Logo

قبيلة البشارية

تضم الصحراء الشرقية، جنوب محافظة تحديداً، عدد من الاودية...عرض المزيد

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles over time
Articles Count
Breakdown of article counts by source. Each card below shows the number of articles from a specific source.
No data available
Sentiment Analysis
Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned with the entity.
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned with the entity.
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned with the entity.
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned with the entity.
Related Articles
A list of related articles with their sentiment analysis and key entities mentioned.

اليوم السابع

2025-04-03

تضم الصحراء الشرقية، جنوب محافظة تحديداً، عدد من الاودية الجبلية ذات الطبيعة الجبلية الخلابة، ومن بين تلك الأودية أودية ميسح وبوابوى الشهيرة بين أولاد القبائل حيث يصل اليها الكثير، والمعروفة فى حلايب وشلاتين، وتعد أودية ميسح وبوابوي، الواقعة جنوب البحر الأحمر، من أبرز الوجهات الطبيعية التي تجمع بين جمال الطبيعة وراحة النفس، إذ تبرز كمنطقة تجمع بين التاريخ العريق والجمال الطبيعي. دائما ما يلجأ إليها أبناء القبائل لقضاء أوقات هادئة بعيدًا عن صخب الحياة اليومية، وتقع هذه الأودية جنوب غرب مدينة  الشلاتين، وتحمل اسم “ميسح” نسبة إلى بئر تاريخي كانت المنطقة القريبة منه مسرحًا لمعركة بين القبائل في الماضي ويعود تسمية المنطقة إلى بئر في المنطقة سُمي “بئر ميسح”، الذي ارتبط بموقعة تاريخية بين القبائل، عرفت بمعركة ميسح. من جانبه قال أدم سعد الله، أحد أبناء قبيلة العبابدة والمهتم بالتراث القبلى  إن وادي ميسح وبوايوي يُعدان من أجمل الأودية في المدينة، ويتميزان بوجود طيور وكائنات برية كثيرة تظهر به بشكل كبير. واضاف أن يقطن الوادى أبناء قبائل البشارية والعبابدة، وتنتشر فيه المراعي بكثرة بعد الأمطار، وان وادي ميسح يُعرف بكثرة الطيور الجارحة الكبرى مثل العقاب النساري، حيث يريح قلب الزائر بارتفاع الجبال والعشب المنتشر في المكان، مما يجذب العديد من أبناء القبائل الذين ينظمون رحلات إلى هذه الأودية بسبب ما يشعرون به من راحة نفسية. وكشف إلى أن وادي ميسح يبعد حوالي 80 كيلو مترًا عن مدينة الشلاتين، وينتمي إلى قبيلة العليان، أحد بطون قبيلة البشارية، ويضم الوادي ثلاث أودية رئيسية: وادي ميسح، وادي أبو ديان، ووادي ديداوت،  في المنطقة يوجد البئر الوحيد الذي يحمل اسم “بئر ميسح”. ولفت  أن المنطقة سُميت بهذا الاسم بعد وقوع معركة تاريخية في هذه الأودية، عرفت بمعركة “البقارة”قبل نحو 120 عامًا، هاجمت مجموعة من العصابات المنطقة أثناء المجاعة التي اجتاحت العديد من المناطق، إلا أن قبائل البشارية والعبابدة تمكّنوا من التصدي لهم والانتصار عليهم. وأشار إلى أن آثار المعركة لا تزال باقية في المنطقة حتى اليوم، كما توجد فيها العديد من المناجم القديمة التي تعود إلى العهد الروماني. تشتهر المنطقة أيضًا بوجود خامات الذهب والمنجنيز، وتعد موطنًا لبعض العائلات من قبيلتي البشارية والعبابدة. وأوضح أن شباب القبائل ينظمون رحلات إلى الأودية للاستمتاع بجمال الطبيعة وانتشار العشب، حيث يتم تجهيز اللحم لإعداد “السلات” وتحضير مشروب الجبنة في الأودية الواسعة وسط الطبيعة، والتي يعدها أهل حلايب وشلاتين في احتفالاتهم وأفراحهم، يتم عن طريق شواء اللحم الضاني بعد إزالة العظم منه، على حجارة بازلتية محماة توضع على طبقة من الجمر. وأكد أن السلات تُعد من أشهر وألذ الأكلات في حلايب وشلاتين، وتبدأ عملية تحضيرها بتجهيز المكان المخصص للطهي، حيث يتم جمع أحجار البازلت وغسلها، ثم إشعال الفحم والحطب في دائرة. وعند اشتعال النار، توضع الأحجار فوق الفحم حتى تتحول إلى جمر. جمال الأودية الجبلية   جمال الطبيعة الخلابة_1   نن الأودية التى تحتوى على مراعي كبيرة   وادى ميسح بالشلاتين   يصل اليها الباحثين عن العزلة والنقاء   يصل اليها الشباب فى رحلات تنظيمة  

قراءة المزيد

اليوم السابع

2025-03-22

تعد "الكرامة" أحد أبرز التقاليد التى تحرص قبائل، المنتمية إلى قبائل البشارية والعبابدة من قبائل البجا، على إحيائها كجزء من عاداتهم وطقوسهم الدينية والاجتماعية. تتمثل الكرامة فى تقديم قربان لله، سواء كان ذلك من خلال ذبح الأغنام والجمال أو توزيع الحلوى أو التمر، وذلك تقربًا إلى الله وطلبًا للنجاة، ورفع الوباء والبلاء، وكذلك فى أوقات الفرح مثل ولادة مولود جديد أو عند بناء منزل جديد. من جانبه يقول حامد ابن قبيلة البشارية أحد أهالى منطقة حلايب وشلاتين، إن قبائل البجا كان لها تقليد قديم خلال الحروب؛ حيث كانوا يقدمون القربان لله على شكل ذبائح من الأغنام أو الإبل طلبًا للنصر فى الحروب، وكان رجال الدين فى تلك الفترة يوصون بهذا الفعل، معتقدين أن دخان “الكرامة” الذى يتصاعد من طهى اللحم فى الأودية الجبلية يحمل البركة ويدفع البلاء عنهم. وأضاف أن "الكرامة" قد تكون فى شكل ذبح المواشى، أو توزيع التمر أو الحلوى حسب الحالة الاقتصادية لأصحاب الكرامة، ويختلف ذلك حسب المناسبة؛ سواء كانت لدرء الشرور أو لجلب الرزق والبركة، وأن عادة الذبح لا تقتصر فقط على الأوقات الدينية، بل تمتد إلى مختلف المناسبات الاجتماعية. وأوضح أن أغلب أهالى قبائل حلايب وشلاتين يذبحون ليبارك الله مواشيهم، مثل الأغنام والإبل، أو عند بدء عمل جماعى كحفر بئر أو شراء سيارة جديدة، كما يتم تقديم الكرامة فى مناسبات أخرى مثل العودة من الحج أو العمرة، والنجاة من الحوادث، أو بعد رحلة علاج طويلة. وكشف ابن حلايب وشلاتين إلى أن الكرامة تطلق أيضًا على ولائم الأعراس، ووليمة الاسبوع التى تُذبح عند تسمية المولود، وكذلك فى ثالث أيام العزاء لتكريم المتوفى. من جانبه قال الحسن عثمان، أحد شباب قبيلة البشارية، إن أصحاب الإبل والأغنام الذين يملكون قطعانًا كبيرة، يحرصون على تقديم الكرامة على مدار العام، حيث يدعون الأقارب والأصدقاء للذبح "كرامة لله"، لطلب البركة فى ماشيتهم، ويرددون عبارات مثل "اليوم عندنا كرامة لله"، أو "لدينا كرامة لله". تظل "الكرامة"، جزءًا لا يتجزأ من ثقافة قبائل حلايب وشلاتين، رمزًا للارتباط الروحى بالله، ولتوطيد العلاقات الاجتماعية فى المناسبات المختلفة.   اهالى حلايب وشلاتين   تجهيز اللحوم على طريقة السلات   تجهيز فى الأودية الجبلية   تجهيز لحوم الكرامة   حضور إحدى الكرامات   ذيح الذبائح لجلب الرزق والشكر لله   يذبحون ويطعمون القربى ومن يحتاج  

قراءة المزيد

مصراوي

2025-03-13

أسوان – إيهاب عمران: تعد المأكولات والمشروبات جزءًا من ثقافة الشعوب وأهم ما يميزها، وفى أسوان تتنوع المأكولات والمشروبات بتنوع القبائل والقوميات، ومن أشهر قبائل أسوان التى لها عادات مميزة خلال شهر رمضان قبيلتى العبابدة والبشارية، اللذين ينتشران بين محافظتى البحر الأحمر وأسوان. وعلى الرغم من اختلاطهم بقبائل وعائلات أسوان، إلا أنهم لازالوا يتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم سواء فى الملبس أو المأكل أو المشرب أو الاحتفال بقدوم شهر رمضان، والذى يتميز بعادات وتقاليد خاصة في الأكلات والمشروبات وقضاء لياليه فى البداية يقول الشيخ عبد المجيد عثمان شيخ مشايخ العبابده،: إنهم كانوا فى الماضي يعتمدون على النجوم والهلال فى الصيام والإفطار وكانوا يكملون الشهر 30 يوما، إذا كانت السماء غير صافية وتعذر عليهم رؤية الهلال، ومازال أبناء القبيلة المتواجدين فى الصحراء الشرقية يعتمدون على الهلال في تحديد بداية ونهاية شهر رمضان. وأضاف عثمان، أن أشهر أكلات شهر رمضان هى السلات والجابورى، بينما لا تخلو مائدة الإفطار من الألبان والتمر، وفى السحور الرايب والعصيدة. وأضاف الشيخ نصر كرار شيخ مشايخ قبيلة البشارية، أن أهم ما يميز قبائل البشارية فى شهر رمضان هي الجبنه، وهي المشروب الرسمى لسكان الصحراء ولا تخلو منها مجالسهم الممتدة من الإفطار وحتى السحور، و شرب لبن الجمال الذى يساعد على عدم الشعور بالعطش وأيضا رقصاتهم المميزة بالسيوف والدروع والتي يقوم احد الشباب بحمل الدرع والسيف والرقص وسط تصفيق من باقى الشباب. وأضاف كرار، أن وجبة «السلات» التى يتم تجهيزها من لحوم الخرفان والماعز التى يقوم الأهالى بتربيتها أو شرائها هى الوجبة الرئيسية على مائدة أبناء العبابدة والبشارية، وطريقة تجهيز السلات تشبه طريقة تجهيز (الكباب)، حيث توضع هذه اللحوم بعد تقطيعها على أحجار الجرانيت والصوان والبازلت ثم وضع طبقة أخرى من الأخشاب المشتعلة بالنيران، وتتم عملية التسوية ما بين ساعة وساعة ونصف قبل أذان المغرب. وقال الشيخ عبده سالم من مشايخ قبيلة البشارية، إن من أشهر الأكلات خلال شهر رمضان فطيرة " الجابورى" ويتم تحضيرها من الدقيق والماء وتتم عملية العجن وتقطيع العجين لقطع صغيرة يتم فردها لتتشكل على هيئة فطيرة ثم تدفن العجينة بحفرة مليئة بالأخشاب الموقدة لمدة ٢٠ دقيقة ثم يتم تقليب الفطيرة على الناحية الثانية بعد استواء الناحية الأخرى ويتم تقديمها ساخنة. وأضاف الشيخ عبد الله فرح من قبيلة العبابدة، أن «العصيدة» تعد من أهم الأكلات التى يتم تناولها خلال الإفطار والسحور، ويتم تجهيزها من الدقيق والماء والعسل واللبن، وتستخدم عادة فى عقب الإفطار وأثناء الترحال فى الصحراء فى غير رمضان لسهولة تجهيزها وتحتوي على قيمة غذائية. وعلى الرغم من زحف المدنية إلى كل القرى والمجتمعات، مازالت قبائل العبابدة والبشارية تحافظ على عاداتها وتقاليدها وتحرص على توريثها لأبنائها لتكون عنوانا مميزا لهم.

قراءة المزيد

اليوم السابع

2025-03-01

لطالما كانت آبارخاصة تلك الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر، مصدرًا مهمًا للمياه منذ مئات السنين، كانت هذه الآبار تروي عطش الحجاج قديماً الذين كانوا يعبرون إلى ميناء عيذاب التاريخي في طريقهم إلى الحج، إضافة إلى الراعي وقطيعه من الإبل الذين اعتمدوا عليها في حياتهم اليومية،  وما زالت بعض هذه الآبار قائمة حتى اليوم، تستمر في إمداد الناس والمواشي بالمياه العذبة.   تعود بعض هذه الآبار إلى ما قبل الاحتلال الإنجليزي، حيث كانت معروفة ومستخدمة من قبل قبائل البجا وأحفادهم، وسميت معظم هذه الآبار بأسماء الأودية التي تقع بالقرب منها، مثل بئر "قومدليم"، الذي لا يزال مستخدمًا حتى اليوم في سقاية الإبل، ويقع في وادي قومدليم، كما توجد آبار أخرى مثل أدلديت وشناى وطبيتان"، التي كانت ولاتزال شريان حياة في هذه المنطقة الجافة. أدم سعد الله أحد المهتمين بتراث حلايب وشلاتين، ومدير إحدى الجمعيات الخاصة بالتراث بئر "قومدليم" يقع  في مسار قوافل الجمال القادمة من السودان عبر منفذ فنات، كانت هذه الآبار مراكز تجمع حيوانات الإبل للحصول على المياه، خاصة بئر "أدلديت" الذي يتكون من بئرين بالقرب من ساحل البحر الأحمر، ورغم أن المياه في "أدلديت"، شديدة الملوحة وغير صالحة للشرب الآدمي، إلا أنها تعد من الآبار الضرورية لسقاية الإبل القادمة من السودان. وأضاف أن من الآبار الأخرى التي تحتفظ بتاريخ طويل، بئر "شناي" التي سميت على اسم أحد المحاربين القدامى في المنطقة، وهي بئر صالحة للشرب وتتبع قبيلة البشارية،  كما يوجد بئر "قرت"، أحد أقدم الآبار في المنطقة، والتي ما زالت تعد من أهم مصادر المياه الخاصة بسقاية الإبل. يشير أدم سعد الله، إلى أن الصحراء الشرقية كانت تعرف قديمًا بـ"صحراء عيذاب"، حيث كان الحجاج يسلكونها عبر ميناء عيذاب في طريقهم إلى الأراضي المقدسة، وكانت هناك عيون مياه صغيرة في المنطقة، ولكن مع وصول الاحتلال الإنجليزي، قاموا بتحويل هذه العيون إلى آبار بعد اكتشافهم وجود الذهب بالقرب منها. وأوضح سعد الله أن الإنجليز قاموا بتعقيم هذه الآبار وتحديد حدود الأراضي لكل قبيلة لتستحوذ على الآبار الواقعة ضمن نطاقها. ومنذ ذلك الحين، حافظت هذه الآبار على مكانتها، وظلت تستخدم في سقاية الإبل والإنسان على حد سواء. تعد هذه الآبار جزءًا من الهوية الثقافية للقبائل في المنطقة، حيث يتم تحديد ملكية الإبل من خلال الوسوم الخاصة بكل قبيلة. وإذا مرت قافلة من الجمال التابعة لإحدى القبائل على بئر ليست ملكًا لها ولم يتم تقديم الماء لها، يُعقد مجلس من شيوخ القبائل للبت في الأمر. من بين الآبار الشهيرة في المنطقة بئر "بيتان" التي تقع بالقرب من جبل الضهر في منطقة أبرق شمال غرب مدينة الشلاتين، كانت هذه البئر مصدرًا رئيسيًا للمياه لأكثر من مئة عام، حيث كانت تستخدمها قبائل المنطقة كملاذ للشرب والتزود بالمياه. أبار الجنوب لسقيا الأبل   آبار الصحراء الشرقية   آبار لها تاريخ بحلايب وشلاتين  

قراءة المزيد

اليوم السابع

2024-12-07

مازالت تحافظ القبائل المختلفة جنوب البحر الأحمر وتحديدا فى على عاداتها وتقاليدها المختلفة، والتي تسيطر عليها البيئة وطبيعة الحياة فى المكان، حيث يحتفل اهالى جنوب البحر الأحمر خاصة قبائل البشارية والعبابدة فى افراحهم بطرق معينة مازالوا خلالها يحافظون علي التراث والعادات والتقاليد تتسم هذه القبائل بعادات وتقاليد فريدة و مختلف  فى طريقة الاحتفال بحفلات الزفاف التي تحمل طابعاً مميزاً يختلف عن باقي المناطق،  حيث انها  تمتد لثلاثة أيام،  اليوم الأول، الذي يُسمى “سونكاب”، هو يوم مخصص للنساء والفتيات فقط . من جانبه قال الحسن عثمان أحد ابناء قبيلة البشارية ان فى اليوم الأول  يجتمعن النساء للاستمتاع بالأغاني التراثية الخاصة بالقبائل والرقصات الشعبية، مع تزيين المكان باستخدام سعف النخل والصوف الملون، كدليل على أن هناك زفافاً في هذا البيت. واضاف ابن قبيلة البشارية أن فى اليوم الثاني، فهو يوم “الحنة”، حيث يجتمع أهل العريس والعروسة، وقد يحضر البعض من أصدقاء العريس، وفي هذا اليوم، تقوم سيدة تُدعى “الحنانة” بتطبيق الحنة للعريس، حيث تقوم إحدى قريباته " مثل والدته أو أخته"  بوضع الحنة على يده، بينما يضع أصدقاؤه أيضاً الحنة. وكشف الحسن أن  يوم الزفاف الثالث، الذي يُسمى “قورماي نقول”، ويعني “يوم كشف الرأس”، وهو اليوم الذي يرى فيه العريس عروسته بعد أن تكشف رأسها وتزيل الشال الأحمر الذي ترتديه،  يُسمى أيضاً يوم “العقد”، لأنه اليوم الذي يُوقع فيه عقد الزواج، وغالباً ما يُحتفل به يوم الجمعة بعد صلاة العصر، حيث يجتمع المدعوون ويقدم أهل العريس الطعام والمشروبات التقليدية مثل “الجبنة”، وتستمر الاحتفالات حتى الليل. و يميز العريس نفسه عن باقي الحضور بعدد من الرموز التقليدية، أولها الطاقية، التي يُعتقد أنها تحمي من الحسد، كما يرتدي العريس “الخاتم الصوف”، وهي قطعة صغيرة من الصوف كانت في الماضي تُصنع من الحرير، ويُعتقد أنها تجلب الرزق. وتابع: كذلك يميز العريس “الكورباج” ليتميز عن باقي الحضور، وفي بعض الأحيان يحمل سيفاً كدليل على فروسيتِه، أما عن دور “وزير العريس”، فهو شخص يُختار من بين الأفراد الأعزب، ويكون مرافِقاً للعريس طيلة أيام الزفاف، ويعتقد أهل المنطقة أن مرافقة هذا الشخص للعريس تجلب الحظ السعيد، وتعتبر بمثابة بشارة خير للعزاب. وأن الاحتفالات فى حلايب وشلاتين تتميز بطابعها التراثي، حيث يشارك أهل المنطقة في رقصات “الهوست” و”التربال” الشهيرة بين البجا، والتي تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل. كما يُخصص منزل من أفراد القبيلة أو أصدقاء العريس لاستضافة العريس ووزيره وأصدقائه طوال أيام الزفاف، حيث يتم تجهيز المكان والملابس استعداداً للحفل، وتختتم الاحتفالات في اليوم الأول من الزفاف بتقديم العريس هدية للعروسة، تتكون عادة من عطور وهدايا أخرى، وهي من العادات التي لا غنى عنها في هذا التقليد الزواجي.   افراح حلايب وشلاتين   افراح قبائل البشارية بحلايب وشلاتين   الأفراح عبارة عن ٣ أيام  

قراءة المزيد

اليوم السابع

2024-03-26

تختلف العادات والتقاليد من مكان إلى آخر، ومازالت تلك العادات والتقاليد يحافظ عليها بقوة فى المناطق الصحرواية والقبيلة اكثر من المدينة، وهناك من بين تلك العادات والتقاليد ما يخص الشهر الكريم الذى يحاول كل أبناء القبائل استقباله بطريقتهم المختلفة وتقديم المأكولات والمشروبات الخاصة بهم فى الشهر الفضيل. فى الصحراء الشرقية وتحديدا فى محافظة البحر الأحمر وخاصة فى المدن الجنوبية، بداية من القصير حتى حلايب، ينتشر مشروب الجبنة المشروب الرسمى لأبناء قبائل جنوب البحر الأحمر، وخاصة فى شهر رمضان وفى الأيام العادية، إلا أن المشروب يعتبر الرسمى طوال مساء رمضان حتى وجبة السحور. يعرف عن "الجَبنه" أنه كيف الصحراء الشرقية، أو كيف قبائل البجا، تعرف أدواته وتباع بكميات كبيرة داخل عدة محال تجارية خاصة فى مدينة الشلاتين، كما عرف أنه المشروب الرسمى لقبائل حلايب وشلاتين، وأنه كيف الصحراء الشرقية. من جانبه، قال الحسن عثمان أحد أبناء قبيلة البشارية فى الشلاتين، إن مشروب الجبنة يتم التجهيز له مبكرًا فى رمضان بداية من العصارى، وأن له أدوات معينة ومعروفة، حيث أن الفناجين التى تقدم فيها صغيرة الحجم. وأضاف الحسن عثمان، أن الجبنة كيف لكل أهالى الجنوب، تعودوا عليه، ولا يطيقون مرور اليوم من دونه، ويتم تجهيزه مع تجهيز الفطار، حيث أن أدواته يصطحبها أهالى الصحراء فى كل تجوالهم وسفرهم، حتى وأن سافروا لمدن أخرى قريبة. ووصف الحسن عثمان، أن الجبنه عبارة عن بن مضاف إليه الحبهان، لكن يتم تجهيزه بطريقة مختلفة بداية فى الجبنه الصحيحة يتم تجهيز البن الأخضر وتحميصه داخل الأدوات الخاصة بالجبنة، وغالبا ما تكون من الفخار، ويتم تجهيزه من خلال عملية التحميص اليدوى للبن أولا. وتابع: بعد عملية تحميص البن يتم طحنه داخل إناء مصنوع من الفخار، حتى يتحول لون البن الأحمر إلى بنى غامق، تستغرق عملية التحميص 3 دقائق، وأثنائها يضاف إلى البن قليل من حبات القرنفل أو الحبهان أو الزنجبيل حسب النكهة التى يطلبها الشارب، وعادة ما تكون حبهان. وأوضح أنه بعد تجهيز تلك الخلطة يتم تقديمها داخل فناجين صغيرة، ويتم وضع معلقة سكر صغيرة داخل كل فنجان، بحيث لا يتم تذويبها بالمعلقة، وتبقى كذلك واحدة الفنجان حتى يتم الشرب عليها أكثر من مرة بنفس كمية السكر التى تم وضعها بها. وتبدأ كل المنازل والأهالى فى حلايب وشلاتين فى تجهيز الجبنه من العصارى كذلك الراعى أثناء رحلات رعيه التى تستمر لوقت طويل داخل الصحراء، وكذلك الصياد فى البحر يصطحبون طوال رحلتهم معهم أدوات الجبنة والبن الأخضر والحبهان، ولا يخلو مجلسا ولا مقهى فى مساء رمضان بحلايب وشلاتين منه. وتقدم الجبنه للضيف قبل أى مشروب آخر، وأطلق عليها كيف الصحراء الشرقية لانتشارها بكثافة ولا يدل طعمها على أنها قهوة، بسبب تغير طعمها، لتغير طريقة تجهيزها عن القهوة الأخرى، وتباع فى الأسواق والمحال المختلفة أدوات تجهيز الجبنه وكذلك فناجينها الخاصة. أدوات تجهيز الجبنه   الجبنة فى الصحراء     الجبنه على الفحم     يتم تجهيزها من البن والحبهان     يوضع بها سكر ولا يتم تذويبه  

قراءة المزيد

اليوم السابع

2024-01-10

شتاء مختلف عن كل الأعوام السابقة ظهر فى صحارى ومناطق حلايب وشلاتين، جنوب محافظة البحر الأحمر، حيث انتشرت فيها المراعى الخضراء بعد سقوط الأمطار والسيول بشكل كبير وغير لون الصحراء تغيرا كاملا من لون الصحراء الأصفر إلى اللون الأخضر الذى يسر الناظرين. للوهلة الأولى عند مشاهدة المراعى الخضراء فى الأودية الجبلية التى كانت خلال فصل الصيف لا مرعى فيها ولا ماء، وكأنها المزارع الهولندية، بل أنها هولند الشرق، بجمال اللون الأخضر فيها، الذى انتشر بأغلب الأودية الجبلية بها. وقال حامد البشارى، أحد أبناء قبيلة البشارية جنوب البحر الأحمر، إن حالة من الفرحة والسرور تنتاب الأهالى عند حلول الشتاء لانتشار المراعى والعشب ليرعوا الأبل والأغنام ويدر ذلك الرزق الوفير عليها، إلا أن هذا العام كان كرم الله أكبر من توقعات الجميع المراعى ظهرت فى الأودية القريبة والبعيدة بشكل كبير. وأضاف أن بدأت الماشية تأكل وانتشرت الرحلات فى الرعى لمسافات قريبة وبعيدة وازدهرت التجارة فى الأسواق عقب انتشار المراعى حيث درة الماشية لبنها بكثرة وبدأت حالة من الازدهار تجاريا فى الأسواق المختلفة منها سوق الشلاتين الدولى.  فيما قال الحسن عثمان، أحد أبناء مدينة الشلاتين أيضا، إن الشتاء فى بلاد الجنوب يحقق للكل مبتغاه تأكل الماشية وتنتشر رحلات الشباب من المدينة نحو البر لقضاء أوقات ممتعة مع أصدقائهم وعائلتهم وأصبح الواقع مختلف عن الصيف حيث أن اللون الأخضر الذى كسى الصحراء أصبح يسر كل الناظرين إليها. وأضاف الحسن عثمان، أن هناك أودية انتشر فيها العشب بالقرب من شاطئ البحر وهى لا تتكرر كثيرا، حيث امتزاج اللون الأخضر مع لون المياه الزرقاء شكل صورة خيالية، اظهرت قدرت الله وجمال وهبته لأرض مصر. فيما طالب الكثير من أهالى الجنوب بفتح تلك المناطق التى تشبه غابات أفريقيا وكذلك مزارع هولندا بفتحها أمام الأفواج السياحية، حيث أن تلك المناطق تعتبر من أفضل مناطق البحر الأحمر فى فصل الشتاء، وأن الشباب يقومون بتنظيم رحلات ويقومون بتجهيز لحم الضأن معهم وقضاء يوم ممتع وسط عالم الخضرة والطقس الممتع.  من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب، مدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، إن صحراء حلايب وشلاتين وتحديدا محميتى جبل علبه ووادى الجمال جنوب البحر الأحمر تصل إليها طيور أوروبا فى الشتاء وتظهر فيها الحيوانات البرية بكثافة. وأضاف مدير محمية الجزر الشمالية، أن يظهر الغزال المصرى والكبش الأروى والتيتل البرى، والطيور مثل الصقور المختلفة وكذلك النسور، والعقاب وذلك لتوافر الغذاء لها ومناسبة درجة الحرارة لها، وأن تلك المناطق لا يراها الكثيرون حيث أنها من المناطق التى تصل لمشاهديها إلى حالة من هدوء الروح والنقاء.

قراءة المزيد

اليوم السابع

2022-12-15

تزامنا مع حلول فصل الشتاء، وبدء رحلات الهجرة لاغلب سكان الاودية الجبلية من وادي الي اخر سعيا وراء العشب والكلا التي تنتشر بالصحراء الشرقية، لاطعام الأبل والاغنام التي تعد مصدر رزقهم الاول والوحيد لاغلب سكان المنطقة وخاصة قاطني الاودية الجبلية، يهاجر رب المنزل لايام في مناطق مختلفة حتي تثمن اغنامهم وابله وتدر له دخلا يستطيع من خلاله توفير حياه لاسرته.   ويتحول الراعي فى الاودية الجبلية سعيًا وراء العشب بصحبة اغنامه وابله، ويقضي عدة أيام من مكان لمكان، وعلي بعد مسافات عدة، لذلك عند رحلته للرعي يحمل معه كل ما يحتاجه في رحلته خاصة من مأكل ومشرب الذي يكون عادة الدقيق أولا ليجهز منه خبز الصحراء وهو الجابور ويحمل معه ادواته التي يستخدمها والتي اغلبها مصنوعه من الجلد والصوف وسعف الدوم والنخيل، وتسمي بالمشغولات اليدوية .   اجبرت الحياة الصحراوية في الصحراء الشرقية السيدات هناك بصناعة المشغولات اليدوية لاستخدامها في الحياة اليومية في الصحراء للتغلب علي طبيعة المكان،  واستخدام ما يملكونه من الصوف والجلود التى تنتج من أغنامهم وماعزهم فى المشغولات اليدوية لتساعدهم فى حمل قوتهم خلال رحلات الرعى إلى أن تطورت وأصبحت منتجات تعرض فى المعارض.   أبو عبيدة البشاري، من ابناء قبيلة البشارية في مدينة الشابتين، يقول أن الحرفة الأساسية والتي كانت قديما في الصحراء الشرقية ومازالت حتي الأن هي الرعي، فهي مصدر الرزق الأول بلا منافس للكثير من الأهالي، خلال فصل الشتاء تنشط تلك الحرفة لتوافر العشب بعد سقوط المطر، ينشق من حرفة الرعي الجلود والصوف مشتقات الماشية بعد ذبحها، من هنا بدأت المشغولات اليدوية في الاهتمام واستخدامها في الحياة اليومية .    اضاف الشاب ابن قبيلة البشارية، أن من الضروري أن يحمل الراعي معه خلال رحلته للرعي مأكله ومشربه، من هنا بدأت باستخدام جلد الماشية بعد ذبحها بعمل قربة الماء بعد تعريض الجلد للشمس ممزوجا بالملح وغسيله جيدا لعزل الروائح الكريهة منه.   واوضح أن تطورت المشغولات اليدوية في الصحراء الشرقية وبدأت في انتاجها من الجلود والصوف وكذلك من سعف النخيل حيث انتجت سيدات القبائل لزوجها الراعي ما يستخدمه في رحلته لحفظ طعامه وراحته وكذلك لماشيته، من بين ما ينتج ما يسمي الكهل، هو وعاء يصنع من سعف الدوم إلا أنه بغرز صغيرة وضيقة بمجرد صناعته يدويا يتم تشريبة باللبن وتركه لفترة حتى يتشعب اللبن بين فتحات الغرز ويغلقها تماما وبعد ذلك يستخدم فى حلب الماشية وحفظ اللبن .   كما أن استخدمت السيدات جلد الماشية بعد اعداده جيدا لصناعة الحقائب وما يقال عنها الخرج والذي تستخدم في رعي الرعي ويحفظ فيها الطعام وكذلك تم صناعة ما يسمي الحثال وهى لجام الإبل ويصنع من صوف الأغنام هو عبارة عن حبل طويل من صوف الاغنام يتم من خلاله ربطة برأس الجمل والتحكم فيه خلال السير بالإبل.    كذلك صنعت السيدة من المشغولات اليدوية حبال الآبار التى من خلالها يربط بالدلو ويرمى فى البئر ويستخرج المياه، وكذلك تطور الحال إلى أن صنعت الحقائب والمحافظ، كما صنعت لزينتها الاساور وغيرها من المشغولات اليدوية التي تستخدمها السيدة في زينتها .   حقائب من الجلود سيدة من قبيلة البشارية تغزل مشغولات يدوية صناعة المشغولات اليدوية في جنوب البحر الأحمر مشغولات بدوية في متحف حلايب للمشغولات مشغولات تستخدم يومين مشغولات من سعف الدوم والنخيل مشغولات يدوية للزينه مشغولات يدوية من الجلود والصوف    

قراءة المزيد

اليوم السابع

2022-08-12

"صلاة من أجل الأبل" أو كما يقال في حلايب وشلاتين بلغة أهل البجا، "كَمتيت سليلت"، هي مناسبة أو يوم يوافق يوم عاشوراء، يقوم فيها صاحب الأبل بجمع إبله المنتشرة فى الأودية الصحراوية المختلفة ولا يكون منها جمل واحد بالخارج ويقوم بجمعها في مرعي واحد، ويذبح شاة أو كبش لها تقربا لله لحفظ ماله، وشكره على نعمه . أدم سعد الله، أحد أبناء قبائل حلايب وشلاتين، يقوم يوم صلاة الأبل أو الصلاة من أجل الأبل له طقوس خاصة عند قبائل حلايب وشلاتين وخاصة قبيلة البشارية، حيث إنه من المعروف أن الأبل تنتشر فى  المراعى لمسافات بعيدة عن أصحابها وكذلك تقضي فترات كبيرة ويعرف جيدا صاحب تلك الأبل مكانها وتعرف تلك الأبل لمن تمتلك من خلال الوسم الذي عليها والمتعارف بين القبائل . أضاف سعد الله فى يوم الصلاة من أجل الأبل يجمع صاحب الأبل إبله في مرعى واحد، ويذبح خروفا أو صغير الإبل أو أي ماشية، تقربا لله لحفظ ماله وتذكير بنعم الله عليه، ويقوم بتجهيز الكرامه وهو دعوة الناس للمشاركة في تلك الذبيحة . تابع : "يقوم صاحب الإبل بطباعة دم الذبيحة على كل الإبل فى هذا اليوم لتتبارك بها، ومن يشاهد فى الصحراء جملا أو ناقة ليس عليها طباعة يأخذها لتحضر مع إبله صلاة الأبل ويقوم بطباعتها بالدم لتنال من بركة الكرامة حتى ولو لم يكن يعرف صاحبها.  وأوضح أدم سعد الله، أن صاحب الكرامة أو الأبل يقوم بتجهيز الطعام لأطعام الحضور، ويمنح أطيب جزء فى الذبيحة للضيوف من خارج قبيلته، هو يسمى عندهم (قَدُب) وغالبًا يكون الجزء الأيسر من ضلوع الشاة، ويقام في بعض الأماكن سباق للهجن حفاوة بهذا اليوم، وتعتقد البجا في ذلك أن أرجل الإبل تمنح الخير والبركة لهذه الأرض. من جانبه قال حامد عيسى، من أبناء حلايب أن عادة ما يطهي كرامة صلاة الأبل بطريقة أهل البادية " السلات " ودعوة الحضور لطعام فبها وهي طهي اللحم بطريقة مختلفة يشتهر بها أهل حلايب وشلاتين وتعني سلت الدهون من اللحوم من خلال وضعها علي أحجار البازلت بعد إشعال النيران فى الأحجار . وشرح عبسي طريقة السلات حيث أكد أنها طريقة سهلة لسرعه طهي اللحم بطريقة السلات أن  بعد الذبح تجهيز اللحم خاصة لحم الضأن يتم جمع أحجار البازلت وغسلها جيدا بالماء وإشعال النيران أسفلها حتى تزداد السخونة بها ثم توضع اللحمة. وتابع:  تترك على النار حتى يتم شويها تماما وأن أحجار البازلت تخرج الدهون من اللحم ويصبح مشوى بطريقة مختلفة، وبعد ذلك تقدم للطعام، مؤكدا يتم تجهيزها من لحم الضأن على أحجار البازلت وأطلق عليها السلات لأن حجر البازلت يعمل على سلت الدهون من اللحوم. ويقدم  صاحب كرامة صلاة الأبل يجهز بعد الطعام مشروب الجبنة لتقديمة للضيوف حيث أن تلك المشروب يعد الأشهر فى المنطقة، ويتم تجهيزه وتقديمة للضيوف وحاضرين الكرامة . أحد سقاية الإبل   الإبل فى حلايب وشلاتين     الذبح فى الصحراء     الصلاة من أجل الإبل     تجمع إبل فى مكان واحد     تجمع الإبل ليوم صلاتها     تجمع الإبل من كل المراعى فى مكان واحد     تجهيز كرامة صلاة الإبل     تجهيز وكهي الطعام

قراءة المزيد

الوطن

2017-03-06

بملامح سمراء وبشاشة الوجه الأسوانى الطيب يجلس الشيخ عوض محمد هدل، رئيس جمعية العبابدة والبشارية بمحافظة أسوان، وهو أحد أكبر مشايخ قبيلة البشارية فى مصر عامة، ليتحدث لـ«الوطن» عن «الدهابة» ونشأتها وما هى علاقة الجمعية بهم ودورها معهم. محمد هدل: نتمنى التوافق بين الدولة و«الدهابة» لتقنين الأوضاع الحالية حتى تكون هناك تنمية حقيقية للجميع فى البداية يقول «هدل»: «الدهابة» غالبيتهم من أبناء قبيلتى العبابدة والبشارية، وهم أصلاً حراس الجنوب ومنتشرون فى بقاع مصر عامة، ولكن فى الجنوب، خاصة فى محافظتَى أسوان والبحر الأحمر، الغالبية منهم كانوا يعملون فى رعى الأغنام فى المناطق الجبلية وحول الأودية المنتشرة فى جنوب مصر، كالعلاقى وأبورماد، وبعض مناطق البحر الأحمر فى حلايب وشلاتين، وفى الصحراء الشرقية عموماً، ولكن تغير الأمر شيئا فشيئاً وبدأ حلم العيش فى مستوى يليق بالإنسانية يراود العديد منهم، فانطلق هؤلاء للبحث عن ذرات الذهب المتناثرة فى الجبال وحول الأودية والتى يرزقهم الله بها من خلال الظروف الطبيعية وينثرها من خلال الأمطار والسيول التى تجرفها من مكان لآخر ومن خلال عوامل التعرية للتربة الصحراوية التى تتحول بحسب طبيعة الرياح، فتوقف هؤلاء وامتهنوا حرفة «الدهابة» وباعوا أغنامهم وجمالهم وبقرهم بسبب عدم وجود مراع طبيعية صالحة فى ظل ندرة الأمطار، واشتروا معدات للتنقيب. نثق فى قدرة القيادة السياسية على توفير مناخ ملائم للحفاظ على الدهابة والذهب فى جنوب مصر وعن نشأة الدهابة وانتشارهم فى الجنوب، قال «هدل»: «هناك روايات كثيرة عن نشأتهم، والحكايات مختلفة، ولكن المنتشر هو أن الأمر جاء بمحض الصدفة، فمنذ أكثر من 10 سنوات، ومع قيام «دليل الصحراء» بالعمل مع البعثات الأجنبية التى تعمل فى المحاجر والاكتشافات فى المناجم والمحاجر وغيرها، جلس أحد هؤلاء الأدلاء ولا بد أن يكون من أبناء قبيلتَى العبابدة والبشارية، لأنهم أكثر الناس دراية بالجبال ودروبها الوعرة، وأشعل النيران لعمل براد من الشاى وكذلك لتدفئة نفسه من برودة الجو القارس فى الصحراء، ومع قيامه بجمع الحطب والحجارة من الصحراء حتى يضع عليها البراد، وجد أن أحد الحجارة التى كانت تسند البراد بدأت تنصهر وتتشكل بغير وضعها، ومع إعلام المهندس الجيولوجى المسئول عن المنطقة كانت المفاجأة السعيدة له، وعرف أنها قطعة من الذهب». توقف رئيس جمعية العبابدة والبشارية بأسوان عن الحديث ثوانى معدودة وملامح الأسى والحزن على وجهه، ثم قال: «الدهابة مظلومون لأنهم لو وجدوا الخير فى مراعيهم ووضعهم فى الرعى لما تسابقوا وركضوا خلف أحلام التنقيب عن ذرات الذهب، والآن أصبحت حرفة «الدهابة» أى واحد يقدر يشتغل فيها فكل واحد بيشترى جهاز التنقيب عن الذهب وعنده سيارة ربع نقل حديثة تستطيع أن تُعافر وتجارى متاعب الصحراء، وكذلك بعض العمال من الذين يثق فيهم، ويعمل فى التنقيب عن الذهب، وياما ناس ماتت وتعرضت للمخاطر وهلكت فى الجبال، ولا يخفى على أحد أن حلم الثراء والتنقيب عن الذهب يراود الكثيرين ومنهم أبناؤنا من العبابدة والبشارية ومنهم من نجح ومنهم من فشل، ولازم الناس تعرف كويس إن رعاة الأغنام والمواشى فى الصحراء حين انقطعت عنهم الأمطار والمراعى لجأوا لهذه الحرفة وأُجبروا عليها ليستطيعوا أن يتعايشوا ويصرفوا على أولادهم وأهلهم، خاصة أن الرعاة من أبناء العبابدة والبشارية كانوا أدرى الناس بالصحراء، والدليل يجب أن يكون من أبنائنا، وكان زمان الراعى لو وجد شىء غريب أو معدن غريب كان يعرفه، والمعدن اللى يلاقيه كان يسلمه للجيولوجى اللى فى المنطقة أثناء عملهم ويقول له إن فيه كمية كبيرة من هذا المعدن ويكون هناك اتفاق فيما بينهم، وكانت هذه الطريقة هى البداية الحقيقية للكشف عن «المحاجر»، وأبناء العبابدة والبشارية لهم دور كبير فى تنمية الجنوب، خاصة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية والمحجرية والتعدينية». وقال شيخ البشارية: «ما نتمناه حالياً إن ربنا يوسع على قبيلتى العبابدة والبشارية، والناس الغلابة اللى مش لاقيين أى مصلحة أو مهنة يمتهنوها، حتى الرعى، ربنا يوسع عليهم ويلاقوا رزق طيب ويكون هناك توافق بين الدولة والدهابة لتقنين هذه الأوضاع حتى تكون هناك تنمية حقيقية للجميع، للدولة والمواطن بالجنوب، ونحن نثق فى قدرة القيادة السياسية فى الدولة حالياً بقيادة الرئيس السيسى وبوجود شخصيات مميزة كالمهندس إبراهيم محلب، مستشار الرئيس للمشروعات القومية، على توفير مناخ ملائم للجميع للحفاظ على الدهابة والذهب الموجود فى الجنوب».

قراءة المزيد

اليوم السابع

2011-01-25

شهد مركز نصر النوبة اليوم الثلاثاء، حادثاً مرورياً أسفرت حصيلته المبدئية عن مصرع ثمانية ركاب ينتمون إلى قبيلة البشارية، ومقيمين بقرية خريت بمركز نصر النوبة، كما أصيب 12 مصاباً آخر بإصابات متباينة، وذلك فى حادث تصادم بين سيارة "كبود" وسيارة نقل، بطريق بلانة - توشكى الزراعى فى المسافة الفاصلة بين قريتى توماس وعافية وقرية أبو سمبل التهجير بمركز نصر النوبة. انتقلت إلى مكان الحادث عشر سيارات إسعاف من فرق الانتشار السريع تحت إشراف مدير المرفق، وتم نقل المصابين إلى مستشفى نصر النوبة المركزى المطور ومستشفى دراو المركزى ومستشفى أسوان التعليمى، بينما تم إيداع الجثث بمشرحة نصر النوبة العمومية. كما شهد مكان الحادث تواجداً أمنياً كثيفاً، وتم تحرير محاضر بالحادث، وأخطرت النيابة للتحقيق.

قراءة المزيد

اليوم السابع

2013-09-08

أمرت نيابة القصير برئاسة المستشار إبراهيم حمدى وكيل النيابة وتحت إشراف المستشار محمد أبو خضرة رئيس النيابة وبأمانة سر جلال الرحلاوى، بسرعة تحريات المباحث حول المتهم الثالث ويدعى جرجس الخواجة،بناء على طلب محمد عرفات محامى المتهمين والذين اعترف عليه فى قضية جلب كمية كبيرة من الأقراص المخدرة التى تمكنت من ضبطها قوات حرس الحدود، أمس السبت، على الحدود الجنوبية للبلاد، والتى بلغت كميتها 2 مليون و62 ألف قرص مخدر، وقدرتها النيابة بمبالغ مالية قدرها 20 مليون و600 ألف جنية مصرى، حيث أكد المتهمون فى أقوالهم بالنيابة العامة بالقصير، أن الكمية لتاجر كبير يدعى جرجس الخواجة، والتى طالبت النيابة بتحريات المباحث بشأنه. بدأت الأحداث عندما تمكنت قوات حرس الحدود جنوب البحر الأحمر من ضبط سيارتين ربع نقل ماركة "تويوتا" على متنها كمية كبيرة من الأقراص المخدرة التامول والترامدول فى 26 كرتونة بلغت عددها 2 مليون و62 ألف قرص من النوعين، عند محاولة دخولهم البلاد عن طريق المدقات الجبلاية، من دولة السودان إلى مصر جنوب البلاد، والمتهمان هما أيوب صلاح كرار، ومحمد عيسى أدروب، وأعمارهما أقل من 25 عاماً، ومن قبيلة البشارية المستوطنة جنوب البحر الأحمر، وقامت قوات حرس الحدود بترحيلهم إلى قسم شرطة الشلاتين ثم مرسى علم. وكانت النيابة قد قررت بشأنهم صباح اليوم الأحد حبسهم 4 أيام وترحيلهم إلى النيابة الكلية بالغردقة، وطالبت بتحريات المباحث ضد المتهم الثالث.

قراءة المزيد