فورين بوليسي
فورين بوليسي (بالإنجليزية: Foreign Policy) هي مجلة أمريكية تصدر كل شهرين. أسسها سنة 1970 صامويل هنتغتون و وارن ديميان مانشل. تنشر المجلة سنويا مؤشر الدول...
مصراوي
2025-03-19
وكالات نقلت صحيفة "فورين بوليسي" عن المفاوض السابق بوزارة الخارجية الأمريكية آرون ديفيد ميلر، قوله إن "غارات إسرائيل على قطاع غزة لم تفاجئنا". وأضاف ميلر، "احتمالات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة عبر التفاوض كانت دائمًا ضئيلة جدًا". وأشار إلى أن حركة حماس لم تكن لتفرج عن كل الأسرى الإسرائيليين ما لم تحصل على ضمانات قوية، مضيفًا: "لا الأمم المتحدة ولا واشنطن كانتا ليقدما لحماس تلك الضمانات". وتابع المفاوض السابق بالخارجية الأمريكية، "الوضع مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمحن السياسية التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-03-03
نشرت مجلة فورين بوليسى الأمريكية مقالًا لرئيس تحريرها رافى أجراوال، تحدث فيه عن اللقاء المثير للجدل والصدمة الذى دار بين الرئيس الأمريكى ترامب ونائبه فانس من جانب والرئيس الأوكرانى زيلينسكى من جانب ثانٍ، يوم الجمعة الماضى، وكيف أن الدبلوماسية الدولية ليس من المفترض لها أن تتم أمام مليارات العيون.. نعرض من المقال ما يلى: ربما كانت أصدق الكلمات التى نطق بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى سياق اجتماعه الدراماتيكى وغير الدبلوماسى تمامًا مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، قوله: «سيكون هذا برنامجا تليفزيونيًا رائعًا». يعرف ترامب شيئًا أو شيئين عن التليفزيون؛ كلما كان الأمر صادمًا، وأكثر غرابة، وأكثر فظاظة، زادت التقييمات والمشاهدات. ونجح هذا الاعتقاد فى مسار حملته الرئاسية التى بدأت فى عام 2015، خاصة أنه مرشح لرئاسة بلد يسعى الساسة فيه إلى جذب الانتباه إلى الأبد. وقد نجحت مرة أخرى فى عام 2024. ولكن هل تنجح استراتيجية الصدمة أيضًا أثناء وجوده فى المنصب؟ يقول كاتب المقال: فى الأسبوع الماضى، تجاوز ترامب حدود اهتمام الصحافة. ففى يومى الإثنين والخميس ثم الجمعة، استقبل ترامب زعماء فرنسا والمملكة المتحدة وأوكرانيا فى البيت الأبيض، وتأكد الرئيس الأمريكى فى كل مرة من بث مناقشة حرة أمام كاميرات العالم. رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر يقدم له رسالة من الملك تشارلز الثالث يدعوه فيها إلى زيارة دولته. صداقة حميمة مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون. وتوبيخ زيلينسكى. لكن هل هذه اللقاءات يمكن اعتبارها إنجازات فعلية أو تقدمًا دبلوماسيًا؟ من بين كل اجتماعات ترامب المتلفزة الأسبوع الماضى، كان الاجتماع مع زيلينسكى هو الأكثر إثارة للصدمة. فبعد أن عرضت شبكة سى إن إن ما يُعرف فى لغة التليفزيون باسم «دوران الشريط»، ظهرت مذيعة الشبكة الدولية كريستيان أمانبور، وهى تمسك وجهها بيديها، مذهولة. وقالت وهى لا تزال تستوعب الفيديو: «لم أرَ قط شيئًا كهذا فى حياتى». وعكست هذه الصورة صورة أخرى خرجت من البيت الأبيض، للسفيرة الأوكرانية أوكسانا ماركاروفا، التى ضغطت من أجل الحصول على دعم الولايات المتحدة فى واشنطن منذ بدء غزو روسيا لبلادها فى عام 2022، وضعت رأسها فى يدها، وهزت جبينها، وكأنها تسأل: «هل يحدث هذا حقًا؟». • • • انتشرت مقاطع اللقاء المحتدم بين ترامب وزيلينسكى على نطاق واسع. وحتى ترامب، الذى كان يدرك تمام الإدراك الدراماتيكية التى تحيط بهذه اللحظة، كتب على حسابه على موقع Truth Social: «لقد عقدنا اجتماعًا ذا مغزى كبير فى البيت الأبيض اليوم. لقد تعلمنا الكثير مما لا يمكن فهمه أبدًا دون محادثة تحت الضغط والنيران. إنه لأمر مدهش ما يخرج من خلال العاطفة.. زيلينسكى أهان الولايات المتحدة الأمريكية فى مكتبها البيضاوى العزيز. يمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للسلام». • • • يضيف الكاتب: «يفهم الكثير من زعماء العالم حب ترامب للكاميرات، وحاجته إلى الفوز بكل صفقة، وحبه للفخامة والاحتفالات. لذا جاء ستارمر، الذى جهزه سفيره الجديد فى واشنطن، بيتر ماندلسون، لهذه اللحظة بالذات، مسلحًا بالإطراء والكلمات المزخرفة ودعوة لترامب موقعة من الملك تشارلز لزيارة دولته». وعندما عرضها ترامب بفخر أمام الكاميرات، كان ستارمر ذكيًا بما يكفى للإشارة إلى أن ترامب لم يقبلها بعد، وعند هذه النقطة وافق، واستغل اللحظة بسعادة أمام الكاميرات. العيب القاتل الذى ارتكبه زيلينسكى فى تبادله الحديث مع فانس وترامب هو أنه تجرأ على قلب السيناريو، الأمر الذى أثار غضب فانس حتى إنه قال له: «لا تحاول التقاضى أمام وسائل الإعلام الأمريكية». نسى زيلينسكى أن ترامب لا يريد أن يعامل كقائد زميل، بل كملك قوى، لصالح الكاميرات. قال فانس خلال اللقاء: «هل قلت شكرًا من قبل؟». اختتم الكاتب مقاله: «بالنسبة لممثل كوميدى سابق اعتاد على الكاميرات، كان من الغريب أن يخطئ زيلينسكى فى هذا السيناريو». ترجمة وتحرير: ياسمين عبداللطيف ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2025-02-07
قالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن رفض المصريين دعوة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين من غزة هو رفض قاطع، مشيرة إلى أن المصريين قد تكون لديهم أسباب مختلفة لهذا الموقف؛ لكنهم جميعًا غاضبون من الخطة المقترحة، بل من مجرد الجرأة على الجهر بها علنًا. وأضافت المجلة، فى تحليل لها، أمس، أن معظم العائلات المصرية لديها أفراد حاربوا ضد إسرائيل فى حروب ١٩٥٦ و١٩٦٧ و١٩٧٣، ولا تزال الأجيال الشابة تتذكر ما ناضل من أجله أجدادهم، لافتة إلى أنه منذ أكتوبر ٢٠٢٣، تابع المصريون- بقلق- الأثر الإنسانى الكارثى للحرب الإسرائيلية على غزة، وأطلقوا حملة مقاطعة ضد الشركات التى يعتبرونها مؤيدة لإسرائيل، بما فى ذلك العديد من العلامات التجارية الأمريكية، وتعكس مشاعرهم المتضامنة مع الفلسطينيين تلك اللحظة المؤثرة التى ألقى فيها بائع متجول مصرى فاكهته على شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة؛ وهو مشهد ينتشر على نطاق واسع عبر الإنترنت ووسائل الإعلام العالمية والتواصل الاجتماعى منذ العام الماضى. وأكدت «فورين بوليسى» أن الغضب المصرى الحالى لا ينبع فقط من دعم القضية الفلسطينية؛ فالكثيرون يرون فى تصريحات واشنطن اعتداءً على سيادة بلادهم. وأوضحت أنه حتى قبل الإعلان الصادم يوم الثلاثاء الماضى فى ختام القمة الأمريكية الإسرائيلية؛ كانت وزارة الخارجية المصرية قد رفضت بشكل قاطع، فى ٢٦ يناير، أى تهجير للفلسطينيين، سواء كان مؤقتًا أو دائمًا. والخميس، أكدت القاهرة مجددًا «رفضها التام لأى مقترح أو مفهوم يهدف إلى اقتلاع أو تهجير الشعب الفلسطينى من وطنه التاريخى والاستيلاء عليه؛ سواء على أساس مؤقت أو دائم»، مشددة على أنه «بالنسبة للدولة المصرية؛ فإن هذا الأمر هو قضية تمس صميم الأمن القومى لأكبر بلد عربى». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-12-18
بعد انهيار حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وسيطرة إدارة العمليات العسكرية التي دشنتها الفصائل المسلحة على البلد، استعرضت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أوجه التشابه بين ما يحدث في سوريا وما حدث في أفغانستان قبل ثلاثة أعوام، لا سيما فيما يتعلق بالأسلحة التي تمت السيطرة عليها، فضلاً عن تفكك القوات الحكومية بشكل كامل ومفاجئ. * السيطرة على مخزونات الأسلحة وفقًا لـ"فورين بوليسي"، ليس واضحاً حجم مخزون الأسلحة التابع للجيش السوري– التي يتألف معظمها من أسلحة سوفيتية وروسية – الذي ورثته الفصائل المسلحة، على افتراض أنها تفادت الغارات الإسرائيلية التي وقعت الأسبوع الماضي واستهدفت تدمير أجزاء كبيرة من هذا المخزون، بما في ذلك السفن الحربية والمقاتلات ومستودعات الذخيرة. وما يزيد تعقيد الأمور، وفقا للمجلة الأمريكية، ان مزيداً من الأسلحة ربما تركتها القوات النظامية الروسية والمرتزقة الذين فروا من مواقعهم خارج القواعد الروسية في طرطوس واللاذقية، حيث يجرى الآن إجلاء أكثر تنظيماً للجنود. وأوضحت المجلة الأمريكية أن هناك أمراً واحداً واضحاً: انه بعد عقود من رعاية إحدى القوى العظمى، ترك كلا النظامين – في سوريا وأفغانستان – "جبال من الأسلحة والذخيرة" التي قدمتها الدول الحليفة. *ما الذي خسرته روسيا في سوريا؟ ذكرت "فورين بوليسي" أن العلاقات الروسية السورية المتعلقة بالأسلحة يرجع تاريخها إلى الحرب الباردة، عندما استخدم الاتحاد السوفيتي مجمعاً شاسعا للصناعات العسكرية لإرسال الطائرات والدبابات والمدفعية والصواريخ إلى الدول التي يدعمها حول العالم. وتظهر البيانات من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام انه في الفترة من 1950 إلى 1991، شكلت الأسلحة السوفيتية نسبة 94% من إجمالي واردات سوريا من الأسلحة. وفقدت سوريا قدراً هائلاً من الأسلحة والمعدات خلال حربي 1967 و1973. ومع ذلك، في الفترة من عام 1975 إلى 1991، أعاد الاتحاد السوفيتي تزويد دمشق بالسلاح، بمنحها أو البيع لها 20 قاذفة، و250 طائرة مقاتلة، و117 مروحية، و756 مدفعا ذاتي الدفع، و2400 مركبة مشاة قتالية، و2550 دبابة، وما لا يقل عن 7500 صاروخ مضاد للدبابات، وأكثر من 13 ألف صواريخ أرض جو. وعند بداية الاضطرابات بسوريا في عام 2011 ، كانت القوات الجوية السورية تمتلك نحو 700 طائرة ثابتة الجناحين وذات أجنحة دوارة بمستويات مختلفة من الجاهزية. وكانت القوات البرية تمتلك نحو 5 آلاف دبابة و4 آلاف مركبة مدرعة، و3400 قطعة مدفعية، و3600 سلاح مضاد للدبابات، و600 مركبة استطلاع. وبحسب "فورين بوليسي"، تم تدمير العديد من تلك الأسلحة خلال القتال الحضري الكثيف في مواجهة معاقل الفصائل المسلحة ولاحقاً ضد تنظيم داعش الإرهابي. واستخدم باحثو المصادر المفتوحة أدلة بالصور والفيديو لتأكيد أن الجيش السوري فقد ما لا يقل عن 3380 دبابة ومركبة مدرعة بين عامي 2011 و2020. وبحسب "فورين بوليسي"، أعادت عمليات التسليم الروسية للطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية ومئات من الدبابات والصواريخ التكتيكية وآلاف من صواريخ الدفاع الجوي المضادة للدبابات خلال الصراع تجهيز الجيش السوري. لكن المجلة أشارت إلى انه من غير الواضح عدد الدبابات والمركبات المدرعة التي تركها الجيش السوري. ووثق "أوريكس"، مرصد لمراقبة الصراعات مفتوح المصدر، استيلاء ما تسمى بهيئة التحرير الشام على المعدات خلال هجومها السريع. وتضمن ذلك ما لا يقل عن 150 دبابة، وأكثر من 75 قطعة مدفعية، و69 مركبة مشاة قتالية، و64 قاذفة صواريخ متعددة ومدافع مضادة للطائرات، بحسب "فورين بوليسي"، مشيرة إلى أن الآلاف من المركبات المدرعة والأسلحة والصواريخ على الأرجح أصبحت بين أيدي هيئة تحرير الشام الآن، أو قريبا ستكون ذلك. في المقابل، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الغارات التي شنها "دمرت معظم مخزون الجيش السوري من الصواريخ والأسلحة الاستراتيجية الأخرى"، بما في ذلك "صواريخ سكود وكروز والأرض جو والطائرات بدون طيار والمقتلات والمروحيات الهجومية والدبابات". وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن العشرات من الصواريخ طويلة المدى المضادة للسفن والسفن التي تحملها تم تدميرها خلال الغارات ضد ميناء اللاذقية وميناء البيضا. كما استهدف جيش الاحتلال المطارات العسكرية السورية وحظائر الطائرات والعديد من مواقع تصنيع الأسلحة. لكن وفقاً لـ"فورين بوليسي"، يوجد سبب للشك في ادعاءات جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن الاستنزاف من القصف الجوي دائماً ما يكون مبالغ فيه. *ماذا فعلت طالبان في أفغانستان؟ أما في أفغانستان، قدرت هيئات رقابية حكومية أمريكية أن حركة طالبان استولت على معدات أمريكية بقيمة أكثر من 7 مليارات دولار بعد انهيار الحكومة الأفغانية قبل ثلاثة أعوام. وفي تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية في أغسطس عام 2022، تبين أن مركبات برية بقيمة 4.12 مليار دولار ومروحيات عسكرية بقيمة 923.3 مليون دولار ظلت في أفغانستان بعد انسحاب الولايات المتحدة. وأفاد تقرير للكونجرس بأنه لم يتم الكشف عن أن 9524 من الذخيرة الجو أرض، و40 ألف مركبة، و300 ألف قطعة سلاح خفيف، و1.5 مليون طلقة ذخيرة تم تركها هناك. وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن حركة طالبان لديها قوتها الجوية الآن. ووجد تقرير صدر في نوفمبر 2022 عن مراقب حكومي أمريكي أن "قبل نحو أسبوعين من سيطرة طالبان، أشارت سجلات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إلى ان القوات الجوية الأفغانية كان لديها 162 مروحية قدمتها الولايات المتحدة في مخزونها، من بينها 131 كانت صالحة للاستخدام". مع ذلك، سيّر الطيارون الأفغان نحو ثلث تلك الطائرات والمروحيات إلى طاجيكستان وأوزباكستان خلال الأيام الأخيرة للانسحاب. واعتبرت القوات الأمريكية 80 أخرى في مطار كابول غير صالحة للاستخدام. وربما تم إصلاح بعض تلك الطائرات والمروحيات منذ سيطرة طالبان على البلد. وفي غضون ذلك، اعتمدت الحركة على الطائرات المتبقية وتعود إلى الحقبة السوفيتية لنقل القوات والشحنات العسكرية والإنسانية ومسئولي حكومتها. *من تلقى ضربة أكبر؟ لكن تلك الأرقام التي تقارن بين أفغانستان وسوريا، وفقاً لـ"فورين بوليسي"، تخفي اختلافا كبيراً بين الترسانتين المفقودتين، موضحة أن الروس يمكنهم استخدام تلك الأسلحة اليوم، في حين تركت الولايات المتحدة القليل من أفضل معداتها في أفغانستان. وبحسب المجلة الأمريكية، تم تصميم الجيش الأفغاني وقوات الشرطة للأمن الداخلي وتم تجهيزهم إلى حد كبير بمعدات أمريكية من الدرجة الثانية والثالثة كان من المفترض أن تكون كافية للتعامل مع تمرد مسلح بشكل خفيف. وكان الكثير من الأسلحة الأمريكية في أفغانستان في نفس الوقت مكلفًا للغاية بحيث لا يمكن إعادته إلى البلد ويفتقر إلى القيمة العسكرية الكافية لجعل هذا الجهد يستحق العناء. كان من الأرخص قطع العديد من المركبات الأمريكية أو تركها لقوات الأمن الأفغانية. في المقابل، كانت روسيا تفقد الآلاف من المركبات القتالية والطائرات وحتى السفن الحربية منذ الحرب في أوكرانيا في فبراير عام 2022. ومنذ بداية الحرب، أفادت تقارير بأن روسيا فقدت نحو 8800 مركبة قتالية مدرعة، وأكثر من 3 آلاف دبابة، وما يقارب الـ250 طائرة مقاتلة ومروحية. وفقدت روسيا نحو 300 دبابة خلال المعركة التي استمرت خمسة أشهر للسيطرة على بلدة أفديفكا الأوكرانية. ولكن من خلال أعداد وأنواع الأسلحة التي فقدتها روسيا ودمشق التي كانت تحظى بدعمها، تلقت موسكو ضربة أكبر بكثير من واشنطن بخسائرها في المعدات التي كثيراً ما تم الحديث عنها في أفغانستان، على حد تعبير المجلة الأمريكية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-05-06
ثمّنت وسائل إعلام غربية وعربية وقادة دول الدور المصرى المحورى الفاعل لإيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى شهرها السابع، وأشارت صحيفة «لوموند» الفرنسية إلى أن مصر عازمة على استعادة دورها كقوة ثقيلة فى الدبلوماسية العربية، حيث افتتح الرئيس السيسى، خلال اجتماع استمر يوماً واحداً ضم رؤساء ووزراء أوروبيين وعرباً، «قمة السلام»، التى نظمتها القاهرة يوم السبت 21 أكتوبر الماضى، بهدف وقف تصعيد الحرب فى غزة. وأكدت وكالة «بلومبيرج» أن الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية سلطت الضوء على دور مصر كقوة إقليمية وهو ما قد يكسبها دعماً غربياً فى ظل دور حيوى: «موقف مصر يتشكل كمفتاح لمصير أى لاجئين وتدفق مستمر للمساعدات لسكان القطاع المحاصر البالغ عددهم مليونى نسمة بعد أن قطعت إسرائيل الإمدادات الحيوية على القطاع بعد أحداث طوفان الأقصى». وبيّنت مجلة «فورين بوليسى» أن الأضواء الدبلوماسية تتحول نحو مصر، لأن مصر لديها مصالح حاسمة بالإضافة إلى نفوذها القوى، ورغم أنها ستشكل شريكاً صعباً للولايات المتحدة وإسرائيل والعديد من حلفائهم الغربيين، إلا أن مصر كانت وستظل لاعباً أساسياً فى الاستجابة الدولية لوقف الحرب. كما تتمتع بنفوذ كبير ليس فقط فى المنطقة، ولكن على مستوى العالم، ومع ذلك، ويرجع ذلك جزئياً إلى عدد سكانها الكبير، وموقعها الجغرافى، ووضعها كأول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل، حيث ظلت مصر أساسية فى أى حل للصراع الإسرائيلى - الفلسطينى. وكشف موقع «إن بر آر» أنه بينما يراقب العالم الحرب المستمرة فى قطاع غزة، يرى القادة فى مصر حليفاً قوياً للولايات المتحدة وستكون أساسية فى إيصال المساعدات للفلسطينيين أو إنهاء الحرب فى ظل الرؤية المصرية لحماية أمنها القومى. ووفقاً لموقع «10 new»، فإن مصر برزت كلاعب بارز فى مفاوضات السلام بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ونقلت تصريحات الرئيس الأمريكى جو بايدن فى 18 أكتوبر الماضى عندما قال عن الرئيس عبدالفتاح السيسى: «خلاصة القول هى أن السيسى يستحق التقدير الحقيقى، لأنه كان متعاوناً للغاية وبصراحة تامة». ولفت موقع «مودرن ديبلوماسى» إلى أن الدولة المصرية ترعى عدداً من الملفات الفلسطينية المهمة، أبرزها المصالحة، وملف تبادل الأسرى، والوساطة للحفاظ على الهدوء فى قطاع غزة. كما تحرص على التحرك نحو تحقيق المصالح الفلسطينية، بعيداً عن أعين الإعلام، من منطلق حرص الدولة على إنجاح أى تحركات تتعلق بالملف الفلسطينى، بعيداً عن المقامرة والمزايدة على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وهو ما يدفع الإخوة فى فلسطين إلى تأكيد تمسكهم بالدور المصرى فى أى من الملفات المتعلقة بحقوقهم. وأشار الموقع إلى أن القيادة المصرية تعمل بشكل حثيث وكبير، بالتعاون مع القوى الإقليمية والدولية، للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى، مؤكدة أهمية تفعيل عملية السلام فى الشرق الأوسط بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، والتأكيد على مبدأ حل الدولتين لتنعم المنطقة بالسلام والاستقرار بعيداً عن الخيارات العسكرية القاسية. ولفت إلى أهمية الدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية خلال العقود الماضية، حيث قدمت نحو 100 ألف شهيد لدعم الفلسطينيين ومنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعى للفلسطينيين على مدار عدة سنوات، بالإضافة إلى الدور المصرى المهم فى دعم المفاوضات التى دخل فيها الفلسطينيون فى المحافل الإقليمية والدولية. ووفقاً للموقع، وجّه الرئيس الأمريكى، جو بايدن، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على جهوده فى دخول المساعدات إلى غزة، مؤكداً، خلال كلمة له، أنه يجب زيادة المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، مطالباً إسرائيل بعدم تجاوز القوانين الدولية الإنسانية، فيما قالت أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية: «مصر تقوم بدور مهم فى إرسال المساعدات إلى غزة»، وأشاد رئيس المجلس الأوروبى، شارل ميشيل، بالجهود الكبيرة التى تبذلها مصر لمساعدة سكان قطاع غزة. وأشادت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة الدكتورة سيما بحوث، بالدور الريادى لمصر تحت قيادة الرئيس السيسى، فى المنطقة العربية وأفريقيا، وفى دعم هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن وصول هذه المساعدات لم يكن ممكناً دون الجهود المصرية. فيما أعرب سفير دولة الكويت بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية غانم صقر الغانم، فى وقت سابق، عن شكره للسلطات المصرية التى وفرت كل السبل والتسهيلات لإيصال المساعدات الكويتية إلى المحتاجين فى غزة، مثمّناً جهود القيادة الداعمة للقضية الفلسطينية، ومؤكداً أن نصرة مصر للدول العربية مستمدة من مواقف عروبية أصيلة. فيما وجَّه مساعد وزير الخارجية الإماراتى لشئون التنمية، خلال تصريحات تليفزيونية، الشكر لمصر على جهودها فى وصول المساعدات لقطاع غزة، وقال فى تصريحات صحفية: «دولتنا تقدر الدور الذى تقوم به مصر لدعم الأشقاء فى غزة». وحرصت صحيفة «العرب» القطرية على إبراز إشادة مجلس الأمن الدولى بالجهود الدبلوماسية الحثيثة التى تقوم بها قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية إلى المدنيين. وأكد الباحث السياسى عمر رأفت أن مصر لا تتأخر عن نصرة القضية الفلسطينية وهى مستمرة فى استضافة المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى، لأن مصر أكثر من يعى الضرر الواقع على الفلسطينيين، لأنها أكثر دولة تستقبل حالات إنسانية فلسطينية للعلاج. وأضاف لـ«الوطن» أن المفاوض المصرى مستمر رغم حدة الصراع ويتحرك من منطلق عربى وإسلامى وإنسانى وقومى، وكذلك منطلق مصرى لحماية الأمن القومى المصرى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-05-05
أكد تقرير أمريكي، أن الرئيس الروسي يقود بلاده نحو حقبة جديدة من القوة غير العادية مع بدايته رسميا ولاية رئاسية جديدة وأداء اليمين الدستوري. وقالت وكالة "أسوشيتيد برس" في تقرير لها اليوم إن ربع قرن مر على تولي الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، السلطة، ويوم الثلاثاء سيؤدي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد لبدء ولاية أخرى مدتها ست سنوات كرئيس يتمتع بسلطة استثنائية. وأشار التقرير إلى أنه منذ أن أصبح بوتين رئيسًا بالنيابة في اليوم الأخير من عام 1999، حول بوتين روسيا إلى كتلة قوية حتى أصبح نفوذه مهيمن بشكل كبير. وقال التقرير الأمريكي إن ما قد يفعله بوتين خلال فترة ولايته المقبلة يشكل سؤالًا صعبًا في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن الحرب في أوكرانيا، حيث تحقق روسيا مكاسب تدريجية هي مصدر القلق الأكبر، ولا يظهر أي مؤشر على تغيير المسار. وقال بريان تايلور، الأستاذ بجامعة سيراكيوز ومؤلف كتاب "قانون البوتينية"، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، إن الحرب في أوكرانيا أمر أساسي لمشروع بوتين السياسي الحالي، ولن يتغير هذا الأمر. وسبق وتعهد بوتين في خطاب حالة الأمة الذي ألقاه في فبراير الماضي بتحقيق أهداف موسكو في أوكرانيا، والقيام بكل ما يلزم للدفاع عن سيادة روسيا وأمن مواطنيها خاصة وأن الجيش الروسي اكتسب خبرة قتالية ضخمة وهو يمسك بزمام المبادرة بقوة ويشن هجمات في عدد من القطاعات بحسب بوتين. واعتبر تايلور أن حرب بوتين في أوكرانيا ستؤدي إلى تكلفة باهظة، وهو ما قد يستنزف الأموال المتاحة للمشاريع المحلية الواسعة والإصلاحات في مجالات التعليم والرعاية الاجتماعية ومكافحة الفقر. وأضاف "يفكر بوتين في نفسه من خلال المصطلحات التاريخية الكبرى للأراضي الروسية، ويعيد أوكرانيا إلى حيث تنتمي، وأعتقد أن هذه البرامج تتفوق على أي نوع من البرامج الاجتماعية والاقتصادية". فيما قال ستيفن والت أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد في مجلة فورين بوليسي، إنه من المحتمل أن يكون لدى بوتين طموحات واسعة وسيحاول متابعة النجاح الباهظ في أوكرانيا بهجوم جديد في مكان آخر، مشيرا إلى أنه من الممكن ألا تمتد طموحاته إلى ما هو أبعد مما فازت به روسيا في أوكرانيا بتكلفة هائلة، وأنه ليس لديه حاجة أو رغبة في المقامرة للحصول على المزيد. وأضاف: "لن تكون روسيا في وضع يسمح لها بشن حروب عدوانية جديدة عندما تنتهي الحرب في أوكرانيا أخيرًا". وقال ماكسيم ساموروكوف، من مركز كارنيجي روسيا أوراسيا، إنه من المرجح أن ترتكب موسكو أخطاء فادحة، مدفوعة بأهواء بوتين وأوهامه، مشيرًا إلى أن عمر بوتين يمكن أن يؤثر على حكمه. وتابع "في سن الحادية والسبعين، من المؤكد أن إدراك بوتين لقرب وفاته يؤثر على عملية صنع القرار لديه، ومما لا شك فيه أن الإحساس المتزايد بوقته المحدود ساهم في قراره المصيري بغزو أوكرانيا". وتوقع ساموروكوف أن بوتين ربما يتجه إلى فترة ولايته الجديدة بقبضة أضعف على السلطة مما يبدو عليه، معتبرا أن الكرملين بات يتخذ قرراته الآن بطريقة شخصية وتعسفية تفتقر حتى إلى الضوابط الأساسية. وقال إنه من المؤكد أن بوتين سيواصل عداءه تجاه الغرب، فقد قال في خطابه عن حالة الأمة إن الغرب يود أن يفعل بروسيا نفس الشيء الذي فعلوه في العديد من المناطق الأخرى من العالم، لإثارة الفتنة وإضعاف روسيا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-05-03
اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن إسرائيل فشلت في استعادة قوة الردع منذ بدء الحرب على غزة، مشيرة إلى أن هزيمة حركة حماس بعيدة المنال. *إسرائيل وقوة الردع ووفقا للمجلة، وضعت إسرائيل ضرورة وجودية غير مسبوقة لإعادة بناء قوة الردع بعد 7 أكتوبر، والتي كانت تتضاءل بشكل مطرد منذ انسحاب إسرائيل من لبنان في مايو 2000. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 7 أكتوبر الماضي: "ما حدث اليوم لم يسبق له مثيل من قبل في إسرائيل"، وتعهد بمهاجمة حركة حماس بقوة "لم يسبق لها مثيل". وكان رد فعل إسرائيل عبارة عن نوبة من العنف لا مثيل لها من حيث النطاق والشدة. ونوهت المجلة بأنه لطالما هيمن مفهوم الردع على النهج الاستراتيجي لإسرائيل، حيث قال الجنرال الإسرائيلي الراحل موشيه ديان "يجب أن يُنظر إلى إسرائيل باعتبارها كلبا مسعورا؛ خطير جدا بحيث لا يمكن إزعاجه". *الانتصار على حماس بعيد المنال ورأت المجلة أن استعراضات إسرائيل غير المسبوقة للقوة العسكرية في غزة، والجهود المرتبطة بها في أماكن أخرى من المنطقة، فشلت في استعادة الردع الإسرائيلي، معتبرة أن السبب الأساسي لهذا الفشل هو أن النصر العسكري على حماس لا يزال بعيد المنال. وبدلا من تحقيق النصر في غزة، أثارت الهجمات البرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي إدانة دولية، كما أدت معدلات الخسائر المرتفعة إلى إثارة القلق حول تفاقم المخاوف بشأن ضعف القوات البرية الإسرائيلية، إضافة إلى ذلك لم تصل رسالة قوة إلى أعداء إسرائيل، وخاصة إلى حزب الله اللبناني. *حزب الله يفرض شروطه على تل أبيب ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، تبادل حزب الله إطلاق النار على طول الحدود مع إسرائيل. وعلى الرغم من خسائر حزب الله في ساحة المعركة، إلا أنه تمكن حتى الآن من تقييد جزء كبير من القوات البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الجبهة الشمالية لإسرائيل. فضلاً عن ذلك، فبدلاً من الانسحاب شمال نهر الليطاني، كما يدعو قرار الأمم المتحدة رقم 1701، دفع حزب الله أكثر من 80 ألف مدني إسرائيلي إلى الجنوب بعيداً عن الحدود. وبحسب المجلة، فرض حزب الله شروط الاشتباك الخاصة به من خلال إنشاء منطقة عازلة داخل إسرائيل، وهو ما يعد إهانة خطيرة للردع الإسرائيلي. وهو ما دفع اللواء في جيش الاحتلال جيرشون هكوهين، إلى وصف السلوك العسكري في الشمال بأنه "محرج". *استفزاز إسرائيل وانتقام إيران إلى ذلك، قالت "فورين بوليسي" إن نتنياهو سعى إلى تصعيد الضغط على ما وصفته "بالأصول العسكرية الإيرانية" في سوريا، معتبرة أنها محاولة لوقف تدفق المساعدات العسكرية الإيرانية إلى حزب الله، وإبراز القوة الإسرائيلية. ورأت المجلة أن رد إيران على قصف إسرائيل لمجمع السفارة الإيرانية في دمشق وقتل ضباط إيرانيين رفيعي المستوى، بإطلاق وابل من 300 طائرة مسيرة على الأقل، يشير إلى أنه كان عرضا مسرحيا للقوة إلى حد كبير لإثارة الخوف مع تقليل خطر وقوع إصابات. وفي تناقض صارخ، يبدو رد إسرائيل على الانتقام الإيراني، بحسب المجلة، مخيبا للآمال، سواء من حيث الجوهر أو العرض المسرحي. وعلى النقيض من إيران، التي نقلت نواياها من خلال قنوات مختلفة، بما في ذلك الأمم المتحدة، بدا رد إسرائيل على الانتقام الإيراني مفككا ويفتقر إلى الوضوح. ولا تزال طبيعة وأصل الضربة الإسرائيلية غير واضحة، مع عدم وجود بيان نهائي من المسئولين الإسرائيليين أو صور مميزة للتعبير عن تأثيرها. كما لا يوجد دليل قاطع على الأسلحة الإسرائيلية المستخدمة، سواء كانت طائرات حربية أو طائرات مسيرة، حتى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لم يستطع إلا أن يسخر من الضربة الإسرائيلية الفاترة، ووصفها بأنها "مسخرة". *نقاط ضعف إسرائيلية مكشوفة ومن المفارقات أنه لو لم تستفز حكومة نتنياهو إيران من خلال استهداف المجمع القنصلي الإيراني في دمشق، ولو لم توضح الإدارة الأمريكية لنتنياهو أن الولايات المتحدة لن تشارك في حرب شاملة ضد إيران، لكانت نقاط الضعف في دفاعات إسرائيل ربما ظلت مخفية، وفقا للمجلة. وقد يضطر القادة الإسرائيليين إلى تكثيف جهودهم لإعادة بناء قوة الردع خلال حرب واسعة النطاق مع حزب الله، على الرغم من أن احتمالات النجاح ستكون ضئيلة دون مشاركة قوية للولايات المتحدة في مثل هذه الحرب. كما قد يدفع ذلك إسرائيل إما إلى تصعيد العمليات العسكرية في غزة، مما قد يؤدي إلى زيادة الانتقادات الدولية وعزلتها، أو الدفع نحو تطوير أنظمة الدفاع الجوي من الجيل التالي، مثل تقنيات الليزر المتطورة. وبحسب المجلة، ثمة آمال أن يكون ذلك بمثابة تحفيز للتحرك نحو المزيد من السبل الدبلوماسية كوسيلة لتأمين السلام والاستقرار الدائمين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2024-04-18
وسط توترات غير مسبوقة عقب الهجوم المباشر الأول من إيران على الأراضي الإسرائيلية، يتبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة طهران تصريحات متزايدة العدائية، تأتي في الوقت الذي تفكر فيه تل أبيب على ما يبدو في توجيه ضربة انتقامية سريعة ضد إيران، وهو ما طغى على جلسات مجلس الحرب المتواصلة. وفقًا لخبراء في الشؤون الإسرائيلية والإيرانية والدولية تحدثوا إلى "سكاي نيوز عربية"، يبدو هذا التصعيد بمثابة خطوة محسوبة من الطرفين. كلا الجانبين يمكن أن يستفيد من تعبئة الدعم الداخلي والدولي، وتأمين صفقات الأسلحة، وتعزيز قبضتهما على السلطة. ومع ذلك، فإن الرهانات مرتفعة، حيث تتضمن الخسائر المحتملة تصاعدًا إلى حرب إقليمية أو توسيع نطاق مناطق النزاع في الشرق الأوسط. في بداية أبريل، شنت إيران أول هجوم مباشر على الإطلاق ضد إسرائيل، ردًا على غارة يشتبه في أن إسرائيل نفذتها على مجمع دبلوماسي إيراني في دمشق. وقد أعلنت إسرائيل عزمها على الرد، ووفقًا لمجلة "فورين بوليسي"، فإن أمام ثلاث خيارات استراتيجية: استهداف البرنامج النووي الإيراني، والقادة الإيرانيين، أو المصالح الإيرانية داخل البلاد وخارجها، أو شن هجمات إلكترونية ضد وكلاء إيران. خلال زيارة إلى تل أبيب، أكد وزير الخارجية البريطاني على تصميم على الرد، معربًا عن أمله في أن يتم ذلك بطريقة تحافظ على التصعيد في حدوده الدنيا. نتنياهو والموقف العلني في تصريح علني، أعلن أن إسرائيل ستتخذ قراراتها بنفسها فيما يتعلق بالرد على العدوان الإيراني. وشدد على ضرورة الدفاع عن سيادة إسرائيل بكل الوسائل الممكنة، وهو شعور تم تكراره خلال العروض العسكرية الضخمة في حيث حذر الرئيس الإيراني من رد قاس في حال أي هجمات إسرائيلية على الأراضي الإيرانية. وفقًا لتحليل نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قد يكون الهجوم الإيراني قد خدم نتنياهو عن غير قصد من خلال تحويل موقف الولايات المتحدة من الانتقاد إلى الدفاع القوي ضد إيران. هذا قد يشكل فوزًا سياسيًا كبيرًا لنتنياهو في ظل التوترات الأخيرة مع البيت الأبيض. نتنياهو: المستفيد الأول من التوترات وجدان عبد الرحمن، باحث في الشؤون الإيرانية، أخبر "سكاي نيوز عربية" أن التصعيد قد يساعد نتنياهو على تخفيف الضغط الداخلي، خاصة مع تحت ضغوط الشارع والمعارضة لتحقيق أهداف واضحة في النزاع في غزة. هذا قد يجدد أيضًا الدعم الغربي لإدارته. خالد سعيد، خبير في الشؤون الإسرائيلية، يجادل بأن نتنياهو شخصيًا هندس هذا التصعيد ليجني فوائد متعددة، بما في ذلك "ضمان بقائه السياسي وإمكانية تشكيل تحالف دولي أوسع ضد إيران". "وقد يفتح هذا أيضًا الطريق لزيادة شحنات الأسلحة من الحلفاء الغربيين، وخاصة الولايات المتحدة". مكاسب السلطة داخل إيران من ناحية أخرى، يعتبر المحلل السياسي مهدي عفيفي أن إيران أيضًا تستفيد من هذا التصعيد من خلال تصوير نفسها كخصم قوي قادر على تحدي إسرائيل مباشرة، مما يعزز الدعم الداخلي في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الكبيرة. لكن المكسب الأكثر لفتا للانتباه هو تعزيز سلطة المرشد علي خامنئي والتيار المتشدد داخل إيران، وذلك وسط حالة من التململ بسبب الضربات المتلاحقة التي تلقاها الحرس الثوري في العراق وسوريا. وتعزيز الشعور بالخطر داخل الأوساط الشعبية ربما يفيد في تحشيد الجماهير للالتفاف حول القيادة، وبالتالي تجاوز حالة الإحباط بسبب السياسات الداخلية والوضع الاقتصادي. اتساع الضرر إقليميا ومع ذلك، فإن التداعيات الإقليمية الأوسع مثيرة للقلق الشديد، بحسب الباحث في الشؤون الإسرائيلية خالد سعيد، فقد تؤدي التوترات الإسرائيلية الإيرانية المستمرة إلى تأثيرات سياسية واقتصادية سلبية على دول المنطقة. وإمكانية امتداد النزاعات العسكرية في هذه المناطق تزداد، مما قد يعقد المسارات التجارية العالمية مثل البحر الأحمر ويؤثر على استقرار الاقتصاد العالمي. وربما لن تقرر إسرائيل ضرب العمق الإيراني بشكل يؤدي إلى حرب شاملة، لكن سنرى أوجه هذه الحرب في لبنان والعراق وسوريا واليمن. وربما يمتد الأمر إلى استهداف مواقع أمريكية في العراق والأردن وسوريا وغيرها، ولن تتوقف على استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية فقط، على قدر التدخل الأميركي والغربي في دعم إسرائيل. وسيمتد التأثير على البحر الأحمر وحركة التجارة العالمية كما رأينا في الحرب في غزة التي كانت من نتائجها ما يحدث من الحوثيين (المواليين لإيران) تجاه السفن، وهذا سيؤثر مجددا بالسلب على حركة الملاحة العالمية وقناة السويس، وبالتالي تضرر الاقتصاد العالمي. قد نشهد المنطقة أيضا سباق تسليح لافت، فروسيا ستدعم حليفتها إيران عسكريا، وأميركا ستدعم إسرائيل أيضا، وهذا يقاس على الدول التي يحتمل أن تكون ساحة للحروب غير المباشرة، ستتجه للتسليح. وفقًا لخبراء في الشؤون الإسرائيلية والإيرانية والدولية تحدثوا إلى "سكاي نيوز عربية"، يبدو هذا التصعيد بمثابة خطوة محسوبة من الطرفين. كلا الجانبين يمكن أن يستفيد من تعبئة الدعم الداخلي والدولي، وتأمين صفقات الأسلحة، وتعزيز قبضتهما على السلطة. ومع ذلك، فإن الرهانات مرتفعة، حيث تتضمن الخسائر المحتملة تصاعدًا إلى حرب إقليمية أو توسيع نطاق مناطق النزاع في الشرق الأوسط. في بداية أبريل، شنت إيران أول هجوم مباشر على الإطلاق ضد إسرائيل، ردًا على غارة يشتبه في أن إسرائيل نفذتها على مجمع دبلوماسي إيراني في دمشق. وقد أعلنت إسرائيل عزمها على الرد، ووفقًا لمجلة "فورين بوليسي"، فإن أمام ثلاث خيارات استراتيجية: استهداف البرنامج النووي الإيراني، والقادة الإيرانيين، أو المصالح الإيرانية داخل البلاد وخارجها، أو شن هجمات إلكترونية ضد وكلاء إيران. خلال زيارة إلى تل أبيب، أكد وزير الخارجية البريطاني على تصميم على الرد، معربًا عن أمله في أن يتم ذلك بطريقة تحافظ على التصعيد في حدوده الدنيا. نتنياهو والموقف العلني في تصريح علني، أعلن أن إسرائيل ستتخذ قراراتها بنفسها فيما يتعلق بالرد على العدوان الإيراني. وشدد على ضرورة الدفاع عن سيادة إسرائيل بكل الوسائل الممكنة، وهو شعور تم تكراره خلال العروض العسكرية الضخمة في حيث حذر الرئيس الإيراني من رد قاس في حال أي هجمات إسرائيلية على الأراضي الإيرانية. وفقًا لتحليل نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قد يكون الهجوم الإيراني قد خدم نتنياهو عن غير قصد من خلال تحويل موقف الولايات المتحدة من الانتقاد إلى الدفاع القوي ضد إيران. هذا قد يشكل فوزًا سياسيًا كبيرًا لنتنياهو في ظل التوترات الأخيرة مع البيت الأبيض. نتنياهو: المستفيد الأول من التوترات وجدان عبد الرحمن، باحث في الشؤون الإيرانية، أخبر "سكاي نيوز عربية" أن التصعيد قد يساعد نتنياهو على تخفيف الضغط الداخلي، خاصة مع تحت ضغوط الشارع والمعارضة لتحقيق أهداف واضحة في النزاع في غزة. هذا قد يجدد أيضًا الدعم الغربي لإدارته. خالد سعيد، خبير في الشؤون الإسرائيلية، يجادل بأن نتنياهو شخصيًا هندس هذا التصعيد ليجني فوائد متعددة، بما في ذلك "ضمان بقائه السياسي وإمكانية تشكيل تحالف دولي أوسع ضد إيران". "وقد يفتح هذا أيضًا الطريق لزيادة شحنات الأسلحة من الحلفاء الغربيين، وخاصة الولايات المتحدة". مكاسب السلطة داخل إيران من ناحية أخرى، يعتبر المحلل السياسي مهدي عفيفي أن إيران أيضًا تستفيد من هذا التصعيد من خلال تصوير نفسها كخصم قوي قادر على تحدي إسرائيل مباشرة، مما يعزز الدعم الداخلي في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الكبيرة. لكن المكسب الأكثر لفتا للانتباه هو تعزيز سلطة المرشد علي خامنئي والتيار المتشدد داخل إيران، وذلك وسط حالة من التململ بسبب الضربات المتلاحقة التي تلقاها الحرس الثوري في العراق وسوريا. وتعزيز الشعور بالخطر داخل الأوساط الشعبية ربما يفيد في تحشيد الجماهير للالتفاف حول القيادة، وبالتالي تجاوز حالة الإحباط بسبب السياسات الداخلية والوضع الاقتصادي. اتساع الضرر إقليميا ومع ذلك، فإن التداعيات الإقليمية الأوسع مثيرة للقلق الشديد، بحسب الباحث في الشؤون الإسرائيلية خالد سعيد، فقد تؤدي التوترات الإسرائيلية الإيرانية المستمرة إلى تأثيرات سياسية واقتصادية سلبية على دول المنطقة. وإمكانية امتداد النزاعات العسكرية في هذه المناطق تزداد، مما قد يعقد المسارات التجارية العالمية مثل البحر الأحمر ويؤثر على استقرار الاقتصاد العالمي. وربما لن تقرر إسرائيل ضرب العمق الإيراني بشكل يؤدي إلى حرب شاملة، لكن سنرى أوجه هذه الحرب في لبنان والعراق وسوريا واليمن. وربما يمتد الأمر إلى استهداف مواقع أمريكية في العراق والأردن وسوريا وغيرها، ولن تتوقف على استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية فقط، على قدر التدخل الأميركي والغربي في دعم إسرائيل. وسيمتد التأثير على البحر الأحمر وحركة التجارة العالمية كما رأينا في الحرب في غزة التي كانت من نتائجها ما يحدث من الحوثيين (المواليين لإيران) تجاه السفن، وهذا سيؤثر مجددا بالسلب على حركة الملاحة العالمية وقناة السويس، وبالتالي تضرر الاقتصاد العالمي. قد نشهد المنطقة أيضا سباق تسليح لافت، فروسيا ستدعم حليفتها إيران عسكريا، وأميركا ستدعم إسرائيل أيضا، وهذا يقاس على الدول التي يحتمل أن تكون ساحة للحروب غير المباشرة، ستتجه للتسليح. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-04-16
رجحت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن يُعقِّد الهجوم الإيراني على إسرائيل، نهاية الأسبوع الماضي، جهود التقدميين في واشنطن لفرض شروط على إرسال أنواع معينة من الأسلحة إلى تل أبيب بسبب الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي خطاب أرسل مساء الأحد، حث أكثر من مائة جمهوري وديمقراطي، رئيس مجلس النواب مايك جونسون، على إجراء تصويت على حزمة مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لإسرائيل. وأشارت "فورين بوليسي" في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أمس الاثنين، إلى أن الحزمة التي تبلغ قيمتها 95 مليار دولار، وتتضمن أيضاً مساعدات عسكرية لأوكرانيا وتايوان، جرى تمريرها في مجلس الشيوخ في فبراير الماضي، وتشتمل على 14 مليار دولار مساعدات أمنية لإسرائيل. لكنها تعثرت منذ ذلك الحين في مجلس النواب بسبب تحفظات الجمهوريين بشأن تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ومساء السبت، أطلقت طهران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ في هجوم غير مسبوق على إسرائيل، والذي جاء رداً على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الحالي، مما أسفر عن مقتل سبعة من كبار قادة الحرس الثوري. وزعم مسئولون إسرائيليون أن 99% من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تم إطلاقها من إيران جرى اعتراضها بنجاح، بينما أصيبت فتاة تبلغ من العمر 7 أعوام في الهجوم. *هجوم غير مسبوق في منطقة مضطربة وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه بعد عقود من حرب الظل في شتى أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، يمثل هذا الهجوم المرة الأولى التي تضرب فيها طهران إسرائيل مباشرة، وتخاطر بدفع منطقة مضطربة بالفعل إلى الحافة. وبحسب "فورين بوليسي"، سلط الهجوم الإيراني الضوء على التهديدات الجسيمة على أمن إسرائيل حتى بينما تشن حربها التي لا هوادة فيها في غزة، وسيعقد – ربما مؤقتاً فقط – الحسابات السياسية لأولئك الذين يتطلعون لتقليص المساعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل. وقبل هجوم يوم السبت، كانت عدد متزايد من الديمقراطيين والتقدميين في واشنطن يدعون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإخضاع المساعدات الأمنية الأمريكية إلى تدقيق أكبر في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قافلة منظمة المطبخ العالمي المركزي الخيرية، الذي أسفر عن مقتل سبعة من موظفي الإغاثة. وفي أعقاب تلك الضربة، انضمت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي لديها سجل طويل من الدعم القوي لإسرائيل، إلى 39 مشرعاً ديمقراطياً وقعوا على خطاب موجه إلى إدارة بايدن يدعو لوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل حتى إجراء تحقيق كامل. كما وقعت بيلوسي أيضاً – إلى جانب اثنين آخرين من النواب الديمقراطيين الذين وقعوا هذا الخطاب، على خطاب أخر يوم الأحد موجه لرئيس مجلس النواب جونسون، يتضمن دعوة لى إجراء تصويت على حزمة مساعدات تكميلية بقيمة مليارات الدولارات إلى إسرائيل. وقال متحدث باسم بيلوسي إن موقفها "متسق تماماً"، مضيفاً أنها وقعت خطاب يوم 5 أبريل للدعوة إلى وقف نقل الأسلحة الهجومية حتى إجراء تحقيق مستقبل بشأن الهجوم على أبطال المطبخ العالمي المركزي، وهي خطوات اتخذتها الإدارة وتتخذها. لذا، فهو متوافق تماماً مع خطاب يوم 14 أبريل، الذي يحث مجلس النواب على تناول وتمرير (الحزمة) التكميلية لمجلس الشيوخ". *تراجع مؤقت وقال مات دوس، كبير مستشاري السياسة الخارجية السابق للسيناتور البارز بيرني ساندرز، إن الدعوات لفرض شروط على المساعدات العسكرية إلى إسرائيل قد تضاءل مؤقتاً، مشيرا إلى أن "هذا موقف كان يحظى بدعم في الحزب لفترة طويلة، والذي تدعمه غالبية الناخبين الديمقراطيين الآن. " وأضاف: "لقد جعلته كارثة غزة أكثر وضوحاً، لكن الأمر لا يتعلق فقط بغزة، لكن عما إذا كنا سنطبق بالفعل قوانينا التي تحكم المساعدات العسكرية". وبدا أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قافلة المنظمة الخيرية، والتي وجد تحقيق أجراه جيش الاحتلال أنها كانت "انتهاكا خطيرا" لإجراءاته، بمثابة نقطة تحول للرئيس بايدن، الذي قال خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد بضعة أيام على الهجوم، إن سياسة إدارته بشأن المضي قدماً ستحددها جهود إسرائيل في تخفيف أضرار المدنيين والمعاناة الإنسانية. ومع ذلك، لم يوضح مسئولو الإدارة علانية كيف قد تتغير سياستهم حال أخفقت إسرائيل في تلبية المطالب الأمريكية، وهي حقيقة يبدو أنها تتسبب في استياء بين بعض الديمقراطيين. وفي حين كانت هناك دعوات متزايدة لفرض شروط على إرسال الأسلحة الهجومية إلى تل أبيب، يظل الدعم للدفاع الصاروخي واسع النطاق، بينما تواجه إسرائيل عدة هجمات صاروخية من حزب الله في لبنان منذ السابع من أكتوبر. ورأت "فورين بوليسي" أن بايدن، الداعم القوي لإسرائيل منذ فترة طويلة من الزمن، من غير المرجح أن يضع أي قيود بارزة على المساعدات الأمنية لها، مكررًا التزامه الثابت والقوي بأمنها في ضوء هجمات إيران. لكن أولئك الذي يدفعون إلى أن تفرض الإدارة ضغوطاً أكبر على الحكومة الإسرائيلية يشيرون إلى عدد من الخطوات التي يمكن للإدارة اتخاذها للمساعدة في الحد من خسائر المدنيين في غزة، دون تقويض القدرات الدفاعية الإسرائيلية. وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن أحد تلك الخطوات قانون ممر المساعدات الإنسانية، الذي يدعو الرئيس لوقف مبيعات الأسلحة إلى أي بلد يعرف عنه وقف المساعدات الإنسانية، أما الثانية تتمثل في الحد من نقل بعض الذخائر الهجومية إلى إسرائيل، مثل ذات الـ2000 رطل، وهي ما تسمى بالقنابل الخارقة للتحصينات، التي استخدمت المئات منها في غزة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-04-10
اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن إسرائيل تواجه وضعا في غزة شبيه بالمستنقع العراقي للولايات المتحدة بعد غزوها العراق عام 2003، مشيرة إلى أنه بعد مرور ستة أشهر من الحرب الإسرائيلية، لا توجد حتى الآن أى خطة لما بعد هذه المرحلة. وقالت المجلة الأمريكية في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء، إنه منذ اللحظة التي انطلقت فيها عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل، بدأت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تحذير حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عدم تكرار الأخطاء، التي ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق. وأوضحت المجلة أن الإدارة الأمريكية حذرت الحكومة الإسرائيلية من التورط فيما وصفته بـ"مستنقع لا نهاية له" بدون مخرج، وكانت رسالتها: "لا تفعلوا ما فعلناه من خلال غزو واحتلال العراق." * نصيحة غير معمول بها وذكرت "فورين بوليسي" أنه بعد مرور ستة أشهر على عملية طوفان الأقصى، من الممكن قول إن النصيحة لم يتم العمل بها، إذ لا زالت إسرائيل تنجر بوضوح إلى "مستنقع في غزة" شبيه بما حدث للولايات المتحدة في العراق. وزعمت المجلة الأمريكية أنه يتم تدمير قيادة حركة حماس تدريجياً، كما حدث مع حزب البعث العراقي بعد الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين. وبحسب "فورين بوليسي"، يقول مسئولون أمريكيون إن التكتيكات الإسرائيلية كانت أكثر فعالية مما اعتقدوا، خاصة في اختراق شبكة الأنفاق بحد أدنى من الضحايا الإسرائيليين، على حد تعبيرهم، لكن تل أبيب لم تبدأ حتى التفكير في مخرج قابل للتطبيق. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه كما حدث في حالة العراق، توجد بالفعل مؤشرات على تصاعد المقاومة، الأمر الذي قد يربك إسرائيل لسنوات. وفي الواقع، وبالرغم من الانتقادات العلانية لعملية الأرض المحروقة التي شنتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، يقول مسئولون أمريكيون إن ما يزعجهم أكثر من الكارثة الإنسانية المستمرة هو فشل إسرائيل التام في التفكير فيما ستفعله في غزة حتى بعد يوم واحد. وقال مسئول في إدارة بايدن إنه "إذا كان هناك إحباط شديد من الجانب الإسرائيلي، فهو لعدم وجود أي خطة موثوقة للمرحلة الرابعة"، في إشارة إلى مرحلة ما بعد الصراع عند السيطرة بشكل أو أخر على غزة. وكانت المرحلة الأولى القصف الجوي بعد 7 أكتوبر، والثانية الغزو البري، أما الثالثة تتعلق بتفكيك (حماس). ولم تتجاوز الحكومة الإسرائيلية فكرة تنظيم العشائر المحلية لإدارة الأمور وترفض تماماً فكرة السلطة الفلسطينية "المعاد تنشيطها" للسيطرة على غزة. وأوضح المسئول أنه حتى زعيم المعارضة الإسرائيلية (الوسطي) بيني جانتس –الأكثر ترجيحاً لخلافة نتنياهو في منصب رئيس الوزراء – لا يريد تولي سلطة فلسطينية، وظلت الخطط عالقة في مفاهيم مبهمة لمجلس انتقالي يتألف من أعضاء محتملين غير معروفين. * السلام والدولة الفلسطينية وعلى مدار شهور، ظل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يتردد على المنطقة لتنسيق مع يمكن أن يكون هيكل سلام إقليمي واعد في المستقبل. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن كل ما سيتعين على الإسرائيليين فعله على الأرجح في المقابل، بعد تفكيك قيادة حماس وهيكلها العسكري، سيكون إظهار الاستعداد لمناقشة إمكانية قيام دولة فلسطينية أو حكم ذاتي. وأوضحت "فورين بوليسي" أنه حتى في حال قيام دولة فلسطينية، يعلم جميع الأطراف أن الدولة لن تعني مطلقاً سيادة تامة فيما يتعلق بالقدرات العسكرية، مشيرة إلى أن أي "فلسطين" جديدة ستكون "بقايا دولة"، على حد تعبيرها. ويقر المسئولون في إدارة بايدن بأن أحد المشاكل تتمثل في أنه بعد عملية طوفان الأقصى، لا يمكن حتى للإسرائيليين الوسطيين هضم فكرة تسليم الفلسطينيين دولة أو حتى كيان ذاتي الحكم، ولا يمكن لنتنياهو الحفاظ على ائتلافه اليميني الهش ما لم يواصل معارضة الفكرة بقوة. وقالت "فورين بوليسي" إنه في حين انتقد بايدن نتنياهو بشدة علانية خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الكارثة الإنسانية، لم يدفع الرئيس الأمريكي بحل سياسي بطريقة واضحة. وأشارت المجلة إلى أن معظم المسئولين الإسرائيليين يدركون، سراً، أن حكومتهم غير واقعية بشأن كلا من الأزمة الإنسانية وقدرتهم على احتوائهم، جنباً إلى جنب مع مسألة الحكم في القطاع بعد الحرب ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-04-05
رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن استراتيجية الحرب التي يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قطاع غزة وخطط تل أبيب بشأن القطاع ليست منطقية.* أولوية نتنياهووذكرت المجلة الأمريكية في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أنه بعد بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، أيدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين الموجودين لدى حركة حماس الفلسطينية، الحملة العسكرية التي شنتها حكومة نتنياهو بهدف الضغط على الحركة، لكن يبدو أن صبرهم قد نفذ، خاصة بعدما قالوا إنهم لن ينظموا تجمعات مجدداً، لكن سيحتشدون في الشوارع، لينضموا بذلك إلى حركة احتجاجية واسعة النطاق ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي.وأضافت المجلة الأمريكية أن نتنياهو تعمد إعطاء الأولوية للقضاء على حماس على إطلاق سراح المحتجزين منذ بداية الحرب بدون أن يكون لديه فعلياً خطة محكمة لتحقيق أي منهما.ويتهم المحللون العسكريون وعدد متزايد من الرأي العام الإسرائيلي نتنياهو بالافتقار لرؤية يمكنها إنهاء الحرب، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، والإيذان بأي شكل من أشكال السلام.وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن نتنياهو الآن وضع عينيه على رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني، موضحة أن أي هجوم على رفح لن يتسبب فحسب في غضب دولي، بل سيزيد صعوبة المفاوضات مع حماس أكثر.وذكرت بأن نتنياهو بعد فترة قصيرة على عملية طوفان الأقصى، أعلن حالة الحرب، وكانت الرسالة الضمنية لعائلات المحتجزين أن قصف غزة سيضغط على حماس من أجل إطلاق سراحهم، وفي الوقت ذاته يقضي على الحركة، لكنه تجنب أسئلة أكثر جوهرية بشأن كيف يعتزم القضاء على حماس، التي تحظى بدعم شعبي هائل ليس فقط داخل غزة ولكن في باقي الأراضى الفلسطينية، جنباً إلى جنب مع قواعد في لبنان وسوريا وإيران وغيرها من الأماكن.* سنوات من المقاومةوبحسب تقييم سنوي للتهديدات أعدته المخابرات الأمريكية ودعمه مسئولا أمن إسرائيليان تحدثا لـ"فورين بوليسي"، يمكن لإسرائيل أن تواجه سنوات من مقاومة حماس.وقالت "فورين بوليسي" إنه حتى إذا تمكنت إسرائيل بعد سنوات من عملياتها ضد حماس، من تدمير الحركة في غزة، كيف سيقضي نتنياهو على فكرة المقاومة بدون حل سياسي في الأفق.وقال مسئول أمني إسرائيلي بارز لـ"فورين بوليسي"، شريطة عدم ذكر اسمه: "دمرنا 18 كتيبة من إجمالي 24 كتيبة لحماس، لكن ما مدى بعدنا عن القضاء على الحركة؟ هذا السؤال المهم".وتابع: "يمكننا القضاء على حماس، لكن ليس لدينا جدول زمني"، على حد تعبيره. كما أشار المسئول الإسرائيلي إلى إمكانية ظهور جماعات أخرى".وبحسب المجلة الأمريكية، ألحقت الضربات الإسرائيلية على غزة أضرارا كبيرة بالبنية التحتية لحماس وقدراتها العسكرية، لكنها لم تضمن السلام.وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن عدم قدرة إسرائيل على اعتقال العقلين المدبرين لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي- رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار وقائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف، اللذان يتواجدان في مكان ما في غزة - مؤشر على الدعم الذي لا تزال تتلقاه قيادة حماس.وأوضحت المجلة الأمريكية أن حملة نتنياهو للقضاء على حماس وتجريد غزة من السلاح ترقى إلى إعادة احتلال القطاع، مشيرة إلى أن استراتيجية نتنياهو ربما تتجه نحو نصر باهظ الثمن يتمثل في مسئولية إسرائيل عن غزة وسكانها البالغ عددهم 2 مليون نسمة، ونفور متزايد مع الإدارة الأمريكية، وتنامى العزلة الدولية لتل أبيب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-29
شهدت علاقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع واشنطن خلال الفترة الأخيرة حالة من الفتور الشديد، لكن مع امتناع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن استخدام حق النقض "الفيتو" ضد قرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، انتقلت تلك العلاقة إلى مرحلة التوتر، في ظل تباعد الرؤى بين الطرفين بخصوص الوضع الراهن في قطاع غزة.وبينما تشتد الضغوط الداخلية على بايدن الذي يخوض حملة انتخابية طامحا في إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية، رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي يبدو الآن رهينة لنتنياهو، بعدما ربط نفسه بأهداف الحرب الإسرائيلية في غزة.وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، أن نتنياهو صنع هذا الأسبوع أزمة في تلك العلاقة الخاصة بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن، وانتقد الإدارة الأمريكية وألغى زيارة لوفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى واشنطن.ووفقاً للمجلة، بالتأكيد بدأ صبر بايدن ينفذ؛ إذ بعد نحو ستة أشهر من حرب يبدو أنها لا تنتهي، قدم الرئيس الأمريكي فيها لإسرائيل نوع الدعم الثابت الذي ربما تجاوزه فقط دعم الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون لتل أبيب خلال حرب أكتوبر عام 1973، لكن بايدن لم يحصل سوى على القليل في المقابل.وبالرغم من ذلك، رأت المجلة الأمريكية أن هناك عدد من الأسباب وراء تردد بايدن في استغلال النفوذ الذي يتمتع به، بل إنها اعتبرت أنه حتى إذا استغله قد لا يفلح الأمر.* علاقة بايدن مع إسرائيلوقالت "فورين بوليسي" إن الضغط على إسرائيل ليس في طبيعة بايدن. وكما الحال مع زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، فإن دعم إسرائيل مسألة تثير استجابة قوية.وأضافت المجلة: "يمكنك أن تجادل بأن الرؤساء لا ينبغي أن يضعوا سياسة قائمة على الأحكام المسبقة أو المشاعر العاطفية. لكن الرؤساء الأمريكيين يجلبون معهم تاريخهم وحساسيتهم وآرائهم التي تشكلت على مدى حياتهم".وتابعت: "بايدن ليس مغرما بصديقه نتنياهو، لكنه يحب أمن إسرائيل"، مشيرة إلى أنه من بين رؤساء أمريكا، يعتبر بايدن نفسه جزءا من قصة مع التزام عاطفي يعززه عقود من التواصل مع قادة إسرائيل والانغماس في مجلس الشيوخ، حيث يُنظر إلى الأداء الجيد بشأن إسرائيل باعتباره سياسات جيدة.ومن بين جميع نقاط الضغط المتوفرة أمام بايدن، فإن أكثر واحدة سيتردد في استخدامها هي تقييد أو فرض شروط على المساعدات العسكرية إلى إسرائيل، ناهيك عن وقفها – لا سيما في أزمة تعمل فيها إسرائيل ضد حماس في غزة وربما تواجه تصعيداً كبيراً مع حزب الله في الشمال.وأيا ما كانت ماهية رهانات الصراع الحالي بالنسبة للولايات المتحدة، فقد ازدادت على نحو استثنائي بالنسبة لإسرائيل، وهو ما يعني أنه بغض النظر عن مدى قوة الضغط والإقناع، فإن الإسرائيليين مستعدين لمواجهة أولئك الذين يحاولون الضغط عليهم.وقد استخدمت الولايات المتحدة الضغط بنجاح على إسرائيل حتى أثناء الأزمات، لكن لا إدارة أمريكية أو حكومة إسرائيلية واجهت ظروفاً مثل الحالية، حيث انخرطت إسرائيل على مدار حوالي ستة أشهر في عمليات قتالية. وعلى عكس عام 1973، لا تتوسط الولايات المتحدة في صراع بين طرفين مهتمين بإبرام اتفاقية سلام، بحسب "فورين بوليسي".وسيتعين على أي رئيس أمريكي أن يخطو بحذر شديد ويختار معاركه بعناية عندما يتعلق الأمر بممارسة الضغط على النخبة العامة والسياسية التي يبدو أنها مصممة على دعم الحرب في غزة حتى يتم التأكد من أنه لن يكون هناك المزيد من الهجمات التي تشنها فصائل المقاومة على إسرائيل.* سياسات إسرائيل الداخليةوتشير المجلة الأمريكية إلى أنه إذا كان بايدن يستعد لمواجهة نتنياهو، فقد يكون من الأسهل تخيل الضغط على زعيم لا يحظى بشعبية فقد ثقة غالبية الإسرائيليين. وبالفعل، فقد نتنياهو تلك الثقة.وإذا أجريت انتخابات مبكرة في إسرائيل اليوم، تشير معظم استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة، لكن هذا لا يعني أن الإسرائيليين يعارضون سياساته الصارمة المتعلقة بمواصلة الحرب في غزة.وذكرت "فورين بوليسي" أن بيني جانتس، الخليفة الأكثر ترجيحاً لنتنياهو، لا يزال بمكانه في حكومة الحرب ولا يزال يفضل عملية إسرائيلية في رفح جنوب القطاع، مشيرة إلى أن غالبية الإسرائيليين لا يهتمون بالوضع الإنساني المروع في غزة ولا يركزون عليه، ولا حتى حريصين على قبول آراء إدارة بايدن بشأن أهمية حل الدولتين.وعلى الأقل في الوقت الراهن، لا يزال الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل على حاله. وفي حين يتمتع بايدن بشعبية داخل إسرائيل، فلا حرب كلامية بين بايدن ونتنياهو ستقنع الإسرائيليين بأن رئيس الوزراء غير لائق للمنصب، وفقا للمجلة الأمريكية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-27
لطالما أثار تعرض القوات الأمريكية في الخارج لهجمات جدلا داخل الولايات المتحدة حول جدوى وجود تلك القوات هناك من الأساس، وأدى إلى تعالي الأصوات التي تطالب بسحبها، سواء كانت تلك الأصوات داخل الولايات المتحدة أو في البلدان التي توجد فيها قواعد للجنود الأمريكيين.وهذا هو بالضبط ما حدث في الأشهر التي أعقبت الهجوم الذي نفذته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وما أعقبه من حرب ضارية في قطاع غزة.فقد نفذت جماعات مسلحة متحالفة مع إيران عشرات الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، من بينها هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في قاعدة أمريكية بالأردن بالقرب مع الحدود السورية. وجاء الرد الأمريكي بشن ضربات جوية على أهداف في العراق وسوريا قالت واشنطن إنها تابعة لميليشيات ضالعة في ذلك الهجوم.الشهر الماضي، بدأت واشنطن وبغداد إجراء محادثات قد تفضي إلى سحب القوات الأمريكية من العراق، وذكرت مجلة فورين بوليسي مؤخرا أن بعض العناصر في إدارة بايدن ربما يدرسون سحب القوات من سوريا أيضا. لماذا توجد قوات أمريكية في سوريا؟قبل نحو 10 أعوام، تمكن ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية والسورية تعادل وفق بعض التقديرات مساحة بريطانيا، وبلغ إجمالي عدد سكان تلك المناطق حوالي 10 مليون نسمة. وفي سبتمبر عام 2014، تشكل تحالف دولي تتزعمه الولايات المتحدة بهدف هزيمة التنظيم. ونفذ التحالف غارات جوية ضد تنظيم الدولة في سوريا، ودعمت القوات الأمريكية قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وهي جماعة مسلحة تضم بالأساس ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، والتي لعبت دورا حيويا في دحر تنظيم الدولة والإشراف على معسكرات احتجاز تضم آلاف الأشخاص الذين يشتبه في كونهم مقاتلين تابعين للتنظيم. كما تحدثت تقارير عن أن الولايات المتحدة سلحت ودربت عناصر من قوات المعارضة السورية.وفضلا عن معارضة الحكومة السورية للدور الأمريكي في البلاد، فإن روسيا، الداعم الأساسي لحكومة الرئيس بشار الأسد، طالبت هي الأخرى برحيل القوات الأمريكية. كما عارضت أنقرة الدعم الأمريكي لقسد التي تعدها فرعا لحزب العمال الكردستاني المصنف جماعة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.وقد تفاوت عدد القوات الأمريكية في سوريا منذ ذلك الحين، وبلغ نحو 2000 جندي في نهاية عام 2017 وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية.وأعلن الرئيس السابق دونالد ترامب سحب معظم الجنود الأمريكيين من شمال شرق سوريا في عام 2019، مع الإبقاء على بعضهم لتأمين المنشآت النفطية. وقال المسؤولون الأمريكيون آنذاك إن هدف الانسحاب هو تفادي الانخراط في "صراع دموي"، بعد أن أعلنت تركيا أنها ستنفذ عملية عسكرية في شمال سوريا، وهو ما اعتبره متحدث باسم قسد "طعنة في الظهر" من جانب حليفتهم واشنطن.وحاليا، لا تزال هناك بعض القوات الأمريكية في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد في شمال شرق سوريا، ومن بينها محافظتا الحسكة والرقة. كما تسيطر الولايات المتحدة منذ عام 2016 على قاعدة التنف الموجودة في منطقة نائية عند المثلث الحدودي العراقي الأردني في محافظة حمص. ووفقا للبنتاغون، يبلغ عدد القوات الأمريكية في سوريا حاليا نحو 900 جندي. ما الذي حققته تلك القوات؟تقول منى يعقوبيان نائبة مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد الولايات المتحدة للسلام: " إن القوات الأمريكية تمكنت من المساعدة في تحقيق الاستقرار في المناطق التي كانت خاضعة في السابق لسيطرة تنظيم الدولة، حيث تعاونت مع قوات حليفة لضمان عدم عودة التنظيم إلى المنطقة. ونجحت تلك القوات على وجه الخصوص في المساعدة في تأمين 25 موقع احتجاز تضم من يشتبه في أنهم مقاتلون تابعون للتنظيم، وكذلك معسكرات نزوح تأوي النساء والأطفال الذين فروا في أعقاب انهيار معقل التنظيم في [بلدة] الباغوز".ويقول البروفيسور غريغوري أفتانديليان، الأستاذ بقسم السياسة الخارجية والأمن العالمي بكلية الخدمات الدولية بالجامعة الأمريكية، إنه فضلا عن "هزيمة ما أطلق عليه تنظيم الدولة اسم الخلافة الإسلامية بالتعاون مع الأكراد السوريين (وكذلك المشاركة في عمليات القتال المتواصلة ضد خلايا التنظيم)، فإنه من أهداف تلك القوات أيضا حماية الأكراد السوريين من تركيا، وذلك بالرغم من سحب ترامب القوات الأمريكية التي كانت منتشرة على الحدود مع تركيا". هل هناك سند قانوني لوجودها هناك؟ مؤخرا، أدلت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة بتصريحات لمجلة نيوزويك كررت فيها مطالبة دمشق برحيل القوات الأمريكية، واصفة وجودها على الأراضي السورية بأنه "غير قانوني وغير شرعي"، ومشددة على أن التطورات الحالية في المنطقة "ينبغي أن تشكل فرصة للولايات المتحدة لتصحيح سياستها الخاطئة التي لم تؤد سوى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام".وبعد مرور أسبوع على تصريحات البعثة السورية، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية للمجلة إن وجود القوات الأمريكية "متجذر" في القانون الأمريكي والقانون الدولي، شارحا أنه "فيما يتعلق بالقانون المحلي، فإن الأنشطة الرامية إلى هزيمة تنظيم الدولة مسموح بها بموجب تفويض استخدام القوة العسكرية لعام 2001".وفيما يتعلق بالقانون الدولي، أشار المتحدث إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تمنح الدول حق الدفاع عن نفسها، مضيفا أن الولايات المتحدة "تستخدم القوة في سوريا ضد تنظيم الدولة وتقدم الدعم للجماعات المعارضة التي تحارب التنظيم في إطار دفاع العراق (وغيره من الدول) عن نفسه ودفاع الولايات المتحدة عن نفسها".لكن ألكساندر لانغلوي، محلل السياسة الخارجية الأمريكية المختص بشؤون غرب آسيا، يرى أن هذه الأسس القانونية "ضعيفة للغاية".يقول لانغلوي في تصريحات لبي بي سي نيوز عربي إنه " حتى إذا سلمنا بأن تنظيم الدولة تشكل من فلول القاعدة (وهو تقييم صحيح وعادل)، فإن تفويض استخدام القوة العسكرية لعام 2001 لا ينبغي اعتباره تفويضا لمحاربة الجماعات الإرهابية عبر أنحاء العالم لمجرد كونها جماعات إرهابية". ويخشى لانغلوي من أن ذلك سيكون بمثابة "إعطاء صك مفتوح للجناح التنفيذي للحكومة الأمريكية لتقويض صلاحيات الكونغرس الواضحة بشأن الانخراط في الحروب".ويضيف أن "إفراغ المراقبة والمراجعات التشريعية من مضمونها ضرره سيكون أكبر من نفعه على سياسة الولايات المتحدة، وعلى مواطنيها الذين لا يرغبون في رؤية المزيد من الحروب في الشرق الأوسط".الانسحاب بين مؤيد ومعارضالقوات الأمريكية الموجود في سوريا ظلت محل جدل بين المشرعين والساسة الأمريكيين حتى قبل اندلاع الصراع الأخير في غزة، ما بين مطالب بانسحاب فوري لها ومعارض لذلك. في مارس العام الماضي، لقي مشروع قرار تقدم به العضو الجمهوري مات غيتس يطالب بسحب تلك القوات هزيمة ساحقة في مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي.المصالح الأمريكية في سوريا لا تقتصر على ضمان عدم عودة "خلافة" تنظيم الدولة. فسوريا تُعتبر مسرحا لصراعات بين قوى خارجية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا، إسرائيل وإيران، روسيا وتركيا، وتركيا والأكراد.ولكن المخاوف من انبعاث تنظيم الدولة من جديد، ولا سيما وسط حالة عدم الاستقرار الذي تعيشه المنطقة، هو السبب الأول الذي يسوقه جناح معارضة سحب القوات الأمريكية.تقول يعقوبيان إنها تشارك هذا الفريق تلك المخاوف: "ستسعى أطراف عديدة، بما فيها تركيا وروسيا والحكومة السورية وإيران، إلى ملء الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأمريكي. في الوقت ذاته، القوات الكردية التي تحرس مواقع احتجاز مقاتلي التنظيم ومعسكرات النزوح التي تأوي النساء والأطفال الذين فروا في أعقاب انهيار معقل التنظيم في الباغوز، ستضطر إلى حماية نفسها من تلك الأطراف، ما سيؤدي إلى تضرر الأمن بمواقع احتجاز مقاتلي التنظيم بشكل كبير. ومن الممكن أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى فرار المقاتلين من السجن وانبعاث تنظيم الدولة من جديد".وكتب الجنرال كينيث ماكينزي جونيور القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية في صحيفة نيويورك تايمز مقالا بعنوان "لم يحن الوقت بعد لمغادرة قواتنا الشرق الأوسط"، أن سحب القوات الأمريكية من سوريا والعراق قد يؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ بالمصالح الأمريكية في المنطقة، "فهو يعطي أملا لطهران بأنها تحقق نجاحا في هدفها بعيد المدى الرامي إلى إخراج الولايات المتحدة من المنطقة من خلال الميليشيات التي تدعمها".وأضاف ماكينزي أن "انسحابنا بشكل متسرع قد ينظر إليه على أنه دليل آخر على الضعف الأمريكي لن يتردد الأعداء في استغلاله. في رأيي من الأفضل الإبقاء على القوات والدفاع عن وطننا في الخارج بدلا من الداخل". أما لانغلوي فيرى أن المخاوف من عودة تنظيم الدولة مبالغ فيها: "التنظيم ضعيف للغاية، وهو ما تواصل وزارة الدفاع الأمريكية الإشارة إليه في تقاريرها السنوية، ويتجلى ذلك في ضعف نفوذه على الأعضاء التابعين له في مختلف أنحاء العالم...كما أن غياب سيطرته على الأرض وغياب التمويل يسهمان في ذلك، إذ إن الكثير من هؤلاء الأعضاء، كما كان الحال بالنسبة لتنظيم القاعدة، انضموا لتنظيم الدولة من أجل فرص التمويل والنفوذ أكثر من أي شيء آخر".ولا يرى لانغلوي مشكلة في أن تشارك أطراف محلية وإقليمية أخرى في الحفاظ على حالة الاستقرار الحالية في سوريا، إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية."في اعتقادي أن قسد لديها القدرة على تأمين تلك السجون والمخيمات، لكنها لا يتعين أن تفعل ذلك وحدها. لا ينبغي أن تلعب قوات الأسد، ولا سيما الاستخبارات، أي دور في المعسكرات نظرا لسجلها المروع في الاختفاء القسري لأي أشخاص يرون أنه يمثل تهديدا (بما ذلك الأطفال). لكن اللاعبين الإقليميين الآخرين من الممكن، وينبغي، أن يكون لهم دور، نظرا لأن من مصلحتهم تحقيق الأمن الإقليمي. فتحالف للراغبين تتزعمه دول ذات ثقل إقليمي مثل تركيا أو السعودية من الممكن وينبغي أن يلعب ذلك الدور".وينتقد لانغلوي تصريحات ماكينزي، قائلا إنه يتجاهل تقارير وزارة الدفاع الأمريكية، ويضيف: " بل الأسوأ من ذلك هو أنه يعلم أن القوات الأمريكية موجودة في سوريا لردع إيران أولا وكذلك فعلت على مدى سنوات، وهو ما أقره مرارا وتكرار كبار مهندسو السياسة الأمريكية مثل جيمز جيفري [المبعوث الخاص السابق للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم الدولة]".كما يندد لانغلوي ما يصفها بـ"طريقة التفكير المشوشة" التي تعتبر أي انسحاب أو خطوة تراجع تتخذها واشنطن تشكل تهديدا على الأمن القومي، قائلا إن " مثل هذه الخطوات هي في الواقع بمثابة نأي عن سياسة خارجية إمبريالية تحول القضايا السياسية إلى قضايا أمنية، تلك السياسة التي خذلت واشنطن وكلفتها أرواح مواطنين أمريكيين، ناهيك عن أرواح أناس أبرياء داخل المنطقة وخارجها"."القوات لا يمكن أن تبقى هناك إلى الأبد"كثير ممن يعارضون انسحاب القوات الأميركية من سوريا يقولون إنهم يدركون أن تلك القوات لا يمكن أن تبقى هناك إلى الأبد، وينبغي إيجاد بديل يضمن عدم عودة التنظيم، ويضمن سلامة الأكراد المتحالفين مع واشنطن.تقول يعقوبيان إن "الحل الأمثل ينبغي أن يشمل إعادة النساء والأطفال المحتجزين حاليا في مخيم الهول وغيره من المخيمات إلى بلادهم، وكذلك ترحيل من يشتبه في أنهم مقاتلون تابعون للتنظيم إلى بلدانهم الأصلية. كما أن ترسيخ الشفافية وخضوع مؤسسات الحكم إلى المحاسبة من قبل السكان المحليين، وضمان إتاحة الخدمات الرئيسية كالرعاية الصحية والتعليم والكهرباء والماء لهؤلاء السكان، أمران في غاية الأهمية لتقليل خطر عودة تنظيم الدولة إلى أقصى حد ممكن".ويرى مراقبون أن إدارة الرئيس جو بايدن تخشى من تكرار سيناريو الانسحاب من أفغانستان الذي أفضى إلى عودة حركة طالبان إلى سدة الحكم.يقول البروفيسور أفتانديليان: "إدارة بايدن لا ترغب في انسحاب متسرع لأن ذلك سيؤدي بشكل شبه مؤكد إلى أن تأتي تركيا وتسحق الكيان الذي يقوده الأكراد والمعروف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وهو ما سيكون بمثابة كارثة أشبه إلى حد ما بالانسحاب الكارثي للقوات الأمريكية من أفغانستان في عام 2021".لكن وسط تطورات الحرب في غزة، واحتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض من جديد، تبقي كل الاحتمالات مطروحة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-03-26
دمشق - (بي بي سي) لطالما أثار تعرض القوات الأمريكية في الخارج لهجمات جدلا داخل الولايات المتحدة حول جدوى وجود تلك القوات هناك من الأساس، وأدى إلى تعالي الأصوات التي تطالب بسحبها، سواء كانت تلك الأصوات داخل الولايات المتحدة أو في البلدان التي توجد فيها قواعد للجنود الأمريكيين. وهذا هو بالضبط ما حدث في الأشهر التي أعقبت الهجوم الذي نفذته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وما أعقبه من حرب ضارية في قطاع غزة. فقد نفذت جماعات مسلحة متحالفة مع إيران عشرات الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، من بينها هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في قاعدة أمريكية بالأردن بالقرب مع الحدود السورية. وجاء الرد الأمريكي بشن ضربات جوية على أهداف في العراق وسوريا قالت واشنطن إنها تابعة لميليشيات ضالعة في ذلك الهجوم. الشهر الماضي، بدأت واشنطن وبغداد إجراء محادثات قد تفضي إلى سحب القوات الأمريكية من العراق، وذكرت مجلة فورين بوليسي مؤخرا أن بعض العناصر في إدارة بايدن ربما يدرسون سحب القوات من سوريا أيضا. لماذا توجد قوات أمريكية في سوريا؟ قبل نحو 10 أعوام، تمكن ما يعرف بتنظيم داعش من السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية والسورية تعادل وفق بعض التقديرات مساحة بريطانيا، وبلغ إجمالي عدد سكان تلك المناطق حوالي 10 مليون نسمة. وفي سبتمبر عام 2014، تشكل تحالف دولي تتزعمه الولايات المتحدة بهدف هزيمة التنظيم. ونفذ التحالف غارات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا، ودعمت القوات الأمريكية قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وهي جماعة مسلحة تضم بالأساس ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، والتي لعبت دورا حيويا في دحر تنظيم داعش والإشراف على معسكرات احتجاز تضم آلاف الأشخاص الذين يشتبه في كونهم مقاتلين تابعين للتنظيم. كما تحدثت تقارير عن أن الولايات المتحدة سلحت ودربت عناصر من قوات المعارضة السورية. وفضلا عن معارضة الحكومة السورية للدور الأمريكي في البلاد، فإن روسيا، الداعم الأساسي لحكومة الرئيس بشار الأسد، طالبت هي الأخرى برحيل القوات الأمريكية. كما عارضت أنقرة الدعم الأمريكي لقسد التي تعدها فرعا لحزب العمال الكردستاني المصنف جماعة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقد تفاوت عدد القوات الأمريكية في سوريا منذ ذلك الحين، وبلغ نحو 2000 جندي في نهاية عام 2017 وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية. وأعلن الرئيس السابق دونالد ترامب سحب معظم الجنود الأمريكيين من شمال شرق سوريا في عام 2019، مع الإبقاء على بعضهم لتأمين المنشآت النفطية. وقال المسؤولون الأمريكيون آنذاك إن هدف الانسحاب هو تفادي الانخراط في "صراع دموي"، بعد أن أعلنت تركيا أنها ستنفذ عملية عسكرية في شمال سوريا، وهو ما اعتبره متحدث باسم قسد "طعنة في الظهر" من جانب حليفتهم واشنطن. وحاليا، لا تزال هناك بعض القوات الأمريكية في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد في شمال شرق سوريا، ومن بينها محافظتا الحسكة والرقة. كما تسيطر الولايات المتحدة منذ عام 2016 على قاعدة التنف الموجودة في منطقة نائية عند المثلث الحدودي العراقي الأردني في محافظة حمص. ووفقا للبنتاغون، يبلغ عدد القوات الأمريكية في سوريا حاليا نحو 900 جندي. ما الذي حققته تلك القوات؟تقول منى يعقوبيان نائبة مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد الولايات المتحدة للسلام: " إن القوات الأمريكية تمكنت من المساعدة في تحقيق الاستقرار في المناطق التي كانت خاضعة في السابق لسيطرة تنظيم داعش، حيث تعاونت مع قوات حليفة لضمان عدم عودة التنظيم إلى المنطقة. ونجحت تلك القوات على وجه الخصوص في المساعدة في تأمين 25 موقع احتجاز تضم من يشتبه في أنهم مقاتلون تابعون للتنظيم، وكذلك معسكرات نزوح تأوي النساء والأطفال الذين فروا في أعقاب انهيار معقل التنظيم في [بلدة] الباغوز". ويقول البروفيسور غريغوري أفتانديليان، الأستاذ بقسم السياسة الخارجية والأمن العالمي بكلية الخدمات الدولية بالجامعة الأمريكية، إنه فضلا عن "هزيمة ما أطلق عليه تنظيم داعش اسم الخلافة الإسلامية بالتعاون مع الأكراد السوريين (وكذلك المشاركة في عمليات القتال المتواصلة ضد خلايا التنظيم)، فإنه من أهداف تلك القوات أيضا حماية الأكراد السوريين من تركيا، وذلك بالرغم من سحب ترامب القوات الأمريكية التي كانت منتشرة على الحدود مع تركيا". هل هناك سند قانوني لوجودها هناك؟ مؤخرا، أدلت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة بتصريحات لمجلة نيوزويك كررت فيها مطالبة دمشق برحيل القوات الأمريكية، واصفة وجودها على الأراضي السورية بأنه "غير قانوني وغير شرعي"، ومشددة على أن التطورات الحالية في المنطقة "ينبغي أن تشكل فرصة للولايات المتحدة لتصحيح سياستها الخاطئة التي لم تؤد سوى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام". وبعد مرور أسبوع على تصريحات البعثة السورية، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية للمجلة إن وجود القوات الأمريكية "متجذر" في القانون الأمريكي والقانون الدولي، شارحا أنه "فيما يتعلق بالقانون المحلي، فإن الأنشطة الرامية إلى هزيمة تنظيم داعش مسموح بها بموجب تفويض استخدام القوة العسكرية لعام 2001". وفيما يتعلق بالقانون الدولي، أشار المتحدث إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تمنح الدول حق الدفاع عن نفسها، مضيفا أن الولايات المتحدة "تستخدم القوة في سوريا ضد تنظيم داعش وتقدم الدعم للجماعات المعارضة التي تحارب التنظيم في إطار دفاع العراق (وغيره من الدول) عن نفسه ودفاع الولايات المتحدة عن نفسها". لكن ألكساندر لانغلوي، محلل السياسة الخارجية الأمريكية المختص بشؤون غرب آسيا، يرى أن هذه الأسس القانونية "ضعيفة للغاية". يقول لانغلوي في تصريحات لبي بي سي نيوز عربي إنه " حتى إذا سلمنا بأن تنظيم داعش تشكل من فلول القاعدة (وهو تقييم صحيح وعادل)، فإن تفويض استخدام القوة العسكرية لعام 2001 لا ينبغي اعتباره تفويضا لمحاربة الجماعات الإرهابية عبر أنحاء العالم لمجرد كونها جماعات إرهابية". ويخشى لانغلوي من أن ذلك سيكون بمثابة "إعطاء صك مفتوح للجناح التنفيذي للحكومة الأمريكية لتقويض صلاحيات الكونغرس الواضحة بشأن الانخراط في الحروب". ويضيف أن "إفراغ المراقبة والمراجعات التشريعية من مضمونها ضرره سيكون أكبر من نفعه على سياسة الولايات المتحدة، وعلى مواطنيها الذين لا يرغبون في رؤية المزيد من الحروب في الشرق الأوسط". الانسحاب بين مؤيد ومعارضالقوات الأمريكية الموجود في سوريا ظلت محل جدل بين المشرعين والساسة الأمريكيين حتى قبل اندلاع الصراع الأخير في غزة، ما بين مطالب بانسحاب فوري لها ومعارض لذلك. في مارس/آذار العام الماضي، لقي مشروع قرار تقدم به العضو الجمهوري مات غيتس يطالب بسحب تلك القوات هزيمة ساحقة في مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي. المصالح الأمريكية في سوريا لا تقتصر على ضمان عدم عودة "خلافة" تنظيم داعش. فسوريا تُعتبر مسرحا لصراعات بين قوى خارجية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا، إسرائيل وإيران، روسيا وتركيا، وتركيا والأكراد. ولكن المخاوف من انبعاث تنظيم داعش من جديد، ولا سيما وسط حالة عدم الاستقرار الذي تعيشه المنطقة، هو السبب الأول الذي يسوقه جناح معارضة سحب القوات الأمريكية. تقول يعقوبيان إنها تشارك هذا الفريق تلك المخاوف: "ستسعى أطراف عديدة، بما فيها تركيا وروسيا والحكومة السورية وإيران، إلى ملء الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأمريكي. في الوقت ذاته، القوات الكردية التي تحرس مواقع احتجاز مقاتلي التنظيم ومعسكرات النزوح التي تأوي النساء والأطفال الذين فروا في أعقاب انهيار معقل التنظيم في الباغوز، ستضطر إلى حماية نفسها من تلك الأطراف، ما سيؤدي إلى تضرر الأمن بمواقع احتجاز مقاتلي التنظيم بشكل كبير. ومن الممكن أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى فرار المقاتلين من السجن وانبعاث تنظيم داعش من جديد". وكتب الجنرال كينيث ماكينزي جونيور القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية في صحيفة نيويورك تايمز مقالا بعنوان "لم يحن الوقت بعد لمغادرة قواتنا الشرق الأوسط"، أن سحب القوات الأمريكية من سوريا والعراق قد يؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ بالمصالح الأمريكية في المنطقة، "فهو يعطي أملا لطهران بأنها تحقق نجاحا في هدفها بعيد المدى الرامي إلى إخراج الولايات المتحدة من المنطقة من خلال الميليشيات التي تدعمها". وأضاف ماكينزي أن "انسحابنا بشكل متسرع قد ينظر إليه على أنه دليل آخر على الضعف الأمريكي لن يتردد الأعداء في استغلاله. في رأيي من الأفضل الإبقاء على القوات والدفاع عن وطننا في الخارج بدلا من الداخل". أما لانغلوي فيرى أن المخاوف من عودة تنظيم داعش مبالغ فيها: "التنظيم ضعيف للغاية، وهو ما تواصل وزارة الدفاع الأمريكية الإشارة إليه في تقاريرها السنوية، ويتجلى ذلك في ضعف نفوذه على الأعضاء التابعين له في مختلف أنحاء العالم...كما أن غياب سيطرته على الأرض وغياب التمويل يسهمان في ذلك، إذ إن الكثير من هؤلاء الأعضاء، كما كان الحال بالنسبة لتنظيم القاعدة، انضموا لتنظيم داعش من أجل فرص التمويل والنفوذ أكثر من أي شيء آخر". ولا يرى لانغلوي مشكلة في أن تشارك أطراف محلية وإقليمية أخرى في الحفاظ على حالة الاستقرار الحالية في سوريا، إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية. "في اعتقادي أن قسد لديها القدرة على تأمين تلك السجون والمخيمات، لكنها لا يتعين أن تفعل ذلك وحدها. لا ينبغي أن تلعب قوات الأسد، ولا سيما الاستخبارات، أي دور في المعسكرات نظرا لسجلها المروع في الاختفاء القسري لأي أشخاص يرون أنه يمثل تهديدا (بما ذلك الأطفال). لكن اللاعبين الإقليميين الآخرين من الممكن، وينبغي، أن يكون لهم دور، نظرا لأن من مصلحتهم تحقيق الأمن الإقليمي. فتحالف للراغبين تتزعمه دول ذات ثقل إقليمي مثل تركيا أو السعودية من الممكن وينبغي أن يلعب ذلك الدور". وينتقد لانغلوي تصريحات ماكينزي، قائلا إنه يتجاهل تقارير وزارة الدفاع الأمريكية، ويضيف: " بل الأسوأ من ذلك هو أنه يعلم أن القوات الأمريكية موجودة في سوريا لردع إيران أولا وكذلك فعلت على مدى سنوات، وهو ما أقره مرارا وتكرار كبار مهندسو السياسة الأمريكية مثل جيمز جيفري [المبعوث الخاص السابق للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم داعش]". كما يندد لانغلوي ما يصفها بـ"طريقة التفكير المشوشة" التي تعتبر أي انسحاب أو خطوة تراجع تتخذها واشنطن تشكل تهديدا على الأمن القومي، قائلا إن " مثل هذه الخطوات هي في الواقع بمثابة نأي عن سياسة خارجية إمبريالية تحول القضايا السياسية إلى قضايا أمنية، تلك السياسة التي خذلت واشنطن وكلفتها أرواح مواطنين أمريكيين، ناهيك عن أرواح أناس أبرياء داخل المنطقة وخارجها". "القوات لا يمكن أن تبقى هناك إلى الأبد"كثير ممن يعارضون انسحاب القوات الأميركية من سوريا يقولون إنهم يدركون أن تلك القوات لا يمكن أن تبقى هناك إلى الأبد، وينبغي إيجاد بديل يضمن عدم عودة التنظيم، ويضمن سلامة الأكراد المتحالفين مع واشنطن. تقول يعقوبيان إن "الحل الأمثل ينبغي أن يشمل إعادة النساء والأطفال المحتجزين حاليا في مخيم الهول وغيره من المخيمات إلى بلادهم، وكذلك ترحيل من يشتبه في أنهم مقاتلون تابعون للتنظيم إلى بلدانهم الأصلية. كما أن ترسيخ الشفافية وخضوع مؤسسات الحكم إلى المحاسبة من قبل السكان المحليين، وضمان إتاحة الخدمات الرئيسية كالرعاية الصحية والتعليم والكهرباء والماء لهؤلاء السكان، أمران في غاية الأهمية لتقليل خطر عودة تنظيم داعش إلى أقصى حد ممكن". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-23
ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن السياسية الخارجية والأمن الدولي يهيمنان على المقررة في نوفمبر المقبل، مشيرة الى انه عندما بدأت مؤسسات استطلاع الرأي في سؤال الأمريكيين في عام 1948 عما اعتبروه "المشكلة الأكثر أهمية" التي تواجه البلاد. وبحسب المجلة فبالتطلع إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2024، تمكن بايدن من تحويل الاقتصاد الذي دمره كوفيد، مع ربط النمو بنحو ثلاثة في المائة لكل ربع سنة والأجور ترتفع، والبطالة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق، وسوق الأسهم تتقدم بقوة. وبموجب كل المؤشرات الاقتصادية، من المفترض أن يرتفع بايدن، ومع ذلك، فبحسب كل المؤشرات السياسية، فهو يتخبط. وأشار التقرير الى أنه من الواضح بالفعل أن السياسة الخارجية ستلعب دورًا كبيرًا في انتخابات هذا العام، وكذلك الأمر بالنسبة للهجرة، التي تصدرت قائمة "المشكلة الأكثر أهمية" التي أعدتها مؤسسة غالوب في شهر فبراير، والتي تمثل قضية تتعلق بالسياسة الخارجية وقضية اقتصادية في نفس الوقت. وربما يتوقف مصير بايدن في نوفمبر على ما إذا كان سيتمكن من إقناع الناخبين المتشككين بأن أداء الاقتصاد جيد كما هو الحال بالفعل. لكن وجهات نظر الأمريكيين بشأن الحرب في أوكرانيا تغيرت، حيث يقول أغلبهم الآن إن الولايات المتحدة تفعل الكثير لمساعدة أوكرانيا. وقال نصف البالغين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع في شهر فبراير إن إسرائيل بالغت في حربها مع غزة، “هل يمكن أن يكلفه تعامل بايدن مع قضايا السياسة الخارجية الرئيسية هذه الانتخابات في نوفمبر؟” ومع إجراء الانتخابات الأمريكية الآن وحتى شهر نوفمبر، تتزايد المخاوف بشأن كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على الانتخابات والديمقراطية على النمط الغربي. ووفقا للتقرير مع اقتراب الانتخابات الأمريكية لعام 2024، أصبح التوتر المتوقع وعدم اليقين في الأسواق واضحًا بشكل متزايد، وهي ظاهرة شائعة خلال الدورات الانتخابية. وتؤكد السباقات المتقاربة، خاصة في الدول المحورية، على أهمية التخطيط الاستراتيجي بين المستثمرين، الذين يستعدون لاحتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ويتوقع الخبراء أن يؤثر فوز ترامب على أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بعدة طرق، كما إن تركيز ترامب على تعزيز إنتاج الطاقة المحلي، وتحرير صناعة النفط والغاز، وتشجيع صادرات الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، من شأنه أن يعزز سوق الطاقة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، قد يؤثر ذلك سلباً على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي. ويتوقع خبراء، أن تؤثر سياسات ترامب التجارية، خاصة تجاه الصين، على ديناميكية التجارة العالمية والطلب على النفط، ومن الممكن أن يؤدي تباطؤ اقتصاد الصين بسبب التوترات التجارية إلى انخفاض الطلب على صادرات النفط من دول مجلس التعاون الخليجي، مما يؤثر على أسعار النفط واقتصادات دول الخليج. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2024-03-20
عاد الحديث عن المخاوف من الاستخدام المحتمل "غير المسؤول" للسلاح النووي، في حال عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أوائل العام المقبل. ومع ارتفاع حظوظ في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات المقررة نوفمبر المقبل، وفقا لاستطلاعات الرأي، يتذكر كبار المسؤولين الأميركيين ما حدث قبل نحو 3 سنوات، عندما كان يحاول الرئيس الخاسر وقتها إلغاء نتائج الانتخابات. وتساءلت رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي عن إمكانية منع "رئيس مضطرب" من استخدام الأسلحة النووية، وذلك في خضم غضب ترامب وتصرفاته التي وصفت بغير المتزنة، عندما علم أنه يخسر الرئاسة لصالح بايدن. ووقتها قال رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، أنه ذكّر كبار الضباط بعدم إطاعة أي أوامر "نووية" يصدرها ترامب ما لم تكن مرت عليه شخصيا ووافق عليها. من يملك القرار؟ تراتبية "القرار النووي" وحسب مجلة "فورين بوليسي"، لا توجد إجابات شافية لبعض هذه الأسئلة، بل تتطلب الإجابات معلومات أكثر مما هو متاح لمسؤول واحد. وترى المجلة أن "الإجراءات الحالية لتقييم الخيارات النووية قد لا تكون دليلا جيدا في الأزمات"، إذ لا يكفي أن تصدق "ستراتكوم" على خيار ما باعتباره قانونيا، لأنه قد لا يكون قانونيا في السياق الذي يطرحه به الرئيس. علاوة على ذلك، فإن الظروف السابقة التي دفعت الولايات المتحدة إلى شن هجوم نووي على اليابان عام 1945، وفترة الحرب الباردة، لا يجب أن توجه القرارات اليوم. وطالبت "فورين بوليسي" ، أن يضع، قبل الانتخابات، إجراء محددا وصارما وقانونيا، لمنع أي رئيس من إصدار أمر بشن هجوم نووي بشكل غير قانوني. ومع ارتفاع حظوظ في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات المقررة نوفمبر المقبل، وفقا لاستطلاعات الرأي، يتذكر كبار المسؤولين الأميركيين ما حدث قبل نحو 3 سنوات، عندما كان يحاول الرئيس الخاسر وقتها إلغاء نتائج الانتخابات. وتساءلت رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي عن إمكانية منع "رئيس مضطرب" من استخدام الأسلحة النووية، وذلك في خضم غضب ترامب وتصرفاته التي وصفت بغير المتزنة، عندما علم أنه يخسر الرئاسة لصالح بايدن. ووقتها قال رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، أنه ذكّر كبار الضباط بعدم إطاعة أي أوامر "نووية" يصدرها ترامب ما لم تكن مرت عليه شخصيا ووافق عليها. من يملك القرار؟ تراتبية "القرار النووي" وحسب مجلة "فورين بوليسي"، لا توجد إجابات شافية لبعض هذه الأسئلة، بل تتطلب الإجابات معلومات أكثر مما هو متاح لمسؤول واحد. وترى المجلة أن "الإجراءات الحالية لتقييم الخيارات النووية قد لا تكون دليلا جيدا في الأزمات"، إذ لا يكفي أن تصدق "ستراتكوم" على خيار ما باعتباره قانونيا، لأنه قد لا يكون قانونيا في السياق الذي يطرحه به الرئيس. علاوة على ذلك، فإن الظروف السابقة التي دفعت الولايات المتحدة إلى شن هجوم نووي على اليابان عام 1945، وفترة الحرب الباردة، لا يجب أن توجه القرارات اليوم. وطالبت "فورين بوليسي" ، أن يضع، قبل الانتخابات، إجراء محددا وصارما وقانونيا، لمنع أي رئيس من إصدار أمر بشن هجوم نووي بشكل غير قانوني. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-12
أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أنه حتى لو اتفقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار وتوقفت الحرب، فإن الحياة الطبيعية لن تعود إلى في أي وقت قريب، وبالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون هناك، فإن الخطر الأكبر الذي يواجهونه على المدى الطويل قد لا يكون حماس أو إسرائيل، بل قد يكون الافتقار إلى الحكومة تمامًا في المستقبل. وتابعت المجلة أن غزة قد تنضم ما بعد الحرب إلى صفوف ليبيا والصومال واليمن وغيرها من الدول التي تعاني من صراع منخفض المستوى شبه مستمر، وجريمة مستوطنة، وأزمات إنسانية تلو الأخرى، وتميل مثل هذه الدول إلى إنتاج موجات من اللاجئين اليائسين ويمكن أن تؤدي إلى المزيد من العنف. وأضافت أنه مهما كانت المكاسب المحدودة التي حققها الفلسطينيون في غزة في ظل حكم حماس، فقد تحطمت بسبب الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، حيث أدت هذه الحملة العدوانية إلى استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني وتشريد 1.9 مليون شخص ما يقرب من 85% من سكان القطاع، وتدمير أكثر من نصف مباني القطاع بشكل كامل. تُشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن غزة ستحتاج إلى عقود من الزمن للتعافي بتكلفة عشرات المليارات من الدولارات، وهي أموال قد لا يتم توفيرها أبدًا، ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن المجاعة والمرض سوف يجتاحان القطاع قريبًا. وأشارت المجلة إلى أن بعض المساعدات تصل بالفعل، لكن معظمها لا يذهب إلى الأشخاص الأكثر احتياجا، لقد اندمجت حماس مع السكان، وذهب جزء كبير من الإدارة اليومية في غزة، بما في ذلك الشرطة، مع استمرار إسرائيل في استهداف ما تعتبره البنية التحتية لحماس في غزة، أصبح تأمين الحركة للمساعدات أمر مستحيل. وأضافت أنه بالرغم من أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يخفف بعض المعاناة، إلا أنه لا يحل السؤال السياسي الأكثر أهمية، وهو من سيحكم غزة؟ ومن المفهوم أن إسرائيل لا تريد عودة نظام حماس وتتعهد بتدميرها، ومع ذلك، فإن جميع المتنافسين الآخرين على السلطة ضعفاء. وأشارت إلى أن المزيج من الفوضى والحرمان والصراع يفرض مخاطر طويلة الأمد على قطاع غزة وإسرائيل، ما يعني أن نهاية الحرب في غزة لن تكون نهاية لمعاناة الفلسطينيين، الفصل التالي للقطاع ستكون شكل الحياة في غزة في فترة ما بعد الحرب، ففي كثير من الأحيان، تركز السياسة الأميركية والدولية في المنطقة على وقف إطلاق النار أو بدء المفاوضات، وليس على تخفيف معاناة الناس العاديين بشكل كافٍ. ومن أجل الحد من خطر فشل الدولة على المدى الطويل، يتعين على الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي وغيرهم من الأطراف التي تأمل في التوصل إلى حل للصراع أن تركز على من سيحكم غزة وكيف سيتم فرض حكم ذلك الكيان على المدى الطويل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-10
قالت مجلة "فورين بوليسي"، إن مصر تحولت لملاذ آمن للاجئين السودانيين الفارين من الحرب لكنهم يعانون من صعوبات اقتصادية بسبب ترك أعمالهم في بلدهم حيث يواجه الأشخاص الفارون من ظروفًا اقتصادية صعبة. ونقلت المجلة في تقرير لها مظاهر من حياة السودانيين في مصر، من بينهم "حسن" وهو شاب سوداني يعيش في حي فيصل بالقاهرة، يبلغ من العمر 24 عامًا، فر من مدينة أم درمان في السودان بعد أن اعتقلته قوات الدعم السريع هو وصديقه لمجرد إقامتهما بالقرب من مكان قتل فيه ثلاثة جنود من قوات الدعم السريع، ثم أطلق سراحه ليهرب لاحقا إلى مصر. وأشارت "فورين بوليسي"، إلى أن العديد من المدنيين السودانيين ناضلوا للعثور على الأموال اللازمة للفرار من السودان وسط الانهيار الاقتصادي وانتشار النهب والسطو المسلح، وفي ظل القتال العنيف، وانهيار نظام الرعاية الصحية، والمجاعة التي تلوح في الأفق، نزح أكثر من 7 ملايين شخص للبحث عن ملجأ في مواقع أكثر أمانًا داخل حدود السودان وخارجها. وحتى نهاية يناير الماضي، فر حوالي 450 ألف لاجئ سوداني إلى مصر منذ اندلاع الحرب، وعلى الرغم من أنهم آمنون في مصر، إلا أنهم يواجهون ظروفًا اقتصادية صعبة، ونقصًا في تمويل المساعدات من المنظمات الدولية، ونقص فرص العمل لكسب لقمة العيش والاستقرار في القاهرة. وقالت فورين بوليسي: إنه مع تضاؤل احتمالات إلى بلدهم قريبًا، فإن أعداد اللاجئين السودانيين المتزايدة، والتي يتجاهلها المجتمع الدولي إلى حد كبير، أصبحت عالقة في طي النسيان. وقبل الحرب، كانت الخرطوم مدينة مضيفة للاجئين الفارين من البلدان المجاورة، بما في ذلك الحرب في منطقة تيجراي في إثيوبيا ومن إريتريا والآن، أصبح حتى المدنيون العاديون معرضين لخطر كبير في العاصمة والمدن المجاورة مثل أم درمان. وقال حسن لمجلة فورين بوليسي "أصبح الوضع خارج نطاق السيطرة في السودان، فهناك مدنيون يحملون السلاح، وإذا وقعت اشتباكات أثناء الليل وقُتل جنود، يعود المزيد من قواتهم في الصباح لاعتقال من يعيشون في المنطقة". وعند وصوله إلى القاهرة، انتقل حسن إلى شقة والده الصغيرة في مصر حيث كان يعيش بها منذ ثلاث سنوات لتلقي العلاج الطبي، لكن مع تدهور الوضع في السودان، انضم إليهم المزيد من أفراد الأسرة الفارين من الاضطرابات، فبحلول نوفمبر الماضي كانت الشقة المكونة من غرفتي نوم تؤوي أكثر من اثني عشر شخصًا، من بينهم اثنان من أعمام حسن الذين تم القبض عليهم أيضًا وتعذيبهم على يد الدعم السريع. وقالت فورين بوليسي، إنه مع تفاقم الأزمة، تظل المساعدات المتاحة للاجئين السودانيين غير كافية على الإطلاق، ففي 7 فبراير الماضي، وجهت الأمم المتحدة نداءً لجمع 4.1 مليار دولار لتقديم مساعدة عاجلة للمدنيين المتضررين من الصراع، بما في ذلك الذين فروا، مشيرة إلى أنه وسط ارتفاع معدلات التضخم في مصر، يكافح العديد من الوافدين الجدد من السودان للعثور على سكن بأسعار معقولة ويعيشون في شقق مكتظة. وتساعد الجالية السودانية الموجودة في مصر، والتي نمت إلى ما يقدر بنحو 4 ملايين نسمة قبل الحرب، في تقديم الدعم للوافدين الجدد، مثل أمل رحال بودة التي أطلقت مبادرة "آمال من أجل المستقبل"، وهي مبادرة توفر للمجتمع اللاجئين والتعليم، وقد أطلقت بودة، وهي امرأة سودانية تبلغ من العمر 39 عامًا، البرنامج في عام 2020، بعد عامين من طلبها اللجوء في مصر. وبعد انزلاق السودان المفاجئ إلى الصراع، علقت بودة الدراسة في المدرسة التابعة للمبادرة حتى تتمكن من تحويلها إلى مأوى مؤقت للاجئين، لكن ما زالت ورفقائها يديرون ورش عمل وبرامج ترفيهية لتعليم النساء والأطفال السودانيين مهارات مثل الحرف اليدوية ومحو الأمية الحاسوبية، فيما يتم تمويل المبادرة من خلال التبرعات الفردية، ويتم إحالة الأسر ذات الاحتياجات الأكبر إلى المنظمات الشريكة. وقالت بودة إن التحدي الأكبر من التمويل الدولي هو إيجاد حلول طويلة المدى لدعم ودمج اللاجئين مع احتدام الصراع، وهي تشعر بالقلق بشكل خاص بشأن نقص فرص العمل والحصول على التعليم، فضلًا عن "الحالة العقلية السيئة للغاية" للأطفال السودانيين. وتابعت"عندما وصل الأطفال إلى مصر لأول مرة، كانوا لا يزالون نائمين تحت أسرتهم خوفًا من الصواريخ، وبعضهم لا يخرج من المنزل خاصة عندما يسمعون أصواتًا عالية من السيارات ويعتقدون أن هذا هو نفس ما كان يحدث في السودان". وأوضحت فورين بوليسي، أنه مع تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، من غير المرجح أن يعود اللاجئون في مصر إلى ديارهم في أي وقت قريب، فيما يواجه ثمانية عشر مليون سوداني انعدام الأمن الغذائي الحاد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-02-23
قالت مجلة «فورين بوليسي» إن بالرغم من التوترات المستمرة والعقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا إلا أنها تعتمد على مكونات مهمة من أوروبا في ترسانتها العسكرية. وتابعت: على الرغم من ضوابط التصدير والقيود المفروضة على العناصر الرئيسية الضرورية لصناعة الدفاع الروسية، إلا أن صناعة الحرب في البلاد مستمرة. وحصلت أوكرانيا على شظايا صاروخ روسي وحللها باحثون ليجدوا أن المكونات من صناعات أمريكية التي تختص بنظام الملاحة على متن الصاروخ مما يمكنها من الوصول إلى هدفها بدقة مدمرة. وتصبح روسيا من الدولة الأكثر عقوبات في العالم، فقد خضع حوالي 16 ألف شخص وشركة لمجموعة من العقوبات الدولية وأوامر مراقبة الصادرات التي فرضها تحالف من 39 دولة؛ ولكن رغم كل ذلك فيتم تدفق كميات كبيرة من أشباه المواصلات المتقدمة والمكونات الحيوية الأخرى إلى ، إذ جرى استيراد هذه المواد بقيمة تزيد عن مليار دولار من الشركات المصنعة الأمريكية والأوروبية العام الماضي وحده، بحسب ما ذكرته وكالة «بلومبرج». اعتماد الواردات الغربية يشكل تحديًا، إذ تجد المؤسسة العسكرية الروسية نفسها مسلحة بأسلحة وأنظمة تحتوي على مكونات تنتجها نفس الدول التي تفرض العقوبات، وتعقيد سلاسل التوريد العالمية يجعل من الصعب تتبع ومراقبة تدفق هذه المواد، إذ تلجأ طرق التجارة غير المشروعة في كثير من الأحيان إلى تفادي ضوابط التصدير من خلال الشحن عبر بلدان ثالثة. وعلى الرغم من التحديات، تعمل الدول الغربية على تشديد اللوائح والعقوبات المتعلقة بانتهاكات مراقبة الصادرات، ومع ذلك، تظهر الموارد المحدودة والتحديات المتزايدة في التنفيذ الحاجة إلى نهج شامل لمعالجة الشبكة المعقدة للتجارة غير المشروعة وضمان الامتثال للوائح التصدير. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-20
أفادت ، اليوم الثلاثاء، بأن هناك غضب غير مسبوق ضد الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بسبب اللامبالاة بالمعاناة الفلسطينية. وجاء تقرير فورين بوليسي، بعد استخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن بشأن غزة. وفي وقت سابق، أشارت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، إلى أنه و"لعقود من الزمن، كانت معالجة مخاوف الناخبين السود بشأن القضايا العرقية والاقتصادية المحلية كافية لتعزيز تصويت الأميركيين السود خلف الحزب الديمقراطي". ولكن المجلة لفتت إلى أن "هذا يتغيّر اليوم، حيث يؤدي إحجام الرئيس جو بايدن عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، إلى قيادة المزيد والمزيد من الناخبين السود إلى التشكيك في دعمهم للرئيس". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: