علية الجعار
علية الجعار (17 أكتوبر 1935 ـ 2003) شاعرة مصرية.
الوطن
2020-11-28
يحل اليوم السبت الذكرى الثالثة لوفاة الفنانة الكبيرة شادية، وكان من الفنانين المقربين لها في أيامها الأخيرة ياسمين الخيام، سواء في حياتها قبل المرض أو في المستشفى فكانت مرافقة لها. وقالت ياسمين الخيام، لـ"الوطن"، إن الفنانة شادية بالرغم من اعتزالها الفن إلا أنها كانت محبة لفنها وكانت دائمة التشجيع للأجيال الجديدة، مشيرة إلى أنها أوصتها أن تقوم بتسجيل أسماء الله الحسنى بصوتها وبالفعل فعلت ذلك تنفيذا لوصيتها. وأشارت "ياسمين" إلى أن شادية كانت دائما تتصدق، وكانت عندما تذهب للعمرة كانت تأخذ جانب للصلاة والتسبيح، أما عن أيامها الأخيرة فكانت تصلي وتصوم وتسبح الله بشكل مستمر. بدأت الفنانة شادية في قراءة الكتب الدينية، والإكثار من العبادات، وخلال تأدية مناسك الحج التقت بالشاعرة علية الجعار، واتفقتا على كتابة أغنية دينية، وبالفعل جاءت أغنية "خد بإيدي"، التي بكت خلالها على المسرح احتفالًا بالليلة المحمدية، لتقرر الاكتفاء بتأدية الأغاني الدينية فقط. كانت الفنانة شادية قد التقت الشيخ محمد متولي الشعراوي قبل اعتزالها في الحرم المكي، وتحدثت معه عن فكرة التوبة وهل يغفر الله الذنوب، وطمأنها فضيلة الشيخ، وعندما حاولت "شادية" حفظ الأغنيات الدينية لم تستطع، فقررت الذهاب إلى الشعراوي، لتقرر بعدها الاعتزال وارتداء الحجاب كما تمنت، وفي تسعينات القرن الماضي، قال الشيخ الشعراوي عن الفنانة شادية: "كنت في دهشة بالغة للغاية وأنا أرى أمامي تلك المطربة التي أطربت الجماهير بصوتها، جاءت تسمتع إلى صوتي الذي لا رتم فيه ولا موسيقى، كنت أتحدث إليها فتهتز وتحلق في سمو روحي وتطلب مني ألا أكف عن الكلام، لقد وجدت الطريق إلى الإيمان وطلبت مني أن أعينها لتسير فيه بخطوات ثابتة فأعنتها". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-11-28
"جه حبيبي وخد بإيدي.. قلت له أمرك يا سيدي.. جه وعرّفني طريقي وسكتي.. وفي هداه وفي نوره مشيت خطوتي"، إحدى أهم الأغنيات الدينية التي تغنت بها الفنانة شادية وآخر ما قدمت على خشبة المسرح، وبكت خلال تأديتها، ليأتي بعدها قرار اعتزال الفن وارتداء الحجاب. بدأت الفنانة شادية مشوارها الفني في منتصف الأربعينات، واستمرت على القمة حتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي، ورغم اعتزالها واختفائها عن المشهد الفني ظلت في وجدان جمهورها حتى رحيلها في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر عام 2017. في عز تألق الفنانة شادية ونجاحها، خصوصًا مع النجاح الجماهيري الذي كانت تحققه مسرحية ريا وسكينة وقتها في الثمانينات، مرت شادية بأزمات كثيرة أثرت سلبًا عليها، منها وفاة شقيقها طاهر، وبدأت في المداومة على صلاة الفجر، لا سيما عند عودتها متأخرة ليلًا بعد انتهاء العرض المسرحي. بدأت الفنانة شادية في قراءة الكتب الدينية، والإكثار من العبادات، و خلال تأدية مناسك الحج التقت بالشاعرة علية الجعار، واتفقتا على كتابة أغنية دينية، وبالفعل جاءت أغنية "خد بإيدي"، التي بكت خلالها على المسرح احتفالًا بالليلة المحمدية، لتقرر الاكتفاء بتأدية الأغاني الدينية فقط. كانت الفنانة شادية قد التقت الشيخ محمد متولي الشعراوي قبل اعتزالها في الحرم المكي، وتحدثت معه عن فكرة التوبة وهل يغفر الله الذنوب، وطمأنها فضيلة الشيخ، وعندما حاولت "شادية" حفظ الأغنيات الدينية لم تستطع، فقررت الذهاب إلى الشعراوي، لتقرر بعدها الاعتزال وارتداء الحجاب كما تمنت، وفي تسعينات القرن الماضي، قال الشيخ الشعراوي عن الفنانة شادية: "كنت في دهشة بالغة للغاية وأنا أرى أمامي تلك المطربة التي أطربت الجماهير بصوتها، جاءت تسمتع إلى صوتي الذي لا رتم فيه ولا موسيقى، كنت أتحدث إليها فتهتز وتحلق في سمو روحي وتطلب مني ألا أكف عن الكلام، لقد وجدت الطريق إلى الإيمان وطلبت مني أن أعينها لتسير فيه بخطوات ثابتة فأعنتها". واكتفت الفنانة شادية بعد ما قدمته من رصيد فني تجاوز الـ100 عمل، بـ"الاحتجاب" بعيدًا عن الأضواء، وقررت أن تعيش في "خلوة" تصلي وتقرأ القرآن الكريم، وتطلع على كتب التفسير، والاكتفاء بعمل الخير تقربًا إلى الله، من ذلك تبرعها بشقة تملكها في المهندسين إلى جمعية مسجد الدكتور مصطفي محمود، الذي حولها إلى مركز للاكتشاف المبكر للسرطان، يتبع المجمع الطبي للمسجد. لم تندم شادية يومًا على عملها في مجال الفن، أحبته وأعطته كل ما لديها من موهبة منحها الله إياها، برعت في الغناء والتمثيل والكوميديا والتراجيديا، وعندما قررت الاعتزال اتجهت لعمل الخير، وفي كل أوقاتها ظلت شادية معبودة الجماهير أينما حلت. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2021-03-14
استقبل مركز الإبداع الفني، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، مساء السبت 13 مارس 2021، «صالون الفن والمجتمع للفنانة مديحة حمدي»، لتكريم الفنانة رجاء حسين. بدأ الصالون بترحيب الفنانة مديحة حمدي بالفنانة رجاء حسين وبالحضور، وتوجيه الشكر والتقدير للدكتور فتحي عبد الوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، ثم عرض فيلما وثائقيا عن تاريخ ومشوار القديرة رجاء حسين من إنتاج قطاع صندوق التنمية. وتحدثت رجاء حسين في بداية الصالون عن ميلادها واسمها الحقيقي، وهو عائشة رجاء حسين زكي إسماعيل، ونشأتها بمركز شبين الكوم مسقط رأس والدها، ومدى تأثرها بوالدها ووالدتها في تحمل المسئولية والمثابرة، حيث كانت الأخت الكبرى بين أخوتها البالغ عددهم أربع بنات وولدان. كما تحدثت عن تنقل الأسرة الدائم لعدة محافظات، نظرًا لعمل والدها كرئيس قسم الحسابات في وزارة المالية، والذي كان يتطلب السفر والتنقل بين المحافظات، إلى أن دخلت المدرسة بمدينة طنطا، وكانت نقطة البداية الفنية عندما رأت زميلاتها يمثلن في المسرح المدرسي، وكانت تحضر البروفات وتستمع خلسة لما يدور، حتى غابت بطلة المسرحية وأبدت «حسين» رغبتها في أن تقوم هي بالدور، وبالفعل قامت بدور البطولة وكانت مسرحية سندريلا. وروت رجاء حسين ذكرياتها مع الشاعرة الكبيرة علية الجعار، حيث زاملتها بالمدرسة في طنطا، ورغبة وعشقًا في الفن انتقلت «عائشة» بمساعدة خالها إلى القاهرة، وسكنت بحي شبرا لاستكمال دراستها والبحث عن حلمها بدخول مجال الفن. دُعيت رجاء في أحد الأيام لحضور خطبة زميلة لها، وغنت «يا دبلة الخطوبة» لشادية، وكان من بين الحضور الإذاعي الكبير أحمد طاهر مقدم برنامج «ركن الإذاعة»، وعرض عليها أن يقدمها كمطربة وبالفعل قُبلت، وكان زميلها في نفس البرنامج وقتها المطرب الكبير محمد العزبي. ومن الإذاعة تعرفت رجاء حسين على الفنان والممثل المسرحي أنور محمد، وساعدها في دخول معهد الفنون المسرحية، والطريف أن أسرتها لم تكن تعلم التحاقها بالمعهد إلا بعد سنة كاملة، وكانوا يظنون أنها تدرس في كلية الحقوق، وبعد أن تحدث عمها محمود إلى والدها وأقنعه بأن الفن هو مستقبلها، فوافق الأب مع وضع شروط وتحفظات شديدة على المواعيد والعادات والتقاليد. واستمرت «عائشة» في رحلتها الفنية، إلى أن دعاها الممثل الكبير محمد عوض للتمثيل في مسرحية شارع البهلوان على مسرح الريحاني، وجاءت بعدها الفرصة للانضمام لفرقة نجيب الريحاني، والوقوف أمام العمالقة توفيق الدقن وماري منيب وحسن البارودي وغيرهم من العمالقة. وكانت البداية في فرقة الريحاني بمشاركة الفنان عادل خيري، ثم انتقلت إلى المسرح القومي مع العملاق عبد الرحيم الزرقاني والقديرة زوزو نبيل، وكونوا فريق مسرح يجوب المحافظات، واستمرت رحلتها إلى أن وصلت للتليفزيون والسينما. شاركت رجاء حسين في عدد كبير من الأعمال التليفزيونية، مثل «مارد الجبل»، «الشهد والدموع»، «واحة الغروب» و«عايز أتجوز»، وفي السينما «أفواه وأرانب» و«عودة الابن الضال» وغيرها من الأعمال العظيمة. كما تحدثت رجاء حسين عن تكريمها من الرئيس جمال عبد الناصر، وحصولها على جائزة التمثيل الأولى في الدورة الثانية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتم تكريمها بالمهرجان القومي للمسرح. وتخلل الصالون فقرات غنائية للمطربة نهلة خليل، والتي قدمت عددا من أغنيات أم كلثوم وليلى مراد ووردة، كما شارك المطرب حسام حسن بعدد من الأغاني للعندليب عبدالحليم حافظ. شارك في الصالون الثقافي، الشاعر والكاتب المسرحي سراج عبد القادر، وألقى قصيدة شعر مدح في الرسول، كما شارك الناقد المسرحي عمرو دوارة بكلمة تحدث فيها عن عمالقة المسرح من السيدات بداية من ليذا وماتلدا بمسرح يعقوب صنوع، مرورًا بسيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ووصولًا إلى سميرة عبد العزيز ورجاء حسين وغيرهم، مقترحا أن يقوم قطاع الصندوق بالتعاون مع المركز القومي للمسرح بتوثيق الصالونات الثقافية لتأريخ عظمة المسرح المصري ورواده. حضر الأمسية عدد من الفنانين والشخصيات العامة، واختتم الصالون بتقديم درع التكريم للفنانة رجاء حسين، من صندوق التنمية الثقافية، وباقة ورد من المجلس القومي للمرأة، قدمتها الدكتورة أم كلثوم شلش نيابة عن المجلس، وكذلك باقة من الزهور قدمها الفنان عادل شعبان . ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: