عز الدين يعقوب
كتب - نهى خورشيد يعتبر الدوري المصري الممتاز موسم 1965-1966، من أكثر نسخ المسابقة المحلية تمييزاً، بعدما خرج درع البطولة من أحضان قطبي الكرة المصرية،...
مصراوي
Very Negative2025-05-21
كتب - نهى خورشيد يعتبر الدوري المصري الممتاز موسم 1965-1966، من أكثر نسخ المسابقة المحلية تمييزاً، بعدما خرج درع البطولة من أحضان قطبي الكرة المصرية، متجهاً إلى عروس البحر المتوسط "مدينة الإسكندرية". حقق الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأولمبي خلال موسم 1965-1966، لقب الدوي المصري الممتاز، بعد تصدره جدول ترتيب المسابقة المحلية برصيد 30 نقطة بفارق 4 نقاط عن نادي الزمالك وصيف البطولة. وكان الدوري خلال هذا الموسم، يتكون من 12 فريقا، يتم احتساب نقطتين عند الفوز في أي مباراة والتعادل بنقطة واحدة. فاز الأولمبي خلال هذا الموسم في 13 مواجهة، وتعادل في 4 مباريات وتلقي الهزيمة في مثلهم. كانت آخر مباراة فى الدور الأول للأولمبي ضد الزمالك على ملعبه في القاهرة. الزمالك حينها كان يضم لاعبين كبارًا وفريقًا قويًا؛ الكابتن حمادة إمام، علي محسن، أحمد مصطفى، سمير محمد علي، محمود أبو رجيلة، أحمد رفعت، وعمر النور. الزمالك تقدم في المباراة بهدف، ولكن الجناح الأيمن للأولمبي وقتها فاروق السيد، الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في تاريخ مصر، تجاوز دفاعات الفارس الأبيض بمهارة فائقة، مرّر الكرة إلى عز الدين يعقوب الذي سجل هدف التعادل. وشهدت هذه المباراة واقعة غربية، حينما رمى أحد المشجعين من مقصورة الجماهير حجارة تجاه فاروق السيد "كانوا عايزين يضربوا"، ولكنها أصابت رأس محمود أبو رجيلة ظهير الزمالك "فتحت قرنه"، وبدأ "الدم يشر" ليخرج من الملعب، وفقا لعادل هيبة أحد أقدم مشجعي النادي. ويروي عادل هيبة:" في الشوط الثاني سجلنا هدفين آخرين بواسطة البحر جاسور وعز الدين يعقوب، وانتهت المباراة بفوزنا 3-1، وكان ذلك أهم انتصار في مشوارنا نحو اللقب الأول". وخلال الموسم ذاته، لعب الأولمبي مباراة ضد الأهلي على ملعبه يوم الأحد، وكان الملعب وقتها ممتلئًا بجماهير القلعة الحمراء، في الدقائق الأولى من المباراة انفرد عز الدين يعقوب بحارس الأحمر عصام عبدالمنعم، (شغل بعد ذلك منصب رئيس اتحاد الكرة المصري). تصدى عصام للكرة، لكن فاروق السيد تابعها وسجل الهدف الأول للفريق السكندري، لتشتعل مدرجات جماهير الأولمبي ويطلق الحكم صافرته لكي يجلس الجميع في أماكنهم، ولكن بعد دقائق نجح طه إسماعيل فى تعديل النتيجة للأهلي. وفي الشوط الثاني، سجل بدوي عبد الفتاح وعز الدين يعقوب هدفين للأولمبي، لتنتهي المباراة بفوزه 3-2، ويتذكر هيبة "نجحنا فى الصمود، رغم امتلاك الأحمر مجموعة مميزة؛ منهم، السايس، محمدين، علوى مطر، وإبراهيم حسين، ولكن جميعهم توقفت مسيرتهم الكروية بعد موسمين فقط". وحكى هيبه ذكريات هذه المباراة "كنا خارجين من الملعب من البوابة المطلة على قصر النيل، وكانت هناك مجموعة من لاعبي الأولمبي، نصفهم في طريقهم لمعسكر المنتخب حيث اتجهوا إلى مقر اتحاد الكرة المجاور للنادي الأهلي، والنصف الآخر خرجوا معي، وكنت أسير بينهم ومعي الكابتن بدوي عبد الفتاح، الذي كان يحمل حذاءه في يده". وتابع: "وأثناء مرورنا وسط الجماهير من بوابة النادي الأهلي، قابلنا مشجعاً كبيراً في السن يدعى عم عبد الله، وكان مشهورًا ببيع الكشري، وبينما كان يغادر الملعب قال ضاحكًا: كويس إننا اتعادلنا 2-2، ولكن فجأة رد عليه أحد المشجعين قائلاً: لا يا عم عبد الله، الأهلي خسر 3-2، وفور سماعه الخبر أُغمى عليه، واضطر الناس لحمله إلى المستشفى". وواصل: "قبل نهاية الموسم، كان يتبقى للأولمبي ثلاث مباريات، الزمالك كان متقدماً في جدول الترتيب، وكان علينا مواجهة كل من الترسانة والمصري". وقبل مواجهتي الحسم بالدوري، واجه الأولمبي الأهلي في الكأس، وتمكن فؤاد أبو غيدا، لاعب الأحمر من تسجيل هدف برأسه لتنتهي المباراة بهزيمة الأولمبي وتوديعه البطولة، بالإضافة إلى ذلك، تعرض الفريق لخسارة أخرى في المباراة عندما أصيب المهاجم بدوي عبدالفتاح بكسر في قدمه، واضطر إلى وضع جبيرة، ليشارك اللاعب البحر جاسور بديلاً له. وفي المباراة الأولي الحاسمة أمام الترسانة والتي أقيمت على ملعبهم، في الشوط الأول، سجل عز الدين يعقوب لاعب الأولمبي هدفًا، لكن حسن الشاذلي مهاجم الشواكيش، هداف الدوري حينها، رد بهدفين. الجماهير، وبالأخص مشجعو الزمالك، كانوا يتواجدون ضمن مدرجات الترسانة من أجل تشجيع الشواكشيش لكي يخرجوا الأولمبي من سباق الدوري، مع مرور الدقائق الأخيرة من المباراة، وفي لحظة غير متوقعة، استغل بدوي عبدالفتاح كرة مرتدة وسددها نحو المرمى، ليعادل النتيجة 2-2. ومن ذكرياته عن المباراة يروي هيبة: "كان الكابتن علي زيوار يذيع المباراة على الراديو من داخل الملعب، وكنت جالسًا بجواره وفي الثلاثين ثانية الأخيرة من اللقاء، سدد الكابتن سعيد قطب كرة لم تصب المرمي بشكل صحيح، فوصلت إلى بدوي عبدالفتاح، الذي كان ضابطًا في البحرية وسدد الكرة بقدمه اليسرى، بينما حارس الترسانة، أحمد بهاء الدين، كان يتراجع إلى الخلف حتى دخلت الكرة في الشباك من ورائه، وفي تلك اللحظة، خرج صوتي عبر الراديو قائلاً: اللهم صلِّ على النبي، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، فى ذلك الوقت وضع علي زيوار يده على فمي وقال لي: "هو انتو بتلعوا مع يهود ولا إيه"، وكنا بالفعل على وشك الخسارة". بعد هذه المباراة، واجه الأولمبي المصري البورسعيدي على ملعبهم، كان الفريق يضم "منير جرجيس الليوي، محمد بدوي، وشاهين" وفي بورسعيد كان انتماء معظمهم واضحًا لنادي الزمالك، امتلأت المدرجات عن آخرها، يقول هيبة :" لكننا استمرينا في التشجيع والمساندة بحماس حتى جاءت كرة من منتصف الملعب، وسجل عز الدين يعقوب هدفًا رائعًا من تسديدة من مسافة 60 ياردة فى مرمي سيد عبدالله حارس المصري والفراعنة في ذلك الوقت". وفي الشوط الثاني، سجل يعقوب الهدف الثاني، لتنتهي المباراة بفوز الأولمبي بنتيجة 2-0، وبعد هذه المباراة أصبح الفريق على بُعد مباراة واحدة من التتويج بالدوري. في المباراة النهائية ضد الزمالك في الإسكندرية، كان الأولمبي يمتلك 28 نقطة والزمالك 26. حضر اللقاء النهائي شخصيات مهمة مثل المشير حسن عامر رئيس الزمالك، نجيب باشا الحرقني وسليمان عزت رئيس الأولمبي، ونجح في أن يملأ المدرجات بـ"عساكر من البحرية". تبادل الكابتن يكن وقطب التحية وإطلاق حمام السلام، في بداية المباراة، انفرد حمادة إمام بالحارس وتخطاه، وكان قريباً من تسجيل هدف مؤكد، إلا أنه سدد الكرة بقدمه اليسرى لترتطم بالعارضة، استمرت النتيجة كما هي حتى الشوط الثاني، وقبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، سجل عز الدين يعقوب هدف الفوز من رأسية، ليتوج الأولمبي بالدوري بفارق 4 نقاط عن الزمالك. لقراءة سيرة النادي الأولمبي عبر Cross media ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Neutral2025-05-21
حوار - نهى خورشيد الكثير منا لا يعلم أن المباراة النهائية للدوري المصري الممتاز موسم 1965-1966، شهدت مواجهة خاصة بين الأخويين سعيد قطب لاعب الأولمبي، وشقيقه سمير قطب نجم القلعة البيضاء، وهو ما أوضحه كابتن الفريق السكندري في حواره لمصراوي. وحقق قطب لقب الدوري المصري رفقة الأولمبي، لينتهي بعدها مشواره في كرة القدم بسبب الأوضاع التي مرت بها مصر وارتباطه بالعمل في الحربية. كنت أنا وأخي رحمة الله عليه سمير قطب، نلعب في نادي استاد الإسكندرية، وبعد ذلك انتقلت إلى النادي الأولمبي، لعبت مع جيل رائع يضم مسعد داوود ومحمد بدوي. بدأت مسيرتي في النادي وعمري 16 عامًا، ثم التحقت بالكلية الحربية، كنت أعود كل يوم جمعة للمشاركة في المباريات، حيث كانت تُقام يومي الخميس والجمعة فقط. الراحل محمد فوزي، قائد الفريق الأول، كان مديرًا للكلية الحربية، وكنت أعود كل جمعة لخوض مباراة مع النادي وأعود بعدها إلى الكلية. بعد ذلك، جاء وقت اشتركت مصر في حرب اليمن، وكنت ضمن أول فوج متوجه إلى اليمن، قضيت هناك عامًا كاملاً، وبعد العودة بدأت بالانضمام بشكل منتظم إلى الفريق الأول، بعد فترة، تم انتدابي إلى الكلية البحرية حيث عملت مدرسًا للأسلحة والمشاة وبقيت في المنصب. لعبت مع الفريق الأول منذ أن كنت في سن 16 عامًا، وعاصرت أجيالاً من اللاعبين، أمثال؛ الراحل أمير رشدي ومجموعة كبيرة أخرى. انتقلت لاحقًا إلى الفريق الأول للأولمبي، وأصبحت قائدًا الفريق في تلك الفترة، دخل علينا الجيل الجديد الذي ضم عز الدين يعقوب والسكران ومصطفى شتا والراحل محمود بكر، بالإضافة إلى البحر جاسور. في موسم 1965، حصلنا على أول لقب للدوري العام، واستمر هذا الإنجاز حتى قيام حرب أكتوبر في 1973، حيث توقفت كرة القدم لمدة خمس سنوات، بعدها انتهت مسيرتي كلاعب مع النادي الأولمبي بسبب ارتباطي بالقوات المسلحة. لم ألعب لأي نادٍ آخر سوي النادي الأولمبي، هذا النادي كان بالنسبة لي البداية والنهاية، حيث نشأت فيه منذ الصغر، أما أخي رحمه الله، سمير قطب، فقد انتقل إلى نادي الزمالك، بينما أنا بقيت في النادي الأولمبي. تدربت مع المدرب اليوغوسلافي “يوجوزلافيتش”، وكان مدربًا رائعًا وواعياً للغاية، قدم لنا نصائح مهمة، وتمكنا بفضله من الفوز بالدوري، وأصبح النادي الأولمبي في مقدمة الأندية المصرية. كان هذا أول مرة في تاريخ الدوري العام أن يفوز فريق من خارج القاهرة. أصعب مباراة لعبتها كانت ضد الزمالك في الإسكندرية، تمكنا من الفوز عليهم في آخر خمس دقائق من المباراة، بنتيجة 2-1. بناءً على هذا الفوز، تم اختيارنا للمشاركة في البطولة الإفريقية، لعبنا ضد الهلال السوداني في الإسكندرية، وفزنا عليهم، ثم كررنا الفوز في السودان. واجهنا بعدها جورج الحبشي وفزنا عليه أيضًا، لكن حينما كنا نستعد للسفر إلى إثيوبيا، قامت الحرب وتوقفت كرة القدم. الفريق أول سليمان عزت، رئيس النادي، قدم لنا حافزًا كبيرًا وأعطانا الدافع للفوز بكل مباريات الدوري، كان يستقبلنا في محطة سيدي جابر بالسجاد الأحمر. أتذكر مباراة ضد النادي الأهلي الذي لم يخسر طوال الموسم، وتمكنت في آخر خمس دقائق من تسجيل هدف الفوز، ليكون أول هزيمة يتلقاها الأهلي هذا الموسم. أعتقد أن السبب الرئيسي لتراجع النادي هو عدم الاهتمام بالناشئين لأنهم هم الأساس، وإذا تم الاعتماد على لاعبين من خارج النادي، فلن يكون لديهم نفس الولاء الذي يحمله من نشأ في النادي. بالإضافة إلى تغيير المدربين بشكل مستمر وعدم الاعتماد على أبناء النادي، كان له تأثير كبير على تراجع الفريق. عندما فزنا بالدوري العام، كانت أكبر مكافأة لنا 200 جنيه، وحتى لم نحصل عليها إذ قال لنا العميد الراحل إبراهيم الجويني أن نفتح بها دفاتر توفير، هذا المبلغ كان أكبر ما حصلنا عليه في حياتنا. أما الآن، فإن الفروقات كبيرة، كان مرتبي الشهري 4 جنيهات فقط، وهو ما كان يكفي لتغطية مواصلاتي للتدريبات طوال الشهر. في تلك الأيام، كانت المباريات تُقام ظهرًا، ولم يكن هناك مباريات ليلية كما هو الحال اليوم. آخر مباراة لعبتها كانت ضد الزمالك، وحققنا الفوز بهدف نظيف، كنت ألعب ضد أخي الذي انتقل إلى الزمالك. لعبت مع جيلين في الأولمبي، الجيل الأول ضم أسماء مميزة مثل الراحل أمير رشدي ومحمد بدوي ومسعد داوود، وكانوا جميعًا يتمتعون بمهارات رائعة. أما الجيل الثاني، فقد ضم لاعبين مثل محمود بكر والسكران، وكنا جميعًا نحب بعضنا البعض وتعاونا بشكل كبير للفوز بالدوري بعد حرب أكتوبر 1973، توقفت عن ممارسة كرة القدم لأنني كنت ضابطًا في الجيش، وكان عليّ العودة لخدمة بلادي. بعد انتهاء الحرب، كانت علاقتي بكرة القدم قد انتهت، ورغم ذلك كان حلمي الاستمرار في كرة القدم وتقديم المزيد للنادي الأولمبي. لم أتمنَّ اللعب لأي نادٍ آخر غير النادي الأولمبي، تربيت في هذا النادي وأحبه، ولم أكن بحاجة للانضمام لأي نادٍ آخر، فالنادي الأولمبي كان قويًا وكنا نحصل على كل ما نحتاجه فيه. لقراءة سيرة النادي الأولمبي عبر Cross media ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-05-05
فى مثل هذا اليوم 5 مايو 1967 توج النادى بطلا للدورى العام للمرة الأولى فى تاريخه، حيث فاز الدراويش بلقب موسم 1966 / 1967 فى نسخته رقم 17 بعد فوزه على السكة الحديد بالإسماعيلية بهدف دون رد، سجله سيد عبد الرازق بازوكا فى الدقيقة 64، ليرفع الدراويش رصيدهم إلى 36 نقطة، بينما توقف رصيد الأهلى عند 32 نقطة بعد هزيمته بالإسكندرية أمام الأوليمبى بهدفين دون رد سجلهما عز الدين يعقوب، وبدوى عبد الفتاح فى الشوط الثانى. وكان الإسماعيلى قد جمع 36 نقطة من خلال 15 فوز وستة تعادلات، وهزيمة وحيدة من الأهلى بالقاهرة"3/1" فى الأسبوع التاسع "25 نوفمبر1966" ، ونجح الفريق فى خوض آخر ثلاثة عشر مباراة دون هزيمة، حقق خلالها 25 نقطة فلم يخسر سوى نفطة واحدة فى مباراة السويس الرياضى بعد 10 انتصارات متتالية، كما كان الإسماعيلى صاحب أقوى خط هجوم برصيد 34 هدفا يتقدمهم الصاعد على أبوجريشة أصغر لاعب مصرى برصيد 15 هدفا، يليه شحتة، وبازوكا، وريعو "4" أهداف. فريق الإسماعيلي تكون وقتها من عبد الستار عبد الغني وعيد مصطفي لحراسة المرمى، وحودة ليستون وآمين إبراهيم وميمي درويش وعبدالعزيز صالح والسناري وسيد السقا والعربي ويسري طربوش ومحمد معاطي ومصطفي درويش وأميرو شحتة "قائد الفريق، وعلي أبو جريشة وسيد عبد الرازق و ريعو ومحمد حفني وعبد المطلب فرغلي ومحمد عباس وحسني زرزور وعوض عبد الرازق و ميمي شعبان، تولي القيادة الفنية الاسكتلندي ويليام طومسون وكان في نفس الوقت مدير للكرة. واستطاع الإسماعيلى أن يكون الفريق المصرى الأول الذى توج ببطولة أفريقيا عام 1969، وفى عامى 1970 و1992 خرج من الدور نصف النهائى، وفى عام 2003 حين انهزم فى المباراة النهائية، كما استطاع الفوز بالدورى العام المصرى 3 مرات وكأس مصر مرتين، ويشتهر الإسماعيلى بلقب الدراويش وبرازيل مصر وبرازيل أفريقيا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-03-11
في زحام الأضواء التي تسطع فوق القطبين، حيث يحكم قبضتهما على المشهد الكروي المصري، هناك نجوم اختاروا دربًا مختلفًا، طريقًا وعرًا لكنه أكثر نقاءً، بعيدًا عن ، وصخب الجماهير المنقسمة بين الأحمر والأبيض، هم أولئك الذين تحدّوا القاعدة، ورفضوا أن يكون المجد حكرًا على من ارتدى قميصي القلعتين، فكتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في دون أن يطرقوا أبواب الجزيرة أو ميت عقبة. من إلى المدرجات الصاخبة، من الفرق الطموحة إلى ، صعد هؤلاء اللاعبون درجات المجد بعرقهم، فجعلوا الجماهير تهتف لهم رغم غيابهم عن معترك القطبين، حملوا شرف التحدي، وواجهوا إرثًا ثقيلًا يربط النجاح بألوان بعينها، فكسروا القواعد وغيّروا المفاهيم، وأثبتوا أن النجومية لا تُصنع فقط في مصانع ، بل قد تولد من شوارع المحلة، أو أسوار الإسماعيلي، أو على شواطئ الإسكندرية وبالقرب من ميناء بورسعيد، في شمال مصر وجنوبها، أو حتى بين جنبات أندية لم تعتد رفع الكؤوس، لكنها عرفت معنى صناعة الأساطير. عز الدين يعقوب.. صفقة القرن السكندرية وصانع مجد الأولمبي في تاريخ كرة القدم المصرية، هناك نجومٌ لا تمحوهم الأيام، ولا تغيب أسماؤهم عن ذاكرة الجماهير، ومن بين هؤلاء الأساطير عز الدين يعقوب، ذلك الفتى السكندري الذي لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان ظاهرة رياضية متكاملة، تلاعبت قدماه بالكرة كما تلاعبت قدماه بمضمار ألعاب القوى، فجمع بين السرعة القاتلة والمهارة الفريدة، ليصبح أيقونة النادي الأوليمبي وأحد أعظم من أنجبتهم الكرة المصرية. وُلد عز الدين يعقوب عام 1942، وبدأ مسيرته الكروية في صفوف الاتحاد السكندري في أوائل الستينيات، حيث بزغ نجمه بسرعة خاطفة، لكنه فاجأ الجميع بانتقاله إلى النادي الأوليمبي في صفقة وُصفت حينها بأنها "زلزال كروي" هزّ أوساط كرة القدم السكندرية، إذ انتقل من زعيم الثغر إلى الغريم التقليدي، ليبدأ رحلته الحقيقية نحو المجد مع الفريق الذي صنع منه أسطورة خالدة. لم يكن مجرد مهاجم يجيد هز الشباك، بل كان إعصارًا كرويًا يكتسح الدفاعات، فجاء لقبه الأشهر من الجماهير "السهم الأسود"، حيث امتلك سرعة استثنائية جعلته ليس فقط لاعبًا مميزًا في كرة القدم، بل أيضًا بطلًا في ألعاب القوى، حتى أن الاتحاد المصري رشّحه أكثر من مرة لتمثيل البلاد في الأولمبياد كعدّاء محترف، لكونه أسرع لاعب في تاريخ الكرة المصرية. ورغم المجد الرياضي الذي حققه، فإن رحلة عز الدين يعقوب لم تكن مفروشة بالورود، بل كانت ملحمة إنسانية من التحدي، إذ كان الأطباء قد حذّروه من ممارسة أي نشاط رياضي بسبب مرض في القلب كاد أن يضع حدًا لحياته الرياضية. لكنه، بروح المقاتل، كتب تعهدًا على نفسه بتحمل المسؤولية كاملة، وواصل الركض فوق المستطيل الأخضر، ليؤكد أن العزيمة الصلبة أقوى من أي عائق. كان موسم 1965 – 1966 هو الموسم الذي أضاء فيه نجم عز الدين يعقوب بأقصى سطوع، حين قاد النادي الأوليمبي لتحقيق أكبر إنجاز في تاريخه، حيث أصبح أول فريق من خارج القاهرة يتوج بلقب الدوري المصري الممتاز، وهي البطولة الوحيدة في خزائن الأوليمبي حتى يومنا هذا، والتي جاءت بفضل أهداف يعقوب الحاسمة التي صنعت الفارق ومنحت ناديه المجد الأبدي. برصيد 83 هدفًا، أصبح الهداف التاريخي للنادي الأوليمبي، ورمزًا خالدًا في صفوفه، كما أنه أنهى موسم 1965 – 1966 كـ هداف الفريق برصيد 34 هدفًا، في إنجاز نادر يعكس موهبته التهديفية الفذة. أما على الصعيد الدولي، فقد تألق يعقوب في أول بطولة إفريقية عام 1967، حيث كان أول لاعب يسجل في البطولة، ونجح في التتويج بلقب هداف المنتخب المصري خلالها، ليضيف إلى رصيده إنجازًا قاريًا جديدًا. لم يكن عز الدين يعقوب نجمًا في كرة القدم فقط، بل كان ذهبيًا في ألعاب القوى أيضًا، حيث حصد لمصر ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة إفريقيا لألعاب القوى، بالإضافة إلى ثلاث ذهبيات أخرى في البطولة العربية 1963 وبطولة بلغاريا 1969. وفي إنجاز نادر، أصبح أول لاعب كرة قدم مصري يتوج بميدالية ذهبية عربية في ألعاب القوى، ليجمع بين عشق الكرة والركض السريع في مشهد لم يتكرر في تاريخ الرياضة المصرية. لم يكن نجاح يعقوب مقتصرًا على الملعب، بل امتد ليشمل روحه الرياضية وأخلاقه الرفيعة، حيث نال في عام 1966 جائزة أفضل لاعب مصري، إلى جانب كأس الروح الرياضية، في تكريم مستحق لنجم لطالما جسّد المعنى الحقيقي للرياضي المثالي. عندما يتحدث عشاق كرة القدم عن العظماء، لا بد أن يتوقفوا عند اسم عز الدين يعقوب، ذلك النجم الذي لم يكن مجرد لاعب، بل كان أيقونة رياضية خالدة، ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الأوليمبي والكرة المصرية، لتظل ذكراه حيّة في قلوب الجماهير التي هتفت له يومًا: ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2025-01-15
تعادل الأوليمبي مع مركز شباب كوم حمادة بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت اليوم بملعب عز الدين يعقوب بالإسكندرية في الاسبوع الخامس عشر للمجموعة الثالثة "2" في وأدارها الحكم محمد سلامة "ميدو" ليرتفع رصيد الأوليمبي إلى 28 نقطة محتفظًا بالقمة ويرتفع رصيد مركز شباب كوم حمادة إلى 16 نقطة. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وفي الشوط الثاني سجل أحمد عصام هدف للأوليمبي في الدقيقة 65 وف الشوط الثاني خطف حمد الزوي هدف التعادل لشباب كوم حمادة في الوقت بدل الضائع وفاز دمنهور على هلال مطروح بثلاثة أهداف مقابل هدف ليرتفع رصيد دمنهور إلى 21 نقطة ويتوقف رصيد هلال مطروح عند 19 نقطة. وانتهى الشوط الأول بتقدم دمنهور بهدفين سجلهما محمد جميل ومحمود مقلد وفي الشوط الثاني قلص هلال مطروح الفارق عن طريق أحمد علي في الدقيقة 64 لكن أحمد العربي تمكن من إضافة الهدف الثالث لدمنهور. وتعادل دلفي مع طلائع الأسطول بهدف لكل منهما ليرتفع رصيد دلفي إلى 25 نقطة في المركز الثاني ويرتفع رصيد طلائع الأسطول إلى 22 نقطة في المركز الثالث، وانتهى الشوط الأول بتقدم دلفي بهدف سجله شيمبا وفي الشوط الثاني سجل أحمد جمعة هدف الطلائع لطلائع الأسطول من ركلة جزاء وتختتم مواجهات الأسبوع الخامس عشر غدًا الخميس بمباراتين الأولى بين المجد السكندري والحمام المطروحي ويملك فريق المجد 19 نقطة مقابل 15 نقطة للحمام ومازال أمام الفريقين فرصة للمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى. وفي ديربي مطروح يلتقي الجزيرة والزهور ولكل منهما ست نقاط في مباراة الهروب من شبح الهبوط وإن كان الجزيرة قد لعب 12 مباراة مقابل 13 مباراة للزهور وقق كل فريق فوزا واحدا وتعادل ثلاث مرات وخسر الزهور تسع مباريات بينما خسر الجزيرة 8 مباريات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-04-03
تمر الأيام وتمضي السنين والتاريخ لم ولن ينسى من تركوا "بصمة" في ملاعبنا الكروية، فصفحات كرة القدم المصرية مليئة بالنجوم الكبار الذين يمثلون علامات مُضيئة سيذكرها التاريخ أمد الدهر بفضل نجاحاتهم وإنجازاتهم الخالدة. فى السطور التالية نكشف النقاب عن "" في ملاعبنا الكروية المصرية، ونستعرض يومياً شخصية حققت إنجازات لن ينساها التاريخ. نتحدث اليوم عن عز الدين يعقوب أحد أبرز نجوم النادي الأوليمبي فى فترة الستينيات، والذي ولد فى 1942، وبدأ حياته كلاعب لنادي الاتحاد السكندرى فى أوائل الستينيات وتعاقد معه الأوليمبى فى صفقة أثارت وسائل الإعلام بانتقاله للغريم نادى الأوليمبى، ليكتب نفسه كأحد أساطير النادي السكندري، في منتصف الستينيات. "السهم الأسود" كان اللقب الذى أطلقته الجماهير على نجمها لبراعته وسرعته الفائقة ما جعله يمثل المنتخب الوطني لألعاب القوى ويحصل على لقب أسرع لاعب في تاريخ مصر وتم ترشيحه لأكثر من مرة للدخول كعداء لمصر في الأوليمبياد. لعب يعقوب بتعهد كتابي على نفسه بتحمله مسئولية لعب كرة القدم رغم نصائح الأطباء له في ذلك الوقت بعدم ممارسة أي نشاط رياضي بسبب إصابته بمرض في القلب، كاد أن ينهي حياته. حصل يعقوب مع نادي الأوليمبي على لقب بطولة الدوري العام وهي البطولة الوحيدة التي حصل عليها النادي في عام 1965 بفضل أهدافه والتي منحت النادي لقب الدوري، كأول نادي يحصل على البطولة المحلية من خارج القاهرة. أحرز يعقوب مع فريقه 83 هدفًا ليسجل نفسه كأفضل هداف في تاريخ نادي الإوليمبي، ويحصل بعدها وتحديدًا في عام 1966 على أفضل لاعب مصري وكأس الروح الرياضيه لأخلاقه العاليه بين زملائه. وجاءت ألقابه الشخصية كالتالي: – هداف النادي الأوليمبي في بطولة الدوري الوحيدة التي حققها الفريق موسم (1965 – 1966)، برصيد 34 هدفاً. – هداف الأوليمبي على مر تاريخه برصيد 83 هدفاً. – حصل على لقب الهداف مع منتخب مصر في أول بطولة إفريقية أقيمت عام 1967، وكان أول لاعب يسجل في البطولة. – حقق لمصر ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة إفريقيا لألعاب القوى. – أحرز ثلاث ميداليات ذهبية في البطولة العربية لألعاب القوى عام 1963، وبطولة بلغاريا 1969. ـ أول لاعب كرة يتوّج بميدالية ذهبية عربية في ألعاب القوى، بجوار مشاركته في منتخب مصر لكرة القدم ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-03-03
يستضيف فى الثالثة عصر اليوم فريق الأوليمبى نظيره الرجاء المطروحى باستاد عز الدين يعقوب، فى المباراة المؤجلة بينهما من الجولة الخامسة عشر للمجموعة الثالثة بدورى القسم الثانى. ويدخل الأوليمبى المباراة فى المركز العاشر برصيد 15 نقطة ويحتاج لمعجزة للبقاء بجدول القسم الثانى بعد تاكيدات مسئولى اتحاد الكرة بهبوط خمس فرق من كل مجموعة لتطبيق دورى المحترفين ، بينما يحتل الرجاء المركز الخامس برصيد 25 نقطة ويحتاج للثلاث نقاط للدخول فى زمرة الأندية التى تنافس على الصعود للأضواء. وكانت نتائج المجموعة فى الجولة السادسة عشر أسفرت عن مواصلة الرجاء المطروحى عروضه القوية بالفوز على مالية كفر الزيات بأربعة أهداف مقابل هدف ليرتفع رصيده إلى 25 نقطة فى المركز الخامس بينما تجمد رصيد أبناء الحمام عند 17 نقطة فى المركز التاسع ، كما حقق أبوقير للأسمدة بقيادة احمد الكأس اغلى ثلاث نقاط لهم فى المسابقة بالفوز على الاوليمبى بهدفين مقابل للاشئ فى لقاء شهد اعتراضات بالجملة من جانب الأجهزة الفنية أدى لطرد المدير الفنى للأوليمبى والمدرب العام لأبو قير للأسمدة ليرتفع رصيد أبوقير إلى 23 نقطة فى المركز السابع ويبتعد خطوة عن الأندية التى تصارع من أجل البقاء بينما تجمد رصيد الاوليمبى عند 15 نقطة فى المركز العاشر ويتعقد موقفه كثيرا بالبقاء بالمسابقة ، كما استعاد بلدية المحلة ذاكرة الإنتصارات بالفوز على بيلا بأربعة أهداف مقابل للاشئ ، كما تعادل المنصورة مع دكرنس بهدف لمثله ليقتسم الفريقان نقاط المباراة يرتفع بها رصيد أبناء الدقهلية إلى 27 نقطة فى المركز الرابع ، بينما ارتفع رصيد أبناء دكرنس إلى 25 نقطة فى المركز السادس للمجموعة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2015-10-07
قررت الدائرة 26 جنايات القاهرة إخلاء سبيل 22 متهمًا فى 8 قضايا إرهاب، واستهداف شبكات الطرق، والكهرباء، وتشكيل خلايا مسلحة تابعة لجماعة الإخوان، بدون ضمانات مالية. وتضمنت قرارات إخلاء السبيل فى القضية رقم 351 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا، كل من: صديق محمد صديق، وأحمد سامى محمود عبد العزيز، وأحمد محمد الشوربجى عبد السلام، ومحمود حسن محمود كامل، وعبد الرحمن عبد المنعم عبد الله، وخالد أبو حمد أحمد عزام، وطارق وجدى محمد عبد الله، وأحمد عبد الرحمن عبد الفتاح. وفى القضية رقم 409 لسنة 2015، شريف السيد الششتاوى، وفى القضية 398 لسنة 2015 كل من: أسامة قدرى عبد الرحمن إبراهيم، ومحمد عبد العال على، وأحمد خليفة ذكى أحمد، ووليد خليفة ذكى أحمد. وإخلاء سبيل أحمد مصطفى محمد مغربى، على ذمة القضية 408 لسنة 2015، وعبد الرحمن شريف محمد، ومحمد عبد الله محمد عبد الله، ومحمود عز الدين يعقوب، على ذمة القضية 726 لسنة 2014، وأحمد حسام الدين محمد مصطفى، على ذمة القضية 76 لسنة 2014، وعرفة المرسى، على ذمة القضية 450 لسنة 2014، وكل من إبراهيم محمد، وموسى سالم مختار،وأحمد سامى محمد الصغير، على ذمة القضية 133 لسنة 2014. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: