الرئيس البشير
...
المصري اليوم
2024-05-07
أخطر ما جرى فى السودان فى أعقاب سقوط حكم الرئيس البشير فى ٢٠١٩، وكان أحد أسباب الاقتتال الأهلى، هو التركيز على إقصاء الأفراد الذين اعتُبروا جزءًا من النظام القديم دون الاهتمام بتغيير أو إصلاح المنظومة القديمة، فتحول الأمر إلى تصفية حسابات، أدت إلى احتقان سياسى، أدى مع أسباب أخرى إلى مواجهات مسلحة. والحقيقة أن كثيرًا من تجارب التغيير العربية، ومنها مصر وتونس والسودان، تعاملت مع ما اصطُلح على تسميتهم رجال النظام السابق (الفلول) بطريقة فيها أوجه قصور جسيمة، فاستهداف الأشخاص لمجرد أنهم انتموا إلى مؤسسات الدولة القديمة، وحتى لو لم يرتكبوا أى جرائم، كان خطأ فادحًا، وخرجت قوانين للعزل السياسى فى أكثر من تجربة عربية، وتم استدعاء نظريات ثورية من متاحف التاريخ حدث فيها إقصاء وتنكيل برموز النظام القديم، كما جرى فى الثورة الشيوعية فى روسيا والصين. والحقيقة أن تجارب التغيير والتحول الديمقراطى المعاصرة التى جرت فى أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية وبعض بلدان إفريقيا وآسيا تجاوزت ما جرى فى الثورات التاريخية الكبرى، وأقصت فقط مرتكبى الجرائم من رجال النظام القديم، وليس أعضاء الأحزاب القديمة، بل إن كثيرًا منهم دخلوا فى المنظومة الجديدة دون أى مشاكل أو قيود. فعلى سبيل المثال لا الحصر مستشارة ألمانيا السابقة، «آنجيلا ميركل»، كانت من «فلول» النظام القديم لأنها كانت عضوًا فى الحزب الشيوعى فى ألمانيا الشرقية، والذى اختفى ومعه البلد بأكمله لصالح منظومة جديدة أسست لألمانيا الموحدة، وكانت إحدى قادتها المستشارة السابقة. إن عملية الإصلاح فى التجارب، التى أسست لدولة قانون ونظم ديمقراطية، هى التى حاسبت مرتكبى الجرائم من رجال النظم القديم، ولم تصف الحسابات أو تنتقم من الأشخاص، وعملت على وضع منظومة جديدة. إن معضلة أى تجربة ترغب فى بناء نظام جديد تكمن فى قدرتها على تفكيك المنظومة القديمة، وليس استسهال الأمر بإقصاء بعض قيادات النظام القديم والإبقاء على المنظومة القديمة دون تغيير، كما حدث فى السودان، فى حين أن التحدى الحقيقى يكمن فى قدرة أى نظام جديد على تفكيك المنظومة القديمة، التى اعتُبرت سيئة وفاسدة وإقامة منظومة جديدة كفؤ تساعد على التقدم وبناء دولة القانون. يقينًا هناك أسباب كثيرة للاقتتال المسلح فى السودان، لكن أبرزها هو فشل المسار الانتقالى نتيجة انشغال جانب من القوى المدنية باستهداف عناصر كثيرة صُنفت باعتبارها جزءًا من النظام القديم، ولم تعالج أوجه الضعف والقصور فى أدائها طوال المرحلة الانتقالية وحالة السيولة وعدم القدرة على اتخاذ قرارات إصلاحية جريئة تؤسس لمرحلة جديدة. السودان يحتاج إلى توافق على بناء ملامح منظومة جديدة توقف الحرب وتنقذ الشعب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2018-12-17
يبدو أن الدول العربية باتت مقتنعة بضرورة استعادة العلاقات مع سوريا بعد قطيعة استمرت لسنوات منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، وهو ما دفع الدول العربية لقطع العلاقات مع دمشق عقب الصراع المسلح الذى ضرب سوريا. وقام الرئيس السودانى عمر حسن البشير، بأول زيارة لرئيس عربى إلى العاصمة دمشق للقاء الرئيس السورى بشار الأسد، وذلك فى زيارة لها دلالاتها السياسية وحتى الأمنية، فى ظل تحركات تقودها بعض الدول العربية للحديث عن عودة سوريا إلى مقعدها فى جامعة الدول العربية وإسقاط جميع الإجراءات التى اتخذت بحقها، وفى مقدمة هذه الدول العراق ولبنان والأردن. وفاجئت زيارة الرئيس السودانى عمر حسن البشير، إلى دمشق جميع دول العالم، وتعد رسالة برغبة الخرطوم فى كسر الحصار المفروض على الدولة السورية. وتعد زيارة الرئيس البشير التى استغرقت عدة ساعات إلى سوريا الأولى لزعيم عربى من اندلاع الأزمة، وتشكل مقدمة لخطوات عربية لاحقة تجاه الانفتاح على دمشق واستعادة العلاقات معها. وخلال جلسة المحادثات التى عقدت بين الرئيسين الأسد والبشير فى قصر الشعب فى العاصمة دمشق، أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن سوريا وعلى الرغم من كل ما حصل خلال سنوات الحرب بقيت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها، مؤكدا أن تعويل بعض الدول العربية على الغرب لن يأتى بأى منفعة لشعوبها، لذلك فالأفضل هو التمسك بالعروبة وبقضايا الأمة العربية. وتشير زيارة الرئيس السودانى إلى وجود رغبة لدى بعض الدول لاستعادة العلاقات مع سوريا وإعادة دمشق إلى مقعدها إلى الجامعة العربية ومنها العراق ولبنان والجزائر والأردن. وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن جلسة المباحثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع فى سوريا والمنطقة، حيث أكد الرئيسان الأسد والبشير خلالها أن الظروف والأزمات التى تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربى، تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية العربية بما يخدم مصلحة الشعب العربى. وأشار الرئيسان الأسد والبشير، إلى أن ما يحصل فى المنطقة وخاصة فى الدول العربية يؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية والوقوف فى وجه ما يتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها. وأوضح الرئيس السودانى عمر البشير، أن سوريا دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية، وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع، وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية. وأعرب الرئيس البشير، عن أمله فى أن تستعيد سوريا عافيتها ودورها فى المنطقة فى أسرع وقت ممكن، وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدا عن أى تدخلات خارجية، وأكد وقوف بلاده إلى جانب سوريا وأمنها وأنها على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضى سوريا. ووفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية السودانية، اعتبر البشير، خلال المباحثات مع الأسد، أن "سوريا دولة مواجهة وإضعافها إضعاف للقضايا العربية". ولفت إلى "حرص السودان على استقرار سوريا وأمنها ووحدة أراضيها بقيادتها الشرعية والحوار السلمى بين كافة مكونات شعبها والحكومة الشرعية"، حسب تعبير البيان. وشكر الرئيس السورى بشار الأسد للرئيس السودانى عمر البشير زيارته، وأكد أنها ستشكل دفعة قوية لعودة العلاقات بين البلدين كما كانت قبل الحرب على سوريا. وأضاف الأسد، أن "سوريا وعلى الرغم من كل ما شهدته خلال سنوات الحرب بقيت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها، وأن تعويل بعض الدول العربية على الغرب لن يأتى بأى منفعة لشعوبهم لذلك فالأفضل هو التمسك بالعروبة وبقضايا الأمة". حضر جلسة المحادثات فى قصر الشعب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السورى وليد المعلم ورئيس مكتب الأمن الوطنى فى سوريا اللواء علي مملوك، ووزير شئون رئاسة الجمهورية السورية منصور عزام، إضافة إلى الوفد المرافق للرئيس السودانى. بدوره قال وزير الدولة بالخارجية السودانى أسامة فيصل، للصحفيين فى مطار الخرطوم إن الرئيس السودانى "عاد من زيارة مهمة إلى العاصمة السورية" التقى خلالها نظيره السورى. وقال فيصل، إن البشير والأسد عقدا جلسة مباحثات أكدا خلالها أن الأزمات التى تمر بها البلاد العربية تحتاج إلى مقاربات جديدة تحترم سيادة الدول. وتعانى دمشق عزلة دبلوماسية على الصعيدين العربى والدولى منذ اندلاع النزاع فيها فى مارس 2011، تجلت خصوصا فى إغلاق غالبية الدول العربية والغربية سفاراتها وممثلياتها فى سوريا. وبعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاضطرابات فى سوريا وتحديدا فى نوفمبر 2011 اتخذت الجامعة العربية قرارا بتعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة الجيش السورى بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة السورية. وتسبب النزاع منذ اندلاعه بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل فى البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2016-12-30
شدد وزير الخارجية السودانى الدكتور إبراهيم الغندور، على أن هناك تعاونا بين القاهرة والخرطوم فى كل المجالات، وأنه ناقش مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى أثناء زيارته الأخيرة لمصر، العديد من القضايا والملفات فى مقدمتها منطقة حوض النيل الشرقى، متوقعا أن يشهد العام الجديد تنسيقا لعقد اجتماع سداسى بين وزراء الخارجية والرى فى مصر والسودان وإثيوبيا لإعادة الحوار بينهم حول سد النهضة . وفيما يلى تفاصيل حوار وزير الخارجية السودانى مع "اليوم السابع".. - إلى أى مدى تجد توصيات اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان طريقها للتنفيذ؟ هناك جدية من الطرفين والتزام كامل، و منذ انعقاد اللجنة العليا انعقدت اللجنة القنصلية ولجنة المعابر حتى الآن 4 مرات، وفى كل الاجتماعات هناك اتفاق تام فى المخرجات واتفاق تام على التنفيذ، ونتابع هذه القضايا ومناقشة كيفية المضى قدمًا فى إنفاذ ما تبقى مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى. - ماذا عن الاتهامات الموجهة للخرطوم بإيواء عناصر إرهابية هاربة من الإخوان ؟ هناك تعاون كامل بين الأجهزة الأمنية المصرية والسودانية فى هذا الشأن ولقاءات وثيقة على جميع المستويات لتبادل هذه القضايا، وبالتالى أى اتهامات تخرج فى الإعلام دون إثبات هى محاولة لذرع فتنة بين شعبين وبلدين". - لماذا إذن استضافت الخرطوم ما يسمى بالبرلمان المصرى فى الخارج فى مؤتمر كولالمبور للفكر الراشد، وكما هو معلن هؤلاء مطلبون للعدالة؟ مؤتمر كولالمبور ينعقد فى كولالمبور كما هو اسمه، والدعوة لم تكن من الحكومة السودانية، ولا من أى جهة سودانية، وحتى الذين زاروا الخرطوم لم يلتقوا أى جهة تنفيذية أو مسئول سودانى، وبالتالى السودان ملتزم تماماً بل أن الحكومة السودانية بتوجيه مباشر من الرئيس البشير هى التى بادرت وتبادر على الدوام فى أن قضية المعارضين فى البلدين يجب البعد عن التعامل معها، بل أننا كثيرًا ما نقدم احتجاجنا للقاهرة على نشاط بعض المعارضين السودانيين فى مصر، والأجهزة المصرية تلتزم بما هو متفق عليه لأننا إذا أردنا لعلاقات البلدين أن تمضى وفق ما نحب ونتمنى وينتظر شعبنا فى وادى النيل فعلينا البعد عن مثل هذه الأمور وأهم أمر فى هذا الملف هو الشفافية التى نتعامل بها سواء فى وزارتى الخارجية أو الأجهزة المعنية". - ما هى أبرز القضايا المشتركة بين البلدين التى تم التطرق لها مع الوزير سامح شكرى؟ تطرقنا للقضايا الإقليمية وعلى رأسها، منطقة حوض النيل الشرقى وسد النهضة، فقد نظرنا فيما يمضى الآن من دراسات فنية بدأت فى الشركة الفرنسية، وكذلك تطرقنا إلى متابعة اجتماعاتنا السابقة فى اللجنة السياسية الفنية المشتركة بمشاركة وزراء الخارجية والرى وتنفيذ ما وقعنا عليه فى الخرطوم بالسابق، وفى هذا وعدت بأننى عند لقائى مع وزير الخارجية الإثيوبى الجديد أن ننظر فى معاودة لقاءاتنا من أجل التنسيق المشترك لأن التنسيق الذى تم فى السابق هو الذى أدى إلى تفاهمات ووضوح رؤية لدى كل الأطراف الثلاث، فيما يتعلق بحقوقها وواجباتها". - هل هذا معناه أنه تم تحديد موعد لعقد لقاء سداسى لوزراء الخارجية والرى فى الدول الثلاثة ؟ سيتم النظر فى عقد لقاء جديد وهذا ما سننظر فيه كأطراف ثلاثة معنية بالملف. - انتهت عملية الحوار الوطنى وهناك ترقب لحكومة جديدة للسودان.. هل لنا أن نعرف شكلها ؟ الحكومة سيبدأ التشاور فيها بين الرئيس عمر البشير والشركاء فى الحوار الوطنى عبر اللجنة التنسيقية العليا التى تم الاتفاق عليها مؤخرًا، وفى انتظار الموافقة على التعديلات الدستورية التى هى فى مرحلتها الأخيرة لتعيين رئيس وزراء، والمؤتمر الوطنى حتى الآن لم يناقش تفاصيل تعيينه سواء من المؤتمر الوطنى أو من غيره، لكننى أعتقد من الطبيعى أن يكون رئيس الوزراء من المؤتمر الوطنى باعتبار أن رئيس الوزراء مسئولل أمام البرلمان، والذى جرى فى كل الأنظمة التى لديها رئيس وزراء أن يكون من حزب الأغلبية البرلمانية، وبالتالى أتوقع أن يكون من المؤتمر الوطنى". - إلى أى مدى وصلت مفاوضات أديس أبابا وخارطة الطريق خاصة مع زيارة أمبيكى للخرطوم؟ الرئيس (أمبيكى) يزور الخرطوم وأتمنى أن يتمكن من إقناع الحركات المتمردة من الرجوع إلى طاولة الحوار، فى آخر مرة فضت المفاوضات فى أديس أبابا على أمل أن تعقد قريبًا، لكن تفاجأنا على لسان الأمين العام للحركة الشعبية لقطاع الشمال أنهم لن يشاركوا فى الحوار، وأعطى أسبابا غير مقنعة وغير واقعية، وأشار إلى أنه قبل حسم الملف الإنسانى لن يعودوا". - هناك دعوات من المعارضة بتوحيد كل المنابر تحت مظلة الاتحاد الأفريقى مع رقابة مجلس الأمن.. هل توافقون على ذلك؟ :" لا أعتقد أن الاتحاد الأفريقى يحتاج إلى مراقبة من مجلس الأمن، وهى محاولات لتدويل قضايا السودان وكثير من الأطراف ظلت دائماً تتهم الحكومة بتدويل قضايا السودان، ونحن لا نحتاج إلى رقابة دولية، والاتحاد الأفريقى يتابع ولديه لجنة عالية المستوى ومجلس الأمن والسلم الأفريقى يتابع، ومفوضية الاتحاد الأفريقى تتابع، والقمم الأفريقية تستمع إلى تقارير، وهناك ممثل للأمم المتحدة موجود فى هذه المفاوضات ومجلس الأمن قبل ذلك تدخل والقرار رقم 445 قرار أممى، وهو أساس كل هذه المفاوضات". - كيف قرأتم دعوات العصيان المدنى فى السودان مؤخراً ؟ وكيف تم التعامل معاها؟ تم التعامل معها بطريقة حضارية ومدنية جداً والحكومة تحسبت لأى محاولات للتخريب، والحمد لله الشعب السودانى تعامل أيضاً مع الأمر بصورة حضارية وأصبح واضحا لمن خططوا للعصيان المدنى أنه لن يؤدى غرضه، وأنه فشل فى تحريك الشعب السودانى للمشاركة فيه، وبالتالى يمكن أن نقيم هذا العصيان المدنى باعتباره إشارة للحكومة وهى إشارة فى بعض الأحيان مطلوبة أن هناك بعض السياسات التى لا يرضى عنها البعض، ولكن واضح أن هؤلاء قلة، وأغلب الشعب يساند الحكومة وهذا واضح تماما، والحكومة تتعامل مع الشارع السياسى بصورة حضارية، وتعدل سياساتها وفقاً لما يراه الشعب ممزوجًا برأى الخبراء، وهذا هو المطلوب وقطعاً فى بعض الأحيان هناك سياسات تتطلبها الضرورة وهى كالعلاج المر تستخدمه وأنت مضطر". - ما هى توقعاتكم لشكل العلاقات الأمريكية – السودانية فى عهد ترامب؟ لا يستطيع أحد أن يجزم كيف ستكون العلاقات مع الحكومة الأمريكية برئاسة ترامب، لكن أنا أؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة لها تاريخ من الثبات فى سياساتها الخارجية، والغرب عموماً لديه ثوابت فى تعامله مع الملفات الخارجية من منطلق مصلحته فقط، بالتالى دول بهذه الطريقة ولها مؤسسات عريقة تغيير الرئيس لن يغير فى سياساتها، وأنا أتوقع أن أى تغيير ربما يكون فى الطرق أو الوسائل، ولكن لا أعتقد أن هناك تغييراً كبيراً يمكن أن يطرأ. - ما صحة ما تم تداوله حول تشميع مبنى السفارة الإيرانية فى الخرطوم هل يعنى هذا قطع العلاقات نهائيًا مع طهران؟ ليس هناك بلد فى العالم يستطيع أن يقول إنه قطع علاقاته نهائيًا مع بلد آخر، السياسة تتبدل وتتغير لكن السودان الآن علاقاته مقطوعة مع إيران، وتشميع السفارة تعامل طبيعى عند إغلاقها فهذا يضمن أنه ليس هناك نشاط بها". - ما هى طبيعة العلاقات مع جنوب السودان فى الوقت الراهن؟ وهل بالفعل رفضت الخرطوم استقبال رياك مشار مؤخراً؟ العلاقات الآن تشهد هدوءا واضحا وكلمات إيجابية متبادلة على مستوى مختلف القيادات خاصة بعد اللقاء الذى تم بين الرئيس البشير وسلفاكير فى مالابو وبعد اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المتتابعة. وبالنسبة لرياك مشار فقد جاء إلى السودان بدون تأشيرة دخول، وبالتالى منع من الدخول، ونحن لسنا مع إيواء أى حركة مسلحة، وموقفنا فى هذا واضح، ورياك مشار كان فى السودان لأسباب إنسانية ولم يمارس أى نشاط سياسى أثناء وجوده، لكن نحن نؤمن بأن عملية السلام فى جنوب السودان لابد أن تكون كل الأطراف مشاركة فيها لأن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام فى الجنوب". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2018-11-10
أعرب الرئيس السوداني، عمر البشير، عن تقدير السودان للمواقف الروسية الداعمة له في المحافل الدولية كافة، وأكد على متانة العلاقات السودانية الروسية وحرص السودان على تعزيزها بما يحقق المصالح المشتركة، وباهى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، في تصريح عقب اللقاء مع الرئيس البشير، مساء أمس الجمعة، بالعلاقات المتميزة بين السودان وروسيا وخصوصاً علاقة البشير مع القيادة الروسية والرئيس بوتين شخصياً، وفقا لما ذكرته شبكة "الشروق" السودانية. وعبر بوجدانوف عن عميق شكره وتقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأضاف "مقابلة الرئيس شرف بالنسبة لنا وهو صديق لروسيا وزار روسيا أكثر من مرة". وأفاد أن اللقاء مع الرئيس البشير يعتبر خطوة إلى الأمام في تطوير علاقات البلدين القائمة على الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون في المجالات كافة في إطار الشراكة الاستراتيجية بينهما بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين. وفي السياق، قال وزير الدولة بالخارجية السفير أسامة فيصل، إن رئيس الجمهورية اطلع خلال اللقاء على نتائج اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين البلدين التي عقدت بالخرطوم. وأشار فيصل إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي سيجري عدداً من اللقاءات مع رئيس الوزراء والوزراء والمسؤولين بالدولة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-10-22
أكد وزير خارجية السودان على كرتى، أن العلاقات السودانية المصرية ستشهد خلال الفترة المقبلة حراكا واسعا على كافة الأصعدة و المستويات، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية من الوزراء المعنيين بالبلدين للعمل على تسريع وتيرة التواصل فى كافة المجالات الاستثمارية والتعليمية والصحية والأمنية. وقال كرتى خلال حوار أجراه مع برنامج (فى الواجهة) بالتليفزيون السودانى اليوم، أنه سيتم فى غضون الأيام القليلة القادمة التوقيع على اتفاق لبناء بوابة للمعبر الحدودى الجديد بين البلدين بمنطقة أرجين على الجانب السودانى من الحدود مع مصر، مبينا أن هذه البوابة سيتم افتتاحها فى مارس المقبل 2015، بالطرف الغربى من نهر النيل.وأشار كرتى، إلى أن موضوع "حلايب" لم يناقش على أى مستوى خلال المباحثات بين الدولتين، وشدد على أن السودان يرغب فى حل ثنائى للقضية، وأنه متأكد تماما بأن حلا وديا حول مشكلة حلايب سيتم حالما يحدث تطور إيجابى فى علاقات البلدين يمس المصالح المشتركة".وكشف كرتى، أن الرئيس السيسى، جدد الدعوة للرئيس البشير، لزيارة مصر أربع مرات مشيرا إلى أن إجابة الدعوة تأخرت بسبب العمليتين الجراحيتين اللتين أجراهما الرئيس البشير مؤخرا، ونفى كرتى بشدة-فى هذا الصدد وجود أى اتجاه قبل الزيارة لتأجيلها، مؤكدا أن أمرا كهذا لم يناقش أبدا بل أن الرأى كان الاستمرار فى ترتيبات الزيارة لا تأجيلها.وأكد أن إستراتيجية المباحثات كانت تبنى على النقاش حول 90% من القضايا المتفق عليها وإرجاء الـ 10% التى تمثل قضايا خلافية.وثمن وزير الخارجية السودانى موقف الرئيس السيسي، تجاه علاقات البلدين مؤكدا أنه أول من بادر بزيارته التى فاجأ بها الجميع فى يونيو الماضى، مبينا أن الحكومة السودانية قدّرت زيارة الرئيس السيسى، للبلاد قدرها، مؤكدا أن تلك الزيارة تعد الأولى للرئيس المصرى خارج بلاده بعد مشاركته فى قمة الإتحاد الأفريقى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-10-27
بحث وزير العدل السودانى محمد بشارة دوسة، مع السفير المصرى بالخرطوم أسامة شلتوت، اليوم الاثنين، سبل دعم وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين فى كافة المجالات.ورحب الوزير السودانى -فى تصريح عقب اللقاء- بزيارة السفير المصرى لمقر وزارة العدل بالخرطوم، مؤكدا متانة العلاقات المتجزرة بين البلدين والعمل على تطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس البشير لمصر مؤخرا جاءت فى إطار تبادل العلاقات الرسمية ورفع مستوى التعاون والتنسيق بين القيادتين فى كافة المجالات والتنسيق الثنائى فى المحافل الدولية والإقليمية.وأوضح الوزير السودانى، أن العلاقات الرسمية بين وزارتى العدل بمصر والسودان تعمل على تطوير التعاون القانونى والقضائى وتفعيل الاتفاقيات الموقعة، والعمل المشترك فى مجال التدريب القانونى، مشيرا إلى استعداد الوزارة لتوقيع أى مذكرات تفاهم بين الجانبين تخدم القضايا المشتركة خاصة فى الجوانب الجنائية والنيابات.من جانبه، ثمن السفير المصرى مبادرة الرئيس البشير لزيارة مصر ولقائه الرئيس السيسى، ورحب- فى هذا الشأن- بما تمخض عن لقاء الرئيسين من توجيهات وقرارات ووضعها موضع التنفيذ، مشيرا إلى مؤازرة الرئيس البشير للرئيس المصرى بخصوص أحداث سيناء وإدانة السودان لكافة أشكال الإرهاب بالمنطقة، كما أثنى على بيان وزارتى الخارجية والدفاع بالسودان فى ذات الخصوص.وأوضح شلتوت، أن مصر تدعم المواقف السودانية فى المحافل الدولية، وتقف إلى جانب السودان فى تنفيذ اتفاق السلام بدارفور، مثمنا جهود وزير العدل من خلال آلية تنفيذ توصيات ملتقى "أم جرس" برئاسة النائب الأول للرئيس السودانى بكرى حسن صالح. كما أبدى السفير المصرى بالخرطوم، استعداد مصر لخلق علاقات ثنائية متميزة بين وزارتى العدل فى البلدين، من خلال عمل النيابات والتدريب القانونى وتبادل المعلومات، معربا عن أمله فى وقوف السودان مع مصر فى قضايا حقوق الإنسان من خلال المراجعة الدورية الشاملة فى دورة مجلس حقوق الإنسان بجنيف. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: