الدوري السوري
مصراوي
2025-02-13
كتب- نهى خورشيد: تداولت منصات مواقع التواصل الإجتماعى مقطع فيديو لاستقبال أحد نجوم كرة القدم السورية، جهاد الحسين، بعد عودته إلى وطنه بعد فترة كبير من الضغوط والتهديدات خلال فترة حكم بشار الأسد. وظن بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي أن هذا الاستقبال كان نتيجة لخروجه من سجن صيدنايا، بعد غيابه لفترة طويلة عن الملاعب والأراضي السورية. ويعتبر جهاد الحسين من أشهر نجوم كرة القدم السورية المعروفين بدعمهم الكامل للثورة ومعارضتهم لحكم الرئيس الأسبق بشار الأسد. وأجري مصراوي حواراً مع جهاد الحسين، للكشف عن كواليس رحلته الاحترافية خارج سوريا، بجانب ما تعرض له بعد رفضه تمثيل منتخب سوريا الوطني خلال حكم بشار. وفيما يلي نص الحوار.. بدأت مسيرتي الكروية مع نادي الكرامة في عمر 9 سنوات، حينها سجلت في النادي رغم بُعد المسافة عن مكان سكني، لكن وجود مدربين مميزين ومربين أخلاقيين في النادي شجّع عائلتى على تسجيلي في الفئات العمرية. لعبت مع الكرامة في جميع الفئات العمرية، وبعدها قررت السفر إلى ألمانيا لإكمال دراستي، لكن المدرب عبد الحفيظ عرب أقنعني بالبقاء في النادي، مؤكّدًا أن لديّ مستقبلًا مميزًا في عالم كرة القدم. وبعدها تم استدعائي إلى منتخب شباب سوريا، ثم المنتخب الأولمبي، وبعد سنتين فقط كنت ضمن صفوف المنتخب الأول. لعبت مع الفريق الأول لنادي الكرامة لمدة 7 مواسم، وخلالها حققنا بطولة الدوري السوري 3 مرات وكأس سوريا مرتين. بدأت مشواري الاحترافي الخارجي بعد انتهاء رحلتي مع الكرامة، حيث انتقلت إلى نادي الكويت الكويتي وحققت معه كأس أمير الكويت، ثم لعبت مع نادي القادسية الكويتي وحققت معه بطولة الدوري الكويتي مرتين وكأس الأمير مرة واحدة. انتقلت بعد ذلك إلى نادي نجران السعودي، ومنه إلى نادي دبي الإماراتي، ثم عدت إلى السعودية لتمثيل نادي التعاون، حيث حققت معه بطولة كأس الملك، وأخيرًا لعبت موسمًا مع نادي الرائد السعودي. أنا لم أمثّل في سوريا إلا نادي الكرامة فقط، ولن أمثّل أي نادٍ آخر داخل سوريا، فهو بيتي وأهلي، ولا تزال لحو وصولى معه إلى نهائي دوري أبطال آسيا مع الكرامة من أجمل ذكرياتي التي لا تُنسى. الدوري السوري دوري جماهيري بامتياز، لكنه لم يكن يحظى باهتمام الحكومة، ولم تقدّم أي شيء يواكب المتغيرات العالمية لكرة القدم.المنافسة كانت قوية، والفرق مميزة، لكن نقص الدعم المادي والإعلامي أثّر كثيرًا على تطور الكرة السورية. قلة الدعم المادي والمعنوي كانت أكبر المشكلات التي واجهت الأندية، كما أن اللاعبين عانوا من عدم حصولهم على حقوقهم، وعدم وجود جهة تدافع عنهم وتحمي مصالحهم. حتى عندما احترفت في الكويت والسعودية والإمارات، كانت هناك مشكلات في الدعم للاعبين المحترفين، بالإضافة إلى تحميلنا مسؤولية إخفاق المنتخب، وهو أمر غير عادل. اللاعب السوري يفتقد للإعداد الصحيح منذ الصغر، إضافة إلى غياب الثقة بالنفس والدعم الإعلامي. كما كان اللاعبون مظلومين، ولا يمكنهم حتى الحديث عن مشاكلهم وحقوقهم، حيث يتم تحميلهم مسؤولية الإخفاقات دون احترامهم أو منحهم الفرصة للدفاع عن أنفسهم. الرواتب كانت قليلة جدًا مقارنة بالمجهودات التي نبذلها، باستثناء بعض اللاعبين الذين كانوا يحصلون على دعم خاص من محبي الأندية. أما على مستوى السفر والتنقل، فكانت الأمور سهلة داخل سوريا بسبب قرب المدن من بعضها، لكن المعاناة الكبرى كانت مع المنتخب بسبب القوانين الجائرة التي جعلت السفر معه مشكلة حقيقية. لعبت مع كافة المنتخبات السورية، وكانت الأمور الإدارية سيئة جدًا بعكس الأندية، التي كانت تُدار من محبين وكفاءات، بينما كان المنتخب يُدار من قبل المخابرات والتهديدات.في الفئات العمرية، كان يتم اختيار بعض اللاعبين بالواسطة، أما المنتخب الأول فكان يضم الأفضل فقط بسبب ضغط الجماهير. أنا شخصيًا كـ جهاد الحسين لم أدخل السجن، لكن والدي تم اعتقاله بسبب الضغوط التي مورست عليّ للعودة إلى المنتخب، عندما مر والدى على أحد الحواجز الأمنية، وعندما طلبوا منه الهوية الشخصية، لم يكن عليه أي شيء، لكن الضابط سأله: “ماذا يقرب لك جهاد الحسين؟”، وعندما أجاب والدي بأنه ابنه، تم اعتقاله فورًا.بعدها، تم تحويله إلى محكمة الإرهاب، ولم نستطع إخراجه إلا بعد دفع فدية مالية، وبعد أن قضى 20 يومًا في السجن تحت ظروف صعبة جدًا. النظام لم يكتفِ بذلك، بل ضغط علي بطرق أخرى، حيث واجهت مشكلة في تجديد جواز سفري، وتم مصادرة أملاكي من أجل إرغامي على العودة إلى المنتخب وتقديم تصريحات لصالحهم، لكنني رفضت ذلك تمامًا. أنا لم أكن الوحيد الذي تعرض لهذه الضغوط، فقد حصل الأمر ذاته مع عدد من اللاعبين، مثل: فراس إسماعيل، عبد الرحمن عكاري، بلال عبد الداي. كرة القدم في السعودية متطورة جدًا، ويوجد دعم مادي ومعنوي وإعلامي هائل للاعبين، وهناك احتراف حقيقي، عكس ما كان يحدث في سوريا، حيث كانت الرياضة تُدار بأسلوب عشوائي ويفتقر إلى أي تخطيط أو تطوير. أتمنى أن يكون المستقبل أفضل لكرة القدم السورية، وأن يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لأن هذا هو الطريق الوحيد للتطوير الحقيقي. إذا لم يكن هناك إصلاح شامل للرياضة وإدارتها، فلن نتمكن من الوصول إلى أي إنجازات على المستوى القاري أو الدولي. اللاعب الدولي جهاد الحسين ابن مدينة حمص لم يتلون ولم يتزلف للأسد وبعد 13 سنة عاد إلى مدينته فاستقبله أهلها استقبالاً يليق به ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-02-12
"كتب- نهى خورشيد: لم يخلو أي بيت رياضي في سوريا من مضايقات، فأغلبهم تعرضوا لأحداث مؤسفة هددت بشكل مباشر مشوارهم في عالم الساحرة المستديرة. وأثرت الأوضاع تحت حكم بشار الأسد على حياة المدربين في سوريا، وأصبحوا يؤدون أدواراً إضافية ويتعرضون لأزمات كبيرة خلال الفترة الماضية. وأجري مصراوي حواراً مع أحمد عزام مدرب المجد السوري، حول أوضاع التدريب في فترة حكم بشار الأسد، وماذا الذي تعرض له المديرين الفنيين خلال هذه الفترة. بالنسبة لمسيرتي التدريبية، فهي تشبه مسيرة أي لاعب كرة قدم، عندما ينهي اللاعب مشواره في الملاعب ويصل إلى عمر معين، يبدأ التفكير في خطواته التالية، وبالنسبة لي كان التوجه نحو التدريب هو الخيار الطبيعي. عندما قررت دخول مجال التدريب، قمت بالحصول على الدورات اللازمة، وبدأت مثل أي مدرب آخر من الفئات العمرية، حيث دربت فرق الناشئين والشباب. بعد ذلك، صعدت إلى فريق الرجال وعملت كمساعد مدرب لمدة تقارب ثلاث سنوات مع الفريق الأول لنادي الجيش العربي السوري. خلال هذه الفترة، اكتسبت خبرة كبيرة، خصوصًا مع المشاركات القارية، حيث خضنا مواجهات آسيوية ضمن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، بالإضافة إلى تحقيقنا للبطولات المحلية، هذه التجربة ساعدتني كثيرًا في بناء شخصيتي في عالم التدريب. بعد سبع سنوات من العمل كمساعد مدرب، قررت خوض تجربة التدريب بشكل مستقل، وكانت محطتي الأولى مع نادي الفتوة، وهو أحد الأندية العريقة في سوريا. في ذلك الوقت، كان النادي يواجه صعوبات ولم يتمكن من الصعود إلى الدرجة الممتازة، ولكنني خضت هذه التجربة بكل حماس وعملت على لتقديم أفضل ما لدي. بصراحة، أوضاع الدوري السوري ليست كما يجب، فنحن نعاني من نقص كبير في البنية التحتية، والتي تشمل الملاعب والتجهيزات، بالإضافة إلى طريقة تعامل الاتحادات مع اللعبة بشكل عام. على سبيل المثال، روزنامة الدوري دائمًا ما تشهد تأجيلات وترحيلات متكررة للمباريات، وهذا الأمر يؤثر بشكل كبير على كل من يعمل في مجال التدريب بالدوري السوري. بالإضافة إلى ذلك، المدرب في الدوري السوري لا يقتصر دوره على العمل داخل الملعب فقط، بل يمتد ليشمل العديد من المهام خارج الملعب أيضًا. فهو لا يدرب الفريق فحسب، بل عليه تأمين الكثير من احتياجات اللاعبين، نظرًا لابتعاد الإدارات عن التفاصيل اليومية للفريق. أنا شخصيًا مررت بهذه التجربة، حيث استلمت تدريب أحد الأندية، وبعد فترة لم يعد رئيس النادي متواجدًا أو متابعًا لشؤون الفريق، فوجدت نفسي مضطرًا لتحمل مسؤوليات إضافية إلى جانب عملي الفني، مثل متابعة إقامة اللاعبين وضمان استقرارهم. هذه الأمور تشكل تحديات كبيرة لأي مدرب يعمل في الدوري السوري، وتؤثر على سير العمل الفني والإداري بشكل عام. في فترة حكم بشار الأسد، لم يكن لدينا أي علاقة مباشرة به، لكن كان لدينا مشاكل كبيرة مع الاتحاد الرياضي العام كمؤسسة ومع اتحاد كرة القدم، لقد عانينا كثيرًا بسبب غياب العدل تمامًا في القرارات والمعاملات. بالنسبة لي، تعرضت لعقوبة من قبل اتحاد كرة القدم والاتحاد الرياضي العام بسبب مشروع كنت أرغب في تنفيذه من خلال الفيفا، وهو مشروع يتعلق بـ “فيفا برو”، وهو الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين. هذه الرابطة مسؤولة عن حل أي مشاكل تحدث بين اللاعبين والأندية، وتضمن حصول اللاعبين على حقوقهم في حال وجود نزاعات مع الأندية أو الاتحادات. للأسف، لم يسمحوا لي بإكمال هذا المشروع، رغم أنني حصلت على تعييني من قبل الاتحاد الدولي نفسه. لكن هنا، بدأت الكثير من التدخلات، وحتى أنهم حاولوا تحويل الموضوع إلى الجهات الأمنية، بحجة أنني أتعامل مع مؤسسات خارجية! ورغم أن الأمور لم تصل إلى ذلك الحد، إلا أنني تعرضت للعقوبة، وتمت معاقبتي بشكل مباشر، مما أثر على عملي في مجال التدريب والإدارة الرياضية. هذا النوع من العرقلة والتمييز كان واقعًا نعيشه، حيث لم يكن هناك عدل في القرارات، وكان كل شيء يُدار وفقًا للمصالح الشخصية والضغوطات، وليس بناءً على الكفاءة أو المصلحة العامة لكرة القدم والرياضيين. موضوع المرتبات في فترة حكم بشار الأسد لم يكن مجرد مسألة تتعلق بالرواتب فقط، بل كانت الحياة المعيشية بأكملها صعبة جدًا على جميع أفراد المجتمع السوري، وليس فقط على المدربين أو العاملين في المجال الرياضي. كان هناك غلاء غير طبيعي في الأسعار، وتدهور كبير في القدرة الشرائية للناس. على سبيل المثال، قبل وصول بشار الأسد إلى الحكم، كان سعر الدولار حوالي 50 ليرة سورية، لكنه ارتفع بشكل هائل ليصل إلى 15,000 ليرة سورية، مما تسبب في أزمة اقتصادية خانقة وأثر بشكل مباشر على حياة المواطنين. هذا التدهور الاقتصادي انعكس على جميع نواحي الحياة، حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، بينما ظلت الرواتب منخفضة وغير كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية. لم يكن هناك أي توازن بين الدخل وتكاليف المعيشة، مما جعل الوضع المعيشي في سوريا من أصعب الفترات التي مرت بها البلاد، وأثّر على الجميع دون استثناء. بالنسبة للتعامل مع اللاعبين نفسيًا، كان الأمر معقدًا جدًا، لأن اللاعبين أنفسهم كانوا يشعرون بأن الوضع في البلاد غير طبيعي أبدًا. خلال السنوات الـ14 الماضية، كنا نعيش في ظروف استثنائية وصعبة للغاية، وهذا أثر على الجميع، سواء من بقي في سوريا أو من تمكن من السفر. بالنسبة لمن استطاع المغادرة، فقد رحل بحثًا عن مستقبل أفضل، أما من بقي، فكان ذلك بسبب عدم توفر الفرصة أو الظروف المناسبة للسفر. لذلك، كنا نحاول دائمًا مساندة اللاعبين نفسيًا، ونعمل على تهدئتهم وإرشادهم، ونجري جلسات دعم معنوي معهم لنخفف عنهم الضغط النفسي الذي كانوا يعانون منه بسبب الأوضاع الصعبة في البلاد. كنا نحاول أن نجعلهم يركزون على كرة القدم قدر الإمكان، رغم أن الجميع كان يدرك أن الوضع خارج الملاعب كان أصعب بكثير من أي تحدٍ رياضي. بطبيعة الحال، كان هناك من يعارض النظام، ونحن جميعًا كنا معارضين لحكم بيت الأسد، لكن لم يكن بيدنا فعل أي شيء، لأن الأفرع الأمنية في سوريا كانت قوية جدًا، والنظام الأمني كان مسيطرًا بالكامل، مما جعل أي تحرك معارض محفوفًا بالمخاطر. كنا نعيش في واقع لا يمكننا تغييره بسهولة، لدينا عائلات وأطفال ومسؤوليات، وكان أي تصرف غير محسوب قد يعرضنا للخطر. بصراحة، هناك معلومة مهمة حول سؤال ما إذا كان أحد أصدقائي قد تعرض للحبس، الإحصائيات في سوريا مخيفة جدًا، فبحسب الواقع الذي عشناه، من بين كل ثلاثة سوريين، تجد أن واحدًا قُتل، أو واحدًا تعرض للسجن، أو واحدًا دُمّر منزله أو فقد ممتلكاته. هذه أرقام كبيرة جدًا تعكس حجم المعاناة التي مر بها الشعب السوري. بالنسبة لي، نعم، حدث هذا كثيرًا، ليس فقط مع الأصدقاء والمعارف، بل حتى داخل عائلتي. أخي تعرّض لهذا، وابن أخي أيضًا واجه نفس المصير، والكثير من أصدقائنا المقربين عاشوا ظروفًا مشابهة. هذه الأمور لم تكن مجرد أخبار نسمع عنها، بل كانت واقعًا نعيشه كل يوم، وتأثرنا بها بشكل مباشر. كنا نعيش في فترة صعبة للغاية، فترة حصار حقيقي، سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية أو حتى النفسية. لم يكن هناك مجال للشعور بالأمان أو الاستقرار، وكنا دائمًا تحت الضغط والخوف من أي تصرف قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن تحملها. كان الوضع أقرب إلى السجن الكبير، حيث لا حرية، ولا أمان، ولا ضمانات للحياة الكريمة. بالتأكيد، الكرة السورية غنية بالمواهب ولا شك في ذلك، لدينا إمكانيات كبيرة جدًا على مستوى اللاعبين، وهناك الكثير من الأسماء الشابة التي تمتلك قدرات مميزة وتستحق أن تتطور بشكل أفضل. لكن المشكلة الكبرى التي نواجهها هي غياب الدعم المالي واللوجستي اللازم، فالإمكانيات المتاحة ليست كما يجب، وهذا ينعكس سلبًا على تطور اللعبة في سوريا. نحن نفتقر إلى التوازن بين التمويل والعمل الفني والإداري الجيد، وهذا ما يعرقل تطوير الكرة السورية. لدينا مدربون أكفاء، ولدينا أفكار حديثة في مجال التدريب والإدارة، وهناك العديد من الكفاءات الشابة التي تمتلك طموحًا كبيرًا، لكن غياب الدعم وضعف البنية التحتية يجعل تنفيذ هذه الأفكار أمرًا صعبًا للغاية. شخصيًا، طموحي في هذه المرحلة هو تطوير نفسي كمدرب، وأسعى قريبًا للحصول على شهادة الـ”برو” في التدريب، وهي أعلى شهادة يمكن لمدربي كرة القدم المحترفين الحصول عليها. هذا الأمر مهم جدًا بالنسبة لي، لأنه سيساعدني في تطوير مسيرتي التدريبية والوصول إلى مستويات أعلى. أتمنى أن تكون هناك فرص أكبر لنا كمدربين سوريين، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، لأننا نمتلك الطموح والإمكانيات، لكننا بحاجة إلى بيئة تدعم هذا التطور. كنا نشارك في بطولة الأندية العربية بالقاهرة عام 1999-2000، وكان النادي الأهلي المصري من بين الفرق المشاركة. خلال هذه البطولة، قدمت أداءً جيدًا وحصلت على جائزة أفضل لاعب في البطولة، وهذا ما لفت أنظار النادي الأهلي المصري لي. في ذلك الوقت، كان الألماني راينر تسوبيل هو المدير الفني للأهلي، وكان كل من ثابت البطل وأحمد ماهر من المسؤولين في النادي. بعد إحدى المباريات، طلبوني إلى غرفتهم في الفندق الذي كنا نقيم فيه وعرضوا عليّ الانضمام إلى الفريق لمدة موسمين. كانت المفاوضات تسير بشكل إيجابي جدًا، وشعرت أنني على وشك تحقيق خطوة كبيرة في مسيرتي. لكن للأسف، إدارة نادي الجيش السوري وقفت في طريقي وعرقلت الصفقة، في ذلك الوقت، لم يكن هناك نظام احتراف كما هو الحال اليوم، وكان اللاعبين بحاجة إلى موافقة ناديهم للانتقال، وهو ما لم أحصل عليه رغم أن المفاوضات استمرت حوالي ستة أشهر. خلال هذه الفترة، لم يكن الأهلي المصري الفريق الوحيد المهتم بضمي، فقد دخل نادي الزمالك أيضًا في المفاوضات وحاول التعاقد معي ورفع قيمة العرض المالي. كانت أيامًا مميزة جدًا في مسيرتي، وكنت مرشحًا للعب في أكثر من مركز داخل الأهلي المصري. حتى أن هناك صفحة مصرية تناولت القصة مؤخرًا، وذكرت أنني كنت سأكون بديلًا لإبراهيم حسن في مركزه، وأن الأهلي كان يستعد لرحيله في حال انضمامي. المفاوضات بين النادي الأهلي ونادي الجيش السوري وصلت إلى مراحل متقدمة، حتى أن أحمد ماهر وشخص آخر من الأهلي المصري سافرا إلى دمشق لمحاولة إنهاء الصفقة رسميًا، لكن إدارة الجيش أصرت على رفض انتقالي، وهو ما حرمتي من فرصة اللعب لأحد أكبر الأندية في القارة الإفريقية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-12-16
كتبت-هند عواد: في دولة ما يقرب من ثلث سكانها لاجئين، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولدت فتاة تحلم بحياة آدمية ومعاملة أفضل، مثل باقي أبناء شعبها، إضافة إلى حلم لعب كرة القدم. الأمر الذي كان مرفوضا في مجتمعها الشرقي. السورية مي الجاني، التي قوبل حلمها بأن تصبح لاعبة كرة قدم، بالرفض من أهلها ومجتمعها، بحجة "الطابة لعبة ذكورية"، لكنها طرحت الفكرة بالتدريج، حتى تمكنت من إقناع أهلها، وبالفعل بدأت مسيرتها في بطولة المدارس، حيث لفتت أنظار لجنة من نادي محافظة حمص، كأفضل لاعبة، حسبما روت في تصريحات خاصة لـ"مصراوي". ومنذ تلك اللحظة، أصبحت مي الجاني لاعبة لنادي محافظة حمص، وحققت معهن وصافة الدوري السوري، حتى انهالت العروض عليها، لتنتقل إلى نادي فيروزة، ولعبت معهم لمدة 3 سنوات، وكانت أفضل لاعبة في الدوري مرتين، وحققت مع الفريق 3 ألقاب، وبعدها انتقلت إلى الهلال متصدر الدوري السوري حاليا، وحصلت مي على لقب هدافة الدوري. ومثلت مي الجاني منتخب سوريا، في جميع الفئات العمرية، وحققت معهم المركز الأول ببطولة غرب آسيا للناشئات، ولقب أفضل لاعبة بغرب آسيا، حتى وصلت إلى النسخة الماضية من بطولة غرب آسيا، وكان المنتخب قريبا من المنافسة على اللقب، إلا أنه الوضع الحالي أجبرهن على الانسحاب. في الخامسة من صباح يوم الأحد 8 ديسمبر 2024، كانت الأصوات تعلو من حلب وحماة ودمشق وحمص، مهللين بسقوط النظام السوري، الذي أتبعه انقسامات سياسية واجتماعية، جميعها أحداث عاشتها بطلة منتخب الشابات مي الجاني. وروت مي الجاني لمصراوي، كيف عاشت حياتها كلاعبة كرة قدم، تحت نظام بشار الأسد، وحتى سقوطه وانسحابهن من البطولة، وقالت: "الوضع في سوريا ليس مستقرا، وقبل سقوط النظام تم إيقاف النشاط الرياضي، في ذلك الوقت كنا مع منتخب الشابات في الأردن، نشارك في بطولة غرب آسيا". وأوضحت: "ومع سقوط النظام انسحبنا من البطولة، قبل الجولة الأخيرة، وكنا أقرب للفوز بها، البطولة كانت لنا، لكنهم أخبرونا بالعودة إلى سوريا خوفا من غلق المعابر، وأثناء حكم بشار، كان يجب أن نعامل كلاعبات أحسن من الوضع السابق، من ناحية مادية ونفسية وإقامة". وأتم تصريحاتها لمصراوي: "نحن لم نكن مثل المنتخبات الأخرى، التي كان يتم توفير معسكرات خارجية لها، لكن نحن في الشام لم يكن الوضع كذلك". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-12-16
كتب- نهى خورشيد: وضع نظام حكم بشار الأسد كل لاعب كرة قدم سوري أمام تحديات كبيرة، سواء لإثبات قدراته ومهاراته للاحتراف الخارجي، أو لمجرد الاستمرار في ممارسة اللعبة لتأمين احتياجات أسرته الأساسية. هذه التحديات الكبيرة صنعت من العديد من نجوم كرة القدم السورية أبطالًا مميزين، ولكل منهم قصة تستحق أن تُروى لعشاق ومحبي الساحرة المستديرة. وفتح محمد رضوان قلعجي نجم حطين وأهلي حلب قلبه لمصراوي، ليحكي جانب من معاناة اللاعبين السوريين تحت حكم بشار الأسد. وفيما يلي نص الحوار.. بدأت مسيرتي مع كرة القدم في عمر 14 عامًا بنادي الاتحاد (المعروف حاليًا باسم نادي أهلي حلب)، لعبت في جميع الفئات العمرية للنادي، وتدرجت حتى وصلت إلى الفريق الأول لنادي الأهلي وكذلك المنتخب السوري. الشخص الذي كان له تأثير كبير في مسيرتي هو الكابتن محمد عفش، الذي أعتبره قدوة لي. من أبرز المحطات في حياتي كانت بطولة آسيا التي حققها نادي أهلي حلب عام 2010. هذه البطولة كانت محطة كبيرة ومهمة بالنسبة لي؛ إذ كانت أول بطولة قارية يحققها النادي، وهي ذكرى لا تُنسى. خلال مسيرتي، لعبت لنادي الأهلي، ونادي الجيش، ونادي حطين، ونادي عفرين في سوريا. كما خضت تجارب احترافية خارج البلاد، حيث لعبت لنادي المحرق ونادي المنامة في البحرين، بالإضافة إلى فريق السليمانية العراقي ونادي النجمة اللبناني. أثناء احترافي في البحرين، حققت مع فريق المحرق كأس الملك، ومع نادي المنامة وصلت إلى وصافة الدوري لأول مرة في تاريخ النادي. في سوريا، حققت كأس الجمهورية ثلاث مرات، وفزت بالدوري السوري ثلاث مرات أيضًا، كما حققت مع فريق الأهلي كأس الاتحاد الآسيوي، بالإضافة إلى لقبين في كأس السوبر. أعتقد أن كل رياضي سوري، أو أي شخص عاش خارج البلاد، يدرك تمامًا أن الدوري السوري لم يكن يخص الرياضة وحدها، بل كان مسيسًا إلى حد كبير، وهذا أمر معروف في الوطن العربي. اللاعب السوري يملك كل مقومات النجومية، ونتمنى من الله أن تعود الرياضة السورية إلى مكانتها الطبيعية التي كانت عليها قبل عام 2010. الصعوبات موجودة في كل مكان، لكننا بحاجة إلى قرارات تدعم اللاعب وتطور البنية التحتية للرياضة، مثل تحسين الملاعب وتوفير الإمكانيات الأساسية اللازمة. لا يوجد عائق يمنع اللاعب السوري من الاحتراف سوى ضعف الدوري المحلي. من الصعب أن يتعاقد نادٍ خارجي مع لاعب يشارك في دوري ضعيف مثل الذي كان قائمًا في سوريا، هذا بالرغم من أن اللاعب السوري يتمتع بمواهب مميزة وإمكانيات كبيرة على جميع الأصعدة، لكن ضعف الدوري يشكل العائق الأكبر أمام الاحتراف الخارجي. حياتنا كلاعبين كانت تشبه حياة أي شخص يعمل في مجال آخر، وهذا أمر خاطئ. كرة القدم تعتمد بشكل كبير على العامل النفسي، حيث إن 70% من أداء أي لاعب يعتمد على حالته النفسية. عندما يعمل اللاعب فقط لتأمين متطلبات حياته، يصعب عليه تقديم أفضل ما لديه في الملعب.الرواتب في كرة القدم السورية تختلف حسب مستوى اللاعبين وإنجازاتهم، وهذا أمر طبيعي في أي مجال. الحمد لله، كانت تجربتي الاحترافية ناجحة، حيث لعبت خمسة مواسم أثمرت عن تحقيق العديد من الإنجازات. المعايير واضحة جدًا، وهي تبدأ وتنتهي بمستوى اللاعب وإمكانياته، قدرات اللاعب هي الفيصل في انضمامه للمنتخب الوطني أو انتقاله إلى أندية أخرى. أنا متفائل جدًا، وأتمنى أن تعود سوريا قوية في جميع المجالات، بما في ذلك الرياضة، بفضل جهود الشباب وعزيمتهم وروحهم العالية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-12-16
كتب- نهى خورشيد: عاش نجوم كرة قدم سوريا تحت وطأة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، وعانوا من الضغوطات والظروف السياسية التي أثرتهم على مسيرتهم في الدوري السوري بالإضافة إلى منع عدد من الاحتراف بالخارج وحرمان من الرواتب وتأخرها وأداء الخدمة العسكرية لفترة طويلة. حاليًا يأمل اللاعبون في ظروف رياضية أفضل. تواصل مصراوي مع عدد من اللاعبين السوريين ليدلوا بشهادتهم عن الأوضاع تحت حكم بشار الأسد وتطلعاتهم لما بعده.. يمكنكم الإطلاع على الحوارات من خلال هذه الروابط: اتفق عدد كبير من لاعبي الدوري السوري على أن عام 2011 كان الأفضل والأقوى في تاريخ المسابقة، وذلك قبل أن تؤثر الأحداث السياسية في سوريا، في عهد الرئيس بشار الأسد، على مختلف المجالات، بما في ذلك كرة القدم.من بين هؤلاء اللاعبين نجم الدوري السوري خالد كردجلي، الذي بدأ مشواره مع نادي تشرين في سن السابعة، قبل أن ينجح في تمثيل منتخب بلاده.. لمزيد من التفاصيل لعقود طويلة، عانى اللاعبون السوريون من صعوبات ومخاطر ظلت بعيدة عن الأضواء وعن علم جماهير كرة القدم... لمزيد من التفاصيل تواصلنا مع اللاعب السوري، ريفا عبدالرحمن، ليحكي لنا ظروف الدوري السوري تحت حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، من النواحي الرياضية والاجتماعية والسياسية... لمزيد من التفاصيل وسط التحديات السياسية والاجتماعية التي شهدتها سوريا خلال حكم بشار الأسد، ظل حلم الاحتراف وتمثيل المنتخب الوطني هدفاً يسعى إليه اللاعبون رغم الظروف القاسية.وتحدث أيمن عكيل لاعب الوحدة السوري، في حواراً عبر مصراوي عن ظروف الدوري وكيفية كانت حياة اللاعبين خلال فترة حكم بشار الأسد.. لمزيد من التفاصيل رغم الظروف الصعبة التي مرت بها سوريا خلال حكم بشار الأسد، يمتلك كل لاعب سوري قصة نجاح في مشواره الرياضي. من بين هؤلاء اللاعبين، عاطف جينات، نجم نادي الكرامة وتشرين الأسبق، الذي لم يستسلم للتحديات ونجح في مواصلة مسيرته حتى دخل عالم التدريب.. لمزيد من التفاصيل ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-12-15
كتب- نهى خورشيد: سقط بشار الأسد، لتتكشف العديد من الأمور، منها أحوال اللاعبين السوريين سواء الذين انضموا إلى منتخب سوريا أو كانوا لاعبين في أندية فقط. تواصلنا مع اللاعب السوري، ريفا عبدالرحمن، ليحكي لنا ظروف الدوري السوري تحت حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، من النواحي الرياضية والاجتماعية والسياسية. إلى نص الحوار: بدأت رحلتي مع كرة القدم في نادي الجزيرة، وهو النادي الأم الذي انطلقت منه، جميع الأندية التي لعبت لها كان لها تأثير إيجابي في مسيرتي، وأسهمت في تطوري على المستويين الشخصي والمهني. مثلت العديد من الأندية المحلية الكبيرة، التي تمتلك تاريخًا كبيرًا على المستويين المحلي والآسيوي. جميع هذه الأندية كانت مميزة بالنسبة لي، ولها قواعد جماهيرية عريضة على مستوى البلد والدول المجاورة. قبل عام 2011، كان الدوري السوري جيدًا، وكانت الفرق السورية تنافس بقوة في البطولات الآسيوية. كان مستوى الأندية يُعد أفضل مقارنة بالفترة التي جاءت بعد ذلك. الآن الدوري السوري لا يرتقي إلى مستوى الدوريات المنافسة في المنطقة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد بسبب الحرب. هذه الأوضاع أثرت بشكل مباشر على مستوى الدوري والرياضة بشكل عام. أبرز الصعوبات التي تواجه الأندية السورية هي غياب الاستثمارات، معظم التكاليف التشغيلية تقع على عاتق رؤساء الأندية وأعضاء الإدارات، ما يشكل ضغطًا كبيرًا عليهم، ويؤثر على استقرار الأندية واستمراريتها. الخدمة العسكرية كانت من أكبر العوائق أمام اللاعبين السوريين. بدلًا من أن تكون لمدة سنة ونصف كما هو معترف بها، كانت تمتد إلى عشر سنوات، ما يجبر اللاعب على الالتزام بالبقاء داخل البلاد ويحرمه من فرصة الاحتراف الخارجي. خلال هذه الفترة، يتحول دخله إلى دخل عسكري بسيط، بدلًا من أن يكون راتبًا يليق بلاعب محترف. نعم، خضت تجربة الاحتراف خارج الدوري السوري، صحيح أن هناك صعوبة في إثبات الذات، لكن اللاعب السوري يملك الموهبة والإصرار، ويستطيع التألق في أي دوري يلعب فيه، لدينا العديد من الأمثلة التي تثبت ذلك. أحد أبرز العقبات هو التصنيف الخاص بالمنتخب السوري، الذي يحد من فرص اللاعبين في الانضمام إلى الدوريات الكبرى، نظرًا للمتطلبات التي تفرضها تلك الدوريات على اللاعبين الأجانب. كانت حياة اللاعبين السوريين قبل عام 2011 مقبولة إلى حد ما، لكنها كانت تعتمد بشكل كبير على الدعم المقدم من رؤساء الأندية أو داعميها. لم تكن هناك تعويضات أو ضمانات مقدمة من الدولة لحماية اللاعبين أو دعمهم. كانت الظروف مقبولة، لكننا لم نلعب في جميع المدن السورية، كانت المباريات تُقام في خمس أو ست مدن فقط بسبب الأوضاع الأمنية. أي لاعب لديه طموح لتمثيل منتخب بلاده، فهو شرف كبير وفرصة لرفع اسم الوطن عاليًا. المشاركة مع المنتخب هي حلم يسعى كل لاعب لتحقيقه. بإذن الله، تنتظرنا أيام جميلة مليئة بالتطورات في مجال الرياضة.أتمنى أن نصل إلى مرحلة يكون لدينا فيها وزارة خاصة بالشباب والرياضة تعمل على تطوير المنشآت الرياضية ودعم اللاعبين. أؤمن أن دولتنا الجديدة الحرة ستبذل كل ما في وسعها لتطوير الرياضة وتحقيق نقلة نوعية في المستقبل القريب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-12-15
كتب- نهى خورشيد: سقط بشار الأسد، لتتكشف العديد من الأمور، منها أحوال اللاعبين السوريين سواء الذين انضموا إلى منتخب سوريا أو كانوا لاعبين في أندية فقط. تواصلنا مع اللاعب السوري، ريفا عبدالرحمن، ليحكي لنا ظروف الدوري السوري تحت حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، من النواحي الرياضية والاجتماعية والسياسية. إلى نص الحوار: بدأت مسيرتي الرياضية، في نادي شرطة حلب، وشجعني الكابتن زكريا حمامي مدرب أشبال وصغار شرطة حلب عندما كان عمري 7سنوات. تأهلي إلى كاس العالم للناشئين 2015، في مدينه تشيلي. مثلت ناديي الحالي أهلي حلب، ونادي الشرطة بالإضافة لنادي تشري، أما لحظاتي التي لا تنسى، فهي، تحقيقي لبطولة الدوري مرتين متتاليات مع نادي البحاره تشرين، وكأس الجمهورية مع نادي أهلي حلب، وفترتي الذهبية وانطلاقتي مع نادي الشرطة الذي كان سببا في نجوميتي. بوجهة نظري قبل وبعد في نقطة وحدة، أن الدوري كان دوري مؤسسات محتكر لأندية محددة، أو للإدارة الأقوى ماليا، القادرة على حسم الدوري مع المؤسسات الحكومية قبل أرض الملعب، حتى المنشآت والملاعب والتجهيزات ماكانت ترتقي لمستوى الرياضيين ولاتليق باسم الرياضيين واللاعبين. دوري لايرتقي لكلمة دوري أو حتى رياضة، كنا نعتبر مجرد هواة نمارس لعبتنا المفضلة لأنها متنفس الناس أما دوري ف هي كلمة كبيرة. الصعوبات كانت ولازالت هي موضوع الملاعب أولا والمنشآت وسوء التجهيزات بالإضافة للحظر، الذي أثر سلبيًا علينا، وعطل احتراف العديد من اللاعبين. نعم خضت تجربة الاحتراف مع نادي المنامة البحريني وحصلنا على وصيف الدوري، لم أواجه أي تحديات الحمدلله ما عدا إثبات نفسي. عدة عوامل أهمها ضعف الدوري وعدم التسويق الصحيح للدوري واللاعبين. اللاعب دائما كان هو الحلقة الأضعف بين الأندية ورؤساء الأندية والاتحادات والهيمنة عليها وحتى الجمهور. كنا نحصل على رواتب "بطلوع الروح "وكل كم شهر وكم إدارة حرمتنا من رواتبنا وحتى من قيمة عقودنا كانت توصل للملايين ولما لاعب يطالب كانوا يحركوا الجمهور ضده مع أن هذا باب رزق اللاعب أنا إذا لم تعطيني حقي كيف سأكون مرتاح وألعب ونفسيا وجسديا مستعد خاصة إذا في رقبتي عائلة تحتاج للعيش والعلاج. أحيانا كان في أمان وأحيان كثيرة فيها مخاطرة كبيرة بسبب الوضع الأمني أو حتى بسبب النزاع الجماهيري بين الأندية الذي كان يدعم ويغذى مناطقيا وطائفيا، أشخاص للأسف كانت تخلق فتنة وذلك كان يعرضنا كلاعبين للمسبات أو الضرب وحتى التعرض للباصات خارج الملعب. كل لاعب يشعر بالفخر بتمثيل منتخب بلده وكل لاعب بيحلم بذلك ويعمل ليصل لذلك ويعطي من قلبه وروحه ويرفع اسم بلده ويفرح الجمهور بس الغصة الوحيدة التي ذكرتها سابقا أن الانضمام للمنتخب لم يكن هو السبب الذي يضم اللاعب للمنتخب. حتى ما أشمل الكل ويحزن مني بعض زملائي لكن الأكثرية بيعرف أن المعايير عندنا يحددها فلان وفلان بالإضافة إلى الواسطة ودفع الأموال لبعض القائمين على المنتخب لتمثل وطنك. أتمنى الأمن والأمان لبلدنا الحبيبة بعد الحرب الطويلة التي أنكهتنا كلنا، وبتمنى نتوحد ونكون يد وحدة لنرجع نبنيها لأن هي بلدنا جميعًا بغض النظر عن انتمائنا أو دينا أو طائفتنا، بتمنى الرياضة ترجع توحد الجماهير وترجع الفرح لقلوب العالم مثل ماكانت، كما أحلم أكيد يكون عندنا وزارة رياضة وشباب بدل الإتحادات والخصخصة وهيمنة بعض الأندية تركز على الملاعب والمنشآت وعلى جلب كوادر وخبرات وتطور من الخبرات ويكون فيه أكاديميات أكتر لدعم المواهب، بالإضافة إلى حفظ حقوقنا كلاعبين سواء كان ماليا أو صحيا، ولابد أن تتوفر بطاقة صحية لكل لاعب ويكون هناك ضمان صحي لكل لاعب في حال تعرض للإصابة، وصندق لدعم اللاعبين حتى القدامى، ونشارك كلاعبين باختيار من يمثلنا بالوزارة أو بالاتحادات. كم أتمنى وجود قناة رياضية وكوادر إعلام رياضي تتعامل مع الكل بشفافية وماتحتكر الدعم لفئة معينة وتستمر ويفتح باب الاحتراف أكثر للاعبين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: