أنقرة وطرابلس
...
اليوم السابع
2020-08-04
قال ألكسندروس دياكوبولوس مستشار الأمن القومى لرئيس وزراء اليونان، أن بلاده مستعدة لإقامة حوار مع تركيا بوساطة ألمانية. وقال دياكوبولوس: جاء عدد كبير من اللاجئين من تركيا، وعشنا على الحدود مع تركيا حرب هجينة ، بين أنقرة وطرابلس على الجزر اليونانية مع عملية الترخيص لصفقة استكشاف الهيدروكربونات البحرية، وشهدنا مشاكل مثل تحليق الطائرات التركية، فإذا تخلت تركيا عن أساليب الضغط والاستفزاز، فسيكون ذلك مفيدا فى علاقاتها مع أوروبا واليونان. وأضاف ألكسندروس: أما إذا لم تتخل تركيا عن أساليبها المستفزة فستكون العواقب وخيمة، وعلى تركيا ان تتحمل تبعات ذلك، ولن نتفاوض تحت الضغط ولن نطيع الابتزاز والتهديدات ". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-05-14
تواصل تركيا الكشف عن أطماعها في ليبيا، وذلك بعد ما قدمت شركة البترول التركية "تباو" طلبا للحكومة الليبية في طرابلس للحصول على إذن بالتنقيب في شرق البحر المتوسط. وقال فاتح دونماز وزير الطاقة التركي إن "أعمال الاستكشاف ستبدأ فور الانتهاء من العملية"، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم". وكان وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات عقدوا يوم الاثنين الماضي اجتماعا عن بعد، لـ"مناقشة آخر التطورات المثيرة للقلق في شرق المتوسط، بالإضافة إلى عدد من الأزمات الإقليمية التي تهدد السلام والاستقرار في تلك المنطقة". وندد الوزراء الـ5، حسب بيان مشترك صدر عقب الاجتماع، بـ"التحركات التركية غير القانونية الجارية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص ومياهها الإقليمية، بما تمثله من انتهاك صريح للقانون الدولي وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار". واعتبروا أن مذكرة التفاهم بشأن ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط، ومذكرة التفاهم بشأن التعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وطرابلس "تتعارضان مع القانون الدولي وحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، كما تقوضان الاستقرار الإقليمي". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-03-08
بمرور الوقت، تتكشف الأطماع التركية في ليبيا شيئا فشيئا، بدءا من توسيع النفوذ العسكري في العاصمة طرابلس وحتى جني عشرات المليارات من إعادة إعمار البلد الذي مزقته الحرب على مدار ما يقترب من عقد، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية. والأطماع الاقتصادية لأنقرة في ليبيا ليست خفية، بل إنها معلنة على لسان المسؤولين الأتراك وتتحدث عنها وسائل الإعلام الرسمية التي يسيطر عليها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان ، حزب "العدالة والتنمية" التركي. وآخر هذه الإشارات، ما أوردته وسائل إعلام تركية، أن أنقرة في طريقها للاستحواذ على جزء كبير من الاستثمارات المتوقعة في ليبيا خصوصا في مجال إعادة الإعمار، بقيمة تصل إلى 120 مليار دولار. وقال رئيس المجلس التركي الليبي للعلاقات الاقتصادية الخارجية مرتضى كارنفيل، إن اتفاقا سيبرم قريبا بين حكومتي أنقرة وطرابلس في الشأن التجاري، متوقعا أن يؤدي ذلك إلى حل جزء كبير من المشكلات التجارية بين الطرفين خاصة في مجال التعاقدات. واعتبر كارنفيل، أن هناك فرصا تجارية في ليبيا تصل قيمتها إلى 120 مليار دولار، حاثا المستثمرين الأتراك على انتهاز الفرصة وإبرام صفقات هناك، موضحا أن هناك "دعوة من ليبيا في هذا الاتجاه"، ورأى أن الأخيرة تمر بعملية إعادة الإعمار وأن هناك فرصا كبيرة في جميع قطاعات هناك. وأضاف رئيس المجلس التركي الليبي: "خلال عملية إعادة الإعمار سيتم بناء منازل ومبان عامة وبنية تحتية في ليبيا"، مشيرا إلى أن هناك مشاريع تركية في ليبيا بقيمة 19 مليار دولار، لكنها لم تنجز حتى الآن بسبب الاضطرابات هناك وأشار كارنفيل، إلى صعوبات يواجهها المقاولون الأتراك حاليا مثل مستحقات وخسائر بقيمة 4 مليارات دولار، متوقعا أن تنتهي هذه الصعوبات، وقال "مع توقيع اتفاق بين البلدين، فإننا نتوقع تقدما كبيرا في حل المشكلات التجارية في الفترة المقبلة من التعاقد". ويبدو جليا أن تركيا راغبة في الاستحواذ على كل الاستثمارات المتعلقة بليبيا خاصة في قطاع الإنشاءات، الذي سيعمل على إصلاح ما دمرته الفوضى المستمرة في ليبيا منذ سنوات، ويبدو أيضا أن رئيس حكومة الوفاق الإخوانية، فايز السراج، ليس في موضع يمكنه من رفض العروض التركية التي تريد الانفراد وحدها بإعادة الإعمار، خاصة بعد إبرام الاتفاقين مع أنقرة قبل أشهر. كان أردوغان والسراج، أبرما في نوفمبر الماضي مذكرتي تفاهم، إحداهما بشأن ترسيم الحدود والأخرى أمنية تتيح إرسال قوات تركية إلى ليبيا، ولقت المذكرتان رفضا إقليميا ودوليا لكونهما تتجاوزان صلاحيات السراج وفق اتفاق الصخريات، كما أن الاتفاق البحري ينتهك قانون البحار وذلك بسبب عدم وجود حدود بحرية بين الدولتين، بحسب دول شرق المتوسط. لكن اتضحت مرامي أردوغان من وراء هذا الاتفاق، إذ قال إن أنقرة وطرابلس يمكن أن تقومان بأنشطة تنقيب في هذه المنطقة التي يعتقد أنها غنية بالغاز والبترول، وتتيح المذكرة الأمنية وجود قوات عسكرية تركية على الأراضي الليبية، مما يعني منح أنقرة نفوذا على التأثير في ليبيا، بما يدعم الطموحات التوسعية لأردوغان، كما يقول منتقدون. ورفض الجيش الوطني الليبي والبرلمان والحكومة الليبية المؤقتة الاتفاقين، وقالت إنهما يفتقدا الشرعية. وتقدم أنقرة دعما عسكريا كبيرا لميليشيات طرابلس التي تعمل تحت إمرة حكومة السراج، بما في ذلك إرسال مستشارين وجنود، وتشغيل مسلحين مرتزقة أتوا من سوريا للقتال في العاصمة الليبية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-03-08
تنكشف الأطماع التركية في ليبيا بمرور الوقت بدءا من توسيع النفوذ العسكري في العاصمة طرابلس وحتى جني عشرات المليارات من إعادة إعمار البلد الذي مزقته الحرب على مدار ما يقرب من عقد، ولم تعد الأطماع الاقتصادية لأنقرة في ليبيا خفية، بل معلنة على لسان المسؤولين الأتراك وتتحدث عنها وسائل الإعلام الرسمية التي يسيطر عليها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية. وأوضح التقرير، أن أنقرة في طريقها للاستحواذ على جزء كبير من الاستثمارات المتوقعة في ليبيا خاصة في مجال إعادة الإعمار، بقيمة تصل إلى 120 مليار دولار، حيث ذكر رئيس المجلس التركي الليبي للعلاقات الاقتصادية الخارجية مرتضى كارنفيل أن اتفاقا سيبرم قريبا بين حكومتي أنقرة وطرابلس في الشأن التجاري. وأشار كارنفيل، إلى أن هناك مشاريع تركية في ليبيا بقيمة 19 مليار دولار، لكنها لم تنجز حتى الآن بسبب الاضطرابات هناك، فضلًا عن صعوبات يواجهها المقاولون الأتراك حاليا مثل مستحقات وخسائر بقيمة 4 مليارات دولار، حيث بدت أطماع تركيا واضحة في الاستحواذ على كل الاستثمارات المتعلقة بليبيا خاصة في قطاع الإنشاءات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-12-14
علق رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبّي كونتي على الاتفاق الموقع بين حكومة الوفاق الوطني الليبية وتركيا، ووصفه بأنه "اتفاق ليس له تأثير ملموس، لكنه يكشف عن موقف خاطئ تماما"، وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم". وقال كونتي، خلال المؤتمر الصحفي بعد اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل: "على سبيل المثال، إنهم يتغاضون عن حقيقة أن الجزر اليونانية تقع وسط الفضاء البحري، إنها عبثية من الناحية الدولية، فاتفاق كهذا ليس له تأثير ملموس، لكنه يكشف عن موقف خاطئ تماما". وشدد كونتي، على أن "هاتين المذكرتين الموقعتين من قبل حكومة فايز السراج الليبية وتركيا غير مقبولتين بالنسبة لنا، كما أكدنا ذلك مجددا خلال اجتماع المجلس الأوروبي". وفي 27 نوفمبر الماضي، وقع الرئيس رجب طيب أردوغان، وفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، التي مقرها طرابلس ومعترف بها دوليا، مذكرتي تفاهم حول التعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وطرابلس، وتحديد مناطق النفوذ البحرية، "بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي". ورفضت كل من مصر وقبرص واليونان مذكرتي التفاهم الأمنية والبحرية بين "حكومة الوفاق الوطني" وتركيا، وأكدت أنها "غير شرعية" كونها تأتي خارج إطار الصلاحيات المقررة في اتفاق الصخيرات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-02-03
أكد الكاتب إميل أمين، ان أخبار خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، قد غطت خلال الأيام القليلة الماضية، على ما يجري على الأرض في ليبيا، وإنزال تركيا مدرعات وأسلحة ثقيلة في طرابلس، دون أي مراقبة أممية أو أوروبية لمياه المتوسط. وتساءل أمين، خلال مقالة له في جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، ماذا لو تمكن الإخوان المسلمون في ليبيا من السيطرة على مقدرات البلد النفطية وبقية ثرواتها الطبيعية، خاصة أن تقدير احتياطات النفط في ليبيا بحوالي 48 مليار برميل، وتعد الأكبر على الصعيد الأفريقي، والتاسعة على المستوى العالمي، كما تقدر احتياطيات النفط الصخري بحوالي 26 مليار برميل، في حين تشكل صادرات النفط والغاز حوالي 90 في المائة من إيرادات ليبيا. وأضاف أمين، أن المحللين المتخصصين في شؤون الطاقة حول العالم يرجحون أن تؤدي عمليات البحث والتنقيب الجديدة في ليبيا إلى تحقيق اكتشافات إضافية ترفع حصيلة الكميات الموجودة حالياً في البلاد من النفط والغاز إلى مستويات أكبر من المتصور. وتابع أمين، أن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أعلنت أن إيراداتها النفطية خلال شهر أكتوبر الماضي بلغت 2.2 مليار دولار بارتفاع 381 مليون دولار، أي بنسبة 21% على أساس شهري، وتتمثل إيرادات المؤسسة في عائدات مبيعات النفط الخام، والسوائل الكربوهيدراتية، والمشتقات النفطية والبتروكيماوية، إضافة إلى الضرائب والرسوم المحصلة من عقود الامتياز. واستكمل: هل يمكن للمرء أن يتصور إذا وضع إخوان ليبيا أيديهم على هذه الأموال الطائلة، ناهيك عن احتمالات استرداد ليبيا أموالها المتراكمة في بنوك أوروبا وأمريكا، ثروات مالية ضخمة أخرى من مؤسسات الاستثمار، الشاهد أننا أمام مشهد كارثي ثنائي، الأول موصول بإخوان الداخل، أولئك الذين يتعجلون تدخلاً عسكرياً تركياً، خاصة أن الاتفاق الأمني بين أنقرة وطرابلس يتيح لتركيا تدريب ميليشيات إخوانية مسلحة في غرب ليبيا، وترسيخ أقدامها في ساحة مفتوحة على التشدد والتطرف الديني، وجل هدفهم هو السيطرة الكاملة على خيرات البلاد الليبية، وساعتها لن يكون الأمر كارثياً فقط بالنسبة لليبيين، بل سيكون هولاً شديداً لبقية أرجاء العالم العربي، ذلك أن فكرة تحول ليبيا إلى بيت مال لـ«الإخوان» وفكرهم الإرهابي، يعني بصراحة ومن غير أدنى إحساس بالراحة أننا أمام خزائن الأرض للإنفاق على الإرهاب وعلى التطرف الفكري واللوجيستي. واضاف امين، أما الجزء الثاني من المشهد، فله علاقة وثيقة بتركيا التي تعيش انهياراً اقتصادياً داخلياً، ولا تجد أمامها مفراً أو مهرباً سوى اعتبار ليبيا موطئ قدم لها على ساحل المتوسط، بهدف الشراكة ولو بالقوة الجبرية في خيراته المتفجرة عبر ينابيع الغاز الحديثة. واستطرد: سبق وأكدت مؤسسات مالية موثوقة مثل «فيتش وموديز»، أن المعجزة الاقتصادية التركية المزعومة لم تكن إلا كذبة كبرى، وأن ما جرى للاقتصاد التركي كان نتاج ديون خارجية فاقت اليوم الـ250 مليار دولار، بما يوازي ثلث الاقتصاد التركي، واليوم تعاني تركيا من ارتفاع مؤشر الأسعار بنسبة 19.7 في المائة، كما تتألم بشدة من ارتفاع معدل التضخم الذي تجاوز أقصى ذروته في 15 عاماً مضت، لهذا، تسعى تركيا لتعزيز قبضة الإخوان على ليبيا، لتقاسم ثروات البلاد معها، والمحصلة النهائية تخليق وحش إخواني وإرهابي جديد على الأراضي الليبية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-12-07
تتبع تركيا «سياسة الابتزاز» مع الاتحاد الأوروبى والقوى الغربية، وهو ما بدا واضحاً خلال سنوات الأزمة السورية، حيث يمثل الاتفاق التركى-الأوروبى حول اللاجئين «ثمرة» هذا الابتزاز الذى مارسه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للحصول على المساعدات الأوروبية. وبعد عدوانه على سوريا قبل شهرين، تحولت أنظار الرئيس التركى إلى ورقة جديدة قريبة من السواحل الأوروبية لممارسة نفس اللعبة، لا سيما فى ضوء أولوية الأزمة الليبية لدول الاتحاد الأوروبى، خاصة فى ضوء استغلاله للتناقضات بين مواقف كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا من الأزمة. واستبقت تركيا «مؤتمر برلين» الدولى المرتقب حول ليبيا وكذلك قمة حلف شمال الأطلسى «الناتو»، بتوقيع اتفاقات «غير شرعية» مع رئيس حكومة طرابلس فايز السراج، فى خطوة اعتبرها مراقبون ورقة جديدة حاول الرئيس التركى رجب طيب أردوغان استغلالها فى علاقته المتوترة مع حلفائه الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة، خاصة فى ظل اتجاه الولايات المتحدة إلى دعم القائد العام للجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، فى مقابل دعم «أردوغان» لحكومة الوفاق والميليشيات المتحالفة معها. ودخلت «أنقرة» باتفاقاتها مع حكومة الوفاق الوطنى، فى نزاع جديد مع جارتها اليونان، وهى العضو فى كل من الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو، لا سيما أن الاتفاق البحرى الموقع مع حكومة الوفاق يتعارض مع سيادة اليونان على جزيرة كريت وحقوقها فى شرق المتوسط ومناطقها الاقتصادية الخالصة فى ظل توتر بين أنقرة وأثينا حول ملف «الغاز». وكشف الاتفاق البحرى بين «أنقرة» و«طرابلس»، الذى عارضته اليونان وقبرص، عن رغبة الرئيس التركى فى الرد على العقوبات الأوروبية التى أقرها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الشهر الماضى، على خلفية مواصلة أنقرة لعمليات التنقيب غير القانونية عن الغاز قبالة سواحل قبرص، كما دعا بيتر ستانو، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشئون الخارجية، تركيا لاحترام القانون الدولى وعلاقات حسن الجوار فيما يتعلق بمذكرة التفاهم الموقعة مع ليبيا، مضيفاً: «شدد الاتحاد الأوروبى مرات عدة وطالب تركيا بأن تحترم القانون الدولى وأن تلتزم بعلاقات حسن الجوار مع جميع الدول المحيطة بها، وأن تتجنب أى نوع من التهديدات أو الأعمال التى من شأنها أن تلحق ضرراً بعلاقات حسن الجوار وكذلك التسوية السلمية للنزاعات أياً كانت هذه النزاعات». وجاء إعلان الاتفاق بين تركيا وحكومة السراج فى وقت تتجه فيه أنظار الليبيين إلى العاصمة الألمانية برلين، منذ أن أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن التحضيرات الجارية لاستضافة بلادها لمؤتمر دولى حول ليبيا بمشاركة الأطراف الفاعلة فى الأزمة الليبية وتحت مظلة الأمم المتحدة، وهو ما يعيد للأذهان ذكرى إفشال تركيا لـ«مؤتمر باليرمو» حول ليبيا، حينما انسحب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من المؤتمر، احتجاجاً على تهميش دور بلاده ورفض المشير خليفة حفتر لقاءه خلال المؤتمر. وحذر المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة من تداعيات مذكرتى التفاهم الموقعتين بين تركيا وحكومة الوفاق فى المجالين الأمنى والبحرى وعلى مجمل الجهود الدولية الهادفة لحل الأزمة. وقال «سلامة» لوكالة بلومبرج الأمريكية: «إن الاتهامات التى أثارها الاتفاق الذى تم توقيعه فى إسطنبول، تهدد اجتماعاً فى 10 ديسمبر ببرلين، كان من المفترض أن يمهد الطريق لعقد مؤتمر برلين أوائل يناير المقبل». ويتفق موقف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مع موقف مصر من خطورة الاتفاق الليبى-التركى على الجهود الدولية الراهنة لحل الأزمة، وخلال اتصال هاتفى مع «سلامة»، بحث وزير الخارجية سامح شكرى، الاثنين الماضى، الجهود المبذولة نحو إنجاح «عملية برلين» لتأمين الحل السياسى لاستعادة الاستقرار على الساحة الليبية، وقد أكد وزير الخارجية دعم مصر الكامل لـ«سلامة» فى مهمته والحرص على نجاحها، وشدد «شكرى» على أهمية الحيلولة دون إعاقة العملية السياسية فى المرحلة القادمة بأى شكل من الأشكال من قبل أطراف على الساحة الليبية أو خارجها، وأكد على سبيل التحديد أن الاتفاقين اللذين وقعهما فايز السراج رغم عدم امتلاكه للصلاحيات اللازمة مع تركيا إنما من شأنهما تعميق الخلاف بين الليبيين، ومن ثم تعطيل العملية السياسية، وذلك فى وقت بدأ يتشكل فيه توافق دولى حول كيفية مساعدة الليبيين على الخروج من الأزمة الحالية. وحذر النائب الليبى الدكتور محمد العبانى من خطورة الاتفاق بين «أردوغان والسراج» على العملية السياسية فى ليبيا، مؤكداً أن الاتفاق العسكرى يخالف القانون الدولى ويعرقل جهود الحل السياسى، فضلاً عن مخالفته الصريحة لقرارات مجلس الأمن حول ليبيا. واعتبر «العبانى» فى تصريح لـ«الوطن» أن حكومة الوفاق الليبية فقدت شرعيتها، مؤكداً أن «القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير أركان حرب خليفة بلقاسم حفتر مصممة على تطهير طرابلس من الميليشيات المسلحة المتحالفة مع حكومة السراج ونزع سلاحها، وبالتالى ستسقط هذه الحكومة». وجاء الاتفاق المثير للجدل بعد أيام من زيارة قام بها وفد من الإدارة الأمريكية للقاء المشير خليفة حفتر، فى خطوة اعتبرت دليلاً على دعم الولايات المتحدة لجهود الجيش الليبى فى مكافحة الإرهاب، والتى جاءت بعد عدة شهور من إعلان واشنطن عن الاتصال الهاتفى الأول بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقائد الجيش الليبى، حيث أكد ترامب دعم واشنطن لجهود الجيش الليبى فى مكافحة الإرهاب. وحول الموقف المنتظر من القوى الغربية رداً على التدخلات العسكرية التركية فى الشأن الليبى، قال الكاتب والمحلل السياسى الليبى عز الدين عقيل لـ«الوطن»: «العالم الذى أجبر تركيا على تجميد عملياتها العسكرية بالأراضى الكردية رغم كل ما تملكه من حجج ومبررات ترتبط بأمنها القومى، لن يسمح لأردوغان بتجاوز حدوده، بأن تكون قواته على مقربة من الاتحاد الأوروبى من خلال السواحل الليبية.. وأنا لا أستبعد بحال ساير أردوغان حماقته إلى هذا الحد أن يلقى فى ليبيا ذات المصير الذى لاقاه صدام حسين فى الكويت». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: