لـ«دعم السودان ودول الجوار»، استضافت العاصمة الفرنسية، باريس، الإثنين الماضى، مؤتمرًا دوليًا، انتهى بـ«إعلان سياسى» من ٨ فقرات تتضمن توصيات بلا آليات تنفيذ. وطبعًا، لم تكن صدفة أن يتزامن عقد المؤتمر، الذى دعت إليه فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبى، مع الذكرى السنوية الأولى لبدء الأزمة، أو الحرب الدائرة، بين القوات المسلحة السودانية وميليشيات الدعم السريع، التى قتلت الآلاف، وشرّدت الملايين، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أساسًا، ودفعت البلد الشقيق إلى حافة المجاعة. فى فبراير الماضى، قدّرت الأمم المتحدة احتياجات السودان من المساعدات الإنسانية بحوالى ٢.٧ مليار دولار، لم يتوافر منها، غير أقل من ٦٪، قبل مؤتمر باريس، الذى تعهد المشاركون فيه بتقديم ...