واشنطن وأنقرة
اتفق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظيره التركي هاكان فيدان، الجمعة، على ضرورة تواصل الجهود للتصدي لأي ظهور لتنظيم داعش في سوريا من جديد عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال بلينكن أيضا إنه بحث ضرورة موافقة حركة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية فيدان. وذكر مسئول أمريكي أن موقف حماس أصبح أكثر مرونة في محادثات وقف إطلاق النار، بحسب وكالة رويترز. ويجري بلينكن جولة في المنطقة لتشكيل جبهة موحدة، تضم تركيا وحلفاء من الدول العربية، حول مجموعة من المبادئ تأمل واشنطن أن توجه الانتقال السياسي في سوريا، منها الشمولية واحترام الأقليات. وسبق أن صرح الوزير الأمريكي بأنّ تنظيم داعش سيحاول استغلال هذه الفترة لإعادة تأسيس قدراته في سوريا، لكن الولايات المتحدة عازمة على عدم حدوث ذلك. وركزت المحادثات أيضا على جانب حاسم من إرساء الاستقرار في سوريا، وهي الاشتباكات في شمال البلاد بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها أكراد، وبين المعارضة المدعومة من تركيا، بحسب الوكالة. وقوات سوريا الديمقراطية هي المكون الرئيسي في تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. وتقود هذه القوات وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل الدولة التركية منذ 40 عاما. ودعمت واشنطن وأنقرة جماعات المعارضة المسلحة في سوريا طوال 13 عاما من الحرب الأهلية، قبل أن تتضارب مصالح الجانبين فيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية. وقال المسئول الأمريكي، إن أردوغان وفيدان اتفقا مع بلينكن على عدم تشتيت قوات سوريا الديمقراطية عن دورها المتمثل في تأمين معسكرات يُحتجز فيها مقاتلو تنظيم داعش، وكذلك عدم صرف انتباهها عن قتال من تبقى من تلك الجماعة. وطلب المسئول المطلع على اجتماعات بلينكن مع أردوغان وفيدان عدم ذكر اسمه.
الشروق
2024-12-14
اتفق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظيره التركي هاكان فيدان، الجمعة، على ضرورة تواصل الجهود للتصدي لأي ظهور لتنظيم داعش في سوريا من جديد عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال بلينكن أيضا إنه بحث ضرورة موافقة حركة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية فيدان. وذكر مسئول أمريكي أن موقف حماس أصبح أكثر مرونة في محادثات وقف إطلاق النار، بحسب وكالة رويترز. ويجري بلينكن جولة في المنطقة لتشكيل جبهة موحدة، تضم تركيا وحلفاء من الدول العربية، حول مجموعة من المبادئ تأمل واشنطن أن توجه الانتقال السياسي في سوريا، منها الشمولية واحترام الأقليات. وسبق أن صرح الوزير الأمريكي بأنّ تنظيم داعش سيحاول استغلال هذه الفترة لإعادة تأسيس قدراته في سوريا، لكن الولايات المتحدة عازمة على عدم حدوث ذلك. وركزت المحادثات أيضا على جانب حاسم من إرساء الاستقرار في سوريا، وهي الاشتباكات في شمال البلاد بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها أكراد، وبين المعارضة المدعومة من تركيا، بحسب الوكالة. وقوات سوريا الديمقراطية هي المكون الرئيسي في تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. وتقود هذه القوات وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل الدولة التركية منذ 40 عاما. ودعمت واشنطن وأنقرة جماعات المعارضة المسلحة في سوريا طوال 13 عاما من الحرب الأهلية، قبل أن تتضارب مصالح الجانبين فيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية. وقال المسئول الأمريكي، إن أردوغان وفيدان اتفقا مع بلينكن على عدم تشتيت قوات سوريا الديمقراطية عن دورها المتمثل في تأمين معسكرات يُحتجز فيها مقاتلو تنظيم داعش، وكذلك عدم صرف انتباهها عن قتال من تبقى من تلك الجماعة. وطلب المسئول المطلع على اجتماعات بلينكن مع أردوغان وفيدان عدم ذكر اسمه. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-13
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال استقباله، أمس الخميس، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في أنقرة، آخر التطورات في سوريا، معلنًا أن بلاده "ستتخذ إجراءات احترازية" في سوريا من أجل "أمنها القومي"، وذلك بعدما شهدت الأيام الأخيرة اشتباكات بين قوات تدعمها الولايات المتحدة، وأخرى تدعمها تركيا. وقال أردوغان، في بيان أوردته الرئاسة التركية، إن "تركيا تؤيد حماية السلامة الإقليمية ووحدة الأراضي السورية منذ البداية، وعلى المجتمع الدولي أن يعمل معًا على إعادة إعمار وإعادة بناء المؤسسات في سوريا". وأضاف أردوغان أن تركيا "ستتخذ أولًا تدابير احترازية لأمنها القومي ضد جميع التنظيمات الإرهابية، وخاصة حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، وداعش، التي تعمل في سوريا وهي مصدر تهديد لتركيا". وقال أردوغان أيضًا إن تركيا "باعتبارها الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي التي قاتلت وجها لوجه مع داعش، فإن حزب العمال الكردستاني وامتداداته ستمنع الجهود المبذولة لتحويل الوضع في الأرض إلى فرصة تعاون". ودعّمت واشنطن وأنقرة، العضوان في "الناتو"، فصائل المعارضة السورية خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا، لكن مصالحهما تضاربت بشكل ملحوظ عندما تعلق الأمر بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي يقودها الأكراد. و"قوات سوريا الديمقراطية" هي المكون الرئيسي في تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش". وتقود هذه القوات "وحدات حماية الشعب"، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي يقاتل الدولة التركية منذ 40 عامًا. وقبل الزيارة، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلينكن سيناقش الوضع في سوريا، و"التعاون الثنائي المستمر" في مجال "مكافحة الإرهاب، والاستقرار الإقليمي" خلال اجتماعاته مع المسؤولين الأتراك. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2019-03-01
نشر المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية مقالا للكاتب «محمد مجاهد الزيات» يتناول فيه الأهداف التى تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقها فى سوريا والرؤية الأمريكية لتحقيق ذلك.تزايد الحديث فى الأسابيع الأخيرة عن مواقف مختلفة لكلٍ من الولايات المتحدة وتركيا، وكذلك روسيا وإيران. فبعد تناقض التصريحات الأمريكية حول الانسحاب العسكرى، انتهى الأمر بعد مفاوضات بين واشنطن وأنقرة إلى الإبقاء على 200 جندى أمريكى فى شمال سوريا، وكذلك 200 جندى فى قاعدة التنف قرب مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية.إن قراءة دقيقة للتحولات الجارية فى سوريا، تشير إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف، نوجزها فيما يلى: أولا: توفير نوع من الحماية للأكراد، يحول دون اجتياح تركيا لمنطقة منبج والوصول إلى دير الزور وغرب الفرات، وذلك من خلال الفصل بين مناطق تمركز تركيا ومناطق تمركز القوات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الكردى والتى تمثل أغلب ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية الحليفة للولايات المتحدة، والتى تولت محاربة «داعش». وإن كان الاتفاق بهذا الخصوص قد تضمن انسحاب تلك القوات من جزء كبير من شمال سوريا لصالح قوى سياسية كردية ذات صلة بتركيا، وقيام قوات عسكرية كردية تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطى الكردستانى العراقى (بارزانى) بتأمين المنطقة.ثانيا: طمأنة الدول الغربية المشاركة فيما يسمى بقوات التحالف (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا..) بما يسمح ببقاء قواتها العسكرية فى شمال وشرق سوريا، وهو ما يعنى استمرار نحو 1200 جندى ضمن هذه القوات خلال الفترة القادمة. ثالثا: استثمار هذا الموقف الإيجابى الأمريكى على مستوى العلاقة مع الأكراد بهدف منع التقارب الذى تصاعد فى الفترة الأخيرة بينهم وبين الحكومة السورية، ومطالبتهم بدخول قوات سورية للمنطقة، وهو الأمر الذى سعت روسيا لتحقيقه لاستكمال سيطرة دمشق على الأراضى السورية، وملء الفراغ الذى سيسببه الانسحاب الأمريكى.رابعا: التأثير بقدر الإمكان على التقارب والتفاهمات التى تتم بين تركيا وروسيا وإيران، والتى رتبت تداعيات بينها، ليس فقط فيما يتعلق بتطورات الأزمة السورية، ولكن على مستوى العلاقات الثنائية، ويمكن أن تؤثر على طبيعة التوازنات الدولية والإقليمية فى المنطقة، خاصة على استراتيجية المواجهة الأمريكية مع إيران.***ولا شك أن دوائر صنع القرار الاستراتيجية فى واشنطن قد نجحت فى إقناع الرئيس الأمريكى بضرورة استمرار امتلاك أدوات للحركة وأدوات ضغط فى الأزمة السورية تسمح بممارسة تأثير أمريكى على تطوراتها، ولا تترك المجال مفتوحا أمام الحضور الروسى والإيرانى.ومن الواضح أن الرؤية الأمريكية لتحقيق ذلك سوف تتبنى عددا من المسارات، من أهمها التأكيد على مسئولية دول المنطقة ــ خاصة العربية الغنية ــ فى تحمل تكاليف الوجود العسكرى الأمريكى، وهو ما يحرص الرئيس الأمريكى على الإلحاح عليه. وقد وافقت بعض هذه الدول بالفعل على تحمل هذه التكاليف، ولا يزال الحوار جاريا بين واشنطن وبعض هذه العواصم حول مشاركة بعض قواتها فى ملء الفراغ العسكرى الأمريكى فى شمال وشرق سوريا تحت مسمى «قوات حفظ سلام» أو «فصل بين القوات» لمحاصرة التمدد العسكرى السورى المدعوم من إيران وحلفائها، الأمر الذى سوف يزيد من تعقيدات الأزمة السورية، وصعوبة الوصول إلى تسوية لا تتوافق مع المصالح الأمريكية، وهو ما يعنى ــ من ناحية أخرى ــ أن تظل الولايات المتحدة والدول التى قدمت مليارات الدولارات للتنظيمات العسكرية والتى بلغت بشهادة رئيس وزراء قطر السابق أكثر من 200 مليار دولار لإسقاط وتغيير النظام السورى، تواصل مساعيها للضغط على دمشق تحت دعاوى جديدة بعد القضاء على «داعش» من بينها محاصرة النفوذ الإيرانى الذى تمدد بصورة كبيرة، وتغيير توجهات النظام.كما أن الرؤية الأمريكية قد بدأت تتحرك أبعد من ذلك، خاصة ضغوطها هى ودول أوروبية ــ مثل فرنسا ــ من أجل وقف التقارب الذى تبلور أخيرا بين عدد من الدول العربية والحكومة السورية، واستبعاد طرح عودة دمشق للجامعة العربية فى القمة القادمة كنوع من الضغط عليها، واستمرار إفقاد النظام السورى شرعيته العربية.الولايات المتحدة ــ إذن ــ تحاول إعادة معادلة التوازن الدولى والإقليمى فى تطورات الأزمة السورية والمنطقة بما يكفل نفوذا أمريكيا مؤثرا. وإذا كانت أدوات التأثير العسكرى على النظام قد تلاشت تقريبا؛ فإن منع الحكومة السورية من فرض سيطرتها على جميع الأراضى السورية يعنى أن النظام لن يكون صاحب الكلمة الوحيدة فى مستقبل سوريا. كما أن محاولة تسويق بعض التنظيمات العسكرية التى نجح النظام فى محاصرتها ونقل قواتها إلى الشمال لتكوين قوات عسكرية جديدة يسمح لها بالمشاركة مستقبلا فى الجيش الوطنى السورى؛ هى محاولة لاستعادة بعض النفوذ العسكرى الذى نجحت دمشق وموسكو بالتحديد فى القضاء عليه. ومن الطبيعى أن تتضمن الرؤية الأمريكية لإعادة القضية إلى مسار جنيف، والتركيز على دور الأمم المتحدة لتحقيق إنجاز فيما يتعلق بتشكيل لجنة إعداد الدستور؛ تجاهل الواقع السياسى والميدانى اللذين يحظى فيهما النظام بالغلبة والنفوذ، وإتاحة مساحة أوسع لقوى المعارضة التى تفتقد حاليا لأى تأثير للمشاركة المتوازنة معه لصياغة الدستور الجديد، وتكرار النموذج العراقى لدولة سورية لا مركزية.هكذا، يتضح أن الموقف الأمريكى لم يتعامل مع الموقف التركى إلا بما يتوافق مع رؤيته لمستقبل سوريا، وهو ما سيتيح لتركيا تحقيق أطماعها فى ضم عدد من المدن والقرى فى شمال سوريا، ومحاولتها إقامة نوع من الحكم الذاتى التابع لها فى محافظة إدلب وشمال حلب فى منطقة عفرين. ومن الملاحظ أن أنقرة بدأت ذلك بمد شبكات كهرباء ومياه إلى مناطق شمال حلب، وإنشاء مدارس ومعاهد تعليمية هناك، كما وافقت على إمداد ما يسمى بحكومة الإنقاذ فى إدلب التابعة لتنظيم فتح الشام (النصرة) بالكهرباء فى مناطق سيطرتها لكسب رضاء السكان. وهناك أخبار حول إنشاء تركيا مشروعات خدمية فى تلك المنطقة ترتبط بمثيلتها التركية.إن الضغط الأمريكى لوقف التقارب العربى والخليجى مع سوريا يستهدف استمرار عزلة النظام، وحتى لا تستفيد دمشق من ذلك دوليا، ورهن أية مساهمات من تلك الدول فى عملية إعمار سوريا باعتبارها أهم أدوات الضغط القادمة لتبقى قضية اللاجئين مثارة دوليا، وترتب تداعيات سلبية على التعامل مع النظام، ويزيد من تأثير ذلك القانون الذى أصدره الكونجرس والذى يفرض عقوبات على الدول والشركات التى تشارك فى عملية إعادة إعمار سوريا فى ظل الأوضاع الحالية.الأزمة السورية لم تقترب ــ إذن ــ من الحل، والصراع الإقليمى والدولى حول سوريا مستمر ومتواصل. والغريب أن الجامعة العربية لم ترَ فى كل ذلك ما يستحق أن يُدرج على أعمال قمتها القادمة فى تونس، بل إن كثيرا من الدول العربية لم ترَ أن الوضع قد حان لاستعادة دمشق لمقعدها فى الجامعة. النص الأصلى:من هنا ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2016-09-17
يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا والذى توصل إليه وزيرا خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لايزال يتأرجح، والإغاثة صعب أن تصل إلى السكان الذين عاشوا أشهرا تحت نير القصف والقتل والإرهاب ونتمنى أن يحل السلام فى هذا الوطن العزيز على قلوب المصريين. فلا يخفى على أحد أن اتفاقا أبرم بين واشنطن وأنقرة عن كيفية إدارة الصراع السورى، فداعش استعملت تكتيكا وهو السيطرة على المدن السورية المتاخمة للحدود التركية وذلك لتسهيل وصول المؤن والسلاح والعتاد وذلك لتوسيع دائرة الهجوم على الأراضى السورية. وتركيا بدورها تحت غطاء التحالف الدولى لمحاربة داعش هاجمت ودمرت أعداءها الأكراد فلم يكن خفيا أن مكاسب داعش وتقدمها على الأراضى كانت تعنى خسارة وهزائم للأكراد كما أن الولايات المتحدة والدول الغربية غضت البصر عن التجارة بين داعش وتركيا خاصة البترول ولكن التدخل الروسى تعضيدا لحكومة دمشق الشرعية كسر حاجز الصمت عسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا وكشف للعالم تواطؤ الكبار، وسرعان ما استرجع الجيش السورى أراضى وقعت فى يد الإرهابيين فتحررت مدينة بالميرا وكذلك آثارها المعروفة دوليا وفُتح الطريق لمدينة دير الزور والمناطق الشاسعة المجاورة للقاعدة العسكرية الروسية فى اللاذقية ثم تم تحرير مدينتى داريا وحلب. الهجمات الإرهابية التى تمت فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية أخيرا لفتت نظر الرأى العام إلى ما يجرى على أرض الواقع فى سوريا والعراق فما كان من الولايات المتحدة الأمريكية الغارقة فى زمن الانتخابات الرئاسية وعدم قدرتها على إرسال قوات على الأرض أجبرتها على تكثيف الهجمات الجوية وتعضيد مواقف الأكراد الذين يحاربون داعش رغم الاعتراضات التركية التى رأت أن الولايات المتحدة تخونها فتوتر الجو الدبلوماسى بين الدولتين ولو مؤقتا، فالأكراد يحلمون بتوحيد الأراضى الكردية فى سوريا والعراق وتقدمهم العسكرى ضد داعش أعاق تقدم الجيش السورى لمحاربة داعش، لذا دخلت تركيا الأراضى السورية واحتلالها لمدينة جرابلس الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات والتى تسكنها جماعات إثنية من العرب والتركمان منع توحيد الأراضى الكردية، كما يبدو مريبا تخلى داعش عن الأراضى التى احتلتها فى السابق على الحدود التركية طواعية وبدون قتال فهل داعش تتحرك وفق إرادة الغرب وتُستخدم لإسقاط النظام السورى الشرعى؟ هذه الأوضاع والخيوط العنكبوتية إلى الآن تعطى للجيش السورى فسحة من الوقت لالتقاط الانفاس وتنظيم الصفوف من الناحية العسكرية وذلك بفضل الضربات الجوية الروسية. المعركة القادمة هى تحرير مدينة الرقة عاصمة العباسيين والخليفة هارون الرشيد ذات الأهمية الاستراتيجية لداعش 160 كم من حلب و40 كم من سد الفرات الذى يعتبر أكبر سدود سوريا والتى استولى عليها فى يناير 2014 وجعلوها المركز الرئيسى لهم فى سوريا والتى فيها قتلوا وخطفوا سكانها وصحفيون أجانب وهى مدينة الوسط بين كل الطرق المؤدية إلى العمق العراقى شرقا والعميق السورى غربا وهذه المعركة ستوضح أكثر وأكثر النيات الغربية تجاه سوريا، فالساعة تدق عقاربها وطهران ودمشق يراقبان الموقف بكثير من الهدوء والكل يصب لصالح السياسة الروسية، بينما الولايات المتحدة وحلفائها ليس عندهم خيار إلا ردود فعل عن ما سيحدث على الأرض. وأى حركة غير محسوبة سيكون لها توابع سلبية. فالرقة مدينة سورية وسكانها سوريون ( قبل الحرب 220 ألف نسمة )، ولن تكون يوما ضمن الأراضى التركية فاستراتيجيتهم أثبتت فشلها كذلك التناقضات الأخلاقية بين ما هو ظاهر وما هو باطن والتعتيم الإعلامى الذى فرضوه ظهر وانجلى أمام شعوبهم وشعوبنا. أما نحن فنتمنى السلام واسترجاع العافية للشعب السورى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-01-20
وضع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض حدا لأربع سنوات من الأنسجام الشخصى الجيد بين دونالد ترامب ورئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، مع توقعات ربما تكون أكثر برودة، حسبما أكدت صحيفة "الدياريو" الإسبانية. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا كانت واحدة من آخر القوى التي هنأت بايدن على فوزه في نوفمبر الماضي ، ومن الواضح أن الصحافة التركية الموالية للحكومة دعمت ترامب ، الذي يُنظر إليه على أنه أكثر ملاءمة للمصالح التركية، ولكن حتى مع ترامب، فإن العلاقات بين واشنطن وأنقرة ، الحليفين في الناتو، تمر بأسوأ لحظة لها منذ عقود، وفي ديسمبر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا لشرائها نظامًا روسيًا مضادًا للصواريخ. في السنوات الأخيرة ، حاولت السياسة الخارجية التركية استغلال الخلافات بين الجهات الفاعلة الإقليمية - الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى - في لعبة تحالفات ومواجهات تركت أنقرة معزولة بشكل متزايد وزرعت انعدام الثقة بين أعضائها، الحلفاء المحتملين. مع وصول ترامب إلى السلطة ، وعد أردوغان بتحسينات هائلة في العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة ، لكن الاجتماع الأول بين الزعيمين ، في مايو 2017 ، خفف التوقعات ، حيث لم يحقق الرئيس التركى تغييرًا فوريًا في سياسة الدعم، للميليشيات الكردية في سوريا. وفى البداية أشار كلا من ترامب وأردوغان إلى علاقة الصداقة التى كانت تجمعهما، فقال ترامب "لدينا صداقة كبيرة، بينما أشار أردوغان إلى نظيره على أنه" صديقي العزيز دونالد "، لكن هذا التقارب لم يُترجم إلى تأييد لأهداف تركيا: واصلت الولايات المتحدة تسليح ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية في قتالها ضد تنظيم داعش في سوريا بدلاً من إجبارها على الانسحاب. ولم يتم تحقيق الهدف الرئيسي الآخر لتركيا: تسليم الداعية فتح الله جولن ، الحليف السابق لأردوغان والعدو اللاحق له ، المنفي في ولاية بنسلفانيا (الولايات المتحدة الأمريكية) ، والذي تنسب إليه أنقرة محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016. أدى القبض على المبشر الأمريكي أندرو برونسون فى تركيا واقتراحات أردوغان الخفية بتبادله بجولن إلى رفع التوتر إلى مستويات غير مسبوقة ، مع فرض عقوبات جمركية متبادلة في صيف 2018 ، على الرغم من أن أردوغان أكد دائمًا أن ذلك لم يكن خطأ ترامب بل خطأ فريقك أو المعارضة الديمقراطية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2018-08-15
أعلنت تركيا اليوم زيادة الرسوم الجمركية على عدد من المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة، ردا على إجراء مماثل اتخذته واشنطن في قطاعي الفولاذ والألمنيوم، في أجواء من التوتر الشديد بين البلدين. وأصبحت الرسوم المفروضة على عدد كبير من المنتجات مثل السيارات السياحية التي باتت رسوم استيرادها تبلغ 120%، وبعض المشروبات الكحولية (140%) والتبغ (60%) والأرز وبعض مساحيق التجميل. ويأتي هذا القرار، بموجب مرسوم وقعه الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت تمر فيه واشنطن وأنقرة بأزمة دبلوماسية دفعت هذين البلدين الحليفين في الأطلسي إلى فرض عقوبات متبادلة في أغسطس. وكتب نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي، في تغريدة، أن "رسوم استيراد بعض المنتجات رفعت في إطار المعاملة بالمثل ردا على الهجمات المتعمدة للإدارة الأمريكية على اقتصادنا". وذكرت وكالة الأنباء الحكومية "الأناضول" أن الرسوم الجديدة تعادل ضعف الرسوم التي كانت مفروضة في الأساس. ويأتي هذا القرار بينما تدهورت العلاقات بين أنقرة وواشنطن إلى أدنى مستوى خصوصا بسبب اعتقال تركيا لقس أمريكي منذ عام ونصف، وفرضت عليه الإقامة الجبرية مؤخرا. ورفضت محكمة تركية الأربعاء طلبا جديدا للإفراج عن القس الأمريكي، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، فقررت محكمة مدينة إزمير رفض الطلب، مؤكدة أن برونسون سيبقى قيد الإقامة الجبرية، حسبما أفادت وكالة "الأناضول" الرسمية. وأكد محامي الدفاع التركي عن القس جيم هالفورت لوكالة فرانس برس أن محكمة أخرى في إزمير ستنظر في طلب موكله. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الأسبوع الماضي عن مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم التركيين. وأدى هذا التوتر إلى تدهور قيمة الليرة التركية الجمعة، عندما خسرت 16% مقابل الدولار. ومنذ بداية العام، تراجعت قيمة الليرة أكثر من 40% مقابل الدولار واليورو. لكن منذ الثلاثاء، يبدو أنها استقرت نتيجة تدابير اتخذها البنك المركزي في أنقرة، وتصريحات للتهدئة من جانب الحكومة ودعوة أردوغان إلى تحويل العملات الأجنبية، وهو ما فعله عدد كبير من الأتراك. والأربعاء، واصلت العملة التركية تحسنها إلى ما دون عتبة الست ليرات مقابل الدولار من دون استعادة معدلاتها السابقة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2018-06-07
أكد رئيس مجلس منبج العسكري محمد أبوعادل، أنه لن يجري نشر جنود أتراك أو قوات سورية متحالفة مع أنقرة داخل المدينة، وذلك بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الولايات المتحدة وتركيا. وأضاف "أبوعادل" بعد لقائه وفدا أمريكيا يزور المدينة، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية، أن دوريات مشتركة بين الولايات المتحدة وتركيا سوف تنشر على طول الخطوط الأمامية المحددة بالفعل بين المدينة الاستراتيجية والمناطق الأخرى الخاضعة للسيطرة التركية إلى الغرب، وذلك بحسب المناقشات مع الوفد الأمريكي. وأشار رئيس المجلس إلى أن المجلس لا يعارض هذه الدوريات طالما تواجدت في الخطوط الأمامية فقط.وقالت المسؤولة الكردية إلهام أحمد إن الوفد الأمريكي أعطى ضمانات بأن الأتراك والمتحالفين معهم لن يدخلوا منبج.يذكر أن وحدات حماية الشعب الكردية سحبت مستشاريها العسكريين من منبج بعد يوم من إعلان واشنطن وأنقرة التوصل لخارطة طريق بشأن المدينة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-10-19
عزا عضو الكونجرس الأمريكي مات جايتس، قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعمليته العسكرية في شمال سوريا إلى التغطية على هزيمته في الانتخابات البلدية الأخيرة. وقال جايتس، في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوينات المصغرة (تويتر)، "أردوغان بعدما خسر الانتخابات البلدية وعد بترحيل 2 – 3 ملايين لاجئ سوري إلى بلادهم من أجل رفع شعبيته". ونقلت قناة (العربية) الإخبارية الليلة عن جايتس قوله - في تغريدته - "أنت لا تدير هذه الحملة العسكرية في سوريا لهزيمة الإرهاب، بل تقوم بذلك لأنك هزمت في الانتخابات البلدية، وقدمت وعودا بترحيل 2-3 ملايين لاجئ سوري لترفع شعبيتك مجددا..". وكان أردغان، قد اقترح في 18 سبتمبر الماضي، ترحيل 3 ملايين لاجئ سوري إلى "المنطقة الآمنة" التي تعمل أنقرة وواشنطن على إنشائها في شرق الفرات بشمال سوريا. واتهم قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي تركيا بمنع انسحاب المقاتلين الأكراد من مدينة رأس العين شمال شرق سوريا تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن وأنقرة. وأعلنت الولايات المتحدة - في 17 أكتوبر الجاري - التوصل إلى اتفاق مع تركيا حول نظام لوقف إطلاق النار شمال شرق سوريا ينص على وقف كل الأعمال القتالية، ومنح 120 ساعة لـ "وحدات حماية الشعب" الكردية للانسحاب من منطقة بعمق 20 ميلا نحو الجنوب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-11-28
تحمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، مسؤولية تصريحاته المثيرة للجدل حول"الموت الدماغي" لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، داعيا إياه إلى التركيز على الرهانات الاستراتيجية خصوصا مكافحة الإرهاب. وأعلن ماكرون، في ختام لقاء في الإليزيه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج دام ساعة، "أتحمل كليا مسؤولية إزالة اللبس"، وأكد المسؤولان عزمهما على "ضمان نجاح" قمة الحلف، الثلاثاء والأربعاء، في لندن لمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه. وكان ماكرون، أثار بلبلة أثناء التحضير للقمة التي يشارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن صرح في 7 من الشهر الجاري، أنّ "ما نشهده الآن هو الموت الدماغي لحلف الأطلسي"، في مقابلة نشرتها مجلة "ذي إيكونوميست"، فيما انتقدت واشنطن وأنقرة هذا التصريح، وكذلك ألمانيا وبريطانيا ودول من أوروبا الشرقية. وعندما سئل عن تصريحاته، قال ماكرون: إن ما دفعه للادلاء بها هو انه لاحظ "غياب تماسك واضح وغير مقبول" خلال آخر قمتين للحلف، "خصصتا لدرس كيف يمكن تخفيف الأعباء المالية للولايات المتحدة" المساهم الرئيسي للأطلسي. وأضاف الرئيس الفرنسي: "في الأثناء لم تتم تسوية قضايا استراتيجية حول السلام في أوروبا والعلاقة مع روسيا وتركيا" أو "من هو عدو" الحلف، ذاكرا مكافحة الارهاب كأولوية جديدة للحلفاء. وصرح ماكرون، للصحفيين، "كنا بحاجة إلى (جرس إنذار) واستخدمناه وإني مسرور لإعطاء الأولوية لغاياتنا وأهدافنا الاستراتيجية". وردا على ذلك، أكد ستولتنبرج، أن الحلف حدث عقيدته وطريقة عمله مع تعزيز وسائل التحرك خصوصا في أوروبا الشرقية، موضحا أنه في الوضع الراهن لا يمكن للاتحاد الأوروبي وحده "الدفاع عن أوروبا"، و"لا يمكنه أن يحل محل الحلف الأطلسي". من جهتها، أكدت الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، أنه "ليس هناك منافسة" بين الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، بل "يتمم الواحد الآخر". ودافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، عن الحلف الأطلسي الذي يضمن "الحرية والسلام" منذ 70 عاما بفضل "أصدقائنا الأمريكيين"، موضحة أمام النواب الألمان "لا يمكن لأوروبا أن تدافع عن نفسها حاليا منفردة"، و"من المهم أن نتحمل المزيد من المسؤوليات". وسعيا للتهدئة، اقترحت باريس وبرلين في 20 من الشهر الجاري، وضع لجنة خبراء لتعزيز العملية السياسية داخل الحلف، ومن المتوقّع أن يلتقي ماكرون قادةً آخرين قبل القمّة، وفقًا للرئاسة. كما سيعقد اجتماعات ثنائيّة لدى وصوله إلى لندن، حيث سيكون الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان أيضا حاضرين. وسيعقد اجتماعا رباعيا مع ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وأردوغان. وبعد مقتل 13 جنديا فرنسيا، في اصطدام مروحيتين في مالي، قال الرئيس الفرنسي، إنه سيطلب لهذه المناسبة من الحلفاء "مشاركة أكبر ضد الإرهاب" في منطقة الساحل حيث تنشر فرنسا 4500 رجل "يحاربون عن الجميع". وأعلن انه مستعد "لمراجعة كل الخيارات الاستراتيجية" لفرنسا في منطقة الساحل وفي هذا الاطار "ستكون مشاركة اكبر للحلفاء مفيدة تماما". وأضاف "إعلان التمسك بالأمن الجماعي غير كاف، التحالف الحقيقي بالأفعال وليس بالأقوال"، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس". وتتوجه باريس، بهذا النداء الى الدول الأوروبية خصوصا، وتعليقاً على هذه المسألة، قال ينس ستولتنبرج، في حديث عبر إذاعة "أوروبا 1"، "إذا طلبت فرنسا مساعدة حلف شمال الأطلسي، فأنا على ثقة بأنّ الحلفاء سيأخذون المسألة بكثير من الجدية لأنّ الحلف يرى أهمية مكافحة الإرهاب أيضاً في الساحل". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2018-08-17
شهدت الأسهم الأوروبية، الجمعة، تراجعا، وذلك بعد أسبوع مضطرب، في ظل توقعات بمزيد من الاضطرابات بالأسواق الناشئة، وضعف أداء شركات التكنولوجيا، وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1 بالمئة، ليبقى قريبا من أدنى مستوى له في 6 أسابيع الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع، وفق ما نقلت "رويترز". وينهي المؤشر القياسي الأسبوع على خسارة قدرها 1.3 بالمئة، وهو أسوأ أداء في سبعة أسابيع مع تضرّر السوق من أزمة العملة في تركيا التي أثارت موجة مبيعات في أرجاء الأسواق الناشئة، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية. وبعد تعاف وجيز، هبطت الليرة التركية نحو 5 بالمئة الجمعة، بعد أن رفضت محكمة تركية التماسا من القس الأميركي المحتجز في تركيا، وهو ما يعمّق نزاعا دبلوماسيا بين واشنطن وأنقرة، ويشعل مجددا مخاوف المستثمرين من أزمة واسعة في الأسواق الناشئة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-02-01
اتهم القضاء التركي رسميا، اليوم، موظفا تركيا في القنصلية الأمريكية في اسطنبول بالتجسس، وأدى توقيفه إلى توتر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة، وذكرت وكالة أنباء الأناضول إن محكمة في اسطنبول قبلت محضر اتهام لمدع طلب السجن مدى الحياة لمتين توبوز بتهمة "التجسس" و"محاولة قلب الحكومة". وأضافت الوكالة أن محاكمة توبوز الذي كان مكلفا في القنصلية الأمريكية مهمة الإرتباط بين السلطات الأمريكية ووحدة مكافحة تهريب المخدرات في الشرطة التركية، ستبدأ في 26 مارس أمام محكمة كاجلايان في اسطنبول. وكان توبوز اعتقل ثم أوقف قيد التحقيق في أكتوبر 2017، وتشتبه السلطات التركية بأنه على علاقة بحركة الداعية فتح الله كولن الذي تلاحقه أنقرة بتهمة تدبير محاولة انقلابية في 2016، وأدى توقيف الموظف التركي إلى أزمة دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن اللتين تبادلتا تعليق منح التأشيرات للمواطنين. وساهم ذلك في تأجيج التوتر بين البلدين اللذين يسمم العلاقات بينهما أساسا الملف السوري وطلب أنقرة تسليمها كولن، الذي لم تلبه واشنطن. وينفي كولن المقيم منذ حوالى عشرين عاما في الولايات المتحدة، بشكل قاطع أي علاقة بالمحاولة الانقلابية. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن المدعي يتهم توبوز بإجراء اتصالات متكررة مع أشخاص يشتبه بأنهم من اتباع غولن، كما تم اتهامه بأنه تحدث مرات عدة إلى محققين يقفون وراء فضيحة فساد هزت الحكومة التركية في 2013 قبل أن يتم التكتم حولها لتدرجها أنقرة في إطار مؤامرة لكولن. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-12-11
رفضت محكمة تركية الأربعاء طلب الإفراج عن موظف تركي في السفارة الأمريكية في اسطنبول، محتجز منذ عام 2017 في إطار محاكمة بتهمة التجسس تزيد من توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن. وقررت المحكمة إبقاء متين توبوز في الحجز الاحتياطي، وأرجأت محاكمته حتى 10 مارس، كما أكد خالد أكالب أحد محامييه، للصحفيين الحاضرين في المحكمة. وأوقف توبوز، الموظف في القنصلية الأمريكية المكلف التنسيق بين السلطات الأميركية وقوة مكافحة الاتجار بالمخدرات في الشرطة التركية، في أكتوبر 2017 وهو موضوع منذ ذلك الحين قيد الحجز الاحتياطي. وتتهمه السلطات التركية بـ"التجسس" و"محاولة إسقاط الحكومة"، ويواجه عقوبةً بالسجن مدى الحياة. وخلال جلسة الأربعاء، رفض توبوز بشدة تلك الاتهامات، وقال للمحكمة "لا يوجد أدنى دليل يمكن أن يقنع أي شخص عاقل بأنني حاولت الإطاحة بجمهورية تركيا"، كما أكدت صحفية في "فرانس برس" كانت موجودة في المحكمة. وأضاف توبوز: "أجهل ما يمكن لي وللمحامين فعله أيضاً لإثبات براءتي"، مؤكداً "أطلب إنهاء احتجازي، أريد أن أستعيد حريتي وحياتي". وتتهم السلطات التركية توبوز خصوصاً بالارتباط بجماعة الداعية فتح الله غولن، التي تصنفها بـ"التنظيم الإرهابي". وتعتبر تركيا جولن "العقل المدبر" لمحاولة الانقلاب التي جرت عام 2016، وهو ما ينفيه. ويؤكد توبوز، أن تواصله مع أشخاص تعتبرهم السلطات التركية مؤيدين لجولن، جاء في إطار عمله، مشيراً إلى أنه "ينفذ فقط أوامر" مسؤوليه في القنصلية. وتوترت العلاقات بين واشنطن وأنقرة في السنوات الأخيرة على خلفية توقيف توبوز وأتراك آخرين يعملون في الممثليات الدبلوماسية الأمريكية في تركيا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-11-08
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إنّ بلاده كثّفت محادثاتها مع تركيا وقوات سوريا الديمقراطية بشأن عملية تحرير محافظة الرقة السورية من يد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، وكيفية إدارتها عقب التحرير. وجاءت تصريحات "تونر" في مؤتمره الصحفي اليومي الذي عقده في مقر الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن، حيث أوضح أنّ بلاده تتباحث مع كافة الشركاء في المنطقة في مسألة تحرير وإدارة محافظة الرقة السورية. وأضاف "تونر" أنّ واشنطن وأنقرة تتباحثان بكثافة حول آخر التطورات الميدانية الحاصلة سواء في سوريا أو في العراق، وأنّ زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية إلى تركيا قبل يومين تؤكّد عمق التعاون القائم بين البلدين. جدير بالذكر أنّ تركيا تعارض مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في عملية تحرير الرقة، وذلك لأنّ أغلبية عناصر هذه القوات هم من أفراد تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي "الامتداد السوري لمنظمة بي كي كي الإرهابية"، إذ تعتبر أنقرة هذا التنظيم إرهابياً وترفض التنسيق والتعاون معه. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-10-21
قال المتحدث باسم "حزب الاتحاد الديمقراطي" صالح مسلم أن قرار وقف إطلاق النار بين واشنطن وأنقرة في شمال سوريا لم يمنع القوات التركية من مواصلة عدوانها، مؤكدا ـ في مقابلة خاصة مع قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية بثت مساء اليوم ـ أن الأكراد في مواجهة مباشرة مع تركيا التي استباحت كل شيء ولا تعترف بأي معايير أخلاقية أو قانونية أو انسانية. وأضاف مسلم، أن الأتراك شنوا عدوانهم على شمال سوريا بالتواطؤ مع الأمريكان ، مشيرا إلى أن الانسحاب الذي نفذته "قوات سوريا الديمقراطية"، أمس الأحد، كان موجودا في السابق ضمن الاتفاق الأمريكي التركي، وأوضح المتحدث باسم "حزب الاتحاد الديمقراطي"، أن أنقرة هي من جلبت "المتطرفين السلفيين"، ورتبت صفوفهم وسلحتهم ودفعت بهم في الداخل السوري، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط". وتشن تركيا عدوانا عسكريا، بدأ الأربعاء قبل الماضي، على الشمال السوري؛ مما أسفر عن حملة إدانات دولية واسعة للعدوان التركي، وتهديدات أمريكية بضرب الاقتصاد التركي، فيما حذرت عدة دول من أن العدوان على شمال شرق سوريا قد يحيي خطر تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة، كما أعلنت دول أوربية تعليق صادرات السلاح إلى تركيا على خلفية هذا العدوان. ووافقت تركيا، الخميس الماضي، خلال محادثات مع مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على وقف عدوانها في شمال شرق سوريا لخمسة أيام لإتاحة الفرصة للمقاتلين الأكراد للانسحاب من "منطقة آمنة" تهدف لإقامتها قرب حدودها مع سوريا وأشار مسلم، إلى أن أكثر من نصف ضحايا الحرب الأخيرة التي شنتها تركيا من العرب، كما لفت إلى باتفاق الأكراد مع الحكومة السورية على حماية الحدود والسيادة السورية، مؤكدا أن الأكراد لم يطالبوا أبدا بالانفصال عن سوريا. وواصل الجيش السوري، اليوم، نشر وحداته في منطقة الجزيرة وريف مدينة منبج شمال شرق حلب وذلك للتصدي للقوات التركية والمرتزقة من المجموعات الإرهابية التي تواصل إجرامها بحق الأهالي في المناطق والبلدات الحدودية، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن عدد من العسكريين السوريين في الموقع تأكيدهم على جاهزيتهم العالية للتصدي للمعتدين على الوطن ولا سيما الحكومة التركية الذي تعتدي قواتها على المدنيين وتهجرهم من منازلهم.وفي ريف الرقة. وذكرت "سانا"، أن عشرات الآليات العسكرية والمدرعات والسيارات للجيش العربي السوري مع طواقمها توجهت إلى ريفي الرقة والحسكة وذلك في إطار متابعة انتشارها في تلك المناطق ونشر الأمن والاستقرار فيها، وفقا لما ذكرته وكالة انباء "الشرق الأوسط". وخلال الأيام الماضية، انتشرت وحدات من الجيش وسط ترحيب الأهالي في قصر يلدا شمال غرب بلدة تل تمر وثبتت نقاطها في محور تل تمر-الأهراس بالريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة بعد أن كانت انتشرت وحدات أخرى في بلدة تل تمر وصوامع الاغيبش فيها ومدينتي منبج وعين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي وبلدة عين عيسى ومدينة الطبقة ومطارها العسكري بريف الرقة وذلك للدفاع عن الوطن وأبنائه في مواجهة العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية. وكانت تركيا أعلنت في وقت سابق، اليوم، أنها ستقيم "منطقة آمنة" بطول 120 كلم في شمال شرق سوريا بمجرد انسحاب القوات الكردية بموجب هدنة تنتهي غدا الثلاثاء الساعة 09:00 بالتوقيت المحلي. ويستمر الرئيس رجب طيب أردوغان في المطالبة بمنطقة طولها 444 كلم في الأراضي السورية، لكن المرحلة الأولى من هذا المشروع لن تغطي سوى ربع تلك المسافة، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس". يبدو أن الخطة الأولية لأنقرة قد تم احباطها من خلال انتشار الجيش السوري، الذي دعاه الأكراد لإنقاذهم، في بعض القطاعات التي تشملها "المنطقة الامنة"، وذكرت مصادر عسكرية تركية أن اقامة منطقة محدودة بطول 120 كلم ك"خطوة أولى" ستبدأ في وقت مبكر مساء غدا الثلاثاء في حال انسحاب القوات الكردية من "وحدات حماية الشعب" طبقا لاتفاق تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين تركيا والولايات المتحدة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-08-24
قال جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الأربعاء، إن المحكمة الأمريكية العليا هي وحدها المخولة باتخاذ قرار تسليم المعارض التركي، فتح لله كولن، لتركيا، وأوضح بايدن، في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنقرة، أن أوباما لا يملك سلطة تسليم مطلوب قضائي لدولة أخرى. وأشار بايدن، إلى أن واشنطن وأنقرة تنسقان لجمع المعلومات بشأن تسليم كولن، مؤكدا أن الولايات المتحدة تبذل ما بوسعها لمحاسبة المسؤولين عن محاولة الانقلاب، مبديا دعم واشنطن لعملية الجيش التركي في مدينة "جرابلس" السورية، متعهدا بعمل بلاده مع تركيا لاستئصال تنظيم "داعش" الإرهابي من المنطقة، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-08-19
رجحت صحيفة "التايمز" البريطانية، إقدام الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على مصالحة روسيا للحيلولة دون تحالف بين موسكو وأنقرة يناصب واشنطن العداء. وبالوقوف على حالة الرئيس الأمريكي، أعادت الصحيفة البريطانية للأذهان الوصف، الذي يلصق به كسائر الرؤساء الأمريكيين مع قرب انتهاء ولايتهم الرئاسية، مشيرة إلى أنه لم يعد بطة عرجاء فحسب كباقي أسلافه من الرؤساء، بل صار "بطة ميتة منتوفة الريش". وذكّرت الصحيفة، أن أوباما انتهج في السنوات الأولى من رئاسته مبدأ "ألا تعمل أفضل من أن تعمل"، وفي ذلك يكمن امتناعه عن فعل أي شيء في سوريا وليبيا والعراق. كما عكف أوباما، على إظهار الولايات المتحدة البلد الأقوى عسكريا في العالم، لكنه فقد الإرادة للقتال، وذلك في رغبة منه بأن يتم تقييم نهجه السياسي بعدد الحروب التي لم يخضها. ولفتت التايمز، النظر إلى أن "فتح" الرئيس الأمريكي كوبا، قد تعكّر بانعدام الرغبة لدى الأخوين كاسترو في تقاسم السلطة، فيما إيران ورغم الصفقة التي أبرمها معها، "حولت الأموال التي حصلت عليها من أمريكا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، فضلا عن إتاحة طهران مؤخرا قواعدها الجوية لروسيا". ومما زاد الطين بلة على خلفية هذه التطورات، تدهورت العلاقات بين واشنطن وأنقرة بشكل خطير في أعقاب الانقلاب الفاشل في تركيا، إذ تتمنّع واشنطن عن تسليم الداعية فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء هذا الانقلاب وتدبيره. واعتبرت الصحيفة البريطانية، أن أوباما في خضم ذلك، ودرءا منه "لانجراف تركيا نحو روسيا"، قد يقدم على المصالحة مع موسكو، ليدخل التاريخ بصفقة يبرمها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنسى واشنطن بموجبها أوكرانيا، وتكف فيها روسيا عن مغازلة تركيا، إذ أن موسكو على ثقة تامة بأن قلق واشنطن لإبقاء تركيا في الناتو، أشد بكثير من استمرارها في الخلاف مع موسكو حول قضية القرم. وكل ذلك، حسب الصحيفة البريطانية، مصحوب بقلق أوروبي عارم تجاه اتفاقات الهجرة مع أنقرة، يفوق أهمية ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. واعتبر الخبير السياسي سيرغي ميخييف في تعليق على تكهنات "التايمز"، أنه من غير المرجح صدقها وإقدام الرئيس الأمريكي على مصالحة موسكو، أو تبني خطوات تحسب له مع أفول ولايته، وقال: "لم يتبق إلا القليل على موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأرى أنه من شبه المستحيل تبني خطوات ذات أهمية، وتسخيرها في الحملة الانتخابية. لا أرى أين تكمن مكاسب أوباما في الخطوات التي قد يقوم بها حسب الصحيفة". وأضاف: "هل ينوي الرئيس الأمريكي دخول التاريخ؟ لقد دخله أصلا بصفته أول رئيس أمريكي أسود، ناهيك عن أنه من المستبعد أن يمثل التقارب مع موسكو عاملا ذا أهمية في سياق السياسة الداخلية الأمريكية، ولا سيما إذا ما أخذنا في الاعتبار أن من يسعى لشغل كرسي أوباما بعد خلوّه، هيلاري كلينتون المعروفة بعدائها لروسيا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-11-20
أثار انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة تفاؤلًا بين الأكراد في العراق وسوريا بشأن العلاقات مع واشنطن، ويُمكن ملاحظة ذلك من إرسال مسؤولي الأكراد في العراق وسوريا رسائل تهنئة فورية إلى بايدن، حيث أعاد انتخابه الثقة لهم في استعادة المساندة الأمريكية لهم، وهي ثقة افتقدوها خلال حكم الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي تخلى عن الدعم الأمريكي التقليدي للأكراد على الرغم من كونهم شركاء للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي. ورأى تقدير موقف لـ"المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية"، أن هذا شجع تركيا على توجيه عدة ضربات عسكرية لمناطق تمركزهم في الشمالين السوري والعراقي، فقد نفذت أنقرة أربع عمليات عسكرية كبرى ضد الأكراد بمعدل عملية كل عام تقريبًا هى: "درع الفرات" في 2016 و"غصن الزيتون" في 2018 و”نبع السلام” في 2019، و”مخلب النمر” في 2020، هذا إلى جانب الهجمات السريعة التي تشنها بين الفينة والأخرى. وفي تركيا، تصاعدت حملات القمع ضد الأكراد وشملت عمليات استهداف وقتل ممنهج لعناصرهم، وإقالة رؤساء البلديات المنتخبين من الأكراد واستبدالهم بشخصيات موالية للنظام، وسجن الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش، واعتقال العديد من نواب الحزب بتهمة الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني دون دليل، وحظر الأنشطة الثقافية للأكراد ومن ذلك المسرحيات باللغة الكردية بدعوى أن محتواها يخل بالنظام العام ومنع توزيع الكتب باللغة الكردية التي تحكي نضال الأكراد بتهمة أنها تدعو للإرهاب، فضلًا عن منع التدريس باللغة الكردية. على عكس إدارة ترامب التي قدمت دعمًا لتركيا في بعض الملفات وصمتت على سلوكيات أردوغان إزاء قضايا أخرى، يبدو أن أجندة العلاقات الثنائية بين واشنطن وأنقرة خلال إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سوف تكون حافلة بالقضايا الخلافية، وقد تحتل قضايا مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الدينية مرتبة متقدمة على تلك الأجندة، ويعني هذا أن القضية الكردية ستكون في القلب منها. ويشعر الأكراد بالارتياح مع فوز بايدن ليس لأنه سيندفع نحو تأييد إقامة دولة كردية مستقلة وإنما لما يبديه من تفهم لحقوق الأكراد والدعم المتوقع أن يلاقوه من واشنطن في ظل إدارته، فضلًا عن الدور الذي قد يلعبه من تخفيف الضغط التركي عليهم، بالنظر إلى ضعف العلاقة الشخصية بين بايدن وأردوغان فيما يتعلق بالتدخل السافر للأخير في الشؤون السورية. ويبدو هنا أن بايدن لم يكن ممانعا لأن تقوم تركيا بدور في تحجيم الطموحات الكردية في شمال العراق إذا ما اندفعوا نحو السيطرة على حقول النفط، وهو أمر نعتقد أنه يرتبط بمخاوف مشروعة للولايات المتحدة من أن تحركا كهذا قد يؤدي إلى اضطرابات في أسعار النفط بما ينذر بأزمة عالمية ويؤثر على مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية في المنطقة التي كان "النفط" أحد مرتكزاتها الأساسية. لكن اليوم ومع تراجع أهمية النفط كمحدد للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط فضلًا عن سيطرة الأكراد الفعلية على حقول نفط الشمال وقيامهم بالتصدير إلى أوروبا عبر تركيا، فإن واشنطن ستكون معنية بشكل أكبر بتنظيم العلاقات بين الإقليم والمركز بما في ذلك ما يتعلق بعائدات النفط، بصورة تضمن تمتعهم بالموارد الاقتصادية للإقليم في ظل علاقات مستقرة مع حكومة بغداد، بما يخفف الضغوط الداخلية عليهم للوصول إلى مرحلة مستقرة من الحكم الذاتي. انضم بايدن عام 2007، في وقت كان لا يزال عضوًا في مجلس الشيوخ، إلى السيناتور الجمهوري سام براون باك، رئيس اللجنة الفرعية المعنية بشؤون الشرق الأوسط التابعة للجنة العلاقات الخارجية في المجلس، في رعاية قرار يدعو إلى إقامة نظام فيدرالي لامركزي في عراق ما بعد صدام حسين، حيث تحدث القرار عن إنشاء ثلاث مناطق حكم ذاتي في العراق، بما يتوافق مع دستور 2005، منطقة كردية وأخرى للعرب السنة وثالثة للعرب الشيعة. وقد رحبت حكومة إقليم كردستان بهذا الإجراء، التي أصدرت بيانًا أكدت فيه أن شعب كردستان يرى في الفيدرالية الاستقرار والتحرر من الأنظمة الديكتاتورية، في حين رفض عرب العراق – سنة وشيعة على حد سواء – الاقتراح باعتباره بمثابة تقسيم للعراق. في وقت كانت علاقته برئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، متوترة في كثير من الأحيان، طور بايدن علاقات قوية للغاية مع الأكراد، بما في ذلك الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني ورئيس حكومة إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني. وتعود الصداقة بين بايدن وبارزاني إلى ما يقرب من عشرين عامًا إلى حد أنه يعلم أسماء جميع أحفاده، وعندما التقيا في منتدى دافوس الاقتصادي عام 2015 أشار بارزاني إلى بايدن بأنه "صديق للأمة الكردستانية". والذي كان بمثابة ضوءً أخضر من واشنطن لأنقرة لشن هجوم على قوات سوريا الديمقراطية، حيث كتب بايدن في أكتوبر 2019: "ترامب باع قوات سوريا الديمقراطية – الأكراد والعرب الشجعان الذين قاتلوا معنا لسحق داعش – وخان حليفًا محليًا رئيسيًا في الحرب ضد الإرهاب". كما أعرب أنتوني بلينكين، كبير مستشاري السياسة الخارجية لحملة بايدن الرئاسية، عن أسفه لغياب الوجود الأمريكي في سوريا والتخلي عن الأكراد. أما الدعم المتوقع أن تقدمه إدارة بايدن الجديدة للأكراد سوف يتعلق في مجمله بتخفيف الضغط الواقع عليهم عبر إبقاء القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا كحماية من أي هجمات تركية مستقبلية على تلك المنطقة، واستمرار الدعم المقدم لقوات سوريا الديمقراطية "قسد". وفي هذا الإطار، يرغب الأكراد في مضاعفة العدد الحالي من القوات الأمريكية والإبقاء عليها حتى يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة؛ لضمان القضاء على داعش تمامًا خاصة أن خطرهم ما زال قائمًا، فلديهم معسكرات في مناطق سيطرة النظام، ومخيمات عبر الحدود وفي صحراء العراق، وقادرون على تأمين التمويل اللازم وتجنيد المقاتلين وتدريبهم ونشرهم. وأيضا تمويل مشاريع تحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا وزيادة عدد الخبراء المدنيين الأمريكيين لدعم هذه المشاريع لإعادة تأهيل المجتمعات المحلية، ما يساهم في منع عودة داعش بها، ويمثل دفعة كبيرة لقوات سوريا الديمقراطية. وتقليص فرص قيام تركيا بشن هجوم عسكري جديد على مناطق الشمال الشرقي السوري، إلى حدها الأدنى. والاستمرار في رعاية مفاوضات الوحدة بين المكونات الكردية السورية التي بدأها ترامب ولا تزال متعثرة، وهو أمر لو حدث من الممكن أن يضعف من التنسيق بين المجلس الوطني الكردي وتركيا كما أنه قد يمهد للدفع بنظام حكم فيدرالي ضمن مفاوضات الحل السياسي للأزمة السورية يحصل بموجبه الأكراد على شكل من أشكال الحكم الذاتي، ويأمل الأكراد أن تدفع إدارة بايدن بهم في محادثات "جنيف" للحل السياسي. ويرغب الأكراد السوريون في أن تلعب واشنطن دورًا في التوصل إلى سلام مع تركيا، وقد عبر مظلوم عبادي زعيم قوات سوريا الديمقراطية – خلال حوار مع موقع "المونيتور" – عن استعداده لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروط مسبقة، على أن تتضمن كل الملفات العالقة بين البلدين بما في ذلك الأراضي التي تحتلها تركيا في عفرين ورأس العين وتل أبيض، وأزمة النازحين، معربًا عن تفهمه لاعتبارات الأمن القومي التركي، واستعداده للتوسط بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني. سيكون ملف الأكراد صداعًا في رأس أردوغان والساسة الأتراك وسيتحول إلى ورقة تفاوض في أيدي الطرفين يضغط بها كل جانب في أي مفاوضات تتعلق بالقضايا العديدة على أجندة العلاقات الثنائية بين البلدين ومن ذلك الدور التركي في الصراعات الإقليمية؛ السورية والعراقية والليبية، والنزاع في شرق المتوسط، والحرب الدائرة في إقليم ناجورنو كارا باخ، وأزمة شراء أنقرة نظام الدفاع الجوي الروسي “S-400”. وتدرك تركيا أن بايدن الذي رفض تسمية وحدات حماية الشعب الكردية السورية بأنها جماعة إرهابية بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني، سيعمل على توثيق العلاقات مع الأكراد والضغط على أردوغان وإدارته بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال الشنيعة ضد الأكراد في سوريا، وهناك احتمال لأن يتم فرض عقوبات على أنقرة بسبب هذه الممارسات. ويبدو أن أردوغان بدأ في اتخاذ خطوات استباقية لمغازلة الأكراد وإظهار حسن النية، إذ قرر تعيين أفيكان علاء نائبًا لرئيس حزب العدالة والتنمية، ومن المعروف أنه على علاقة جيدة بالاكراد؛ حيث كان شخصية رئيسية في عملية السلام التركية مع حزب العمال الكردستاني، وفي وقت سابق، شغل منصب حاكم محافظتي باتمان وديار بكر ذات الأغلبية الكردية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2018-05-10
توقعت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن تُدرج الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب قبل نهاية عام 2018. وقالت "زيادة" إن هناك عوامل كثيرة تساعد على إدراج الإخوان فى قوائم الإرهاب من قبل إدارة "ترامب"، أبرزها ما قامت به دول الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" من اعتبار التنظيم إرهابيًا، مضيفة :" ترامب نفذ وعده الخاص بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل للقدس المحتلة، مما يجعله يُقبل على اتخاذ قرار إدراج الإخوان تنظيما إرهابيا، لإرضاء الأصوات المطالبة بذلك داخل أمريكا، بالإضافة لترضية أيضا الأصوات العربية التى تنادى بذلك والتى أغضبها قرار نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل". وأشارت إلى أن قرار إدراج الإخوان فى قوائم الإرهاب، تأخر فى أمريكا بسبب وجود مصالح مشتركة بين تركيا وأمريكا وعوامل أخرى، لكن الأوضاع تغيرت الآن بين واشنطن وأنقرة بسبب الخلاف بينهما فى الموقف من الأحداث داخل سوريا، مما يعزز ادراج الإخوان على قوائم الإرهاب وخصوصا أن "أنقرة" بقيادة رجب طيب أردوغان هى من أهم الدول الداعمة للإخوان. وتابعت داليا زيادة- منسق الحملة الشعبية لإدراج جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيًا على المستوى الدولى-:" يوجد 49 عضوا فى الكونجرس الأمريكى، تقدموا بمشروعات قوانين لإدراج الإخوان تنظيمياً ارهابيًا، منذ فترة طويلة، والهيئة القضائية داخل الكونجرس ألزمت الإدارة الأمريكية بالرد على هذه الطلبات، وتقديم مبررات لماذا لم يتم إدراج الإخوان تنظيما ارهابيا حتى الآن، وقد آن الأوان أن ترد إدارة "ترامب" على هذه الطلبات المشروعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي. وعن كيفية محاولة الإخوان لمواجهة إدراجهم بالتنظيمات الارهابية، قالت "زيادة":"إن جماعة الإخوان قامت بعمل شراكة مع منظمات يهودية للهروب من مقصلة ادراجهم تنظيما ارهابيا، ورغم أن بعض المنظمات اليهودية ذات النفوذ فى أمريكا تعاونت مع الإخوان، إلا أن الغالبية العظمى لهذه الجمعيات والمنظمات لم تلق قبولا ورفضت بشكل صريح ما يفعله تنظيم الإخوان". وأشارت إلى أن أبرز المنظمات اليهودية التى عملت معها الإخوان شراكة، الهيئة اليهودية الأمريكية، حيث قامت مؤسسة كير الإخوانية بالشراكة معها، ونظموا ندوات حول حوار مع الأديان. وأكدت إن من أهم العوامل التى ستساعد على إدراج تنظيم الإخوان على قوائم الارهاب، وزير الخارجية الأمريكية الجديد مايك بومبيو والذى كان عضوا فى الكونجرس الأمريكى، وأحد الذين طالبوا مرارا وتكرارا بإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب. جدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكى قد أعلن خلال فترة ترشحه لرئاسة أمريكا، أنه سيسعى لإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب، لكن حتى الآن لم يف بوعده. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-10-17
تداولت عدد من الصفحات التركية المعارضة، فيديو يرصد خسائر الجيش التركي في سوريا، والاضرار التي تعرض لها ، على يد قوات الأكراد في شمال سوريا. ورصد الفيديو لحظة قيام مقاتلون أكراد وهم يدمرون مصفحة تركية في تل أبيض، وقاموا بالاستيلاء على وثائق ومقتنيات لجنود أتراك، وقيام أفراد الجيش التركي بالهروب بعد هزيمتهم على يد قوات مقاتلى الأكراد. وحمل النظام السوري، تركيا مسئولية جلب الإرهابيين فى سوريا قائلا : إنه لولا مساعدة تركيا لما وصل آلاف الإرهابيين إلى سوريا – بحسب ما ذكرت قناة العربية فى خبر عاجل لها. وقال النظام السوري، إن ما تم الاتفاق عليه بين واشنطن وأنقرة لا يعني أن روسيا وسوريا ستوافقان عليه،وأوضح النظام السورى، أنه لن يقبل بنسخ نموذج كردستان العراق في سوريا، لافتا إلى الخطوات التي اتخذت في العلاقة مع قسد مهمة. وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، قال فى كلمة له، تعاملنا بأسلوب غير تقليدي سمح بالتوصل إلى هذا الاتفاق مع تركيا، و إن العقوبات على تركيا لن تكون ضرورية الآن. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: