هجمات السابع من أكتوبر
نعت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»...
الشروق
Neutral2025-06-07
نعت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» الأمين العام لحركة المجاهدين، الشيخ أسعد أبو شريعة، وشقيقه أحمد أبو شريعة، اللذين استشهدا في قصف إسرائيلي. وقالت في بيان أصدرته عبر تطبيق «تليجرام» إن «الشهيدين ارتقيا مع عدد كبير من أفراد عائلتهما المجاهدة، في جريمة اغتيال صهيونية جبانة استهدفت حي الصبرة بمدينة غزة، ضمن سلسلة المجازر الوحشية بحق المدنيين». ووصفت الأمين العام لحركة المجاهدين بأنه «أحد أبرز رموز الجهاد والمقاومة، الذي خاض معارك بطولية ضد الاحتلال على مدار أكثر من 25 عامًا، ونجا من عدة محاولات اغتيال، لكنه واصل دربه ثابتًا صامدًا». وأشارت إلى أن «الشيخ المجاهد قدّم خمسة من إخوانه شهداء قبل معركة طوفان الأقصى، وفي هذه الحرب قدّم أكثر من 150 شهيدا من أسرته، بينهم زوجته وأبناؤه وإخوانه وأقرباؤه، مجسّدًا أسمى معاني الفداء والتضحية». وأضافت أنه «أسّس رافدا إسلاميا مقاوما داخل فلسطين، ترك بصماته الجهادية في ساحات المواجهة، وكان داعياً لوحدة الأمّة وتوحيد صفوفها». وأكدت حماس في بيانها أن «جرائم الاحتلال المتواصلة، من اغتيالات وقصف وتدمير وتجويع، لن تنال من إرادتنا، ولن توقف مسيرتنا، بل ستزيدنا عزماً وتمسكاً بخيار المقاومة حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا». وتقدمت بخالص العزاء إلى الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، وإلى حركة المجاهدين، وعائلة الشهداء. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك، عن اغتيال الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية في قطاع غزة، أسعد أبو شريعة. وقال في بيان عبر منصة «إكس» مساء السبت: «تم القضاء على أسعد أبو شريعة، زعيم منظمة المجاهدين في غزة، ومجاهد آخر محمود محمد حامد كحيل، في وقت سابق من اليوم في عملية مشتركة لجيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك». وزعم أن أبو شريعة وكحيل كانا من بين الذين «تسللوا إلى كيبوتس نير عوز» خلال هجمات السابع من أكتوبر 2023. وادعى تورطه «بشكل مباشر في اختطاف وقتل شيري وأرييل وكفير بيباس وناتابونج بينتا، ومواطن أجنبي آخر لا يزال محتجزًا، وفي اختطاف الزوجين جاد وجودي حجاي». كما اتهه الاحتلال بالمسئولية عن «تجنيد عناصر للجهاد في الضفة الغربية وإسرائيل، والتقدم وتنفيذ هجمات ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي». وشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة العمل لتحديد هوية جميع الذين شاركوا في السابع من أكتوبر وكانوا متورطين في احتجاز رهائن إسرائيليين في غزة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Very Negative2025-06-07
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك، عن اغتيال الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية في قطاع غزة، أسعد أبو شريعة. وقال في بيان عبر منصة «إكس» مساء السبت: «تم القضاء على أسعد أبو شريعة، زعيم منظمة المجاهدين في غزة، ومجاهد آخر محمود محمد حامد كحيل، في وقت سابق من اليوم في عملية مشتركة لجيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك». وزعم أن أبو شريعة وكحيل كانا من بين الذين «تسللوا إلى كيبوتس نير عوز» خلال هجمات السابع من أكتوبر 2023. وادعى تورطه «بشكل مباشر في اختطاف وقتل شيري وأرييل وكفير بيباس وناتابونج بينتا، ومواطن أجنبي آخر لا يزال محتجزًا، وفي اختطاف الزوجين جاد وجودي حجاي». كما اتهمه الاحتلال بالمسئولية عن «تجنيد عناصر للجهاد في الضفة الغربية وإسرائيل، والتقدم وتنفيذ هجمات ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي». وشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة العمل لتحديد هوية جميع الذين شاركوا في السابع من أكتوبر وكانوا متورطين في احتجاز رهائن إسرائيليين في غزة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Very Negative2025-06-06
القاهرة – مصراوي: تصاعدت حدة الجدل في إسرائيل منذ أمس الخميس، بعدما اتهم زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية بتسليح ميليشيات إجرامية في قطاع غزة، ولم يكتفِ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالصمت، بل أكد هذه الاتهامات، مشيرًا إلى أن دعم جماعات معارضة لحماس "يُنقذ أرواح جنود إسرائيليين". وكشف مسؤول إسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية بدأت بتسليح ميليشيات فلسطينية صغيرة تسيطر على أجزاء من جنوب قطاع غزة، ضمن خطة لخلق مقاومة محلية ضد حكم حماس، موضحًا أن قائد هذه الجماعات ياسر أبو شباب، تسلم أسلحة من الجيش الإسرائيلي، عُثر عليها لاحقًا داخل القطاع أثناء الحرب، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. من هو ياسر أبو شباب؟ ولد ياسر أبو شباب في 19 ديسمبر 1993 بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وينتمي إلى قبيلة الترابين، إحدى أكبر القبائل العربية في جنوب فلسطين. وكان معتقلًا سابقًا بتهم جنائية، إلى أن أطلق سراحه بعد قصف إسرائيلي استهدف مقرات الأجهزة الأمنية في غزة عقب هجمات السابع من أكتوبر 2023. برز اسمه لاحقًا بعد أن أعلنت كتائب القسام استهداف مجموعة وصفتها بـ"العملاء المجندين لصالح إسرائيل"، تابعة لما سُمي بـ"عصابة ياسر أبو شباب" في شرق رفح. تبرؤ عائلته عقب تصاعد الاتهامات، أصدرت عائلة أبو شباب، التي تنتمي إلى قبيلة الترابين، بيانًا رسميًا مساء 30 مايو الماضي، أعلنت فيه تبرؤها الكاملة منه بعد تأكد تورطه في "أعمال تخدم المصالح الإسرائيلية"، بحسب ما نقلته شبكة الصحافة الفلسطينية. وأضافت العائلة في بيان رسمي أن معلومات موثوقة كشفت انخراطه في ممارسات مشبوهة بعد ادعائه العمل في تأمين المساعدات الإنسانية، وأن العائلة "أهدرت دمه" (مصطلح قبلي يعني السماح بقتله) إذا لم يتراجع عن أفعاله. https://x.com/ZAHERABUHUSIEN/status/1928543213452738625? قبل إغلاق المعابر، شكّل أبو شباب قوة خاصة في مدينة رفح الواقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، بهدف تأمين دخول المساعدات. وتشير مصادر فلسطينية إلى أن هذه القوة تضم ما بين 100 إلى 300 عنصر، وتتحرك بأسلحتها تحت إشراف إسرائيلي مباشر شرق وغرب رفح، لا سيما قرب معبر كرم أبو سالم ونقاط توزيع المساعدات. كما ورد اسمه في مذكرة داخلية صادرة عن الأمم المتحدة، كقائد جماعة مسؤولة عن "عمليات نهب ممنهجة وعلى نطاق واسع" للمساعدات الإنسانية، بحسب صحيفة واشنطن بوست. ووفق الصحيفة، أطلقت مجموعته على نفسها أولًا اسم "جهاز مكافحة الإرهاب"، ثم غيّرت اسمها لاحقًا إلى "القوات الشعبية" في 10 مايو 2025. أزمة سياسية داخل إسرائيل الجدل لم يهدأ داخل إسرائيل، ففيما أكد نتنياهو دعمه للجماعات المسلحة المعارضة لحماس، اعتبر يائير جالان – نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق – في تغريدة على منصة "إكس"، أن رئيس الحكومة "يروج لفكرة خطيرة" تتمثل في تسليح ميليشيات غزاوية مرتبطة بتنظيم داعش، بعد سنوات من تمويل حماس بمليارات الدولارات. وزاد الوضع توترًا بعد تداول مقاطع فيديو تُظهر أفرادًا مسلحين من جماعة أبو شباب يتجولون في شوارع غزة بأسلحة من طراز "إم-16" وكلاشينكوف، ما يعكس حالة من الانفلات الأمني وتراجع سيطرة حماس على كامل القطاع. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Very Positive2025-05-22
أشاد السفير الالماني في القاهرة يورجن شولتس، اليوم الخميس، بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، معتبرًا إياها "صوت العقل ومرساة الاستقرار"في منطقة الشرق الأوسط. وأكد شولتس، خلال أول مؤتمر صحفي يعقده عقب تسليم أوراق اعتماده أن مصر تتعامل بشجاعة ومسؤولية مع عدد كبير من التحديات التي تحيط بها، بدءًا من الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية، مرورًا بالتوتر المستمر في ليبيا، وصولًا إلى الوضع الكارثي في غزة، والصراع الدامي في السودان. وأوضح شولتس أن القاهرة تعد أحد أكثر الفاعلين تأثيرًا في صناعة السلام، ليس فقط في غزة، بل في عموم الشرق الأوسط. وأشار شولتس إلى أن ألمانيا ما تزال تؤمن بأن حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق سلام دائم، وأن أي مبادرة لا يشارك فيها الفلسطينيون أنفسهم أو تفرض عليهم من الخارج لن تؤدي إلى نتائج حقيقية. وشدد السفير الألماني على أن بلاده ترحب بالحل السياسي المطروح ضمن الخطة المصرية العربية الإسلامية، مشيرا إلى أن الموقف الألماني لم يتغير بعد هجمات السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣ وأنها ضد الحصار والتهجير ومنع وصول المساعدات إلى سكان غزة مطالبا حماس بالإفراج عن الأسرى من أجل البدء في التفاوض للتوصل إلي حل سياسي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Neutral2025-05-17
وكالاتقال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن إيران تسعى للتوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن هناك مؤشرات على رغبتها في الدخول بمفاوضات جديدة. وأضاف ترامب، في تصريحات نقلتها "قناة القاهرة الإخبارية"، أن بلاده تُجري محادثات تجارية "رائعة" مع باكستان، في حين أبدت الهند استعدادها لخفض جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية. وعن الأوضاع في الشرق الأوسط، اعتبر ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه وضعًا صعبًا بعد هجمات السابع من أكتوبر، مشددًا على أن تلك الهجمات ما كان يجب أن تحدث من الأساس. كما أبدى ترامب رغبته في التوصل إلى صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كاشفًا عن وجود تحضيرات لعقد لقاء بينهما، وقال: "يجب أن أجتمع مع بوتين وأعتقد أننا سنحدد موعدًا لهذا اللقاء قريبًا". وفيما يخص سوريا، أوضح ترامب أن الولايات المتحدة قررت منح الرئيس السوري بشار الأسد "فرصة يستحقها"، لكنه أكد أن الأخير لن يتمكن من كسر الحصار المفروض عليه دون رفع العقوبات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-22
اعتاد البابا فرنسيس منذ هجمة السابع من أكتوبر، على الاتصال كل ليلة تقريبا بكاهن الكنيسة الوحيدة في غزة، الأرجنتيني Gabriel Romanelli الملم باللغة العربية، ليسأله عن أحوال الرعية عموما، وعمن لجأوا إلى الكنيسة ومدرستها، وأصبحوا حاليا أكثر من 600 فلسطيني، معظمهم مسيحيون وقلة منهم مسلمون. وأحد هذه الاتصالات التي يجريها بهاتفه المحمول، وعبر تطبيق "واتس آب" دائما، كان من نوع ظريف، سجلته وكالة Vatican News للأنباء، وجعلته فيديو بثته في موقعها الناشر مواده بأكثر من لغة. وكان ذلك الاتصال ليلة 22 يناير الماضي، أشبه بدردشة بين البابا وبين كاهن كنيسة "العائلة المقدسة" في القطاع، وشمل أيضا نائبه القمص يوسف أسعد، البالغ 58 عاما، وهو فيديو يبدأ بدردشة باللغة الإيطالية مع القمص يوسف أسعد الذي ظهر على شاشة الهاتف المحمول، فسأله البابا بعد أن حياه بإشارة من كفه. * كيف حالك؟ - أنا بخير، الحمد لله. اعذرني كنت في القداس. * ماذا أكلت اليوم؟ - أكلت.. أكلت أجنحة دجاج. عندها انضم الكاهن الأرجنتيني إلى المحادثة، فوجه إليه البابا السؤال نفسه، وأجابه الكاهن: أكلت اليوم بقية دجاج الأمس. حتى الدكتور عطالله أكل الدجاج أيضا". فلوح البابا بيده للدكتور الذي ظهر على الشاشة، وقال له بالعربية: السلام عليكم. وفي ختام المكالمة، شكر الكاهنان البابا، وقال له الأب غبريال: "سنصلي من أجلك.. ويطلبون منك (أبناء الرعية) أن تصلي من أجلهم " فرد البابا مازحا: "صلّ من أجلي وليس ضدي:..نتكلم غدا، وبالعربية قال: شكرا.. شكرا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2025-02-25
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتائج التحقيقات في اقتحام الفصائل الفلسطينية لقاعدة عسكرية في ناحل عوز خلال هجمات السابع من أكتوبر، والذي قتل فيها 53 جنديًا إسرائيليًا واختُطف 10 آخرين. وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن التحقيقات خلصت إلى أن الخطة التي وضعتها حماس اعتبرت «ناحل عوز» أحد أهم المواقع ودرسته وتعرفت على نقاط ضعفه، وأكدت أن كانوا على دراية بموقع كل غرفة وكل نقطة داخل القاعدة، كما عرفوا أماكن وجود الحراس. وأوضحت أن «حماس» اختارت الهجوم على القاعدة في الوقت الذي كان فيه عدد القوات منخفضًا، وأبلغت عناصرها بأمر التنفيذ الساعة السادسة من مساء اليوم السابق للهجوم. وجاء في التحقيقات، أن أحد عناصر «حماس» قال لإحدى المجندات المحتجزات، إنه لا يفهم كيف لم تلاحظوا تحضيراتنا قبل يوم واحد، لكن التحقيق أكد أنه رغم المؤشرات التي ظهرت دليلًا من تحركات للفصائل الفلسطينية، لكنها لم تترجم إلى استعدادت. ووفقًا لنتائج التحقيقات والتي نقلتها القناة 12 الإسرائيلية، فلو كان جنود الاحتلال الإسرائيلي في مواقعهم الدفاعية لكانت صورة المعركة مختلفة تمامًا، فأثناء الهجوم، كان هناك حارس واحد فقط في محيط قاعدة «ناحل عوز»، وفي بعض المناطق، وصلت عناصر الفصائل الفلسطينية إلى الجدار الحدودي قبل وصول الجنود الإسرائيليين. وأكدت التحقيقات أيضًا، والتي كانت مفاجئة لإسرائيل، أنه رغم الفوق العددي، كان جنود الجيش الإسرائيلي في وضع أضعف من حيث قوة النيران والتسليح مقارنة بالفصائل الفلسطينية، وأن انسحاب الجنود إلى منح الفصائل القدرة على قتل عدد كبير منهم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2025-02-15
أفرجت مصلحة السجون الإسرائيلية عن الأسرى الفلسطينيين اليوم ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى، وهم يرتدون قمصانًا عليها شعار «نجمة داوود»، ورسالة باللغة العربية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن ملابس الأسرى الفلسطينيين المرسوم عليها عبارات ونجمة داوود تعتبر إفلاس وضعف واضح يشير إلى قرار صبياني. وجاء في الرسالة عبارة «لا ننسى ولا نغفر»، وبجوارها نجمة داوود، وتشير الكلمات إلى هجمات السابع من أكتوبر على ، والتي في المقابل، شنت إسرائيل عدوانًا غاشمًا على قطاع غزة ونفذت إبادة جماعية استهدفت ملايين الفلسطينيين، وأدت إلى استشهاد وإصابة ونزوح مئات الآلاف، في عدوان استمر لمدة 15 شهرًا. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن ملابس الفلسطينيين المفرج عنهم كانت مختلفة وتم تغييرها بالملابس التي ظهرت بها عبارة «لا ننسى ولا نغفر»، وأجبروا المحتجزين على ارتداء القميص الجديد. لكن في المقابل، أفرجت حماس عن 3 محتجزين إسرائيليين اليوم بشكل لائق، إذ أقامت مراسم تسليم في خان يونس جنوبي غزة، وسط حضور حشد من الفلسطينيين، وسلمتهم هدايا كعادة الدفعات السابقة. وبموجب الصفقة، من المقرر أن تفرج إسرائيل عن 36 أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد، و333 أسيرًا تم اعتقالهم في غزة بعد السابع من أكتوبر 2023. وأفرجت حماس عن 3 محتجزين إسرائيليين اليوم ضمن من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى في خان يونس جنوبي قطاع غزة، بجانب منزل زعيم حماس الراحل يحيى السنوار. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2025-02-15
في مفاجآت الدفعة السادسة من تبادل المحتجزين والأسرى في قطاع غزة، نشرت حماس لافتة في ساحة تسليم المحتجزين الإسرائيليين الثلاث، تظهر صورة للمحتجز لعيناف تسينجوكار وابنه مع تعليق يقول «الوقت ينفذ» والتي وصفتها، وسائل إعلام إسرائيلية بأنها «حرب نفسية». وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن الثلاث نقلوا إلى مجمع التحرير في خان يونس جنوبي قطاع غزة في سيارة إسرائيلية استولت عليها حماس من مستوطنات غلاف غزة خلال هجمات السابع من أكتوبر. وليست المرة الأولى التي يظهر عناصر حماس داخل سيارة استولت عليها من إسرائيل خلال الأشهر الماضية. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن بعض عناصر حماس وصلوا إلى خان يونس لتسليم الأسلحة وهم يرتدون زي جيش الاحتلال الإسرائيلي والسترات العسكرية، ويحملون أسلحة تم الاستيلاء خلال 7 أكتوبر، نقلًا عن «تايمز أوف إسرائيل». وفي وقت سابق اليوم، نشرت نشرت الفصائل الفلسطينية فيديو يظهر فيه ساشا تروبانوف في نفق وهو يلقي رسالة بعد سماعه خبر إطلاق سراحه، ويشكر الله باللغة العربية قائلًا: «الحمدلله». ويشهد اليوم السبت الدفعة السادسة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين وإسرائيل، بعد أسبوع من التوترات بسبب إعلان حماس تعليق الصفقة بسبب ما قالت إنه انتهاك إسرائيل للاتفاق. وستفرج حماس عن 3 محتجزين إسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن 369 أسيرًا، منهم 36 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، و333 أسيرًا آخرين من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023. شهد مسرح مراسم تسليم الدفعة السادسة من تبادل المحتجزين في غزة رسائل جديدة من حماس إلى إسرائيل والولايات المتحدة، إذ نشرت لافتات بصور قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وصورًا أخرى بأعلام الدول العربية ولحظات من هجمات الفصائل الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر 2023. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2025-02-15
شهد مسرح مراسم تسليم الدفعة السادسة من تبادل المحتجزين والأسرى في غزة رسائل جديدة من حماس إلى إسرائيل والولايات المتحدة، إذ نشرت لافتات بصور قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وصورًا أخرى بأعلام الدول العربية ولحظات من هجمات الفصائل الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر 2023. وعلقت لافتة تظهر قبة الصخرة، وهي أحد أجزاء المسجد الأقصى، وأشخاص يحملون أعلام الدول العربية، كمصر وفلسطين والسعودية والإمارات وسوريا والجزائر والعراق وغيرها، وكتب فوقها «نحن الجنود يا قدس فاشهدي». ولافتة أخرى تظهر صورًا خلال عبور الفصائل الفلسطينية الشريط الحدودي بين مستوطنات غلاف غزة وقطاع غزة خلال هجمات السابع من أكتوبر، وعلى كل صورة «السهم الأحمر» الشهير للفصائل الفلسطينية، والتي كانت تضعه على الدبابات والجنود خلال استهدافهم في المعارك التي استمرت لـ15 شهرًا في غزة، وكتب عليها جملة «عبرنا مثل خيط الشمس». وعلى جانب مسرح مراسم التسليم، وضعت صورة تجسد شخص يحيى السنوار ويجلس على الكرسي الذي استشهد عليه زعيم حماس في خان يونس، ورسالة بشأن المقترح الأمريكي لتهجير الفلسطينيين من غزة، كتب عليها «لا هجرة إلا للقدس». وتنطلق اليوم الدفعة السادسة من صفقة بين حماس وإسرائيل، وذلك بعد أسبوع شهد توترات عدة في صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بعد أن أعلنت حماس تعليق الصفقة بسبب ما قيل إنه عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بالبنود. وستفرج حماس عن 3 محتجزين إسرائيليين في خان يونس جنوبي قطاع غزة بجانب منزل رئيس المكتب السياسي لحماس وزعيمها يحيى السنوار الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت، والذي استشهد بعد معركة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي، وهم ساجي ديكل تشين، ويبلغ من العمر 36 عامًا، وساشا تروبنوف وعمره 28 عامًا، ويائير هورن، وعمره 46 عامًا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-02
قالت أمينة محمد، نائبة ، إنه يجب اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لإدخال المساعدات إلى غزة ونؤكد ضرورة احترام القانون الدولي. وأضافت خلال كلمتها أمام مؤتمر القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، أن الكارثة في غزة تمثل تهديدًا للإنسانية ويجب إنهاؤها بشكل فوري. ونوهت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، بأن لا شيء يبرر هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حماس وأخذ المحتجزين الإسرائيليين، كما أنه لا شيء يبرر أيضا العقاب الجماعي الذي يتعرض إليه الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وتابعت: أكثر من 45 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال استشهدوا نتيجة لهذه الهجمات المروعة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-12-02
وجهت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي ومصر على استضافة هذا الحدث، داعية المجتمع الدولي إلى بناء أسس إرساء السلام العادل في قطاع غزة، وهذا هو الهدف من المؤتمر، معلقة: «نحن هنا لتأمين المساعدات الإنسانية ووصولها إلى الشعب الفلسطيني في غزة وتحقيق وقف إطلاق النار الفوري وتمهيد الطريق لإعادة الإعمار». وأضافت «محمد»، خلال كلمته على هامش المؤتمر الدولي لدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة المنعقد بالقاهرة، أنّ لا شيء يبرر هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حماس وأخذ المحتجزين الإسرائيليين، كما أنه لا شيء يبرر أيضا العقاب الجماعي الذي يتعرض إليه الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وتابعت: «أكثر من 45 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وقعوا قتلى لهذه الهجمات المروعة». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-05-04
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، تحذيرا إلى الأفراد الذين يهدّدون بالانتقام منها أو من موظفيها، مؤكدة أنّ أعمالا كهذه قد تشكّل هجوما على إدارة العدالة.وقال مكتب المدعي العام كريم خان ومقرّه لاهاي، في بيان نشره على موقع «إكس»، إنّه يسعى إلى الانخراط بشكل بنّاء مع جميع أصحاب المصلحة في كلّ مرّة يكون الحوار متوافقا مع صلاحياته.وأضاف أنه مع ذلك، فإنّ هذا الاستقلال وهذا الحياد يقوَّضان عندما يهدّد الأفراد باتخاذ إجراءات انتقامية ضد المحكمة أو ضد موظفي المحكمة في حال اتخاذ قرارات" بشأن تحقيقات تقع ضمن صلاحياته.وحذّر من أنّ تهديدات كهذه، حتى لو لم تنفَّذ، يمكن أن تشكّل هجوما على إدارة العدالة، المنوطة بالمحكمة الجنائية الدولية.وأشار إلى أنّ الجنائية الدولية تدعو إلى وضع حدّ فوري لمحاولات العرقلة أو التخويف أو التأثير بشكل غير مبرّر على مسؤوليها.ولم يرغب مكتب خان في أن يحدّد لوكالة فرانس برس الجهة التي أطلقت هذه التهديدات وما إذا كانت مرتبطة بالحرب على غزة.لكن خبيرة قانونية رجحت أن تكون التهديدات مرتبطة بالتحقيق الجاري في فلسطين، بالنظر إلى تصريحات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة حول تهديدات للسلطة الفلسطينية ردا على احتمال إصدار مذكرات توقيف.ويمكن تفسير بعض تصريحات المسئولين الإسرائيليين على أنها تهديد لمسؤولي مكتب المدعي العام بشكل غير مباشر، أو تدخل في التحقيق.وفتحت الجنائية الدولية تحقيقا عام 2021 بشأن إسرائيل، وكذلك بشأن حركة حماس وفصائل فلسطينية مسلّحة أخرى، بشبهة ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.ثمّ وسّعت نطاق التحقيق ليشمل "تصعيد الأعمال العدائية والعنف منذ هجمات السابع من أكتوبر 2023".وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض الجمعة: «نحن بالطبع نعارض أي تهديد أو ترهيب للمسئولين العموميين، بما في ذلك لمسؤولي المحكمة الجنائية الدولية». لكنها أضافت: «نحن لا ندعم هذا التحقيق، ولا نعتبر أنه من مسؤوليتهم، وقد كنا واضحين جدا بشأن ذلك». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-05-01
تحدث المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، عن "شاحنات تنقل الجثث والمحتجزين من إسرائيل إلى غزة"، عبر معبر كرم أبو سالم، وقال إنها تعرقل وصول المساعدات. وزادت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة الضغوط على إسرائيل لتعزيز الإمدادات إلى القطاع للحد من انتشار الأمراض بين 1.7 مليون شخص نزحوا بسبب حرب إسرائيل، وتخفيف وطأة الجوع وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من احتمال حدوث مجاعة في قطاع غزة. وقال لازاريني للصحفيين، الثلاثاء، إن إمدادات المساعدات إلى غزة شهدت تحسنا في أبريل، لكنه سرد قائمة من الصعوبات تشمل إغلاق المعابر على نحو متكرر، لأن الإسرائيليين "يتخلصون من المحتجزين المفرج عنهم، أو يلقون في بعض الأحيان بالجثث التي تنقل إلى إسرائيل وتعاد إلى قطاع غزة". وفيما يتعلق بنقل المحتجزين الذي نشرت "رويترز" تقارير عنه سابقا، قالت توما إنهم نقلوا بين إسرائيل وغزة "عشرات المرات". ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي الجهة الإسرائيلية العسكرية المسؤولة عن توزيع المساعدات، على الفور على طلب للتعليق. وأحال متحدث باسم البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف الأسئلة المتعلقة بعمليات النقل إلى القدس. وفيما يتعلق بتسليم المساعدات، قال المتحدث الإسرائيلي إن "لازاريني يحاول التملص من إخفاقات الأونروا ومسؤولياتها. واليوم مرة أخرى، كان هناك تراكم لأكثر من 150 شاحنة قامت إسرائيل بفحصها في كرم أبو سالم ولم تتسلمها وكالات الأمم المتحدة". وتتصاعد حدة التوتر بين إسرائيل والأونروا، حيث اتهمت إسرائيل 19 من موظفي الوكالة بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر، التي شنتها حماس على إسرائيل. ويتقصى محققون من الأمم المتحدة مزاعم إسرائيل، رغم من أن مراجعة منفصلة وجدت أن الأخيرة لم تقدم أدلة تثبت اتهامات بأن المئات من موظفي الأونروا شاركوا في الهجمات كما تزعم. ويعتبر كرم أبو سالم أحد معبرين فقط تقول الأمم المتحدة إنهما مفتوحان حاليا بين غزة وجيرانها مصر وإسرائيل. وقالت السلطات الفلسطينية في وقت سابق إن إسرائيل أعادت جثثا من الصراع بين إسرائيل وحماس، بعد التأكد من أنها ليست لرهائن، كما قالت إسرائيل إنها كانت تحاول معرفة هويات الجثث ومعرفة مكان مقتلها. وردا على سؤال لطلب تفاصيل أخرى، قالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما إن إسرائيل أرسلت 225 جثة إلى غزة في 3 حاويات منذ ديسمبر، ونقلتها الوكالة إلى السلطات الصحية المحلية لدفنها، مما أدى إلى إغلاق المعبر مؤقتا. ولم تتوافر لدى المتحدثة تفاصيل عن ظروف وفاتهم، وقالت إن التحقيق ليس من اختصاص الأونروا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2024-04-30
تحدث المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، عن "شاحنات تنقل الجثث والمحتجزين من إسرائيل إلى غزة"، عبر معبر كرم أبو سالم، وقال إنها تعرقل وصول المساعدات. وزادت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة الضغوط على لتعزيز الإمدادات إلى القطاع للحد من انتشار الأمراض بين 1.7 مليون شخص نزحوا بسبب حرب إسرائيل، وتخفيف وطأة الجوع وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من احتمال حدوث مجاعة في قطاع غزة. وقال لازاريني للصحفيين، الثلاثاء، إن إمدادات المساعدات إلى غزة شهدت تحسنا في أبريل، لكنه سرد قائمة من الصعوبات تشمل إغلاق المعابر على نحو متكرر، لأن الإسرائيليين "يتخلصون من المحتجزين المفرج عنهم، أو يلقون في بعض الأحيان بالجثث التي تنقل إلى إسرائيل وتعاد إلى قطاع غزة". وردا على سؤال لطلب تفاصيل أخرى، قالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما إن إسرائيل أرسلت 225 جثة إلى غزة في 3 حاويات منذ ديسمبر، ونقلتها الوكالة إلى السلطات الصحية المحلية لدفنها، مما أدى إلى إغلاق المعبر مؤقتا. ولم تتوافر لدى المتحدثة تفاصيل عن ظروف وفاتهم، وقالت إن التحقيق ليس من اختصاص . وفيما يتعلق بنقل المحتجزين الذي نشرت "رويترز" تقارير عنه سابقا، قالت توما إنهم نقلوا بين إسرائيل و "عشرات المرات". ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي الجهة الإسرائيلية العسكرية المسؤولة عن توزيع المساعدات، على الفور على طلب للتعليق. وأحال متحدث باسم البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف الأسئلة المتعلقة بعمليات النقل إلى القدس. وفيما يتعلق بتسليم المساعدات، قال المتحدث الإسرائيلي إن "لازاريني يحاول التملص من إخفاقات الأونروا ومسؤولياتها. واليوم مرة أخرى، كان هناك تراكم لأكثر من 150 شاحنة قامت إسرائيل بفحصها في كرم أبو سالم ولم تتسلمها وكالات الأمم المتحدة". وتتصاعد حدة التوتر بين إسرائيل والأونروا، حيث اتهمت إسرائيل 19 من موظفي الوكالة بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر، التي شنتها على إسرائيل. ويتقصى محققون من الأمم المتحدة مزاعم إسرائيل، رغم من أن مراجعة منفصلة وجدت أن الأخيرة لم تقدم أدلة تثبت اتهامات بأن المئات من موظفي الأونروا شاركوا في الهجمات كما تزعم. ويعتبر كرم أبو سالم أحد معبرين فقط تقول الأمم المتحدة إنهما مفتوحان حاليا بين غزة وجيرانها مصر وإسرائيل. وقالت السلطات الفلسطينية في وقت سابق إن إسرائيل أعادت جثثا من الصراع بين إسرائيل وحماس، بعد التأكد من أنها ليست لرهائن، كما قالت إسرائيل إنها كانت تحاول معرفة هويات الجثث ومعرفة مكان مقتلها. وزادت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة الضغوط على لتعزيز الإمدادات إلى القطاع للحد من انتشار الأمراض بين 1.7 مليون شخص نزحوا بسبب حرب إسرائيل، وتخفيف وطأة الجوع وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من احتمال حدوث مجاعة في قطاع غزة. وقال لازاريني للصحفيين، الثلاثاء، إن إمدادات المساعدات إلى غزة شهدت تحسنا في أبريل، لكنه سرد قائمة من الصعوبات تشمل إغلاق المعابر على نحو متكرر، لأن الإسرائيليين "يتخلصون من المحتجزين المفرج عنهم، أو يلقون في بعض الأحيان بالجثث التي تنقل إلى إسرائيل وتعاد إلى قطاع غزة". وردا على سؤال لطلب تفاصيل أخرى، قالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما إن إسرائيل أرسلت 225 جثة إلى غزة في 3 حاويات منذ ديسمبر، ونقلتها الوكالة إلى السلطات الصحية المحلية لدفنها، مما أدى إلى إغلاق المعبر مؤقتا. ولم تتوافر لدى المتحدثة تفاصيل عن ظروف وفاتهم، وقالت إن التحقيق ليس من اختصاص . وفيما يتعلق بنقل المحتجزين الذي نشرت "رويترز" تقارير عنه سابقا، قالت توما إنهم نقلوا بين إسرائيل و "عشرات المرات". ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي الجهة الإسرائيلية العسكرية المسؤولة عن توزيع المساعدات، على الفور على طلب للتعليق. وأحال متحدث باسم البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف الأسئلة المتعلقة بعمليات النقل إلى القدس. وفيما يتعلق بتسليم المساعدات، قال المتحدث الإسرائيلي إن "لازاريني يحاول التملص من إخفاقات الأونروا ومسؤولياتها. واليوم مرة أخرى، كان هناك تراكم لأكثر من 150 شاحنة قامت إسرائيل بفحصها في كرم أبو سالم ولم تتسلمها وكالات الأمم المتحدة". وتتصاعد حدة التوتر بين إسرائيل والأونروا، حيث اتهمت إسرائيل 19 من موظفي الوكالة بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر، التي شنتها على إسرائيل. ويتقصى محققون من الأمم المتحدة مزاعم إسرائيل، رغم من أن مراجعة منفصلة وجدت أن الأخيرة لم تقدم أدلة تثبت اتهامات بأن المئات من موظفي الأونروا شاركوا في الهجمات كما تزعم. ويعتبر كرم أبو سالم أحد معبرين فقط تقول الأمم المتحدة إنهما مفتوحان حاليا بين غزة وجيرانها مصر وإسرائيل. وقالت السلطات الفلسطينية في وقت سابق إن إسرائيل أعادت جثثا من الصراع بين إسرائيل وحماس، بعد التأكد من أنها ليست لرهائن، كما قالت إسرائيل إنها كانت تحاول معرفة هويات الجثث ومعرفة مكان مقتلها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-04-27
تواصل الفصائل الفلسطينية عملياتها العسكرية وحربها ضد الاحتلال فى عدوانه المستمر منذ السابع من شهر أكتوبر 2023، وبينما تستمر الهجمات والكمائن التى تنفذها الفصائل فى مناطق المعارك وينال بسببها جيش الاحتلال خسائر فادحة، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى تقريرها، أن مصدر أسلحة الفصائل الفلسطينية هو الجيش الإسرائيلى نفسه. ووصفت الصحيفة الأمريكية مصدر أسلحة الفصائل الفلسطينية بغير المتوقع، وبحسب ما توصل إليه مسئولون عسكريون واستخباراتيون إسرائيليون، قالوا إن عدداً كبيراً من الأسلحة التى استخدمتها الفصائل فى هجمات السابع من أكتوبر والحرب المستمرة فى غزة مصدرها إسرائيل. وكشفت المعلومات الاستخباراتية، التى تم جمعها خلال أشهر من الحرب، أنه مثلما أساء الاحتلال تقدير قدرات الفصائل الفلسطينية على شن هجوم قوى، قللوا أيضاً من قدرتها على الحصول على الأسلحة لكن هى نفسها التى استخدمتها القوات الإسرائيلية لفرض الحصار على غزة على مدى السنوات الماضية، أصبحت حالياً تُستخدم ضدها. وأكد خبراء أن الذخائر غير المنفجرة هى المصدر الرئيسى لأسلحة وقذائف الفصائل، فهم يحصلون على هذه القنابل، ويقومون بإعادة تدويرها واستخدام الكثير منها للمتفجرات والصواريخ. يقول خبراء الأسلحة إن ما يقرب من 10% من الذخائر فى الحروب عادة لا تنفجر، وأحياناً يمكن أن تصل إلى أكثر من 15% من الذخائر، خاصة مع إسرائيل، إذ تشمل ترسانتها صواريخ تعود إلى سنوات طويلة، منذ الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام. وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلى قطاع غزة، بآلاف من الصواريخ خلال السنوات الطويلة الماضية وبسببه تناثرت آلاف الأطنان من الذخائر غير المنفجرة التى استغلتها الفصائل الفلسطينية فى إعادة تدويرها واستخدامها، كما أن القنبلة الواحدة التى تزن 750 رطلاً، والتى لا تنفجر يمكن أن تتحول إلى مئات الصواريخ والقذائف. وكان المسئولون الإسرائيليون يعلمون قبل هجمات السابع من أكتوبر، أن الفصائل الفلسطينية قادرة على إعادة تدوير بعض الأسلحة الإسرائيلية، لكن ما حدث من قدراتها أذهل خبراء الأسلحة فى إسرائيل وأمريكا. وتوصلت السلطات الإسرائيلية إلى أن مستودعات الأسلحة الخاصة بها كانت عرضة للسرقة، وأشار تقرير عسكرى صدر فى أوائل العام الماضى إلى أن آلاف طلقات الرصاص ومئات الأسلحة والقنابل اليدوية قد سُرقت من بعض القواعد بسبب الحراسة السيئة عليها. وبعد هجوم 7 أكتوبر، قام أعضاء فريق الطب الشرعى الإسرائيلى بجمع واحد من الصواريخ التى أطلقتها «حماس» فى الهجوم، وبفحصه اكتشفوا أن متفجراته العسكرية جاءت على الأرجح من صاروخ إسرائيلى غير منفجر أطلق على غزة خلال حرب سابقة، وذلك بحسب ضابط مخابرات إسرائيلى. وتستخدم الفصائل الفلسطينية المتفجرات المضادة للدبابات، والرؤوس الحربية «آر بى جى»، والقنابل الحرارية والعبوات الناسفة، وجميعها، تمت إعادة استخدامها كأسلحة إسرائيلية، وتتطلب الصواريخ والقذائف كميات هائلة من المواد المتفجرة، وهو ما حصلت عليه خلال السنوات الماضية. ووفقاً لمسئول عسكرى غربى، قال إن معظم المتفجرات التى تستخدمها الفصائل فى حربها مع الاحتلال الإسرائيلى تم تصنيعها باستخدام ذخائر غير منفجرة أطلقتها إسرائيل، مضيفاً أن أحد الأمثلة على ذلك هو فخ مفخخ أدى إلى مقتل 10 جنود إسرائيليين فى ديسمبر الماضى. وخلال الحرب المستمرة، استشهد أحد عناصر الفصائل الفلسطينية، وحينها اكتشف 4 جنود إسرائيليين جثمانه، وقالوا إن القنبلة اليدوية التى كان يحملها فى حزامه كانت عليها كتابة عبرية، وتعرف بأنها قنبلة يدوية إسرائيلية مضادة للرصاص، وهى من طراز حديث. وتشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرئيلى، إلى أنه نفذ عشرات الآلاف من القذائف الصاروخية على غزة منذ 7 أكتوبر، ما يعنى أنه من المحتمل أن الآلاف منها لم تنفجر، واستخدمتها «حماس» فى عملياتها ضد القوات الإسرائيلية. ولم يقتصر الأمر حول أسلحة الفصائل الفلسطينية فى غزة وحسب، بل أيضاً المقاومة الفلسطينية فى الضفة الغربية، حيث كشف تقرير نشرته وسائل إعلام عبرية، أن السلاح الذى يحمله المستوطنون الإسرائيليون بشكل رسمى فى الضفة الغربية، تحول إلى أيدى المقاومة، وذلك عن طريق سرقة مستودعات الأسلحة الإسرائيلية فى الضفة، وأيضاً قيام المستوطنين ببيع أسلحتهم إلى الفلسطينيين طمعاً فى تحصيل الأموال. ما يؤكد تعرض مستودعات الأسلحة الإسرائيلية للسرقة، وهو ما قاله المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى دانيال هاجارى، فى شهر يونيو من العام الماضى، حيث تحدث عن سرقة كمية كبيرة من الذخيرة تقدر بنحو 30 ألف رصاصة من مخزن «تسيئيليم»، ولم تكن المرة الأولى التى تتعرض فيها مستودعات الأسلحة والذخائر الإسرائيلية للسرقة. وفى تقرير لوكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، تناول مصدر أسلحة الفصائل الفلسطينية، حيث ذكر أن العديد منها جديد نسبياً، وتعتمد على بنادق دقيقة، وهجومية وقذائف صاروخية وصواريخ مضادة للدبابات، واستطاعت الفصائل تجميع وإعداد ترسانة متنوعة من الأسلحة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-24
شنت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة يوم السبت الموافق ٢٧ ديسمبر ٢٠٠٨، ثم أعلنت وقف إطلاق النار من جانبها يوم ١٨ يناير ٢٠٠٩، وقبل ثلاثة أيام من وقف إطلاق النار أعلنت جريدة الشرق الأوسط عن انتهاء د. فضل «السيد إمام عبدالعزيز الشريف» من كتابه «قميص غزة!»، كما أعلنتْ عن حصولها على حق نشر الكتاب. وسوف أقوم فى هذا الموضوع، بأجزائه الأربعة الأولى بعرض أهم ما جاء فى هذا الكتاب، الذى يحمل فى طياته كثيرًا من الصدمات والحقائق الموجعة للكثيرين، بينما سيكون الجزء الخامس والأخير خاصًا بوجهة نظرى فيما يخص بعض ما جاء به. وأعتقد أن أهمية عرض الكتاب الآن هو ما تمر به المنطقة منذ هجمات السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وما تلاها من عدوانٍ غاشم على قطاع غزة. ولكى ندرك قيمة هذا العمل، يجب أن نعرف أولًا مَن هو المؤلف، ولماذا كتب كتابه هذا كما ذكر هو فى مقدمته؟ د. فضل هو الاسم الحركى للسيد إمام الشريف الذى يحمل لقبًا جهاديًا هو عبدالقادر بن عبدالعزيز. هو أحد أهم الأسماء فى تاريخ الجماعات الإرهابية التكفيرية التى أطلقت على نفسها مسمى «الحركات الجهادية الإسلامية» فى أكثر من نصف قرنٍ. فهو من وجوه الصف الأول من «المنظرين» لهذا الفكر، وكانت بعض مؤلفاته مراجعًا جهادية تتم الاستعانة بها فى مراكز تدريب مقاتلى القاعدة وغيرها. ويكفى أن نشير إلى عناوين بعض مؤلفاته تلك حتى نعرف عمن نتحدث! فلقد حمل أحد كتبه عنوان «الإرهاب من الإسلام، ومَن أنكر ذلك فقد كفر»، بينما حمل كتابٌ آخر هو الأهم عنوان «العمدة فى إعداد العدة!»، إذن نحن نتحدث عن أحد أعمدة الفكر التكفيرى للحركات والجماعات التى اكتوت بنيران جرائمها دول الشرق الأوسط، وفى القلب منها مصر! ثم تحول ليصبح أحد رموز ما يسمى «المراجعات الفكرية والشرعية» منذ عام ٢٠٠٧ تقريبًا حين أصدر «وثيقة ترشيد العمل الجهادى!». تشير بعض المراجع إلى أنه كان أول أعضاء المجلس الاستشارى فى تنظيم القاعدة، بينما يُصر هو على أن دوره لم يكن إلا دورًا استشاريًا شرعيًا فى أغلب الأحيان لصداقته قيادات تلك التنظيمات! وكتابه الذى سيكون موضوع هذه المقالات قد كتبه فى المرحلة الثانية من حياته، أى أنه يندرج تحت كتابات المراجعة! آثرتُ أن أكتفى بعرض فقرات من كتاب د. فضل سيد إمام الشريف دون أن أتدخل بإبداء رأى هنا أو اعتراض هناك حتى يكتمل عرض أفكار الكتاب أولًا، ثم لى- كما لغيرى- أن يبدى رأيه فى كل أو بعض ما ورد به. وقد يكون منطقيًا أن أبدأ ببيان سبب عرض هذا الكتاب فى هذا التوقيت، رغم أن كثيرًا مما جاء به لا يتفق مع الشائع الآن من مشاعر ملتهبة كرست لمسلمات عند البعض، وعلى رأسها أنه لا مكان الآن لأى نقد يوجه إلى «المقاومة»، وأننا ستكون لدينا رفاهية ذلك بعد أن تتوقف المذبحة، وهذا هو السبب تحديدًا فى أن نقرأ هذا الكتاب الآن، لأن هذا السيف قد سُلط على رقابنا كثيرًا قبل العدوان الأخير على غزة. فعدوان عام ٢٠٠٨، الذى كان دافع د. فضل للكتابة لم يكن آخر المشاهد التى قادتها حماس فى قطاع غزة، فلقد رأينا تكرارًا لما حدث قبل الآن بسنوات. وكل التفاصيل قد تمت بصورة كربونية وتحملت مصر العبء الأكبر، كما تعرضت أيضًا للتطاول الأكبر! لكن هذه المرة كانت المقتلة أضخم من أن يستوعبها إنسان طبيعى دون أن يبحث عمن يحمل فى رقبته هذه الدماء، ولنبدأ بنقطة فاصلة حتى نغلق أى باب للمزايدة على إنسانيتنا جميعًا فأقول: إنه لا يوجد شخصان طبيعيان على هذا الكوكب يمكنهما أن يختلفا فى المشاعر الإنسانية، أو أن يكون لأحدهما رأىٌ يبرر به قتل إنسانٍ واحد برىء، فما بالك بكل هذه الدماء الطاهرة لآلاف الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ. ولعل هذه الدماء تحديدًا تكون هى الباعث الحقيقى لاستعراض ما كتبه فضل وصدمنا به حين نقارن موقف النبى «ص» فى حماية النساء والأطفال بما شاهدناه وسمعناه على الهواء مباشرة من بعض قيادات حماس.. فأحدهم قال صراحة إن الأنفاق هى لحماية المقاتلين، أما أهل القطاع فهم لاجئون تقع مسئولية حمايتهم على قوات الاحتلال! وبعض قادتهم حرض الجماهير عشية كل جمعة من الدوحة وهو آمنٌ تمامًا مع كل أو بعض ذويه، وبعضهم لم يكف عن تصريحات رفع سقف توقعات أهل القطاع قبل العدوان الإسرائيلى، مما أوحى لهم ولنا بأن حكام القطاع قد أعدوا عدتهم لحماية أهل القطاع المستباحة أرضه جوًا وبرًا وبحرًا، ثم انكشف الستار عن تلالٍ من الأكاذيب، وأن كل ما تحدثوا عنه كان يخص مقاتليهم فقط المحصنين فى السراديب والأنفاق، بينما تُركت الأسر الفلسطينية المسالمة فى العراء أهدافًا مكشوفة للقتل، وكان كلما ارتفعت أعداد الضحايا كلما حمل قادة حماس الآخرين مسئوليتها، تمامًا كما ذكر فضل عن عدوان عام ٢٠٠٨م. من أجل هذه الدماء كان اختيار هذا الكتاب الذى جاء بعض فقراته وكأنه يتحدث عن اليوم وليس عن سنواتٍ سبقت، بل إن نكبة غزة اليوم يتعاظم معها إثم هؤلاء الذين أمروا المدنيين الآمنين بالدخول فى معركة هم يعلمون تمامًا عجزهم عن حماية هؤلاء، بل عجزهم عن حماية الأرض ذاتها. احتوى الكتاب- انطلاقًا من شخصية كاتبه وخبراته السابقة وما لديه من معلومات سياسية حقيقية عما كان يحدث فى غرف عمليات الجماعات التكفيرية- تفسيرات حقيقية لبعض الأحداث التى كان الناس يجهلون خلفياتها وقت حدوثها، مثل تفصيل ما حدث فى حماة السورية، ومثل تتبع الدور الإيرانى مع المنظمات الفلسطينية وغيرها. لذلك فللكتاب أهمية وثائقية رغم أن كاتبه لم يقصد ذلك وإنما كتبه بغرض تقييم المسارات السياسية لتلك التنظيمات من منظور شرعى دينى. وهذه هى الملاحظة الأولى لى على الكتاب. فالشيخ فضل لم يبرأ أو يتبرأ تمامًا مما كان يعتنقه من أفكار. هذه هى الحقيقة الساطعة من بين فقرات وأسطر الكتاب، ورغم أنه كان أحد رموز ما يسمى بالمراجعات التى تبناها بعض قيادات الجماعات التكفيرية، لكن ما يصل للمرء من القراءة العميقة لهذا العمل أن فكرة د. فضل التى تبناها هى أن تلك الجماعات قد وقعت فى أخطاء شرعية، على رأسها عدم تقدير قوتها والزج بالشعوب فى كوارث بناء على هذه التقديرات الخاطئة. وأن هذه الجماعات لم تضع قدمها على الطريق الصحيح بعد، وأنها كانت تُجرب فى الشعوب فى القرن الماضى. كلامٌ فى منتهى الخطورة ويستدعى أن نراجع بدقة ما يسمى بكتابات المراجعات. وأنا أرد على د. فضل بأن الخلاف معه ومع جماعاته كلها هو خلاف مبدئى على شرعية وجودها فى الأصل لا على مسلكها من حيث اتباعها أو خروجها على الشرع، فأنا كمواطن مصرى أؤمن بفكرة الحراك التاريخى للأمم وأؤمن بفكرة الأمة الوطنية المصرية، أكفر تمامًا بأى شرعية يحاول أى رجل أو مجموعة رجال أن يمنحوها لأنفسهم بأن تكون لهم «جماعة» تمزج السياسة بالدين! لأن الأساس الذى تقوم عليه الفكرة باطل ويتناقض مع فكرة الدولة الدستورية، فلا دول داخل الدولة.. ولا شرعية لأى منظمات على أرض مصر غير شرعية الدستور المصرى. حين نفى د. فضل أن تكون فلسطين هى أم القضايا استطرد كثيرًا ووصل إلى القول إن أم القضايا هى غياب الخلافة الإسلامية وغياب الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية. قرأتُ عباراته عدة مرات من فرط دهشتى وذهولى مما كتبه أحد رموز المراجعات، وأقول له إن الإيمان بفكرة وجوب وجود ما يسمى بالخلافة الإسلامية لا يختلف كثيرًا عما انتقده د.فضل ذاته عند الشيعة حين تحدث عن الإمام الغائب الذى ينتظره الشيعة، فإن كانوا هم ينتظرون هذا الإمام، فأنت وكل رجل دين أو عالم أو حتى مسلم من العوام حين تؤمنون بعودة الخلافة تكونون مثلهم تمامًا، ولا يصدر هذا الحديث عن رجل قدم نفسه رمزًا من رموز التوبة والمراجعة، هو فقط أرجأ الفكرة لحين تكون لديه ولدى المؤمنين بالفكرة ذاتها القوة الكافية ليهدموا الأوطان والدول ليقيموا الخلافة المزعومة. الخلافة لم تكن سوى فترة تاريخية وصورة من صور الدول الكبرى وليست جزءًا من الدين ذاته، فكرة عودة الخلافة كانت هى القميص الذى نقعه جميع الجماعات التكفيرية فى دماء المصريين طوال القرن الماضى ومنذ سقوط الإمبراطورية العثمانية. أنا فلان لا أتحرج كمسلم من أن أعلن عدم إيمانى، أو بالأدق، أعلن إنكارى التام لفكرة عودة الخلافة، وقد خصصتُ لذلك أجزاء من كتابىّ «الجلمود والكتاب الأسود» بخلاف أكثر من مقال قمت بنشره فى العامين الماضيين، فلا فلسطين ولا عودة الخلافة أم القضايا لى كمواطن مصرى، أم القضايا لى هى هذه البلاد.. مصر وكل ما يتعلق بها وما يجب علينا فعله لكى ننزلها منزلًا يليق بها حضاريًا. مصر فقط هى أم القضايا لنا كمصريين- مسلمين ومسيحيين- اليوم وغدًا وحتى نلقى الله، ولا يعنى هذا خروجًا عن ديانة أو تنكرًا لعقيدة، إنما يعنى الفهم الصحيح للتاريخ الإنسانى للمسلمين والتفريق بين الديانة والتاريخ السياسى البشرى للمسلمين فى القرون الأولى. كل دماء المصريين المراقة فى القرن العشرين، وكل جرائم الجماعات التكفيرية على الأرض المصرية إنما كانت بسبب وهم وقميص عودة الخلافة! اتفقوا جميعهم على رفع هذا القميص واختلفوا فقط فى الطريق والطريقة، فبعضهم استباح دماء رجال المؤسسات الوطنية فقط من قوات مسلحة وشرطة وقضاء ورجال سياسة ومفكرين، بينما استباح البعض الآخر دماء جميع المصريين، هذه هى الحقيقة البائسة. استكمالًا لإيمانه بوهم عودة الخلافة، خصص د. فضل بعض فقرات كتابه للدفاع عن الاستعمار العثمانى للدول العربية، واتهم تلك الدول والشعوب بأنها- بمقاومتها هذا الاستعمار العثمانى- كانت السبب فى ضياع فلسطين. فكرة بائسة بالية غرسها فى عقولنا عبر عقود القرن الماضى كل تلك التنظيمات الإرهابية، وساندها فى ذلك كثيرٌ من علماء الدين، الذين خدعوا الناس بحديث مكذوب عن بطولات وصفحات ناصعة للخلافة الإسلامية العثمانية فى الدفاع عن الإسلام، ولو أنهم كلفوا أنفسهم بجهد البحث العلمى وقراءة تاريخ بلادهم المصرية حق قراءته لخجلوا من هذا الحديث. الاستعباد والاستعمار واستغلال الشعب وإذلاله ونهبه وسرقة مقدراته.. كل ذلك يتساوى فى الحالتين، حالة إن كان المستعمِر مسلمًا أو غير مسلم. أحيانًا أتعجب لدرجة أتخيل أن جنونًا قد يصيب عقلى وأنا أقرأ لكثير من أسماء علماء وأساتذة جامعات مصريين وهم يدافعون باستماتة عن مظالم ومساخر الاحتلال العثمانى، لا أصدق أن هذا أو ذاك بكل هذه الألقاب الأكاديمية لم يكلف نفسه عناء قراءة التاريخ بشكل موضوعى، أو أنه قرأه ثم ألغى عقله العلمى وصار مثله مثل من لم يقرأ سطرًا فى حياته. إن أعداد المصريين الذين قُتلوا ظلمًا على أيدى ولاة وحكام مصر فى العصر العثمانى تصيب المرء بالغثيان، حين يقرأ مثل عبارات د. فضل المدافعة عن أكذوبة الخلافة العثمانية.. لا تقرأوا للمستشرقين، لكن فقط اقرأوا كتابات الجبرتى. أما الزعم بأن مقاومة الشعوب الاستعمار العثمانى هى سبب ضياع فلسطين فلا يقوى على الصمود ومضة واحدة أمام حقائق التاريخ.. فلسطين- ومعها سيناء- أصبحت هدفًا للأسطورة المُعاد خلقها فى القرن السادس عشر منذ ذلك التاريخ.. وبدأ ضياعها فعليًا قبل سقوط الاحتلال العثمانى بعقود طويلة.. أكثر من اثنين بالمائة من أرض فلسطين تم بيعها بشكل طبيعى فى القرن التاسع عشر، وكان الملياردير اليهودى الصهيونى روتشيلد هو الممول.. أقيمت مستوطنات بشكل طبيعى بعد بيع هذه المساحات وعمل بها يهود وعرب.. الوثائق موجودة لمن يريد أن يعرف.. وكان هناك يهود فلسطينيون يعيشون منذ قرون، بلغ عددهم قبل بدء النشاط الاستيطانى عشرة آلاف.. وعد بلفور كان من مشاهد النهاية لا البداية كما يعتقد كثيرون. ما يسمى بالخلافة العثمانية- وأنا أفضل تسميتها بالإمبراطورية العثمانية وفى مصر هى الاحتلال العثمانى- كانت قد بلغت من الضعف مرحلة لم تقوَ معها على حماية نفسها حتى تقوى على حماية فلسطين. لو لم تتم الخطوة الأولى بالبيع لتغير وجه تاريخ فلسطين. البيع أوجد أعدادًا كبيرة من الأسر دفعت أبناءها وبناتها للالتحاق بالعصابات التى قامت بالخطوات التالية، حرب ٤٨ كانت تحصيل حاصل لواقع موجود على الأرض.. حتى لو انتصرت القوات العربية لم تكن لتستطيع طرد اليهود لأنهم كانوا بالفعل قد أصبحوا سكانًا.. لكن ربما كانت تستطيع الحفاظ على مناطق للعرب أو كانت حافظت على وجود دولة للعرب.. اقرأوا التاريخ جيدًا أثابكم الله. لا أتفق فى منهج د. فضل فى الكتاب بإخضاع السياسة للدين. فهذه الفكرة قُتلت بحثًا منذ قيام الخلافة الإسلامية الأولى، وكانت سببًا للاقتتال وإراقة دماء مئات الآلاف من المسلمين بسيوف المسلمين- وهذه أرقام حقيقية وليست مبالغة منى- لأن الدين هو فكرة أو عقيدة دينية فى الصدور، وأخلاقية ينبغى أن تعلن عن نفسها فى السلوك الإنسانى بصفة عامة سواء الأفراد أو الجماعات.. لكن أن تحصر معنى آية كريمة أو حديث منسوب للنبى «ص» بنسبة ما فى قانون سياسى أو موقف سياسى معين، فهذا هو السقوط فى الهاوية وبداية امتطاء الدين لتحقيق أغراض سياسية. لكننى آثرت نقل ما كتبه مثل حرص النبى «ص» على أرواح النساء والأطفال فى غزوة الأحزاب، لأن هذه أخلاقيات الإسلام لا تتغير بتغير ظروف حرب.. هذه هى المسلمات الإسلامية الحقيقية، ومثل صيانة حياة ودماء السفراء وغيرها.. هذه أخلاقيات إنسانية سبق وجودها وجود الديانات الإبراهيمية ذاتها، ولدينا وثائق مصرية قديمة عمرها آلاف السنوات تؤكد ذلك. لقد نقلتُ فقرات كاملة للرد على من يشيعون بين الناس أن حماس ومن سار على سيرها هى التطبيق الحقيقى للإسلام وأخلاقيات النبوة.. لقد أردتُ أن أثبت لهم على لسان أحد كبار منظريهم أنهم ليسوا كذلك. السقوط فى هذا الفخ لا يقود إلا إلى المذابح، لأن كل طرف قد يكون لديه تفسير دينى لا يتفق مع الآخر فى موقف سياسى أو مجتمعى، وكل منهما لديه عالمه وشيخه الذى يقنعه أن رأيه هو الدين ذاته.. فحين تكون لطرف قوة السلاح ويعتقد أنه يمثل الرأى الإلهى فسيكون قتل الآخر هو عقابٌ إلهى. هذه ليست ادعاءات باطلة، لكنها ما وقع بالفعل فى تاريخ المسلمين، ومن قبلهم فى تاريخ المسيحيين حين انقسمت المسيحية إلى مذاهب، واتهم أتباع كل مذهب الآخرين بالهرطقة. أن نتفق فيما وصل إليه د.فضل سياسيًا لا يعنى أننا نتفق معه فى المنهج، إن جزءًا غير قليل من أزمة المسلمين المعاصرين أنه قد قُدمت إليهم صورة غير حقيقية عن تاريخ المسلمين القدامى.. أسوأ الخطايا أن تُعلم أجيالًا تاريخًا بشريًا على أنه تاريخٌ مقدس. ولاية الفقيه التى تحدث عنها فى معرض حديثه عن إيران لها ما يناظرها أو كان هناك من يريد خلق ما يناظرها فى مصر، فكرة وجود رجل دين فوق أعلى سلطة سياسية فى البلاد يسيطر على مؤسسة الحكم ويأتمر رئيس الدولة بأمره، ولا يتخذ قراراته بشكل مؤسسى دستورى، وإنما بشكل إملائى منه أو من هيئة لها سمتٌ دينى ويرأسها رجل دين.. كل ذلك حدث بالفعل فى مصر فى عام حكم جماعة الإخوان، لقد حاولوا ذلك مع جمال عبدالناصر ففشلوا ودفعوا الثمن..كانت محاولة تنم عن غباء فكرى كبير فى عدم فهم تركيبة قيادة عسكرية وطنية مهما تكن درجة خبرات هذه القيادة من الناحية السياسية.. ثم أخيرًا نفذوا هذه الفكرة- وجود رجل ذى صفة دينية فوق سلطة المؤسسات وسلطة رئيس الدولة- لمدة عامٍ كامل وشاهد المصريون ذلك وسجلته وثائق التاريخ حين كان المرشد فوق الرئيس، لذلك كان عجيبًا ألا يرى هذا التناقض د. فضل وهو يغمز ويلمز بفكرة ولاية الفقيه الشيعية، ولا يرى أن ما يقوله فى كتابه هو نفس الشىء.. أن يقيّم عالم دين سلوك دول أو حكام ويرى أن من حقه توجيههم. إننى أعتقد أن المراجعة الحقيقية أو التوبة الحقيقية لأسطون عقلى من أساطين الفكر التكفيرى هى أن يعلن إيمانه بفكرة الدولة الوطنية الدستورية، وأن مؤسسات الدولة السياسية أو التكنوقراطية هى وحدها لها الحق الدستورى والقانونى فى أن يناقشها الرئيس ويستشيرها ويطلب منها المشاركة فى اتخاذ قرارات تصب فى صالح الدولة وشعبها.. ديانة الدولة هى فكرة رمزية تعبر عن نفسها فى الدستور بمواد معينة، وفى الواقع بوجود مؤسسات دينية محلية لا تخرج على الدولة، وبحرية ممارسة الجميع عقائده وشعائره، وباحترام عقائد وشعائر المختلفين معهم فى الديانة.. هذا هو التطور الحضارى وهو يتسق تمامًا مع شخصية مصر التاريخية، وهذا ما كنتُ أتمنى قراءته فى كتاب د. فضل، لكننى للأسف لم أقرأه. حين أفاض فيما قدمته مصر من مساعدات لأهل غزة عام ٢٠٠٨م، وقطعًا تتضاعف أهمية ما قاله بعد أن قادت مصر وفرضت على العالم تقديم المساعدات الإنسانية لأهل القطاع بعد هجمات السابع من أكتوبر، حين فعل ذلك نظر للموضوع من زاوية ضيقة جدًا، وهى ما رأى أنه الحكم الشرعى ووصل إلى عدم شرعية إرسال صدقات المصريين وزكاتهم إلى مكانٍ بعيدٍ.. وسيتكرر هذا المشهد فى عيد الأضحى المقبل.. لن أجادل فى أحكام دينية لنفس السبب، وهو أننا أمام قضية سياسية. أتفق معه فقط فى أن مصر- الدولة والشعب- يجب أن تكون لهم هم- دون أى منظمات إغاثة إخوانية الهوى أو التاريخ- صدارة المشهد والإشراف عليه من أول جمع التبرعات حتى إيصالها لأهل القطاع إن أمكن ذلك وليس لحماس، وأيضًا وكما فعل الرئيس أن تعلن مصر حجم ما قدمته ليس منًا أو تباهيًا، وإنما حتى يعلم أهل القطاع هذا كمعلومة، وحتى لا يتم ابتزازهم داخل القطاع وبيع هذه المعونات لهم. أما ما أختلف معه فى هذه النقطة، وكما ذكرت أنه نظر للمسألة من زاوية ضيقة محدودة.. لأن المصريين- هذا العام مثلًا- لم يقدموا ما قدموه لأهل القطاع من باب الصدقات والإحسان، وإنما من باب الشهامة والواجب و«الجدعنة» المصرية، رغم ضيق الحال بكثيرٍ منهم، ورغم ما تواجهه مصر من مصاعب اقتصادية.. وهذا هو السمت أو الشخصية الحقيقية لمصر، التى يجهلها للأسف د. فضل وكل أو معظم من اعتنق أفكاره.. أزمتهم أنهم لا يعرفون شخصية بلادهم الحقيقية. تعامل المصريون بشهامة وشرف وترفع كبير مع نكبة غزة.. فرقوا بين ما يحمله كثيرون فى صدورهم مما اقترفته «حماس» من جرائم تجاه مصر وبين أهالى القطاع من أسر لها الحق فى الحياة. لو عامل المصريون أهل القطاع بما حماس أهلٌ له لاختلف موقف المصريين كثيرًا، لكنهم عاملوهم انطلاقًا من ضمائرهم وأخلاقيات إرثهم الحضارى وأخلاقيات دياناتهم، فربما يستفيق أهل القطاع بعد أن يرفع الله كربهم ويراجعوا ما حدث معهم مما نجهله نحن ويجهله غيرنا، وربما تكون لهم كلمة أخرى بعد هذه النكبة حين يراجعون المواقف على حقيقتها ويميزون بين الخبيث والطيب ويحاولون أن يسألوا أنفسهم عمن ألقى بهم إلى هذه المقتلة. موقف مصر هو موقف إنسانى فى المقام الأول يتسق مع شرف مصر وتاريخها.. لكننى أتفق مع د. فضل فى أن تكون الدولة المصرية، ممثلة فى مؤسساتها الرسمية، هى فقط المسئولة عن جميع خطوات جمع وتوصيل مساعدات المصريين التى اقتطعوها من أقوات يومهم.. وأن تُبعد أى هيئة إغاثة خاصة أو نقابية مشكوك فى سيرتها وأهدافها، كما رأينا سابقًا حين كانت إحدى أكبر نقابات مصر المهنية ممثلة فى هيئة إغاثتها تجمع أموال المصريين، ثم تلقى بها إلى سمسار المقاتلين الذى كان يتولى إرسالهم إلى معسكرات أفغانستان، ثم رأيناه بعدها بسنوات مرشحًا فى انتخابات مصر الرئاسية. أكتفى بهذا القدر من التعليق على الكتاب، رغم أن كثيرًا مما جاء به يستحق التوقف عنده. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
Neutral2024-04-23
شنت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة يوم السبت الموافق ٢٧ ديسمبر ٢٠٠٨، ثم أعلنت وقف إطلاق النار من جانبها يوم ١٨ يناير ٢٠٠٩، وقبل ثلاثة أيام من وقف إطلاق النار أعلنت جريدة الشرق الأوسط عن انتهاء د. فضل «السيد إمام عبدالعزيز الشريف» من كتابه «قميص غزة!»، كما أعلنتْ عن حصولها على حق نشر الكتاب. وسوف أقوم فى هذا الموضوع، بأجزائه الأربعة الأولى بعرض أهم ما جاء فى هذا الكتاب، الذى يحمل فى طياته كثيرًا من الصدمات والحقائق الموجعة للكثيرين، بينما سيكون الجزء الخامس والأخير خاصًا بوجهة نظرى فيما يخص بعض ما جاء به. وأعتقد أن أهمية عرض الكتاب الآن هو ما تمر به المنطقة منذ هجمات السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وما تلاها من عدوانٍ غاشم على قطاع غزة. ولكى ندرك قيمة هذا العمل، يجب أن نعرف أولًا مَن هو المؤلف، ولماذا كتب كتابه هذا كما ذكر هو فى مقدمته؟ د. فضل هو الاسم الحركى للسيد إمام الشريف الذى يحمل لقبًا جهاديًا هو عبدالقادر بن عبدالعزيز. هو أحد أهم الأسماء فى تاريخ الجماعات الإرهابية التكفيرية التى أطلقت على نفسها مسمى «الحركات الجهادية الإسلامية» فى أكثر من نصف قرنٍ. فهو من وجوه الصف الأول من «المنظرين» لهذا الفكر، وكانت بعض مؤلفاته مراجعًا جهادية تتم الاستعانة بها فى مراكز تدريب مقاتلى القاعدة وغيرها. ويكفى أن نشير إلى عناوين بعض مؤلفاته تلك حتى نعرف عمن نتحدث! فلقد حمل أحد كتبه عنوان «الإرهاب من الإسلام، ومَن أنكر ذلك فقد كفر»، بينما حمل كتابٌ آخر هو الأهم عنوان «العمدة فى إعداد العدة!»، إذن نحن نتحدث عن أحد أعمدة الفكر التكفيرى للحركات والجماعات التى اكتوت بنيران جرائمها دول الشرق الأوسط، وفى القلب منها مصر! ثم تحول ليصبح أحد رموز ما يسمى «المراجعات الفكرية والشرعية» منذ عام ٢٠٠٧ تقريبًا حين أصدر «وثيقة ترشيد العمل الجهادى!». تشير بعض المراجع إلى أنه كان أول أعضاء المجلس الاستشارى فى تنظيم القاعدة، بينما يُصر هو على أن دوره لم يكن إلا دورًا استشاريًا شرعيًا فى أغلب الأحيان لصداقته قيادات تلك التنظيمات! وكتابه الذى سيكون موضوع هذه المقالات قد كتبه فى المرحلة الثانية من حياته، أى أنه يندرج تحت كتابات المراجعة! تحدث د. فضل كثيرًا عن استغلال إيران قميص فلسطين، وذكر الأسباب والوسائل. وروى ما قام به إخوان مصر عام ٢٠٠٨ بجمع أضاحى المصريين وتقديمها لقطاع غزة، وفى ذلك فقد ذكر رأيًا ربما يكون مفاجأة غير سارة لكثيرين، وقدم هذا الرأى كرأى شرعى. وأبدأ هذا الجزء من كتابه بهذه الفقرات التى أدرجها تحت عنوان «محلية الصدقات وقميص غزة!»، وهذه من النقاط المهمة التى سوف أقوم بالتعليق عليها- كمواطن مصرى- فى الجزء الأخير من هذا العرض. يقول فضل نصًا: «مع قرب حلول عيد الأضحى الماضى الذى وافق ٨ ديسمبر ٢٠٠٨ ظهرت إعلانات فى وسائل الإعلام المصرية تدعو للتبرع بالأضاحى لصالح أهل غزة، وبأسعار مبالغٍ فيها وتم جمع مبالغ طائلة لهذا الغرض. وهنا عدة ملاحظات أولها محلية الصدقات. حدد الله لمن تُعطى الصدقات وحدد رسول الله (ص) أين تعطى الصدقات؟ أما لمن تُعطى الصدقات؟ ففى مصارف الزكاة الثمانية التى ذكرها الله تعالى بسورة التوبة. وأما أين تعطى؟ فلفقراء المكان الذى جُمعت منه الصدقات. ولهذا فقد قال بعض الفقهاء بتحريم نقل الصدقة من مكانها إلى غيره، ومنهم من أجاز ما زاد على حاجة فقراء مكان جمعها. أما من أجاز نقلها بلا شروط أو لأن أهل المكان البعيد أحوج فلا حجة معه، بل قوله مخالف للنصوص. فلا يجوز نقل صدقات المصريين إلى غزة وغيرها إلا بعد سد حاجة فقراء مصر، ولا يجوز دفع الصدقات أو الزكاة أو ثمن الأضاحى لمن أعلن عن أنه سينقلها إلى غزة. ثانى الملاحظات هى ظلم فقراء مصر، واستغفال المصريين بقميص غزة. وحقيقة ما حدث فى موضوع نقل أضاحى المصريين وغيرها من التبرعات والأدوية إلى غزة هو أن الإخوان المسلمين فى مصر يجاملون الإخوان المسلمين فى غزة (حماس) ويحلون مشاكلهم على حساب فقراء مصر، وبهذا يكسب إخوان مصر الشعبية وتكسب حماس شعبية فى غزة على حساب ظلم فقراء مصر بحرمانهم من أضاحى وصدقات المصريين، كما تم استغفال أغنياء مصر بجمع أموالهم وإنفاقها فى غير المكان الذى حدده الرسول (ص)، وتم هذا كله بقميص غزة. فلا يجوز نقل اللحوم ولا الدقيق ولا الدواء من مصر إلى غيرها إلا بعد سد حاجة فقراء مصر.. فقراء مصر هم الأقربون وهم أولى بالمعروف.. لكن الجميع قد تم إسكاتهم وخداعهم بقميص غزة..». ويرى فضل أن ما قام به إخوان مصر فى ذلك التاريخ بجمع الأضاحى وإرسالها إلى قطاع غزة كان تبادل منافع بين ذراعى جماعة الإخوان فى مصر وفى قطاع غزة، وأن الذراع الغزاوية أو حماس قامت برد الجميل سريعًا.. «حماس ترد التحية بأحسن منها. أرسل إخوان مصر أضاحى المصريين إلى إخوان غزة حماس، وكان عيد الأضحى فى ٨ ديسمبر ٢٠٠٨، فلم يمض أسبوع إلا وقد ردت حماس التحية فقامت بعقد مؤتمر جماهيرى فى ١٣ ديسمبر أعلنت فيه عن تجديد البيعة والولاء للإخوان المسلمين، وكعادتهم فى تقديم الأكبر سنًا من أعضاء الإخوان فقد نهض عبدالفتاح دخان إلى منصة الخطابة ورفع قبضة يده اليمنى عاليًا فرفع الحضور- ٢٠٠ ألف يتقدمهم قادة حماس- أياديهم اليمنى، وانطلق بصوت جهورى يردد ويردد وراءه الحاضرون (أعاهد الله أن أخلص لدعوة الإخوان المسلمين، والقيام بشرائط عضويتها والثقة التامة بقيادتها، والسمع والطاعة)، وهذا يعنى باختصار أن من يريد شيئًا من حماس فليتكلم مع قادة الإخوان فى مصر، وبهذا تكتسب هذه القيادة الشرعية التى تبحث عنها بعد أن جاملهم إخوان مصر بأضاحى المصريين وحرمان فقراء مصر منها». ثم يتحدث د. فضل عن كواليس واقعة مهمة حدثت فى ذلك العام وهى قيام حماس بمنع أهل القطاع من الحج.. «وإخوان غزة حرموا مسلمى غزة من الحج لأغراض سياسية، وهذا نموذج للتلاعب بأحكام الدين من أجل المصالح الشخصية والسياسية من المتحدثين عن الإسلام. فلماذا منعت حماس الحجاج من الخروج من غزة للحج؟ حاولت حماس الحصول على شىء من الشرعية من جانب مصر والسعودية من طريق إرسال الحجاج ببطاقات منها دونما جوازات من السلطة الفلسطينية، وكان المراد بذلك الحصول على الاعتراف وإحراج مصر والسعودية. وسارعت السلطة الفلسطينية- أبومازن- للاعتراف بكل حجاج حماس، وهيأت للمساعدة على استقبالهم من الجهة المصرية، لكن حماس كان قد استجد لديها هدف آخر يتمثل فى مهاجمة مصر والسعودية وبدوافع ما عادت خفية على أحد، وتنحصر فى الاستجابة لإيران التى دعمتها ولا تزال تدعمها لتمكينها من الاستمرار فى تقسيم الفلسطينيين أرضًا وشعبًا.. وبهذا صارت فريضة الله (الحج) لعبة وورقة سياسية عند الإخوان المسلمين- حماس- للتمسك بالسلطة ولتصفية حسابات سياسية. ولم ينكر عليها هذا التصرف لا إخوان مصر ولا قادة حماس فى دمشق ولا مرشد الثورة فى إيران ولو بتوجيه نداء لإطلاق الحجاج المحصورين عندها. كلهم سكتوا وتواطأوا على الباطل، فلا مبالاة عندهم لا بالرب ولا بالشعب فى سبيل السلطة». يفتح فضل ملف إيران والقضية الفلسطينية تحت عنوان «إيران وقميص غزة» ويستفيض فى تتبع كيف ولماذا استغلت إيران القضية الفلسطينية التى تم تسويقها للجماهير على أنها «أم القضايا»؟.. يقول فضل: «ماذا قدمت إيران لفلسطين؟ الشعارات والكلام وبعض الأموال وتقسيم شمل الفلسطينيين، لقد كانت سيرة إيران دائمًا هى الإضرار بفلسطين، ومنذ حكم شاه إيران قبل ثورة الخمينى عام ١٩٧٩ كان الشاه حليفًا لأمريكا وإسرائيل، وكلما توترت الأوضاع بين إسرائيل ودول الطوق (مصر والأردن وسوريا) كان الشاه يحرك جيشه نحو حدوده مع العراق ليشغل جيش العراق. مذهب الشيعة أنه (لا جهاد إلا بإمام)، أى أنه فى غياب الخليفة لا يجوز الجهاد. والخليفة الذى يجب الجهاد معه ويحرم بدونه هو الإمام الثانى عشر وهو المهدى المنتظر، وهو محمد بن الحسن العسكرى، ويقولون إنه اختفى وهو صبى فى سرداب بمدينة سامراء بالعراق منذ ألف عام ومن وقتها وهم ينتظرون خروجه كل يوم جمعة عند السرداب حتى أذان المغرب. وفى العصر الحديث ولما أرادوا الخروج على شاه إيران كانت هذه عقبة أمام خروجهم أو جهادهم، لأنه لا جهاد إلا بإمام، فاخترع الخمينى نظرية (ولاية الفقيه) ليقوم بدور النائب عن الإمام الغائب، وحتى اليوم يوجد مشايخ من الشيعة من يعارض هذه النظرية». ويستكمل فضل تفسير الدور الإيرانى فى استغلال «أم القضايا» قائلًا: «ونظرًا للنفور القديم بين السنة والشيعة فقد لجأ الخمينى إلى عدم الكلام فى الخلافات بينهما، ثم أراد الإمساك بورقة قضية إسلامية مهمة تجمع حولها المسلمين سنة وشيعة، ولم تكن هناك ورقة أفضل من فلسطين أم القضايا.. وهى نفس الورقة التى لجأ إليها بن لادن كما قال تابعه أيمن الظواهرى نصًا فى كتابه (فرسان تحت راية النبى «ص») الذى كتبه قبل أحداث سبتمبر ٢٠٠١. يقول الظواهرى فى كتابه (إن الحقيقة التى يجب التسليم بها هى أن قضية فلسطين هى القضية التى تلهب مشاعر الأمة المسلمة من خمسين عامًا، لذا يجب على الحركة الإسلامية المجاهدة أن ترفع شعار تحرير المقدسات الإسلامية الثلاثة الكعبة المشرفة والمسجد النبوى الشريف والمسجد الأقصى المبارك، بهذا تجتمع لها أزمة قيادة الأمة المسلمة وتلتف حولها قلوب المسلمين فى بقاع الأرض)، فقضية فلسطين عندهم ما هى إلا شعارات للوصول إلى قيادة الأمة المسلمة». أما كيف فعلت إيران ذلك؟ فيجيب فضل فى فقرات مطولة.. «وكان مما فعلته إيران للإمساك بورقة فلسطين.. الاستيلاء على السفارة الأمريكية فى طهران عام ١٩٨٠، واحتجاز دبلوماسيين بها كرهائن، وهذا التصرف مخالف للشريعة الإسلامية التى تؤمن الرسل وتنهى عن التعرض لهم بأى أذى. ولما قدم رسولا مسيلمة الكذاب على النبى (ص) قال لهما لولا أن الرسل لا تُقتل لضربت عنقكما. ثم سلمت إيران السفارة لياسر عرفات لتكون سفارة لفلسطين فى طهران، وقالوا لعرفات كما سلمناك هذه السفارة سنسلمك مفاتيح القدس، أى أنهم صاروا هم أصحاب قضية فلسطين أم القضايا». ويستطرد فضل مستكملًا الوسائل التى لجأت إليها إيران لاستغلال قميص فلسطين: «ثم حدثت جفوة بين ساسة إيران وعرفات، فقد كانوا يريدونه تابعًا لهم، وبذلك يكونون أوصياء على فلسطين وقادتها، فى حين كان عرفات يريد أن يخدمه الكل، وينفذ طلباته، لأنه أبوالقضايا، فلم تستمر العلاقات بينهما. فلجأت إيران إلى المنظمات الشعبية للالتفاف على الحكومات، ولتكون بيدها أوراق سياسية تتدخل بها فى الشئون الداخلية والخارجية لدول المنطقة. ومن هذه الأوراق حزب الله اللبنانى، وهو إيرانى الصنع والتبعية مائة فى المائة، وصرح زعيمه حسن نصر الله بأن فى عنقه بيعة للولى الفقيه فى طهران. صنعته إيران لفشلها فى احتواء حركة أمل الشيعية، ومنظمة الجهاد الإسلامى الفلسطينى ومؤسسها د. فتحى الشقاقى، وهو أيضًا من إخوان فلسطين، ومن تلاميذ الشيخ أحمد ياسين، لكنه بدأ نشاطه قبل حماس، كما بدأ علاقته بإيران قبل حماس منذ أن كان طالبًا بمصر عام ١٩٨٠، وتأثر بثورة إيران وألّف كتابه (الخمينى.. الحل الإسلامى والبديل)». يعرى فضل حقيقة الدور الإيرانى المزعوم فى مساندة القضية الفلسطينية فى فقرات عديدة منها.. «ماذا فعلت إيران فى محنة غزة الحالية؟ قررت الحكومة الإيرانية تشكيل وفد خبراء من رجال القانون الإيرانيين البارزين لتنظيم شكوى خاصة لرفعها إلى المحاكم المحلية والدولية المختصة ضد القادة الإسرائيليين.. تمخضت إيران وصواريخها وفتواها فولدت شكوى! عندما قام بن لادن بتفجير السفارة الأمريكية فى نيروبى أغسطس ١٩٩٨ قام الأمن الإيرانى بإصدار تعليمات للجماعات الإسلامية المختلفة المقيمة فى إيران: قيدوا فيها تحركاتهم ومنعوهم من الاتصالات التليفونية وقالوا لهم (أنتم تريدون أن تخربوا بيوتنا، نحن لدينا سبعون مليون مواطن، نحن مسئولون عنهم، وغير مستعدين لتحمل تبعات مغامراتكم)، هذه هى المواقف الرسمية الإيرانية الحقيقية. ولكن لا مانع لديهم من المتاجرة بقميص فلسطين وقميص غزة، والموت لأمريكا والموت لإسرائيل شعارات لا تكلف شيئًا إلا مظاهرة وميكروفون وحرق علم». يوجه فضل جزءًا من كتابه لمخاطبة الشعوب العربية تحت عنوان: «الشعوب العربية وقميص غزة»، ولا أجد أفضل من تلك العبارات القاطعة الموجعة لكى أختتم بها هذا العرض الموجز لهذا الكتاب الذى تجددت أهميته بعد ما قامت به حماس يوم السابع من أكتوبر، وما تلى ذلك من عدوانٍ غاشم على أهل قطاع غزة، وذلك قبل أن أختتم هذا الموضوع بالجزء الأخير الذى خصصته للتعليق على بعض ما جاء فى هذا الكتاب الوثيقة. يقول د. فضل: «مع بدء مأساة غزة الحالية هاجت بعض الشعوب العربية وخرجت فى مظاهرات تصب غضبها على مصر فقط، كلهم يريدون أن يقاتلوا إسرائيل حتى آخر جندى مصرى وآخر جنيه مصرى. ونفس هذه المظاهرات هى التى استفزت جمال عبدالناصر على خوض حرب ٦٧ بدون استعداد كاف فكانت النتيجة ما قد عرفتم.. عندما سجنونى فى اليمن ظلمًا ٢٠٠١- ٢٠٠٤ قال بعض الشباب المسجونين لمدير المخابرات اليمنية اللواء غالب القمش: إذا كنتم لا تريدوننا فى اليمن اتركونا نذهب إلى فلسطين بوسائلنا الخاصة لنقاتل اليهود، فقال لهم القمش: أنتم عايزين تجيبوا لنا مصيبة..». «مأساة غزة اليوم أن حماس تكرر خطأ عرفات. اعتبرت نفسها أنها أبوالقضية مثل عرفات، وتريد الكل أن يخدمها ويكون طوع أمرها، وتريد حماس أن تنفرد بالقرار، وعلى الآخرين سداد الفاتورة ودفع الثمن». «إسرائيل وافقت على حكم ذاتى كامل لعرفات عام ١٩٧٨، لأنها شعرت أن وراءه مصر وكل الدول العربية، فلما رفض وصار وحيدًا بعد ذلك بلا ظهر لم يحصل على شىء». «وكما دخل حزب الله المغامرة الأليمة فى لبنان ٢٠٠٦م وأعلن فورها عن الانتصار العظيم، ثم أعلن خطاب الندم بعد ذلك بشهر بسبب الخسائر الفادحة وقبل بالهدنة وبقوات دولية، فكذلك ستفعل حماس لتكرر كارثة أخرى من كوارث الإخوان المسلمين». «حماس انفردت بالقرار وعليها وحدها تحمل التبعات لا أن تستغفل الآخرين بقميص غزة وتحملهم التبعات والأخطاء، حماس هى التى قامرت بأهل غزة، وهى التى نقعت قميص غزة فى الدماء، وعليها وحدها أن تغسله. فلا يجوز السعى فى قهر العدو على حساب تضييع المسلمين كما تفعل حماس اليوم فى غزة.. ما تفعله حماس اليوم فى غزة إنما هو ضد المقاصد الشرعية للجهاد، إذ تسببت فى إشعال حربٍ معلوم مسبقًا أنها ستدمر غزة وأهلها وفيهم مستضعفون. وفى غزوة الأحزاب وضع النبى (ص) النساء والأطفال فى حصن بالمدينة بعيدًا عن ميدان المعركة حتى لا يُصابوا بضرر. وكان أحمد بن حنبل- رحمه الله- يكره أن ينقل المجاهدون ذراريهم- نساءهم وأطفالهم- إلى الثغور المخوّفة، أى نقاط التماس الساخنة مع العدو، حتى لا يصيبهم العدو، فجاء حزب الله وحماس وأطلقا صواريخهما من وسط النساء والأطفال ليصنعا لنفسيهما بطولات على حساب هؤلاء، ثم صرخا «أغيثوا غزة.. غزة منكوبة». «وبعد مضى أسبوع على بدء الحرب فى غزة بدأ الحديث عن إعادة إعمار غزة، فأقول: لماذا يبنى الإنسان مدنًا وعمارات وهم عاجزون عن حمايتها؟ هذا سفه وإسراف. أما إذا ما استقرت الأمور فإن المسئول عن إعمار غزة هو حماس وحدها، فمن كَسَر جَبَر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-22
شنت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة يوم السبت الموافق ٢٧ ديسمبر ٢٠٠٨، ثم أعلنت وقف إطلاق النار من جانبها يوم ١٨ يناير ٢٠٠٩، وقبل ثلاثة أيام من وقف إطلاق النار أعلنت جريدة الشرق الأوسط عن انتهاء د. فضل «السيد إمام عبدالعزيز الشريف» من كتابه «قميص غزة!»، كما أعلنتْ عن حصولها على حق نشر الكتاب. وسوف أقوم فى هذا الموضوع، بأجزائه الأربعة الأولى بعرض أهم ما جاء فى هذا الكتاب، الذى يحمل فى طياته كثيرًا من الصدمات والحقائق الموجعة للكثيرين، بينما سيكون الجزء الخامس والأخير خاصًا بوجهة نظرى فيما يخص بعض ما جاء به. وأعتقد أن أهمية عرض الكتاب الآن هو ما تمر به المنطقة منذ هجمات السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وما تلاها من عدوانٍ غاشم على قطاع غزة. ولكى ندرك قيمة هذا العمل، يجب أن نعرف أولًا مَن هو المؤلف، ولماذا كتب كتابه هذا كما ذكر هو فى مقدمته؟ د. فضل هو الاسم الحركى للسيد إمام الشريف الذى يحمل لقبًا جهاديًا هو عبدالقادر بن عبدالعزيز. هو أحد أهم الأسماء فى تاريخ الجماعات الإرهابية التكفيرية التى أطلقت على نفسها مسمى «الحركات الجهادية الإسلامية» فى أكثر من نصف قرنٍ. فهو من وجوه الصف الأول من «المنظرين» لهذا الفكر، وكانت بعض مؤلفاته مراجعًا جهادية تتم الاستعانة بها فى مراكز تدريب مقاتلى القاعدة وغيرها. ويكفى أن نشير إلى عناوين بعض مؤلفاته تلك حتى نعرف عمن نتحدث! فلقد حمل أحد كتبه عنوان «الإرهاب من الإسلام، ومَن أنكر ذلك فقد كفر»، بينما حمل كتابٌ آخر هو الأهم عنوان «العمدة فى إعداد العدة!»، إذن نحن نتحدث عن أحد أعمدة الفكر التكفيرى للحركات والجماعات التى اكتوت بنيران جرائمها دول الشرق الأوسط، وفى القلب منها مصر! ثم تحول ليصبح أحد رموز ما يسمى «المراجعات الفكرية والشرعية» منذ عام ٢٠٠٧ تقريبًا حين أصدر «وثيقة ترشيد العمل الجهادى!». تشير بعض المراجع إلى أنه كان أول أعضاء المجلس الاستشارى فى تنظيم القاعدة، بينما يُصر هو على أن دوره لم يكن إلا دورًا استشاريًا شرعيًا فى أغلب الأحيان لصداقته قيادات تلك التنظيمات! وكتابه الذى سيكون موضوع هذه المقالات قد كتبه فى المرحلة الثانية من حياته، أى أنه يندرج تحت كتابات المراجعة! يرى د. فضل أننا- ولكى نفهم سلوك وسيرة وطريقة عمل حماس بشكل صحيح- يجب أن نرد الفروع إلى أصولها، فحماس التى تحكم غزة اليوم ما هى إلا فرع من جماعة الإخوان التى نشأت بمصر عام ١٩٢٨م. وإن هذه الجماعة تسببت فى العديد من الكوارث لشعوب المنطقة العربية خلال القرن العشرين. وضع فضل عنوانًا لهذه الفقرات هو «كوارث الإخوان المسلمين على المسلمين من حماة إلى غزة». ويبدأ حديثه بعبارة صادمة لكل الذين ساندوا ما يسمى بجماعات الإسلام السياسى، فها هو أحد كبار منظرى تلك الجماعات يعترف أخيرًا بهذه الحقيقة التى- وبكل أسف دينى ووطنى- لا يزال ينكرها بعض من يعدون أنفسهم من المثقفين أو المدافعين عن الإسلام! قدم «فضل» هذا الاعتراف عام ٢٠٠٨م، ثم قام ملايين المصريين بتجريع مصر هذه المرارة فى انتخابات عام ٢٠١٢م. يقول «فضل» فى اعترافه: «إنه لا توجد جماعة إسلامية من المعروفين فى الدنيا اليوم قد وضعت قدمها بعد على بداية الطريق الصحيح لنصرة الإسلام وإعزازه، كلها- ومنذ قرن من الزمان- تجرب أفكارها فى المسلمين وتعمل من أجل مصالح محدودة، فجلبت الكوارث على المسلمين بسبب تقديم الرأى والهوى على الشرع.. وكانت من أكبر من جربت أفكارها فى المسلمين وتعددت كوارثها جماعة الإخوان المسلمين فسببت الخراب للمسلمين فى بلاد كثيرة». وبصراحة أنا لا أستطيع مقاومة إغراء الرد على هذا الاعتراف فأقول لصاحبه إن الفكرة نفسها- فى وجود جماعات إسلامية- فكرة فاسدة ليست فقط منذ قرن من الزمان، وإنما منذ أربعة عشر قرنًا كاملة وفى ذروة وجود ما يسمى بدول الخلافات المتعاقبة، وجود جماعات يعتقد أفرادها أنهم دون غيرهم يمثلون صحيح الدين هو تمزيق للدول والأوطان قديمًا وحديثًا. كما أن العالم قد تجاوز هذه الأفكار. وأن لكل دولة مؤسسات دينية شرعية تستمد شرعيتها من شرعية أوطانها وتخضع لقوانين هذه الأوطان وتمثلها فى المحافل الدولية وتتحدث بلسانها، ولا تستقل- أى هذه المؤسسات الدينية الرسمية- بنفسها أو تكون دولة داخل الدولة. يبدأ د. فضل فى استعراض موجز لبعض كوارث جماعة الإخوان فى بعض البلدان العربية والإسلامية قبل أن يصل لفرعها فى غزة.. يبدأ أولًا بلفت الانتباه لقوة التنظيم الدولى للإخوان.. «كانت معظم فترات حكم عبدالناصر فترة مِحن على الإخوان، وسبب محنهم الكثيرة هو اتباعهم سياسة المراوغة والاستعلاء على الآخرين. فقد تعامل الإخوان مع جمال بطريقة استعلائية، ورسائل حسن الهضيبى لجمال تظهر أنه حاول فرض وصايته عليه.. وبسبب تضييق عبدالناصر عليهم فى مصر هرب الإخوان إلى بلاد كثيرة خاصة فى أوروبا والخليج وحصلوا على جنسيات فيها بسبب خصومات حكام هذه الدول مع عبدالناصر، ورحب هؤلاء الحكام بالإخوان ومنحوهم تسهيلات وجمعوا أموالًا كثيرة وأنشأوا التنظيم الدولى للإخوان الذى يسيطر على كثير من منظمات الإغاثة والجامعات الإسلامية فى أماكن كثيرة. قال لى أحد إخوان الرياض عام ١٩٨٤م إنه بالرغم من سفرياته الكثيرة فى العالم فلم ينزل فى فندق أبدًا وإنما فى أحد المراكز الإسلامية التى يشرف عليها الإخوان. وفى عام ١٩٩٦م قال أحد إخوان جدة إن التنظيم الدولى للإخوان إمبراطورية عالمية أغنى من بعض الدول. ثم يبدأ فى عرض بعض جرائم الإخوان «لعل أقرب الكوارث الإخوانية على المسلمين مشابهة لما يحدث اليوم فى غزة هو ما فعله إخوان سوريا أيام رئيسها حافظ الأسد فى مدينة حماة التى تجمعوا فيها وسيطروا عليها وأعلنوا التمرد على الدولة عام ١٩٨٢م وذبحوا طلاب مدرسة المدفعية ونفذوا حركة إعدامات بالمدينة ثم تترسوا بالشعب. كان لهم قائدان يديران هذا التمرد من العراق هما عدنان سعدالدين وسعيد حوى وكانا يقيمان عند صدام حسين، العدو اللدود لحافظ الأسد. كانت لهم معسكرات تدريب فى العراق لتدريب الشباب السورى والدفع بهم للقتال فى حماة، وهذا يشبه ما يحدث اليوم فى غزة، إخوان الداخل حماس أشعلوا النار فى غزة، وإخوان الخارج خالد مشعل بدمشق ينفخ فى النار. وكما انتهت مغامرة حماة بكارثة بشعة، ففى غزة كارثة بشعة من بدايتها، لكن حماة اعتبرها الناس شأنًا داخليًا فلم يشتهر أمرها إلا لدى الخاصة، أما غزة فمسألة دولية كأمها فلسطين أم القضايا». «فكيف انتهت مأساة حماة الإخوانية؟ حاصرتها القوات السورية بالدبابات فتحولت لسجن كبير ثم قصفتها بالطيران، فقتل فيها عشرون ألف إنسان تحولوا إلى أشلاء ودماء، وهو نفس ما يحدث فى مغامرة غزة الآن حاصرتها إسرائيل بالدبابات وقصفتها بالطيران». «فى باكستان قال لى أحد قدامى الإخوان عبدالعزيز على- أبوأسامة- وهو مدرب عسكرى إن الإخوان أرسلوه لتدريب الإخوان السوريين فى معسكراتهم بالعراق عام ١٩٨٢م وإنه لما وصل هناك قابل عدنان سعدالدين وسعيد حوى وأخبراه بأن حماة قد سقطت فى يد القوات السورية، فقال لهما ولماذا إذن الاستمرار فى التدريب؟ فقالا إنهما لا يستطيعان مواجهة الشباب بحقيقة سقوط حماة.. وفى باكستان عام ١٩٨٩م حكى لى أبومصعب السورى عن مأساة حماة أنه لما رأوا عدنان وحوى يعيشان فى قصور صدام حسين الفاخرة، ويدفعان الشباب إلى المحرقة فى حماة بالخطب الرنانة عبر الراديو.. عندما رأوا ذلك وضعوا لأنفسهم مبدأ إذا كنت إمامى فكن أمامى. وأبومصعب الآن معتقل فى سجون أمريكا بعد اعتقاله فى باكستان عقب أحداث ١١ سبتمبر، وبين مغامرة الإخوان فى حماة ١٩٨٢م ومغامرتهم فى غزة ٢٠٠٨م جاءت الكارثة العظمى على يد رجل الإخوان السعودى بن لادن فى مغامراته الاستعراضية.. فقد دمر دولتين، أفغانستان التى تسبب فى احتلالها مرتين، والعراق.. وحتى لا تزداد كارثة غزة بشاعة ينبغى أن يقول أهلها لخالد مشعل ولإسماعيل هنية كلمة أبى مصعب السورى.. إذا كنت إمامى فكن أمامى.. واخرجا من ملاذاتكما الآمنة وتقدما الصفوف فى المعركة التى فرضتماها علينا». أفرد «فضل» مساحة لتصريحات بعض قادة حماس.. «قال قائد حماس فى غزة إسماعيل هنية لن نستسلم حتى لو أبادوا غزة.. الأهرام ٣١ ديسمبر ٢٠٠٨م. وكرر الكلمة نفسها ولكن بعبارة أخرى خالد مشعل من ملاذه الآمن بدمشق ٢ يناير ٢٠٠٩م، حيث قال إن قصف طيران إسرائيل غزة طيلة الأسبوع لم يسبب إلا خسائر طفيفة فى البنية العسكرية لحماس. فهل يقول هذا الكلام إنسان عاقل؟ إن معنى كلامه أنه يقول لإسرائيل لن تضرونا إلا بمزيد من القصف لغزة». ويشير «فضل» إلى تصريح آخر لمشعل ذكره د. حسن أبوطالب.. «فى الحروب لا بد من مراعاة الحسابات المادية لا انتظار الكرامات. أما المغامرات فلا تجلب إلا الكوارث ولا يتحمل مسئوليتها إلا من اتخذ قرارها كما هو الحال فى مغامرة حماس التى لا يعير قادتها الحسابات المادية أى اعتبار وهذا مخالف لشريعة الإسلام». وفى مقال د. حسن أبوطالب قال: «حين يقول قائد بحجم مشعل إن حساباته وحسابات منظمته تقوم على حسابات المزاج وليس حسابات العقل والمنطق، فإننا نكون أمام نموذج سياسى لا يقيم للحقائق المادية أى اعتبار، وما يجرى فى غزة الآن خير دليل على النتائج التى لم تُحسب جيدًا يروح ضحيتها عادة الشعب الفلسطينى.. الأهرام ٣١ ديسمبر ٢٠٠٨م». ويقول عن حسن نصرالله: «قام بمغامراته فى لبنان فى يوليو ٢٠٠٦م وتترس بشعب لبنان ودمر لبنان وقتل شعبها وشرد أهلها وأراد أن تتحرك الجماهير والدول الأخرى لتدفع ثمن مغامرته ثم قبل الهدنة مع إسرائيل وقبل بوجود قوات دولية فى جنوب لبنان.. وندم على مغامرته فى استفزاز إسرائيل بخطف بعض جنودها بسبب الخسائر الفادحة للبنان، وقال لو كنت أعرف ما سيحدث ما أقدمتُ عليه». ويضع موقفهم وجهًا لوجه مع الشريعة الإسلامية وما فعله النبى «ص» حين حاصر كفار مكة وحلفاؤهم المدينة فى غزوة الأحزاب.. «كل هذه المغامرات على حساب الشعوب مصادمة لشريعة الإسلام، فعندما حاصر كفار مكة وحلفاؤهم المدينة تجهز النبى (ص) للدفاع عن المدينة بحفر الخندق حولها ونهى عن استفزاز الكفار المحاصرين للمدينة حتى لا يقتحموها وأرسل حذيفة بن اليمان ليندس وسطهم وقال له ائتنى بخبر القوم ولا تذعّرهم علىّ- أى لا تهيجهم ولا تستفزهم. أما أفعال حماس فكانت بخلاف هذا كله، فاستفزوا إسرائيل بصواريخ القسام بمجرد انتهاء التهدئة، فأعطوا إسرائيل ذريعة للحرب، وليس لديهم أى دفاع جوى ولا عمق استراتيجى. فكانت أفعالهم من باب العناد والمغامرة على حساب شعب غزة المكشوف، ولا بد أن يؤدى ذلك إلى كارثة إخوانية فى غزة بسبب سوء تقدير الأمور والاستهتار بالشعوب إلى أبعد مدى من أجل التمسك بالسلطة». يلقى د. فضل بمفاجأة قاتمة.. «وبلغت المغامرة والاستهتار بالشعب إلى حد أن وضع أحد قادة حماس نظرية اتخاذ الشعب دروعًا بشرية، أى التترس بالشعب ضد قنابل العدو، وذلك بالتخفى بين الناس. وبهذا المبدأ يتم قتل الناس فى غزة اليوم، ومنهم واضع هذا المبدأ وهو نزار ريان الذى قتلته إسرائيل بصاروخ على منزله هو و١٤ فردًا من أفراد عائلته أول يناير ٢٠٠٩م. وهذا كله يخالف سنة النبى (ص) الذى بلغ من حرصه على النساء والأطفال أن وضعهم فى حصن بالمدينة فى غزوة الأحزاب بعيدًا عن جيش المسلمين حتى لا يؤذيهم العدو». الفقرة الأخيرة فى هذا الجزء تستحق التوقف عندها. يفسر «فضل» السلوك السياسى لجماعة الإخوان بمختلف أذرعها ومسمياتها والدول التى ابتُليت بها بأنها تنبع من فكرة «الاستعلاء» حتى على الحكومات والدول التى ينتمون إليها أو يستوطنون بها.. وهذه السياسة هى التى أدت لكوارث ضربت هذه البلاد.. وأتوقف هنا لأذكر بأحد تصريحات الرئيس السيسى التى أدلى بها على الهواء مباشرة.. موقف مصر منذ اليوم الأول للعدوان على غزة هو مساندة أهل القطاع ورفض تهجيرهم قسريًا ورفض كل المؤامرات التى كانت تهدف إلى تهجيرهم إلى سيناء.. حفاظًا على حقوق الشعب الفلسطينى فيما تبقى من أرضه، ورفضًا لهذه الصفاقة الاستعمارية التى تهدف لسرقة جزء من أرض مصر. لكن ما أود التوقف عنده ما ذكره الرئيس السيسى بما يؤكد أن عقل الدولة المصرية يدرك جيدًا تاريخ تلك الجماعة الأسود فى كل الدول التى ابتليت بها، كما يدرك هذا العقل المخطط جيدًا وخطواته المستقبلية لو لا قدر الله نجحت الخطوة الأولى. لقد قال السيسى بوضوح إن معنى تهجير أهل القطاع إلى سيناء هو نقل المعركة إلى سيناء وجر مصر إلى حرب مباشرة، وإن مصر ترفض هذا المخطط وتعتبره يهدد اتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل. يقول «فضل» فى هذه الفقرات: «كما فعل بن لادن مع أميره الملا عمر فى أفغانستان، فأشعل حربًا مع أمريكا بغير إذنه، وتصرف بن لادن كأنه دولة مستقلة داخل دولة أفغانستان، فأحرق أفغانستان وشعبها، فكذلك فعلت حماس التى تصرفت كدولة مستقلة عن دولة رئيسهم أبومازن، فأحرقوا غزة وشعبها. وهذه من السياسات الثابتة لدى الإخوان المسلمين وهى الاستعلاء، حتى أدى بهم ذلك إلى الاستهتار بأرواح الشعوب لتحقيق مصالحهم الخاصة. ولا مانع لديهم من استغلال الكوارث التى يصنعونها لتحقيق مزيد من المكاسب لأنفسهم. ومن هذا الباب استغلال الإخوان كارثة غزة الحالية فى تحريك الجماهير بالشعارات والخطب الحماسية لاستعراض قوتهم فى بعض البلدان بقميص غزة، فى حين أن الإخوان مشاركون فى حكومة الاحتلال الأمريكى وبرلمانه فى العراق وأفغانستان لمغازلة أمريكا والتقرب منها، لأنهم يجيدون الأكل من كل الموائد والتلون بجميع الألوان.. وكما طلب بن لادن الهدنة وكما قبلها قبله حسن نصرالله فسيكون هذا هو أيضًا مصير حماس فيما أظنه ولكن بعد خراب غزة». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-22
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية، الميجور جنرال أهارون حاليفا، «لمسؤوليته» في هجوم حركة حماس «طوفان الأقصى» في الـ 7 من أكتوبر الماضي. في سياق متصل، أكد متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الميجور جنرال أهارون حاليفا، قدم استقالته إلى رئيس الأركان، هيرتسي هاليفي. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، برر «حاليفا» استقالته بـ «عدم تنفيذ المهمة»، في إشارة إلى تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، بحسب خطاب الاستقاله. وعقب هجمات السابع من أكتوبر، التي شنتها «حماس» على مستوطنات غلاف غزة، قال حاليفا إنه يتحمل مسؤولية الفشل الذي أدى إلى وقوع الهجمات. ومن المفترض أن تقدم لجنة التحقيق التي شكلها جيش الاحتلال للنظر في أسباب الفشل في منع هجمات الـ 7 من أكتوبر، تقريرها إلى «هاليفي» بداية يونيو المقبل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: