مصر وسوريا والعراق

كانت الساعة فى تمام الواحدة صباحا من يوم 17 أبريل، مثل هذا اليوم، عام 1963، حين قام جمال عبدالناصر، رئيس الوفد المصرى، وأحمد حسن البكر، رئيس الوفد العراقى، ولؤى الأتاسى، رئيس الوفد السورى، بالتوقيع على ميثاق قيام «جمهورية عربية متحدة» تضم الدول الثلاث، مصر وسوريا والعراق، وبعد انتهاء حفل التوقيع ألقى جمال عبدالناصر كلمة قصيرة قال فيها: «باسم الأمة العربية نطلب من العلى القدير، أن يوفق هذه الوحدة ويباركها ويديمها ويقويها ويعززها، لكى يفخر بها الشعب العربى، ونطلب من الله أن تكون هذه الوحدة نواة وحدة بين جميع الدول العربية، وأن يساعدنا فى سبيل مصلحة الشعب العربى». تمت هذه الخطوة بعد نحو عام ونصف العام من فشل الوحدة بين مصر وسوريا التى بدأت يوم 22 فبراير عام 1958، وحملت اسم «الجمهورية العربية المتحدة»، لكن هذه التجربة الوحدوية العربية الأولى والأخيرة فى تاريخ العربى الحديث أجهضت بعد ثلاث سنوات بانقلاب فى سوريا أدى إلى الانفصال يوم 28 سبتمبر 1961، وشهدت سوريا بعد هذا الانقلاب حالة من عدم الاستقرار، بلغ ذروته بوقوع انقلاب يوم 8 مارس 1963، وأعلن قادته أنهم يسعون إلى العودة إلى الجمهورية العربية المتحدة، وقبلها بشهر وبالتحديد يوم 8 فبراير شهد العراق انقلابا ضد حكم عبدالكريم قاسم يعلن التوجه إلى الوحدة العربية. بعد انقلاب مارس 1963 عمت المظاهرات الشعبية فى سوريا مطالبة قادة الانقلاب بسرعة التفاوض مع مصر من أجل الوحدة، ولم تجد هذه القيادات بدا من الاستجابة إلى هذه المطالب، فاتصلت بجمال عبدالناصر للتفاوض حول ذلك، وبالفعل بدأت المحادثات فى القاهرة يوم 14 مارس 1963 بين مصر وسوريا والعراق، وحسب كتاب «محاضر جلسات الوحدة»، الذى أعده الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، وضم محاضر كل جلسات هذه المحادثات، شملت المرحلة الأولى خمسة اجتماعات صباحية ومسائية ودامت يومين، وحضر عن مصر جمال عبدالناصر، وعبداللطيف البغدادى، وعبدالحكيم عامر، وكمال الدين حسين، وعلى صبرى، وأمين هويدى، وعبدالمجيد فريد، وحضر من الجانب العراقى، على صالح السعدى، ومهدى عماش، وطالب شبيب، وعبدالرحمن البزاز، وحضر من الجانب السورى، نهاد القاسم، وعبدالحليم سويدان، وعبدالكريم زهور، وراشد قطينى، وزياد الحريرى، وفواز محارب، وفهد الشاعر. عاد الوفدان السورى والعراقى إلى بغداد ودمشق يوم 16 مارس بعد صدور بيان يقول: «وصلت المباحثات إلى مرحلة استوجبت عودة الوفدين السورى والعراقى إلى دمشق وبغداد، على أن تعود الوفود إلى القاهرة بعد أيام قليلة، وفور إعلان النبأ اندلعت المظاهرات فى سوريا، فعاد الوفد السورى إلى القاهرة، وضم هذه المرة «صلاح الدين البيطار، لؤى الأتاسى، فهد الشاعر، ميشيل عفلق»، وفى يوم 6 أبريل جرى استئناف الجولة الثالثة من المباحثات وانعقدت خلالها جلسات ما بين 7 و17 أبريل، وكانت هذه الجلسات هى الأطول، وتناولت الموضوعات طبيعة الخلافات العقائدية والمذهبية بين حزب البعث الحاكم فى العراق وسوريا وبين مصر، وشهدت هذه الجلسات حضور وفد من الجزائر لدراسة تجربتها فى العمل السياسى، كما تنوعت المناقشات فى قضايا الدستور وشكل الحكم والانتخابات البرلمانية ودور المعارضة والملكية الزراعية والفترات الانتقالية التى تهيئ الظروف لإنجاز كل ذلك. انتهت المباحثات إلى إعلان «17 أبريل» ونص على قيام الوحدة الاتحادية بين الدول الثلاث باسم «الجمهورية العربية المتحدة»، وتكون أسماء أعضاء الدولة الاتحادية، القطر المصرى، القطر السورى، القطر العراقى، وحدد «الإعلان» البنود التى تشتمل عليها دولة الوحدة الجديدة، وأبرزها أن تكون لمواطنى الدولة الاتحادية جنسية واحدة هى الجنسية العربية، وأن يكون علم الدولة هو علم الجمهورية العربية المتحدة الحالى، وفيه ثلاث نجوم، بدلا من نجمتين، وتزاد نجمة كلما انضمت دولة جديدة، وأن تكون القاهرة هى عاصمة هذه الدولة الاتحادية. حدد «الإعلان» المؤسسات الدستورية لدولة الوحدة وهى، مجلس الأمة، رئيس الجمهورية، السلطة القضائية، وتضمن أن يكون هناك رئيس لكل قطر، ومجلس تشريعى، ومجلس الوزراء وقضاء، وحدد الإعلان مرحلة انتقالية يستفتى فيها على دستور الاتحاد وعلى رئيس الجمهورية فى مدة أقصاها خمسة أشهر من تاريخ إعلان هذا البيان، وتعتبر دولة الاتحاد «الجمهورية العربية المتحدة» قائمة دستوريا عند إعلان نتائج الاستفتاء، وتستكمل المؤسسات الدستورية الاتحادية جميع عناصرها، التى نص عليها الدستور فى مدة أقصاها 20 شهرا من تاريخ إعلان الاستفتاء. لم يكتب لهذه التجربة الاستكمال لأسباب تتعلق بالصراعات الداخلية فى سوريا والعراق، فأعلن جمال عبدالناصر يوم 22 يوليو 1963، إلغاء ميثاق «17 أبريل 1963».

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
مصر وسوريا والعراق
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
مصر وسوريا والعراق
Top Related Events
Count of Shared Articles
مصر وسوريا والعراق
Top Related Persons
Count of Shared Articles
مصر وسوريا والعراق
Top Related Locations
Count of Shared Articles
مصر وسوريا والعراق
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
مصر وسوريا والعراق
Related Articles

اليوم السابع

2025-04-17

كانت الساعة فى تمام الواحدة صباحا من يوم 17 أبريل، مثل هذا اليوم، عام 1963، حين قام جمال عبدالناصر، رئيس الوفد المصرى، وأحمد حسن البكر، رئيس الوفد العراقى، ولؤى الأتاسى، رئيس الوفد السورى، بالتوقيع على ميثاق قيام «جمهورية عربية متحدة» تضم الدول الثلاث، مصر وسوريا والعراق، وبعد انتهاء حفل التوقيع ألقى جمال عبدالناصر كلمة قصيرة قال فيها: «باسم الأمة العربية نطلب من العلى القدير، أن يوفق هذه الوحدة ويباركها ويديمها ويقويها ويعززها، لكى يفخر بها الشعب العربى، ونطلب من الله أن تكون هذه الوحدة نواة وحدة بين جميع الدول العربية، وأن يساعدنا فى سبيل مصلحة الشعب العربى». تمت هذه الخطوة بعد نحو عام ونصف العام من فشل الوحدة بين مصر وسوريا التى بدأت يوم 22 فبراير عام 1958، وحملت اسم «الجمهورية العربية المتحدة»، لكن هذه التجربة الوحدوية العربية الأولى والأخيرة فى تاريخ العربى الحديث أجهضت بعد ثلاث سنوات بانقلاب فى سوريا أدى إلى الانفصال يوم 28 سبتمبر 1961، وشهدت سوريا بعد هذا الانقلاب حالة من عدم الاستقرار، بلغ ذروته بوقوع انقلاب يوم 8 مارس 1963، وأعلن قادته أنهم يسعون إلى العودة إلى الجمهورية العربية المتحدة، وقبلها بشهر وبالتحديد يوم 8 فبراير شهد العراق انقلابا ضد حكم عبدالكريم قاسم يعلن التوجه إلى الوحدة العربية. بعد انقلاب مارس 1963 عمت المظاهرات الشعبية فى سوريا مطالبة قادة الانقلاب بسرعة التفاوض مع مصر من أجل الوحدة، ولم تجد هذه القيادات بدا من الاستجابة إلى هذه المطالب، فاتصلت بجمال عبدالناصر للتفاوض حول ذلك، وبالفعل بدأت المحادثات فى القاهرة يوم 14 مارس 1963 بين مصر وسوريا والعراق، وحسب كتاب «محاضر جلسات الوحدة»، الذى أعده الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، وضم محاضر كل جلسات هذه المحادثات، شملت المرحلة الأولى خمسة اجتماعات صباحية ومسائية ودامت يومين، وحضر عن مصر جمال عبدالناصر، وعبداللطيف البغدادى، وعبدالحكيم عامر، وكمال الدين حسين، وعلى صبرى، وأمين هويدى، وعبدالمجيد فريد، وحضر من الجانب العراقى، على صالح السعدى، ومهدى عماش، وطالب شبيب، وعبدالرحمن البزاز، وحضر من الجانب السورى، نهاد القاسم، وعبدالحليم سويدان، وعبدالكريم زهور، وراشد قطينى، وزياد الحريرى، وفواز محارب، وفهد الشاعر. عاد الوفدان السورى والعراقى إلى بغداد ودمشق يوم 16 مارس بعد صدور بيان يقول: «وصلت المباحثات إلى مرحلة استوجبت عودة الوفدين السورى والعراقى إلى دمشق وبغداد، على أن تعود الوفود إلى القاهرة بعد أيام قليلة، وفور إعلان النبأ اندلعت المظاهرات فى سوريا، فعاد الوفد السورى إلى القاهرة، وضم هذه المرة «صلاح الدين البيطار، لؤى الأتاسى، فهد الشاعر، ميشيل عفلق»، وفى يوم 6 أبريل جرى استئناف الجولة الثالثة من المباحثات وانعقدت خلالها جلسات ما بين 7 و17 أبريل، وكانت هذه الجلسات هى الأطول، وتناولت الموضوعات طبيعة الخلافات العقائدية والمذهبية بين حزب البعث الحاكم فى العراق وسوريا وبين مصر، وشهدت هذه الجلسات حضور وفد من الجزائر لدراسة تجربتها فى العمل السياسى، كما تنوعت المناقشات فى قضايا الدستور وشكل الحكم والانتخابات البرلمانية ودور المعارضة والملكية الزراعية والفترات الانتقالية التى تهيئ الظروف لإنجاز كل ذلك. انتهت المباحثات إلى إعلان «17 أبريل» ونص على قيام الوحدة الاتحادية بين الدول الثلاث باسم «الجمهورية العربية المتحدة»، وتكون أسماء أعضاء الدولة الاتحادية، القطر المصرى، القطر السورى، القطر العراقى، وحدد «الإعلان» البنود التى تشتمل عليها دولة الوحدة الجديدة، وأبرزها أن تكون لمواطنى الدولة الاتحادية جنسية واحدة هى الجنسية العربية، وأن يكون علم الدولة هو علم الجمهورية العربية المتحدة الحالى، وفيه ثلاث نجوم، بدلا من نجمتين، وتزاد نجمة كلما انضمت دولة جديدة، وأن تكون القاهرة هى عاصمة هذه الدولة الاتحادية. حدد «الإعلان» المؤسسات الدستورية لدولة الوحدة وهى، مجلس الأمة، رئيس الجمهورية، السلطة القضائية، وتضمن أن يكون هناك رئيس لكل قطر، ومجلس تشريعى، ومجلس الوزراء وقضاء، وحدد الإعلان مرحلة انتقالية يستفتى فيها على دستور الاتحاد وعلى رئيس الجمهورية فى مدة أقصاها خمسة أشهر من تاريخ إعلان هذا البيان، وتعتبر دولة الاتحاد «الجمهورية العربية المتحدة» قائمة دستوريا عند إعلان نتائج الاستفتاء، وتستكمل المؤسسات الدستورية الاتحادية جميع عناصرها، التى نص عليها الدستور فى مدة أقصاها 20 شهرا من تاريخ إعلان الاستفتاء. لم يكتب لهذه التجربة الاستكمال لأسباب تتعلق بالصراعات الداخلية فى سوريا والعراق، فأعلن جمال عبدالناصر يوم 22 يوليو 1963، إلغاء ميثاق «17 أبريل 1963». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2016-01-23

كما أكدنا فى مقال أمس الأول، فإن المنظمات الحقوقية، سواء الأمريكية أو الأوروبية، ما هى إلا وجه استخباراتى قبيح، تعمل على تنفيذ مخططات عدائية ضد الدولة المستهدفة.المعهد الجمهورى والمعهد الديمقراطى الأمريكيان، وهيومان رايتس ووتش، وكارنيحى، وغيرها من المنظمات الحقوقية الدولية، لعبت دورًا محوريًا فى استغلال ما يطلق عليه اصطلاحًا ثورات الربيع العربى، ووظفتها لتنفيذ مخططات إسقاط الدول وتقسيمها فى إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير.بل وفى إطار الوثيقة التى قدمتها جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل الأسبق سنة 1959، عندما كانت تشغل منصب نائب وزير الخارجية الإسرائيلى للشؤون الأفريقية حينذاك، حيث تضمنت وثيقتها ضرورة تقسيم الدول العربية، خاصة التى تمثل لإسرائيل تهديدًا حقيقيًا، مثل مصر وسوريا والعراق، من أجل أن تعيش تل أبيب فى أمن وأمان.ونظرًا لاكتشاف الدور القذر الذى لعبته المنظمات الحقوقية الأمريكية والأوروبية فى مصر تحديدًا، واكتشاف أمرها، وأصبح الشارع المصرى يكره أن يسمع مجرد اسمها، قررت أن تعيد نشاطها تحت مسميات أخرى، وتختار مقرات لها بعيدًا عن موطنها الأصلى، أمريكا وأوروبا.وجدنا هذه المنظمات خلال الفترة الماضية تغير اسمها، وتتخذ من جنوب أفريقيا مقرًا لها، إمعانًا فى إقناع من تجندهم من المصريين بشكل خاص، والعرب بشكل عام، تحت عناوين دورات تدريبية، واختارت موضوعات جميعها تصب فى مصلحة جماعة الإخوان الإرهابية. وخلال الأيام القليلة الماضية، استطاعت هذه المنظمات تنظيم دورة تدريبية تحت اسم «المصالحة»، واختارت جنوب أفريقيا لاستضافة المشاركين فى هذه الدورة، وجاء اختيار جنوب أفريقيا تحديدًا لتكون مدخلًا مهمًا بمثابة دس السم فى العسل.فمن المعروف أن جنوب أفريقيا شهدت مصالحة بين السود والبيض، ومن ثم كانت الفكرة الجهنمية لهذه المنظمات أن تتخذ من تلك المصالحة مدخلًا مهمًا ومحوريًا للتطرق إلى ضرورة المصالحة بين جماعة الإخوان الإرهابية والنظام فى مصر، وإعادة دمجهم من جديد فى الحياة السياسية.ولم تكتفِ المنظمات بهذا التغيير التكتيكى، إنما قررت تغيير استراتيجيتها فى توسيع دائرة مفهوم تجنيد الشباب، وإخضاعهم لعمليات غسيل مخ، فبدلًا من إنها كانت تستعين بالشباب فى الفئة العمرية ما بين 25 عامًا و35 عامًا، قررت توسيع القاعدة، والاستعانة بالشباب فى الفئة العمرية 16 عامًا، وهو السن الخطر، القابل لتغيير المفاهيم لديه بكل قوة.هذا التكتيك الجديد يؤكد أن مخططات الدول الرامية لإثارة الفوضى فى البلاد لن تتوقف، وأن «جراب» المنظمات ممتلئ عن آخره بكل أنواع المؤامرات، ومن بينها التركيز على تجنيد الشباب فى الفئة العمرية 16 عامًا، وتنظيم محاضرات له، تتضمن أفكارًا تحض على التمرد، ورفض الواقع، وإعلان العداء الشديد لأسرته ومن حوله من دائرة الأقرباء، واتهامهم بالجهل والتخلف والرجعية.ويبدأ الشاب فى إعلان العصيان والتمرد وكسر التابوهات، سواء فيما يتعلق بقدسية الأديان، أو العادات والتقاليد، والقيم الأخلاقية، ثم تفريغ ما بداخله من انتماء للأسرة والمجتمع والوطن، وزرع- بدلًا منها- الحقد والكراهية، والسخط على كل ما يدور حوله.المنظمات الحقوقية تلعب حاليًا دورًا خطيرًا للغاية، وتغير من طريقة عملها ونهجها كما تغير الثعابين جلدها بشكل دائم وسريع، لتتكيف مع كل الظروف السياسية من ناحية، وإمعانًا فى الخداع الاستراتيجى من حيث الشكل والمضمون.مخاطر المنظمات الحقوقية تفوق المخاطر العسكرية الاستعمارية فى أوائل القرن الماضى، وأنها جزء رئيسى من تكتيكات الحرب ضد الشعوب، بعيدًا عن الحروب العسكرية التقليدية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-04-25

خبراء:الاختيار 2 علامة فارقة بتاريخ الدراما فى العصر الحديث     نجح عدد من الأعمال الدرامية هذا الموسم فى تقديم وجبات درامية دسمة للمواطنين، حركت الوازع الدينى لهم، وأثبتت أن القوى الناعمة لديها مفعول السحر فى تصحيح المفاهيم، وترسيخ البطولات والتضحيات لدى النشء، لا سيما أن دراما رمضان حاليا تخوض معركة كبيرة من أهم معارك الوعى والتنوير للمشاهد، وذلك فى إطار خطة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التى حضرت لها طوال الفترة الأخيرة، وتجلت عبر ثلاثة أعمال ضخمة للغاية تعرض على الشاشة حاليا، من «القاهرة كابول، وهجمة مرتدة، بالإضافة إلى الجزء الثانى من مسلسل الاختيار»، لما تحتويه من موضوعات فى غاية الأهمية، اختلفت فى أزمنتها والقالب الدرامى لكل منها، لكن هناك قاسما بينهم وهو فضح تفكير الجماعات الإرهابية فى المنطقة وخططهم الخبيثة للنيل من الوطن، إلا أن بلادنا بقيت محفوظة بفضل جهود أبنائها المخلصين.     القاهرة كابول   أعطى للوهلة الأولى للمشاهد نظرة عن أفكار القيادات فى التنظيمات الجهادية، والطريقة التى يحاولون بها تحليل كل شىء لأنفسهم بأحداث مقرها «كابول» مع الفنان طارق لطفى، الذى صار الخليفة، ويحلم بأن عرش خلافته سيكون فى مكة، مؤكدا أن مصر وسوريا والعراق ستصبح أول 3 ولايات.   وهى الأحداث التى امتدت إلى القاهرة، بنظرة عامة كتبها مؤلف العمل عبدالرحيم كمال ببراعة، لم تقل عنها الصورة الإخراجية للمخرج حسام على، تطرقوا فيها لطرق ومناهج التفكير فى الشارع، وكيفية محاولة المتشددين استقطاب الكثيرين لمنهجهم بتسليط الضوء على أهم الكتب والمصطلحات، مثلما حصل مع كتب مثل «دعاة لا قضاة»، «الملل والنحل»، بالإضافة إلى «معالم فى الطريق» أشهر كتب سيد قطب، الذى اتخذه التكفيرون منهاجا لهم. كما أبرز كاتب العمل، على ألسنة أبطال المسلسل، أبرز النقاشات التى تدور حول أهم الأمور المختلف عليها ما بين التكفيرين وغيرهم، وأغلبها جاء على لسان الفنان نبيل الحلفاوى وشخصيته ضمن الأحداث،  مثلما يحصل فى نقاشاته مع من حوله بأحاديث حول الفرقة الناجية، وسبب حفظ مصر دونا عن سواها، وتميز شعبها بترابط يتجلى فى عدم انجرافهم وراء المؤامرات، التى نجحت بإيقاع حروب أهلية بدول ولم تحصل على أرضنا. كما يتطرق العمل لطرق تفكير أدت لما صار إليه البعض، مع مشهد تحريم شخص نزول طفل جنازة أم كلثوم، حتى أصبح الطفل فى النهاية هو طارق لطفى، الذى حلم بأن يكون خليفة للمسلمين.     هجمة مرتدة   ومن «القاهرة كابول» إلى «هجمة مرتدة»، حيث يعد العمل بمثابة رسالة تسلط الضوء على عوالم خفية، يكشف فيها المستور عما حصل بفترة مهمة مرت على مصر والمنطقة العربية برمتها، يبدأها العمل منذ 2007، وذلك من خلال سرد سلس للأحداث يتسم بأسلوب السهل الممتنع، وهو ما يحسب للقائمين على المسلسل، فبجانب مناقشة العمل للجهد الكبير الذى يبذله رجال المخابرات المصرية فى حماية الأمن القومى، وكيفية الوصول للمعلومات بدقة مهما حاولت الجهات الأخرى إبقاءها فى طى الكتمان والسرية، يمتاز أيضا العمل بعدم إغفال الإيقاع الدرامى فيه، الذى يتضمن سرعة كبيرة خلال أحداثه.   المسلسل الذى يقوم ببطولته الفنان أحمد عز وهند صبرى، ويشاركهما مجموعة كبيرة من النجوم، يسلط الضوء على المنطقة بأكملها بداية من العراق مسرح الأحداث بالحلقات الماضية، مع الكشف عن أسماء إرهابيين مثل أبوأيوب المصرى، وأبوعمر البغدادى والتطرق لحكاياتهم بأسلوب سلس، بالإضافة لخطة تقسيم بلاد الرافدين لثلاث دول، مع تسليط الضوء على ما يحدث فى مصر، من محاولات لإثارة الشارع عبر خطط منظمات أجنبية، تستغل الاحتقان فى الشارع للزيادة من حدته.   مع نظرة على طرق زيادة هذا الشحن بالشارع، التى تتركز فى الإعلام مع أحزاب ومنظمات مدنية جديدة برزت فى الصورة، منذ 2007، بالإضافة إلى اكتشاف مخزون كبير من الغاز تتنافس عليه دول وشركات كبرى، وتسعى من أجل الظفر به لخلخلة المنطقة وتستفيد فى النهاية، كل ذلك مع القالب الدرامى المشوق للمسلسل، الذى استعرض قوة رجال المخابرات المصرية وخططهم وردود أفعالهم على ما يحصل.   الاختيار2 مسلسل الاختيار فى الجزء الثانى منه هذا العام يستعرض بطولات رجال الشرطة، ودورهم الحيوى فى الحفاظ على الجبهة الداخلية للبلاد، والتعامل الاحترافى فى التصدى لمخططات الجماعة الإرهابية، ويكشف رغبتها المستمرة فى عشق الدم والقتل، وفعل أى شىء مقابل الوصول للسلطة. وأفرد المسلسل حلقة خاصة لفض اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين، وكيف كانت تخطط الجماعة لتحويل بعض المناطق لإمارات إرهابية، وتجميع السلاح والمتفجرات فى هذه الاعتصامات المسلحة، إلا أن الداخلية تعاملت باحترافية شديدة فى فضها، ونجحت فى القضاء على أهل الشر، الذين قطعوا الطرق ورعوا المواطنين فى منطقة مدينة نصر، وخلال هذه المعركة التى خاضها أبطال الشرطة ضد الإرهابين، تساقط منهم شهداء، على رأسهم شادى مجدى ومحمد جودة وغيرهما.   وعرض المسلسل مذبحة كرداسة التى جرى تنفيذها على يد الجماعة الإرهابية باغتيال 14 شهيدا، ثم اقتحام مواقع شرطية فى المنيا والفيوم وبنى سويف ومناطق أخرى وحرق دور العبادة، ثم نجاح الشرطة فى اقتحام كرداسة وتطهيرها من الإرهاب.   وحرص المسلسل على إبراز دور أبطال حقيقيين بذلوا أرواحهم من أجل الحفاظ على الدولة المصرية، وعلى رأسهم الشهيد البطل محمد مبروك، الذى فضح الجماعة الإرهابية وكشف تخابر محمد مرسى، فقرروا الانتقام منه باغتياله بالقرب من منزله بمدينة نصر، ولم ينس صناع العمل إلقاء الضوء على معركة الوعى، وبيان فكر الجماعة الإرهابية منذ تأسيسها حتى الآن.     طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية   يؤكد أن مصر نجحت فى مواجهة الإرهاب، وذلك من خلال التعامل مع التنظيمات الإرهاب، وأن جماعة الإخوان الإرهابية هى مظلة لكل التنظيمات الإرهابية التى شهدتها مصر، ومرجعيتها الرئيسية فى المراحل المختلفة، حيث إن كل التنظيمات التى خرجت من تحت عباءة الجماعة الإرهابية واعتنقت فكرها تحولت لجماعة إرهابية، خرج منها التكفير والهجرة، الناجون من النار، تنظيمات الجهاد الفرعية، تنظيم الجهاد، الجماعة الإسلامية. وتابع:« جماعة الإخوان الإرهابية مارست العنف، من خلال التنظيمات السرية، ومن ثم تطور الأمر، سواء فى صورة أنصار بيت المقدس، أو تنظيم داعش، وأن الهدف الرئيسى من هذه التنظيمات الإرهابية هو الضغط على الدولة المصرية وإنهاكها، ولكن نجحت القوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل فى التصدى ببراعة التنظيمات، وذلك من خلال العمليات التطهيرية، وأن الإرهاب كامن يتحين الفرصة، ولكن هناك يقظة عالية من قبل رجال الشرطة فى التعامل مع هذه الكيانات والتنظيمات، مشيرا إلى أن الدولة نجحت فى تحديث أجهزتها وبياناتها ومعلوماتها، وانتقلت من مرحلة رد الفعل للاستباقية، واختراق هذه الجماعات الإرهابية باحترافية كبيرة، وبدون أى طرق خارجية، وأنه بفضل يقظة الأجهزة الأمنية والاستراتيجية الجديدة فى التعامل مع هذه التنظيمات والإرهاب متعدد الأطراف، شعر المواطن بالاستقرار بفضل القوات المسلحة ورجال الشرطة، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على الوطن، ومكانة وقوة الدولة المصرية، وهذا ما جسدته بعض الأعمال الفنية هذا العام.     طارق البشبيشى القيادى السابق فى الإخوان   يرى أن الأعمال الوطنية نجحت فى تقديم الصورة الحقيقية لتنظيم الإخوان الإرهابى، هذه التنظيمات التى ظلت تتحدث وتدلس بمفردها وتزور تاريخها المشبوه، وتبرئ نفسها من جرائم اقترفتها، حتى لا يتم خداع من سيأتون بعدنا ويتعاطفون مع هذا الكيان المجرم الخائن.       هشام النجار الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية   يقول: إن الدولة المصرية واجهت تنظيمات إرهابية خلال السنوات الأخيرة عديدة، سواء الإخوان الإرهابية، داعش، التنظيمات التكفيرية والجهادية، التى كانت تمثل خطورة كبيرة على الدولة، خاصة أن هذه التنظيمات مدعومة من قبل دول وأجهزة مخابرات خارجية، ولم يعد الأمر مقصورا على عمليات الاغتيالات التى كانت تتم بصورة منفردة خلال العصور السابقة، أو حتى استهداف بعض الشخصيات، ولكن الأمر أصبح أكبر من ذلك، حيث إن المستهدف هذه المرة هو الوطن، والطمع فى الثروات المصرية المختلفة.    وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية اختلفت عن الفترة التى سبقت عام 2010، فلم يعد الأمر بشكل منفرد، بل تدخلت دول كبرى وأجهزة مخابرات عالمية فى عمل هذه التنظيمات، وتوفير الدعم المالى والغطاء السياسى والإعلامى لها، وهذا ما تم رصده فى عدد من الأعمال الفنية التى تم تقديمها هذا العام، سواء الاختيار 2، الذى يلقى الضوء على فترة مهمة من عمر الوطن، وحجم المؤامرات والتحديات، التى كانت تدبر للدولة المصرية، «هجمة مرتدة، والقاهرة كابول».     وتابع:«مسلسل الاختيار 2 يعد علامة فارقة فى تاريخ الدراما فى العصر الحديث، لأنه ليس مجرد عمل فنى بقدر ما هو توثيق لفترة تاريخية فى عمر الوطن، ورسالة للعالم أجمع عن هذه الفترة والحروب التى خاضتها الدولة المصرية ضد هذه التنظيمات الإرهابية المختلفة، وتضحيات القوات المسلحة الباسلة ورجال الشرطة لحفظ أمن واستقرار الوطن»، واستكمل:«الاختيار 2 عمل فنى فضح المخططات التى كانت تستهدف المنطقة بأثرها، والأعمال الوطنية نسفت الأكاذيب والشائعات، التى تروج لها الجماعات الإرهابية خلال الفترة السابقة».     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-10-11

قال وسيم السيسي عالم المصريات، إن قوى الشر في الخارج لن تستطيع هزيمة الشعب المصري مادام متماسكًا وقويًا. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم مقدمة برنامج "اليوم"، عبر شاشة "DMC"، أن المشكلة في مصر ليس في غزوها بل الوصول إليها، حيث أنه من النادر وجود شعب متماثل في شكله الظاهري وطباعه وأخلاقه ومزاجه مثل الشعب المصري، لأنه شعب واحد، لافتًا إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت هذا الأمر. وتابع: "الوعي هو أهم شيء في هذه المرحلة، إذ يجب أن يعلم الشباب أنه منذ نحو 113 عامًا قال رئيس وزراء بريطانيا إن منطقة الشرق الأوسط ثرية جدًا، ولا بد من تحويلها إلى دويلات متناحرة على أساس ديني وطائفي". وأردف، أنه جرى الاتفاق على بنود اتفاقية "سايكس بيكو" في عام 1916، وساعدت بريطانيا الإرهابي حسن البنا على تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية، وبعدها ساعدت على قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، وحاولت تدمير 3 دول حولها هي مصر وسوريا والعراق، ثم جاء الدور على برنارد لويس في الربيع العربي وحاول تقسيم الدول العربية مرة أخرى. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنّ جوهر التقدم لأي دولة يكمن في الاستقرار، واستقرار الدولة المصرية أمر يجب أن يُشغل الجميع، كون جوهر التقدم يأتي من الاستقرار، وجوهر الاستقرار يأتي من وعي الشعب المصري. وأضاف السيسي، خلال كلمته في الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة، أنّ منظومة التعليم بها 23 مليون طالب، وعندما يتم تدريس تاريخ الدولة المصرية لهم، وما آلت إليه، يقضي على أي فرصة من الإعلام المعادي للدولة للعبث بوعي الشعب. وتابع: "لو عملنا كده، الإعلام المعادي الموجه ضدنا وبيستهدفنا ويستهدف وعي المصريين هل هينجح؟، لا مينجحش، كنت بقول وأنا وزير للدفاع خلوا الضباط والصف تتعلم يعني إيه دولة، ويعني إيه تحدياتها عشان تعلم الكلام ده في لقاءاتها اليومية للأفراد ويطلبوا منهم يقولوا لأسرهم، ليه الدولة المصرية كده". وواصل: "هل هنقدر نتجاوز ده؟ أيوه، لو دخلتكم في أزمة ثانية زي 2011 أو زي 2013، المصير هيبقى إيه؟، أصعب ولا أسهل؟". وحضر الرئيس عبدالفتاح السيسي، فعاليات الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة، التي تعقد تحت عنوان "أكتوبر 73 رمز البقاء والنماء". تأتي الندوة تزامنًا مع احتفالات مصر بمرور 47 عامًا على انتصارات أكتوبر المجيدة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وقادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة.    ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-02-17

يشهد التاريخ المعاصر على علاقة وثيقة للأتراك بالاحتلال الصهيونى، بدأت باعتراف تركيا كأول بلد ذى أغلبية مسلمة بـ«دولة إسرائيل»، ورغم أنها كانت واحدة من الدول التى عارضت خطة التقسيم وإنشاء دولة الاحتلال فى تجمع الأمم المتحدة عام 1947، إلا أنها اتخذت خطوة الاعتراف بـ«إسرائيل» كدولة سريعاً فى مارس 1949، الأمر الذى تلاه تعاون فى عدة مجالات أبرزها التعاون العسكرى حيث أصبحت إسرائيل مورداً أساسياً للسلاح إلى تركيا، بخلاف العلاقات الاستراتيجية والدبلوماسية أيضاً، وصولاً إلى التعاون فى تدمير سوريا والتنسيق المشترك للعدوان عليها. وفى يونيو 1954 صرح رئيس الوزراء التركى خلال زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بأن «الوقت قد حان ليعترف العرب بحق إسرائيل فى البقاء»، وآنذاك اتخذ التعاون الإسرائيلى - التركى منعطفاً آخر حيث أصبح أكثر عمقاً وأكثر عملية بعد أن وضع «ديفيد بن جوريون» أول رئيس وزراء إسرائيلى نظرية جيوسياسية بالاشتراك مع «إلياهو بن ساسون» تحت عنوان «الحزام المحيطى»، سعياً للتحالف مع تركيا وإثيوبيا وإيران لتطويق العرب فى مصر وسوريا والعراق، حتى عُقد اجتماع سرى بين رئيسى الحكومتين عُرف باسم «الميثاق الشبح». وتعلقت أهم بنود اتفاق تم عقده فى الاجتماع السرى بالتعاون بين البلدين فى المجالات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية لمواجهة التحديات المشتركة فضلاً عن تطوير إسرائيل للصناعات التركية، ودعم سياسات أنقرة بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم ذلك عن طريق اللوبى الصهيونى الموجود هناك. وبين عامى 1955 و1958 شهدت العلاقات بينهما صعوداً وهبوطاً حتى تم تعزيزها باتفاقية وقعها «ديفيد بن جوريون» ورئيس الوزراء التركى عدنان مندريس، وهى اتفاقية تعاون ضد التطرف ونفوذ الاتحاد السوفيتى فى الشرق الأوسط عام 1958، حتى ساد العلاقات بين البلدين «البرود» فى سنوات السبعينات، لترتفع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى السفراء فى بداية 1980 وتم التراجع فى القرار لاحقاً حتى تم رفع العلاقات إلى مستوى القائم بالأعمال، إلا أنها دخلت فى ركود مرة أخرى أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، لتستمر على نفس المستوى إلى أن تمت إعادتها لمستوى السفراء عام 1992، حيث افتتحت تركيا قنصليتها العامة فى القدس المحتلة، لتكلل العلاقات فيما بينهما بمزيد من التعاون العسكرى والاستخباراتى عبر مراحل مختلفة. وقال الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير فى الشئون التركية، إن العلاقات بين البلدين أعمق وأقوى من أى أزمات قد تمر بينهما، لأنها علاقات مفروضة على الطرفين وتركيا تحديداً، لأن الاعتراف بإسرائيل كان شرطاً لدخول تركيا الناتو عام 1952، مضيفاً لـ«الوطن»: «من أجل أن تستمر تركيا فى تحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب كان لا بد أن يكون ذلك عن طريق إسرائيل، فالغرب اشترط على تركيا وقال إنه من أجل التحالف والدعم الاستراتيجى والاقتصادى والعسكرى لا بد أن تكون العلاقات جيدة مع إسرائيل على كل المستويات». وتابع أنه من الصعب فصل العلاقات التركية الغربية عن العلاقات التركية الإسرائيلية، وهذا يجعل الأزمات التى تمر بدون تأثير، ولفت إلى أن أردوغان مسموح له بالهجوم اللفظى دون أن تتأثر العلاقات، مثل ما يحدث من متاجرة بالقضية الفلسطينية أو بالهجوم على حكام إسرائيل، ولكن العلاقات التجارية والعسكرية والاستخباراتية لا بد أن تستمر بنفس القوة وتزداد. وقال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العلاقات التركية الإسرائيلية قديمة وممتدة، مضيفاً أن التسليح التركى صناعة إسرائيلية وأن هناك تعاوناً عسكرياً فى المناورات بين البلدين خصوصاً فى مجال البحرية، مشيراً إلى أن هناك العديد من النواحى المشتركة التى تجمع بين الدولتين، وهناك تأثير واضح من هذا التعاون العسكرى فى المنطقة. وتابع قائلاً: «هناك شراكة بينهما فى البحر المتوسط بالاستفادة من عمق العلاقات العسكرية المتميزة جداً، وما يُجرى فى الخفاء عكس ما يُعلن». وقال الخبير والمحلل العسكرى السورى على مقصود، لـ«الوطن»، إن التنسيق فى الفترة الأخيرة بين تركيا وإسرائيل واضح للعيان، وإنه خلال عدوان إسرائيلى جرى مؤخراً على سوريا دخلت قوات تركية إلى مناطق شمال غرب البلاد مستغلة الغارات الإسرائيلية كدرع لها. واعتبر «مقصود» أن الدور الذى لعبته تركيا فى تخريب سوريا على مدار سنوات ودعم الإرهاب والتطرف، خدمة لمصلحة إسرائيل، مشيراً إلى أن ما يجرى فى ليبيا هو نفس السيناريو الذى تنفذه «أنقرة» فى سوريا. وقال «مقصود»: «الأتراك شركاء جماعة الإخوان الإرهابية، وأردوغان يحرك عناصرها لنصبح أمام إرهاب إخوانى أردوغانى قطرى لخدمة المخططات الإسرائيلية فى المنطقة بتقسيمها إلى دويلات». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2022-08-02

عقب الإعلامي نشأت الديهي، على اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية، زعيم القاعدة أيمن الظواهري في أفغانستان، بواسطة طائرة دون طيار أمريكية، إذ ذكر أن الظواهري لم يكن فقيرًا، لكي ينخرط في الجماعات الإرهابية، ولم يكن من منطقة عشوائية لكي ينحرف سلوكيًا، وكل التحليلات التي تتحدث على أن الفقر قد يكون أحد أسباب الإرهاب خاطئة، كون أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق، كان من أصحاب المليارات، والظواهري أيضًا كان ينتمي لأسرة ميسورة الحال. وأضاف «الديهي»، خلال تقديمه برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»،أن الظواهري ولد في منطقة المعادي التي يقطنها النخبة أو الأثرياء أو الأجانب في هذا الوقت، ووالده كان أستاذا في كلية الصيدلة، وجده كان أحد شيوخ الأزهر الشريف، موضحًا أن الظواهري تخرج في كلية الطب، وبعد ذلك قُبض عليه في قضية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ثم حصل على براءة، ومن ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية، وباكستان، وأفغانستان وانتمى إلى المجاهدين. وأوضح الإعلامي، أن الظواهري أصبح زعيمًا لتنظيم القاعدة بعد رحيل أسامة بن لادن، إذ أن الظواهري كان يرى بأن تحرير بيت المقدس، يبدأ بتدمير مصر وسوريا والعراق، وحاول اغتيال وزير الداخلية الأسبق حسن الألفي، ورئيس الوزراء الأسبق، ومحاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا، «كان مبدأه أن الاقربون أولى بالرصاص»، لكن الولايات المتحدة من خلال عملية استخباراتية مكتملة الأركان، استطاعت أن تغتال زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابل. وأردف أن الظواهري كان يقطن منزل أحد قيادات حركة طالبان التي تشغل منصب وزير الداخلية في حكومة طالبان، وهناك طائرة أمريكية مسيرة تسمى «نيران الجحيم» اغتالت الظواهري بمنتهى السهولة، وأعلن الرئيس الأمريكي جون بايدن هذا الخبر باعتباره نصر مبين، كما أن الشخص الذي قد سيتولى منصب زعيم القاعدة بعد اغتيال «الظواهري» هو المهندس محمد صلاح زيدان، مصري الجنسية، وحاصل على بكالوريوس هندسة، ولديه علاقات قوية مع إيران. وأوضح أن كل ما يصدر من معلومات الآن، مجرد تكهنات وتسريبات إعلامية، لكن تنظيم القاعدة ما زال موجودًا، ويبحث الآن عن زعيم جديد، فضلًا عن أن مجلة فورين بولسي تحدثت على أن «الظواهري» انشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، أما الواشنطن بوست، فتحدثت بأن إعدام سيد قطب ألهم «الظواهري» بالتطرف، أما الـ«سي إن إن» فتحدثت بأن اغتيال الظواهري يُعطي دفعة سياسية قوية للرئيس الأمريكي جون بايدن. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2015-10-07

قال الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، إن هناك ملامح بدأت تتشكل لتحالف عربي جديد ضد تنظيم "داعش" تقوده روسيا وتشارك فيه مصر وسوريا والعراق، وربما الأردن لو كانت لديها رغبة في ذلك، موضحا أن مسؤولية مواجهة الإرهاب باتت تقع على عاتق الجميع وليست الدول التي تعاني منها فقط. وأضاف "اللاوندي"، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الصراع في سوريا احتدم بين روسيا وأمريكا، متوقعا أن توجه أمريكا ضربة عسكرية تستهدف فيها النظام السوري بحجة ضرب الإرهاب. وأكد "اللاوندي"، أن الجيش السوري بدأ يتحول من حالة الدفاع إلى الهجوم، مستفيدا من الطيران الروسي، موضحا أن التنسيق المعلن بين الطرفين في هذا المجال ساهم في تركيز الضربات لسلاح الجو الروسي على الأهداف التي يريد الجيش السوري استهدافها، وهذا ما سيساهم بدوره في تقدم قوات بشار الأسد وتحقيق انتصارات في المعارك المقبلة. وأشار "اللاوندي"، إلى أن دعم روسيا للجيش السوري سيساهم بالتأكيد في دحر الإرهاب أمام تحركات الجيش السوري وتقدمه، معتبرا أن هناك معركة كبرى تجري الآن بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، متوقعا أن تضرب الولايات المتحدة أهدافا تابعة للجيش السوري، الذي سيحقق تقدمًا على حساب المعارضة، بحجة محاربة واستهداف الإرهاب. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-08-06

قال نبيل نعيم، القيادي السابق بجماعة الجهاد، إن بن جوريون مؤسس إسرائيل وضع خطة الطوق النظيف لتفتيت الدول المحيطة بها، مؤكدًا أن إسرائيل لعبت هذا الدور. وأضاف نعيم خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج الشاهد المُذاع على قناة إكسترا نيوز: «بن غوريون قال إن قوة إسرائيل ليست في امتلاك قنبلة نووية ولكن قوة إسرائيل في تفتيت الدول المحيطة بها، مصر وسوريا والعراق». وأشار إلى أن ما حدث في سوريا لا تفعله إسرائيل لكن جماعة الإخوان هي من فعلت ذلك. ويُذاع الشاهد يوميًا على قناة إكسترا نيوز في الجزء الثاني في توثيق شهادات نصف قرن من عنف الإخوان والجماعات التكفيرية والتنظيمات الجهادية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2013-10-08

أكد المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفى، أن انتصارات حرب أكتوبر، دشنت لمشروع الشرق الأوسط الجديد، الذى يهدف للقضاء على القوة القتالية فى مصر وسوريا والعراق لصالح إسرائيل، ووقع الاختيار على إيران كشريك فى المشروع. أشار زايد فى بيان له اليوم، إلى أن أمريكا استغلت فى عام 1980 الحرب بين إيران والعراق، لإجهاض الجيش العراقى، ودفعت بالعراق لغزو الكويت عام1990، وفى عام 2002 أعلنت كونداليزا رايس مشروع الشرق الأوسط الجديد بعد اتضاح معالمه، وفى 2003 احتلت أمريكا العراق بمساعدة ميليشيات إيران، وقامت بتفكيك الجيش العراقى وسرحته، وتم تسليم العراق لإيران، وبذلك تم قنص أول فريسة. وأضاف "فى عام 2005 تم قتل رئيس الوزراء اللبنانى رفيق الحرى، وتم تحميل سوريا المسئولية، حتى يتم عزلها عن لبنان، وتم تسليح شباب الإخوان فى سوريا استعدادا لمحاربة الجيش العلوى، وكذلك تم الضغط على الرئيس الأسبق حسنى مبارك، لإشراك الإخوان فى البرلمان". وأوضح زايد، أن الشعب المصرى أطاح بمشروع الشرق الأوسط الجديد بثورة 30 يونيو، بعدما نجح المشروع فى سوريا، والعراق، مؤكدا انه ليس من السهل أن تستسلم أمريكا وأوروبا وعملاؤهم من التنظيم الدولى للإخوان، والتيارات المؤيدة لهم، وسوف يكون هناك محاولات لإنجاح المشروع. وطالب زايد التيارات المؤيدة لجماعة الإخوان بتحديد موقفها، مشيرا إلى أنها الداعم القوى للجماعة الآن، خاصة بعدما أعلن حزب النور عدم المشاركة فى احتفالات أكتوبر، وكان الأجدر به عدم المشاركة بدون إعلان، متسائلا "ماذا كان المقصود بالإعلان وهل كان رسالة للخارج، أم تأييد للجماعة، أم تحذير لرعاياه بأخذ الحيطة والحذر مما يعلمه؟". ودعا زايد الحكومة الانتقالية بتفعيل المحاكم الثورية، لأخذ العبر من السعودية التى نفذت أحكام من قاموا باقتحام الحرم المكى فى شهر، لافتاً إلى مضى 3 أشهر دون وجود حكم واحد على أى من تم القبض عليهم، حتى يكون هناك ردع لمن تسول له نفس النيل من مصر. كما طالب رئيس "النصر الصوفى" مصر والسعودية، أن تكونا الراعى لتفعيل مشروع الوحدة الوطنية فى القطر العربى، وتكون البداية بينهما وبين الكويت، والإمارات، وعمان، والبحرين، والأردن، وغيرهم خوفا من خطر التقسيم. وشدد "زايد" على مصر والسعودية بانتشال شريكهم الثالث سوريا، لافتا إلى أن أمريكا بعد تفكك السلاح النووى الإيرانى وتؤمين إسرائيل، ستنشر الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة، وأن الفرصة متاحة الآن، خاصة بعد طلب الجيش الحر من جميع المقاتلين بالخروج من سوريا، ليتبقى فقط الجيش الحر والنظامى، وهو ما قد يكون بادرة للم الشمل والمصالحة بين الطرفين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2014-01-05

أكد اللواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الأخيرة فى مصر جاءت لمحاولة الضغط على الأجهزة الأمنية والمعلوماتية المصرية، لعدم إمداد الجهات القضائية بالمستندات التى تدين تنظيم الإخوان المسلمين فى قضايا التخابر الثلاث التى يواجهها التنظيم وتتعلق بالولايات المتحدة، مشدداً على أن الإدارة المصرية تواجه ضغوطات شديدة فى الفترة الأخيرة. وعن التسريبات التى تمت مؤخراً للنشطاء، قال "جودة"، خلال لقائه بالإعلامية هناء سمرى فى برنامج «البداية» على فضائية "أونست"، إنها مجرد نقطة فى بحر من الفضائح التى سيتم الكشف عنها مستقبلاً، لكن لكل وقت أذان، والخيانات مسجلة بالصوت والصورة – على حد وصفه. وأضاف«جودة»: بداية التدخلات الاستخباراتية الخارجية فى مصر بدأت فى التواصل مع شباب الثورة منذ عام 2006 عبر الاستخبارات الأمريكية، بالتنسيق مع المخابرات الألمانية وعدة مخابرات لدول أوروبا الشرقية وإنجلترا وإيطاليا وآخرين، للعبث فى استقرار مصر وسوريا والعراق، إلا أنه بعد فترة انسحبت بعض الدول من تلك المخططات لمخاوفها من جهاز المخابرات المصرى. وشدد على أن ذلك المخطط لا يزال متواصلاً لتحقيق خطة بقاء المائة عام المقبلة لصالح الإدارة الأمريكية لتعزيز هيمنتها على العالم، إلا أن الشعب المصرى أسقط ذلك المخطط. وتابع: المعلومات الكثيفة عن الإضرار بالأمن القومى المصرى من جانب الغرب جعلت المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة سابقاً، متردداً بسبب كثرة التقارير فى هذا الشأن، إلا أن الفريق السيسى لم يهتم بتقاريرهم، وقد يكون ذلك لصغر سنه أو لقدراته الاستخباراتية ومعرفته كيفية مواجهة المخططات التى تحاك لمصر. وناشد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، الفريق السيسى بتغيير التعامل الأمنى مع الإرهاب، واصفاً إياه بالتعامل اللين، قائلاً: "الفريق السيسى يظلم 97% من الشعب بالتعامل اللين مع الإرهاب لصالح 3% فقط، وعليه أن يعيد النظر فى هذا". أخبار متعلقة.. وكيل المخابرات الأسبق: ثروة الشاطر كانت 2 مليار وأصبحت 20 بعد حكمهم للمزيد من الأخبار السياسية.. مصطفى بكرى: مصر تمتلك أدلة يقينية على تورط قطر فى أعمال إرهابية مستشارة الرئيس: الإخوان جزء من مؤامرة دولية لتقسيم المنطقة المصريين الأحرار: وحيد عبد المجيد مرشح لتولى "أمين عام" الإنقاذ وكيل المخابرات الأسبق: ثروة الشاطر كانت 2 مليار وأصبحت 20 بعد حكمهم 3 أحزاب تطلق حملة "وطن واحد" للصلاة لمصر خلال عيد الميلاد ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2014-06-18

دافع مساعد وزير الخارجية الإيرانى أمير حسين عبد اللهيان أمام البرلمان الإيرانى فى جلسة عقده البرلمان مع لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية لمناقشة الأوضاع فى مصر وسوريا والعراق، شارك فى الجلسة مساعد وزارة الخارجية حسن قشقاوى، ودافع عبد اللهيان، عن سفره إلى مصر ومشاركته فى حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفقا لوكالة إيرنا الإيرانية. ونقل سيد حسين نقوى، المتحدث باسم لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية الإيرانية قول عبد اللهيان خلال الجلسة مدافعا عن سفر إلى القاهرة :"مشاركة الوفد الإيرانى فى مراسم حلف اليمين السيسى فى مصر كانت تهدف لتطبيع العلاقات مع القاهرة". وقال نقوى، إن عبد اللهيان، خلال سفره للقاهرة كانت له لقاءات نقل من خلالها رؤيته للتطورات فى مصر إلى الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أنه على كل دولة أن تتصدى للتطرف وفى نفس الوقت ألا يضر ذلك بالديمقراطية وحقوق الشعب. وعلى أعتاب الانتخابات البرلمانية المقبلة أعرب عن أمله فى أن تخطو مصر نحو المصالحة الوطنية والوحدة الداخلية. وكان قد انتقد جليلى سرقلعه نائب برلمانى إيرانى سفر وفد إيرانى إلى مصر من أجل المشاركة فى مراسم حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2016-04-20

حيا الدكتور عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب والمرشح لرئاسة لجنة الشئون العربية بالبرلمان، موقف المعارضة التركية داخل البرلمان التركى التى تتعالى أصواتها ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحكومة الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية وسياساتها الخارجية خاصة فيما يتعلق بالرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية.وقال عبد الرحيم على فى بيان أصدره اليوم، الأربعاء، إن النائب بالبرلمان التركى جلال دوغان، نائب حزب الشعوب الديمقراطية الكردى عن مدينة إسطنبول طرح عدة تساؤلات حول المساعدات المالية التى وصلت إلى مليارى دولار عرضتها تركيا من الاعتمادات السرية للجاسوس محمد مرسى. وقال الدكتور عبد الرحيم على إن دوغان انتقد وبشدة السياسة الخارجية لحكومة العدالة والتنمية مشيرا إلى أن تركيا تتدخل وبشكل سافر فى الشأن الداخلى لعدة دول مجاورة وإقليمية خاصة مصر وسوريا والعراق وقال إن الحرب البرلمانية ضد أردوغان وسياسة تركيا لم تقتصر على الحزب الكردى حيث وجه البرلمانى أوزتوك يلماز نائب حزب. الشعب الجمهورى والقنصل التركى السابق فى الموصل مؤكدا أن سياسة الحزب الحاكم تقوم على نهج طائفى، وأن الطائفية هى أكبر مشكلة تواجه السياسية الخارجية لتركيا فالحكومة التركية تنظر إلى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى بعيون محمد مرسى وتنظر إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس بعيون إسماعيل هنية، وأنه لابد أن تغير تركيا نظرتها إلى جماعة الإخوان الإرهابية. وأكد الدكتور عبد الرحيم على أن المعارضة التركية التى تعبر عن الشعب التركى تستحق التحية لمعارضتها ضد سياسات أردوغان والحكومة التركية ومطالبتها بعدم التدخل فى الشئون الداخلية لمصر. موضوعات متعلقة..- عبد الرحيم على يطالب بالكشف عن تفاصيل تلقى نقابات مستقلة تمويل أجنبى ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-12-26

أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن إعلان قيادى بارز بجماعة الإخوان وهو عصام تليمة، تلقيه تهديدات بالقتل من جانب بعض عناصر الجماعة بعد انتقاده لتصرفات التنظيم هو دليل على أن التنظيم يفقد الكثير من قوته، خاصة أن الانقسامات بدأت تشتعل داخل الجماعة بسبب الأخطاء التى يقع فيها التنظيم خلال الفترة الراهنة، وهو ما انعكس على حالة التخبط التى يشهدها التنظيم، مشيرًا إلى أن تلك التهديدات ستساهم فى إشعال الانقسامات داخل الجماعة، وتتسبب فى حدوث انشقاقات جديدة. وقال هيثم شرابى لـ"اليوم السابع"، إن ما يحدث من جانب قيادات الإخوان سواء فى داخل مصر وخارجها لا يجد تأييدًا من قطاع واسع من الكوادر والعناصر الجماعة، وهو ما يزكى تلك الانقسامات، كما أن هناك خلافات حول أموال التنظيم جعلت شباب الإخوان يتساءل عن مصيره داخل التنظيم. وتابع الباحث الحقوقى، أن كل الهزائم التى تحدث للإخوان فى مصر وسوريا والعراق، وتؤكد أن التنظيم يتخبط فى مواقفه وعلاقاته الداخلية والخارجية، وهذا بعد حالة المواجهة الشاملة وتجفيف المنابع التى تقوم بها الدولة المصرية فى السنوات الأخيرة. وفى وقت سابق، كشف عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، عن تلقيه تهديدات، قائلاً فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": فوجئت منذ أشهر قليلة، بشخص يكتب تحريضًا على استخدام العنف ضدى، ولأنى لا أستطيع أن أنسبه لأى طرف، رغم أن ظاهره يجعلني أنسبه لطرف معين، لكن الظن لا يجوز شرعًا أن آخذ الناس به، اليوم فوجئت بشخص تصح نسبته للإخوان، ويقيم فى إسطنبول، كتب على صفحته تهديدا لى ليس بالتحريض على العنف، ولكن الأخطر أنه قام بكتابة عنوان بيتي تفصيلا، وبما أن الشخص من الإخوان ويتبع جهة معلومة منهم، فأنا مضطر إذا لم يتم حذف هذا الخبل والاعتذار عنه، أو أن تعلن هذه القيادة عدم تبعية هذا الشخص لها، للتوجه للسلطات التركية لاتخاذ اللازم مع هذا الشخص ومن يحرضه على هذا الأسلوب. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: