مدينة شندي
بي بي سيرحلة نزوح حمل فيها المواطن السوداني عبد المتعال أحمد، إلى جانب صعابها، مرضه بالسرطان ومعاناته من مضاعفاته، فتنقله المستمر وعدم توفر الدواء اللازم...
مصراوي
2025-03-17
بي بي سيرحلة نزوح حمل فيها المواطن السوداني عبد المتعال أحمد، إلى جانب صعابها، مرضه بالسرطان ومعاناته من مضاعفاته، فتنقله المستمر وعدم توفر الدواء اللازم لعلاج مرضى السرطان؛ بسبب ظروف الحرب، حرمه الحصول على جرعات علاجه في أحيان كثيرة، أو اضطر لدفع مبالغ كبيرة للحصول عليها، وفرّها له أقربائه وأصدقائه من خارج السودان. يقول عبد المتعال المصاب بسرطان المستقيم لبرنامج "للسودان سلام" عبر بي بي سي، إنه اضطر لدفع مبالغ باهظة للحصول على جرعات العلاج أثناء عدم توفره في المراكز الحكومية، وصلت لمليونين وثمانمئة ألف جنيه سوداني، ما يعادل أربعة آلاف دولار أمريكي.واضطر للذهاب إلى مدينة مروي في الولاية الشمالية، والبقاء لشهرين للحصول على جرعات العلاج غير المتوفرة في مدينة شندي في ولاية النيل الأبيض، ويتنقل الرجل بشكل مستمر بين مدينتي مروي وشندي للحصول على العلاج، في رحلة تتجاوز مسافتها أربعمئة كيلو متر للذهاب ومثلها للإياب. يروي موسي إبراهيم عضو الجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال مرضى السرطان "تداعي" لبي بي بي سي، جانباً آخر من معاناة المرضى الأطفال، بنبرة أسى يروي كيف أثّرت الحرب عليهم، فبعضهم قضى أثناء ترحاله من مركز لعلاج السرطان لآخر؛ بسبب المشقة ونقص العلاج، وآخرون تأخر علاجهم وتدهورت حالتهم. "تداعي" التي تأسست عام 2007 لدعم الأطفال مرضى السرطان، تضم فروعاً في عدد من ولايات السودان، واستراحتين لإيواء المرضى خلال فترة تلقي العلاج، إحداهما في الخرطوم في حي النزهة واستراحة ثانية في مدني حيث يقع اثنان من أكبر مراكز علاج السرطان في السودان، خصوصاً وأن كثيراً من المرضى يأتون من أماكن بعيدة عن أماكن إقامتهم لتلقي العلاج.اضطرّ القائمون على الجمعية -بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق في الخرطوم- لنقل الأطفال كلهم من استراحة الجمعية في الخرطوم حيث كانوا يتلقون العلاج، إلى مدينة ود مدني، وبعد انتقال القتال إلى ود مدني والسيطرة عليها هي الأخرى، ومع انتشار الاضطرابات، تشتت كثير من هؤلاء الأطفال في ربوع السودان. يقول موسى إبراهيم لبي بي سي، "للأسف كان الموضوع فوق طاقة الجميع وسعينا لإعادة الأطفال وإرسالهم لأماكن آمنة وتابعنا مع جميع الأطفال الذين كانوا يقيمون مع الجمعية ولكن للأسف فقدنا الكثير من الأطفال في هذه الرحلة بسبب الظروف الحاصلة، ولم يكن هناك أماكن محددة يمكن التوجه إليها للحصول على العلاج مباشرة. كانت الحلول ضيقة جداً".ويواصل "حالياً نستمر في محاولة إعادة الأطفال لتلقي العلاج، وتوفيره سواء من الداخل أو من الخارج أو توجيههم إلى أماكن الحصول على الخدمة الطبية. هناك أماكن متاحة الآن لله الحمد في مروي أو القضارف أو بورتسودان". سوزان أبو القاسم حسن رئيسة قسم الصيدلة والعلاج الكيميائي في مركز علاج الأورام وأبحاث السرطان شندي بولاية نهر النيل تقول، إنه منذ اندلاع الحرب، عانى مرضى السرطان معاناة كبيرة في متابعة حالاتهم حيث اضطر المرضى للترحال لمسافات بعيدة جداً؛ حتى يتسنى لهم مقابلة اختصاصي للمتابعة أو حتى التشخيص وبدء العلاج.وتضيف سوزان أن تكلفة الانتقال كانت كبيرة جداً على بعضهم ليصل إلى أقرب مركز حكومي سواء في شندي أو الولايات الأخرى وآخرون لا يملكون هذ المقدرة سيما مع فقد معظمهم للعائل، أو فقد مصادر الدخل بسبب الحرب، وهو ما تسبّب في وصول الكثير من المرضى للمركز -حيث تعمل- في مراحل متأخرة، ولم يستطع الأطباء سوى تقديم العلاج التلطيفي بعد تدهور حالاتهم، حيث لن يستجيب معظمهم للعلاج، وتضيف "هناك أخرون فقدوا حياتهم في رحلة البحث عن مراكز العلاج".انقطاع الأدوية وانعدام القدرة على تشخيص المصابين الجددأكبر المشاكل التي تواجه الفريق الطبي في شندي بسبب الحرب هي انقطاع العديد من الأدوية سواء كانت للعلاج الكيميائي أو الموجه أو الهرموني. انقطاع فحوصات مهمة كمسح العظام ومسح الأنسجة الداخلية وتحاليل دلالات الأورام أيضاً، أدى إلى تأخر تشخيص العديد من الحالات وبالتالي أثر على البدء في العلاج.لكنّ سوزان تبدي بعض التفاؤل باستقرار وصول كثير من الأدوية الآن، ومحاولات استكمال النواقص، لكن لا تزال بعض العلاجات متوقفة منذ اندلاع الحرب، كاليود المشع المستخدم في علاج مرضى سرطان الغدة الدرقية، وهو أمر مؤسف كما تقول، خاصة وأن سرطان الغدة الدرقية من السرطانات القابلة للعلاج بشكل كبير. تلقت السودان في الحادي عشر من مارس/ آذار الجاري سفينة مساعدات هندية تحمل خمسة أطنان من أدوية علاج السرطان والهيموفيليا، وصرّح وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم خلال استلامها في بورتسودان بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" أن هذه الأدوية ستوجه لدعم مرضى السرطان الذين تجاوزت أعدادهم 18 ألف مريض.وأكد أن السودان تحرص على تقديم العلاج بالمجان لمرضى السرطان، رغم أنه يكلف الدولة 3 ملايين دولار أمريكي شهرياً.ووصلت هذه الشحنة وعبد المتعال يستعد لأجراء عملية جراحية جديدة لاستئصال ورم سرطاني، ويأمل ألّا يضطر مرة أخرى للترحال بحثاً عن العلاج أو التشرد بسبب الحرب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
Neutral2024-04-23
نقلت وكالة «رويترز» عن شهود ومصادر عسكرية قولهم إن الجيش السوداني استخدم صواريخ مضادة للطائرات اليوم الثلاثاء لإسقاط طائرات مسيرة كانت تستهدف مقره في مدينة شندي في أحدث هجوم من نوعه ضمن سلسلة هجمات بطائرات مسيرة. وقالت مصادر الجيش إن أيا من الطائرات المسيرة لم تصب هدفها. وأفادت وسائل إعلام عسكرية في وقت سابق بأن قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وصل أمس الاثنين إلى شندي التي تبعد نحو 180 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم. ولم يتضح بعد ما إذا كان لا يزال في المنطقة أم غادرها. والهجوم بطائرات مسيرة، اليوم الثلاثاء، هو الثالث الذي يستهدف مناطق لا تزال تحت سيطرة قوية من الجيش. كما تعرضت مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل أيضا، وولاية القضارف في الشرق لهجمات بطائرات مسيرة. وقال سكان شندي إن الهجمات أثارت الذعر في المدينة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-09-13
سارعت السلطات السودانية إلى منع مياه النيل من الوصول إلى مدينة مروى المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمى، فيما الخطر لا يزال يهدد المدينة التاريخية، ونقلت وكالة "فرانس برس" عن محمود سليمان المسؤول عن موقع مروى التاريخى قوله "لو دخلت المياه إلى الحمامات الملكية التى رممت تماثيلها ولوحاتها أخيرا من جانب المعهد الألمانى للآثار، لكانت كارثة"، وتقع المدينة الملكية الأثرية على بعد نحو مئتى كيلومتر من الخرطوم داخل موقع مروى التاريخي، وكان الموقع مهددا بمياه الفيضانات التى دفعت السلطات إلى إعلان حال الطوارئ فى البلاد الأسبوع الماضى. وألحقت مياه الأمطار التى تهطل بغزارة فى السودان من يوليو إلى سبتمبر، أضرارا فادحة هذا العام، إذ تسببت بوفاة 103 أشخاص وإصابة عشرات آخرين، كما أن أكثر من 70 ألف منزل هُدّم جزئياً أو كلياً وتضررت مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية، وفق السلطات السودانية، ووصل منسوب النيل إلى 17,62 متر، وهو رقم قياسى غير مسبوق منذ أكثر من قرن، أى منذ بدء قياس مستوى النهر. وأدرجت منظمة اليونسكو سنة 2003 هذا الموقع على قائمتها للتراث العالمي. وهو يُعرف عالميا باسم مروى لكنّ السودانيين يطلقون عليه اسم البجراوية، والموقع الأثرى الذى كان عاصمة الإمبراطورية المروية يتكون من مدافن ملكية مع أهرام مروى الشهيرة والمدينة الملكية التى تضم قصورا ومعابد ومبانى إدارية. وكانت الإمبراطورية (350 قبل الميلاد حتى 350 بعد الميلاد) تمتد على مساحة 1500 كيلومتر مربع فى وادى النيل من جنوب الخرطوم حتى الحدود المصرية شمالاً، وبالنظر إلى ضخامة الموقع الأثري، فإن أعمال التنقيب لم تكشف إلا القليل مما يحويه، وعُثر على قرابة 200 هرم داخل المقابر الثلاث للموقع. ومدينة مروى هى مدينة أثرية فى شمال السودان تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، تبعد حوالى حوالى 6 كيلومترات الى إتجاه الشمال الشرقى من محطة كبوشية بالقرب من مدينة شندي، كما تبعد حوالى 200 كيلو متر من العاصمة السودانية الخرطوم. ويوجد بالقرب من الموقع مجموعة من القرى تسمى البجراوية.كانت هذه المدينة عاصمة للمملكة الكوشية لعدة قرون، وقد أطلق الكوشيون هذا الاسم لكل الجزيرة أو شبه الجزيرة الواقعة بين نهر عطبرة فى الشمال والنيل الأزرق فى الجنوب ونهر النيل فى الشرق ويطلق على هذه المنطقة جغرافياً اسم أقليم البطانة. وتقع مروى فى الحافة الشرقية لهذا الإقليم الذى يحتوى على موقعين كوشيين هامين هما النقعة، و المصورات الصفراء، أبرز ما يميز موقع مروى هو وجود أكثر من 200 هرم فى ثلاث مجموعات، أطلق عليها اسم الأهرامات الكوشية وهى مبانى مميزة الأحجام والأبعاد، وقد تحطم الكثير منها عبر العصور. وتتكون الحمامات الملكية المقامة فى الهواء الطلق من جناحين منفصلين؛ الأول حمام والثانى قاعة للاسترخاء، وهما مزينان بالألوان والتماثيل، وفى العصور القديمة، كانت المياه تصل مباشرة من النيل عبر نظام للإمداد، وقد شُيّدت جدران من الطوب قبل سنوات حول الحمّامات لحمايتها، وتفصل أراض زراعية بين النيل والموقع الأثرى الواقع على بعد بضع مئات الأمتار من النهر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-09-15
قال الناشط الاجتماعى السودانى الطيب محمد عبدالله، إن حالة من الهلع تسود أوساط سكان مدينة شندي، الواقعة على بعد أقل من 170 كيلومترا شمال العاصمة السودانية الخرطوم، بسبب التهديد المستمر لفيضان نهر النيل الذي سجل أعلى منسوب له منذ مئة عام قبل أن ينخفض قليلا خلال الساعات الماضية. وقال عبدالله لموقع "سكاي نيوز" إن صبيان فقدا حياتهما أثناء مشاركتهما في الجهود الشعبية الرامية لردم الحواجز المانعة. وأوضح أن الحكومة المحلية ومنظمات المجتمع المدني تحاول بذل كل ما يمكن من أجل الحد من الأضرار وتقديم المأوى للذين فقدوا مساكنهم داخل المدينة والمناطق المحيطة بها. وأشار عبدالله إلى أوضاع مأساوية في القرى المحيطة بمحلية شندي في ظل ضعف البنية التحتية وانقطاع بعض الطرق التي تربط تلك القرى بمركز المدينة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: