محمد حمزة الحداد

وصف المؤرخون والرحالة، طريق أو درب الحج المصرى بأنه واحد من أهم طرق الحج والتجارة السبعة، التى ربطت العالم الإسلامى بالجزيرة العربية على مر التاريخ، وهى: طريق الحج الكوفى، وطريق الحج البصرى، وطريق الحج الشامى، وطريق الحج المصرى، وطريق الحج اليمنى الساحلى، وطريق اليمني الداخلى، وطريق الحج العُمانى، ليُعد هذا الطريق شاهدًا على التاريخ، حيث استخدمه إضافة إلى حجاج مصر، حجاج المغرب العربي، والأندلس، وحجاج غرب أفريقيا منذ بداية العصر الإسلامي . وأشارت وكالة أنباء السعودية (واس)، في تقرير لها اليوم الأربعاء، إلى أن رحلة الحجيج عبر الطريق المصري لا تقتصر بمسالكه المختلفة عبر العصور كونها قيمة دينية وروحية فقط، بل شكلت أيضا إرثًا حضاريًا وثقافيًا وأثريًا جعلها تطرق أبواب اليونسكو، لتسجّل ضمن التراث العالمي. وقسّم المؤرخون المراحل التي مر بها درب الحج المصري قديمًا إلى أربع مراحل زمنية، الأولى تمتد من الفتح الإسلامي لمصر حتى منتصف القرن الخامس الهجري، وكان للطريق وقتها مساران إلى الجزيرة العربية: أحدهما بري، والآخر ساحلي، أما المرحلة الثانية هي مرحلة طريق عيذاب، وتمتد من عام 443 إلى 666هـ، وخلال هذه الفترة توقف استخدام الطريق البري في شمال سيناء، وكان حجاج مصر يركبون السفن النيلية إلى مدينة قوص بمحافظة قنا بصعيد مصر، ثم يسافرون بالقوافل إلى ميناء عيذاب، ثم يعبرون البحر إلى جدة . وفي المرحلة الثالثة، والتي تمتد من 667هـ إلى 1301هـ، عادت قوافل الحجيج إلى استخدام الطريق البري الساحلي، لافتة إلى أنه خلال المرحلة الرابعة، التي تمتد من 1301هـ وحتى التاريخ المعاصر، توقف الحجيج عن استخدام الطريق البري وأصبحوا يستخدمون الطريق البحري من السويس. من جانبه، أوضح المؤرخ وخبير الآثار والتراث والحضارة، عميد كلية الآثار ومساعد رئيس جامعة القاهرة السابق، الدكتور محمد حمزة الحداد، في تصريح لـ (واس)، أن طريق الحج المصري القديم مُقسم إلى ثلاث مراحل مكانية: الأولى تبدأ من منطقة "بركة الحاج"، ولا تزال موجودة حتى الآن باسم قرية "البركة" وتتبع حي المرج بمحافظ القاهرة، ثم منطقة "البويب" يليها منطقة تسمى "عجرود"، والمسافة بينهما طولها 150 كيلومترًا، والثانية من "عجرود" إلى مدينة "نخل" بوسط سيناء، بطول مماثل للأولى 150 كيلو مترًا، والثالثة من "نخل" إلى "أيلة"؛ العقبة حاليًا، على خليج العقبة، وطولها 200 كيلومتر، وكانت قوافل الحجيج تقطع كل مرحلة من هذه المراحل الثلاث في نحو ثلاثة أيام . وأشار إلى أن قافلة الحجاج كانت تحظى بمرافقة قوات مكلفة بتأمين ركب الحجاج، بخلاف فرسان من القبائل العربية المُكلفة بحراسة قافلة الحج، حيث يسير الركب ثلاثة أيام من عجرود إلى "عراقيب البغلة"، تلك المنطقة التي تحوي علامة مهمة تحدد معالم هذا الطريق، وهي نقش السلطان الغوري الذي يحوي نصوصًا قرآنية ونقشًا خاصًا بتعميره لهذا الطريق، وهذا النقش موجود حتى الآن، ومنها إلى عقبة أيلة، حيث تستغرق الرحلة من بركة الحاج حتى عقبة أيلة تسعة أيام، يتجه بعدها الحجاج بمحاذاة البحر الأحمر جنوبًا إلى حقل، مدين، ينبع، بدر، رابغ، بطن مر، ومنها إلى مكة المكرمة . بدوره، قال خبير الآثار عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة المصري الدكتور عبدالرحيم ريحان إن أول مسار استخدمه حجاج مصر والمغرب العربي هو طريق "قوص - عيذاب" بصعيد مصر، وذلك خلال الفترة من عام 450 إلى 665هـ، الموافق 1058- 1266، حيث كان يخرج الحجاج من القاهرة قبل شهر رمضان ثم يتجهون جنوب مصر لمسافة 640 كيلو مترًا إلى مدينة قوص، ثم يقطعون مسافة طولها 160 كيلومترًا إلى ميناء "عيذاب" على ساحل البحر الأحمر المناظر لميناء جدة، ويظلون شهرين في انتظار المراكب التي تحملهم عبر البحر الأحمر إلى ميناء جدة ثم إلى مكة. من جهته، أشار الباحث المتخصص في طرق الحج الدكتور سامي البياضي إلى أن طريق الحج المصري أدرج على القائمة التمهيدية للتراث العالمي باليونسكو عام 2015 بتعاون مشترك بين المملكة ومصر، موضحا أن الرافد الأول لطريق الحج المصري من بلاد المغرب العربي كان يبدأ من المدن الكبرى في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، حيث تتجمع القوافل لدول المغرب العربي عند "بركة الحاج" شمال شرق القاهرة، حيث ينزل الحجاج فيها قبل انطلاق القافلة برفقة المحمل وقافلة الحج. ولفت إلى أن لهذا الطريق مسارين، أحدهما بحري يبدأ من موانئ سواحل الأندلس وشمال أفريقيا حتى الوصول إلى سواحل مصر خاصة ميناء الإسكندرية، ومن بعدها قناة السويس، والآخر بري له مساران ساحلي وصحراوي داخلي عبر الواحات، ولهما روافد وفروع تسير فيها عدة ركاب رسمية، كـ"ركب الحاج الصالحي"، والشنقيطي، والطرابلسي، والفاسي، والسجلماسي، والمراكشي، والولاتي، والبحري، والجزائري، والتونسي. وتأكيدًا على أهمية طريق الحج المصري التاريخي عبر سيناء لحجاج أفريقيا وبلاد المغرب، أوضح المؤرخ المصري تقي الدين المقريزي، في كتابه "الخطط"، أن قوافل حجاج بلاد المغرب الإسلامي كانت تبدأ بالانطلاق من مدن المغرب كمراكش، وفاس، وسلا، وأحيانًا كانت تضم حجاج السنغال، وبعد تجمع الحجاج تنطلق قافلتهم سالكة إما الطريق البري المحاذي للبحر المتوسط، أو الطريق البحري عبر البحر المتوسط، واعتادت هذه القافلة أن تكون على موعد مع غيرها من قوافل الحج للحجاج الجزائريين، والتونسيين، والليبيين؛ وذلك لمرور طريق الحج بمدن المهدية، وصفاقس، وسوسة، وطرابلس وبرقة، وطبرق. وأضاف أن هذه القوافل مجتمعة تعبر الأراضي المصرية بمحاذاة الساحل حتى تصل إلى ميناء الإسكندرية ثم رشيد، وبعدها تركب قوافل الحجاج المراكب النيلية عبر فرع رشيد، إلى أن تصل جميعها إلى القاهرة، وتلتقي مع قافلة الحج المصرية حتى تأنس بها ذهابًا وإيابًا عند مكان شمالي القاهرة كان يُعرف آنذاك بـ "بركة الحاج"، وموقعه حاليًا القرية المعروفة باسم "البركة"، ثم تُواصل جميع القوافل مسيرتها برًا حتى تصل إلى ميناء القلزم (السويس حاليًا)، ومنها إما مواصلة الطريق البري عبر سيناء، ثم محاذاة البحر الأحمر برًا إلى مدينة جدة، أو تبحر القوافل في السفن عبر البحر الأحمر إلى ميناء جدة، ومنها برًا إلى المدينة، ثم إلى مكة المكرمة.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
محمد حمزة الحداد
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
محمد حمزة الحداد
Top Related Events
Count of Shared Articles
محمد حمزة الحداد
Top Related Persons
Count of Shared Articles
محمد حمزة الحداد
Top Related Locations
Count of Shared Articles
محمد حمزة الحداد
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
محمد حمزة الحداد
Related Articles

اليوم السابع

Neutral

2025-06-04

وصف المؤرخون والرحالة، طريق أو درب الحج المصرى بأنه واحد من أهم طرق الحج والتجارة السبعة، التى ربطت العالم الإسلامى بالجزيرة العربية على مر التاريخ، وهى: طريق الحج الكوفى، وطريق الحج البصرى، وطريق الحج الشامى، وطريق الحج المصرى، وطريق الحج اليمنى الساحلى، وطريق اليمني الداخلى، وطريق الحج العُمانى، ليُعد هذا الطريق شاهدًا على التاريخ، حيث استخدمه إضافة إلى حجاج مصر، حجاج المغرب العربي، والأندلس، وحجاج غرب أفريقيا منذ بداية العصر الإسلامي . وأشارت وكالة أنباء السعودية (واس)، في تقرير لها اليوم الأربعاء، إلى أن رحلة الحجيج عبر الطريق المصري لا تقتصر بمسالكه المختلفة عبر العصور كونها قيمة دينية وروحية فقط، بل شكلت أيضا إرثًا حضاريًا وثقافيًا وأثريًا جعلها تطرق أبواب اليونسكو، لتسجّل ضمن التراث العالمي. وقسّم المؤرخون المراحل التي مر بها درب الحج المصري قديمًا إلى أربع مراحل زمنية، الأولى تمتد من الفتح الإسلامي لمصر حتى منتصف القرن الخامس الهجري، وكان للطريق وقتها مساران إلى الجزيرة العربية: أحدهما بري، والآخر ساحلي، أما المرحلة الثانية هي مرحلة طريق عيذاب، وتمتد من عام 443 إلى 666هـ، وخلال هذه الفترة توقف استخدام الطريق البري في شمال سيناء، وكان حجاج مصر يركبون السفن النيلية إلى مدينة قوص بمحافظة قنا بصعيد مصر، ثم يسافرون بالقوافل إلى ميناء عيذاب، ثم يعبرون البحر إلى جدة . وفي المرحلة الثالثة، والتي تمتد من 667هـ إلى 1301هـ، عادت قوافل الحجيج إلى استخدام الطريق البري الساحلي، لافتة إلى أنه خلال المرحلة الرابعة، التي تمتد من 1301هـ وحتى التاريخ المعاصر، توقف الحجيج عن استخدام الطريق البري وأصبحوا يستخدمون الطريق البحري من السويس. من جانبه، أوضح المؤرخ وخبير الآثار والتراث والحضارة، عميد كلية الآثار ومساعد رئيس جامعة القاهرة السابق، الدكتور محمد حمزة الحداد، في تصريح لـ (واس)، أن طريق الحج المصري القديم مُقسم إلى ثلاث مراحل مكانية: الأولى تبدأ من منطقة "بركة الحاج"، ولا تزال موجودة حتى الآن باسم قرية "البركة" وتتبع حي المرج بمحافظ القاهرة، ثم منطقة "البويب" يليها منطقة تسمى "عجرود"، والمسافة بينهما طولها 150 كيلومترًا، والثانية من "عجرود" إلى مدينة "نخل" بوسط سيناء، بطول مماثل للأولى 150 كيلو مترًا، والثالثة من "نخل" إلى "أيلة"؛ العقبة حاليًا، على خليج العقبة، وطولها 200 كيلومتر، وكانت قوافل الحجيج تقطع كل مرحلة من هذه المراحل الثلاث في نحو ثلاثة أيام . وأشار إلى أن قافلة الحجاج كانت تحظى بمرافقة قوات مكلفة بتأمين ركب الحجاج، بخلاف فرسان من القبائل العربية المُكلفة بحراسة قافلة الحج، حيث يسير الركب ثلاثة أيام من عجرود إلى "عراقيب البغلة"، تلك المنطقة التي تحوي علامة مهمة تحدد معالم هذا الطريق، وهي نقش السلطان الغوري الذي يحوي نصوصًا قرآنية ونقشًا خاصًا بتعميره لهذا الطريق، وهذا النقش موجود حتى الآن، ومنها إلى عقبة أيلة، حيث تستغرق الرحلة من بركة الحاج حتى عقبة أيلة تسعة أيام، يتجه بعدها الحجاج بمحاذاة البحر الأحمر جنوبًا إلى حقل، مدين، ينبع، بدر، رابغ، بطن مر، ومنها إلى مكة المكرمة . بدوره، قال خبير الآثار عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة المصري الدكتور عبدالرحيم ريحان إن أول مسار استخدمه حجاج مصر والمغرب العربي هو طريق "قوص - عيذاب" بصعيد مصر، وذلك خلال الفترة من عام 450 إلى 665هـ، الموافق 1058- 1266، حيث كان يخرج الحجاج من القاهرة قبل شهر رمضان ثم يتجهون جنوب مصر لمسافة 640 كيلو مترًا إلى مدينة قوص، ثم يقطعون مسافة طولها 160 كيلومترًا إلى ميناء "عيذاب" على ساحل البحر الأحمر المناظر لميناء جدة، ويظلون شهرين في انتظار المراكب التي تحملهم عبر البحر الأحمر إلى ميناء جدة ثم إلى مكة. من جهته، أشار الباحث المتخصص في طرق الحج الدكتور سامي البياضي إلى أن طريق الحج المصري أدرج على القائمة التمهيدية للتراث العالمي باليونسكو عام 2015 بتعاون مشترك بين المملكة ومصر، موضحا أن الرافد الأول لطريق الحج المصري من بلاد المغرب العربي كان يبدأ من المدن الكبرى في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، حيث تتجمع القوافل لدول المغرب العربي عند "بركة الحاج" شمال شرق القاهرة، حيث ينزل الحجاج فيها قبل انطلاق القافلة برفقة المحمل وقافلة الحج. ولفت إلى أن لهذا الطريق مسارين، أحدهما بحري يبدأ من موانئ سواحل الأندلس وشمال أفريقيا حتى الوصول إلى سواحل مصر خاصة ميناء الإسكندرية، ومن بعدها قناة السويس، والآخر بري له مساران ساحلي وصحراوي داخلي عبر الواحات، ولهما روافد وفروع تسير فيها عدة ركاب رسمية، كـ"ركب الحاج الصالحي"، والشنقيطي، والطرابلسي، والفاسي، والسجلماسي، والمراكشي، والولاتي، والبحري، والجزائري، والتونسي. وتأكيدًا على أهمية طريق الحج المصري التاريخي عبر سيناء لحجاج أفريقيا وبلاد المغرب، أوضح المؤرخ المصري تقي الدين المقريزي، في كتابه "الخطط"، أن قوافل حجاج بلاد المغرب الإسلامي كانت تبدأ بالانطلاق من مدن المغرب كمراكش، وفاس، وسلا، وأحيانًا كانت تضم حجاج السنغال، وبعد تجمع الحجاج تنطلق قافلتهم سالكة إما الطريق البري المحاذي للبحر المتوسط، أو الطريق البحري عبر البحر المتوسط، واعتادت هذه القافلة أن تكون على موعد مع غيرها من قوافل الحج للحجاج الجزائريين، والتونسيين، والليبيين؛ وذلك لمرور طريق الحج بمدن المهدية، وصفاقس، وسوسة، وطرابلس وبرقة، وطبرق. وأضاف أن هذه القوافل مجتمعة تعبر الأراضي المصرية بمحاذاة الساحل حتى تصل إلى ميناء الإسكندرية ثم رشيد، وبعدها تركب قوافل الحجاج المراكب النيلية عبر فرع رشيد، إلى أن تصل جميعها إلى القاهرة، وتلتقي مع قافلة الحج المصرية حتى تأنس بها ذهابًا وإيابًا عند مكان شمالي القاهرة كان يُعرف آنذاك بـ "بركة الحاج"، وموقعه حاليًا القرية المعروفة باسم "البركة"، ثم تُواصل جميع القوافل مسيرتها برًا حتى تصل إلى ميناء القلزم (السويس حاليًا)، ومنها إما مواصلة الطريق البري عبر سيناء، ثم محاذاة البحر الأحمر برًا إلى مدينة جدة، أو تبحر القوافل في السفن عبر البحر الأحمر إلى ميناء جدة، ومنها برًا إلى المدينة، ثم إلى مكة المكرمة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2022-01-18

أكد عالم الآثار الدكتور محمد حمزة الحداد، عميد كلية الآثار جامعة القاهرة الأسبق، أن الكتابات التي انتشرت حول تاريخ مصر قبل اكتشاف حجر رشيد تتصف بالخرافات والأساطير ولم ترصد حقائق علمية «مؤكدة». وأشار الحداد في دراسة له حول «أصول دراسة علم الآثار في مصر»، إلى أن حجر رشيد بثلاث خطوط مصرية وهي الهيروغليفية أي «الكتابة المقدسة»، وآخر نص لها كان بمعبدإيزيس بجزيرة فيلة بأسوان أثناء الحكم الرومانى في عهد الإمبراطور ثيودسيسوس 364م والخط الهيراطيقى والخط الديموطيقى، وآخر نص له يرجع إلى عام 452م بجزيرة فيلة وبعد فك رموز حجر رشيد عام 1822م، ومن ثم بدأت تتكشف الحقائق العلمية الخاصة بتاريخ مصر. وقال «الحداد» وهو أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية، إن مصطلح «علم المصريات» ظهر لأول مرة عام 1827 كنوع من أنواع الهيمنة الاستعمارية الغرض منه تفكيك أواصر حضارات الشعوب عامة وهدم الحضارة الإسلامية خاصة وهى الحضارة التي حلت محل الحضارة الرومانية والبيزنطية. وأضاف بأن عدد الكتب التي كتبت عن مصر بواسطة علماء غربيين قبل الحملة الفرنسية بلغ 52 كتابا وبعد الحملة بلغ 168 كتابا، وهو دليل على زيادة الاهتمام بآثار مصر وأهمها كتاب وصف مصر لعلماء الحملة الفرنسية والذى كان محاولة من نابليون لتحويل الهزيمة العسكرية إلى نصر ثقافى ويضم الكتاب 974 لوحة رسمها 400 رسام وصدرت الطبعة الأولى منه بين أعوام 1809 – 1828م وطبعة بانكوك 1820- 1830م. ورغم أهمية الكتاب إلى أنه قسم مصر إلى دولة قديمة ودولة حديثة تبدأ بالفتح الإسلامى حتى تاريخ دخول الحملة الفرنسية 1798م وبالتالى فصل الهوية المصرية بعنصريها القديم والإسلامى. ورفض الحداد من هذا المنطلق «ما يمليه علينا الغرب لأغراض استعمارية» لبث الفرقة وضياع الهوية ومنها مصطلح علم المصريات الذي يحصره الغرب في تاريخ مصر القديمة فقط. وعلق خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء، على الدراسة، قائلا إن مصر البلد الوحيد في العالم الذي لها علم باسمها «بطريقة وضع السم في العسل». و أوضح ريحان لـ«المصري اليوم» أن الغربيين حصروا هذا العلم في تخصص واحد يمتد منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى قضاء الإسكندر الأكبر على الأسرة 31 عام 332 قبل الميلاد وتجاهلوا بقية تاريخ مصر رغم أنه حافل بالأحداث التاريخية والآثار المتنوعة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية أسرة محمد على. وأيد ريحان اقتراح الدكتور حمزة إسماعيل على أن يكون علم المصريات عدة أفرع ومنها علم المصريات القديم وعلم المصريات اليونانى الرومانى وعلم المصريات المسيحى بفرعية البيزنطى والمصرى وعلم المصريات الإسلامى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2017-02-01

أكدت جامعة القاهرة، في بيان لها اليوم، أن ما نشر بشأن اتهامات لرئيس جامعة القاهرة حول إرسال مخطوطات نادرة إلى مركز خاص بالإمارات، عار تماماً من الصحة ولم يحدث على الاطلاق. وتعلن الجامعة أنها لم تبرم أية اتفاقيات مع أي جهات، سواء خارجية أو داخلية بصدد مخطوطاتها أو كتبها على أي وجه كان. وتوضح جامعة القاهرة في أن مركز الماجد للتراث بدولة الإمارات العربية الشقيقة، قد أبدى استعداده للتعاون مع الجامعة في صيانة وترميم هذه المخطوطات والوثائق، وذلك بإنشاء معمل للترميم داخل جامعة القاهرة وهو الطلب الذى تعاطت معه الجامعة بتشكيل لجنة على مستوى عال برئاسة السيد وزير الثقافة، وعضوية ممثلين عن كل الجهات المختصة بهذا الشأن داخل مصر، مثل دار الكتب والوثائق القومية وغيرها. وعقدت اللجنة اجتماعها الأول برئاسة وزير الثقافة بحرم جامعة القاهرة، وذلك يوم 14/ 8/ 2016، وبحضور كل من: حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتور غريب سنبل وكيل وزارة الآثار، والدكتور عمرو عدلي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا، والدكتور سعيد ضو نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع، والدكتور معتز عبد الله عميد كلية الآداب، والدكتور محمد حمزة الحداد عميد كلية الآثار، والدكتور علاء رأفت عميد كلية دار العلوم، والدكتور منى شاكر رئيس قسم الوثائق والمكتبات بكلية الآداب، والدكتور مصطفى عطية رئيس قسم الترميم كلية الآثار، والمستشار سيد سلطان المستشار القانوني للجامعة، والدكتور حسين نصار الأستاذ بقسم اللغة العربية ورئيس اللجنة العلمية لمركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية، والدكتور حامد عبد الرحيم عيد، الأستاذ بكلية العلوم ومدير مركز التراث العلمي، والدكتور أيمن فؤاد مدير مركز المخطوطات جامعة الأزهر، والدكتور عبد الستار عبد الحق الأستاذ المتفرغ بقسم علم المكتبات والمعلومات كلية الآداب، والدكتورة وفاء صادق أمين المشرف العام على المكتبة التراثية. وناقشت اللجنة الأمر وحتى الآن لم ترفع اللجنة تقريرها إلى رئيس الجامعة، ومن ثم لم يتم التوقيع على أية اتفاقيات أو بروتوكولات أو تعاون بين المركز وبين الجامعة. ولذلك فإن الجامعة تستغرب أن ترد هذه المعلومات غير الصحيحة في بيان عاجل من إحدى عضوات مجلس النواب الموقر الذي كان يمكن لها بحكم ما كفل لها القانون من اختصاصات، أن تستقى وتتحرى الحقيقة من الجامعة. وتؤكد الجامعة أيضا أن المركز المشار إليه له تعاون مع جهات حكومية مصرية أخرى، مثل دار الكتب والوثائق ومشيخة الأزهر، وغيرها من المؤسسات المصرية المعنية بالتراث في مصر والعالم العربي.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2017-05-23

قال الدكتور محمد حمزة الحداد، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، إن الامتحانات تسير بصورة منتظمة، مضيفا أن هناك إجراءات مشددة من قبل المراقبين والملاحظين داخل قاعات الامتحانات لمنع الغش. وتابع لـ"الوطن": "لم نرصد أي حالات غش بامتحانات الكلية لجميع الفرق الدراسية حتى الآن". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2022-09-11

«كل جهد مخلص في الدولة المصرية محل نظر، وهذا يطمئن الأجيال القادمة أنَّ مصر تقدر أبنائها المخلصين»، هكذا عبّر عبدالغني هندي، عضو مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عن شكره وتقديره لكل من طرح اسمه قبل اختياره مقررًا مساعدا للجنة الزراعة والأمن الغذائي بالحوار الوطني. المقرر المساعد للجنة الزراعة والأمن الغذائي، خريج لغات وترجمة جامعة الأزهر، وعمل مدرسًا بأحد المعاهد الأزهرية، كما حصل على ليسانس من كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 2004 وحصل على ماجستير في الحضارة الإسلامية بكلية الآثار بجامعة القاهرة، وفق ما ذكره «هندي» لـ«الوطن». تأثر «هندي» في حياته بالدكتور أحمد عمر هاشم، وفي الحضارة الإسلامية تأثر بالدكتور محمد حمزة الحداد، كما أنَّه عضو المجلس الأعلى للثقافة في لجنة الحوار ومكافحة الإرهاب. وقبل 2011 عمل مستشارًا للجنة الشئون الدينية والأوقاف في مجلس الشعب، كما أسس الجبهة الوطنية لاستقلال الأزهر، ونشأ عنها مشروع 50 شابًا أزهريًا، بعيدًا عن الإخوان والسلفيين، كما أنشأ مبادرات في الأزهر والكنيسة، ويعد من أبرز الرموز التي خاضت معارك عديدة ضد جماعة الإخوان الإرهابية. كان «هندي» مقررًا لمشروع «قادة المستقبل» بتكليف من المستشار عدلي منصور وتحت إشراف الكاتبة سكينة فؤاد، وبعد عام 2014 طلب منه الدكتور كمال الجنزوري، استراتيجية لتجديد المؤسسة الدينية، وتقدم بها للقيادة السياسية حينها، إذ تبنى المشروع الرقمي للمؤسسات الدينية وتبنى الآراء الوسطية المعتدلة. جدير بالذكر أنَّ عبدالغني هندي كان يقدم برنامج «المجددون» عبر قناة «صدى البلد» في شهر رمضان. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: