مايكل ميتشل

• موازنة الدفاع الهندية تصل إلى 86.1 مليار دولار سنويا مقابل 10.2 مليار لباكستان • الحرب تقتل أحلام أجيال لم تولد بعد • العدوان على غزة كان آثارها سيئة على الملاحة الدولية والتجارة والحرب بين الهند وباكستان تؤدى للدمار بسبب الردع النووي • وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف: بلادنا لن تكون البادئة باستخدام السلاح النووي لكنها سترد بالمثل • محللون باكستانيون: الحرب تؤثر على الملاحة ومرور سفن الغاز والبترول مما يكبد التجارة الدولية خسائر كبرى • المتحدث الاقليمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن عملت بشكل مكثف على تجنّب أي انزلاق يؤدي إلى تصعيد أكبر بين باكستان والهند • مايكل ميتشل: الإدارة الأمريكية كانت حاضرة دبلوماسيًا في الوقت المناسب • متحدث الخارجية الأمريكية: جهودنا لم تتوقف عند احتواء التوتر الأخير وهناك تواصل مستمر لضمان عدم تجدد أي تصعيد مستقبلي • خبيرة في الشئون الأسيوية: حال اندلاع حرب ستؤثر على اقتصاد العالم وسلاسل التوريد وحال استخدام النووي سيؤدى لحدوث وفيات بالملايين • باحثة دكتوراه فلسطينية في الهندسة البيئية والكيمائية: اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان ستؤدي إلى كارثة عالمية تُعرف بـ"الشتاء النووي" • الدكتور عامر الشوبكي: استخدام النووى لا يمثل فقط كارثة إنسانية بل زلزال اقتصادي وبيئي عالمى وستكون تداعياته مدمرة وطويلة الأمد • محلل اقتصادي أدرني: الهند وباكستان تحتضنان أكثر ربع سكان العالم وأي نزاع نووي يعد تهديدا وجوديا للاقتصاد العالمي والنظام البيئي الكوكبي منذ أكثر من 75 عامًا، والعالم يعيش تحت ظل الفطر النووي، حيث كارثتي هيروشيما وناجازاكي، ولكن في زمننا الحالي، هناك صراع إقليمي يمكن أن يكون "عود الثقاب" الذي يشعل الكارثة التالية: ، فهما دولتان نوويتان، تربطهما حدود متوترة، وتاريخ حروب طويلة، وعداء مستمر حول إقليم كشمير المتنازع عليه... السؤال المخيف الذي يحاول الجميع تجاهله: "ماذا لو لم يتم احتواء أزمة قادمة؟".   في منطقة جنوب آسيا، وتحديدًا بين الجارتين النوويتين "الهند وباكستان"، هناك صراع طويل الأمد، ومع كل تصعيد عسكري أو أزمة حدودية، الخلاف المستمر حول إقليم كشمير كان ولا يزال شرارة التوتر بين البلدين. ومع امتلاك كل من الهند وباكستان ترسانة نووية كبيرة (الهند بحوالي 164 رأسًا نوويًا، وباكستان بـ170 تقريبًا)،وفقا لمركز مراقبة الاسلحة ومنع الانتشار ، فإن أي مواجهة حقيقية قد تتطور بسرعة لتبادل نووي مرعب، وبحسب معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي، فإن موازنة الدفاع الهندية تصل إلى 86.1 مليار دولار سنويا، فيما يصل إنفاق باكستان العسكري إلى 10.2 مليار دولار.   كراهية لم تنطفئ منذ تقسيم الهند البريطانية عام 1947، خاضت الهند وباكستان 3 حروب كبرى، وأزمات لا تُحصى، ففي 1998، أعلنت الدولتان امتلاكهما رسميًا للسلاح النووي، ومنذ ذلك الوقت، ازداد التوتر، لكن السلاح النووي أصبح "ردع" خطير ومخيف، لكن ماذا لو انهار الردع وفُقدت السيطرة؟ وقائع قد تجدد التوتر من جديد رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين بعد توتر دام لأيام وسط تخوف من التصعيد، إلا أن رغم تلك الهدنة التي قد يعتبرها البعض مؤقتة، هناك عدة وقائع حدثت بين الدولتين خلال الأيام الماضية قد تصبح الفتيل الذي يشعل الصراع، ففي 18 مايو الماضي، أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، أن بلاده لن تكون البادئة باستخدام السلاح النووي، لكنها سترد بالمثل؛ إذا ما استخدمت الهند هذا الخيار، قائلاً: "لن نبدأ أبداً بالمواجهة النووية، لكن إذا لجأت الهند إلى هذا الخيار، فسيكون الرد الباكستاني بنفس الوسيلة". وأضاف في تصريحات إعلامية، أن باكستان لا تسعى إلى تصعيد المواجهات إلى المستوى النووي، لكنها لن تتهاون إذا تم استهدافها بهذا الشكل، مضيفًا: "الرد سيكون بحجم التهديد، فنحن لا نسعى للحرب، ولكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا بكل السبل". تحليل الجارديان حول الحرب الهندية الباكستانية بعدها بيومين وبالتحديد في 20 مايو، أوقفت الهند 11 شخصا بشبهة التجسس لصالح باكستان، ليصل إجمالي الموقوفين إلى 11 شخصا، لافتة إلى أنهم استدرجوا إلى شبكة التجسس عبر وسائل التواصل الاجتماعي والحوافز المالية، والوعود الكاذبة، وتطبيقات المراسلة والزيارات الشخصية إلى باكستان، 24 ساعة فقط، خرجت صحيفة الجارديان، لتبرز اتهام باكستان الهند بالمسؤولية عن هجوم انتحاري مشتبه به على حافلة مدرسية في إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد صباح يوم 21 مايو، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال، حيث كانت الحافلة في طريقها إلى المدرسة العسكرية الحكومية في مدينة خوزدار، ووفقًا لمسؤولين محليين، صدم مهاجم الحافلة بسيارة ثم فجّرها. وصرح مسؤولون حينها بمقتل خمسة أشخاص - ثلاثة أطفال وسائق الحافلة وحارس أمن - وإصابة عشرات الأطفال بجروح خطيرة، وذكرت الشرطة أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أنه تفجير انتحاري، ولم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها عن الهجوم فورًا، إلا أن الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني سارع إلى إصدار بيان زعم فيه أن جارته ومنافسته، الهند، "خططت ودبّرت" الهجوم. ونفت وزارة الخارجية الهندية ما وصفته بـ"الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة بشأن تورط الهند في الاضطرابات في باكستان". اتهام باكستان للهند بتدبير عمل انتحاري     اللعب بالنار ليس نزهة عسكرية هذه الأحداث الأخيرة تجعلنا نتساءل ماذا إذا تجدد الصراع مرة أخرى، فهذه الحرب لن تقتل فقط من يعيش في نيودلهي أو لاهور بل ستقتل أحلام أجيال لم تولد بعد، السلاح النووي ليس ضمانًا للأمن، بل قنبلة موقوتة في قلب الحضارة الحديثة. السيناريو النووي المحتمل تقديرات الباحثين تقول إن أول ضربة نووية بين البلدين قد تقتل خلال الساعات الأولى فقط 20 إلى 25 مليون شخص!! المدن الكبرى مثل إسلام آباد، نيودلهي، ومومباي قد تُمحى من الخريطة! مستشفيات مدمرة، نقص مياه وغذاء، انهيار أنظمة الدولة الناس تموت من الحروق، الإشعاع، الجوع، وانعدام الأمان. المرحلة الأولى تتبادل الهند وباكستان ضربات نووية تكتيكية على قواعد عسكرية ومدن رئيسية، ففي غضون أول 72 ساعة، يموت حوالي 25 إلى 35 مليون إنسان، وتتحول نيودلهي، كراتشي، لاهور، ومومباي إلى رماد، الصدمة الحرارية وحدها تقتل الملايين، والبقية يموتون من الإشعاع. المرحلة الثانية.. الشتاء النووي انفجارات القنابل النووية تخلق حرائق ضخمة تطلق كميات هائلة من الدخان والسخام في الغلاف الجوي، وهذا الدخان يحجب ضوء الشمس عالميًا لسنوات، والنتيجة، انخفاض درجات الحرارة عالميًا من 1.5 إلى 5 درجات، بجانب انهيار الزراعة والمياه الجوفية. وهنا تؤكد الدكتورة إسلام الهبيل الباحثة الفلسطينية في الهندسة البيئية والكيمائية، أن اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان ستؤدي إلى كارثة عالمية تُعرف بـ"الشتاء النووي"، حيث تتصاعد كميات هائلة من الدخان والغبار إلى الغلاف الجوي نتيجة الانفجارات والحرائق، مما يحجب ضوء الشمس ويؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة عالميًا، وتراجع الأمطار، والتأثير السلبي على الإنتاج الزراعي. وتشير في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن بعض الدراسات أن استخدام نحو 100 رأس نووي يمكن أن يسبّب مجاعة تهدد حياة ما يقارب 2 مليار شخص حول العالم، إلى جانب أضرار صحية وبيئية واقتصادية هائلة. هذا يؤكد أن الحرب النووية، حتى لو كانت إقليمية، ستمتد آثارها لتشمل الكوكب كاملاً. الرؤوس النووية لدى الهند وباكستان الأثر العالمى .. انهيار الاقتصاد قد نشهد نتيجة تجدد هذا الصراع انهيار البورصات العالمية، أسعار الطاقة تقفز، الدول تغلق حدودها، وعملات الدولار والروبية الهندية والروبية الباكستانية تنهار أمام الفوضى. كارثة صحية عالمية نشوب الحرب بين البلدين قد تجعل الملايين يُصابون بأمراض جلدية وسرطانات من الإشعاع، كما أن المستشفيات في العالم كله لا تكفي للتعامل مع تداعيات نووية حتى لو بعيدة جغرافيًا، بجانب إحداث دمار بيئي هائل، حيث انقراض أنواع حيوانات ونباتات بسبب تغير المناخ المفاجئ، كما قد تفقد المحيطات توازنها البيئي، ويشهد العالم موجات هجرة جماعية ولاجئين نوويين من جنوب آسيا إلى باقي العالم، وحدوث مجاعة تهدد حياة أكثر من مليار إنسان، حسب دراسات من جامعات مثل Rutgers وPrinceton. وفي هذا السياق، يوضح الدكتور حسين أباظة المستشار الدولى للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، ومدير برنامج الاقتصاد والتجارة الدولية بمنظمة الأمم لمتحدة للبيئة سابقا، أن الحروب بصفة عامة لها تأثير سلبي على البيئة والإنسان نتيجة زيادة معدلات استخدام الطاقة وزيادة إفراز الانبعاثات الناتجة من ذلك هذا بالإضافة الي مدخلات تصنيع وإطلاق القنابل والمفرقعات في الجو وطبعا دمار البنية الفوقية والتحتية من منشآت وشبكات كهرباء ومياه وصرف صحي وتلوث للهواء والتربة والمياه. ويشير في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أنه إذا كانت تلك الاثار السلبية يمكن التعافي من قدر كبير منها بعد انتهاء الحروب وبتكلفة عالية فإن التعافي من الآثار السلبية لاستخدامات الطاقة النووية قد يستغرق عقود طويلة  وله آثار سلبية كبيرة صحة وسيكولوجية الإنسان، وهو ما يجعل العالم يأمل ألا يصل هذا الصراع إلى هذا المنحى. صعوبة استمرار وقف إطلاق النار بين البلدين وفي تحليل لها بتاريخ 20 مايو  ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن هناك صعوبة لاستمرار وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، قائلة إنه رغم كل الصعاب، صمد وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب بين الهند وباكستان؛ هشّ ومضطرب، لكنه لم يُكسر بعد. وبحسب الصحيفة البريطانية، فبعد أربعة أيام من الغارات الجوية عبر الحدود بالطائرات المسيرة والصواريخ - وهو الصراع الأكثر تطورًا من الناحية التكنولوجية الذي خاضه أيٌّ من الجانبين على الإطلاق - يبقى السؤال: ماذا الآن؟ وفي حين أعلنت كل من الهند وباكستان النصر ، يخشى بعض الخبراء من أن العودة إلى الأعمال العدائية أمر لا مفر منه تقريبا، حيث هناك شعورٌ لدى المحللين والدبلوماسيين بأن دلهي لم تخرج من الصراع منتصرةً كما كانت تأمل، مما يُقلل من فرص التهدئة أو المشاركة السياسية. وفي خطابٍ ألقاه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، تحدث أن الهجوم العسكري ضد الجماعات الإرهابية الباكستانية، المعروف باسم "عملية سندهور"، لا يزال مستمرًا، وأن وقف إطلاق النار ليس سوى وقف مؤقت. بينما عاد الجيش الباكستاني، بعد أن مر بفترة من تراجع سمعته، ليصبح مرة أخرى المؤسسة الأكثر احتراما في البلاد وهو ما يثبت أن لا شيء يعمل لصالح ثروات جنرالات باكستان أكثر من المواجهة مع الهند. وتشرح الدكتورة تمارا برو الخبيرة في الشئون الأسيوية، أسباب التوتر الأخير في العلاقة بين البلدين المستمرة منذ عقود، حيث تشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترا كبيرا على خلفية هجوم مسلح أدى إلى مقتل مدنيين وجنود وردت الهند على ذلك باتخاد إجراءات دبلوماسية وتجارية ثم قيامها بشن هجمات صاروخية على باكستان وإقليم كشمير ورد باكستاني على هذا الهجوم "حال تصاعد التوتر بين البلدين النوويتين وانزلاقه لأن تكون حرب الشاملة وهو أمر مستبعد ولكن من الممكن لهامش خطأ بسيط قد يؤدى لحرب شاملة حال عدم تدخل الدول الكبرى للحد من هذا التوتر المتصاعد بين البلدين"، هنا توضح تمارا برو، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، سيناريوهات التصعيد، مؤكدة أنه حال اندلاع حرب بين البلدين فسيأثر على اقتصاد العالم بشكل عام وكذلك على سلاسل التوريد وحال استخدام السلاح النووي سيؤدى لحدوث وفيات كثيرة للغاية تصل لملايين البشر جراء هذا السلاح فضلا عن التضرر البيئي والوفيات والأضرار بالبيئة لن تقتصر على مناطق القتال الهند وباكستان لكن ستطال المناطق الإقليمية والبعيدة نسبيا بسبب الإشعاعات المتطايرة من الأسلحة النووية وتشير إلى أن آثار سلاح هيروشيما وناكازاجي النووي لا زالت موجودة حتى اليوم وستبقى لملايين السنوات، وفي حال استخدام السلاح النووي من إحدى البلدين سيدمر الاقتصاد خاصة أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على الاقتصاد العالمى وإذا كان قدر أن تهاجم الصين تايوان سيؤدى لخسائر اقتصادية تصل لـ10 مليارات دولار إلا أن الحرب بين باكستان والهند ستؤدى لخسائر اقتصادية أكبر من ذلك خاصة أن الهند خامس أقوى اقتصاد عالميا، لافتة إلى أن استخدام السلاح النووي يؤدي لسباق التسلح في المنطقة وبالتالي ستركز الدول على زيادة ميزانياتها الدفاعية مقابل نقص الميزانية التي تحدد لاقتصادياتها. أضرار تلاحق الاقتصاد الباكستاني في 5 مايو، أكدت وكالة موديز أن الأزمة التي نشبت بين البلدين قد تضر بالاقتصاد الباكستاني الذي يبلغ حجمه 350 مليار دولار، والذي يسير على طريق التعافي بعد الحصول على برنامج إنقاذ حجمه سبعة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي العام الماضي ودرء خطر التخلف عن السداد.   مقارنة الإنفاق الدفاعي بين باكستان والهند   وأضافت الوكالة أن التصعيد سيضغط على الأرجح على النمو الاقتصادي في باكستان ويعرقل جهود الحكومة الحالية لضبط الوضع المالي مما سيصيب التقدم الذي أحرزته باكستان صوب تحقيق الاستقرار في الاقتصاد الكلي بانتكاسة، والزيادة المستمرة في التوتر قد تعيق أيضا حصول باكستان على تمويل خارجي وتضغط على احتياطات النقد الأجنبي. جاء ذلك بعد يومين من تقرير لرويترز جاء فيه أن الهند طلبت من صندوق النقد إجراء مراجعة بشأن القروض لباكستان، بينما لم تتوقع وكالة موديز أن يشهد الاقتصاد الهندي تأثيرات سلبية كبرى نظراً للعلاقات الاقتصادية الضئيلة التي تربطها بباكستان لكن زيادة الإنفاق الدفاعي قد يضغط على قوة نيودلهي المالية ويبطئ ضبط أوضاع المالية العامة.   توقعات صندوق النقدالدولى في 2024 حول اقتصاد باكستان والهند وفقا لموقع statistics times   أضرار الحرب بين الهند وباكستان ستفوق أوكرانيا وغزة ويؤكد الدبلوماسي الباكستاني السابق جاويد حفيظ، أن كل الحروب لها تأثيرات سيئة وسلبية على الاقتصاد، البلد الذي يدخل الحرب يخسر ماليا واقتصاديا، وكذلك على الاقتصاد العالمي، خاصة أن حرب أوكرانيا كانت أثارها سلبية على تجارة الحبوب والغاز، والحرب في غزة كان آثارها سيئة على الملاحة الدولية والتجارة من خلال البحر الأحمر. ويشير في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحرب بين الهند وباكستان ستؤدى لدمار ضخم حال نشوبها لأن كلتا الدولتين لهما الردع النووي وسيكون الدمار أكثر من أوكرانيا أو في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الحدود الباكستانية قريبة للغاية من الدول الخليجية وإيران وهذا يؤثر الملاحة ومرور السفن التي تحتوى على الغاز والبترول مما يكبد التجارة الدولية خسائر كبرى إذا اتسعت رقعة الحرب بين البلدين. كما يتطرق الدبلوماسي الباكستاني السابق إلى نظام الفشل الدولي في منع الحروب، موضحا أن العالم موجوع نتيجة لهذه الحروب منقسم وليس هناك أي عدالة في الأمم المتحدة، والنزاع الدولي الذي أسستها القوات التي فازت في الحرب العالمية الثانية هو نظام يهبط بشكل كبير، والنظام الجديد لم يأت بعد، وهناك صراع كبير وفوضى في كل العالم، وليس هناك مبادئ في النظام القديم بل يعتمد على القوة من أجل أخذ حقه، بينما المظلوم ضعيف ولا يمكن أن يحصل على حقه كما رأينا مع أهل غزة. الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني وتأثره بالحرب حال اندلاعها أكثر ما قد يتأثر من تلك الحرب هو الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، والذي يمثل شريان حيوى لإسلام باد، فوفقا لدراسة لمعهد الشرق الأوسط بعنوان " صندوق النقد الدولي، والممرّ الاقتصادي الصيني-الباكستاني، وباكستان: هل سيُنقِذ الصينيون إسلام آباد مُجدَّدًا؟" بتاريخ 6 أغسطس 2024 ، أكدت أن هذا الممرّ الاقتصادي يعد أحد المشاريع الأساسية في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية الضخمة لإنشاء البنى التحتية. وتضيف الدراسة، أن أي توتر أو صراع تشارك فيه باكستان يؤثر على هذا الممر بشكل كبير، موضحة أن  الهجمات المتكرّرة على الصينيّين العاملين على هذا المشروع في باكستان أصبحت مصدر قلق كبير بالنسبة للصين مؤخرا.     دراسة عن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني تجميد مشروعات ضخمة وانهيار أسواق آسيا الناشئة وهنا يؤكد الدكتور عامر الشوبكي المحلل الاقتصادي الأردني، أن تجدد هذا الصراع سيؤدى إلى انهيار أسواق آسيا الناشئة خاصة البورصات الهندية والباكستانية وهروب رؤوس الأموال من كامل هذه المنطقة وتجميد المشروعات الضخمة منها الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، موضحا أن التلويح باستخدام السلاح النووي لا يمثل فقط كارثة إنسانية بل زلزال اقتصادي وبيئي عالمى وستكون تداعياته مدمرة وطويلة الأمد. ويوضح "الشوبكي"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن القدرة التدميرية للرؤوس النووية الهندية والباكستانية رغم أنها أقل بكثير من نظيرتها في الدول الأخرى مثل روسيا وأمريكا إلا أنها تظل قاتلة وذات تأثير إشعاعي واسع ويقدر تأثير قنبلة نووية واحدة تكتيكية التي تمتلكها الدولتان بقدرة تتراوح بين 12 إلى 40 كيلو طن يمكن أن تقتل ما بين 300 ألف إلى مليون إنسان في دقائق إذا استهدفت مدينة مكتظة مثل نيودلهي في الهند ومدينة كراتشي في باكستان ويشير إلى أن التصعيد قد لا يتوقف عند قنبلة واحدة بل قد يتطور إلى ضربات متبادلة قد تشمل ربما من 20 إلى 100 رأس نووية مما يعطل الزراعة في جنوب أسيا ويخل بتوازن المناخ العالمي، بجانب اضطراب سلاسل التوريد العالمية، خاصة أن الهند مركز رئيسي لصناعة الأدوية والبرجميات وأي توقف فيها يسبب خلل في سلاسل الإمداد الحيوية ويؤكد المحلل الاقتصادي الأردني، أن الصراع حال تجدده سيحدث ارتفاعا كبيرا في أسعار الذهب والنفط قبل أن تدخل الأسواق في دوامة رسوم عالمية نتيجة حالة الذعر وتعطل حركة التجارة في المحيط الهندي، لافتا إلى أن الأثر الإشعاعي للصراع سيمتد ليصل إلى وسط أسيا ويؤثر على الطائرات الجوية العالمية وكذلك يؤثر سلبا على الزراعة في مناطق بعيدة والتي قد تصل إلى وسط الصين وأفريقيا. مقارنة سريعة بين اقتصاد الهند وباكستان بنظرة سريعة حول حجم الاقتصاد الباكستاني والهندي، فوفقا لموقع الإحصائيات المتخصصة statistics times، فإن أخر تقرير صادر في 23 نوفمبر 2024، فإن الناتج المحلي الإجمالي للهند بلغ 3889 مليار دولار، أي ما يقرب من 10.38 مرة أعلى من الناتج المحلي الإجمالي لباكستان البالغ 375 مليار دولار، وكذلك من حيث القيمة الاسمية، فإن الفجوة أوسع 10.38 مرة من حيث تعادل القوة الشرائية 10.11 مرة، والهند خامس أكبر اقتصاد في العالم بالطريقة الأسمية وثالث أكبر اقتصاد بطريقة تعادل القوة الشرائية.   رسم بياني يكشف مقارنة بين اقتصاد الهند وباكستان   وبحسب موقع الإحصائيات المتخصصة، فإنه يبلغ الترتيب الاسمي لباكستان 44، وترتيب تعادل القوة الشرائية هو 26، كما يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لأكبر ولاية في الهند اقتصاديًا ، ماهاراشترا، 454 مليار دولار أكبر بكثير من باكستان، وكذلك ثاني أكبر اقتصاد في تاميل نادو يبلغ 298 مليار دولار، وهو قريب للغاية من إسلام باد، وتتقاسم الدولتان معًا 10.69% و18.7% من إجمالي الناتج المحلي في آسيا . "الهند وباكستان معا تحتضنان أكثر من 1,7 مليار نسمة أي ربع سكان العالم تقريبا، وأي نزاع نووي بينهما حتى وإن كان محدودا يعد تهديدا وجوديا للاقتصاد العالمي والنظام البيئي الكوكبي وسيحول التركيز من الاستثمار والتنمية إلى النجاة والتعافي من آثار الإبادة، حسبما يؤكد عامر الشوبكي، مشيرا إلى أن الحرب الشاملة تؤدي إلى قتل وتدمير الجينات وخلق جيل من المشوهين والإعاقات وخلق أراضي غير قابلة للزراعية وهو ما سيولد مجاعات مستقبلية في الأراضي التي تعتمد على الزراعة. الخسائر الاقتصادية للهند وباكستان حال تجدد النزاع   استثمارات بمليارات الدولارات على مهب الريح بالعودة مرة أخرى لتأثير أي حرب مستقبلية على الاقتصاد الباكستاني، فوفقا تحليل لمجلة السياسة الدولية بعنوان "تحديات وتداعيات مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني" بتاريخ 28 يناير 2024، كشف فيه تفاصيل الممر الاقتصادى الصينى الباكستان الذى يبلغ طوله 3000 كيلومتر من منطقة كاشجار فى منطقة شينجيانج الويجورية الصينية التى تتمتع بالحكم الذاتى فى غرب الصين، وينتهى عند ميناء جوادار الباكستانى، ويربط الحزام الاقتصادى لطريق الحرير فى الشمال وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين فى الجنوب. وبحسب الدراسة، فإن الممر الاقتصادى يتضمن تطوير شبكة بنية تحتية واسعة النطاق فى باكستان، ويحتوى على تدشين ميناء بحرى كبير، ومشروع سكك حديد بقيمة 7.2 مليار دولار وشبكة مترو أنفاق فى "لاهور" بقيمة مليارى دولار ومحطات لإنتاج الطاقة الكهرومائية، وتدشين مئات الأميال من كابلات الألياف الضوئية بين البلدين، ويبنيها ويديرها عملاق الاتصالات الصينى "هواوى"، بالإضافة إلى إقامة عدد من المناطق الاقتصادية الخالصة. وتفوق هذه الالتزامات الصينية مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى إسلام آباد والمساعدات الأجنبية المقدمة لها من خارج بكين بما فيها تلك القادمة إليها من واشنطن. وذكرت الدراسة، أنه من حيث الأهمية إقليميا، يمكن النظر إلى أن الممر يهدف إلى تعزيز التبادلات التجارية والاقتصادية والتعاون الثنائى فى مجالات النقل والطاقة والشحن البحرى وتعزيز التواصل بين البلدين، وبما يحقق أهداف التنمية المحلية والمشتركة، وسوف يساعد على تعزيز الاتصال عبر جنوب آسيا بأكمله، وتوسيع التعاون فى قطاعات الاقتصاد والطاقة بين دول جنوب آسيا ووسطها، وشمال إفريقيا وعلى طول الخليج العربى، ومن ثم تشكيل نصف قطر اقتصادى يستفيد منه ما يَقرب من 3 مليارات نسمة. وأشارت إلى أن إجمالى استثمارات الممر الاقتصادى الصينى الباكستانى يبلغ بنحو 46  مليار دولار ، حيث وضعت بكين وإسلام آباد خطة طويلة الأجل لبناء مرافق النقل والطاقة على طول الممر فى شهر أبريل  2015، وتحفز هذه المرافق إطلاق مشروعات كبرى أخرى فى البنية التحتية، والطاقة، والحفاظ على المياه والمعلومات والاتصالات بما فى ذلك المناطق الصناعية ومناطق التجارة الحرة وباستثمارات إجمالية تبلغ 45 مليار دولار، ومن المقرر أن يكتمل بناء الممر بحلول عام 2030. ويأتي التهديد بتجدد الصراع بين الهند وباكستان ليهدد هذا المشروع الذي تبقى فقط 5 سنوات على الانتهاء منه، مما سيكون له انعكاس سلبي كبير على الاقتصاد الباكستاني وانهيار استثمارات بمليارات الدولارات، خاصة لما يشكه هذا الممر من أهمية كبرى لإسلام باد، خاصة أن طريق الممر الجديد هو البديل الأكثر أهمية لطريق التجارة فيما يتعلق بالسفر والوقت والمسافة لجميع مقاطعات الصين، ويكون الممر الجديد أفضل من حيث التكلفة بالنسبة للمقاطعات الواقعة فى غربها، وأفضل من حيث المسافة والوقت لجميع مقاطعاتها مقارنة بالطريق التقليدي، كما  يتيح الممر الجديد حصول بكين على طريق قصير وآمن لجميع المقاطعات للتجارة مع الشرق الأوسط وأوروبا، وسيتم تقليل وقت السفر بمقدار 10 إلى 20 يوما تقريبا، وتنخفض المسافة بمقدار 3000 إلى 10000 كيلومتر تقريبا، وكذلك تنخفض تكلفة النقل بنحو 2000 دولار من شينجيانج إلى الشرق الأوسط وأوروبا، وتنسحب تلك المزايا والفوائد الاقتصادية المحتملة من الممر أيضا على التجارة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة من حيث تقليل وقت النقل والمسافة، إلا أن كل هذه المزايا معرضة للأضرار بشكل كبير حال إنهاء حالة وقف إطلاق النار بين نيودلهي وإسلام باد.     تحليل لمجلة السياسة الدولية حول الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني   خسائر الهند الاقتصادية من أبرز الخسائر التي قد تتلقاها الهند حال تجدد النزاع، هو تكبد خسائر تجارية تُقدر بحوالي 1.14 مليار دولار بسبب القيود المفروضة على استخدام الأراضي الباكستانية للأنشطة التجارية، بجانب خسائر تجارية إضافية من تعطُّل حركة البضائع العابرة من الهند إلى أفغانستان، التي تُقدر بحوالي 640 مليون دولار سنويًا، مما يُفاقم الخسائر التجارية للهند. وبحسب منظمة التجارة العالمية، شهد عام 2024 انطلاقة للصادرات الهندية إلى باكستان، إذ بلغت 1.18 مليار دولار، بالمقارنة بـ 523 مليون دولار في عام 2023، وحال نشوب صراع، ستخسر الهند إجمالي قيمة الصادرات إلى باكستان، أي بنسبة 0.03% من الناتج المحلي الإجمالي الهندي، بينما تنخفض درجة الخسائر التجارية المباشرة لباكستان في علاقتها مع الهند بسبب ضعف حجم صادراتها إليها. وتوضح المنظمة العالمية، أن منطقة جنوب آسيا ستشهد حال عودة التوتر  انعدام مستويات التجارة البينية، خاصة أن مستوى التجارة كان بطيئًا في العامين الماضيين، إذ سجل نسبا تتراوح بين 6 إلى 8%، مما جعلها أقل مناطق العالم تكاملًا اقتصاديًا. وعلى مستوى القطاع السياحي، فإن الهند تعتمد على السياحة بشكل كبير، فوفقًا لبيانات وزارة السياحة الهندية، سجلت الهند 18.89 مليون سائح دولي في عام 2023، بالإضافة إلى 2.5 مليار زيارة سياحية محلية، إذ حققت إيرادات قدرها 2.32 تريليون روبية، فحصتها في المشهد السياحي العالمي تبلغ 1.45%، كما تُساهم بنسبة 2.1% في إيرادات السياحة العالمية، والحرب ستدفع نيودلهي لخسارة جزء كبير من هذه الإيرادات، إن لم تكن ستخسرها بالكامل. تأثر العملة الهندية ووضع سيئ للباكستانية ويوضح هيثم ناصر المحلل السياسي الباكستاني، أنه خلال الشهر الأول من النزاع كان هناك أثر سلبي على اقتصاد البلدين الروبية الهندية التى فقدت 1 % من قيمتها، بينما الروبية الباكستانية وضعها سيئ، وتوقفت مداولات البورصة في بعض الأسهم. "هناك أثار اقتصادية سلبية مباشرة في البلدين حال تجدد الصراع، لكن على المستوى الدولي لا يمكن رصد أثر كبير اقتصاديا لأن هذا يتزامن مع صراعات مسلحة في عدد من مناطق العالم"، حيث يوضح المحلل السياسي الباكستاني، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" الأثار الاقتصادية الدولية حال عودة التوتر، مشيرا إلى أن العالم من بعد كورونا أكثر مرونة في تغيير مسارات الاستيراد والتصدير ومصادر الواردات والصادرات من كل أنواع السلع ولذلك لا يتوقف عند المدة المنظور أثر كبير على مستوى العالم لأن الدول المرتبطة بشكل كبير مع أحد أطراف النزاع سواء استيراد أو تصدير تتأثر من تأخير واردات ودفعات وصادرات وهذا حدث خلال الشهر الأول من النزاع قبل أن يتوقف. ومع بداية الأزمة وبالحديد في 22 أبريل الماضي، شهد سوق كراتشي للأوراق المالية تراجع كبير، كما فقدت العملة الباكستانية استقرارها، بعدما تراوح سعر صرف الروبية بين 280 و284 مقابل الدولار في السوق المفتوحة، كما أوقفت إسلام باد التجارة الثنائية مع نيودلهي، وهو ما انعكس سلبيا على واردات حيوية مثل القطن، وتسبب بخسائر فادحة في الصناعات المحلية. ويشير إلى أن النزاع حال عودته يقلل من ثقة المؤسسات الاقتصادية الدولية في بلدان النزاع خاصة باكستان التي لديها مشكلات اقتصادية كبيرة وهذا يقلل من ثقة المستثمرين وشعور الناس بالأمان ويصبح هناك استهلاك للسلع الغذائية وزيادة التضخم . 250 مليار دولار خسائر للهند مقابل 100 مليار لباكستان وبحسب دراسة بعنوان " الحرب الهندية - الباكستانية .. إلى أين ؟!!" صادرة في 12 مايو الماضي، فإن الحرب ستؤدى لتحمل نيودلهي اقتصاديا ما بين 100 مليار دولار إلى 250 مليار دولار، بينما ستخسر إسلام باد من 50 مليار دولار إلى 100 مليار دولار، وسيتأثر سوق البورصات في منطقة جنوب آسيا بشكل كبير، خاصة أنها ستؤدى لانهيار بورصة بومباي في الهند وبورصة كراتشي في باكستان، وستتوقف التجارة بين الهند وباكستان.   استبعاد أي نزاع نووي بين البلدين على المدى القريب وفي هذا السياق يؤكد رضوان جخا، المحلل السياسي المغربي، أن أي صراع مستقبلي بين الهند والباكستان سيكون محدودا وهو المسار العسكري المتوقع من بين المسارات الثلاثة الأخرى، بينما المسار الأكثر تعقيدا المتمثل في اصطدام نووي هو مستبعد للغاية لأن كلا البلدين الجارين ستكون لهما أضرار وخيمة وخسائر ضخمة، وهذا ما قاله وزير الدفاع الباكستاني خاوجة آصف حينما قال بأن الأسلحة النووية لن تكون خيارا. ويضيف المحلل السياسي المغربي :" نحن أمام مسارين للنزاع إما مناوشات محدودة وهو المرجح، وإما حرب تقليدية غير نووية وهو مستعبد أيضا، وهذا ما تؤكده المؤشرات الحالية، كما أنّ الهند عقيدتها النووية تنص على عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية، أو مايسمى بضبط النفس الاستراتيجي عكس باكستان التي تُلوح لاستخدامه في حالة تعرضها لخطر وجودي، ما يعني أنّه من الصعب للغاية وصول الصراع لاستخدام تلك الأسلحة. ويوضح أن ما حدث بين البلدين خلال الأسابيع الماضية كانت مجرد مناوشات محدودة استمرت لأيام كما وقع سنة 2019، ومن الصعب تكرارها وتم حلحلتها سياسيا بتدخل القوى الكبرى على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد على أهمية الحوار بين البلدين، نفس الموقف عبرت عنه الأمم المتحدة. وبشأن تأثير هذه الحرب حال تجددها على الأسواق العالمية، يؤكد أن هذا رهين بالسيناريو الذي ستسلكه هذه المناوشات، قائلا :"إنْ سلّمنا باقتصارها على مناوشات محدودة، فإن التأثير الاقتصادي سيكون محدودا ومرتبطا فقط بالاقتصاد الداخلي للبلدين، وإنْ تجاوزه فسيكون بالمنطقة الشرقية لآسيا فقط، والسيناريو الأكثر قساوة المتمثل في صدام نووي لن يكون، لأنه سيُؤدي إلى زلزال اقتصادي وسياسي وجيواستراتيجي بتلك المنطقة، وستصل تداعياته للعالم". وبحسب التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي الصادر في أبريل 2024، توقع أن يحقق الاقتصاد الهندي نموا بنسبة 6.2% في ذلك العام و6.3% في 2025، مدعوماً بقوة سوقه المحلي وتنوع قطاعاته، بجانب وصول الناتج المحلي لـ 4.19 تريليون دولار، بينما باكستان، فنموها الاقتصادي وصل إلى 2.6% في 2024 و3.6% في 2025، وشهد عام 2025 تراجع في قيمة التجارة الثنائية بين البلدين لـ 500 مليون دولار فقط، مع استمرار الفجوة التجارية الواسعة لصالح الهند، بينما كشفت مبادرة أبحاث التجارة العالمية، أن حجم التجارة غير الرسمية بين الدولتين الجارتين يصل لـ 10 مليارات دولار سنويا. وبحسب مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتماني، فإن الاقتصاد الباكستاني لا يمكنه تحمل كلفة الحرب مع الهند، حيث إن إجمال الاحتياطات في بنكها المركزي لا يكفي سوى لتغطية الواردات ثلاثة أشهر فقط.   مقارنة بين الاقتصاد الهندي والباكستاني وفقا لموقع الإحصائيات المتخصصة statistics timed أسباب تدخل الولايات المتحدة لإنهاء النزاع جاء وقف إطلاق النار بين البلدين بعد إعلان مفاجئ من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد توسطه لوقف التوتر، ولهذا أسباب عديدة لأن النزاع له انعكاس سلبي مباشر على واشنطن التي تتمتع بعلاقات كبيرة مع الهند، إذ استوردت ما قيمته 91.2 مليار دولار في عام 2024، كما استوردت 1.45 مليون برميل من النفط الخام في يناير 2025، لذلك فهي حريصة على استمرار مصالحها الاقتصادية. واشنطن تُنسّق مع شركائها الإقليميين والدوليين لدعم الاستقرار في جنوب آسيا هنا يؤكد مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة عملت بشكل مكثف خلال الفترة الماضية على تجنّب أي انزلاق يؤدي إلى تصعيد أكبر بين باكستان والهند، الإدارة الأمريكية كانت حاضرة دبلوماسيًا في الوقت المناسب، حيث جرى تفعيل قنوات الاتصال المباشر مع الطرفين، بالإضافة إلى التنسيق مع الشركاء في المنطقة لنزع فتيل التوتر. ويضيف المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المسؤولين الأمريكيين أجروا مشاورات رفيعة المستوى مع الحكومتين الهندية والباكستانية، وتم التأكيد على أهمية احترام خطوط وقف إطلاق النار، والامتناع عن اتخاذ خطوات قد تُفسَّر على أنها استفزازية، كما دعت واشنطن بشكل واضح إلى ضبط النفس، والعودة إلى الحوار الثنائي كمسار أساس لأي تسوية دائمة. ويوضح أن الولايات المتحدة تُشجّع دائمًا الحلول الدبلوماسية في جنوب آسيا، وتُثمّن أي مبادرة تُسهم في بناء الثقة بين الطرفين، بما في ذلك إجراءات الحد من التوتر على الحدود، وتوسيع قنوات التواصل العسكرية والمدنية. كما يؤكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الجهود الأمريكية لم تتوقف عند احتواء التوتر الأخير، بل هناك تواصل مستمر مع كل من الهند وباكستان لضمان عدم تجدد أي تصعيد مستقبلي. الولايات المتحدة تعمل عبر أدواتها الدبلوماسية لمنع أي سوء تقدير أو تصعيد مفاجئ، خصوصًا في منطقة حساسة مثل كشمير. ويشير إلى أن واشنطن تُنسّق مع شركائها الإقليميين والدوليين لدعم الاستقرار في جنوب آسيا، وتُقدّم مشورة مستمرة للطرفين حول أهمية إدارة الأزمات بشكل مسؤول. كما تؤكد الولايات المتحدة على دعمها لأي مسار يؤدي إلى تخفيف التوتر، سواء عبر ترتيبات أمنية جديدة أو عبر حوار ثنائي مباشر بين الطرفين. ونعتبر أن الحفاظ على التهدئة ليس فقط مصلحة إقليمية، بل ضرورة دولية مرتبطة بالأمن والاستقرار الدولي. كما يكشف المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تداعيات تجدد الحرب بين البلدين، موضحا أن  أي تصعيد عسكري بين الهند وباكستان سيكون له تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة، ليس فقط على مستوى البلدين، بل على الاستقرار الإقليمي برمّته، وعودة المواجهات المباشرة من شأنها أن تُعرّض حياة ملايين المدنيين للخطر، وتُفاقم التوترات في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم. ويؤكد أن الولايات المتحدة تنظر بقلق بالغ إلى أي تحرّكات قد تؤدي إلى عرقلة جهود التهدئة أو تقويض قنوات الاتصال بين الطرفين، متابعا :"كما أنه لدينا قلق من تأثيرات أوسع، تشمل الأوضاع الإنسانية، وحركة التجارة، والأمن الحدودي، واحتمال تفجّر أزمات ثانوية قد تؤثر على دول الجوار والمنطقة ككل". ويقول المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن هذه الأسباب تجعل واشنطن تضع مسألة التهدئة بين الهند وباكستان في أولوياتها الإقليمية، وتواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان بقاء المسار الدبلوماسي مفتوحًا، وتحقيق خفض دائم للتوتر يُجنّب المنطقة كوارث لا يمكن احتواؤها بسهولة. اتفنو خسائر ضخمة يتكبدها العالم حال تجدد النزاع الهندي الباكستاني   تحليل لمجلة السياسة الدولية حول الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
مايكل ميتشل
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
مايكل ميتشل
Top Related Events
Count of Shared Articles
مايكل ميتشل
Top Related Persons
Count of Shared Articles
مايكل ميتشل
Top Related Locations
Count of Shared Articles
مايكل ميتشل
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
مايكل ميتشل
Related Articles

اليوم السابع

Very Negative

2025-06-02

• موازنة الدفاع الهندية تصل إلى 86.1 مليار دولار سنويا مقابل 10.2 مليار لباكستان • الحرب تقتل أحلام أجيال لم تولد بعد • العدوان على غزة كان آثارها سيئة على الملاحة الدولية والتجارة والحرب بين الهند وباكستان تؤدى للدمار بسبب الردع النووي • وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف: بلادنا لن تكون البادئة باستخدام السلاح النووي لكنها سترد بالمثل • محللون باكستانيون: الحرب تؤثر على الملاحة ومرور سفن الغاز والبترول مما يكبد التجارة الدولية خسائر كبرى • المتحدث الاقليمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن عملت بشكل مكثف على تجنّب أي انزلاق يؤدي إلى تصعيد أكبر بين باكستان والهند • مايكل ميتشل: الإدارة الأمريكية كانت حاضرة دبلوماسيًا في الوقت المناسب • متحدث الخارجية الأمريكية: جهودنا لم تتوقف عند احتواء التوتر الأخير وهناك تواصل مستمر لضمان عدم تجدد أي تصعيد مستقبلي • خبيرة في الشئون الأسيوية: حال اندلاع حرب ستؤثر على اقتصاد العالم وسلاسل التوريد وحال استخدام النووي سيؤدى لحدوث وفيات بالملايين • باحثة دكتوراه فلسطينية في الهندسة البيئية والكيمائية: اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان ستؤدي إلى كارثة عالمية تُعرف بـ"الشتاء النووي" • الدكتور عامر الشوبكي: استخدام النووى لا يمثل فقط كارثة إنسانية بل زلزال اقتصادي وبيئي عالمى وستكون تداعياته مدمرة وطويلة الأمد • محلل اقتصادي أدرني: الهند وباكستان تحتضنان أكثر ربع سكان العالم وأي نزاع نووي يعد تهديدا وجوديا للاقتصاد العالمي والنظام البيئي الكوكبي منذ أكثر من 75 عامًا، والعالم يعيش تحت ظل الفطر النووي، حيث كارثتي هيروشيما وناجازاكي، ولكن في زمننا الحالي، هناك صراع إقليمي يمكن أن يكون "عود الثقاب" الذي يشعل الكارثة التالية: ، فهما دولتان نوويتان، تربطهما حدود متوترة، وتاريخ حروب طويلة، وعداء مستمر حول إقليم كشمير المتنازع عليه... السؤال المخيف الذي يحاول الجميع تجاهله: "ماذا لو لم يتم احتواء أزمة قادمة؟".   في منطقة جنوب آسيا، وتحديدًا بين الجارتين النوويتين "الهند وباكستان"، هناك صراع طويل الأمد، ومع كل تصعيد عسكري أو أزمة حدودية، الخلاف المستمر حول إقليم كشمير كان ولا يزال شرارة التوتر بين البلدين. ومع امتلاك كل من الهند وباكستان ترسانة نووية كبيرة (الهند بحوالي 164 رأسًا نوويًا، وباكستان بـ170 تقريبًا)،وفقا لمركز مراقبة الاسلحة ومنع الانتشار ، فإن أي مواجهة حقيقية قد تتطور بسرعة لتبادل نووي مرعب، وبحسب معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي، فإن موازنة الدفاع الهندية تصل إلى 86.1 مليار دولار سنويا، فيما يصل إنفاق باكستان العسكري إلى 10.2 مليار دولار.   كراهية لم تنطفئ منذ تقسيم الهند البريطانية عام 1947، خاضت الهند وباكستان 3 حروب كبرى، وأزمات لا تُحصى، ففي 1998، أعلنت الدولتان امتلاكهما رسميًا للسلاح النووي، ومنذ ذلك الوقت، ازداد التوتر، لكن السلاح النووي أصبح "ردع" خطير ومخيف، لكن ماذا لو انهار الردع وفُقدت السيطرة؟ وقائع قد تجدد التوتر من جديد رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين بعد توتر دام لأيام وسط تخوف من التصعيد، إلا أن رغم تلك الهدنة التي قد يعتبرها البعض مؤقتة، هناك عدة وقائع حدثت بين الدولتين خلال الأيام الماضية قد تصبح الفتيل الذي يشعل الصراع، ففي 18 مايو الماضي، أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، أن بلاده لن تكون البادئة باستخدام السلاح النووي، لكنها سترد بالمثل؛ إذا ما استخدمت الهند هذا الخيار، قائلاً: "لن نبدأ أبداً بالمواجهة النووية، لكن إذا لجأت الهند إلى هذا الخيار، فسيكون الرد الباكستاني بنفس الوسيلة". وأضاف في تصريحات إعلامية، أن باكستان لا تسعى إلى تصعيد المواجهات إلى المستوى النووي، لكنها لن تتهاون إذا تم استهدافها بهذا الشكل، مضيفًا: "الرد سيكون بحجم التهديد، فنحن لا نسعى للحرب، ولكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا بكل السبل". تحليل الجارديان حول الحرب الهندية الباكستانية بعدها بيومين وبالتحديد في 20 مايو، أوقفت الهند 11 شخصا بشبهة التجسس لصالح باكستان، ليصل إجمالي الموقوفين إلى 11 شخصا، لافتة إلى أنهم استدرجوا إلى شبكة التجسس عبر وسائل التواصل الاجتماعي والحوافز المالية، والوعود الكاذبة، وتطبيقات المراسلة والزيارات الشخصية إلى باكستان، 24 ساعة فقط، خرجت صحيفة الجارديان، لتبرز اتهام باكستان الهند بالمسؤولية عن هجوم انتحاري مشتبه به على حافلة مدرسية في إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد صباح يوم 21 مايو، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال، حيث كانت الحافلة في طريقها إلى المدرسة العسكرية الحكومية في مدينة خوزدار، ووفقًا لمسؤولين محليين، صدم مهاجم الحافلة بسيارة ثم فجّرها. وصرح مسؤولون حينها بمقتل خمسة أشخاص - ثلاثة أطفال وسائق الحافلة وحارس أمن - وإصابة عشرات الأطفال بجروح خطيرة، وذكرت الشرطة أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أنه تفجير انتحاري، ولم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها عن الهجوم فورًا، إلا أن الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني سارع إلى إصدار بيان زعم فيه أن جارته ومنافسته، الهند، "خططت ودبّرت" الهجوم. ونفت وزارة الخارجية الهندية ما وصفته بـ"الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة بشأن تورط الهند في الاضطرابات في باكستان". اتهام باكستان للهند بتدبير عمل انتحاري     اللعب بالنار ليس نزهة عسكرية هذه الأحداث الأخيرة تجعلنا نتساءل ماذا إذا تجدد الصراع مرة أخرى، فهذه الحرب لن تقتل فقط من يعيش في نيودلهي أو لاهور بل ستقتل أحلام أجيال لم تولد بعد، السلاح النووي ليس ضمانًا للأمن، بل قنبلة موقوتة في قلب الحضارة الحديثة. السيناريو النووي المحتمل تقديرات الباحثين تقول إن أول ضربة نووية بين البلدين قد تقتل خلال الساعات الأولى فقط 20 إلى 25 مليون شخص!! المدن الكبرى مثل إسلام آباد، نيودلهي، ومومباي قد تُمحى من الخريطة! مستشفيات مدمرة، نقص مياه وغذاء، انهيار أنظمة الدولة الناس تموت من الحروق، الإشعاع، الجوع، وانعدام الأمان. المرحلة الأولى تتبادل الهند وباكستان ضربات نووية تكتيكية على قواعد عسكرية ومدن رئيسية، ففي غضون أول 72 ساعة، يموت حوالي 25 إلى 35 مليون إنسان، وتتحول نيودلهي، كراتشي، لاهور، ومومباي إلى رماد، الصدمة الحرارية وحدها تقتل الملايين، والبقية يموتون من الإشعاع. المرحلة الثانية.. الشتاء النووي انفجارات القنابل النووية تخلق حرائق ضخمة تطلق كميات هائلة من الدخان والسخام في الغلاف الجوي، وهذا الدخان يحجب ضوء الشمس عالميًا لسنوات، والنتيجة، انخفاض درجات الحرارة عالميًا من 1.5 إلى 5 درجات، بجانب انهيار الزراعة والمياه الجوفية. وهنا تؤكد الدكتورة إسلام الهبيل الباحثة الفلسطينية في الهندسة البيئية والكيمائية، أن اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان ستؤدي إلى كارثة عالمية تُعرف بـ"الشتاء النووي"، حيث تتصاعد كميات هائلة من الدخان والغبار إلى الغلاف الجوي نتيجة الانفجارات والحرائق، مما يحجب ضوء الشمس ويؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة عالميًا، وتراجع الأمطار، والتأثير السلبي على الإنتاج الزراعي. وتشير في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن بعض الدراسات أن استخدام نحو 100 رأس نووي يمكن أن يسبّب مجاعة تهدد حياة ما يقارب 2 مليار شخص حول العالم، إلى جانب أضرار صحية وبيئية واقتصادية هائلة. هذا يؤكد أن الحرب النووية، حتى لو كانت إقليمية، ستمتد آثارها لتشمل الكوكب كاملاً. الرؤوس النووية لدى الهند وباكستان الأثر العالمى .. انهيار الاقتصاد قد نشهد نتيجة تجدد هذا الصراع انهيار البورصات العالمية، أسعار الطاقة تقفز، الدول تغلق حدودها، وعملات الدولار والروبية الهندية والروبية الباكستانية تنهار أمام الفوضى. كارثة صحية عالمية نشوب الحرب بين البلدين قد تجعل الملايين يُصابون بأمراض جلدية وسرطانات من الإشعاع، كما أن المستشفيات في العالم كله لا تكفي للتعامل مع تداعيات نووية حتى لو بعيدة جغرافيًا، بجانب إحداث دمار بيئي هائل، حيث انقراض أنواع حيوانات ونباتات بسبب تغير المناخ المفاجئ، كما قد تفقد المحيطات توازنها البيئي، ويشهد العالم موجات هجرة جماعية ولاجئين نوويين من جنوب آسيا إلى باقي العالم، وحدوث مجاعة تهدد حياة أكثر من مليار إنسان، حسب دراسات من جامعات مثل Rutgers وPrinceton. وفي هذا السياق، يوضح الدكتور حسين أباظة المستشار الدولى للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، ومدير برنامج الاقتصاد والتجارة الدولية بمنظمة الأمم لمتحدة للبيئة سابقا، أن الحروب بصفة عامة لها تأثير سلبي على البيئة والإنسان نتيجة زيادة معدلات استخدام الطاقة وزيادة إفراز الانبعاثات الناتجة من ذلك هذا بالإضافة الي مدخلات تصنيع وإطلاق القنابل والمفرقعات في الجو وطبعا دمار البنية الفوقية والتحتية من منشآت وشبكات كهرباء ومياه وصرف صحي وتلوث للهواء والتربة والمياه. ويشير في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أنه إذا كانت تلك الاثار السلبية يمكن التعافي من قدر كبير منها بعد انتهاء الحروب وبتكلفة عالية فإن التعافي من الآثار السلبية لاستخدامات الطاقة النووية قد يستغرق عقود طويلة  وله آثار سلبية كبيرة صحة وسيكولوجية الإنسان، وهو ما يجعل العالم يأمل ألا يصل هذا الصراع إلى هذا المنحى. صعوبة استمرار وقف إطلاق النار بين البلدين وفي تحليل لها بتاريخ 20 مايو  ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن هناك صعوبة لاستمرار وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، قائلة إنه رغم كل الصعاب، صمد وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب بين الهند وباكستان؛ هشّ ومضطرب، لكنه لم يُكسر بعد. وبحسب الصحيفة البريطانية، فبعد أربعة أيام من الغارات الجوية عبر الحدود بالطائرات المسيرة والصواريخ - وهو الصراع الأكثر تطورًا من الناحية التكنولوجية الذي خاضه أيٌّ من الجانبين على الإطلاق - يبقى السؤال: ماذا الآن؟ وفي حين أعلنت كل من الهند وباكستان النصر ، يخشى بعض الخبراء من أن العودة إلى الأعمال العدائية أمر لا مفر منه تقريبا، حيث هناك شعورٌ لدى المحللين والدبلوماسيين بأن دلهي لم تخرج من الصراع منتصرةً كما كانت تأمل، مما يُقلل من فرص التهدئة أو المشاركة السياسية. وفي خطابٍ ألقاه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، تحدث أن الهجوم العسكري ضد الجماعات الإرهابية الباكستانية، المعروف باسم "عملية سندهور"، لا يزال مستمرًا، وأن وقف إطلاق النار ليس سوى وقف مؤقت. بينما عاد الجيش الباكستاني، بعد أن مر بفترة من تراجع سمعته، ليصبح مرة أخرى المؤسسة الأكثر احتراما في البلاد وهو ما يثبت أن لا شيء يعمل لصالح ثروات جنرالات باكستان أكثر من المواجهة مع الهند. وتشرح الدكتورة تمارا برو الخبيرة في الشئون الأسيوية، أسباب التوتر الأخير في العلاقة بين البلدين المستمرة منذ عقود، حيث تشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترا كبيرا على خلفية هجوم مسلح أدى إلى مقتل مدنيين وجنود وردت الهند على ذلك باتخاد إجراءات دبلوماسية وتجارية ثم قيامها بشن هجمات صاروخية على باكستان وإقليم كشمير ورد باكستاني على هذا الهجوم "حال تصاعد التوتر بين البلدين النوويتين وانزلاقه لأن تكون حرب الشاملة وهو أمر مستبعد ولكن من الممكن لهامش خطأ بسيط قد يؤدى لحرب شاملة حال عدم تدخل الدول الكبرى للحد من هذا التوتر المتصاعد بين البلدين"، هنا توضح تمارا برو، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، سيناريوهات التصعيد، مؤكدة أنه حال اندلاع حرب بين البلدين فسيأثر على اقتصاد العالم بشكل عام وكذلك على سلاسل التوريد وحال استخدام السلاح النووي سيؤدى لحدوث وفيات كثيرة للغاية تصل لملايين البشر جراء هذا السلاح فضلا عن التضرر البيئي والوفيات والأضرار بالبيئة لن تقتصر على مناطق القتال الهند وباكستان لكن ستطال المناطق الإقليمية والبعيدة نسبيا بسبب الإشعاعات المتطايرة من الأسلحة النووية وتشير إلى أن آثار سلاح هيروشيما وناكازاجي النووي لا زالت موجودة حتى اليوم وستبقى لملايين السنوات، وفي حال استخدام السلاح النووي من إحدى البلدين سيدمر الاقتصاد خاصة أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على الاقتصاد العالمى وإذا كان قدر أن تهاجم الصين تايوان سيؤدى لخسائر اقتصادية تصل لـ10 مليارات دولار إلا أن الحرب بين باكستان والهند ستؤدى لخسائر اقتصادية أكبر من ذلك خاصة أن الهند خامس أقوى اقتصاد عالميا، لافتة إلى أن استخدام السلاح النووي يؤدي لسباق التسلح في المنطقة وبالتالي ستركز الدول على زيادة ميزانياتها الدفاعية مقابل نقص الميزانية التي تحدد لاقتصادياتها. أضرار تلاحق الاقتصاد الباكستاني في 5 مايو، أكدت وكالة موديز أن الأزمة التي نشبت بين البلدين قد تضر بالاقتصاد الباكستاني الذي يبلغ حجمه 350 مليار دولار، والذي يسير على طريق التعافي بعد الحصول على برنامج إنقاذ حجمه سبعة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي العام الماضي ودرء خطر التخلف عن السداد.   مقارنة الإنفاق الدفاعي بين باكستان والهند   وأضافت الوكالة أن التصعيد سيضغط على الأرجح على النمو الاقتصادي في باكستان ويعرقل جهود الحكومة الحالية لضبط الوضع المالي مما سيصيب التقدم الذي أحرزته باكستان صوب تحقيق الاستقرار في الاقتصاد الكلي بانتكاسة، والزيادة المستمرة في التوتر قد تعيق أيضا حصول باكستان على تمويل خارجي وتضغط على احتياطات النقد الأجنبي. جاء ذلك بعد يومين من تقرير لرويترز جاء فيه أن الهند طلبت من صندوق النقد إجراء مراجعة بشأن القروض لباكستان، بينما لم تتوقع وكالة موديز أن يشهد الاقتصاد الهندي تأثيرات سلبية كبرى نظراً للعلاقات الاقتصادية الضئيلة التي تربطها بباكستان لكن زيادة الإنفاق الدفاعي قد يضغط على قوة نيودلهي المالية ويبطئ ضبط أوضاع المالية العامة.   توقعات صندوق النقدالدولى في 2024 حول اقتصاد باكستان والهند وفقا لموقع statistics times   أضرار الحرب بين الهند وباكستان ستفوق أوكرانيا وغزة ويؤكد الدبلوماسي الباكستاني السابق جاويد حفيظ، أن كل الحروب لها تأثيرات سيئة وسلبية على الاقتصاد، البلد الذي يدخل الحرب يخسر ماليا واقتصاديا، وكذلك على الاقتصاد العالمي، خاصة أن حرب أوكرانيا كانت أثارها سلبية على تجارة الحبوب والغاز، والحرب في غزة كان آثارها سيئة على الملاحة الدولية والتجارة من خلال البحر الأحمر. ويشير في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحرب بين الهند وباكستان ستؤدى لدمار ضخم حال نشوبها لأن كلتا الدولتين لهما الردع النووي وسيكون الدمار أكثر من أوكرانيا أو في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الحدود الباكستانية قريبة للغاية من الدول الخليجية وإيران وهذا يؤثر الملاحة ومرور السفن التي تحتوى على الغاز والبترول مما يكبد التجارة الدولية خسائر كبرى إذا اتسعت رقعة الحرب بين البلدين. كما يتطرق الدبلوماسي الباكستاني السابق إلى نظام الفشل الدولي في منع الحروب، موضحا أن العالم موجوع نتيجة لهذه الحروب منقسم وليس هناك أي عدالة في الأمم المتحدة، والنزاع الدولي الذي أسستها القوات التي فازت في الحرب العالمية الثانية هو نظام يهبط بشكل كبير، والنظام الجديد لم يأت بعد، وهناك صراع كبير وفوضى في كل العالم، وليس هناك مبادئ في النظام القديم بل يعتمد على القوة من أجل أخذ حقه، بينما المظلوم ضعيف ولا يمكن أن يحصل على حقه كما رأينا مع أهل غزة. الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني وتأثره بالحرب حال اندلاعها أكثر ما قد يتأثر من تلك الحرب هو الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، والذي يمثل شريان حيوى لإسلام باد، فوفقا لدراسة لمعهد الشرق الأوسط بعنوان " صندوق النقد الدولي، والممرّ الاقتصادي الصيني-الباكستاني، وباكستان: هل سيُنقِذ الصينيون إسلام آباد مُجدَّدًا؟" بتاريخ 6 أغسطس 2024 ، أكدت أن هذا الممرّ الاقتصادي يعد أحد المشاريع الأساسية في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية الضخمة لإنشاء البنى التحتية. وتضيف الدراسة، أن أي توتر أو صراع تشارك فيه باكستان يؤثر على هذا الممر بشكل كبير، موضحة أن  الهجمات المتكرّرة على الصينيّين العاملين على هذا المشروع في باكستان أصبحت مصدر قلق كبير بالنسبة للصين مؤخرا.     دراسة عن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني تجميد مشروعات ضخمة وانهيار أسواق آسيا الناشئة وهنا يؤكد الدكتور عامر الشوبكي المحلل الاقتصادي الأردني، أن تجدد هذا الصراع سيؤدى إلى انهيار أسواق آسيا الناشئة خاصة البورصات الهندية والباكستانية وهروب رؤوس الأموال من كامل هذه المنطقة وتجميد المشروعات الضخمة منها الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، موضحا أن التلويح باستخدام السلاح النووي لا يمثل فقط كارثة إنسانية بل زلزال اقتصادي وبيئي عالمى وستكون تداعياته مدمرة وطويلة الأمد. ويوضح "الشوبكي"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن القدرة التدميرية للرؤوس النووية الهندية والباكستانية رغم أنها أقل بكثير من نظيرتها في الدول الأخرى مثل روسيا وأمريكا إلا أنها تظل قاتلة وذات تأثير إشعاعي واسع ويقدر تأثير قنبلة نووية واحدة تكتيكية التي تمتلكها الدولتان بقدرة تتراوح بين 12 إلى 40 كيلو طن يمكن أن تقتل ما بين 300 ألف إلى مليون إنسان في دقائق إذا استهدفت مدينة مكتظة مثل نيودلهي في الهند ومدينة كراتشي في باكستان ويشير إلى أن التصعيد قد لا يتوقف عند قنبلة واحدة بل قد يتطور إلى ضربات متبادلة قد تشمل ربما من 20 إلى 100 رأس نووية مما يعطل الزراعة في جنوب أسيا ويخل بتوازن المناخ العالمي، بجانب اضطراب سلاسل التوريد العالمية، خاصة أن الهند مركز رئيسي لصناعة الأدوية والبرجميات وأي توقف فيها يسبب خلل في سلاسل الإمداد الحيوية ويؤكد المحلل الاقتصادي الأردني، أن الصراع حال تجدده سيحدث ارتفاعا كبيرا في أسعار الذهب والنفط قبل أن تدخل الأسواق في دوامة رسوم عالمية نتيجة حالة الذعر وتعطل حركة التجارة في المحيط الهندي، لافتا إلى أن الأثر الإشعاعي للصراع سيمتد ليصل إلى وسط أسيا ويؤثر على الطائرات الجوية العالمية وكذلك يؤثر سلبا على الزراعة في مناطق بعيدة والتي قد تصل إلى وسط الصين وأفريقيا. مقارنة سريعة بين اقتصاد الهند وباكستان بنظرة سريعة حول حجم الاقتصاد الباكستاني والهندي، فوفقا لموقع الإحصائيات المتخصصة statistics times، فإن أخر تقرير صادر في 23 نوفمبر 2024، فإن الناتج المحلي الإجمالي للهند بلغ 3889 مليار دولار، أي ما يقرب من 10.38 مرة أعلى من الناتج المحلي الإجمالي لباكستان البالغ 375 مليار دولار، وكذلك من حيث القيمة الاسمية، فإن الفجوة أوسع 10.38 مرة من حيث تعادل القوة الشرائية 10.11 مرة، والهند خامس أكبر اقتصاد في العالم بالطريقة الأسمية وثالث أكبر اقتصاد بطريقة تعادل القوة الشرائية.   رسم بياني يكشف مقارنة بين اقتصاد الهند وباكستان   وبحسب موقع الإحصائيات المتخصصة، فإنه يبلغ الترتيب الاسمي لباكستان 44، وترتيب تعادل القوة الشرائية هو 26، كما يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لأكبر ولاية في الهند اقتصاديًا ، ماهاراشترا، 454 مليار دولار أكبر بكثير من باكستان، وكذلك ثاني أكبر اقتصاد في تاميل نادو يبلغ 298 مليار دولار، وهو قريب للغاية من إسلام باد، وتتقاسم الدولتان معًا 10.69% و18.7% من إجمالي الناتج المحلي في آسيا . "الهند وباكستان معا تحتضنان أكثر من 1,7 مليار نسمة أي ربع سكان العالم تقريبا، وأي نزاع نووي بينهما حتى وإن كان محدودا يعد تهديدا وجوديا للاقتصاد العالمي والنظام البيئي الكوكبي وسيحول التركيز من الاستثمار والتنمية إلى النجاة والتعافي من آثار الإبادة، حسبما يؤكد عامر الشوبكي، مشيرا إلى أن الحرب الشاملة تؤدي إلى قتل وتدمير الجينات وخلق جيل من المشوهين والإعاقات وخلق أراضي غير قابلة للزراعية وهو ما سيولد مجاعات مستقبلية في الأراضي التي تعتمد على الزراعة. الخسائر الاقتصادية للهند وباكستان حال تجدد النزاع   استثمارات بمليارات الدولارات على مهب الريح بالعودة مرة أخرى لتأثير أي حرب مستقبلية على الاقتصاد الباكستاني، فوفقا تحليل لمجلة السياسة الدولية بعنوان "تحديات وتداعيات مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني" بتاريخ 28 يناير 2024، كشف فيه تفاصيل الممر الاقتصادى الصينى الباكستان الذى يبلغ طوله 3000 كيلومتر من منطقة كاشجار فى منطقة شينجيانج الويجورية الصينية التى تتمتع بالحكم الذاتى فى غرب الصين، وينتهى عند ميناء جوادار الباكستانى، ويربط الحزام الاقتصادى لطريق الحرير فى الشمال وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين فى الجنوب. وبحسب الدراسة، فإن الممر الاقتصادى يتضمن تطوير شبكة بنية تحتية واسعة النطاق فى باكستان، ويحتوى على تدشين ميناء بحرى كبير، ومشروع سكك حديد بقيمة 7.2 مليار دولار وشبكة مترو أنفاق فى "لاهور" بقيمة مليارى دولار ومحطات لإنتاج الطاقة الكهرومائية، وتدشين مئات الأميال من كابلات الألياف الضوئية بين البلدين، ويبنيها ويديرها عملاق الاتصالات الصينى "هواوى"، بالإضافة إلى إقامة عدد من المناطق الاقتصادية الخالصة. وتفوق هذه الالتزامات الصينية مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى إسلام آباد والمساعدات الأجنبية المقدمة لها من خارج بكين بما فيها تلك القادمة إليها من واشنطن. وذكرت الدراسة، أنه من حيث الأهمية إقليميا، يمكن النظر إلى أن الممر يهدف إلى تعزيز التبادلات التجارية والاقتصادية والتعاون الثنائى فى مجالات النقل والطاقة والشحن البحرى وتعزيز التواصل بين البلدين، وبما يحقق أهداف التنمية المحلية والمشتركة، وسوف يساعد على تعزيز الاتصال عبر جنوب آسيا بأكمله، وتوسيع التعاون فى قطاعات الاقتصاد والطاقة بين دول جنوب آسيا ووسطها، وشمال إفريقيا وعلى طول الخليج العربى، ومن ثم تشكيل نصف قطر اقتصادى يستفيد منه ما يَقرب من 3 مليارات نسمة. وأشارت إلى أن إجمالى استثمارات الممر الاقتصادى الصينى الباكستانى يبلغ بنحو 46  مليار دولار ، حيث وضعت بكين وإسلام آباد خطة طويلة الأجل لبناء مرافق النقل والطاقة على طول الممر فى شهر أبريل  2015، وتحفز هذه المرافق إطلاق مشروعات كبرى أخرى فى البنية التحتية، والطاقة، والحفاظ على المياه والمعلومات والاتصالات بما فى ذلك المناطق الصناعية ومناطق التجارة الحرة وباستثمارات إجمالية تبلغ 45 مليار دولار، ومن المقرر أن يكتمل بناء الممر بحلول عام 2030. ويأتي التهديد بتجدد الصراع بين الهند وباكستان ليهدد هذا المشروع الذي تبقى فقط 5 سنوات على الانتهاء منه، مما سيكون له انعكاس سلبي كبير على الاقتصاد الباكستاني وانهيار استثمارات بمليارات الدولارات، خاصة لما يشكه هذا الممر من أهمية كبرى لإسلام باد، خاصة أن طريق الممر الجديد هو البديل الأكثر أهمية لطريق التجارة فيما يتعلق بالسفر والوقت والمسافة لجميع مقاطعات الصين، ويكون الممر الجديد أفضل من حيث التكلفة بالنسبة للمقاطعات الواقعة فى غربها، وأفضل من حيث المسافة والوقت لجميع مقاطعاتها مقارنة بالطريق التقليدي، كما  يتيح الممر الجديد حصول بكين على طريق قصير وآمن لجميع المقاطعات للتجارة مع الشرق الأوسط وأوروبا، وسيتم تقليل وقت السفر بمقدار 10 إلى 20 يوما تقريبا، وتنخفض المسافة بمقدار 3000 إلى 10000 كيلومتر تقريبا، وكذلك تنخفض تكلفة النقل بنحو 2000 دولار من شينجيانج إلى الشرق الأوسط وأوروبا، وتنسحب تلك المزايا والفوائد الاقتصادية المحتملة من الممر أيضا على التجارة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة من حيث تقليل وقت النقل والمسافة، إلا أن كل هذه المزايا معرضة للأضرار بشكل كبير حال إنهاء حالة وقف إطلاق النار بين نيودلهي وإسلام باد.     تحليل لمجلة السياسة الدولية حول الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني   خسائر الهند الاقتصادية من أبرز الخسائر التي قد تتلقاها الهند حال تجدد النزاع، هو تكبد خسائر تجارية تُقدر بحوالي 1.14 مليار دولار بسبب القيود المفروضة على استخدام الأراضي الباكستانية للأنشطة التجارية، بجانب خسائر تجارية إضافية من تعطُّل حركة البضائع العابرة من الهند إلى أفغانستان، التي تُقدر بحوالي 640 مليون دولار سنويًا، مما يُفاقم الخسائر التجارية للهند. وبحسب منظمة التجارة العالمية، شهد عام 2024 انطلاقة للصادرات الهندية إلى باكستان، إذ بلغت 1.18 مليار دولار، بالمقارنة بـ 523 مليون دولار في عام 2023، وحال نشوب صراع، ستخسر الهند إجمالي قيمة الصادرات إلى باكستان، أي بنسبة 0.03% من الناتج المحلي الإجمالي الهندي، بينما تنخفض درجة الخسائر التجارية المباشرة لباكستان في علاقتها مع الهند بسبب ضعف حجم صادراتها إليها. وتوضح المنظمة العالمية، أن منطقة جنوب آسيا ستشهد حال عودة التوتر  انعدام مستويات التجارة البينية، خاصة أن مستوى التجارة كان بطيئًا في العامين الماضيين، إذ سجل نسبا تتراوح بين 6 إلى 8%، مما جعلها أقل مناطق العالم تكاملًا اقتصاديًا. وعلى مستوى القطاع السياحي، فإن الهند تعتمد على السياحة بشكل كبير، فوفقًا لبيانات وزارة السياحة الهندية، سجلت الهند 18.89 مليون سائح دولي في عام 2023، بالإضافة إلى 2.5 مليار زيارة سياحية محلية، إذ حققت إيرادات قدرها 2.32 تريليون روبية، فحصتها في المشهد السياحي العالمي تبلغ 1.45%، كما تُساهم بنسبة 2.1% في إيرادات السياحة العالمية، والحرب ستدفع نيودلهي لخسارة جزء كبير من هذه الإيرادات، إن لم تكن ستخسرها بالكامل. تأثر العملة الهندية ووضع سيئ للباكستانية ويوضح هيثم ناصر المحلل السياسي الباكستاني، أنه خلال الشهر الأول من النزاع كان هناك أثر سلبي على اقتصاد البلدين الروبية الهندية التى فقدت 1 % من قيمتها، بينما الروبية الباكستانية وضعها سيئ، وتوقفت مداولات البورصة في بعض الأسهم. "هناك أثار اقتصادية سلبية مباشرة في البلدين حال تجدد الصراع، لكن على المستوى الدولي لا يمكن رصد أثر كبير اقتصاديا لأن هذا يتزامن مع صراعات مسلحة في عدد من مناطق العالم"، حيث يوضح المحلل السياسي الباكستاني، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" الأثار الاقتصادية الدولية حال عودة التوتر، مشيرا إلى أن العالم من بعد كورونا أكثر مرونة في تغيير مسارات الاستيراد والتصدير ومصادر الواردات والصادرات من كل أنواع السلع ولذلك لا يتوقف عند المدة المنظور أثر كبير على مستوى العالم لأن الدول المرتبطة بشكل كبير مع أحد أطراف النزاع سواء استيراد أو تصدير تتأثر من تأخير واردات ودفعات وصادرات وهذا حدث خلال الشهر الأول من النزاع قبل أن يتوقف. ومع بداية الأزمة وبالحديد في 22 أبريل الماضي، شهد سوق كراتشي للأوراق المالية تراجع كبير، كما فقدت العملة الباكستانية استقرارها، بعدما تراوح سعر صرف الروبية بين 280 و284 مقابل الدولار في السوق المفتوحة، كما أوقفت إسلام باد التجارة الثنائية مع نيودلهي، وهو ما انعكس سلبيا على واردات حيوية مثل القطن، وتسبب بخسائر فادحة في الصناعات المحلية. ويشير إلى أن النزاع حال عودته يقلل من ثقة المؤسسات الاقتصادية الدولية في بلدان النزاع خاصة باكستان التي لديها مشكلات اقتصادية كبيرة وهذا يقلل من ثقة المستثمرين وشعور الناس بالأمان ويصبح هناك استهلاك للسلع الغذائية وزيادة التضخم . 250 مليار دولار خسائر للهند مقابل 100 مليار لباكستان وبحسب دراسة بعنوان " الحرب الهندية - الباكستانية .. إلى أين ؟!!" صادرة في 12 مايو الماضي، فإن الحرب ستؤدى لتحمل نيودلهي اقتصاديا ما بين 100 مليار دولار إلى 250 مليار دولار، بينما ستخسر إسلام باد من 50 مليار دولار إلى 100 مليار دولار، وسيتأثر سوق البورصات في منطقة جنوب آسيا بشكل كبير، خاصة أنها ستؤدى لانهيار بورصة بومباي في الهند وبورصة كراتشي في باكستان، وستتوقف التجارة بين الهند وباكستان.   استبعاد أي نزاع نووي بين البلدين على المدى القريب وفي هذا السياق يؤكد رضوان جخا، المحلل السياسي المغربي، أن أي صراع مستقبلي بين الهند والباكستان سيكون محدودا وهو المسار العسكري المتوقع من بين المسارات الثلاثة الأخرى، بينما المسار الأكثر تعقيدا المتمثل في اصطدام نووي هو مستبعد للغاية لأن كلا البلدين الجارين ستكون لهما أضرار وخيمة وخسائر ضخمة، وهذا ما قاله وزير الدفاع الباكستاني خاوجة آصف حينما قال بأن الأسلحة النووية لن تكون خيارا. ويضيف المحلل السياسي المغربي :" نحن أمام مسارين للنزاع إما مناوشات محدودة وهو المرجح، وإما حرب تقليدية غير نووية وهو مستعبد أيضا، وهذا ما تؤكده المؤشرات الحالية، كما أنّ الهند عقيدتها النووية تنص على عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية، أو مايسمى بضبط النفس الاستراتيجي عكس باكستان التي تُلوح لاستخدامه في حالة تعرضها لخطر وجودي، ما يعني أنّه من الصعب للغاية وصول الصراع لاستخدام تلك الأسلحة. ويوضح أن ما حدث بين البلدين خلال الأسابيع الماضية كانت مجرد مناوشات محدودة استمرت لأيام كما وقع سنة 2019، ومن الصعب تكرارها وتم حلحلتها سياسيا بتدخل القوى الكبرى على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد على أهمية الحوار بين البلدين، نفس الموقف عبرت عنه الأمم المتحدة. وبشأن تأثير هذه الحرب حال تجددها على الأسواق العالمية، يؤكد أن هذا رهين بالسيناريو الذي ستسلكه هذه المناوشات، قائلا :"إنْ سلّمنا باقتصارها على مناوشات محدودة، فإن التأثير الاقتصادي سيكون محدودا ومرتبطا فقط بالاقتصاد الداخلي للبلدين، وإنْ تجاوزه فسيكون بالمنطقة الشرقية لآسيا فقط، والسيناريو الأكثر قساوة المتمثل في صدام نووي لن يكون، لأنه سيُؤدي إلى زلزال اقتصادي وسياسي وجيواستراتيجي بتلك المنطقة، وستصل تداعياته للعالم". وبحسب التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي الصادر في أبريل 2024، توقع أن يحقق الاقتصاد الهندي نموا بنسبة 6.2% في ذلك العام و6.3% في 2025، مدعوماً بقوة سوقه المحلي وتنوع قطاعاته، بجانب وصول الناتج المحلي لـ 4.19 تريليون دولار، بينما باكستان، فنموها الاقتصادي وصل إلى 2.6% في 2024 و3.6% في 2025، وشهد عام 2025 تراجع في قيمة التجارة الثنائية بين البلدين لـ 500 مليون دولار فقط، مع استمرار الفجوة التجارية الواسعة لصالح الهند، بينما كشفت مبادرة أبحاث التجارة العالمية، أن حجم التجارة غير الرسمية بين الدولتين الجارتين يصل لـ 10 مليارات دولار سنويا. وبحسب مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتماني، فإن الاقتصاد الباكستاني لا يمكنه تحمل كلفة الحرب مع الهند، حيث إن إجمال الاحتياطات في بنكها المركزي لا يكفي سوى لتغطية الواردات ثلاثة أشهر فقط.   مقارنة بين الاقتصاد الهندي والباكستاني وفقا لموقع الإحصائيات المتخصصة statistics timed أسباب تدخل الولايات المتحدة لإنهاء النزاع جاء وقف إطلاق النار بين البلدين بعد إعلان مفاجئ من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد توسطه لوقف التوتر، ولهذا أسباب عديدة لأن النزاع له انعكاس سلبي مباشر على واشنطن التي تتمتع بعلاقات كبيرة مع الهند، إذ استوردت ما قيمته 91.2 مليار دولار في عام 2024، كما استوردت 1.45 مليون برميل من النفط الخام في يناير 2025، لذلك فهي حريصة على استمرار مصالحها الاقتصادية. واشنطن تُنسّق مع شركائها الإقليميين والدوليين لدعم الاستقرار في جنوب آسيا هنا يؤكد مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة عملت بشكل مكثف خلال الفترة الماضية على تجنّب أي انزلاق يؤدي إلى تصعيد أكبر بين باكستان والهند، الإدارة الأمريكية كانت حاضرة دبلوماسيًا في الوقت المناسب، حيث جرى تفعيل قنوات الاتصال المباشر مع الطرفين، بالإضافة إلى التنسيق مع الشركاء في المنطقة لنزع فتيل التوتر. ويضيف المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المسؤولين الأمريكيين أجروا مشاورات رفيعة المستوى مع الحكومتين الهندية والباكستانية، وتم التأكيد على أهمية احترام خطوط وقف إطلاق النار، والامتناع عن اتخاذ خطوات قد تُفسَّر على أنها استفزازية، كما دعت واشنطن بشكل واضح إلى ضبط النفس، والعودة إلى الحوار الثنائي كمسار أساس لأي تسوية دائمة. ويوضح أن الولايات المتحدة تُشجّع دائمًا الحلول الدبلوماسية في جنوب آسيا، وتُثمّن أي مبادرة تُسهم في بناء الثقة بين الطرفين، بما في ذلك إجراءات الحد من التوتر على الحدود، وتوسيع قنوات التواصل العسكرية والمدنية. كما يؤكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الجهود الأمريكية لم تتوقف عند احتواء التوتر الأخير، بل هناك تواصل مستمر مع كل من الهند وباكستان لضمان عدم تجدد أي تصعيد مستقبلي. الولايات المتحدة تعمل عبر أدواتها الدبلوماسية لمنع أي سوء تقدير أو تصعيد مفاجئ، خصوصًا في منطقة حساسة مثل كشمير. ويشير إلى أن واشنطن تُنسّق مع شركائها الإقليميين والدوليين لدعم الاستقرار في جنوب آسيا، وتُقدّم مشورة مستمرة للطرفين حول أهمية إدارة الأزمات بشكل مسؤول. كما تؤكد الولايات المتحدة على دعمها لأي مسار يؤدي إلى تخفيف التوتر، سواء عبر ترتيبات أمنية جديدة أو عبر حوار ثنائي مباشر بين الطرفين. ونعتبر أن الحفاظ على التهدئة ليس فقط مصلحة إقليمية، بل ضرورة دولية مرتبطة بالأمن والاستقرار الدولي. كما يكشف المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تداعيات تجدد الحرب بين البلدين، موضحا أن  أي تصعيد عسكري بين الهند وباكستان سيكون له تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة، ليس فقط على مستوى البلدين، بل على الاستقرار الإقليمي برمّته، وعودة المواجهات المباشرة من شأنها أن تُعرّض حياة ملايين المدنيين للخطر، وتُفاقم التوترات في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم. ويؤكد أن الولايات المتحدة تنظر بقلق بالغ إلى أي تحرّكات قد تؤدي إلى عرقلة جهود التهدئة أو تقويض قنوات الاتصال بين الطرفين، متابعا :"كما أنه لدينا قلق من تأثيرات أوسع، تشمل الأوضاع الإنسانية، وحركة التجارة، والأمن الحدودي، واحتمال تفجّر أزمات ثانوية قد تؤثر على دول الجوار والمنطقة ككل". ويقول المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن هذه الأسباب تجعل واشنطن تضع مسألة التهدئة بين الهند وباكستان في أولوياتها الإقليمية، وتواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان بقاء المسار الدبلوماسي مفتوحًا، وتحقيق خفض دائم للتوتر يُجنّب المنطقة كوارث لا يمكن احتواؤها بسهولة. اتفنو خسائر ضخمة يتكبدها العالم حال تجدد النزاع الهندي الباكستاني   تحليل لمجلة السياسة الدولية حول الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

Very Negative

2025-05-17

حرصا على تقديم الخدمات المتكاملة للقراء الكرام، يعرض "اليوم السابع" خدمة توفير جميع الأخبار العربية والعالمية على مدار الساعات الماضية، من خلال نشرة شاملة لأهم الأحداث. اعتبر المجلس الأعلى للدولة الليبى أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة فقدت شرعيتها سياسيًا وقانونيًا وشعبيًا، ولم تعد تمثل إرادة الليبيين أطلقت المليشيات المسلحة المكلفة بتامين مقر حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية الرصاص الحي على المتظاهرين الليبيين المعتصمين أمام مقر الحكومة في طريق السكة بالعاصمة طرابلس. فى إنجاز طبى غير مسبوق، نجح أطباء في الولايات المتحدة الأمريكية فى علاج طفل رضيع، باستخدام علاج تعديل الجينات المخصص، بعد تشخيص الطفل باضطراب وراثي شديد يقتل حوالي نصف المصابين به في مرحلة الطفولة المبكرة. أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أراد المشاركة فى حفل تنصيب بابا الفاتيكان لكنه خشى من مذكرة الاعتقال الصادرة في حقه. أعلن خمس وزراء في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في ليبيا تقدمهم باستقالتهم من منصبهم احتجاجاً على سياسات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وانحيازا لارادة الشعب الليبي. قال فاديم سكيبيتسكي، نائب رئيس إدارة الاستخبارات الرئيسية فى أوكرانيا، إن كييف ستبدأ فى إعداد قائمة بالأفراد الخاضعين للتبادل فى إطار اتفاق تم التوصل إليه بين روسيا وأوكرانيا فى محادثات إسطنبول الأخيرة. قال مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الهدف النهائي من قرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا هو تجنيبها التحول إلى دولة فاشلة. دعا البابا لاون الرابع عشر بابا الفاتيكان إلى بناء عالم يسوده السلام والعدالة ووقف سباق التسلح. نقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر قولها إن الهند تدرس خططاً لزيادة كميات المياه التى تسحبها من نهر السند يغذى المزارع الباكستانية الواقعة أسفل مجرى النهر بشكل كبير. تطالب المكسيك بتعويض من شركة إنتاج نجم يوتيوب "مستر بيست"، متهمةً إياها باستخدام صور المواقع الأثرية القديمة في البلاد ، للترويج لعلامة تجارية للشوكولاتة، حيث أنه نشر فيديو للشوكولاتة على شكل هرم. قال موقع "بلومبيرج" إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "كأنما كان في بيته" خلال جولته التي استمرت 4 أيام في السعودية وقطر والإمارات، إذ حظي بمعاملة ملكية كاملة ومن الواضح أنه كان بين أصدقاء أكرموا وفادته. جدد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون انتقاده للوضع في غزة قائلا " ليس مقبولا"، مؤكدا "سأبحث قريبا مع نتنياهو وترمب الوضع في غزة"، بحسب وسائل إعلام غربية. شهدت مناطق شمال قطاع غزة، موجة نزوح واسعة لمئات العائلات الفلسطينية، عقب مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلى أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 100 شخص، بينهم نساء وأطفال. أكد مسئول أمريكى، أن حاملة الطائرات الأمريكية هارى ترومان في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط ولا خطط لاستبدالها. قالت المحكمة الجنائية الدولية إن المدعى العام كريم خان سيترك مهامه مؤقتا بسبب تحقيق، حسبما ذكرت شبكة العربية. اعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه لتقديم المساعدات للفلسطينيين، في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بعد مغادرة أبو ظبي. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه "لا يعرف إذا كان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، راغبا في التوقيع على صفقة "رهائن" أم لا، وسنكتشف . شهد قطاع غزة مأساة إنسانية جديدة، بسبب الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023. وافق البنك الدولى على تسوية المتأخرات المستحقة على سوريا للمؤسسة الدولية للتنمية والبالغة حوالى 15.5 مليون دولار. أكد وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس، شن هجمات على موانئ يمنية، مهددا باغتيال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثى. قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إنّ انعقاد القمة التنموية تزامنا مع القمة العربية يمثل انعكاسا صريحا لتصاعد الملفات الاقتصادية. غادر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الإمارات فى ختام جولة خليجية امتدت لـ 4 أيام، حيث بدأها الثلاثاء الماضى من العاصمة السعودية الرياض. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Neutral

2025-05-17

قال مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية تركز حالياً على وقف الحرب في قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية. وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي جمال عنايت، ببرنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، الجمعة: «نحن نتحرك تدريجيًّا نحو خطة سياسية شاملة، والهدف حالياً هو منع اندلاع حرب جديدة». وأوضح أن الإدارة الأمريكية تعمل على خطة مشتركة مع الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيداً للتقدم نحو اتفاق مستدام، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترامب يريد تحسيناً فورياً في الوضع الإنساني في غزة. وتابع ميتشل أن ترامب تحدث مراراً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وأبلغه برغبته في رؤية تحسن ملموس وسريع على صعيد المساعدات الإنسانية. وشدد على أن الشعب الفلسطيني يعاني من الجوع ويحتاج إلى هذه المساعدات الآن، بغض النظر عن أي اتفاقات أو صراعات مستمرة. وفيما يتعلق بحل الدولتين، قال ميتشل: «من المبكر الحديث عن ذلك الآن، الرئيس ترامب لديه رؤية متعددة الأبعاد، يركز من خلالها على توفير حياة أفضل للفلسطينيين وتحقيق سلام مستدام». وأضاف: «كيفية الوصول إلى هذا الهدف قابلة للنقاش ويتم دراستها بالتعاون مع شركائنا الإقليميين، وعلى رأسهم مصر».   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

Neutral

2025-05-16

قال مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، إن رفع العقوبات عن سوريا يهدف لمنع تحولها لدولة فاشلة، وسوريا تواجه العديد من المشكلات من بينها نقص الغذاء والتدهور الاقتصادي.  وأضاف خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية إننا نحن على اتصال جيد مع كافة الشركاء الإقليميين لكننا لسنا مطالبين بإبلاغ قراراتنا لأحد، وجولة الرئيس دونالد ترامب بالخليج كانت ناجحة للغاية.  وأضاف أن تركيز الإدارة الأمريكية الكامل الآن على وتحسين الظروف المعيشية، ونريد السلام المستدام بالشرق الأوسط وليس اتفاق وقتي، ومن المبكر الحديث عن حل الدولتين ونسعى لتحقيق الاستقرار الدائم.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

Neutral

2025-05-16

رداً على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل قد أُبلغت مسبقاً بلقاء جمع بالرئيس السوري، قال مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «الولايات المتحدة تقود سياستها الخارجية بشكل مستقل، ولسنا ملزمين بإبلاغ أي طرف، لكننا على تواصل دائم مع شركائنا في المنطقة، ونتفهم تماماً مخاوف إسرائيل». وأشار في مداخلة مع الإعلامي جمال عنايت، ببرنامج «ثم ماذا حدث»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية إلى أن اللقاء بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السوري كشف عن مؤشرات إيجابية، حيث أعرب الجانب السوري عن رغبته في السلام وإنهاء الحروب، وفقاً لتصريحات الحكومة الانتقالية في دمشق. وفي تقييمه لجولة ترامب في منطقة الخليج، وصف ميتشل الزيارة بأنها «نجاح دبلوماسي كبير»، حيث تم التركيز على الملفات الاقتصادية والاستثمارية، دون إغفال القضايا الأمنية، وفي مقدمتها الحرب في قطاع غزة. وأضاف أن الجولة أسفرت عن التزامات خليجية باستثمارات ضخمة في الاقتصاد الأمريكي، وهو ما سينعكس إيجاباً على الطرفين، مؤكداً أن التعاون الاقتصادي كان أحد المحاور الأساسية في المباحثات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

Very Negative

2025-05-16

قال مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الهدف النهائي من قرار الولايات المتحدةهو تجنيبها التحول إلى دولة فاشلة، مؤكداً أن استقرار سوريا يمثل أولوية لكل دول الجوار. وأوضح ميتشل في مداخلة مع الإعلامي جمال عنايت، ببرنامج «ثم ماذا حدث»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية أن «كل جيران سوريا لا يريدون أن تتحول إلى مصدر تهديد»، مشيراً إلى أن النظام السوري، بعد عقود من الاستبداد، تسبب في انهيار الأوضاع الإنسانية والاقتصادية. وأكد أن الإدارة الأمريكية لا ترى تحسناً كبيراً في الداخل السوري، مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان ونقص الغذاء وتدهور الاقتصاد، وهو ما دفع بالرئيس دونالد ترامب لرفع العقوبات لتخفيف معاناة الشعب السوري. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Neutral

2025-05-16

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مايكل ميتشل، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترى أن سوريا تستحق مستقبلا أفضل بعد 50 عامًا من الحكم الاستبدادي لنظام الأسد. وأضاف خلال تصريحات لـ «القاهرة الإخبارية» مساء الجمعة، أن قرار الرئيس ترامب برفع العقوبات عن سوريا جاء بسبب «معاناة أهل سوريا جراء العقوبات التي كانت في الأساس ضد نظام الأسد». وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتوقع تحسنا كبيرًا في الأوضاع في سوريا؛ لكنها في نفس الوقت تنظر بقلق لما يجري فيما يتعلق بالانتهاكات ضد حقوق الإنسان، لا سيما الأقليات، فضلا عن النقص في الغذاء والاقتصاد الذي «ليس على ما يرام إطلاقا». وعلق على قرار ترامب بعدم مشاورة إسرائيل أو إخبارها بلقاء الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض وقرار رفع العقوبات، قائلا إن «الولايات المتحدة تقود سياستها الخارجية؛ وليست مجبرة نهائيا على إخبار أي أحد». وذكر أن الإدارة الأمريكية على اتصال مستمر مع كل الشركاء الإقليميين وتتفهم تمامًا مخاوف إسرائيل، مشيرا إلى أن سوريا «لا تريد المزيد من الحروب والنزاعات، ولكنها تريد العيش في سلام مع كافة الجيران، حسب تصريحات الشرع». ورأى أن زيارة الرئيس ترامب إلى المنطقة كانت «نجاحا دبلوماسيا كبيرًا»، مضيفا أن ترامب حصل على «التزامات من الشركاء الخليجيين باستثمارهم في الأسواق الأمريكية بمبلغ ضخم كبير سوف يساعد الشعب الأمريكي وشعب منطقة الخليج على حد سواء». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-05-14

قال مايكل ميتشل المتحدث الإقليمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الرئيس ترامب قال إنه حصل على إلتزام سعودى باستثمار حوالى 600 مليار دولار فى الاقتصاد الأمريكى، وهو سيفيد الشعبين الأمريكى والسعودى وشعوب المنطقة ككل. وأضاف مايكل ميتشل، خلال مداخلة عبر زووم من دبى بقناة إكسترا نيوز، أن هناك رسالة من قبل البيت الأبيض واضحة فيما يتعلق بأهمية الأمن والاستقرار الإقليمى والذى سيؤدى بدوره لنمو اقتصادى أكثر، ومن الصعب أن نحقق النمو الاقتصادى الذى نريده فى ظل استمرار الكثير من النزاعات والحروب التى تحدد المصالح المستمرة لكل شركائنا الإقليميين. تابع مايكل ميتشل، سمعنا كثيرا استعداد شركائنا الخليجيين فى مساهمتهم فى إعادة بناء قطاع غزة، ولكن هذا أمر مستحيل فى ظل احتمال تدمير القطاع مجددا، ولذا علينا حل المشاكل الأساسية من أجل تحقيق الأهداف الاقتصادية.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-05-14

قال مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ الجولة الخليجية للرئيس الأمريكي تؤكد أهمية المنطقة لدى الولايات المتحدة. وأضاف خلال مقابلة عبر الإنترنت مع برنامج «مساء dmc » الذي يُقدمه الإعلامي أسامة كمال، عبر شاشة «dmc»، مساء الأربعاء، أن الجولة (التي شملت السعودية وقطر ويتبقى منها الإمارات) تؤكد متانة العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة. وأوضح أن بلاده ملتزمة بالعمل على تحقيق الأمن المشترك والازدهار، لا سيما أنه قبل المضي قدما في تحقيق النمو الاقتصادي فمن الواجب تجاوز مرحلة الحروب والنزاعات والتهديدات التي أرجع مصدرها إلى إيران واتجاهات أخرى (لم يحددها). وشدد على أن نهاية الحرب في غزة تمثل إحدى أولويات إدارة ترامب، موضحًا أنه جرى الإعلان عن ذلك منذ اليوم الأول لتولي منصب الرئاسة الأمريكية. لكنه نوه بأن الولايات المتحدة ليست الطرف الوحيد في هذه المعادلة، موضحًا أن بلاده تبذل جهودًا كبيرة ومستمرة لتحقيق هذا الهدف. وأفاد بأن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أدّى إلى تبخُّر كل التقدم الذي أحزر على سبيل العمل على إنهاء الحرب في غزة. وأكد أن بلاده تحث كل الأطراف على استئناف اتفاق وقف إطلاق النار باعتبار ذلك أسرع طريق نحو تهدئة الأمور وتحسين الأوضاع المعيشية المتفاقمة في غزة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-05-14

قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مايكل ميتشل، إن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى قطر، تعكس متانة العلاقات والشراكة بين البلدين، كما تجسد التزام الولايات المتحدة بتجديد شراكاتها الحيوية وتعزيز المسارات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية مع حلفائها في الخليج. وأضاف في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن العلاقات بين الولايات المتحدة ودولة قطر شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا، وأصبحت اليوم من أبرز نماذج الشراكة الاستراتيجية، مؤكدا أن قطر تعد شريكا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وتضطلع بدور محوري في الوساطة الإقليمية والدولية والاستجابة للأزمات الإنسانية. وأشار إلى أن الزيارة تأتي في وقت يواجه فيه العالم والمنطقة تحديات متداخلة أمنية وإنسانية واقتصادية، معربا عن تطلع بلاده إلى توسيع أطر التعاون مع الشركاء الإقليميين وعلى رأسهم دولة قطر. وأوضح أن أجندة الزيارة ستضم بحث مجموعة من الملفات ذات الأهمية على المستويين الإقليمي والدولي، أبرزها الوضع الإنساني في قطاع غزة، والأمن الإقليمي، والتنسيق في مواجهة التهديدات المشتركة، إلى جانب تعزيز الاستثمارات وأمن الطاقة والتعاون الدفاعي والتنموي والتعليمي. وحول الموقف الأمريكي من الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ذكر أن «الإدارة الأمريكية تدرك تماما حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها المدنيون في القطاع، وتعمل عن قرب مع شركائها الإقليميين، وفي مقدمتهم دولة قطر، لتأمين وصول المساعدات ودعم الجهود الرامية لإطلاق سراح الرهائن، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق نار مستدام»، مؤكدا أن الولايات المتحدة تقدر المبادرات القطرية في هذا المجال. ووصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، إلى قطر وذلك ضمن جولته الخليجية، التي تشمل السعودية وقطر والإمارات. وتأتي زيارة ترامب إلى قطر بعد أيام قليلة من تفاوض واشنطن مباشرة مع حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، لتأمين إطلاق سراح المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر. وتنعقد في الدوحة مفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بمشاركة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، من دون أنباء عن حدوث تقدم حتى الآن. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-05-13

قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية مايكل ميتشل، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تريد نهاية لحرب وتحسين الظروف الإنسانية في القطاع. وأضاف ميتشل -في مداخلة مع قناة "القاهرة" الإخبارية- أن الإفراج عن الرهينة الأمريكي الإسرائيلي إنجاز دبلوماسي، ونقدر جهود الوسطاء في مفاوضات غزة، لافتا إلى أن ذلك يعد خطوة إيجابية نحو تحسين الثقة بين جميع الأطراف المعنية. وأوضح ميتشل أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مستمر على حماية مواطنيها، وتبذل كافة الجهود المتاحة في سبيل تأمين حياة الأمريكيين في الخارج. كانت حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق الإفراج عن المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وذلك بعد اتصالات مع الإدارة الأمريكية، وفي إطار جهود الوسطاء الرامية إلى وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-05-13

قال مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الإفراج عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر خطوة إيجابية نحو تحسين الثقة بين جميع الأطراف المعنية. وأضاف في لقاء مع الإعلامية نانسي نور عبر قناة «إكسترا نيوز»، مساء الاثنين، أنّ الولايات المتحدة تعمل بشكل مستمر على حماية مواطنيها. ولفت إلى أن الولايات المتحدة تبذل كافة الجهود المتاحة في سبيل تأمين حياة الأمريكيين في الخارج، بما في ذلك التواصل المباشر مع حركة حماس للوصول إلى حلول سلمية. ونوه بأن الولايات المتحدة تبذل جهوداً كبيرة لضمان تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة. ولفت إلى أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحًا في حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ضرورة تحسين الظروف الإنسانية في غزة. وأفاد بأنَّ الإدارة الأمريكية تعمل على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل أسرع. وتطرق للحديث عن الشأن الإيراني، قائلا إن هناك تقدماً ملحوظاً في المفاوضات بين الجانبين، خاصة مع عقدها بشكل مباشر. وأكد أن الإدارة الأمريكية تتجه نحو إيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية، مع تأكيد أن منع إيران من الحصول على سلاح نووي يبقى أولوية بالنسبة للولايات المتحدة. وأفاد بأن ترامب سيبحث هذا الملف مع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة خلال جولته المرتقبة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-05-12

تحدث مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عن أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال جولته المرتقبة إلى الشرق الأوسط. وقال خلال مقابلة مع الإعلامية نانسي نور عبر قناة "إكسترا نيوز"، اليوم الاثنين، إن الزيارة تمثل فرصة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية مع الشركاء الخليجيين والإقليميين في مجالات الأمن والاستثمار والاقتصاد. وأوضح أنّ الولايات المتحدة تسعى لتكثيف التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية، مثل الحرب في غزة، بالإضافة إلى التوترات في الملف الإيراني. وأوضح أنّ الرئيس ترامب يعتزم الإعلان عن قرارات هامة خلال الزيارة، لكنه أكد أنه لا يمكنه الإفصاح عن التفاصيل في الوقت الحالي. ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة من خلال تعزيز المساعدات الإنسانية، وهو ملف تعمل عليه الحكومة الأمريكية بتوجيه مباشر من الرئيس ترامب. وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، أشار إلى أن الإدارة الأمريكية مستمرة في تطبيق سياسة "أقصى ضغط" ضد طهران، خاصة في ما يتعلق بالأنشطة النووية والنفوذ الإيراني في المنطقة. ونوه بأن ترامب سيبحث مع حلفائه الخليجيين تداعيات سعي إيران للحصول على سلاح نووي، وهو ما يمثل خطاً أحمر بالنسبة للولايات المتحدة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-05-12

رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مايكل ميتشل، على ما أوردته وسائل إعلام أمريكية من تقديرات حول نية الرئيس ترامب الإعلان عن الاعتراف بدولة فلسطينية خلال جولته للمنطقة العربية.وقال خلال مقابلة لـ «Sky News» مساء الإثنين: «لا أستطيع أن أؤكد ذلك، لابد من انتظار أي بيان رسمي؛ ولكن من المبكر جدًا الحديث عن ذلك»، موضحا أن «تركيز الرئيس ترامب في الوقت الراهن على أن يضع حدًا للحرب بين إسرائيل وحماس، هذه هي الأولوية القصوى في الوقت الراهن، علاوة على الإفراج عن جميع الرهائن».وبشأن المفاجأة التي أعلن عنها ترامب الأسبوع الماضي ووصفها بأنها ستلقى إعجابا وقبولا، أضاف: «احتمال كبير أننا سنسمع الكثير والمزيد من الرئيس ترامب مباشرة خلال زيارته»، متابعا: «لا أريد استباق أي بيان رسمي من البيت الأبيض؛ ولكن بشأن الخبر ليس أمامنا الوقت الكثير لنعلم عنه أكثر؛ سنستمع إلى الكثير من الأخبار الجيدة، والرئيس ترامب متحمس جدا لكي يتحدث عن خبر جيد».وفيما يتعلق بطرح ملف توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية مقابل قيام دولة فلسطينية خلال الزيارة، أوضح أن هذا الأمر يمثل «هدفا أمريكيا واضحا منذ بداية إدارة ترامب»؛ لكن الحرب الحالية تعرقل الأمر وتجعله أكثر صعوبة.وشدد على أهمية وضع حد للعنف قبل فتح الباب لمناقشة الأمر بكل تفاصيله.وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار إلى أن حجم الاستثمارات المتوقعة سيظهر بعد الزيارة، معربا عن تقدير الولايات المتحدة للاستثمارات الخليجية.كما أشاد بالعلاقات التجارية مع الإمارات، لافتا أن أكثر من 1500 شركة أمريكية تعمل حاليا في دبي.وتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم إلى السعودية; في إطار جولة بمنطقة الشرق الأوسط تشمل أيضا الامارات وقطر.ينتظر أن تحتضن العاصمة السعودية، أعمال القمة الخليجية- الأميركية، التي تأتي في ضوء الزيارة التاريخية الأولى خارجيا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى السعودية وقطر والإمارات\   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: