لبنان وسوريا والعراق

تعد القضية الفلسطينية قضية القضايا ولب الأزمات فى الشرق الأوسط، وهى قضية تظل مشتعلة بين الحين والآخر، فعلى الرغم من عدم مبالاة الاحتلال الإسرائيلى، على مدى عقدين من الزمن، بالعمليات التى يشنها الفلسطينيون، وعدم جدوى المفاوضات من أجل حل الصراع مع الفلسطينيين، جاءت أحداث السابع من أكتوبر الماضى، المعروفة باسم «طوفان الأقصى»، لتحول مسار الأمر، وتغير موقف المجتمع الدولى بشأن أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فى ظل العدوان الغاشم على قطاع غزة، لمدة تصل إلى 7 أشهر متتالية، مما تسبب حتى الآن، فى استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطينى، أغلبهم من النساء والأطفال، بجانب ارتفاع عداد المفقودين، ومعاناة النازحين من مجاعة وأزمات إنسانية كبرى، مقابل تعنت إسرائيلى كبير. الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، يرى ما يجرى حالياً فى قطاع غزة من حرب إبادة شاملة من جانب الاحتلال الإسرائيلى بشكل متواصل ومستمر على الشعب الفلسطينى، من شأنه أن يسبب حالة من الاضطرابات بمنطقة الشرق الأوسط بشكل كامل، حيث توجد أزمات عديدة، سواء فيما يتعلق بالملاحة البحرية فى البحر الأحمر، أو ما يجرى فى كل من لبنان وسوريا والعراق، مشيراً إلى أن الأزمة الفلسطينية جعلت المنطقة فى حالة اشتعال، خاصةً مع التدخل الإيرانى، وموجة الهجمات المتبادلة الأخيرة. وأضاف «الحرازين»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن جميع الدول بدأت الربط بين أهمية توقف تلك الجرائم بقطاع غزة، وملاحظة أن الاحتلال الإسرائيلى هو السبب فى اشتعال أزمات المنطقة بشكل كبير، فما بين ما يجرى من جانب جماعة «الحوثيين» فى اليمن من هجمات من شأنها أن تؤثر على أمن البحر الأحمر، وتأكيد عدم وقف ما تقوم به حتى انتهاء الحرب على غزة، والضربات والقصف المستمر على الحدود اللبنانية مع جيش الاحتلال الإسرائيلى، بجانب العمليات من جانب فصائل المقاومة فى العراق، وجميع تلك الجبهات من شأنها أن تشعل منطقة الشرق الأوسط. وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى، برئاسة بنيامين نتنياهو، ما زالت تدير ظهرها لمنطقة الشرق الأوسط، من أجل تحقيق أهداف شخصية وخاصة، بهدف إطالة أمد بقائها فى السلطة، إلى جانب أهدافه الشخصية بشأن ترسيخ صورة ذهنية بأهمية تحقيق النصر، ومواصلة العملية العسكرية بأى ثمن، دون أهمية لما يحدث فى المنطقة، حتى إن كان هناك رد محدود، أو متفق عليه، مثلما يحدث على الجبهة الإسرائيلية الإيرانية، وأوضح «الحرازين» أن دول العالم، وعلى رأسها مصر والولايات المتحدة، أخذا دور المبادرة من أجل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، حتى تهدأ منطقة الشرق الأوسط، وشدد على أهمية تحرك المجتمع الدولى من أجل وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطينى، لما لها من دور كبير فى استقرار منطقة الشرق الأوسط. من جانبه، قال زيد الأيوبى، خبير بالشأن الفلسطينى، إن القضية الفلسطينية من أساسيات استقرار المنطقة برمتها، فالحرب على قطاع غزة، من جانب الاحتلال الإسرائيلى، تهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تسعى إلى تنفيذ «مشروع صهيونى»، حيث السيطرة على الأراضى فى غزة، وتهجير سكانها من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يرفضه شعبها بشكل مباشر، وأكدت عليه الدولة المصرية، التى تحاول جاهدة بشتى الطرق، وقف إطلاق النار والحفاظ على حقوق الفلسطينيين. وتابع الخبير بالشأن الفلسطينى حديثه لـ«الوطن» قائلاً إن الاحتلال الإسرائيلى لا يهمه إحلال الأمن والسلام فى المنطقة، لافتاً إلى أن حركة «حماس» نفذت هجومها على المستعمرات الإسرائيلية دون تفكير فى مصير المدنيين فى قطاع غزة، وإدراك مخاطر تلك العملية على إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة بأكملها.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
لبنان وسوريا والعراق
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
لبنان وسوريا والعراق
Top Related Events
Count of Shared Articles
لبنان وسوريا والعراق
Top Related Persons
Count of Shared Articles
لبنان وسوريا والعراق
Top Related Locations
Count of Shared Articles
لبنان وسوريا والعراق
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
لبنان وسوريا والعراق
Related Articles

الوطن

2024-05-08

تعد القضية الفلسطينية قضية القضايا ولب الأزمات فى الشرق الأوسط، وهى قضية تظل مشتعلة بين الحين والآخر، فعلى الرغم من عدم مبالاة الاحتلال الإسرائيلى، على مدى عقدين من الزمن، بالعمليات التى يشنها الفلسطينيون، وعدم جدوى المفاوضات من أجل حل الصراع مع الفلسطينيين، جاءت أحداث السابع من أكتوبر الماضى، المعروفة باسم «طوفان الأقصى»، لتحول مسار الأمر، وتغير موقف المجتمع الدولى بشأن أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فى ظل العدوان الغاشم على قطاع غزة، لمدة تصل إلى 7 أشهر متتالية، مما تسبب حتى الآن، فى استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطينى، أغلبهم من النساء والأطفال، بجانب ارتفاع عداد المفقودين، ومعاناة النازحين من مجاعة وأزمات إنسانية كبرى، مقابل تعنت إسرائيلى كبير. الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، يرى ما يجرى حالياً فى قطاع غزة من حرب إبادة شاملة من جانب الاحتلال الإسرائيلى بشكل متواصل ومستمر على الشعب الفلسطينى، من شأنه أن يسبب حالة من الاضطرابات بمنطقة الشرق الأوسط بشكل كامل، حيث توجد أزمات عديدة، سواء فيما يتعلق بالملاحة البحرية فى البحر الأحمر، أو ما يجرى فى كل من لبنان وسوريا والعراق، مشيراً إلى أن الأزمة الفلسطينية جعلت المنطقة فى حالة اشتعال، خاصةً مع التدخل الإيرانى، وموجة الهجمات المتبادلة الأخيرة. وأضاف «الحرازين»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن جميع الدول بدأت الربط بين أهمية توقف تلك الجرائم بقطاع غزة، وملاحظة أن الاحتلال الإسرائيلى هو السبب فى اشتعال أزمات المنطقة بشكل كبير، فما بين ما يجرى من جانب جماعة «الحوثيين» فى اليمن من هجمات من شأنها أن تؤثر على أمن البحر الأحمر، وتأكيد عدم وقف ما تقوم به حتى انتهاء الحرب على غزة، والضربات والقصف المستمر على الحدود اللبنانية مع جيش الاحتلال الإسرائيلى، بجانب العمليات من جانب فصائل المقاومة فى العراق، وجميع تلك الجبهات من شأنها أن تشعل منطقة الشرق الأوسط. وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى، برئاسة بنيامين نتنياهو، ما زالت تدير ظهرها لمنطقة الشرق الأوسط، من أجل تحقيق أهداف شخصية وخاصة، بهدف إطالة أمد بقائها فى السلطة، إلى جانب أهدافه الشخصية بشأن ترسيخ صورة ذهنية بأهمية تحقيق النصر، ومواصلة العملية العسكرية بأى ثمن، دون أهمية لما يحدث فى المنطقة، حتى إن كان هناك رد محدود، أو متفق عليه، مثلما يحدث على الجبهة الإسرائيلية الإيرانية، وأوضح «الحرازين» أن دول العالم، وعلى رأسها مصر والولايات المتحدة، أخذا دور المبادرة من أجل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، حتى تهدأ منطقة الشرق الأوسط، وشدد على أهمية تحرك المجتمع الدولى من أجل وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطينى، لما لها من دور كبير فى استقرار منطقة الشرق الأوسط. من جانبه، قال زيد الأيوبى، خبير بالشأن الفلسطينى، إن القضية الفلسطينية من أساسيات استقرار المنطقة برمتها، فالحرب على قطاع غزة، من جانب الاحتلال الإسرائيلى، تهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تسعى إلى تنفيذ «مشروع صهيونى»، حيث السيطرة على الأراضى فى غزة، وتهجير سكانها من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يرفضه شعبها بشكل مباشر، وأكدت عليه الدولة المصرية، التى تحاول جاهدة بشتى الطرق، وقف إطلاق النار والحفاظ على حقوق الفلسطينيين. وتابع الخبير بالشأن الفلسطينى حديثه لـ«الوطن» قائلاً إن الاحتلال الإسرائيلى لا يهمه إحلال الأمن والسلام فى المنطقة، لافتاً إلى أن حركة «حماس» نفذت هجومها على المستعمرات الإسرائيلية دون تفكير فى مصير المدنيين فى قطاع غزة، وإدراك مخاطر تلك العملية على إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة بأكملها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-04-14

قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن التصعيد الأخير يشكل خطرًا كبيرًا على استقرار المنطقة، مؤكدا أن مصر تسعى جاهدة إلى دعم الاستقرار في المنطقة وتهدئة الأوضاع ونزع فتيل الأزمات. وأشار خلال تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الأحد، إلى إجراء مصر مباحثات مكثفة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالأمس واليوم، بالإضافة إلى محادثات مع وزراء خارجية إيران وإسرائيل اليوم؛ للمطالبة بضرورة ضبط النفس وعدم التصعيد واحتواء أسباب التوتر بالإدارة الرشيدة للأزمة. وأضاف أن مصر حذرت مرارًا وتكرارًا منذ بداية الأزمة في قطاع غزة من خطورة توسع رقعة الصراع، وقد شهدنا خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة توسعًا فعليًا لهذا الصراع، سواء في منطقة البحر الأحمر أو في لبنان وسوريا والعراق، بالإضافة إلى التوتر الحالي مع إيران. وأكد أن التطورات الحالية تؤكد الرؤية الحذرة لمصر لمخاطر الأزمة في قطاع غزة وتأثيرات الحرب على المستوى الإقليمي. وذكر أنه كان من الضروري أن تتواصل مصر بشكل مباشر مع وزيري خارجية إيران وإسرائيل؛ لنقل رسائل واضحة بضرورة احتواء هذه الأزمة الأخيرة، منوها بأن مصر تكثف اتصالاتها مع الشركاء في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لوقف التصعيد والتوتر بالمنطقة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-02-27

عرض برنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، تقريرا تليفزيونيا بعنوان: «بسبب الهجمات الإسرائيلية على لبنان.. مخاوف من طول أمد التوترات في الشرق الأوسط». وأوضح التقرير أنه يوما بعد يوم يتسع نطاق التوترات في منطقة الشرق الأوسط جراء العدوان الإسرائيلي الذي لم يتوقف منذ 7 أكتوبر الماضي على قطاع غزة، حتى طالت نيران قوات الاحتلال كل ملامح الحياة في هذا القطاع، وامتدت تداعياته خارج حدود بتصعيد نحو لبنان وسوريا والعراق، الأمر الذي يثير المخاوف من طول أمد هذه التوترات وانعكاساتها على المشهد في المنطقة. وأشار التقرير إلى أنه في أحدث مؤشر على تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط، الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محيط مدينة بعلبك شرق لبنان، وتعد هذه الضربات الاستهداف الإسرائيلي الأول خارج نطاق جنوب لبنان منذ بدء المناوشات على الإسرائيلية على مدار أكثر من 4 أشهر. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-02-24

خلال أحداث القرن الماضى ظهرت فى العالم فكرة الحرب بالوكالة، ويبدو أنه مع دخول القرن الـ21 استمر العمل بمفهوم الحرب بالوكالة ليصبح ذا اسم آخر، وهو الحرب بالأذرع العسكرية. وكانت البداية هى ما حدث فى الحرب الروسية الأوكرانية عندما استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية دولة أوكرانيا لكى تحارب روسيا بقوات عسكرية بقتال مباشر، ولكى تصبح أوكرانيا الذراع العسكرية للولايات المتحدة ودول حلف الناتو فى حرب مباشرة ضد روسيا، وعندما تدخل هذه الحرب عامها الثالث هذه الأيام، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تكون قد حققت هدفها الرئيسى فى استنزاف روسيا فى حرب طويلة، خاصة من الناحية الاقتصادية، حيث لم تكن الولايات المتحدة قادرة على القتال بنفسها، ولكن جاءت ذراعها العسكرية الأوكرانية، التى تدعمها أمريكا وحلف الناتو بكل الأسلحة والمُعَدات، لكى تستمر فى القتال حتى الآن للعام الثالث. وعلى الطرف الآخر فى منطقة الشرق الأوسط، تُعتبر إسرائيل الآن الذراع العسكرية للولايات المتحدة فى المنطقة ضد دولة إيران، حيث تحارب الأذرع العسكرية، التى تشمل حزب الله فى لبنان وسوريا والعراق وأخيرًا الحوثيين فى اليمن. وعلى الطرف الآخر، فإن إيران تحارب الولايات المتحدة وحلف الناتو أعداءها الآن بواسطة الأذرع العسكرية الإيرانية فى لبنان وسوريا والعراق واليمن، وجاء التطور الأخير بعد مقتل ثلاثة من الجنود الأمريكيين، وجرح العشرات فى منطقة العمود برج 22 فى موقع أمريكى داخل الأراضى الأردنية، على الحدود المشتركة بين العراق وسوريا، مما دعا الولايات المتحدة إلى الرد على عناصر الأذرع الإيرانية فى العراق بضربة جوية مركزة من طائرات الـB1 الأمريكية، التى انطلقت من قواعدها العسكرية فى أمريكا متجهة إلى الشرق الأوسط فى سوريا والعراق، حيث هاجمت عناصر حزب الله والحشد وفيلق القدس، وكلها عناصر الأذرع العسكرية الإيرانية، وقد استغرقت الضربة 30 دقيقة، وهاجمت 85 هدفًا من خلال إطلاق 125 قذيفة من طائرات الـB1، وعادت الطائرات بعدها سليمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد الإغارة على ثلاث منشآت عسكرية فى العراق، وأربع منشآت فى سوريا، كما قامت طائرة مسيرة أمريكية فى اليوم التالى بالهجوم على أحد القادة لهذه الأذرع العسكرية فى العراق، وهذا بالطبع أثار الشعب العراقى لأن أمريكا انتهكت أجواءه وبالتالى الأمن القومى العراقى. ولعل أكثر الأذرع الإيرانية التى حققت تأثيرًا كبيرًا فى الوقت الحالى ضد إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها كانت ضربات الحوثيين فى البحر الأحمر مستغلة وجودهم، وسيطرتهم على مضيق باب المندب، حيث دخل البحر الأحمر فجأة ميدان القتال عندما بدأ الحوثيون بالهجوم، وقاموا بالاستيلاء على ناقلة، يملكها رجل أعمال إسرائيلى، وتم اقتياد السفينة إلى ميناء الحديدة، حيث أصبحت مزارًا لليمنيين تُبرز للجميع قدراتها القتالية ضد إسرائيل وأمريكا والدول الأوروبية. بعدها قررت أمريكا تكوين تحالف حارس الازدهار بقوة 20 دولة، ولم تشترك مصر فى هذا التحالف لأن ضد مبادئها الدخول فى أى تحالفات عسكرية، ولكن اشتركت مصر مع القوى العسكرية المشتركة مجموعة القتال 153 المسؤولة عن تأمين المجرى الملاحى فى البحر الأحمر، حيث تشترك مصر ببضعة عناصر من قواتها البحرية فى هذه القوة. ولقد بدأت قوات التحالف بمهاجمة أهداف عديدة داخل اليمن حتى مناطق معسكر كهلان ومطار عبس وقاعدة الدليمى الجوية فى صنعاء، ومطار الحديدة ومطار تعز، حيث اللواء 22 ميكانيكى وغيرها من الأهداف، بعدها قام الحوثيون بالرد بمهاجمة العديد من الناقلات والسفن، مما دعا شركات الملاحة الدولية إلى تغيير مسارات السفن عن طريق البحر الأحمر وقناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح لكى تزيد مدة الرحلة 17 يومًا، وبالتالى زادت نفقات التأمين ونفقات الرحلات. كل ذلك زاد من الأعباء الاقتصادية على مختلف دول العالم، وفى نفس الوقت أعلنت أمريكا إعادة تصنيف الحوثيين بأنهم من التنظيمات الإرهابية، وهكذا أصبحت الذراع العسكرية ذات التأثير الفعال فى منطقة الشرق الأوسط، وتمثل تهديدًا جديدًا ليس لإسرائيل فقط وللولايات المتحدة، ولكن لكل دول العالم بتأثيرها على الاقتصاد العالمى. ويرجح العديد من المفكرين الاستراتيجيين أن استخدام إيران لهذه الأذرع هو رسالة من إيران للجميع بأنه إذا حاول البعض مواجهة إيران فور تملكها السلاح النووى، أو حتى عند التفكير فى التدخل العسكرى ضدها لمنعها من الحصول على السلاح النووى، فإن إيران تعلن للجميع أنها لن تحارب وحدها، ولن تصد هذه الهجمات منفردة، بل إن هناك هذه الأذرع العسكرية التى سوف تتدخل فى القتال وتساعد إيران فى حربها ضد الولايات المتحدة وإسرائيل ودول حلف الناتو. حتى إن بعض المحللين قد عرض أن إيران منعت هذه المرة حزب الله فى لبنان من الدخول بقوة فى حرب غزة، واحتفظت بقوتها الضاربة من الصواريخ والطائرات المسيرة، مركزة فقط على عمليات اشتباك محدودة مع القوات الإسرائيلية، خاصة أن حزب الله لم يشترك ضد القوات الإسرائيلية لعدة سنوات ماضية. لذلك، احتفظ حزب الله اللبنانى بكل قوته للدخول فى معركة رئيسية عندما حاول الغرب وإسرائيل مهاجمة إيران. وعلى الطرف الآخر من الكرة الأرضية فى جنوب شرق آسيا، فإن الولايات المتحدة تقوم حاليًا بدعم تايوان لتكون ذراعًا عسكرية ضد العدو الأول لها، وهو الصين، التى تتقدم اقتصاديًّا بسرعة هائلة، ولو استمرت بهذا المعدل يمكن أن تتفوق اقتصاديًّا على الولايات المتحدة فى مطلع 2030. من هنا تحاول الولايات المتحدة عرقلة هذا التقدم بإشراك الصين ودفعها إلى الدخول فى أى عمليات عسكرية مستقبلًا، من خلال الذراع العسكرية لها فى المنطقة، وهى تايوان. ولكنى أعتقد أن الصين أظهرت ذكاءً كبيرًا عندما قررت عدم الدخول فى أى نزاع عسكرى مع تايوان لصالح الولايات المتحدة، وكان أبسط مثال على ذلك زيارة بيلوسى، رئيسة الكونجرس الأمريكى، إلى تايوان، فى محاولة لاستفزاز الصين، الأمر الذى نجحت فيه الصين فى حالة عدم استفزازها، وهكذا أصبحت الأذرع العسكرية فى العالم كله حاليًا شكلًا جديدًا من أشكال الحرب بالوكالة، والتى كانت تُستخدم من قبل، وهذه سمة العصر، تطوير الأساليب، ولكن بأسماء جديدة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-23

تنزل الحرب فى غزة كارثة إنسانية بالشعب الفلسطينى الذى سقط منه عشرات الآلاف من الضحايا بين قتيل وجريح، ودمرت منشآته العامة والخاصة إلى حد مروع، وهجر قسريا داخل القطاع، ويواجه اليوم مجددا خطر التهجير القسرى والمجاعة والغياب الكامل لسبل الرعاية الصحية والحياة الآمنة. بجانب هذه الكارثة التى تسأل عنها الحرب والتى تتجاوز فى دمويتها ودمارها كوارث الماضى البعيد والقريب التى حاقت بالفلسطينيين والفلسطينيات، وبجانب تداعياتها السياسية الكثيرة على منطقة الشرق الأوسط التى تعود الولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل العسكرى فى بعض جوانبها بغية منع التمدد الإقليمى للحرب واحتواء تهديدات وكلاء إيران، بجانب هذين الأمرين ثمة تأثيرات اقتصادية بالغة الخطورة لما يحدث منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.• • •فيما خص إمدادات الطاقة، وبعض بلدان الشرق الأوسط يصدر النفط والغاز الطبيعى وبعضها الآخر يراوح بين الاكتفاء الذاتى وغياب التصدير وبين الاستيراد، فإن الأسعار ارتفعت بشدة ما أن اشتعلت الحرب وأفادت من ثم موازنات البلدان المصدرة للطاقة (دول مجلس التعاون الخليجى) بينما وضعت المزيد من القيود التضخمية والمالية على موازنات البلدان الأخرى التى لم تتعاف بعد من النتائج السلبية لجائحة كورونا والحرب الروسية ــ الأوكرانية (بقية الدول).وعلى الرغم من أن أسعار الطاقة اليوم قد عادت إلى مستوياتها السابقة على الحرب فى غزة على وقع عدم تأثر إنتاج النفط والغاز الطبيعى فى الخليج وعلى خلفية تدفق الإنتاج الأمريكى من النفط والعاملان ساهما فى استعادة استقرار الأسعار، إلا أن احتمالية ارتفاعها مرة أخرى لم تتراجع بالكامل إن بسبب خطر التمدد الإقليمى فيما وراء لبنان وسوريا والعراق والمدخل الجنوبى للبحر الأحمر باتجاه بحر العرب والخليج العربى، أو بسبب خطر طول أمد الحرب التى دخلت بالفعل شهرها الرابع.• • •أما الاقتصاد الفلسطينى وإذا كان يواجه شبح الانهيار الشامل فى غزة والضفة الغربية، فإن إسرائيل تعانى اقتصاديا بشدة ولولا المساعدات الأمريكية والأوروبية لكانت أوضاعها أسوأ بكثير. فالاستثمارات الأجنبية، خاصة فى قطاعات التكنولوجيا والسياحة، هبطت بين أكتوبر ٢٠٢٣ وفبراير ٢٠٢٤ إلى أدنى مستوياتها مقارنة بالسنوات الماضية. ولا يتوقع، وفقا لاستطلاع رأى عالمى أجرى مؤخرا بين أصحاب شركات التكنولوجيا الناشئة فى أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا، سوى ٥ بالمائة من أصحاب الشركات الإسرائيلية أن يتوسعوا فى أعمالهم بين اليوم ونهاية ٢٠٢٥ علما بأن المتوسط العالمى لتوقعات التوسع الإيجابية هو ٤٠ بالمائة. كذلك تراجعت الاستثمارات الأجنبية فى قطاعات الصناعات العسكرية والأمنية، فانسحبت الشركة اليابانية «ايتوشو» من التعاون مع الشركة الإسرائيلية «البيت سيستمز» وقطعت الشركة السويسرية «كينه + ناجل» تعاملاتها مع ذات الشركة الإسرائيلية وهى تتخصص فى إنتاج قنابل وذخائر الطائرات. وعلى الرغم من أن معدلات التضخم فى إسرائيل لم تتجاوز ٣ بالمائة والصادرات والواردات الزراعية والصناعية وغيرها لم تواجه أزمات نقل أو نقص حادة منذ نشبت الحرب، إلا أن قيمة العملة الإسرائيلية «الشيكل» تدنت، والحركة فى الموانئ التجارية الرئيسية هبطت إلى الحد الذى أغلق معه بالكامل ميناء عسقلان وتوقف معه ٩٠ بالمائة من العمل فى ميناء إيلات. فقط ميناء أشدود هو الذى ظل على حاله، وفى ذلك دليل واضح على غياب الاستقرار التجارى.كما أن السياحة الخارجية (الأمريكية الشمالية والأوروبية) فقدت بين ٧٠ و٩٠ بالمائة من تدفقاتها، ويعانى أصحاب العمل فى كل القطاعات التكنولوجية والصناعية والزراعية والخدمية من أزمة نقص العمالة بفعل إغلاق الحدود مع قطاع غزة ومنع دخول العمالة الغزية إلى إسرائيل والقيود الكثيرة المفروضة على العمالة القادمة من الضفة الغربية.• • •فى الجوار المباشر لفلسطين وإسرائيل، فقد خفض صندوق النقد الدولى توقعات النمو الاقتصادى الخاصة بمصر والأردن ولبنان بفعل تداعيات الحرب فى غزة.فى مصر، وبينما لم تتأثر تدفقات السياحة الخارجية إلى البلاد لتسجل أعلى معدلاتها منذ ٢٠١٠ بقدوم ما يقرب من ١٥ مليون سائح وسائحة فى ٢٠٢٣، إلا أن التمدد الإقليمى للحرب باتجاه جنوب البحر الأحمر رتب تراجع الإيرادات المصرية من قناة السويس بنسبة تدور حول ٤٠ بالمائة.أما فى الأردن ولبنان، فقد انهارت التدفقات السياحية ومعها غاب مؤقتا مصدر أساسى للعملة الصعبة فى البلدين (على سبيل المثال، تراجعت نسبة الإشغال الفندقى فى الأردن بنسبة تتراوح بين ٥٠ و٧٥ بالمائة بين أكتوبر ٢٠٢٣ وفبراير ٢٠٢٤).وفى الجوار الإقليمى الواسع لفلسطين وإسرائيل، أدت هجمات الحوثيين على السفن التجارية وناقلات النفط والغاز الطبيعى والبضائع العملاقة التى تعبر مضيق باب المندب باتجاه قناة السويس إلى تداعيات خطيرة.فى الأحوال الاعتيادية، تمر عبر البحر الأحمر نسبة من التجارة العالمية تصل إلى ١٢ بالمائة، وتسير به ناقلات النفط والغاز الطبيعى من الخليج إلى أوروبا وناقلات الصادرات الصينية واليابانية والهندية والآسيوية إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية الشمالية. وعلى خط سير السفن والناقلات، تزدهر الأعمال فى العديد من الموانئ على امتداد شاطئى البحر شرقا وغربا وهى فى عددها الأكبر موانئ عربية فى اليمن والسعودية والأردن وفى الصومال والسودان ومصر.اليوم، وبفعل هجمات الحوثيين والتصعيد العسكرى بينهم وبين التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، هوت الحركة الملاحية فى البحر الأحمر إلى ما دون ٦٠ بالمائة من معدلاتها قبل نشوب الحرب.ليس هذا فقط، بل ارتفعت كلفة المرور فى البحر الأحمر على الدول والشركات بعد أن اتجهت كبريات تحالفات التأمين البحرى إلى مضاعفة مقابل خدماتها أضعافا مضاعفة (٧ أضعاف على ناقلات النفط والغاز والصادرات الصناعية) وبعد أن أعلنت كبريات شركات الشحن البحرى كـ(ميرسك، وهاباج لويد، وإم إس سى الغربية، وكوسكو الصينية) الإيقاف المؤقت لأنشطتها الملاحية عبر البحر الأحمر واستخدام طريق رأس الرجاء الصالح الأطول بكثير. وأسفر كل ذلك، وفقا لبيانات منظمات اقتصادية وتجارية دولية، عن ارتفاع أسعار بعض الصادرات الصناعية الصينية واليابانية والهندية والآسيوية المتجهة إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية الشمالية بنسب تتراوح حول ٢ بالمائة، وعن تأخر وصول منتجات أخرى إلى ذات الأسواق كالسيارات الكهربائية الصينية التى يبلغ حجم مبيعاتها فى أوروبا والولايات المتحدة وكندا مليارات الدولارات (تسهم صناعة السيارات بما يقرب من ١٠٠ مليار دولار فى الاقتصاد الصينى).لم تتطور بعد ارتفاعات أسعار الصادرات الآسيوية وتأخر وصولها إلى كبريات الأسواق الغربية إلى ما يشبه الأزمة الكبرى لخطوط الإمداد الصناعى التى شهدها العالم فى سنة جائحة كورونا الأولى، غير أن الخطر يظل قائما ويظل ضاغطا على دول كالصين واليابان والهند التى تتأثر تجارتها بما يحدث فى البحر الأحمر. ولعل ذلك هو أحد دوافع الانتقادات الحادة التى وجهتها وزارة الخارجية الصينية للولايات المتحدة الأمريكية بعد استخدامها لحق النقض (الفيتو) فى مجلس أمن الأمم المتحدة لإسقاط المشروع الجزائرى لوقف فورى لإطلاق النار فى غزة حيث وصفت بكين واشنطن بالمسئولة عن القتل والدماء والدمار فى القطاع. فالصين، التى تدرك جيدا أن هجمات الحوثيين ستتوقف وتداعياتها الاقتصادية والتجارية السلبية ستتراجع ما أن تتوقف آلة القتل الإسرائيلية فى فلسطين، تريد أن تصل إلى هذه النتيجة سريعا بعد أن طالتها تأثيرات الحرب. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-17

يتغير الشرق الأوسط بفعل الحرب المستمرة فى غزة. ولكن كيف؟، لم ترتب هجمات حماس فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ والعمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة فى غزة سقوط عشرات الآلاف من القتلى وتشريد ملايين البشر وحسب، بل أحدثت أيضا فجوة نفسية وسياسية واسعة بين المجتمعين الفلسطينى والإسرائيلى بإنهائها لمرحلة ممتدة من يوميات الاحتلال والاستيطان والمقاومة التى لم يغب عنها العنف وإن اعتاد عليها الطرفان، وبفرضها لمستويات من إراقة الدماء وإحداث الدمار وانعدام الأمن لم تعهد منذ عقود. غير أن الحرب فى غزة زجت بالمنطقة ككل إلى أتون أزمات أمنية إضافية تمتد من لبنان وسوريا والعراق إلى البحر الأحمر، وتورط العديد من الفاعلين الإقليميين والدوليين.ولكن ما هى ملامح التغيير فى الشرق الأوسط؟ خلال الأسابيع الماضية، سارع عديد المسئولين الحكوميين والسياسيين والدبلوماسيين إلى طرح أفكار عن حلول سلمية، عن مفاوضات مستقبلية، عن الطرق المثلى لإدارة شئون غزة والأراضى الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار، عن أمن إسرائيل، عن صفقات تطبيع تجعل من السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى تحولا مرغوبا به. وعلى الرغم من أن كل هذه الأفكار مطلوبة وبعضها بنّاء ويتسم بعضها الآخر بحضور خيال سياسى تحتاجه بشدة المنطقة التى تجتاحها الحروب والصراعات، إلا أن جميعها يستند إلى تصورات وافتراضات بشأن «ما ينبغى أن يكون» وليس إلى «ما هو قائم بالفعل»! بل إن انفصال مصالح وتصورات وافتراضات «ما ينبغى أن يكون» عن الواقع فى فلسطين وإسرائيل وعموم المنطقة يتعمق حين النظر إلى تجاهلها للتناقضات الجذرية الحاضرة بين القوى المؤثرة كحماس وحكومة اليمين فى تل أبيب والفاعلين الإقليميين كمصر وإيران والسعودية وقطر والأطراف الدولية كالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى.لا تقتصر التناقضات الجذرية بين قوى وأطراف الحرب فى غزة على سياساتها وممارساتها فى الواقع الراهن، بل تطال أيضا رؤاها بشأن السلام الذى لا يعد خيارا استراتيجيا لا لحماس ولا لليمين الإسرائيلى المتطرف، وبشأن حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير الذى باتت أصداء المساومة عليه تتردد إقليميا، وبشأن أمور السيادة الوطنية فى مصر والأردن التى يرفض البلدان حكومة وشعبا التهديدات الواردة عليها بسبب سيناريوهات التهجير القسرى، وبشأن احتواء أزمات الأمن الإقليمى.وواقع الأمر أن التصاعد غير المسبوق فى هذه التناقضات الجذرية والتراجع شبه الكامل لفرص التوافق إن حول كيفية الخروج من وضعية الحرب والدماء والدمار الراهنة أو حول الانتقال التدريجى إلى مستقبل تتراجع به المعادلات الصفرية بين القوى والأطراف المختلفة، واقع الأمر أن هذين الملمحين هما التعبير المباشر عما يتغير فى الشرق الأوسط منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.وإذا كانت الدبلوماسية هى فى الأساس، وقبل النظر فى تفاصيل عملياتها ومهامها المحددة، ممارسة صعبة لكونها تسعى إلى بناء التوافق بين قوى وأطراف تتنازع وربما تتصارع فيما بينها بشأن المصالح والتصورات والتفضيلات، فإنها تتسم بصعوبة أشد وأمر فيما خص قضايا العرب وإسرائيل وذلك لسببين؛ السبب الأول هو أن الانفتاح على الدبلوماسية كممارسة عادة ما نظر إليه فى الشرق الأوسط كمكافأة تأتى لاحقة على تسوية النزاعات والصراعات أو كخطوة للاعتراف بشرعية الطرف الآخر ليس لها أن تحدث سوى بعد استعادة الأرض أو الحصول على ضمانات أمنية. وحين نتذكر أن طرفى الصراع العالمى أثناء الحرب الباردة، الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى السابق، احتفظا طوال خمسينيات وستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن العشرين بعلاقات دبلوماسية قائمة على الاعتراف المتبادل، تتضح خصوصية الشرق الأوسط فى هذا الصدد حيث لا اعتراف ولا علاقات دبلوماسية دون حلول وتوافقات ومساومات مسبقة.أما السبب الثانى لصعوبة الممارسة الدبلوماسية فى منطقتنا فيرتبط بغياب الأطر الجماعية المقبولة من العدد الأكبر من القوى والأطراف لتسوية النزاعات والصراعات واحتواء التهديدات الأمنية، وهو ما يحتم ضرورة البحث المتكرر عن طرق وسبل جديدة للحلول السلمية كلما نشبت حرب أو اشتعل صراع أو شب نزاع.• • •فيما خص الحرب فى غزة، تبدو صعوبات الدبلوماسية فى الشرق الأوسط وتداعيات التناقضات الجذرية بالغة الوضوح. فالموقف من حماس، على سبيل المثال، يقع فى قلب الجهود الدبلوماسية التى تبذلها أطراف إقليمية كمصر وقطر وأطراف دولية كالولايات المتحدة بغية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإنفاذ ما يكفى من المساعدات الإنسانية. غير أن التعامل الواقعى المستند إلى الاعتراف بالوجود وبالدور من قبل حكومتى مصر وقطر مع حماس يتناقض جذريا مع رغبة الإدارة الأمريكية فى التخلص من حماس فى غزة وفى الضفة الغربية واستبدالها بقوة فلسطينية أخرى (تارة السلطة فى رام الله وتارة أخرى حكومة تكنوقراط أو مستقلين). كذلك تجعل التناقضات الجذرية حول أسئلة الأمن فى إسرائيل والحكم فى فلسطين، بل والاحتياجات الإنسانية الأساسية لأكثر من مليونين من البشر يواجهون خطر الجوع والعطش والتهجير داخل غزة (مجددا)، تجعل هذه التناقضات من دبلوماسية الوساطة والتفاوض حول صفقات رهائن ــ أسرى تبادلية ومراحل متتالية لوقف إطلاق النار أمرا صعبا ومعقدا للغاية.على الرغم من ذلك، تنشط الدبلوماسية فى الشرق الأوسط منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣. يجوب الوسطاء المنطقة ويلتقون فى عواصم أوروبية، يأتى المسئولون الدوليون فى زيارات مكوكية إلى المنطقة وتطول أيام مكوثهم فى العواصم الإقليمية، تخرج البيانات الرسمية المتفائلة والمتشائمة، يُعلن فشل جولات تفاوضية ويلى ذلك إعلان انعقاد جولات جديدة، تقدم المقترحات والخطط وتتفاوض حولها وفود حماس والحكومة الإسرائيلية عبر الوسطاء بينما الحرب تستعر والدمار يستمر. غير أن الدبلوماسية النشطة هذه هى أيضا، ولصعوبات الممارسة الدبلوماسية فى الشرق الأوسط وحضور التناقضات الجذرية بين القوى والأطراف، دبلوماسية لا ترى غير المدى القصير. ترتبط أسئلة الوسطاء والمفاوضين ويتعلق جوهر المقترحات والخطط بالمطلوب اليوم، كم من الرهائن نظير كم من الأسرى وكم من الرهائن نظير كم يوم دون حرب، كم يوم دون حرب ومعهم خلافات حول تحديد حجم المساعدات الإنسانية لأهالى غزة وسبل إنفاذها، تثبيت مسارات آمنة لابتعاد من هم فى رفح الفلسطينية عنها باتجاه وسط وشمال غزة قبل هجوم إسرائيلى عليها. جميعها أسئلة اليوم، جميعها أسئلة تدلل على المدى القصير للدبلوماسية فى الشرق الأوسط مثلما تدلل على كونها تأتى لاحقة للحرب والصراع والنزاع ومتواكبة مع ثلاثتهم وليست كممارسة بديلة لهم.• • •طالما استمرت الدبلوماسية قصيرة المدى وتواصلت صعوباتها الحاضرة فى الشرق الأوسط، فإن احتمالية التسويات السلمية ستظل منخفضة وسيظل البحث عن إطارات جماعية فعالة لإنهاء الحروب وحل الصراعات واحتواء التهديدات الأمنية صنو عمل لا تدوم نتائجه الإيجابية فى أحسن الأحوال وتغيب بالكامل نتائجه الإيجابية فى أسوأها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-16

يتغير الشرق الأوسط بفعل الحرب المستمرة فى غزة. ولكن كيف؟، لم ترتب هجمات حماس فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ والعمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة فى غزة سقوط عشرات الآلاف من القتلى وتشريد ملايين البشر وحسب، بل أحدثت أيضا فجوة نفسية وسياسية واسعة بين المجتمعين الفلسطينى والإسرائيلى بإنهائها لمرحلة ممتدة من يوميات الاحتلال والاستيطان والمقاومة التى لم يغب عنها العنف وإن اعتاد عليها الطرفان، وبفرضها لمستويات من إراقة الدماء وإحداث الدمار وانعدام الأمن لم تعهد منذ عقود. غير أن الحرب فى غزة زجت بالمنطقة ككل إلى أتون أزمات أمنية إضافية تمتد من لبنان وسوريا والعراق إلى البحر الأحمر، وتورط العديد من الفاعلين الإقليميين والدوليين.ولكن ما هى ملامح التغيير فى الشرق الأوسط؟ خلال الأسابيع الماضية، سارع عديد المسئولين الحكوميين والسياسيين والدبلوماسيين إلى طرح أفكار عن حلول سلمية، عن مفاوضات مستقبلية، عن الطرق المثلى لإدارة شئون غزة والأراضى الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار، عن أمن إسرائيل، عن صفقات تطبيع تجعل من السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى تحولا مرغوبا به. وعلى الرغم من أن كل هذه الأفكار مطلوبة وبعضها بنّاء ويتسم بعضها الآخر بحضور خيال سياسى تحتاجه بشدة المنطقة التى تجتاحها الحروب والصراعات، إلا أن جميعها يستند إلى تصورات وافتراضات بشأن «ما ينبغى أن يكون» وليس إلى «ما هو قائم بالفعل»! بل إن انفصال مصالح وتصورات وافتراضات «ما ينبغى أن يكون» عن الواقع فى فلسطين وإسرائيل وعموم المنطقة يتعمق حين النظر إلى تجاهلها للتناقضات الجذرية الحاضرة بين القوى المؤثرة كحماس وحكومة اليمين فى تل أبيب والفاعلين الإقليميين كمصر وإيران والسعودية وقطر والأطراف الدولية كالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى.لا تقتصر التناقضات الجذرية بين قوى وأطراف الحرب فى غزة على سياساتها وممارساتها فى الواقع الراهن، بل تطال أيضا رؤاها بشأن السلام الذى لا يعد خيارا استراتيجيا لا لحماس ولا لليمين الإسرائيلى المتطرف، وبشأن حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير الذى باتت أصداء المساومة عليه تتردد إقليميا، وبشأن أمور السيادة الوطنية فى مصر والأردن التى يرفض البلدان حكومة وشعبا التهديدات الواردة عليها بسبب سيناريوهات التهجير القسرى، وبشأن احتواء أزمات الأمن الإقليمى.وواقع الأمر أن التصاعد غير المسبوق فى هذه التناقضات الجذرية والتراجع شبه الكامل لفرص التوافق إن حول كيفية الخروج من وضعية الحرب والدماء والدمار الراهنة أو حول الانتقال التدريجى إلى مستقبل تتراجع به المعادلات الصفرية بين القوى والأطراف المختلفة، واقع الأمر أن هذين الملمحين هما التعبير المباشر عما يتغير فى الشرق الأوسط منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.وإذا كانت الدبلوماسية هى فى الأساس، وقبل النظر فى تفاصيل عملياتها ومهامها المحددة، ممارسة صعبة لكونها تسعى إلى بناء التوافق بين قوى وأطراف تتنازع وربما تتصارع فيما بينها بشأن المصالح والتصورات والتفضيلات، فإنها تتسم بصعوبة أشد وأمر فيما خص قضايا العرب وإسرائيل وذلك لسببين؛ السبب الأول هو أن الانفتاح على الدبلوماسية كممارسة عادة ما نظر إليه فى الشرق الأوسط كمكافأة تأتى لاحقة على تسوية النزاعات والصراعات أو كخطوة للاعتراف بشرعية الطرف الآخر ليس لها أن تحدث سوى بعد استعادة الأرض أو الحصول على ضمانات أمنية. وحين نتذكر أن طرفى الصراع العالمى أثناء الحرب الباردة، الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى السابق، احتفظا طوال خمسينيات وستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن العشرين بعلاقات دبلوماسية قائمة على الاعتراف المتبادل، تتضح خصوصية الشرق الأوسط فى هذا الصدد حيث لا اعتراف ولا علاقات دبلوماسية دون حلول وتوافقات ومساومات مسبقة.أما السبب الثانى لصعوبة الممارسة الدبلوماسية فى منطقتنا فيرتبط بغياب الأطر الجماعية المقبولة من العدد الأكبر من القوى والأطراف لتسوية النزاعات والصراعات واحتواء التهديدات الأمنية، وهو ما يحتم ضرورة البحث المتكرر عن طرق وسبل جديدة للحلول السلمية كلما نشبت حرب أو اشتعل صراع أو شب نزاع.• • •فيما خص الحرب فى غزة، تبدو صعوبات الدبلوماسية فى الشرق الأوسط وتداعيات التناقضات الجذرية بالغة الوضوح. فالموقف من حماس، على سبيل المثال، يقع فى قلب الجهود الدبلوماسية التى تبذلها أطراف إقليمية كمصر وقطر وأطراف دولية كالولايات المتحدة بغية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإنفاذ ما يكفى من المساعدات الإنسانية. غير أن التعامل الواقعى المستند إلى الاعتراف بالوجود وبالدور من قبل حكومتى مصر وقطر مع حماس يتناقض جذريا مع رغبة الإدارة الأمريكية فى التخلص من حماس فى غزة وفى الضفة الغربية واستبدالها بقوة فلسطينية أخرى (تارة السلطة فى رام الله وتارة أخرى حكومة تكنوقراط أو مستقلين). كذلك تجعل التناقضات الجذرية حول أسئلة الأمن فى إسرائيل والحكم فى فلسطين، بل والاحتياجات الإنسانية الأساسية لأكثر من مليونين من البشر يواجهون خطر الجوع والعطش والتهجير داخل غزة (مجددا)، تجعل هذه التناقضات من دبلوماسية الوساطة والتفاوض حول صفقات رهائن ــ أسرى تبادلية ومراحل متتالية لوقف إطلاق النار أمرا صعبا ومعقدا للغاية.على الرغم من ذلك، تنشط الدبلوماسية فى الشرق الأوسط منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣. يجوب الوسطاء المنطقة ويلتقون فى عواصم أوروبية، يأتى المسئولون الدوليون فى زيارات مكوكية إلى المنطقة وتطول أيام مكوثهم فى العواصم الإقليمية، تخرج البيانات الرسمية المتفائلة والمتشائمة، يُعلن فشل جولات تفاوضية ويلى ذلك إعلان انعقاد جولات جديدة، تقدم المقترحات والخطط وتتفاوض حولها وفود حماس والحكومة الإسرائيلية عبر الوسطاء بينما الحرب تستعر والدمار يستمر. غير أن الدبلوماسية النشطة هذه هى أيضا، ولصعوبات الممارسة الدبلوماسية فى الشرق الأوسط وحضور التناقضات الجذرية بين القوى والأطراف، دبلوماسية لا ترى غير المدى القصير. ترتبط أسئلة الوسطاء والمفاوضين ويتعلق جوهر المقترحات والخطط بالمطلوب اليوم، كم من الرهائن نظير كم من الأسرى وكم من الرهائن نظير كم يوم دون حرب، كم يوم دون حرب ومعهم خلافات حول تحديد حجم المساعدات الإنسانية لأهالى غزة وسبل إنفاذها، تثبيت مسارات آمنة لابتعاد من هم فى رفح الفلسطينية عنها باتجاه وسط وشمال غزة قبل هجوم إسرائيلى عليها. جميعها أسئلة اليوم، جميعها أسئلة تدلل على المدى القصير للدبلوماسية فى الشرق الأوسط مثلما تدلل على كونها تأتى لاحقة للحرب والصراع والنزاع ومتواكبة مع ثلاثتهم وليست كممارسة بديلة لهم.• • •طالما استمرت الدبلوماسية قصيرة المدى وتواصلت صعوباتها الحاضرة فى الشرق الأوسط، فإن احتمالية التسويات السلمية ستظل منخفضة وسيظل البحث عن إطارات جماعية فعالة لإنهاء الحروب وحل الصراعات واحتواء التهديدات الأمنية صنو عمل لا تدوم نتائجه الإيجابية فى أحسن الأحوال وتغيب بالكامل نتائجه الإيجابية فى أسوأها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-01-16

لم تتوقف تداعيات العدوان الإسرائيلى الغاشم على الفلسطينيين فى قطاع غزة لأكثر من ١٠٠ يوم عند حدود القطاع أو إسرائيل أو حتى الدول المعنية مباشرة بالملف، بل امتدت نيرانها لتشمل عموم الشرق الأوسط، بل أثرت على القوى العظمى فى العالم، وأعادت ترتيب أولويات كثير من الدول خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لتظهر جنوب إفريقيا لتقاضى إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وتتوارى ملفات كانت الأبرز طيلة العامين الماضيين، وعلى رأسها ملف الحرب الروسية الأوكرانية. وتسبب العدوان الإسرائيلى فى عسكرة كثير من المناطق بالشرق الأوسط، وعلى رأسها شرق البحر المتوسط ومضيق باب المندب، مع نشر الولايات المتحدة وبريطانيا، وغيرها من القوى الغربية، العديد من القوات والقطع البحرية فى مناطق مختلفة لحماية إسرائيل أولًا، ومصالحها فى المناطق المختلفة ثانيًا، ما تزامن مع تحرك عدد من الفصائل المسلحة فى لبنان وسوريا والعراق واليمن للرد على ذلك، عبر استهداف إسرائيل نفسها أو عدد من القواعد الأمريكية بالمنطقة، الأمر الذى لا تزال تبعاته مستمرة حتى لحظة كتابة هذه السطور، مع تزايد التوقعات بخروج الأمور عن السيطرة حال استمرار الحرب على غزة. الشرق الأوسط: الهلال يشتعل.. لبنان وسوريا والعراق جبهات توتر على وشك الانفجار فى انتظار أعواد الثقاب انتقل تأثير الحرب الإسرائيلية على غزة من الداخل الفلسطينى إلى دول الجوار المباشر، فى كل من لبنان وسوريا بل العراق أيضًا، التى أصبحت كلها جبهات ساخنة، إثر قيام فصائل مسلحة فيها بإعلان دعمها الفصائل الفلسطينية، واستهداف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى فى المناطق المحتلة فى جنوب لبنان والجولان وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل، بل حتى بعض القواعد العسكرية الأمريكية فى أكثر من منطقة. ومع ردود الأفعال الإسرائيلية العنيفة، أصبحت لبنان وسوريا جبهتين تنتظران مزيدًا من التصعيد، فى ظل حديث المسئولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، عن قدرة إسرائيل على خوض حرب على جبهات متعددة فى وقت واحد. كما عمدت إسرائيل إلى تصفية صالح العارورى، القيادى بحركة «حماس» الفلسطينية فى بيروت، ما تسبب فى إشعال الموقف أكثر على الحدود مع لبنان. ولم يتوقف التأثير عند ذلك، بل امتد وصولًا إلى العراق، بعد أن أعلنت فصائل عراقية مختلفة عن استهداف قواعد أمريكية فى العراق وشمال سوريا، دعمًا لفصائل المقاومة الفلسطينية، وهو ما ردت عليه الولايات المتحدة بعدة ضربات، مع استهداف أحد مقار الحشد الشعبى شرقى العاصمة العراقية بغداد، مودية بحياة قياديين فى حركة «النجباء». العالم: تعاطف وتنديد وضغوط.. التغريبة الفلسطينية تواجه سردية المظلومية الإسرائيلية عالميًا من أبرز النتائج الدولية لحرب غزة، التى حملت «طابعًا إيجابيًا» رغم المأساة، كانت عودة القضية الفلسطينية لتتصدر المشهد العالمى والدولى بعد سنوات من التوارى والغياب، فى ظل حالة التعاطف الكبيرة، بالطبع فى الدول العربية والإسلامية، التى تجاوزت ذلك إلى الغرب نفسه، الذى كان عادة معقل التأييد الدائم لإسرائيل. وكان لافتًا للغاية خروج مظاهرات كبيرة وحاشدة تأييدًا لغزة وفلسطين وتنديدًا بالجرائم الإسرائيلية فى دول أوروبية عدة بعد ٣ أيام فقط من بدء العدوان فى أيرلندا والسويد، قبل أن تمتد وتنتشر تلك التظاهرات الداعمة لفلسطين وقضيتها عبر دول العالم، حتى أنها وصلت إلى عاصمة الضباب الإنجليزية لندن، صاحبة «وعد بلفور» الشهير الذى أعطى شهادة الميلاد لإسرائيل. ولم يغب عن المشهد يهود العالم الشرفاء، الذين نددوا بأفعال دولة الاحتلال الصهيونية، وخرجوا فى مظاهرات حاشدة داعمة للفلسطينيين فى نيويورك أكثر من مرة. ومع وصول أعداد المتظاهرين إلى عدة ملايين حول العالم، طوال أسابيع الحرب، تربعت قضية فلسطين على صدارة اهتمامات العالم، وأزاحت أى قضية أخرى من المشهد، حتى تلك التى تتعلق بشكل مباشر بأمن القارة العجوز، مثل الحرب الروسية الأوكرانية. وكان أيضًا من أبرز الآثار الإيجابية لحرب غزة، على آلامها وفظاعة جرائم الاحتلال فيها، تفوق المعاناة و«التغريبة الفلسطينية» الجديدة القديمة على سردية «المظلومية الإسرائيلية» عالميًا، بعد أن أدركت الشعوب حول العالم أن الرواية الإسرائيلية، التى كانت تعتمد على تأييد القائمين على وسائل الإعلام خلال العقود الماضية، مكذوبة، خاصة بعدما فضحتها مواقع التواصل الاجتماعى التى بدأت تنقل جزءًا من الحقيقة إلى العالم، رغم التعتيم المتعمد من بعض هذه المواقع لصالح إسرائيل. ومع توالى كشف الحقائق، أدركت الشعوب حول العالم أن السردية الإسرائيلية بُنيت على أكاذيب نسجت بدقة ولعبت على أوتار التعاطف، لأنه لا يمكن أن يكون الجانى ومرتكب المجازر على مرأى ومسمع من العالم مجرد «ضحية». حقيقة «العم سام».. تراجع صورة الولايات المتحدة المدافعة عن حقوق الإنسان بسبب الانحياز السافر للاحتلال الإسرائيلى تتابعت التأثيرات الدولية لحرب غزة، لتصل إلى بلاد «العام سام»، التى تسبب انحيازها السافر فى دعم إسرائيل والمتخطى لكل الحدود فى كشف الصورة الحقيقية لدولة وإدارة طالما صدّرت نفسها على أنها القلعة التى تدافع عن حقوق الإنسان فى كل مكان فى العالم. انحياز الولايات المتحدة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلى وغضها الطرف والبصر عن جرائمه، ظهر واضحًا للعيان فى أول زيارة لوزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، إلى المنطقة، فى يوم ١٣ أكتوبر الماضى، بعد أيام قليلة من بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، والتى قال فيها للإسرائيليين فى مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب: «لقد جئت أمامكم ليس فقط كوزير خارجية الولايات المتحدة ولكن أيضًا كيهودى». وأظهرت كلمات «بلينكن» انحيازًا لا يتوقع معه أى حياد أو نزاهة فى التعامل مع القضية، بعد إعلانه كمسئول أول عن الدبلوماسية الأمريكية أنه خلع رداء منصبه الرسمى ليتعامل كـ«يهودى يتضامن مع الإسرائيليين» وليس كمسئول يسعى لوقف دوران عجلة الحرب وإنهاء القتال والبحث عن حل سياسى. وتواصل هذا الانحياز السافر فى أروقة الأمم المتحدة من خلال استخدام حق النقض «فيتو» فى مجلس الأمن بشكل متكرر تجاه أى قرار يحاول وقف الحرب أو إقرار هدنة إنسانية فى قطاع عزة، ويدين ولو تلميحًا الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى. وكان من اللافت أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أعلن، فى أعقاب بدء الحرب، عن دعمه الفلسطينيين، قائلًا إن فلسطين هى قضية ليست للعرب والمسلمين فحسب، بل إنها مسألة حرية، وجاء هذ التأييد من قبل الزعيم الكورى ليزيد «التوتر النووى» المتزايد بين كوريا الشمالية والجنوبية والولايات المتحدة، لتلتهب منطقة أخرى فى العالم. النيران تصل باب المندب.. قصف على اليمن بعد تحركات «الحوثى» فى البحر الأحمر  نيران العدوان الإسرائيلى وتداعيات الحرب امتدت إلى جنوب الإقليم بسبب ما حدث فى شماله، ففى ١٥ نوفمبر ٢٠٢٣ أعلن زعيم جماعة أنصار الله، عبدالملك الحوثى، عن أن «عيون الجماعة مفتوحة لرصد أى سفن تعود ملكيتها أو تُشغلها شركات إسرائيلية»، ردًا على الحرب فى غزة، قبل أن توسع عملياتها تجاه «كل السفن» المتوجهة لإسرائيل. وفى التاسع من ديسمبر الماضى، أعلنت جماعة الحوثى عن منع مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل إذا لم يتم إدخال ما يكفى من الغذاء والدواء إلى غزة، وهاجم الحوثيون عدة سفن بالقرب من باب المندب، وصادروا سفينة «جالاكسى ليدر»، التى قالوا إن ملكيتها تعود لرجل أعمال إسرائيلى، كما منعت الجماعة أيضًا سفينتين قالت إنهما إسرائيليتان من المرور. دول العالم وحركة التجارة تأثرت بهذا التصعيد من قِبل «الحوثى»، بعد إعلان كبرى شركات الشحن عن وقف مرورها عبر البحر الأحمر، تخوفًا من هجمات الحوثى، ما أضر بحركة الملاحة ورفع رسوم الشحن والتأمين بشكل كبير، وأثر سلبًا على الاقتصاد العالمى.  هذا التصعيد اعتبرته الولايات المتحدة ودول غربية عدة اختطافًا للملاحة فى البحر الأحمر، وتهديدًا لعبور السفن من مضيق باب المندب، ووصفت هذه الدول تلك الأفعال بالقرصنة وبأنها تشكل تهديدًا لأمن الملاحة فى تلك المنطقة، لتشكل أمريكا تحالفًا ضد هجمات «الحوثى» أسمته «حارس الازدهار» بمشاركة نحو ٢٠ دولة، وهو ما دفع «الحوثى» إلى مهاجمة السفن والقطع البحرية العسكرية المشاركة فى التحالف، وكان أكبرها يوم ٩ يناير، لتسقط قوات تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا ١٨ طائرة مسيرة وصاروخًا أطلقتها الحركة. صديق وقت الضيق.. ارتفاع شعبية «روسيا والرئيس فلاديمير بوتين» لمساندة الحق الفلسطينى  كان من الآثار الدولية لحرب غزة ارتفاع شعبية روسيا بشكل لافت، خاصة فى الشارع العربى والإسلامى، لموقفها فى تأييد القضية والحق الفلسطينى، على النقيض تمامًا من موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم للاحتلال الإسرائيلى. وعقب ٤ أيام فقط من بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى يوم ١١ أكتوبر الماضى، إن موقف بلاده بشأن فلسطين وإسرائيل معروف لدى الطرفين، إذ تؤيد تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإنشاء دولة فلسطينية. وأضاف: «لقد دافعنا دائمًا عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع الأخذ فى الاعتبار أولًا وقبل كل شىء إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة»، مشيرًا إلى أن الصراع فى فلسطين مستمر منذ فترة طويلة، وأصبح مظهرًا من مظاهر الظلم الذى وصل إلى درجة لا تصدق، وأن القضية الفلسطينية فى قلب كل إنسان فى المنطقة.  تصريحات الدب الروسى أيدتها مواقفه فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مع سعى موسكو لتمرير مشروعات قرارات تطالب بوقف الحرب على غزة وبدء هدنة إنسانية، وكذلك الموقف غير المسبوق لديمترى بوليانسكى، نائب المندوب الروسى فى الأمم المتحدة بمجلس الأمن الدولى، الذى تحدث باللغة العربية فى جلسة ناقشت مشروع قرار يدعو لوقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة لأسباب إنسانية. مصالح معطلة فى الخليج.. مسيرة السلام الدافئ والتطبيع تتوقف بعد الحصار والمجازر والتجويع تأثيرات حرب غزة تعدت وتخطت دول الجوار المباشر، لتؤثر على بقية دول المنطقة وتوقف مسيرة التطبيع، وتجعل الاتفاقات التى عُقدت خلال السنوات الثلاث الماضية معرضة لاهتزازات قوية، بسبب جرائم الاحتلال وسياسة المجازر والحصار والتجويع التى فرضها على سكان غزة. وأوقفت الحرب على القطاع أى احتمالات للتقارب مع دول عربية، بعد الاتفاقات التى عُقدت مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب، فالدول التى أقامت الاتفاقات كانت لها رؤية بأن استخدام «السلام الدافئ» يمكن أن يحقق الهدوء للمنطقة ويساعد على إيجاد حل نهائى للقضية الفلسطينية. وفى الأسابيع الأخيرة قبل العدوان، دارت أحاديث كثيرة عن دخول الولايات المتحدة فى وساطة قوية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وتحدثت الأنباء عن اشتراط الأخيرة عددًا من الشروط والضمانات لإقرار التطبيع، على رأسها حدوث تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، والتحرك لإيجاد حل نهائى يقوم على «حل الدولتين». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2024-01-13

وأكدت المصادر أن القصف الذي استهدف الحديدة طال "موقعا في القاعدة العسكرية البحرية التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة"، وجاء في أعقاب إطلاق صاروخ من القاعدة ذاتها. وفي وقت سابق من السبت، أفادت مصادر يمنية بسماع دوي انفجار في الحديدة المطلة على البحر الأحمر. كما كشفت مصادرنا أن الحوثيين أطلقوا صاروخا من الحديدة باتجاه جنوب البحر الأحمر. وكانت القيادة الوسطى الأميركية أعلنت إطلاق الحوثيين صاروخا نحو سفينة شرقي خليج عدن. وفي وقت سابق، هددت جماعة الحوثي بـ"رد قوي وفعال"، بعد أن نفذت الولايات المتحدة ضربة أخرى في اليمن خلال ليل الجمعة، مما أدى إلى تفاقم التوترات في المنطقة. وزادت الضربات من المخاوف بشأن تصاعد الصراع الذي ينتشر في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة، مع دخول حلفاء لإيران من لبنان وسوريا والعراق واليمن على الخط. وجاءت أحدث ضربة، التي قالت الولايات المتحدة إنها استهدفت موقعا للرادار، بعد يوم من عشرات الضربات الأميركية والبريطانية على منشآت للحوثيين في اليمن. وصرح المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام لـ"رويترز"، قائلا إن الضربات الأميركية التي استهدف أحدثها قاعدة عسكرية في صنعاء "لم يكن لها تأثير يذكر في سياق الحد من القدرات اليمنية للاستمرار في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر وبحر العرب". والجمعة قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الضربات الأمريكية البريطانية كان لها "تأثيرات جيدة". ويقول الحوثيون إن حملتهم في البحر الأحمر تهدف إلى دعم الفلسطينيين الخاضعين لحصار، ويتعرضون لهجوم عنيف من إسرائيل في غزة. ولم يكن للعديد من السفن التي استهدفوها أي صلة معروفة بإسرائيل. كما أطلقت الجماعة طائرات مسيّرة وصواريخ عبر البحر الأحمر باتجاه إسرائيل. وأكدت المصادر أن القصف الذي استهدف الحديدة طال "موقعا في القاعدة العسكرية البحرية التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة"، وجاء في أعقاب إطلاق صاروخ من القاعدة ذاتها. وفي وقت سابق من السبت، أفادت مصادر يمنية بسماع دوي انفجار في الحديدة المطلة على البحر الأحمر. كما كشفت مصادرنا أن الحوثيين أطلقوا صاروخا من الحديدة باتجاه جنوب البحر الأحمر. وكانت القيادة الوسطى الأميركية أعلنت إطلاق الحوثيين صاروخا نحو سفينة شرقي خليج عدن. وفي وقت سابق، هددت جماعة الحوثي بـ"رد قوي وفعال"، بعد أن نفذت الولايات المتحدة ضربة أخرى في اليمن خلال ليل الجمعة، مما أدى إلى تفاقم التوترات في المنطقة. وزادت الضربات من المخاوف بشأن تصاعد الصراع الذي ينتشر في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة، مع دخول حلفاء لإيران من لبنان وسوريا والعراق واليمن على الخط. وجاءت أحدث ضربة، التي قالت الولايات المتحدة إنها استهدفت موقعا للرادار، بعد يوم من عشرات الضربات الأميركية والبريطانية على منشآت للحوثيين في اليمن. وصرح المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام لـ"رويترز"، قائلا إن الضربات الأميركية التي استهدف أحدثها قاعدة عسكرية في صنعاء "لم يكن لها تأثير يذكر في سياق الحد من القدرات اليمنية للاستمرار في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر وبحر العرب". والجمعة قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الضربات الأمريكية البريطانية كان لها "تأثيرات جيدة". ويقول الحوثيون إن حملتهم في البحر الأحمر تهدف إلى دعم الفلسطينيين الخاضعين لحصار، ويتعرضون لهجوم عنيف من إسرائيل في غزة. ولم يكن للعديد من السفن التي استهدفوها أي صلة معروفة بإسرائيل. كما أطلقت الجماعة طائرات مسيّرة وصواريخ عبر البحر الأحمر باتجاه إسرائيل. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2012-08-17

••يهتم الإعلام فى إسرائيل بما يجرى فى مصر والعالم العربى. فلا تخلو صحيفة من موضوع عن مصر. وبقدر المساحات التى تغطى عمليات الجيش فى سيناء ضد الإرهاب، هناك مساحات لأحداث مجتمعية وفنية ورياضية. وفى عددها الأخير الصادر أمس خصصت جريدة جيروزاليم بوست مقالا مطولا عن مسلسل «فرقة ناجى عطا الله».. تحت عنوان: مسلسل تليفزيونى يثير المخاوف فى إسرائيل».   ••ويقول كاتب المقال إن المسلسل الذى يقوم ببطولته عادل إمام أشهر فنانى الكوميديا فى مصر والعالم العربى يطرح رسالة معينة، وهى أن العرب بالعقل والتفكير يمكنهم هزيمة إسرائيل.. فقد عبر ناجى عطا الله الحدود عبر الأنفاق إلى غزة، ومنها إلى تل أبيب، وسرق أكبر بنوك إسرائيل، وتجول مع فريقه فى لبنان وسوريا والعراق بسهولة. وقد كان عطا الله دبلوماسيا أحبه الإسرائيليون، ثم هزم عطا الله الإسرائيليين، وهزم الموساد. ولذلك يجذب المسلسل الملايين فى العالم العربى. وهو ضمن مجموعة من المسلسلات المصرية والعربية التى تنفرد بالعرض فى شهر رمضان كل عام، وتزيد أعدادها من عام إلى عام.   ••يقول إيللنى بروشير كاتب المقال إن ناجى عطا الله يبدو مثل الشخصية الأسطورية روبن هود يسرق المال من الأغنياء ويمنح هذا المال للفقراء. وقد استطلع بروشير آراء بعض الفلسطينيين فى مقهى، فوجد إعجابا شديدا منهم بالمسلسل، وهم يستمتعون بالدراما الممزوجة بالمشاهد الكوميدية. ويرون أن المسلسل يحظى بأكبر قدر من المتابعة فى العالم العربى. خاصة أن حلقاته عامرة بالمغامرات المتلاحقة. وكثير من الفلسطينيين والعرب، حسب المقال، يرون أن ناجى عطا الله يمثل المنقذ المنتظر.   ••وشأن كل عمل يحرك الرأى العام، خرجت النكات التى تتفاعل معه، فهناك نكتة متداولة الآن فى الجانب الفلسطينى بشأن تأخر صرف مرتبات الموظفين، لأن ناجى عطا الله سرق أكبر بنك فى إسرائيل. لكن فى المقال تلميحات إلى الغضب من صورة الإسرائيلى التى تروج فى المسلسل، ومن سعادة سائق فى السفارة المصرية بتل أبيب كلما سقط صاروخ فى تل أبيب، وهذه الصور دفعت المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى أوفير جندلمن إلى التعبير عن استيائه من المسلسل على حسابه الشخصى فى تويتر.   ••المقال طويل ويعكس مدى اهتمامهم بكل ما يجرى فى مصر، وهناك معلومات خاطئة، ومفاهيم خاطئة أيضا. ومن المعلومات غير الدقيقة حسب ظنى أن المسلسل كان جاهزا للعرض منذ فترة إلا أن الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك منع عرضه. وهذا بالطبع غير صحيح. فالتصوير كان مستمرا حتى أيام قليلة.. لكن من المهم أن نعرف أنهم يتابعون كل شىء يجرى فى مصر، ويرغبون فى معرفة كل شىء. وفى الواقع أيضا أن الكثير مما ينشر فى الصحف الإسرائيلية بشأن مصر يكون غير دقيق، أو مفبركا أحيانا، أو يستند على معلومات متداولة فى الفيس بوك أو بعض المواقع، فهم ليسوا قوة خارقة، وليسوا قوة مصدقة، ومن ذلك قصة تخريف نشرتها صحيفة هاآرتس حول التغييرات الأخيرة التى أجراها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى القوات المسلحة والمخابرات. وكان مصدر الصحيفة غالبا بائع بطاطا.           ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-01-08

قال مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، إن إيران تواجه جبهة واسعة وسيكون الانتصار حليفها، وإن القائد الراحل قاسم سليماني كان شجاعا ومقداما، وكان يضع نفسه في الصف الأول ويتحدى المخاطر. وأضاف خامئني، في مؤتمر يذاع حاليا على قناة "روسيا اليوم"، أن سليماني تمكن من إحباط جميع المؤامرات الأمريكية في الشرق الأوسط، وهزم مخططات أمريكا في لبنان وسوريا والعراق، وأن أمريكا سعت لإدخال قضية فلسطين طي النسيان، لكن سليماني ساهم في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن انتصارات غزة وصمودها، وتوسل إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد كل مواجهة هو بفضل دور قاسم سليماني.  تأتي كلمة خامئني بعد تعرض قواعد أمريكية عدة في العراق، إلى هجوم بنحو 13 صاروخا، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أسفرت عن مقتل وإصابة جنود أمريكيين، بحسب وكالات الأنباء، ولم تحصر عددهم بعد، وأعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجمات، وأنها انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، فيما قالت البنتاجون إن قواعد لها في العراق تعرضت للهجوم، وإنها تعمل على تقييم الأضرار الأولية، وإن الرئيس دونالد ترامب يتشاور مع فريقه للأمن القومي تطورات الهجمات. وشهد محيط قاعدة عين الأسد ومناطق واسعة من العاصمة بغداد تحليقا مكثفا للمقاتلات الأمريكية، وشهدت الحدود السورية العراقية تحليقا لقوات الجو السورية، في حين شهد شمال إسرائيل استنفارا عاما لدى سلاح الجو وبطاريات اعتراض الصورايخ وإطلق قنابل مضيئة في الجولان، بحسب قناة العربية، وذلك بعد بيان الحرس الثوري الذي اعتبر "إسرائيل حليفا لأمريكا في قتل سليماني" مهددا "في حال الرد الأمريكي ستعتبر حيفا هدفا للصواريخ". وهددت إيران قبل 5 أيام بـ"رد مزلزل" على عملية اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، خلال غارة أمريكية بطائرة دون طيار استهدفت سيارته قرب مطار بغداد، أعلنت البنتاجون مسؤوليتها عنها في الثالث من يناير 2020، وقتل معه في الغارة قادة إيرانيون وعراقيون، بينما حذرت واشنطن طهران من أي رد "غير مناسب" على مقتل سليماني.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2016-02-14

أعلنت وزارة الخارجية السويسرية، اليوم، أن سويسرا ستمثل مصالح السعودية في إيران ومصالح إيران في السعودية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأفادت الوزارة، في بيان، أن موضوع تمثيل مصالح البلدين كان "النتيجة الرئيسية" لزيارة يقوم بها وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركهالتر إلى الرياض، حيث التقى اليوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ووزير الخارجية عادل الجبير. وعقد الجبير وبوركهالتر، مؤتمرا صحفيا مشتركا في مقر الخارجية السعودية بالرياض، تطرقا خلاله إلى موضوع رعاية المصالح. وقال الجبير: "عرضت سويسرا أن تكون الدولة التي تراعي مصالح المملكة العربية السعودية في إيران، ونحن في المملكة العربية نقدر ذلك وقبلنا هذا الدور لسويسرا من أجل تسهيل الإجراءات للحجاج والمعتمرين الإيرانيين للقدوم للمملكة لأداء الحج والعمرة". وأضاف: "هدفنا ألا يتأثر المسلمون في إيران بالنسبة لقدرتهم للقدوم إلى بيت الله الحرام في أي وقت يشاؤون، ونحن نقدر لسويسرا عرضها لرعاية مصالح المملكة في إيران، وسوف نجري مباحثات معهم لوضع النقاط على الحروف لإنهاء هذه الإجراءات خلال الأيام القادمة". وأكد الوزير السويسري، من جهته، أنه سبق له طرح الموضوع مع الجانب الإيراني، وأنه تلقى على ذلك "ردا إيجابيا". كانت السعودية، أعلنت مطلع يناير قطع العلاقات مع إيران، إثر تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لهجوم من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر. وتتهم السعودية، إيران "بالتدخل" في شؤون دول عربية، علما بأن الخصمين الإقليميين يقفان على طرفي نقيض من أزمات عدة لا سيما سوريا واليمن. وقال الجبير، اليوم، إن "الإيرانيين يعلمون تماما ماذا يحتاج أن يفعلوه إذا أرادوا أن يحسنوا علاقاتهم مع المملكة. ما تقوم به إيران من أعمال عدوانية تجاه المملكة يجب أن يتغير"، متطرقا إلى جوانب عدة منها دعم المتمردين الحوثيين في اليمن و"تدخلات" في لبنان وسوريا والعراق. وردا على سؤال عن احتمال قيام سويسرا بوساطة بين السعودية وإيران، قال الجبير: "إعادة العلاقات تحتاج إلى تعديل في سياسات إيران والأعمال التي تقوم بها في المنطقة. موضوع الوساطة في الوقت الحالي لا اعتقد أن ثمة حاجة له، لأن المطلوب من إيران معروف ولا يحتاج تفسيرا". واشار بيان الخارجية السويسرية، إلى أن بوركهالتر عرض مع نظيره السعودي "بؤر التوتر في المنطقة وخصوصا في سوريا واليمن". وتدعم الرياض المعارضة السورية المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم، في حين أنها تقود في اليمن منذ مارس، تحالفا عربيا داعما للرئيس عبدربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2019-11-18

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الأحد، عن تقارير استخباراتية إيرانية مسربة عن مخطط إيران لتوسيع نفوذها الإقليمي، مؤكدة أن الهيمنة الإيرانية على العراق ترسخت من خريف 2014، واعتمدت معلومات الصحيفة على الوثائق التي كتبها ضباط وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية في عامي 2014 و2015. وقالت الصحيفة إن التقارير الإيرانية المسربة تؤكد زيارة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، للعراق لدعم رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، مؤكدة أن سليماني يحدد سياسات إيران في لبنان وسوريا والعراق، موضحة أن الوجود الإيراني لم يغب عن مطار بغداد، وأن جواسيس إيران بمطار بغداد راقبوا الجنود الأمريكيين ورحلات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. وأشارت الصحيفة إلى أن سفراء إيران في لبنان وسوريا والعراق من الرتب العليا للحرس الثوري، مؤكدة أن مسؤولين عراقيين سياسيين وأمنيين وعسكريين أقاموا علاقات سرية مع إيران، موضحة أن إيران ركزت على تعيين مسؤولين رفيعي المستوى في العراق، وأن وزير الداخلية العراقي السابق، بيان جبر، من أبرز المسؤولين المقربين من إيران، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية. وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الوثائق المسربة تبيّن كيف تفوقت إيران على الولايات المتحدة في العراق، وأشارت إلى أن إيران جندت عملاء "سي آي أيه" CIA سابقين عقب الانسحاب الأمريكي من العراق، كما جندت مسؤولاً بالخارجية الأمريكية لمدها بخطط واشنطن في العراق،  موضحة أن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، اشترط الإطاحة بنوري المالكي لتجديد الدعم العسكري للعراق.  واعتبر أوباما أن سياسات المالكي الوحشية والقمعية ضد السنّة أدت إلى ظهور  تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدة أن نوري المالكي كان الشخصية المفضلة لإيران، فيما رفض وزير النقل العراقي طلب أوباما بوقف استخدام إيران للمجال الجوي للعراق، بحسب الوثائق. وكشفت الوثائق عن استعداد حيدر العبادي للتعاون مع استخبارات إيران رغم شكوك طهران به، كما أن قيادياً بالاستخبارات العراقية أبلغ إيران استعداده للتعامل معه. وأشارت إلى أن إيران عولت دائماً على وزراء في الحكومات العراقية المتعاقبة، وأشارت الوثائق إلى أن لقاءات المسؤولين الأمريكيين والعراقيين كانت تُنقل إلى طهران، وأن أبرز مستشاري رئيس برلمان العراق السابق، سليم الجبوري، كان إيرانياً. وكشفت الوثائق المسربة أن إيران تعتبر مراقبة النشاط الأمريكي في العراق ضرورة لبقائها وأمنها القومي، مشددة على أن جواسيس إيران متغلغلون في جنوب العراق، وأشارت "نيويورك تايمز" في تقريرها إلى أن إيران تحرص على إرسال طلابها إلى الحوزات الدينية بالعراق، كما تحرص إيران على بناء الفنادق في كربلاء والنجف، كما أشارت إلى أن عمليات التطهير في جرف الصخر نفذتها ميليشيات تابعة لإيران، كما أكدت الوثائق استخدام الأجواء العراقية للإمدادات العسكرية للحكومة السورية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-04-08

قال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء إنه «سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين المصرى والسودانى لتفعيل مشروع الربط الكهربائى بقدرة تتراوح ما بين 200 و250 ميجاوات كمرحلة أولى»، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق بين الوزير الدكتور محمد شاكر، ومعتز موسى، وزير الموارد المائية والرى والكهرباء السودانى، خلال زيارته للخرطوم بتوجه وفد فنى من قطاع الكهرباء بالبلدين لتنفيذ الاتفاق سريعاً لتحسين منظومة الطاقة الكهربائية. وأشار إلى أن الوزارة تدرس تفعيله مع السودان وإثيوبيا عبر مد خطوط ربط من 4 دوائر كهربائية على جهد 500 كيلو فولت، وبطول 1600 كيلومتر، لافتاً إلى أن الدراسة تتضمن التكلفة الإجمالية للمشروع قبل عرضه على الجهات والمؤسسات التمويلية. وكشف المصدر عن إعداد دراسة جدوى لزيادة سعة خط الربط الكهربائى بين مصر والأردن تهدف إلى وصول سعة الربط الكهربائى إلى 2000 - 3000 ميجاوات بدلاً من 450 ميجاوات حالياً من خلال الربط على الجهد الفائق المستمر HVDC وهو خط يمكن من خلاله ربط الأردن ثم لبنان وسوريا والعراق وغيرها من الدول. وأوضح المصدر أن «الوزارة تمضى قدماً فى استكمال مشروع الربط بين مصر والسعودية من خلال خطوط للربط الكهربائى بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات على جهد 500 ك. ف»، متوقعاً بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع فى 2021. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-02-06

شهدت تركيا فجر اليوم الاثنين، زلزالا قرب مدينة «غازي عنتاب» الواقعة جنوب شرق البلاد، على عمق نحو 17.9 كيلو متر، وصلت ارتداداته إلى لبنان وسوريا والعراق، وخلّف عشرات الضحايا.  وقالت وكالة إدارة الكوارث التركية، المعروفة باسم «آفاد»، إن قوة الزلزال بلغت  7.4 درجة على مقياس ريختر، وكانت هيئة «المسح الجيولوجي» الأمريكية، أشارت في وقت سابق، إلى أن شدة الزلزال بلغت  7.8 درجة. وضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، «منطقة لواء إسكندرون»، تلاه آخر 6.4 درجة في «طوروس» على حدود سوريا مع تركيا، وعدد من الهزات الارتدادية الأضعف، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورةي الرسمية «سانا»، والتي نشرت عدد من الصور أظهرت حجم الدمار الذي سببه الزلزال., وقال معاون وزير الصحة السورية، أحمد ضميرية، إن هناك 42 قتيلاً و200 إصابة في حصيلة غير نهائية، في 3  مدن: «حلب» و«حماة» و«اللاذقيّة» جراء الزلزال، وفقا لما ذكره موقع «النهار» اللبناني. وفي وقت لاحق، أوضح مسؤول طبي سوري، أن عدد القتلى في سوريا جراء الزلزال، ارتفع إلى 62 قتيلا حتى الآن.  وفي وقت سابق، قالت مصادر، إن 3 أطفال من بين ضحايا الزلزال في مدينة «حارم» الواقعة شمال غربي سوريا، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2023-11-16

فقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس منذ شهر يتحول بسرعة إلى حرب عالمية على الإنترنت. وأوضحت أن إيران وروسيا، وبدرجة أقل الصين، استخدمت وسائل الإعلام الحكومية ومنصات التواصل الاجتماعي لدعم حركة حماس، وتشويه سمعة إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة. وأضافت: "كما انضم وكلاء إيران في لبنان وسوريا والعراق إلى الحرب عبر الإنترنت، إلى جانب الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم القاعدة وداعش، التي كانت في السابق على خلاف مع حماس". وقال مسؤولون حكوميون وباحثون مستقلون إن "طوفان الدعاية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت غير مسبوق"، مشيرين إلى أنه "انعكاس للانقسام الجيوسياسي في العالم".  وفي هذا الصدد، أوضح رافي مندلسون، نائب رئيس شركة "سيابرا" المتخصصة في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي: "مئات الملايين من الأشخاص حول العالم يشاهدون الصراع على الإنترنت، وهو ما يؤثر على الحرب بطريقة ربما تكون فعالة كأي تكتيك آخر على الأرض". ووثقت "سيابرا" ما لا يقل عن 40 ألف حساب "آلي" أو غير حقيقي على الإنترنت، منذ هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر. ويبرز خبراء أن المحتوى المشحون عاطفيا والمتحيز سياسيا والكاذب قد يقود إلى إثارة الغضب وحتى العنف خارج نطاق غزة، مما يثير مخاوف من أنه قد يؤدي إلى تأجيج صراع أوسع. ويقول المدير التنفيذي لإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا في معهد الحوار الاستراتيجي مصطفى عياد: "يبدو الأمر كما لو أن الجميع يشارك في هذه الحرب". ودرس المعهد، وهو منظمة بحثية غير ربحية مقره لندن، حملات التأثير التي قامت بها إيران وروسيا والصين، ووجد أنها كانت كلها تدافع عن نفس المواضيع منذ بدء الحرب. وكشف مسؤولون وخبراء أميركيون أن "الحملات لا تبدو منسقة"، لكنهم لم يستبعدوا التعاون والتنسيق. فقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس منذ شهر يتحول بسرعة إلى حرب عالمية على الإنترنت. وأوضحت أن إيران وروسيا، وبدرجة أقل الصين، استخدمت وسائل الإعلام الحكومية ومنصات التواصل الاجتماعي لدعم حركة حماس، وتشويه سمعة إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة. وأضافت: "كما انضم وكلاء إيران في لبنان وسوريا والعراق إلى الحرب عبر الإنترنت، إلى جانب الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم القاعدة وداعش، التي كانت في السابق على خلاف مع حماس". وقال مسؤولون حكوميون وباحثون مستقلون إن "طوفان الدعاية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت غير مسبوق"، مشيرين إلى أنه "انعكاس للانقسام الجيوسياسي في العالم".  وفي هذا الصدد، أوضح رافي مندلسون، نائب رئيس شركة "سيابرا" المتخصصة في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي: "مئات الملايين من الأشخاص حول العالم يشاهدون الصراع على الإنترنت، وهو ما يؤثر على الحرب بطريقة ربما تكون فعالة كأي تكتيك آخر على الأرض". ووثقت "سيابرا" ما لا يقل عن 40 ألف حساب "آلي" أو غير حقيقي على الإنترنت، منذ هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر. ويبرز خبراء أن المحتوى المشحون عاطفيا والمتحيز سياسيا والكاذب قد يقود إلى إثارة الغضب وحتى العنف خارج نطاق غزة، مما يثير مخاوف من أنه قد يؤدي إلى تأجيج صراع أوسع. ويقول المدير التنفيذي لإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا في معهد الحوار الاستراتيجي مصطفى عياد: "يبدو الأمر كما لو أن الجميع يشارك في هذه الحرب". ودرس المعهد، وهو منظمة بحثية غير ربحية مقره لندن، حملات التأثير التي قامت بها إيران وروسيا والصين، ووجد أنها كانت كلها تدافع عن نفس المواضيع منذ بدء الحرب. وكشف مسؤولون وخبراء أميركيون أن "الحملات لا تبدو منسقة"، لكنهم لم يستبعدوا التعاون والتنسيق. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2023-11-16

وذكر الأمين العام لحزب الله اللبناني، في كلمته الجمعة، أن "إيران تدعم حركات المقاومة بكل السبل، لكن لا تتدخل في قرارها، وأن المواجهات مع إسرائيل كانت لأسباب فلسطينية خالصة، مثل الحصار، وانتهاك المقدسات الإسلامية، وقتل واعتقال الفلسطنيين، ولم يكن لها أية علاقة بأي ملف إقليمي أو دولي". وحلل عدد من الخبراء ما ذكره الأمين العام لحزب الله، بأنه حديث لإخراج إيران من معادلة الحرب، بعدما تحدثت تقارير غربية وإسرائيلية عن مشاركة إيرانية في عملية حماس. ويقول محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي والباحث في الشئون العربية، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية": الآتي: وذكر الأمين العام لحزب الله اللبناني، في كلمته، أن هناك مسئولية أميركية مباشرة عما وصفه بـ"القتل والمجازر" في قطاع غزة، مع تحريك أساطيلها، وفتح مخازنها لتوفير السلاح والصواريخ لإسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضى، نشرت الولايات المتحدة قوات جديدة لها في منطقة شرق المتوسط، بداية من إرسال حاملة طائرات، وصولا لإرسال "قوة الرد السريع"، التابعة لمشاة البحرية الأميركية. وتهدف واشنطن من تلك التحركات إلى تقديم دعم لإسرائيل، وتحقيق رسالة ردع من الإدارة الأميرية لكافة الأطراف المعنية بحرب غزة في المنطقة، والتحذير من الدخول فى "حرب إقليمية "خارجة عن السيطرة. دعوة حزب الله ويرى محمد سيد أحمد، أن دعوة حسن نصر الله، لأنصار الحزب للاحتشاد لسماع الكلمة، هي رسالة بدعم سياسي كبير يلقاه من الجبهة الداخلية المؤيدة له في لبنان، مع استمرار عمليات القصف الإسرائيلية على غزة التي أسفرت عن مقتل 9 آلاف فلسطينين، غالبيتهم من المدنيين. ويرى الباحث في الشؤون العربية، أن تحركات نصر الله ساهمت في تحقيق مكاسب عدة في الفترة الماضية، ومنها تحقيق مزيد من الضغط على إسرائيل. وقال:" إن كلمة نصر الله بمنزلة تحذير لإسرائيل وأميركا من إمكانية انضمام المقاومة في لبنان وسوريا والعراق إلى العمليات ضد القواعد العسكرية في العراق وسوريا". ويشير إلى أن ضعف النتائج التي حققتها إسرائيل في العملية البرية على غزة، تشير إلى أن الحل السياسي مقبل، وأن استكمال العملية البرية في القطاع "شبه مستحيلة". حرب إقليمية ويقول اللواء محمد الشهاوي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الغرب كان يحاول إلصاق عملية "طوفان الأقصى" بإيران، بما يتبعه ذلك من تحركات دولية وعقوبات ضدها. ويوضح الشهاوي، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن التصريحات حول دور "المقاومة" في عدة دول منها سوريا والعراق ولبنان، بمنزلة تهديد مباشر لإمكانية التصعيد أكثر وأكثر ضد إسرائيل، بما يحول الأوضاع لـ"حرب إقليمية"، وهو خيار وارد. واحتشد عشرات الآلاف من مؤيدي حزب الله اللبناني، لمتابعة خطاب الأمين العام للحزب في 4 مواقع للاستماع لكلمة نصر الله، مع المشاركة في فعالية الاحتفال التكريمي لشهداء المواجهات مع إسرائيل. وذكر الأمين العام لحزب الله اللبناني، في كلمته الجمعة، أن "إيران تدعم حركات المقاومة بكل السبل، لكن لا تتدخل في قرارها، وأن المواجهات مع إسرائيل كانت لأسباب فلسطينية خالصة، مثل الحصار، وانتهاك المقدسات الإسلامية، وقتل واعتقال الفلسطنيين، ولم يكن لها أية علاقة بأي ملف إقليمي أو دولي". وحلل عدد من الخبراء ما ذكره الأمين العام لحزب الله، بأنه حديث لإخراج إيران من معادلة الحرب، بعدما تحدثت تقارير غربية وإسرائيلية عن مشاركة إيرانية في عملية حماس. ويقول محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي والباحث في الشئون العربية، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية": الآتي: وذكر الأمين العام لحزب الله اللبناني، في كلمته، أن هناك مسئولية أميركية مباشرة عما وصفه بـ"القتل والمجازر" في قطاع غزة، مع تحريك أساطيلها، وفتح مخازنها لتوفير السلاح والصواريخ لإسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضى، نشرت الولايات المتحدة قوات جديدة لها في منطقة شرق المتوسط، بداية من إرسال حاملة طائرات، وصولا لإرسال "قوة الرد السريع"، التابعة لمشاة البحرية الأميركية. وتهدف واشنطن من تلك التحركات إلى تقديم دعم لإسرائيل، وتحقيق رسالة ردع من الإدارة الأميرية لكافة الأطراف المعنية بحرب غزة في المنطقة، والتحذير من الدخول فى "حرب إقليمية "خارجة عن السيطرة. دعوة حزب الله ويرى محمد سيد أحمد، أن دعوة حسن نصر الله، لأنصار الحزب للاحتشاد لسماع الكلمة، هي رسالة بدعم سياسي كبير يلقاه من الجبهة الداخلية المؤيدة له في لبنان، مع استمرار عمليات القصف الإسرائيلية على غزة التي أسفرت عن مقتل 9 آلاف فلسطينين، غالبيتهم من المدنيين. ويرى الباحث في الشؤون العربية، أن تحركات نصر الله ساهمت في تحقيق مكاسب عدة في الفترة الماضية، ومنها تحقيق مزيد من الضغط على إسرائيل. وقال:" إن كلمة نصر الله بمنزلة تحذير لإسرائيل وأميركا من إمكانية انضمام المقاومة في لبنان وسوريا والعراق إلى العمليات ضد القواعد العسكرية في العراق وسوريا". ويشير إلى أن ضعف النتائج التي حققتها إسرائيل في العملية البرية على غزة، تشير إلى أن الحل السياسي مقبل، وأن استكمال العملية البرية في القطاع "شبه مستحيلة". حرب إقليمية ويقول اللواء محمد الشهاوي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الغرب كان يحاول إلصاق عملية "طوفان الأقصى" بإيران، بما يتبعه ذلك من تحركات دولية وعقوبات ضدها. ويوضح الشهاوي، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن التصريحات حول دور "المقاومة" في عدة دول منها سوريا والعراق ولبنان، بمنزلة تهديد مباشر لإمكانية التصعيد أكثر وأكثر ضد إسرائيل، بما يحول الأوضاع لـ"حرب إقليمية"، وهو خيار وارد. واحتشد عشرات الآلاف من مؤيدي حزب الله اللبناني، لمتابعة خطاب الأمين العام للحزب في 4 مواقع للاستماع لكلمة نصر الله، مع المشاركة في فعالية الاحتفال التكريمي لشهداء المواجهات مع إسرائيل. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2013-07-13

أكد رئيس الجامعة اللبنانية والوزير السابق عدنان السيد حسين، أن ما حدث فى مصر ستتأثر به لبنان وسوريا والعراق بشكل إيجابى، وستتراجع الأطروحات الانقسامية لحساب الدولة المدنية والمساواة أمام القانون. وأوضح حسين - فى تصريح له اليوم السبت- أن مصر دولة مدنية بامتياز قياسا لباقى الدول العربية، وليست دولة دينية، والشعب المصرى هو الذى يملك الشارع اليوم وسينزل مرات ومرات ليصوب مساره الثورى، لافتا إلى أن فى مصر ثورة شعبية حقيقية تستكمل وجودها مركزا على دور الجيش المصرى فى مساندة الإرادة الشعبية، فى تهيئة الأجواء للانتخابات، وذلك بعد تجربته فى الحكم قبل حكم الرئيس مرسى، وعلى المصريين أن يقولوا كلمتهم. واعتبر أنه لا حل بالدولة الدينية التى تضفى على قائدها وزعيمها صفة القداسة، مما يغيب القانون والمحاسبة واحترام الدستور ويفرض نظاما ديكتاتوريا متسلطا. وحول الوضع فى بلاده، شدد عدنان حسين على أنه لا يمكن الاستمرار بطريقة التحريض والانقسام وسياسة الإقصاء المتبعة فى لبنان، ونبه إلى أن تصوير السنة والشيعة على أنهم ضد بعضهم فى حين أنهم فريق إسلامى واحد يعنى وجود دينين وهذا شىء خطير، وهذا الأمر سيصب فى إطار الفتنة وخدمة مصلحة إسرائيل. وأعرب عن أمله فى ألا تخطئ الإدارة الأمريكية فى حساباتها، كما حدث فى أفغانستان عبر السعى للتفريق بين السنة والشيعة وإشعال الفتن، مشيرا إلى أن نزاع بعض علماء السنة والشيعة سببه السلطة أى المال والنفوذ. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2015-05-04

قال محمد بسيونى أمين عام حزب الكرامة، إن وفدًا من حزبه التقى مساء أمس الأحد حزب التنظيم اللبنانى الناصرى، وتباحثا معًا الوضع فى المنطقة "لبنان وسوريا والعراق"، كما اتفقا على ضرورة إيجاد سبل لوحدة الحركة الناصرية بين الدول العربية، وتبادل الزيارات.وأوضح بسيونى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن موافقة الحكومة خلال اجتماعها الطارئ على إرسال قوات إلى باب المندب خطوة جيدة فى إطار تأمين خطوط الملاحة المصرية، مشدداً على ضرورة عدم توريط قواتنا فى حروب خارج أرضيها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: