فورين أفيرز

نشرت جريدة عكاظ السعودية مقالا للكاتب أسامة يمانى، تناول فيه تحليل الاستراتيجية التى تبناها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى السياسة الخارجية، والتى قامت على تفضيل «القوة الصلبة» (العسكرية والاقتصادية) على «القوة الناعمة» (الدبلوماسية والثقافية)، وذلك انطلاقًا من رؤية واقعية لتحولات النظام العالمى، ووعى بمحدودية تأثير القوة الناعمة التقليدية فى عالم تتصاعد فيه التحديات الحضارية والتنافس بين النماذج التنموية.. نعرض من المقال ما يلى: ظل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يتبنى مقاربة مغايرة تماما لمفهوم «القوة الناعمة» كما صاغه المفكر جوزيف ناى، حيث مال بقوة نحو تعظيم أدوات «القوة الصلبة»؛ ممثلةً فى التفوق العسكرى والضغوط الاقتصادية، على حساب الأدوات الدبلوماسية والثقافية التى تشكِّل جوهر القوة الناعمة. وقد لخّص ناى هذا التحول فى مقال له بمجلة «فورين أفيرز» (2018) حين أشار إلى أن سياسات ترامب القومية ومواقفه تجاه الحلفاء أسهمت فى تراجع القوة الناعمة الأمريكية. كما أكد فى كتابه «The Future of Power» أن المزج المتوازن بين القوة الصلبة والناعمة يبقى ضروريا للقيادة العالمية، الأمر الذى تهمله بعض الإدارات الأمريكية. يتمثّل هذا الإهمال فى سياسة «أمريكا أولا» التى قادت إلى انسحابات متتالية من تحالفات ومؤسسات دولية كبرى مثل منظمة الصحة العالمية، واتفاقية باريس للمناخ، مما يضعف الأدوات الدبلوماسية الأمريكية. كما تجلّى فى القرارات المالية التى استهدفت تقليص برامج التبادل الثقافى مثل «فولبرايت» وهيئات الإعلام الدولى مثل «صوت أمريكا»، ناهيك عن خطط خفض ميزانية الخارجية بنسبة 50% التى كشفت عنها «رويترز» والتى كانت ستؤدى إلى إغلاق عشرات البعثات الدبلوماسية. فى المقابل، يذهب بعض المؤيدين للرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى أن أساليبه المباشرة فى التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعى يشكّل نوعا من القوة الناعمة، إذ نجح فى استقطاب قاعدة شعبية عريضة فى العديد من الدول عبر خطابه المعادى للنخب التقليدية. فى حين يرى بعض الخبراء أن هذا الأسلوب زاد من حدة الاستقطاب الدولى أكثر مما ساهم فى تعزيز الجذب الثقافى أو السياسى الأمريكى. فى الواقع، يبدو أن ترامب - بعيدا عن الانطباع السائد - كان يمتلك وعيا حادا بمحدودية تأثير القوة الناعمة فى ظل التحولات الجذرية التى يشهدها النظام الدولى. لقد أدرك باكرا أن زمن الهيمنة الأمريكية الأحادية قد ولّى، وأن العالم يشهد صعود قوى جديدة تتحدى الثنائية الصلبة/ ‏الناعمة التقليدية. تصريحاته الأخيرة فى الرياض، حيث انتقد «بناة الأمم» ومحاولات فرض الثقافة الأمريكية، تعكس فهما عميقا لتحولات العصر: فالشعوب اليوم ترفض الهيمنة الثقافية كما ترفض الهيمنة السياسية، وهى تصنع نهضتها معتمدة على مقوماتها الحضارية الخاصة. لقد اختار ترامب عن قصد التركيز على القوة الصلبة ليس لأنه يجهل أهمية القوة الناعمة، بل لأنه رأى أن زمن القوة الناعمة التقليدية - بآلياتها وخطابها - قد ضعف. فى عالم تتصارع فيه الحضارات أكثر من أى وقت مضى، وتتنافس فيه النماذج التنموية قبل أن تتنافس الرؤى الثقافية، كان ترامب يقدم قراءة واقعية - وإن كانت قاسية - لطبيعة المرحلة الانتقالية التى يعيشها النظام العالمى. ربما يكون التاريخ هو الحكم الأفضل على مدى صحة هذه الرؤية من عدمها.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
فورين أفيرز
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
فورين أفيرز
Top Related Events
Count of Shared Articles
فورين أفيرز
Top Related Persons
Count of Shared Articles
فورين أفيرز
Top Related Locations
Count of Shared Articles
فورين أفيرز
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
فورين أفيرز
Related Articles

الشروق

Very Positive

2025-05-25

نشرت جريدة عكاظ السعودية مقالا للكاتب أسامة يمانى، تناول فيه تحليل الاستراتيجية التى تبناها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى السياسة الخارجية، والتى قامت على تفضيل «القوة الصلبة» (العسكرية والاقتصادية) على «القوة الناعمة» (الدبلوماسية والثقافية)، وذلك انطلاقًا من رؤية واقعية لتحولات النظام العالمى، ووعى بمحدودية تأثير القوة الناعمة التقليدية فى عالم تتصاعد فيه التحديات الحضارية والتنافس بين النماذج التنموية.. نعرض من المقال ما يلى: ظل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يتبنى مقاربة مغايرة تماما لمفهوم «القوة الناعمة» كما صاغه المفكر جوزيف ناى، حيث مال بقوة نحو تعظيم أدوات «القوة الصلبة»؛ ممثلةً فى التفوق العسكرى والضغوط الاقتصادية، على حساب الأدوات الدبلوماسية والثقافية التى تشكِّل جوهر القوة الناعمة. وقد لخّص ناى هذا التحول فى مقال له بمجلة «فورين أفيرز» (2018) حين أشار إلى أن سياسات ترامب القومية ومواقفه تجاه الحلفاء أسهمت فى تراجع القوة الناعمة الأمريكية. كما أكد فى كتابه «The Future of Power» أن المزج المتوازن بين القوة الصلبة والناعمة يبقى ضروريا للقيادة العالمية، الأمر الذى تهمله بعض الإدارات الأمريكية. يتمثّل هذا الإهمال فى سياسة «أمريكا أولا» التى قادت إلى انسحابات متتالية من تحالفات ومؤسسات دولية كبرى مثل منظمة الصحة العالمية، واتفاقية باريس للمناخ، مما يضعف الأدوات الدبلوماسية الأمريكية. كما تجلّى فى القرارات المالية التى استهدفت تقليص برامج التبادل الثقافى مثل «فولبرايت» وهيئات الإعلام الدولى مثل «صوت أمريكا»، ناهيك عن خطط خفض ميزانية الخارجية بنسبة 50% التى كشفت عنها «رويترز» والتى كانت ستؤدى إلى إغلاق عشرات البعثات الدبلوماسية. فى المقابل، يذهب بعض المؤيدين للرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى أن أساليبه المباشرة فى التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعى يشكّل نوعا من القوة الناعمة، إذ نجح فى استقطاب قاعدة شعبية عريضة فى العديد من الدول عبر خطابه المعادى للنخب التقليدية. فى حين يرى بعض الخبراء أن هذا الأسلوب زاد من حدة الاستقطاب الدولى أكثر مما ساهم فى تعزيز الجذب الثقافى أو السياسى الأمريكى. فى الواقع، يبدو أن ترامب - بعيدا عن الانطباع السائد - كان يمتلك وعيا حادا بمحدودية تأثير القوة الناعمة فى ظل التحولات الجذرية التى يشهدها النظام الدولى. لقد أدرك باكرا أن زمن الهيمنة الأمريكية الأحادية قد ولّى، وأن العالم يشهد صعود قوى جديدة تتحدى الثنائية الصلبة/ ‏الناعمة التقليدية. تصريحاته الأخيرة فى الرياض، حيث انتقد «بناة الأمم» ومحاولات فرض الثقافة الأمريكية، تعكس فهما عميقا لتحولات العصر: فالشعوب اليوم ترفض الهيمنة الثقافية كما ترفض الهيمنة السياسية، وهى تصنع نهضتها معتمدة على مقوماتها الحضارية الخاصة. لقد اختار ترامب عن قصد التركيز على القوة الصلبة ليس لأنه يجهل أهمية القوة الناعمة، بل لأنه رأى أن زمن القوة الناعمة التقليدية - بآلياتها وخطابها - قد ضعف. فى عالم تتصارع فيه الحضارات أكثر من أى وقت مضى، وتتنافس فيه النماذج التنموية قبل أن تتنافس الرؤى الثقافية، كان ترامب يقدم قراءة واقعية - وإن كانت قاسية - لطبيعة المرحلة الانتقالية التى يعيشها النظام العالمى. ربما يكون التاريخ هو الحكم الأفضل على مدى صحة هذه الرؤية من عدمها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-04-12

أكد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي أنه سيناقش مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته الى واشنطن المقررة منتصف الشهر الجاري أهمية العلاقات الاقتصادية المستمرة، والتعاون الثنائي في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى العمل على استخدام الأدوات السياسية والدبلوماسية لنزع فتيل التوترات الإقليمية. وأضاف في مقال له لمجلة فورين أفيرز السياسية المتخصصة: "ستظل الحرب ضد الإرهاب موضوعا مركزيا لحكومتينا"، مردفا بالقول:" نحن ندرك ونقدر الدور الحاسم الذي تؤديه الولايات المتحدة والأعضاء الآخرون في التحالف الدولي لمحاربة داعش في هزيمة الإرهاب". وأكد السوداني أن الدعم الدولي ساعد العراق على تحقيق الاستقرار وتحقيق خطوات كبيرة على طريق الديمقراطية وسيادة القانون. وذكر رئيس الوزراء العراقي أن الوقت بات مناسبا لتوسيع العلاقات بين بغداد وواشنطن، مع الاعتراف بالقدرات المتنامية للقوات العراقية للدفاع عن العراق وضمان سلامة مواطنيه والمساهمة بطرق أساسية في بناء عراق مزدهر ومستقر. وقال السوداني: "في أواخر يناير شكلنا اللجنة العسكرية العليا، المؤلفة من كبار المسؤولين العسكريين من كل من العراق والولايات المتحدة، لتقييم التهديد المستمر لتنظيم داعش وقدرات الأجهزة الأمنية العراقية والظروف التشغيلية في جميع أنحاء البلاد، وأدى هذا الجهد إلى اتفاق بين جميع الشركاء لإنهاء التحالف الدولي بطريقة تدريجية ومنظمة وفقا لجدول زمني متفق عليه " وأضاف :" من الآن فصاعدا، ستضع اللجنة العسكرية العليا خريطة طريق للعلاقات المستقبلية، بما في ذلك وجود مستشارين أمريكيين، والانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة، على أساس التعاون الذي يتجاوز مجرد الشؤون الأمنية والعسكرية. وتعد قضية إنهاء وجود القوات الأجنبية في العراق من بين الملفات المهمة في العلاقة بين بغداد وواشنطن في ظل تعرض الوجود الأمريكي بشكل مستمر لهجمات مسلحة تزامنا مع التوترات الاقليمية بالمنطقة.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-06

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير لها اليوم، الضوء على الفوضى العالمية المربكة التي ولدتها التي دامت ستة أشهر، وهي الفوضى التي ليس لها حتى الآن لاعب مهيمن، أو نظام قيم، أو مؤسسات فاعلة، وفق قولها. واعتبر التقرير أن القوى العظمى الآن تتنافس أو تتعايش أو تواجه بعضها البعض في جميع أنحاء المنطقة، لكن لم تعد أي منها، على الأقل في الأمم المتحدة، قادرة على فرض نسختها من النظام بعد الآن، مستشهدًا بما كتبه الصحفي جريج كارلستروم مؤخرًا في مجلة فورين أفيرز: "انسوا الحديث عن الأحادية القطبية أو التعددية القطبية"، "الشرق الأوسط غير قطبي، لا يوجد أحد مسؤول". وقالت الصحيفة، إنه "ما زال الكثيرون يتوقعون أن هذه الحرب ستحدد كل شيء في المستقبل وتثبت نقطة تحول لصالحهم". وتعتقد إيران أن الولايات المتحدة أقرب إلى الخروج من العراق أكثر من أي وقت مضى خلال العقدين الماضيين، وقال رئيسها إبراهيم رئيسي إن الحرب في غزة ستؤدي إلى "تحول في النظام الظالم الذي يحكم العالم".  وادعى حليف إيران، زعيم حزب الله حسن نصر الله، الذي تبادلت مجموعته إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود اللبنانية، "بداية مرحلة تاريخية جديدة" للشرق الأوسط بأكمله وأن إسرائيل لن تكون قادرة على الصمود في وجه "طوفان الأقصى". وعلى النقيض من ذلك، تعهد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، في التاسع من أكتوبر، بعد يومين من مذبحة حماس في إسرائيل والتي أشعلت شرارة الحرب، بأن المنطقة سوف تتغير لصالح إسرائيل.  وأضاف: "ما سنفعله بأعدائنا في الأيام المقبلة سيتردد صداه معهم لأجيال عديدة"، و"بعد مرور ستة أشهر، لا أحد يصدق أنهم خسروا بعد"، وفق رؤية "الجارديان". أضافت الصحيفة، ووسط هذه التقييمات المتضاربة، فإن الصين وروسيا ليستا متفرجتين تماما، لكنهما لا تحركان ساكنا لتخفيف الانزعاج الأمريكي، لافتة إلى أن تم استغلال الدعم الأمريكي لإسرائيل في حرب غزة باعتباره فرصة ذهبية لإعادة تأهيل روسيا بعد أوكرانيا، وفي لغة مصممة لجذب الجنوب العالمي، أدان لافروف "ازدواجية أمريكا المذهلة ومعاييرها المزدوجة". ونوهت بأنه من بين القوى الناشئة، كان الدرس المستفاد من غزة هو أن الوقت قد حان لانضمام أصوات جديدة إلى الطاولة العليا؛ حيث قال فيليبي ناصر، أحد كبار المستشارين في وزارة الخارجية البرازيلية: "هذه الحرب بشعة لكنها تتحدث عن مشكلة أكبر: الافتقار إلى إصلاح مؤسسات الحكم العالمية، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في المقام الأول"، "هذه هي نقطة الالتقاء عبر الجنوب العالمي. إنهم يشعرون أن النظام الدولي غير متماثل إلى حد كبير ويضر بمصالحهم. وتُظهر عمليات الفيتو الأمريكية الثلاثة مدى انحناء القواعد". وتطرق التقرير إلى حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أزمة مماثلة، عندما قال" إن "النظام الدولي الحالي، الخالي من المفاهيم الأساسية مثل التضامن والعدالة والثقة، لا يمكنه حتى الوفاء بالحد الأدنى من مسؤولياته"، منوهًا إلى وصف وصفت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، غزة بأنها المظهر الأخير للصراع ضد الاستعمار والإمبريالية، وذهبت إلى محكمة العدل الدولية لإثبات وجهة نظرها. بين المثقفين المقيمين في الغرب، هناك شعور بأن شيئًا عميقًا يجري على قدم وساق.  وقال إميل حكيم، من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية: "لقد حررت الكارثة في غزة شريحة كبيرة من الليبراليين والمهنيين في العالم العربي من الوهم بشكل كامل بشأن الادعاءات الغربية بدعم القيم والاهتمام بها في إدارة السياسة الخارجية"، "إنهم ينظرون إلى الهزيمة الغربية بشأن غزة ويشعرون بالخيانة - أو، بالنسبة لمن كانوا دائما يسخرون من الغرب، فإنهم يشعرون بأنهم على حق. على سبيل المثال، قام بعض الذين تعاطفوا مع أوكرانيا بتغيير مواقفهم الآن. كبار المسؤولين والدبلوماسيين الغربيين ليس لديهم أدنى فكرة عن هذه الديناميكية. وحذر برونوين مادوكس، مدير مركز تشاتام هاوس للأبحاث ومقره المملكة المتحدة، من تداعيات واسعة النطاق. "التهمة هي أن الغرب يكتب القواعد التي تناسبه إذا لم تدرك الدول التي تدعم أوكرانيا وتعمل من أجل السلام في الشرق الأوسط مدى قوة هذه التهمة، فإنها ستفشل في المساعدة في حل أي من الصراعين.   في هذا الإطار، رأى تقرير "الجارديان" أنه في مواجهة هذا الوابل، لم تتمتع الدبلوماسية الأمريكية بأفضل أوقاتها، حيث يبدو كل يوم أن عجزها عن السيطرة على الأحداث يصبح أكثر وضوحا. وقال: "واشنطن تخوض حربًا لم تكن تتوقعها، في منطقة كانت تسعى إلى تركها وراءها، دفاعًا عن حليف يرفض أن يفعل ما يطلب منه"، مضيفًا: "وكلما طال أمد الصراع ــ ولم يتوقع سوى ستة أشهر منه ــ كلما زادت نضال الدبلوماسية الأمريكية في تحمل الضغوط المتضاربة". وقد أظهر نتنياهو، الراغب في كسب المزيد من الوقت "لإنهاء المهمة"، عدم رغبته في الاستماع إلى جو بايدن، في حين طالب مجلس التعاون الخليجي، بغض النظر عن آرائه الخاصة بشأن حماس، الولايات المتحدة باتخاذ موقف حاسم مع إسرائيل والاعتراف بفلسطين كدولة، وفي الوقت نفسه، ادعى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، حيث يوجد للولايات المتحدة العديد من الحلفاء، أن إسرائيل استخدمت الجوع كسلاح، وحتى المملكة المتحدة تحركت لإظهار بعض الاستقلال عن واشنطن. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-04-01

قالت صحيفة أمريكية إن القوات الروسية تمتلك زمام المبادرة على الجبهة، والمساعدات إلى أوكرانيا، لا تزال عالقة في الكونجرس. وذكرت صحيفة «فورين أفيرز» أن الخيار الأكثر ترجيحا، هو استمرار الأعمال العسكرية، ولقوات الروسية تمتلك الآن زمام المبادرة في ساحة المعركة، وفي المقابل لا تزال المساعدات المطلوبة لأوكرانيا عالقة في الكونجرس ووحدة الغرب مهتزة. ولفتت إلى أن روسيا قد تبسط سيطرتها على عدد من المناطق الأخرى خلال الصراع، وأن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين أصبح الآن غير مرجح، حيث أن كل من موسكو وكييف ليس لأحد منهما مستعد لقبول مطالب الطرف الآخر. وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إنه لا توجد الآن أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة، وفي الوقت الحالي لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الوسائل العسكرية، وفقا لوكالة «نوفوستي». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-03-04

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، إن بنيامين نتنياهو رفض خلال السنوات الماضية 6 خطط قدمها جهاز الأمن العام داخل دولة الاحتلال «الشاباك»، بشأن القضاء على الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه لا يعرف سبب رفضه وإصراره على ذلك. وأشار «باراك»، خلال حوار له بمجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، أن سلوك «نتنياهو» الحالي يعرض والدولة بالكامل لخطر متزايد، مؤكدًا أن إجراء انتخابات مبكرة لاختيار رئيس الوزراء هو الخيار الصحيح. ووصف «باراك» رئيس وزراء الاحتلال الحالي بأنه «نرجسي ومتلاعب وقصير النظر»، مضيفًا: «على الرغم من أن قد قبل مقترحات حل الدولتين التي اقترحتها الولايات المتحدة وآخرها ما قدمته إدارة جو بايدن، لكن في المناسبات الأربع التي طرح فيها الحل، كان نتنياهو يرفضه». وادعى «باراك» أن «نتنياهو» وصل إلى طريق مسدود بشأن الحرب على قطاع غزة، وذلك بسبب «حاجته القهرية إلى الظهور كزعيم قوي»، على حد قوله. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-02

قال الكاتب الأمريكي ديفيد إجناتيوس، إن ما يجري في يكشف عن درجات غير مسبوقة من الرعب والمعاناة التي يعيشها سكان القطاع الفلسطيني في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة. وأوضح ديفيد إجناتيوس في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست"، أن مقاطع الفيديو التي تم التقاطها بطائرات بدون طيار يوم الخميس فوق مدينة غزة تظهر مستوى جديد من الرعب لهذا الصراع، فقد أظهرت مئات الأشخاص، وهم يحتشدون يائسين منتظرين قافلة من شاحنات الغذاء للحصول منها على أي شيء يسد جوعهم. وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على هؤلاء الذين انتظروا المساعدات في ظل التدافع الشديد للحصول على المساعدات، ليؤدي إلى خسائر مروعة مخلفة أكثر من شهيد 100 فلسطيني فيما أصيب 700 آخرون. وتابع “بالنسبة لي، كان الأمر أشبه بمشاهدة نسخة واقعية من فيلم ”أمير الذباب"، الذي يصور الجحيم على الأرض عندما يختفي النظام والأمن، وتصبح الحياة معركة بدائية من أجل البقاء، ورغم أن هدف حرب إسرائيل هو تدمير حركة حماس، ولكن من المؤسف أنها تدمر أيضًا أي بقايا للحياة في غزة". وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن الرئيس حو بايدن قال أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة ستبدأ في إسقاط المساعدات جوًا للفلسطينيين، موضحا أن عمليات الإنزال الجوي الأمريكية سيكون التدخل الأمريكي الأكثر دراماتيكية حتى الآن في غزة.  وأكد الكاتب الأمريكي أن إدارة بايدن ترى في هذا الحادث بمثابة خلاصة لما حدث من خطأ في غزة، فقد قال مسؤول كبير في الإدارة إنه ليس لدى إسرائيل خطة للحفاظ على النظام وقد "رفض" المسؤولون الإسرائيليون التحذيرات الأمريكية بشأن خططهم المشوشة "لليوم التالي"، لذا هذه الأحداث الأخيرة تشير إلى أن خطة إسرائيل المعلنة للسيطرة الفضفاضة على غزة من قبل العشائر والقادة المحليين هي خطة جوفاء في جوهرها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إن الحكم المستقبلي في غزة يجب أن يكون "إدارة مدنية من قبل مجموعات محلية" غير تابعة لحماس، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك قال يوم الجمعة في مجلة فورين أفيرز إنه "من الناحية العملية، فإن هذا يعني تمكين عدد من العائلات ذات النفوذ في غزة، وبعضها متورط في الجريمة المنظمة". ورغم تنصل إسرائيل من مسؤولية إطلاق النار على المساعدات، يمكن أن تتغير الصورة مع استمرار ظهور التفاصيل، بحسب الكاتب الأمريكي مشيرا إلى أن سبب معظم الوفيات في غزة تأتي بالأساس بعد أشهر من الجوع والمعاناة عندما شنت إسرائيل ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر، فقد تم قصف المدنيين الفلسطينيين لإخراجهم من منازلهم، ودفعوا إلى مخيمات اللاجئين، وحرموا من الغذاء والصرف الصحي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-02-08

قالت صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة التي يمكننا الاعتماد عليها في كل جانب من جوانب الأمن القومي الإسرائيلي، حيث تمثل الحرب في غزة نقطة تحول في سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، والخسائر الفادحة التي خلفتها الحروب الطويلة الفاشلة في العراق وأفغانستان أدت إلى إضعاف شهية الولايات المتحدة للتدخل في المنطقة، وقد يجبر هذا التحول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التخلي عن حلفاءه في اليمين المتطرف حتى لا يثير الغضب الأمريكي أكثر. وتابعت أنه على مدى العقد الماضي، بدا أن واشنطن أذعنت لجهود روسيا والصين لملء الفراغ الاستراتيجي الذي خلفته الولايات المتحدة، ولكن في ظل المنافسة الشرسة بين القوى العظمى وعدد لا يحصى من الجهات الفاعلة المشاركة في الحرب الحالية ــ حزب الله، والحوثيين، والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا، وبطبيعة الحال إيران ــ اضطرت الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم سياستها في الشرق الأوسط، وإن الهجوم الأخير الذي أودى بحياة ثلاثة جنود أمريكيين متمركزين في الأردن يسلط الضوء على تداعيات عدم الاستقرار الإقليمي بالنسبة للولايات المتحدة نفسها. وأضافت أنه بعد فترة طويلة من السلبية، التي تم فيها تنفيذ العديد من الهجمات ضد القوات الأمريكية في المنطقة، اضطر الرئيس جو بايدن إلى الرد عسكريا، وحتى قبل ذلك، ذكر مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، في مقال شامل في مجلة فورين أفيرز، أنه خلال أربعة عقود من معرفته بالشرق الأوسط، "نادرًا ما رأى الشرق الأوسط أكثر تشابكًا أو انفجارًا" مما كان عليه في أعقاب 7 أكتوبر. ويؤكد بيرنز أن "الولايات المتحدة ليست مسؤولة وحدها عن حل أي من المشاكل الشائكة في الشرق الأوسط، ولكن لا يمكن إدارة أي منها، ناهيك عن حلها، من دون قيادة أميركية نشطة". وأشارت الصحيفة إلى أن التشخيص الاستراتيجي الذي أوضحه بيرنز يشكل الأساس للخطة العملياتية التي يتم نسجها داخل الإدارة، كما وردت في عمود توماس فريدمان الأخير في صحيفة نيويورك تايمز، ويصف فريدمان، الصحفي الأقرب إلى بايدن، "مبدأ بايدن" بأنه مصمم لمعالجة ثلاثة تحديات متشابكة في وقت واحد: المواجهة الحازمة ضد التهديدات التي تشكلها إيران ووكلائها، وتعزيز حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس الحلين الثنائيين. صيغة الدولة، وتعميق التحالف بين واشنطن والرياض بشكل كبير (بما في ذلك تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل). وأضافت أن مثل هذا التحول من شأنه أن يجعل بايدن يضع أطراف الصراع في غزة عند مدخل ذو اتجاه واحد، والذي، حتى لو كان طويلا ومليئا بالعقبات، لا يوجد طريق للعودة منه مع ضمانة موثوقة لأفق سياسي، وقد يشمل ذلك قرارًا لمجلس الأمن يحدد المعايير الأساسية لحل الدولتين، والاعتراف الأميركي الرسمي بالدولة الفلسطينية، والإصرار على مشاركة السلطة الفلسطينية في إعادة تأهيل قطاع غزة وإدارته، وعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، وقد يشمل ذلك أيضًا إعادة فتح سفارة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وتنفيذ خطة لاستعادة القدرات الوظيفية والمصداقية للسلطة الفلسطينية، ومن المحتمل أن يتم مطالبة إسرائيل بشكل لا هوادة فيه بتفكيك المواقع الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية وتجميد التوسع خارج الكتل الاستيطانية المتاخمة لخطوط عام 1967. وتوقعت الصحيفة أن تضيف الولايات المتحدة لهجة مختلفة إلى تعاملات البيت الأبيض مع الحكومة الإسرائيلية، فالإدارة المقتنعة بأن استمرار الصراع قد يؤدي إلى توريط الولايات المتحدة في حرب إقليمية، بل وربما حتى في صراع محفوف بالمخاطر بين القوى العظمى، سوف تعمل على تشديد مزاعمها، وقد تجلت حاجة إسرائيل إلى المساعدات الأميركية بشكل حاد خلال الحرب، ولا ينبغي للمرء أن يتفاجأ إذا استغل صناع السياسة الأميركيون هذا الاعتماد لتحقيق أغراضهم الخاصة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2024-02-01

وقال مسؤولون لشبكة "سي إن إن" نقلاً عن معلومات استخباراتية أميركية إن هجوم الأردن، والذي نسبته الولايات المتحدة إلى حزب الله العراقي المدعوم من إيران، فاجأ طهران وأثار قلق القيادة السياسية هناك. وتشير المخابرات الأميركية أيضا إلى أن إيران تشعر بالقلق من أن الهجمات التي يشنها المسلحون الحوثيون في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر يمكن أن تزعزع المصالح الاقتصادية لكل من الصين والهند، الحليفين الرئيسيين لإيران. وحذر المسؤولون من أنه ليس هناك شعور بأن حذر طهران المتزايد من المرجح أن يغير استراتيجيتها الأوسع المتمثلة في دعم الهجمات بالوكالة على أهداف أميركية وغربية، لكن المسؤولين يعتقدون أن إيران تتبع نهجا محسوبا في الصراع يهدف إلى تجنب إشعال حرب شاملة. ورفض المسؤولون تقديم مزيد من التفاصيل حول المعلومات الاستخبارية، مشيرين إلى حساسيتها. لكن الولايات المتحدة كانت تقليدياً قادرة على الحصول على معلومات استخباراتية عن إيران من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب بما في ذلك تجنيد جواسيس بشريين والتنصت على الاتصالات الإيرانية. وأعلن حزب الله العراقي، الثلاثاء، تعليق جميع الهجمات على القوات الأميركية، في محاولة لتهدئة التصعيد. لكن بعض المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين يشككون في أن إيران سوف تغير تكتيكاتها بشكل جوهري. وقال مسؤول عسكري أميركي مقيم في الشرق الأوسط إن إيران "سعيدة للغاية بالطريقة التي تسير بها الأمور". وكتب مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في مقال نشر في مجلة فورين أفيرز يوم الثلاثاء: "لقد اكتسب النظام الإيراني جرأة بسبب الأزمة في غزة ويبدو أنه مستعد للقتال حتى آخر وكيل له في المنطقة". وفي الوقت نفسه، هناك أيضا دلائل تشير إلى أن القادة الإيرانيين يشعرون بالقلق من أن الهجمات العشوائية على الشحن البحري في البحر الأحمر من قبل الحوثيين قد تؤدي إلى رد فعل سلبي على طهران. وقد تأثرت الهند بشكل خاص حيث هاجم الحوثيون عدة سفن إما بطواقم هندية أو متجهة نحو الهند، وردا على ذلك، نشرت الحكومة الهندية عدة سفن حربية في بحر العرب. كما اضطرت شركتان صينيتان عملاقتان للشحن مملوكتان للدولة إلى تحويل عشرات السفن من البحر الأحمر إلى طريق أطول بكثير حول الطرف الجنوبي ل‘فريقيا، مما زاد من تكاليف الشحن. وأثارت بكين مخاوف بشأن الوضع يوم الثلاثاء، داعية إلى إنهاء الهجمات على السفن المدنية. ولعل مقتل الجنود الأميركيين في هجوم الأردن، جنباً إلى جنب مع الهجمات المستمرة على السفن، جعل الولايات المتحدة وإيران أقرب إلى حافة الهاوية أكثر. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الأربعاء، إن إيران "لا تسعى إلى الحرب، لكننا لسنا خائفين منها". "درجات متفاوتة من الولاء" وتؤكد هذه التصعيدات أيضا على الدرجات المتفاوتة من السيطرة التي تتمتع بها إيران فعليا على مجموعاتها الوكيلة. وقال أحد الأشخاص المطلعين على المعلومات الاستخبارية: "تشير جميع المؤشرات إلى أن إيران ليس لديها مصلحة في الدخول في دائرة تصعيدية مع الولايات المتحدة وإسرائيل، في حين تدرك إيران أن دعم وكلائها يستحق العناء لإبقاء الغرب مشغولا، فإن الوكلاء لديهم أيضا مصالحهم الضيقة الخاصة بهم". ومن بين هذه الجماعات، تتمتع إيران بأقل قدر من السيطرة العملياتية على الحوثيين في اليمن، حسبما قال العديد من المسؤولين لشبكة "سي إن إن". ويقول المسؤولون إن إيران تتمتع بنفوذ أكبر بكثير على الميليشيات الوكيلة العاملة داخل العراق وسوريا، وغالباً ما ينظر المسؤولون الاستخباراتيون والعسكريون إلى نشاط تلك الجماعات على أنه مقياس أكثر دقة للسياسة الإيرانية. وقد قدم الإيرانيون بعض الدعم الاستخباراتي والأسلحة للحوثيين في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك أنظمة المراقبة التي تسمح للجماعة بالعمل في المجال البحري وتساعد في تسهيل هجماتهم في البحر الأحمر. ومع ذلك، بشكل عام، قال المسؤولون إن إيران كانت متخوفة من استراتيجية الحوثيين المتمثلة في استهداف السفن التي تعبر البحر الأحمر بشكل عشوائي، وهو ما يقول الحوثيون إنه احتجاج على الدعم الأميركي والبريطاني لحرب إسرائيل في غزة. وقال مسؤولون لشبكة "سي إن إن" نقلاً عن معلومات استخباراتية أميركية إن هجوم الأردن، والذي نسبته الولايات المتحدة إلى حزب الله العراقي المدعوم من إيران، فاجأ طهران وأثار قلق القيادة السياسية هناك. وتشير المخابرات الأميركية أيضا إلى أن إيران تشعر بالقلق من أن الهجمات التي يشنها المسلحون الحوثيون في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر يمكن أن تزعزع المصالح الاقتصادية لكل من الصين والهند، الحليفين الرئيسيين لإيران. وحذر المسؤولون من أنه ليس هناك شعور بأن حذر طهران المتزايد من المرجح أن يغير استراتيجيتها الأوسع المتمثلة في دعم الهجمات بالوكالة على أهداف أميركية وغربية، لكن المسؤولين يعتقدون أن إيران تتبع نهجا محسوبا في الصراع يهدف إلى تجنب إشعال حرب شاملة. ورفض المسؤولون تقديم مزيد من التفاصيل حول المعلومات الاستخبارية، مشيرين إلى حساسيتها. لكن الولايات المتحدة كانت تقليدياً قادرة على الحصول على معلومات استخباراتية عن إيران من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب بما في ذلك تجنيد جواسيس بشريين والتنصت على الاتصالات الإيرانية. وأعلن حزب الله العراقي، الثلاثاء، تعليق جميع الهجمات على القوات الأميركية، في محاولة لتهدئة التصعيد. لكن بعض المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين يشككون في أن إيران سوف تغير تكتيكاتها بشكل جوهري. وقال مسؤول عسكري أميركي مقيم في الشرق الأوسط إن إيران "سعيدة للغاية بالطريقة التي تسير بها الأمور". وكتب مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في مقال نشر في مجلة فورين أفيرز يوم الثلاثاء: "لقد اكتسب النظام الإيراني جرأة بسبب الأزمة في غزة ويبدو أنه مستعد للقتال حتى آخر وكيل له في المنطقة". وفي الوقت نفسه، هناك أيضا دلائل تشير إلى أن القادة الإيرانيين يشعرون بالقلق من أن الهجمات العشوائية على الشحن البحري في البحر الأحمر من قبل الحوثيين قد تؤدي إلى رد فعل سلبي على طهران. وقد تأثرت الهند بشكل خاص حيث هاجم الحوثيون عدة سفن إما بطواقم هندية أو متجهة نحو الهند، وردا على ذلك، نشرت الحكومة الهندية عدة سفن حربية في بحر العرب. كما اضطرت شركتان صينيتان عملاقتان للشحن مملوكتان للدولة إلى تحويل عشرات السفن من البحر الأحمر إلى طريق أطول بكثير حول الطرف الجنوبي ل‘فريقيا، مما زاد من تكاليف الشحن. وأثارت بكين مخاوف بشأن الوضع يوم الثلاثاء، داعية إلى إنهاء الهجمات على السفن المدنية. ولعل مقتل الجنود الأميركيين في هجوم الأردن، جنباً إلى جنب مع الهجمات المستمرة على السفن، جعل الولايات المتحدة وإيران أقرب إلى حافة الهاوية أكثر. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الأربعاء، إن إيران "لا تسعى إلى الحرب، لكننا لسنا خائفين منها". "درجات متفاوتة من الولاء" وتؤكد هذه التصعيدات أيضا على الدرجات المتفاوتة من السيطرة التي تتمتع بها إيران فعليا على مجموعاتها الوكيلة. وقال أحد الأشخاص المطلعين على المعلومات الاستخبارية: "تشير جميع المؤشرات إلى أن إيران ليس لديها مصلحة في الدخول في دائرة تصعيدية مع الولايات المتحدة وإسرائيل، في حين تدرك إيران أن دعم وكلائها يستحق العناء لإبقاء الغرب مشغولا، فإن الوكلاء لديهم أيضا مصالحهم الضيقة الخاصة بهم". ومن بين هذه الجماعات، تتمتع إيران بأقل قدر من السيطرة العملياتية على الحوثيين في اليمن، حسبما قال العديد من المسؤولين لشبكة "سي إن إن". ويقول المسؤولون إن إيران تتمتع بنفوذ أكبر بكثير على الميليشيات الوكيلة العاملة داخل العراق وسوريا، وغالباً ما ينظر المسؤولون الاستخباراتيون والعسكريون إلى نشاط تلك الجماعات على أنه مقياس أكثر دقة للسياسة الإيرانية. وقد قدم الإيرانيون بعض الدعم الاستخباراتي والأسلحة للحوثيين في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك أنظمة المراقبة التي تسمح للجماعة بالعمل في المجال البحري وتساعد في تسهيل هجماتهم في البحر الأحمر. ومع ذلك، بشكل عام، قال المسؤولون إن إيران كانت متخوفة من استراتيجية الحوثيين المتمثلة في استهداف السفن التي تعبر البحر الأحمر بشكل عشوائي، وهو ما يقول الحوثيون إنه احتجاج على الدعم الأميركي والبريطاني لحرب إسرائيل في غزة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2024-02-01

المسؤول الأميركي وفي مقال له في مجلة فورين أفيرز قدم رؤيته لأوضاع المنطقة، ويرى أنها إزدادت تعقيدا وخطورة بعد هجوم السابع من أكتوبر، حيث لم يشاهد منذ 4 عقود أوضاعا قابلة للانفجار في الشرق الأوسط كما هي اليوم، محذرا من مخاطر التصعيد على جبهات أخرى في الشرق الأوسط. وبرأيه أن المنطقة تواجه تحديات صعبة تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وتلبية الاحتياجات الإنسانية في القطاع والإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين، بجانب منع توسع رقعة الصراع إلى المنطقة وتشكيل نهج عملي لليوم التالي في غزة. وهي تحديات يقول بيرنز إنها تقف أمام السلام الدائم الذي يضمن أمن إسرائيل وكذلك الدولة الفلسطينية. وفي مقاربته للسلام الذي يعيد الاستقرار للشرق الاوسط يشدد مسؤول الاستخبارات على ضرورة أن يتوج بالتطبيع الإسرائيلي مع السعودية ودول عربية أخرى، مع إقراره بصعوبة إنجاز ذلك وسط الأزمة الحالية. واعتبر بيرنز إن مفتاح أمن إسرائيل والمنطقة هو التعامل مع إيران، مؤكدا أن هجوم السابع من أكتوبر وتداعياته شجعها على تصعيد النشاط العسكري عبر أذرعها المنتشرة في أنحاء الشرق الأوسط وهي بحسب بيرنز مستعدة للقتال حتى آخر وكيل إقليمي لديها. رأي تدعمه الحقائق على الأرض من التصعيد المتواصل من أذرع موالية لإيران ضد المصالح الأميركية وكذلك الإسرائيلية. وتتبادل الأطراف تحميل المسؤولية هذا التدهور لبعضها البعض، فيما يرى آخرون أن سياسات إدارة بايدن هي من أوصلت المنطقة لهذه النقطة الحرجة. وعلى الرغم من هذا المشهد القاتم هناك بوادر تهدئة مع موقف المليشيات الموالية لإيران بوقف استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، فيما تواصل واشنطن بحثها خيارات الرد على ضرب القاعدة العسكرية في الأردن. تحذيرات من الأسوأ  ويشير رئيس تحرير صحيفة إيران دبلوماتيك، عماد أبيشناس في حوار لـ "رادار" على سكاي نيوز عربية أن بيرنز يعد عراب الاتفاقيات بين إيران والولايات المتحدة وهو الوحيد الذي يمتلك المعرفة بطرق تهدئة المنطقة، ويضيف: تجنب التصعيد وفيما يتعلق بمدى مسؤولية الولايات المتحدة في تطور الأوضاع في المنطقة من خلال تقديمها الدعم والغطاء السياسي اللامحدود وغير المشروط لإسرائيل يقول الخبير الاستراتيجي الديمقراطي ريتشارد روث: نتنياهو سبب التصعيد ويقول أستاذ العلاقات الدولية وتسوية النزاعات حسن المومني، إن منطقة الشرق الأوسط شهدت العديد من الحروب والنزاعات، ويعتبر ويليام بيرنز أحد المسؤولين الأكثر فهما للوضع في المنطقة. المسؤول الأميركي وفي مقال له في مجلة فورين أفيرز قدم رؤيته لأوضاع المنطقة، ويرى أنها إزدادت تعقيدا وخطورة بعد هجوم السابع من أكتوبر، حيث لم يشاهد منذ 4 عقود أوضاعا قابلة للانفجار في الشرق الأوسط كما هي اليوم، محذرا من مخاطر التصعيد على جبهات أخرى في الشرق الأوسط. وبرأيه أن المنطقة تواجه تحديات صعبة تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وتلبية الاحتياجات الإنسانية في القطاع والإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين، بجانب منع توسع رقعة الصراع إلى المنطقة وتشكيل نهج عملي لليوم التالي في غزة. وهي تحديات يقول بيرنز إنها تقف أمام السلام الدائم الذي يضمن أمن إسرائيل وكذلك الدولة الفلسطينية. وفي مقاربته للسلام الذي يعيد الاستقرار للشرق الاوسط يشدد مسؤول الاستخبارات على ضرورة أن يتوج بالتطبيع الإسرائيلي مع السعودية ودول عربية أخرى، مع إقراره بصعوبة إنجاز ذلك وسط الأزمة الحالية. واعتبر بيرنز إن مفتاح أمن إسرائيل والمنطقة هو التعامل مع إيران، مؤكدا أن هجوم السابع من أكتوبر وتداعياته شجعها على تصعيد النشاط العسكري عبر أذرعها المنتشرة في أنحاء الشرق الأوسط وهي بحسب بيرنز مستعدة للقتال حتى آخر وكيل إقليمي لديها. رأي تدعمه الحقائق على الأرض من التصعيد المتواصل من أذرع موالية لإيران ضد المصالح الأميركية وكذلك الإسرائيلية. وتتبادل الأطراف تحميل المسؤولية هذا التدهور لبعضها البعض، فيما يرى آخرون أن سياسات إدارة بايدن هي من أوصلت المنطقة لهذه النقطة الحرجة. وعلى الرغم من هذا المشهد القاتم هناك بوادر تهدئة مع موقف المليشيات الموالية لإيران بوقف استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، فيما تواصل واشنطن بحثها خيارات الرد على ضرب القاعدة العسكرية في الأردن. تحذيرات من الأسوأ  ويشير رئيس تحرير صحيفة إيران دبلوماتيك، عماد أبيشناس في حوار لـ "رادار" على سكاي نيوز عربية أن بيرنز يعد عراب الاتفاقيات بين إيران والولايات المتحدة وهو الوحيد الذي يمتلك المعرفة بطرق تهدئة المنطقة، ويضيف: تجنب التصعيد وفيما يتعلق بمدى مسؤولية الولايات المتحدة في تطور الأوضاع في المنطقة من خلال تقديمها الدعم والغطاء السياسي اللامحدود وغير المشروط لإسرائيل يقول الخبير الاستراتيجي الديمقراطي ريتشارد روث: نتنياهو سبب التصعيد ويقول أستاذ العلاقات الدولية وتسوية النزاعات حسن المومني، إن منطقة الشرق الأوسط شهدت العديد من الحروب والنزاعات، ويعتبر ويليام بيرنز أحد المسؤولين الأكثر فهما للوضع في المنطقة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-02-01

حذر مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، من نتيجة وخيمة إذا أوقفت الولايات المتحدة المُساعدات العسكرية لأوكرانيا، قائلا إن ذلك سيكون خطأ ذا "أبعاد تاريخية". وكتب بيرنز في مقال افتتاحي بمجلة فورين أفيرز نشر على موقعها الالكتروني، اليوم الأربعاء: "لقد أمضيت قسماً كبيراً من العقدين الماضيين محاولاً فهم التركيبة القابلة للاشتعال المكونة من الظلم، والطموح، وانعدام الأمان، والتي يجسدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، شيء واحد تعلمته هو أنه من الخطأ دائمًا التقليل من تركيزه على السيطرة على أوكرانيا وخياراتها". وأشاد بيرنز بالجيش والشعب الأوكرانيين لدفاعهم لمدة عامين تقريبًا ضد الروس، قائلا إن الجيش الروسي عانى من "أضرار جسيمة"، بما في ذلك أكثر من 300 ألف ضحية وضربات هائلة لمخزونات المعدات. ووصف دعم أوكرانيا بأنه أفضل وسيلة لإضعاف بوتين وروسيا كمنافس للولايات المتحدة. وكتب: "بأقل من خمسة بالمائة من ميزانية الدفاع الأمريكية، يعد هذا استثمارًا متواضعًا نسبيًا له عوائد جيوسياسية كبيرة للولايات المتحدة وعوائد ملحوظة للصناعة الأمريكية، إن الحفاظ على تدفق الأسلحة سيضع أوكرانيا في موقف أقوى إذا أتيحت فرصة لإجراء مفاوضات جادة وإن انسحاب الولايات المتحدة من الصراع في هذه اللحظة الحاسمة وقطع الدعم عن أوكرانيا سيكون خطأ ذو أبعاد تاريخية". وينقسم الكونجرس الأمريكي بشأن التمويل المُستقبلي لأوكرانيا، حيث يشكك العديد من الجمهوريين في استمرار الدعم العسكري للبلاد وقد ضغط الرئيس الأمريكي جو بايدن بقوة للحصول على المزيد من المساعدات، بما في ذلك العمل على التفاوض على صفقة أمن الحدود التي طالب بها القادة الجمهوريون مقابل أموال المساعدات الخارجية. وواجه الجيش الأوكراني صعوبات في الأشهر الأخيرة على خط المواجهة، حيث تحول الصراع إلى طريق مسدود بعد توقف الهجوم المضاد في أواخر الصيف دون إحراز تقدم يذكر. وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضي من نفاد الذخيرة في أوكرانيا، وحث الكونجرس على التحرك بعد أن قدم الزعماء الأوروبيون طلبات مماثلة للحصول على الدعم الأمريكي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-01-18

نشر موقع "ذا هيل"الإخباري الأمريكي مقالا لوكيلة سابقة بوزارة الخارجية الأمريكية قالت فيه، إن هناك غياب واضح لأي سياسة دبلوماسية منتجة للولايات المتحدة لخفض التوترات في منطقة الشرق الأوسط، على خلفية حرب غزة.  وتحت عنوان "بعد مرور أكثر من 100 يوم، أين تقف الحرب في غزة؟"، أشارت تارا دي سونينشين، وكيلة وزارة الخارجية السابقة للدبلوماسية العامة والشؤون العامة، إلى أنه بينما تحترق غزة، فإن الولايات المتحدة عالقة في الرد على الهجمات التي يشنها الحوثيون الذين يسيطرون على اليمن في البحر الأحمر، وفي الوقت نفسه، يهدد حزب الله اللبناني، وكيل إيران، الحدود الشمالية لإسرائيل، مشددة أن "المنطقة بأكملها على حافة الهاوي". واعتبرت أن الخيارات الأمريكية تبدو قاتمة، منوهة إلى ما كتبه أحد الخبراء في مجلة "فورين أفيرز": "إن خيار الولايات المتحدة هو خيار ثنائي - إما محاولة المساعدة في تهيئة الظروف لحل الدولتين أو التكيف مع وضع ما بعد الصراع الذي هو أسوأ من الوضع الراهن، ولا يحل أي قضايا أساسية. وربما يهيئ الظروف لحرب أخرى". ورأت الكاتبة أنه مع تزايد سلبية الرأي العام العالمي بشأن الحرب، فقد أصبح الأمل ضئيلًا في بناء المستوى اللازم من الثقة العامة في المنطقة لدفع عملية السلام إلى الأمام.  وقالت "إن حكومة نتنياهو لا تحظى بشعبية كبيرة في إسرائيل وخارجها، وقد ازدادت الأرقام سوءًا في الأشهر القليلة الماضية". ارتفاع نسبة الأمريكيين الداعمين لفلسطين واعتبرت أن ما يثير القلق بشكل خاص هو النظرة إلى إسرائيل بين الشباب ــ وهم فئة ديموجرافية رئيسية في الشرق الأوسط وفي كل مكان، مستشهدة باستطلاع حديث أجرته جامعة ميريلاند، أظهر ارتفاع نسبة أولئك الذين يريدون أن تقف الولايات المتحدة إلى جانب الفلسطينيين من 16.2% في أكتوبر إلى 23.2% في نوفمبر. وقالت: "لكي ينجح حل الدولتين، سيتعين على الشباب في العالم العربي أن يغيروا وجهات نظرهم"، في إشارة إلى نظرتنا إزاء الاحتلال برمته. أشارت في هذا السياق، إلى أن التحليل الذي أجراه مركز ويلسون، وهو مركز أبحاث غير حزبي يموله الكونجرس في واشنطن العاصمة، عزز هذه المشكلة؛ حيث قال: "تقف القضية الفلسطينية كحجر زاوية ذي أهمية كبيرة للعالم العربي". أضافت:"بصرف النظر عن التعليم الرسمي، يقوم الآباء وأفراد المجتمع الآخرون بتعليم الأجيال الشابة بحماس حول الرواية التاريخية للاحتلال الإسرائيلي والمحنة الفلسطينية، مما يدمج ثقل التحرر الفلسطيني من الاحتلال والعدوان الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في نفوسهم". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2023-11-21

كتب- محمد صفوت: تثير الحرب الدائرة في غزة قضايا سياسية وقانونية خطيرة للولايات المتحدة، أكبر داعم لإسرائيل في العالم. حيث تمنع القوانين الأمريكية تقديم الدعم العسكري والاستخباراتي الذي يمكن استخدامه لانتهاك قوانين الحرب، وفي الحرب الحالية تخاطر واشنطن بدعم إسرائيل بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية التي يمكن استخدامها لارتكاب جرائم حرب. يقول موقع "فورين أفيرز" في تحليل، لبريان فينوكين وهو مستشار أول في البرنامج الأمريكي في مجموعة الأزمات الدولية، إنه على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزارة الخارجية على وجه الخصوص اتخاذ خطوات ملموسة لمراقبة كيفية استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية ومنع إساءة استخدامها. وأشار الموقع الأمريكي، إلى أنه حتى لو التزمت إسرائيل بقوانين الحرب، فإن الأسلحة الأمريكية لن تجلب سوى الدمار وربما يحدث تصعيدًا يؤدي لحرب إقليمية، موضحًا أن على واشنطن احتواء الموقف والبحث عن طريقة للخروج من الصراع. يوضح "فورين أفيرز" أن القانون الإنساني الدولي الذي وافقت عليه الدول، يعتمد على الموازنة بين اعتبارات الضرورة العسكرية والإنسانية ويضع حدودًا لما يمكن لأطراف النزاع المسلح أن تفعله وما لا يمكنها فعله. ويحظر القانون الإنساني الدولي، استهداف المدنيين والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمدارس وأماكن العبادة. كما يحظر الهجمات التي من المتوقع أن تسبب أضرارًا للمدنيين تكون مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة التي من المتوقع أن يحققها الهجوم. ويرى "فورين أفيرز" أن التحدي حول ما إذا كانت الحرب في غزة انتهكت قوانين الحرب، يجب أن يتم تقييم كل حالة على حدة للإجابة على هذا السؤال وقد يتطلب الأمر معلومات سرية لمعرفة ما إذا كان الهدف هدفًا عسكريًا مشروعًا أو ما إذا كان الضرر اللاحق بالمدنيين مفرطًا. ويشير إلى أن مقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية في غزة، لا يعني بالضرورة أن إسرائيل انتهكت قوانين الحرب بهذه الأفعال وفقًا للمعطيات السابقة. يوضح الموقع، أن الطريقة التي شنت بها الحرب على غزة، تثير تساؤلات عدة من بينها اختيار إسرائيل للأهداف، لافتًا إلى أن إسرائيل أسقطت 6 آلاف قنبلة في الأيام الستة الأولى من الحرب، وهو أكثر مما أسقطه التحالف الدولي لمحاربة داعش في أي الشهور حتى في ذروة الحرب ضد داعش. وتثير الضربات الإسرائيلية تساؤلات حول ما إذا كانت الأهداف نفسها أهدافًا عسكرية مشروعة، مثل الأهداف الإسرائيلية المستهدفة، كما يدعو إلى التساؤل حول كيفية تقييم إسرائيل ما إذا كان الضرر الذي يلحق بالمدنيين مفرطاً مقارنة بالميزة العسكرية المتوقعة من الهجمات الفردية. وأشار الموقع، إلى تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأولى للحرب، ردًا على سؤال حول سقوط ضحايا مدنيين،قال إن الغارات تتركز على تحقيق الضرر وليس الدقة، مشيرًا إلى أن تل أبيب حذرت المدنيين وطالبتهم بالنزوح جنوبًا. الجنائية الدولية تسعى للتحقيق في جرائم حرب ومن الممكن أن تؤدي المخاوف بشأن جرائم الحرب المحتملة إلى تدخل المحكمة الجنائية الدولية، التي أكدت اختصاصها القضائي على الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك أثناء الصراع الدائر. وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قال في تصريحات لشبكة CNN، إن أي شخص يستهدف البنية التحتية المدنية في الصراع بين إسرائيل وغزة سيحتاج إلى "تبرير كل ضربة". يرى الموقع، أن توجيه اتهامات من الجنائية الدولية لإسرائيل سيقابله عاصفة سياسية في الولايات المتحدة، لكن تجاهل توجيه اتهامات لتل أبيب سيواجه ردود فعل سلبية من الدول التي تدين بالفعل ما تعتبره معايير مزدوجة في الطريقة التي تتعامل بها المحكمة ويوضح الموقع، أن واشنطن تقع عليها أعباء قانونية وسياسية محلية ودولية، بسبب دعمها العسكري والاستخباراتي لإسرائيل، ويشير إلى أن أحد هذه الاعتبارات يقع على عاتق وزارة الخارجية لدورها في الإشراف على عمليات نقل الأسلحة والمساعدات العسكرية. ويحدد قانون مراقبة تصدير الأسلحة، وهو الإطار القانوني لعمليات نقل الأسلحة الأمريكية، الأغراض الحصرية التي قد يتم من أجلها توفير الأسلحة الأمريكية إلى دولة أخرى، والغرض ذو الصلة هنا هو "الدفاع عن النفس" لكن استخدام إسرائيل سابقًا للقنابل العنقودية في لبنان أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت تشكل هذه الأسلحة للدفاع عن النفس أم لا. ويحظر ما يسمى بقانون "ليهي" تقديم المساعدة العسكرية لقوات أجنبية إذا كان لدى وزير الخارجية الأمريكي معلومات موثوقة تفيد بأنها ارتكبت "انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان". وكانت إدارة بايدن، حدثت في فبراير 2022، سياسية نقل الأسلحة التقليدية، لحظر نقل الأسلحة إذا كان من المرجح استخدامها في الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي أو قانون حقوق الإنسان. يشير الموقع، إلى أنه قبل الحرب، أصدرت وزارة الخارجية توجيهات إلى السفارات في جميع أنحاء العالم والتي بموجبها سيقوم المسؤولون بالتحقيق في تقارير عن الأضرار التي لحقت بالمدنيين تتعلق بالأسلحة الأمريكية من قبل الحكومات الشريكة والتوصية باتخاذ إجراءات يمكن أن تشمل تعليق مبيعات الأسلحة. يهدف هذا التوجيه إلى تدوين عملية مخصصة سابقًا لرصد الأضرار التي لحقت بالمدنيين، وقد تم إصداره بعد روايات عديدة عن القنابل الأمريكية التي أسقطتها المملكة العربية السعودية مما أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين اليمنيين. اعتمادًا على طبيعة الدعم الذي يقومون بتسهيله وطريقة استخدامه، قد يواجه المسؤولون الأمريكيون مشكلات قانونية إضافية، حيث يحظر على موظفي الحكومة الأمريكية، بموجب أمر تنفيذي، الانخراط في عملية اغتيال أو التآمر للانخراط فيها، وهو الأمر الذي فسره محامو السلطة التنفيذية الأمريكية على أنه يشمل عمليات القتل في نزاع مسلح ينتهك قانون الحرب. ويمكن أن يدخل حظر الاغتيال حيز التنفيذ إذا، قامت الولايات المتحدة بمشاركة معلومات استخباراتية قابلة للتنفيذ مع العلم أنها ستستخدم لاستهداف مدني. أشار الموقع، أيضًا إلى استقالة مسؤول في الخارجية الأمريكية في الأيام الأولى للحرب، احتجاجًا على استمرار الدعم العسكري لإسرائيل خلص التقرير إلى أنه بالنظر لتلك الأسباب، فإن على الحكومة الأمريكية خاصة وزارة الخارجية اتخاذ خطوات للتخفيف من خطر استخدام الدعم العسكري الأمريكي في انتهاك قوانين الحرب. ويوضح أن ذلك عن طريق مراقبة السلوك الإسرائيلي في غزة، عن طريق تكثيف الرقابة على الحرب والامتثال للقوانين وربما يتطلب تدخل استخباراتي أمريكي أوسع، كما يتطلب الضغط على إسرائيل للحصول على معلومات مفصلة حول قراراتها بشأن الاستهداف في غزة. ويتابع أن على وزارة الخارجية الأمريكية، الأخذ في الاعتبار التقييمات المتعلقة بالامتثال للقانون الإنساني الدولي في الحرب قبل الموافقة على نقل الأسلحة إلى إسرائيل. ويشير إلى أنه سيكون من الخطأ التركيز فقط على تقييم وإنفاذ الامتثال لقانون الحرب فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الأمريكية المنشأ في الحرب في غزة. ورغم أن مثل هذه التدابير ضرورية، فإنها ليست كافية إذا كان الهدف هو وضع حد للمجازر التي ترتكب. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-11-19

اعتبر الضابط السابق في جهاز الأمن الأوكراني، أوليج ستاريكوف، أن الدول الغربية مصدومة من نتيجة الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية ولا تعرف كيفية المضي قدما. ووصف ستاريكوف الرواية التي روجتها سلطات كييف بأن الجيش الأوكراني سيكون قادرا على الوصول إلى شبه جزيرة القرم بأنها خطأ كبير. وأضاف: "لا يعرفون الآن كيفية الخروج من هذه الورطة. الغرب في حالة صدمة. ولا يعرف ماذا يفعل". وأكد أن الشكوك تساور الدول الغربية في الوقت الحالي حول ما إذا كان ينبغي الاستمرار في تمويل كييف. ذكرت صحيفة "فورين أفيرز" أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بحاجة للبدء بالتفاوض مع روسيا للاتفاق على هدنة في أوكرانيا. ورأت "فورين أفيرز" أن أهداف الغرب والسلطات في كييف والتي تتمثل في السيطرة على خمس مناطق روسية، من بينها شبه جزيرة القرم، لا تتناسب مع قدراتها وإمكاناتها. وهذا الخطأ الاستراتيجي يستوجب إعادة تقييم السياسة الخارجية الأوكرانية.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-11-18

سلَّط مقال نشرته «فورين أفيرز» الضوء على الأحداث في غزة، مشيرًا إلى أن استخدام القوة العسكرية - بشكل حصري - غالبًا ما تكون غير كافية ولا تحقق أهدافها، بل تؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وفق ما جاء في تقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء. وأكد المقال، أن سياسة إسرائيل تجاه غزة لن تحقق أهدافها المُعلنة موضحاً الآتي:  - ردود الفعل العسكرية العنيفة تؤدي إلى عواقب غير مقصودة، بما في ذلك الحروب الطولية، وتفريخ المزيد من المقاومة العنيفة، وإلحاق الضرر بالأمن القومي للدولة وسمعتها العالمية. - إسرائيل بحاجة إلى إتباع نهج سياسي مغاير لاستخدام القوة العسكرية بشكل حصري، قائم على عزل المقاومة عن السكان المدنيين، وتقديم بدائل والجمع بين الوسائل والتدابير العسكرية والسياسية والدبلوماسية. - الدوافع والأهداف الرئيسية لمقاومة حماس سياسية بالأساس، ومن ثم فإن أرادات إسرائيل التصدي لها، فيتعين عليها إتباع نهج سياسي. - الأوضاع السياسية الداخلية في إسرائيل وتوجهات الرأي العام تؤثر بشكل كبير في توجيه الحكومة نحو تبني استراتيجية معينة في مواجهة حماس، والقيادة الإسرائيلية لديها رغبة قوية لإظهار القوة والانتقام من المقاومة الفلسطينية. - اتجاه الرأي العام يدفع قادة إسرائيل إلى تبني خيارات عسكرية، برغم أنها ليست الخيارات الأكثر فاعلية على المدى الطويل.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-03-22

قالت مجلة فورين أفيرز الأمريكية إن وباء كورونا قد يؤدى إلى إعادة تشكيل النظام العالمى، حيث تناور الصين من أجل قيادة العالم فى الوقت الذى يتداعى فيه دور الولايات المتحدة.   وفى تقرير على موقعها الإلكترونى، فالت المجلة إن التداعيات الجيوسياسية لانتشار وباء كورونا على المدى الطويل مترابطة، لاسيما ما يتعلق بالوضع العالمى للولايات المتحدة. حيث أن الأنظمة العالمية تتغير بشكل تدريجى فى البداية ثم مرة واحدة يتغير كله. ففى عام 1956، كشف العدوان الثلاثى والتدخل الفاشل فى السويس تراجع القوة البريطانية ومثل نهاية المملكة المتحدة كقوة عالمية. ويجب على صناع السياسة الأمريكية أن يدركوا أنه لم ترقى الولايات المتحدة لمواجهة اللحظة، فإن وباء كورونا قد يمثل لحظة مماثلة لما حدث فى حرب السويس.   فقد أصبح واضحا للجميع الآن، باستثناء الحزبيين الغامضين، أن واشنطن أساءت ردها الأولى على الوباء. وأخطاء المؤسسات الرئيسية من البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلى إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، قوضت الثقة فى قدرة كفاءة الحكومة الأمريكية. كما أن تصريحات الرئيس ترامب العامة سواء من المكتب البيضاوى أو تغريداته على تويثر بثت الارتباك ونشرت الشكوك. وأثبت كل من القطاعين العام والخاص عدم استعدادهما لإنتاج وتوزيع الأدوات اللازمة للاختبارات. وعلى الصعيد الدولى، أدى هذا الوباء إلى تضخيم غرائز ترامب لكى يمضى بمفرده وكشف مدى عدم استعداد واشنطن لقيادة الاستجابة العالمية.   وأشارت فورين أفيرز إلى أن القيادة العالمية للولايات المتحدة على مدار العقود السبعة الماضية لم تقتصر على  الثروة والقوة فقط، بل على الشرعية التى تأتى من الحكم الداخلى فى الولايات المتحدة القدرة والاستعداد على قيادة وتنسيق الاستجابة العالمية للأزمات.             وبينما تتداعى واشنطن، تتحرك بكين سريعا للاستفادة من الانفتاح الذى خلقته الأخطاء الأمريكية وملأت الفراغ لتنصيب نفسها زعيمة عالمية فى التعامل مع الفيروس فقدت المساعدات الطبية لدول أخرى بل إنها نظمت حكومات أخرى. وتدرك بكين أنه يمكن أن ينظر إليها على أنها رائدة وينظر إلى واشنطن لى أنها غير قادرة أو راغبة فى القيام بذلك، وهذا التصور يمكن أن يغير بشكل أساسى موقف الولايات المتحدة فى السياسة العالمية وتسابق القيادة فى القرن الحادى والعشرين.   وذهبت فورين بوليسى إلى القول بأن ميزة بكين فى تقديم المساعدات المادية لدول أخرى تعززت من خلال حقيقة بسيطة، وهى أن الكثير مما يعتمد عليه العالم لمكافحة كورونا يصنع فى الصين، فالصين هى المنتج الرئيسى للكمامات ومن خلال تعبئة صناعية أشبه بما يحدث وقت الحرب، تم تعزيز إنتاج الكمامات بأكثر من 10 أضعاف مما منحها القدرة على توفيرها للعالم. وتنتج الصين أيضا ما يقرب من نصف أجهزة التنفس N95  المهمة لحماية العاملين فى الصحة. وتم إجبار المصانع الأجنبية فى الصين على إنتاجها وبيعها مباشرة إلى الحكومة مما يمنحها أداة أخرى للسياسة الخارجية فى شكل معدات طبية.   فى المقابل، تفتقد الولايات المتحدة الإمدادات والقدرة على تلبية الكثير من طلباتها  فى الداخل، ناهيك عن تقديم المساعدة فى مناطق الأزمات.    ويؤكد التقرير أن الاستجابة للأزمات لا يتعلق فقط بالسلع المادية . فخلال أزمة إيبولا فى عامى 2014 و2015، جمعت الولايات المتحدة وقادت تحالفا من عشرات الدول لمواجهة انتشار المرض. لكن إدارة ترامب تجنبت حتى الآن جهدا قياديا للتعامل مع كورونا. فى حين أن الصين قامت بحملة دبلوماسية قوية لجمع عشرات الدول ومئات المسئولين عبر الفيديو لتبادل المعلومات حول الوباء والدروس المستفادة من تجربة الصين فى مكافحة المرض. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2017-06-09

اعتبر تقرير لمجلة "فورين أفيرز" الأمريكية أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في موقف لا يعطيه سوى خيارين من أجل التعامل مع العزلة التي فرضت عليه بسب سياسات بلاده. وبحسب المجلة، فإن الخيار الأول هو قبول الأمير بالمطالب والشروط الخليجية والعربية من أجل عودة العلاقات إلى سابق عهدها، ويعني ذلك تخلي قطر عن سياستها الداعمة لجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة في المنطقة، والتراجع عن علاقتها المتنامية مع إيران وميليشيات حزب الله. وفي هذا السياق، قالت المجلة إن قطر بدلًا من الامتثال لمطالب سابقة من الجيران الخليجيين، دعمت المتمردين الحوثيين في اليمن وتقربت من ميليشيات حزب الله. لكن يشكل هذا الخيار تحديًا داخل الأسرة الحاكمة في قطر، فقد يخاطر الأمير بخسارة علاقته بالحرس القديم وبوالده الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ووزير الخارجية الأسبق ذي النفوذ القوي حمد بن جاسم. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا علاقاتهم الدبلوماسية والسياسية مع قطر الإثنين الماضي، بسبب دعمها للجماعات الإرهابية وعلاقاتها مع إيران التي تمزق المنطقة. أما الخيار الثاني والذي لن يقل صعوبة، فهو أن يعقد الأمير تميم تحالفًا مع إيران التي تحظى بالفعل بعلاقات اقتصادية كبيرة مع الدوحة، لكن الثمن الذي سيدفعه لقاء ذلك، بحسب المجلة، سيكون مكلفًا لبلاده من حيث الخروج من مجلس التعاون الخليجي، واستحالة العودة إليه مجددًا. وستمثل الدوحة تبعًا لذلك تحديًا كبيرًا بالنسبة للولايات المتحدة التي تملك أكبر قاعدة عسكرية لها في الشرق الأوسط بمنطقة العديد في قطر، وتعتبر إيران الراعي الأول للإرهاب في العالم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-08-29

تواجه الولايات المتحدة تحديا غير مسبوق، يتمثل في سعي الصين لإزاحتها من مكانتها كزعيمة تكنولوجية واقتصادية، وعلى النقيض من الاتحاد السوفيتي، تتمتع الصين باقتصاد أكثر تقدما، ومندمجة بعمق في الاقتصاد العالمي، وتتركز المنافسة بين البلدين في المقام الأول، حول الأبعاد التكنولوجية والاقتصادية، وتسعى الصين إلى السيطرة على الصناعات المتقدمة من أجل الأمن القومي. وبحسب مجلة «فورين أفيرز»، ركز رد الولايات المتحدة حتى الآن، على الحد من سرقة الملكية الفكرية، ومكافحة الممارسات التجارية غير العادلة، وتعزيز المؤسسة العسكرية، ومع ذلك، يرى الخبراء، أن هناك حاجة إلى استراتيجية صناعية شاملة لمواجهة هذا التحدي بشكل فعال، ويتعين على الولايات المتحدة، أن تستثمر بشكل كبير في العلوم، وتطوير التكنولوجيا، والتصنيع المحلي، والتعاون مع القطاع الخاص، ولكي تتمكن الولايات المتحدة من المنافسة، يتعين عليها أن تحدد التكنولوجيات الناشئة الرئيسية للتركيز عليها، وأن تضع خططاً متماسكة لرعايتها. وتابعت المجلة، أنه في حين حددت إدارتا ترامب وبايدن التكنولوجيات المهمة، فإنهما بحاجة إلى مواءمة القطاع الخاص مع الأولويات الوطنية، فالإجراءات الحكومية ضرورية لتنسيق السياسات وتحفيز الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص على التركيز على هذه المجالات، وهذا من شأنه أيضًا أن يوفر الحماية ضد الهجوم التكنولوجي الصيني، الذي يستهدف الشركات والجامعات الأمريكية. وينبغي للولايات المتحدة، أن تستهدف استراتيجية متعددة الأجيال، بما في ذلك الاستثمارات الضخمة، ومشاركة القطاع الخاص، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التكتيكات الصينية، وتتطلب مثل هذه الاستراتيجية استثمارات حكومية كبيرة في العلوم والتكنولوجيا والتصنيع، ويتعين على الحكومة أن تعمل على تشجيع الإبداع والإنتاج المحلي على المدى الطويل، من خلال تقديم الحوافز، والإعفاءات الضريبية، ودعم البحث والتطوير. أوضح التقرير، أن الولايات المتحدة تحتاج إلى التعاون بشكل وثيق مع الحلفاء والشركاء لتنظيم الاستثمار والتجارة مع الصين، ويتضمن ذلك تعزيز ضوابط التصدير، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة التجسس، والعمل على إقامة حواجز تجارية متبادلة المنفعة بين الحلفاء، ومن شأن الجهود المشتركة أن تساعد في إعادة بناء سلاسل التوريد، وتقليل الاعتماد على الصين، وموازنة نفوذها. وتوكد المجلة، أن الولايات المتحدة يجب أن تتحرك بشكل عاجل، لأن هدف الصين هو تجاوز الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا والاقتصاد، وإذا لم تتخذ الولايات المتحدة تدابير شاملة ومنسقة، فإنها تخاطر بخسارة القيادة الاقتصادية والتكنولوجية، وهو ما سيؤدي إلى عواقب جيوسياسية سلبية، إن الاستراتيجية الصناعية الشاملة، أمر بالغ الأهمية لضمان الرخاء الاقتصادي للولايات المتحدة والأمن القومي في مواجهة التحدي التكنولوجي الذي تواجهه الصين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2017-03-25

كشفت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، في تقرير نشرته أمس، عن السبب وراء الدعم العسكري الذي تقدمه دول الاتحاد الأوروبي لمصر، وخاصة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وأرجعت ذلك إلى تزايد الخوف والقلق المتنامي من تأثير الجماعات المتطرفة وزيادة الهجرة على الأمن في أوروبا، موضحة أن دعم استقرار مصر هو الخيار الوحيد لضمان أمن واستقرار دول المتوسط وبالتالي القارة الأوروبية. المجلة الأمريكية: باريس دعمت الجيش المصري بـ8 مليارات دولار.. ومصر الخيار الوحيد لضمان أمن الشرق الأوسط وتساءلت المجلة الأمريكية عن سر مساعدة أوروبا لمصر وخاصة في المجال العسكري، واصفة العلاقات "المصرية - الفرنسية" بالوثيقة باعتبار مصر حليفا استراتيجيا عسكريا للتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة على تجارتها في الشرق الأوسط، إلى جانب أزمة المهاجرين من دول البحر الأبيض المتوسط، ما يدعو فرنسا لتحويل مصر إلى قوة رئيسية في المنطقة واتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق ذلك، حيث تحدث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن تلك النقطة في معرض حديثه خلال صفقة لبيع أحدث المعدات العسكرية الفرنسية من طائرات وسفن لمصر وتحديد جدول زمني لسلسلة من المناورات المشتركة بين الجانبين، فضلاً عن أن الأسطول المصري سيحظى بدعم الأقمار الفرنسية بغرض المراقبة والاستطلاع. وبحسب المجلة فإن حلف "ناتو" أقام مع مصر أيضاً قنوات دبلوماسية وتنسيقا مشتركا للحد من الأزمة الليبية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تُعد وسيلة لتبادل المعلومات الاستخباراتية عن ليبيا وأزمة المهاجرين، وتابعت المجلة أن مصر تحظى بدعم فرنسي كبير يصل إلى 8 مليارات دولار من خلال صفقات الأسلحة والمعدات العسكرية، كما نقلت المجلة تصريحات مهمة لمسؤول سابق في الأمن القومي الإسرائيلي، قال فيه "إن البحرية المصرية أصبحت أقوى من أي وقت مضى، حيث تمتلك البحرية المصرية أعلى تجهيز على الصعيد عالمي". وكشفت "فورين أفيرز" في تقريرها، أمس، عن السر وراء كل هذه التدابير والمساعي الأوروبية لجعل مصر أقوى من أي وقت مضى، موضحة أنه "مع تزايد الإرهاب وعدد اللاجئين الذين يعبرون المتوسط لدخول أوروبا، ونظراً للاضطراب في معظم البلدان العربية بالمنطقة، فإن مصر هي الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط المستقرة والقادرة على تأمين حدود أوروبا الجنوبية"، وقالت المجلة إن القوى الأوروبية الأخرى استخدمت نفس المنطق الذي اتبعته فرنسا في سياستها، حيث سارعت بريطانيا إلى عقد مناورات مشتركة بين البلدين، وقال السفير البريطاني لدى مصر جون كاسون خلال حضوره المناورات المشتركة "أن مصر وبريطانيا فتحتا صفحة جديدة في التاريخ العريق بين البلدين". وفي الوقت ذاته، سعت برلين إلى عقد شراكة عسكرية مُركزة مع القاهرة في العام الماضي، حيث نقلت 4 غواصات ألمانية إلى الأسطول المصري بالإسكندرية، وزارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مصر الشهر الجاري، وأقرت بأن مصر راعية أمن وسلامة حدود أوروبا الجنوبية في البحر المتوسط، وبالنسبة لألمانيا فإن قضية اللاجئين أمراً أساسياً وتأمل برلين في أن تتمكن القاهرة من الوساطة بين أوروبا وتركيا للحد من اللاجئين السوريين عن طريق "البلقان". وعلى الرغم من إصدار القاهرة قوانين صارمة للحد من ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط، فإن الاتحاد الأوروبي حريص أيضاً على إيجاد شركاء آخرين بالمنطقة، بالإضافة إلى مصر. وعبر الأوروبيون عن بالغ سعادتهم وارتياحهم بالتوقيع المرتقب على اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي ومصر تهدف إلى تعزيز علاقة القاهرة مع المؤسسات الأوروبية. واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن "تحويل مصر إلى قوة رئيسية تدعم أهداف الاتحاد الأوروبي في منطقة البحر الأبيض المتوسط سيتطلب المزيد من استثمارات الاتحاد الأوروبي في الاقتصاد المصري الضعيف والمزيد من الصفقات لتحديث وتنويع مصادر الأسلحة في مصر". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-08-24

تشكل أزمة الطاقة في أوروبا، والتي اندلعت جزئياً بسبب القيود التي فرضتها روسيا على الطاقة قبل الازمة الاوكرانية ، تحذيراً واضحاً بشأن مخاطر الاعتماد على الوقود الأحفوري. وبحسب مجلة «فورين افيرز»، فإن الإجراءات التي اتخذتها روسيا في مجال تسلط الضوء على أن الاعتماد على الوقود الأحفوري لا يضر بالبيئة فحسب، بل يعرض الأمن والرخاء للخطر أيضاً. وبينما نجت أوروبا من نقص الطاقة المباشر في فصل الشتاء الماضي، بسبب درجات الحرارة المعتدلة، فقد فشل القادة الأوروبيون في اتخاذ إجراءات مهمة للحد من التعرض لأزمات الطاقة في المستقبل، ويتعين على الحكومات أن تعمل على التعجيل بتحولها بعيداً عن الوقود الأحفوري لضمان عدم تكار أزمات الطاقة. وتؤكد الأبحاث، التي أجراها مختبر حلول المناخ في جامعة براون، على التكلفة الهائلة للاعتماد على الوقود الأحفوري في أوروبا، والتي تتجاوز تريليون يورو، مع حساب النفقات الناجمة عن ارتفاع أسعار الجملة والمساعدات الحكومية لمستخدمي الطاقة. وتزيد هذه التكلفة عن عشرة أضعاف الدعم الأوروبي لأوكرانيا، وأكثر من ثلاثة أضعاف الاستثمار الذي تتطلب استراتيجية الكتلة للانتقال إلى الطاقة النظيفة، وتؤكد أزمة الطاقة في أوروبا على الحاجة الملحة التي يتعين على البلدان أن تسارع إلى الحد من اعتمادها على الوقود الأحفوري، ورغم التقدم الذي تم إحرازه في مجال الطاقة المتجددة، إلا أنه من الضروري بذل المزيد من الجهود الطموحة. وتابع تقرير المجلة الأمريكية انه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي قد تجاوز أهداف الطاقة الشمسية، إلا أن هناك قضايا تعيق النمو الأسرع في طاقة الرياح مثل تأخير المشاريع، والتصاريح المعقدة، مع انخفض الاستثمار في طاقة الرياح المستقبلية بشكل كبير ، كما كشفت أزمة الطاقة عن العلاقة بين أمن الطاقة والتخلص من الكربون، ويتعين على القادة أن يدركوا الضعف المتكرر لأسواق الوقود الأحفوري في مواجهة الصدمات الجيوسياسية، على عكس اعتبار الأزمة قضية مؤقتة، وفي حين أن سلاسل توريد الطاقة المتجددة لها اعتبارات جيوسياسية، فإن مصادر الطاقة نفسها تظل محصنة ضد التدخل، ويتعين على الدول الأوروبية أن تعمل على تسريع تحولها بعيداً عن النفط والغاز. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2019-01-24

يسافر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جولات خارجية قليلاً.. لماذا؟ حاول مقال نشر في المجلة الأمريكية "فورين أفيرز" الإجابة مبرراً قناعة "ترامب" بأن الجولات الخارجية تستثمر الهيبة الأمريكية، وتضع سمعة الرئيس على المحك، حيث كانت معظم جولاته لعقد اجتماعات ثنائية مثل القمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فنلندا وقمة سنغافورة مع رئيس كوريا الشمالية. ذكر المقال أن إجمالي زيارات "ترامب" لعقد اجتماعات ثنائية وصلت إلى 11 زيارة، مقارنة بـ 19 جولة خارجية للرئيس السابق باراك أوباما خلال أول عامين له، و13 جولة لجورج دبليو بوش، و17 لبيل كلينتون. ما يجعل "ترامب" الأقل من أسلافه في الجولات الخارجية لعقد هذا النوع من اللقاءات. في المقابل يتحرك مستشارو "ترامب" بشكل أكثر كثافة في العالم الخارجي، فنجد ريكس تيلرسون، أول وزير خارجية لترامب، باتباع خطط أسلافه من وزراء الخارجية في التحرك الخارجي، وكذلك مايك بومبيو، الوزير الحالي، وبحلول نهاية عام 2018، سافر تيلرسون وبومبيو إلى 53 دولة. في حوالي 90٪ من تلك الزيارات، التقوا شخصًا واحدًا مع قادة البلد المضيف. البلدان التي اختاروها شملت أعضاء حلف الناتو والشركاء التجاريين للولايات المتحدة والقوى الإقليمية الرئيسية. لم تكن تحركات تيلرسون وبومبيو الوحيدة بين الفريق المحيط لترامب بل سافر نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، وحتى أعضاء أسرة ترامب في غياب ترامب. وعبر بنس العالم لزيارة 29 دولة، ما يقرب من 80% منهم لعقد لقاءات فردية مع قادة الدول المضيفة التي رفضها ترامب. وسافر ماتيس بشكل متكرر أكثر مما فعله أسلافه المباشرين. توقع المقال أنه على مدار العامين المقبلين، قد يتحرك "ترامب" للبحث عن انتصارات دبلوماسية في الخارج لتحريك الجمود الداخلي بعد فوز الحزب المنافس "الديمقراطيين" على مقاعد بالأغلبية في مجلس النواب، ما يعكس رغبة للشعب الأمريكي رافضة لسياسات "ترامب" الأخيرة. وبدأ "ترامب" تنفيذ خطة تحركاته الخارجية مع زيارته الليلية إلى العراق في ديسمبر الماضي، وهي أول زيارة له إلى القوات الأمريكية في منطقة قتال، قوبلت باتهام السياسيون العراقيون ترامب بانتهاك سيادة العراق من خلال عدم الإعلان عن رحلته مسبقا، ما يجعل تحركات "ترامب" الخارجية أصبحت غير مرحب بها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: