عصابة سورية
انتقد زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حزب الله المسلحة لقتالها ضد إسرائيل لدعم حليفتها حماس، قائلا إن القتال أضر بلبنان دون أن تؤثر...
سكاي نيوز
2024-05-01
انتقد زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حزب الله المسلحة لقتالها ضد إسرائيل لدعم حليفتها حماس، قائلا إن القتال أضر بلبنان دون أن تؤثر على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وفي مقابلة مع الأسوشيتد برس مساء الثلاثاء، قال إنه يجب على حزب الله الانسحاب من المناطق الواقعة على طول الحدود مع إسرائيل، وإنه يتعين على الجيش اللبناني الانتشار في جميع النقاط التي يتخذ فيها مسلحو الحركة المدعومة من مواقعهم. جاءت تصريحاته في الوقت الذي يسعى فيه دبلوماسيون غربيون الى التوسط لخفض تصعيد الصراع الحدودي وسط مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا. بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية في 8 أكتوبر تشرين اول، أي بعد يوم من اقتحام مسلحين تقودهم حماس جنوب إسرائيل في هجوم مفاجئ أدى إلى اندلاع . واقتصرت أعمال العنف شبه اليومية في الغالب على المنطقة الواقعة على طول الحدود، وأدى القتال إلى مقتل 12 جنديا و10 مدنيين في إسرائيل. وقتل أكثر من 350 شخصا في لبنان بينهم 273 من مقاتلي حزب الله وأكثر من 50 مدنيا. وقال جعجع من مقره الذي يخضع لحراسة مشددة في قرية معراب الجبلية "لا يحق لأحد أن يتحكم في مصير بلد وشعب بمفرده. حزب الله ليس الحكومة في لبنان. هناك حكومة في لبنان يمثل فيها ". ويسعى جعجع، الذي يتمتع حزبه بأكبر كتلة في المؤلف من 128 عضوا، إلى تصوير نفسه كزعيم للمعارضة ضد حزب الله. وقال مسؤولون في حزب الله إنه من خلال فتح جبهة على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، تقلل الحركة المسلحة الضغط على غزة من خلال إبقاء العديد من فرق في حالة تأهب في الشمال بدلا من المشاركة في الهجوم المستمر منذ أشهر في القطاع. وأضاف جعجع "كل الضرر الذي كان من الممكن أن يحدث في .. حدث. ما فائدة العمليات العسكرية التي انطلقت من جنوب لبنان؟ لا شيء". وقال جعجع إن حزب الله يهدف من خلال القتال الدائر إلى إفادة داعمته الرئيسية، إيران، من خلال منحها وجودا على طول الحدود الإسرائيلية. ودعا جعجع الحركة المسلحة إلى الانسحاب من المناطق الحدودية وانتشار وفقا لقرار التابع للأمم المتحدة الذي أنهى حرب الـ34 يوما بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.كما ناقش جعجع الحملة التي يقوم بها حزبه لإعادة اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب إلى . وتكثفت هذه الدعوات بعد إلقاء اللوم على عصابة سورية في مقتل المسؤول في القوات اللبنانية، ، الشهر الماضي، في عملية سطو فاشلة مزعومة، رغم أن الكثيرين اشتبهوا في البداية في دوافع سياسية. ويستضيف لبنان، الذي يبلغ إجمالي عدد سكانه حوالي 6 ملايين نسمة، ما تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنهم نحو 785 ألف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، يعتمد 90 بالمائة منهم على المساعدات في معيشته. ويقدر المسؤولون اللبنانيون أنه قد يكون هناك 1.5 مليون أو 2 مليون، منهم حوالي 300 ألف فقط لديهم إقامة قانونية. وتقول جماعات حقوقية إن سوريا ليست منة للعودة، وإن العديد من السوريين الذين عادوا تعرضوا للاعتقال والتعذيب. وأكد جعجع، الذي يعارض حزبه بشدة حكومة الرئيس في سوريا، أن نسبة صغيرة فقط من السوريين في لبنان هم لاجئون سياسيون حقيقيون. واقترح جعجع أن تنتهج بلاده نهج دول غربية مثل بريطانيا، التي أصدرت تشريعا مثيرا للجدل الأسبوع الماضي لترحيل بعض طالبي اللجوء إلى رواندا. وقال جعجع، الذي ترأس أكبر ميليشيا مسيحية خلال الحرب الأهلية في لبنان بين عامي 1975 و1990 "في لبنان يجب أن نقول لهم: يا شباب، عودوا إلى بلدكم.. إن سوريا موجودة". وفي مقابلة مع الأسوشيتد برس مساء الثلاثاء، قال إنه يجب على حزب الله الانسحاب من المناطق الواقعة على طول الحدود مع إسرائيل، وإنه يتعين على الجيش اللبناني الانتشار في جميع النقاط التي يتخذ فيها مسلحو الحركة المدعومة من مواقعهم. جاءت تصريحاته في الوقت الذي يسعى فيه دبلوماسيون غربيون الى التوسط لخفض تصعيد الصراع الحدودي وسط مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا. بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية في 8 أكتوبر تشرين اول، أي بعد يوم من اقتحام مسلحين تقودهم حماس جنوب إسرائيل في هجوم مفاجئ أدى إلى اندلاع . واقتصرت أعمال العنف شبه اليومية في الغالب على المنطقة الواقعة على طول الحدود، وأدى القتال إلى مقتل 12 جنديا و10 مدنيين في إسرائيل. وقتل أكثر من 350 شخصا في لبنان بينهم 273 من مقاتلي حزب الله وأكثر من 50 مدنيا. وقال جعجع من مقره الذي يخضع لحراسة مشددة في قرية معراب الجبلية "لا يحق لأحد أن يتحكم في مصير بلد وشعب بمفرده. حزب الله ليس الحكومة في لبنان. هناك حكومة في لبنان يمثل فيها ". ويسعى جعجع، الذي يتمتع حزبه بأكبر كتلة في المؤلف من 128 عضوا، إلى تصوير نفسه كزعيم للمعارضة ضد حزب الله. وقال مسؤولون في حزب الله إنه من خلال فتح جبهة على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، تقلل الحركة المسلحة الضغط على غزة من خلال إبقاء العديد من فرق في حالة تأهب في الشمال بدلا من المشاركة في الهجوم المستمر منذ أشهر في القطاع. وأضاف جعجع "كل الضرر الذي كان من الممكن أن يحدث في .. حدث. ما فائدة العمليات العسكرية التي انطلقت من جنوب لبنان؟ لا شيء". وقال جعجع إن حزب الله يهدف من خلال القتال الدائر إلى إفادة داعمته الرئيسية، إيران، من خلال منحها وجودا على طول الحدود الإسرائيلية. ودعا جعجع الحركة المسلحة إلى الانسحاب من المناطق الحدودية وانتشار وفقا لقرار التابع للأمم المتحدة الذي أنهى حرب الـ34 يوما بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.كما ناقش جعجع الحملة التي يقوم بها حزبه لإعادة اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب إلى . وتكثفت هذه الدعوات بعد إلقاء اللوم على عصابة سورية في مقتل المسؤول في القوات اللبنانية، ، الشهر الماضي، في عملية سطو فاشلة مزعومة، رغم أن الكثيرين اشتبهوا في البداية في دوافع سياسية. ويستضيف لبنان، الذي يبلغ إجمالي عدد سكانه حوالي 6 ملايين نسمة، ما تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنهم نحو 785 ألف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، يعتمد 90 بالمائة منهم على المساعدات في معيشته. ويقدر المسؤولون اللبنانيون أنه قد يكون هناك 1.5 مليون أو 2 مليون، منهم حوالي 300 ألف فقط لديهم إقامة قانونية. وتقول جماعات حقوقية إن سوريا ليست منة للعودة، وإن العديد من السوريين الذين عادوا تعرضوا للاعتقال والتعذيب. وأكد جعجع، الذي يعارض حزبه بشدة حكومة الرئيس في سوريا، أن نسبة صغيرة فقط من السوريين في لبنان هم لاجئون سياسيون حقيقيون. واقترح جعجع أن تنتهج بلاده نهج دول غربية مثل بريطانيا، التي أصدرت تشريعا مثيرا للجدل الأسبوع الماضي لترحيل بعض طالبي اللجوء إلى رواندا. وقال جعجع، الذي ترأس أكبر ميليشيا مسيحية خلال الحرب الأهلية في لبنان بين عامي 1975 و1990 "في لبنان يجب أن نقول لهم: يا شباب، عودوا إلى بلدكم.. إن سوريا موجودة". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-04-13
أصدرت السفارة السورية لدى لبنان، الجمعة، بيانا بشأن الاعتداءات على اللاجئين على خلفية مقتل مسئول في "القوات"، تم خطفه من قبل عصابة سورية وإعادة جثته لاحقا. وفي بيانها، قالت السفارة السورية: "تؤكد سفارة الجمهورية العربية السورية في لبنان حرصها على العلاقة الأخوية بين البلدين، وتعرب عن أسفها وإدانتها للجريمة التي ارتكبت بحق أحد المواطنين اللبنانيين وبعض ردود الفعل عليها التي أدت إلى اعتداءات مستنكرة طالت بعض المواطنين السوريين بما يخالف العلاقة الأخوية بين البلدين، ويسيء إلى كرامة المواطن اللبناني والسوري". وأضاف البيان: "تتابع السفارة السورية في لبنان أمور المواطنين السوريين الموجودين في لبنان بالتنسيق مع الجهات اللبنانية المختصة بما يصون العلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والسوري"، وتابع قائلا: "في هذا السياق، تؤكد السفارة على موقف الجمهورية العربية السورية من ملف النزوح وأن سوريا كانت ولا تزال مع عودة أبنائها إلى بلادهم، وهي لا تدخر جهدا لتسهيل هذه العودة، والحكومة اللبنانية على معرفة ودراية بهذا الأمر". وشددت السفارة السورية على أن "ما يعيق عودة السوريين إلى بلادهم هو تسييس ملف النزوح من قبل الدول المانحة وبعض المنظمات الدولية المعنية بملف النازحين واللاجئين، وكذلك الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على الشعب السوري، والتي تشمل آثارها السلبية المواطن السوري واللبناني". وأردف البيان: "كما تثمن السفارة تعاون الحكومة والجهات الرسمية اللبنانية والمواقف الوطنية اللبنانية التي دعت وتدعو إلى نبذ التحريض ضد المواطنين السوريين، وتعيد السفارة التأكيد على حرص سورية على أمن لبنان واستقراره وعلى التعاون مع أجهزته المختصة لتسليم المطلوبين من الجانبين بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2024-04-09
أثار مقتل منسق حزب "القوات اللبنانية" في منطقة جبيل، باسكال سليمان، تساؤلات عدّة بشأن موقف السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، على وقع اتهام "عصابة سورية" بالوقوف وراء الجريمة، ما استدعى خروج عدة دعوات رسمية ومجتمعية لتقييم تواجد السوريين. آخر تلك الدعوات، ما ذكره وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية القاضي بسام مولوي، بأن بلاده "ستكون أكثر حزمًا في منح الإقامات للسوريين"، في حين انتشرت مقاطع مصورة تُظهر تعرض عدد من اللاجئين السوريين إلى اعتداء من قبل غاضبين على خلفية مقتل "سليمان". وتحدث مراقبون ومحللون عسكريون لبنانيون لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن تبعات واقعة مقتل على أوضاع السوريين في لبنان، مشيرين إلى وجود حاجة ماسة لتدقيق أعدادهم وترحيل المخالفين، في خضم الأزمة الاقتصادية والسياسية الراهنة، وسط تقديرات غير رسمية بوجود نحو مليوني سوري على الأراضي اللبنانية سواءً كانت إقامتهم بشكل رسمي أو غير شرعي. في المقابل، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "جريمة شارك فيها 7 سوريين كما تقول السلطات اللبنانية، لا تعني أن كل السوريين مُدانون، إذ تقع جرائم مشابهة في العالم كله"، ومع ذلك اعتبر أن كثيرًا من السياسيين اللبنانيين يحاولون التنصل من الأزمة الداخلية بإلقاء الاتهامات على السوريين. ماذا حدث؟ 2 مليون.. وأزمة حياةوقدّر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريحات لسكاي نيوز عربية، عدد السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية بنحو مليوني شخص. وانتقد "عبد الرحمن" حملات التحريض ضد اللاجئين السوريين في لبنان، قائلًا إنه "لو ثبتت الاتهامات على السوريين المشتبه بهم حتى الآن، فلا يعني ذلك أن كل السوريين في لبنان هم مجرمون أو يقومون بأعمال سرقة وقتل، فنحن نتحدث عن مليوني سوري، وإن كان هناك 500 شخص يقومون بارتكاب جرائم فهل يعني ذلك أن كل السوريين مجرمون؟ (...) الحل يكون بالتعامل وفق القانون اللبناني وحده". وأضاف: "تحميل السوريين المسؤولية عما يجري في لبنان كارثة، خاصة أن بعض المسؤولين اللبنانيين يحاولون الهروب من الأوضاع الاقتصادية المأزومة بتصدير الأزمة للاجئين السوريين". وأوضح مدير المرصد السوري إلى أنه قبل جريمة مقتل باسكال سليمان كانت هناك حملات عنصرية ضد السوريين منذ ما يزيد عن 3 سنوات، ولا تزال مستمرة حتى الآن، ويجري التحريض على وجود السوريين بشكل عام. وخلال الأسابيع الأخيرة، ظهرت في شوارع لبنان حملة إعلانية دعمتها جهات إعلامية ومنظمات غير حكومية، تتضمن لوحات إعلانية تحمل شعارا بالعربية تحت عنوان "تراجعوا عن الضرر قبل فوات الأوان"، وتستهدف بالأساس اللاجئين السوريين، حيث تطالب اللبنانيين بالاتحاد والتحرك لمعالجة الأمر بعدما وصول عدد السوريين بالبلاد لنسبة تصل إلى 40 بالمئة وفق تقديرات غير رسمية. كما أشار مركز كارنيغي للشرق الأوسط، إلى أن لبنان يشهد تجدد مشاعر العداء تجاه اللاجئين السوريين، بلغت هذه المشاعر ذروتها بترحيل عدد من اللاجئين، في وقت لطالما كان السوريون في لبنان "كبش فداء في المنظومة الاجتماعية-الاقتصادية التي تعاني من اختلال وظيفي". ووفق تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد في لبنان ما يزيد عن 1.5 مليون لاجئ سوري، وقرابة 14 ألف لاجئ من جنسيات أخرى، في الوقت الذي يعيش 90 بالمئة من اللاجئين السوريين في حالة من "الفقر المدقع"، فيما تبرز منطقة البقاع على أنها المنطقة الأعلى كثافة باللاجئين في لبنان. جريمة سياسيةمن بيروت، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية والسياسات الخارجية خالد العزي، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن مقتل باسكال سليمان "جريمة سياسية"، بغض النظر عن السيناريوهات التي يتم تداولها في الساحة اللبنانية خلال الساعات الأخيرة. ومع ذلك أكد "العزي" أن هذا الحادث سيكون له العديد من التبعات على السوريين الذين يقيمون في لبنان، خاصة أنها جاءت وسط عدة تقارير عن حوادث سرقة وجرائم نفذها سوريون مقيمون بشكل غير شرعي. ولفت إلى أن الوجود السوري في لبنان ينقسم إلى ثلاثة أنواع: وأضاف أستاذ العلاقات الدولية اللبناني أن "من خططوا لعملية مقتل باسكال يرغبون أن تحدث انتقامات ضد الجالية السورية، على الرغم أنه لا يمكن لبلد في ظروف لبنان أن تتحمل أعبائهم في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الراهنة، ومن ثمّ لا يمكن معاقبة كل السوريين واضطهادهم بجريمة شارك فيها عدد من الأشخاص". وأوضح أن قضية الوجود السوري في لبنان لا يمكن حلها برد فعل مفاجئ وسريع، لكن يجب على السلطات اللبنانية أن تشدد السيطرة على منافذ العبور، مع تطبيق القانون على كل شخص يمارس أعمال إجرامية، وإحكام إجراءات الإقامة على الجميع، وتطبيق القوانين المتعلقة بالهجرة. ومع ذلك اعتبر "العزي" أن تزايد عدد السوريين في لبنان كان أحد أسباب الأزمة الراهنة، خاصة أن البنية التحتية بالبلاد لم تكن جاهزة لاستقبال هذا العدد الكبير من اللاجئين. عراقيل حزب اللهبدوره، أشار الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني ناجي ملاعب، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أنه منذ بدء النزوح السوري عام 2011، تقدَّم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لإنشاء مخيمات وأماكن لجوء للوافدين، ويتم إمدادها بالبنية التحتية اللازمة للحياة، لكن هيمنة حزب الله على الحكومة منع تطبيق ذلك أو الاهتمام بأي أمر يخص السوريين. ولفت "ملاعب" إلى أن لبنان طلب من الجهات الأممية والمنظمات الدولية إمدادها ببيانات لكن الحكومة تقول إن تلك المؤسسات تفرض قيودًا على منحهم المعلومات الخاصة بهؤلاء النازحين، ما يُعيق اتخاذ أي إجراءات بشأنهم، وهذا مهم لحماية الأمن القومي اللبناني. وفي منتصف العام الماضي، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها توصلت إلى اتفاق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن طلب بيروت الكشف عن بيانات اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية، بعد مسار طويل من التفاوض، لكنها لم تحصل رسمياً على تلك البيانات حتى الآن. وأضاف: "بشأن حادث باسكال، فتوجيه الاتهامات قبل إتمام التحقيق، يعني أن هناك نية لمن يوجه هذا الاتهامات بتجييش الشارع على السوريين، ونرى أن هناك عمليات استهداف لمناطق تواجد السوريين في المناطق الشرقية ببيروت ولم تعد هناك عائلة في مأمن، وكثير منهم نزحوا وتركوا أماكن لجوئهم، وبالتالي يجب ألا يكون هناك استباق للتحقيقات". وطالب "ملاعب" ة بمعالجة موقف السوريين مع الحكومة السورية، لأن "لبنان لم يعد يتحمل كل ذلك، كما أن سوريا لم تعد كما كانت في العام 2011". آخر تلك الدعوات، ما ذكره وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية القاضي بسام مولوي، بأن بلاده "ستكون أكثر حزمًا في منح الإقامات للسوريين"، في حين انتشرت مقاطع مصورة تُظهر تعرض عدد من اللاجئين السوريين إلى اعتداء من قبل غاضبين على خلفية مقتل "سليمان". وتحدث مراقبون ومحللون عسكريون لبنانيون لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن تبعات واقعة مقتل على أوضاع السوريين في لبنان، مشيرين إلى وجود حاجة ماسة لتدقيق أعدادهم وترحيل المخالفين، في خضم الأزمة الاقتصادية والسياسية الراهنة، وسط تقديرات غير رسمية بوجود نحو مليوني سوري على الأراضي اللبنانية سواءً كانت إقامتهم بشكل رسمي أو غير شرعي. في المقابل، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "جريمة شارك فيها 7 سوريين كما تقول السلطات اللبنانية، لا تعني أن كل السوريين مُدانون، إذ تقع جرائم مشابهة في العالم كله"، ومع ذلك اعتبر أن كثيرًا من السياسيين اللبنانيين يحاولون التنصل من الأزمة الداخلية بإلقاء الاتهامات على السوريين. ماذا حدث؟ 2 مليون.. وأزمة حياةوقدّر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريحات لسكاي نيوز عربية، عدد السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية بنحو مليوني شخص. وانتقد "عبد الرحمن" حملات التحريض ضد اللاجئين السوريين في لبنان، قائلًا إنه "لو ثبتت الاتهامات على السوريين المشتبه بهم حتى الآن، فلا يعني ذلك أن كل السوريين في لبنان هم مجرمون أو يقومون بأعمال سرقة وقتل، فنحن نتحدث عن مليوني سوري، وإن كان هناك 500 شخص يقومون بارتكاب جرائم فهل يعني ذلك أن كل السوريين مجرمون؟ (...) الحل يكون بالتعامل وفق القانون اللبناني وحده". وأضاف: "تحميل السوريين المسؤولية عما يجري في لبنان كارثة، خاصة أن بعض المسؤولين اللبنانيين يحاولون الهروب من الأوضاع الاقتصادية المأزومة بتصدير الأزمة للاجئين السوريين". وأوضح مدير المرصد السوري إلى أنه قبل جريمة مقتل باسكال سليمان كانت هناك حملات عنصرية ضد السوريين منذ ما يزيد عن 3 سنوات، ولا تزال مستمرة حتى الآن، ويجري التحريض على وجود السوريين بشكل عام. وخلال الأسابيع الأخيرة، ظهرت في شوارع لبنان حملة إعلانية دعمتها جهات إعلامية ومنظمات غير حكومية، تتضمن لوحات إعلانية تحمل شعارا بالعربية تحت عنوان "تراجعوا عن الضرر قبل فوات الأوان"، وتستهدف بالأساس اللاجئين السوريين، حيث تطالب اللبنانيين بالاتحاد والتحرك لمعالجة الأمر بعدما وصول عدد السوريين بالبلاد لنسبة تصل إلى 40 بالمئة وفق تقديرات غير رسمية. كما أشار مركز كارنيغي للشرق الأوسط، إلى أن لبنان يشهد تجدد مشاعر العداء تجاه اللاجئين السوريين، بلغت هذه المشاعر ذروتها بترحيل عدد من اللاجئين، في وقت لطالما كان السوريون في لبنان "كبش فداء في المنظومة الاجتماعية-الاقتصادية التي تعاني من اختلال وظيفي". ووفق تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد في لبنان ما يزيد عن 1.5 مليون لاجئ سوري، وقرابة 14 ألف لاجئ من جنسيات أخرى، في الوقت الذي يعيش 90 بالمئة من اللاجئين السوريين في حالة من "الفقر المدقع"، فيما تبرز منطقة البقاع على أنها المنطقة الأعلى كثافة باللاجئين في لبنان. جريمة سياسيةمن بيروت، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية والسياسات الخارجية خالد العزي، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن مقتل باسكال سليمان "جريمة سياسية"، بغض النظر عن السيناريوهات التي يتم تداولها في الساحة اللبنانية خلال الساعات الأخيرة. ومع ذلك أكد "العزي" أن هذا الحادث سيكون له العديد من التبعات على السوريين الذين يقيمون في لبنان، خاصة أنها جاءت وسط عدة تقارير عن حوادث سرقة وجرائم نفذها سوريون مقيمون بشكل غير شرعي. ولفت إلى أن الوجود السوري في لبنان ينقسم إلى ثلاثة أنواع: وأضاف أستاذ العلاقات الدولية اللبناني أن "من خططوا لعملية مقتل باسكال يرغبون أن تحدث انتقامات ضد الجالية السورية، على الرغم أنه لا يمكن لبلد في ظروف لبنان أن تتحمل أعبائهم في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الراهنة، ومن ثمّ لا يمكن معاقبة كل السوريين واضطهادهم بجريمة شارك فيها عدد من الأشخاص". وأوضح أن قضية الوجود السوري في لبنان لا يمكن حلها برد فعل مفاجئ وسريع، لكن يجب على السلطات اللبنانية أن تشدد السيطرة على منافذ العبور، مع تطبيق القانون على كل شخص يمارس أعمال إجرامية، وإحكام إجراءات الإقامة على الجميع، وتطبيق القوانين المتعلقة بالهجرة. ومع ذلك اعتبر "العزي" أن تزايد عدد السوريين في لبنان كان أحد أسباب الأزمة الراهنة، خاصة أن البنية التحتية بالبلاد لم تكن جاهزة لاستقبال هذا العدد الكبير من اللاجئين. عراقيل حزب اللهبدوره، أشار الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني ناجي ملاعب، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أنه منذ بدء النزوح السوري عام 2011، تقدَّم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لإنشاء مخيمات وأماكن لجوء للوافدين، ويتم إمدادها بالبنية التحتية اللازمة للحياة، لكن هيمنة حزب الله على الحكومة منع تطبيق ذلك أو الاهتمام بأي أمر يخص السوريين. ولفت "ملاعب" إلى أن لبنان طلب من الجهات الأممية والمنظمات الدولية إمدادها ببيانات لكن الحكومة تقول إن تلك المؤسسات تفرض قيودًا على منحهم المعلومات الخاصة بهؤلاء النازحين، ما يُعيق اتخاذ أي إجراءات بشأنهم، وهذا مهم لحماية الأمن القومي اللبناني. وفي منتصف العام الماضي، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها توصلت إلى اتفاق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن طلب بيروت الكشف عن بيانات اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية، بعد مسار طويل من التفاوض، لكنها لم تحصل رسمياً على تلك البيانات حتى الآن. وأضاف: "بشأن حادث باسكال، فتوجيه الاتهامات قبل إتمام التحقيق، يعني أن هناك نية لمن يوجه هذا الاتهامات بتجييش الشارع على السوريين، ونرى أن هناك عمليات استهداف لمناطق تواجد السوريين في المناطق الشرقية ببيروت ولم تعد هناك عائلة في مأمن، وكثير منهم نزحوا وتركوا أماكن لجوئهم، وبالتالي يجب ألا يكون هناك استباق للتحقيقات". وطالب "ملاعب" ة بمعالجة موقف السوريين مع الحكومة السورية، لأن "لبنان لم يعد يتحمل كل ذلك، كما أن سوريا لم تعد كما كانت في العام 2011". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: