صحيفة تريبون سودان
تقترب من عامها الأول، دون أن يلوح فى الأفق أى أمل لإيقافها برغم تكثيف الدعوات الإقليمية والدولية لإنهائها، ولا يتوقف القتال فى شهر رمضان، حيث شهدت عدة مدن، معارك عنيفة بين . وقالت صحيفة تريبون سودان، إن الجيش السودانى تصدى، لهجوم كبير نفذته قوات الدعم السريع على سلاح الإشارة بالخرطوم بحرى، وأعلن تكبيده للمليشيا خسائر فادحة فى الأرواح والاليات العسكرية، بينما تواصلت المعارك فى بابنوسة بولاية غرب كردفان. ووفقا للصحيفة، تواصلت المعارك بين طرفى النزاع فى مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، بوتيرة أكثر عنفا وسط إصرار قوات الدعم السريع على التقدم للسيطرة على قيادة الفرقة 22 مشاة. وحقق الجيش خلال الأسابيع الأخيرة تقدما ملحوظا فى محور ام درمان ونجح فى ابعاد الدعم السريع عن احياء ام درمان القديمة ومبنى الإذاعة والتلفزيون بعد شنه هجمات عنيفة استخدم فيها الطيران المسير علاوة على كتائب المشاة والعمليات الخاصة. وتسببت المعارك المستمرة بين الطرفين فى فرار أكثر من 50 ألف مواطن ما يعادل نحو 95% من جملة سكان بابنوسة يعيشون فى قرى "الضليمة، الكلاعيت، التبون، ام جاك" بالإضافة إلى محليات الفولة وغبيش والنهود، ويعيش الفارين فى ظل ظروف انسانية بالغة التعقيد وسط تحذيرات حكومية من خطر مجاعة وشيكة تهدد الفارين. ووسط هذه المعارك تشهد الأوضاع الإنسانية تردى كبير، حيث قال تيدروس أدحانوم جيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، إن نصف سكان السودان فى حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. وأضاف جيبريسوس فى تغريدة على منصة إكس أن "الاحتياجات الصحية هائلة، حيث يعانى حوالى 3.4 مليون طفل من سوء التغذية. ومع ذلك، فإن هذه الأزمة الرهيبة لا تحظى إلا بالكاد بالاهتمام الدولي". وأوضح أنه لا يزال ملايين الأشخاص، وخاصة فى ولاية دارفور، محرومين من المساعدات الإنسانية المباشرة. وناشد مدير المنظمة توفير الوصول الآمن إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع حتى تتمكن المنظمة والشركاء من حماية الفئات الأكثر ضعفا. وحذرت الأمم المتحدة من أن 5 ملايين سودانى مهددون فى غضون بضعة أشهر بمواجهة "انعدام أمن غذائى كارثي"، نتيجة الحرب الأهلية الدائرة فى البلاد منذ ما يقرب العام. كما حذرت رئيسة العمليات الميدانية والطوارئ لمنظمة يونيسيف فى السودان جيل لولر، من أن إعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد آخذة فى الارتفاع، متوقعة أن يعانى ما يقرب من 3.7 مليون طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام فى السودان؛ بما فى ذلك 730 ألف طفل يحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة، فاحتياجات الأطفال فى الخرطوم وحدها هائلة وكذلك فى دارفور وباقى أنحاء البلاد. وأعلنت بعض شركات الإتصالات عوة خدماتها لبعض المدن التى انقطع عنها الاتصالات والإنترنت قبل أسابيع، وأعلنت شركة "زين" للهاتف النقال عودة خدماتها تدريجيًا إلى مدينة أم درمان. من جانبه قال مبعوث الرئيس الأمريكى الخاص إلى السودان، توم بيريليو، أنهم تحدثوا مع القوى الإقليمية التى تدعم أطراف الحرب فى السودان، التوقف عن ذلك. وأضاف خلال جولة أفريقية شرق أوسطية: "لاحظنا أن عددًا منهم قد بدأ فى إدراك أنهم أسهموا فى إشعال نار ستحرق الجميع". وأوضح المبعوث الأمريكى للسودان، نقلًا عن (BBC)، فى هذا الوقت يشهد العالم والإقليم اهتمامًا متصاعدًا بضرورة إنهاء الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية فى السودان. وتابع: "حتى الآن لم تتم الاستجابة الكافية لفتح ممرات المساعدات الإنسانية، ولقد تحدثنا مع البرهان وحميدتى بأن الغذاء يجب ألا يستخدم كسلاح فى الحرب". وأكد المبعوث الأمريكى الخاص للسودان، أن استمرار الحرب فى السودان سيقود لانهيار الدولة.
اليوم السابع
2024-03-18
تقترب من عامها الأول، دون أن يلوح فى الأفق أى أمل لإيقافها برغم تكثيف الدعوات الإقليمية والدولية لإنهائها، ولا يتوقف القتال فى شهر رمضان، حيث شهدت عدة مدن، معارك عنيفة بين . وقالت صحيفة تريبون سودان، إن الجيش السودانى تصدى، لهجوم كبير نفذته قوات الدعم السريع على سلاح الإشارة بالخرطوم بحرى، وأعلن تكبيده للمليشيا خسائر فادحة فى الأرواح والاليات العسكرية، بينما تواصلت المعارك فى بابنوسة بولاية غرب كردفان. ووفقا للصحيفة، تواصلت المعارك بين طرفى النزاع فى مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، بوتيرة أكثر عنفا وسط إصرار قوات الدعم السريع على التقدم للسيطرة على قيادة الفرقة 22 مشاة. وحقق الجيش خلال الأسابيع الأخيرة تقدما ملحوظا فى محور ام درمان ونجح فى ابعاد الدعم السريع عن احياء ام درمان القديمة ومبنى الإذاعة والتلفزيون بعد شنه هجمات عنيفة استخدم فيها الطيران المسير علاوة على كتائب المشاة والعمليات الخاصة. وتسببت المعارك المستمرة بين الطرفين فى فرار أكثر من 50 ألف مواطن ما يعادل نحو 95% من جملة سكان بابنوسة يعيشون فى قرى "الضليمة، الكلاعيت، التبون، ام جاك" بالإضافة إلى محليات الفولة وغبيش والنهود، ويعيش الفارين فى ظل ظروف انسانية بالغة التعقيد وسط تحذيرات حكومية من خطر مجاعة وشيكة تهدد الفارين. ووسط هذه المعارك تشهد الأوضاع الإنسانية تردى كبير، حيث قال تيدروس أدحانوم جيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، إن نصف سكان السودان فى حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. وأضاف جيبريسوس فى تغريدة على منصة إكس أن "الاحتياجات الصحية هائلة، حيث يعانى حوالى 3.4 مليون طفل من سوء التغذية. ومع ذلك، فإن هذه الأزمة الرهيبة لا تحظى إلا بالكاد بالاهتمام الدولي". وأوضح أنه لا يزال ملايين الأشخاص، وخاصة فى ولاية دارفور، محرومين من المساعدات الإنسانية المباشرة. وناشد مدير المنظمة توفير الوصول الآمن إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع حتى تتمكن المنظمة والشركاء من حماية الفئات الأكثر ضعفا. وحذرت الأمم المتحدة من أن 5 ملايين سودانى مهددون فى غضون بضعة أشهر بمواجهة "انعدام أمن غذائى كارثي"، نتيجة الحرب الأهلية الدائرة فى البلاد منذ ما يقرب العام. كما حذرت رئيسة العمليات الميدانية والطوارئ لمنظمة يونيسيف فى السودان جيل لولر، من أن إعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد آخذة فى الارتفاع، متوقعة أن يعانى ما يقرب من 3.7 مليون طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام فى السودان؛ بما فى ذلك 730 ألف طفل يحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة، فاحتياجات الأطفال فى الخرطوم وحدها هائلة وكذلك فى دارفور وباقى أنحاء البلاد. وأعلنت بعض شركات الإتصالات عوة خدماتها لبعض المدن التى انقطع عنها الاتصالات والإنترنت قبل أسابيع، وأعلنت شركة "زين" للهاتف النقال عودة خدماتها تدريجيًا إلى مدينة أم درمان. من جانبه قال مبعوث الرئيس الأمريكى الخاص إلى السودان، توم بيريليو، أنهم تحدثوا مع القوى الإقليمية التى تدعم أطراف الحرب فى السودان، التوقف عن ذلك. وأضاف خلال جولة أفريقية شرق أوسطية: "لاحظنا أن عددًا منهم قد بدأ فى إدراك أنهم أسهموا فى إشعال نار ستحرق الجميع". وأوضح المبعوث الأمريكى للسودان، نقلًا عن (BBC)، فى هذا الوقت يشهد العالم والإقليم اهتمامًا متصاعدًا بضرورة إنهاء الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية فى السودان. وتابع: "حتى الآن لم تتم الاستجابة الكافية لفتح ممرات المساعدات الإنسانية، ولقد تحدثنا مع البرهان وحميدتى بأن الغذاء يجب ألا يستخدم كسلاح فى الحرب". وأكد المبعوث الأمريكى الخاص للسودان، أن استمرار الحرب فى السودان سيقود لانهيار الدولة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-02-29
أنهكت المعارك الدائرة الهش أصلا، وتسببت فى خسائر بالجملة، على مدار 11 شهر، وكشف وزير المالية السودانى جبريل إبراهيم، وتقلص الإيرادات لأقل من 20% جراء الحرب بحسب صحيفة تريبون سودان. وتآكلت قيمة العملة المحلية إلى أكثر 100%، حيث كان سعر صرف الدولار الواحد يُعادل 570 جنيهًا قبل اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل 2023، بينما يزيد الآن عن 1.200 جنيهًا وهو ما أدى إلى ارتفاع السلع والخدمات بصورة جنوبية. وتسببت فى انهيار اقتصادى تام وفقا لدراسة نشرها المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، بلغت تكلفة الحرب أكثر من 100 مليار دولار، إذ توقف 70% من النشاط الاقتصادى فى السودان. وتُقدر تكلفة المعارك فى السودان بنحو نصف مليار دولار يوميًا. وانخفض معدل النمو الاقتصادى إلى -18.3%، وأدت الحرب لانهيار العملة المحلية امام الدولار خسر أكثر من 50% من قيمته، كما ارتفع معدل البطالة لـ 117.4% عام 2024، وتراجع إنتاج الذهب من 18 طنًا إلى طنين فقط، كما فقدت الخزينة السودانية عائدات صادرات الذهب التى تقدر بمليارى دولار. سرقة أكثر من 38% من أموال مصارف الخرطوم وتعرض 100 بنك للنهب تم سرقة أكثر من 38% من أموال مصارف الخرطوم، و يعانى من نقص شديد فى السيولة بسبب العمليات التخريبية. وتتواصل المعارك، فيما نقلت صحيفة سودان تريبون، عن مصادر، بإن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة بقرية الشريف مختار بولاية الجزيرة في أواسط السودان، بينما أحصى مركز حقوقي مقتل 46 قتيلا مدنيا وإصابة 90 آخرين بسبب اقتحام الدعم السريع 39 قرية بولاية الجزيرة خلال شهر فبراير. وحسب بيان للجان مقاومة ود مدني، فإن قوات الدعم السريع ارتكبت ما أسمته بالمجزرة بقرية الشريف مختار بولاية الجزيرة. وكانت سيطرت قوات الدعم السريع على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة منتصف ديسمبر الماضي بشكل مفاجئ قبل أن تتمدد الى الجنوب حتى تخوم ولاية سنار، ومؤخرا قال الجيش السودانى، إنه يحكم الحصار على قوات الدعم السريع فى محيط الاذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان التى تشهد معارك ضارية بين القوتين منذ أسابيع بحسب صحيفة تريبون سودان. وقال الجيش، أن هناك “هروب جماعى لمليشيا الدعم السريع الإرهابية من معارك محيط الإذاعة وانهيار وشيك لمواقعهم”. ونشر الجيش، مقطع فيديو مصور من أعلى فيما يبدو أنه بطائرة مسيرة، يُظهر تواجد بعض عناصره فى الشوارع القريبة جدًا من مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون. الخارجية السودانية ترد بدورها قالت وزارة الخارجية السودانية انها بعثت بحزمة ملاحظات الى مفوضية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة ردا على تقريرها الأخير الذي تناول الانتهاكات الجسيمة لطرفي الحرب في السودان. وقالت وزارة الخارجية في بيان، انها ارسلت “ملاحظات وتصويبات تتصل بتوصيف أزمة البلاد”.وطالبت مقرر حقوق الانسان بتضمين الملاحظات والتصويبات التي قدمتها، عند استعراضه التقرير أمام مجلس حقوق الإنسان. وأشارت إلى أن تصويبها المرسل تضمن تأكيد التزام الجيش بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، أثناء قيامه بواجبه الدستوري في الدفاع عن السودان وشعبه، بما في ذلك التقييد بقواعد الاشتباك في المناطق الحضرية. ورفضت وزارة الخارجية محاولات المساواة بين الجيش الوطني المهني والمليشيا الإرهابية، وتسميتهما بطرفي النزاع. وكان أصدر المفوض السامي لحقوق الإنسان تقريرًا أكد فيه ارتكاب الجيش والدعم السريع انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب، ودعا إلى إجراء تحقيقات في جميع ادعاءات تجاوز القانون الدولي لحقوق الإنساني وتقديم المسؤولين عنها للعدالة. ودعا المفوض طرفي النزاع إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وأكدت وزارة الخارجية التزام الحكومة بتسهيل المساعدات الإنسانية واعتماد سياسة المسار السريع لتنفيذ إجراءات المنظمات الإنسانية. وأسفرت الحرب عن مقتل 13 ألفا و900 قتيل وفقا لما أعلنته الأمم المتحدة، وأصيب حوالى 27 ألفا و700 شخص أصيبوا خلال الفترة بين 15 أبريل 2023 و26 يناير 2024، وفقا لـ . فيما ذكر بيان الأمم المتحدة أن عدد النازحين بسبب " فى تزايد مستمر، وبحسب الحكومة السودانية أن عدد النازحين فى 9 ولايات بلغ اكثر من ١١مليون نازحا يتواجدون فى 67 محلية، وفر نحو 8.1 ملايين شخص من منازلهم فى السودان، ويشمل ذلك حوالى 6.3 ملايين داخل السودان و1.8 مليون فروا إلى خارج البلاد، حسب بيان المكتب الأممي. عاصفة كاملة وكانت ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن طفلا واحدا يموت كل ساعتين فى مخيم زمزم للنازحين بدارفور حيث يتواجد نحو 300 ألف ناز، كما قالت أن طفلا واحدا أيضا على الأقل يموت كل ساعتين فى مخيم زمزم بالسودان وهو أحد أكبر وأقدم مخيمات النازحين فى البلاد، وقال برنامج الأغذية أن كثيرا من العائلات اضطرت إلى شرب مياه المستنقعات، ونحو 18 مليون شخص فى أنحاء السودان يواجهون حاليا الجوع الحاد، كما تقول الأمم المتحدة سيحتاج 24.8 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة فى عام 2024، بسبب انعدام الأمن الغذائى الحاد. وقال القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان بيتر جراف، أن الوضع فى السودان يعد بمثابة عاصفة كاملة، حيث أنه يعانى من تردى النظام الصحى، بجانب انهيار برنامج تحصين الأطفال وانتشار الأمراض المعدية، وفى السابق كَشفَ وزير الصحة السودانى هيثم محمد إبراهيم، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا، رغم تنفيذ حملات التطعيم فى بعض الولايات، وأضاف فى مقابلة مع صحيفة سودان تربيون، أن “السودان سجّل 10 آلاف و800 إصابة بالكوليرا، وفقَاً لآخر تقرير عن الوضع الوبائى فى 12 ولاية، وبلغت إصابات حمى الضنك 7.500 حالة فى 11 من أصل 18 ولاية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-02-26
دخل شركاء السودان الإقليميون على خط الوساطة لوقف الحرب الدائرة منذ منتصف أبريل 2023، بين ، من أجل إيقاف المآسى فى هذا البلد الذى مزقه الصراع الداخلى ودخل فى متاهة لم تعرف خط للنهاية حتى اليوم. ويجوب طرفا النزاع الاقليم، وخلال جولة أفريقية زار خلالها عدة بلدان، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السودانى ، من أوغندا، عن خطة جديدة لإنهاء حرب السودان، بحسب صحيفة تريبون سودان، غير أنه لم يصرح بتفاصيلها. وعقب أيام من اعلان عقار، وبالتزامن مع زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بالسودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أعلن رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، عن طرحه (مبادرة الدبيبة) لإحلال السلام ووقف إطلاق النار فى السودان. وقدم رئيس حكومة الوحدة الليبية، دعوة لرئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان، وحميدتى لزيارة طرابلس. وأجرى الدبيبة، مكالمة هاتفية مع قائد ميليشا الدعم السريع حميدتى. وبحث الطرفان خلال الاتصال مبادرة الدبيبة لإحلال السلام ووقف إطلاق النار فى السودان. من جانبه قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إنه تلقى اتصالاً هاتفيا من رئيس حكومة الوحدة الوطنية فى ليبيا عبد الحميد الدبيبة، ناقشا خلاله تطورات الأوضاع فى السودان ورؤية قواته لحل الأزمة من جذورها وإعادة بناء السودان على أسس جديدة عادلة. وأضاف “تطرقنا فى الحديث إلى الجهود التى بذلت من أجل إنهاء الحرب والوصول إلى سلام فى البلاد”. وتابع حميدتى “شكرت رئيس الحكومة ” الدبيبة ” على دعوته لنا لزيارة ليبيا والتى سنلبيها فى القريب العاجل، كما شكرته على مبادرته وجهوده فى دعم الاستقرار والسلام فى السودان والذى ينعكس على أمن واستقرار المنطقة”. فى سياق متصل، رفض السودان اتهامات وزارة الخارجية الأمريكية للحكومة والقوات المسلحة فى السودان بعرقلة حصول السكان على المساعدات الإنسانية. وذكرت وكالة السودان للأنباء "سونا" أن وزارة الخارجية السودانية أصدرت بيانا صحفيا جاء فيه: "تعبر وزارة الخارجية عن استغرابها ورفضها للاتهامات الباطلة التى تضمنها بيان وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة ضد القوات المسلحة وحكومة السودان فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والأنشطة المدنية". وأضافت الخارجية السودانية أن بيان الخارجية الأمريكية تجنب "إصدار إدانة صريحة وواضحة وحصرية ضد المليشيا الإرهابية المسؤولة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى والعنف الجنسى والجرائم ضد الإنسانية فى السودان، وهو ما أقرته الإدارة والمؤسسة التشريعية بالولايات المتحدة نفسها". وتابعت أن البيان "سعى بطريقة متعسفة لتوزيع الإدانة، بإقحام القوات المسلحة السودانية، الجيش الوطنى المسنود بكامل الشعب السودانى، فى مسائل لا صلة لها بها، وتجاهل البيان حقيقة أن الحدود السودانية التشادية، التى تنتشر فيها المليشيا الإرهابية، هى المعبر الأساسى للأسلحة والمعدات التى تستخدمها المليشيا لقتل الشعب السودانى وارتكاب كل الفظائع المعروفة عنها، وقد وثقت ذلك جهات محايدة عديدة على رأسها فريق خبراء الأمم المتحدة المستقلين لمراقبة القرار 1591". وقالت الخارجية السودانية أنه"على عكس ما ورد فى البيان فقد قدمت الحكومة السودانية كل الدعم والإسناد لشركات الاتصال لاستئناف خدماتها بإقامة مشغلات جديدة بدلاً عن تلك التى خربتها المليشيا". وجددت الوزارة "التزام الحكومة السودانية بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية"، وأوضحت أن "مواقف الإدارة الأمريكية المترددة تجاه تنصل المليشيا من إعلان جدة وعدم اتخاذها خطوات حاسمة حيال فظائع المليشيا منذ ذلك الوقت، ورسائلها المتناقضة فى هذا الصدد، ساهمت فى ألا تتحقق النتائج المرجوة منه، والتى كان من شأنها احتواء الأزمة الإنسانية والتمهيد لوقف الحرب". وكانت الولايات المتحدة قد أدانت يوم الخميس الماضى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان، ودعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى السماح على الفور بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء السودان. وذكر بيان الخارجية الأمريكية أن " الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء القرار الأخير الذى اتخذته القوات المسلحة السودانية بحظر المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تشاد، والتقارير التى تفيد بأن القوات المسلحة السودانية تعرقل وصول المساعدات إلى المجتمعات المحلية فى المناطق التى تسيطر عليها قوات الدعم السريع". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-02-05
يوماً بعد يوم يصبح المشهد في السودان أكثر قتامة، رغم جميع المحاولات الدبلوماسية والجولات المكوكية التي يقوم بها طرفا النزاع إقليمياً ودولياً، ميدانيا تتواصل المعارك بين قوات الجيش السودانى والدعم السريع، واستهدف الجيش السوادني بالمدافع والمسيرات الميليشيا بالعاصمة الخرطوم". وفقا لقناة القاهرة الإخبارية. من جانبها نقلت صحيفة تريبون سودان عن مصادر محلية قالت إن سلاح الجو التابع للجيش السوداني كثف غاراته على مواقع قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، بينما واصل طرفا تبادل القتال القصف المدفعي بولاية الخرطوم. وطبقا لشهود عيان فإن الطيران الحربي قصف ارتكازات الدعم السريع جنوب ولاية الجزيرة قرب ولاية سنار.كما نفذت طائرات مقاتلة غارات جوية على مواقع للدعم السريع قرب جسر بيكة المؤدي إلى مدينة المناقل وسط ولاية الجزيرة. وتجري عمليات القصف الجوي وسط ارهاصات بعملية عسكرية واسعة يعتزم الجيش تنفيذها لاستعادة ولاية الجزيرة من يد قوات الدعم السريع. وفي ولاية الخرطوم تبادل الجيش وقوات الدعم السريع، القصف المدفعي في عدة مناطق بالولاية. واستهدفت مدفعية الجيش بالقيادة العامة للجيش بالخرطوم مواقع للدعم السريع في شرق النيل، بينما استهدفت قذائف مدفعية أطلقها الدعم السريع محيط سلاح الإشارة التابع للجيش في الخرطوم بحري. إلى ذلك أفادت مصادر عسكرية للصحيفة السودانية، بأن قوة من الجيش تمكنت اليوم من تدمير آليات قتالية لقوات الدعم السريع في الحلفايا شمالي الخرطوم بحري. صحيفة التغيير، توقعت أن تشهد الأيام القادمة قتال شرس بين قوات الدعم السريع وحركات المسلحة التي ترفض الانتهاكات التي تعرض لها المواطنين في إقليم دارفور جزء من ولايات السودان. وقالت مصادر عسكرية لـ (التغيير) إن الحركات المسلحة الموجودة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غرب البلاد، ستدخل في مواجهة عنيفة مع الدعم السريع في الأيام القادمة. وأضافت: أن الطرفي يحشد وقواته لهذه المواجهة المصيرية. وتابعت المصادر، أن الدعم السريع يواصل الحشد والتدريب في أكثر من موقع في دارفور، والحركات المسلحة تواصل التدريب والحشد في معسكرات للتدريب شرق البلاد مع الحدود الاتريترية. فى السياق نفسه كشفت صحيفة السودانى، انقطاع جميع خدمات الاتصالات عن مشتركي شبكتي (سوداني وMTN) في السودان. وأصدرت الشركتان بياناً، تأسفتا للجمهور لانقطاع جميع الخدمات لظروف خارجة عن الإرادة، وأكّدتا سعيهما لاستعادة الخدمة في أسرع وقت. على الجانب الأخر، ازداد معدل انتشار الأمراض والأوبئة، حيث كشفت وزارة الصحة السودانية، عن زيادة معدلات الكوليرا حيث تجاوزت حالات الإصابة العشر الاف حالة في البلاد، وفقا لصحيفة تريبون سودان. وكانت السلطات السودانية أعلنت عن انتشار الكوليرا بولايتي القضارف والخرطوم في سبتمبر الماضي قبل أن يتفشى الوباء بعدة ولايات أخرى منها الجزيرة والنيل الأبيض والبحر الأحمر وكسلا كما ظهر الوباء في ولايتي نهر النيل والشمالية خلال الشهر الماضي. وقال مسؤول في وزارة الصحة السودانية لسودان تربيون إن “التقرير التراكمي للمرض حتى 29 يناير الماضي أشار الى أن عدد الحالات المسجلة بلغ 10 الاف و94 حالة في عشر ولايات بجانب 284 وفاة”. واضاف “سجلت ولاية البحر الأحمر أعلى نسبة إصابة بالوباء بلغت 3561 حالة منها 125 وفاة تليها القضارف 2097 حالة منها 50 وفاة، بينما بلغت عدد الحالات في ولاية الجزيرة 1861 حالة منها 26 وفيات”. واشار الى أن عدد الحالات في النيل الأبيض 1642 حالة منها 33 وفاة، اما في الخرطوم فبلغت 587 حالة منها 28 وفاة، كسلا 139 حالة منها 13 وفاة، سنار 129 حالة منها 5 وفيات نهر النيل 62 حالة منها حالتي وفاة الشمالية 13 حالة منها حالتي وفاة، النيل الأزرق 3 حالات بدون تسجيل وفاة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: