سوريا ولبنان والأردن وفلسطين
أكد الكاتب الصحفي إيهاب عمر، أن الدولة الوطنية في يؤدي إلى فقدان الاتفاقيات الدولية أهميتها، موضحا أن هذا التفكك يتيح للاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططاته...
الدستور
2024-12-09
أكد الكاتب الصحفي إيهاب عمر، أن الدولة الوطنية في يؤدي إلى فقدان الاتفاقيات الدولية أهميتها، موضحا أن هذا التفكك يتيح للاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططاته التوسعية، مثل الدخول إلى جنوب سوريا والسيطرة على مناطق استراتيجية مثل جبل الشيخ، الذي يوفر إطلالات على سوريا ولبنان والأردن وفلسطين. وأضاف عمر، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن تفكيك الدولة السورية هو جزء من مخطط إقليمي ودولي، مشابه لما حدث في سيناء المصرية عام 2011، مشيرًا إلى أن الهدف من نشر الفوضى في مصر كان إسقاط اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية وإعادة الاحتلال إلى سيناء، إلا أن نجاح العملية الشاملة في سيناء أفشل هذا المخطط. وتابع أن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، حققت مكاسب لمصر وسوريا، بعكس ما يروجه البعض، مؤكدًا أن إسرائيل تحاول التملص من هذه الاتفاقية بشكل متكرر، مما يوضح أهميتها بالنسبة للطرف المصري. وأشار إلى أن إسرائيل تخطط لإنشاء كيان عازل للطائفة الدرزية في الجنوب السوري، مشابه لدولة لبنان الحر التي أنشئت في الجنوب اللبناني، موضحًا أن الهدف من هذا الكيان هو فصل سوريا عن إسرائيل وتأمين حدود الاحتلال، كما أن الهجمات الإسرائيلية تستهدف جميع مظاهر السيادة السورية، بما في ذلك المنشآت العسكرية والبرامج الكيميائية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-12-08
قال الكاتب الصحفي إيهاب عمر، إنّ سوريا اليوم تشهد تحولًا جذريًا من نموذج الدولة إلى حالة اللادولة، الذي يتفكك فيه عقد الوحدة الوطنية، وتصبح الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها البلاد بلا قيمة. وتابع «عمر» خلال مداخلة مع الاعلامي كمال ماضي ببرنامج ملف اليوم، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية» أنّ السيناريو الحالي يتيح لنتنياهو أن يدعي أن هذه الاتفاقيات ليست سوى حبر على ورق، ويتوغل في المناطق الجنوبية من سوريا، حتى مسافة 14 كيلومترًا. وأضاف أنّ منطقة تُعتبر ذات أهمية كبيرة، إذ تطل على كل من سوريا ولبنان، كونها جزءًا من جبل لبنان الشرقي، ومن هذه المنطقة يمكن رؤية سوريا ولبنان والأردن وفلسطين في آن واحد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-05
«دمشق الشام» كم أحن إليها! ربما لا تعرف عزيزى القارئ أنه فى سوريا، بل فى كل بلاد الشام، أعنى سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، يُطلَق لفظ «الشام» على مدينة دمشق، كما نُطلِق نحن على القاهرة «مصر». وتزخر المصادر التاريخية بوصف دمشق على أنها «الشام الشريف»، سواء لوجود العديد من الأضرحة الدينية بها، والأماكن التاريخية، ومنها المسجد الأموى، أو لكون دمشق هى الممر الأساسى لقافلة الحج الكبرى التى تأتى من إسطنبول، أيام الدولة العثمانية، مرورًا بحلب، إلى دمشق الشام، لتهبط جنوبًا إلى الجزيرة العربية، فالحجاز والحرمين الشريفين. وتعتبر مدينة دمشق من أقدم مدن العالم؛ إذ لا يقتصر تاريخها على التاريخ الإسلامى أو الحديث، بل يمتد إلى ما هو أقدم من ذلك بكثير. عادت دمشق الشام إلى ذهنى من جديد مع تصاعد الأحداث الأخيرة، واقتحام الفصائل المسلحة مدينة إدلب، إحدى أهم مدن الشمال السورى، ثم سقوط حلب الشهباء فى أيديهم بعد ذلك، وحلب، وما أدراك ما حلب، هى أكبر مدينة سورية، أكبر حتى من دمشق، وهى مدينة تاريخية عريقة، ومركز تجارى شهير عبر التاريخ، وحتى الآن. وربما من هنا جاءت التعددية العرقية والدينية التى عرفتها المدينة عبر تاريخها الطويل. عشت فى دمشق وحلب أسابيع عديدة، وعلى فترات مختلفة، أتذكر أول مرة زرت فيها دمشق، وكان ذلك فى عام ١٩٩٨، فى عهد حافظ الأسد. كانت الحياة آنذاك بسيطة، تشبه الحياة فى مصر فى سنوات الخمسينيات والستينيات. كانت هناك قبضة سياسية قوية، لكن الحياة الاقتصادية كانت مستقرة، والأسعار رخيصة جدًا، والاعتماد الأكبر على المنتج المحلى، وليس هناك تقريبًا أى استثمارات أجنبية. وفى عام ٢٠٠٠ مات حافظ الأسد، ووصل ابنه الشاب «بشار» إلى الحكم فى ظروفٍ معقدة، فلم يكن هو فى الأصل خليفة الأسد، ولكنه وصل للحكم بعد مصرع أخيه أثناء حياة أبيه. أجمعت أجنحة الدولة العميقة فى دمشق على وصول بشار إلى الحكم، حتى يستمر حكم حزب البعث، وحكم المؤسسة العسكرية. تفاءل السوريون بوصول الشاب «الدكتور» بشار الأسد، الذى تعلم فى الخارج، وظن الجميع إمكانية بداية عصر جديد. وبالفعل حدث انفتاح اقتصادى ملحوظ، صاحبته فى البداية انفراجة سياسية، وانتعشت أسواق دمشق وحلب، وبدأت الاستثمارات الأجنبية، ولم تعد مقاهى دمشق تغلق عند الثامنة مساءً، بل تحولت بعض المقاهى الشهيرة فى دمشق إلى منتديات سياسية، وبات كما لو كانت سوريا تدخل بالفعل القرن الحادى والعشرين. لكن أجهزة الدولة العميقة فى دمشق لم تسمح باستكمال المسيرة، ربما سمحت للعديد من مظاهر الانفتاح الاقتصادى، لكنها رفضت الجزء الثانى من الإصلاح، وأعنى الإصلاح السياسى. ونجحت هذه الأجنحة فى إقناع بشار الأسد بخطورة المضى قدمًا فى الإصلاحات السياسية، كما خاف بشار من خطورة التدخلات الخارجية فى شئون سوريا، وأدى كل ذلك إلى تعطل مسيرة الإصلاح، وتراجعت إلى حد ما الشعبية الكبيرة التى حازها بشار فى بداية حكمه. وعندما بدأت أحداث الربيع العربى كانت الأمور فى سوريا تسير إلى الأسوأ؛ تراجع فى شعبية النظام، وعدم قدرة على المعالجة السريعة للأزمة، وانقسام كبير فى الجيش العربى السورى، وتصاعدت إلى السطح كل التناقضات المذهبية والعرقية والسياسية، وعاد من جديد الصراع الدولى على سوريا، ووصلنا إلى تمزيق أوصال سوريا، بين أراضٍ خاضعة للنظام، وأراضٍ خاضعة لفصائل دينية مسلحة، وأراضٍ خاضعة للأقلية الكردية، ووجود عسكرى أجنبى سواء روسيًا أو إيرانيًا أو تركيًا أو حتى أمريكيًا! حفظ الله سوريا الحبيبة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: