سافر سعد زغلول باشا وزير المعارف إلى الفيوم، وفى مساء يوم وصوله تلقى خبر وفاة الزعيم الوطنى مصطفى كامل فى 10 فبراير عام 1908، فلم يتأثر تأثرا كبيرا حسب اعترافه فى الجزء الأول من مذكراته، تحقيق: الدكتور عبدالعظيم رمضان»، قائلا: «بعد العشاء اجتمع بعض القضاة وأعضاء النيابة وناظر المدرسة، وجرى ذكر الفقيد، فلم أبد شيئا ضده، ولكن قلت: سمعت أنه كان يحابى أحيانا لأغراض شخصية، ولم أر معارضا من السامعين، ولكن موافقتهم لم تكن شديدة ولا ظاهرة ظهورا بينا، وقلت إنه كان على علاته نابغا». يضيف «سعد» أنه فى طريق عودته إلى القاهرة من الفيوم، أعاره وكيل البوستة بعض الجرائد ...