روسيا وإيران وتركيا

بخطوات مفاجئة وسريعة، سقط نظام الرئيس السورى ، وسط حالة من الاحتفاء فى أوساط السوريين البسطاء بما يبدوا أنه بداية لعهد جديد، غير أن شبكات المصالح وتعقيدات مشهد ، فى ظل صراع النفوذ بين الأطراف التى كانت فاعلة فى المشهد السورى على مدار سنوات طويلة ومن بينها روسيا وإيران وتركيا، جميعها تشى بأن غد سوريا لن يكون مشرقًا.   وفى الوقت الذى تبادر فيه الولايات المتحدة ودولًا غربية لإعلان اعتزامها مراجعة مواقفها من إدراج  بقوائم الإرهاب، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن آخر تحديث لخريطة النفوذ داخل الأراضى السورية، لافتة إلى أن القوى الدولية الكبرى تسعى لتحقيق مكاسب داخل سوريا ما بعد الأسد، وهو ما كشفته الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية لأهداف داخل سوريا، فضلًا عن استهداف تركيا للأكراد طوال الفترة الماضية.   ونشرت صحيفة نيويورك تايمز خريطة النفوذ داخل "" حيث تتسابق القوى العظمى على السيطرة على أراضيها نظرا لموقعها الاستراتيجى الممتد من البحر المتوسط إلى نهر الفرات وما بعده.   ووفقا لنيويورك تايمز، فعلى مدار الحرب الأهلية السورية التى استمرت نحو 13 عامًا دعمت إيران وروسيا نظام الرئيس السورى بشار الأسد، بينما دعمت الولايات المتحدة وتركيا ودول أخرى مجموعات من فصائل المعارضة المسلحة.   قلق تركي وأشار التقرير، إلى وجود مصدرين رئيسيين للقلق فى تركيا، هما قضية اللاجئين والأكراد الذين يعيش عدد كبير منهم فى شمالى شرق سوريا، حيث تقول أنقرة إنهم مرتبطين بجماعات انفصالية كردية فى تركيا، وتستضيف تركيا 4 ملايين لاجئ سورى وترغب الان فى اعادتهم إلى بلادهم بعد سقوط الأسد.   ومع سيطرة هيئة تحرير الشام على دمشق فى الأيام الأخيرة، اندلع قتال بين الجيش الوطنى السورى والأكراد فى شمال شرق سوريا، خاصة حول مدينة منبج، وهى مدينة يسيطر عليها الأكراد بالقرب من الحدود مع تركيا.   وقالت الصحيفة الأمريكية، إن تركيا الآن هى القوة الأجنبية الأكثر نفوذًا على الفصائل المسلحة ما يتيح لها تحقيق أهدافها، مثل شن مزيد من الهجمات ضد الأكراد السوريين، وإعادة اللاجئين إلى سوريا.   أطماع إسرائيلية وخلال ساعات من سقوط نظام الأسد، حركت إسرائيل قواتها إلى الجولان وتجاوزت المنطقة منزوعة السلاح لأول مرة منذ حرب أكتوبر عام 1973 كما استهدفت مخازن قالت إنها تحوى أسلحة كيميائية ومواقع دفاع جوى وصواريخ داخل سوريا.   وفى عهد بشار الأسد، شنت إسرائيل بانتظام ضربات جوية ضد مخازن أسلحة ومواقع تابعة لإيران وحزب الله اللبنانى فى سوريا، وفى أبريل الماضى، قصفت طائرات حربية يشتبه بأنها إسرائيلية السفارة الإيرانية فى دمشق، ما أدى إلى سقوط مسؤولين إيرانيين كبار.   ارتباك إيرانى وقلق روسي ومع فرار الأسد من سوريا، تتوقع نيويورك تايمز أن إيران ستفقد جزءًا كبيرًا من نفوذها العسكرى فى لبنان وسوريا، وأن آمالها فى تشكيل "محور مقاومة" يمتد إلى البحر الأبيض المتوسط تلاشت، على الأقل فى الوقت الحاضر، وقالت الصحيفة أن ايران أرسلت مستشارين عسكريين لدعم نظام الأسد أثناء الحرب.   وعن روسيا، قالت الصحيفة أن الكرملين ربما يفقد جزءًا كبيرًا من نفوذه فى سوريا مع انهيار نظام الأسد، ومع ذلك، يرى محللون أن روسيا ستحاول على الأرجح الحفاظ على قاعدتها فى طرطوس، التى تمثل الميناء الوحيد لأسطولها فى البحر الأسود على البحر الأبيض المتوسط.   وخلال الحرب السورية، أولت روسيا اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على حليفها فى السلطة كما اعتبرت الرئيس السورى حاجزًا أمام داعش وتنظيم القاعدة، وقالت الصحيفة أن روسيا باعت الأسلحة لحكومة الأسد، ونشرت مقاتلين من مجموعة فاجنر، ووسعت قاعدتها البحرية فى طرطوس بسوريا، كما افتتحت قاعدة جوية بالقرب من دمشق.   ترقب أمريكى.. ومخاوف من عودة داعش ووفقًا للصحيفة، لم تكن العلاقات الامريكية-السورية ودية، حيث قطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا فى عام 1967 وأدرجت سوريا على قائمة "الدول الراعية للإرهاب" فى 1979، ويكمن الاهتمام الرئيسى للولايات المتحدة فى سوريا حاليًا فى القضاء على ""، الذى لا يزال يحتفظ بوجوده فى أجزاء من شمال شرق، ووسط البلاد.   وفى عام 2019، خلال الولاية الأولى للرئيس المنتخب دونالد ترامب، سحبت الولايات المتحدة معظم قواتها من سوريا، لكن نحو 1000 جندى من القوات الخاصة ما زالوا متمركزين فى البلاد، حيث يعملون بشكل وثيق مع القوات الكردية السورية التى دربتها الولايات المتحدة.   وقال الرئيس جو بايدن المنتهية ولايته أن الجيش الأمريكى يشن غارات جوية فى سوريا لمنع "داعش" من إعادة تشكيل نفسه فى الفراغ الأمنى، الذى خلفه الإطاحة ببشار الأسد. سوريا   وتوضح خريطة نشرتها صحيفة وول ستريت الأمريكية من يسيطر على أى منطقة فى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، المناطق الملونة بأخضر فاتح تقع تحت سيطرة جبهة تحرير الشام، والمناطق بالأخضر المتوسط تحت سيطرة الميلشيات المدعومة من تركيا، والملونة بالأصفر تسيطر عليها الجماعات المدعومة من أمريكا، بينما تعبر مناطق اللون الأبيض المخطط عن تلك التى فقدها نظام الأسد.   وتشير خريطة انتشار القوى والجماعات المسلحة فى الداخل السورى حالة من القلق لدى مراقبين، بشكل تتزايد معه احتمالات اندلاع حربًا أهلية أكثر شراسة من سنوات الفوضى التى عاشها السوريين بالفعل.   وقالت الصحيفة الامريكية أن المناطق الملونة بالاسود لازالت ضمن المناطق المتنازع عليها بين الجيش الحر وقوات سوريا الديمقراطية، والتى بالأخضر الغامق مجموعات اخرى، وأخيرا المناطق الملونة بالأبيض أقصى اليسار تقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.   بعد سنوات من الاحتجاز خلف خطوط المواجهة المتجمدة، شن المتمردون تقدمًا خاطفًا، بلغ ذروته بإسقاط الرئيس والاستيلاء على العاصمة فى نهاية الأسبوع وبعد الاستيلاء على حلب، ثانى أكبر مدينة فى سوريا، فى نهاية نوفمبر واصلت الجماعات المسلحة هجومهم جنوبًا للسيطرة على مدينة حماة يوم الخميس الماضي.   واستمر التقدم بوتيرة سريعة، حيث سقطت حمص، ثالث أكبر مدينة فى سوريا، يوم السبت قبل وقت قصير من فقدان القوات الحكومية أيضًا السيطرة على العاصمة.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
روسيا وإيران وتركيا
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
روسيا وإيران وتركيا
Top Related Events
Count of Shared Articles
روسيا وإيران وتركيا
Top Related Persons
Count of Shared Articles
روسيا وإيران وتركيا
Top Related Locations
Count of Shared Articles
روسيا وإيران وتركيا
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
روسيا وإيران وتركيا
Related Articles

اليوم السابع

2024-12-11

بخطوات مفاجئة وسريعة، سقط نظام الرئيس السورى ، وسط حالة من الاحتفاء فى أوساط السوريين البسطاء بما يبدوا أنه بداية لعهد جديد، غير أن شبكات المصالح وتعقيدات مشهد ، فى ظل صراع النفوذ بين الأطراف التى كانت فاعلة فى المشهد السورى على مدار سنوات طويلة ومن بينها روسيا وإيران وتركيا، جميعها تشى بأن غد سوريا لن يكون مشرقًا.   وفى الوقت الذى تبادر فيه الولايات المتحدة ودولًا غربية لإعلان اعتزامها مراجعة مواقفها من إدراج  بقوائم الإرهاب، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن آخر تحديث لخريطة النفوذ داخل الأراضى السورية، لافتة إلى أن القوى الدولية الكبرى تسعى لتحقيق مكاسب داخل سوريا ما بعد الأسد، وهو ما كشفته الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية لأهداف داخل سوريا، فضلًا عن استهداف تركيا للأكراد طوال الفترة الماضية.   ونشرت صحيفة نيويورك تايمز خريطة النفوذ داخل "" حيث تتسابق القوى العظمى على السيطرة على أراضيها نظرا لموقعها الاستراتيجى الممتد من البحر المتوسط إلى نهر الفرات وما بعده.   ووفقا لنيويورك تايمز، فعلى مدار الحرب الأهلية السورية التى استمرت نحو 13 عامًا دعمت إيران وروسيا نظام الرئيس السورى بشار الأسد، بينما دعمت الولايات المتحدة وتركيا ودول أخرى مجموعات من فصائل المعارضة المسلحة.   قلق تركي وأشار التقرير، إلى وجود مصدرين رئيسيين للقلق فى تركيا، هما قضية اللاجئين والأكراد الذين يعيش عدد كبير منهم فى شمالى شرق سوريا، حيث تقول أنقرة إنهم مرتبطين بجماعات انفصالية كردية فى تركيا، وتستضيف تركيا 4 ملايين لاجئ سورى وترغب الان فى اعادتهم إلى بلادهم بعد سقوط الأسد.   ومع سيطرة هيئة تحرير الشام على دمشق فى الأيام الأخيرة، اندلع قتال بين الجيش الوطنى السورى والأكراد فى شمال شرق سوريا، خاصة حول مدينة منبج، وهى مدينة يسيطر عليها الأكراد بالقرب من الحدود مع تركيا.   وقالت الصحيفة الأمريكية، إن تركيا الآن هى القوة الأجنبية الأكثر نفوذًا على الفصائل المسلحة ما يتيح لها تحقيق أهدافها، مثل شن مزيد من الهجمات ضد الأكراد السوريين، وإعادة اللاجئين إلى سوريا.   أطماع إسرائيلية وخلال ساعات من سقوط نظام الأسد، حركت إسرائيل قواتها إلى الجولان وتجاوزت المنطقة منزوعة السلاح لأول مرة منذ حرب أكتوبر عام 1973 كما استهدفت مخازن قالت إنها تحوى أسلحة كيميائية ومواقع دفاع جوى وصواريخ داخل سوريا.   وفى عهد بشار الأسد، شنت إسرائيل بانتظام ضربات جوية ضد مخازن أسلحة ومواقع تابعة لإيران وحزب الله اللبنانى فى سوريا، وفى أبريل الماضى، قصفت طائرات حربية يشتبه بأنها إسرائيلية السفارة الإيرانية فى دمشق، ما أدى إلى سقوط مسؤولين إيرانيين كبار.   ارتباك إيرانى وقلق روسي ومع فرار الأسد من سوريا، تتوقع نيويورك تايمز أن إيران ستفقد جزءًا كبيرًا من نفوذها العسكرى فى لبنان وسوريا، وأن آمالها فى تشكيل "محور مقاومة" يمتد إلى البحر الأبيض المتوسط تلاشت، على الأقل فى الوقت الحاضر، وقالت الصحيفة أن ايران أرسلت مستشارين عسكريين لدعم نظام الأسد أثناء الحرب.   وعن روسيا، قالت الصحيفة أن الكرملين ربما يفقد جزءًا كبيرًا من نفوذه فى سوريا مع انهيار نظام الأسد، ومع ذلك، يرى محللون أن روسيا ستحاول على الأرجح الحفاظ على قاعدتها فى طرطوس، التى تمثل الميناء الوحيد لأسطولها فى البحر الأسود على البحر الأبيض المتوسط.   وخلال الحرب السورية، أولت روسيا اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على حليفها فى السلطة كما اعتبرت الرئيس السورى حاجزًا أمام داعش وتنظيم القاعدة، وقالت الصحيفة أن روسيا باعت الأسلحة لحكومة الأسد، ونشرت مقاتلين من مجموعة فاجنر، ووسعت قاعدتها البحرية فى طرطوس بسوريا، كما افتتحت قاعدة جوية بالقرب من دمشق.   ترقب أمريكى.. ومخاوف من عودة داعش ووفقًا للصحيفة، لم تكن العلاقات الامريكية-السورية ودية، حيث قطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا فى عام 1967 وأدرجت سوريا على قائمة "الدول الراعية للإرهاب" فى 1979، ويكمن الاهتمام الرئيسى للولايات المتحدة فى سوريا حاليًا فى القضاء على ""، الذى لا يزال يحتفظ بوجوده فى أجزاء من شمال شرق، ووسط البلاد.   وفى عام 2019، خلال الولاية الأولى للرئيس المنتخب دونالد ترامب، سحبت الولايات المتحدة معظم قواتها من سوريا، لكن نحو 1000 جندى من القوات الخاصة ما زالوا متمركزين فى البلاد، حيث يعملون بشكل وثيق مع القوات الكردية السورية التى دربتها الولايات المتحدة.   وقال الرئيس جو بايدن المنتهية ولايته أن الجيش الأمريكى يشن غارات جوية فى سوريا لمنع "داعش" من إعادة تشكيل نفسه فى الفراغ الأمنى، الذى خلفه الإطاحة ببشار الأسد. سوريا   وتوضح خريطة نشرتها صحيفة وول ستريت الأمريكية من يسيطر على أى منطقة فى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، المناطق الملونة بأخضر فاتح تقع تحت سيطرة جبهة تحرير الشام، والمناطق بالأخضر المتوسط تحت سيطرة الميلشيات المدعومة من تركيا، والملونة بالأصفر تسيطر عليها الجماعات المدعومة من أمريكا، بينما تعبر مناطق اللون الأبيض المخطط عن تلك التى فقدها نظام الأسد.   وتشير خريطة انتشار القوى والجماعات المسلحة فى الداخل السورى حالة من القلق لدى مراقبين، بشكل تتزايد معه احتمالات اندلاع حربًا أهلية أكثر شراسة من سنوات الفوضى التى عاشها السوريين بالفعل.   وقالت الصحيفة الامريكية أن المناطق الملونة بالاسود لازالت ضمن المناطق المتنازع عليها بين الجيش الحر وقوات سوريا الديمقراطية، والتى بالأخضر الغامق مجموعات اخرى، وأخيرا المناطق الملونة بالأبيض أقصى اليسار تقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.   بعد سنوات من الاحتجاز خلف خطوط المواجهة المتجمدة، شن المتمردون تقدمًا خاطفًا، بلغ ذروته بإسقاط الرئيس والاستيلاء على العاصمة فى نهاية الأسبوع وبعد الاستيلاء على حلب، ثانى أكبر مدينة فى سوريا، فى نهاية نوفمبر واصلت الجماعات المسلحة هجومهم جنوبًا للسيطرة على مدينة حماة يوم الخميس الماضي.   واستمر التقدم بوتيرة سريعة، حيث سقطت حمص، ثالث أكبر مدينة فى سوريا، يوم السبت قبل وقت قصير من فقدان القوات الحكومية أيضًا السيطرة على العاصمة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-08

قال اللواء حرب أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن النظام السوري يواجه أزمة حادة مع استمرار سقوط المدن في يد فصائل المعارضة المسلحة، بما في ذلك مدن حلب، حمص، درعا، وحتى أطراف العاصمة دمشق.  وأكد، عبر مداخلة هاتفية لقناة ""، أن هذه التطورات تبرز الحاجة الملحة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يدعو إلى إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وتشكيل حكومة انتقالية، مع التركيز على ضرورة تحقيق الانتقال السياسي لإنهاء الصراع المستمر في البلاد. وأضاف، أن هناك تصورات جاهزة لمعالجة الوضع المتفجر في سوريا، تشمل استئناف محادثات تحت إشراف الأمم المتحدة، خصوصًا في الدوحة، حيث يتم التفاوض على تسوية سياسية قد تتضمن سحب القوات الأجنبية من سوريا بحلول 2025، ومراقبة وقف إطلاق النار بواسطة روسيا وإيران وتركيا، كما تطرقت المناقشات إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت إشراف فريق من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، مع تشكيل لجنة لكتابة دستور جديد. وأشار، إلى أن الحلفاء التقليديين للنظام السوري، مثل روسيا وإيران، أظهروا في الآونة الأخيرة عدم استعدادهم للدفاع عن النظام بشكل كامل، حيث بدأت إيران في سحب مستشاريها العسكريين من سوريا.  ونوه، بأن التصريحات من الجانب الروسي تؤكد عدم رغبتهم في تقديم دعم إضافي، وضرورة تجنب فتح جبهات جديدة، خاصة في ظل الأوضاع المعقدة في سوريا. وأكد ضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية لدعم تنفيذ قرار مجلس الأمن، مع ضرورة مراعاة أن النظام السوري قد يواجه تهديدات من عناصر المعارضة المتطرفة، مثل هيئة تحرير الشام أو تنظيم داعش سابقًا، وهو ما قد يؤثر على استقرار البلاد. وأردف، أن التوقعات تشير إلى أن المرحلة الانتقالية ستشهد تحديات كبيرة، حيث سيكون هناك حالة من عدم الاستقرار خلال الفترة القادمة، ولكنه أشار إلى أهمية التطمينات التي قدمها بعض المسؤولين السوريين بشأن عدم سيطرة المعارضة على مؤسسات الدولة. وتابع، أن الوضع في سوريا يهدد ليس فقط استقرار البلاد ولكن أيضًا استقرار المنطقة العربية ككل وعليه، فإن هناك إصرارًا من الدول العربية، وخاصة مصر، على التدخل لحل الأزمة السورية ومنع تفشي الفوضى في المنطقة.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-08

أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن دول الجوار مع بدأت في تعزيز حماية حدودها البرية، خوفًا من انتقال الصراع إليها. وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إنها عززت قواتها في مرتفعات الجولان المحتلة، لمنع تدفق المسلحين، بينما اتخذت العراق خطوات عاجلة منذ عدة أيام من خلال تعزيز كبير لحماية حدودها أيضًا في خضم اندلاع القتال في حلب. فيما قامت تركيا بتعزيز الأمن على حدودها فور اندلاع القتال خوفًا من تدفق المسلحين الأكراد، إلى أراضيها، بينما اتخذت الأردن قرارًا بغلق المعابر الحدودية وتعزيز الأمن على الحدود. وأفادت الصحيفة بأن المخاوف الإقليمية الكبرى من سقوط دمشق تأتي بسبب موقع سوريا الجغرافي الذي جعل لها دورًا محوريًا في كافة الصراعات، كما كانت ساحة لحرب عالمية بالوكالة قبل 4 سنوات. وتابعت أنه كان من المقرر أن يلقي بشار الأسد خطاب للشعب مساء أمس السبت، ولكنه لم يستطع. وقال مسؤول مقرب من عائلة الأسد إن الأشخاص المقربين من الحكومة السورية كانوا يختبئون من القتال في دمشق بينما كان المسلحون يزحفون عبر العاصمة. وتابعت الصحيفة أن المخاوف الكبرى تنحصر فيما هو قادم، لأن السقوط السريع للنظام السوري قد يلحقه فوضى عارمة واقتتال داخلي واسع في دولة أصحت هشة أمنيًا. وكان وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا التقوا على هامش مؤتمر في قطر لمناقشة المسار الدبلوماسي بينما كانت الجماعات المسلحة المتفرقة تضغط على تقدمها. وكان الأسد قد غادر قصره الرئاسي في دمشق قبل ساعات من دخول المسلحين للعاصمة وسقوطها في أيديهم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-07

أكدت كل من روسيا وإيران وتركيا على دعم وحدة الأراضي السورية، وذلك في اجتماع "أطراف أستانا" الذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة وناقش آخر التطورات في سوريا. وأفاد مصدر بوزارة الخارجية التركية أن اجتماعا لتركيا وروسيا وإيران في الدوحة، اليوم السبت، أكد أهمية استئناف العملية السياسية السورية، قائلا إن الاجتماع كان بناء. وأضاف المصدر أن الاجتماع الذي حضره وزراء خارجية الدول الثلاث في إطار ما يعرف بمنتدى أستانا أكد على "الدعم لوحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية"، بحسب موقع "الجزيرة.نت" الإخباري. في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الاجتماع جدد التأكيد على وحدة الأراضي السورية، وضرورة الإنهاء الفوري للأعمال العدائية. وأضاف لافروف، في لقاء ضمن فعاليات منتدى الدوحة، أن الاجتماع أكد أيضا ضرورة الحوار بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، وفقا للقرار الأممي 2254. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-07

قال الرئيس الأمريكي المنتخب في منشور على موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" إن واشنطن لا ينبغي لها أن تتدخل في استئناف الحرب الأهلية في سوريا. وأضاف ترامب أن الفصائل المسلحة تمكنت من تحقيق تقدمها الأخير لأن روسيا "متورطة للغاية في أوكرانيا" و"غير قادرة على وقف هذه المسيرة عبر سوريا. وتابع: "لم تكن هناك فائدة كبيرة في سوريا لروسيا، مضيفًا أن “الولايات المتحدة لا ينبغي أن يكون لها أي علاقة بها. هذه ليست معركتنا”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في أيا من عواصم العالم. هذا واتفقت روسيا وتركيا وإيران خلال اجتماع صيغة أستانا في الدوحة، اليوم السبت، على بدء حوار بين الحكومة السورية والمعارضة المشروعة من أجل التوصل إلى حل بشأن . هذا والتقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره التركي هاكان فيدان والإيراني عباس عراقجي في الدوحة اليوم ضمن اجتماع صيغة أستانا بشأن سوريا. وقال وزيرالخارجية الروسية سيرجي لافروف، إن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على بدء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة وتطبيق اتفاق 2254 بشكل كامل، معلنًا دعم روسيا مع قادة تركيا وإيران لبدء حوار بين الحكومة السورية والمعارضة، وفق قناة "روسيا اليوم". وأوضح لافروف أن الاجتماع الثلاثي أكد وحدة وسلامة أراضي سوريا والإنهاء الفوري للأعمال القتالية بشكل عاجل، مشيرًا إلى أنهم يريدون تطبيق اتفاق 2254 بشكل كامل من خلال محادثات بين المعارضة والحكومة السورية وضمتن بقاء الدولة السورية موحدة. وشدد الوزير الروسي على أنه من غير المقبول السماح للإرهابيين بالاستيلاء على الأراضي في سوريا، مؤكدًا أن الشعب السوري أصبح هدفًا لتجربة جيوسياسية، واستخدام الإرهابيين في أغراض جيوسياسية أمر غير مقبول. وأضاف "دعوة روسيا وإيران وتركيا اليوم من الدوحة ينبغي أن تعيها الأطراف المتصارعة في سوريا وتستمع إليها جيدًا". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-12-07

وكالات قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، السبت، إنه "من غير المقبول السماح للفصائل المسلحة السورية بالسيطرة على أراضٍ في انتهاك لوحدة البلاد". وأضاف خلال كلمته في منتدى الدوحة: "هيئة تحرير الشام الإسلامية في سوريا جماعة إرهابية، والمعارضة السورية يجري استغلالها لأغراض جيوسياسية"، مؤكداً أن "القوات الجوية الروسية تساعد الجيش السوري". وأشار لافروف إلى دعوة موسكو إلى "وقف فوري للأنشطة العدائية في سوريا، والحوار بين الحكومة السورية والمعارضة الشرعية، ونحن قلقون للغاية على مصير الشعب السوري ولا نريد أن ينتهي به الحال مثل العراقيين أو الليبيين". وتابع قائلاً: "الدعوة المشتركة من روسيا وإيران وتركيا لإنهاء الأعمال القتالية في سوريا يجب أن تلقى استجابة من الجميع على الأرض". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-07

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم السبت، إن بلاده اتفقت اليوم مع إيران وتركيا على إصدار دعوة قوية لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا. وأضاف لافروف، خلال كلمته في منتدى الدوحة، أن موسكو تريد ضمان بقاء الدولة السورية موحدة، مؤكدا التنسيق مع الإيرانيين والأتراك بشأن التطورات في سوريا، بحسب ما نقلته شبكة الجزيرة نت الإخبارية. وذكر أن "دعوة روسيا وإيران وتركيا اليوم من الدوحة ينبغي أن تعيها الأطراف المتصارعة في سوريا وتستمع إليها جيدا"، مشيرا إلى أن روسيا ستساعد الجيش السوري جويا لمواجهة "الهجمات الإرهابية". وقال إن "دور روسيا أن تحارب الجماعات الإرهابية في سوريا حتى لو قالوا إنهم لم يعودوا إرهابيين"، وفق تعبيره. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-07

اتفقت روسيا وتركيا وإيران خلال اجتماع صيغة أستانا في الدوحة، اليوم السبت، على بدء حوار بين الحكومة السورية والمعارضة المشروعة من أجل التوصل إلى حل بشأن . هذا والتقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره التركي هاكان فيدان والإيراني عباس عراقجي في الدوحة اليوم ضمن اجتماع صيغة أستانا بشأن سوريا. وقال وزيرالخارجية الروسية سيرجي لافروف، إن روسيا وتركيا وإيران اتفقوا على بدء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة وتطبيق اتفاق 2254 بشكل كامل، معلنا دعم روسيا مع قادة تركيا وإيران لبدء حوار بين الحكومة السورية والمعارضة، وذلك وفق قناة “روسيا اليوم”. وأوضح لافروف أن الاجتماع الثلاثي أكد على وحدة وسلامة أراضي سوريا والإنهاء الفوري للأعمال القتالية بشكل عاجل، مشيرا إلى أنهم يريدون تطبيق اتفاق 2254 بشكل كامل من خلال محادثات بين المعارضة والحكومة السورية وضمتن بقاء الدولة السورية موحدة. وشدد الوزير الروسي على أنه من غير المقبول السماح للإرهابيين بالاستيلاء على الأراضي في سوريا مؤكدا أن الشعب السوري أصبح هدفا لتجربة جيوسياسية، واستخدام الإرهابيين في أغراض جيوسياسية أمر غير مقبول. وأضاف “دعوة روسيا وإيران وتركيا اليوم من الدوحة ينبغي أن تعيها الأطراف المتصارعة في سوريا وتستمع إليها جيدا”. وأكد لافروف أن روسيا تساعد سوريا عسكريا من خلال القاعدة العسكرية في حميميم وتقوم بالقضاء على الإرهابيين، مشيرا إلى أن أبو محمد الجولاني قائد جبهة النصرة/ هيئة تحرير الشام على قائمة الإرهاب في روسيا، منتقدا منح  الجولاني الكلمة على قناة CNN الأمريكية رغم أنه مصنف في قوائم الإرهاب لدى الولايات المتحدة. من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه تم التأكيد في هذا الاجتماع على بدء المحادثات السياسية بين الحكومة السورية والمجموعات المعارضة المشروعة وذلك وفق وكالة تسنيم الدولية للأنباء. وكشف عراقجي أن الوزراء عقدوا جلسة جيدة للغاية ضمن مجموعة آستانا، جمعت وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا. وفي نهاية الجلسة، شارك غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الاجتماع وتمت مناقشة القضايا الحالية والملحة في سوريا. وقال الوزير الإيراني إنه وكان هناك إجماع بين جميع المشاركين على ضرورة إنهاء الاشتباكات فورا، واحترام وحدة الأراضي والسيادة السورية، والرجوع إلى قرارات الأمم المتحدة وبدء المحادثات السياسية بين الحكومة السورية والمجموعات المعارضة المشروعة. وتم الاتفاق بحسب عراقجي على التشاور مع الحكومة السورية بشأن هذه القضايا، كما اتفق الجانب الروسي على التشاور مع الحكومة السورية أيضا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-07

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنه من غير المقبول السماح للفصائل المسلحة بالسيطرة على الأراضي السورية، مشددًا على أن روسيا لن تسمح بذلك تحت أي ظرف.  وأضاف لافروف أن بلاده، إلى جانب إيران وتركيا، تدعو إلى تسوية الأوضاع في سوريا بما يحفظ وحدة الأراضي السورية، وفقًا لعاجل لقناة "". وأشار إلى أهمية الحفاظ على حدود سوريا في مواجهة محاولات بعض القوى المتطرفة لزعزعة استقرار البلاد، مؤكدًا أن موسكو تواصل دعمها للجيش السوري، موضحًا أن سلاح الجو الروسي يساعد بشكل مستمر في دعم العمليات العسكرية للقوات السورية ضد الفصائل المسلحة. ونوه إلى أن موسكو تدعو إلى وقف فوري للأنشطة العدائية في سوريا، مع التأكيد على أهمية الحل السياسي للأزمة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن التعاون بين روسيا وإيران وتركيا يهدف إلى تسوية الأوضاع في سوريا وضمان استقرار المنطقة بشكل عام. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-07

قال دانييلي روفينيتي، الخبير الإيطالي وكبير المستشارين بمؤسسة ميد أور الإيطالية، إن اللقاء الذي يجمع تركيا وإيران وروسيا، اليوم، في الدوحة، يمثل خطوة حاسمة في إدارة الأزمة بسوريا، لكن قد تكون له تداعيات تتجاوز حدود الصراع. وتعقد تركيا، السبت، في الدوحة اجتماعا مع روسيا وإيران في إطار عملية أستانة للتسوية في سوريا. وتضم "صيغة أستانا" روسيا وإيران وتركيا كدول ضامنة لعملية حل الأزمة السورية، بالإضافة إلى ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية والأمم المتحدة والدول المراقبة. وقال روفينيتي، في تصريحات لـ"الشروق"، إنه بينما يواصل المتمردون السوريون، بدعم من أنقرة، مواجهة القوات الروسية والإيرانية الداعمة للحكومة السورية، يمكن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان استخدام اجتماع الدوحة لاقتراح توازن جيوسياسي دقيق. وأشار روفينيتي إلى أنه «من الممكن أن يوافق أردوغان على الحد من دعم المتمردين، مقابل تنازلات كبيرة، خاصة في ليبيا»، بحسب تعبيره. واعتبر الخبير الإيطالي أن هذا سيعني ضمان سيطرة أكبر لتركيا على عملية تحقيق الاستقرار في ليبيا في المستقبل، وتوسيع نفوذها خارج منطقة طرابلس إلى برقة. وتابع روفينيتي: من شأن مثل هذه الخطوة أن تغير بشكل جذري التوازن في منطقة البحر المتوسط، مما يؤثر بشكل مباشر على ملف ذي أهمية قصوى بالنسبة لإيطاليا. وقال روفينيتي: «إن احتمال أن يلعب أردوغان بالورقة الليبية كورقة مساومة بشأن سوريا يجعل اجتماع الدوحة حدثاً ذا أهمية استثنائية للتطورات الجيوسياسية الإقليمية، مع عواقب لا تستطيع أوروبا وخاصة إيطاليا أن تتجاهلها». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-04

أعلنت ، اليوم الأربعاء، أن روسيا وإيران وتركيا على "اتصال وثيق" بشأن التطورات في والهجوم الذي شنته الفصائل الإرهابية وقاد إلى سيطرتها على حلب ثاني كبرى المدن السورية.  وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين اليوم: "وزراء خارجية الدول الثلاث الضامنة -- روسيا وإيران وتركيا -- على اتصال وثيق مع بعضهم البعض"، حسب وكالة فرانس برس. وكانا وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره الإيراني عباس عراقجي اتفقا في محادثات طارئة عقدت في وقت سابق في أنقرة على عقد اجتماع عاجل في إطار مسار أستانة على مستوى وزراء خارجية الدول الثلاث الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لبحث الأحداث الأخيرة في شمال سوريا. وكانت هذه القوى الثلاث تجتمع لمناقشة مستقبل سوريا السياسي كجزء من عملية أستانا منذ يناير2017. وقد عُقد ما مجموعه 22 اجتماعًا بهذا الشكل، لكن تركيا تعتقد أن التعنت السوري أدى إلى عدم إحراز تقدم. وقال عراقجي في مؤتمر صحفي إنه يريد إحياء عملية أستانا في أسرع وقت ممكن، مما يعكس الحاجة من جميع الأطراف لإعادة تقييم مواقفهم الدبلوماسية بسبب الميليشيات (هيئة تحرير الشام وما يسمى بالجيش الوطني السوري - التحالف من المتمردين المرتبطين بتركيا والذي كان يسمى سابقًا الجيش السوري الحر) - التي استولت على مساحات من الأراضي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية، بما في ذلك حلب ثاني أكبر مدينة سورية، وتدعم تركيا ما يسمى بالجيش الوطني السوري، وترفض الدعوة إلى أي انسحاب من حلب.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2019-03-05

نشرت مؤسسة Europe Carnegie مقالا للكاتب ««Marc Pierini» حول تأثير الصعود الروسى والإيرانى والتركى وغموض دور الولايات المتحدة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط على الاتحاد الأوروبى، وهل سيستطيع قادة دول الاتحاد الأوروبى مواجهة هذا المشهد الجيوسياسى الجديد أم لا؟بداية ذكر الكاتب أن دول الاتحاد الأوروبى واجهت العديد من التحديات عند تعاملها مع منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، فمنها على سبيل المثال: الاستبداد، والإرهاب، والثورات، والحروب الأهلية، والاتجار بالبشر. ومن الجدير بالذكر أن كلا من روسيا وإيران وتركيا تلعب دورا قويا فى المنطقة، فضلا عن أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت حليفا غير متوقع سلوكه. والسؤال الذى يطرحه الكاتب فى هذه المقالة يتمثل فى: هل سيستطيع قادة دول الاتحاد الأوروبى مواجهة هذا المشهد الجيوسياسى الجديد أم لا؟ ولكن فى كلتا الحالتين، العواقب ستكون وخيمة.منذ سبتمبر 2015، عززت روسيا بشكل واضح مشاركتها فى المجال العسكرى والسياسى والطاقة فى الشرق الأوسط، بشكل عام فى اتجاه معادٍ للغرب. فلقد أنشأت روسيا أول قاعدة جوية لها فى الشرق الأوسط فى مدينة اللاذقية، وهى محمية بنظم الصواريخ Sــ300و Sــ400، كما أنها قادرة على دعم نظام الأسد. ومن المرجح أن تظل هذه المنشأة جاهزة للعمل لسنوات قادمة مع وجود طموحات تتعدى الحدود السورية. وبالمثل، تم تعزيز قاعدة طرطوس البحرية الروسية فى شمال سوريا، مما سمح بوجود «جسر بحرى» منتظم بقاعدته البحرية فى سيفاستوبول ونوفوروسيسك على البحر الأسود. كما تم توسيع المبيعات العسكرية الروسية مع تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية ــ الدول التى سبق لها أن أعطت الأولوية للمشتريات من الدول الغربية. وفى هذا السياق، ذكر مركز «Belfer» أن روسيا تسيطر على منطقة الشرق الأوسط، ففى كل مرة تسيطر على دولة». أما بالنسبة إلى استراتيجية الطاقة الروسية فى الشرق الأوسط، فلقد شهد هذا القطاع تقدما سريعا فى العديد من الدول، فضلا عن وجود استثمارات روسية فى مجال الاستكشاف والإنتاج والنقل فى مصر ولبنان وليبيا والعراق وسوريا وتركيا. مثل: خط أنابيب ترك ستريم، الذى من المتوقع أن يمد الغاز الروسى إلى كل من تركيا وجنوب شرق أوروبا عبر البحر الأسود، ما يجعل محاولات تنويع خطوط إمدادات الغاز فى الاتحاد الأوروبى من بحر قزوين أو آسيا الوسطى أقل جاذبية بكثير؛ وبالتالى سيؤثر ذلك على استراتيجية أمن الطاقة الأوروبية بشكل مباشر. ومن الجدير بالذكر أن موسكو تتقارب مع عدد من دول البحر المتوسط والشرق الأوسط فى المجال العسكرى ومجال الطاقة، إلى جانب بذل جهود متضافرة لإقامة علاقات أوثق مع جميع دول المنطقة.لقد جعلت هذه الجهود المنهجية روسيا فاعلا أكثر قوة فى الشرق الأوسط، وأحيانا قريبة من المواجهة مع القوى الغربية، والدليل على ذلك الدور الروسى فى سوريا، كما أنها تواجه بشكل مباشر الدول الأوروبية خاصة بعد استكشاف الغاز فى مصر ولبنان، أو مواجهة الهيمنة الأمريكية فى المبيعات العسكرية ــ كما هو الحال فى مصر والمملكة العربية السعودية. باختصار، إن الأمر يتعلق بتغيير قواعد اللعبة: من خلال توسيع نطاق تواصلها الدبلوماسى بشكل كبير وإنشاء قواعد عسكرية دائمة فى المنطقة (مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا)، كما غيرت روسيا عدة معايير استراتيجية فى منطقة الشرق الأوسط لصالحها.***وبالمثل، فإن إيران ــ من خلال سياسة يطلق عليها أحيانا «محور المقاومة» ــ طورت طموحاتها فى البحر الأبيض المتوسط وعززت تدخلها العسكرى فى لبنان وسوريا بشكل واضح معاد للغرب ولإسرائيل. لطالما زودت طهران حزب الله اللبنانى بصواريخ من مختلف الأنواع، وفى الآونة الأخيرة، بطائرات بدون طيار. تقليديا، تم تسليمها عن طريق الجو أو البحر عن طريق سوريا، ما دفع الجيش الإسرائيلى بشن غارات. والآن، أقامت إيران منشآت تصنيع صغيرة فى سوريا، ما اضطر إسرائيل لتغيير نمط رد فعلها.على الرغم من صغر حجمها، فإن هذه المرافق ــ مع وجود دائم فى سوريا لقوات برية إيرانية مزودة بصواريخ متوسطة المدى تغطى كامل الأراضى الإسرائيلية ــ تمثل تغييرا جوهريا فى البنية الأمنية العسكرية فى الشرق الأوسط. فهم يخلقون ظروف تهديد أكبر لإسرائيل، فضلا عن خلق ممر برى دائم من إيران إلى جنوب لبنان عبر العراق وسوريا، خاصة عندما تخلى القوات الغربية بلاد الشام. وبالتالى فإن تمكين الشيعة هو مبدأ إرشادى، ويخدم هدف الوصول إلى شواطئ البحر المتوسط.***من جانبها، بدأت تركيا ــ العضو فى حلف الناتو منذ عام 1952 وأحد أكبر ثلاث قوى تقليدية ــ تقاربا عسكريا وسياسيا واسع النطاق مع روسيا.بالتركيز على الداخل التركى، نجد أن تركيا تتجه نحو الاستبداد نتيجة للسياسة الداخلية المتغيرة والخوف من فقدان حزب العدالة والتنمية للهيمنة الانتخابية المستمرة بلا انقطاع طوال ستة عشر عاما، فلقد ابتعدت قيادة حزب العدالة والتنمية عن المبادئ الديمقراطية اللازمة لعضوية الدول فى حلف الناتو والاتحاد الأوروبى. إن التحالف مع حزب الحركة القومية دفع قادة حزب العدالة والتنمية إلى إلغاء جهود السلام مع حزب العمال الكردستانى وتجدد التوترات مع جمهورية قبرص.ومن وجهة نظر غربية، لعبت تركيا دورا كبيرا فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة تحالفها مع اللاعبين الأساسيين بالمنطقة. أولا: قدمت خطة مالية ضخمة لمساعدة إيران على تجاوز العقوبات الأمريكية. ثانيا: تدخلت عسكريا ثلاث مرات فى سوريا، وذلك بالتنسيق الوثيق مع روسيا، بالإضافة إلى خلافها مع السياسة الأمريكية والأوروبية حول هزيمة «داعش». ثالثا: مشاركة أنقرة فى عملية السلام فى أستانا، وهو تحالف من أجندات متباينة مع موسكو وطهران لمحاولة «حل» الأزمة السورية. وأخيرا: شراء تركيا لأنظمة الصواريخ الروسية Sــ400. وحتى الآن، فإن عملية الشراء التركي ــ والانتشار المحتمل بحلول نهاية عام 2019 ــ لنظم الصواريخ الروسية Sــ400، ستكون فى تناقض تام مع التزامات تركيا داخل حلف الناتو. فى الوقت الذى صورت فيه أنقرة قرارها بأنه غير مؤذٍ بالنسبة لحلف الناتو، فإن نشر صواريخ Sــ400 سيؤدى إلى تحطيم كبير لمشاركة تركيا فى تحالف شمال الأطلنطى لمدة 67 عاما. كما أنه سيضع حتما شكوكا حول استخدام القاعدة الجوية فى إنجرليك من قبل الولايات المتحدة، (بما فى ذلك العشرات من الرءوس النووية فى الولايات المتحدة). وسيكون لهذا أيضا عواقب وخيمة على الطريقة التى تتعامل بها حكومات الاتحاد الأوروبى مع تركيا كفاعل فى منطقة الشرق الأوسط.***أخيرا، أصبحت الولايات المتحدة لاعبا لا يمكن التنبؤ بسلوكه فى منطقة الشرق الأوسط خاصة فى عهد الرئيس «دونالد ترامب». فمن الجدير بالذكر أن التناقضات بين الرئيس الأمريكى وفريق عمله بالبيت الأبيض ستكون سمة دائمة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وترجمت إلى عدم وجود تشاورات مع الحلفاء ــ بما فى ذلك عندما تشارك القوات فى عمليات مشتركة، كما هو الحال فى سوريا. إن مسائل الثقة والقدرة على التنبؤ من قبل واشنطن تطرح ــ الآن ــ بشكل روتينى داخل وزارات الخارجية الأوروبية، خاصة بالنظر إلى الآثار العسكرية المتوقعة للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط. وهذا بدوره يثير تساؤل حول سياسة دول الجوار الجنوبى للاتحاد الأوروبى. هل ستكون هناك سياسة كهذه؟ هل سيتوقف الاتحاد الأوروبى عن كونه مراقبا بائسا؟ هل ستترك أوروبا إسرائيل لتحديد شروط توازن عسكرى جديد فى بلاد الشام؟ختاما، يضيف الكاتب أن هذه التغييرات فى مواقف وسياسات كلا من موسكو وطهران وأنقرة وواشنطن ستشكل تغيرا رئيسا للعبة فى الشرق الأوسط. وبالتالى لابد أن يدق ناقوس الخطر فى عواصم دول الاتحاد الأوروبى، لأن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على سياسات الاتحاد الأوروبى فى مجالى الأمن والطاقة، وعلاقات الدول الأوروبية مع منطقة الشرق الأوسط. إعداد: زينب حسنى عزالدين النص الأصلى: من هنا ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2018-08-14

نشرت مؤسسة صدى كارنيجى مقالا للكاتب «عمر أوزكيزيلجيك» يتناول فيه الخيارات المتاحة أمام كل من تركيا وروسيا وإيران بشأن منطقة إدلب، ففى الوقت الذى ترغب فيه روسيا فى شن هجوم على إدلب تحاول تركيا منع ذلك الهجوم والحفاظ على إدلب كمنطقة نفوذ لها.يبدأ الكاتب حديثه بأنه فى الوقت الذى كان المسئولون الروس يتفاوضون مع فصائل الجيش السورى الحر فى جنوب غرب سوريا على شروط الاستسلام فى مطلع يوليو، حذروا الثوار المغادرين للمنطقة من مغبة إعادة التنظيم فى إدلب لأن المدينة ستكون الهدف المقبل للنظام. لكن على الرغم من رغبة روسيا فى شن هجوم على إدلب، يحول وجود الجيش التركى فى المنطقة دون قيامها بتنفيذ هجوم قد يؤدى إلى اندلاع نزاع بين الحليفَين اللذين تجمع بينهما علاقات متشنجة. ومع أنه لدى تركيا دوافع قوية للإبقاء على إدلب كواحدة من مناطق نفوذها، قد تتمكن روسيا من استخدام التهديد بشن هجمات جوية من أجل الضغط على تركيا لدفعها إما إلى مغادرة المدينة وإما إلى زيادة معركتها ضد المجموعات المتشددة مثل هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين.فى مايو 2017، أنشأت عملية السلام فى أستانة منطقة لخفض التصعيد فى إدلب. بموجب هذا الاتفاق، أقامت روسيا وإيران وتركيا نقاط مراقبة عسكرية على طول الخطوط الأمامية فى إدلب، وقد وُضِعت 12 منها تحت الإشراف التركى، و10 تحت الإشراف الروسى، و7 تحت الإشراف الإيرانى. لقد حذرت السلطات التركية روسيا ونظام الأسد من أنه من شأن أى هجوم على إدلب أن يؤدى إلى إبطال عملية أستانة برمتها. كما أن الوجود التركى جعل الجيش التركى فى احتكاك مباشر مع السلطات والفصائل المحلية التى بدأت تنظر إلى تركيا بأنها ضمانة للسلام فى إدلب، ما أفضى إلى تعزيز النفوذ التركى على المعارضة السورية المسلحة وزيادة التنسيق بين الجانبَين.ويضيف الكاتب إنه لن يكون أمام تركيا من خيار سوى القضاء على العناصر الأكثر تطرفا فى هذه المعارضة إذا كانت ترغب فى تجنب التدخل الروسى فى إدلب. لقد أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسى فى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، فى 31 يوليو، أن روسيا تتوقع من تركيا التنسيق مع المعارضة السورية المعتدلة من أجل إيجاد حلول لمشكلة جبهة النصرة فى إدلب. إشارة إلى أن هيئة تحرير الشام التى انبثقت عن جبهة النصرة بعد انشقاقها عن تنظيم القاعدة، هى من المجموعات الأساسية التى تحارب النظام فى إدلب.***على الرغم من أن هيئة تحرير الشام تستمر فى التصادم مع حراس الدين، إلا أن خصمها الأساسى هو التنظيم الإسلامى، جبهة تحرير سوريا، وهو عبارة عن ائتلاف بين حركة أحرار الشام وحركة نورالدين الزنكى، والذى غالبا ما تحظى هجماته بالدعم أيضا من الميليشيا المستقلة صقور الشام. لقد خاضت جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام قتالا فى ما بينهما من فبراير إلى مايو 2018، عندما وافق الطرفان على وقف إطلاق النار. خلال المعارك، دُفِعت هيئة تحرير الشام إلى التراجع إلى الحدود التركية، فخسرت العديد من المواقع الاستراتيجية.على الرغم من أن القوات التركية لم تتحرك بعد ضد هذه المجموعات، إلا أن تركيا جمعت، فى 28 مايو، الفصائل الثورية الأخرى فى إدلب تحت راية واحدة من أجل إرساء ثقل موازن فى مواجهة المجموعات المتشددة الآنفة الذكر. تتضمن الجبهة الوطنية للتحرير أحد عشر فصيلا منضويا فى إطار الجيش السورى الحر ومدعوما من تركيا، منها فيلق الشام، وجيش النصر، وجيش إدلب الحر، والفرقة الأولى الساحلية والفرقة الثانية الساحلية، والفرقة الأولى والفرقة 23، والجيش الثانى، وجيش النخبة، ولواء شهداء الإسلام، وكتيبة الحرية. وقد انضمت إليها جبهة تحرير سوريا وجيش الأحرار وصقور الشام. مع التحاق هذه التنظيمات بالجبهة الوطنية للتحرير، اجتمع جميع ثوار إدلب الذين يحظون بالقبول من روسيا وتركيا، تحت راية واحدة. حتى تاريخه، لم تشارك الجبهة الوطنية للتحرير، باستثناء عضوَيها الجديدين جبهة تحرير سوريا وصقور الشام، فى أى اقتتال محلى، ويُقيم عدد كبير من فصائلها علاقات جيدة مع تركيا، حتى إنه شارك فى عملية «غصن الزيتون» التى شنتها تركيا فى عفرين. فى حال لم تتمكن تركيا من أن تضمن حفاظ هذه الفصائل على السيطرة على الأراضى فى إدلب، من شأن فصائل أخرى تحصل على الدعم التركى، لا سيما فى شمال حلب وفى عفرين، أن تشكك فى جدوى هذا الدعم.***تتيح هذه الديناميكيات الفوضوية لموسكو فرصة الضغط على أنقرة. ففى حين أنه من شأن نظام الأسد أن يفضل استعادة السيطرة على إدلب بكاملها، قد تكتفى روسيا بقيام تركيا بالتنسيق مع الجبهة الوطنية للتحرير من أجل طرد هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين من إدلب. لكن فى حال شككت روسيا فى استعداد تركيا للإقدام على هذه الخطوة، فسوف تستخدم تهديد الهجمات الجوية للضغط على تركيا بغية الانسحاب من إدلب كى يتمكن النظام من التحضير لشن هجوم برى كامل. على الرغم من أن الوجود العسكرى التركى المحدود عند نقاط المراقبة يحول دون قدرة النظام والميليشيات المتحالفة معه على التقدم على طول الخطوط الأمامية، إلا أن النظام وروسيا تمكنا من قصف إدلب على هواهما خلال العام المنصرم. وقد تعمد تركيا إلى توسيع وجودها العسكرى المحدود ليشمل منطقة إدلب بكاملها، الأمر الذى من شأنه أن يردع روسيا عن شن هجمات جوية ضد أهداف تابعة للثوار خوفا من سقوط قذائف على القوات التركية بطريقة غير متعمدة، والتسبب بأزمة دبلوماسية. إلا أن هذا التوسيع قد يؤدى أيضا إلى زيادة عدد الأهداف التى يمكن أن تطالها الهجمات والاغتيالات التى ينفذها الجهاديون. كما أن الانسحاب من إدلب بكاملها قد يشجع روسيا على استخدام التكتيكات نفسها فى عفرين وشمال حلب، الأمر الذى من شأنه أن يُهدد موثوقية تركيا فى موقع الضامِنة لعملية أستانة.هذا فضلا عن أن القصف الجوى لإدلب قد يُقوض الضمانة التى تؤمنها تركيا لحفظ سلامة المدنيين. فإلى جانب مجموعات المعارضة المسلحة، تؤوى منطقة إدلب واحدة من أكبر مجموعات النازحين داخليا فى سوريا. لذلك قد تؤدى الهجمات الجوية على المحافظة إلى تشريد 2.5 مليونى نسمة، إذ «لن يعود لديهم مكان ليقصدوه». لقد شكك المدنيون فى بلدة اللطامنة الواقعة شمال حماه ــ على مقربة من إحدى نقاط المراقبة التركية ضمن منطقة خفض التصعيد الأوسع فى إدلب، والتى تعرضت لقصف متزايد من النظام فى أواخر مايو ــ بقدرة تركيا على ضمان سلامتهم. غير أن المسئولين الأتراك فى إدلب طمأنوا السكان المحليين إلى أن تركيا ستبقى من أجل ضمان منطقة خفض التصعيد. وفقا لتقارير صادرة عن شبكة نداء سوريا، بدأت تركيا ببناء مهبط للمروحيات ومستشفيين كبيرين من أجل خدمة جنودها عند نقاط المراقبة، وتحصين مواقعها بصورة أكبر، فى مؤشر عن أنها تنوى فعلا البقاء. لكن فى حال لم يثق السكان المحليون بهذا الوعد، قد يفضل أبناء إدلب المجازفة بالاستسلام للنظام تجنبا لسقوط عدد أكبر من الضحايا. وفى حال حذا أبناء عفرين وشمال حلب حذوهم، فسوف تخسر تركيا قدرتها على إرساء السلام على الأرض ــ وتفقد بالتالى أى نفوذ فى عملية السلام السورية.لكن حتى لو انسحبت تركيا من إدلب تحت تأثير الضغوط الروسية، بإمكانها أن تجعل حملة استعادة السيطرة على المنطقة باهظة التكلفة بالنسبة إلى النظام على الرغم من الدعم الروسى. واقع الحال هو أن سيطرة تركيا المباشرة على عفرين والمنطقة الواقعة شمال حلب تؤمن لها رابطا مباشرا يخولها تزويد الجبهة الوطنية للتحرير فى إدلب بالأسلحة والذخائر والعنصر البشرى. قد يشجع ذلك روسيا على استنفاد خيارات أخرى قبل محاولة طرد تركيا كى تتمكن من شن هجوم جوى واسع النطاق. هذا فضلا عن أن التعاون الروسى مع تركيا فى مشاريع الطاقة، مثل خط أنابيب التيار التركى، ومحطة أكويو النووية ــ والروابط العسكرية الأوثق التى تظهر ليس فى عفرين وحسب إنما أيضا من خلال قيام تركيا بشراء نظم روسية للدفاع الجوى الصاروخى من طراز «إس ــ 400» فى ديسمبر 2017 ــ سوف يجعل روسيا حريصة على عدم إلحاق الضرر بعلاقاتها مع تركيا عبر الامتناع عن شن هجوم واسع النطاق على إدلب.وختاما يضيف الكاتب أنه بإمكان تركيا وروسيا التوصل إلى تسوية من خلال التركيز على مجموعات المعارضة المتطرفة. لقد سرت شائعات على لسان الأنصارى البرقاوى، وهو عضو بارز فى تنظيم حراس الدين، بأن تركيا تحاول تعيين مواقع التنظيم التابع للقاعدة وأماكن تواجد قادته كى تتمكن من استهدافه والقضاء عليه. قد تنجح تركيا، عبر استعمال الفصائل الثورية المتحالفة معها لمحاربة المجموعات المتشددة، فى إقناع روسيا بأن تترك مجموعات المعارضة الأكثر اعتدالا وشأنها. يبقى أن نرى إذا كانت تركيا ستتمكن من القضاء على تنظيم حراس الدين وهيئة تحرير الشام. إنما بغض النظر عن ذلك، وكى تتمكن تركيا من الحفاظ على تأثيرها والحؤول دون اندلاع أزمة لاجئين جديدة، سوف تبذل جهودا حثيثة كى تبقى إدلب خارج سيطرة النظام. النص الأصلى: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-02-16

يشهد العالم سباقا محموما بين قوتيه العظمتين فى محاولة كل منهما تأكيد أنها الأقوى، وإلى جانب تعزيز  القوة العسكرية والاقتصادية لكل منهما، بدأتا سباق لبناء تحالف إقليمى بقيادتها لتأكيد نفوذها. وتحدثت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن تنافس الولايات المتحدة وروسيا على كسب النفوذ فى الشرق الأوسط، وهو ما تجلى فى تنظيم قمتين فى وارسو وسوتشى، فيما رأت الصحيفة أنها أجواء تشبه ما قبل الحرب العالمية الأولى.     مؤتمر وارسو     وقالت الصحيفة إن المؤتمرين الخاصين بالشرق الأوسط فى بولندا وروسيا يسلطان الضوء على التنافس على النفوذ  والكتل السياسية التى تواجه بعضها البعض بسبب منطقة مشتعلة.  ففى وارسو، تصدر وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو ونائب الرئيس مايك بنس وصهر ترامب جاريد كوشنر عناوير مؤتمر قيل إنه عن السلام، لكن يبدو أنها محاولة للضغط على الحلفاء المتشككين للانضمام فى تحالف ضد إيران يضم إسرائيل ودول عربية. بينما اجتمع قادة روسيا وإيران وتركيا مع كبار المسئولين العسكريين فى منتجع سوتشى على البحر الأسود كجزء مما رأت الصحيفة أنه محاولة من الكرملين لإدارة تداعيات الصراع المستمر منذ 8 سنوات فى سوريا والذى أصبح معركة إقليمية رئيسية. ونقلت "إندبندنت" عن روبرت كزولدا، أستاذ سياسات الشرق الأوسط فى جامعة لودز البولندية، قوله إن الأمر يشبه ما قبل الحرب العالمية الأولى أو الثانية، حيث يوجد معسكرين، وتحالفين. وتابع قائلا إن ما يحدث فى وارسو ليس مؤتمر للسلام، لكنه يتعلق ببناء تحالف. ومن المهم للغاية أيضا لروسيا أن تظهر للعالم أنها زعيمة معسكرها الخاص. وكان بريان هوك، وهو مبعوث خاص لسياسة إيران فى الخارجية الأمريكية والذى تحدث على هامش مؤتمر وارسو، قد أدان مؤتمر سوتشى وأشاد بوحدة الاجتماع الذى تقوده أمريكا، وقال إنها لست عملية موازية، فقد دعونا روسيا، وأعتقد أن هذه فرصة ضائعة لهم. ترامب    وتعد قمة سوتشى المرة الرابعة التى يلتقى فيها الثلاثى روسيا وتركيا وإيران لمناقشة مستقبل سوريا، والأولى منذ إعلان الولايات المتحدة عزمها الانسحاب من النقطة.  ورغم لقاء الرؤساء الروسى فلاديمير بوتين والإيرانى حسن روحانى والتركى رجب طيب أردوغان لمناقشة مستقبل سوريا، فإن ثلاثتهم اختلفوا حول كل الموضوعات  الرئيسة المطروحة على الأجندة.  وقد كشف الانسحاب الأمريكى عن خلاف محدد فى الرأى بين الثلاثى حول مستقبل الأراضى الموجودة فى شمال سوريا التى يسيطر عليها حاليا الأكراد والقوات الأمريكية.  بوتين  وتقول صحيفة إندبندنت أنه أيا كان ما سيحدث بين موسكو وأنقرة وطهران، فإن روسيا ستستخدم قمة سوتشى لتأكيد دورها كوسيط إقليمى وباعتبارها القوة العالمية الوحيدة القادة على احتواء إيران.   وفى المقابل، فإن التحالف الذى تقوده أمريكا تعصف بهت ناقشات وأجندات متصارعة. . ويقول أرون شتاين مدير الشرق الأوسط بمعهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكية إن كلا المؤتمرين يواجهان مأزقا. فوارسو مؤتمر بلا أجندة، وهو ما يعنى عدم وجود اتفاق، وعندما لا يكون هناك اتفاق لن تكون هناك أداة دبلوماسية لتحقيق الأهداف، وبينما هناك أجندة مشتركة لسوتشى لحل الحرب الأهلية السورية، فلا يوجد اتفاق حول بنود تلك الأجندة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-11-16

أعلن وزير خارجية كازاخستان مختار تلوبيردى استعداد بلاده لاستضافة الجولة المقبلة من المحادثات حول سوريا وفق صيغة أستانا فى النصف الثانى من شهر ديسمبر المقبل. ونقلت وكالة الأنباء السورية، اليوم الثلاثاء، عن وزير الخارجية الكازاخي- استعداد بلاده لاستضافة الجولة المقبلة من محادثات أستانا في نور سلطان بعد 20 ديسمبر المقبل ، مشيرا إلى تلقيه مذكرة رسمية من الجانب الروسي وفي انتظار التأكيد من الأطراف الأخرى وحينها فقط سنبدأ في إرسال دعوات رسمية للاجتماع. وأشار تلوبيردي إلى أنه يتم التنسيق حالياً لعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا في إطار المحادثات بشأن سوريا في كازاخستان. يذكر أن اجتماعات أستانا بدأت في العاصمة الكازاخية مطلع عام 2017 وعقد 16 اجتماعاً أحدها في مدينة سوتشي الروسية، مؤكدة في مجملها على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2017-02-06

أعلن رئيس الوفد الروسى إلى اجتماع مجموعة العمليات فى أستانة حول سوريا، اللواء ستانيسلاف حجى محميدوف، أن الوفد الأردنى أعلن استعداد مجموعات المعارضة السورية فى جنوب سوريا للانضمام إلى الهدنة وخوض المعارك ضد تنظيمى "داعش" و"جبهة النصرة". وقال حجى محميدوف اليوم الاثنين، حسبما أفادت وكالة أنباء " نوفوستى "  " لقد أكد الجانب الأردنى خلال المحادثات فى " أستانة " اليوم بأن الفصائل الموجودة فى المحافظات السورية الجنوبية تتطلع للانضمام لنظام وقف الأعمال القتالية وتؤكد استعدادها لخوض المعارك ضد المنظمات الإرهابية الدولية، مثل "داعش" و"جبهة النصرة"، التى تنشط فى الجنوب السورى ". وأضاف : " أن الجانبين التركى والإيرانى وممثلى الأمم المتحدة أعربوا بالعمل مع الجانب الأردنى". يُذكر أن الأردن شاركت فى لقاء أستانة الذى جرى اليوم فى عاصمة كازخستان على مستوى الخبراء لوضع آليات وقف اطلاق النار فى سوريا. وكان  رئيس الوفد الروسى إلى اللقاء الدولى حول سوريا فى أستانة ألكسندر لافرينتيف أعلنأن روسيا وتركيا وإيران أكدت خلال الاجتماع مواصلة العمل على ضمان الهدنة فى سوريا وبحثت إجراءات خاصة فى هذا السياق. ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن ستانيسلاف حاجيمحميدوف نائب رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات الروسية والذى ترأس وفد الخبراء الروس إلى اللقاء الفنى الذى عقد فى العاصمة الكازاخستانية قوله إن "المشاركين فى الاجتماع بحثوا سير تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية وإجراءات خاصة بإنشاء آلية رقابة فعالة من أجل ضمان الالتزام الكامل بنظام الهدنة والحيلولة دون أى استفزازات". وأضاف أن "الخبراء بحثوا كذلك إجراءات تعزيز الثقة المتبادلة وضمان الوصول الإنسانى إلى كافة المناطق فى سوريا دون أى عوائق". وكان لقاء مجموعة العمل المشترك الخاص بالتسوية السورية، قد انطلق بحضور خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأردن صباح اليوم واستمر نحو 6 ساعات. وفى إطار المشاورات..عقد الخبراء من روسيا وإيران وتركيا بالإضافة إلى ممثلى الأمم المتحدة لقاء استغرق نحو 4 ساعات ومن ثم انضم ممثلون عن الأردن إلى الاجتماع. يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت فى وقت سابق أن اجتماعات مجموعة العمل المشترك فى أستانة ستعقد بشكل دورى باعتبارها استمرارا لعملية أستانا التى انطلقت الشهر الماضى بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة. وكانت الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لنظام الهدنة المعمول به وفق اتفاق 29 ديسمبر الماضى، قد اتفقت فى مفاوضات أستانة فى 23-24 يناير الماضى على إنشاء آلية ثلاثية للرقابة على وقف إطلاق النار فى سوريا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2018-12-18

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دى ميستورا اليوم الثلاثاء عقب محادثات مع روسيا وإيران تركيا إنه لا يزال "ينبغى عمل المزيد" فى "الجهود الماراثونية" لضمان تشكيل لجنة دستورية متوازنة وشاملة وجديرة بالثقة. وأضاف دى ميستورا فى مؤتمر صحفى أنه سيرفع تقريرا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش غدا وإلى مجلس الأمن يوم الخميس، وأنه يتوقع أن يستكمل خليفته جير بيدرسن عمله ابتداء من السابع من يناير كانون الثاني. وقال دى ميستورا "ينبغى بذل المزيد من الجهد، لكننا نقدر بالتأكيد العمل المكثف الذى تم إنجازه". من ناحية آخرى، قال وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا اليوم الثلاثاء إنهم يتوقعون أن تجتمع اللجنة الدستورية السورية الجديدة فى مطلع العام القادم، وإطلاق عملية سلام سياسية قابلة للتطبيق. وفى بيان مشترك تلاه وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بعد اجتماع الوزراء الثلاثة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دى ميستورا، قالوا إن عمل اللجنة الجديدة ينبغى أن يحكمه "إدراك للحلول الوسط والحوار البناء".     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-03-15

يعقد رؤساء روسيا وإيران وتركيا قمة في أسطنبول في 4 ابريل تخصص للنزاع السوري، كما أعلنت وزارة الخارجية التركية الخميس. وكانت مصادر رئاسية تركية أعلنت في 8 فبراير عن هذه القمة لكن بدون تحديد موعد لها رسميا انذاك. وسيجتمع وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا الجمعة في استانا في كازاخستان لاجراء مباحثات تتناول مساعي التوصل الى حل للنزاع السوري الذي دخل الخميس عامه الثامن. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان نشر الخميس "خلال هذا الاجتماع سيتم ايضا بحث التحضيرات المتعلقة بالقمة الثلاثية التي ستعقد في 4 ابريل ويستقبل خلالها الرئيس (التركي) رئيسي روسيا وايران". وكانت روسيا وايران المؤيدتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة عقدت قمة ثلاثية اولى في منتجع سوتشي البحري في نوفمبر الماضي. وخلال هذا اللقاء طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نظيريه التركي رجب طيب اردوغان والايراني حسن روحاني فكرة تنظيم اجتماع بين ممثلي النظام والمعارضة. وعقد اللقاء في نهاية يناير لكن دون تحقيق نتائج ملموسة. والنزاع السوري الذي بدأ عام 2011 بتظاهرات سلمية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد ودخل الخميس عامه الثامن اوقع اكثر من 350 الف قتيل وتسبب بملايين النازحين وتعقد مع مرور السنوات عبر ضلوع قوى اجنبية وكذلك مجموعات جهادية. وتشن تركيا منذ 20 يناير هجوما في عفرين في شمال غرب سوريا لطرد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة لكن تعتبرها انقرة "ارهابية".   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2019-03-15

خلال 8 أعوام مضت شهدت الأزمة السورية تغيرات كبيرة في خريطة الصراع بين الحكومة من جهة، وفصائل المعارضة من جهة. ومع بداية النزاع السوري عامه التاسع والذي بدأت شرارته الأولى في 15 مارس من عام 2011 لم يبق لفصائل المعارضة المسلحة سوى مدينة واحدة هي "إدلب" التي يتجمع فيها الفصائل المسلحة. وتدور في الوقت الحالي مباحثات ومفاوضات بشأن "إدلب" آخر معاقل المعارضة المسلحة، وترصد "الوطن" في النقطا التالية بعض المعلومات حول هذه المدينة.   *"أدلب" .. "عش الدبابير" - بها نحو مليوني ونصف مليون نسمة - آخر وأكبر معقل للمعارضة المسلحة - تضم نحو 40 فصيلا مسلحا - فصائل "تحرير الشام" أقوى الفصائل - وهي فصائل يقودها تنظيم القاعدة - يوجد بها أكثر من مليون نازح - يمثل أهمية استراتيجية جغرافية لتركيا   *تعاطي القوى الدولية مع "إدلب":  - هي إحدى مناطق خفض التصعيد - جرى ذلك بالتوافق بين روسيا وإيران وتركيا - لا تدخل تحرير الشام ضمن هذا الاتفاق - تنشر تركيا بها نحو 12 نقطة مراقبة - تسيطر روسيا على المجال الجوي فوق المدينة - هناك مخاوف من موجة لجوء كبيرة لدى أوروبا في حال جرت عملية عسكرية فيها - تم التوافق على إنشاء منطقة عازلة أو آمنة عندها لكن لم تتحقق حتى الآن ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-04-25

أفاد مصدر في وزارة الخارجية الروسية بأن وزراء خارجية "الدول الضامنة" في "مفاوضات أستانا"، وهي روسيا وإيران وتركيا، سيعقدون اجتماعا في العاصمة الروسية موسكو السبت المقبل. وأكد المصدر في حديث لوكالة "تاس" الروسية الرسمية، أن الاجتماع المتوقع عقده في 28 الشهر الجاري سيتركز على التسوية السورية، دون شرح أي تفاصيل إضافية، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم"الإخبارية الروسية.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: