دأيمن الرقب
في خضم التصعيد الدائر بين إسرائيل وإيران في المنطقة، جاء قرار "تل أبيب" بتأجيل عملية برية مرتقبة في رفح بجنوب قطاع غزة كصدمة لمتابعي هذا الصراع المحتدم. وبعد أسبوع من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن موعد هذا الاجتياح قد تم تحديده، فوجئ الجميع بهذا القرار المفاجئ الذي يُلقي بظلال الشك على مآلات المواجهة القادمة بين الجانبين. ووسط هذا المشهد الملتهب، تكتسب قصة تأجيل هذه العملية العسكرية الإسرائيلية أهمية بالغة، فما هي الأسباب التي دفعت تل أبيب إلى المراوغة في هذا التوقيت الحساس؟ وما مدى تأثير الضربة الإيرانية على خطط الاحتلال في غزة؟ هذا ما سنحاول استكشافه في التفاصيل التالية. خبير استراتيجي: استمرار هجمات إيران مستحيلة قال د.مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الهجمات الإيرانية إذا استمرت كانت بالتأكيد ستخف من الضغط العسكري على قطاع غزة، واصفًا استمرار تلك الضربات بـ"الأمر المستحيل". واستدل "غباشي"، في تصريحاته لـ"الدستور"، أن اليوم الذي وصلت فيه صواريخ وطائرات إيران على إسرائيل حظيت "غزة" بهدوء كبير لم يعشه أهل القطاع منذ بداية الحرب عليه منذ 6 أشهر، وذلك باعتراف من أهل غزة أنفسهم، لكن في اليوم التالي عندما حاول الأهالي العودة من الجنوب إلى الشمال باغتتهم قوات الاحتلال بالقوة الغاشمة. أوضح أن تلك الهجمات التي تمت أدت إلى عمل استنفار لإسرائيل نفسها ولكل الدول الموالية لإسرائيل سواء الولايات المتحدة أو إنجلترا أو فرنسا أو ألمانيا، مشيرًا إلى أن حجم ما أنفقته إسرائيل لحماية مجالها الجوي دون اختراقه حوالي مليار دولار، إلا من نحو 12 صاروخ دخل لتل أبيب؛ أصاب 5 منهم مطار نوفابيل، وأصاب 4 آخرين مطار رامون، أما ما تبقى من الصواريخ سقطت في مناطق نائية. أستاذ علوم سياسية: نخشى رضوخ "نتنياهو" لعدم توسيع دائرة الحرب وقال د.أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، إن إيران من حقها أن ترد على الهجوم الإسرائيلي المتواصل عليها منذ عدة سنوات، بل وتأخرت كثيرًا في الرد على الاحتلال الإسرائيلي الذي قام باستفزاز إيران بعد استهدافه هذه المرة مقر سياسي هو القنصلية الإيرانية في دمشق وهذا يعطيها حق أن تدافع عن نفسها في حين أن الاحتلال نفذ عدة عمليات ضد إيران في حتى في قلب طهران وهذا باعتراف من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، والذي قال "نحن نفذنا عام 2022 ضربات في قلب طهران". أضاف "الرقب"، لـ"الدستور"، أنه خلال السنوات الماضية اغتالت إسرائيل قيادات إيرانية من مستويات مختلفة ليست فقط في دمشق بل أيضا في العراق وفي طهران وفي اليمن بالمسيرات، وإن كان هذا الرد محدودًا وضعيفًا بقياسات الربح والخسارة، ولكن هناك تهددات إذا أقدم الإحتلال على الرد على هذه العملية المحدودة فإن إيران سترد مرة أخرى على الاحتلال الإسرائيلي في البعد الآخر. وأكد أن تلك الضربات الإيرانية لم تؤثر على الحرب في غزة، حيث إن الاحتلال لازال مستمرًا في الهجوم على غزة، ومستمرًا في تنفيذ مخططه في اجتياح رفح، فرأينا الهجوم على "النصيرات" وهو مخيم في وسط قطاع غزة خلال ساعات ضرب إيران لقواعد طيران نيفاتيم في منطق صحراء النقب ضمن المدن الإسرائيلية، ورغم كل ذلك هذا لم يؤثر على إنهاء الحرب بالعكس، لكن ما نخشاه أن موافقة حكومة الاحتلال و"نتنياهو" بالتحديد على طلب "بايدن" بعدم توسيع دائرة الحرب. رئيس مركز القدس: ضربات إيران لن تثني إسرائيل عن دخول "رفح" أكد الباحث أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن الضربة الإيرانية على إسرائيل ستؤثر على حرب غزة، حيث أن نفوذ إيران في المنطقة تم تثبيته مع محور المقاطعة، مما يعني عدم انهيار أذرع إيران. ونفى عوض في تصريحاته، تراجع العدوان الإسرائيلي عن خطوة غزو رفح، باعتبارها المنفذ الأخير لتواجد قوات حماس وتحرير الرهائن، بحسب اعتقادهم، كما أن الغرب ساعد في صد تلك الهجمات الإيرانية، بالتالي ستحاول إسرائيل إثبات قدراتها مرة أخرى في غزة. إيران تضرب وجيش الاحتلال يتصدى في تصريحات سابقة، أكد حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن إيران قامت بعملية محدودة ناجحة وضربت المواقع التي كانت منطلقا لاستهداف قنصليتها في سوريا، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية نجحت بالتصدي لـ99% من 300 صاروخ ومسيرة أطلقتها إيران على إسرائيل. تأجيل اجتياح رفح في وقت سابق، كانت هيئة البث الإسرائيلية أعلنت مساء الأحد الماضي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تأجيل موعد العملية البرية في رفح جنوب قطاع غزة، وذلك بعد أسبوع من إعلان نتنياهو أن موعد هذه العملية قد تم تحديده، لكن يُعتقد أن تأجيل هذا القرار يرجع إلى عقد جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار بين الأطراف المعنية في القاهرة، أيضًا جاءت ضربات إيران لتغيير معالم الخطة.
الدستور
2024-04-15
في خضم التصعيد الدائر بين إسرائيل وإيران في المنطقة، جاء قرار "تل أبيب" بتأجيل عملية برية مرتقبة في رفح بجنوب قطاع غزة كصدمة لمتابعي هذا الصراع المحتدم. وبعد أسبوع من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن موعد هذا الاجتياح قد تم تحديده، فوجئ الجميع بهذا القرار المفاجئ الذي يُلقي بظلال الشك على مآلات المواجهة القادمة بين الجانبين. ووسط هذا المشهد الملتهب، تكتسب قصة تأجيل هذه العملية العسكرية الإسرائيلية أهمية بالغة، فما هي الأسباب التي دفعت تل أبيب إلى المراوغة في هذا التوقيت الحساس؟ وما مدى تأثير الضربة الإيرانية على خطط الاحتلال في غزة؟ هذا ما سنحاول استكشافه في التفاصيل التالية. خبير استراتيجي: استمرار هجمات إيران مستحيلة قال د.مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الهجمات الإيرانية إذا استمرت كانت بالتأكيد ستخف من الضغط العسكري على قطاع غزة، واصفًا استمرار تلك الضربات بـ"الأمر المستحيل". واستدل "غباشي"، في تصريحاته لـ"الدستور"، أن اليوم الذي وصلت فيه صواريخ وطائرات إيران على إسرائيل حظيت "غزة" بهدوء كبير لم يعشه أهل القطاع منذ بداية الحرب عليه منذ 6 أشهر، وذلك باعتراف من أهل غزة أنفسهم، لكن في اليوم التالي عندما حاول الأهالي العودة من الجنوب إلى الشمال باغتتهم قوات الاحتلال بالقوة الغاشمة. أوضح أن تلك الهجمات التي تمت أدت إلى عمل استنفار لإسرائيل نفسها ولكل الدول الموالية لإسرائيل سواء الولايات المتحدة أو إنجلترا أو فرنسا أو ألمانيا، مشيرًا إلى أن حجم ما أنفقته إسرائيل لحماية مجالها الجوي دون اختراقه حوالي مليار دولار، إلا من نحو 12 صاروخ دخل لتل أبيب؛ أصاب 5 منهم مطار نوفابيل، وأصاب 4 آخرين مطار رامون، أما ما تبقى من الصواريخ سقطت في مناطق نائية. أستاذ علوم سياسية: نخشى رضوخ "نتنياهو" لعدم توسيع دائرة الحرب وقال د.أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، إن إيران من حقها أن ترد على الهجوم الإسرائيلي المتواصل عليها منذ عدة سنوات، بل وتأخرت كثيرًا في الرد على الاحتلال الإسرائيلي الذي قام باستفزاز إيران بعد استهدافه هذه المرة مقر سياسي هو القنصلية الإيرانية في دمشق وهذا يعطيها حق أن تدافع عن نفسها في حين أن الاحتلال نفذ عدة عمليات ضد إيران في حتى في قلب طهران وهذا باعتراف من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، والذي قال "نحن نفذنا عام 2022 ضربات في قلب طهران". أضاف "الرقب"، لـ"الدستور"، أنه خلال السنوات الماضية اغتالت إسرائيل قيادات إيرانية من مستويات مختلفة ليست فقط في دمشق بل أيضا في العراق وفي طهران وفي اليمن بالمسيرات، وإن كان هذا الرد محدودًا وضعيفًا بقياسات الربح والخسارة، ولكن هناك تهددات إذا أقدم الإحتلال على الرد على هذه العملية المحدودة فإن إيران سترد مرة أخرى على الاحتلال الإسرائيلي في البعد الآخر. وأكد أن تلك الضربات الإيرانية لم تؤثر على الحرب في غزة، حيث إن الاحتلال لازال مستمرًا في الهجوم على غزة، ومستمرًا في تنفيذ مخططه في اجتياح رفح، فرأينا الهجوم على "النصيرات" وهو مخيم في وسط قطاع غزة خلال ساعات ضرب إيران لقواعد طيران نيفاتيم في منطق صحراء النقب ضمن المدن الإسرائيلية، ورغم كل ذلك هذا لم يؤثر على إنهاء الحرب بالعكس، لكن ما نخشاه أن موافقة حكومة الاحتلال و"نتنياهو" بالتحديد على طلب "بايدن" بعدم توسيع دائرة الحرب. رئيس مركز القدس: ضربات إيران لن تثني إسرائيل عن دخول "رفح" أكد الباحث أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن الضربة الإيرانية على إسرائيل ستؤثر على حرب غزة، حيث أن نفوذ إيران في المنطقة تم تثبيته مع محور المقاطعة، مما يعني عدم انهيار أذرع إيران. ونفى عوض في تصريحاته، تراجع العدوان الإسرائيلي عن خطوة غزو رفح، باعتبارها المنفذ الأخير لتواجد قوات حماس وتحرير الرهائن، بحسب اعتقادهم، كما أن الغرب ساعد في صد تلك الهجمات الإيرانية، بالتالي ستحاول إسرائيل إثبات قدراتها مرة أخرى في غزة. إيران تضرب وجيش الاحتلال يتصدى في تصريحات سابقة، أكد حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن إيران قامت بعملية محدودة ناجحة وضربت المواقع التي كانت منطلقا لاستهداف قنصليتها في سوريا، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية نجحت بالتصدي لـ99% من 300 صاروخ ومسيرة أطلقتها إيران على إسرائيل. تأجيل اجتياح رفح في وقت سابق، كانت هيئة البث الإسرائيلية أعلنت مساء الأحد الماضي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تأجيل موعد العملية البرية في رفح جنوب قطاع غزة، وذلك بعد أسبوع من إعلان نتنياهو أن موعد هذه العملية قد تم تحديده، لكن يُعتقد أن تأجيل هذا القرار يرجع إلى عقد جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار بين الأطراف المعنية في القاهرة، أيضًا جاءت ضربات إيران لتغيير معالم الخطة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-25
قال د.أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن المظاهرات التي خرجت من تل أبيب لم تصل إلى حد العزل حتى الآن وإسقاط حكومة الاحتلال، لكنها خطوة مهمة جدًا. وأضاف "الرقب" في مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز" أن نتنياهو لا يهتم بكل ذلك، حتى موقفه مع ذوي الأسرى يعكس هذا الأمر، مشيرًا إلى أن نتنياهو ينتظر حتى الوصول إلى نهاية فترة حكمه في 2026. وأشار إلى أنه إذا زادت الاحتجاجات في تل أبيب وأدت لشل حركة الحياة هناك قد يدفع هذا بالاتجاه نحو الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، متوقعًا ألا يحدث ذلك في مجتمع يمنيي متطرف في الأساس. وأكد أن نتنياهو إذا شعر بالضغط الشديد سيخرج مؤيدوه وبالتالي تكبر الأزمة أكثر داخل المجتمع الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن طوق النجاة الوحيد بالنسبة لنتنياهو هو استمرار الحرب على قطاع غزة فهو يريد أن يحقق أي انتصار، ويرى أن الوصول لقادة المقاومة قد يرفع شعبيته في إسرائيل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-21
علّق د.أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على العملية الانتقامية الإسرائيلية التي تشهد الآن مرحلتها الثالثة. وقال الرقب، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال إن مرافعة مصر اليوم أمام "العدل الدولية" ضد إسرائيل جاءت في توقيت مهم، وتاريخية. وأضاف أن هذه المرافعة مختلفة عن الدعوي التي رفعتها جنوب أفريقيا حول الإبادة الجماعية للاحتلال في غزة، موضحًا أن مصر تؤكد في مرافعتها أن ممارسات إسرائيل تخالف القانون الدولي. وأشار إلى أن الأمم المتحدة طلبت من محكمة العدل الدولية فتوي حول الاستيطان وما جري في الأراضي الفلسطينية، موضحًا أن محكمة العدل الدولية طلبت مرافعات من 70 دولة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-21
قال د.أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية إن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية تاريخية وغير مرتبطة بملف جنوب إفريقيا. أضاف الرقب، في مداخلة لقناة "إكسترا نيوز" أن الأمم المتحدة كلفت في 2022 بفتوى للمطالبة بتوضيح وجود الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية. وأكد أن مرافعة مصر تضمنت العديد من التفاصيل عن الاحتلال وجرائمه منذ احتلال فلسطين 1948، مشيرًا إلى أن المذكرة المصرية رفضت قرارات دولية صدرت على مدار أكثر من 70 عامًا تجاه القضية الفلسطينية، ولم تجد إلا صمت الاحتلال الإسرائيلي. وتابع "كما تضمنت المذكرة المصرية جرائم الاحتلال وانتهاك المقدسات بين بينها القدس الشريف والكنائس الموجودة في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى جرائم الاحتلال في غزة والضفة". وأكد أن المذكرة المصرية عرضت خارطة طريق تتحدث بشكل واضح عن أن إذا أرادت إسرائيل السلام والأمن في المنطقة بشكل كامل يجب إقامة دولة فلسطينية مستقلة". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: