حلب وحماة
حدث انقلاب 8 آذار/مارس 1963 فى سوريا باسم إعادة الوحدة بينها وبين مصر. تلك الوحدة التى لم تجرؤ حكومات «الانفصال» المتعاقبة على إلغاء قراراتها «الاشتراكية» لما كان لها من دعم شعبى. لكن البعثيين سرعان ما أطاحوا بشركائهم الناصريين، ثم انقسموا على أسس مناطقية و«طبقية» ليطردوا عام 1965 جميع الكوادر المدينية من الوظيفة العامة. أولئك الذين قامت الدولة السورية بعد الاستقلال إلى حدّ كبير بفضل التزامهم بالمصلحة العامة ونشر التعليم والكهرباء. وجاء انقلاب حافظ الأسد عام 1970 على خلفية صراع «أيلول الأسود» الأهلى فى الأردن وعلى خلفيات طائفية، بل ما دون طائفية. وسرعان ما تم قمع الحركات الاجتماعية المدنية والنقابات التى رفضت استمرار قانون الطوارئ، لينتهى الأمر بتحول الخلافات مع السلطة إلى أبعاد طائفية، مع سرايا الدفاع و«انتفاضة» الإخوان المسلمين فى حلب وحماة، المدعومة حينها من صدام حسين، غريم الأسد البعثى، التى انتهت بمجازر دامية وبسجون ألغت طويلا للكثيرين أى مدلول للحرية والكرامة. بل عاش بعدها الشعب السورى حصارا خارجيا خانقا لم يتوقف إلا مع سقوط الاتحاد السوفيتى وحرب الكويت واكتشاف النفط. لكن انفتاح السلطة النسبى على المجتمع وعلى الخارج منذ بداية التسعينيات لم يؤسس للمستقبل، لأن السلطة لم تقبل، لا بالتشارك مع النخب الاقتصادية الصاعدة، ولا مع التيارات السياسية والاجتماعية السورية التى عادت للانتعاش، لأن معظمها لم يقبل أن يكون ألعوبة بيد السلطة، على عكس زعماء الحرب اللبنانيين فى ظل احتلال الجيش السورى لبلادهم. إلا أن المناخ الاجتماعى كان إيجابيا إجمالا فى التسعينيات ومع بدايات بشار الأسد. حيث لم يكن لـ«ربيع دمشق» أن يهدد حقّا السلطة القائمة. بل كان فرصة كى تنفتح هذه السلطة على التشاركية الاجتماعية والسياسية بمواجهة التحديات الخارجية التى تمثلت خاصة فى الغزو الأمريكى للعراق. وكان ذلك أيضا فرصة لمصالحة اجتماعية لالتئام جراح مجازر حماة وسجن تدمر، وما بقى كامنا يغذى نمو الطائفية، فى حين كان العراق يتفجر طائفيا وإثنيا. • • • كان لهذه الخلفية دور فى تحول «انتفاضة» حرية وكرامة فى سوريا، فى سياق «الربيع العربى»، إلى صراع أهلى وحرب إقليمية ودولية بالوكالة، مع زج كل متطرفى الدنيا فى أتونها. أربع عشرة سنة من المعاناة والتهجير للشعب السورى وجرائم ومجازر ارتكبتها أطراف الصراع جميعها، وتجويع لهم من جراء العقوبات وتسلط الميليشيات وذل الارتهان للمساعدات. هكذا فرح الشعب السورى قاطبة بسقوط الأسد مع الأمل بالسير نحو نهاية المعاناة والعقوبات ونحو الحرية والكرامة. وبالتأكيد كانت هناك لدى الكثيرين مخاوف من خلفيات الذين استلموا مقاليد السلطة. لكن الانخراط الاجتماعى إلى جانبهم، انطلاقا من الأمل، كان كبيرا. وخاصة منح الفرصة للتحول لأخذ البلاد إلى بر الأمان أمام التحديات الكبيرة الداخلية والخارجية على السواء، وبالخصوص إنهاء تفلت الميليشيات لترسيخ جيش منظم والنهوض بمستوى المعيشة ولو تدريجيا وترسيخ أسس دولة لجميع السوريين والسوريات. لكن دلالات الواقع تقول شيئا آخر إذ إن أمورا كثيرة شابت «فترة السماح». تلك الأمور تمثلت فى ازدياد سوء الأوضاع الاقتصادية فى بلد يرزح أغلب سكانه تحت خط الفقر من جراء سياسات مالية واقتصادية لم تتسم بالحكمة بأقل تقدير. كما تم صرف أعداد كبيرة من الموظفين الحكوميين كترجمة انتقال خطاب الإدارة من «الحفاظ على مؤسسات الدولة» إلى «إعادة بناء الدولة من الصفر». وللإشارة على ذلك تكتفى الدلالات الكبيرة فى نص مطالب أهالى السويداء التى رُفعت مؤخرا للإدارة الجديدة. بالتوازى إن قضية ضم الفصائل فى جيش سورى موحد بقيت صورية، إذ بقى تمويل أجور هذه الفصائل يأتى مباشرة من الخارج وليس عبر الإدارة. وأمام تحسّن صورة الإدارة الجديدة فى الخارج والأمل فى رفع العقوبات، قبِل الشعب السورى، بتفهم للصعوبات، بتباطؤ الآلية السياسية ونواقص التشاركية فى الحوار الوطنى، واستمرار حكومة «تسيير الأعمال» فى مهامها رغم انتهاء مدة الثلاثة أشهر. لكن الإدارة الجديدة ربما لم تنتبه إلى الاحتقان الاجتماعى الذى كان ينمو وحذر الكثيرون من انفجاره، على أرضية ازدياد سوء الأوضاع المعيشية ونمو الخطاب الطائفى وممارساته بشكل غير مسبوق. كان لا بد من إطلاق سريع لمسار «عدالة انتقالية» اجتماعى، محاسبة ومصالحة بالحد الأدنى. كى لا تؤدى الضغائن التى راكمتها الحرب إلى انتقامات فردية أو جماعية تفاقم الاحتقان. هكذا حتى انفجرت أحداث منطقة الساحل السورى كى تشكل منعطفا كبيرا فى المسيرة الحالية. وبالطبع يمكن الاختلاف كثيرا حول أسباب هذه الأحداث وآلية انطلاقها، إلا أن مجازر واسعة موثقة حدثت ضد فئة معينة من السوريين، وغيرهم بالاشتباه أو بالجملة. ما يعيد الذاكرة إلى مجازر «الحولة» و«البياضة» وغيرها. وقد أدى عدم القدرة على التعامل مع التمرد بمنطق الدولة وانفلات الميليشيات فى مجازرها إلى صدمة كبيرة ضمن المجتمع السورى وفى الخارج جعلت كل المسار السياسى لـ«فترة السماح» هامشيا، بما فيها الإعلان والتوقيع على الإعلان الدستورى للمرحلة الانتقالية، مهما كانت إيجابياته أو سلبياته. لقد تداعت الولايات المتحدة وروسيا سوية، فى سابقة منذ حرب أوكرانيا، فى محاولة تجنب تداعيات منعطف أحداث الساحل، ولعقد اتفاق مبادئ بين الإدارة الجديدة وإدارة شمال شرق سوريا. وقد خلق هذا الاتفاق مناخا اجتماعيا إيجابيا فى كل المناطق... ولكن قصير الأمد. خاصة أنه يضع السلطة القائمة أمام تحدى ومسئولية العمل على أساس هذا الاتفاق لوضع أسس حقيقية لإعادة لم شمل المناطق السورية، ليس فقط فى شمال شرق البلاد، بل أيضا فى الجنوب ومع الساحل.. كما يضع الإدارة الذاتية وقوات قسد فى شمال شرق أمام تحدٍ ومسئوليّة تجاه كامل التراب السورى وليس فقط مناطق سيطرتهما اليوم. ليست التحديات والمسئوليّات التى تقع على الطرفين بالسهلة. إذ أن أحداث الساحل أنهت واقعيا «فترة السماح» ووجهت المخاوف والآمال نحو مسارات أخرى. كيف يُمكن رأب الصدع الذى أخذت إليه هذه الأحداث، والتى لم تنته بعد؟ وكيف يُمكن إطلاق مسار «عدالة انتقالية» حقيقى وعقلانى، يحاسب المرتكبين كما مرتكبى السلطة السابقة؟ مسار يحفظ وحدة سوريا أمام الأطماع الخارجية. • • • إن جميع السلطات التى حكمت سوريا منذ زمن طويل لم تلتزم بالدساتير التى صاغتها بنفسها وعلى مقاسها. وما أسس للمسار الذى عرفته واقعيا هو كيف تعاملت هذه السلطات تجاه المنعطفات الكبيرة، الداخلية والخارجية؟ وتكمن المخاطر الكبرى فى فقدان الثقة بالسلطة القائمة، سواء اجتماعيّا داخليا، وكذلك أمام الدول التى تحتاج سوريا إلى ترسيخ العلاقات معها لضمان استقرار البلاد فى ظل الصراعات الإقليمية والدولية المنفلتة من عقالها. العبرة اليوم فى كيفية نصرة السلطة الحالية لتلك السيدة العجوز التى أُعدم أبناؤها أمامها وقالت للمجرمين... «فَشرتوا»!، كما قالها سابقا «الثوّار» فى وجه السلطة البائدة.
الشروق
2025-03-16
حدث انقلاب 8 آذار/مارس 1963 فى سوريا باسم إعادة الوحدة بينها وبين مصر. تلك الوحدة التى لم تجرؤ حكومات «الانفصال» المتعاقبة على إلغاء قراراتها «الاشتراكية» لما كان لها من دعم شعبى. لكن البعثيين سرعان ما أطاحوا بشركائهم الناصريين، ثم انقسموا على أسس مناطقية و«طبقية» ليطردوا عام 1965 جميع الكوادر المدينية من الوظيفة العامة. أولئك الذين قامت الدولة السورية بعد الاستقلال إلى حدّ كبير بفضل التزامهم بالمصلحة العامة ونشر التعليم والكهرباء. وجاء انقلاب حافظ الأسد عام 1970 على خلفية صراع «أيلول الأسود» الأهلى فى الأردن وعلى خلفيات طائفية، بل ما دون طائفية. وسرعان ما تم قمع الحركات الاجتماعية المدنية والنقابات التى رفضت استمرار قانون الطوارئ، لينتهى الأمر بتحول الخلافات مع السلطة إلى أبعاد طائفية، مع سرايا الدفاع و«انتفاضة» الإخوان المسلمين فى حلب وحماة، المدعومة حينها من صدام حسين، غريم الأسد البعثى، التى انتهت بمجازر دامية وبسجون ألغت طويلا للكثيرين أى مدلول للحرية والكرامة. بل عاش بعدها الشعب السورى حصارا خارجيا خانقا لم يتوقف إلا مع سقوط الاتحاد السوفيتى وحرب الكويت واكتشاف النفط. لكن انفتاح السلطة النسبى على المجتمع وعلى الخارج منذ بداية التسعينيات لم يؤسس للمستقبل، لأن السلطة لم تقبل، لا بالتشارك مع النخب الاقتصادية الصاعدة، ولا مع التيارات السياسية والاجتماعية السورية التى عادت للانتعاش، لأن معظمها لم يقبل أن يكون ألعوبة بيد السلطة، على عكس زعماء الحرب اللبنانيين فى ظل احتلال الجيش السورى لبلادهم. إلا أن المناخ الاجتماعى كان إيجابيا إجمالا فى التسعينيات ومع بدايات بشار الأسد. حيث لم يكن لـ«ربيع دمشق» أن يهدد حقّا السلطة القائمة. بل كان فرصة كى تنفتح هذه السلطة على التشاركية الاجتماعية والسياسية بمواجهة التحديات الخارجية التى تمثلت خاصة فى الغزو الأمريكى للعراق. وكان ذلك أيضا فرصة لمصالحة اجتماعية لالتئام جراح مجازر حماة وسجن تدمر، وما بقى كامنا يغذى نمو الطائفية، فى حين كان العراق يتفجر طائفيا وإثنيا. • • • كان لهذه الخلفية دور فى تحول «انتفاضة» حرية وكرامة فى سوريا، فى سياق «الربيع العربى»، إلى صراع أهلى وحرب إقليمية ودولية بالوكالة، مع زج كل متطرفى الدنيا فى أتونها. أربع عشرة سنة من المعاناة والتهجير للشعب السورى وجرائم ومجازر ارتكبتها أطراف الصراع جميعها، وتجويع لهم من جراء العقوبات وتسلط الميليشيات وذل الارتهان للمساعدات. هكذا فرح الشعب السورى قاطبة بسقوط الأسد مع الأمل بالسير نحو نهاية المعاناة والعقوبات ونحو الحرية والكرامة. وبالتأكيد كانت هناك لدى الكثيرين مخاوف من خلفيات الذين استلموا مقاليد السلطة. لكن الانخراط الاجتماعى إلى جانبهم، انطلاقا من الأمل، كان كبيرا. وخاصة منح الفرصة للتحول لأخذ البلاد إلى بر الأمان أمام التحديات الكبيرة الداخلية والخارجية على السواء، وبالخصوص إنهاء تفلت الميليشيات لترسيخ جيش منظم والنهوض بمستوى المعيشة ولو تدريجيا وترسيخ أسس دولة لجميع السوريين والسوريات. لكن دلالات الواقع تقول شيئا آخر إذ إن أمورا كثيرة شابت «فترة السماح». تلك الأمور تمثلت فى ازدياد سوء الأوضاع الاقتصادية فى بلد يرزح أغلب سكانه تحت خط الفقر من جراء سياسات مالية واقتصادية لم تتسم بالحكمة بأقل تقدير. كما تم صرف أعداد كبيرة من الموظفين الحكوميين كترجمة انتقال خطاب الإدارة من «الحفاظ على مؤسسات الدولة» إلى «إعادة بناء الدولة من الصفر». وللإشارة على ذلك تكتفى الدلالات الكبيرة فى نص مطالب أهالى السويداء التى رُفعت مؤخرا للإدارة الجديدة. بالتوازى إن قضية ضم الفصائل فى جيش سورى موحد بقيت صورية، إذ بقى تمويل أجور هذه الفصائل يأتى مباشرة من الخارج وليس عبر الإدارة. وأمام تحسّن صورة الإدارة الجديدة فى الخارج والأمل فى رفع العقوبات، قبِل الشعب السورى، بتفهم للصعوبات، بتباطؤ الآلية السياسية ونواقص التشاركية فى الحوار الوطنى، واستمرار حكومة «تسيير الأعمال» فى مهامها رغم انتهاء مدة الثلاثة أشهر. لكن الإدارة الجديدة ربما لم تنتبه إلى الاحتقان الاجتماعى الذى كان ينمو وحذر الكثيرون من انفجاره، على أرضية ازدياد سوء الأوضاع المعيشية ونمو الخطاب الطائفى وممارساته بشكل غير مسبوق. كان لا بد من إطلاق سريع لمسار «عدالة انتقالية» اجتماعى، محاسبة ومصالحة بالحد الأدنى. كى لا تؤدى الضغائن التى راكمتها الحرب إلى انتقامات فردية أو جماعية تفاقم الاحتقان. هكذا حتى انفجرت أحداث منطقة الساحل السورى كى تشكل منعطفا كبيرا فى المسيرة الحالية. وبالطبع يمكن الاختلاف كثيرا حول أسباب هذه الأحداث وآلية انطلاقها، إلا أن مجازر واسعة موثقة حدثت ضد فئة معينة من السوريين، وغيرهم بالاشتباه أو بالجملة. ما يعيد الذاكرة إلى مجازر «الحولة» و«البياضة» وغيرها. وقد أدى عدم القدرة على التعامل مع التمرد بمنطق الدولة وانفلات الميليشيات فى مجازرها إلى صدمة كبيرة ضمن المجتمع السورى وفى الخارج جعلت كل المسار السياسى لـ«فترة السماح» هامشيا، بما فيها الإعلان والتوقيع على الإعلان الدستورى للمرحلة الانتقالية، مهما كانت إيجابياته أو سلبياته. لقد تداعت الولايات المتحدة وروسيا سوية، فى سابقة منذ حرب أوكرانيا، فى محاولة تجنب تداعيات منعطف أحداث الساحل، ولعقد اتفاق مبادئ بين الإدارة الجديدة وإدارة شمال شرق سوريا. وقد خلق هذا الاتفاق مناخا اجتماعيا إيجابيا فى كل المناطق... ولكن قصير الأمد. خاصة أنه يضع السلطة القائمة أمام تحدى ومسئولية العمل على أساس هذا الاتفاق لوضع أسس حقيقية لإعادة لم شمل المناطق السورية، ليس فقط فى شمال شرق البلاد، بل أيضا فى الجنوب ومع الساحل.. كما يضع الإدارة الذاتية وقوات قسد فى شمال شرق أمام تحدٍ ومسئوليّة تجاه كامل التراب السورى وليس فقط مناطق سيطرتهما اليوم. ليست التحديات والمسئوليّات التى تقع على الطرفين بالسهلة. إذ أن أحداث الساحل أنهت واقعيا «فترة السماح» ووجهت المخاوف والآمال نحو مسارات أخرى. كيف يُمكن رأب الصدع الذى أخذت إليه هذه الأحداث، والتى لم تنته بعد؟ وكيف يُمكن إطلاق مسار «عدالة انتقالية» حقيقى وعقلانى، يحاسب المرتكبين كما مرتكبى السلطة السابقة؟ مسار يحفظ وحدة سوريا أمام الأطماع الخارجية. • • • إن جميع السلطات التى حكمت سوريا منذ زمن طويل لم تلتزم بالدساتير التى صاغتها بنفسها وعلى مقاسها. وما أسس للمسار الذى عرفته واقعيا هو كيف تعاملت هذه السلطات تجاه المنعطفات الكبيرة، الداخلية والخارجية؟ وتكمن المخاطر الكبرى فى فقدان الثقة بالسلطة القائمة، سواء اجتماعيّا داخليا، وكذلك أمام الدول التى تحتاج سوريا إلى ترسيخ العلاقات معها لضمان استقرار البلاد فى ظل الصراعات الإقليمية والدولية المنفلتة من عقالها. العبرة اليوم فى كيفية نصرة السلطة الحالية لتلك السيدة العجوز التى أُعدم أبناؤها أمامها وقالت للمجرمين... «فَشرتوا»!، كما قالها سابقا «الثوّار» فى وجه السلطة البائدة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-15
قال خليل هملو، مراسل القاهرة الإخبارية من دمشق، إن الحياة في بدأت تعود تدريجيًا إلى طبيعتها، حيث استأنفت المدارس والجامعات عملها بعد فترة من التوقف بسبب الأوضاع الأمنية. وأضاف خلال فقرة "جولة المراسلين" أن جامعة دمشق، التي تعتبر من أعرق الجامعات في المنطقة، شهدت عودة قوية من الطلاب والأساتذة، حيث قاموا بتنظيف الحرم الجامعي بأنفسهم، مؤكدين أن هذه الجامعة ملك للشعب السوري وليست لنظام الأسد. وأوضح هملو أن الجامعات في مختلف المدن السورية مثل حلب وحماة قد سبقت دمشق في استعادة نشاطها، حيث استعاد الطلاب والطلاب أساتذتهم الحصص الدراسية والمشاركة في الأنشطة الجامعية، حيث شارك العديد من الشباب في المسيرات والاحتفالات، مؤكّدين رغبتهم في بناء سوريا جديدة من خلال هذه العودة للحياة الطبيعية. أما فيما يتعلق بالشق السياسي، أكد أن الشارع السوري يولي اهتمامًا بالغًا لتصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، التي دعا خلالها إلى رفع العقوبات عن سوريا لتسريع عملية التعافي السياسي. ونوه أن هناك تذمرًا واسعًا من السياسات السابقة، حيث يطالب السوريون بتغيير سياسي حقيقي، مبدين استياءهم من عدم تنفيذ القرار 2254 الصادر عن الأمم المتحدة منذ عام 2012، والذي يدعو إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-12-10
كسر هجوم الفصائل المسلحة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) حالة الهدوء النسبى التى سادت الشمال الغربى لسوريا فى منطقة إدلب وحلب وضواحيهما، حيث غلب فيها الهدوء فى ظل اتفاق أستانا لعدم التصعيد العسكرى، والذى ضمنته كل من روسيا وتركيا وإيران منذ عام 2017. وجرت محاولات عدة فى ظل هذا الهدوء النسبى لإنجاز اختراق فى مساعى التوصل لحل سياسى سلمى بين النظام السورى والمعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة دون جدوى، نظرا لتمسك كل من الطرفين المتفاوضين بمواقفهما، وهو ما أدى إلى تجمد المفاوضات واقتناع النظام السورى ومعه إيران باستمرار العمل العسكرى لإنجاز التسوية بالسيطرة تدريجيا على مزيد من الأراضى من تحت قبضة المعارضة. هذا رغم تأكيد كل القوى الدولية والإقليمية عدم إمكانية التوصل إلى حل عسكرى بأى حال من الأحوال.جرت محادثات على مستويات الخبراء والوزراء والأجهزة الأمنية بوساطة روسية بين تركيا وسوريا، سعيا لتطبيع العلاقات بينهما والعودة التدريجية للاجئين السوريين فى تركيا. كما عرض الرئيس التركى أردوغان عقد قمة مع الرئيس السورى الأسد عدة مرات. ولكن الأسد أكد فى كل مرة أنه يرحب بهذه القمة ولكن بعد التوصل إلى اتفاق على جدول زمنى لانسحاب القوات التركية التى تحتل المنطقة الشمالية من سوريا بمساحة طولها 90 كيلومترا وعرضها 30 كيلومترا داخل الحدود السورية، وتجاهل تركيا هذا المطلب السورى فى كل مرة، وهو ما أدى إلى تجميد المساعى الروسية وصمت تركى، وانشغال المنطقة بنشوب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 ثم على لبنان فى سبتمبر 2024. واتسام عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وإعادة دول عربية علاقاتها معها بالفتور إزاء عدم حدوث تقدم فى مسار التسوية السياسية للأزمة السورية وفقاً للتفاهم العربى مع سوريا بأن يتم الإنجاز على هذا المسار خطوة مقابل خطوة واستمرار الرئيس الأسد فى عناده الشديد.اتضح لكل من روسيا وإيران، أن تركيا ومعها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، هى التى ترعى وتدعم الفصائل المسلحة التى شنت هجوما مباغتا بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة على حلب وحماة وضواحيهما وتقدمت بعد ذلك إلى حمص وحاصرت دمشق ثم استولت عليها وأنهت حكم الرئيس بشار الأسد.وأن عمليات التدريب والتجنيد والتنسيق بين هيئة تحرير الشام والجيش السورى الحر (المنشق عن الجيش السورى الرسمى) وعدة منظمات وجماعات أخرى، وإمدادهم بهذه الأسلحة جرى بمعرفة وإشراف تركى، وتحت الرقابة والمتابعة للقوات المسلحة الأمريكية التى تحتل عدة قواعد ومواقع فى شمال شرقى سوريا فى مناطق آبار البترول والغاز. ورغم إنكار واشنطن وجود علاقة لها بهجوم الفصائل المسلحة، إلا أن تصريحات المسئولين الأمريكيين من أن عدم استجابة الرئيس الأسد لمطلبهم بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، والذى صدر بالإجماع فى عام 2015 بشأن التسوية السياسية للأزمة السورية، هو الذى أدى إلى اندلاع الصراع المسلح مرة أخرى، يدل على أن واشنطن رحبت بهجوم الفصائل المسلحة. • • • واضح أن لكل من الأطراف المؤيدة، أو غير المعترضة، على هجوم الفصائل المسلحة المشار إليه، أسبابه الخاصة والعامة. فلا خلاف على أن التحالف الأمريكى الإسرائيلى يرى أنها فرصة سانحة لإضعاف الوجود الإيرانى فى سوريا بعدما أصاب حزب الله، من ضربات موجعة وسحب ميليشياته من سوريا لمواجهة الحرب مع إسرائيل، وما تكبدته إيران من خسارة كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكرى التى أمدت بها حزب الله فى لبنان، إلى جانب سحب أغلبية الميليشيات الإيرانية الموجودة فى سوريا والاكتفاء ببقاء المستشارين العسكريين وبعض الخبراء بعد تعرض المواقع العسكرية الإيرانية فى سوريا لضربات بالطيران الحربى الإسرائيلى على مدى السنوات الأخيرة. ولكن الوجود الإيرانى فى سوريا ليس عسكريا فقط وإنما اقتصاديا وتجاريا وسياسيا وثقافيا وعقائديا بدرجة أكبر ومنتشر فى الأقاليم السورية وهو ما سيجعل لإيران دورا فى ترتيبات الأوضاع فى سوريا بعد سقوط نظام الأسد. كما يبدو أن عدم قبول سوريا اقتراح فرض رقابة مشددة على حدودها لمنع مرور الأسلحة عبر أراضيها إلى لبنان زاد من استياء واشنطن وتل أبيب.أما تركيا، فمن الواضح أنها كانت تعمل على مستويين متوازيين، أحدهما السعى الحثيث لتطبيع العلاقات مع سوريا بناء على توافقهما على وحدة وسيادة سوريا وعدم الموافقة على حكم ذاتى أو إدارة ذاتية للأكراد السوريين، والمسار الثانى بتجهيز الفصائل المسلحة ودعمها بالمتطوعين اللاجئين السوريين فى تركيا ومنهم أعداد كبيرة من حلب وإدلب والمنطقة الشمالية الغربية السورية. وعندما لم يحقق المسار السياسى التطبيع، كان المسار العسكرى جاهزا لإطلاقه فى اللحظة المناسبة. وجاءت هذه اللحظة على ضوء انشغال روسيا بالتصعيد الأمريكى الغربى فى الحرب الأوكرانية وعدم ارتياحها لإخفاقها فى وساطتها فى تطبيع العلاقات التركية السورية نتيجة عناد الرئيس الأسد، وحرصها على استمرار علاقات التعاون مع تركيا لما لها من دور فى التهدئة فى مراحل معينة فى الحرب الأوكرانية، إلى جانب التعاون الاقتصادى والتجارى والنووى للأغراض السلمية بين أنقرة وموسكو، وحالة من التوافق المستتر بينهما بعدم الرضا عن دور إيران فى سوريا، حالياً أو فى المستقبل بعد التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية. يضاف إلى ذلك العبء الثقيل للاجئين السوريين على تركيا اقتصادياً وسياسياً وتعهد الرئيس أردوغان، بالعمل الجاد على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. • • • أثيرت فى البداية علامات استفهام حول الموقف الروسى ومدى العلم بما تقوم به الفصائل المسلحة من استعدادات وتدريبات التى من المؤكد أنها استغرقت عدة أشهر ولا يتصور عدم رصدها. وقد أقالت موسكو قائد القوات الروسية فى سوريا ذرا للرماد فى العيون وللتمويه عن توافقها مع تركيا على الخلاص من الرئيس الأسد الذى أصبح عقبة أمام كل محاولات التسوية السياسية.اتضح أن إعلان كل من طهران وموسكو تقديم كل الدعم للنظام السورى لصد هذه الفصائل الإرهابية التى تضم فى صفوفها عدة عناصر غير سورية؛ وإعلان إيران أنها على استعداد لإرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك، وأنها تبقى على المستشارين العسكريين الإيرانيين فى سوريا؛ وتأكيد الرئيس الإيرانى أنهم ليس لهم أطماع فى أراضى الدول الأخرى، ولا يريدون التصعيد فى المنطقة، كانت مجرد تغطية على موقفهما الحقيقى المؤيد لإسقاط النظام السورى.أما العراق، فقد اتخذ جميع الاحتياطات بحشد قوات عسكرية على الحدود مع سوريا تحسباً لانضمام تنظيم داعش إلى الفصائل المسلحة من العراق إلى سوريا. وقام الطيران الحربى الأمريكى الموجود فى سوريا بضرب عدة مواقع سورية بدعوى اقترابها من القواعد الأمريكية. كما نسقت القوات الأمريكية فى سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حتى لا تتعرض لهجوم سواء من الفصائل المسلحة أو القوات التركية. وقد سبق أن تصدت قوات قسد، وأغلبيتها من الأكراد السوريين، للتنظيمات الإرهابية سواء جبهة النصرة أو داعش وتفوقت عليها. وقد دربت القوات الأمريكية نحو 60 ألف مقاتل من قوات قسد وتمدهم بالسلاح وتؤيد مطالبهم بحكم ذاتى أو إدارة ذاتية، ضد موقف كل من تركيا والنظام السورى الرافض ذلك بشدة. • • • جاء فى بيان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا أمام جلسة مجلس الأمن، يوم 3 نوفمبر 2024، أن الوضع فى سوريا متقلب وخطير للغاية، وثمة مخاوف من تفاقم الأزمة وتعرض سوريا لخطر شديد بمزيد من الانقسام والتدهور، وأن العواقب قد تكون وخيمة على سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها، مؤكدا أنه لا يوجد حل عسكرى لهذا الصراع. وواضح من كلمته أنه كان على علم بإسقاط النظام السورى وتحسبه لتبعات ذلك.وتبذل جهود واتصالات مكثفة بين الأطراف الضالعة أو المعنية بالأزمة، فى محاولة لاحتواء الموقف بعد سقوط النظام السورى والعودة إلى المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، مع وقف القتال، وترتيبات انتقال السلطة، حيث طلبت الفصائل المسلحة من الحكومة السورية وكل أجهزة الدولة الاستمرار فى أعمالهم، إلى أن شكلوا حكومة انتقالية جديدة، ووعدوا بالتعامل مع الجميع بهدوء وروح التعاون حفاظا على كيان الدولة السورية.هذا يتوقف إلى حد كبير على مدى التعاون بين الأطراف الموجودة فعلا على الأرض السورية وتفاوت أهداف كل منها ومدى القبول بمشاركة الآخرين معها، خاصة فى المرحلة الانتقالية وعلى المدى القصير والمتوسط. ومن أهم هذه الأطراف روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية. الأمر الذى يتطلب التنسيق بينهم بطريقة أو أخرى للإسراع بالمفاوضات بين الأطراف السياسية السورية المختلفة فى ظل المتغيرات التى حدثت والجارية فى سوريا والمنطقة، والاقتناع بأنه من الأفضل للجميع وللمنطقة الإسراع بالتوصل إلى تسوية سياسية تحافظ على وحدة الأراضى السورية وسيادتها، فى إطار من التعاون مع جميع الأطراف من أجل المشاركة فى إعادة إعمار سوريا وإعادة أبنائها اللاجئين والنازحين إلى بلدهم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-12-08
قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الأحد إن الرئيس السوري "المخلوع" بشار الأسد غادر البلاد بعد أن استقال من منصبه وأصدر أوامره بتسليم السلطة سلميا. وقال البيان إنه "نتيجة لمفاوضات بين الأسد وعدد من المشاركين في الصراع المسلح في أراضي الجمهورية العربية السورية، قرر الاستقالة من الرئاسة ومغادرة البلاد معطيا أوامر بالانتقال السلمي للسلطة"، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء. ولم تذكر الوزارة في البيان مكان الأسد حاليا، وأكدت أن روسيا لم تشارك في أي محادثات بشأن رحيله. وقالت الوزارة إن القواعد العسكرية الروسية في سوريا وضعت في حالة تأهب قصوى، لكن لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي، وإن موسكو على اتصال بجميع المعارضة السورية المسلحة وحثت جميع الأطراف على تفادي أي أعمال عنف. وفي وقت سابق، أفاد موقع "فلايت رادار" لتتبع الطائرات بأن طائرة سورية يشتبه في أنها تقل بشار الأسد غادرت مطار دمشق قبل دخول المعارضة إلى العاصمة دمشق فجر اليوم. وكانت الطائرة قد حلقت في البداية باتجاه المنطقة الساحلية السورية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، لكنها بعد ذلك غيرت مسارها فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي من خريطة الرادار. وأعلنت المعارضة السورية المسلحة سقوط الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق -فجر اليوم الأحد- تتويجا لسلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها في الأيام الماضية تباعا في حلب وحماة ثم حمص. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-12-08
قال اللواء أيمن عبدالمحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إنّ النظام السوري كان يواجه مشكلة كبيرة منذ الأربعاء الماضي، خاصة مع توالي سقوط المدن السورية في يد الفصائل المسلحة، موضحا أنه بعد خسارة حلب وحماة بدأت حمص ودرعا أيضا في السقوط ثم أطراف مدينة دمشق، ومن ثم الإعلان عن سقوط النظام. وأضاف «عبدالمحسن»، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ التطورات التي تشهدها سوريا أصبحت تستدعي بشكل عاجل سرعة التحرك نحو تطبيق قرار رقم 2254 الصادر في سبتمبر 2015 التابع للأمم المتحدة، والمعطل منذ 9 سنوات والذي يدعو إلى إجراء انتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة وتشكيل حكومة انتقالية، بهدف إنهاء الصراع. وتابع: «هناك تصورات جاهزة لمعالجة الموقف المتفجر في من خلال مؤتمر الأستانة واجتماع الأطراف في الدوحة، مما يشير إلى بدء تنفيذ القرار الأممي 2254 والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-12-08
لفت زعيم تحالف الجماعات المسلحة، أبو محمد الجولاني، الأنظار خلال الأيام الماضية بعد السيطرة على ريف ومدينة حلب وعلى مدينة حماة وريفها، وفي ظل التطورات الراهنة نقدم فيما يلي نبذة عن الجولاني. أبو محمد الجولاني، واسمه الحقيقي أحمد الشرع، مواطن عراقى اكتسب خبرة كمقاتل شاب في صفوف تنظيم القاعدة ضد الولايات المتحدة في العراق خلال الغزو الأمريكي قبل القبض عليه وسجنه في العراق. وبعد إطلاق سراحه، سافر إلى لإنشاء "جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وقام بقيادة عمليات الجماعة حتى الانفصال العلني عن القاعدة في عام 2016 بسبب الخلافات الأيديولوجية ومعارضة داعش، ثم شكل الجولاني ما تسمى بـ"هيئة تحرير الشام" في أوائل عام 2017. وفي إبريل 2013، بايع الجولاني زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وامتدح التنظيم وزعيمه في مقطع فيديو نشر على الإنترنت. وعلى الرغم من جهود الجولاني لإبعاد مجموعته الجديدة عن تنظيم القاعدة وداعش، فقد صنفت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى "هيئة تحرير الشام" منظمة إرهابية أجنبية في عام 2018 ووضعت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يأتي بالجولاني. وصنف الجولاني كـ"إرهابي عالمي" في 16 مايو من عام 2013 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، وبموجب ذلك تم "حظر جميع ممتلكات الجولاني، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع الجولاني"، وفقا للخارجية الأمريكية. على مر السنين، توسع نفوذ الجولاني على الرغم من نوبات الاقتتال الداخلي والخصومات المحلية. وتلقت الجماعات المسلحة ضربة قاسية بعد خسارة حلب لصالح النظام السوري في عام 2016. وتم حصر هيئة تحرير الشام في إدلب، وهي مدينة في شمال غرب سوريا يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة، معظمهم من النازحين بسبب الاقتتال الداخلي في جميع أنحاء البلاد. وفي مقابلة مع شبكة PBS عام 2021، رفض الجولاني تصنيفه إرهابيا، قائلا إن جماعته لا تشكل "تهديدا للمجتمع الغربي أو الأوروبي". وبرز الجولاني في الأيام الماضية كقائد عسكري لعمليات الجماعات المسلحة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي أدت إلى بسط السيطرة على حلب وحماة، ومن بعدها السيطرة على دمشق، بعد أنباء فرار الأسد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-12-08
قالت الفصائل المسلحة فى سوريا، إنهم بدؤوا دخول مدينة القصير بريف حمص على الحدود مع لبنان، وأكدت أنها سيطرت على المدينة. قالت الفصائل المسلحة فى سوريا إنها ترقب العاصمة دمشق، وذلك بعد تصريحاتها بأن عمليات الفصائل مستمرة "لتحرير كامل ريف دمشق". وأعلنت الفصائل المسلحة فى سوريا منذ قليل سيطرتها على كامل مدينة حمص، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرتها على مدينتي حلب وحماة واستكمالها السيطرة على محافظة إدلب. وقبيل منتصف ليلة السبت/الأحد، قالت الفصائل المسلحة فى سوريا إنها بدأت التوغل في مدينة حمص، ثم أكدت أنها تمشط أحياء المدينة بعد انسحاب قوات الجيش منها. من جانبه، أكد القائد في غرفة العمليات للجماعات المسلحة أحمد الشرع (الملقب بالجولاني) أن "نعيش حاليا اللحظات الأخيرة لإحكام القبضة على المدينة." ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-12-08
قال الجيش السوري التابع للدولة إن حكم الرئيس بشار الأسد انتهى، وذلك مع إبلاغ قيادة الجيش الضباط والجنود الحكوميين بأنهم لم يعودوا في الخدمة، وفقا لما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) من مصادر عسكرية سورية. وخرج السوريون إلى شوارع العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد وارتفعت أصوات الرصاص في عموم العاصمة وعلى مداخلها وكافة محاورها احتفالاً بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وصرح رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي بأن الحكومة مستعدة للتعاون في عملية انتقال السلطة.ودعا جميع السوريين للحفاظ على الأملاك العامة للدولة لأنها ملك لجميع السوريين. واشتعلت مجددا، الحرب الأهلية السورية، المستمرة منذ عام 2011، في أواخر نوفمبر الماضي عندما شن تحالف للمعارضة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام هجوما مفاجئا في شمال غرب سوريا. وفي تقدم سريع، سيطرت المعارضة على عدة مدن، بما في ذلك حلب وحماة . ووجه قائد العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع الملقب بالجولاني فجر اليوم الأحد نداء جاء فيه :"إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء". وأفاد شهود عيان برؤية العديد من أفراد الحرس الرئاسي السوري يغادرون مواقعهم، ويخلعون زيهم الرسمي، ويعودون إلى منازلهم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-12-08
خرج السوريون إلى شوارع العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد وارتفعت أصوات الرصاص في عموم العاصمة وعلى مداخلها وكافة محاورها احتفالاً بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد. ويسمع منذ ما بعد منتصف ليل السبت الأحد أصوات إطلاق رصاص كثيف في جميع أحياء العاصمة دمشق وخاصة الجنوبية والغربية إضافة إلى ضواحي العاصمة. وقال سكان يعيشون في مدينة دمشق لوكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) إن " الكثير من جنود الجيش السوري غادروا مواقعهم العسكرية وتركوا المقرات دون أي حماية. ومن أبرز المواقع التي أخليت مقرات الاستخبارات العسكرية ومبنى قيادة الأركان في ساحة الأمويين". وتابع السكان أن " الشوارع أخليت من عناصر القوات الحكومية وأن احتفالات تجري في الكثير من عموم العاصمة احتفالاً بسقوط النظام بعد أنباء عن مغادرة الرئيس بشار الأسد". وأضاف السكان أن "عددا من السيارات تجوب الشوارع ويعتقد أنها لمسلحي الفصائل بعد دخولهم إلى العاصمة ". وأبدى عدد من السكان قلقهم من حالة الفوضى التي ربما تجري بعد سقوط النظام وسط عدم وجود جهة تمسك الأمور في سوريا والخوف من انتشار السلاح الذي خرج بشكل كبير وسط احتفالات الناس. وتسمع في محيط العاصمة دمشق أصوات انفجارات عنيفة جداً . واشتعلت مجددا،الحرب الأهلية السورية، المستمرة منذ عام 2011، في أواخر نوفمبر الماضي عندما شن تحالف للمعارضة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام هجوما مفاجئا في شمال غرب سوريا. وفي تقدم سريع، سيطرت المعارضة على عدة مدن، بما في ذلك حلب وحماة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-12-08
أفادت قناة القاهرة الإخبارية فى نبأ عاجل لها، سماع دوي إطلاق نار كثيف في وسط العاصمة السورية دمشق. وقالت الفصائل المسلحة فى سوريا، إنهم بدؤوا دخول مدينة القصير بريف حمص على الحدود مع لبنان، وأكدت أنها سيطرت على المدينة. وتابعت إنها ترقب العاصمة دمشق، وذلك بعد تصريحاتها بأن عمليات الفصائل مستمرة "لتحرير كامل ريف دمشق". وكانت الفصائل المسلحة فى سوريا أعلنت سيطرتها على كامل مدينة حمص، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرتها على مدينتي حلب وحماة واستكمالها السيطرة على محافظة إدلب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-12-08
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وإحدى وسائل الإعلام الموالية للحكومة أن القوات الحكومية انسحبت من مدينة حمص الرئيسية بوسط سوريا . وأفادت إذاعة "شام إف إم" الموالية للحكومة بأن القوات الحكومية اتخذت مواقع خارج ثالث أكبر مدينة في سوريا، دون الخوض في تفاصيل. وقال رامي عبد الرحمن الذي يرأس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن القوات السورية وعناصر من أجهزة أمنية مختلفة انسحبت من المدينة مضيفا أن مقاتلي المعارضة دخلوا أجزاء منها . وتمثل خسارة حمص ضربة قد تكون مدمرة للرئيس السوري المحاصر بشار الأسد. فمدينة حمص تقع عند تقاطع مهم بين دمشق ومحافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين. ويمثل الاستيلاء عليها انتصارا كبيرا للمتمردين الذين سيطروا بالفعل على مدينتي حلب وحماة وكذلك أجزاء كبيرة من الجنوب في هجوم خاطف بدأ في 27 نوفمبر وقال محللون إن وقوع حمص في أيدي المعارضة سيغير قواعد اللعبة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-12-08
قالت الفصائل المسلحة فى سوريا إنها سيطرت على كامل مدينة حمص، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرتها على مدينتي حلب وحماة واستكمالها السيطرة على محافظة إدلب. وقبيل منتصف ليلة السبت/الأحد، قالت الفصائل المسلحة فى سوريا إنها بدأت التوغل في مدينة حمص، ثم أكدت أنها تمشط أحياء المدينة بعد انسحاب قوات الجيش منها. من جانبه، أكد القائد في غرفة العمليات للجماعات المسلحة أحمد الشرع (الملقب بالجولاني) أن "نعيش حاليا اللحظات الأخيرة لإحكام القبضة على المدينة." و أكد الجولاني أنه يجب منح الأمان لمن يترك سلاحه. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-07
أفاد الإعلامي نشأت الديهي بأن هناك توافقًا دوليًا وإقليميًا بشأن الوضع في سوريا، موضحًا أن هيئة تحرير الشام قد بسطت سيطرتها على حلب وحماة، وتسعى الآن للسيطرة على دمشق بدعم تركي جلي، وهو ما يتجلى في التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأشار الديهي، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم" على قناة ""، إلى أن هيئة تحرير الشام هي في الأصل جبهة النصرة الإرهابية، وأن زعيم هذه الحركة قد ظهر على شبكة "سي إن إن" الأمريكية دون أن يتطرق إلى تطبيق الشريعة أو القضية الفلسطينية. وأضاف أن أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، الذي نشأ في الجولان المحتلة، يتحدث الآن عن تحرير دمشق وحماة وحمص، مؤكدًا أن الوضع في سوريا معقد للغاية، حيث ينسحب الجيش السوري من العديد من المناطق أمام تقدم الفصائل المسلحة. واختتم "الديهي" تصريحاته بأن ما يحدث في سوريا يمثل نكبة حقيقية، مشيرًا إلى أن تنظيمات داعش والقاعدة وجبهة النصرة تسعى الآن للسيطرة على البلاد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-07
تواجه مرحلة شديدة التعقيد، وسط تصاعد الأحداث على الأرض واحتدام الصراع بين الأطراف المختلفة. فبينما يُروج للصراع على أنه امتداد لثورة شعبية ومطالب حقوقية، يرى خبراء أنه يحمل في طياته أجندات سياسية تسعى لتغيير خريطة المنطقة. كما أن الميليشيات المسلحة، التي تصنَّف بأنها أذرع إرهابية، تستهدف تقسيم الجغرافيا السورية لصالح أطراف إقليمية ودولية، لتصبح المناطق السورية ساحات نفوذ متصارعة. ومع استمرار التوترات، تتعاظم المخاوف حول هوية سوريا ووحدتها، بينما يدفع الثمن الأكبر شعوبها التي تشردت، وتفككت هويتها، ووجدت نفسها في مواجهة مستقبل غامض لا يحمل بوادر استقرار قريب. تشهد سوريا تصاعدًا ملحوظًا في التوترات مع استمرار العمليات العسكرية للميليشيات المسلحة، التي توسعت سيطرتها في الشمال الغربي، بما في ذلك حلب وحماة. يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التحذيرات من محاولات تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ متعددة، أبرزها المنطقة التي تسيطر عليها قوات "قسد" في الشمال الشرقي، والمناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات المدعومة من تركيا. في المقابل، أكدت الحكومة السورية تمسكها بوحدة الأراضي السورية، فيما يراقب المجتمع الدولي بحذر التطورات المتسارعة التي تنذر بإعادة رسم خريطة البلاد، ما يثير تساؤلات حول الأطراف المستفيدة والتداعيات المحتملة على الشعب السوري الذي يعاني ويلات النزوح والتشريد. في هذا السياق قال رئيس حزب "سوريا أولًا" سلمان شبيب، إن سوريا تعيش منذ أيام على أعتاب مرحلة جديدة، وسط تطورات متسارعة على الأرض، مشيرًا إلى وجود احتمالين رئيسيين لمستقبل الأوضاع في البلاد. أضاف شبيب في تصريحات للدستور:" الاحتمال الأول يتمثل في تنفيذ قرارات اجتماع مجموعة أستانا في قطر، التي تضم الدول المؤثرة في الأزمة السورية، عبر وقف العمليات العسكرية والبدء بعملية سياسية وفق قرار مجلس الأمن 2254"، مؤكدًا ضرورة تخلي جميع الأطراف السورية، بما فيها السلطة، عن أساليب المماطلة والمراوغة التي أدت إلى تضييع العديد من الفرص، وبدلًا من ذلك العمل بجدية لتحقيق تسوية سياسية شاملة. أما الاحتمال الثاني، وفق شبيب، فهو عدم التزام الأطراف بتنفيذ القرار، مما يعني استمرار العمليات العسكرية، وهو ما سيؤدي إلى تعميق الانقسامات على الأرض، وتكريس واقع التقسيم الحالي الذي أصبحت سوريا تعيشه فعليًا. وأضاف شبيب أن سوريا تعاني من واقع تقسيم فعلي إلى ثلاث مناطق رئيسية: منطقة تحت سيطرة النظام السوري، وأخرى في الشمال الشرقي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وثالثة كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، والتي توسعت بشكل كبير خلال الأيام الماضية. وأشار أيضًا إلى الوضع الملتبس في محافظة السويداء، مما يزيد من تعقيد المشهد السوري. واختتم شبيب تصريحه بتوصيف الوضع الحالي في سوريا بأنه "قلق ومتوتر جدًا"، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة مفتوحة على كل الاحتمالات، وأن الالتزام بقرارات التسوية السياسية هو الخيار الوحيد لتفادي المزيد من الانقسام والتدهور. ومن جانبه أكّد المحلل السياسي السوري عمار وقاف أن سوريا تقف على أعتاب مرحلة جديدة، مشيرًا إلى أنه لا توجد مخاوف فعلية من التقسيم في الوقت الحالي، حيث إنه ليس في مصلحة أي طرف إقليمي أو دولي. وأضاف عمار في تصريحات للدستور، أن الميليشيات المسلحة العاملة في سوريا مصنفة قانونيًا كأذرع لتنظيم القاعدة، ما يجعلها أهدافًا مشروعة للاستهداف القاسي من قِبل مختلف الأطراف. وأوضح وقاف أن هذه الميليشيات تُستخدم أداة لتغيير الوضع القائم وتحريك المياه الراكدة في سوريا، بهدف الضغط على الحكومة السورية للدخول في عملية سياسية قد تضطر فيها لتقديم تنازلات تخدم مصالح بعض الأطراف، مثل تركيا، أكثر مما كانت مستعدة لتقديمه في السابق. لكنه شدد على وجود خطوط حمر تحكم هذه التطورات، مع اتفاق الجميع على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وأشار إلى أن الحديث الحالي يتركز على تعزيز العملية السياسية التي قد تدفع الحكومة السورية إلى تبني نهج أكثر براجماتية، مع الحفاظ على فكرة الدولة الواحدة. ورغم ذلك، حذّر وقاف من أن عدم توصل الأطراف جميعها، بما فيها الحكومة السورية، إلى اتفاق قد يؤدي إلى "الذهاب باتجاه المجهول"، ما قد يهدد القدرة على الحفاظ على دولة موحدة تحقق مصالح جميع أبنائها. وفي معرض حديثه عن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماع الدوحة، لفت وقاف إلى تأكيد روسيا رفضها القاطع لانتصار "هيئة تحرير الشام"، التي وصفها بأنها ذراع القاعدة في سوريا، إلى تطلعات روسيا لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا بناءً على اتفاق أضنة الموقّع قبل أكثر من 25 عامًا، بهدف معالجة مخاوف تركيا بشأن ما تعتبره "الإرهاب" الناجم عن طموحات الأكراد الاستقلالية في شمال شرق سوريا. أضاف وقاف أن ما يجري قد يؤدي إلى المضي قدمًا في تطبيق القرار الأممي 2254 والبدء بعملية سياسية موسعة تفضي إلى انتقال سياسي يغيّر الحالة الراهنة في سوريا إلى واقع جديد. وأكد لافروف، بحسب وقاف، على أهمية أن تشمل هذه العملية "معارضة مشروعة" معترف بها دوليًا، ما يعني استبعاد الجماعات المسلحة التي تقاتل حاليًا على الأرض. وختم وقاف بقوله: "علينا انتظار تطورات الأيام المقبلة، التي ستحدد معالم المرحلة القادمة في سوريا". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-07
قال خليل هملو، مراسل القاهرة الإخبارية، إن أصوات الرميات المدفعية، وإطلاق الرصاص، ربما تشير إلى اشتباكات بين، الذي أعاد تجميع قواته في محيط ريف دمشق وعلى تخوم محافظة درعا، مشيسرًا إلى أن المسافة بينهما لا تتجاوز 20 إلى 25 كم. واضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن هناك قصف متبادل بين الطرفين مع تقدم الفصائل المسلحة التي سيطرت يوم أمس على محافظة درعا وأجزاء من محافظات السويداء والقنيطرة، مؤكدًا أن الريف الدمشقي لايوجد فيه حتى الآن عمليات إخلاء للقطعات العسكرية. وأكد أن البيانات التي صدرت تشير إلى أن الوحدات العسكرية لا تزال متواجدة، لكن من شاهد بعض الوحدات القادمة من محافظتي درعا والقنيطرة يعتقد أن هذه القوات قد تكون من ريف دمشق، حيث أن هذا الريف مترام ومترابط مع ثلاث أرياف في المنطقة الغربية بين درعا والقنيطرة. وتابع، أنه لا يمكن لأحد أن يكسر إرادة دمشق، وقد حثت السلطات المواطنين على عدم التنقل أو مغادرة منازلهم والاتجاه إلى مناطق أخرى، وذلك بسبب الضغط الكبير الذي تتعرض له العاصمة السورية نتيجة موجة النزوح القادمة، تحديدًا من مناطق حلب وحماة، وحتى من محافظة حمص، لافتًا أن هذا الوضع يسبب إرباكًا كبيرًا في العاصمة دمشق نتيجة الضغط على السلطات الشرطية والجهات المعنية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-07
تشكل الأوضاع الحالية في سوريا تهديدًا مشتركًا لإيران والعراق، في ظل تصاعد وتقدم الفصائل الإرهابية المسلحة. وعقد وزراء خارجية الدول الثلاث (إيران، العراق، وسوريا) اجتماعًا في بغداد أمس الجمعة، لمناقشة تداعيات التطورات في سوريا على أمن المنطقة. وأصدروا بيانًا مشتركًا يُبرز خطورة الموقف ويؤكد الحاجة إلى تنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة. تعود المخاطر المشتركة التي تواجهها الدول الثلاث إلى عدة عوامل مترابطة، إذ يشكل طول الحدود المشتركة بين سوريا والعراق وإيران تحديًا أمنيًا بالغ التعقيد، حيث تُستغل هذه الحدود أحيانًا لنقل الأسلحة والعناصر المسلحة. كما أن تصاعد أنشطة الجماعات الإرهابية مثل هيئة تحرير الشام يعزز التهديدات العابرة للحدود، مما يستدعي تعاونًا مكثفًا بين هذه الدول. إلى جانب ذلك، تتزايد التحديات الإقليمية مع استمرار تقدم الفصائل المسلحة في سوريا، والتي تُصنفها الدول الثلاث كقوات إرهابية، ما يعكس خطرًا مباشرًا على أمنها واستقرار شعوبها، في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مواقع في سوريا، بالإضافة إلى هجماتها على غزة ولبنان، التي تزيد من تفاقم التوترات وتُعقد الأوضاع في المنطقة. تلعب الحدود المشتركة بين سوريا والعراق دورًا محوريًا في تفاقم الأزمة، نظرًا لما تمثله من ممر استراتيجي تستخدمه الجماعات المسلحة لتعزيز وجودها ونقل إمداداتها. ومع سيطرة الفصائل المسلحة على مدينتي حلب وحماة، تزداد المخاوف من انتقال هذه التهديدات إلى المناطق الحدودية العراقية والإيرانية، مما يعزز الحاجة إلى تعاون أمني وثيق بين الدول الثلاث. في اجتماعهم الأخير، وصف وزراء خارجية إيران والعراق وسوريا المعارضة المسلحة بأنها إرهابية، مشيرين إلى أن تقدمها يشكل خطرًا على أمن المنطقة بأكملها. وشدد البيان المشترك على أهمية العمل الجماعي لمواجهة هذه التحديات، وأدان الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة التي تفاقم الأوضاع. وأكد الوزراء خلال البيان ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث للتصدي لأي تطورات مستقبلية، مشددين على أهمية العمل الدبلوماسي لتخفيف التصعيد. كما دعا البيان إلى حشد الجهود العربية والدولية للتوصل إلى حلول سلمية تُحقق الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام. شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا ميدانيًا كبيرًا في سوريا. ففي 27 نوفمبر، بدأت هيئة تحرير الشام هجومًا مفاجئًا واسع النطاق، أسفر عن سيطرتها على مدينتي حلب وحماة. وتزامنت هذه التطورات مع اعتداءات إسرائيلية متكررة على سوريا، مما ساهم في زيادة التوترات الإقليمية. وفي 6 ديسمبر، عقد الاجتماع الثلاثي في بغداد للتباحث حول هذه التطورات وإصدار البيان المشترك الذي ركز على أهمية التنسيق والتعاون في مواجهة الأزمة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-12-07
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، أن إيران بدأت إجلاء قادتها وأفرادها العسكريين من أمس الجمعة، حسب مسؤولين إقليميين وإيرانيين، في إشارة إلى عجز عن مُساعدة للبقاء في السلطة بينما يواجه هجومًا متجددًا من قوات المعارضة . ونسبت الصحيفة إلى المسؤولين أن من بين الذين تم إجلاؤهم إلى العراق ولبنان المُجاورين قادة كبار في فيلق القدس الإيراني القوي، الفرع الخارجي لحرس الثورة . وحسب مسؤولين إيرانيين، اثنان منهم أعضاء في الحرس الثوري، ومسؤولين إقليميين، فقد تم إجلاء أفراد الحرس، وبعض الموظفين الدبلوماسيين الإيرانيين، وعائلاتهم، والمدنيين الإيرانيين. وقال المسؤولون، الذين تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة قضية حساسة، إن الإيرانيين بدأوا في مغادرة سوريا صباح أمس الجمعة. وقال مسؤولون إيرانيون وإقليميون إن أوامر صدرت بإجلاء العاملين في السفارة الإيرانية في دمشق وقواعد الحرس الثوري. وغادر بعض موظفي السفارة على الأقل. وقال المسؤولون إن بعض من غادروا يغادرون بالطائرة إلى طهران، في حين يغادر آخرون عبر الطرق البرية إلى لبنان والعراق وميناء اللاذقية السوري. وقالت الصحيفة إن الهجوم المفاجئ الذي شنته مجموعة من قوات المعارضة غير المشهد السياسي في سوريا، حيث خاض الأسد الحرب الأهلية حتى توقفت، كما غير سيطرة إيران على بعض الأراضي السورية. ففي غضون أسبوع واحد فقط، اجتاحت قوات المعارضة المدن الكبرى مثل حلب وحماة، واستولوا على مساحات شاسعة من الأراضي في أربع محافظات، وتقدموا نحو العاصمة السورية دمشق. وقال المسؤولون الإيرانيون إن اثنين من كبار الجنرالات في فيلق القدس، الذين تم نشرهم لتقديم المشورة للجيش السوري، فرا إلى العراق بينما سيطرت مجموعات مسلحة مختلفة على حمص ودير الزور أمس الجمعة. وقالت الصحيفة إن جاء الهجوم الذي شنته قوات المعارضة جاء في لحظة ضعف نسبي لثلاثة من أهم داعمي سوريا، فقد تقلصت قدرة إيران على المساعدة بسبب صراعها مع إسرائيل؛ وتعرض الجيش الروسي للاستنزاف بسبب غزوه لأوكرانيا؛ وتعرض حزب الله، الذي سبق أن زود حكومة الأسد بالمقاتلين، لضربة شديدة بسبب حربه مع إسرائيل. وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سافر إلى دمشق الأسبوع الماضي، حيث التقى بالأسد وتعهد له بتقديم الدعم الإيراني الكامل، لكنه في بغداد أمس الجمعة بدا وكأنه يدلي بتصريح أكثر غموضًا، فقد قال في مقابلة على التلفزيون العراقي: "نحن لسنا من المنجمين. كل ما يريده الله سوف يحدث، ولكن المقاومة سوف تفي بواجبها". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-07
أعلن أن قواته العاملة في ريفي حماة وحمص، نفذت ضربات جوية ومدفعية وصاروخية ضد أهداف وكبدت إياهم خسائر بشرية ومادية كبيرة. وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن قواتها العاملة في ريف حماة الغربي وريف حمص الشمالي الشرقي تنفذ رمايات مدفعية وصاروخية باتجاه خطوط إمداد الإرهابيين ومحاور تحركهم، إضافة إلى ضربات جوية يشنها الطيران الحربي السوري الروسي المشترك، ما أدى إلى القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير عدد كبير من الآليات والعربات. وكان الجيش السوري أعلن في وقت سابق اليوم، عن إعادة انتشار قواته في درعا والسويداء المحافظتين الجنوبيتين وسط أنباء بأن دمشق فقدت السيطرة على معظم محافظة درعا. وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية: "تعيد قواتنا العاملة في درعا والسويداء انتشارها وإعادة تمركزها وإقامة طوق أمني بعد أن هاجمت عناصر إرهابية حواجز عسكرية نائية". ومنذ أكثر من أسبوع تشهد سوريا تصعيد غير مسبوق على المستوى الأمني حيث شنت مليشيات وفصائل مسلحة هجومًا مفاجئًا على مناطق شمال البلاد، بالتزامن مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار الهش في لبنان بين دولة الاحتلال وجماعة حزب الله المسلحة. ووفقًا لما ورد فإن أكثر من 820 شخصا، بينهم 111 مدنيا، قتلوا في جميع أنحاء سوريا منذ بدأ المسلحون بقيادة ما تسمى هيئة تحرير الشام فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا، هجومهم الأسبوع الماضي. وقد استولت المليشيات على حلب وحماة في الشمال وهم في طريقهم إلى حمص في الجنوب والقريبة من العاصمة دمشق. وتسيطر الحكومة السورية على أكبر منطقة، تغطي دمشق والجنوب وكذلك الساحل ووسط البلاد. بينما تسيطر الفصائل المسلحة المتمردة وهيئة تحرير الشام الآن على منطقة متنامية من إدلب وحلب في الشمال إلى قرب حمص. فيما تسيطر قوات يقودها الأكراد على شمال شرق البلاد، وهناك أيضًا مناطق على طول الحدود الشمالية مع تركيا يسيطر عليها ميلشيات سورية مسلحة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-12-07
تداولت وسائل إعلام سورية، صباح اليوم السبت، مقطع فيديو يرصد انسحاب القوات السورية من قرية مسحرة في ريف القنيطرة. وفي وقت سابق، قالت شبكات إخبارية سورية، إن الفصائل المسلحة سيطرت على بلدتي الرفيد وصيدا الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي. وبدأت هيئة تحرير الشام وعدد من الجماعات المسلحة الأخرى، عملية واسعة النطاق ضد القوات السورية، في 29 نوفمبر الماضي، منطلقة من شمال الجهة الشمالية الشرقية باتجاه مدينتي حلب وحماة. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أمس الجمعة، أن التصعيد العسكري في سوريا، تسبب بنزوح نحو 370 ألف شخص. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، للصحفيين، إن التصعيد في الأعمال القتالية في سوريا، أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 370 ألف رجل وامرأة وطفل، من بينهم 100 ألف شخص نزحوا أكثر من مرة، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من النازحين هم من النساء والأطفال. إنسحاب الجيش من قرية مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط — Damaspost داماس بوست (@Damaspost2) ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-12-07
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، استدعاء قوات إضافية لتعزيز المهام الدفاعية في هضبة الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا. وقال في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، إن استدعاء القوات سيساهم في تعزيز الدفاع بالمنطقة، والتعامل مع السيناريوهات المختلفة. وبدأت هيئة تحرير الشام وعدد من الجماعات المسلحة الأخرى، عملية واسعة النطاق ضد القوات السورية، في 29 نوفمبر الماضي، منطلقة من شمال الجهة الشمالية الشرقية باتجاه مدينتي حلب وحماة. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أمس الجمعة، أن التصعيد العسكري في سوريا، تسبب بنزوح نحو 370 ألف شخص. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، للصحفيين، إن التصعيد في الأعمال القتالية في سوريا، أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 370 ألف رجل وامرأة وطفل، من بينهم 100 ألف شخص نزحوا أكثر من مرة، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من النازحين هم من النساء والأطفال. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: