حزب بايدن

ساعات قليلة فصلت بين التصريح الفج الذى أطلقه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية وما تبين عن موقف عموم الناس فى بلاده. فالرجل قال عن إسرائيل: «إننا (أى أمريكا) لم نجد أنهم قد اخترقوا القانون الدولى الإنسانى، سواء فيما يتعلق بسلوكهم فى الحرب أو فيما يتعلق بتوفير المساعدات الإنسانية». لكن الأمريكيين كان لهم رأى آخر. ففى استطلاع أجرته مؤسسة جالوب تبين أن نسبة الأمريكيين الذين يؤيدون «العملية العسكرية الإسرائيلية فى غزة» قد انخفضت من 50% فى نوفمبر الماضى إلى 36% فقط، بينما ارتفعت نسبة من يرفضونها من 45% إلى 55%. أما الديمقراطيون، حزب بايدن، الرافضون لحرب الإبادة الإسرائيلية فقد ارتفعت نسبتهم من 63% فى نوفمبر إلى 75% اليوم. ولتلك الأرقام دلالتان، أولاهما أن الرافضين لجرائم إسرائيل ليسوا فقط الأمريكيين العرب والمسلمين ولا التقدميين الأمريكيين وحدهم، وإنما قطاعات ودوائر أوسع. بل لعلها المرة الأولى التى صار فيها دعم إسرائيل بلا شروط عبئًا على صاحبه فى أحد الحزبين الكبيرين. أما ثانيتهما فقد صارت مواقف إدارة بايدن مقطوعة الصلة تمامًا عن قاعدة ناخبيها الديمقراطيين فى عام انتخابى. وهو ما حذر من تبعاته واحد من أهم خبراء الانتخابات الذين أداروا انتخابات عدة للديمقراطيين ورموز أخرى حول العالم. فجيمز كارفيل قال إن الموقف من غزة بات مشكلة لبايدن «فى طول البلاد وعرضها»، وأضاف أنه يأمل أن «يقوم بايدن وبلينكن» بحل المشكلة قبل المؤتمر العام للحزب وإلا «سيكون وقتًا بشعًا للغاية» فى المؤتمر (يقصد صراعات علنية حادة)، «وأنا على يقين من أن ذلك ما سيحدث عندئذ... وعلى يقين من أن تلك مشكلة هائلة تواجهه (بايدن)». والتحولات التى تشهدها أمريكا بخصوص إسرائيل لم تعد تقتصر على الرأى العام الأمريكى عمومًا، إذ امتدت لتشمل انقسامًا حقيقيًا بين اليهود الأمريكيين، وهو الانقسام الذى لم يعد جيليًا فقط. فليس جديدًا أن هوة كبيرة صارت تفصل بين الأجيال الشابة من اليهود الأمريكيين والأجيال الأكبر. فتلك الأخيرة تعتبر دعم إسرائيل أحد مكونات هويتها، بينما لم تجد الأجيال الشابة فى إسرائيل سوى دولة مدججة بالسلاح تتبنى نهجًا عنصريًا تجاه الفلسطينيين يبغضون مثيله فى بلادهم. بل أكثرهم يدعون لبديل الدولة الواحدة، لا الدولتين. وبينما الأجيال الأكبر اعتادت على عدم انتقاد إسرائيل فى العلن مهما كان رفضهم لسياساتها، فإن الأجيال الشابة لا تجد غضاضة فى الإفصاح عن مواقفها بل وتنظيم نفسها لمعارضة إسرائيل. لكن الجديد اليوم هو أن الأجيال الأكبر ذاتها صارت منقسمة على نفسها. فقد أحدثت حرب الإبادة الإسرائيلية هزة عميقة بينهم، إذ لم يعد من الممكن الدفاع عن إسرائيل. فأغلبية اليهود الأمريكيين منتمون تقليديًا للحزب الديمقراطى. وهم لم يجدوا فيما سبق مشكلة تُذكر فى الانتماء للحزب وللصهيونية معًا. لكن اتساع دوائر من ينتقدون الصهيونية لا فقط إسرائيل، خصوصًا بالحزب الديمقراطى وبين الشباب اليهود، خلق لهؤلاء مأزقًا من نوع جديد. ومما لا يقل أهمية أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، المعروفة اختصارًا بـ«إيباك»، وهى أهم منظمات لوبى إسرائيل، والتى ظلت حتى وقت قريب فوق الانتقاد، صارت تهاجم اليوم علنًا وعلى نطاق واسع، بل إن عددًا من الرموز اليهودية المهمة نشرت بيانًا أعلنت فيه رفضها تأييد أى مرشح للكونجرس تدعمه «إيباك»! ورغم أن كل تلك التحولات لاتزال تتطلب تراكمًا مستمرًا لتحدث تغييرًا حقيقيًا فى صنع القرار، فإن ذلك التغيير برزت بوادره الأولى بالفعل.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
حزب بايدن
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
حزب بايدن
Top Related Events
Count of Shared Articles
حزب بايدن
Top Related Persons
Count of Shared Articles
حزب بايدن
Top Related Locations
Count of Shared Articles
حزب بايدن
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
حزب بايدن
Related Articles

المصري اليوم

2024-04-03

ساعات قليلة فصلت بين التصريح الفج الذى أطلقه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية وما تبين عن موقف عموم الناس فى بلاده. فالرجل قال عن إسرائيل: «إننا (أى أمريكا) لم نجد أنهم قد اخترقوا القانون الدولى الإنسانى، سواء فيما يتعلق بسلوكهم فى الحرب أو فيما يتعلق بتوفير المساعدات الإنسانية». لكن الأمريكيين كان لهم رأى آخر. ففى استطلاع أجرته مؤسسة جالوب تبين أن نسبة الأمريكيين الذين يؤيدون «العملية العسكرية الإسرائيلية فى غزة» قد انخفضت من 50% فى نوفمبر الماضى إلى 36% فقط، بينما ارتفعت نسبة من يرفضونها من 45% إلى 55%. أما الديمقراطيون، حزب بايدن، الرافضون لحرب الإبادة الإسرائيلية فقد ارتفعت نسبتهم من 63% فى نوفمبر إلى 75% اليوم. ولتلك الأرقام دلالتان، أولاهما أن الرافضين لجرائم إسرائيل ليسوا فقط الأمريكيين العرب والمسلمين ولا التقدميين الأمريكيين وحدهم، وإنما قطاعات ودوائر أوسع. بل لعلها المرة الأولى التى صار فيها دعم إسرائيل بلا شروط عبئًا على صاحبه فى أحد الحزبين الكبيرين. أما ثانيتهما فقد صارت مواقف إدارة بايدن مقطوعة الصلة تمامًا عن قاعدة ناخبيها الديمقراطيين فى عام انتخابى. وهو ما حذر من تبعاته واحد من أهم خبراء الانتخابات الذين أداروا انتخابات عدة للديمقراطيين ورموز أخرى حول العالم. فجيمز كارفيل قال إن الموقف من غزة بات مشكلة لبايدن «فى طول البلاد وعرضها»، وأضاف أنه يأمل أن «يقوم بايدن وبلينكن» بحل المشكلة قبل المؤتمر العام للحزب وإلا «سيكون وقتًا بشعًا للغاية» فى المؤتمر (يقصد صراعات علنية حادة)، «وأنا على يقين من أن ذلك ما سيحدث عندئذ... وعلى يقين من أن تلك مشكلة هائلة تواجهه (بايدن)». والتحولات التى تشهدها أمريكا بخصوص إسرائيل لم تعد تقتصر على الرأى العام الأمريكى عمومًا، إذ امتدت لتشمل انقسامًا حقيقيًا بين اليهود الأمريكيين، وهو الانقسام الذى لم يعد جيليًا فقط. فليس جديدًا أن هوة كبيرة صارت تفصل بين الأجيال الشابة من اليهود الأمريكيين والأجيال الأكبر. فتلك الأخيرة تعتبر دعم إسرائيل أحد مكونات هويتها، بينما لم تجد الأجيال الشابة فى إسرائيل سوى دولة مدججة بالسلاح تتبنى نهجًا عنصريًا تجاه الفلسطينيين يبغضون مثيله فى بلادهم. بل أكثرهم يدعون لبديل الدولة الواحدة، لا الدولتين. وبينما الأجيال الأكبر اعتادت على عدم انتقاد إسرائيل فى العلن مهما كان رفضهم لسياساتها، فإن الأجيال الشابة لا تجد غضاضة فى الإفصاح عن مواقفها بل وتنظيم نفسها لمعارضة إسرائيل. لكن الجديد اليوم هو أن الأجيال الأكبر ذاتها صارت منقسمة على نفسها. فقد أحدثت حرب الإبادة الإسرائيلية هزة عميقة بينهم، إذ لم يعد من الممكن الدفاع عن إسرائيل. فأغلبية اليهود الأمريكيين منتمون تقليديًا للحزب الديمقراطى. وهم لم يجدوا فيما سبق مشكلة تُذكر فى الانتماء للحزب وللصهيونية معًا. لكن اتساع دوائر من ينتقدون الصهيونية لا فقط إسرائيل، خصوصًا بالحزب الديمقراطى وبين الشباب اليهود، خلق لهؤلاء مأزقًا من نوع جديد. ومما لا يقل أهمية أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، المعروفة اختصارًا بـ«إيباك»، وهى أهم منظمات لوبى إسرائيل، والتى ظلت حتى وقت قريب فوق الانتقاد، صارت تهاجم اليوم علنًا وعلى نطاق واسع، بل إن عددًا من الرموز اليهودية المهمة نشرت بيانًا أعلنت فيه رفضها تأييد أى مرشح للكونجرس تدعمه «إيباك»! ورغم أن كل تلك التحولات لاتزال تتطلب تراكمًا مستمرًا لتحدث تغييرًا حقيقيًا فى صنع القرار، فإن ذلك التغيير برزت بوادره الأولى بالفعل. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-04-02

تدرس الحكومة الأمريكية صفقة هي الأكبر منذ بدء ، من طائرات مقاتلة وصواريخ جو-جو ومعدات توجيه، مع تزايد الدعوات الموجهة للولايات المتحدة لوقف الأسلحة إذا لم تفعل إسرائيل المزيد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة. وفقا لمصادر لمجلة بوليتكو تدرس إدارة بايدن بيع ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-15 لإسرائيل، و30 صاروخ جو-جو متقدم متوسط المدى من طراز AIM-120، وعدد من مجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشتركة، التي تحول القنابل الغبية إلى قنابل موجهة بدقة. ورغم ان عملية البيع لا تزال تنتظر موافقة الحكومة الامريكية وستمر سنوات عدة قبل ان تصل الأسلحة لإسرائيل الا ان إدارة بايدن بالفعل اخطرت لجان الكونجرس المعنية بالامر وهي خطوة تعني استعداد بايدن للمضي في عملية البيع وفقا لبوليتكو تبلغ قيمة مبيعات طائرات F-15 وحدها ما يصل إلى 18 مليار دولار، وتم إخطار اللجان في فبراير وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزارة لا تعلق على المبيعات المستقبلية المحتملة. وتأتي أخبار الاتفاقيات المعلقة المحتملة في الوقت الذي يقول فيه منتقدون داخل وخارج الحكومة الأمريكية إن الرئيس جو بايدن يتحمل مسؤولية الحد من مبيعات الأسلحة لإسرائيل مع ارتفاع عدد الشهداء في غزة. وحتى أعضاء في حزب بايدن انتقدوا إسرائيل بشدة مؤخرا بسبب عملياتها في القطاع. ودعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي في الحكومة الأمريكية وحليف قوي تاريخيا لإسرائيل، الشهر الماضي إلى إجراء انتخابات إسرائيلية جديدة، مما أثار غضب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويأتي ذلك أيضًا وسط خلاف بين الديمقراطيين حول ما إذا كان ينبغي لبايدن الاستفادة من مبيعات الأسلحة في جهوده للضغط على نتنياهو حتى لا يشن هجوما يعارضه الكثير في رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون مدني من القتال المستمر الان لأكثر من 6 اشهر ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-04-01

كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية في ما نقلته عن مصادر مطلعة أن واشنطن تدرس بيع 50 مقاتلة F15 و30 صاروخ جو – جو من طراز AIM – 120 لإسرائيل. وحاء في تقرير نشرته صحيفة بوليتيكو أن الحكومة الأميركية تدرس إمكانية بيع أسلحة كبيرة جديدة لإسرائيل، من طائرات مقاتلة وصواريخ جو – جو ومعدات توجيه، مع تزايد الدعوات الموجهة إلى الولايات المتحدة بوقف الأسلحة إذا لم تفعل إسرائيل المزيد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة. ووفقا للصحيفة، تدرس إدارة بايدن بيع ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F15 لإسرائيل، و30 صاروخ جو – جو متقدم متوسط ​​المدى من طراز AIM-120، وعددًا من مجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشتركة، التي تحول القنابل الغبية إلى قنابل موجهة بدقة، وفقًا لأحد مساعدي الكونغرس وشخص مطلع على المناقشات. وفي حين أن عملية البيع لا تزال في انتظار موافقة الحكومة الأميركية، وستمر سنوات قبل أن تصل الأسلحة إلى إسرائيل، فقد قامت الإدارة بالفعل بإخطار لجان الكونغرس ذات الصلة بشكل غير رسمي، وفقًا لما ذكره مساعد الكونغرسز وتعني هذه الخطوة عادةً أن الإدارة مستعدة للمضي قدمًا في عملية البيع. وأحال متحدث باسم وزارة الدفاع الأسئلة إلى وزارة الخارجية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزارة لا تعلق على المبيعات المستقبلية المحتملة. وتأتي أخبار الاتفاقيات المعلقة المحتملة في الوقت الذي يقول فيه منتقدون داخل وخارج الحكومة الأميركية إن الرئيس جو بايدن يتحمل مسؤولية الحد من مبيعات الأسلحة لإسرائيل مع ارتفاع عدد القتلى في غزة، وحتى أعضاء في حزب بايدن انتقدوا إسرائيل بشدة في الآونة الأخيرة بسبب عملياتها في القطاع. ودعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي في الحكومة الأميركية وحليف قوي تاريخيا لإسرائيل، الشهر الماضي إلى إجراء انتخابات إسرائيلية جديدة، مما أثار غضب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويأتي ذلك أيضًا وسط خلاف بين الديمقراطيين حول ما إذا كان ينبغي لبايدن الاستفادة من مبيعات الأسلحة في جهوده للضغط على نتنياهو حتى لا يشن غزوًا واسع النطاق لمدينة رفح الجنوبية، حيث يحتمي أكثر من مليون مدني من الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2023-12-21

وعبر التاريخ تعددت الأسباب التي يعلنها الكونغرس عندما يقدم على الإعلان عن البدء في إجراءات عزل رئيس أميركي. واليوم ينشغل العالم رغم كل المآسي التي تؤرقه وتقلق كياناته بموافقة الكونغرس يوم الأربعاء على البدء بإجراءات عزل الرئيس بايدن حيث تطفح تصريحات الجمهوريين بالاتهامات غير المثبتة بأدلة قطعية على استفادة الرجل من المعاملات التجارية الخارجية الخاصة بعائلته وهم اليوم يدعمون لجان التحقيق في طلب الوثائق والشهادات المتعلقة بالقضية ومطالبة البيت الأبيض بالتعاون حيث سيتم بعد ذلك نقل القضية إلى مجلس الشيوخ الذي سيستفيد من الصلاحيات القانونية المتعلقة بفرض سلطة اللجان المختصة بالقضية، حيث أن الدستور الأميركي في أحد مواده، يتطلب تصويت مجلس النواب بالكامل للسماح بإجراءات العزل قبل أن توظف اللجان مسارا ملزما يترافق مع صلاحيات العزل لكن مجلس الشيوخ كما هو معلوم يحظى فيه حزب بايدن بالأغلبية. بداية أقول إن هذه القضية بتسلسلاتها المرتقبة ستكون بمثابة الصداع لبايدن خلال الحملة الانتخابية، وستسهم دون شك في إبعاد النظر قليلا عن القضايا القانونية التي تحيط بالمرشح الآخر دونالد ترامب، وبالتالي فتلك ورقة انتخابية لدى الطرفين ليثبتوا لناخبيهم تجاوزات الطرف الآخر. وهنا نرى أنه من الطبيعي أن يرى الرئيس بايدن أن ما يقوم به الجمهوريون ما هو إلا حيلة سياسية لا قوانين قضائية أو أدلة محسوسة تدعمها . الحقيقة أن الرئيس بايدن لم يعرف يوما سوى بنظافة اليد ولم يملك في حياته دخلا إضافيا غير راتبه الوظيفي، وكل التحقيقات التي قادها الجمهوريون سابقا لم تجد دليلا على نشاط غير قانوني للرئيس ولا مدفوعات مالية عن طريق ابنه أرسلت له من الخارج . هنا في واشنطن وبالقرب من الكابيتول يتردد أن الجمهوريين لا يطمحون في قرارة أنفسهم للإطاحة ببايدن وإن أضفوا الطابع الرسمي على القضية فهم يتوقعون أن ينتهي التحقيق في غضون شهرين ثم يقوم مجلس النواب بصياغة مواد المساءلة في الربيع المقبل. لكن لماذا في الكونغرس وليس إعلاميا فقط؟ لا شك أن الكونغرس هو الأكثر ارتباطا بإرادة الشعب الأميركي، وأي سلطة أخرى لا توازي سلطته لذلك أعطاه الدستور الأميركي حق البدء بإجراءات عزل الرئيس لكن إذا نظرنا تاريخيا فإن الإدانة بالخيانة أو الجرائم الكبرى تبدو مستحيلة في الواقع الأميركي وأما مسألة إساءة استخدام السلطة فلها أبعاد كثيرة ومتشعبة وغالبا لا تحمل ذلك البعد الذي يؤدي إلى اتهام قد يكون سخيفا في أحيان كثيرة فعزل الرئيس هو قطعا انقلاب على انتخابات منتهية في أعرق الدول الديمقراطية وهي أميركا. الحقيقة في رأيي أن العام 2023 كان لعنة على بايدن فقد واجه عزلة دولية غير مسبوقة بسبب دعمه للرد الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر وأيضا لا زال يصارع من أجل تمويل أوكرانيا في حربها مع روسيا عبر طلب المساعدات من الكونغرس لكن التحقيق معه في مخالفات محتملة أمر آخر وقطعا قد لا تنجح قضية عزل بايدن مثلها مثل محاولات سابقة وعديدة قام بها الكونغرس من أجل عزل رؤساء أميركيين. وبالتأكيد سيمثل ابنه مطلع العام المقبل أمام المحكمة في لوس أنجلوس ضمن قضايا التهرب الضريبي وقد يواجه عقوبة تصل إلى 17 عاما (حيث سارع المحقق الخاص ديفيد وايس لتوجيه تهم للمرة الثانية لهانتر تتعلق بالتهرب الضريبي كما سارع كل من رئيس لجنة الرقابة في الكونغرس جيمس كومر ورئيس اللجنة القضائية جيم جوردان للإعلان عن خطة لتوجيه اتهام بازدراء الكونغرس لهانتر) وقد يكون هو -أي هانتر- نجم ذلك العام الانتخابي الممزوج بالقضايا القانونية الممهورة بتكتيكات تم استخلاصها من قبل الحزبين خلال عقود طويلة وسيبقي الجمهوريون على مخططاتهم الهادفة لإثبات ربط التعامل التجاري والشخصي لهانتر بوالده لكنهم سيصطدمون بالفشل في عزل الرئيس بعد وصول القضية إلى مجلس الشيوخ حيث لا يتمتعون بالأصوات الكافية كما حدث في محاولة عزل ترامب الأولى حيث سيتضح أن الأمر ما هو إلا لعبة سياسية درامية للتشويش على أمور أخرى يعلمها الجميع. وسيبقى حلمهم الممكن هو الوصول إلى اتهام نجله هانتر بتهمة (ازدراء الكونغرس) وهو أمر لا يعني من قريب ولا من بعيد التاريخ السياسي الرائع لبايدن، ولا يمكن أن يؤثر عليه في حال من الأحوال وهو الذي أبدى شجاعة نادرة في التصدي لـ(مسرحية سياسية) فيها وللأسف فصول من الانحطاط وتلفيق التهم لتشويه صورته لكنها قد تزيد حتما من شعبيته في الانتخابات المقبلة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-12-10

رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الأحد، عدد من القضايا والتقارير، من بينها استمرار تقدم ترامب على بايدن فى سباق الرئاسة الأمريكية، والضغوط التي تواجه الإدارة الأمريكية بشأن تسليح إسرائيل   الصحف الأمريكية: واشنطن بوست: إدارة بايدن تواجه ضغوطا متزايدة بشأن تسليح إسرائيل قالت صحيفة واشنطن بوست إن إدارة بايدن تواجه ضغوطا متزايدة بشأان تزويدها إسرائيل بأسلحة قوية، مع ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين الذى يعمق التساؤلات حول ما إذا كان يتوجب على الولايات المتحدة، التى تعد مورد الأسلحة الأساسى لإسرائيل، أن تفعل المزيد من أجل ضمان سلامة المدنيين.   وذكرت الصحيفة أن الجماعات الحقوقية، إلى جانب كتلة متنامية داخل حزب بايدن الديمقراطى، تكثف التدقيق فى تدفق الأسلحة لإسرائيل التى شملت عشرات الآلاف من القنابل منذ هجوم السابع من أكتوبر. ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين فى قطاع غزة إلى أكثر من 17.700 أغلبهم من النساء والأطفال، الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلى.   وفى قلب النقاش، ومع سعى بايدن لمليارات من الدولارات قيمة مساعدت إضافية لإسرائيل فى حربها على غزة، القواعد الخاصة بالإدارة نفسها فيما يتعلق بتسليح الدول الأجنبية، والتى تشير إلى أن نقل الأسلحة لا ينبغى أن يحدث عندما تقيم الحكومة الأمريكية أن انتهاك القانون الدولى يحتمل حدوثه أكثر من عدمه. وأشارت واشنطن بوست إلى أن مسئولى إدارة بايدن، الذين قدموا أول شهادة تفصيلية عن نهجهم فى تجاوز هذه التوجيهات، يقولون إنهم عقدوا مناقشات ممتدة مع نظرائهم الإسرائيليين لضمان أن يفهموا التزام تل أبيب بموجب القانون الإنسانى الدولى، لكنهم يعترفون أن الولايات المتحدة لا تجرى تقييمات فعليه لتبنى إسرائيل لقواعد الحرب. وقال مسئول أمريكى رفيع المستوى، رفض الكشف عن هويته، إن إلإدارة لم تستطع أن تجرى تقييما معاصرا لالتزام إسرائيل، مرجعا أحد الأسباب إلى افتقار المسئوليين للوصول إلى استخدام قوات الاستخبارات الإسراءيلى لخطة عملياتهم، ونوايا القادة.  وبالإشارة إلى القواعد الدولية الحاكمة للصراعات، قال المسئول إن ما يمكنهم فعله من واشنطن فى الوقت الحقيقى، وبشكل عملى لكن بحزم، هو الحديث عن الإطار والمبادئ القانونية، وحتى الحديث عن بعض النقاط المحددة الدقيقة للغاية فيه.   نيويورك تايمز: شركات التخلص من الأسلحة المصادرة تحولها لأسلحة جديدة فى أمريكا قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المجتمعات فى مختلف أنحاء أمريكا تشعل سوقا ثانيا للسلاح، بعد أن تقدم الأسلحة المصادرة والتي تم تسليمها  لخدمات التصرف منها، والتي تقوم بتدمير احد الأجزاء وبيع الباقى منها.  وذكرت الصحيفة أن المئات من البلدات والمدن الأمريكية تتحول إلى صناعة متنامية، والتي تعرض تدمير الأسلحة المستخدمة فى الجرائم أو التي تم تسليمها أو إحلالها من قبل قوات الشرطة بأخرى أكثر تطورا. إلا أن هذه المجتمعات فى الواقع تشعل سوقا ثانيا للسلاح، حيت يتم إعادة تدوير الأسلحة المقرر تدميرها لتصل على الأيدى المدنية، عادة بدون أن يكون هناك فحص للخلفية، وفقا لمقابلات أجرتها الصحيفة ومراجعات لعقود التخلص من الأسلحة وسجلات براءات الاختراع ووقوائم إلكترونية لاجزاء الأسلحة. وأوضحت الصحيفة أن تلك الصناعة تعتمد على العقود المبرمة مع الوكالات العامة على المستوى المحلى ومستوى الولايات والمستوى الفيدرالي، ويتم دعمها بأموال الضرائب والتبرعات الخيرية التي تدفع تكاليف عمليات إعادة الشراء. ويمكن القول أن الحكومات فى الولايات قد ينظر إليها على أنها متواطئة فى النتائج السيئة، فعلى سبيل المثال إذا تم استخدام سلاح هجومى معاد تدويره فى وقت لاحق فى هجوم مميت، سيكون من الصعب معرفة هذا، حيث أن الأجزاء المكونة للسلاح المستخدم لا تشمل الرقم التسلسلى الذى يمكن تتبعه.  وتلفت الصحيفة إلى أن مواقع عرض السلاح الإلكترونية يوجد بها الآلاف من القوائم لأجزاء الأسلحة، وحتى أسلحة كاملة معروضة من قبل الشركات التي تتعاقد مع وكالات إنفاذ القانون لتولى مسئولي التخلص من الأسلحة.    الصحف البريطانية: جارديان: ترامب يواصل التقدم على بايدن فى سباق الرئاسة والأخير يتهم سلفه بالخسة قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب قد تقدم على خلفه الرئيس الحالى جو بايدن فى استطلاعات الرأى الوطنية لسباق انتخابات الرئاسة 2024، بحسب ما كشف مسح جديد نشر أمس السبت، فى الوقت الذى وصف بايدن سلفه بالخسة. وأظهر استطلاع وول ستريت جورنال أن بايدن فى أدنى مستوى من الشعبية منذ بداية رئاسته، وهى النتيجة التى تتماشى إلى حد كبير مع  درسات حديثة أخرى أثارت مخاوف فى الدوائر الديمقراطية قبل أقل من عام على إجراء الانتخابات. وأظهر الاستطلاع أن ترمب متقدم على بايدن بأربع نقاط بنسبة 47% إلى 43%، وهى المرة الأولى التى يظهر فيها هذا الاستطلاع أن ترامب يتقدم فى بايدن فى السباق المحتمل بينهما نحو البيت الأبيض. وعندما شمل السباق خمسة مرشحين محتملين كمستقلين أو عن حزب ثالث، فإن الفارق بين ترامب وبايدن يتسع بنسبة 37% غلى 31%.  وتقول الجارديان إنه على الرغم من أن بايدن أعرب عن رغبته فى  الترشح لفترة ثانية، إلا أن الكثيرين فى الحزب الديمقراطى يرغبون فى تنحيه عن السباق، ويخشون أن يبتعد الناخبين بسبب تقدمه فى العمر، وبلوغه 81 عاما بحلول يوم الانتخاب، و86 عام بعد قضاء 8 سنوات فى البيت الأبيض لو فاز فى العام المقبل.  وزادت من العقبات أمام طريق إعادة انتخاب بايدن اتهام نجل الرئيس الأمريكى هانتر فى كاليفورنيا يوم الخميس بتسع جرائم تتعلق بالتهرب الضريبى. فى المقابل، فإن ترامب، ورغم أنه يتفوق فى سباق الترشيح الجمهورى بفارق 50 نقطة تقريبا، وفقا لموقع ريال كلير بولتيكس، فإنه فى موقع أفضل بسبب المشكلات القانونية الهائلة التى بواجهها. فالمرشح الذى سيكون عمره 78 عاما يوم الانتخاب يظل فى خطر بسبب أربع قضايا يواجه فيه عشرات الاتهامات بسبب محاولاته غير القانونية لإلغاء فوز بايدن فى انتخابات 2020. وكان بايدن قد هاجم ترامب مساء الجمعة بسب تصرفاته فى السادس من يناير 2021، وأحداث اقتحام الكونحرس. وقال أمام جمهور من بينه حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسى بيلوسى، إنه أمر خسيس، مشير إلى الكيفية التى شاهد بها ترامب الأحداث تقع على شاشة التلفاز ولم يتحرك لوقفها.   صحف: رئاسة سوناك للحكومة فى خطر بعد رفض المحافظين خطة رواندا قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن رئاسى ريشى سوناك للحكومة البريطانية تواجه اختبارا قويا بعدما خلص ما يسمى بـ "غرفة النجمة" من محاميى حزب المحافظين إلى أنه خطته لإنقاذ برنامج اللجوء المتعثر فى رواندا ليست مناسبة للغرض، مع لجوء رئيس الوزراء البريطانى إلى ديفيد كاميرون لدرء التمرد فى حكومته، بحسب ما ذكرت تقارير. وأوضحت الصحيفة أن الحكم الذى سيراقب عن كثب من قبل العشرات من النواب المتمردين، يمهد لهزيمة محتملة لسوناك فى تصويت حاسم فى مجلس العموم يوم الثلاثاء، والذى يعتد على فارق 28 صوت، فى صراع يذكر بمعركة تريزا ماى مع حزب المحافظين المنقسم بشدة حول بريكست. وبدا أن وزيرة الداخلية المقالة سيولا برافرمان قد اتهمت سوناك بالكذب مع انتقادها ادعائه الغريب بأن صفقة رواندا يمكن أن تنهار لو انتهكت القانون الدولى. ومن المقرر أن يقول زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، فى خطاب يلقيها لثلاثاء، إن المحافظين لا يمكن أن يحكموا بينما يتقاتلون مثل الفئران فى كيس. من جانبها، قالت صحيفة التليجراف إن الحكم يخاطر بخلق أزمة كبيرة لرئيس الوزراء سوناك بعد استقالة وزير الهجرة روبرت روبرت جينريك لاعتقاده أن الخطط كانت ضعيفة للغاية. وحذرت الصحيفة من أن خسارة التصويت الذى يجريه نواب حزب المحافظين لتحديد موقفهم من دعم التشريع، سيكون بمثابة ضربة مدمرة لسلطة سوناك. وقال أحد النواب أن منصب رئيس الوزراء سيكون محفوفا بالمخاطر. وكانت المرة الأخيرة التي رُفض فيها مشروع قانون حكومي في مرحلة مماثلة ــ القراءة الثانية ــ في عام 1986؛ ومع ذلك، سيحتاج 29 نائبًا فقط من أعضاء البرلمان إلى التصويت ضد التشريع للقضاء على أغلبية السيد سوناك.   الصحف الإيطالية والاسبانية: إسبانيا تنتقد أمريكا لاستخدامها الفيتو ضد وقف إطلاق النار بغزة: الوضع لا يطاق أعربت إسبانيا اليوم عن أسفها لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف إطلاق النار فى غزة، فى مواجهة موجة العنف التى شنتها إسرائيل. وأشار وزير الرئاسة والعدل، فيليكس بولانيوس، إلى القضية التى تمس الشعب الفلسطينى، وفى تصريحات للصحفيين قبل وقت قصير من حضوره حفل تأبين مؤسس حزب العمال الاشتراكى الإسبانى، بابلو إجليسياس بوسى، شدد على أن إسبانيا شاركت فى رعاية هذه المبادرة دعما لاقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والذى حظى بموافقة 97 دولة عضوا. وقال الوزير: "إننا نشجع هذا الاحتجاج بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة"، مشددًا على أنها قضية متماسكة بالنسبة "لأى شخص لديه الحد الأدنى من الضمير والحد الأدنى من الحساسية" فى مواجهة الوضع الذى لا يطاق فى غزة. وشدد بولانيوس قائلًا: "إننا نطلب أن يكون لدينا جميعًا القدرة على معرفة أن الكارثة الإنسانية التى تحدث فى غزة لا يمكن أن يحتملها الناس". وتعد الحكومة الإسبانية من أكثر الحكومات نشاطًا فى دعم إنشاء دولة السلطة الوطنية الفلسطينية لتمكينها من التعايش مع دولة إسرائيل. بالأمس، نظمت مبادرة مواطن جيرنيكا-فلسطين، التى تم إنشاؤها فى إقليم الباسك تضامنا مع الشعب الفلسطينى وضد مذبحة غزة، حدثا عاطفيا فى أول مدينة فى العالم يتم فيها قصف المدنيين فى 26 أبريل 1937.   بعد برشلونة.. مظاهرات فى الميريا لقطع العلاقات مع إسرائيل وإنهاء مجازر غزة أعربت إسبانيا اليوم عن أسفها لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف إطلاق النار فى غزة، فى مواجهة موجة العنف التى شنتها إسرائيل. وأشار وزير الرئاسة والعدل، فيليكس بولانيوس، إلى القضية التى تمس الشعب الفلسطينى، وفى تصريحات للصحفيين قبل وقت قصير من حضوره حفل تأبين مؤسس حزب العمال الاشتراكى الإسبانى، بابلو إجليسياس بوسى، شدد على أن إسبانيا شاركت فى رعاية هذه المبادرة دعما لاقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والذى حظى بموافقة 97 دولة عضوا. وقال الوزير: "إننا نشجع هذا الاحتجاج بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة"، مشددًا على أنها قضية متماسكة بالنسبة "لأى شخص لديه الحد الأدنى من الضمير والحد الأدنى من الحساسية" فى مواجهة الوضع الذى لا يطاق فى غزة. وشدد بولانيوس قائلًا: "إننا نطلب أن يكون لدينا جميعًا القدرة على معرفة أن الكارثة الإنسانية التى تحدث فى غزة لا يمكن أن يحتملها الناس". وتعد الحكومة الإسبانية من أكثر الحكومات نشاطًا فى دعم إنشاء دولة السلطة الوطنية الفلسطينية لتمكينها من التعايش مع دولة إسرائيل. بالأمس، نظمت مبادرة مواطن جيرنيكا-فلسطين، التى تم إنشاؤها فى إقليم الباسك تضامنا مع الشعب الفلسطينى وضد مذبحة غزة، حدثا عاطفيا فى أول مدينة فى العالم يتم فيها قصف المدنيين فى 26 أبريل 1937.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-02-27

يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن أزمة جديدة تهدد بفقدانه دعم الكونجرس بعد الانتخابات المقررة هذا العام، حيث يعانى من تراجع حاد فى شعبية ومخاوف من قيادته للبلاد فى عدد من القضايا فى مقدمتها الاقتصاد. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلقى خطابه عن حالة الاتحاد يوم الثلاثاء أمام بلد متشائم للغاية، والذى يرى بشكل كبير أن اقتصاده يتدهور تحت مرأى من رئيسه، ولا يوافق على قيادته فى عدد من القضايا الرئيسية، ويفضل حاليا أن يسيطر الجمهوريون على الكونجرس بعد الانتخابات النصفية المقررة فى نوفمبر المقبل، وفقا لاستطلاعات الرأى التى أجرتها واشنطن بوست وقناة ABC News. وذكرت الصحيفة أن بايدن سيتعامل مع مشكلات عديدة، عندما يتحدث للأمريكيين من منصة مجلس النواب وأمام كافة أعضاء الكونجرس. فقد قامت القوات الروسية بغزو أوكرانيا، ويمكن أن تؤدى العقوبات التي فرضتها واشنطن وحلفائها على موسكو إلى ارتفاع أسعار النفط فى الوقت الذى تعانى فيه الولايات المتحدة من التضخم. وفى غضون ذلك، يواجه بايدن تداعيات من الأجزاء المتبقية من أجندته الداخلية والتي توقفت على مدار أشهر.  ووجد الاستطلاع أن معدل الموافقة على أداء بايدن قد وصلت إلى مستوى متدن جديد، حيث قال 37% فقط إنهم يوافقون على العمل الذى يقوم به مقابل 55% قالوا إنهم غير راضين. وبشكل عام، قال 44% إنهم لا يوافقون بشدة. وبشكل متوقع، لا يوافق الجمهوريون بشكل كبير على أداء بايدن بنسبة 86%، إلا أن نظرة أغلب المستقلين له أيضا كانت سلبية بنسبة 61%. وبين الديمقراطيين، منح 77% بايدن علامات إيجابية.  وردا على سؤال حول ما إذا كانوا يفضلون أن يكون الكونجرس القادم فى يد الجمهوريين ليكونوا بمثابة مراجعة للرئيس أم فى أيدى الديمقراطيين لدعم أولويات بايدن، قال 50% من البالغين إنهم يفضلون أن يكونوا الجمهوريون مسيطرين على الكابيتول هيل، بينما قال 40% إنهم يفضلون الديمقراطيين.   وفيما يتعلق بسؤال كيف سيصوتون فى سباقات مجلس النواب لو أجريت الانتخابات اليوم،  قال 49% من الناخبين المسجلين إنهم سيدعمون المرشح الجمهورى، بينما قال 42% إنهم يفضلون المرشح الديمقراطى. وبالمقارنة، وقبل انتخابات 2018 التي شهدت تحقيق حزب بايدن مكاسب كبيرة وسيطرتهم على مجلس النواب، فإن الديمقراطيين كانوا يتمتعون بتفوق 7 نقاط فى ها الأمر.  وذهبت صحيفة واشنطن بوست إلى القول بأن الغزو الروسى قد غير الحسابات فى بداية عام الانتخابات المقررة فى نوفمبر المقبل، على الرقم من أن أن القتال فى وكرانيا لا يزال فى مرحاله الأولية ولم تعرف بعد الأهداف الكاملة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فإن الوقت لا يزال من المبكر جدا لتقييم تأثيره المحتمل على اتجاهات الناخبين صوب الرئيس وحزبه.  وتلفت الصحيفة إلى أن التقييمات المبكرة متناقضة، حيث توافق أغبية كبيرة ومن الحزبين على العقوبات المفروضة على الروس، لكن هناك نسبة 47% تقول إنهم لا يوافقون لى الطريقة التي تعامل بها بايدن مع الأزمة حتى الآن.  ويقيم الأمريكيون بايدن بشكل سلبى فى قضايا كبيرة أخرى خلاف أزمة أوكرانيا. فقد وقفت نسبة الرضا عن تعامله مع الاقتصاد عند 37% مقارنة بـ 58% غير راضين، وهو أسوأ مما كان عليه الحال فى استطلاع نومفبر الماضى. وفى تعامله مع وباء كورونا، قال 44% إنهم راضون عن أدائه مقابلة معارضة 50%.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: