تركيا وروسيا وإيران

أكد مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، طارق الأحمد، أن المشهد في بعد رحيل الرئيس بشار الأسد يكتنفه الغموض والضبابية، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة، وخاصة بعد تحركات قوات المعارضة بقيادة “الجولاني” إلى مناطق قريبة من دمشق، تسلط الضوء على تعقيد المشهد السياسي والأمني في البلاد.   وأوضح الأحمد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الأطراف الدولية التي لعبت أدوارًا محورية في “صيغة أستانا” مثل تركيا وروسيا وإيران، انضمت إليها مؤخرًا دول عربية كالسعودية ومصر والإمارات، مشيرًا إلى البيان الدوحة، وتناوله نقاطًا تتعلق بالقرار الأممي 2254 ووقف الأعمال العدائية، لكن هناك غياب في التطبيق الفعلي لهذه التفاهمات، مما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى. وأضاف السياسي السوري، أن قوات المعارضة باتت تسيطر على مناطق واسعة تصل إلى مشارف دمشق، ما عدا المنطقة الشمالية الشرقية. وأعرب عن تعجبه من عجز القوى الضامنة مثل تركيا وروسيا، عن فرض سيطرتها على الجماعات المسلحة، مما يفتح الباب لتساؤلات حول وجود مخططات خفية لم تُكشف تفاصيلها بعد. وفيما يتعلق بالوضع الأمني، قال السياسي السوري إن الجماعات المسلحة رغم سيطرتها، لم ترتكب جرائم واسعة النطاق بحق المدنيين أو الشخصيات السياسية والعسكرية، وهو ما وصفه بأنه "نقطة إيجابية" في هذا المشهد المأزوم. وتطرق “الأحمد” إلى استغلال إسرائيل للظروف الحالية في سوريا، مشيرًا إلى قيامها بضم القنيطرة والسيطرة على مرتفعات جبل الشيخ الاستراتيجية.  واعتبر أن هذه التطورات تمنح إسرائيل قدرة مراقبة استثنائية تمتد إلى دمشق ولواء إسكندرون، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي السوري والمصري على حد سواء. وأشار الأحمد إلى أن إسرائيل، رغم استفادتها من دخول هيئة تحرير الشام وسيطرتها على دمشق، تواصل استهداف الجيش السوري ومنشآته الحيوية، مثل مراكز الدفاع الجوي ومراكز البحوث العلمية.  وطرح تساؤلًا محوريًا: "لماذا تستهدف إسرائيل البنية التحتية العسكرية لدولة أصبحت تحت سيطرة جماعات مسلحة؟ هل تهدف إلى تحويل سوريا إلى دولة منزوعة السلاح، أم تسعى إلى إبقاء الجيش القادم ضعيفًا وغير مؤثر؟" وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن التحدي الأكبر أمام سوريا اليوم هو تجنب السيناريو الأسوأ المتمثل في التقسيم على أسس طائفية أو عرقية، مشددا على أن الضمانة الوحيدة لوحدة سوريا واستقرارها تكمن في إقامة سلطة ديمقراطية مدنية تُعلي من شأن القانون وتضمن حقوق جميع المواطنين بعيدًا عن هيمنة الطوائف أو الأعراق. وأضاف الأحمد أن هناك أمنيات بأن تسير الأمور باتجاه السلمية، مشيرًا إلى اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الحالي بالجولاني كإشارة إيجابية، على الرغم من وجود ملفات معقدة، مثل العدالة الانتقالية، التي اعتبرها من مسؤولية الحكومة القادمة. ودعا إلى طي صفحة الحرب والابتعاد عن الأحقاد لضمان مستقبل مستقر للبلاد. وفيما يتعلق بإمكانية رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب الغربية، أوضح الأحمد أن الحزب السوري القومي الاجتماعي لا يهتم بالصراعات الانتقامية بقدر ما يركز على ما يفيد الشعب السوري. وأشار إلى أن إقامة سلطة مدنية علمانية هي السبيل الوحيد لحماية حقوق جميع المواطنين والأديان، مؤكدًا أن الحزب يتبنى نهجًا علمانيًا يشمل كافة الطوائف. وانتقد الأحمد أداء واشنطن والغرب تجاه سوريا، مشيرًا إلى أنه لا يبعث على التفاؤل. لكنه شدد على أن أي خطوة تساهم في تعزيز الديمقراطية والتخلص من إرث الماضي قد تكون محل قبول إذا كان الهدف منها خدمة مصلحة الشعب السوري. وشدد الأحمد على ضرورة إقامة دولة مدنية علمانية في سوريا تضمن وحدة الأراضي وسيادة الدولة على كافة أراضيها بعيدًا عن التدخلات الخارجية. وأكد أن الحكم الديمقراطي الذي يتيح الفرصة للجميع دون فرض أيديولوجيات عقائدية محددة هو السبيل لضمان استقرار سوريا وجعلها دولة حديثة ومتقدمة. وأضاف: "لا يهمنا من يحكم سوريا، بقدر ما يهمنا أن يكون الحكم ديمقراطيًا يعبر عن إرادة الشعب ويحترم التعددية الفكرية". وحول تأثير الأزمة السورية على المنطقة العربية، أكد الأحمد أن سوريا تحتل موقعًا استراتيجيًا يجعلها في قلب العالم العربي، مما يجعل كل ما يجري فيها ينعكس بشكل مباشر على دول الجوار والمنطقة ككل. وأشار إلى أن استمرار الأزمة يشكل خطرًا كبيرًا على دول الخليج والنفط، وكذلك على العراق ولبنان والأردن ومصر وحتى أفريقيا. وأوضح الأحمد أن تجاوز هذه الأزمة يتطلب تعاونًا عربيًا جادًا، خاصة من الدول الكبيرة مثل مصر والسعودية، بالإضافة إلى الضغط على تركيا لتجنب أي دعم للتقسيم أو التطهير العرقي في سوريا. وحذر من أن أي انزلاق نحو حكم طائفي أو عرقي من شأنه أن يفتح الباب أمام تجدد الصراع على غرار ما حدث في لبنان بعد اتفاق الطائف.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
تركيا وروسيا وإيران
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
تركيا وروسيا وإيران
Top Related Events
Count of Shared Articles
تركيا وروسيا وإيران
Top Related Persons
Count of Shared Articles
تركيا وروسيا وإيران
Top Related Locations
Count of Shared Articles
تركيا وروسيا وإيران
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
تركيا وروسيا وإيران
Related Articles

الدستور

2024-12-09

أكد مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، طارق الأحمد، أن المشهد في بعد رحيل الرئيس بشار الأسد يكتنفه الغموض والضبابية، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة، وخاصة بعد تحركات قوات المعارضة بقيادة “الجولاني” إلى مناطق قريبة من دمشق، تسلط الضوء على تعقيد المشهد السياسي والأمني في البلاد.   وأوضح الأحمد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الأطراف الدولية التي لعبت أدوارًا محورية في “صيغة أستانا” مثل تركيا وروسيا وإيران، انضمت إليها مؤخرًا دول عربية كالسعودية ومصر والإمارات، مشيرًا إلى البيان الدوحة، وتناوله نقاطًا تتعلق بالقرار الأممي 2254 ووقف الأعمال العدائية، لكن هناك غياب في التطبيق الفعلي لهذه التفاهمات، مما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى. وأضاف السياسي السوري، أن قوات المعارضة باتت تسيطر على مناطق واسعة تصل إلى مشارف دمشق، ما عدا المنطقة الشمالية الشرقية. وأعرب عن تعجبه من عجز القوى الضامنة مثل تركيا وروسيا، عن فرض سيطرتها على الجماعات المسلحة، مما يفتح الباب لتساؤلات حول وجود مخططات خفية لم تُكشف تفاصيلها بعد. وفيما يتعلق بالوضع الأمني، قال السياسي السوري إن الجماعات المسلحة رغم سيطرتها، لم ترتكب جرائم واسعة النطاق بحق المدنيين أو الشخصيات السياسية والعسكرية، وهو ما وصفه بأنه "نقطة إيجابية" في هذا المشهد المأزوم. وتطرق “الأحمد” إلى استغلال إسرائيل للظروف الحالية في سوريا، مشيرًا إلى قيامها بضم القنيطرة والسيطرة على مرتفعات جبل الشيخ الاستراتيجية.  واعتبر أن هذه التطورات تمنح إسرائيل قدرة مراقبة استثنائية تمتد إلى دمشق ولواء إسكندرون، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي السوري والمصري على حد سواء. وأشار الأحمد إلى أن إسرائيل، رغم استفادتها من دخول هيئة تحرير الشام وسيطرتها على دمشق، تواصل استهداف الجيش السوري ومنشآته الحيوية، مثل مراكز الدفاع الجوي ومراكز البحوث العلمية.  وطرح تساؤلًا محوريًا: "لماذا تستهدف إسرائيل البنية التحتية العسكرية لدولة أصبحت تحت سيطرة جماعات مسلحة؟ هل تهدف إلى تحويل سوريا إلى دولة منزوعة السلاح، أم تسعى إلى إبقاء الجيش القادم ضعيفًا وغير مؤثر؟" وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن التحدي الأكبر أمام سوريا اليوم هو تجنب السيناريو الأسوأ المتمثل في التقسيم على أسس طائفية أو عرقية، مشددا على أن الضمانة الوحيدة لوحدة سوريا واستقرارها تكمن في إقامة سلطة ديمقراطية مدنية تُعلي من شأن القانون وتضمن حقوق جميع المواطنين بعيدًا عن هيمنة الطوائف أو الأعراق. وأضاف الأحمد أن هناك أمنيات بأن تسير الأمور باتجاه السلمية، مشيرًا إلى اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الحالي بالجولاني كإشارة إيجابية، على الرغم من وجود ملفات معقدة، مثل العدالة الانتقالية، التي اعتبرها من مسؤولية الحكومة القادمة. ودعا إلى طي صفحة الحرب والابتعاد عن الأحقاد لضمان مستقبل مستقر للبلاد. وفيما يتعلق بإمكانية رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب الغربية، أوضح الأحمد أن الحزب السوري القومي الاجتماعي لا يهتم بالصراعات الانتقامية بقدر ما يركز على ما يفيد الشعب السوري. وأشار إلى أن إقامة سلطة مدنية علمانية هي السبيل الوحيد لحماية حقوق جميع المواطنين والأديان، مؤكدًا أن الحزب يتبنى نهجًا علمانيًا يشمل كافة الطوائف. وانتقد الأحمد أداء واشنطن والغرب تجاه سوريا، مشيرًا إلى أنه لا يبعث على التفاؤل. لكنه شدد على أن أي خطوة تساهم في تعزيز الديمقراطية والتخلص من إرث الماضي قد تكون محل قبول إذا كان الهدف منها خدمة مصلحة الشعب السوري. وشدد الأحمد على ضرورة إقامة دولة مدنية علمانية في سوريا تضمن وحدة الأراضي وسيادة الدولة على كافة أراضيها بعيدًا عن التدخلات الخارجية. وأكد أن الحكم الديمقراطي الذي يتيح الفرصة للجميع دون فرض أيديولوجيات عقائدية محددة هو السبيل لضمان استقرار سوريا وجعلها دولة حديثة ومتقدمة. وأضاف: "لا يهمنا من يحكم سوريا، بقدر ما يهمنا أن يكون الحكم ديمقراطيًا يعبر عن إرادة الشعب ويحترم التعددية الفكرية". وحول تأثير الأزمة السورية على المنطقة العربية، أكد الأحمد أن سوريا تحتل موقعًا استراتيجيًا يجعلها في قلب العالم العربي، مما يجعل كل ما يجري فيها ينعكس بشكل مباشر على دول الجوار والمنطقة ككل. وأشار إلى أن استمرار الأزمة يشكل خطرًا كبيرًا على دول الخليج والنفط، وكذلك على العراق ولبنان والأردن ومصر وحتى أفريقيا. وأوضح الأحمد أن تجاوز هذه الأزمة يتطلب تعاونًا عربيًا جادًا، خاصة من الدول الكبيرة مثل مصر والسعودية، بالإضافة إلى الضغط على تركيا لتجنب أي دعم للتقسيم أو التطهير العرقي في سوريا. وحذر من أن أي انزلاق نحو حكم طائفي أو عرقي من شأنه أن يفتح الباب أمام تجدد الصراع على غرار ما حدث في لبنان بعد اتفاق الطائف. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-07

بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، المستجدات على الساحة السورية. جاء ذلك خلال لقاء على هامش مشاركتهما في منتدى الدوحة بقطر، وفق ما ذكرته مصادر بوزارة الخارجية التركية. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء بين الجانبين كان بناء وشاملا، وأفادت أن الجانبين بحثا بشكل مفصل آخر المستجدات في سوريا. كما ناقش الجانبان القضايا التي سيتم طرحها على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، الدول الضامنة لمسار أستانة بشأن سوريا. وفي 27 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة، في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد. واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب بشكل كامل شمال غرب البلاد. والخميس، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين. والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص (وسط)، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق. وبسطت الفصائل مساء الجمعة، سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-07

نقلت الإذاعة الوطنية الأمريكية، اليوم السبت، عن مسئولين قولهم إن روسيا قد تبدأ بمغادرة سوريا مع تقارير عن خروج سفن لها من ميناء طرطوس، في وقت تسارعت فيه وتيرة سيطرة الفصائل السورية المسلحة على مناطق واسعة في البلاد. وعقدت تركيا وروسيا وإيران محادثات ثلاثية منتظمة حول مستقبل سوريا في إطار صيغة اجتماعات أستانا. ومنذ 27 نوفمبر الماضي، تخوض الفصائل السورية المسلحة اشتباكات مع القوات الحكومية، وفي 29 من الشهر ذاته دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب، قبل أن تسيطر الخميس على مدينة حماة. وبجانب حلب وإدلب وحماة، سيطرت الفصائل المسلحة، صباح أمس الجمعة، على مدينتي الرستن وتلبيسة بمحافظة حمص وسط البلاد، وعلى مناطق في السويداء ودرعا جنوبا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-06

نقل موقع بلومبيرج الأمريكي عن مصدر مقرب من الكرملين تأكيده أنه لا خطة لدى روسيا لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد، في ظل تسارع سيطرة الفصائل المسلحة السورية على مناطق واسعة في البلاد. وأضاف المصدر الروسي أن بلاده "لا تتوقع أي خطة لإنقاذ الأسد ما دام الجيش السوري يترك مواقعه"، بحسب موقع الجزيرة نت الاخباري. ويأتي ذلك بعد قليل من مطالبة السفارة الروسية في دمشق الرعايا الروس بمغادرة البلاد على خلفية تفاقم الوضع. وقال بيان للسفارة إنها ستواصل عملها كالمعتاد. وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن استقرار الوضع في سوريا ليس بالأمر السهل، ووصف ما يجري بأنه "لعبة معقدة" يشارك فيها عدد كبير من الأطراف. وأضاف لافروف أنه تحدث إلى نظيريه التركي والإيراني بشأن التطورات في سوريا، وأن ثلاثتهم اتفقوا على محاولة اللقاء هذا الأسبوع، معربا عن أمله أن يكون الاجتماع في الدوحة. وعقدت تركيا وروسيا وإيران محادثات ثلاثية منتظمة حول مستقبل سوريا في إطار صيغة اجتماعات أستانا. وبينما تدعم أنقرة المعارضة السورية، تدعم موسكو وطهران الأسد. ومنذ 27 نوفمبر الماضي تخوض الفصائل المسلحة السورية اشتباكات مع قوات الجيش السوري، وفي 29 من الشهر ذاته دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب، قبل أن تسيطر الخميس على مدينة حماة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2019-03-01

نشر المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية مقالا للكاتب «محمد مجاهد الزيات» يتناول فيه الأهداف التى تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقها فى سوريا والرؤية الأمريكية لتحقيق ذلك.تزايد الحديث فى الأسابيع الأخيرة عن مواقف مختلفة لكلٍ من الولايات المتحدة وتركيا، وكذلك روسيا وإيران. فبعد تناقض التصريحات الأمريكية حول الانسحاب العسكرى، انتهى الأمر بعد مفاوضات بين واشنطن وأنقرة إلى الإبقاء على 200 جندى أمريكى فى شمال سوريا، وكذلك 200 جندى فى قاعدة التنف قرب مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية.إن قراءة دقيقة للتحولات الجارية فى سوريا، تشير إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف، نوجزها فيما يلى: أولا: توفير نوع من الحماية للأكراد، يحول دون اجتياح تركيا لمنطقة منبج والوصول إلى دير الزور وغرب الفرات، وذلك من خلال الفصل بين مناطق تمركز تركيا ومناطق تمركز القوات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الكردى والتى تمثل أغلب ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية الحليفة للولايات المتحدة، والتى تولت محاربة «داعش». وإن كان الاتفاق بهذا الخصوص قد تضمن انسحاب تلك القوات من جزء كبير من شمال سوريا لصالح قوى سياسية كردية ذات صلة بتركيا، وقيام قوات عسكرية كردية تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطى الكردستانى العراقى (بارزانى) بتأمين المنطقة.ثانيا: طمأنة الدول الغربية المشاركة فيما يسمى بقوات التحالف (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا..) بما يسمح ببقاء قواتها العسكرية فى شمال وشرق سوريا، وهو ما يعنى استمرار نحو 1200 جندى ضمن هذه القوات خلال الفترة القادمة. ثالثا: استثمار هذا الموقف الإيجابى الأمريكى على مستوى العلاقة مع الأكراد بهدف منع التقارب الذى تصاعد فى الفترة الأخيرة بينهم وبين الحكومة السورية، ومطالبتهم بدخول قوات سورية للمنطقة، وهو الأمر الذى سعت روسيا لتحقيقه لاستكمال سيطرة دمشق على الأراضى السورية، وملء الفراغ الذى سيسببه الانسحاب الأمريكى.رابعا: التأثير بقدر الإمكان على التقارب والتفاهمات التى تتم بين تركيا وروسيا وإيران، والتى رتبت تداعيات بينها، ليس فقط فيما يتعلق بتطورات الأزمة السورية، ولكن على مستوى العلاقات الثنائية، ويمكن أن تؤثر على طبيعة التوازنات الدولية والإقليمية فى المنطقة، خاصة على استراتيجية المواجهة الأمريكية مع إيران.***ولا شك أن دوائر صنع القرار الاستراتيجية فى واشنطن قد نجحت فى إقناع الرئيس الأمريكى بضرورة استمرار امتلاك أدوات للحركة وأدوات ضغط فى الأزمة السورية تسمح بممارسة تأثير أمريكى على تطوراتها، ولا تترك المجال مفتوحا أمام الحضور الروسى والإيرانى.ومن الواضح أن الرؤية الأمريكية لتحقيق ذلك سوف تتبنى عددا من المسارات، من أهمها التأكيد على مسئولية دول المنطقة ــ خاصة العربية الغنية ــ فى تحمل تكاليف الوجود العسكرى الأمريكى، وهو ما يحرص الرئيس الأمريكى على الإلحاح عليه. وقد وافقت بعض هذه الدول بالفعل على تحمل هذه التكاليف، ولا يزال الحوار جاريا بين واشنطن وبعض هذه العواصم حول مشاركة بعض قواتها فى ملء الفراغ العسكرى الأمريكى فى شمال وشرق سوريا تحت مسمى «قوات حفظ سلام» أو «فصل بين القوات» لمحاصرة التمدد العسكرى السورى المدعوم من إيران وحلفائها، الأمر الذى سوف يزيد من تعقيدات الأزمة السورية، وصعوبة الوصول إلى تسوية لا تتوافق مع المصالح الأمريكية، وهو ما يعنى ــ من ناحية أخرى ــ أن تظل الولايات المتحدة والدول التى قدمت مليارات الدولارات للتنظيمات العسكرية والتى بلغت بشهادة رئيس وزراء قطر السابق أكثر من 200 مليار دولار لإسقاط وتغيير النظام السورى، تواصل مساعيها للضغط على دمشق تحت دعاوى جديدة بعد القضاء على «داعش» من بينها محاصرة النفوذ الإيرانى الذى تمدد بصورة كبيرة، وتغيير توجهات النظام.كما أن الرؤية الأمريكية قد بدأت تتحرك أبعد من ذلك، خاصة ضغوطها هى ودول أوروبية ــ مثل فرنسا ــ من أجل وقف التقارب الذى تبلور أخيرا بين عدد من الدول العربية والحكومة السورية، واستبعاد طرح عودة دمشق للجامعة العربية فى القمة القادمة كنوع من الضغط عليها، واستمرار إفقاد النظام السورى شرعيته العربية.الولايات المتحدة ــ إذن ــ تحاول إعادة معادلة التوازن الدولى والإقليمى فى تطورات الأزمة السورية والمنطقة بما يكفل نفوذا أمريكيا مؤثرا. وإذا كانت أدوات التأثير العسكرى على النظام قد تلاشت تقريبا؛ فإن منع الحكومة السورية من فرض سيطرتها على جميع الأراضى السورية يعنى أن النظام لن يكون صاحب الكلمة الوحيدة فى مستقبل سوريا. كما أن محاولة تسويق بعض التنظيمات العسكرية التى نجح النظام فى محاصرتها ونقل قواتها إلى الشمال لتكوين قوات عسكرية جديدة يسمح لها بالمشاركة مستقبلا فى الجيش الوطنى السورى؛ هى محاولة لاستعادة بعض النفوذ العسكرى الذى نجحت دمشق وموسكو بالتحديد فى القضاء عليه. ومن الطبيعى أن تتضمن الرؤية الأمريكية لإعادة القضية إلى مسار جنيف، والتركيز على دور الأمم المتحدة لتحقيق إنجاز فيما يتعلق بتشكيل لجنة إعداد الدستور؛ تجاهل الواقع السياسى والميدانى اللذين يحظى فيهما النظام بالغلبة والنفوذ، وإتاحة مساحة أوسع لقوى المعارضة التى تفتقد حاليا لأى تأثير للمشاركة المتوازنة معه لصياغة الدستور الجديد، وتكرار النموذج العراقى لدولة سورية لا مركزية.هكذا، يتضح أن الموقف الأمريكى لم يتعامل مع الموقف التركى إلا بما يتوافق مع رؤيته لمستقبل سوريا، وهو ما سيتيح لتركيا تحقيق أطماعها فى ضم عدد من المدن والقرى فى شمال سوريا، ومحاولتها إقامة نوع من الحكم الذاتى التابع لها فى محافظة إدلب وشمال حلب فى منطقة عفرين. ومن الملاحظ أن أنقرة بدأت ذلك بمد شبكات كهرباء ومياه إلى مناطق شمال حلب، وإنشاء مدارس ومعاهد تعليمية هناك، كما وافقت على إمداد ما يسمى بحكومة الإنقاذ فى إدلب التابعة لتنظيم فتح الشام (النصرة) بالكهرباء فى مناطق سيطرتها لكسب رضاء السكان. وهناك أخبار حول إنشاء تركيا مشروعات خدمية فى تلك المنطقة ترتبط بمثيلتها التركية.إن الضغط الأمريكى لوقف التقارب العربى والخليجى مع سوريا يستهدف استمرار عزلة النظام، وحتى لا تستفيد دمشق من ذلك دوليا، ورهن أية مساهمات من تلك الدول فى عملية إعمار سوريا باعتبارها أهم أدوات الضغط القادمة لتبقى قضية اللاجئين مثارة دوليا، وترتب تداعيات سلبية على التعامل مع النظام، ويزيد من تأثير ذلك القانون الذى أصدره الكونجرس والذى يفرض عقوبات على الدول والشركات التى تشارك فى عملية إعادة إعمار سوريا فى ظل الأوضاع الحالية.الأزمة السورية لم تقترب ــ إذن ــ من الحل، والصراع الإقليمى والدولى حول سوريا مستمر ومتواصل. والغريب أن الجامعة العربية لم ترَ فى كل ذلك ما يستحق أن يُدرج على أعمال قمتها القادمة فى تونس، بل إن كثيرا من الدول العربية لم ترَ أن الوضع قد حان لاستعادة دمشق لمقعدها فى الجامعة. النص الأصلى:من هنا ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2018-08-14

نشرت مؤسسة صدى كارنيجى مقالا للكاتب «عمر أوزكيزيلجيك» يتناول فيه الخيارات المتاحة أمام كل من تركيا وروسيا وإيران بشأن منطقة إدلب، ففى الوقت الذى ترغب فيه روسيا فى شن هجوم على إدلب تحاول تركيا منع ذلك الهجوم والحفاظ على إدلب كمنطقة نفوذ لها.يبدأ الكاتب حديثه بأنه فى الوقت الذى كان المسئولون الروس يتفاوضون مع فصائل الجيش السورى الحر فى جنوب غرب سوريا على شروط الاستسلام فى مطلع يوليو، حذروا الثوار المغادرين للمنطقة من مغبة إعادة التنظيم فى إدلب لأن المدينة ستكون الهدف المقبل للنظام. لكن على الرغم من رغبة روسيا فى شن هجوم على إدلب، يحول وجود الجيش التركى فى المنطقة دون قيامها بتنفيذ هجوم قد يؤدى إلى اندلاع نزاع بين الحليفَين اللذين تجمع بينهما علاقات متشنجة. ومع أنه لدى تركيا دوافع قوية للإبقاء على إدلب كواحدة من مناطق نفوذها، قد تتمكن روسيا من استخدام التهديد بشن هجمات جوية من أجل الضغط على تركيا لدفعها إما إلى مغادرة المدينة وإما إلى زيادة معركتها ضد المجموعات المتشددة مثل هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين.فى مايو 2017، أنشأت عملية السلام فى أستانة منطقة لخفض التصعيد فى إدلب. بموجب هذا الاتفاق، أقامت روسيا وإيران وتركيا نقاط مراقبة عسكرية على طول الخطوط الأمامية فى إدلب، وقد وُضِعت 12 منها تحت الإشراف التركى، و10 تحت الإشراف الروسى، و7 تحت الإشراف الإيرانى. لقد حذرت السلطات التركية روسيا ونظام الأسد من أنه من شأن أى هجوم على إدلب أن يؤدى إلى إبطال عملية أستانة برمتها. كما أن الوجود التركى جعل الجيش التركى فى احتكاك مباشر مع السلطات والفصائل المحلية التى بدأت تنظر إلى تركيا بأنها ضمانة للسلام فى إدلب، ما أفضى إلى تعزيز النفوذ التركى على المعارضة السورية المسلحة وزيادة التنسيق بين الجانبَين.ويضيف الكاتب إنه لن يكون أمام تركيا من خيار سوى القضاء على العناصر الأكثر تطرفا فى هذه المعارضة إذا كانت ترغب فى تجنب التدخل الروسى فى إدلب. لقد أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسى فى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، فى 31 يوليو، أن روسيا تتوقع من تركيا التنسيق مع المعارضة السورية المعتدلة من أجل إيجاد حلول لمشكلة جبهة النصرة فى إدلب. إشارة إلى أن هيئة تحرير الشام التى انبثقت عن جبهة النصرة بعد انشقاقها عن تنظيم القاعدة، هى من المجموعات الأساسية التى تحارب النظام فى إدلب.***على الرغم من أن هيئة تحرير الشام تستمر فى التصادم مع حراس الدين، إلا أن خصمها الأساسى هو التنظيم الإسلامى، جبهة تحرير سوريا، وهو عبارة عن ائتلاف بين حركة أحرار الشام وحركة نورالدين الزنكى، والذى غالبا ما تحظى هجماته بالدعم أيضا من الميليشيا المستقلة صقور الشام. لقد خاضت جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام قتالا فى ما بينهما من فبراير إلى مايو 2018، عندما وافق الطرفان على وقف إطلاق النار. خلال المعارك، دُفِعت هيئة تحرير الشام إلى التراجع إلى الحدود التركية، فخسرت العديد من المواقع الاستراتيجية.على الرغم من أن القوات التركية لم تتحرك بعد ضد هذه المجموعات، إلا أن تركيا جمعت، فى 28 مايو، الفصائل الثورية الأخرى فى إدلب تحت راية واحدة من أجل إرساء ثقل موازن فى مواجهة المجموعات المتشددة الآنفة الذكر. تتضمن الجبهة الوطنية للتحرير أحد عشر فصيلا منضويا فى إطار الجيش السورى الحر ومدعوما من تركيا، منها فيلق الشام، وجيش النصر، وجيش إدلب الحر، والفرقة الأولى الساحلية والفرقة الثانية الساحلية، والفرقة الأولى والفرقة 23، والجيش الثانى، وجيش النخبة، ولواء شهداء الإسلام، وكتيبة الحرية. وقد انضمت إليها جبهة تحرير سوريا وجيش الأحرار وصقور الشام. مع التحاق هذه التنظيمات بالجبهة الوطنية للتحرير، اجتمع جميع ثوار إدلب الذين يحظون بالقبول من روسيا وتركيا، تحت راية واحدة. حتى تاريخه، لم تشارك الجبهة الوطنية للتحرير، باستثناء عضوَيها الجديدين جبهة تحرير سوريا وصقور الشام، فى أى اقتتال محلى، ويُقيم عدد كبير من فصائلها علاقات جيدة مع تركيا، حتى إنه شارك فى عملية «غصن الزيتون» التى شنتها تركيا فى عفرين. فى حال لم تتمكن تركيا من أن تضمن حفاظ هذه الفصائل على السيطرة على الأراضى فى إدلب، من شأن فصائل أخرى تحصل على الدعم التركى، لا سيما فى شمال حلب وفى عفرين، أن تشكك فى جدوى هذا الدعم.***تتيح هذه الديناميكيات الفوضوية لموسكو فرصة الضغط على أنقرة. ففى حين أنه من شأن نظام الأسد أن يفضل استعادة السيطرة على إدلب بكاملها، قد تكتفى روسيا بقيام تركيا بالتنسيق مع الجبهة الوطنية للتحرير من أجل طرد هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين من إدلب. لكن فى حال شككت روسيا فى استعداد تركيا للإقدام على هذه الخطوة، فسوف تستخدم تهديد الهجمات الجوية للضغط على تركيا بغية الانسحاب من إدلب كى يتمكن النظام من التحضير لشن هجوم برى كامل. على الرغم من أن الوجود العسكرى التركى المحدود عند نقاط المراقبة يحول دون قدرة النظام والميليشيات المتحالفة معه على التقدم على طول الخطوط الأمامية، إلا أن النظام وروسيا تمكنا من قصف إدلب على هواهما خلال العام المنصرم. وقد تعمد تركيا إلى توسيع وجودها العسكرى المحدود ليشمل منطقة إدلب بكاملها، الأمر الذى من شأنه أن يردع روسيا عن شن هجمات جوية ضد أهداف تابعة للثوار خوفا من سقوط قذائف على القوات التركية بطريقة غير متعمدة، والتسبب بأزمة دبلوماسية. إلا أن هذا التوسيع قد يؤدى أيضا إلى زيادة عدد الأهداف التى يمكن أن تطالها الهجمات والاغتيالات التى ينفذها الجهاديون. كما أن الانسحاب من إدلب بكاملها قد يشجع روسيا على استخدام التكتيكات نفسها فى عفرين وشمال حلب، الأمر الذى من شأنه أن يُهدد موثوقية تركيا فى موقع الضامِنة لعملية أستانة.هذا فضلا عن أن القصف الجوى لإدلب قد يُقوض الضمانة التى تؤمنها تركيا لحفظ سلامة المدنيين. فإلى جانب مجموعات المعارضة المسلحة، تؤوى منطقة إدلب واحدة من أكبر مجموعات النازحين داخليا فى سوريا. لذلك قد تؤدى الهجمات الجوية على المحافظة إلى تشريد 2.5 مليونى نسمة، إذ «لن يعود لديهم مكان ليقصدوه». لقد شكك المدنيون فى بلدة اللطامنة الواقعة شمال حماه ــ على مقربة من إحدى نقاط المراقبة التركية ضمن منطقة خفض التصعيد الأوسع فى إدلب، والتى تعرضت لقصف متزايد من النظام فى أواخر مايو ــ بقدرة تركيا على ضمان سلامتهم. غير أن المسئولين الأتراك فى إدلب طمأنوا السكان المحليين إلى أن تركيا ستبقى من أجل ضمان منطقة خفض التصعيد. وفقا لتقارير صادرة عن شبكة نداء سوريا، بدأت تركيا ببناء مهبط للمروحيات ومستشفيين كبيرين من أجل خدمة جنودها عند نقاط المراقبة، وتحصين مواقعها بصورة أكبر، فى مؤشر عن أنها تنوى فعلا البقاء. لكن فى حال لم يثق السكان المحليون بهذا الوعد، قد يفضل أبناء إدلب المجازفة بالاستسلام للنظام تجنبا لسقوط عدد أكبر من الضحايا. وفى حال حذا أبناء عفرين وشمال حلب حذوهم، فسوف تخسر تركيا قدرتها على إرساء السلام على الأرض ــ وتفقد بالتالى أى نفوذ فى عملية السلام السورية.لكن حتى لو انسحبت تركيا من إدلب تحت تأثير الضغوط الروسية، بإمكانها أن تجعل حملة استعادة السيطرة على المنطقة باهظة التكلفة بالنسبة إلى النظام على الرغم من الدعم الروسى. واقع الحال هو أن سيطرة تركيا المباشرة على عفرين والمنطقة الواقعة شمال حلب تؤمن لها رابطا مباشرا يخولها تزويد الجبهة الوطنية للتحرير فى إدلب بالأسلحة والذخائر والعنصر البشرى. قد يشجع ذلك روسيا على استنفاد خيارات أخرى قبل محاولة طرد تركيا كى تتمكن من شن هجوم جوى واسع النطاق. هذا فضلا عن أن التعاون الروسى مع تركيا فى مشاريع الطاقة، مثل خط أنابيب التيار التركى، ومحطة أكويو النووية ــ والروابط العسكرية الأوثق التى تظهر ليس فى عفرين وحسب إنما أيضا من خلال قيام تركيا بشراء نظم روسية للدفاع الجوى الصاروخى من طراز «إس ــ 400» فى ديسمبر 2017 ــ سوف يجعل روسيا حريصة على عدم إلحاق الضرر بعلاقاتها مع تركيا عبر الامتناع عن شن هجوم واسع النطاق على إدلب.وختاما يضيف الكاتب أنه بإمكان تركيا وروسيا التوصل إلى تسوية من خلال التركيز على مجموعات المعارضة المتطرفة. لقد سرت شائعات على لسان الأنصارى البرقاوى، وهو عضو بارز فى تنظيم حراس الدين، بأن تركيا تحاول تعيين مواقع التنظيم التابع للقاعدة وأماكن تواجد قادته كى تتمكن من استهدافه والقضاء عليه. قد تنجح تركيا، عبر استعمال الفصائل الثورية المتحالفة معها لمحاربة المجموعات المتشددة، فى إقناع روسيا بأن تترك مجموعات المعارضة الأكثر اعتدالا وشأنها. يبقى أن نرى إذا كانت تركيا ستتمكن من القضاء على تنظيم حراس الدين وهيئة تحرير الشام. إنما بغض النظر عن ذلك، وكى تتمكن تركيا من الحفاظ على تأثيرها والحؤول دون اندلاع أزمة لاجئين جديدة، سوف تبذل جهودا حثيثة كى تبقى إدلب خارج سيطرة النظام. النص الأصلى: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2017-12-22

قالت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، إن تركيا وضعت "فيتو" على مشاركة تنظيم "ب ي د" الإرهابي، في مؤتمر الحوار السوري، المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية نهاية الشهر المقبل. وأوضحت المصادر أن المؤتمر سيعقد في 29-30 يناير المقبل، وأن الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، تقدمت بلوائح خلال اجتماعات أستانة حول المشاركين في المؤتمر، ويجري العمل على تقييمها. ولفتت إلى أن تركيا رفضت وبشدة وبأي شكل من الأشكال مشاركة تنظيم "ب ي د" الإرهابي، في المؤتمر، تحت أي غطاء كان، سواء من المجالس المحلية، أو الأحزاب المختلفة، وأن تركيا هددت بعدم المشاركة في المؤتمر، حتى لو تم فرض أي اسم باخر لحظة، وسط تفهم روسي. وجددت بذلك تركيا موقفها المعلن من قبل وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، بوضعها خطا أحمر لمشاركة "ب ي د" في مؤتمر سوتشي، وذلك في وقت سابق. كما أشارت إلى أن تركيا ترى بأن المجلس الوطني الكردي، الذي ليس له علاقة بأنشطة إرهابية، ويعتبر الممثل الشرعي لأبناء المنطقة، يمكن دعوته للمشاركة في مؤتمرسوتشي المقبل، وأنه جرى اقتراح ذلك من الجانب التركي قبيل الاجتماع. وفيما يتعلق بملف المعتقلين، بينت المصادر أنه تم تشكيل مجموعة عمل فيما يتعلق بالمعتقلين، رغم رفض النظام على التوافق عليه، ونتيجة للمشاورات والمفاوضات، تم التفاهم على تشكيل مجموعة العمل. وأردفت أن مجموعة العمل حول المعتقلين ستكثف لقاءاتها التقنية بشكل كبير، قبيل أستانة 9، المزمع عقدها في منتصف فبراير المقبل.كما لفتت إلى أنه سيتم توقيع وثيقة تشكيل مجموعة العمل، مع وثيقة إزالة الألغام من المناطق التاريخية، وسيتم إعلان ذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2017-05-04

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن الهدنة في سوريا تشكل فرصة لإنجاح مساعي الحل السياسي، ينبغي عدم إهدارها، مضيفا- في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب لقائهما في مدينة "سوتشي" الروسية"- أن وقف إطلاق النار في سوريا أو وقف الاشتباكات حسب المسمى الجديد، الذي يجري بضمانة تركيا وروسيا وإيران، شكل فرصة هامة لنجاح جهود الحل السياسي، وينبغي عدم إهدار هذه الفرصة الذهبية"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. وأوضح أردوغان: "سنواصل اللقاءات والحديث عن سوريا طالما استمرت الآلام فيها وسنواصل البحث عن حل للمشكلة دون أن نسد آذاننا لصرخات الأبرياء"، وتطرق الرئيس التركي، إلى الهجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون السورية الشهر الماضي، مضيفا: "هجوم وحشي كهذا ينبغي ألا يمر دون حساب وقد تطابقت وجهة نظرنا مع بوتين بشأن الأهمية البالغة لمعاقبة المسؤولين عنه". وتابع أردوغان قائلا: "صديقي بوتين يرغب بإنهاء المأساة في سوريا وأنا على ثقة أنه سيبذل جهودا حثيثة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار"، مشددا على أن أي هجوم لتعطيل وقف إطلاق النار بسوريا من شأنه مفاقمة الوضع في الميدان، وجعل جهود الدول الضامنة تذهب سدىً، وأكد الرئيس التركي، على أن تركيا ستواصل التنسيق مع روسيا بشأن القضايا المذكورة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2017-05-03

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا وروسيا وإيران من الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا. وأضاف أردوغان، خلال كلمته في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب لقائهما في سوتشي، أن "القضاء على المجموعات الإرهابية مسؤوليتنا المشتركة، لأنها قد تهدد أمننا مستقبلا". وأكد أردوغان "الحفاظ على وحدة سوريا والعملية السياسية من أولوياتنا". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2016-12-25

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، إن القوات التركية ارتكبت مجزرتين في حق المدنيين في مدينة "الباب" شمال سوريا خلال يومين، بعد أن تكبدت قواتها خسائر كبيرة لدى محاولتها انتزاع المدينة من تنظيم "داعش" الإرهابي. وأوضح المرصد، وهو منظمة غير حكومية مقرها لندن ومعنية بمراقبة الحرب في سوريا، أن القصف التركي يومي 21 و23 ديسمبر الجاري أدى إلى مقتل 104 مدنيا، بينهم 26 طفلا دون سن الثامنة عشر، و13 مواطنة فوق سن الـ18 سنة. كانت القوات التركية تكبدت خسائر فادحة لدى محاولتها دخول المدينة يوم 21 ديسمبر، حيث قتل 14 جنديا وأصيب 33 بجروح في هجمات نفذها "داعش" قرب الباب، التي تعد آخر معقل حضري للتنظيم في شمال سوريا على الحدود التركية، كما نفذ داعش عملية انتقامية بحرق جنديين تركيين أسيرين في شريط مصور أثار غضب أنقرة. وقال "المرصد" إن العملية التركية في الباب تأتي بعد حصول أنقرة على الضوء الأخضر الروسي، في أعقاب الوفاق بين تركيا وروسيا وإيران، بخصوص تهجير سكان حلب الشرقية. وأطلقت تركيا، في أغسطس الماضي، عملية "درع الفرات" لطرد مسلحي "داعش" من المناطق الحدودية شمالي حلب، كما استهدفت العملية مقاتلين أكرادا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2019-03-04

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنه لا حاجة لتشكيل أي مجموعات عمل جديدة حول سوريا في ظل وجود إطار فاعل متمثل في عملية أستانا، دون أن يستبعد إمكانية توسيعها. وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني في الدوحة اليوم الاثنين، إنه لم يتطرق خلال محادثاته في العاصمة القطرية إلى مسألة تشكيل مجموعة عمل جديدة تعنى بإعادة الاستقرار إلى سوريا، نظرا لوجود ما يكفي من أطر وآليات لمعالجة الأزمة السورية، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وقال لافروف: "لا أرى حاجة لتشكيل أي مجموعات عمل حول سوريا، هناك عملية أستانا المتعارف عليها من قبل الجميع، والتي تخوض تحت سقفها الحكومة السورية والمعارضة المسلحة مفاوضات ناجحة بوساطة تركيا وروسيا وإيران". وذكّر لافروف، أن ممثلي الأمم المتحدة والأردن والولايات المتحدة شاركوا في صيغة أستانا بصفة مراقبين، قبل انقطاع الأمريكيين عن الحضور، مضيفا: "لكن لا نستبعد ظهور مراقبين إضافيين في إطار هذه العملية".وأضاف لافروف، أنه فضلا عن ذلك هناك أدوات المبعوث الأممي إلى سوريا، واتصالات في إطار رباعية روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا، كما تبقى موسكو على تواصل مع المجموعة المصغرة، وكذلك مع واشنطن عبر القنوات العسكرية. وقال الوزير الروسي، إنه في ظل وجود مثل هذه الشبكة المتشعبة من الاتصالات التي يجب ويمكن أن تؤدي إلى إنجاح جهود التسوية السورية، لا داعي لاصطناع مجموعة أخرى.وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ذكر بعد محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو الأسبوع الماضي، وجود فكرة لإنشاء مجموعة دولية جديدة تشمل الدول المنخرطة في النزاع السوري، تتولى مهمة تثبيت الاستقرار النهائي في سوريا، بما يتضمن ذلك من سحب للقوات الأجنبية أيضا، بعد القضاء على الإرهاب في البلاد.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-01-29

اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، روسيا بعدم الالتزام باتفاقات سوتشي أو آستانا بشأن سوريا، مشيراً إلى أنه على تركيا وروسيا وإيران إحياء مسار آستانا مجدداً. وقال في تصريحات نقلها التلفزيون التركي: "تركيا أبلغت روسيا أن صبرها ينفد بخصوص استمرار القصف في إدلب" حسب ما أفادت قناة "العربية" فى نبأ عاجل . هذا وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت أمس الثلاثاء، أنها سترد "بأقوى وسيلة وبلا تردد" على أي هجوم‭‭ ‬‬تشنه قوات النظام السوري على مواقع المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا. في حين، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، دعم موسكو لجهود جيش النظام السوري للقضاء على مصادر الاستفزازات في إدلب. اتفاق روسي تركي، وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي، في وقت سابق الثلاثاء، في موسكو، إن الخروقات التي ترتكبها جبهة النصرة وأحرار الشام هي السبب في التصعيد الذي تشهده إدلب حاليا. وأضاف لافروف أن روسيا وتركيا اتفقتا على وضع إجراءات عمل واضحة لفصل المعارضة المسلحة عن الإرهابيين في سوريا. وقال: "عندما يغادر المسلحون منطقة إدلب، تزداد قوة تأثير المتطرفين، لذلك ناقشنا هذا الأمر بالتفصيل مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على الهاتف، واتفقنا على إنشاء عمل أكثر دقة لتنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بضرورة انفصال المعارضة المسلحة عن المتطرفين". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-01-01

أعلن رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، أن القوات السورية انتهكت في ريف إدلب الجنوبي (شمال)، خطوط مناطق "خفض التوتر" المعلنة في إطار محادثات أستانة حول سوريا. وإدلب هي إحدى مناطق "خفض التوتر" الخالية من الاشتباكات، التي جرى تحديدها من قبل تركيا وروسيا وإيران، في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانة في مايو الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة "الاناضول" التركية للأنباء. وقال قنق، في بيان صادر عن الهلال الأحمر، إن آلاف العائلات السورية نزحت من مناطق في الريف الجنوبي لإدلب، نحو الشمال السوري هربًا من قصف القوات السورية. وفي وقت سابق اليوم، قال مصطفى حاج يوسف، مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إدلب، للأناضول، إن مقاتلات ومروحيات سورية شنت غارات على قرى وبلدات بمحافظة إدلب، ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين سوريين، فضلًا عن إصابة عدد كبير (لم يحدد). وأشار رئيس الهلال الأحمر إلى أن حركات النزوح من شأنها أن تثقل كاهل الظروف الإنسانية شمالي محافظة إدلب، وأضاف: "نحو 5 آلاف عائلة أجبروا على ترك منازلهم، حيث تركوا منازلهم في جنوبي إدلب، واتجهوا نحو الشمال". ونوّه بأن الهلال الأحمر التركي ينشئ مخيمات جديدة للنازحين الجدد، على الرغم من ظروف الشتاء القاسية، وأردف: "نسعى بكل ما أوتينا من قوة، لإيواء الجميع في المخيمات، وعدم تركهم تحت رحمة البرد"، ولفت قنق إلى أن فرق الهلال الأحمر، نصبت مخيمًا جديدًا في الشمال السوري، لإيواء النازحين الفارين من الاشتباكات جنوبي محافظة إدلب. وأوضح أن متطوعي الهلال الأحمر التركي، يقدمون سلالًا غذائية للنازحين، إلى جانب الملابس الشتوية، وتقديم الرعاية الصحية، وأفاد بأن الهلال الأحمر رفع من مستوى إنتاجية الخبز في الأفران المنتشرة بالمنطقة. واختتم بالقول إن الهلال الأحمر يتابع عبر تنسيقية خاصة الأوضاع في سوريا، وسط تأهب لتلبية الاحتياجات الإنسانية عند الضرورة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-04-13

دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إلى تجنب تعقيد الوضع في سوريا، على خلفية تصاعد تهديدات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن استخدام القوة المسلحة في سوريا. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها عقب أداءه صلاة الجمعة اليوم في العاصمة أنقرة، وفقا لما ذكرته وكالة"الأناضول" التركية. وقال يلدريم: "نوصي أصدقاءنا بتفادي كل محاولة من شأنها أن تجعل الأمور أكثر تعقيدًا في سوريا". وأضاف: المنطقة دفعت ثمنًا باهظًا نظرًا للحروب الأهلية، وموجات النزوح والتهجير التي تعاني منها منذ سنوات طويلة. وأشار يلدريم إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية، وقتل الأبرياء والأطفال عمل دنيئ لن يغتفر أبدًا، ويجب محاسبة مرتكبيه. وشدد في الوقت ذاته على ضرورة تجنب كافة الإجراءات التي من شأنها إلحاق الضرر بالفعاليات التي تجريها كل من تركيا وروسيا وإيران من أجل إحلال سلام دائم في سوريا.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2017-09-08

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، إن "الأطراف المشاركة في مفاوضات أستانا، متفقة على إنهاء الحرب في سوريا"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية. وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، في العاصمة الروسية موسكو، أن "جميع المشاركين في مفاوضات أستانا يفكرون في سبل إنهاء الحرب في سوريا رغم بقاء بعض الصعوبات". وأشار إلى أن "بحث توازن القوى بين المصالح المتناقضة، هو من أهم الصعوبات التي لابد من تجاوزها من أجل الوصول إلى حل للأزمة". وتابع أنه "خلال هذه الجهود يقدم لنا شركاؤنا الإقليميون مساعدة كبيرة، ومنهم بالدرجة الأولى السعودية التي طرحت مبادرة لتوحيد كافة أطياف المعارضة السورية على قاعدة تتناسب مع مقتضيات القرار الأممي 2254". وعام 2015، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 2254، الذي يدعو لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا وإجراء انتخابات برعاية أممية، بالإضافة إلى وقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري. وأضاف لافروف "نرى علامات تعكس تقدما ملحوظًا بالأوضاع في سوريا، بينها إنشاء 3 مناطق خفض توتر في الجنوب الغربي". وأشار إلى أنه "من المتوقع أن تشهد مباحثات أستانا السادسة بشأن سوريا، خلال الفترة ما بين 13 و15 سبتمبر الجاري، الاتفاق على تحديد منطقة خفض التوتر الرابعة في منطقة إدلب". ولفت إلى أن "الاتفاق حول منطقة خفض التوتر الرابعة هو الأكثر تعقيدًا ويحتاج لوقت أطول". وفي مايو الماضي، اتفقت تركيا وروسيا وإيران كأطراف ضامنة، على إنشاء 4 مناطق "خفض توتر"، إحداها في إدلب، ضمن مفاوضات العاصمة الكازاخية أستانا حول الأزمة السورية. من جهته، قال لودريان، إنّ "رحيل بشار الأسد ليس شرطًا لاستئناف العملية السياسية في سوريا"، إلا أنه أضاف أن تصريحاته "لا تعني أن الأسد أحد المستهدفين من العملية السياسية". وأضاف لودريان أنّ "باريس أكدت مرارًا على عدم جواز ربط استئناف العملية السياسية الانتقالية في سوريا بشروط مسبقة مهما كانت، بما في ذلك رحيل الأسد". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2019-07-31

تستأنف مباحثات "أستانا" حول سوريا، بدورتها الـ"13"، غدا، بحضور وفد سوريا بشقيه الحكومي والمعارض، ووفود الدول المشاركة. وقالت وزارة الخارجية الكازاخستانية، اليوم، في بيان، "نأسف لأن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، "غير بيدرسن"، سيضطر لعدم حضور المحادثات المقبلة لأسباب صحية .. وسيرأس وفد الأمم المتحدة نائبه". وأضاف بيان الوزارة أن "ممثلي لجنة الصليب الأحمر الدولية ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين سيصلون إلى العاصمة نور السلطان لحضور الاجتماع الدوري لمجموعة العمل حول المحادثات بخصوص سوريا والمنعقدة في نور سلطان"، وتابع بيان الوزارة "ستجري المشاورات الثنائية والمتعددة الأطراف في اليوم الأول خلف الأبواب المغلقة، وستعقد الجلسة العامة في اليوم التالي، وسيتم تقديم النتائج الرئيسية للمحادثات التي تستمر يومين في بيان مشترك للضامنين في عملية أستانا" بحسب وكالة "روسيا اليوم". واعتبر البعض أن هذا المؤتمر في دورته الـ13 لن يضيف أي جديد للملف السوري وإنما هو محاولة لتقريب وجهات النظر بين القوى الثلاثة التي تسعى لاحتلال سوريا وهي تركيا وإيران وروسيا لمنع التصادم بينهم وتحقيق مصالحهم في المنطقة بعيدا عن رغبة الشعب السوري نفسه. وغادر الوفد الحكومي السوري دمشق برئاسة المندوب الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، متجها إلى العاصمة الكازاخستانية "نور سلطان"، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السورية. وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن لبنان تلقى دعوة مزدوجة من جانب كل من السلطات الروسية والكازاخستانية للمشاركة في الجولة 13، وسيحضر الاجتماعات بصفة مراقب، مثل العراق والأردن لأول مرة، وكلف لبنان السفير غدي خوري، مدير العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية اللبنانية، ومدير مكتب وزير الخارجية جبران باسيل بتمثيل لبنان في جولة المحادثات المرتقبة. قال رئيس التيار العربي المستقل وأستاذ القانون الدولي الدكتور محمد الشاكر لـ"الوطن": "إن قمة أستانا 13 جاءت في الأساس لوضع شروط عدم اصطدام بين القوى الثلاثة وهي تركيا وروسيا وإيران في سوريا، والمؤتمر سيناقش قضايا مهمة"، موضحا أهمية هذا المؤتمر الذي سيناقش أهم التحولات البنائية التي تمت على أرض الواقع كقضية منطقة شمال شرق سوريا ومحاولات تركيا لإنشاء منطقة أمنه في سوريا‘ إضافة إلى أن هذا المؤتمر يضفي على الدور الإيراني المزيد من الأهمية من خلال مشاركة دولتي العراق ولبنان، ويضيف: "أن تركيا تعمل مع الجانب الإيراني في نشر الفوضى والمحاولة على احتلال الأراضي السورية وتعقيد الأمور بها". كما أشار "الشاكر" إلى أن مؤتمر "أستانا" ليس من مهامه الحلول السياسية وإنما يمكن إجراء محادثات بين قوى المعارضة والحكومة السورية في اختتام جلساته، ويضيف: "المؤتمر لا يتعلق بقوى المعارضة السياسية أو بحث رغبات الشعب السوري وإنما هو محاولة للتقريب بين مصالح هذه القوى الثلاث (تركيا وروسيا وإيران) وخلق نقط تماس بين هذ القوى في المنطقة"، وتابع: "لا يوجد دفع سياسي في أستانا لصالح للملف السوري". واتفق معه، عضو مجلس سوريا الديمقراطية، سيهانوك ديبو، حيث قال: "إن مؤتمر أستانا في دورته الـ 13 سيكون في خلق تقارب بين إيران وتركيا وروسيا في سوريا بخاصة بعد التناقضات والأزمات التي تعرض لها كل منها في الفترة الأخيرة"، مؤكدا أن جميع الدورات السابقة لمؤتمر أستانا جاءت نتائجها بالسلب على القضية السورية؛ فهي لا تعكس إرادة الشعب، حيث زادت من تعقيد الوضع بها، مضيفا: "لا يمكن الاعتماد على "أستانا" لحل الأزمة بالرغم من مشاركة العراق ولبنان فهي ستكون مشاركة شكلية فقط لا أكثر"، وتساءل: "كيف يمكن النظر لتركيا على إنها ضامن لحل الأزمة السورية وهي تحتل مساحة كبيرة فيها؟"، أما عن مشاركة الحكومة السورية وقوى المعارضة في ذلك المؤتمر أوضح أنها لا تمثل الشعب السوري الديمقراطي ولا قوى المعارضة المختلفة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-04-04

اجتمع رؤساء روسيا وإيران وتركيا، اليوم، في أنقرة في محاولة جديدة لإيجاد تسوية للنزاع في سوريا الذي تلعب فيه الدول الثلاث أدوارا أساسية. وتصافح الرؤساء التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، أمام الكاميرات قبل بدء مشاوراتهم في القصر الرئاسي في انقرة. وترعى موسكو وطهران الداعمتان لدمشق، وتركيا التي تساند فصائل المعارضة المسلحة عملية أستانا التي سمحت خصوصا بإقامة 4 مناطق "لخفض التصعيد" في سوريا. لكن البحث عن حل للنزاع السوري الذي أسفر عن سقوط أكثر من 350 ألف قتيل منذ 2011، يراوح مكانه بسبب المصالح المتناقضة لموسكو وأنقرة وطهران ومسألة مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وعقد اللقاء الأخير بين قادة الدول الثلاث بشأن الملف السوري في 22 نوفمبر، سوتشي، وأفضى إلى مؤتمر وطني سوري باء بالفشل في المنتجع الروسي. وقالت جانا جبور المتخصصة بالشؤون التركية إن "هدف هذه القمة الثلاثية هو إعادة تنظيم مناطق النفوذ في سوريا وإعادة التفاوض حولها، وكذلك التفكير في مستقبل شمال سوريا بعد الانسحاب الإمريكي". وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ قرار "بسرعة". وسيسمح انسحاب أمريكي بإطلاق يد تركيا وروسيا وإيران، الدول الثلاث التي تهيمن على الوضع الميداني. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-05-08

أفاد نشطاء سوريون بأن وفد استطلاع تركيا زار أمس منطقة الراشدين غرب مدينة حلب، تمهيدا لإقامة نقطة مراقبة جديدة هناك، وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم". ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من قبل السلطات التركية على هذه الأنباء. وجاءت هذه الزيارة بعد شهر من إقامة أنقرة أول نقطة مراقبة لها في محافظة حماة بمنطقة مورك، ضمن إطار اتفاق خفض التوتر في سوريا، الذي تم التوصل إليه في مفاوضات أستانا تحت رعاية تركيا وروسيا وإيران. وسبقت إنشاء هذه النقطة أيضا جولة استطلاعية نفذها العسكريون الأتراك تحت حماية مسلحي تنظيم "فيلق الشام"، وذلك بعد إنشاء نقاط مراقبة مماثلة في محافظتي إدلب وحلب.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: