الولايات المتحدة ودول الخليج
يأتى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب...
الشروق
Very Negative2025-05-16
يأتى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط فى لحظة إقليمية بالغة التوتر. فالحرب فى غزة تتواصل وبسببها ينهار الوضع الإنسانى لأكثر من مليونى فلسطينى، وبسببها تتعطل جميع جهود إعادة الإعمار التى صاغتها مصر واعتمدتها الدول العربية فى خطة متكاملة لم يبدأ تطبيقها بعد. وإذا كانت الإدارة الأمريكية قد أنهت حملتها العسكرية على جماعة الحوثيين فى اليمن بعد أن تعهدت الجماعة بالتوقف عن هجماتها على السفن التجارية والعسكرية المارة فى البحر الأحمر، وحققت بذلك تحولًا إيجابيًا فيما خص أمن هذا الممر الحيوى، فإن المفاوضات الأمريكية الإيرانية لم تسفر بعد عن توافقات واضحة؛ إما بشأن الملف النووى لإيران، أو فيما خص سلوكها الخارجى فى الشرق الأوسط، وكذلك فيما يتعلق بتخفيف العقوبات المفروضة عليها. كذلك لم تتضح بعد توجهات إدارة دونالد ترامب الثانية فيما خص أزمات الشرق الأوسط الأخرى، لا سيما المتعلقة بالصراعات العسكرية المتواصلة فى سوريا، التى رفعت عنها الولايات المتحدة عقوباتها بمقتضى إعلان ترامب فى الرياض على الرغم من محدودية التزام حكام دمشق الجدد بالإجراءات الديمقراطية وبدمج جميع مكونات الشعب السورى، أو التوتر المستمر فى ليبيا، والحرب الأهلية المشتعلة فى السودان. كذلك لم يُعرف بعد أين تقف إدارة ترامب فيما خص فرص إعادة بناء الأمن والسلام فى المنطقة بضمانات أمريكية، وما إذا كانت تريد استثمار أوراق قوة واشنطن لإنهاء الحروب وإنجاز تسويات سلمية تُفضى إلى دولة فلسطينية مستقلة، وتضمن أمن إسرائيل، وتحقق الاستقرار المنشود فى لبنان وسوريا،وتنهى المأساة اليمنية والليبية والسودانية. • • لذلك، أتوقع أن تسفر زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات فى المقام الأول عن صفقات تجارية واستثمارية وأمنية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، صفقات تجارية تعقدها واشنطن ثنائيا مع كل من الرياض والدوحة وأبو ظبى؛ فدول الخليج ترحب بتقوية التجارة مع الولايات المتحدة، وتُقبل على الاستثمار فيها، إما فى مقابل صفقات سلاح، أو ضمانات أمنية، أو برامج جديدة للتعاون فى مجالات الطاقة النووية وتكنولوجيات الذكاء الاصطناعى. بجانب الصفقات التجارية والاستثمارية والأمنية مع الخليج، قد يوظف ترامب زيارته للخليج، والتى شهدت بجانب جولته على السعودية وقطر والإمارات قمة أمريكية خليجية شاركت بها أيضا الكويت وعمان والبحرين، للإعلان عن بعض المبادرات الدبلوماسية المهمة للشرق الأوسط؛ سواء تعلق الأمر بحرب غزةالتى اقترح بشأنها المبعوث الأمريكى ويتكوف قبل زيارة ترامب وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل نظير إطلاق حماس لسراح نصف الرهائن، أو بالأوضاع الإنسانية فى القطاع التى تريد إدارة ترامب تمرير مساعدات إنسانية إلى داخله، أو بالموقف من سوريا التى أعلن الرئيس الأمريكى رفع العقوبات المفروضة عليها، أو المفاوضات مع إيران التى لم تسفر بعد عن نتائج محددة. خلال الأسابيع الماضية، لم يُصدر عن إدارة ترامب سوى محاولات محدودة لاستعادة وقف إطلاق النار فى غزة، وتصريحات قليلة عن الأوضاع الإنسانية الكارثية فى القطاع. قد تسفر زيارة ترامب للخليج عن تصريحات جديدة بشأن ضرورة إنهاء الوضع الإنسانى الصعب ووقف إطلاق النار، وهو ما ستؤيده حكومات الخليج. غير أن جدية الفعل الأمريكى سترتبط قطعا بجهد منظم لم يحدث بعد لوقف إطلاق النار وقبول البدء فى تطبيق خطة إعادة الإعمار العربية؛ وهى الخطة الوحيدة المتكاملة والمتوافق عليها فلسطينيا وعربيا وأوروبيا،والقادرة على إحداث تغير فعلى على الأرض فى القطاع. غير أن المبادرات الدبلوماسية التى قد يعلن عنها ترامب لن تغير الواقع المرير فى الشرق الأوسط سريعا. • • أما فيما خص مسألة التطبيع بين السعودية وإسرائيل، ومد الاتفاقات الإبراهيمية إلى سوريا وإسرائيل، فإن الخطاب الرسمى السعودى ثابت فى ربطه الشرطى بين إقامة الدولة الفلسطينية، أو التوافق بشأن مسار جاد لإقامة الدولة الفلسطينية، وبين التطبيع مع إسرائيل. ومن ثمّ، لم يكن مفاجئًا أن يترك الرئيس الأمريكى ترامب وأن تترك القيادة السعودية الأمر دون إشارات صريحة، والاكتفاء بعبارات فضفاضة. أما شرط التطبيع مع إسرائيل الذى طالب ترامب من الرئيس الانتقالى السورى الالتزام به، فهو غير محل ترحيب من إسرائيل التى لا تثق فى حكام سوريا الجدد، وتواصل اعتداءاتها على الأراضى السورية فى الجنوب، وتهدد فعليا السلامة الإقليمية لسوريا. كذلك تتسم زيارة الرئيس الأمريكى ترامب إلى الخليج بعدم اقتصارها على السعودية، وبكونها تشمل قطر والإمارات. أما قطر، فهى تحرص على بناء علاقات دبلوماسية وأمنية وتجارية قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ودوما ما تنظر إلى هذه العلاقات كمكون هام لوجودها ودورها فى الشرق الأوسط. تاريخيا، تخشى قطر من تهميش جيرانها الأقوياء، لدورها. وقبل سنوات، كانت المقاطعة التى فرضتها الرياض وأبو ظبى ومعهما المنامة والقاهرة على الدوحة تحديا صعبا للحكومة القطرية، ساعدها على التغلب عليه العلاقة الثنائية الجيدة مع الولايات المتحدة. فى هذا السياق، يمكن فهم الرغبة القطرية فى بناء علاقات صداقة مع الرئيس دونالد ترامب وإدارته، والحفاظ على العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة التى تظل قاعدتها العسكرية الأكبر فى الشرق الأوسط هى «العديد» فى قطر. ستتحوط قطر دوما من خطر تهميش دورها من جانب جيرانها الأقوياء، ودوما ما ستنظر للعلاقة الخاصة مع واشنطن كضمانة هامة لحضورها كقوة شرق أوسطية تماما مثلما ترى فى دبلوماسيتها النشطة (العمل مع مصر على الوساطة بين إسرائيل وحماس، الوساطة فى الماضى القريب بين الولايات المتحدة وحركة طالبان فى أفغانستان، الوساطة فى جميع صراعات الشرق الأوسط الأخرى فى اليمن وليبيا والسودان) ضمانة إضافية لدورها الإقليمى. وينطبق ذات الأمر على الإمارات التى ترى فى علاقتها الخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية مرتكزا حيويا للأدوار العديدة التى تقوم بها على امتداد ساحات الصراع فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أما فيما خص إسرائيل، فإنه من المبكر للغاية الحديث عن تهميش تل أبيب فى السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، كون ترامب يزور الخليج فقط ولا يعرج على إسرائيل لا فى بداية ولا نهاية الزيارة. فالاهتمام الأمريكى بإسرائيل والالتزام بأمنها ليسا محل شك، وكل ما فى الأمر هو أن الإدارة الأمريكية لا تريد أن تستمر حرب غزة إلى ما لا نهاية وتشعر بالإحباط نظرا لرفض بنيامين نتنياهو العودة إلى وقف إطلاق النار. غير أن ذلك لا يعنى تراجع العلاقات الأمريكية مع إسرائيل أو توجه إدارة ترامب إلى الضغط الحقيقى على تل أبيب. فزيارة ترامب الخليجية لها خلفيات تجارية واستثمارية وأمنية وتكنولوجية مع هذا الجزء الغنى فى الشرق الأوسط. أما بقية قضايا المنطقة، ومن بينها القضية الفلسطينية وأمن إسرائيل، فالجميع ما زال ينتظر أن يعرف أين تحديدا ستقف إدارة ترامب ومن سيصنع سياستها تجاه الشرق الأوسط؟. أستاذ العلوم السياسية، ومدير برنامج الشرق الأوسط فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Very Positive2025-05-15
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس، إلى الإمارات، في ثالث وآخر محطات جولته الخليجية التي بدأها في الرياض ثم قطر.تأتي زيارة ترامب إلى الإمارات في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث تعد الإمارات أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتتركز الشراكات بينهما في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، الأمن، التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي. خلال الزيارة، التقي ترامب برئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من القيادات الإماراتية، كما تركز المحادثات على دعم طموحات الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي وتوسيع التعاون في هذا القطاع الحيوي. وتأتي هذه الزيارة في ظل توقيع عدة اتفاقيات تجارية واستثمارية بين الولايات المتحدة ودول الخليج خلال الجولة، مما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الطرفين. كما تمثل الزيارة محطة مهمة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، الأمن الغذائي، واستكشاف الفضاء، ضمن جهود مشتركة لتحقيق التنمية والازدهار في المنطقة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-04-21
إن الردع مفهوم خاطئ يتردد كثيرا فى إسرائيل. حماس مردوعة، حزب الله مردوع، إيران مردوعة، سنستعد الردع، وسنرمّمه، ولا نتحمل المسّ بالردع، يتعين علينا الردّ من أجل تعزيز الردع. وإذا كان هذا المصطلح لم يفقد مغزاه بصورة مطلقة فى 7 أكتوبر، فإنه بالتأكيد فقد معناه فى ليلة 13-14 أبريل جرّاء الهجوم الإيرانى على إسرائيل. هذه المرة الأولى التى تشهد فيها إسرائيل مثل هذا السيناريو، لذلك، هرعت إسرائيل «لترميم الردع» على طريقتها. وإذا كان هناك وجود للردع، فإنه كان من جهة الولايات المتحدة حيال إسرائيل وإيران، لأن محاولة منع نشوب حرب واسعة النطاق هى مصلحة أمريكية أساسية منذ أكتوبر. المستوى السياسى أيضا تعرّض لضربة كبيرة، فبينما كانوا فى إسرائيل يتباهون بنجاح اعتراض الهجوم ومنع التصعيد فى هذه الفترة الزمنية، رأت الولايات المتحدة ودول الخليج أن تبادُل الضربات يشكل خطرا تصعيديا كبيرا، وذريعة مباشرة لبلورة وإنشاء «هندسة أمنية» جديدة فى الشرق الأوسط، تشكل جزءا مركزيا من مجموعة أفكار تسمى «خطة بايدن» التى تبدأ بمستقبل قطاع غزة، وتحتوى على مكوّن سياسى فلسطينى. لقد تجاهلت إسرائيل هذه الخطة، واستخفت بها، وبالربط الذى يقيمه العالم اليوم بين غزة وإيران. الانطباع السائد بعد الهجوم المحدود فى منطقة أصفهان، المنسوب إلى إسرائيل، أن الدولتين عادتا، عمليا وجوهريا، إلى الستاتيكو الذى كان قائما قبل 1 أبريل، يوم هاجمت فيه إسرائيل القنصلية الإيرانية فى دمشق، هو انطباع غير صحيح من أساسه. الاعتراض الناجح لجزء كبير من المسيّرات والصواريخ هو إنجاز تكنولوجى باهر، لكن لا علاقة له بالردع. أولا، لدى إيران قدرة على التعلم. ثانيا، الائتلاف الذى ساعد فى الدفاع عن إسرائيل، وشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، والمساعدة الاستخباراتية من دول أُخرى، لن يكون بالضرورة موجودا فى الجولة المقبلة. ثالثا، الهجوم لم يشمل حزب الله الذى نعرف حجم ترسانته الصاروخية ونوعها. على الرغم من اعتبار إيران عدوا مركزيا للأمن القومى الإسرائيلى، واعتبار السلاح النووى الإيرانى المحتمل خطرا وجوديا، فإن نتنياهو لم يلجأ قط إلى تطوير استراتيجية منهجية ومنتظمة فى هذا الشأن. كان من المتوقع من شخص يعتقد أن التاريخ اليهودى يعيد نفسه، وأنه تجرى كل مائة عام محاولة منهجية للقضاء على الشعب اليهودى، أن يضع استراتيجية مُحكمة وبعيدة الأمد ضد هذا الخطر. لكن هذا يفترض تفكيرا سياسيا حكيما وجذريا، وتفضيل المصالح الوطنية، وبناء صبورا لتحالف دولى وإقليمى. ومثل هذه الاستراتيجية تفرض تحديد أهداف عليا، وترسيم أهداف يمكن تحقيقها، ورؤية جيو استراتيجية تساعد على تحقيق هذه الأهداف، وتعاونا وثيقا وحميما، وثقة بالولايات المتحدة، وهذه المجالات لا يبرع فيها نتنياهو. كما فى موضوعات أُخرى، الخطابات هى كل شىء، والكلام هو الهدف، والتخويف هو الأداة، والشفقة هى الموسيقى، ولا وجود لعمل سياسى لا يوجد مقابله ربح سياسى فورى. تاريخ نتنياهو فى مواجهة الخطر الإيرانى معروف. تشخيص صحيح، لكن العلاج غير موجود. الترهيب موجود، لكن لا وجود لسياسة. ونتنياهو، على الرغم من تباهيه بالموضوع، فإنه لم يكن أول مَن شخّص المشكلة، بل إن حكومة رابين هى التى وظّفت مجهودا كبيرا، من دون مظاهر هستيرية وخطابات ترهيب من خراب قريب للعالم. يُسجّل لنتنياهو أنه نجح، إلى حد ما، فى الفترة 2009-2015، فى إقناع دول أساسية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بأن السلاح النووى الإيرانى ليس مشكلة إسرائيلية. الآن، لدى إيران كميات غير مسبوقة من اليورانيوم المخصّب (لم يصل بعد إلى 90%، وهى الكمية المطلوبة لتطوير سلاح نووى). اليوم، إيران دولة على عتبة النووى بكل معنى الكلمة، الأمر الذى يجعل الاشتباك الحالى أكثر خطرا بكثير. هآرتس ألون بنكاس مؤسسة الدراسات الفلسطينية ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2024-04-20
بعد أيام من المراوغة، جاءت الضربة الإسرائيلية على إيران محدودة ومصممة بعناية على ما يبدو للحد من مخاطر اندلاع حرب كبرى، حتى لو كانت الحقيقة المؤكدة هي الوقوع في المحظور بالدخول في مواجهات مباشرة، وهو ما فعلته طهران قبل أيام. وقالت 3 مصادر مطلعة إن حكومة الحرب الإسرائيلية التي يتزعمها رئيس الوزراء وافقت في البداية على خطط توجيه ضربة داخل الأراضي الإيرانية ليل الإثنين الماضي برد قوي على الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها طهران يوم السبت، لكنها تراجعت في اللحظات الأخيرة. وأضافت المصادر أن الأعضاء الثلاثة الذين لهم حق التصويت في حكومة الحرب كانوا قد استبعدوا بالفعل في ذلك الوقت اللجوء إلى أشد الردود قوة، بتوجيه ضربة إلى مواقع استراتيجية من بينها النووية، والتي من المؤكد أن تدميرها سيؤدي إلى توسيع نطاق الصراع في المنطقة. وذكرت المصادر أنه تقرر إرجاء خطط الرد منذ ذلك الحين مرتين في ظل الانقسامات داخل الحكومة والتحذيرات القوية من الشركاء ومنهم الولايات المتحدة ودول الخليج بعدم التصعيد، إلى جانب الحاجة إلى أن يكون الرأي العام العالمي بجانب إسرائيل. وقال مسؤولون حكوميون إن اجتماعين لحكومة تأجلا أيضا مرتين. ماذا حدث قبل الهجوم؟ ويبدو أن الضربة التي وقعت، الجمعة، استهدفت قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بالقرب من مدينة أصفهان في عمق البلاد على مقربة من المنشآت النووية لإرسال رسالة بمدى قدرة إسرائيل على الوصول، لكن بدون استخدام طائرات أو أو قصف أي مواقع استراتيجية أو التسبب في أضرار كبيرة. وقالت إيران إن أنظمتها الدفاعية أسقطت 3 طائرات مسيرة فوق قاعدة بالقرب من أصفهان صباح الجمعة، فيما لم تذكر إسرائيل شيئا عن الواقعة. وذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عمليات هجومية. وقال مسؤول إيراني لرويترز إن هناك دلائل على أن الطائرات المسيرة أُطلقت من داخل إيران وأن من أطلقها "متسللون" وهو ما قد ينفي الحاجة إلى الرد. وذكر مصدر مطلع على تقييمات المخابرات الغربية للواقعة أن الأدلة الأولية تشير إلى أن إسرائيل أطلقت طائرات مسيرة من داخل الأراضي الإيرانية. إشارات إسرائيل ردود الفعل وقالت 3 مصادر مطلعة إن حكومة الحرب الإسرائيلية التي يتزعمها رئيس الوزراء وافقت في البداية على خطط توجيه ضربة داخل الأراضي الإيرانية ليل الإثنين الماضي برد قوي على الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها طهران يوم السبت، لكنها تراجعت في اللحظات الأخيرة. وأضافت المصادر أن الأعضاء الثلاثة الذين لهم حق التصويت في حكومة الحرب كانوا قد استبعدوا بالفعل في ذلك الوقت اللجوء إلى أشد الردود قوة، بتوجيه ضربة إلى مواقع استراتيجية من بينها النووية، والتي من المؤكد أن تدميرها سيؤدي إلى توسيع نطاق الصراع في المنطقة. وذكرت المصادر أنه تقرر إرجاء خطط الرد منذ ذلك الحين مرتين في ظل الانقسامات داخل الحكومة والتحذيرات القوية من الشركاء ومنهم الولايات المتحدة ودول الخليج بعدم التصعيد، إلى جانب الحاجة إلى أن يكون الرأي العام العالمي بجانب إسرائيل. وقال مسؤولون حكوميون إن اجتماعين لحكومة تأجلا أيضا مرتين. ماذا حدث قبل الهجوم؟ ويبدو أن الضربة التي وقعت، الجمعة، استهدفت قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بالقرب من مدينة أصفهان في عمق البلاد على مقربة من المنشآت النووية لإرسال رسالة بمدى قدرة إسرائيل على الوصول، لكن بدون استخدام طائرات أو أو قصف أي مواقع استراتيجية أو التسبب في أضرار كبيرة. وقالت إيران إن أنظمتها الدفاعية أسقطت 3 طائرات مسيرة فوق قاعدة بالقرب من أصفهان صباح الجمعة، فيما لم تذكر إسرائيل شيئا عن الواقعة. وذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عمليات هجومية. وقال مسؤول إيراني لرويترز إن هناك دلائل على أن الطائرات المسيرة أُطلقت من داخل إيران وأن من أطلقها "متسللون" وهو ما قد ينفي الحاجة إلى الرد. وذكر مصدر مطلع على تقييمات المخابرات الغربية للواقعة أن الأدلة الأولية تشير إلى أن إسرائيل أطلقت طائرات مسيرة من داخل الأراضي الإيرانية. إشارات إسرائيل ردود الفعل ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-02-13
اهتمت صحيفة "هندو" الهندية بزيارة وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى ووزير الخارجية نبيل فهمى إلى روسيا، وقالت إن استضافة موسكو للسيسى وفهمى تعبر من جديد عن تركيز روسيا الحاد على تعميق تواصلها مع شمال إفريقيا وغرب أسيا والمشرق. وأشارت إلى أن الوزيرين المصريين سيجريان محادثات مع نظرائهما الروسيين سيرجى شويجو، وسيرجى لافروف اليوم الخميس، وسيكون ذلك الاجتماع الثانى فى إطار المفاوضات المشتركة "2 +2 "، عقب اللقاء الأول الذى تم فى القاهرة فى نوفمبر الماضى. وأشارت الصحيفة إلى أن توقيت زيارة السيسى لموسكو، هام لأنه يأتى وسط تكهنات فى القاهرة بأن وزير الدفاع سيترشح للانتخابات الرئاسية المتوقعة فى غضون الأشهر المقبلة. وتابعت الصحيفة قائلة، إن العلاقة بين روسيا ومصر اتضحت فى أعقاب إعلان الولايات المتحدة عن تعليق جزء من المساعدات العسكرية لمصر، وكانت العلاقات بين البلدين قد بلغت ذروة قوتها فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ثم تراجعت أثناء الحرب الباردة وخلال رئاسة أنور السادات. وأضافت الصحيفة، أن هذا الحوار رفيع المستوى بين مسئولى البلدين يأتى على خلفية تواصل عميق لموسكو مع حكومة سوريا، التى تتواجه مع الولايات المتحدة ودول الخليج. وفى إطار تعميق روابطها مع المشرق، وشمال إفريقيا استضاف لافروف أيضا وزير الخارجية الجزائرى رمضان العمامرة فى موسكو، وأعلن أن روسيا ستضفى مزيدا من الديناميكية على علاقتها بالجزائر فى مجالات الطاقة، والمجالات الفنية العسكرية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-05-21
قال الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام ، إن تهديدات إيران أسفرت عن تطورات خطيرة فى المنطقة سمحت بتعزيز الدعم الأمريكى المباشر والوجود الأمريكى المسلح فى مياه ودول منطقة الخليج، لمواجهة التهديدات الإيرانية المباشرة والأخرى بالوكالة التى يقوم بها الحوثيون وحلفاء إيران فى عدد من دول المنطقة. وأضاف مكرم محمد أحمد فى مقاله المنشور على موقع المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام، أنه من المتوقع أن تستضيف السعودية ثلاث قمم مهمة، هى قمة الدول الإسلامية التى تضم 57 دولة، وقمة الدول الخليجية، وقمة عربية ثالثة تعقد على هامش القمتين . وتابع مكرم محمد أحمد قائلا: "تأتى هذه التطورات بالتزامن مع تصعيد حاد للتوتر فى المنطقة بدأ فى 5 مايو الحالى بعد أن وجه البنتاجون الأمريكى مجموعة من السفن الحربية بينها حاملة الطائرات إبراهام لنكولن لتكون رفق عدد من الصواريخ والقاذفات من طراز 52- ب رداً على تكثيف عمليات إيران فى المنطقة". ونوه مكرم محمد أحمد الى أنه رغم أن مؤشرات عديدة تؤكد أن حدة التوتر قد خفتت نوعاً ما، وأن الجميع يستبعد وقوع صدام مباشر بين إيران والولايات المتحدة رغم التحسن الذى طرأ على الموقف العسكرى للحلفاء أخيراً، وزاد فى علاقات التعاون العسكرى بين الولايات المتحدة ودول الخليج، فإن لغة التهديدات الأمريكية قد خفت كثيرا. وأردف مكرم محمد أحمد: "ومع ذلك يظل السبب الأساسى للتوتر فى أن الخلاف الأمريكى الإيرانى حول الاتفاق النووى لا يزال قائما، خاصة مع ردود أفعال إيران المتوقعة التى تتحدث عن العودة إلى تخصيب اليورانيوم بمعدلات أعلى من السابق وتشغيل بعض مفاعلاتها التى تعمل بالماء الثقيل، لكن الواضح للجميع أن الصدام المسلح ليس فى مصلحة أى من الأطراف، وما من طريق يحقق السلام ويخاطب مخاوف كل الأطراف سوى الحوار الجاد الذى تلازمه الشفافية الكاملة". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: