الكنيسة الأوكرانية

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الحوار بين الكنيسة المصرية والكنائس الأخرى بدأت منذ حوالي 50 عاما، ففي البداية كانت حوارات غير رسمية وأصبحت رسمية بعد ذلك، ولكن كان يحدث فيها جدل ويخرجوا منها بلا شيء، لذلك بدأ منذ فترة وجه بأن لا يشارك أحد في الحوار إلا إذا كان دارس الآخر بشكل جيد، وبفضل ذلك يحدث تقارب في الفهم، وهذه نتيجة جيدة. وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال حوار خاص ببرنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على قناة CBC، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن السيد المسيح وصى بقوله «ليكون الجميع واحد»، فكان يرغب أن يكون الناس واحد، ولكن في سنة 451 ميلادية حدث خلاف وانشقاق بين الكنيسة المسيحية، وهذه الافتراق أنشأ افتراقات أخرى. وأشار إلى أن أحدث افتراق أو انشقاق موجود في العالم في السنوات الماضية هي انشقاق الكنيسة الأوكرانية عن الكنيسة الروسية بعدما كانوا كنيسة واحدة، ويرجع ذلك لأسباب منها سياسية ولاهوتية، بالرغم أنهم يتحدثون لغة واحدة.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
الكنيسة الأوكرانية
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
الكنيسة الأوكرانية
Top Related Events
Count of Shared Articles
الكنيسة الأوكرانية
Top Related Persons
Count of Shared Articles
الكنيسة الأوكرانية
Top Related Locations
Count of Shared Articles
الكنيسة الأوكرانية
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
الكنيسة الأوكرانية
Related Articles

المصري اليوم

2023-12-31

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الحوار بين الكنيسة المصرية والكنائس الأخرى بدأت منذ حوالي 50 عاما، ففي البداية كانت حوارات غير رسمية وأصبحت رسمية بعد ذلك، ولكن كان يحدث فيها جدل ويخرجوا منها بلا شيء، لذلك بدأ منذ فترة وجه بأن لا يشارك أحد في الحوار إلا إذا كان دارس الآخر بشكل جيد، وبفضل ذلك يحدث تقارب في الفهم، وهذه نتيجة جيدة. وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال حوار خاص ببرنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على قناة CBC، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن السيد المسيح وصى بقوله «ليكون الجميع واحد»، فكان يرغب أن يكون الناس واحد، ولكن في سنة 451 ميلادية حدث خلاف وانشقاق بين الكنيسة المسيحية، وهذه الافتراق أنشأ افتراقات أخرى. وأشار إلى أن أحدث افتراق أو انشقاق موجود في العالم في السنوات الماضية هي انشقاق الكنيسة الأوكرانية عن الكنيسة الروسية بعدما كانوا كنيسة واحدة، ويرجع ذلك لأسباب منها سياسية ولاهوتية، بالرغم أنهم يتحدثون لغة واحدة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2023-12-25

احتفلت أوكرانيا بعيد الميلاد لأول مرة وفقا للتقويم الغربي، وليس للتقويم الروسي، حيث كانت تبعية الكنيسة الأوكرانية لموسكو. وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في رسالة، نحتفل جميعنا بعيد الميلاد في نفس التاريخ كعائلة كبيرة واحدة وأمة واحدة ودولة واحدة موحدة، وذلك بعدما صدق على نقل موعد الاحتفالات بعيد الميلاد إلى 25 ديسمبر. واختارت الكنيسة الكاثوليكية اليونانية الأوكرانية أيضا إقامة قداس عيد الميلاد في 25 ديسمبر، لكن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المرتبطة تاريخيا بروسيا ما زالت تحافظ على تاريخ عيد الميلاد في 7 يناير. وتم في مناطق مختلفة من أوكرانيا حظر نشاط الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بحجة ارتباطها بروسيا، كما فرضت سلطات كييف عقوبات على رجال الدين فيما باشر جهاز الأمن القومي الأوكراني فتح قضايا جنائية ضد كهنة الكنيسة الأرثوذكسية وشن «عمليات لمكافحة التجسس» ضدهم، يتم خلالها تفتيش الكنائس والأديرة «لمكافحة النشاطات المناهضة لأوكرانيا». وتحتفل الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية بعيد الميلاد في الـ7 من يناير على التقويم الشرقي، وفقا للوكالة الفرنسية. وفي وقت سابق قال المبعوث الرئاسي الأوكراني للشرق الأوسط مكسيم صبح، في حوار لـ «المصري اليوم»، أن قرار الاحتفالات وفقا للتقويم الغربي بسبب انحياز الكنيسة في موسكو للسلطات الروسية ذاتها وهو ما يتنافي مع ما يحدث من حرب مستمرة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2017-07-28

دعا الرئيس الأوكرانى، بيترو بوروشينكو، إلى استقلال الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية عن بطريركية موسكو. وقال بوروشينكو - على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى، "فيس بوك"، وفقا لقناة (روسيا اليوم) - "فلاديمير العظيم، (الأمير)، اتخذ قبل 1029 عاما قرارا مصيريا حول معمودية (روس - أوكرانيا )، واعتنق الديانة المسيحية من كنيسة القسطنطينية التى تعد بالنسبة لنا حتى الآن الكنيسة الأم". وأضاف "ونتوقع منها تحديدا الاعتراف باستقلالية الكنيسة الأوكرانية ومساواتها مع غيرها من الكنائس الأرثوذكسية، وبالطبع أن تكون مستقلة إداريا وروحانيا عن موسكو والدولة المعتدية".     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2018-12-19

فى الوقت الذى يتصاعد فيه التوتر بين روسيا وأوكرانيا، على خلفية احتجاز موسكو ثلاثة سفن أوكرانية عند مضيق كيرتش، متهمة إياهم بالقيام بأعمال غير مشروعة فى المياه الإقليمية الروسية، يبدو أن النزاع سوف يتجه نحو مناح أخرى جديدة فى الأيام القادمة، خاصة بعد الإجراءات التى اتخذتها كييف لتعزيز استقلال كنيستها الأرثوذكسية عن الكنيسة الروسية، وذلك بعد انتخاب بطريرك جديد للكنيسة الأوكرانية يوم السبت الماضى، وهى الخطوة التى ربما تفتح الباب أمام مدخل جديد للصراع المتأجج بين البلدين، منذ إقدام موسكو على ضم شبه جزيرة القرم فى عام 2014. وعلى الرغم من أن خطوات كييف لتحقيق ما يمكننا تسميته بـ"الاستقلال الكنسى" بدأت منذ ما قبل احتجاز السفن الأوكرانية من قبل السلطات الروسية، حيث نجح الرئيس الأوكرانى بترو بوروشنكو فى انتزاع توقيع بطريرك القسطنطينية على قرار بالاعتراف بالكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية فى نوفمبر الماضى، إلا أن تزامن الإعلان عن تنصيب بطريرك جديد، وهو الأب لوبيفانى، مع الأزمة السياسية الراهنة يطرح تساؤلات عدة حول ما إذا كانت الكنيسة ستكون سببا لاندلاع حرب جديدة بين روسيا وأوكرانيا فى الأيام القادمة، فى ظل تداخل العديد من القوى الدولية على خط الأزمة بين البلدين، وعلى رأسها الولايات المتحدة. رئيس أوكرانيا يهنئ البطريرك الجديد   الهيمنة الأرثوذكسية.. "الاستقلال الكنسى" لأوكرانيا صفعة لموسكو ويمثل قرار الكنيسة الأوكرانية صفعة قوية لروسيا فى المرحلة الراهنة، خاصة وأن الهيمنة الأرثوذكسية للكنيسة الروسية تمثل أحد أدواتها الناعمة لتعميق نفوذها، سواء فى منطقتها، فى ظل سلطانها الروحى على المؤمنين التابعين لها فى الدول الواقعة فى المحيط الجغرافى لموسكو، أو حتى فى مناطق أخرى فى العالم، فى ظل استخدامها من قبل السلطة السياسية كوسيلة لتصدير نموذج قيمى وأخلاقى يبدو مختلفا عن المسيحية فى أوروبا، والتى لا تلعب فيها المؤسسة الدينية دورا كبيرا فى ضوء التزام دول "المعسكر الغربى" بالقيم الليبرالية. بطريرك الكنيسة الأوكرانية فى قداس تنصيبه   وهنا تضفى الكنيسة طابعا فريدا لموسكو، باعتبارها أحد أدوات قوتها الناعمة، التى يمكن من خلالها فرض نفوذها فى مناطق عمقها الاستراتيجى، والتى يحاول الغرب السيطرة عليها عبر أدواته، وعلى رأسها حلف الناتو والاتحاد الأوروبى، وذلك لتحجيم النفوذ الروسى، دحض أية محاولات من قبل موسكو لاستعادة الهيمنة السوفيتية على أوروبا الشرقية، كما أنها من جانب أخر تقوم بدور هام فى ملء الفراغ الأيديولوجى الناجم عن انهيار الاتحاد السوفيتى ذو العقيدة الشيوعية، فى أعقاب الحرب الباردة مع بداية التسعينات من القرن الماضى.   مباركة أمريكية.. الخطوة الأوكرانية تتجاوز البعد الدينى ولعل الدعم الكبير الذى قدمته الولايات المتحدة لخطوة "الاستقلال الكنسى" لبطريركية كييف، عبر تهنئتها رسميا، دليلا دامغا على أن الخطوة الأوكرانية تتجاوز فى تداعياتها الجانب الدينى، والذى يتمثل فى تقليص أتباع الكنيسة الروسية بصورة كبيرة، لتمتد إلى تقليم أظافر موسكو، والتى تسعى بقوة نحو العودة إلى سابق عهدها كقوى دولية كبيرة يمكنها مناطحة النفوذ الأمريكى فى العديد من مناطق العالم، وهو الأمر الذى نجحت فيه الحكومة الروسية بالفعل فى السنوات الماضية، حيث أصبحت بمثابة صاحبة اليد العليا فى العديد من القضايا الدولية الهامة، وعلى رأسها الأزمة السورية، والتى فتحت الباب أمام دور روسى أكبر فى الشرق الأوسط فى المرحلة المقبلة، بعد عقود من النفوذ المنفرد للولايات المتحدة. ألاف المسيحيين يحتشدون أمام كاتدرائية كييف احتفالا باستقلال كنيستهم   المحاولات الأمريكية الغربية فى حصار روسيا ليست جديدة على الإطلاق، حيث حاول "المعسكر الغربى" تطويق موسكو عبر أدواته الصلبة، من خلال تشجيع دول أوروبا الشرقية على الانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبى، وهو الأمر الذى اعتبرته موسكو مرارا وتكرارا بمثابة تهديد مباشر لأمنها القومى، وربما يساهم فى زعزعة استقرار المنطقة، كما سعى الغرب كذلك إلى دعم انتفاضة شعبية فى أوكرانيا للإطاحة بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش والموالى لموسكو، وهو الأمر الذى دفع الحكومة الروسية إلى التدخل وضم شبه جزيرة القرم، ولكن كان الفشل بمثابة المصير المشترك لكل المحاولات الغربية التى استهدفت حصار روسيا بالقوة.   نهج جديد.. ترامب يواصل استهداف أدوات موسكو الناعمة ويمثل استهداف القوة الناعمة الروسية امتدادا للنهج الجديد الذى يتبناه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والذى تقوم رؤيته على مناهضة المؤسسات الغربية، وهو ما يبدو واضحا فى تصريحاته التى أطلقها منذ بداية حقبته، حيث هدد مرارا وتكرارا بالانسحاب من الناتو، بالإضافة إلى موقفه المناوئ للاتحاد الأوروبى، وهى المواقف التى ربما أثارت قلقا غربيا كبيرا فى الأشهر الماضية، مما أثار دعوات بإنشاء كيانات دفاعية أوروبية، على غرار دعوة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الأخيرة بإنشاء جيش أوروبى موحد، ربما ليحل بديلا للناتو. الرئيس الأوكرانى حرص على المشاركة فى تنصيب البطريرك الجديد   كان الرئيس الأمريكى قد سبق له وأن أعرب عن انزعاجه جراء النجاح الكبير الذى حققته موسكو فى الانفتاح على الغرب الأوروبى باستخدام سلاح الطاقة، حيث كان التعاون بين روسيا والعديد من الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا فى هذا الإطار محلا لانتقاد لاذع من قبل ترامب، والذى حذر مما أسماه "التبعية لموسكو"، وهو ما يمثل انعكاسا لنجاح موسكو فى استخدام أدواتها الناعمة فى تحقيق أهدافها الدبلوماسية فى الأشهر الماضية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-02-03

فى الوقت الذى شهدت فيه الكنيسة الروسية حالة من التوتر بعد انفصال الكنيسة الأوكرانية عنها وقطع علاقتها بكنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس، على النقيض واصلت الكنيسة القبطية المصرية حالة التقارب التى بدأتها قبل عامين مع شقيقتها الروسية عبر سلسلة لقاءات وحوارات لاهوتية متعددة وحركة تبادل دراسي.   الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واصلت مساعيها تلك وشهد دير القديس الأمير تواضروس المشرقى بإيبارشية هولندا على مدار الأيام الثلاثة الفائتة فعاليات اجتماع جديد للجنة العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية.   ترأس الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس وفد الكنيسة القبطية إذ يلعب دور رئيس لجنة العلاقات بين الكنيستين القبطية والروسية، بينما اصطحب وفدا يتألف من الأنبا أرسانى أسقف هولندا (الإيبارشية المضيفة) والأنبا كيرلس الأسقف العام بلوس أنجلوس والقمص كيرلس إبراهيم، لوس أنجلوس والقس داود الانطونى كاهن الكنيسة القبطية بموسكو، وذلك وفقا لما ذكره القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية.   يأتى ذلك بعدما تبادل البابا تواضروس بابا الإسكندرية القبطى، والبابا ثيؤدور بابا الإسكندرية للروم الأرثوذكس زيارات وتهانى الأعياد يومى عيد الميلاد المجيد وعيد الغطاس، وهو الأمر الذى يؤكد على رغبة الكنيسة القبطية فى البقاء بعيدة عن حالات الشقاق التى اجتاحت العالم الأرثوذكسي.     ما الذى تسبب فى تغيير خريطة العالم الأرثوذكسي؟   باغتت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس بقطع علاقاتها معها بعد أن اعترفت الأخيرة باستقلال الكنيسة الأوكرانية التى شكلت جزء تاريخيا من كنيسة روسيا، وذلك فى شهر ديسمبر الماضي   التطورات الأخيرة تبدو وكأنها ستغير خريطة العالم الأرثوذكسى، إذ تتبدل مواقع وتقطع علاقات وتنال كنيسة اعتراف أخرى وهى كلها تحركات تلعب فيها السياسة دور الضوء من الظل إذ لا تظهر فى المشهد مباشرة ولكنها تبقى محركا خلفيا لكل ما يدور، بينما يلقى التاريخ بظلاله أيضا على تلك الأحداث.     خريطة العالم الأرثوذكسى قبل انفصال كنيسة أوكرانيا عن روسيا   يوضح كيرلس بشرى الحاصل على ماجستير اللاهوت الأرثوذكسى من جامعة فيينا تلك الخريطة:   كانت نتيجة لقرارات مجمع خلقيدونية عام 451م أن انقسمت الكنيسة إلى شطرين:   1- الكنائس غير الخلقيدونية: وتضم الكنيسة القبطية (ومعها الحبشية)، وكنيسة أنطاكية، وكنيسة أورشليم، وكنائس آسيا الصغرى -عدا القسطنطينية- التى –كنائس آسيا الصغرى- فى طبيعة واحدة للمسيح، وحالياً الكنائس الشقيقة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية هى الكنيسة الحبشية والإريترية والسريانية والهندية والأرمنية).   2- الكنائس الخلقيدونية: تضم كنيسة روما(الفاتيكان) وكنيسة القسطنطينية - اللتين اعتنقتا المعتقَد القائل بأن للمسيح طبيعتين ومشيئتين.       أما بالنسبة للعائلة الكنسية الأرثوذكسية فتضم فريقين الأول هو الكنائس اللاخلقدونية الأرثوذكسية وهى 6 كنائس كما أسلفنا أهمها القبطية الأرثوذكسية المصرية، بينما يضم الفريق الثانى الكنائس الخلقدونية الأرثوذكسية وفى قلبها الكنائس البيزنطية أو كرسى القسطنطينية.     كرسى القسطنطينية وتأسيسه:   الكنيسة البيزنطية أو البطريركية المسكونية تمثل قلب عائلة الكنائس الارثوذكسية الخلقيدونية.   نظرا للمكانة المدنية للقسطنطينية كعاصمة للإمبراطورية البيزنطية صار لكرسى القسطنطينية مكانة دينية خاصة فمع تأسيس القسطنطينية عام 330م تحولت كنيسة بيزنطية من جزء من ايبارشية هيراكيا من كرسى انطاكيا إلى بطريركية مثل كرسى انطاكيا وكرسى روما وكرسى الإسكندرية.   وفى نطاق الكنائس التى قبلت مجمع خلقيدونية تزايدت مكانة كرسى القسطنطينية ومنذ عام 520م صار بطريرك القسطنطينية يحمل لقب البطريرك المسكونى، أى بابا   العمل التبشيري    كرسى القسطنطينية خلال الحكم البيزنطى:   عاشت الكنيسة البيزنطية فترة ازدهار فى العمل التبشيرى من منتصف القرن التاسع الميلادى حتى سقوط القسطنطينية سنة 1453 م حيث لم يكن مسموحا بالكرازة أثناء الحكم التركى   أعلنت الدولة العثمانية انها حامية للأرثوذكسية بدلا من الإمبراطورية البيزنطية، ثم منحت الدولة العثمانية للكنيسة السلطة الروحية والسلطة المدنية على الرعايا مع وضع الارثوذكس الروم فى الإمبراطورية العثمانية تحت اسم " ملة الروم " وجعل البطريرك الرئيس المدنى والروحى "لملة الروم"، وأثناء الفتوحات التركية قبل سقوط القسطنطينية سقطت أغلب إيبراشيات هذه المناطق تحت الحكم التركى وانقطعت الصلة بينها وبين كرسى القسطنطينية التى كانت تتبعه لذلك انكمشت تتدرجيا الإيبراشيات الخاضعة لكرسى القسطنطينية. مع استمرار الفتوحات التركية فى اوربا الشرقية وخضوع بلغاريا ورومانيا وصربيا واليونان للإمبراطورية العثمانية خضعت كنائس هذه البلاد لكرسى القسطنطينية بعد أن كانت مستقلة إداريا. الكنائس المستقلة عن القسطنطينية مع سقوط القسطنطينية ارتفعت الاصوات فى موسكو مطالبة باستقلال كنيسة روسيا لتأخد دورها فى قيادة العالم المسيحى برعاية القياصرة الروس الارثوذكسيين، فاستقلت الكنيسة الروسية عن البطريركية المسكونية سنة 1589. استقلت كنيسة اليونان سنة 1833 واعترفت بها الكنيسة البيزنطية سنة 1850. استقلت كنيسة صربيا عام 1879. استقلت كنيسة رومانيا سنة 1885. استقلت كنيسة بلغاريا سنة 1871 واعترفت بها الكنيسة البيزانطية سنة 1845       كيف تغيرت هذه الخريطة باستقلال الكنيسة الأوكرانية؟   فى يناير 2018 أعلنت الكنيسة الأوكرانية انفصالها عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، الأمر الذى أثار جدلًا واسعًا فى موسك، حيث أعلن بترو بوروشينكو، الرئيس الأوكرانى، البدء فى إنشاء كنيسة أرثوذكسية أوكرانية مستقلة فى إطار إجراء تاريخى تتخذه أوكرانيا بالانفصال عن الكنيسة الروسية.   ورغم حظر روسيا حضور أساقفة الكنائس فى الأجزاء الموالية لها من أوكرانيا، شوهد اثنان من أساقفة هذه الكنائس أثناء حضور المجلس الخاص.   انعقد مجلس خاص للأساقفة فى كاتدرائية سانت صوفيا الأثرية التى تمثل أحد أهم المعالم فى العاصمة الأوكرانية كييف   وحضر المجلس الخاص أساقفة أرثوذكس من مختلف الطوائف الموجودة فى أوكرانيا وأجروا تصويتا أشارت نتيجته إلى انتخاب الأسقف إيبيفانى، 39 سنة، رئيسا للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة.   بعدها منحت بطريركية القسطنطينية المسكونية بإسطنبول الكنيسة الأوكرانية مرسوما يضمن لها استقلالها   وقال الرئيس الأوكرانى، أثناء خطاب ألقاه فى الساحة الخارجية للكنيسة، إنه "يوم لن ينساه التاريخ، يوم الانفصال النهائى عن روسيا. "       وقبيل اجتماع المجلس الخاص، دعا البطريرك كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، القيادات الدينية وزعماء العالم إلى حماية المؤمنين ورجال الدين فى أوكرانيا من الاضطهاد.       تفاصيل الصراع بين كنيسة روسيا وكنيسة أوكرانيا   وكانت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية تابعة للبطريركية فى موسكو لقرون عدة، لكن توترات تراكمت على مدار السنوات بين البطريركية الروسية والكنيسة الأوكرانية منذ استقلال أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتى عام 1991.       وكان فى أوكرانيا قبل اجتماع المجلس الكنسى الخاص فى كييف الأحد ثلاثة فروع للكنيسة؛ هى الكنيسة الأرثوذوكسية الأوكرانية (بطريركية كييف)، والكنيسة الأرثوذوكسية (بطريركية موسكو)، والكنيسة الأرثوذوكسية المستقلة.   لكن الوضع تغير الآن، إذ أصبحت بطريركية كييف والكنيسة الأرثوذوكسية المستقلة عضوتين فى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة الجديدة.   وكان المحرك الأقوى على الإطلاق لاستقلال الكنيسة الأرثوذوكسية الأوكرانية هو ضم روسيا إقليم القرم وسيطرة الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا على المنطقة بأكملها شرقى أوكرانيا، وهو الذى زاد من قوة الدافع إلى الاستقلال فى 2014.       ونفت الكنيسة مزاعم أحاطتها بأنها أداة سياسية تستخدمها الحكومة الروسية فى الضغط على أوكرانيا، مؤكدة أنها تسعى إلى إحلال السلام فى شرق أوكرانيا.       وكانت بطريركية القسطنطينية المسكونية هى الجهة الأرثوذوكسية الأولى فى العالمى التى تتراجع عن قرارها الذى يعود تاريخه إلى عام 1686 بنقل تبعية بطريركية كييف الأرثوذوكسية إلى بطريركية موسكو، وأعربت الكنيسة الروسية فى موسكو عن مخاوفها حيال فقد 12 ألف رعاياها فى أوكرانيا.   جراء هذا الانفصال أعلن الأنبا ثيؤدوروس الثانى بطريرك الإسكندرية لكنيسة الروم الأرثوذكس اعترافه بالكنيسة الأوكرانية الأمر الذى دفع كنيسة موسكو لإعلان قطع علاقتها معه.   هل يؤثر قرار استقلال كنيسة أوكرانيا على علاقة الكنيسة القبطية بنظيرتها الروسية؟   لم يكن لهذا القرار أى أثر فى الأوساط الكنسية القبطية بالقاهرة، إذ أن كرسى الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس بعيد كل البعد عن المناوشات التى تدور بين موسكو وكييف ولكن وسائل إعلام روسية اقحمت اسم البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى قرار قطع العلاقات مع كنيسة الروم الأرثوذكس بدلا من الإشارة للبابا ثيؤدوروس الثانى بطريرك الروم الأرثوذكس وهو أمر يرى دكتور سليمان شفيق المتخصص فى الشئون الكنسية إنه قد حدث بشكل متعمد فمن الصعب أن تخطئ وسائل إعلام روسية فى نقل قرار اتخذته الكنيسة فى موسكو.   الشائعة التى تسبب فيها تشابه الأسماء بين بابا الكنيسة القبطية وبابا كنيسة الروم، ضغطت على الكنيسة المصرية لإعلان موقفها من حالة الانقسام التى تدور رحاها فى أوروبا الشرقية فاضطر القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية لنشر بيانات سابقة تشير لاتفاقية تعاون لاهوتى موقعة بين الكنيسة الروسية والكنيسة القبطية تقضى بتبادل البعثات بين الكنيستين وكأنه إعلانا ضمنيا عن موقع الكنيسة المصرية من هذا الصراع، بينما واصلت الكنيسة القبطية اجتماعات لجنة الحوار اللاهوتى مع الكنيسة الروسية قبل أن يتبادل البابا تواضروس بابا الأقباط والبابا ثيؤودورس بابا الروم الأرثوذكس زيارات التهانى أيام عيدى الغطاس والميلاد وكأنها رسائل مباشرة من الكاتدرائية المصرية تؤكد رغبتها فى الحفاظ على موقعها بعيدة عن حلبة الصراع الكنسى الذى تدور رحاه بين موسكو وأنقرة واليونان.   البابا تواضروس والكنيسة الروسية بابا الإسكندرية وبابا الروم الأرثوذكس بابا الإسكندرية وبابا الروم الأرثوذكس_1 لجنة العلاقات الكنسية     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-01-30

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم بالمقر البابوي بالقاهرة، المطران لينويد من الكنيسة الروسية الأرثوذكسية ونائب رئيس العلاقات الخارجية بالكنيسة وتأتي الزيارة في إطار تقوية العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية. في الوقت الذى شهدت فيه الكنيسة الروسية حالة من التوتر بعد انفصال الكنيسة الأوكرانية عنها وقطع علاقتها بكنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس، على النقيض واصلت الكنيسة القبطية المصرية حالة التقارب التي بدأتها قبل عامين مع شقيقتها الروسية عبر سلسلة لقاءات وحوارات لاهوتية متعددة وحركة تبادل دراسي. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واصلت مساعيها تلك وشهد دير القديس الأمير تواضروس المشرقي بإيبارشية هولندا على مدار الأيام الثلاثة الفائتة فعاليات اجتماع جديد للجنة العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية.  ترأس الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس وفد الكنيسة القبطية إذ يلعب دور رئيس لجنة العلاقات بين الكنيستين القبطية والروسية، بينما اصطحب وفدا يتألف من الأنبا أرساني أسقف هولندا (الإيبارشية المضيفة) والأنبا كيرلس الأسقف العام بلوس أنجلوس والقمص كيرلس إبراهيم، لوس أنجلوس والقس داود الانطوني كاهن الكنيسة القبطية بموسكو، وذلك وفقا لما ذكره القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية. يأتي ذلك بعدما تبادل البابا تواضروس بابا الإسكندرية القبطي، والبابا ثيؤدور بابا الإسكندرية للروم الأرثوذكس زيارات وتهاني الأعياد يومي عيد الميلاد المجيد وعيد الغطاس، وهو الأمر الذى يؤكد رغبة الكنيسة القبطية في البقاء بعيدة عن حالات الشقاق التي اجتاحت العالم الأرثوذكسي.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-04-24

قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الغزو الروسى لأوكرانيا، إلى جانب تأثيره الهائل على الأسواق العالمية وإشعاله التحقيقات تتعلق بجرائم حرب، أحدث انقساما داخل الكنيسة الأرثوذكسية، وجعل الجناح الروسى والبطريرك الموالى للكرملين فى مواجهة قادة الأرثوذكس فى كييف وحول العالم. وأشارت الصحيفة، إلى أن المسيحية الأرثوذكسية هى واحدة من أكبر الطوائف المسيحية فى العالم، وتأتى بعد كل من الكاثوليكية والبروتستانتية. وأغلب أتباعها البالغ عددهم نحو 260 مليون يتركزون فى أوروبا وروسيا وأجزاء أخرى من الاتحاد السوفيتى السابق. وهى العقيدة السائدة فى روسيا وأوكرانيا، والتى أصبحت فيها وضع الكنائس محل توتر بين موسكو وكييف. وبالنسبة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين وحليفه فى الكنيسة البطريرك كيريل، فإن أوكرانيا جزء لا ينفصل عن عالم روسيا الأكبر، الذى تعد فيه موسكو مركزا سياسيا وكييف مركزها الروحى.  ولذلك قدم البطريرك الروسى دعما كاملا للحرب، وقد أغضب موقفه قادة آخرين للكنيسة الأرثوذكسية فى أوكرانيا وخارجها، الذين أدان الكثير منهم الحرب وحثوا كيريل على إعادة التفكير فى دعمه لها. ومع احتفال العالم الأرثوذوكسى بعيد الفصح اليوم، الأحد، سلطت الصحيفة الضوء على التوترات داخل الكنيسة الأرثوذوكسية، وقالت إن الأغلبية من الأوكرانيين يعرفون أنفسهم بأنهم مسيحيون أرثوذوكس، وفقا لمعهد بيو الأمريكى، إلا أن ولاءاتهم منقسمة على الأقل بين كيانين كنسيين كبيرين، أحدهما الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، التى تحكم نفسها، لكن تظل تابعة لبطريركية موسكو. وقد ظلت الكنائس فى أوكرانيا وروسيا على مدار قرون تحت قيادة بطريركية موسكو، لكن مع انهيار الاتحاد السوفيتى، ضغطت الكنيسة فى أوكرانيا من أجل الحصول على أوضع أشبه بالحكم الذاتى عام 1990، وحصلت عليه.  وبعد ضم روسيا للقرم عام 2014، زاد غضب الكنيسة بأوكرانيا من دعم كنيسة روسيا للحرب، وهو ما وضع الكتيسة الأوكرانية وزعيمها فى موقف حساس..ووصف زعيم الكنيسة الأوكرانية الحملة العسكرية الروسية بأنها كارثة فى 24 فبراير مع بداية الغزو، وناشد الرئيس بوتين لوقف الحرب فورا.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-01-02

نفى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ما تردد من أنباء حول توتر علاقته بالكنيسة الروسية، حيث ذكر أن الأرثوذكس في العالم ينقسم إلى عائلتين، العائلة الأولى تُسمى العائلة الشرقية القديمة، وهي تضم الأقباط والسريان والأرمن والأحباش والإيريتريين والهنود، والعائلة الثانية تُسمى البيزنطية القديمة. وأضاف "تواضروس"، خلال حواره في برنامج "يحدث في مصر"، مع الإعلامي شريف عامر، على شاشة "MBC مصر"، أنه يتبع العائلة الشرقية القديمة، "دة معناه ممكن نصلي مع بعض ونمارس طقوس العبادة مع بعض ونتجوز من بعض"، بينما العائلة الأخرى البيزنطية تتكون من 15 عضوًا أكبرهم الكنيسة الروسية وأصغرهم حجما البطريركية المسكونية في اسطنبول. وأشار بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، إلى أن البطريركية المسكونية في اسطنبول شجعت جزءًا من الكنيسة الروسية على الانفصال وهي الكنيسة الأوكرانية، مما أدى إلى حدوث أزمة ما بين الـ 15 عضوًا، من بين تلك الأعضاء التي شجعت على الانقسام كنيسة الروم في الإسكندرية، حيث أيد بطريريك كنيسة الروم قرار الانفصال، فقطعت الكنيسة الروسية علاقتها به. وتابع: "بطريرك كنيسة الروم دي اسمه باليوناني يساوي اسمي أنا في القبطي، ومن هنا جه الخلط، لكن علاقتنا بالكنيسة الروسية أروع ما يكون"، موضحًا أن السياسة دائما ما تعقد العلاقات الدينية بل والأسوأ أن يتم استخدام الدين كورقة ضغط في الألعاب السياسية وهي ما تُعد كارثة، حيث أن استخدام الدين في السياسة كارثة بمعني الكلمة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-09-28

استولى راديكاليون من تنظيم "القطاع الأيمن" الأوكراني على كنيسة تابعة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في مقاطعة إيفانو-فرانكوفسك. وقالت الكنيسة الأرثوذوكسية الأوكرانية، في بيان، إن الحادث وقع حوالي الساعة الواحدة ظهرا، بعدما هاجم متطرفون كنيسة الثالوث الأقدس في قرية بوجورودشاني، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وأكدت أن المتطرفين كسروا الأبواب وحطموا النوافذ وضربوا المصلين، موضحة أن عددا منهم أصيبوا بجروح خطيرة. وذكرت الكنيسة أن المتطرفين غيروا الأقفال بعد طرد جميع من في الداخل، مشيرة إلى أن الوضع ما زال متوترا، وتسعى الحكومة الأوكرانية جاهدة لانفصال الكنيسة الأوكرانية عن بطريركية موسكو. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: