الرقة ودير الزور
تقدم «داعش» إلى مشارف بغداد وانهيار المنظومة العسكرية والأمنية العراقية وضع المنطقة كلها تحت حد الخطر. بنظرة واحدة على الخريطة المشتعلة فإن «دولة داعش» تمددت بلا انقطاع جغرافى على مساحة واسعة تمتد من الرقة ودير الزور فى سوريا إلى الموصل وتكريت فى العراق وأزيلت الحدود لأول مرة منذ اتفاقية «سايكس بيكو» بسلاح جيش متجول محدود العدد لكنه متماسك ومدرب فى مواجهة جيش نظامى مهلهل يفتقد أية عقيدة قتالية. قادة عسكريون كبار هربوا من المواجهات ومعسكرات كاملة أخليت من جنودها ومخازن سلاح تركت بكامل عتادها وخزائن البنوك ومصافى البترول استولى عليها المسلحون بلا مقاومة تقريبا. شبهت تعليقات عربية ودولية متواترة الانهيار العسكرى فى مواجهة «داعش» بانهيار آخر للجيش العراقى على أبواب بغداد فى مارس (٢٠٠٣) أمام قوات التحالف الأمريكى. ولم يكن التشبيه صحيحا. لا الجيش هو نفسه، فقد جرى تفكيكه بصورة كاملة عقب غزو العراق على يد ممثل الاحتلال السفير «بول برايمر»، وقد كان واحدا من أقوى الجيوش العربية وأكثرها تدريبا وتسليحا. تعرض لحملة عسكرية فوق طاقته على التحمل، استهدفت قواته ومواقعه وقطعت الاتصالات بينها واستخدمت أحدث الأسلحة والذخائر وبعضها محرم دوليا. قاوم بقدر ما يستطيع لمنع التقدم البرى للقوات الأمريكية التى أخذت وقتا طويلا نسبيا حتى وصلت إلى بغداد حيث حدث الانهيار المفاجئ وبعض الروايات تعزوه لضربات بقنابل نووية تكتيكية. وبتفكيك الجيش فككت الدولة كلها وجرت صياغتها على قاعدة المحاصصة الطائفية. الجيش الجديد وليد الإقصاء المنهجى لأية كفاءات عسكرية وتشويه بنية الدولة طائفيا والفساد فى دوائرها العليا. فى المشهد فشل ذريع للقيادتين العسكرية والسياسية، الأولى افتقدت إيمانها بأية قضية وطنية تدافع عنها واستخدمت كمخلب قط ضد مواطنيها على أسس مذهبية.. والثانية أقصت المكونات الوطنية الأخرى من دائرة القرار السياسى واستخدمت الأمن فى التنكيل بمعارضيها وتوسعت فى التعذيب تحت أقبية السجون. كان كل شىء مهيأ لانهيار محتمل لكن لم يتوقع أحد أن يحدث على هذا النحو غير المسبوق فى تاريخ المنطقة كلها. لم تكن «داعش» وحدها التى اجتاحت وتمددت فى مناطق واسعة، فطاقتها العسكرية لا تسمح بمثل هذا الاختراق الكبير دون مشاركة من قوى مسلحة أخرى وعشائر المنطقة التى تعرضت لإهانات منهجية. بحسب المعلومات الأساسية فإن هناك أطرافا أخرى رفعت معها السلاح تضم فصائل إسلامية متشددة وعسكريين سابقين فى الجيش العراقى والطريقة النقشبندية. لم يوحد السلاح رؤية مشتركة أو هدفا نهائيا بقدر ما وحده عسف السلطة وبنيتها المذهبية. وفى المشهد فشل ذريع آخر للسياسة الأمريكية. قادت تحالفا دوليا لإسقاط نظام «صدام حسين» بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، وهو ما ثبت أنه كذبة كبرى لتسويغ احتلال العراق، وبذريعة ثانية أدعت محاربة الإرهاب لكن إجراءاتها أفضت إلى تمركز القاعدة وجماعات تكفيرية أخرى لأول مرة فى بلاد الرافدين. دفعت العراق إلى مستنقعه الدموى واستحالت وعود الحرية والديمقراطية التى حملتها دبابات الغزو إلى كوابيس لا نهاية لها، وكان ذلك كله مقصودا من اللحظة التى جرى فيها تفكيك الجيش العراقى. الخطير فى التطورات العراقية أننا أمام انتقال نوعى فى مستوى حروب الإرهاب من السيارات المفخخة والعمليات الإنتحارية إلى جيش يزحف أرضا مدرب جيدا ولديه أسلحة متقدمة وعباءة مالية كبيرة. رغم ذلك فإن الحقائق لن تفسح وقتا طويلا أمام تمدد «داعش». لا طاقتها العسكرية من حيث أعداد مقاتليها تخولها القدرة على تأمين خطوط القتال الطويلة ولا قدرتها الإدارية ترشحها لسيطرة ممكنة على المناطق التى استولت عليها. الجيش الجوال قد يضع أقدامه على الأرض لكن البقاء فوقها مسألة أخرى. وهناك مصالح إقليمية ودولية كبرى مدعوة لتدخل ما بسيناريوهات مختلفة. إيران الأكثر تداخلا فى الملف العراقى سوف تتحرك بصورة خشنة معلنة وغير معلنة، فالحكومة تواليها ونفوذها مؤكد فى مفاصل الدولة وأجهزتها السياسية الأمنية. جنت وحدها تقريبا جوائز سقوط نظام «صدام حسين» وهذا كله مرشح للخسارة الآن. فى كل السيناريوهات فإن تقليص النفوذ الإيرانى فى المعادلات العراقية شبه محتم. فى سيناريو الحرب الأهلية المعلنة فإنها الخاسر الأكبر، واحتمالات ضم الجنوب العراقى بأغلبيته الشيعية ليست يسيرة على أى نحو وبأية حسابات. وعند سيناريو التسوية السياسية، فتمدد «داعش» يعكس أزمة عميقة فى بنية المجتمع العراقى ومؤسساته المدنية والعسكرية، فإن المكون الإيرانى فى القرار العراقى سوف تنخفض مساحات نفوذه. تركيا بدورها تجد نفسها طرفا مباشرا فى الملف العراقى لا تقدر على تجاهل عواقبه. فدخول ميليشيات «البشماركة» إلى «كركوك» المتنازع عليها لحمايتها بعد انسحاب الجيش العراقى يؤشر إلى احتمالات ضمها لمشروع الدولة الكردية فى حال سيناريو التفكيك. وهو سيناريو مزعج لتركيا التى تضم أقلية كردية كبيرة. تحت وطأة انزعاجها دعت إلى اجتماع طارئ لحلف «الناتو» الذى اعتبر الأمر كله خارج مهامه، غير أنه قد تكون له كلمة أخرى إذا ما اقتضت المصلحة الأمريكية تدخلا، وهو سيناريو لم يرجحه الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» لكنه لم يستبعده. تركيا وإيران طرفان مباشران بدرجتين مختلفتين لكن هناك أطرافا إقليمية أخرى داخلة فى الملف. سوريا طرف مباشر، ودون توغل فى نظريات المؤامرة فإن النظام السورى ركز نيرانه على الجيش الحر، البديل المحتمل، أكثر من «داعش» والأخيرة بدورها حاولت أن تزيح هذا الجيش من أمامها حتى يكون الصراع الأخير بين الطرفين الأقوى على الساحة.. لكن التطورات الأخيرة أخطر من أن يتقبلها النظام السورى فى لعبة عض الأصابع، فما يجرى الآن قضم لأجزاء من أراضيه وإنذار بانهيارات أخرى. والخليج قلق على مستقبله فالإرهاب على شاطئه العراقى والاتهامات متبادلة مع إيران ونظرة ما إلى دور تلعبه مصر فى تخفيض مستويات الخطر. الملف كله بعد ذلك فوق إقليمى وهناك تضاغط أمريكى ــ روسى ولن يطول الوقت قبل التوصل لتفاهمات، فلا أحد مستعد فى العالم أن يتقبل دولة جديدة فى المشرق العربى تنتمى إلى ما بعد تنظيم «القاعدة». ورغم أحمال مصر الثقيلة فإنها لا تحتمل أن تكون رقما هامشيا فى المعادلات العراقية. «داعش» هنا.. وما يجرى فى العراق مسألة أمن قومى من ناحيتين رئيستين. الأولى أن أمن مصر تاريخيا وتقليديا يبدأ من المشرق العربى. والثانى أن «داعش» تنتمى إلى عائلة من التنظيمات التكفيرية تمركزت بعضها فى مصر مثل «أنصار بيت المقدس». رغم نجاح السلطات المصرية فى تطويق نموها وتفكيك أغلب خلاياها إلا أن نجاح «داعش» يرفع الروح المعنوية لتلك التنظيمات ويوفر أمامها فرصا لضم عناصر جديدة واحتذاء النموذج نفسه. لا تملك الرئاسة الجديدة ترف الترقب من بعيد وكفاءة الحركة ضرورة أمن قومى وهناك فرصة أن تقول: «مصر هنا».
الشروق
2014-06-14
تقدم «داعش» إلى مشارف بغداد وانهيار المنظومة العسكرية والأمنية العراقية وضع المنطقة كلها تحت حد الخطر. بنظرة واحدة على الخريطة المشتعلة فإن «دولة داعش» تمددت بلا انقطاع جغرافى على مساحة واسعة تمتد من الرقة ودير الزور فى سوريا إلى الموصل وتكريت فى العراق وأزيلت الحدود لأول مرة منذ اتفاقية «سايكس بيكو» بسلاح جيش متجول محدود العدد لكنه متماسك ومدرب فى مواجهة جيش نظامى مهلهل يفتقد أية عقيدة قتالية. قادة عسكريون كبار هربوا من المواجهات ومعسكرات كاملة أخليت من جنودها ومخازن سلاح تركت بكامل عتادها وخزائن البنوك ومصافى البترول استولى عليها المسلحون بلا مقاومة تقريبا. شبهت تعليقات عربية ودولية متواترة الانهيار العسكرى فى مواجهة «داعش» بانهيار آخر للجيش العراقى على أبواب بغداد فى مارس (٢٠٠٣) أمام قوات التحالف الأمريكى. ولم يكن التشبيه صحيحا. لا الجيش هو نفسه، فقد جرى تفكيكه بصورة كاملة عقب غزو العراق على يد ممثل الاحتلال السفير «بول برايمر»، وقد كان واحدا من أقوى الجيوش العربية وأكثرها تدريبا وتسليحا. تعرض لحملة عسكرية فوق طاقته على التحمل، استهدفت قواته ومواقعه وقطعت الاتصالات بينها واستخدمت أحدث الأسلحة والذخائر وبعضها محرم دوليا. قاوم بقدر ما يستطيع لمنع التقدم البرى للقوات الأمريكية التى أخذت وقتا طويلا نسبيا حتى وصلت إلى بغداد حيث حدث الانهيار المفاجئ وبعض الروايات تعزوه لضربات بقنابل نووية تكتيكية. وبتفكيك الجيش فككت الدولة كلها وجرت صياغتها على قاعدة المحاصصة الطائفية. الجيش الجديد وليد الإقصاء المنهجى لأية كفاءات عسكرية وتشويه بنية الدولة طائفيا والفساد فى دوائرها العليا. فى المشهد فشل ذريع للقيادتين العسكرية والسياسية، الأولى افتقدت إيمانها بأية قضية وطنية تدافع عنها واستخدمت كمخلب قط ضد مواطنيها على أسس مذهبية.. والثانية أقصت المكونات الوطنية الأخرى من دائرة القرار السياسى واستخدمت الأمن فى التنكيل بمعارضيها وتوسعت فى التعذيب تحت أقبية السجون. كان كل شىء مهيأ لانهيار محتمل لكن لم يتوقع أحد أن يحدث على هذا النحو غير المسبوق فى تاريخ المنطقة كلها. لم تكن «داعش» وحدها التى اجتاحت وتمددت فى مناطق واسعة، فطاقتها العسكرية لا تسمح بمثل هذا الاختراق الكبير دون مشاركة من قوى مسلحة أخرى وعشائر المنطقة التى تعرضت لإهانات منهجية. بحسب المعلومات الأساسية فإن هناك أطرافا أخرى رفعت معها السلاح تضم فصائل إسلامية متشددة وعسكريين سابقين فى الجيش العراقى والطريقة النقشبندية. لم يوحد السلاح رؤية مشتركة أو هدفا نهائيا بقدر ما وحده عسف السلطة وبنيتها المذهبية. وفى المشهد فشل ذريع آخر للسياسة الأمريكية. قادت تحالفا دوليا لإسقاط نظام «صدام حسين» بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، وهو ما ثبت أنه كذبة كبرى لتسويغ احتلال العراق، وبذريعة ثانية أدعت محاربة الإرهاب لكن إجراءاتها أفضت إلى تمركز القاعدة وجماعات تكفيرية أخرى لأول مرة فى بلاد الرافدين. دفعت العراق إلى مستنقعه الدموى واستحالت وعود الحرية والديمقراطية التى حملتها دبابات الغزو إلى كوابيس لا نهاية لها، وكان ذلك كله مقصودا من اللحظة التى جرى فيها تفكيك الجيش العراقى. الخطير فى التطورات العراقية أننا أمام انتقال نوعى فى مستوى حروب الإرهاب من السيارات المفخخة والعمليات الإنتحارية إلى جيش يزحف أرضا مدرب جيدا ولديه أسلحة متقدمة وعباءة مالية كبيرة. رغم ذلك فإن الحقائق لن تفسح وقتا طويلا أمام تمدد «داعش». لا طاقتها العسكرية من حيث أعداد مقاتليها تخولها القدرة على تأمين خطوط القتال الطويلة ولا قدرتها الإدارية ترشحها لسيطرة ممكنة على المناطق التى استولت عليها. الجيش الجوال قد يضع أقدامه على الأرض لكن البقاء فوقها مسألة أخرى. وهناك مصالح إقليمية ودولية كبرى مدعوة لتدخل ما بسيناريوهات مختلفة. إيران الأكثر تداخلا فى الملف العراقى سوف تتحرك بصورة خشنة معلنة وغير معلنة، فالحكومة تواليها ونفوذها مؤكد فى مفاصل الدولة وأجهزتها السياسية الأمنية. جنت وحدها تقريبا جوائز سقوط نظام «صدام حسين» وهذا كله مرشح للخسارة الآن. فى كل السيناريوهات فإن تقليص النفوذ الإيرانى فى المعادلات العراقية شبه محتم. فى سيناريو الحرب الأهلية المعلنة فإنها الخاسر الأكبر، واحتمالات ضم الجنوب العراقى بأغلبيته الشيعية ليست يسيرة على أى نحو وبأية حسابات. وعند سيناريو التسوية السياسية، فتمدد «داعش» يعكس أزمة عميقة فى بنية المجتمع العراقى ومؤسساته المدنية والعسكرية، فإن المكون الإيرانى فى القرار العراقى سوف تنخفض مساحات نفوذه. تركيا بدورها تجد نفسها طرفا مباشرا فى الملف العراقى لا تقدر على تجاهل عواقبه. فدخول ميليشيات «البشماركة» إلى «كركوك» المتنازع عليها لحمايتها بعد انسحاب الجيش العراقى يؤشر إلى احتمالات ضمها لمشروع الدولة الكردية فى حال سيناريو التفكيك. وهو سيناريو مزعج لتركيا التى تضم أقلية كردية كبيرة. تحت وطأة انزعاجها دعت إلى اجتماع طارئ لحلف «الناتو» الذى اعتبر الأمر كله خارج مهامه، غير أنه قد تكون له كلمة أخرى إذا ما اقتضت المصلحة الأمريكية تدخلا، وهو سيناريو لم يرجحه الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» لكنه لم يستبعده. تركيا وإيران طرفان مباشران بدرجتين مختلفتين لكن هناك أطرافا إقليمية أخرى داخلة فى الملف. سوريا طرف مباشر، ودون توغل فى نظريات المؤامرة فإن النظام السورى ركز نيرانه على الجيش الحر، البديل المحتمل، أكثر من «داعش» والأخيرة بدورها حاولت أن تزيح هذا الجيش من أمامها حتى يكون الصراع الأخير بين الطرفين الأقوى على الساحة.. لكن التطورات الأخيرة أخطر من أن يتقبلها النظام السورى فى لعبة عض الأصابع، فما يجرى الآن قضم لأجزاء من أراضيه وإنذار بانهيارات أخرى. والخليج قلق على مستقبله فالإرهاب على شاطئه العراقى والاتهامات متبادلة مع إيران ونظرة ما إلى دور تلعبه مصر فى تخفيض مستويات الخطر. الملف كله بعد ذلك فوق إقليمى وهناك تضاغط أمريكى ــ روسى ولن يطول الوقت قبل التوصل لتفاهمات، فلا أحد مستعد فى العالم أن يتقبل دولة جديدة فى المشرق العربى تنتمى إلى ما بعد تنظيم «القاعدة». ورغم أحمال مصر الثقيلة فإنها لا تحتمل أن تكون رقما هامشيا فى المعادلات العراقية. «داعش» هنا.. وما يجرى فى العراق مسألة أمن قومى من ناحيتين رئيستين. الأولى أن أمن مصر تاريخيا وتقليديا يبدأ من المشرق العربى. والثانى أن «داعش» تنتمى إلى عائلة من التنظيمات التكفيرية تمركزت بعضها فى مصر مثل «أنصار بيت المقدس». رغم نجاح السلطات المصرية فى تطويق نموها وتفكيك أغلب خلاياها إلا أن نجاح «داعش» يرفع الروح المعنوية لتلك التنظيمات ويوفر أمامها فرصا لضم عناصر جديدة واحتذاء النموذج نفسه. لا تملك الرئاسة الجديدة ترف الترقب من بعيد وكفاءة الحركة ضرورة أمن قومى وهناك فرصة أن تقول: «مصر هنا». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-08-30
تقدم "الوطن" موجز أنباء الثالثة عصرًأ، حيث يبدأ تطبيق ضريبة القيمة المضافة على عملاء الإنترنت الأرضي بداية من 7 سبتمبر المقبل، وفقا لقانون الضريبة على القيمة المضافة رقم 67 لسنة 2016. وقال أيمن عبدالموجود رئيس المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة، ورئيس البعثة الرسمية لحج التضامن، إن البعثة مستعدة لتصعيد حجاج بيت الله الحرام، اليوم، لعرفات من خلال توفير 270 أتوبيسا بخلاف 10 أوتوبيسات أخرى احتياطية لمواجهة الأعطال والطوارئ. بدء نظر تجديد حبس إبراهيم سليمان في "اقتحام فيلا التجمع" تطبيق ضريبة القيمة المضافة على الإنترنت الأرضي 7 سبتمبر رئيس بعثة "حج التضامن": تجهيز 280 أوتوبيسا لنقل الحجاج لأداء الشعائر "سلطان" و"عبده" يستعرضان مع السيسي خطط تطوير "محور المحمودية" تأجيل طعن "الأهلي" على إدراج عضوين بقائمة فرع الشيخ زايد لـ26 ديسمبر الجيش السوري يقصف مقرات وتحركات "داعش" في الرقة ودير الزور توقف الإنتاج في 3 حقول نفطية بليبيا أليساندرو بورجي يقدم حفلي افتتاح وختام "فينيسيا" السينمائي الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى رفع الحصار عن غزة: الوضع مأساوي الجيش يدمر 4 مزارع بانجو و6 دراجات نارية ويضبط 5 تكفيريين في سيناء الصحف الأوغندية: المنتخب المصري يمتلك كتيبة من اللاعبين المميزين ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-10-23
على مدار ستة أيام لم يكن يعلم الشاب العشريني رامان سليمان أوسو، اللحظة التي سيصاب خلالها بشظية أو سقوط قذيفة مدفعية على مستشفى رأس العين الذي يتواجد داخله أو قناص يستهدفه فور خروج رأسه بضعة سنتيمترات من النافذة. "في الثالث عشر من أكتوبر الجاري، توجهت إلى سري كانيه (رأس العين) لمساعدة الجرحى الذين كانوا يتوافدون بشكل هائل إلى المشفى بسبب القصف الجوي والبري على المدينة، حيث أعمل في الهلال الأحمر الكردي كفني تخدير وإنعاش ومسعف حروب"، حسب حديث فني التخدير والمسعف رامان أوسو لـ"الوطن". منذ وصول رامان، الذي تخرج في المعهد الصحي منذ سنوات بتخصص مسعف حرب وفني تخدير وإنعاش، إلى رأس العين حتى خروجه كان يقوم باستقبال الجرحى، حيث يعتبر معظم الحالات الناتجة عن القصف الجوي تتمثل في كسور وشظايا بجميع الجسم وحروق. الخيارات كانت محدودة وصعبة أمام رامان ورفاقه في مشفى رأس العين المحاصر من قبل الجيش التركي والفصائل الإرهابية المدعومة من أنقرة، فالحل كان بتر أطراف كثير من الحالات لإنقاذ حياتهم، فلم تكن هناك مستلزمات طبية كافية ولا كهرباء وفقد بعض الجرحى حياتهم إثر إصاباتهم البليغة دون استطاعة إخراجهم وإرسالهم إلى المشافي البعيدة عن الاشتباكات، كمشافي الحسكة على سبيل المثال. التحق الشاب رامان بالهلال الأحمر الكردي منذ أربع سنوات، ليعمل مرافقا لسيارات الإسعاف والعمليات الميدانية، وقبل الغزو التركي على مناطق شرق الفرات كان مصاحبا لسيارات الإسعاف المنضمة للمعارك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في الرقة ودير الزور. صور الجرحى في مشفى رأس العين لا تفارق ذهن المسعف الكردي، لا سيما تلك اللحظات التي كانوا يفارقون فيها الحياة، وهو يشخص بالنظر إليهم بلا حول ولا قوة، شاعرا بالعجز حيال إنسان يلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة قذيفة أو رصاصة استهدفته دون سابق إنذار. يرى رامان، أنه حال التزام تركيا بقرار وقف إطلاق النار، كان يستطيع مع رفاقه إنقاذ حياة هؤلاء الجرحى، لكن القصف الجوي والهجوم البري لم يتوقف على المدينة وما زال هناك مدنيون داخل المدينة محاصرين ليس لديهم طعام وماء يدفنون جرحاهم وأمواتهم في منازلهم. الوصول إلى الجرحى المدنيين كان مستحيلا، بسبب انتشار القناصة الأتراك أعلى المباني، والذين بدورهم يستهدفون أي شيء يتحرك، ويقول رامان "سمعت من أصدقائي أن ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة خرجوا من منزلهم لجلب بعض الطعام من محلاتهم لكنهم قتلوا بطلقات القناصة وجثثهم ظلت بالشوارع دون أن يستطيع أحد الوصول إليهم، لا أعلم كيفية وصف ذلك الشعور عندما كنا داخل المشفى ونسمع أصوات القذائف تخرق جدران المشفى لم يكن الجرحى المتواجدون لدينا عسكريون فقط كان هناك مدنيون وشباب وشابات من أهالي سري كانيه". يصف المسعف الكردي المشاهد في رأس العين بـ"البشعة"، فالمدنيون الأبرياء تستهدفهم تركيا باسلحة محرمة دوليا مثل مادة الفسفور الأبيض، والوضع الإنساني سيئ للغاية ولا يوجد أي ممر إنساني أو دخول أي مواد غذائية والمدنيين محاصرين في مناطق الاشتباكات. يختتم رامان أوسو حديثه لـ"الوطن": "أجرينا بعض العمليات الجراحية في المشفى الميداني، ورأس العين لم يكن بها أكياس دم كافية تغطى كم الإصابات الهائلة، فكنا نلجأ لبتر أطراف المصابين، واستشهد صديقي بقصف للطيران الحربي التركي، كما يوجد 4 مفقودين بكوادرنا الطبية و3 جرحى ولا نعلم أي شيء عن المفقودين أو أماكن تواجدهم، وأثناء فترة الحصار هاجم العدوان التركي المشفى بالمدرعات والطيران الحربي". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-08-13
نقلت "سكاي نيوز" الإخبارية، عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، إن 25 من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، قُتلوا أمس، خلال عملية إنزال جوي نفذتها قوات الحكومة السورية، بغطاء جوي روسي، في وسط البلاد. ووثّق المرصد السوري، مساء أمس، مقتل "ما لا يقل عن 25 عنصرا من داعش، وإصابة آخرين، خلال عملية إنزال جوي، نفذتها القوات الحكومية، بغطاء جوي من الطائرات المروحية والحربية الروسية". وتركز الإنزال الجوي في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي قرب الحدود الإدارية مع محافظتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال). وأفاد المرصد السوري بمقتل "ما لا يقل عن 6 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها". وساهم الإنزال الجوي في تضييق الخناق على تنظيم "داعش" في ريف حمص الشمالي الشرقي، حيث تتواصل الاشتباكات، يرافقها قصف جوي كثيف للطائرات والمروحيات الروسية. ويقتصر تواجد "داعش" في محافظة حمص على عشرات القرى المتناثرة في ريفها الشرقي. ومكّن الإنزال الجوي، وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن، قوات الحكومة من "تقليص المسافة المتبقية بين قواتها المتقدمة من محور الحدود الإدارية مع الرقة ودير الزور، والموجودة في شمال مدينة السخنة" في ريف حمص الشمالي الشرقي. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر عسكري، أن القوات السورية نفذت عملية إنزال جوي "بعمق 20 كيلومترا خلف خطوط تنظيم داعش الإرهابي جنوب بلدة الكدير، على الحدود الإدارية بين الرقة وحمص". وسيطرت القوات السورية، خلال عملية الإنزال الجوي "الناجحة"، بحسب المصدر العسكري، على 3 قرى في عمق البادية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-03-30
أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، عن قلقه بشأن حماية المدنيين في محافظة الرقة، داعيًا أطراف النزاع للإلتزام بالهدنة والسماح بإيصال المساعدات. وألقى أوبراين، كلمة أثناء جلسة خاصة في مجلس الأمن الدولي في نيويورك، نوه فيها بأن سكان سوريا يعانون من الحصار، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة لديها خطة لإيصال المساعدات إلى مناطق محاصرة، إذا سُمح لها بذلك. وقال أوبراين: "قناصة المجموعات المسلحة كانت تستهدف كل من يقترب من قوافل المساعدات في مدينة مضايا"، ولم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال أي مساعدات إلى مدينتي الرقة ودير الزور. وأضاف أوبراين:"الأمم المتحدة تتوقع موجات من النزوح القسري في عدد من المناطق السورية في الفترة المقبلة." ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-05-05
ربط المتحدث العسكري الروسي توقيت بقاء القاعدة العسكرية الجوية الروسية في سوريا بتوقيت القضاء على "داعش" و"جبهة النصرة" في هذا البلد، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، للصحفيين: "لا يزال جزء كبير من الأراضي السورية يقع تحت سيطرتهم". ويواصل الطيران العسكري الروسي عملياته على تنظيم "داعش" في سوريا منطلقا من قاعدة حميميم. وذكر المتحدث العسكري الروسي أن الطيران الروسي قام بـ87 طلعة قتالية لقصف مواقع "داعش" في محافظتي الرقة ودير الزور في الأيام الـ4 الماضية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-03-05
يخشى المزارعون السوريون المقيمون على ضفاف نهر الفرات أن يقدم تنظيم داعش على تفجير سد الطبقة دفاعا عن معقله الأبرز في سوريا، في سيناريو كارثي من شأنه أن يهدد مئات القرى والمزارع بالغرق. وارتفعت منذ مطلع العام وفق الأمم المتحدة مستويات المياه في نهر الفرات بالقرب من مدينة الرقة التي يخترق النهر شمالها ثم شرقها وصولاً الى العراق. ويتخوف سكان القرى والبلدات الواقعة غرب مدينة الرقة من أن يعمد التنظيم إلى تفجير سد الطبقة الذي يحتجز المياه على بعد أربعين كيلومترا من مدينة الرقة، في محاولة لعرقلة تقدم خصومهم. ويقول المزارع أبو حسين (67 عاماً) من قرية الطويحينة الواقعة على الضفة الشرقية للفرات على مسافة نحو 55 كيلومترا من الرقة، "إذا نفذ التنظيم تهديده بتفجير أو إغلاق بوابات سد الفرات، فإن كامل المنطقة الواقعة جنوب نهر الفرات مهددة بالغرق عن بكرة أبيها". وكانت قرية ابو حسين تحت سيطرة الجهاديين منذ العام 2014، قبل أن تطردهم منها قبل اسابيع قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، في إطار هجوم تنفذه للسيطرة على مدينة الرقة. ويقول أبو حسين الذي يخشى عودة الجهاديين إلى قريته "هم لا يخافون الله، ومن لا يخاف الله خف منه". ويقع سد الطبقة على بعد 500 متر من مدينة الطبقة التي تعد معقلاً للتنظيم ومقرا لأبرز قياداته. وتشكل مدينة الطبقة منذ أشهر هدفاً لقوات سوريا الديموقراطية في إطار هجومها نحو الرقة الذي أطلقته في تشرين الثاني/نوفمبر بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية من التقدم غرب الرقة وسيطرت على عشرات القرى والمزارع، لتصبح على بعد خمسة كيلومترات من مدينة الطبقة ونحو أربعة كيلومترات من سد الطبقة. ويقول الفلاح رحيل حسين المحمود (52 عاما) من قرية بير حسين الحمد، "تتوارد معلومات عن أن داعش يعتزم تفجير سد الفرات". ويضيف "إذا حصل ذلك فإن معظم مناطق الرقة ودير الزور ستغرق، وكثير من المدن والبلدات يقتلها العطش، وتتلف المحاصيل الزراعية والمواشي"، مناشداً "الأمم المتحدة والعالم التدخل للحفاظ على السد ومنع انهياره، باعتباره يشكل شريان الحياة للمنطقة بالكامل". وتعتمد المحافظات الواقعة في شمال وشرق سوريا بشكل رئيسي على مياه نهر الفرات لتأمين مياه الشفة لملايين المدنيين و لري مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية. - "فيضانات كارثية"-في قرية بير حسن الصغيرة، يستبعد الشاب حسن (35 عاماً) أن "يغامر تنظيم داعش بتفجير سد الفرات لأنه سيغرق مناطق سيطرته ايضاً". لكنه لا يستبعد كذلك أن "يلجأ إلى فتح بوابات السد لتغطية عمليات انسحابه، في حال فقد القدرة على المقاومة في المنطقة". وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير الشهر الماضي بأن مستوى المياه في نهر الفرات ارتفع إلى علو عشرة أمتار منذ شهر يناير. وبحسب الأمم المتحدة، يعود هذا الارتفاع "جزئياً إلى الأمطار الغزيرة والثلوج" وكذلك إلى غارات للتحالف الدولي بقيادة اميركية قرب مدخل السد. وحذرت من أنه من شأن أي ارتفاع اضافي في منسوب المياه أو ضرر يلحق بسد الطبقة أن "يؤدي إلى فيضانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الرقة وصولا حتى دير الزور". وقبل اندلاع النزاع السوري في العام 2011، كان عدد سكان مدينة الطبقة يقدر بأربعين ألف نسمة وفق الباحث الفرنسي والخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش، فيما كان عشرون ألفا آخرون يقيمون في مدينة الثورة المجاورة. وأوضح مصدر رسمي سوري يعمل في إدارة السد لفرانس برس أنه "إذا طالت معركة سد الفرات، سيؤدي ذلك إلى تداعيات خطيرة جداً على جسم السد وعمله". وحذر المصدر الذي رفض الكشف عن هويته خوفاً من الجهاديين، من أن "طول فترة المعارك قد يؤدي إلى إجبار الفنيين العاملين داخله على الفرار هرباً من الموت، وهو خطر إضافي، لأن السد لا يمكن أن يترك دون إدارة وتحكم فني". وتبلغ كميات المياه المخزنة في سد الفرات أكثر من 14 مليار متر مكعب، فيما يخزن سد البعث الذي يقع على بُعد 27 كيلومتراً شمال سد الفرات، أكثر من تسعين مليون متر مكعب من المياه. يذكر ان استكمال بناء سد الطبقة يعود إلى العام 1973. وقد أنجز بمساعدة من الاتحاد السوفياتي سابقاً. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2015-11-17
واصلت الطائرات الحربية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، قصف أهداف لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، فيما تعهدت روسيا بتكثيف حملتها الجوية في أعقاب الاعتداءات الدموية التي ضربت باريس، كما زادت التصميم الدولي للقضاء على الجهاديين وإنهاء الحرب السورية. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، من باريس، إن سوريا قد تبدأ مرحلة انتقال سياسي كبير في غضون أسابيع بين النظام والمعارضة، في الوقت الذي أعرب فيه عن تضامنه مع فرنسا بعد مقتل أكثر من 129 شخصًا في هجمات تبناها تنظيم "داعش". وقال كيري، "نحن على مسافة أسابيع نظريًا، من احتمال انتقال كبير في سوريا، وسنواصل الضغط في هذه العملية، وإننا لا نتحدث عن أشهر وإنما أسابيع كما نأمل". وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، أن كل ما يحتاجون إليه هو بداية عملية سياسية، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومن جهتها، شنت روسيا، اليوم، عددًا كبيرًا من الضربات الجوية على مدينة الرقة السورية، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الدفاع. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أن قاذفات استراتيجية روسية ضربت أهدافًا لتنظيم "داعش" في مدينتي الرقة ودير الزور في سوريا، مضيفًا أن الجيش الروسي أطلق صواريخ عابرة على محافظتي حلب وإدلب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-09-01
اعتبر الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم، أن ما يحصل من اقتراب هزيمة تنظيم"داعش" الإرهابي في معاقله الأخيرة هو بداية نهاية الحرب السورية، محذرا من تبعات غياب التسوية السياسية في البلاد. وقال في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "ما نراه في رأيي هو بداية نهاية هذه الحرب وما نحتاج لضمانه هو أن يكون هذا بداية للسلام كذلك، وهذا هو التحدي في اللحظة الراهنة"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وأشار دي ميستورا، إلى أن 3 مناطق في سوريا لا تزال بعيدة عن الاستقرار، وهي الرقة ودير الزور وإدلب، متوقعا هزيمة "داعش" في آخر معاقله في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، ورجح المبعوث الأممي، أن تحرر القوات السورية وروسيا دير الزور بحلول نهاية سبتمبر الجاري أو بداية أكتوبر كأقصى حد، وأن تستعيد الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة منها الرقة بحلول نهاية أكتوبر، مشيرا إلى أن إدلب لا تزال مليئة بعناصر جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا"، وهي نفس تنظيم "القاعدة". وحذر دي ميستورا، من احتمال عودة المسلحين، كما حدث في العراق، في غياب عملية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة شاملة في سوريا، مضيفا: "كنت في العراق حين هُزم تنظيم القاعدة ثم عاد التنظيم أقوى. لماذا؟ لأنه لم تتشكل حكومة شاملة في الوقت المناسب لضمان مشاركة الجميع، وخاصة المجتمع السني، وهو الأغلبية في سوريا"، وشدد المبعوث الأممي على ضرورة عمل المجتمع الدولي على تسهيل مفاوضات بين الأطراف السورية، وربما إجراء انتخابات في سوريا في غضون عام. وتابع دي ميستورا قائلا: بعد تحرير الرقة ودير الزور، وهذه قضية أشهر قليلة، سنواجه لحظة حق. وإذا ساعد المجتمع الدولي الحكومة والمعارضة كليهما من خلال دفع الحكومة لقبول مفاوضات جدية، ففي غضون عام قد يتسنى إجراء انتخابات ذات مصداقية حقيقية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2018-11-30
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أنها ألقت القبض على أسامة عويد الصالح، "أخطر أمنيي" تنظيم "داعش" ومساعد زعيمه أبو بكر البغدادي. ووصفت "قسد" على موقعها الرسمي الصالح بأنه أحد أخطر إرهابيي "داعش" والمسؤول الأمني للتنظيم في عدة مناطق، بما فيها الرقة ودير الزور، مؤكدة تورط المعتقل في التخطيط والتنفيذ لأكثر من 40 عملية إرهابية في مختلف مناطق محافظة دير الزور، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وأشارت "قوات سوريا الديمقراطية" إلى أن عناصرها نجحت في احتجاز المتطرف بعد "متابعة ورصد دقيق" من قبل جهاز مكافحة الإرهاب التابع لها، حيث تم تحديد مكان تواجده في قرية الطعانة، في الـ22 من نوفمبر الجاري، ونفذت عملية خاصة لإلقاء القبض عليه حيث وقع في كمين محكوم، ونشرت "قدس" صورا للمتشدد الموقوف. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2021-11-21
عزز الجيش العربي السوري في الأشهر الأخيرة الوحدات العسكرية التي تحاول تحرير محافظة إدلب، بمساندة من القوات الجوية الروسية، حيث شن الجيش العربي السوري هجوما كبيرا في شتاء وربيع 2020، وحرر 35 منطقة سكنية، و320 كيلو مترا مربعا من الأراضي، بحسب قناة روسيا اليوم. وسيطر الجيش السوري على مدينة معرة النعمان جنوب شرقي المحافظة، وعلى القسم الأهم من طريق «حماة - حلب»، ودخل في 5 فبراير مدينة سراقب الرئيسة عند تقاطع الطرق السريعة بين حلب وحماة وحلب واللاذقية، ما جعل التقارير تتحدث عن احتمالية بداية عملية عسكرية جديدة للجيش السوري في المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة العناصر الإرهابية المسلحة، وعلى رأسها «جبهة النصرة»، وبالتحديد في مدينة إدلب، وذلك بالتعاون مع الحليف الروسي الذي سيتولى مهمة التغطية الجوية. وعلى خلفية الاستعدادات للمعركة المحتملة، بدأت الحكومة السورية بنقل عدد كبير من القوات العسكرية نحو الشمال السوري، وتعتبر قوات النمر الذي يقودها العميد «سهيل الحسن» من أبرز القوات التي من المتوقع أن تتولى المهام القتالية هناك، في الوقت الذي لم ترد فيه أي معلومات حول إرسال قوات فاغنر الروسية الخاصة للمشاركة في تلك العملية العسكرية البرية، وسط شكوك حول قدرة الجيش السوري على خوض معركة بهذا الحجم دون مساعدة ومساندة من قوات فاغنر الروسية الخاصة، بحسب قناة روسيا اليوم الإخبارية. ويعتمد الجيش العربي السوري بشكل رئيسي على القوة الهجومية لقوات النمر ولعدد قليل من الوحدات العسكرية الأخرى، التي تم استخدامها سابقاً في العديد من المعارك على طول الخارطة السورية وبالأخص في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية حيث كان التواجد الأكبر لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي في محافظات مثل الرقة ودير الزور، بحسب قناة العربية. It seemed that Tiger forces had better coordination with official Russian military base authorities than #Wagner. See more: https://t.co/r2P54JOTyG#Syria #Russia #Military #ISIS_Hunters#سوريا #روسيا #فاغنر #داعش pic.twitter.com/xH4HTgWIYB من جانبها، لعبت قوات فاغنر دورا حاسما في محاربة تنظيم داعش في سوريا وفي تحقيق الانتصار عليه في الكثير من المعارك وخاصةً في معركة تحرير مدينة دير الزور خلال عام 2017، حيث كانت في مقدمة القوات المقاتلة التي تقدمت باتجاه ضواحي المدينة وهاجمت أوكار تنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة التي كانت تعتبر الذروة بالنسبة لخطورة الوضع هناك، حيث كانت قوات «فاغنر» الروسية الخاصة تهاجم حصون تنظيم داعش الإرهابي في المدينة وتجبرهم على التراجع باتجاه نهر الفرات لتقوم بعدها بعبور النهر واستكمال عملية حصار التنظيم الإرهابي وتضييق الخناق عليه، بمساعدة قوات النمر السورية. وساهمت قوات فاغنر الروسية الخاصة مع الجيش العربي السوري بشكل كبير في تحرير عدة مناطق إستراتيجية في الأراضي السورية، منها منطقة حويسيس في شرقي محافظة حماة ومنطقة عقيربات وذلك في وقت سابق من شهر أغسطس عام 2017 عندما كانت هناك اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري وإرهابيي تنظيم داعش في تلك المناطق وكان الغلبة للجيش العربي السوري وفاغنر بسبب القوة المدرعة من دبابات ومدفعية وناقلات جنود، إلى جانب القناصة ومدافع الهاون والخبراء. وتعد إدلب هي آخر معاقل الفصائل الإرهابية المسلحة في سوريا، بعدما خسرت الغالبية العظمى من مواقعها في وسط وجنوبي البلاد، منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 حيث تسيطر على معظم محافظة إدلب جبهة النصرة الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وتتصارع مع فصائل أخرى مسلحة هناك، بحسب سكاي نيوز عربية. ويوضح المعهد في دراسة له بعنوان «الاستخدام الروسي للشركات العسكرية والأمنية الخاصة.. التداعيات على الأمن الأوروبي والنرويجي»، أن الشركات العسكرية الروسية، خاصة «فاغنر»، لا يمكن وصفها بالكبيرة، لكنها نشطة للغاية، فضلا عن الإمكانات العالية التي يمتلكها مقاتلو هذه القوات من عدة وعتاد، إذ ذكرت عدة مصادر أن فقط أولئك الذين خدموا في الجيش سابقًا وشاركوا في حروب سابقة كحرب الشيشان (1994-1996، 1999-2009)، أو حرب أوسيتيا الجنوبية (2008)، أو حرب دونباس (2014) يمكنهم الانضمام إلى قوات «فاغنر» مما يعني ميزات عسكرية كبيرة قادرة على القيام بمهام قتالية خاصة ونوعية، بحسب شبكة «سكاي نيوز عربية». وأشارت الدراسة إلى تواجد ما يقرب من الـ 1000 إلى 3000 عنصر من قوات «فاغنر» خلال مراحل مختلفة للعملية العسكرية الروسية في سوريا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، إذ لا أحد حتى الآن يستطيع أن يجزم بعدد القوات الفعلية التي شاركت على أرض الواقع، بحسب المركز النرويجي. وأضافت الدراسة: «أشارت عدة مراكز للبحوث والدراسات السياسية إلى دخول مجموعة فاغنر إلى العديد من الدول التي تشهد صراعات، وهذا أمر يدلل على حتمية مشاركتها في الحروب ضد تنظيم داعش الإرهابي، لكن تظل هذه المشاركة محاطة بالأسرار حتى وقتنا الحاضر، حيث إن تنظيم داعش الإرهابي تسبب في قتل و تشريد و نزوح آلاف السوريين». وتابعت: «وما زال يتردد في نشرات الأخبار الإعلان عن الجرائم التي ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها حتى الآن، فبالرغم عن الإعلان عن زوال خطره في سوريا من قبل الكثير من الجهات إلا أنه لا يزال حتى اليوم نشطا في بعض مناطق البادية السورية، ويقوم باعتداءات متكررة على مناطق متفرقة، سواء عن طريق الكمائن أو المتفجرات أو العبوات الناسفة والتي كان آخرها في منطقة الشعلة التي استشهد فيها نحو 40 جنديا من الجيش العربي السوري». وتعد عملية تحرير إدلب من أكبر العارك ذات أهمية نظرا لخطورتها كمعركة حساسة بهذا الحجم، لا سيما أن إدلب هي آخر المدن التي تسعى الدولة السورية استعادتها من براثن الإرهابيين، مما يتطلب معرفة شاملة لحقيقة الأمور التي تدور في جبهات القتال وعلى أرض الواقع، وليس فقط الانجرار وراء البربوجاندا الإعلامية التي لا تفيد في ساحة المعركة، من قبل الفصائل الإرهابية المسلحة فنضال الجيش السوري وكفاحه طوال سنوات الحرب يستحق أن يتكلل بنجاح جديد بالاعتماد على قوات مدربة وخبيرة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-10-09
تناول تقرير نشرته صحيفة أحوال تركية المعارضة أطماع أردوغان فى سوريا حيث أشار إلى ما أسماه بـ"توغل تركى وشيك فى شمال سوريا سيعيد ترسيم خريطة الصراع السورى مرة أخرى"، وذكر أنه لا شك أن حكومة العدالة والتنمية تسابق الزمن من أجل تحقيق أهدافها المؤجلة فى الشمال السورى. وقال التقرير: "بشكل موجز فإن لتركيا هدفين رئيسيين فى شمال سوريا هما: إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها إذ تعتبرها خطرًا أمنيًا، وإنشاء منطقة داخل سوريا يمكن فيها توطين مليونى لاجئ سورى تستضيفهم فى الوقت الراهن." وأضاف: "تدفع أنقرة الولايات المتحدة للمشاركة فى إقامة منطقة آمنة تمتد 32 كيلومترا فى الأراضى السورية لكنها حذرت مرارا من أنها قد تتخذ عملا عسكريا من جانب واحد متهمة واشنطن بالتلكؤ". وتابع: "بل وتحدث الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الآونة الأخيرة عن توغل أعمق فى سوريا يتجاوز المنطقة الآمنة المقترحة إلى مدينتى الرقة ودير الزور من أجل السماح لمزيد من اللاجئين بالعودة إلى سوريا. وأضاف: "يبدو أن توغلا تركيا وشيكا فى شمال سوريا سيعيد ترسيم خريطة الصراع السورى مرة أخرى، مما يوجه ضربة لقوات حاربت تنظيم داعش الإرهابى ويقودها الأكراد ويوسع رقعة الأراضى الخاضعة لسيطرة تركيا على الحدود." ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: