الدولة الاتحادية
يظهر فى شاشة أمام الجميع، فى هالةٍ تُذكّرك بما كان يفعله مخرجو الأعمال الدينية، بأن يظهر صوت مع صورة فى أعلى الشاشة ليروى بلسان النبى الصالح، كان أشهرهم الراحل عبدالله غيث. ستقول «مالنا ومال الدراما»، أقول لك بكل وضوح إنها دراما أيضا لكنها دراما الواقع.. «سام ألتمان»، صانع تشات جى بى تى، يحاوره شاب إماراتى نابه، هو وزير الذكاء الاصطناعى فى الدولة الاتحادية، «عمر سلطان العلماء»، ودون ترتيب دارت الأسئلة جميعها عن الغد، عن البشارات التكنولوجية، مثلما كان يفعل الأنبياء والدعاة وأصحاب الرسالات فى العالم القديم. الناس تسأل والنبى أو المصلح أو صاحب الدعوة يجيب، ومن ثم كان مسار النقاش أمام حضور القمة العالمية للحكومات معلقًا على تلك الإجابات الراغبة فى النفاذ إلى المستقبل أو الغيب، لعل المستمعين على لسان «العلماء» يحصلون على شىء من «المبشر التكنولوجى»، أحد أنبياء الذكاء الاصطناعى فى الألفية الثالثة!. شىء يحددون به قراراتهم وآراءهم وتوجهاتهم إزاء مركز الثورة الصناعية الرابعة «الذكاء الاصطناعى»، الذى يراه «ألتمان» أمامه الكثير، فعلينا- كما ينصح- أن نكون صبورين؛ لأنه سيتحسن ويكون أكثر ذكاءً وفاعلية، كما حدث مع الهواتف التى تطورت حتى صارت ذكية بعد عقود من الزمن. «ألتمان» يرغب فى أن ينظم عالم الذكاء الاصطناعى.. فمن أحضر «العفريت الجديد»، يطلب من قادة الدول أن يجتمعوا لينظموه كما فعلوا مع الطاقة الذرية والنووية، وغيرها من شؤون عالمية مشتركة تحمل الخير والشر معا!. «ألتمان» الموحَى إليه بأسرار الذكاء الاصطناعى لم يكن قاطعا فى إجاباته، وتعطل لثوانٍ عند سؤاله: لو كنت وزيرًا للذكاء الاصطناعى فى دولة مثل الإمارات.. ماذا ستفعل؟. «عمر العلماء»، بذكاء، يرغب فى أن يحصل على إجابة كيف يفكر نبى الذكاء الاصطناعى إذا حل محله؟. مازحه ألتمان بأنه يتوق لذلك، ثم قال: سؤال عميق، وصمت للحظات، ليجيب: سأفكر أولًا فى البنية التنظيمية لهذا الذكاء وأضع تصورا مناسبا لما نرغب أن نفعله باستخدامه وكيف سيبدو شكل العالم؟، وما هو المنطقى وغير المنطقى وكذلك إجراءات الأمان؟!. انشغل الحضور كما «العلماء» بهذا الشخص الذى أحدث جلبة عالمية بـ«تشات جى بى تى»، وما زال يحدثها بنسَخِه المتوالية، وآخرها «تشات جى بى تى 5» قيد التطوير!. أين سيذهب العالم بهذه الثورة التكنولوجية.. وأين ستذهب به؟. البشرية بحاجة إلى نظرة لهذا الأمر، وأعتقد أن المسألة ستحتاج سنوات، كما قال ألتمان، ليعرف العالم أين سيصل مع هذا الذكاء، وما المدى الذى سيصل إليه!. فى التبشير بالأديان قد يطلب الناس من النبى أو الرسول معجزة.. ومعجزات اليوم تكنولوجية، بكل ما تثيره أمام العالم عن الجانب الألوهى عند الاستخدام «شبيك لبيك».. وهو ما تطرقت إليه «بى بى سى» فى تقريرها: «هل يصبح الذكاء الاصناعى إلهًا؟». السابق جزء من النقاش حول ما تصنعه التكنولوجيا يوميًا فى حياتنا، والإصرار على استخدامها لتجاوز الواقع، سواء بالذهاب إلى عوالم أخرى، أو صناعة عالم جديد، أو تفتيت الواقع نفسه إلى أزمنة أخرى، وغيرها من مقاربات لامستها الدراما والأفلام!. مثل «أوبنهايمر»، يفكر «ألتمان»؛ لأنه يخشى المسؤولية بسبب ملاحقات وصلت إلى البيت الأبيض والكونجرس، ولهذا يلقى بها إلى الحلبة الدولية، فالأمر لا يخصه فقط، وفق وجهة نظره، رغم أنه أحد الصناع لصخب الذكاء الاصطناعى التوليدى، الذى يعيدنا إلى ديلمة ظهور أى تكنولوجيا جديدة تظهر، ثم تحدث أثرها، ويعلو جانبها السلبى فى مواجهة الأثر المضىء، ثم نفكر فى تنظيمها!. «الآن جاء دورك لمواجهة عواقب إنجازك».. دائما ما تُوجّه إلى ألتمان، كما قيلت على لسان أينشتاين فى فيلم «أوبنهايمر». وإذا كان العالم احتاج لسنوات لينظم الغذاء والدواء والذرة، فهو ملزم أيضا بأن ينظم هذا الذكاء.. وما زالت التحركات بمثابة سلحفاة عند مقارنتها بما يحدث فى هذا المجال، الذى قد يزيد الأذكياء ذكاء ويزيد الأغبياء غباء، ويمنح الأشرار مساحة أكبر لإلحاق الضرر بالبشرية، إذا لم يسارع العالم إلى السيطرة على هذا المارد وأنبيائه الجدد!.
المصري اليوم
2024-02-20
يظهر فى شاشة أمام الجميع، فى هالةٍ تُذكّرك بما كان يفعله مخرجو الأعمال الدينية، بأن يظهر صوت مع صورة فى أعلى الشاشة ليروى بلسان النبى الصالح، كان أشهرهم الراحل عبدالله غيث. ستقول «مالنا ومال الدراما»، أقول لك بكل وضوح إنها دراما أيضا لكنها دراما الواقع.. «سام ألتمان»، صانع تشات جى بى تى، يحاوره شاب إماراتى نابه، هو وزير الذكاء الاصطناعى فى الدولة الاتحادية، «عمر سلطان العلماء»، ودون ترتيب دارت الأسئلة جميعها عن الغد، عن البشارات التكنولوجية، مثلما كان يفعل الأنبياء والدعاة وأصحاب الرسالات فى العالم القديم. الناس تسأل والنبى أو المصلح أو صاحب الدعوة يجيب، ومن ثم كان مسار النقاش أمام حضور القمة العالمية للحكومات معلقًا على تلك الإجابات الراغبة فى النفاذ إلى المستقبل أو الغيب، لعل المستمعين على لسان «العلماء» يحصلون على شىء من «المبشر التكنولوجى»، أحد أنبياء الذكاء الاصطناعى فى الألفية الثالثة!. شىء يحددون به قراراتهم وآراءهم وتوجهاتهم إزاء مركز الثورة الصناعية الرابعة «الذكاء الاصطناعى»، الذى يراه «ألتمان» أمامه الكثير، فعلينا- كما ينصح- أن نكون صبورين؛ لأنه سيتحسن ويكون أكثر ذكاءً وفاعلية، كما حدث مع الهواتف التى تطورت حتى صارت ذكية بعد عقود من الزمن. «ألتمان» يرغب فى أن ينظم عالم الذكاء الاصطناعى.. فمن أحضر «العفريت الجديد»، يطلب من قادة الدول أن يجتمعوا لينظموه كما فعلوا مع الطاقة الذرية والنووية، وغيرها من شؤون عالمية مشتركة تحمل الخير والشر معا!. «ألتمان» الموحَى إليه بأسرار الذكاء الاصطناعى لم يكن قاطعا فى إجاباته، وتعطل لثوانٍ عند سؤاله: لو كنت وزيرًا للذكاء الاصطناعى فى دولة مثل الإمارات.. ماذا ستفعل؟. «عمر العلماء»، بذكاء، يرغب فى أن يحصل على إجابة كيف يفكر نبى الذكاء الاصطناعى إذا حل محله؟. مازحه ألتمان بأنه يتوق لذلك، ثم قال: سؤال عميق، وصمت للحظات، ليجيب: سأفكر أولًا فى البنية التنظيمية لهذا الذكاء وأضع تصورا مناسبا لما نرغب أن نفعله باستخدامه وكيف سيبدو شكل العالم؟، وما هو المنطقى وغير المنطقى وكذلك إجراءات الأمان؟!. انشغل الحضور كما «العلماء» بهذا الشخص الذى أحدث جلبة عالمية بـ«تشات جى بى تى»، وما زال يحدثها بنسَخِه المتوالية، وآخرها «تشات جى بى تى 5» قيد التطوير!. أين سيذهب العالم بهذه الثورة التكنولوجية.. وأين ستذهب به؟. البشرية بحاجة إلى نظرة لهذا الأمر، وأعتقد أن المسألة ستحتاج سنوات، كما قال ألتمان، ليعرف العالم أين سيصل مع هذا الذكاء، وما المدى الذى سيصل إليه!. فى التبشير بالأديان قد يطلب الناس من النبى أو الرسول معجزة.. ومعجزات اليوم تكنولوجية، بكل ما تثيره أمام العالم عن الجانب الألوهى عند الاستخدام «شبيك لبيك».. وهو ما تطرقت إليه «بى بى سى» فى تقريرها: «هل يصبح الذكاء الاصناعى إلهًا؟». السابق جزء من النقاش حول ما تصنعه التكنولوجيا يوميًا فى حياتنا، والإصرار على استخدامها لتجاوز الواقع، سواء بالذهاب إلى عوالم أخرى، أو صناعة عالم جديد، أو تفتيت الواقع نفسه إلى أزمنة أخرى، وغيرها من مقاربات لامستها الدراما والأفلام!. مثل «أوبنهايمر»، يفكر «ألتمان»؛ لأنه يخشى المسؤولية بسبب ملاحقات وصلت إلى البيت الأبيض والكونجرس، ولهذا يلقى بها إلى الحلبة الدولية، فالأمر لا يخصه فقط، وفق وجهة نظره، رغم أنه أحد الصناع لصخب الذكاء الاصطناعى التوليدى، الذى يعيدنا إلى ديلمة ظهور أى تكنولوجيا جديدة تظهر، ثم تحدث أثرها، ويعلو جانبها السلبى فى مواجهة الأثر المضىء، ثم نفكر فى تنظيمها!. «الآن جاء دورك لمواجهة عواقب إنجازك».. دائما ما تُوجّه إلى ألتمان، كما قيلت على لسان أينشتاين فى فيلم «أوبنهايمر». وإذا كان العالم احتاج لسنوات لينظم الغذاء والدواء والذرة، فهو ملزم أيضا بأن ينظم هذا الذكاء.. وما زالت التحركات بمثابة سلحفاة عند مقارنتها بما يحدث فى هذا المجال، الذى قد يزيد الأذكياء ذكاء ويزيد الأغبياء غباء، ويمنح الأشرار مساحة أكبر لإلحاق الضرر بالبشرية، إذا لم يسارع العالم إلى السيطرة على هذا المارد وأنبيائه الجدد!. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-11-25
قالت منظمة "العفو الدولية"، إن الجيش النيجيري قتل ما لا يقل عن 150 من المحتجين المسالمين المؤيدين لانفصال "بيافرا" عن البلاد، فيما نفى المتحدث باسم الجيش تلك الاتهامات. وأوضحت المنظمة، في تقرير نشرته، أمس، أن لديها "أدلة تثبت تورط قوات الأمن بتنفيذ أحكام الإعدام خارج نطاق القضاء الشامل"، بما في ذلك قتل مالا يقل عن 60 شخصًا، خرجوا في مظاهرات، في أونيتشا، لإحياء ذكرى الحرب الأهلية التي نشبت بين أعوام 1967-1970، قتل خلالها مليون شخص.ونفى الجيش النيجيري، في تصريحات صحفية للمتحدث باسمه، العقيد ساني عثمان، تلك الاتهامات، وقال إن "أجهزة الأمن تحلّت بأقصى درجات ضبط النفس"، في الردّ على المحتجين الذين قال إنهم "قتلوا 5 ضباط شرطة، وجرحوا العديد من الجنود (لم يذكر عددهم)". وذكرت المنظمة مستندةً، في تقريرها على شهادات 146 شخصًا، و87 تسجيلًا مصورًا، إضافة لـ 122 صورة فوتوغرافية، أن قوات الجيش أطلقت الذخيرة الحية دون سابق إنذار أو بعد إنذار عابر، لتفريق متظاهري "بيافرا"، الذين خرجوا في مدن عدة خلال الفترة بين أغسطس/آب 2015 والشهر نفسه من العام 2016. وجاء في التقرير أيضًا أن قوات الجيش والشرطة "استخدمت قوة مفرطة لتفريق الجموع"، وقامت باعتقال مئات الأشخاص بشكل تسعفي، وتعذيب بعضهم. واتهم عثمان الانفصاليين بـ "استهداف القبائل الأخرى في ظل سطوة الكراهية، والإرهاب والخلافات العرقية الدينية، ما شكل تهديدًا على الأمن الوطني". وتعود الحرب الأهلية النيجيرية، التي تعرف أيضا بحرب "بيافرا" إلى النزاع المسلح الذي نشب من 16 يوليو 1967، حتي 13 يناير 1970 في محاولة من ولايات الجنوب الشرقي للاستقلال عن الدولة الاتحادية وإعلان جمهورية "بيافرا"، وجاء نتيجة صراع يعزى إلى توترات اقتصادية وعرقية وثقافية ودينية بين مختلف الشعوب الموجودة في البلاد. وتأججت تلك النزاعات، العام الماضي، بعد احتجاز "ننامدي كانو" زعيم جماعة أبناء "بيافرا" الأصليين بتهمة "التدبير الإجرامي والانتماء لجمعية غير قانونية". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-10-16
وحَّد استفتاء الانفصال، الذي أجراه إقليم شمالي العراق، الشهر الماضي، لأول مرة، مواقف القوى السياسية الشيعية والسُنية بالبرلمان العراقي، في إطار حماية البلاد من التقسيم. ولأول مرة تتفق تلك القوى داخل البرلمان العراقي، منذ سنوات، على موقف واحد يرفض تقسيم البلاد، ومنحت رئيس الحكومة حيدر العبادي، بالأغلبية، تخويلًا شاملًا لإفشال مخطط الانفصال، وعودة سلطة الدولة على جميع المناطق، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. موفق الربيعي، عضو التحالف الوطني الشيعي، (180 مقعداً في البرلمان من أصل 328 مقعد)، يقول إن القوى السياسية وجدت أن "استفتاء الانفصال أخطر من تنظيم داعش". ويضيف الربيعي، في حديثه للأناضول: "يمكن القضاء على داعش بالقوة العسكرية، أما الانفصال فهو بداية لمشاكل كبيرة تجر البلاد إلى نفق مظلم". ويتابع: "أغلب القوى السياسية السُنية اتفقت مع التحالف الوطني (الشيعي) على رفض الاستفتاء". ويوضح الربيعي، أن ذلك تُرجم بالقرارات الرافضة للاستفتاء، والتي أصدرها البرلمان في وقت سابق، ورفضت الاستفتاء، وخولت العبادي، باتخاذ جميع الإجراءات لبسط سلطة الدولة الاتحادية في عموم البلاد. ويقول أيضا: "لا يقتصر الأمر على الاتفاق بين التحالف الوطني والقوى السياسية السُنية، بل إن هناك تقاربا شيعيا مع بعض القوى السياسية الكردية المعارضة؛ كحركة التغيير، وبعض الأطراف الإسلامية في الإقليم". ويؤكد عضو التحالف الوطني الشيعي، أن هذه القوى "تشاطرنا الرأي بشأن المخاوف من مرحلة ما بعد الاستفتاء، والخشية من فقدان الإقليم جميع الامتيازات ومكتسبات الشعب الكردي للسنوات الـ25 الماضية". وتوقّع الربيعي، أنه في حال تعنّت رئيس إقليم شمالي العراق، مسعود بارزاني، بعدم التنازل عن نتائج الاستفتاء، سيصبح الإقليم "مصدر قلق واضطراب وعنف يهدّد كل المصالح والإنجازات". بدوره، يرى عبد الكريم عبطان، عضو ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي (21 مقعداً من أصل 328 مقعداً)، أن ثوابت القوى السياسية العلمانية والسُنية التقت، ومصالح القوى السياسية الشيعية والخاصة بالحفاظ على وحدة العراق ورفض مساعي التجزئة أو الانفصال. ويقول عبطان، للأناضول، إن "الجوانب الوطنية بالنسبة للقوى السياسية تلاقت بقضية الاستفتاء، على اعتبار أنه أحادي الجانب، وقد يدخل البلاد في حرب أهلية".ويوضح أن "الكرد (شمالي العراق) يتحدثون عن الانفصال الذي يشمل المناطق المتنازع عليها، وهذا سيقود إلى إحداث شرخ كبير داخل تلك المناطق".ويضيف عبطان، أن "الخطوات التي اتخذتها الحكومة الاتحادية (في بغداد) لن تتراجع عنها، وهي متعلقة ببسط سلطة الدولة في جميع المناطق بما في ذلك الإقليم، عن طريق السيطرة على المطارات والمنافذ الحدودية وإدارة المناطق المتنازع عليها، استنادا إلى الدستور العراقي". وفي هذا الصدد، تقول "أشواق الجاف"، عضو البرلمان العراقي والقيادية في "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، (19 مقعداً من أصل 328 مقعداً)، إن "التقارب الحاصل بين القوى السياسية داخل البرلمان بسبب أزمة الاستفتاء هو مادة انتخابية تبنتها كل الكتل السياسية لكسب أصوات الناخبين في انتخابات العام المقبل". وتضيف "الجاف"، للأناضول: "لغاية اليوم نقول إن الإقليم مستعد للجلوس والحوار مع الحكومة الاتحادية على كل شيء". وتابعت: "رفض الحكومة الاتحادية الحوار، يدفع الإقليم إلى الانفصال، ونحن نتبنى الحوار القانوني والدستوري، لكن للأسف أصبح أي شخص يعادي الإقليم باستطاعته جمع أصوات أكثر في الانتخابات".وتعتبر أن لهذا السبب "تحولت القضية (الإقليم) إلى مزايدات سياسية". وترى "الجاف"، أن "بعض القوى السياسية (لم تسمّها) دفعت باتجاه فرض عقوبات اقتصادية على الإقليم، من منطلق لا يتعلق ببعد وطني".وتضيف: "طالبنا، قبل إجراء الاستفتاء، بتحديد موعد بديل حتى يتم تأجيله، لكن لم تكن هناك جدية من جميع الأطراف". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-08-27
أحرزت قوات الجيش اليمني، مدعومة بقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن "التحالف العربي"، تقدمًا جديدًا في جبهة كتاف شرق محافظة صعدة المعقل الرئيسي لمليشيات الحوثي الانقلابية أقصى شمال البلاد. وقال الموقع الرسمي للجيش اليمني، وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية أمس، إن قوات الجيش تمكنت من تحرير عدد من التباب، في محيط مركز مديرية كتاف، عقب هجوم شنته على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي المتمردة، فيما قصفت مقاتلات "التحالف"، مواقع وتعزيزات المليشيات الحوثية، القادمة إلى منطقة المواجهات. وأسفر الهجوم والقصف الجوي عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا الحوثية، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها، ويخوض الجيش اليمني، مدعومًا من قوات التحالف، عمليات عسكرية واسعة في أكثر من 8 محاور قتالية في معقل الحوثيين بمديريات محافظة صعدة. سياسيا، جدد رئيس الحكومة اليمنية الشرعية معين عبدالملك، التأكيد على أن المعركة الأساسية هي ضد الحوثيين والمشروع الإيراني في اليمن، لافتا إلى ما بذلته الحكومة من جهود لمحاولة تجنيب محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد الصراع واللجوء للسلام والحوار وتجنب إراقة الدماء، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية. وأوضح عبدالملك، خلال اجتماع عقده مساء اليوم في مدينة عتق بمحافظة شبوة مع قيادة السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة، للوقوف على جهود تطبيع الأوضاع بعد إفشال تمرد الميليشيات التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي، أن المستهدف الأساسي من هذا التمرد الذي قادته الميليشيا التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي هو مشروع الدولة الاتحادية، مجددا حرص الحكومة على حقن الدماء وتطبيع الأوضاع والاستقرار، واستعدادها دائما للحوار تحت مظلة الدولة وضمن المبادئ المتعارف عليها في دعم الشرعية. وشدد عبدالملك، على "أن العدو الوحيد هو المشروع الحوثي"، وأعلن رئيس الوزراء اليمني عن اعتماد مخصصات استثنائية للتنمية في محافظة شبوة، مؤكدا أن الحكومة ستعمل بالتنسيق مع السلطة المحلية على تنفيذ هذه المشاريع وفق مسار سريع وعاجل. وأضاف رئيس الحكومة اليمنية، أن حكومته لديها "خطط لزيادة الإنتاج النفطي في محافظة شبوة وهو ما سينعكس إيجابا على التنمية وخدمة المواطنين من أبناء المحافظة"، كما وجه عبدالملك، بإدراج كافة الوحدات التي أعلنت انضمامها للشرعية ضمن قوام الجيش الوطني، وسرعة وضع خطة أمنية متكاملة وعاجلة لتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة في محافظة شبوة. وكانت قوات الشرعية اليمنية، أحكمت سيطرتها أمس على محافظة شبوة جنوب شرق البلاد، عقب مواجهات مع قوات تابعة للمجلس الانتقالي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: