الجيش الأحمر

الجيش الأحمر (بالروسية: Красная армия)، اختصار جيش العمال والفلاحيين الأحمر (بالروسية: Рабоче-крестьянская Красная армия)، هو الجيش الذي شيده البلاشفة بعد ثورة أكتوبر، لمقاومة حركات البيض المدعومين من قبل القوات الأجنبية (فرنسا، المملكة المتحدة، تشيكوسلوفاكيا، الولايات المتحدة، واليابان). عبارة أحمر لها مغزى ثوري وتشير إلى الدم. بعد سنة من نهاية الحرب العالمية الثانية، أي في 1946، غير اسمه ليصبح الجيش السوفييتي (بالروسية: Советская армия) إلى أن انهار الاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991. كان الجيش الأحمر يضم العديد من القبائل منها (القوقاز والجرمان ...) ولم يكن للجيش ملابس عسكرية موحدة. وقد كان له دور كبير في الحرب العالمية الثانية، حيث ظهرت بسالته في معركة ستالينجراد وكبد الألمان خسائر فادحة. تعتبر هذه الموقعة نقطة تحول في الحرب الألمانية-السوفيتية، حيث كانت هذه أول هزيمة لألمانيا وأخذ الجيش الأحمر في التقدم حتى وقعت برلين في يده. وقد كان الألمان يخافون من الاستسلام لقوات الجيش الأحمر خوفا مما قد يفعلونه بهم، وقد انتقم الروس مما ارتكبه هتلر بحقهم. آثر بعض قادة الألمان الاستسلام لقوات الحلفاء خوفا من الروس ومنهم هيملر وغورينغ.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
الجيش الأحمر
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
الجيش الأحمر
Top Related Events
Count of Shared Articles
الجيش الأحمر
Top Related Persons
Count of Shared Articles
الجيش الأحمر
Top Related Locations
Count of Shared Articles
الجيش الأحمر
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
الجيش الأحمر
Related Articles

الشروق

2025-05-08

قالت كايا كالاس، الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يستعدان للإعلان عن محكمة خاصة تهدف لمقاضاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين كبار آخرين في الكرملين على خلفية التخطيط لغزو أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء وقالت كالاس للصحفيين بعد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في وارسو اليوم الخميس: "سنمنح غدا الدعم السياسي النهائي لتشكيل محكمة جرائم حرب. لن يكون هناك إفلات من العقاب، وستكون هناك محاسبة على الجرائم المرتكبة". وتم اختيار إعلان تشكيل المحكمة غدا الجمعة كي يتوافق مع إحياء بوتين لانتصار الجيش الأحمر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية في موسكو. ومن المتوقع أن تحدث الخطوة النهائية في أجتماع لمجلس أوروبا في لوكسمبورج الأسبوع المقبل. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-05-08

برلين- (د ب أ) تحيي ألمانيا رسميا ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية والتحرر من ديكتاتورية هتلر قبل 80 عاما، وذلك في مراسم تذكارية تقام في البرلمان الألماني (البوندستاج) عقب ظهر اليوم الخميس. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الكلمة الرئيسية في البرلمان، كما تعتزم رئيسة البوندستاج يوليا كلوكنر أيضا إلقاء كلمة. وتمت دعوة دبلوماسيين ممثلين في ألمانيا أيضا إلى هذا الحدث، باستثناء سفيري روسيا وبيلاروس. وبحسب مكتب الرئيس الألماني، سيتحدث شتاينماير في خطابه عن الدروس المستفادة من يوم 8 مايو/أيار عام 1945. وأضاف المكتب أن الرئيس سيتطرق أيضا إلى "تلاعب" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتاريخ فيما يتعلق بحربه ضد أوكرانيا. كما سيتحدث شتاينماير أيضا عن الضغوط التي يتعرض لها نظام القانون الدولي، لا سيما من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصعود التطرف اليميني والقومية في العديد من الديمقراطيات الغربية. ولم تتم دعوة سفيري روسيا وبيلاروس لحضور مراسم إحياء الذكرى بسبب الحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن الاتحاد السوفيتي كان له أكبر عدد من الضحايا في الحرب العالمية الثانية بفارق كبير. كما قاتل العديد من الأوكرانيين في صفوف الجيش الأحمر آنذاك. وبحسب تقديرات مختلفة، فإن الحرب العالمية الثانية التي شنتها ألمانيا بقيادة هتلر أودت بحياة ما بين 50 إلى 60 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، أغلبهم من المدنيين. وتضرر الاتحاد السوفيتي بشكل خاص، حيث بلغ عدد القتلى نحو 27 مليون شخص. وفقدت ألمانيا في الحرب حوالي 3ر6 مليون شخص، من بينهم العديد من الجنود. وانتهت الحرب في أوروبا باستسلام غير مشروط للجيش الألماني النازي (الفيرماخت)، والذي دخل حيز التنفيذ في 8 مايو 1945. وسبق ذلك احتلال القوات البريطانية والأمريكية لغرب ألمانيا، والجنود السوفيت لشرق البلاد عقب معارك مُكلِفة في أجزاء كبيرة من ألمانيا. وتحتفل عواصم القوى المنتصر أيضا بذكرى النصر على ألمانيا النازية. ومن المقرر إقامة أكبر عرض عسكري للاحتفال في موسكو، ولكن غدا الجمعة، حيث تم توقيع وثيقة الاستسلام للمرة الثانية في المقر السوفيتي في برلين-كارلسهورست بالتزامن مع حلول منتصف الليل في موسكو في التاسع من مايو 1945. ونظمت لندن بالفعل عرضا عسكريا أصغر يوم الاثنين الماضي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-05-08

تحيي ألمانيا رسميا ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية والتحرر من ديكتاتورية هتلر قبل 80 عاما، وذلك في مراسم تذكارية تقام في البرلمان الألماني (البوندستاج) عقب ظهر اليوم الخميس. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الكلمة الرئيسية في البرلمان، كما تعتزم رئيسة البوندستاج يوليا كلوكنر أيضا إلقاء كلمة. وتمت دعوة دبلوماسيين ممثلين في ألمانيا أيضا إلى هذا الحدث، باستثناء سفيري روسيا وبيلاروس. وبحسب مكتب الرئيس الألماني، سيتحدث شتاينماير في خطابه عن الدروس المستفادة من يوم 8 مايو عام 1945. وأضاف المكتب أن الرئيس سيتطرق أيضا إلى "تلاعب" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتاريخ فيما يتعلق بحربه ضد أوكرانيا. كما سيتحدث شتاينماير أيضا عن الضغوط التي يتعرض لها نظام القانون الدولي، لا سيما من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصعود التطرف اليميني والقومية في العديد من الديمقراطيات الغربية. ولم تتم دعوة سفيري روسيا وبيلاروس لحضور مراسم إحياء الذكرى بسبب الحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن الاتحاد السوفيتي كان له أكبر عدد من الضحايا في الحرب العالمية الثانية بفارق كبير. كما قاتل العديد من الأوكرانيين في صفوف الجيش الأحمر آنذاك. وبحسب تقديرات مختلفة، فإن الحرب العالمية الثانية التي شنتها ألمانيا بقيادة هتلر أودت بحياة ما بين 50 إلى 60 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، أغلبهم من المدنيين. وتضرر الاتحاد السوفيتي بشكل خاص، حيث بلغ عدد القتلى نحو 27 مليون شخص. وفقدت ألمانيا في الحرب حوالي 3ر6 مليون شخص، من بينهم العديد من الجنود. وانتهت الحرب في أوروبا باستسلام غير مشروط للجيش الألماني النازي (الفيرماخت)، والذي دخل حيز التنفيذ في 8 مايو 1945. وسبق ذلك احتلال القوات البريطانية والأمريكية لغرب ألمانيا، والجنود السوفيت لشرق البلاد عقب معارك مُكلِفة في أجزاء كبيرة من ألمانيا. وتحتفل عواصم القوى المنتصر أيضا بذكرى النصر على ألمانيا النازية. ومن المقرر إقامة أكبر عرض عسكري للاحتفال في موسكو، ولكن غدا الجمعة، حيث تم توقيع وثيقة الاستسلام للمرة الثانية في المقر السوفيتي في برلين-كارلسهورست بالتزامن مع حلول منتصف الليل في موسكو في التاسع من مايو 1945. ونظمت لندن بالفعل عرضا عسكريا أصغر يوم الاثنين الماضي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-04-30

تدل المعلومات عن تطور صناعة النفط العراقية عن العمل لزيادة الطاقة الإنتاجية للبلاد إلى نحو 7 ملايين برميل يوميًا مقابل حوالى 5 ملايين برميل يوميًا فى الوقت الحاضر، بحسب مقال للباحث سيمون واتكنز فى الدورية «أويل برايس» التى تضيف أن الشركات الصينية تعمل حاليًا فى تطوير أكثر من ثلث الاحتياطى المؤكد، كما تعمل على إنتاج نحو ثلثى النفط العراقى، وأن شركة «الصين هوانكيو للإنشاءات والهندسة» (المتفرعة عن «شركة النفط الوطنية الصينية») حصلت على أحدث عقد لإنتاج النفط العراقى. وقد استلمت «هوانكيو» حقل «غرب القرنة - 1» العملاق الذى كانت تقود عملياته «إكسون موبيل» والذى تتباين أرقام احتياطاته، حسب الدراسات للحقل التى تشير إلى نحو 9 إلى 20 مليار برميل. وتعمل «هوانكيو» على زيادة معدل إنتاجه السابق من 500 ألف برميل يوميًا إلى نحو 800 ألف برميل يوميًا.بناء على المشاركة الصينية الواسعة، فإن لدى الشركات الصينية حصة مشتركة بنحو 24 مليار برميل من الاحتياطى النفطى العراقى، وتنتج نحو 3 ملايين برميل يوميًا.وقد أعلنت وزارة النفط مؤخرًا عن هدفها زيادة الطاقة الإنتاجية للبلاد خلال السنوات الخمس المقبلة، الأمر الذى يشجع الشركات النفطية الصينية على استمرار تكثيف أعمالها فى القطاع النفطى العراقى.وتهدف الشركات الصينية من استثماراتها النفطية الواسعة فى العراق إلى حق الحصول على نسبة من النفوط المنتجة من الحقول التى تعمل بها. ومن الجدير بالذكر أن العراق ودول الخليج وإيران تصدّر منذ بداية الألفية ما نسبته تقريبًا 60 ــ 75 فى المائة من صادراتها النفطية إلى الصين وأقطار جنوب وشرق آسيا. لكن بالإضافة إلى إمكانية شراء الصين ملايين من براميل نفط المنطقة، فإن العقود مع العراق تمنح شركاتها الحق لتطوير الطرق ووسائل المواصلات القريبة من حقولها، ويمنح هذا الحق الشركات الصينية الاعتماد على أفراد الجيش الأحمر فى حراسة ممتلكاتها.هذا، وتتصل هذه الطرق عادة بموانئ ومطارات العراق، وكذلك الأمر نفسه فى إيران؛ حيث تعمل الشركات الصينية أيضًا. وتستطيع الصين، من خلال سلسلة المواصلات واسعة النطاق المهيمنة عليها جراء ذلك، أن تدعم وتوسع مجالات عمل مرافق المواصلات الرئيسة، بالاتفاق بين الأطراف المعنية، وذلك بهدف توسيع المرافق الرئيسة من مرافئ ومطارات، ولكى يستطيع الجيش الصينى الموجود محليًا استعمال المطارات والموانئ العراقية المدنية والعسكرية، بحسب ما ذكره سيمون واتكنز. وكان قد تم توقيع الاتفاق على مجالات التعاون المستقبلية بين العراق والصين فى فبراير 2019 تحت عنوان «اتفاق النفط لإعادة التعمير والاستثمار». ونصت مقدمة الاتفاق، بحسب واتكنز، على إعطاء الأولوية لتطوير الحقول النفطية الحديثة للشركات الصينية.من نافل القول، إن الولايات المتحدة وحلفاءها غير مرتاحين لما تهدف إليه الصين من هذا الاتفاق وشبكات أعمالها فى العراق. وهذا ما يفسر الضغوط التى مارستها الولايات المتحدة فى هذا المجال. فقد أشار الرئيس دونالد ترامب خلال إدارته الأولى فى عام 2018 إلى جديته فى شن الحرب التجارية على الصين. وبالفعل، وبعد الاتفاق النووى الأمريكى ــ الإيرانى، فى حينه، غيّرت الصين سياستها حول حقول النفط والأملاك فى العراق، وبدأت تستعمل بدلاً من شركاتها الكبرى عددًا من شركاتها صغيرة الحجم؛ لتخفيف الضغوط عليها، وتقليص انتباه وسائل الإعلام النفطية للاتفاقيات.لكن فجأة، بدأت تظهر معلومات عن عقود ثانوية من قبل شركات صينية صغيرة فى العراق وإيران. وكانت إحدى هذه الاتفاقيات الثانوية تحديث أجهزة وأدوات لاستخراج الغاز المصاحب من الإنتاج النفطى فى حقل القرنة من قبل شركة صينية صغيرة الحجم نسبيًا.وفى الوقت نفسه تقريبًا، حصلت شركات صينية صغيرة الحجم أيضًا على عقدين صغيرين للحفر فى حقل مجنون العملاق. ومن الجدير بالذكر أن بعض كبرى الشركات الغربية كانت تعمل فى هذين الحقلين فى حينه.ورغم التعاون النفطى الوثيق ما بين العراق والصين، فإن الغرب لم يخسر العراق كليًا، فقد حصلت الشركات الغربية على عقود متعددة مؤخرًا. فهناك، على سبيل المثال، الاتفاق مع «توتال إنرجيز» الفرنسية بقيمة 27 مليار دولار لمشاريع متعددة، ستشكل أسسًا مهمة خلال السنوات القريبة المقبلة لزيادة الطاقة الإنتاجية العراقية. كما وقّعت «بريتش بتروليوم» عقدًا مؤخرًا بقيمة 25 مليار دولار لتطوير حقول كركوك. ولشركة «شل»، شريكة «شركة غاز البصرة» مشروع ضخم لالتقاط واستعمال الغاز المصاحب من حقول البصرة النفطية (الرميلة والزبير). وليد خدورى خبير اقتصادى من العراقجريدة الشرق الأوسط اللندنية ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-04-17

برلين- (د ب أ) استبعد البرلمان الألماني (بوندستاج) سفيري روسيا وبيلاروس من المشاركة في مراسم إحياء الذكرى السنوية الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية المقررة في الثامن من مايو المقبل. واستندت إدارة البرلمان في قرارها بتوصية من وزارة الخارجية الألمانية التي نصحت بعدم دعوة ممثلي البلدين إلى مثل هذه الفعاليات التذكارية. وقال المكتب الصحفي للبرلمان ردا على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه تمت دعوة السلك الدبلوماسي، الذي يضم جميع السفراء المعتمدين في برلين، إلا أنه تم - كما جرت العادة - أخذ "تقييم الحكومة الألمانية لدعوة الممثلين" في الاعتبار. وأضاف المكتب: "وقد أدى هذا التقييم إلى عدم دعوة سفيري الاتحاد الروسي وبيلاروس، من بين آخرين". وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد نصحت في وقت سابق الولايات والبلديات والمواقع التذكارية الاتحادية بعدم السماح لممثلي روسيا وبيلاروس بالمشاركة في الفعاليات التذكارية التي تحيي ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك على خلفية مخاوف من أن روسيا قد "تستغل هذه الفعاليات وتربطها بشكل مسيء بحربها العدوانية ضد أوكرانيا". وشارك السفير الروسي سيرجي نيتشاييف أمس الأربعاء في مراسم لإحياء ذكرى مرتفعات زيلوف شرقي برلين، حيث سقط نحو 33 ألف جندي من الجيش الأحمر، إلى جانب 16 ألف جندي ألماني وألفي جندي بولندي، في أكبر معركة في الحرب العالمية الثانية على الأراضي الألمانية. ورغم أن نيتشاييف لم يكن مدعوا بشكل فعلي من قبل المنظمين، لم يمنع ذلك مشاركته والترحيب به. وانتقد السفير الأوكراني، أوليكسي ماكييف، هذا التصرف بشدة، وأعرب عن استيائه بشكل خاص من ارتداء نيتشاييف لشريط القديس جورج، وهو شارة عسكرية روسية. وقال ماكييف في تصريحات لـ(د ب أ): "هذا استهزاء واضح بالضحايا - ضحايا ما قبل 80 عاما وضحايا اليوم". وأشار السفير إلى مقتل 55 مدنيا، بينهم 11 طفلا، مؤخرا في هجمات روسية في كريفي ريه وسومي. وأضاف ماكييف: "يمثل الرجل الذي يحمل شريط القديس جورج الدولة التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب هذه". ومنذ عام 2005 أصبح شريط القديس جورج الرمز الأكثر أهمية في روسيا لانتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، لكنه صار يعني أيضا بشكل متزايد دعم سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولذلك تم حظر هذا الرمز في أوكرانيا، كما تقوم دول أخرى من الاتحاد السوفييتي السابق بتقييد استخدامه. ومن المقرر أن يشارك في مراسم إحياء الذكرى في البرلمان المستشار الألماني الجديد الذي سيكون قد تولى منصبه في ذلك الحين فريدريش ميرتس، والرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، ورئيسة البرلمان الاتحادي يوليا كلوكنر، ورئيسة مجلس الولايات (بوندسرات) أنكه ريلينجر، ورئيس المحكمة الدستورية العليا شتيفان هاربارت. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-04-17

استبعد البرلمان الألماني (بوندستاج) سفيري روسيا وبيلاروس من المشاركة في مراسم إحياء الذكرى السنوية الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية المقررة في الثامن من مايو المقبل. واستندت إدارة البرلمان في قرارها بتوصية من وزارة الخارجية الألمانية التي نصحت بعدم دعوة ممثلي البلدين إلى مثل هذه الفعاليات التذكارية. وقال المكتب الصحفي للبرلمان ردا على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه تمت دعوة السلك الدبلوماسي، الذي يضم جميع السفراء المعتمدين في برلين، إلا أنه تم - كما جرت العادة - أخذ "تقييم الحكومة الألمانية لدعوة الممثلين" في الاعتبار. وأضاف المكتب: "وقد أدى هذا التقييم إلى عدم دعوة سفيري الاتحاد الروسي وبيلاروس، من بين آخرين". وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد نصحت في وقت سابق الولايات والبلديات والمواقع التذكارية الاتحادية بعدم السماح لممثلي روسيا وبيلاروس بالمشاركة في الفعاليات التذكارية التي تحيي ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك على خلفية مخاوف من أن روسيا قد "تستغل هذه الفعاليات وتربطها بشكل مسيء بحربها العدوانية ضد أوكرانيا". وشارك السفير الروسي سيرجي نيتشاييف أمس الأربعاء في مراسم لإحياء ذكرى مرتفعات زيلوف شرقي برلين، حيث سقط نحو 33 ألف جندي من الجيش الأحمر، إلى جانب 16 ألف جندي ألماني وألفي جندي بولندي، في أكبر معركة في الحرب العالمية الثانية على الأراضي الألمانية. ورغم أن نيتشاييف لم يكن مدعوا بشكل فعلي من قبل المنظمين، لم يمنع ذلك مشاركته والترحيب به. وانتقد السفير الأوكراني، أوليكسي ماكييف، هذا التصرف بشدة، وأعرب عن استيائه بشكل خاص من ارتداء نيتشاييف لشريط القديس جورج، وهو شارة عسكرية روسية. وقال ماكييف في تصريحات لـ(د ب أ): "هذا استهزاء واضح بالضحايا - ضحايا ما قبل 80 عاما وضحايا اليوم". وأشار السفير إلى مقتل 55 مدنيا، بينهم 11 طفلا، مؤخرا في هجمات روسية في كريفي ريه وسومي. وأضاف ماكييف: "يمثل الرجل الذي يحمل شريط القديس جورج الدولة التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب هذه". ومنذ عام 2005 أصبح شريط القديس جورج الرمز الأكثر أهمية في روسيا لانتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، لكنه صار يعني أيضا بشكل متزايد دعم سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولذلك تم حظر هذا الرمز في أوكرانيا، كما تقوم دول أخرى من الاتحاد السوفييتي السابق بتقييد استخدامه. ومن المقرر أن يشارك في مراسم إحياء الذكرى في البرلمان المستشار الألماني الجديد الذي سيكون قد تولى منصبه في ذلك الحين فريدريش ميرتس، والرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، ورئيسة البرلمان الاتحادي يوليا كلوكنر، ورئيسة مجلس الولايات (بوندسرات) أنكه ريلينجر، ورئيس المحكمة الدستورية العليا شتيفان هاربارت. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-04-07

بينما كانت الحرب الكونية الثانية توشك أن تضع أوزارها، احتضنت مدينة يالطا، بجزيرة القرم، فى فبراير 1945، قمة ثلاثية جمعت: الرئيس الأمريكى، فرانكلين روزفلت، رئيس الوزراء البريطانى، تشرشل، والزعيم السوفييتى، ستالين. فبعدما لاحت إرهاصات انتصارهم، على الجبهة الأوروبية؛ التأم ثلاثتهم للتباحث بشأن مسارات الحرب على الجبهة اليابانية، ومآلات النظام الدولى فى عقبها. ولما كانت الشكوك تساور واشنطن وحلفاءها الغربيين بشأن إمكانية تحقيق انتصار مماثل ووشيك فى ميادين المحيط الهادى؛ تراءت لهم الضرورة الاستراتيجية الملحة لمشاركة الجيش الأحمر السوفييتى فى تلك الميادين. توخيا لتلك الغاية، أقر روزفلت تطلعات ستالين الاستراتيجية فى أوروبا وشرق آسيا. فإبان مباحثات يالطا؛ اتفق ثلاثتهم على مشاركة الجيش الأحمر فى مسرح عمليات المحيط الهادى، مقابل منح السوفييت، عقب استسلام اليابان، مجال نفوذ فى منشوريا. يتضمن: الجزء الجنوبى من سخالين، عقد إيجار فى بورت آرثر (لوشونكو حاليًا)، حصة فى تشغيل خطوط السكك الحديدية المنشورية، جزر الكوريل، وميناءين استراتيجيين. وأن يسترد الاتحاد السوفييتى جميع الأراضى والامتيازات، التى خسرتها الإمبراطورية الروسية، إثر هزيمتها أمام اليابان فى حرب العام 1905. فضلا عن إرغام ألمانيا على تسليم الاتحاد السوفييتى معدات ومصادر ثروات، حتى يتسنى له تعويض خسائره الهائلة أثناء المواجهات الدامية على الجبهة الأوروبية. وبخصوص الحدود البولندية - السوفييتية، تمخضت المباحثات الثلاثية عن اعتراف قادة الحلفاء بالسيطرة السوفييتية على الأراضى الواقعة شرق حدود عام 1939. رغم هواجسهم إزاء طموحات ستالين الجيوسياسية بشرق أوروبا وقتذاك؛ اعتبر الحلفاء المغانم الاستراتيجية التى انتزعها، إبان مؤتمرى طهران 1943 ويالطا 1945، ثمنا لانخراط الجيش الأحمر فى الحرب لدحر اليابان. فخلال الأشهر الأخيرة للحرب، استشرف تشرشل المرتاب من اختلال التوازن الاستراتيجى بالقارة العجوز لصالح موسكو، بعد انهيار القوة الألمانية؛ مخاطر طموحات ستالين للهيمنة على بلدان أوروبا الشرقية والوسطى. لذلك، طفق يلح فى المطالبة بإشراك فرنسا فى المباحثات. بالمقابل، كان روزفلت المهووس بحرب غير مضمونة العواقب فى المحيط الهادئ ضد الإمبراطورية اليابانية، يتطلع إلى حث ستالين على التخارج من معاهدة «عدم الاعتداء السوفييتية - اليابانية»، الموقعة فى إبريل 1941. أما اليوم، فيتبنى ترامب نهجا مشابها حيال بوتين الذى يمضى بدأب لاستعادة مكانة روسيا كقوة عظمى تنشد قمة النظام العالمى. فخلافا لاستعداء التحالف الأوروأطلسى لموسكو؛ حتى أنه لم يتورع عن تزويد أوكرانيا، بالدعم العسكرى والاستخباراتى؛ لوح ترامب بمنح نظيره الروسى مكافآت جيوسياسية بأوكرانيا مقابل إنهاء الحرب. حيث تطالب موسكو اليوم بضمانات أمنية صارمة أبرزها: تأكيد استدامة الوضع المحايد لأوكرانيا، عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسى، واستبعاد إمكانية نشر قوات أجنبية على أراضيها. فضلا عن استبقاء سيطرة موسكو على الأراضى الأوكرانية الحيوية التى احتلتها. مطلع سبعينيات القرن المنصرم، انبرى وزير الخارجية الأمريكى حينها، هنرى كيسنجر، فى إنهاء قطيعة بلاده مع الصين. مبتغيا استمالتها، توطئة لإبعادها عن الاتحاد السوفييتى، ومنعهما من الانخراط معه فى أى تحالف استراتيجى. أما اليوم، فتسعى واشنطن إلى خفض التصعيد وتهدئة التوترات مع روسيا، لكبح جماح تقاربها الاستراتيجى متسارع الوتيرة مع الصين، منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية عام 2014. حيث ينتوى ترامب إنهاء الحرب المحتدمة بين موسكو وكييف، منذ فبراير2022، وفق صيغة تلبى تطلعات بوتين الأمنية. فى حين تتعاظم مخاوف الدول الأوروبية من تفاقم الطموحات الاستراتيجية الروسية؛ بينما لا يبدو التحالف الأوروأطلسى فى أحسن أحواله. خلافا لما كان عليه الحال فى زمن الحرب الباردة. حينما كان الاتحاد السوفييتى هو المنافس الأخطر والوحيد، للولايات المتحدة، تتصدر الصين، وليس روسيا، قائمة التحديات والأخطار، التى تتربص بواشنطن. فعلاوة على ما أقرته الاستراتيجية الأمريكية الراهنة للأمن القومى بهذا المضمار، أكد تقييم سنوى لأجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن التهديدات المحتملة، فى 25 مارس الماضى، أن الصين تشكل أكبر تهديد عسكرى وسيبرانى للولايات المتحدة. وفى أول تقويم عام للتهديدات العالمية خلال فترة ولاية ترامب الثانية، اعتبرت وكالة الاستخبارات الوطنية ووكالة الاستخبارات المركزية روسيا خصما آنيا وشريكا مستقبليا. أما ويتكوف فشكك فى المخاوف الأوروبية من انتهاك روسيا وقفا لإطلاق النار بأوكرانيا. رافضا تبنى مقاربة، تشرشل، بشأن تطلع موسكو للهيمنة على أوروبا. معتبرا إياها منافية للعقل، كون بوتين لا ينشد أصلا الاستيلاء على كامل أوكرانيا. من هذا المنطلق، تبدو المفاوضات الأمريكية - الروسية، التى تستضيفها السعودية هذه الأيام، أقرب إلى «يالطا جديدة»، تنشد استرضاء روسيا، واستمالتها؛ بقصد لجم انفتاحها الاستراتيجى حيال الصين.  والذى وفّر لموسكو غطاءً اقتصاديا وسياسيا لتحييد العقوبات الغربية؛ بينما أتاح لبكين تعزيز وضعها التنافسى إزاء واشنطن. حيث ترنو إدارة ترامب إلى تهدئة الأوضاع فى أوروبا والشرق الأوسط، تمهيدا لإعادة توجيه تركيزها وثقلها الاستراتيجيين إلى منطقة المحيطين الهندى والهادئ، تأهبا لمقارعة الصين. كان كيسنجر مهندسا لإنهاء الجفاء الصينى - الأمريكى عام 1971، بقصد احتواء الاتحاد السوفييتى. وها هو يأبى، قبيل رحيله عام 2023، إلا أن يكون منظرا لتقارب روسى - أمريكى، يكبح جماح الصعود الصينى المزعج لكليهما. فمنذ الولاية الرئاسية الأولى لترامب، تسلط تقارير غربية الضوء على مقاربة كيسنجر بهذا الصدد؛ والتى يبدو أن إدارته قد تبنتها. إذ أكد وزير خارجيته روبيو فى فبراير الماضى التماس واشنطن السبل الكفيلة بلجم تطور العلاقات الروسية - الصينية، للحيلولة دون تحالف قوتين نوويتين ضد الولايات المتحدة؛ مع تقويض «مبادرة الحزام والطريق» الصينية. باستثناء اتساع فجوة الثقة بين ضفتى الأطلسى، تتجلى التماثلات بين المشهد الجيوسياسى العالمى الراهن، ونظيره إبان نهاية الحرب العالمية الثانية. فعبر يالطا تعمد روزفلت، تشرشل، وستالين، إعادة ترسيم خارطة العالم، من خلال تقسيم أوروبا إلى مناطق نفوذ فيما بينهم. أما اليوم، فتسعى واشنطن وموسكو إلى التفاوض حول نظام عالمى جديد، استنادا إلى المبدأ القديم القائل بأن «القوى يفعل ما يشاء والضعيف يعانى ما يجب عليه». ومثلما كان الحال عام 1945، تتوجس أوروبا اليوم خيفة من التقارب الأمريكى - الروسى الحالى. ففى ظل تأزم التحالف الأوروأطلسى، وتهديد ترامب بالتخلى عن الناتو، تستحضر أوروبا مخططات يالطا، لتقويض الهيمنة الأوروبية على العالم، توطئة لإرساء قطبية ثنائية أمريكية - روسية. مثلما قادت بريطانيا التوجس الأوروبى حيال الاتحاد السوفييتى أثناء يالطا، تبدو اليوم كذلك تجاه روسيا. حيث ترى دوائر إنجليزية أن لندن التى تبتغى تعميق علاقاتها الاستراتيجية بأوروبا، وتعظيم دورها الداعم لأوكرانيا، أصبحت «العدو الأول» لروسيا .وبينما كان تشرشل ينتقد روزفلت ويتهمه بـ«تسليم» أوروبا الشرقية وشمال شرق آسيا، للاتحاد السوفييتى فى يالطا. يعكف، ماكرون وستارمر، اليوم، على اتهام ترامب بمحاباة بوتين على حساب أوكرانيا والأمن الأوروبى. فخلافا ليالطا، التى استتبعت إنشاء حلف الناتو، وتدشين شراكة أوروأطلسية صلبة، تلتزم واشنطن، بموجبها، الدفاع عن حلفائها الأوروبيين وتأمينهم بمظلتها النووية. تطرح مفاوضات تسوية الأزمة الأوكرانية بالسعودية، اليوم، أو «يالطا الثانية»، تساؤلات حول مصير تلك الشراكة، وموثوقية الحماية الأمريكية للحلفاء. ففيما لم تعد واشنطن ترى روسيا تهديدا بالقدر، الذى تستشعره أوروبا؛ تتسع فجوة الثقة بين ضفتى الأطلسى، على وقع: إصرار واشنطن على التفاوض المنفرد مع موسكو لتسوية الأزمة الأوكرانية، تصاعد تهديدات ترامب بتخلى بلاده عن قيادة الناتو، والتنصل من التزاماتها الأمنية حيال أوروبا. مع مواصلة الاستدارة الاستراتيجية الأمريكية نحو شرق آسيا. يعتبر الأوروبيون مساعى ترامب لفرض تسوية مجحفة على أوكرانيا تدشينا لنظام عالمى يهمش أوروبا، ويكرس عدم التوازن فى العلاقات الدولية. كما يرون فى مساعيه لاسترضاء بوتين بقصد استمالته ومنعه من التحالف مع الصين؛ تشجيعا له على التمرد وتوسيع النفوذ، أسوة بهتلر قبل الحرب الكونية الثانية، وستالين على إثرها. ردا على ما يعتبرونه حربا عدوانية هجينة؛ يشنها بوتين ضدهم ابتغاء تقسيم الاتحاد الأوروبى وإقصائه؛ واتهام زيلينسكى نظيره الروسى بتوظيف تقاربه مع ترامب لتقويض التحالف الأوروأطلسى. ينسق الأوروبيون مع الكنديين، لتحقيق الاستقلال الاستراتيجى عن واشنطن بحلول العام 2030. وضمن مقاربة استراتيجية تجمع بين واقعية تشرشل؛ واستقلالية ديجول، تم إطلاق مبادرات شتى لتطوير صناعات دفاعية أوروبية - كندية أكثر تكاملًا. مع بحث إمكانية التماس مظلة نووية بريطانية - فرنسية، بدلا من تلك الأمريكية. فيما يتوخى «تحالف الراغبين»: مواصلة الدعم العسكرى الأوروبى لأوكرانيا، مؤازرة موقفها التفاوضى، الحفاظ على وحدة أراضيها، دونما تنازلات غير منسَّقة، تأمين وقف إطلاق نار مستدام، وضمان أمنها فى قابل الأيام.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-01-27

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور الجيش الأحمر في تحرير أوشفيتز، وذلك في رسالة بمناسبة ذكرى تحرير معسكر الموت النازي قبل 80 عاما. وكتب بوتين أن الجيش الأحمر هو الذي كشف حقيقة الجرائم النازية للإنسانية. وأضاف بوتين "سوف نتذكر دائما أن الجندي السوفييتي هو الذي هزم هذا الشر التام الرهيب وحقق النصر الذي ستبقى عظمته إلى الأبد في تاريخ العالم". ولم تتم دعوة ممثلين روس لحضور الفعاليات الرسمية في بولندا بمناسبة الذكرى الثمانين لتحرير أوشفيتز بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بولندا وغيرها من داعمي أوكرانيا بمحاولة تشويه ذكرى الأفعال البطولية للجيش الأحمر وتدمير النصب التذكارية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-11

في مثل هذا اليوم وتحديدا 11 ديسمبر لعام 1918 ولد ، داخل روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية، لأسرة من المثقفين القوزاق، فقد شجعته والدته المتعلمة على اتباع ميوله الأدبية والعلمية وأنشأته على العقيدة الأرثوذكسية الروسية، كما درس الرياضيات في جامعة ولاية روستوف، وفي الوقت نفسه تولى دورات بالمراسلة من معهد موسكو للفلسفة والأدب والتاريخ. وأثناء الحرب العالمية الثانية، خدم ألكسندر سولجينيتسين قائدا لبطارية الصواريخ في الجيش الأحمر، وقد شارك في عمل رئيسي على الجبهة الأمامية، وكان من منتقدي الشيوعية، وساعد على زيادة الوعي العالمي لانتهاكات حقوق الإنسان، ومعسكرات العمل معسكر اعتقال النظام والقمع السياسي في الاتحاد السوفيتي. وفي مطلع عام 1974 سحبت السلطات السوفيتية الجنسية منه ونفي من بلاده ليقيم أولا في سويسرا، ثم في الولايات المتحدة، حيث عاش في عزلة اختيارية أكمل خلالها عملين آخرين، منتقدا ما كان يراه انحدارا أخلاقيا للغرب. ترك ألكسندر سولجينيتسين إرثا من الأعمال الأدبية ومنها: يوم في حياة إيفان دينيسوفيتش، قصة (1962)، حادث في محطة كريشيتوفكا، قصة (1963)، منزل ماتريونا، قصة (1963)، في سبيل القضية، قصة (1963)، في الدائرة الأولى، رواية (1963)، جناح السرطان، رواية (1968) التي أتمها في منتصف عام 1966، ووزعها بصيغة منشور غير قانوني "ساميزدات" بعد أن ماطله محرر مجلة "نوفي مير" الأدبية في نشرها وطالب بحذف بعض الأجزاء، وطبعت بالروسية ولغات أخرى خارج الاتحاد السوفيتي. ومن بينها مؤلفاته أيضا: "العجلة الحمراء" وهي سلسلة روايات تاريخية تناولت الأحوال في روسيا قبيل الثورة البلشفية، صدرت في أربعة أجزاء، وكذلك "أغسطس 1914" التي صدرت عام 1971، و"نوفمبر 1916" صدرت عام 1980، "مارس 1917" صدرت عام 1989، و"أبريل 1917"، أرخبيل غولاغ (ثلاث إصدارات 1973-1978)، عجل ناطح شجرة بلوط (1975)، مئتا عام معا (رواية) 2003، وتتناول العلاقة الروسية-اليهودية منذ عام 1772. كتب أيضا خطاب استلام جائزة نوبل للآداب لعام 1970، قدمه بصيغة ورقة مكتوبة إلى الأكاديمية السويدية، كما نشرت سلسلة من كتاباته في وقت متأخر من حياته، بما في ذلك الرواية غير المكتملة في وقت مبكر (حب الثورة)، يروي تجربته في زمن الحرب وشكوكه المتزايدة حول الأسس الأخلاقية للنظام السوفيتي. ولديه عدة ترجمات إلى العربية، ومنها "جناح السرطان"، دار النهار، بيروت، 1971، "يوم واحد من حياة إيفان دينيسوفيتش" ومؤلفات أخرى، ترجمة منذر بدر حلو، دارى المدى، دمشق، 1999، و"أرخبيل غولاغ"، ترجمة نجم سليمان الحجار، دار علاء الدين، 2007. وفي عام 1970، حصل ألكسندر سولجينتسين على جائزة نوبل للآداب، لكنه رفض الذهاب إلى ستوكهولم لتسلم الجائزة خوفًا من عدم السماح له بالعودة إلى الاتحاد السوفيتي من قبل الحكومة عند عودته. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-08

أكد رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيتسو، أن روسيا تنتصر عسكريا في العملية العسكرية الخاصة، وأن أوكرانيا لن تنتصر أبدا في ساحة المعركة. وقال فيتسو، في برنامج "حوارات السبت" الذي تبثه هيئة الإذاعة العامة السلوفاكية، "المشكلة برمتها هي أن روسيا تنتصر عسكريا (في الصراع في أوكرانيا)، وأوكرانيا لن تفوز أبدا بهذه الحرب في ساحة المعركة"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء اليوم الأحد. وأضاف فيتسو "من يراقب الوضع في أوكرانيا حقا يعرف أن الشباب يرفضون الانضمام إلى القوات المسلحة الأوكرانية، لذلك في أوكرانيا هناك وحدات خاصة تقبض على الشباب في المطاعم وتجندهم في الجيش". وبحسب رئيس الوزراء السلوفاكي، فإن الغرب مهتم بمواصلة الصراع، لذلك، اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، على سلطات كييف تجنيد الأوكرانيين البالغين من العمر 18 عامًا في القوات المسلحة الأوكرانية. وقال فيتسو "توقعاتي هي أن أوكرانيا لن تتمكن أبدا من تحقيق الموقف الأفضل في المفاوضات لحل الصراع، وأن روسيا سوف تحتفظ بتلك الأراضي التي تسيطر عليها حاليا، دونيتسك ولوجانسك وشبه جزيرة القرم". وأضاف فيتسو "لقد تلقيت دعوة من موسكو للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الثمانين للانتصار على الفاشية ونهاية الحرب العالمية الثانية، وقبلت هذه الدعوة بامتنان، وهذا لا ينبغي أن يفاجئ أحدا. لقد قدّم الآلاف من جنود الجيش الأحمر دماءهم من أجل حريتنا، وهناك مئات القبور الكبيرة والصغيرة على أراضي سلوفاكيا، التي تذكرنا بهذا". ووفقا لرئيس الوزراء السلوفاكي، عندما ينتهي الصراع في أوكرانيا، سيهرع ممثلو العديد من الشركات مرة أخرى إلى موسكو، مسترشدين بشعار "الأعمال قبل كل شيء". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-04-26

أثينا- (د ب أ) أبطل خبراء مفرقعات عسكريون في اليونان مفعول 314 قنبلة في غرفة تخزين تحت الأرض بمطار أثينا القديم الذي جرى إغلاقه منذ عام 2001. ووفقا لما ذكرته صحيفة كاثيميريني اليونانية، اليوم الجمعة، نقلا عن خبراء لواء إزالة الألغام، ترجع القنابل إلى الحرب العالمية الثانية، وكانت مخزنة على مسافة مترين تحت الأرض. وقال جيانيس كونستانتينوس، عمدة المنطقة عبر الإذاعة اليونانية: "نحن أحياء فقط بمحض الصدفة". وكان يوجد أعلى، وبجوار، منطقة التخزين منشآت خاصة بالمطار لثمانية عقود، وبعد غلقه توجد مدارس ودور حضانة، ثم منشآت رياضية خلال دورة الألعاب الأولمبية في 2014.. وقال العمدة كونستانتينوس إن القوات الجوية الألمانية (لوفتفافه) كانت قامت بتخزين القنابل في المطار القديم المطل على ساحل أثينا خلال احتلال اليونان في الفترة من 1941 إلى 1944، وتركتها عندما غادرت بسرعة جنوب شرق أوروبا جراء تقدم الجيش الأحمر في البلقان. وأضاف للصحيفة: "القنابل موجودة بجوار منازل منذ ثمانين عاما". والآن يتم إنشاء مقاطعة جديدة ضخمة في موقع المطار الذي تبلغ مساحته قرابة 620 هكتارا، وجاري إنشاء فنادق والكثير من المجمعات السكنية الفخمة. وأوضحت وسائل الإعلام اليونانية أن العمل توقف خشية وجود المزيد من القنابل تحت الأرض. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-04-26

أبطل خبراء مفرقعات عسكريون في اليونان مفعول 314 قنبلة في غرفة تخزين تحت الأرض بمطار أثينا القديم الذي جرى إغلاقه منذ عام 2001. ووفقا لما ذكرته صحيفة كاثيميريني اليونانية، اليوم الجمعة، نقلا عن خبراء لواء إزالة الألغام، ترجع القنابل إلى الحرب العالمية الثانية، وكانت مخزنة على مسافة مترين تحت الأرض. وقال جيانيس كونستانتينوس، عمدة المنطقة عبر الإذاعة اليونانية: "نحن أحياء فقط بمحض الصدفة". وكان يوجد أعلى، وبجوار، منطقة التخزين منشآت خاصة بالمطار لثمانية عقود، وبعد غلقه توجد مدارس ودور حضانة، ثم منشآت رياضية خلال دورة الألعاب الأولمبية في 2014.. وقال العمدة كونستانتينوس إن القوات الجوية الألمانية (لوفتفافه) كانت قامت بتخزين القنابل في المطار القديم المطل على ساحل أثينا خلال احتلال اليونان في الفترة من 1941 إلى 1944 ، وتركتها عندما غادرت بسرعة جنوب شرق أوروبا جراء تقدم الجيش الأحمر في البلقان. وأضاف للصحيفة: "القنابل موجودة بجوار منازل منذ ثمانين عاما". والآن يتم إنشاء مقاطعة جديدة ضخمة في موقع المطار الذي تبلغ مساحته قرابة 620 هكتارا. وجاري إنشاء فنادق والكثير من المجمعات السكنية الفخمة. وأوضحت وسائل الإعلام اليونانية أن العمل توقف خشية وجود المزيد من القنابل تحت الأرض. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-03-03

أعلن مكتب مكافحة الجريمة في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، بأن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم بشكل مؤقت في العملية التي قامت بها الشرطة في برلين اليوم الأحد، بحثا عن إرهابيين من منظمة "الجيش الأحمر"، وصل إلى عشرة أشخاص. وأوضح المكتب أن العملية تخللها التحقق من هويات هؤلاء الأشخاص، وأضاف أنهم لم يبدوا مقاومة أثناء القبض عليهم، وقال: "تم الإفراج عن جميع الأشخاص بعد اكتمال إجراءات تحديد الهوية". وذكر المكتب أن الإرهابيين الاثنين المطلوبين إرنست-فولكر شتاوب وبوركهارد جارفيج ليسا من بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم بشكل مؤقت. وتابع المكتب أن عملية الملاحقة لهذين الشخصين لا تزال مستمرة. وكانت أجهزة الأمن أعلنت في الصباح عن القبض على شخصين ببرلين، في إطار عملية البحث عن شتاوب وجارفيج، وذلك قبل أن تعلن المتحدثة باسم مكتب مكافحة الجريمة في ولاية سكسونيا السفلى بأن هذين الرجلين ليسا الإرهابيين المطلوبين. وجاءت هذه التصريحات للمتحدثة باسم المكتب الذي يقود التحقيقات في هذه القضية بعد عملية كبيرة نفذتها الشرطة في حي فريدريشسهاين بالعاصمة الألمانية. وكانت متحدثة باسم الشرطة قالت إنه سمع دوي إطلاق أعيرة نارية في أحد المواقع أثناء عملية الاعتقال، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. وأوضحت أن إطلاق النار كان بسبب فتح أحد الأبواب. وكانت عملية المداهمة واسعة النطاق بدأت في منطقة فريدريشسهاين بالعاصمة في تمام الساعة 0730 بالتوقيت المحلي (0630 بتوقيت جرينتش)، وشارك فيها 130 فردا من قوات الشرطة. وتبحث الشرطة منذ أكثر من 30 عاما عن شتاوب وجارفيج، وهما عضوان إرهابيان يشتبه في انتمائهما لمنظمة الجيش الأحمر اليسارية المتطرفة التي كانت تعرف أيضا باسم "عصابة بادر ماينهوف". وتأتي عملية الاعتقال التي جرت اليوم ، بعد أيام من اعتقال دانيلا كليته، الإرهابية اليسارية المتطرفة المشتبه بها التابعة للجيش الاحمر، في الأسبوع الماضي. وتم إلقاء القبض على كليته (65 عاما) في شقتها المستأجرة ببرلين مساء يوم الاثنين الماضي، وذلك بعد أن ظلت هاربة لمدة 30 عاما، ولكن تم العثور عليها، حيث كانت تعيش باسم مستعار في وسط العاصمة الألمانية. وتتهم السلطات الثلاثة بالشروع في القتل، إلى جانب سلسلة من عمليات السطو الخطيرة التي تم ارتكابها خلال الفترة بين عامي 1999 و2016. وتأسست جماعة الجيش الأحمر في عام 1968 على يد المتطرفين اليساريين أندرياس بادر وجودرون إنسلين وأولريكه ماينهوف، وكان أعضاؤها نشطين حتى حقبة تسعينيات القرن الماضي. وبعد أيام قليلة من القبض على كليته يوم الاثنين الماضي، قامت السلطات الألمانية بتفتيش المنطقة التجارية برلين-فريدريشسهاين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-03-03

قامت الشرطة الألمانية التي تسعى للقبض على اثنين من الإرهابيين الهاربين التابعين للجيش الأحمر، بتفتيش بعض المباني في منطقة فريدريشين في برلين صباح اليوم الأحد، حسب ما أعلنه متحدث باسم مكتب الشرطة الجنائية في سكسونيا السفلي في برلين.وكانت الشرطة تبحث عن إرنست فولكر شتاوب وبوركهارد جارفيج، وهما عضوان إرهابيان يشتبه في انتمائهما لمنظمة الجيش الأحمر اليسارية المتطرفة، ولا يزالا هاربين.وبدأت العملية اليوم الأحد بمنطقة صناعية، في تمام الساعة 07:30 بالتوقيت المحلي "06:30 بتوقيت جرينتش"، وشاركت فيها قوات من الشرطة الوطنية وآخرين من شرطة المدينة.ولم تقدم المتحدثة باسم الشرطة أي تفاصيل أخرى.وقال مراسل لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، إن الشرطة أخذت رجلين، إلا أن المتحدثة لم تؤكد ذلك في البداية.جدير بالذكر، أن الجيش الأحمر، الذي تم حله في عام 1998، قتل أكثر من 30 شخصا، وقد تأسست منظمة الجيش الأحمر في عام 1968 على يد المتطرفين اليساريين أندرياس بادر، وجودرون إنسلين وأولريكه ماينهوف، وكان أعضاؤه نشطين حتى حقبة تسعينيات القرن الماضي، وكانت المنظمة تعرف أيضا باسم "عصابة بادر ماينهوف". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-03-01

أعلن متحدث باسم الادعاء العام في مدينة فيردن شمالي ألمانيا اليوم الجمعة إرسال الأسلحة التي تم ضبطها في شقة الارهابية السابقة دانيلا كليته في منظمة "الجيش الأحمر" إلى المعمل لتحليلها. وأضاف المتحدث أنه يجري إلى جانب الفحص التقني للأسلحة، البحث عن أدلة وبصمات أصابع أو آثار للحامض النووي (دي إن ايه) مشيرا إلى أن الفحص لا يزال مستمرا، وقال:"حرزنا كمية كبيرة من المواد". وتعليقا على العثور على أسلحة داخل شقة كليته بدلا من الاحتفاظ بها في مستودع بعيد عن الشقة، قال المتحدث إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت قد خططت بالفعل لعملية سطو جديدة. وكان المحققون وجدوا في شقة كليته (65 عاما) متفجرات وقذيفة مدفع مضاد للدبابات وأسلحة نارية. وكانت السلطات ألقت القبض يوم الاثنين الماضي على كليته في حي برلين-كرويتسبيرج في العاصمة الألمانية. وثمة عملية بحث مكثفة عن شريكيها السابقين في منظمة "الجيش الأحمر" إرنست-فولكر شتاوب وبوركهارد جارفيج. ويعتقد المحققون أن الاثنين قد يكونان موجودين أيضا في برلين. يذكر أن جارفيج وشتاوب يتصدران قائمة "أكثر المطلوبين في أوروبا"، وعن طريق هذه القائمة يجري البحث على مستوى أوروبا عن المجرمين الخطرين والإرهابيين. وتنتمي كليته وجارفيج وشتاوب إلى ما يعرف بالجيل الثالث من منظمة "جماعة الجيش الأحمر" اليسارية المتطرفة التي كانت مرادفا للإرهاب والقتل في ألمانيا منذ السبعينيات وحتى التسعينيات من القرن الماضي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-29

وجه يورج شلاير، نجل رجل الأعمال الألماني السابق هانز مارتن شلاير، الذي لقي حتفه على يد جماعة الجيش الأحمر "آر أيه إف" اليسارية المتطرفة في عام 1977، انتقادات شديدة للسلطات الألمانية بسبب الوقت الذي استغرقه العثور على الإرهابية المشتبه بها في الجماعة دانييلا كليته. وجرى اعتقال الإرهابية المشتبه بها في شقة في برلين الاثنين الماضي، حيث كانت تعيش بهوية مزيفة وحيث عثرت الشرطة على أسلحة. وقال يورج شلاير، لصحيفة "بيلد" الألمانية، اليوم الخميس: "حقيقة أن إرهابية من جماعة الجيش الأحمر تمكنت من العيش دون أن يتم اكتشاف أمرها في وسط برلين لمدة 20 عاما أمر لا يصدق". وأضاف يورج أنه يتعين على المسؤولين الآن التحقيق في كيفية حدوث ذلك و"تدبر العواقب". وقتلت جماعة الجيش الأحمر أكثر من 30 شخصا ولكن تم تفكيكها في عام 1998. ولا يزال إرهابيان آخران مشتبه بهما هاربين، وهما بوركهارد جارفيج وإرنست فولكر شتاوب. وعلى الرغم من الوقت الذي استغرقه العثور على كليته، قال نجل شلاير إنه يأمل في تقديم الشخصين الآخرين إلى العدالة. وقال يورج: "حتى اليوم لا تزال هناك فرصة واقعية لكشف جرائم القتل الإرهابية التي ارتكبها اليسار المتطرف. وهذا أمر مطمئن بالنسبة لي وللعديد من أقارب ضحايا جرائم القتل التي ارتكبتها جماعة الجيش الأحمر البالغ عددهم 34 ضحية"، مضيفا أن القضايا يجب ألا تظل "دون كشف أو عقاب". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-28

أخرجت الشرطة الألمانية من شقة دانيلا كليته - الإرهابية السابقة في جماعة الجيش الأحمر- جسما يشبه قنبلة صغيرة. ولاحظ مراسل من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مساء اليوم الأربعاء أن ضابطا من خدمة إزالة الذخائر القتالية قام بتخزين الجسم داخل صندوق أمان في سيارة، ولم يتضح بعد على وجه الدقة ما هو هذا الجسم. وقامت السلطات بإخلاء المنزل الذي تستأجر فيه كليته شقتها تحسبا لأي خطر محتمل حيث اضطر كل السكان إلى مغادرة شققهم، كما تم منع المرور على الرصيف المقابل للمنزل والرصيف المجاور له. وأوضح ضابط شرطي متخصص في جمع وتحليل الأدلة السبب في ذلك قائلا:" لأننا وجدنا شيئا خطيرا". وتم استدعاء سيارات إطفاء وسيارات إسعاف والمزيد من سيارات الشرطة أمام المنزل، الذي ألقت فيه الشرطة القبض على كليته في شقتها في الطابق الخامس مساء أول أمس الاثنين. وفي تطور لاحق، أكدت متحدثة باسم مكتب مكافحة الجريمة في ولاية ساكسونيا السفلى مساء اليوم العثور على أسلحة داخل شقة كليته في برلين. وقالت المتحدثة إن إخلاء المنزل في حي كرويتسبرج لا علاقة له بالعثور على الأسلحة. كانت السلطات الألمانية أصدرت أمس الثلاثاء ستة أوامر اعتقال بحق كليته، 65 عاما، القابعة حاليا في الحبس الاحتياطي لاتهامها في عدة جرائم سطو في مدن شتور وفولفسبورج وهيلدسهايم وكريلمينجن بولاية ساكسونيا السفلى، بالإضافة إلى مدينتي بوخوم ودويسبورج بولاية شمال الراين-ويستفاليا، وقد وقعت هذه الجرائم في أعوام من بينها أعوام 1999 و2006 و2015 و2016. وكان المحققون ألقوا القبض على كليته في منطقة برلين-كرويتسبرج مساء أول أمس الاثنين. تجدر الإشارة إلى أن الادعاء العام في مدينة فيردن شمالي ألمانيا ومكتب مكافحة الجريمة في ولاية ساكسونيا السفلى يبحثان منذ عقود عن الإرهابيين السابقين في جماعة الجيش الأحمر، بوركهارد جارفيج /55 عاما/ وإرنست-فولكر شتاوب /69 عاما/ وكليته، وثلاثتهم محسوبون على ما يطلق عليه الجيل الثالث من منظمة الجيش الأحمر. ويُعْتَقَد أن ممثلي هذا الجيل قتلوا الرئيس الأسبق لمصرف "دويتشه بنك"، ألفريد هرهاوزن، ورئيس وكالة التصفية، ديتليف كارستن روفيدر (وكالة التصفية هي هيئة أسستها الحكومة الألمانية بعد إعادة توحيد ألمانيا في 1990، وكانت مهمتها إدارة وخصخصة الأصول المملوكة للدولة في ألمانيا الشرقية السابقة). ولا يزال الجناة والدوافع في هذه الجرائم غير معروفة حتى الآن. وتعد جماعة الجيش الأحمر التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز وأنشط الجماعات اليسارية المسلحة بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية. ونفذت الجماعة العديد من العمليات أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص. وشنت السلطات عمليات بحث عن أعضاء الجماعة المطلوبين لفترات طويلة من الزمن. وعُرِفَت الجماعة التي يشار إليها اختصارا بـ "آر ايه إف"، أيضا باسم مجموعة "بادر ماينهوف". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-27

ألقت السلطات الألمانية القبض على دانيلا كليته- الإرهابية السابقة في جماعة الجيش الأحمر- بالعاصمة الألمانية برلين، وفقا لما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر أمنية اليوم الثلاثاء.تعد جماعة الجيش الأحمر التي تأسست فيعام 1970، إحدى أبرز وأنشط الجماعات اليسارية المسلحة بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية. ونفذت الجماعة العديد من العمليات أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.وشنت السلطات عمليات بحث عن أعضاء الجماعة المطلوبين لفترات طويلة من الزمن.وعُرِفَت الجماعة التي يشار إليها اختصارا بـ"آر ايه إف"، أيضا باسم مجموعة "بادر ماينهوف".وتتهم السلطات كليته (65 عاما) وزميليها بوركهارد غارفيج وإرنست-فولكر شتاوب بالشروع في القتل وسلسلة من السرقات الخطيرة في الفترة بين عامي 1999 و2016.وتقول السلطات إن الجماعة المسلحة مسؤولة عن مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 200 آخرين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-02-25

فريق من المحللين والكتاب، وكذلك بعض المسؤولين الفلسطينيين والعرب، ذهبوا إلى أن حركة حماس ابتلعت طعما إسرائيليا، قدمه قصدا رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» وأجهزته الأمنية كافة، للقيام بعملية السابع من أكتوبر، ومفاجأة إسرائيل على النحو الذى تم، هذا الفريق يبرئ حماس ويجعلها ضحية خداع إسرائيلى، والحركة من فرط الحماس وشدة البراءة ابتلعت الطعم. الحق أن هؤلاء يعتمدون فى تفسيرهم على الثقة البالغة بقدرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وجيش الدفاع، خبراتنا معهم فى حرب أكتوبر سنة ١٩٧٣، وقبلها فى حرب الأكثر من ألف يوم «حرب الاستنزاف»، فضلًا عن العديد من العمليات المخابراتية طوال عقود، تفرض وضع حد لتلك الثقة، لم يوجد بعد الجهاز الأمنى الذى لا يمكن خداعه، ولا وجد بعد جيش غير قابل للهزيمة، انتهت منذ نصف قرن أسطورة «الجيش الذى لا يقهر»، الجيش الأمريكى بقوته المهيبة وترسانته النووية هزم فى فيتنام وفشل فى العراق وفى أفغانستان. الجيش الأحمر الذى هزم جيش هتلر، تعرض لهزيمة ساحقة فى أفغانستان أمام مقاتلين أفراد. سمعة الجيش الإسرائيلى جاءت من دك الأحياء والمبانى السكانية على رؤوس المدنيين فى دير ياسين وكفر قاسم وفى غزة وفى بيروت وفى بحر البقر وأبوزعبل و..و..و..، فارق بين الجيش القوى والجيش الغشوم، الذى يدمر كل شىء. مسألة البراءة وابتلاع الطعم مستبعدة لدى تيار آخر فى الشارع، الحركة عندهم لا يمكن أن تكون بريئة، السوابق الرديئة للحركة منذ سنة ٢٠٠٧، حين ألقت منافسيها من منظمة التحرير فى غزة من فوق الأسطح، تعزز تلك الرؤية. يرى هؤلاء أن هناك التقاء فى المصالح من حيث إشعال النار فى غزة والمنطقة، وعلى طريقة أن الحكاية فيها «إن»، لا يستبعد هؤلاء أن يكون ثمة ترتيب ما، عند مستوى معين، متفق عليه مسبقا. الامر المؤكد أن هناك تشابها فى بعض مناطق التفكير لدى حركة حماس وحكومة نتنياهو، كل منهما يرى أنه يجب أن تكون هناك دولة واحدة، من البحر إلى النهر لا مكان لدولة أخرى، أى رفض حل الدولتين، وكذلك رفض حل الدولة الواحدة، ثنائية القومية واللغة، دولة يهودية تماما أو إسلامية تماما، وكل منهما مستعد لخوض الحرب إلى النهاية، دون أن يعبأ بالآثار الجانبية، حتى لو وصل الأمر إلى مقتل آلاف المدنيين. لكن هناك الذين ربطوا من اللحظة الأولى بين عملية السابع من أكتوبر والتأثير الإيرانى فى القرار والتخطيط الحمساوى، الأسماء كثيرة وعديدة من الذين قالوا بذلك، هم هنا يكادون أن يتهموا الحركة أنها مجرد ذيل أو قفاز إيرانى فى المنطقة العربية، يحقق لها أغراضا ومصالح لم تتمكن من تحقيقها عبر دول المنطقة، هذا البعد فيه الكثير من التفاصيل والوقائع منذ سنوات طويلة. عدد من كتاب حماس ردوا على هذا الاتهام باتهام مضاد، مفاده أن الحركة تعاملت مع إيران مضطرة حيث رفضت الدول العربية تزويدها بالسلاح، لكن إيران أبدت استعدادها لتقديم الدعم والسلاح لكتائب القسام، وأن الدول العربية تحاسب الحركة على ذلك الخيار، كاتب آخر انتقد الدول العربية بشدة لأنها لا تستقبل قادة حماس استقبالا رسميا على أعلى المستويات وتفرش لهم السجادة الحمراء. سوف نلاحظ أن الإدارة الأمريكية حاولت مرارا التأكيد على أنه لم يثبت لديها دور لإيران فى هجوم السابع من أكتوبر، الجمهورية الإسلامية من جانبها أكدت أنها لم تتدخل فى العملية ولم تعلم بها مسبقا وأن القرار والتخطيط والتنفيذ لحماس خالصًا وكاملًا، أكدوا أنهم يدعمون حماس وسوف يواصلون دعمها انطلاقًا من دفاع الجمهورية الإسلامية المبدئى عن القدس وتحرير فلسطين، دون تدخل فى سياساتها. السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله كرر المعنى نفسه فى أول خطاب له بعد نشوب الحرب، وأضاف أنهم عرفوا بالعملية بعد وقوعها مثل الآخرين، لكن بعده تحدث القيادى الحمساوى «صالح العارورى»، مسؤول الاتصال بين الحركة وحزب الله، بما يشكك فى تلك الرواية، قال لإحدى الصحف الفرنسية إنه أبلغ السيد حسن بالعملية قبل نصف ساعة من لحظة الصفر، طبقا للتكليف الذى وصله من «يحيى السنوار» شخصيا، كان واضحًا أن التصريحات التى نسبت للعرورى ولم ينفها هو، هزت بعض المواقف وجرحت تأكيدات سابقة من حزب الله ومن ثم إيران، فضلًا عن أنها اقتربت كثيرا بالتشكيك فيما أكد عليه، من قبل، الرئيس بايدن نفسه. المتحدث باسم حماس نفى المعلومة وبعدها مباشرةً جرى استهدافه، دون سائر قيادات الصف الأول فى حماس، هنا يمكن أن نضع العديد من التساؤلات مثل: هل قيادى على هذا المستوى الرفيع لا يتم تأمينه ويذهب عاديا إلى مكتب معلن ومعروف مكانه فى بيروت؟، هل رُفع الغطاء عنه وتُرك للإسرائيليين (لن أقول سُلم لهم)؟، هل تجاوز الخطوط الحمراء بتصريحاته وكشف مالا تود، كل الأطراف، خاصةً الحركة أو الحزب الاقتراب منه وكشفه؟، وهل هذا كل ما قاله أم أن هناك معلومات أخرى ذكرها، لم تنشر وربما تسربت؟، هل كان الخلاص منه وإزاحته مطلب الأطراف الرئيسية فى العملية، بعد أن انطلق لسانه؟، هل أثقله ما حدث- مثلا- أم عز عليه أن تتحمل الحركة وحدها مسؤولية ما جرى ومازال يجرى للأبرياء فى غزة من الأطفال والنساء؟. تصريحات العارورى وتحركات الأذرع فى المنطقة تؤكد أن هناك تنسيقًا عاما، مخططًا ومدروسًا، لا نرى تحركات عفوية أو تلقائية. هذه التحركات استهدفت توسيع دائرة الصراع والاشتباك بما يفرض على الولايات المتحدة التدخل بصورة أكثر مباشرةً، عسكريًا فى المقام الأول، كذلك محاولة توريط أطراف عربية بشكل مباشر، وإلا سلقتهم ماكينة الدعاية الضخمة المجندة لصالح الحركة، جرى ذلك مع الأردن ومع العراق، أما مع مصر فقد اتخذ الأمر أشكالا أخرى. المعروف أن إسرائيل منذ عهد رئيس الوزراء الأول ديفيد بن جوريون وحتى يومنا هذا، حيث بنيامين نتنياهو، تبحث عن ممر بديل عن قناة السويس، يسحب من مصر جانبًا من عوائدها وجانبا من الأهمية الاستراتيجية، بما يضعفها وبما يفرض على دول العالم الاتجاه صوب إسرائيل، الأمر الذى يفرض على دول المنطقة أن تقر بحقيقة وجودها وتكون مضطرة للتعاون الاقتصادى معها، وقد تصدت مصر لهذا التفكير، مشروع ازدواج قناة السويس سنة ٢٠١٤، كآن إحدى صور التصدى، وبدلا من أن تواجه إسرائيل مباشرةً تلك الخطوة، ناب عنها بعضنا فى مصر والعالم العربى وراحوا يسخرون من المشروع، لكنه تم، وبعد السابع من أكتوبر تكفلت إحدى الأذرع بأن تحقق لإسرائيل ما عجزت عنه طوال عقود، كانت هجمات البحر الأحمر خدمة جليلة لإسرائيل ولم تقدم شيئًا بالمرة لفلسطين وشعبها. الصواريخ والمسيرات التى أطلقت نحو ميناء إيلات محدودة الأثر، فضلا عن أن هذا الميناء ليس بذى أهمية قصوى لإسرائيل، ليس مثل ميناء حيفا أو أشدود عسكريا أو اقتصاديا، هى ليست غارات، بل بالتعبير المصرى نوع من «الزغزغة»، أو «جر شكل». قد يرى البعض أن القضية فى عرقلة مرور السفن بالقناة تتعلق بعدة مليارات الدولارات التى خسرتها الخزانة المصرية، ذلك هو أقل الخسائر، لكن هناك الأساطيل الدولية التى تم استدعاؤها للبحر الأحمر، هناك كذلك فكرة أن يكون هناك بديل للقناة، ناهيك عن ارتفاع الأسعار بما يعظم مكاسب الشركات الكبرى، عابرة القارات، باختصار التصرف كله، ليس ضد إسرائيل بل فى صالحها، على المدى البعيد، وصالح الامبراطوريات الرأسمالية. توسيع دائرة الاشتباكات وجر دول عربية مضطرة، دون خطة مدروسة ودون استعداد، تحت تهديد الاتهام بخذلان القضية، يعنى أن تسيطر الحركة والأذرع فعليا على دول المنطقة بما يمنح إسرائيل فرصة ذهبية لسحب القضية الفلسطينية من أنها تتعلق بشعب مضطهد، يرزح تحت الاحتلال لعقود، لتصبح قضية دولة صغيرة تواجه عدوانا من جيرانها ومن العالم العربى كله، الفارق كبير بين الأمرين، إذ يضمن إفلات إسرائيل من ضرورة إنهاء الاحتلال إلى قضية أن وجودها مهدد من دول المنطقة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-02-20

علَّمنا أساتذة المهنة ألا نسقطَ تحت وطأة الحدث. ألا ننزلقَ إلى استنتاجات نهائية متسرعة. وأن نضعَ المشهد فى سياق التاريخ والجغرافيا معًا. وأن نلتفتَ إلى الروح العميقة فى مسارح الأحداث وترسانة الكراهيات وجاذبية الثأر. وهكذا تدربنا على الشعور بشىء من القلق أمام الانقلابات والزلازل. كنت فى عداد وفدٍ صحفى بُعيد اندلاع الحرب العراقية- الإيرانية. شاهدت فى الجانب الإيرانى من الحدود جنديين عراقيين يخرجان عجوزًا إيرانيًا «إلى مكان آمن» بعدما كانَ مختبئًا فى منزله. بدت على وجهِ العجوز أماراتُ الخوف والذل فهاجمنى سؤالٌ عن حجم الثأر الذى ستنفذه إيران حين يُتاح لها ذلك. وشاهدَ العالمُ بعد عقود الجنرال قاسم سليمانى يرقصُ مع الميليشيات العراقية بعد انسحابِ القوات الأمريكية التى اقتلعت نظامَ صدام حسين. وكان القلق زارنى أيضًا حين أطبق الجيش الأمريكى على نظام صدام استنادًا إلى روايات عن علاقات بتنظيم «القاعدة» وبرامج الأسلحة البيولوجية الجوالة. بعض الانتصارات يحمل فى طياتِه وعودَ انهياره أو تعثره، خصوصًا حين يعجز صاحب القوة الهائلة عن فهم ما يدور فى شرايين مسرح انتصاره. زارنى القلق أيضًا حين كنت خارجًا من لقاء مع مسؤول سورى وتلقيت على هاتفى رسالة تفيد باغتيال رفيق الحريرى فى بيروت. ساورنى القلق أيضًا حين ذهبت من «الشرق الأوسط» لأعاينَ تداعى جدار برلين. لم يكن سرًا أنَّ الجدارَ حدود دولة وحدود إمبراطورية. وأنَّه ليس من عادة الإمبراطوريات أن تغيبَ من دون ولائم دموية وإن تأخرت. ولم أعرف يومها أنَّ ضابطًا صغيرًا فى الـ«كى جى بى» سارع إلى إتلافِ وثائقه قرب الجدار وفرَّ عائدًا إلى العمق الروسى. وكان اسم الضابط فلاديمير بوتين. تذكَّرت دروس الأساتذة حين مشيت فى شارع أربات فى موسكو المقيمة تحت قبعة بوريس يلتسين. كان مشهدُ بزاتِ ضباط «الجيش الأحمر» المعروضة مع أوسمتها بحفنة من الدولارات قاسيًا وفظيعًا. التاريخ أستاذٌ صارم. تحكُّ روسيا جروحَها تحت الثلج ثم تنهض لإضرام حريقٍ كبير. وهذا ما حدث. بعد أيامٍ سيطفئ بوتين الشمعة الثانية لـ«العملية العسكرية الخاصة» التى أطلقها فى 24 فبراير (شباط) 2022 لتصحيح التاريخ والجغرافيا معًا. أرسل «الجيشَ الأحمر» لمطاردة «النازيين» على أرض أوكرانيا التى أكَّد أنَّها دولة ما كانت لتوجد لولا خطأ ارتكبه ستالين. بعد ذهاب المستشارين سيحتفل وحيدًا. دائمًا القيصر واحد ووحيد. سيطلق ابتسامتَه الساخرة المسنونة. أمر زيلينسكى قواتِه بالانسحاب من مدينة أفدييفكا أمام القوات الروسية بعدما تأخرت المساعدات والذخائر بسبب «الحروب» الدائرة فى أروقة الكونجرس الأمريكى. ذكَّرنى موقف زيلينسكى بما قاله الرئيس المصرى الراحل حسنى مبارك لوزير الخارجية العراقى السابق، هوشيار زيبارى، ومفاده أنَّ «المتغطى بالأمريكان عريان». العبارة نفسها يمكن أن يقولَها بوتين لزيلينسكى. من حق بوتين أن يسخر. لم يُسلِّم قادة الغرب بأنَّه لا يستطيع أن يخسر. وأنَّه ذهب إلى أوكرانيا ليعاقبَ الغرب بكامله. ولإطلاق انقلاب كبير على العالم الذى ولد من انهيار الجدار وتوارى الاتحاد السوفيتى. أغلب الظن أنَّه سيسخر أيضًا من «الرفاق» الذين بكّروا فى الاستسلام وسهّلوا لبلدانهم القفزَ من القطار السوفيتى. ومن الذين رقصوا ابتهاجًا بالانتماء إلى فردوس «الناتو» واندرجوا فى العصر الأمريكى. من حقه أن يسخرَ من الذين سارعوا غداة غزو قواتِه الأراضى الأوكرانية إلى الاعتقاد بأنَّه ارتكب غلطةَ عمره. وأنَّ انتكاسته قرب كييف ستدفعه إلى القبول بصيغة لإنقاذ ماء الوجه. ومن الذين تقاطروا إلى العاصمة الأوكرانية معتبرين أنَّ الوقت حان لتأديب الرجل الجالس على عرش ستالين. من حقه أن يسخرَ أيضًا من الذين طوّقوا روسيا بالثورات الملونة وخبراء «الناتو» وها هم اليوم يكتشفون أنَّه يتقدم لمحاصرتهم عبر التلاعب بحدود الخريطة الأوكرانية. ومن حقه أن يحتفلَ لأنَّه بدا أستاذًا فى الالتفاف على عقوبات الغرب. وفى كتم عدد الضحايا الروس عن شعبه. ولأنَّ أداء اقتصاده فاق توقعات الخبراء. ولأنَّ قدرته على إنتاج الذخائر تفوق بكثير قدرة القارة الهرمة التى يأكلها الخوف من احتمال عودة دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوى. ولا ضير أن يستعينَ سيد الكرملين ببعض منتوجات ترسانة وريث كيم إيل سونج أو بمُسيّرات من بلاد ورثة الخمينى. مهمتك الوحيدة فى الحرب أن تنتصرَ فيها. وظّف ببراعة امتلاك بلاده ترسانةً نوويةً هائلة لردع الغرب عن ارتكاب مغامرة الانتصار عليه. الترسانة النووية مفيدةٌ من دون استخدامها. وهذه الرسالة شديدة الخطورة على مستقبل العالم. يتجسَّسُ الصحفى على نبض العالم ويرفع تقاريره إلى القراء. هل نبالغ إذا قلنا إنَّ العالم يجتاز منعطفًا شديد الخطورة؟ كيف نطمئن إلى عالم يتعايش شهورًا مع هذه المذبحة المروعة فى غزة ويعجز عن لجم آلة القتل الإسرائيلية أو يتردَّد فى لجمها؟ ثم إنَّ هشاشةَ الشرق الأوسط لا تحتاج إلى دليل. لا وجود لشرطى دولى يضمن حرية الملاحة فى البحر الأحمر. ولا تمتلك الشرعية الدولية القدرة على لجم الصواريخ الهائمة والمُسيرات المسافرة فى اتجاهات كثيرة. الانقلاب الروسى عبر أوكرانيا يرافقه انقلاب أيضًا يقوده الزعيم الكورى الشمالى قرب براميل البارود الآسيوية. ثم إذا سلم العالمُ لبوتين بحق إعادةِ رسم الخريطة الأوكرانية، كيف يرفض حق الصين فى استعادة تايوان وهى من باب «إعادة الفرع إلى الأصل»؟ أزمةُ غزة أظهرت أيضًا حجمَ الانقلاب الإيرانى فى الشرق الأوسط. تشاغل إيران أمريكا وإسرائيل عبر أربع خرائط عربية. من حق بوتين أن يحتفلَ. ولكن ليتَه يقلق قليلًا. أدخل بلادَه فى سباقِ تسلح رهيب مع الغرب الذى يواصل زيادة ميزانياته الدفاعية. على سيد الكرملين، وهو سيد الصواريخ، الالتفاتُ قليلًا إلى أنَّ قدرات الغربِ هائلةٌ، خصوصًا التكنولوجية منها. وأنَّ الاتحادَ السوفيتى لم يُقتل فى الحرب بل فى معركةِ النموذج والازدهار. من حق بوتين أن يحتفلَ. جاء زعيم «فاجنر» وذهب. وجاء ألكسى نافالنى وذهب. ولروسيا ذاكرة تنسى. نقلًا عن صحيفة «الشرق الأوسط» ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: