الأجزاء الشرقية
لم تستمر فرحة الفلسطينيين في قطاع غزة طويلا بإعلان حركة حماس قبولها مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل، إذ سرعان ما بدأ الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا مكثفا للأجزاء الشرقية من مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع، قبيل اجتياح آلياته العسكرية للمنطقة وسيطرته عليها بالكامل. بدأ الجيش الإسرائيلي قبيل منتصف الليلة الماضية عملية أطلق عليها اسم (المناورة البرية) بعد ساعات معدودة من إلقائه منشورات من الطائرات على سكان المناطق الشرقية في رفح يحذرهم فيها من البقاء بالمكان ويدفعهم دفعا للنزوح قسرا إلى مناطق أخرى يصنفها بالآمنة في المواصي غرب خان يونس، معتبرا أماكن سكناهم "مناطق قتال خطيرة". لم يتوقع سكان المناطق الشرقية لرفح أن يباغتهم الجيش الإسرائيلي بالاجتياح بعد بضع ساعات فقط من تحذيره إياهم وإجبارهم على النزوح، فقد ألقى المنشورات وبعث برسائل التحذيرات على الهواتف المحمولة في الصباح وإذا به يجتاح المنطقة في المساء. وسادت بين السكان حالة كبيرة من الارتباك ومشاعر الهلع والفزع. وبينما نزحت أعداد كبيرة من الفلسطينيين في الأجزاء الشرقية من رفح خلال ساعات النهار، لم يتمكن غيرهم من ذلك واضطروا إلى الفرار ومغادرة منازلهم وممتلكاتهم تحت القصف الإسرائيلي الواسع في الليل دون أن يتمكنوا من حمل أي أمتعة. * صدمة من بعد فرحة وسط المنشورات والتحذيرات بضرورة الإخلاء، نقل طاهر ضهير بعض أفراد أسرته وأُسر أشقائه على عجل خلال النهار مع مستلزمات وأمتعة محدودة إلى غرب المدينة؛ لكن مع تواتر الأنباء عن موافقة حماس على التهدئة عاد أدراجه في المغرب مع بعض أولاده ليبيتوا ليلتهم هناك لتجهيز احتياجات أخرى ونقلها في الصباح. بيد أنه بحلول الظلام بدأ دوي الانفجارات والقصف والأحزمة النازية بشكل مرعب ومخيف لدرجة أن سماء المنطقة تحولت إلى كرات من اللهب؛ وبالكاد نجا الرجل الستيني وغيره من الجيران ممن قرروا النزوح في اليوم التالي بأرواحهم وهم يتسللون من مكان إلى آخر تحت القصف الشديد. كانت مناطق متعددة في قطاع غزة قد احتفلت ابتهاجا بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد موافقة حركة حماس على مقترح التهدئة، فانطلقت الأعيرة النارية الاحتفالية في الهواء وعلت الزغاريد بين خيام النازحين وتعالت أصوات أبواق السيارات ووُزعت الحلوى بشوارع رفح. لكن كل هذه المشاهد تبددت وحل محلها الخوف والفزع بعد انقضاض الجيش الإسرائيلي على أجزاء واسعة من شرق المدينة. شملت عملية الاجتياح والسيطرة الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي اجتاحته الدبابات ورُفع داخله العلم الإسرائيلي، كما شملت محور صلاح الدين المعروف بمحور فيلادلفيا من الجانب الشرقي. وقصفت الطائرات الإسرائيلية أماكن أخرى خارج مناطق الاجتياح ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات. كان ضهير، مثله كبقية المقيمين والنازحين في رفح، يظن التهدئة بدأت بالفعل وأن إسرائيل لن تُقدم على أي إجراء ميداني يحول دون تطبيقها؛ لكنه ما لبث أن شاهد الاجتياح بعينيه وعاش وغيره ساعات من القصف العنيف يلاحقهم شبح الموت خلال رحلة النزوح الصعبة. يقول "كنا ننتظر بفارغ الصبر لحظة الإعلان عن وقف إطلاق النار، لكن هذا الانتظار ذهب أدراج الرياح، ونعيش اليوم حالة النزوح والحرب بكل عذاباتها". ويضيف "عشت مع نازحي الشمال ومعاناتهم وهم بيننا، وكنت أدعو الله ليل نهار أن تنتهي هذه المعاناة وأن تبقى عائلتي في منزلي حتى لا تواجه ذات العذابات، لكن إسرائيل أبت إلا أن ننزح ونرحل". * أحياء ينتظرون الموت تقول أم عبد الله شلوف إن الاجتياح الإسرائيلي لشرق رفح لم يتسبب في نزوحهم وتفاقم معاناتهم فحسب، لكنه أيضا انقض على بقية أمل كانوا يعيشون عليه بإمكانية وقف إطلاق النار؛ وتعقد مقارنة مؤلمة بين لحظات فرح بقرب التهدئة في المغرب وبين ساعات قصف وهلع بعدها بساعات معدودات. تبكي أم عبد الله وهي تقص كيف نزحت مع عائلتها للمرة الثامنة من شمال القطاع إلى وسطه ثم إلى رفح قبل أن تنتقل إلى مواصي خان يونس أمس، وتقول إنها فقدت القدرة على الاحتمال بعد سبعة أشهر من الحرب، ووصفت نفسها والآخرين بأنهم "أحياء ينتظرون دورهم في الموت". تقول "كنا ننتظر التهدئة بأي ثمن وأي شكل، لكن آمالنا ذهبت أدراج الرياح وليس علينا سوى انتظار مزيد من الجحيم". وتضيف بكلماتها البسيطة "بيكفي، إحنا تعبنا على الآخر، بنموت كل يوم مرات ومرات وأولادنا مش قادرين يعيشوا". أما ياسين عمر، فقد كان يتهيأ وعائلته لحزم الأمتعة والعودة إلى الشمال تاركين مركز الإيواء الذي نزحوا إليه شرق رفح بعد تزايد مؤشرات التوصل إلى تهدئة، لكنه وجد نفسه مضطرا للنزوح من جديد إلى مواصي خان يونس جراء الاجتياح الإسرائيلي. ويتحدث عمر (42 عاما) عن فقدانه الأمل بإمكانية الوصول إلى لحظة يُعلن فيها وقف الموت بعد اجتياح شرق رفح خصوصا وأن الفلسطينيين "اكتووا بنار الحديث عن التهدئة دون نتائج". ويروي كيف أنه يخشى على حياة أطفاله الأربعة الذي وُلد أصغرهم بمدرسة الإيواء قبل ثلاثة أشهر، بينما لم يُكمل أكبرهم 15 عاما. يتساءل وعلى وجهه علامات الحزن والحسرة "أيُعقل أن نُباد والعالم يتفرج؟ أتعجز كل هذه الدول عن فرض تهدئة وإنقاذ ما تبقى من أهل غزة؟ هل نبقى ننتظر موعدا حتميا مع الموت؟". ويضيف "كنا ننتظر على أمل العودة إلى بقايا منازلنا المدمرة بالشمال وإذا بالحرب تشتعل من جديد وإسرائيل تواصل عدوانها على المدنيين الأبرياء". وبلهجة غاضبة يصيح "ليقتلونا وتنتهي القصة".
الشروق
2024-05-07
لم تستمر فرحة الفلسطينيين في قطاع غزة طويلا بإعلان حركة حماس قبولها مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل، إذ سرعان ما بدأ الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا مكثفا للأجزاء الشرقية من مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع، قبيل اجتياح آلياته العسكرية للمنطقة وسيطرته عليها بالكامل. بدأ الجيش الإسرائيلي قبيل منتصف الليلة الماضية عملية أطلق عليها اسم (المناورة البرية) بعد ساعات معدودة من إلقائه منشورات من الطائرات على سكان المناطق الشرقية في رفح يحذرهم فيها من البقاء بالمكان ويدفعهم دفعا للنزوح قسرا إلى مناطق أخرى يصنفها بالآمنة في المواصي غرب خان يونس، معتبرا أماكن سكناهم "مناطق قتال خطيرة". لم يتوقع سكان المناطق الشرقية لرفح أن يباغتهم الجيش الإسرائيلي بالاجتياح بعد بضع ساعات فقط من تحذيره إياهم وإجبارهم على النزوح، فقد ألقى المنشورات وبعث برسائل التحذيرات على الهواتف المحمولة في الصباح وإذا به يجتاح المنطقة في المساء. وسادت بين السكان حالة كبيرة من الارتباك ومشاعر الهلع والفزع. وبينما نزحت أعداد كبيرة من الفلسطينيين في الأجزاء الشرقية من رفح خلال ساعات النهار، لم يتمكن غيرهم من ذلك واضطروا إلى الفرار ومغادرة منازلهم وممتلكاتهم تحت القصف الإسرائيلي الواسع في الليل دون أن يتمكنوا من حمل أي أمتعة. * صدمة من بعد فرحة وسط المنشورات والتحذيرات بضرورة الإخلاء، نقل طاهر ضهير بعض أفراد أسرته وأُسر أشقائه على عجل خلال النهار مع مستلزمات وأمتعة محدودة إلى غرب المدينة؛ لكن مع تواتر الأنباء عن موافقة حماس على التهدئة عاد أدراجه في المغرب مع بعض أولاده ليبيتوا ليلتهم هناك لتجهيز احتياجات أخرى ونقلها في الصباح. بيد أنه بحلول الظلام بدأ دوي الانفجارات والقصف والأحزمة النازية بشكل مرعب ومخيف لدرجة أن سماء المنطقة تحولت إلى كرات من اللهب؛ وبالكاد نجا الرجل الستيني وغيره من الجيران ممن قرروا النزوح في اليوم التالي بأرواحهم وهم يتسللون من مكان إلى آخر تحت القصف الشديد. كانت مناطق متعددة في قطاع غزة قد احتفلت ابتهاجا بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد موافقة حركة حماس على مقترح التهدئة، فانطلقت الأعيرة النارية الاحتفالية في الهواء وعلت الزغاريد بين خيام النازحين وتعالت أصوات أبواق السيارات ووُزعت الحلوى بشوارع رفح. لكن كل هذه المشاهد تبددت وحل محلها الخوف والفزع بعد انقضاض الجيش الإسرائيلي على أجزاء واسعة من شرق المدينة. شملت عملية الاجتياح والسيطرة الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي اجتاحته الدبابات ورُفع داخله العلم الإسرائيلي، كما شملت محور صلاح الدين المعروف بمحور فيلادلفيا من الجانب الشرقي. وقصفت الطائرات الإسرائيلية أماكن أخرى خارج مناطق الاجتياح ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات. كان ضهير، مثله كبقية المقيمين والنازحين في رفح، يظن التهدئة بدأت بالفعل وأن إسرائيل لن تُقدم على أي إجراء ميداني يحول دون تطبيقها؛ لكنه ما لبث أن شاهد الاجتياح بعينيه وعاش وغيره ساعات من القصف العنيف يلاحقهم شبح الموت خلال رحلة النزوح الصعبة. يقول "كنا ننتظر بفارغ الصبر لحظة الإعلان عن وقف إطلاق النار، لكن هذا الانتظار ذهب أدراج الرياح، ونعيش اليوم حالة النزوح والحرب بكل عذاباتها". ويضيف "عشت مع نازحي الشمال ومعاناتهم وهم بيننا، وكنت أدعو الله ليل نهار أن تنتهي هذه المعاناة وأن تبقى عائلتي في منزلي حتى لا تواجه ذات العذابات، لكن إسرائيل أبت إلا أن ننزح ونرحل". * أحياء ينتظرون الموت تقول أم عبد الله شلوف إن الاجتياح الإسرائيلي لشرق رفح لم يتسبب في نزوحهم وتفاقم معاناتهم فحسب، لكنه أيضا انقض على بقية أمل كانوا يعيشون عليه بإمكانية وقف إطلاق النار؛ وتعقد مقارنة مؤلمة بين لحظات فرح بقرب التهدئة في المغرب وبين ساعات قصف وهلع بعدها بساعات معدودات. تبكي أم عبد الله وهي تقص كيف نزحت مع عائلتها للمرة الثامنة من شمال القطاع إلى وسطه ثم إلى رفح قبل أن تنتقل إلى مواصي خان يونس أمس، وتقول إنها فقدت القدرة على الاحتمال بعد سبعة أشهر من الحرب، ووصفت نفسها والآخرين بأنهم "أحياء ينتظرون دورهم في الموت". تقول "كنا ننتظر التهدئة بأي ثمن وأي شكل، لكن آمالنا ذهبت أدراج الرياح وليس علينا سوى انتظار مزيد من الجحيم". وتضيف بكلماتها البسيطة "بيكفي، إحنا تعبنا على الآخر، بنموت كل يوم مرات ومرات وأولادنا مش قادرين يعيشوا". أما ياسين عمر، فقد كان يتهيأ وعائلته لحزم الأمتعة والعودة إلى الشمال تاركين مركز الإيواء الذي نزحوا إليه شرق رفح بعد تزايد مؤشرات التوصل إلى تهدئة، لكنه وجد نفسه مضطرا للنزوح من جديد إلى مواصي خان يونس جراء الاجتياح الإسرائيلي. ويتحدث عمر (42 عاما) عن فقدانه الأمل بإمكانية الوصول إلى لحظة يُعلن فيها وقف الموت بعد اجتياح شرق رفح خصوصا وأن الفلسطينيين "اكتووا بنار الحديث عن التهدئة دون نتائج". ويروي كيف أنه يخشى على حياة أطفاله الأربعة الذي وُلد أصغرهم بمدرسة الإيواء قبل ثلاثة أشهر، بينما لم يُكمل أكبرهم 15 عاما. يتساءل وعلى وجهه علامات الحزن والحسرة "أيُعقل أن نُباد والعالم يتفرج؟ أتعجز كل هذه الدول عن فرض تهدئة وإنقاذ ما تبقى من أهل غزة؟ هل نبقى ننتظر موعدا حتميا مع الموت؟". ويضيف "كنا ننتظر على أمل العودة إلى بقايا منازلنا المدمرة بالشمال وإذا بالحرب تشتعل من جديد وإسرائيل تواصل عدوانها على المدنيين الأبرياء". وبلهجة غاضبة يصيح "ليقتلونا وتنتهي القصة". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-05-06
أعلن مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة محمد جبران، رفضه التام دعوة جيش الاحتلال الإسرائيلي لأهالي بإخلاء الأجزاء الشرقية من رفح، معلنا تضامنه مع الشعب الفلسطيني في رفضه كافة أساليب القمع والهمجية لإرغامهم على التهجير، مشيرا أن هذا ما رفضته القيادة السياسية المصرية منذ اللحظة الأولى ومازالت علي موقفها من الرفض، حفاظا علي القضية الفلسطينية. قال محمد جبران، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ اللحظات الأولى للعدوان وهو يعلن رفض مصر التهجير القسري للفلسطينيين، ومحذرا من المخطط الصهيوني لتصفية القضية. وأشاد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ببيان مصر الذي حذر من مخاطر أي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية، مؤكدا أنه اجتياح يدفع ثمنه الآلاف من الأبرياء. وقال جبران أن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من إرهاب للنازحين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، من أجل إرغام المدنيين للانتقال إلي ما أطلقوا عليها (المنطقة الإنسانية الموسعة) في المواصي وخان يونس، هو أمر ينتهك كل الحقوق الإنسانية، ويعد إبادة جماعية بكل الطرق القمعية والوحشية. وناشد جبران الشعب الفلسطيني الآبي أن يظل قويا متماسكا مدافعا عن أرضه محافظا علي قضيته، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط لوقف هذه الإبادة الوحشية، والاستجابة لجهود الدولة المصرية بتجنب التصعيد في ظل مفاوضات لوقف إطلاق النار. ومنذ ساعات حذرت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة. وطالبت مصر إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنًا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة. وأكدت جمهورية مصر العربية أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-05-06
أعلن مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة محمد جبران، رفضه التام دعوة جيش الاحتلال الإسرائيلي لأهالي فلسطين بإخلاء الأجزاء الشرقية من رفح الفلسطينية، معلنا تضامنه مع الشعب الفلسطيني في رفضه كل أساليب القمع والهمجية لإرغامهم على التهجير، ومشيرا أن هذا ما رفضته القيادة السياسية المصرية منذ اللحظة الأولى ومازالت علي موقفها من الرفض حفاظا علي القضية الفلسطينية. وقال محمد جبران، في بيان، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظات الأولى للعدوان وهو يعلن رفض مصر للفلسطينيين، حذر من المخطط الصهيوني لتصفية القضية. وأشاد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ببيان مصر الذي حذر من مخاطر أي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية، مؤكدا أنه اجتياح يدفع ثمنه الآلاف من الأبرياء . وقال جبران، إن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من إرهاب للنازحين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، من أجل إرغام المدنيين للانتقال إلى ما أطلقوا عليها «المنطقة الإنسانية الموسعة» في المواصي وخان يونس، هو أمر ينتهك كل الحقوق الإنسانية، ويعد إبادة جماعية بكل الطرق القمعية والوحشية. وناشد جبران الآبي أن يظل قويا متماسكا مدافعا عن أرضه محافظا علي قضيته، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط لوقف هذه الإبادة الوحشية، والاستجابة لجهود الدولة المصرية بتجنب التصعيد في ظل مفاوضات لوقف إطلاق النار. ومنذ ساعات، حذرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة. وطالبت مصر إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة. وأكدت مصر، أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-05-06
مع الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات على الأجزاء الشرقية من مدينة رفح الفلسطينية، تطالب قاطنيها بالنزوح إلى مناطق أخرى، تمهيدًا لتوسيع العمليات العسكرية لتشمل هذه المنطقة، وهو ما تزامن مع تنفيذ طيران الاحتلال غارات عنيفة على عدة أحياء شرقي المدينة. وبحسب المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، فقد أصدر إخطارات إخلاء عبر طرق مخصصة لسكان شرق رفح الفلسطينية، لمغادرة منازلهم إلى مناطق آمنة محددة أعدها لهم في شمال المدينة بالقرب من منطقة المواصي. ووفقا للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن المنطقة الإنسانية الموسعة تشمل مستشفيات ميدانية وخياماً وكميات كبيرة من الغذاء والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات، وفي الوقت نفسه، وبالتعاون مع المنظمات الدولية ودول أخرى، يعمل الجيش الإسرائيلي على توسيع نطاق المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع. وأوضح المركز أن الاجتياح الفعلي لرفح عسكريا قد لا يكون خلال الأيام القادمة، وستعمل إسرائيل على استمرار خطة الإجلاء للسكان من رفح إلى مناطق الإيواء في خان يونس ودير البلح والمواصي، مع التأكيد أنها ستشارك في عمليات الإغاثة الإنسانية لخلق شرعية دولية لاجتياح المدينة. وأكد المركز المصري للدراسات، أن المعطيات الراهنة تكشف أن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بخصوص تنفيذ عملية رفح الفلسطينية، مع بعض الضمانات الرئيسية الخاصة بتنفيذ العملية وفق نمط الهجمات النوعية، مع الشروع في إجراءات مكثفة لنقل النازحين من أجل تقليل التكلفة الإنسانية الخاصة بالعملية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-02-20
سلطت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، الضوء على أوامر إسرائيل الجديدة بمزيد من عمليات الإجلاء من أجزاء أخرى فى قطاع غزة المنكوب، صباح اليوم الثلاثاء، حيث أمر الجيش الإسرائيلى، صباح اليوم، بإخلاء حيى الزيتون والتركمان على الطرف الجنوبى لمدينة غزة، زاعمًا أن فصائل المقاومة الفلسطينية ما زالت تقاوم بشدة في مناطق شمال غزة التي قال الجيش الإسرائيلي إنها تم تطهيرها إلى حد كبير قبل أسابيع . وحذر تقرير "لليونيسف" من تفاقم البؤس في جميع أنحاء القطاع، حيث أدى الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 29 ألف فلسطيني منذ عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر الماضي، وطمس أحياء بأكملها وتشريد أكثر من 80% من السكان، مشيرة ، في سياق تقرير أعدته حول آخر المستجدات في غزة، إلى توعد إسرائيل بتوسيع هجومها إلى مدينة رفح بغزة في أقصى جنوب القطاع، حيث لجأ أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى أماكن أخرى في رفح هربًا من القتال حتى احتشد الكثيرون في مخيمات مترامية الأطراف وملاجئ مكتظة تديرها الأمم المتحدة بالقرب من الحدود المصرية . وقال سكان - في لقاءات أجروها مع مراسل وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية - إن غارات جوية ومعارك برية عنيفة وقعت في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة خلال اليومين الماضيين، حيث أكد أيمن أبو عوض، الذي يعيش في الزيتون أن:" الوضع صعب للغاية والجميع محاصرون داخل منازلهم " . وأفاد تقرير "اليونيسف" الذي أُعد بالتعاون مع مجموعة التغذية العالمية، بأن أكثر من 90% من الأطفال دون سن الخامسة في غزة يتناولون وجبتين غذائيتين أو أقل يوميا، وهو ما يعرف بالفقر الغذائي الشديد، وتتأثر نسبة مماثلة بالأمراض المعدية، حيث يعاني 70% من الإسهال في الأسبوعين الماضيين . كذلك، حُرم أكثر من 80% من المنازل من المياه النظيفة والآمنة، حيث تحصل الأسرة المتوسطة على لتر واحد للشخص الواحد يوميًا، وفقًا للتقرير الذي صدر أمس الاثنين، أما في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة، حيث تدخل معظم المساعدات الإنسانية، بلغ معدل سوء التغذية الحاد 5%، مقارنة بنحو 15% في شمال غزة، الذي عزلته المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وانقطعت عنه المساعدات إلى حد كبير لعدة أشهر. وذكر التقرير أنه قبل الحرب كان المعدل في أنحاء غزة أقل من 1%. وقال مسئول "اليونيسيف" تيد شيبان، في بيان: "إن قطاع غزة يستعد ليشهد انفجارًا في الوفيات بين الأطفال، الأمر الذي من شأنه أن يضاعف المستوى الذي لا يطاق بالفعل لوفيات الأطفال في غزة". وخلص تقرير للأمم المتحدة، صدر في ديسمبر الماضي، إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أزمة غذاء، حيث يواجه ربع السكان المجاعة. وتقول إسرائيل إنها لا تقيد استيراد الإمدادات الإنسانية، لكن جماعات الإغاثة تقول إن توصيل الإمدادات داخل غزة تعرقل بشدة بسبب إغلاق الطرق من جانب القوات الإسرائيلية والقتال المستمر وانهيار القانون والنظام. بدورها.. قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، في وقت سابق من هذا الشهر، إن إسرائيل تحتجز شحنة غذائية يمكن أن تطعم أكثر من مليون شخص، بينما اتهمت إسرائيل 12 موظفا في الوكالة بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر، دون تقديم أدلة حتى الآن، الأمر الذي دفع ذلك العديد من المانحين إلى تجميد التمويل الحيوي للوكالة، حتى بعد أن قامت الوكالة بفصل العمال وفتح تحقيق مستقل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-12-11
استشهد 22 مواطنًا فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال، مساء الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف مربعًا سكنيًا في مخيم "المغازي" وسط قطاع غزة. وفي وقت سابق استشهد 4 فلسطينيون وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي وسط مدينة "خان يونس"، جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية بأن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائفها صوب المنازل وسط مدينة خان يونس، ما أدى لاستشهاد 4 أشخاص، وإصابة العشرات. وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل مُكثف الأحياء الشرقية من مدينة غزة، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الاحتلال مواصلة توغلها البري، وشنت طائرات الاحتلال غارات كثيفة على مدينة رفح، جنوب القطاع. ويتواصل القصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبر والبحر في جميع أنحاء قطاع غزة، مع استمرار العدوان البري في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة وجباليا ومخيم النصيرات للاجئين، والمناطق الشرقية من محافظة خان يونس. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-12-10
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء في الأراضي الفلسطينية منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 17975 شهيدا بينهم 17700 في قطاع غزة، ونحو 51300 جريح. وأوضحت الصحة الفلسطينية في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية أن الضحايا من الشهداء والمصابين غالبيتهم من الأطفال وكبار السن والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في 7 أكتوبر الماضي. وأكدت الصحة الفلسطينية في تقريرها، اليوم الأحد، أنه في الفترة ما بين 7 أكتوبر حتى مساء أمس السبت، استشهد ما لا يقل عن 17700 مواطن في قطاع غزة، وجرح أكثر من 48 ألفا، 70% منهم من الأطفال والنساء، بينما ارتفع عدد الشهداء في الضفة بما فيها القدس المحتلة إلى 275 شهيدا، و3300 جريح، فيما لا يزال الآلاف في غزة في عداد المفقودين. ويتواصل قصف الاحتلال العنيف من الجو والبر والبحر في جميع أنحاء قطاع غزة، مع استمرار العدوان البري في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة وجباليا ومخيم النصيرات للاجئين، والمناطق الشرقية من محافظة خان يونس. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2023-12-09
غزة- (د ب أ) أعلنت وزارة الصحة في غزة ، اليوم السبت، استشهاد 133 فلسطينيا في هجمات إسرائيل وسط وجنوب قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في بيان إن 71 شهيدًا و160 إصابة وصلوا إلى مستشفى "الأقصى" جراء القصف الإسرائيلي المستمر على محافظة وسط قطاع غزة. وأضافت أن 62 شهيدًا ونحو 100 مصاب وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي جنوب القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية. يأتي ذلك فيما استمر قصف الاحتلال الإسرائيلي العنيف من الجو والبر والبحر في أنحاء غزة. وفي الوقت نفسه، استمرت العمليات البرية والقتال المكثف، خاصة في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة وجباليا ومخيم النصيرات للاجئين والمناطق الشرقية من محافظة خان يونس. ومنذ الثالث من الشهر الجاري ، وصل عشرات الآلاف من النازحين داخلياً إلى رفح، معظمهم قادمون من محافظة خان يونس المجاورة، في أعقاب أوامر الإخلاء التي أصدرتها القوات الإسرائيلية واستمرار القصف والقتال. وبلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة 17 ألفا و487 شخصا، إضافة إلى أكثر من 46 ألف مصاب بفعل هجمات الاحتلال منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، بحسب وزارة الصحة في غزة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: