إسماعيل باشا

هذه صفحة لأحد أسماء الشخصية المذكورة أعلاه أو ألقابها أو لكنية من كُناها، وهي تحوَّل آلياً من يبحث عنها إلى صفحة إسماعيل باشا.

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning إسماعيل باشا over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning إسماعيل باشا. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with إسماعيل باشا
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with إسماعيل باشا
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with إسماعيل باشا
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with إسماعيل باشا
Related Articles

اليوم السابع

2025-05-03

ضمن التقليد الشهري على مستوى الجمهورية، اختارت المتاحف قطع شهر مايو، وذلك عبر استفتاء الجمهور من خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع بالمجلس الأعلى للآثار، أن هذا التقليد يأتي في إطار دور المتاحف كمؤسسات ثقافية، وحضارية وتعليمية تعمل على رفع الوعي السياحي والأثري لدى جميع فئات المجتمع. ووقع اختيار الجمهور هذا الشهر على مجموعة من القطع الأثرية التي تسلط الضوء على مكانة العامل ودوره في الحضارة المصرية القديمة، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد العمال والذي يوافق  الأول من مايو من كل عام. وأضاف أن هذا يأتي تكريماً وتقديراً لدورهم في بناء المجتمع وتقدّم الاقتصاد، حيث كان يحظى العامل بمكانة مرموقة في مصر القديمة. ويذكر أن للحكيم بتاح حتب العديد من المقولات مثل "اجتهد في كل وقت، افعل أكثر مما هو مطلوب منك، لا تضيع الوقت إذا كنت قادرا على العمل، مكروه كل من يسيء اغتنام وقته. لا تهدر فرصة تعزز ثروة بيتك، فالعمل يأتي بالثروة، والثروة لا تدوم إذا هجرت العمل" مما يؤكد أهمية العمل ومكانة العمال. متحف الفن الإسلامي بباب اللوق: يعرض بلاطة من الخزف من العصر المملوكي، تحمل اسم الصانع غيبي بن التوريزي. المتحف القبطي بمصر القديمة: يعرض جزء من إفريز حجري يمثل عمالًا في مراحل جني العنب بدءًا من جمعه وحتى تحميله على ظهر الجمل.  متحف قصر محمد على بالمنيل: يعرض باب خشبي عليه زخارف من البرونز المكفته بالفضة، وسلوك من الذهب مثل الكتابات الموجودة على الباب ومن تلك الكتابات. متحف الشرطة القومي بالقلعة: يعرض تمثال، مصنوع من الجبس يجسد مهنة رجل الإطفاء يقف بجوار جهاز إنذار. متحف المركبات الملكية ببولاق: يعرض ملابس دليل الآلاي، والدليل هو الفارس الذي يتقدم الرَكبات الرسمية منذ عهد الخديوي إسماعيل باشا مثل افتتاح البرلمان، وحفلات الزواج. وكان يقوم بإرشاد باقي الجياد والتي كانت تجر العربات الملكية. متحف ركن فاروق بحلوان: يعرض سجادة مستطيلة من الصوف من القرن العشرين، ذات ثلاثة إطارات ملونة. متحف جاير أندرسون بالسيدة زينب: يعرض نموذج لمركب صيد من الخشب الملون، من عصر الدولة القديمة، عليها بحاره وقائد. متحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 2: يعرض تماثيل الأوشابتي من العصر المتأخر. متحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 3: يعرض ماكيت خشبي من مقبرة تاجوي بالعساسيف، الأقصر من الخشب الملون‎.‎ ويظهر بها مجموعة ‏من العمال يقومون بأعمال مختلفة.   متحف ايمحتب بسقارة: يعرض منظر يمثل مجموعة من العمال في ورشة لصناعة الأواني الفخارية، ويوضح مراحل صناعة الأواني والأدوات المتنوعة التي يستخدمها الصناع ، ويعلو المنظر كتابة بالخط الهيروغليفية. متحف تل بسطة بالزقازيق: يعرض تماثيل الأوشابتى التي كان يستعين بها المصرى القديم لتقوم بكافة الأعمال في العالم الأخر. متحف السويس القومي: يعرض نموذج لمخزن الغلال، والمكون من طابقين ويجلس فيه الكاتب ويمسك بيده اليمنى قلم واليد اليسرى لوحة الكتابة يسجل بها كميات الحبوب التي يتم تخزينها أو إصدارها، وأمام السلم يقف شخص يحمل كيس الحبوب بينما الاثنين الآخرين يقومون بتخزين الحبوب في الصومعة. متحف الإسماعيلية: يعرض نموذج من الدولة القديمة لقارب خشبي يظهر فوقه تمثال لشخص يمثل أحد البحارة . متحف كوم أوشيم بالفيوم : يعرض تمثال من الخشب لرئيس عمال يقف على قاعدة رافعاً يده اليمنى إلى الأمام، يتدلى ردائه إلى قرب القدمين وممسكًا بيده اليمنى عصا رفيع جدا.   متحف الإسكندرية القومي: يعرض نموذج لمركب خشبي في مقدمته أربعة أشخاص مرتدين النقبة القصيرة ويظهر تعاونهم واستعدادهم للعمل والتجديف حيث يظهر خمسة أشخاص أيديهم ممتدة إلى الأمام ممسكة بخيوط مصور خلفهم مقصورة للمركب بها شخصا جالسا وبجانيه تابوت. المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية: يعرض تمثال صغير من التراكوتا (الطين المحروق) تمثل عاملًا يرتدي رداء بسيط ويحمل مطرقة وتظهر على وجهه تعبيرات جادة. هذا التمثال نموذج يعكس اهتمام الفن في العصر الهلنستي بتصوير حياة الناس اليومية في الشوارع مثل العمال والحرفيين والعبيد وغيرهم. متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية: يعرض مسطرين من الفضة محفور علي سطحهما تاج مرصع بأحجار الماس والياقوت وكتابات عبارة عن تذكار لوضع الحجر الأساسي لبناء مستشفى القصر العيني كلية الطب بيد حضرة صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر، القاهرة في 4 رجب سنه 1347 الموافق 16 ديسمبر 1938". متحف كفر الشيخ: يعرض كتلة حجرية مستطيلة الشكل عليها نقش يظهر مجموعة من العمال يقومون بتخزين الحبوب. متحف الغردقة: يعرض تمثال لخادمة من الحجر الجيرى تقوم بطحن الحبوب على قاعده مستطيلة. متحف شرم الشيخ: يعرض نموذج خشبي يمثل صناعة الجعة في جانب وفي جانب آخر يصور الريف المصري القديم ويعود هذا النموذج الخشبي لعصر الدولة الوسطى، ويعطينا انطباع عن الحياة اليومية للعمال في المجتمع المصري القديم.   متحف الأقصر للفن المصري الحديث: يعرض مناظر مصورة على أحجار التلاتات تمثل نشاط العمال المصريين الملحقين بمخازن المعبد وورشة ومصنع الجعة الملحق به، ونلاحظ العديد من التفاصيل الساحرة مثل الفلاح الذي يلقم عجلا والإوزتين اللتين تلتقطان الحب من جرة مفتوحة. ويرجع لعصر الدولة الحديثة – الأسرة 18 بداية عصر أمنحوتب الرابع: متحف سوهاج القومي: يعرض تمثالا مزدوجا من الحجر الجيري لرئيس العمال "نجم ايب" من الأسرة السادسة. ويصور التمثال صاحبه في مرحلتين مختلفتين من حياته. وقد كان "نجم ايب" من كبار رجال الدولة وحمل عدة ألقاب منها: رئيس العمال والمراقب لكبار الكهنة والسمير الأوحد للملك. متحف مطروح: يعرض مجموعة من النماذج لتماثيل خشبية لعمال يعملون على القوارب وهم المجدفين الذين كانوا يقومون بتوجيه المراكب، من عصر الدولة القديمة.   متحف ملوي بالمنيا: يعرض إحدى أحجار التلاتات نقش عليها منظر يصور العمال وهم يقومون بتقطيع الأحجار بالمطرقة مصنوعة من حجر بازلت، من عصر الدولة الحديثة. متحف النوبة بأسوان: يعرض قدر من الفخار مزين بسفن ذات مجاديف عثر عليها بمنطقة الدكة حيث أظهرت الصناعة مهارات للحرفيين.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-01-14

  موسم جديد سعيد، من مواسم حصاد وتسليم قصب السكر إلى مصنع سكر أرمنت غرب ، انطلقت فعالياته رسمياً عبر تنظيم احتفالية مع إطلاق شارة البدء لموسم حصاد وعصير قصب السكر رسمياً للعام الجديد 2025، وذلك بناءاً على تعليمات المهندس صلاح فتحى العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية. ويعود تاريخ مصنع سكر أرمنت لأكثر من 155 سنة مضت، فهو الأقدم في جنوب الصعيد والذي تم إنشاؤه في عام 1869 تزامناً مع الافتتاح الرسمي لقناة السويس بعهد الخديوى إسماعيل باشا، وهو الأكبر حيث يضم حوالى 1655 موظف وعامل يساهمون في إنجاح موسم قصب السكر بصورة سنوية، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية أكثر من 150 ألف طن سكر سنوياً، حيث إنه في عام 1863 بعد تولي الخديو اسماعيل باشا حكم مصر خلفاً لعمه محمد سعيد باشا، وبسبب انخفاض أسعار القطن بعد نهاية الحرب الأهلية الأمريكية، تنبه الخديوي إسماعيل باشا لخطر اعتماد الاقتصاد المصري على محصول القطن فقط، فوجه اهتمامه إلى صناعة السكر حيث تم انشاء 18 مصنع للسكر شملت عدة أقاليم من أول محافظة بني سويف حتى محافظة قنا جنوباً، وبجانب هذه المصانع الحكومية تم انشاء عدد من المصانع الأهلية الصغيرة وبلغت عدد هذه المصانع 64 مصنعاً ومن بين هذه المصانع التي أنشئت في عهد الخديو اسماعيل باشا كان مصنع أرمنت الذي بدأ في عام 1869 ميلادية، وقد تزامن إفتتاحه وتشغيله مع افتتاح قناة السويس. وعن التطوير والدعم الأخير لمصنع سكر أرمنت كشف المهندس صلاح فتحي، العضو المنتدب التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية بمصر، أنه تم العام الماضى افتتاح أول برج لتبريد المياه في مصنع أرمنت للسكر بمحافظة الاقصر بهدف الحفاظ على مياة النيل من التلوث، وذلك إطار التعاون بين شركه السكر والصناعات التكاملية المصرية ووزارة البيئة "جهاز شئون البيئة"، وفى ضوء توجيهات القيادة السياسية بالمحافظة على مياة نهر النيل من التلوث، وتقليل الفاقد منه باتباع التقنيات الحديثة فى معالجة مياة الصرف الصناعي للمصانع وإعادة تدويرها. وبلغت تكلفة إنشاء البرج 103 ملايين دولار ، بينما بلغت تكلفة الأعمال الميكانيكية  900 ألف دولار والأعمال الكهربائية والأجهزة  300 ألف دولار وأعمال الحقن والبلوف 100 ألف دولار، وتم تشغيل برج التبريد بكامل طاقتة التصميمية وحققت أرقام الضمان التعاقدية الواردة بالعقد مع المورد الأجنبي "ILMED" وهي كالأتي :- السعة الكلية للبرج = 4000م3/س  - درجة حرارة الدخول = 43 مO . - درجة حرارة الخروج = 28 مO . - معدل التغير في الحرارة TΔ = 15 مO . ، ومعدل استهلاك الطاقة الكهربائية للخلية الواحدة = 144كيلو وات/ساعة، وتم عمل إختبارات التسليم بحضور القطاعات المعنية فى الفترة من 2-7/3/2024 وتم التنويه بضرورة إستكمال تأهيل الأبراج القديمة العاملة حالياً بالمصنع لإكتمال التوافق البيئي لمصنع أرمنت طبقاً لتوصيات الخبير الهندي – استشارى وزارة البيئة . فيما أعلن المهندس صلاح فتحي، العضو المنتدب التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية بمصر، عن مواعيد تشغيل كافة المصانع في موسم سكر القصب للعام الحالي، مشيراً إلى أن أول مصنع بدأ موسم القصب في العام الجديد 2025 هو مصنع أبوقرقاص، وسوف يليه مصنع أرمنت يوم 10 يناير الجاري، ثم مصانع قوص وكوم أمبو وإدفو يوم 15 يناير الجاري، ومصنع نجع حمادي في 20 يناير، يليها مصانع جرجا ودشنا في بداية فبراير المقبل. وبذلك تكون اكتملت منظومة تشغيل المصانع كاملة لشركة السكر والصناعات التكاملية لإنتاج السكر من القصب، حيث جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد منذ أيام، بحضور اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، بمناسبة انطلاق موسم توريد قصب السكر، بمصانع سكر أبوقرقاص الجديدة للعام الحالي 2025، وذلك بعد توقف المصنع العام الماضي عن إنتاج السكر من القصب. وفى نفس السياق عقد العميد أحمد الهواري، رئيس مركز ومدينة أرمنت غرب الأقصر، اجتماعاً مع المسئولين بمصنع سكر أرمنت والقيادات الشعبية بمركز أرمنت، لمناقشة مشكله مقطورات قصب السكر، وذلك لتحسين خدمات نقل قصب السكر والحد من الحوادث المتكررة نتيجة زيادة عدد المقطورات على الطرق، وذلك بحضور كلا من المهندس مروان سعد شبيب مفتش مصانع سكر أرمنت، وحسن الدردير وكيل مفتش مصانع سكر أرمنت، وعبد الرحيم زيدان المدير المالي والادارى بالمصنع، والقيادات الشعبية بمركز أرمنت ومدير المرافق بالمركز. وتم خلال الاجتماع الاتفاق على أن يتم دخول مقطورات القصب من كوبري الخشب ويكون الخروج من كوبري علي جرب، حتى لا يحدث تكدس للمقطورات على الطرق بالمدينة خلال بدء الموسم، وأن يتم وضع استيكرات على المقطورات وعدم وقوف جرارات ومقاطير القصب على الطريق السريع، كما اقترح الحضور بعض الحلول والاقتراحات التي تساعد في حل مشكلة المقطورات بتمهيد وتسوية الطريق الموازى للنيل من أرمنت للمحاميد خاصة الأجزاء الغير ممهدة، كما تم مناقشة الأدخنة المنبعثة من المصنع والتى تؤدي إلى زيادة نسبة تلوث الهواء بوضع فلاتر حتى تقل نسبة التلوث. وأضاف علي مبارك، أن المصنع "ينتج فى اليوم من السكر الأبيض المكرر فوق ثمانمائة قنطار "800 قنطار"، سكر حبا ومن السكر الأحمر فوق أربعمائة قنطار أقماعا، وينقل منها العسل نمرة 3 إلى ورشة الروم بفاوريقة المطاعنة، ليستخرج منه السبرتو، وقد عملت تجربة الفدان من هذا التفتيش فوجد متحصله من السكر بأنواعه اثنين وعشرين قنطاراً، ثم إن الفاوريقة يخرج منها فرع من السكة الحديد يوصل إلى البحر "النيل" لنقل الآلات التي تأتي عن طريق النيل. إحتفالية-للعمال-قبل-بدء-موسم-حصاد-واستلام-وعصير-القصب   إحتفالية-للعمال-قبل-بدء-موسم-حصاد-واستلام-وعصير-قصب-السكر   أرمنت-تبحث-مشكلة-مقطورات-قصب-السكر-قبل-بدء-الموسم-رسمياً   الأقصر-تنطق-في-موسم-قصب-السكر-الجديد-2025   المصنع-يعود-تاريخه-لأكثر-من-155-سنة-مضت   بحث-مشكلة-مقطورات-قصب-السكر-قبل-بدء-الموسم-رسمياً   عصارات-ومعدات-تاريخية-بمصنع-سكر-أرمنت   فرحة-العمال-بإحتفالية-مصنع-سكر-أرمنت   مشاركة-عمال-مصنع-سكر-أرمنت-فى-الاحتفالية-قبل-بدء-موسم-العصير   مصانع-سكر-أرمنت-بالأقصر-مع-بدء-موسم-عصير-القصب   مصنع-أرمنت-الأقدم-بالصعيد-وتم-بناؤه-عام-1869م   مصنع-أرمنت-يعمل-بطافة-إنتاجية-150-ألف-طن-سكر-سنوياً   مصنع-سكر-أرمنت-ينظم-إحتفالية-للعمال-قبل-بدء-الموسم-رسمياً   مصنع-سكر-أرمنت-ينظم-إحتفالية-للعمال-قبل-بدء-موسم-العصير   مصنع-سكر-أرمنت-ينظم-إحتفالية-للعمال-قبل-بدء-موسم-حصاد-القصب   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-02

في مثل هذا اليوم وتحديدا 2 ديسمبر لعام 1942 رحل الشاعر الإيطالي ، أحد أبرز الشخصيات في الحركة المستقبلية، التي تأسست في أوائل القرن العشرين، فقد عرف بأفكاره الثورية التي تحدت الأنماط التقليدية في الأدب والفن. تكمن إحدى الحكايات المثيرة في سيرة مارينيتي، في ارتباطه بمصر، التي شكلت محطة خاصة في حياته، إذ ولد في 22 ديسمبر 1876 بمدينة الإسكندرية، وأمضى سنوات حياته الأولى بها، فكان والده محاميا من بيدمونت، أما والدته فهي ابنة أستاذ أدب من ميلانو، وقد جاؤوا إلى مصر عام 1865 بدعوة من الخديوي إسماعيل باشا ليعملوا كمستشارين قانونيين للشركات الأجنبية التي شاركت في تطوير حبه للأدب في أثناء سنوات الدراسة، كما كانت والدته قارئة متعطشة للشعر، وساهمت في دارسة ابنها للكلاسيكيات الإيطالية والأوروبية. بعد أن أنهى تعليمه الأساسي في مصر، انتقل مارينيتي إلى باريس وحصل على الشهادة الثانوية عام 1894 في السوربون، ثم اتجه لإيطاليا، حيث درس القانون لكنه سرعان ما تخلى عن مساره المهني ليكرس نفسه للأدب. في عام 1909 نشر بيان الحركة المستقبلية في الصفحة الأولى من صحيفة لو فيجارو الفرنسية، ومن هنا جاءت شهرته، إذ عبر فيه عن فلسفة الفنون رافضا في كتاباته الأساليب التقليدية للكتابة ودعا من خلاله لمواكبة السرعة والآلات والشباب والصناعات المتقدمة، كما دعا إلى التحديث والتجديد الثقافي لإيطاليا. مع انطلاق الحرب الإيطالية التركية في 1911، عمل "مارتيني" كمراسل حربي في ليبيا لإحدى الصحف الفرنسية، وخلال معركة طرابلس جمعت مقالاته ونشرها في طرابلس، وبعد انتهاء الحرب عاد إلى لندن، وهناك أقام العديد من المعارض والمحاضرات وعروض الموسيقى. وكان لفلسفته التشكيلية دورا هاما في جذب الاهتمام إليه، إذ قدم عدد من اللوحات بطريقة البوسترات، وأصدر رواية شعرية أيضا مناهضة للروم الكاثوليك، وخلال الكتابة اتبع أسلوب التجديد في الكتابة وظهر ذلك في أعماله سواء السرد أو الشعر. عاد مارينيتي إلى مصر في ثلاثينيات القرن الماضي، حين كان يدعو لنشر مبادئ الحركة المستقبلية في العالم العربي، وأقام عدة أمسيات أدبية في القاهرة والإسكندرية، وحاول جذب المثقفين المصريين إلى أفكاره الثورية. ومع ذلك، لم تلقَ دعوته قبولا واسعا، إذ بدت رؤيته غير متوافقة مع السياق الثقافي والاجتماعي في مصر آنذاك. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-16

عملت وزارة السياحة والاثار خلال الفترة الأخيرة على ترميم عدد المشروعات الأثرية والإسلامية، التى يأتى ضمن تطوير منطقة القاهرة التاريخبة. وتم الانتهاء وافتتاح مسجد الحاكم بأمر الله بشارع المعز لدين الله الفاطمي بمنطقة القاهرة التاريخية، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإحيائه بالتعاون مع طائفة البهرة، وقد تكلف ترميم المسجد نحو 85 مليون جنيه وتبرعت طائفة البهرة بسداد المبلغ. وشهدت الفترة ترميم عدد من المساجد الأثرية، حيث تم الانتهاء من أعمال الترميم الدقيق بمسجد قايتباي بصحراء المماليك بمنطقة منشية ناصر، كما تم افتتاح مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعماره والذي تزامن افتتاحه مع الاحتفال بمرور 800 عام على ميلاد الظاهر بيبرس، وبعد مرور نحو 225 عاما من الإغلاق كما تم افتتاح مشروع ترميم وصيانة مسجد أمير الجيوش ابن الفضل الشهير بمسجد "سيدي شبل الأسود" بمدينة الشهداء بمحافظة المنوفية، كما تم افتتاح مسجد سليمان باشا الخادم بقلعة صلاح الدين الأيوبي وبرج مآخذ سور مجري العيون ومعبد بن عذرا اليهودي وحصن بابليون كما يجرى العمل على مسجد مرزوق الأحمدي بشارع الجمالية، وقصر إسماعيل باشا المفتش بميدان لاظوغلي، ووكالة قايتباي بالجمالية، ومبنى السواقي بسور مجري العيون بمصر القديمة، وقباب السبع بنات بمدينة الفسطاط الجديدة؛ كما تم افتتاح مسجد الحسين وشارع الأشراف ومسار آل البيت. يشار إلى أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قد وجه بتشكيل لجنة عليا لإحياء "مسار آل البيت" وربط المناطق الواقعة به وإعادة تأهيلها وتنفيذ ساحات حولها، وحدائق ومتنزهات، والحفاظ عليها من الزحف العشوائي الذي طالها، تحقيقًا لتوجه الدولة في الحفاظ على الوجه الحضاري لتلك المناطق بما يُعيد لها عُمقها التاريخي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-10

  انا من الذين يؤمنون ان قراءة الماضي هي اسرع طريق نحو المستقبل،واننا في حاجة لإعادة قراءة التاريخ المصري بعيدًا عن العواطف اولًا وبعيدًا عن النظرة الشعبوية ثانيًا، وربما بعيدًا ايضًا عن تدخلات جماعة الاخوان الإرهابية في صياغة مناهج التاريخ المصري وهي تدخلات بدأت منذ عام ١٩٥٢ ولم يوقفها الصدام بين الثورة والإخوان،وكانت تتستر خلف عداء نظام يوليو السياسي للدول الغربية كدول هيمنة استعمارية لتبث عدائها للحضارة الإنسانية وللانفتاح علي العالم كطريق للتقدم،رغم ان بين الاثنين فارق كبير، بشكل عام تعرض الخديوي إسماعيل (١٨٣٠-  ١٨٩٥ )  لتشويه مضاعف لعدة أسباب، السبب الأول اننا حكمنا علي تاريخ اسرة محمد علي وفق ممارسات اضعف وآخر حكامها الملك فاروق (١٩٢٠-١٩٦٥)والثاني ان الخديوي إسماعيل اعتبر مسئولًا عن الأزمة المالية المصرية ثم الاحتلال الأجنبي لمصر  في كتابات عدد من الانجليز اشهرهم لورد كرومر الذي جاء لمصر مندوبًا لبريطانيا لمراقبة المالية المصرية،لكن الحقيقة ان إسماعيل كان لقمة يصعب علي الغرب ابتلاعها،وانه كان علي يقين من قدرة مصر علي سداد ديونها،وانه رفض التدخلات الغربية في الشأن المصري،فتآمرت الدول الغربية علي خلعه، وتعيين نجله الخديوي توفيق الذي تسببت استكانته للأجانب في اثارة الحزب الوطني بشقيه المدني والعسكري ما ادي للاحتلال، اما اذا كان ثمة مسئولية للخديوي إسماعيل عن الاحتلال فهو انه اطلق إمكانات مصر الكامنة في سنوات قليلة جدًا ما جعلها مطمعًا للاستعمار البريطاني الذي استعمر عشرات الدول غير مصر،وبالتأكيد لم يكن في كل هذه الدول الخديوي إسماعيل ! لكن الرجل الذي ارسل الجيوش لفتح افريقيا اثار لعاب البريطانيين الذين سعوا لاحتلال السودان واوغندا وكينيا وعدة دول افريقية لم يكن العالم يعرف عنها شيئًا قبل بعثات إسماعيل باشا لاكتشاف منابع النيل، من دروس التاريخ التي يكرر فيها نفسه ان كثير من المعارضين الذين يبدون في ثياب براقة كثيرًا ما تحركهم المنافع والأهداف السياسية المباشرة،ولعل هذا حال اشهر يعقوب صنوع اشهر صحفي عصر إسماعيل والذي اصدر عدة صحف لمعارضته استنادًا  لإقدام إسماعيل علي فتح المجال العام،حيث تقول كتب التاريخ دون مواربة ان (صنوع )كان احد رجال الأمير حليم بن محمد علي،عم إسماعيل ومنافسه الأول علي حكم مصر والذي اضطر لمغادرة مصر بعد محاولة لاغتيال إسماعيل ثبت تورطه فيها.. اما مصدر المعارضة الثاني فهو تنظيم اصولي متطرف راي فيما يفعله إسماعيل خطرًا علي الإسلام وكان قادته علي اتصال بالسلطان العثماني الذي كان يشعر بالغيرة من إسماعيل ويرسل السفراء الي الدول الاوربية التي يزورها ليتأكد من انه لا يحظى بمعاملة برتوكولية تفوق تلك التي يحظى بها السلطان العثماني نفسه، لست في حاجة لتعديد إنجازات إسماعيل في مجال حفر الترع ومضاعفة الأراضي الزراعية وتاسيس المدن الجديدة..فتفصيلات هذا موجودة في كتاب عصر إسماعيل للمؤرخ عبد الرحمن الرافعي،ولكني اختم بالصفحات الأخيرة من كتاب جديد للكاتب الفرنسي روبير سوليه هو كتاب (إسماعيل باشا )الذي صدرت ترجمته في بيروت ٢٠٢٢ ورغم ان المؤلف غير متعاطف مع إسماعيل بشكل عام الا انه يقتبس جزءً من مذكرات الخديوي عباس حلمي الثاني حفيد إسماعيل،وحاكم مصر الوطني يقول فيها (يلام الخديوي إسماعيل علي تبذيره وحبه للأبهة،ولكن ما هما هاتان الصفتان اذا ما قورنتا بعظمة ما قام به من اعمال كثيرة ومتنوعة،من إعادة تنظيم الأشغال العامة،وتشجيع الزراعة،وإصلاح القضاء،ومساهمته في انجاز قناة السويس،وسياسته الدولية المسالمة ؟،لقد اقام في مصر مئة الف اوربي وحملوا اليها -الي جانب شهيتهم الواسعة لتحقيق الثروات -أساليب حديثة ومبادئ للتقدم،صحيح ان هذا العمل ادي لسيطرة القوي الأجنبية علي المالية المصرية لكن ذلك ليس الا ثمنًا مؤقتًا للازدهار المنشود،إسماعيل  زرع بذورًا،وترك خلفه شيئًا غير الديون، فقد أصبحت مصر أمة )!... لابد ان نقرأ تاريخنا مرة أخري اذا اردنا ان نسير للأمام..وكل عام وانتم بخير  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-01-03

الكتاب الذى نعرضه اليوم يناقش قضية قد تنحصر أهميتها، عند القارئ المتعجل والمنفعل بفداحة المأساة التى يغرق بسببها قطاع غزة الفسطينى فى بحور من دماء الأبرياء- فى المشروع الصهيونى الاستعمارى فى فلسطين وفى تداعياته المفجعة الراهنة. لكن هذا الارتباط بقضية «إسرائيل- فلسطين» التى هى الشغل الشاغل لمؤلف الكتاب لا يجب أن ينسينا التناقض الأوسع بين «المقدس» و«الوطنى»، كما نقرؤه فى عنوان هذا الكتاب وكما يظهر فى مختلف فصوله. لكن بوسعك أن تجد هذا التناقض أيضا فى الخطاب السطحى والمضلِّل لجماعة الإخوان المسلمين السنية والجماعات العنفية المنبثقة عنها، وفى بروباجندا النظام الخمينى فى إيران وأذرعه الإقليمية حيث تمثل طروحات الإسلامويين من السنة والشيعة امتدادا لخط بدأ نهاية القرن التاسع عشر فى مصر عندما استقر فيها الإيرانى الشيعى المنشأ الذى صار ملحدا مناهضا لمشروع إسماعيل باشا التحديثى، وهو ذلك الذى عرف فى مصر باسم الشيخ جمال الدين الأفغانى، وعرف فى بلاد أخرى بأسماء أخرى. وقد استقر الرجل ومارس نشاطه فى مصر بعد أن حملته إلى منطقتنا قادما من الهند سفينة حكومية بريطانية، ثم استقر فى مصر بمساندة مالية وسياسية من رجل بريطانيا اليهودى الإزميرلى الأصل يعقوب الوزان الذى نعرفه باسم مصطفى رياض باشا. ونقصد مما قلناه ليس فقط تبيان الصلة البريطانية المنشأ البروتستانتية المنطق بين الصهيونية التى اخترعت أرض إسرائيل بتأثير يدركه المؤلف شلومو ساند وبين الإخوانية التى ما زالت تحاول فرض نفسها على التاريخ الوطنى المصرى، ولكن أيضا تأكيد ما ذهب إليه ساند من انجراف اليهودية فى تيارين ظهرا فى بريطانيا نهاية القرن التاسع عشر، وهما تيار الاستعمار وتيار «الألفية المسيحية» أو انتظار المسيحيين عودة المسيح. ووفقا للبروتستانتية فالمسيح يعود عندما «يعود» اليهود إلى وطن لم يكن لهم أبدا إلا فى سرديات يرى ساند أن لها قيمة رمزية لا تاريخية ولا سياسية. شلومو ساند وهذا الأمر أكده أيضا البروفيسور آدم مندلسون من جامعة كيب تاون فى الفصل الرابع من الجزء الأول من كتاب شارك فيه آخرون وعنوانه «الكولونيالية واليهود»، حيث يتحدث مندلسون عن انجراف اليهود من دون تروٍّ فى تيارى الكولونيالية والألفية المسيحية فى بريطانيا فى الفترة التى أشار إليها ساند. وقد أكد عباس محمود العقاد فى كتابه «ضرب الإسكندرية» التقاطع بين الصهيونية وبين الكولونيالية البريطانية عندما اعتبر أن هدف الاحتلال البريطانى لمصر كان تأمين ظهير قوى للاستعمار اليهودى فى فلسطين. ونعود لكتاب «اختراع أرض إسرائيل: من أرض مقدسة لوطن قومى»؛ لنجد أن مؤلفه يهديه إلى ذكرى قرية مونِّس الفلسطينية التى أخذتها أسرته مستوطنة يهودية قامت على أطلالها على مشارف حيفا، هربا من وحشية النازيين. وقبل أن نواصل تقليب صفحات الكتاب نقول إن مؤلفه أستاذ التاريخ بجامعة تل أبيب التى يمثل الفلسطينيون 16 بالمائة من إجمالى طلابها فى حين يمثل الفلسطينيون فى كل جامعات إسرائيل 18 بالمائة من إجمالى الطلاب أى 48 ألف طالب. ويبدأ ساند كتابه هذا بسرد تفصيلات تجربته كجندى فى العام 1967 قائلا إنه حين تجاوز حدود إسرائيل أو الخط الأخضر عبر حقل من الألغام التى مزقت رفاقه الذين سبقوه إلى دخول الضفة الغربية (الأردنية آنذاك)، اعتبر نفسه يدخل أرضا أجنبية، وهو أمر لم يفعله منذ دخل إسرائيل ليعيش بين الفقراء وليكدح منذ طفولته وحتى صار أستاذا جامعيا ومؤلفا ذا شهرة عالمية. غلاف الكتاب لكن رفاقه من الجنود فى معارك العام 1967 اعتبروا أن دخولهم إقليما تابعا للتاج الأردنى كان «تحريرا» لأرض يهودية وفقا للنصوص الدينية التى درسوها فى مدارس علمانية. ثم يقول ساند إن زملاءه اعتقلوا مدنيا عربيا عجوزا فى جيبه دولارات أمريكية، وأخذوا العجوز إلى داخل مبنى يتولى الجندى شلومو ساند حراسته. وسمع هذا الحارس البرىء صرخات الأسير المدنى وهو يتلقى ضربات الجنود، فاعتلى مقعدا لينظر من نافذة المبنى لما يجرى بداخله فوجد العجوز مكبلا يتلوى من ألم الضربات. ونزل شلومو من فوق المقعد ليتقيأ، فرأى زملاءه يحملون جثمان العجوز ويمضون به فى اتجاه نهر الأردن. ويواصل ساند تسجيل مواقفه عندما دخل مع بقية الغزاة إلى القدس الشرقية وهى مواقف المشارك- المراقب الذى يرى الأمور من زاوية مخالفة للرؤى التى تبناها زملاؤه ومعظم مواطنيه. فكيف نجح شلومو ساند فى النجاة بضميره من الغرق فى الأساطير الموروثة وهو يهودى إسرائيلى من ضحايا النازية الذين هربوا من جحيمها طلبا للأمن فى إسرائيل؟.. لأنه اكتشف جوهر المشكلة وهو أن الخلط بين المقدس والوطنى جعل إسرائيل، منذ نشأتها، عاجزة عن التناغم مع محيطها الإقليمى. لماذا؟.. تجد الإجابة فى النص الذى ينقله ساند عن باروخ كوتزفايل، فى معرض حديث الأخير عن «المسيح العلمانى - 1970». وخلاصة ما يقوله كوتزفايل أن إسرائيل فى الصورة الصهيونية الحالية، هى «المسيح العلمانى» الذى استولى على أرض- يعترف ساند بقدسيتها- بقوة السلاح وليس ببركة المسيح (أو الماشح وهو اسمه اليهودى الذى علمنا إياه عبد الوهاب المسيرى فى موسوعته الشهيرة «اليهود واليهودية والصهيونية») الذى سيأتى فى آخر الزمان. ونواصل الحديث عن كوتزقايل الذى يقول إن المسيح العلمانى لا يستطيع أن يحقق سلاما لا غنى عنه لمن يطلب الأمن والازدهار، لأنه لا يتنازل عن أرض سيطر عليها بالغزو إلا إن مات مدافعا عن غنائمه. وكما يوضح ساند فالتنازل والانسحاب ضروريان لتعايش وتعاون مع الجيران العرب. وقد يكون من المهم أن نشير إلى أن شلومو ساند يعزز طروحاته بما نقله عن أهم مؤرخ ماركسى يهودى فى القرن العشرين وهو ابن مدينة الYسكندرية إيريك هوبزبوم، الذى يقول لك كاتب هذه السطور إنه- هوبزبوم- يحمل اسما غير اسمه الأصلى لأن الموظف الذى حرر شهادة ميلاده فى أحد مكاتب الصحة فى الإسكندرية أخطأ فى كتابة الاسم وأصر على خطئه. يقول هوبزبوم فى كتابه «الأمم والقوميات منذ 1780» الصادر فى 1990: من غير المشروع على الإطلاق الزعم بالتماهى بين ارتباط اليهود الروحى بأرض أسلافهم وبين الرغبة فى جمع كافة يهود العالم فى دولة إقليمية حديثة تقوم على الأرض المقدسة القديمة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2023-12-30

مع بحث عدد كبير من الأسر المصرية عن أفضل وأرخص الأماكن للخروج والاحتفال في ليلة رأس السنة وأعياد الميلاد، تستعرض «المصري اليوم»، في إطار سلسلة خدماتها 10 أماكن (الأقل سعرا والأفضل جوا)، متاحة للخروج في ليلة رأس السنة (تناسب جميع الأعمار). أرخص 10 أماكن للخروج في ليلة رأس السنة 1_ حديقة الأسماك تعتبر «جنينة الأسماك»، من أفضل الأماكن للخروج بأقل التكاليف في ليلة رأس السنة، حيث يبلغ ثمن تذكرة الدخول 5 جنيهات فقط، فهي تحتوي على متحف حديقة الأسماك والذي يعرض أشكال الكائنات البحرية، وسط كهوف وممرات تم تصميمها بأشكال بحرية مختلفة لتعطي أحساس وكأنك في عمق المحيطات والبحار، كمت تحتوي على منطقة ألعاب مخصصة للأطفال. حديقة الأسماك 2_ الحديقة «اليابانية» في حلوان تعتبر الحديقة اليابانية (فسحة) مميزة لـ«الخروجات» في ليلة رأس السنة، حيث يبلغ سعر التذكرة 10 جنيهات فقط، وتتميز بالعديد من المظاهر المستوحاة من اليابان، كما تحتوى الحديقة على 44 تمثالا، ويتوفر في الحديقة أيضا القوارب الصغيرة التي تتجول في الممرات المائية والقنوات المتواجدة بالحديقة. 3_ حديقة «الحرية» في الزمالك تعد حديقة الحرية التي تقع في حى الزمالك (فسحة مميزة) لليلة رأس السنة نسبة إلى رخص ثمن التذكرة الذي يبلغ 10 جنيهات، وهي أشبه بمتحف مفتوح وسط الطبيعة والتى يمكن الوصول لها بمنتهى السهولة عن طريق مترو الأوبرا، وتحتوى على عدد كبير من التماثيل لأبرز الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم، وهي من الحدائق العريقة التي تم إنشائها في عهد إسماعيل باشا. 4_ حديقة «الطفل» في مدينة نصر تعتبر حديقة الطفل بمدينة نصر من الأماكن المميزة للاستمتاع بقضاء يوم ترفيهى في ليلة رأس السنة، ويبلغ سعر تذكرة حديقة الطفل 20 جنيها، وتعد حديقة الطفل واحدة من أجمل حدائق القاهرة، ومكان مناسب لقضاء الوقت الممتع مع العائلة والأطفال فهى تضم العديد من المساحات الخضراء. حديقة الطفل 5_ حديقة العبور في الزمالك تعتبر حديقة العبور من أجمل (الفسح والخروجات) في ليلة رأس السنة، نسبة إلي تميزها ورخص سعرها، حيث يبلغ سعر تذكرة الدخول 20 جنيها فقط، وتقع في حى الزمالك وأمام حديقة الأسماك مباشرة. 6_ الأتوبيس النهري أكثر ما يميز الأتوبيس النهري أنه يربط بين (القاهرة والجيزة وحلوان والقليوبية)، ما يجعل الأشخاص تستمتع بالمظاهر الخلابة في النيل بعيدَا عن زحمة الطرق، وتصل سعر تذكرته لـ5 جنيهات فقط، وتصل لـ10 جنيهات حال الانطلاق في رحلة لمدة ساعة لكل فرد. 7_ حديقة «أم كلثوم» بالمنيل تعتبر حديقة أم كلثوم واحدة من الحدائق المتميزة لقضاء يوم ممتع ومميز ومختلف للاحتفال بليلة رأس السنة، وسعر تذكرة دخول الحديقة يبلغ 10 جنيهات فقط، وتقع في حى المنيل بجوار كوبرى الجامعة بعد المسرح العائم، شارع عبدالعزيز آل سعود بجوار مسجد صلاح الدين. 8_ حديقة الأزهر حديقة الأزهر من أكبر الأماكن المفتوحة في القاهرة، حيث تعتبر من أفضل الأماكن للخروج في ليلة رأس السنة والاستمتاع بالطبيعة، ويبلغ سعر تذكرة الدخول للكبار 40 جنيهًا و30 جنيهًا للأطفال، وتفتح أبوابها للدخول من الساعة 9 صباحًا حتى 10 مساءً. حديقة الأزهر 9_ حديقة «سفارى بارك» بالمهندسين تعتبر حديقة سفارى بارك فرصة جيدة للاستمتاع بقضاء وقت ممتع في ليلة رأس، وسعر تذكرة دخولها في المتناول، حيث تبلغ 20 جنيها، ويتواجد بالحديقة الكثير من وسائل الترفيهية، حيث أنها تضم ملاهى للكبار والأطفال، وشلالات وسواقى وأبراج حمام، وهي من أفضل من التي يمكن لمن يرغب في التنزه مع أسرته وأولاده وقضاء أجمل الأوقات بها. حديقة الحيوان 10_حديقة الحيوان يمكن التنزه في حديقة الحيوان والتي تضم أنواع متعددة من الحيوانات فضلا عن الأشجار التراثية الجميلة بسعر تذكرة يصل لـ5 جنيهات فقط للمصريين و20 جنيهًا لغير المصريين، ومواعيد الدخول من الساعة 8 صباحًا حتى 4 مساءً. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-12-17

أرسلت نظارة الداخلية لجنة إلى كل بيوت قادة الثورة العرابية الذين كانوا فى السجن، ينتظرون مغادرة مصر إلى المنفى بجزيرة سيلان، ذهبت اللجنة بغرض ظاهرى وهو عمل جرد للمحتويات فيها، حسبما يؤكد المحامى الإنجليزى عن العرابيين، برودلى، فى كتابه «كيف دافعنا عن عرابى وصحبه »، ترجمة عبدالحميد سالم، مشيرا إلى أن اللجنة ذهبت لعملها يوم 16 ديسمبر 1882، وكان ذلك فى اليوم التالى لتعيين حراس أتراك وجراكسة على البيوت التى تقطنها أسر هؤلاء القادة المسجونين، وبعد صدور قرار من الخديو بمصادرة أملاك المنفيين السبعة، واعتبارهم مدنيا أمواتا ولا يحق لهم أن يرثوا، وهم، أحمد عرابى، على فهمى، يعقوب سامى، محمود سامى البارودى، محمود فهمى، عبدالعال حلمى، طلبة عصمت.   انتهكت هذه اللجنة قداسة الحريم، واقتحمت خلوة النساء بصورة وقحة، بوصف «برودلى»، مؤكدا أنه فى ساعة مبكرة جدا من يوم 17 ديسمبر، مثل هذا اليوم 1882، تلقى خطابين عن الموضوع، الأول من أحمد عرابى، والثانى من على فهمى، ووقع الاثنان على الخطابين بتاريخ 16 ديسمبر، وكتب «عرابى » فى خطابه: «جناب المحب المحترم المستر برودلى المحامى عنى، بلغنى أنه صار وضع عساكر على منزلنا ومنع أفراد العائلة من الدخول والخروج بقصد المحافظة على موجودات المنزل، وحيث إن المنزل الذى به عائلتى هو بالإيجار، وليس لى بيت فى مصر ولا غيرها، وأن جميع موجودات القصر ومفروشاته ملك حرمنا، ولا يكن عندها شىء خلاف ملبوسات بدنى، فنرجوكم إعلان الحكومة بذلك وفك الحجز عن ملك حرمنا ».   أما «على فهمى» فنص خطابه:  «أبلغنى خدمى أن الحراس الذين أرسلهم مدير ضبطية البوليس دخلوا منزلنا، وصمموا على أن يبقوا فيه، حيث إن المنزل المذكور وجميع موجوداته ومفروشاته ملك حرمنا، لأنه كان مهرها عندما تزوجتها من حريم إسماعيل باشا، سيدى.. نرجوكم أن تعملوا على حمايتنا من هذا الظلم البالغ ».   كان يشارك «برودلى» فى الدفاع عن العرابيين محامى إنجليزى آخر اسمه «نابير » وعلى أثر خطابى «عرابى» و «على فهمى»، ذهب إلى سجن الدائرة السنية ليهدئ من قلق المسجونين، ويبحث فى أمور شكواهم، فى حين أخذت زوجته على عاتقها مهمة مواساة السيدات، وبحث «برودلى» عن إسماعيل أيوب ناظر الداخلية، وبعد كثير من النقاش حصل على وعد بانصراف كل الحراس من بيوت المسجونين سوى حارس واحد، وألا يسمح باقتحام المبنى ذاته بأية صورة من الصور، وأن الأشخاص الداخلين أو الخارجين منه يجب ألا يتعرضوا لإهانة التفتيش الشخصى، وبالرغم من هذا الوعد فإن الأمور صارت أسوأ، ويوضحها «برودلى» قائلا:  «تلقى مستر نابير رسالة من زوجته تخبره فيها أن اثنين من المدنيين وبعض الجنود دخلوا منزل على فهمى، وشاهدوا كل غرفة فيه، بل ورأوا السيدات وهن غير مرتديات النقاب »، وحسب الرسالة، فإن زوجة «نابير » طلبت من زوجها و«برودلى» الحضور إلى منزل على فهمى فورا، لأنها غير متأكدة إذا كان الحراس عند باب المنزل سيسمحون لها بالخروج أم لا، غير أن حدثا مفاجئا للجميع وقع، كانت زوجة على فهمى هى بطلته، وأدى إلى تغيير الموقف كاملا ويكشفه «برودلى » قائلا:   «قبل أن نصل إلى هناك حدث حادث جديد، ذلك أن الخديو توفيق كان معتادا أن يمر بباب منزل على فهمى كل يوم ظهرا فى طريقه من المقر الرسمى فى عابدين إلى قصره فى ضاحية الإسماعيلية، فلما اقتحم رجال البوليس المنزل جن جنون الزوجة من هول ما حدث، وانتظرت مرور الخديو، فلما ظهرت عربته اندفعت بلا نقاب على وجهها حاسرة الرأس إلى الشارع، حاملة أصغر أطفالها بين ذراعيها، وهى تصيح: «يا توفيق، لقد أهنت امرأة من حريم أبيك، هل نسيت أننى قبل أن أصبح زوجة لعلى فهمى، كنت فى حريم إسماعيل؟ أما الآن فأنا مهانة وبلا نقاب كما ترى، إن العار عليك كما هو على أنا ».   أذهل الحدث الجميع، وحسب «برودلى »: «تمت إعادة السيدة برفق خلال حديقة الياسمين وأشجار البرتقال إلى دارها، وفى اليوم التالى غير «توفيق » طريقه ولم يعد يزعج زوجة «على فهمى» أحد بعد ذلك على الإطلاق، وعندما وصلنا إلى منزل «على فهمى » كان السلام استتب إلى حد ما، وكانت المرأة المسكينة تواسى نفسها، تصب أحزانها لنا من وراء حجاب بصوت غالبا ما كان يقطعه نشيج بكاء، ولما كانت نكباتها غير عادية على الإطلاق منها وحدها يمكن توقع أى ترضية مقنعة». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2023-11-23

كتبت- منال المصري:افتتح البنك الأهلي المصري مقره وفرعه "قصر فيني" بالإسكندرية بعد إجراء عمليات إعادة تأهيل شملت المبنى بالكامل والذي يعد أحد مباني البنك التراثية. وبحسب بيان للبنك اليوم، حضر الافتتاح هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري ويحيى أبو الفتوح وداليا الباز نائبي رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، وأعضاء مجلس إدارة البنك، وكريم سوس الرئيس التنفيذي للتجزئة المصرفية والفروع، والدكتور محمد عبد العاطي رئيس مجموعة المشروعات والمنشآت العقارية والدكتور أشرف البكري رئيس المشروعات والمنشآت العقارية بالبنك الأهلي المصري وعدد من قيادات البنك ومحافظة الإسكندرية. ويرجع تاريخ المبنى الذي صممه وأنشأه المعماري العالمي جان ساين عام 1907 لرجل الأعمال الأيرلندي أوزوالد فيني الصديق المقرب للأمير حسين كامل بن إسماعيل باشا خديوي مصر والذي أصبح سلطان لمصر والسودان خلفاً للخديوي عباس حلمي من 1914 الى 1917 خلال فترة الإحتلال الإنجليزي لمصر، بحسب البيان. وعاش " فيني "، وفق البنك، بمدينة الإسكندرية وتوسعت تجارته فيها وأصبح رئيس الجالية الإنجليزية بمصر وعضو المجلس البلدي بالإسكندرية ومدير بورصة القطن المصري العالمية ومالكاً للشركة الشرقية للنشر والصحافة. وقد آل القصر إلى البنك الاهلي المصري مع استحواذه على بنك التجاريون في 2005 والذي اشتراه الأخير من ورثة فيني بالخارج عام 1997 لتعزيز مركز أصوله العقارية. وقال هشام عكاشة إن البنك أوشك على استكمال خطته الطموحة لتطوير وإعادة تأهيل كامل أصوله العقارية وبخاصة المباني ذات التراث الحضاري التاريخي بمختلف محافظات مصر والتي يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة كونها تربط المجتمعات بتاريخها ولما لها من فوائد اقتصادية وثقافية ومجتمعية کبيرة. وأشار إلى خطة البنك الأهلي المصري لإعادة توظيف العديد من مبانيه التراثية ذات المكانة الثقافية والتاريخية ومن أبرزها مبنى "قصر فيني" الذي يمتاز بطابعه المعماري والحضاري الفريد بقلب مدينة الإسكندرية والذي يمتد عمره لأكثر من 120 عاماً. وقال الدكتور محمد عبد العاطي إنه تم الاستعانة بفريق كبير من نخبة أساتذة المتخصصين في مجال الترميم من جامعات الآثار المصرية وتحت إشراف مركز الدراسات المعمارية بجامعة القاهرة وقطاع المشروعات بوزارة السياحة والآثار ومركز بحوث وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة الفيوم وذلك لضمان جودة نتائج تنفيذ الترميم المطلوب. وأَضاف أن عملية الترميم الدقيق بالمبنى هي عملية متخصصة جدا تحتاج إلى تضافر الجهود من خبراء الترميم والعمارة والكيميائيين ومؤرخي الفن والفيزيائيين. وأوضح عبد العاطي أن أساليب تطوير وإعادة تأهيل المبنى والفرع تم مراعاتها أيضا في تطوير عدد من فروع البنك التاريخية مثل الفرع الرئيسي بشارع شريف، وفروع محمد فريد، وثروت، والموسكي، وبني سويف، والفيوم وطوسون بالإسكندرية وغيرها من الفروع ضمن خطة تطوير فروع البنك ذات الطرز المعمارية الخاصة والمميزة. وأضاف أن تطوير وترميم قصر فيني يعتبر خطوة هامة في مشروع إحياء التراث للبنك الأهلي المصري ويعكس رؤيته في تبني توجه الدولة للارتقاء بالذوق الفني والأدبي والثقافي، حيث تسعى الدول إلى الاهتمام والحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي الخاص بها من أعمال توثيق وحفاظ تراثي وفقا لما حدده المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية ICCROM وما أقرته منظمة اليونسكو من مواثيق ومبادئ للحفاظ وصيانة المناطق والمباني التراثية. ويتكون المبنى من 5 طوابق غاية في الجمال، وبدروم مستخدم لخدمات المبنى والفرع، كما تم تزويد الفرع بأحدث الأساليب التكنولوجية في العمل المصرفي التي تخدمها بنية قوية يحرص البنك على تحديثها بشكل مستمر، إضافة إلى الكوادر البشرية المدربة على تقديم أفضل خدمة لعملاء البنك لينضم إلى شبكة فروع البنك المقرر أن تصل إلى 650 فرعا بنهاية 2023. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-08-03

أمر محمد على باشا بإنشاء جيش جديد منضبط فى عام 1815، فلم تقبل القوات التقليدية وخططت للانقلاب عليه ودبرت مؤامرة لقتله، حسبما تذكر الدكتورة عفاف لطفى السيد مارسو فى كتابها «مصر فى عهد محمد على».   توضح «عفاف لطفى» طبيعة تكوين الجيش مع قدوم محمد على، قائلة: «كان مكونا من سرايا ألبانية، وبعض السرايا التركية والمماليك الذين انضموا للنظام الجديد، وتم جلب مجندين جدد من تركيا أو تم شراؤهم من الإمبراطورية العثمانية، وكان هناك مغاربة أو شمال أفريقيين معظمهم تونسيون وجزائريون واحتياطيون من البدو، وكان الجنود جميعا يطيعون رؤساءهم، ويحاربون بأسلوبهم الخاص، مستخدمين ما قد يكون لديهم من أسلحة، ولم تكن هناك قيادة موحدة، فضلا عن أسلحة وذخائر موحدة، وفى أثناء حملة الحجاز اشتكى «طوسون بن محمد على» من أن المغاربة لم يكن لهم قائد واحد بل أحد عشر مختلفون مع بعضهم البعض».   قرر «الباشا» القضاء على هذه الفوضى، وفقا لعبدالرحمن الرافعى فى كتابه «عصر محمد على»، قائلا: «أمر بتدريب فرقة من جنود ابنه إسماعيل باشا على النظام الحديث، وذهب هو لهذا الغرض إلى بولاق فى أغسطس 1815، وأعلن رغبته فى إدخال النظام الجديد فى صفوفهم، وصارحهم بأن من لم يذعن لهذا النظام يعاقب على تمرده، ولما عاد إلى شبرا تذمر الجند من هذه الأوامر وأرجفوا بها، فانتهز بعض رؤسائهم هذه الفرصة، وسعوا فى خلعه، وكادت تفلح المؤامرة لولا أن القوم أفضوا باتفاقهم إلى عابدين بك أحد رؤساء الأرناؤد، وكان قد عاد من الحجاز مريضا، فتوسم فيه المتآمرون الموافقة على مؤامرتهم وأجمعوا على أن يهاجموا محمد على فى قصره بالأزبكية».   كادت المؤامرة أن تنجح، لكن محمد على علم بها، فاستطاع القضاء عليها، يذكر «الرافعى» أن «عابدين بك أفضى إلى محمد على بهذا السر، فبارح قصره إلى القلعة فى منتصف الليل، ودخلها عن طريق باب الجبل، وبالرغم من ذلك توافد المتمردون إلى ميدان الأزبكية وتبادلوا وحرس السراى إطلاق الرصاص، فلما لم يجدوا بغيتهم ذهبوا إلى ميدان الرميلة، ومن هناك انحطوا على الأسواق ينهبون ويسلبون يوم 3 أغسطس، مثل هذا اليوم، 1815، وتذرع محمد على بالحزم والحكمة فى معالجة هذه الفتنة حتى أخمدها، وأرجأ النظام الجديد فى الجيش إلى وقت حتى يهيئ له وسائله».   يتناول الدكتور خالد فهمى هذه المسألة فى كتابه «كل رجال الباشا»، ترجمة شريف يونس، مشيرا إلى أن القوات الألبانية كانت الأكثر مشاكسة لرغبة محمد على فى تكوين جيش نظامى حديث، يضيف: «كان الألبان يعتبرون شبه مرتزقة ولم يكونوا قوة نظامية، فكانوا يثورون عادة ثورات صغيرة فى شوارع القاهرة، مطالبين برواتبهم أو بالعودة إلى بلادهم، كما أنهم احتفظوا ببنيتهم القبلية، ولذا لم تكن مكانة محمد على تتجاوز فى نظرهم مكانة الأول بين الأنداد، وبالتالى رفضوا أية محاولة من جانبه لفرض الانضباط عليهم».   يؤكد فهمى، أن الباشا قرر فى أغسطس 1805 فرض النظام عليهم بالقوة، ووضع مبدأ تنظيمى لرواتبهم ونفقاتهم، وتحت تأثير شخص يدعى إبراهيم أغا وصل لتوه من إسطنبول جمع جنود الألبان فى ميدان الرميلة عند سفح القلعة للتدرب على الرماية، وأطلق الجنود النيران من بنادقهم، وينقل فهمى عن الجبرتى قوله: «أخذوا فى الرماحة والبندقة المتواصلة المتتابعة مثل الرعود على طريقة الإفرنج لمدة تزيد على ثلاث ساعات، وفى اليوم التالى أشيع أن الباشا يريد إحصاء العسكر وتربيتهم على النظام الجديد وأوضاع الإفرنج، ويلبسهم الملابس المقمطة ويغير شكلهم».   يذكر «فهمى»: «فشلت المحاولة فشلا ذريعا، ففى اليوم الأول أطاع الجنود أوامر الباشا كارهين ليتآمروا على قتله فى الليلة التالية، وعلم الباشا بالمؤامرة فى وقت مناسب أتاح له الهرب، وحين علم المتمردون بفشل مؤامرتهم انتشروا فى شوارع القاهرة يسرقون ويدمرون كمية معتبرة من ممتلكات الأهالى، ولم يستطع محمد على أن يهدئ التجار والعامة إلا بإعادة ممتلكاتهم المسروقة أو تعويضهم عما دمر منها».   يضيف «فهمى» أنه أمام فشل محمد على فى فرض النظام والانضباط عليهم قرر التخلص منهم، ولكن ليس بطريقة المذابح الدرامية التى اتبعها مع المماليك، ولكن بإرسالهم إلى حتفهم فى الصحراء الغربية، فحين أمر السلطان العثمانى محمد على بقتال الوهابيين فى شبه الجزيرة العربية، كان الأخير كارها للامتثال لأمر السلطان، غير أنه أدرك بعد ذلك أنه أمام فرصة ذهبية للتخلص من العديد من الجماعات المثيرة للشغب، وعلى رأسها الألبان، ففى خلال سنوات الصراع السبع مع الوهابيين أرسل محمد على موجة خلف أخرى منهم ليقلوا حتفهم فى الفيافى العربية القاحلة، وبذلك تخلص عمليا من مضايقاتهم.       ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-07-24

تمر اليوم الذكرى الـ166، على استلام محمد سعيد باشا لمقاليد الحكم  فى مصر خلفًا لابن أخيه عباس حلمى الذى اغتيل فى 13 يوليو من العام نفسه، إذ تولى الحكم فى 24 يوليو، حيث كان التوارث فى الحكم يتم بناء على الأقدمية، مما يعنى أن الوالى الجديد هو أكبر أعضاء الأسرة الذكور على قيد الحياة من السلالة، وبذلك يكون التوارث على أساس العمر، وليست صلة القرابة.   وتشير أغلب المراجع التاريخية بأصابع الاتهام إلى أن عملية قتل الوالى العلوى السابق وحفيد محمد على باشا، وقف وراءها مماليكه بعدما أساء معاملة بعضهم فتآمروا عليه واتفقوا على قتله، لكن عددا من المراجع الأخرى ترى أن الوالى سعيد كان وراء قتل ابن أخيه الذى حاول تغير نظام الحكام من أجل أن يتولى ابنه إبراهيم إلهامى مقاليد الحكم.   لكن يبدو هناك متآمرون آخرون بعيدا عن سعيد وعباس حلمى، فبحسب كتاب "مصر فى عهدى عباس وسعيد" تأليف زين العابدين شمس الدين نجم، فإنه بعدما قتل عباس حلمى على يد مماليكه، كتم أحمد باشا يكن وإبراهيم باشا الألفى من رجال القصر الخبر حتى نقل الجثة إلى القاهرة، وما وصل إلى القصر أذيع الخبر، وذلك بعد يوم، وقيل عدة أيام، بهدف تعطيل تسليم سعيد الحكم، أملا فى خلافة إلهامى بن عباس بدلا من عمه سعيد.   ويوضح الكتاب أن رجال القصر ممن يميلون إلى عباس اجتمعوا تحت رئاسة إبراهيم باشا الألفى واتفقوا على استدعاء إبراهيم إلهامى نجل عباس، حيث كان يعيش فى أوروبا، فارسلوا يستدعونه ليولوه على مصر، ويمنعوا عمه سعيد من أكبر أبناء أسرة محمد على من تولى الحكم ولو بالقوة، وكان سعيد حينها يقيم فى قصره بالقباى بالإسكندرية، فأرسلوا سر إلى إسماعيل باشا محافظ الإسكندرية وقتنئذ بما اتفقوا عليه وأصوه بالتيقظ والسهر على الثغر حتى يحصر إلهامى باشا من الخارج.   وكان إسماعيل باشا على غير رأى المؤتمرين لعلمه أن من حق سعيد باشا طبقا لنص الفرمان تولى الحكم، فتوجه من فوره إلى سعيد واطلعه على فحوى الرسالة، فشكره سعيد على إخلاصه وذهب بصحبته إلى قصر رأس التين، وتم الاستيلاء عليه وأعلن اعتلاءه العرش. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-01-18

تمر اليوم الذكرى الـ158، على رحيل الوالى محمد سعيد باشا، والى مصر من سلالة الأسرة العلوية، وقد تولى الحكم من 1854 إلى 1863 ميلادية، وكان الابن الرابع لمحمد على، ورحل في 18 يناير عام 1863م، ليخلفه إسماعيل باشا، المعروف تاريخيا بالخديوى إسماعيل.   ولعل تاريخ أسرة محمد على باشا، تعرض للظلم، وتمت ادعاءات كثيرة على تاريخ هذه الأسرة من قبل بعض المؤرخين، فقد اعتبروا أن حكامها جميعا فاسدون لم يحبهم المصريون أبدا، لكن بالنظر إلى الوقائع التاريخية وأحوال البلاد حينها، فنجد صورة مغايرة عما يعرفها البعض. وبحسب كتاب " تاريخ مصر في عهد الخديو إسماعيل باشا" تأليف إلياس الأيوبى، فإن الشعب المصري، رأى من الوالي المولى حبًّا خاصًّا له، واعتناء كبيرًا بمصالحه، ورغبة حقيقية في تحسين أحواله؛ وتخفيف أثقاله؛ ورأى منه إقبالًا على إحياء اللغة العربية وإحلالها في دوائر الحكومة محلا رسميا؛ والجيش المصرى الذي كان محط انتباهه ومعزته.   وجاء بالكتاب: أما الرجال المحافظون المتمسكون بالتقاليد العباسية، الراغبون عن كل عين تتفجر في مصر للمدنية الغربية، وعن كل طريق يمهد لها؛ الناقمون على محمد سعيد باشا تركه سياسة سلفه، للسير في خطوات (محمد علي) أبيه العظيم، فإنهم كانوا ينظرون إلى احتضار ذلك الأمير، نظرة القليل الصبر، ويرقبون عن كثب، ساعة لفظه نفسه الأخير، معللين الأنفس بعود العهد القديم إلى البزوغ من وراء سرير موته؛ لاعتقادهم أن مذهب الخلف مذهبهم، وأن (إسماعيل) يكره ما يكرهون ويحب ما يحبون.   وأما (إسماعيل) نفسه، فإنه منذ تأكد أن رقدة عمه لرقدة لا يعقبها قيام؛ وأن الموت بات محتمًا، بالرغم من أن شجرة العمر لم تثقلها السنون، ساورته الانفعالات الطبيعية التي تساور كل إنسان في مركزه، وأخذ ينتظر وهو في القاهرة، أن ترد عليه الأنباء المبشرة بارتقائه سدة جده الباشا العظيم! ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-01-18

إسماعيل باشا بن إبراهيم بن محمد على باشا والى مصر، ومؤسس مصر الحديثة، هو أحد أهم حكام الأسرة العلوية، كان رائدا فى كثير من حركات التنوير والتعليم والإصلاح المجتمعى، وكان المؤسس الثانى لمصر، كما أطلق عليه البعض، وفى مثل هذا اليوم 18 يناير من عام 1863، تولى إسماعيل باشا الحكم بعد وفاة عمه الوالى محمد سعيد باشا، ماذا فعل عندما علم بخبر رحيل عمه محمد سعيد؟. يقول فى ذلك الكاتب الكبير سعيد الشحات فى "ذات يوم": شعر إسماعيل باشا أن عمه الوالى سعيد يرقد رقدته الأخيرة فى الإسكندرية، وأن موته بات قريبا، فانتظر خبر الموت وهو فى القاهرة كى يأخذ مكان العم والجد محمد على باشا فى حكم مصر، وحسب كتاب "تاريخ مصر فى عهد الخديو إسماعيل باشا" تأليف "إلياس الأيوبى"، الصادر عن "دار المعارف - القاهرة"، فإن العادة جرت على أن ينعم الوالى الجديد بلقب "بك" إلى من يأتى إليه بخبر اعتلائه العرش، وإذا كان حامل هذا الخبر من "البكوات" فينعم عليه الوالى بلقب "باشا"، وعلى هذا الأساس شهدت قصة موت سعيد، وصعود إسماعيل إلى الحكم تدبيرا ومؤامرة وكان طرفها "بسى بك" مدير المخابرات التلغرافية. وتابع الكاتب الكبير سعيد الشحات: وفقاً لما يذكره "الأيوبى"، فإن "بسى بك" لم يغادر عمله ثمانى وأربعين ساعة ليحمل خبر وفاة سعيد باشا الذى سيكون بشرى لـ"إسماعيل باشا" كى يصعد إلى سدة حكم مصر، غير أن النوم غلبه بعد يقظته الكاملة طوال الـ48 ساعة، فاستدعى أحد صغار موظفى مصلحته، وأمره بالجلوس إلى جانب عدة التلغراف حتى ينام قليلاً، وشدد عليه أن يقوم بإيقاظه فور تلقيه إشارة من الإسكندرية تفيد بانتقال سعيد باشا إلى "دار البقاء"، ووعده بجائزة قدرها خمسمائة فرنك مقابل ذلك، فأظهر الموظف الصغير انصياعه إلى أوامر رئيسه، وذهب "بسى بك" إلى النوم بملابس العمل وهو مطمئن إلى مخططه. وجاء فى ذات يوم للكاتب الكبير سعيد الشحات: كان الموظف يعلم تماماً مقدار الجائزة التى ستعود على من يحمل الخبر الذى ينتظره إسماعيل باشا، ولهذا دبر أمره وعقد عزمه على أن يفوز هو بها، وطبقا لـ الأيوبى، فإنه فى منتصف الليل بين اليوم السابع عشر والثامن عشر مثل هذا اليوم من شهر يناير عام 1863 وردت من الإسكندرية الإشارة البرقية المنتظرة حاملة خبر وفاة سعيد باشا فحملها الموظف الصغير مسرعا إلى سراى الأمير إسماعيل وطلب المثول بين يديه، وكان إسماعيل جالساً فى قاعة استقباله، يحيط به رجاله وتسامره هواجسه، فلما رفع إليه طلب ذلك الموظف أمر بإدخاله حالا، فدخل وأحدقت به أنظار الجميع. يصف الأيوبى المشهد فى السراى فور دخول الموظف: "جثا الرجل أمام إسماعيل باشا، وسلمه الإشارة البرقية الواردة، فقرأها إسماعيل، وما إن اطلع على ما فيها، إلا ونهض والفرح منتشر على محياه، فوقعت الإشارة من يده، وشكر الله بصوت عالٍ على ما أنعم به عليه من رفعة إلى سدة مصر السنية، ثم ترحم على عمه سعيد باشا ترحما طويلاً، فشاركه رجاله المحيطون به فى فرحه، وتصاعدت دعواتهم له بطول البقاء ودوام العز وأخذوا يهنئونه، ويهنئ بعضهم بعضا". انتظر الموظف الصغير النعمة التى سيحصل عليها، وحسب الأيوبى: "نظر إسماعيل إلى الموظف الجاثى أمامه والذى كان قد التقط الإشارة البرقية حالما وقعت من يد مولاه، ووضعها فى جيبه وتبسم وقال: انهض يا بك، وبعد أن حباه نفحة من المال أذن له بالانصراف". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-01-18

فى مثل هذا اليوم رحل عن عالمنا الوالى سعيد باشا، والى مصر من سلالة الأسرة العلوية، وقد تولى الحكم من 1854 إلى 1863 ميلادية، وكان الابن الرابع لمحمد على، والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، 18 يناير من عام 1863م، ليخلفه إسماعيل باشا. وفى عهد سعيد باشا تم إنشاء وزارة الداخلية، حيث أصدر أمرا برفع ثلاثة دواوين إلى مستوى النظارة، فتعود القصة ليوم 25 فبراير 1857، حيث أصدر والى مصر محمد سعيد باشا أمرا برفع ثلاثة دواوين إلى مستوى النظارة وهى "الداخلية – والجهادية – والمالية" وعين ناظرا لكل منها، وقد كان مسنداً لنظارة الداخلية" إجراء مضابط مجلس الإحكام – أمور الصحة – الهندسة العمومية – ديوان المحافظة – أشغال قناة السويس – إدارة إسطبل شبرا – المطبعة الأميرية – المكاتب الملكية " أى المدارس المدنية " – المستشفى الملكي. وبحسب موقع فاروق الأول كانت أخلاق سعيد باشا طيبة القلب والميل إلى الخير، إلا أنه إلى جانب الصفات السابقة كان ضعيف الإرادة وكثير التردد، لا يستقر على رأى واحد، ومن هنا جاء تخبطه فى الخطط والبرامج والأعمال، إضافة إلى انصياعه إلى خلطائه من الأوربيين وكان إسرافه هو نقطة الضعف الأساسية فيه، وقد التجأ إلى الاستدانة من البيوت المالية الأوروبية، وقد كان حسن الظن بالأوروبيين، وخاصة الفرنسيين ما جعل المسيو فردينان دلسبس يؤثر عليه تأثيرا كبيرا، وقد أدى هذا كله إلى أن يصبح للأجانب اليد العليا فى مرافق البلاد، ويسيطرون على الحكومة وسيادتها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-01-18

تمر، اليوم، ذكرى تولى الخديوى إسماعيل حكم مصر فى 18 يناير 1863 بعد وفاة عمه الوالى سعيد، ويومها وقعت قصة شهيرة تعد أشهر خدعة فى ذلك الزمن، وقد رصدته كتب كثيرة منها "القاهرة وما فيها" لـ الراحل مكاوى سعيد، كما نشر عنها من قبل الأستاذ سعيد الشحات.   كتب سعيد الشحات فى عموده اليومى "ذات يوم" قصة طريفة كان إسماعيل "ولى العهد" طرفا فى هذه القضية وفيها "شعر إسماعيل باشا أن عمه الوالى سعيد يرقد رقدته الأخيرة فى الإسكندرية، وأن موته بات قريبا، فانتظر خبر الموت وهو فى القاهرة كى يأخذ مكان العم والجد محمد على باشا فى حكم مصر، وحسب كتاب "تاريخ مصر فى عهد الخديوى إسماعيل باشا" تأليف "إلياس الأيوبى"، الصادر عن "دار المعارف - القاهرة"، فإن العادة جرت على أن ينعم الوالى الجديد بلقب "بك" إلى من يأتى إليه بخبر اعتلائه العرش، وإذا كان حامل هذا الخبر من "البكوات" فينعم عليه الوالى بلقب "باشا"، وعلى هذا الأساس شهدت قصة موت سعيد، وصعود إسماعيل إلى الحكم تدبيرا ومؤامرة وكان طرفها "بسى بك" مدير المخابرات التلغرافية.   ووفقاً لما يذكره "الأيوبى" فإن "بسى بك" لم يغادر عمله ثمانى وأربعين ساعة ليحمل خبر وفاة "سعيد باشا" الذى سيكون بشرى لـ"إسماعيل باشا" كى يصعد إلى سدة حكم مصر، غير أن النوم غلبه بعد يقظته الكاملة طوال الـ48 ساعة، فاستدعى أحد صغار موظفى مصلحته، وأمره بالجلوس إلى جانب عدة التلغراف حتى ينام قليلاً، وشدد عليه أن يقوم بإيقاظه فور تلقيه إشارة من الإسكندرية تفيد بانتقال سعيد باشا إلى "دار البقاء"، ووعده بجائزة قدرها خمسمائة فرنك مقابل ذلك، فأظهر الموظف الصغير انصياعه إلى أوامر رئيسه، وذهب "بسى بك" إلى النوم بملابس العمل وهو مطمئن إلى مخططه.   كان الموظف يعلم تماماً مقدار الجائزة التى ستعود على من يحمل الخبر الذى ينتظره "إسماعيل باشا"، ولهذا دبر أمره وعقد عزمه على أن يفوز هو بها، وطبقا لـ"الأيوبى"، فإنه فى منتصف الليل بين اليوم السابع عشر والثامن عشر "مثل هذا اليوم" من شهر يناير عام 1863 "وردت من الإسكندرية الإشارة البرقية المنتظرة حاملة خبر وفاة "سعيد باشا" فحملها الموظف الصغير مسرعا إلى سراى الأمير "إسماعيل" وطلب المثول بين يديه، وكان إسماعيل جالساً فى قاعة استقباله، يحيط به رجاله وتسامره هواجسه، فلما رفع إليه طلب ذلك الموظف أمر بإدخاله حالا، فدخل وأحدقت به أنظار الجميع".   ويصف "الأيوبى" المشهد فى السراى فور دخول الموظف: "جثا الرجل أمام إسماعيل باشا، وسلمه الإشارة البرقية الواردة، فقرأها إسماعيل، وما إن اطلع على ما فيها، إلا ونهض والفرح منتشر على محياه، فوقعت الإشارة من يده، وشكر الله بصوت عالٍ على ما أنعم به عليه من رفعة إلى سدة مصر السنية، ثم ترحم على عمه سعيد باشا ترحما طويلاً، فشاركه رجاله المحيطون به فى فرحه، وتصاعدت دعواتهم له بطول البقاء ودوام العز وأخذوا يهنئونه، ويهنئ بعضهم بعضا".   انتظر "الموظف الصغير" النعمة التى سيحصل عليها، وحسب "الأيوبى": "نظر إسماعيل إلى الموظف الجاثى أمامه والذى كان قد التقط الإشارة البرقية حالما وقعت من يد مولاه، ووضعها فى جيبه وتبسم وقال: انهض يا بك، وبعد أن حباه نفحة من المال أذن له بالانصراف".   يضيف كتاب "القاهرة وما فيها" لـ مكاوى سعيد، أن الموظف عاد مسرعا وأيقظ "بسى بك" وأخبره بأن البرقية وصلت، فقام "بسى بك" بمنح الرجل الموظف الـ500 فرانك، وهو لا يعلم ما حدث، وأسرع إلى إسماعيل، ليجد أمامه المفاجأة، ويعرف أنه تعرض لخدعة كبرى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2016-06-13

قال المهندس مدحت كمال، رئيس هيئة المساحة، إن الهيئة تدرس جيداً إنشاء أول متحف للهيئة العامة للمساحة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من أول خريطة ديجتال "رقمية" لمصر، سيقوم مجلس الوزراء بإطلاقها من خلال موقع وزارة الاتصالات خلال الأيام المقبلة.وأوضح كمال، أنها ستكون أول خريطة رقمية معتمدة من هيئة المساحة، وتم إرسالها إلى كافة الأجهزة المعنية، بالإضافة إلى تحديث النسخة الانجليزية لخريطتى الأقصر وشرم الشيخ السياحيتين، وكذلك تحديث خريطة محافظة الاسكندرية.وأضاف:"لدينا مجموعة من الخرائط التاريخية التى يرجع تاريخها إلى عام 1801، منها خريطة للقاهرة باللغة الفرنسية موضح عليها بعض مناطق القاهرة القديمة، إضافة إلى أطلس كامل لمصر وبعض الدول المحيطة يسمى أطلس نابليون ويعتبر حجة تاريخية وملكية فريدة للهيئة".وأشار إلى أنه فى عام 1892 تم إنشاء خرائط "بروة" بمقاييس رسم مختلفة وهى مجموعة من الخرائط تتعدى 300 خريطة، وأيضاً فى عام 1874 تم إنشاء مجموعة خرائط "جراند بيه" فى عهد الخديوى إسماعيل باشا، وتملك الهيئة أيضاً بعض العملات الورقية التاريخية التى قامت الهيئة بطباعتها.موضوعات متعلقة..رئيس هيئة المساحة: منظومة التسجيل العقارى تسير ببطء.. لدينا 30 مليون عقار غير مسجلة تصل تكاليف تسجيلها لـ90 مليار جنيه.. ويكشف: ندرس تقديم "تيك أوى" شهر عقارى لتسهيل الإجراءات على المواطنين ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-12-31

تمر اليوم الذكرى الـ191 على ميلاد الخديوى إسماعيل، وهو خامس حكام مصر من الأسرة العلوية وذلك من 18 يناير 1863 إلى أن خلعه عن العرش السلطان العثمانى تحت ضغط كل من إنجلترا وفرنسا فى 26 يونيو 1879، فى فترة حكمه عمل على تطوير الملامح العمرانية والاقتصادية والإدارية في مصر بشكل كبير ليستحق لقب المؤسس الثانى لمصر الحديثة بعد إنجازات جده محمد علي باشا الكبير.   هو إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، ولد فى مثل هذا اليوم 31 ديسمبر من عام 1830م فى قصر المسافر خانه بالجمالية، وهو الابن الأوسط بين ثلاثة أبناء لإبراهيم باشا غير أشقاء وهم الأميرين أحمد رفعت ومصطفى فاضل، اهتم والده إبراهيم باشا بتعليمه، فتعلم مبادئ العلوم واللغات العربية والتركية والفارسية.   تولى إسماعيل الحكم بعد وفاة محمد سعيد باشا فى 18 يناير 1863 حصل على السلطة دون معارضة وذلك لوفاة شقيقه الأكبر أحمد رفعت باشا ومنذ أن تولى مقاليد الحكم ظل يسعى إلى السير على خطى جده محمد على والتخلص تدريجياً من قيود معاهدة لندن 1840م.   وفقا لما تذكره العديد من المراجع والمصادر التاريخية، فإن "إسماعيل" لم يكن ولى عهد حكم سعيد باشا، بينما كانت أخوه الأمير أحمد رفعت، هو ولى العهد،  كونه الابن الأكبر لإبراهيم باشا أكبر أبناء الوالى محمد على باشا، لكن حالت وفاته فى حادث قطار فى 15 مايو من عام 1858م.   أدت النزعة الاستقلالية للخديوى إسماعيل فى حكم مصر إلى قلق السلطان العثمانى، بالإضافة إلى الأطماع الإستعمارية لكل من إنجلترا وفرنسا لمصر وتحت ضغط كل من قنصلى إنجلترا وفرنسا على السلطان العثمانى عبد الحميد الثانى أصدر فرماناً بعزل الخديوى إسماعيل في 26 يونيو 1879م وبعث إلى مصر عن طريق التلغراف وجاء نص الفرمان الذى ورد من الآستانة كالتالي: (إلى سمو إسماعيل باشا خديوي مصر السابق، إن الصعوبات الداخلية والخارجية التي وقعت أخيراً في مصر قد بلغت من خطورة الشأن حداً يؤدي استمراره إلى إثارة المشكلات والمخاطر لمصر والسلطنة العثمانية، ولما كان الباب العالي يرى أن توفير أسباب الراحة والطمأنينة للأهالي من أهم واجباته ومما يقضيه الفرمان الذي خولكم حكم مصر، ولما تبين أن بقاءكم في الحكم يزيد المصاعب الحالية، فقد أصدر جلالة السلطان إرادته بناء على قرار مجلس الوزراء بإسناد منصب الخديوية المصرية إلى صاحب السمو الأمير توفيق باشا، وأرسلت الإرادة السنية في تلغراف آخر إلى سموه بتنصيبه خديوياً لمصر، وعليه أدعو سموكم عند تسلمكم هذه الرسالة إلى التخلي عن حكم مصر احتراماً للفرمان السلطاني).   توفي في 2 مارس 1895 في قصر إميرجان في إسطنبول الذي كان منفاه أو محبسه بعد إقالته. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-12-15

جوستاف إيفل هو مهندس ومعمارى فرنسى اشتهر بتصميم المنشآت المعدنية، سواء كانت كبارى أو سكك حديدية، واليوم تمر ذكرى ميلاده إذ ولد فى 15 ديسمبر من عام 1832م، ولهذا نستعرض أبرز ما أنشأ المعمارى الشهير.   تمثال الحرية فى نيويورك تعود القصة عندما طلب الخديوى إسماعيل خلال حكمه لمصر فى الفترة ما بين عامى 1863 إلى 1879 ميلاديا، من النحات الفرنسى فريدريك بارتولدى أن يصنع تمثالاً بطول 100 متر، ويحمل مشعلا بيده اليسرى، وكان من المفترض وضعه فى مدينة بورسعيد بمدخل قناة السويس التى كان يستعد لافتتاحها. وعندما انتهى فريدريك بارتولدى من عمل التمثال، طمعه جعله يطلب أجرا ضخما فى الوقت الذى كانت تتكبد فيه مصر ديونا نتيجة شق القناة، وبالفعل لم يتمكن إسماعيل باشا من نقل التمثال إلى مصر، فسعره وتكاليف نقله كانت تقترب من 600 ألف دولار آنذاك، وهذا المبلغ كان ضخمًا على خزائن مصرفى ذلك الوقت. وبعد ذلك عرض المثال فريدريك بارتولدى على الحكومة الفرنسية شراء تمثال الحرية والتى اشترته فعلا، لتعطيه لأمريكا بمناسبة المئوية الأولى لحرب الاستقلال التى حققت انتصارا فيها، وقد جمع الأمريكيون التبرعات فبنوا قاعدة التمثال وملحقاته، وافتتحه الرئيس الأمريكى آنذاك، جروفر كليفلاند، فى 28 أكتوبر 1886 باحتفال مهيب، ويعد التمثال من أشهر المعالم العالمية فى مدينة نيويورك. تمكن فريدريك بارتولدى من إتمام عدة أعمال أخرى فى مسقط رأسه إضافة إلى أعمال فى مدينة باريس، أبرزها فى أوروبا وهو أسد بلفور فى مدينة بلفور فى فرنسا، والذى يعد من أشهر أعماله، ورحل فريدريك عن عالمنا فى 4 أكتوبر 1904م.   برج إيفل فى فرنسا بنى البرج المعمارى الفرنسى جوستاف إيفل، والذى حمل عنه اسمه منذ عام 1889 حتى يومنا هذا، وتوقع جوستاف أن تكون مدة الإنجاز نحو 12 شهراً، لكن فى الواقع كان عليه الانتظار ضعف هذه المدة، واستمرت عملية بناء البرج 26 شهرًا، وشارك ببناء برج إيفل ما يقرب من 50 مهندسا و300 عامل، ويبلغ ارتفاع البرج 324 مترا.   كوبرى أبو العلا فى مصر كوبرى أبو العلا هو أحد الكبارى التى أنشئت فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، لربط حى الزمالك بحى بولاق أبو العلا، وقد تم افتتاحه فى عام 1912، وفى عام 1998 تم تفكيك الكوبرى لبناء كوبرى جديد وتحول كوبرى أبو العلا إلى خردة تحت كوبرى الساحل بمنطقة روض الفرج، على أمل أن يتم تجميعه ثانيا أمام مركز التجارة العالمى بشكل موازٍ للنيل كديكور، وعند افتتاح الكوبرى كان يفتح من المنتصف حتى تستطيع السفن التجارية أن تمر منه وكانت تكلفته 4 ملايين جنيه. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-02-12

تأسست مدينة الإسماعيلية، نتيجة مشروع ربط البحرين الأبيض والأحمر عن طريق قناة السويس على الأرض الواقعة شمال بحيرة التمساح، وكانت تعرف باسم "قرية التمساح"، وفى عام  1863م عندما اعتلى إسماعيل باشا، عرش مصر سميت بمدينة الإسماعيلية نسبة إليه، وبدأ تاريخها الحديث مع افتتاح قناة السويس عام 1869م. اهتم الخديوي إسماعيل بمدينة الإسماعيلية، فجلب لها أشهر المهندسين الفرنسيين لينشئوا المدينة كى تكون واحدة من أروع إنجازات حلمه، وأعدها الخديوى لاستقبال ضيوفه وأقام بها حفلات افتتاح قناة السويس، بحضور أباطرة وملوك العالم وقريناتهم، وكانت المدينة مركزًا لإدارة شركة قناة السويس العالمية للملاحة. كان انبهار الخديوي إسماعيل بالمجتمعات الأوروبية خاصة الفرنسية له أكبر الأثر في تخطيطه وتوجيهاته لجعل مدينة الإسماعيلية البكر قطعة من مدينة النور العاصمة الفرنسية "باريس"، فاستعان ببعض المعماريين الفرنسيين، وبنيت الإسماعيلية على شاكلة باريس واتسمت بطراز معماري فريد، واشتق اسم المدينة مباشرة من اسم الخديوي وأصبحت المدينة خليط من العمارة الغربية والعربية، وتم تخطيط الحدائق عند نشأة الإسماعيلية وتم جلب أشجار من الهند والسودان والصين وأمريكا، لتكون متنفسًا ورئة طبيعية للمدى البعيد، لذلك اشتهرت المدينة بكثرة الأشجار والمسطحات الخضراء، ورفعت المدينة شعار "ابتسم أنت في الإسماعيلية". شهدت مدينة الإسماعيلية في عهد الرئيس السيسي، تطورات ومشروعات عظيمة، في أعقاب زيادة عدد السكان، ووصل إلى قرابة المليون ونصف المليون، فتم إنشاء وافتتاح قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس 2015، وساهمت في تقليل زمن عبور السفن للمجري الملاحى من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط، بالإضافة إلى تحقيق عائدات غير مسبوقة في تاريخ القناة، بالإضافة إلى مدينة الإسماعيلية الجديدة، التي تقع على الشاطئ الشرقي لقناة السويس الجديدة بواجهة 11 كم وتتكون من 6 أحياء سكنية، ونفقا "تحيا مصر"، والتى تصل إلى سيناء ذهابًا وإيابًا فى مدة زمنية تتراوح من 15-20 دقيقة، وتربط غرب مدن القناة بشرقها لتسهيل حركة التجارة فى منطقة إقليم قناة السويس، بالإضافة إلى شبكة طرق عملاقة ومحاور مرورية وكباري، وعدد من محطات الصرف الصحى، بالإضافة أيضًا سحارة سرابيوم، الذي يعد أكبر مشروع مائي ينفذ في منطقة الشرق الأوسط، ويمر أسفل المجرى الملاحى لقناة السويس وقناة السويس الجديدة، لنقل المياه إلى سيناء، وتقع بالقرب من قرية سرابيوم، وسوق السمك المطور، والنادى الاجتماعى للإسماعيلى بأرض النخيل، والعديد من المشروعات القومية العملاقة على أرض المحافظة.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2017-01-18

شعر إسماعيل باشا أن عمه الوالى سعيد يرقد رقدته الأخيرة فى الإسكندرية، وأن موته بات قريبا، فانتظر خبر الموت وهو فى القاهرة كى يأخذ مكان العم والجد محمد على باشا فى حكم مصر، وحسب كتاب «تاريخ مصر فى عهد الخديو إسماعيل باشا» تأليف «إلياس الأيوبى»، الصادر عن «دار المعارف - القاهرة»، فإن العادة جرت على أن ينعم الوالى الجديد بلقب «بك» إلى من يأتى إليه بخبر اعتلائه العرش، وإذا كان حامل هذا الخبر من «البكوات» فينعم عليه الوالى بلقب «باشا»، وعلى هذا الأساس شهدت قصة موت سعيد، وصعود إسماعيل إلى الحكم تدبيرا ومؤامرة وكان طرفها «بسى بك» مدير المخابرات التلغرافية.   وفقاً لما يذكره «الأيوبى»، فإن «بسى بك»لم يغادر عمله ثمانى وأربعين ساعة ليحمل خبر وفاة «سعيد باشا» الذى سيكون بشرى لـ«إسماعيل باشا» كى يصعد إلى سدة حكم مصر، غير أن النوم غلبه بعد يقظته الكاملة طوال الـ48 ساعة، فاستدعى أحد صغار موظفى مصلحته، وأمره بالجلوس إلى جانب عدة التلغراف حتى ينام قليلاً، وشدد عليه أن يقوم بإيقاظه فور تلقيه إشارة من الإسكندرية تفيد بانتقال سعيد باشا إلى «دار البقاء»، ووعده بجائزة قدرها خمسمائة فرنك مقابل ذلك، فأظهر الموظف الصغير انصياعه إلى أوامر رئيسه، وذهب «بسى بك» إلى النوم بملابس العمل وهو مطمئن إلى مخططه.   كان الموظف يعلم تماماً مقدار الجائزة التى ستعود على من يحمل الخبر الذى ينتظره «إسماعيل باشا»، ولهذا دبر أمره وعقد عزمه على أن يفوز هو بها، وطبقا لـ«الأيوبى»، فإنه فى منتصف الليل بين اليوم السابع عشر والثامن عشر «مثل هذا اليوم» من شهر يناير عام 1863 «وردت من الإسكندرية الإشارة البرقية المنتظرة حاملة خبر وفاة «سعيد باشا» فحملها الموظف الصغير مسرعا إلى سراى الأمير «إسماعيل» وطلب المثول بين يديه، وكان إسماعيل جالساً فى قاعة استقباله، يحيط به رجاله وتسامره هواجسه، فلما رفع إليه طلب ذلك الموظف أمر بإدخاله حالا، فدخل وأحدقت به أنظار الجميع».   يصف «الأيوبى» المشهد فى السراى فور دخول الموظف: «جثا الرجل أمام إسماعيل باشا، وسلمه الإشارة البرقية الواردة، فقرأها «إسماعيل»، وما إن اطلع على ما فيها، إلا ونهض والفرح منتشر على محياه، فوقعت الإشارة من يده، وشكر الله بصوت عالٍ على ما أنعم به عليه من رفعة إلى سدة مصر السنية، ثم ترحم على عمه «سعيد باشا» ترحما طويلاً، فشاركه رجاله المحيطون به فى فرحه، وتصاعدت دعواتهم له بطول البقاء ودوام العز وأخذوا يهنئونه، ويهنئ بعضهم بعضا».   انتظر «الموظف الصغير» النعمة التى سيحصل عليها، وحسب «الأيوبى»: «نظر إسماعيل إلى الموظف الجاثى أمامه والذى كان قد التقط الإشارة البرقية حالما وقعت من يد مولاه، ووضعها فى جيبه» وتبسم وقال: «انهض يا بك»، وبعد أن حباه نفحة من المال أذن له بالانصراف».   لم يكتف الموظف الصغير بما حصل عليه من لقب «بك» بالإضافة إلى المال، فعاد مسرعاً إلى مصلحة التلغرافات ليحصل أيضا على جائزة الخمسمائة فرنك الموعود بها من «بسى بك»، ودخل عليه وأيقظه وسلمه البرقية، فتناولها «بسى بك» وقرأها، ثم فتح كيسه بسرعة وأعطى الموظف مبلغ الخمسمائة فرنك الذى وعده به، وأسرع بالبرقية إلى سراى «إسماعيل باشا» متأكداً من أنه سيصبح باشا، ويستكمل «الأيوبى» روايته قائلاً: «لما دخل على الأمير، وعرض عليه الإشارة قابله إسماعيل بفتور» وقال: «لقد أصبح لدينا خبرا قديما»، فأدرك الرجل أن الموظف خانه وسبقه إلى استجلاء أنوار الشمس المشرقة ونعمها ثم ضحك عليه واستخلص منه خمسمائة فرنك، فاستشاط غضبا ونقمة، وعاد إلى مصلحته، واستدعى ذلك المكير الخائن، واندلث عليه، فأوقفه الموظف عند حده قائلا: «صه، فإنى أصبحت بيكا مثلك».   يعلق «الأيوبى»: «هكذا أضاع «بسى بك» ثمرة سهره ثمانى وأربعين ساعة، بعدم تجلده على الاستمرار ساهرا بضع سويعات أخرى»، ويضيف: «ما بزغ نهار الثامن عشر من شهر يناير «مثل هذا اليوم» إلا وورد إلى العاصمة «القاهرة» آخر من كان قد بقى حول سرير الوالى المحتضر فى الإسكندرية، وفارقه حالما فارقته الروح، وأسرع هو أيضا إلى سراى الوالى الجديد ليقدم له فروض عبوديته ويتلمس من محظوظيته نعمته، ولم يبق بجانب جثة من كانت كلمته بالأمس حياة وموتا إلا فرنساوى يقال له: المسيو برافيه، كان صديق المتوفى الحميم». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: