إبراهيم المعلم

إبراهيم محمد المعلم هو أحد مؤسسى ورئيس مجلس إدارة مجموعة الشروق التي تضم: دار الشروق:من كبرى دور النشر في مصر والعالم العربى الفائزة بأكبر الجوائز الدولية...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning إبراهيم المعلم over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning إبراهيم المعلم. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with إبراهيم المعلم
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with إبراهيم المعلم
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with إبراهيم المعلم
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with إبراهيم المعلم
Related Articles

الشروق

Very Positive

2025-06-11

كرّمت «قمة الإعلام العربى» فى دبى الناشر والكاتب والسياسى العراقى فخرى كريم باعتباره «شخصية العام الإعلامية». الجائزة هى الأرفع فى جوائز الصحافة العربية التى يرعاها منتدى الإعلام العربى الذى ترأسه منى غانم المرى. حضرت فعاليات القمة يومى ٢٨ و٢٩ مايو الماضى، وسعدت بفوز كريم لأنه صاحب مشروع ثقافى استثنائى ينحاز إلى العقل ويؤمن بأن الإعلام منبر للتنوير لا أداة للتزييف. كريم ينتمى إلى جيل متميز من الناشرين والمثقفين العرب، يأتى على رأسه المهندس إبراهيم المعلم الذى حصل فى العام الماضى على أرفع جائزة فى مجال النشر وهى «بطل العالم فى النشر الدولى»، وهى جائزة لم يسبقه إليها أحد إلا ناشر واحد من الهند. فوز كريم يعيد الاعتبار للكلمة والصحافة الجادة التى لم تنحن رغم كل الأزمات ولم تساوم رغم كل الإغراءات. دار المدى التى أسسها كريم منذ عقود لعبت دورا مهما فى الثقافة العربية، وأنا مدين لها شخصيا بترجماتها المتميزة لأبرز روائع أدب أمريكا اللاتينية، وكذلك فى علم مقارنة الأديان وقضايا العدالة الاجتماعية. أعرف فخرى كريم منذ سنوات، لكن معرفتى توثقت به أكثر عبر المهندس إبراهيم المعلم خلال حفلات استقبال الكتاب والناشرين المشاركين فى معرض القاهرة للكتاب وفى دار الشروق. وقبل شهرين عرفت فخرى كريم عن قرب أكثر خلال حضورى معرض أربيل الدولى للكتاب الذى تنظمه دار المدى مع وزارة الثقافة فى إقليم كردستان. وقتها قابلت كريم، وتناقشنا كثيرا وزرته فى منزله أكثر من مرة بصحبة مجموعة متميزة من المثقفين المصريين والعرب، منهم الأساتذة محمد سلماوى وفريد زهران وسيد محمود وأشرف العشماوى ونازلى مدكور، وياسر عبد ربه وفواز طرابلسى، وعبده وازن. يمكنك أن تتفق أو تختلف مع آراء وأفكار وتوجهات فخرى كريم. لكن لا يمكنك إلا أن تحترم دوره وجهده ومثابرته وصبره على النضال عبر الكلمة والصحيفة ودار النشر كوسيلة لمكافحة الفقر والجهل والتطرف. فخرى كريم ولد عام ١٩٤٢، وعاش فى بغداد وانضم لنقابة الصحفيين العراقيين عام ١٩٥٩ كأصغر عضو فى النقابة التى كان يرأسها الجواهرى الكبير. أسس دار الشعب للنشر والطباعة والتوزيع، ولكنها لم تصمد، ثم عمل فى صحيفة «البلاد» رفقة صديقه الدكتور فائق بطى، وصحيفة الثبات لمحمود شوكت. وفى عام ١٩٧٠ انتخب نائبا لنقيب الصحفيين العراقيين. وفى عام ١٩٧٢ كلفه الحزب الشيوعى العراقى بإصدار جريدة «الفكر الجديد» الأسبوعية، ثم أصبح مدير تحرير جريدة «طريق الشعب» اليومية الصادرة عن الحزب عام ١٩٧٣. وفى نفس العام أسس فى المهجر مركز الأبحاث والدراسات الاشتراكية وأصدر مجلة «النهج» التى تحولت للمنبر المشترك للأحزاب الشيوعية العربية. تعرض كريم للاعتقال ولمحاولات الاغتيال أكثر من مرة منذ عام ١٩٥٩ حتى اضطر لمغادرة بغداد لبيروت وظل هناك حتى عام ١٩٨٢، حين تعرض لمحاولة اغتيال أخرى وأصيب بثلاث طلقات. التطور الأبرز فى مسيرة كريم كان انتقاله إلى دمشق وتأسيس «دار المدى للثقافة والفنون والنشر» عام ١٩٩٤، وأصدر عنها مجلة المدى الثقافية الفصلية، وعبرها نظم أسابيع المدى الثقافية السنوية فى سوريا ثم العراق بمشاركة عشرات المثقفين العرب. وبعد هجرة دامت نصف قرن عاد إلى العراق عام ٢٠٠٣ وفى ١٥ يوليو من نفس العام أصدر جريدة المدى اليومية من بغداد التى نشرت قائمة بأسماء شخصيات عربية حصلت على كوبونات نفط كرشاوى من صدام حسين. وأطلق مشروع مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون وهى مؤسسة ثقافية متكاملة، ثم أسس «صندوق التنمية الثقافية» التى قدمت الدعم لكثير من الفعاليات الثقافية العربية ومنحا لأكثر من ٥٠٠ مثقف. ومن أبرز مبادراته مشروع «كتاب مجانى فى جريدة» بالشراكة مع كبريات الصحف العربية.شغل كريم منصب المستشار لرئيس جمهورية العراق بين عامى ٢٠٠٦ و٢٠١٤ وهو وثيق الصلة بحكومة إقليم كردستان، وقد رتب لنا نحن الوفد الصحفى الزائر لمعرض أربيل لقاءً مهما ومطولا مع الزعيم الكردى المعروف مسعود برزانى. فخرى كريم ورغم أنه كردى لكنه لا يتحدث الكردية، ورغم أنه ليس عربيا، لكنه واحد من أفضل ممن دافعوا عن اللغة العربية من خلال الصحف والمجلات والكتب التى أصدرها. هو مدافع صلد عن العدالة الاجتماعية وحقوق المهمشين، ومؤمن بقوة ودور الكلمة والكتاب ودار النشر وسائر وسائل الإعلام فى التقدم ومقاومة الجهل والفقر والتعصب والتطرف، كما أنه جسر حقيقى للتواصل بين العرب والأكراد. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Positive

2025-06-03

احتفل المهندس إبراهيم المعلم، الأسبوع الماضى، بعيد ميلاده الثمانين، فى لحظة تبدو وكأنها تتويج لمسيرة استثنائية دامت عقودًا، بحصوله على أرفع جائزة دولية فى مجال النشر: «بطل النشر الدولى» من اتحاد الناشرين الدوليين. جائزة نالها عن جدارة، وكان أول ناشر عربى وإفريقى يحصدها، بعد رحلة طويلة من الإسهام الحقيقى فى رفعة الثقافة العربية، لا بالشعارات بل بالفعل اليومى العميق والمستمر.عملت فى جريدة «الشروق» منذ أعدادها التجريبية، وشغلت فيها مناصب تحريرية حتى وصلت إلى موقع مدير التحرير. وطوال مسيرتى المهنية ألتزم التزامًا صارمًا بقاعدة شخصية تقضى بعدم الكتابة عن رؤسائى فى العمل، درءًا لأى شبهة مجاملة أو تزلّف. غير أننى اليوم أكتب عن المهندس إبراهيم المعلم بلا تردد، وقد غادرت موقعى التنفيذى فى المؤسسة، فلم يعد فى الأمر ما يُحتسب سوى العرفان بالفضل.• • •أكتب اليوم عن رجل لم يسعَ يومًا ليثبت سلطته على من حوله، بل جعل من سلطته وسيلة للتمكين والتشجيع والاكتشاف. لا أنسى كيف بدأ كل شيء بيننا بمكالمة هاتفية مقتضبة، لكنها غيرت مجرى حياتى المهنية قاطبة. قال: «إنت فين؟ بعد ساعتين تعالى لى البيت، سيراك السيد عمرو موسى، لأنك من سيكتب مذكراته».كان هذا الاتصال الأول بينى وبينه. لم أكن قد التقيت رئيس مجلس إدارة الشروق من قبل إلا فى مناسبات عامة، ومع ذلك منحنى هذه الثقة النادرة. رأى أننى موهوب، مؤهل، وأستحق الفرصة. وكان هذا كافيًا لديه.هذه هى طبيعة إبراهيم المعلم: لا يضع بينه وبين الناس حواجز من الألقاب أو البروتوكولات بل يختار ويمنح، ثم يقف داعمًا بصمت خلف من يختارهم، دون انتظار شكر أو امتنان. وهذه ليست تجربتى وحدى، بل تجربة كثيرين فى الصحافة والنشر والثقافة والرياضة، ممن لمسوا دعمه الهادئ الحاسم.• • •خلال أكثر من نصف قرن، ظل المعلم ودار الشروق التى أسسها مع والده الأستاذ محمد المعلم، وطورها، بمثابة منارة لاكتشاف المواهب العربية فى الصحافة والفكر والأدب. ولم يكن النشر عنده تجارة بل رسالة ومشروعًا وطنيًا وقوميًا، رسالة تنحاز إلى القيم الكبرى: المعرفة، التنوير، والاستقلالية.وقد قاتل الرجل كثيرًا من أجل مأسسة هذه الرسالة. فقاد عملية إعادة إحياء اتحاد الناشرين المصريين بعد سنوات من النسيان، ومنه انطلق لتأسيس اتحاد الناشرين العرب، وشغل منصب رئيس الاتحادين المصرى والعربى، وظل يعمل بلا كلل لوضع النشر العربى على خريطة النشر العالمى، حتى أصبح نائبًا لاتحاد الناشرين الدوليين، ثم نال جائزة «بطل النشر الدولى» عن مجمل ما قدم.اللافت فى حديث المعلم بعد الجائزة، أنه لم يرَ فيها تكريمًا لشخصه فقط، بل «تكريمًا لكل العرب»، على حد وصفه. فكما قال: «ردود الفعل أثبتت أن الجائزة أحسّ بها كثيرون كأنها منحت لهم شخصيًا». وهو شعور صادق يعكس طبيعة هذا الرجل الذى جعل من نجاحه مساحة يتشارك فيها الجميع.من بين ما أضاءه فى كلمته خلال التكريم فى المكسيك، حديثه المؤثر عن أهمية حرية النشر، وحرية الوصول إلى المعلومة، وعن تمكين ثقافة الطفل، ومحاربة القرصنة، وصون حقوق المؤلف والناشر، وهى كلها معارك خاضها طوال حياته المهنية بلا هوادة.وأشار إلى أن الإبداع، فى رأيه، لا يقتصر على الكتابة أو النشر، بل يمتد إلى الرياضة والثقافة والسياسة، وكلها أشكال مختلفة يجمعها فى داخله شعور واحد: المسئولية. وقد أثبت بالفعل أن المجتمعات التى تحتفى بمنجز أبنائها قادرة على التقدم والمواكبة، حتى فى وجه الثورات الرقمية والذكاء الاصطناعى.• • •اليوم، وفى لحظة بلوغه الثمانين، لا يبدو المعلم كمن أنهى رحلة، بل كمن بدأ فصلًا جديدًا فيها. فالحياة فى عينيه لا تزال مشروعًا مفتوحًا، والثقافة العربية لا تزال فى حاجة إلى رجال مثله، ممن لا يكلّون، ولا يتراجعون، ولا يطلبون مقابلًا، سوى أن تمضى الكلمة الحرة قدمًا.شكرًا للمعلم، لا على ما أعطى لى فقط، بل على ما أعطى للثقافة العربية كلها من رقى وثقة وإيمان بأن الكلمة ما زالت قادرة على أن تصنع التغيير. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Positive

2025-05-21

نعى المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق الناشرة اللبنانية سميرة العاصى مشيدا بدورها البارز فى تأسيس اتحاد الناشرين العرب. وقال المعلم نائب رئيس اتحاد الناشرين الدولى ورئيس اتحادى الناشرين المصريين والعرب سابقا فى رسالة عزاء موجهة إلى نقابة اتحاد الناشرين اللبنانيين واتحاد الناشرين العرب إن سميرة العاصى رحلت عن عالمنا بعد حياة طويلة حافلة كان لها فيها دور بارز وشجاع ومقدام فى مجابهة والانتصار على كل ما تعرضنا له من عوائق ومشكلات ومعارك كادت أن تودى بالاتحاد قبل أن يولد. وأضاف أن تاريخ اتحاد الناشرين العرب سيذكر أن الراحلة كانت الأمين العام الأول للاتحاد فى رحلة بعثه وانطلاقه، ولم تتوقف بعد ذلك عن بذل جهودها من خلال نقابة الناشرين اللبنانيين وحتى الرمق الأخير من حياتها دون كلل ولا ملل. وتابع أن «رحيل الزميلة العزيزة ودورها التاريخى فى تأسيس اتحادنا العربى يجعلنا نترحم ونتذكر بكل الحب والاعتزاز الزملاء الذين شاركونا الرحلة، ومنهم من سبقونا بالرحيل كالزملاء الأعزاء عدنان سالم وعبد الرحيم مكاوى وعبود عبود وغيرهم. كما نتذكر بكل التقدير والود الموصول الزملاء الذين ما زالوا يثرون النشر ورسالة اتحادات الناشرين، وفقهم الله وسدد خطاهم وأعانهم على تحقيق ما كنا نصبو لتحقيقه». يذكر أن العاصى هى صاحبة دار الأندلس للنشر والتوزيع وكانت من مؤسسى نقابة اتحاد الناشرين فى لبنان قبل سنوات، وعضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب لأكثر من 3 دورات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Neutral

2025-05-16

أحمد بدير يهدي رئيس الوزارء اللبناني بعض إصدارات الدار حرص رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام علي تفقد، جناح "دار الشروق" في معرض بيروت العربي والدولي للكتاب في دورته رقم 66. ‎وعبر أحمد بدير، مدير عام دار الشروق، لرئيس الوزراء اللبناني عن سعادة الدار بالمشاركة في هذا المعرض المهم، مع وعد بمشاركة مستمرة في الدورات القادمة من المعرض. ‎وعرض بدير، على نواف سلام أحدث إصدارات دار الشروق وأهداه مجموعة من الكتب والإصدارات الخاصة بدار الشروق. ‎ونقل بدير إلى سلام، تحيات المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مجموعة الشروق، وأصر رئيس الوزراء اللبناني على مهاتفة المعلم مباشرة. وقال المهندس إبراهيم المعلم إنه تبادل التحيات مع دولة رئيس الوزارء اللبناني، الذي وجه له الدعوة لزيارة بيروت في أقرب فرصة ممكنة وهو الأمر الذي قبله المعلم شاكرا. وتمنى المعلم لسلام التوفيق في مهمته في قيادة لبنان إلى استعادة دوره كمنارة للحرية والثقافة والتنوير ليس فقط في لبنان ولكن في منطقة الشرق الأوسط. وقال المعلم لـ"الشروق"، إن صداقة متينة تربطه برئيس الوزارء اللبناني نواف سلام منذ زمن طويل منذ كان أستاذا جامعيا ومندوبا للبنان في الأمم المتحدة ثم رئيسا لمحكمة العدل الدولية، إضافة إلى أنه مفكر وكاتب ورجل قانون من طراز فريد. وافتتح رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ66، والذي ينظمه النادي الثقافي العربي في قاعة المحاضرات في "سي سايد" – واجهة بيروت البحرية والذي يستمر حتى 25 مايو الجاري، بحضور شخصيات سياسية وتربوية وثقافية، وبمشاركة واسعة من دور النشر العربية ومنها دار الشروق. وقال سلام في كلمته أمام الحضور: "أقف أمامكم اليوم، في افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، لأحييكم باسم الكلمة التي تبني، والفكرة التي تحرر، والقراءة التي تفتح الأبواب نحو آفاق أرحب من الفهم والانفتاح". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-04-25

لارا التوني: والدي كان دائماً يتمنى أن يرى مصر فى أحسن حال افتتح اليوم الثلاثاء 22 أبريل أبناء الفنان التشكيلى حلمى التونى معرضا يضم بعضا من أعماله الفنية المتميزة باسم «شوف الزهور واتعلم» بجاليرى بيكاسو فى الزمالك.وكان من أبرز الحضور فى الافتتاح المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، وأميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق، والفنان التشكيلى أشرف رضا، وعدد من الحضور.قالت لارا حلمى التونى فى تصريحات خاصة لجريدة الشروق إنها قررت مع عائلتها إقامة المعرض تلبية لرغبة الفنان حلمى التونى قبل وفاته؛ حيث كان يُحضِّر له.وأضافت لارا أن والدها الفنان الراحل حلمى التونى كان يضع ميعادًا لإقامة المعرض فى شهر مارس الماضى لكنه رحل قبل إقامة المعرض.وتابعت لارا أنها اختارت هذا الميعاد لإقامة المعرض تزامنًا مع عيد ميلاد الفنان حلمى التونى، وعن اللوحات قالت لارا إن الفنان الراحل كان قد اختار بالفعل عددًا من اللوحات قبل وفاته وهى استكملت العدد الآخر، ومنها لوحات تعرض لأول مرة وأخرى عرضت من قبل فى معارضه السابقة، مشيرة إلى أنه تعرض فى المعرض لوحات منذ 1987 وحتى 2024.وعن اسم المعرض «شوف الزهور واتعلم»، قالت لارا حلمى التونى إنها هى من اختارته وكان مسئولية كبيرة عليها، موضحة أنه جاء بعد تفكير عميق له علاقة بوالدها الذى كان محبا للموسيقى وعبد المطلب، وأيضا مع تزامنه لأعياد شم النسيم؛ لأن الفنان الراحل كان دائمًا محبًا للحياة والأعياد.وعن أرشيف حلمى التونى قالت لارا: «والدى كانت رسالته أن تصل أعماله للناس، فأعماله عديدة ومتنوعة ليست لوحات تشكيلية فقط، فهناك المئات من رسومات الكاريكاتير وأغلفة الكتب وكتاباته لكتب الأطفال، ونحن بالفعل نفكر بتجميع وأرشفة أعماله وعرضها ليرى الجميع مسيرة حلمى التونى من خلال جميع أعماله ليوضح كيف كانت مجالاته متعددة وليس الرسم فقط، وهذه مسئولية كبيرة لذلك نحتاج إلى المزيد من الوقت.وأنهت لارا حلمى التونى حديثها قائلة: «حلمى التونى محب للفن ويحب أن يشعر الجميع بالسعادة ويحب مصر وكان دائمًا يتمنى أن تكون بأحسن حال».ويضم المعرض العديد من أعمال الفنان الراحل حلمى التونى التى تظهر النور لأول مرة، وأعمالا أخرى من معارضه السابقة.ويقام المعرض بدءًا من يوم الثلاثاء الموافق 22 أبريل ويستمر حتى الإثنين 5 مايو فى جاليرى بيكاسو بالزمالك.وكانت أعلنت أسرة الفنان القدير حلمى التونى تفاصيل المعرض عبر صفحته الشخصية من خلال بيان جاء فيه: «كما عودنا الفنان حلمى التونى بالإعلان عن معرضه كل عام على صفحته، ندعوكم إلى رحلة ربيعية بين أعمال مختارة من لوحاته للاحتفال بعيد ميلاده فى معرض عنوانه «شوف الزهور واتعلم».. جدير بالذكر أن الفنان حلمى التونى، هو فنان تشكيلى كبير يغلب على أعماله الطابع والذوق المصرى الخالص، ويتميز بسهولة تعبيره، وهو ما جعله واحدًا من أشهر الفنانين الذين رسموا فى الصحف والمجلات وأدب الطفل، ألف كتاب «ماذا يريد سالم»، وساهم فى تصميم أغلفة 57 عملا للأديب العالمى نجيب محفوظ، الصادر عن «دار الشروق».وفاز التونى بعدة جوائز منها: جائزة سوزان مبارك الأولى والتميز للرسم لكتب الأطفال 3 مرات، جائزة اليونيسى للعام الدولى للطفل، جائزة معرض بيروت الدولى للكتاب لمدة ثلاث سنوات متتالية منذ عام 1977: 1979، جائزة معرض «بولونيا لكتاب الطفل» عام 2002، كما فاز بميدالية معرض «ليبرج الدولى لفن الكتاب» الذى يقام مرة كل 6 سنوات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-04-22

افتتح اليوم الثلاثاء 22 أبريل أبناء الفنان التشكيلي حلمي التوني معرض يضم بعض من أعماله الفنية المتميزة باسم "شوف الزهور واتعلم" بجاليري بيكاسو في الزمالك. وكان من أبرز الحضور في الافتتاح المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، والأستاذة أميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق، والفنان التشكيلي أشرف رضا، وعدد من الحضور. ويضم المعرض العديد من أعمال الفنان الراحل حلمي التوني التي تظهر النور لأول مرة، وأعمال آخرى من معارضه السابقة. ويقام المعرض بدأ من يوم الثلاثاء الموافق 22 أبريل ويستمر حتى الإثنين 5 مايو في جاليري بيكاسو بالزمالك. وكانت أعلنت أسرة الفنان القدير حلمي التوني تفاصيل المعرض عبر صفحته الشخصية من خلال بيان جاء فيه : "كما عودنا الفنان حلمي التوني بالإعلان عن معرضه كل عام على صفحته، ندعوكم إلى رحله ربيعيه بين اعمال مختارة من لوحاته للاحتفال بعيد ميلاده في معرض عنوانه "شوف الزهور وتعلم٠٠" يبدأ المعرض الثلاثاء ٢٢ ابريل ويستمر حتى الاثنين ٥ مايو في قاعه بيكاسو في الزمالك". جدير بالذكر أن الفنان حلمي التونى، هو فنان تشكيلى كبير متخصص في التصوير الزيتى والتصميم، يغلب على أعماله الطابع والذوق المصري الخالص، ويتميز بسهولة تعبيره، وهو ما جعله واحدا من أشهر الفنانين الذين رسموا فى الصحف والمجلات وأدب الطفل، ألف كتاب "ماذا يريد سالم"، وساهم فى تصميم أغلفة 57 عملا للأديب العالمي نجيب محفوظ، الصادر عن "دار الشروق". وفاز التونى بعدة جوائز منها: جائزة سوزان مبارك الأولى والتميز للرسم لكتب الأطفال 3 مرات، جائزة اليونيسي للعام الدولي للطفل، جائزة معرض بيروت الدولي للكتاب لمدة ثلاث سنوات متتالية منذ عام 1977: 1979، جائزة معرض "بولونيا لكتاب الطفل" عام 2002، كما فاز بميدالية معرض "ليبرج الدولى لفن الكتاب" الذي يقام مرة كل 6 سنوات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-28

• إبراهيم المعلم: هشام مطر نجم ساطع فى عالم الأدب والإنسانية بشكل عام.. والجائزة الكبرى هى رضا القراء وسط أجواء من المرح والتفاعل الحى نظمت دار الشروق حفل إطلاق كتاب «شهر فى سيينا» للكاتب العالمى هشام مطر، بحوار أدارته الكاتبة أهداف سويف، وذلك فى مبنى القنصلية بوسط البلد فى نوفمبر الماضى، تميزت الندوة بحضور أدبى ونقدى واسع، حيث امتلأت القاعة بالشباب والكتاب والنقاد، إلى جانب شخصيات ثقافية بارزة: المهندس إبراهيم المعلم، والكاتب محمد أبو الغار، والروائى خالد الخميسى، والإعلامى أحمد المسلمانى، والعديد من الأدباء والصحفيين.خلال هذا اللقاء الممتع قال المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة الشروق إن كلا من هشام مطر وأهداف سويف، نجمان ساطعان فى عالم الأدب والإنسانية بشكل عام، وهشام مطر أديب كبير ومهم، والتعامل كناشر معه ومع وأهداف سويف أمر ممتع، موضحا أن مطر وسويف حاصلان على جوائز أدبية رفيعة لكن جائزة القراء هى الجائزة الكبرى للكاتب. «أصدقائى».. رحلة إبداعية بين سيينا والقاهرة كشف هشام مطر خلال اللقاء عن تفاصيل روايته «أصدقائى»، التى كتب جزءًا كبيرًا منها أثناء إقامته فى مدينة سيينا الإيطالية، حيث خطّ منها 72 صفحة خلال رحلته هناك. وأوضح أنه بمجرد أن شعر بالرضا عن المستوى الأدبى للنص، تركه مؤقتًا ليتفرغ لإنهاء كتاب «شهر فى سيينا»، لكنه واصل العمل على «أصدقائى» لاحقا، متنقلا بين المشروعين فى تجربة إبداعية متوازنة.الكتابة.. بحث عن المعنى وليس مجرد نقل للأحداثأوضح مطر أن الكتابة لا تأتى حين يكون لديه كل الإجابات، بل حين يشعر بالحاجة إلى البحث، مشيرًا إلى أن الكتابة هى فعل استكشاف وتأمل قبل أن تكون سردًا للحكايات. وشدد على أنه ينظر إلى القارئ كشريك فى عملية الكتابة، فالنص لا يُقرأ فقط، بل يعاد تشكيله وفق تجربة كل قارئ، مما يمنح كل عمل أدبى حياة متجددة. الإبداع بين الفن والإنسانية وفى سياق حديثه عن ارتباطه بالفنون، أوضح مطر أن لوحات مدرسة سيينا لعبت دورًا ملهمًا فى كتاباته، حيث وجد فى تفاصيلها امتدادًا للتجربة الإنسانية. وأشار إلى أن الفنان عندما يرسم لوحة، فإنه يوثق مشاعره وتاريخه داخلها، وهو ما يجعله يرى الفن كجزء من الرواية البشرية الكبرى. بين الأدب والخلود حول سؤال عن الاستمرارية فى الكتابة، أكد مطر أنه لا يرى أن الكاتب يجب أن ينشغل بفكرة «الخلود الأدبى»، مشددًا على أن الإبداع يجب أن يكون دافعًا ذاتيًا، وليس بحثًا عن الاستمرارية أو الاعتراف المستقبلى. ختام بتأملات فى الإنسان والكتابة اختتم هشام مطر حديثه بتأكيده أن الإنسانية بحد ذاتها هى الدافع الأساسى لكتاباته، موضحًا أن شغفه بالإنسان وتاريخه وإرثه هو ما يجعله يعود دومًا إلى الكتابة. كما عبر عن امتنانه لدار الشروق على الجودة والإتقان فى إصدار كتبه، مشيدًا بإبداعهم فى دمج الصور داخل النصوص الأدبية.بهذا اللقاء المميز نجح هشام مطر فى نقل جمهوره إلى عالمه الأدبى الخاص، حيث تتداخل الفنون مع الأدب، والتأملات الشخصية مع القضايا الإنسانية الكبرى، مؤكدًا أن الكتابة ليست مجرد مهنة، بل شهادة حب وإعجاب بالإنسان.== الفن يحتوى على أرقى تعبير إنسانى فهو السجل الأكثر اكتمالا وشمولا للتجربة الإنسانية. وفى حوار أدبى شيق، كان قد تحدث الروائى العالمى هشام مطر مع جريدة الشروق عن أبرز أفكاره وتجاربه التى انعكست فى روايته الأخيرة أصدقائى، مسلطا الضوء على رؤيته للفن، الصداقة، والعدالة، وتأثير الأحلام والثقافة المزدوجة على كتاباته. الفن كأداة تأمل وليس ترفيهًا يرى مطر أن الفن ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو أرقى تعبير إنسانى يساعدنا على تأمل العالم وفهمه. هذا التصور ينعكس بوضوح فى أصدقائى، حيث يبرز الفن كجسر بين الماضى والحاضر، ووسيلة للبحث عن الذات. التوازن بين الماضى والحاضر يشير مطر إلى أهمية التمسك بالماضى دون الوقوع فى أسره، موضحًا أن روايته الجديدة تجسد هذا الصراع. فهو يرى أن تذكر الماضى ضرورى، لكن التحرر منه لا يقل أهمية عنه.الصداقة والرفقة البشريةيؤكد أن الصداقة والعيش فى الحاضر يحتلان مكانة أكبر فى أصدقائى مقارنة بأعماله السابقة، حيث يغوص فى العلاقات الإنسانية وتأثيرها العميق على الفرد. العدالة دون شيطنة الآخر بفعل تجربته الشخصية وتأثره باختطاف والده، يؤمن مطر بأن النضال من أجل العدالة لا ينبغى أن يحوّل الظالم إلى مجرد كاريكاتير. هذه الفكرة تنعكس فى أسلوبه السردى، الذى يسعى إلى تقديم شخصيات متعددة الأبعاد، بعيدًا عن التنميط السطحى. علاقته بالفن التشكيلى بدأ اهتمامه بالفن التشكيلى من خلال زيارته للمتحف الوطنى فى لندن، حيث كان يختار لوحة معينة ويعود إليها يوميًا، وهو ما عزز ارتباطه العميق بالفن وتأثيره على مخيلته الأدبية. كما يعبر عن إعجابه بلوحات سيينا الإيطالية، التى يرى أنها تحمل غموضًا وسحرًا خاصًا لا يزال سرّ انجذابه إليها غير واضح حتى له. الأحلام كمصدر إلهام أدبى يولى مطر اهتماما خاصا بالأحلام، وذكر أنه قام بترجمة بعض أحلام نجيب محفوظ إلى الإنجليزية، وستُنشر قريبًا برفقة صور التقطتها زوجته ديانا. الجوائز الأدبية والتواضع الإبداعى بالرغم من تقديره للجوائز الأدبية، فإنه لا يسمح لها بأن تؤثر على نهجه فى الكتابة. فهو يواجه الصفحة الفارغة كل صباح وكأنه يبدأ من الصفر، دون السماح للنجاح السابق بأن يشكل عبئًا عليه. ازدواجية الثقافة والهوية الأدبية رغم أنه عربى الهوية والانتماء، فإنه كاتب بالإنجليزية، وهو ما يؤثر على تفاعله مع الثقافة العربية دون أن يضعف ارتباطه بها. لقاء مع نجيب محفوظ يروى مطر لقاءً طريفًا جمعه بالكاتب الكبير نجيب محفوظ، حيث مازحه محفوظ قائلًا: «مع أم ضد؟»، فرد عليه مطر: «ضد»، ليجيبه محفوظ: «جميل جدًا، إذن تعال واجلس جانبى». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-27

رئيس الوزراء على رأس المعزين.. وحضور كبير من المسئولين الحكوميين والسياسيين والإعلاميين والمثقفين شارك حشد كبير من رجال الدولة والمسئولين الحكوميين والدبلوماسيين والسياسيين والشخصيات البارزة في مجالات الاقتصاد والقانون والثقافة والصحافة والإعلام والعمل الأكاديمي والنقابي، في عزاء السيدة ديزي روفائيل أرمانيوس، قرينة الكاتب الكبير الراحل الأستاذ أحمد بهاء الدين، والدة الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء الأسبق، والسفيرة ليلى بهاء الدين مديرة مؤسسة كيمت بطرس غالي. وتلقى عزاء الفقيدة معهما زوج ابنتها الدكتور عماد الدين أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، وقرينة نجلها الدكتورة هانية شلقامي الأستاذة بالجامعة الأمريكية، وباقي أفراد الأسرة. أقيم العزاء بمسجد عمر مكرم بالتحرير، وجاء على رأس المعزين الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية سابقا، ونبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق، والمستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والتواصل السياسي، وهالة السعيد نائب رئيس الوزراء السابق، وفايزة أبو النجا وزير التعاون الدولي الأسبق.وطارق الملا وزير البترول السابق، وأحمد البرعي وزير القوى العاملة الأسبق، وأحمد درويش وزير التنمية الإدارية الأسبق، وماجد عثمان وزير الاتصالات وتكتنولوجيا المعلومات الأسبق، وحلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، وهشام زعزوع وزير السياحة الأسبق.والسفير البريطاني في القاهرة جاريث بيلي، والمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق. وحرص على تقديم العزاء من مؤسسة الشروق المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس الإدارة، وشريف المعلم العضو المنتدب، وأميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق، وأحمد بدير مدير عام المؤسسة، والكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس التحرير وعضو مجلس الشيوخ، ومحمد سعد عبدالحفيظ مدير التحرير ووكيل نقابة الصحفيين، ومحمد بصل مدير التحرير. كما حضر الدكتور أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة شركة القلعة القابضة، وهشام الخازندار العضو المنتدب للقلعة القابضة، والدكتور علي هيكل، ورجل الأعمال صفوان ثابت، وعمر مهنا رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، والسفير محمد إدريس عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، والسفير أيمن زين الدين سفير مصر السابق في مدريد، والإعلامية لميس الحديدي، والإعلامي شريف عامر. وحضر العزاء كل من ورئيس حزب الإصلاح والتنمية عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد أنور السادات، ونقيب الأطباء د. أسامة عبدالحي، ود. محمد أبو الغار، ود. أهداف سويف، ود. أسامة الغزالي حرب، والاستشاري الهندسي ممدوح حمزة، ود. مصطفى كامل السيد، ود. أحمد سعيد، والمحامي الحقوقي خالد علي، والمنتج محمد العدل، ومن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي النائبة مها عبدالناصر، والنائب إيهاب منصور، وأحمد فوزي عضو الهيئة العليا. وحرص على الحضور نقيب الصحفيين الأسبق يحيى قلاش، ونقيب الصحفيين خالد البلشي وعضوي مجلس النقابة هشام يونس ومحمد الجارحي. والكاتب الصحفي عبدالله السناوي، ود. عمرو الشوبكي، والكاتب الصحفي جمال فهمي، والكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، والكاتب الصحفي سيد محمود، والكاتب الصحفي محمد شعير، والكاتب الصحفي خالد داود. كما حضر الخبير الاقتصادي عمر الشنيطي، ورجل الأعمال مصطفى الشنيطي، والمحامي ياسر زكي هاشم، وحسام بهجت مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والفنانة راندا شعث، والطبيبة والكاتبة بسمة عبدالعزيز، ومجدي عبدالحميد رئيس جمعية النهوض بالمشاركة المجتمعية، وعصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والطبيب والسياسي تامر النحاس. وحرص على الحضور عدد كبير من قيادات البنوك والشركات ومكاتب المحاماة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-26

قدم نواب ووزراء سابقون وساسة واجب العزاء في السيدة ديزي روفائيل أرمانيوس، قرينة الكاتب الكبير الراحل الأستاذ أحمد بهاء الدين، ووالدة الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء الأسبق والسفيرة ليلى بهاء الدين مديرة كيميت بطرس غالي، وذلك في مسجد عمر مكرم بميدان التحرير. وحضر العزاء وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب النائب إيهاب منصور وعضو لجنة الاتصالات بالمجلس النائبة مها عبد الناصر، كلاهما عن الحزب المصري الديمقراطي، ونقيب الأطباء الحالي الدكتور أسامة عبد الحي. كما حضر العزاء الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للشؤن الاقتصادية، والدكتور علي الدين هلال عضو لجنة الشئون السياسية، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء السابق، ونبيل فهمي وزير الخارحية الأسبق، والدكتور حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، والدكتور طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية السابق. وحضر زكريا عزمي رئيس ديوان الجمهورية سابقا، والدكتور عمرو موسى امين عام جامعة الجول العربية سابقا، و محمد أنور السادات، عضو المجلس القومى لحقوق الانسان ورئيس حزب الإصلاح والتنمية، والدكتور أسامة الغزالي حرب المفكر السياسي. ويذكر أنه حضر العزاء الذي أقيم مساء اليوم الأربعاء، في مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، والدكتورة أميرة ابو المجد، وشريف المعلم العضو المنتدب لمؤسسة الشروق، وأحمد بدير مدير عام المؤسسة والكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق عضو مجلس الشيوخ، ومحمد سعد عبدالحفيظ مدير التحرير ووكيل نقابة الصحفيين. يذكر أن الفقيدة حماة كل من الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، والدكتورة هانية شلقامي الأستاذة بالجامعة الأمريكية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-26

قدم المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، والدكتورة أميرة أبو المجد، وشريف المعلم العضو المنتدب لمؤسسة الشروق، واجب العزاء في وفاة السيدة ديزي روفائيل أرمانيوس، قرينة الكاتب الكبير الراحل الأستاذ أحمد بهاء الدين، ووالدة الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء الأسبق والسفيرة ليلى بهاء الدين مديرة كيميت بطرس غالي. كما حضر العزاء الذي أقيم مساء اليوم الأربعاء في مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، أحمد بدير مدير عام المؤسسة والكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق عضو مجلس الشيوخ، ومحمد سعد عبدالحفيظ مدير التحرير ووكيل نقابة الصحفيين. يذكر أن الفقيدة حماة كل من الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، والدكتورة هانية شلقامي الأستاذة بالجامعة الأمريكية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-26

أدى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واجب العزاء في وفاة السيدة ديزي روفائيل أرمانيوس، قرينة الكاتب الكبير الراحل الأستاذ أحمد بهاء الدين، ووالدة الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء الأسبق والسفيرة ليلى بهاء الدين مديرة كيميت بطرس غالي، وذلك في مسجد عمر مكرم بميدان التحرير. يذكر أن الفقيدة حماة كل من الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، والدكتورة هانية شلقامي الأستاذة بالجامعة الأمريكية. وتقدم بخالص العزاء لأسرة الفقيدة المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، وشريف المعلم العضو المنتدب، والكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق وعضو مجلس الشيوخ، وأحمد بدير مدير عام المؤسسة، ومحمد سعد عبدالحفيظ مدير التحرير ووكيل نقابة الصحفيين، ومحمد بصل مدير التحرير. داعين الله أن يتغمد الفقيدة برحمته، ويلهم محبيها الصبر والسلوان. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-26

بدأ منذ قليل عزاء السيدة ديزي روفائيل أرمانيوس، قرينة الكاتب الكبير الراحل الأستاذ أحمد بهاء الدين، ووالدة الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء الأسبق والسفيرة ليلى بهاء الدين مديرة كيميت بطرس غالي، وذلك في مسجد عمر مكرم بميدان التحرير. والفقيدة حماة كل من الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، والدكتورة هانية شلقامي الأستاذة بالجامعة الأمريكية. وتقدم بخالص العزاء لأسرة الفقيدة المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، وشريف المعلم العضو المنتدب، والكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق وعضو مجلس الشيوخ، وأحمد بدير مدير عام المؤسسة، ومحمد سعد عبدالحفيظ مدير التحرير ووكيل نقابة الصحفيين، ومحمد بصل مدير التحرير. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-21

إبراهيم المعلم: سهير حواس نموذج للأستاذة التى تعلو فوق المناصب.. وعالمة لا تعرف اليأس أستاذة التصميم العمرانى: حتى الآن لم يصل أى مشروع محدد رسمى أو غير رسمى لتطوير القاهرة الخديوية القانون يرفض بناء الأبراج فى القاهرة الخديوية.. وفهمت من الكلام عن التطوير أنه لجذب السياحة فقط «الحفاظ» هى الكلمة المناسبة للتعامل مع المناطق التراثية وليست «التطوير» الاشتراطات موجودة وجيدة وكافية لحماية أى منطقة مسجلة.. والمهم التطبيقشوارع «وسط البلد» أو القاهرة الخديوية، هى متحف مفتوح يقدم جزءا مهما من تاريخ مصر فى خريطة هندسية رائعة. القاهرة القديمة ليست مجرد منطقة عادية، بل هى شاهدة على تاريخ مصر الحديث من خلال العمران. وحول القاهرة القديمة أو «القاهرة الخديوية» ــ وهو المصطلح الذى صكته الدكتورة سهير زكى حواس ــ وتطويرها وكل ما يثار حولها من جدل كان النقاش فى صالون المهندس إبراهيم المعلم مساء الأحد الماضى، الذى استضاف واحدة من أهم المهندسين المعماريين والباحثين فى تاريخ المعمار وبالأخص معمار القاهرة الخديوية وهى الدكتورة سهير زكى حواس أستاذة العمارة والتصميم العمرانى بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وعضوة لجنة المبانى والمناطق التراثية، للحديث عن أهمية المنطقة وتوثيق معمارها. الصالون دار حول مناقشة كتابها «القاهرة الخديوية.. رصد وتوثيق لعمارة وعمران القاهرة ومنطقة وسط البلد» بالإضافة إلى الحديث حول جدل تطويرها.فى صالون المعلم الثقافى الذى يناقش عدة موضوعات وقضايا تشغل بال المصريين، وفى حضور كوكبة من المفكرين والكُتّاب والأدباء، استقبل المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق ومعه زوجته أميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق مجموعة كبيرة من المثقفين والكُتّاب والشخصيات العامة ومنهم: الدكتور محمد أبو الغار وابنته الدكتور هنا أبو الغار، والمهندس أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار السابق، ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والمهندسة دليلة الكردانى، والمهندس عمرو عمر، وصادق السويدى رئيس مجموعة السويدى، والمحامى أحمد أبو هندية، ومريم بشير، والكاتبات أهداف سويف ورشا عدلى، ومنصورة عز الدين، وضحى عاصى وداليا شمس ، والمهندس هشام مكاوى، والكتاب ياسر عبد الحفيظ، وسيد محمود، والمنتج السينمائى محمد العدل، ورجل الأعمال الدكتور أحمد رشدى الشرقاوى، ومن جريدة الشروق: عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الشيوخ، ومديرو التحرير أشرف البربرى ومحمد بصل، وسامح سامى رئيس القسم الثقافى. ومن دار الشروق: نانسى حبيب مسئولة النشر فى دار الشروق، وعمرو عز الدين مسئول التسويق بدار الشروق. استهل إبراهيم المعلم، اللقاء قائلاً: «ندوة الصالون التى ستتحدث فيها الدكتورة سهير، ظللنا ستة أشهر ننسق موعدها، والدكتورة سهير زكى حواس، غنية عن التعريف.. سأبدأ (ضاحكًا) بذكر بعض عيوبها: أولها أنها طيبة ومهذبة فى وسط مجتمع يعلو فيه الصخب، وثانيها أنها متواضعة فوق الحد، وثالثها أنها طيبة ومثالية، مما يدفعها إلى بذل جهد جبار وإخلاص منقطع النظير، وتكرار محاولاتها دون يأس. هى أستاذة العمارة والتصميم العمرانى بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وأستاذة ليست فقط متمكنة وقديرة فى مهنتها، بل تجاوزت ذلك لتقوم بواجب عظيم نحو المجتمع والقاهرة، فى تاريخها وحاضرها ومستقبلها. والحمد لله أنها تتمتع بهذا القدر من التواضع والبساطة، فهى لا تعرف اليأس. لقد حضرت لها عدة ندوات فى أماكن مختلفة، حيث كانت تقدم كلامًا موضوعيًا بديعًا وصحيحًا، ولكن دون جدوى! ومع ذلك، فإنها لا تستسلم. ومازح المعلم حواس قائلا : «قامت بشىء أزعجنى على مدى 25 عامًا ولا يزال يؤرقنى، وهو تأليفها كتابًا مرجعيًا ضخمًا دون استشارتى أو إخبارى بنية نشره أو طباعته. لقد أنتجت كتابًا رائعًا، ولكن للأسف فى مطبعة متواضعة الخبرة!». لقد أشرت إلى ذلك فى عام 2003، ولكن الحق يقال، إن هذا الكتاب مرجع تاريخى فريد من نوعه لتاريخ القاهرة العمرانى والمدنى والجغرافى والحضارى والسياسى، منذ عهد محمد على وحتى وقت قريب. لقد بذلت جهدًا جبارًا فى تسجيل كل شىء بدقة، كما ذكرت الدكتورة دليلة، حتى يكاد يصل إلى حد الكمال. وهى نموذج للأستاذة الكبيرة التى تعلو فوق أى منصب أو مكانة، والتى نالت العديد من الجوائز، منها جائزة الدولة التقديرية، ولكن الجائزة الكبرى هى تقدير ومحبة واحترام كل من يقدر قيمتها ويحب وطنه. وهى تشترك فى العديد من الصفات مع صديقة عمرها الدكتورة دليلة، أستاذة الهندسة. ونحن سعداء جدًا بوجودها معنا اليوم. حواس: «إذا قرأنا التاريخ قرأناه مجسداً فى عمران المدن فلكل عصر بصمته» «بدأت الدكتورة سهير زكى حواس حديثها بتوجيه الشكر للمهندس إبراهيم المعلم والحضور، مشيرةً إلى أن أكبر تقدير لها هو تواجدها فى صالون المهندس إبراهيم المعلم. وتطرقت الدكتورة حواس إلى رحلة كتابها «القاهرة الخديوية»، وأنه استغرق ست سنوات من العمل، حيث بذلت جهودًا ذاتية بأموال ورثتها عن والدها ليخرج الكتاب إلى النور، وشاركها ستة مهندسين أنفقوا من أموالهم الخاصة للتوثيق، دون الحصول على عائد. وأجابت حواس عن سؤال: «لماذا نقوم بهذا العمل؟» قائلةً: «مجال عملنا الأساسى هو العمارة والعمران، والعمران أكبر من العمارة، وهما مكمن عظمَتى وأدواتى فى سرد التاريخ وحفظ ذاكرة المكان. وإذا قرأنا التاريخ، قرأناه متجسدًا فى عمران المدن، فلكل عصر بصمته». وأضافت الدكتورة سهير: «القاهرة مميزة جدًا، فهى عبارة عن طبقات تاريخية متجاورة وليست فوق بعضها البعض، مثل كثير من المدن التاريخية. والقاهرة تنقسم إلى القاهرة فى مطلع القرن التاسع عشر، ثم منتصف القرن التاسع عشر مع بداية قدوم الخديوى إسماعيل حاكمًا لمصر، ثم القاهرة فى مطلع القرن العشرين. وعند مقارنة القاهرة فى هذه الأزمنة، نقارن ثلاث طبقات تاريخية تختلف كل منها حسب العصر الذى سُجِّلت فيه، حيث يمكن قراءة التاريخ من خلال المعمار، فنرى عمرانًا يتغير، وشكل المبانى يتغير، والشوارع والطرق والأزقة والحارات تتغير». ثم عرضت الدكتورة سهير زكى حواس خريطة رسمها «جراند باى» فى عهد الخديوى إسماعيل، موضحةً: "من خلال هذه الخريطة، نرى القاهرة فى العصور الوسطى، والتى تظهر مكتظة مضغوطة. ثم نرى مع التطور كيف تتفكك المبانى عن بعضها البعض، وتختلف كثافة المبانى، وتبدأ الفراغات التى تظهر بدون سقف، والتى تعبر عن الشوارع والميادين والطرق، فى الظهور على الخريطة». وتابعت الدكتورة سهير زكى حواس: «بالعودة إلى القاهرة فى العصور الوسطى، نرى أن الفراغات أصبحت أضيق ومتشعبة، وهذا يدل على نسيج مختلف، وهنا يأتى الانتقال إلى عمران حضارى مختلف». واستطردت سهير زكى حواس: «حتى نهر النيل لم يكن ثابت الشكل، فتغير فى القرن السابع الميلادى، وظهرت جزر واختفت جزر، وكل عدد من السنوات كان النيل يضيق ويتسع فى أماكن مختلفة وتظهر أجزاء أو تتآكل أجزاء منه، وهذا يدل على أن نهر النيل فى مراحل وأزمنة مختلفة كان يتغير ولم يثبت شكله إلا فى القرن التاسع العشر، عندما أصبح هناك نوع من التحكم والصيانة لضمان عدم الحركة، مع التحكم فى الفيضان، ووجود أنظمة الرى جعل هناك استقرارا، حتى إن الخديوى إسماعيل غير فى مجرى نهر النيل، وتم اكتمال جزيرة الزمالك وجزيرة الروضة وغيرها من الجزر التى نعرفها الآن، وحاليا لا نخشى إلا من التعديلات التى تحدث حاليا من إنشاء وزراعة أعمدة خرسانة مسلحة وعمليات إطماء أو عملية النحر فقد يتأثر فى يوم من الأيام ونجد تغيرا فى الأراضى وعمق نهر النيل». واستطردت الدكتورة سهير زكى حواس قائلة: «بعد ذلك بدأت المعابر تتخطى النهر، وبدأت الضفة الشرقية ترتبط بالضفة الغربية، مما غيّر فى الاقتصاد والتجارة ونمط السكن. ومن هنا نعود إلى مصطلح النسيج العمرانى، وهو مهم للغاية. وبسببه نرفض فتح شارع أو إزالة منطقة، لأن النسيج العمرانى أهم من المبانى، فالنسيج هو التاريخ الحقيقى للعمران. ونرى أن أى مدينة تاريخية فى العالم تحترم هذا النسيج، لأنه التاريخ نفسه. فحتى عند إزالة مبنى، يجب أن يُقام مكانه مبنى آخر بنفس الحجم والمساحة، احترامًا لتكامل النسيج». وأوضحت الدكتورة سهير زكى حواس: «كل الفكر التخطيطى الذى ظهر فى أى وقت من الأوقات كان موجودًا لدينا فى مصر، وهذا من الأهمية بمكان أن يتم الحفاظ على هذا التاريخ وهذه الأنماط التى تترجم كيف كنا دائمًا نواكب هذا الفكر فى العالم». كما تحدثت الدكتورة سهير زكى حواس عن شارع محمد على، والذى أُطلق عليه فيما بعد شارع القلعة، والذى كان طوله كيلومترين، وافتُتِح عام 1872، حيث كان المسار الخاص بموكب محمد على يوم الجمعة، يتحرك فيه حتى يصل إلى شبرا التى تتواجد فيها سراياه الخاصة. وأوضحت أن افتتاح هذا الشارع لاقى استنكارًا من بعض المصريين والأجانب الذين تواجدوا فى مصر فى ذلك الوقت، بسبب قطع الشارع للنسيج المتواجد وقتها. وأضافت أن من الإيجابيات التى حدثت فى هذا الشارع هو تحركه فى وسط نسيج له مواصفات معينة، وتم وضع اشتراطات خاصة به، ومنها أن الأرصفة يتم تغطيتها بالبواكى بحيث تظلل على المشاة، والعمارة الخاصة به كانت بداية العمارة الرومية فى عهد محمد على، حيث استُحدِث هذا النمط من العمارة، والذى هو مزيج بين الكلاسيكية والعربية». وتابعت الدكتورة سهير زكى حواس قائلة: «أعمل اليوم على موضوع النسيج، لأنه هناك تنمية سريعة تحدث، يجب أن نسجل هذا النسيج والوضع التاريخى فى القاهرة، وإلا ستظهر أجيال لن تدرك ما كان، وسيصبح النسيج مجهولًا». وأضافت: «فى ثلاثينيات القرن العشرين، وثقت مصلحة المساحة المصرية القطر المصرى، والقاهرة بالتحديد، وجاء هذا التوثيق فى 1270 خريطة بمقياس رسم من 1 إلى 500، وهذا يعنى أن كل مبنى مُسجَّل، وكل رصيف موجود، وكل تفصيلة فى الشارع أو العمران موجودة. وقد حصلت من هذه الخرائط على حوالى 800 خريطة، وقمت بتحليل النسيج الخاص بها وتوثيق النسيج القديم». لكل عصر متطلباته العمرانية واستطردت سهير زكى حواس: «ما يميز المدينة التاريخية هى المسارات والمسافات القصيرة، فهذا التنوع فى تشكيل المسارات هو ما يميز المدن التاريخية وتفاصيلها من واجهات ومبانٍ ومعالم تاريخية. وعلى العكس، فالشارع السريع والأماكن الحديثة حاليًا يجب أن تكون الجدران الخاصة بها أبسط من تفاصيل الأماكن التاريخية التى تستوعب الزخرفة الكثيفة، فلكل عصر متطلباته، وإلا سندخل فى عملية استنساخ». وتابعت: «عند النظر إلى الخريطة، يمكن ترجمة طريقة المعيشة فى الأزمنة المختلفة، سواء من حرف أو ملابس أو شكل البيوت. ومع النظر إلى القاهرة الخديوية وتطورها من الفراغات الضيقة والمبانى القصيرة، إلى ارتفاع المبانى قليلًا لأن التكنولوجيا سمحت بوجود المصاعد فى ذلك الوقت، ثم نرى دخول الترام، والذى أطلق عليه المصريون وقتها «العفريت فى شوارع المحروسة»، وأثّر على المجتمع، فتوسعت دائرة الحركة. والمجتمع، بسبب الترام، أصبحت دائرة حركته أكبر. ثم ننتقل إلى السيارة عندما بدأت تظهر فى شوارع القاهرة، وأطلق عليها المصريون «المركب المجنونة». ثم يظهر الأتوبيس ذو الطابقين فى خمسينيات القرن العشرين، وظهور أتوبيسات النقل العام، ويليه بعد ذلك الترولى باص. وللأسف، كل هذه العلامات التى كانت تميز المحروسة أصبحت غير موجودة، رغم أن فى الكثير من المدن التاريخية، مثل الرباط وليون وسان فرانسيسكو، نجد أن الترام ما زال موجودًا كنوع من التراث. وهذا هو النسيج العمرانى والاجتماعى والخاص بالملامح. ورغم ذلك، فى وقتنا الحالى، نرى أن ترام الإسكندرية يتم إزالته. ثم ننتقل إلى جاردن سيتى وحى التنعيم والقصور والحفلات، حيث كان هذا النسيج من القصور والطرز المعمارية التى استُخدِمت فى هذا الحى مميزًا ومناسبًا للعصر، والذى حمى جاردن سيتى حتى وقتنا الحالى من الإزالة هو وجود السفارات». وتابعت الدكتورة سهير زكى حواس حديثها حول الثورة الصناعية موضحة: «مع اكتشاف الحديد، بدأت المدن تتحول إلى مدن صناعية فى إنجلترا وفرنسا وألمانيا، وكل هذه المدن تأثرت بالهجرة الداخلية؛ لأن الناس تبحث عن العمل، وبالتالى تم تغيير نموذج السكن من بيوت خاصة إلى عمارات تقوم ببنائها الجهات الرسمية لتستقبل عددا كبيرا من السكان، وظهرت انتقادات لهذه الثورة من خلال الكاريكاتير وأفلام شارلى شابلن التى بدأت تعكس أن «الإنسان» أصبح ترسا داخل الآلة التى ابتلعته، وبدأت تتراجع إنسانيته، وبدأ المجتمع يتفكك، وتغيرت ملامحه، وصلت الى أن البيوت أصبحت كبسولات جاهزة يتم تركيبها فوق بعضها، حتى انتبهت بعض الدول وتوجهت للحفاظ على المناطق التراثية والتاريخية». وعن فترة الخديوية فى مصر قالت الدكتورة سهير زكى حواس: «الخديوى إسماعيل وضع مخطط الإسماعيلية عاصمة حكمة، ثم مخطط القاهرة الخديوية التى بدأت بالخديوى إسماعيل، ثم ابنه محمد توفيق، ثم عباس حلمى الثانى والذى فى عهده تم بناء المتحف المصرى والعمارات الخديوية فى عماد الدين وتم إنشاء بنك مصر ومجموعة كبيرة من المشروعات العملاقة فى المجتمع المصرى». وأوضحت سهير زكى حواس: «أنا بالفعل حصلت على المخطط الخاص بالإسماعيلية وبالتوفيقية والتى تتضمن أعمال الخديوى الثالث والأخير وسميت الكتاب «القاهرة الخديوية» وعند صدور الموسوعة تفاجأ الناس بكم العمارات المميزة والتراثية والأماكن التاريخية وما بها من معمار والرسومات الموجودة فى الكتاب تم رفعها من الطبيعة. وتابعت الدكتورة سهير زكى حواس: «كان الفضل للتراث القديم فى القاهرة الخديوية لمجموعة من المهندسين الأجانب الذين أبدعوا فى العمارة، ثم جاء المهندسون المصريون الرواد الذى تسلموا منهم الراية مثل على لبيب جبر الذى صمم فيلا أم كلثوم والتى أزيلت بدم بارد وكان يجب أن ندافع عنها، وشريف بك نعمان، ومحمود رياض، ومصطفى باشا فهمى الذى صمم ضريح سعد زغلول، وجمعية المهندسين المصرية، المعمارى محمد كمال الذى صمم مجمع التحرير، والذى كان كتلة عبقرية رسمت الميدان فهو مبنى الأضلاع الخاصة به شكلت الميدان، وهو أول مبنى بهذا الحجم يتم بناؤه على مستوى الشرق الأوسط لتجميع الخدمات الحكومية». القاهرة الخديوية وكل هذا الجمال يستغيث قدمت الدكتورة سهير زكى حواس استغاثة قائلة: «القاهرة الخديوية وكل هذا الجمال يستغيث بسبب الإغراء المادى وارتفاع سعر الأرض، جعل الناس تريد هدم بيوتها لتقوم ببناء إنشاءات جديدة وذلك بسبب غياب الوعى بالقيم التراثية، وارتفاع تكلفة أعمال الصيانة، والديكورات الفجة والحرائق التى تلتهم المبانى التراثية مثل فقدان الأوبرا عام ١٩٧١، وحريق مجلس الشورى، وفقدان قاعدة الخديوى إسماعيل التى كانت فى ميدان التحرير، وظاهرة الباعة الجائلين، لكن على الجانب الآخر توجد جهود لمواجهة وحماية المشروعات، فنجد منظومة الإدارة التى تم وضعها لحماية منطقة تاريخية يعتمد على توثيق القيمة الثروة، يوجد لدينا لجنة لحماية التراث الحضارى والمبانى والمناطق لكن المشكلة الموجودة فى التمويل، هناك مشروعات تجرى حاليا، لكنها تحتاج إلى ذوى الخبرة، فلا يمكن أن يكون مهندس الحى هو المسئول عن حماية التراث، فيجب أن يكون هناك فكر إدارى مختلف لأن هذا النوع من العلم له الخبراء المختصون به، لأنه يجب أن يكون لدى المختص المعلومات التاريخية، ويجب رصد القيم التراثية، وإشراك الملاك حتى يتم الحفاظ على مجهودات الترميم، للحفاظ على العمل بعد الانتهاء منه. وأنهت الدكتورة سهير زكى حواس حديثها قائلة: «الحجر، الحفاظ على الحجر، مهم جدا، استمعوا للحجر، فهو شاهد يتحدث بصدق، يؤرخ ويحكى تاريخ الحضارات الخاصة بنا». الجدل حول مشروع تطوير القاهرة الخديوية من جانبه طرح عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الشيوخ سؤالا قائلا: «هل هناك معلومات رسمية أو غير رسمية عن مشروع تطوير القاهرة الخديوية؟ وما هى الاشتراطات الطبيعية إذا أردنا عمل تطوير؟ وهل يوجد خطر حقيقى بسبب هذا التطوير؟ وهل هناك فرق إذا كان المستثمر أجنبيا أو مصريا؟ وهل لجنة التنسيق الحضارى لا تزال لها اليد الطولى فى تقرير ما يتم أو ما لا يتم، أم هناك جهات أخرى تستطيع أن تقرر شيئا مختلفا؟ أجابت الدكتورة سهير: «الاشتراطات موجودة وجيدة وكافية لحماية أى منطقة مسجلة، ونعم يتم تطبيقها، وأى مشروع فى نطاق القاهرة الخديوية يذهب للجهاز القومى للتنسيق الحضارى، الذى بداخله لجنة المبانى والمناطق التراثية والتى أعمل كعضو فيها، ويتم مراجعة المشروع بمنتهى الدقة ويتم التعديل عليه بملاحظاتنا لتوجيه صاحب المشروع أو يتم الرفض بالكامل، أما وجود مستثمر أو شخص يشترى مبنى ويرممه، فلا يعنينى كجهاز من هو الممول، ولكن دور الجهاز يأتى عندما يفكر هذا الممول فى تغيير شكل المبنى أو يقيم ما من شأنه تلويث المكان أو الإساءة إليه. وأرى أن الذى سبب جدلاً فى الفترة الأخيرة هو الحديث عن تحويل القاهرة الخديوية لتكون مثل دبى ولكننى ترجمت هذا الحديث بأنه سيتم تحويل منطقة القاهرة الخديوية لتكون جاذبة للسياحة كما دبى، لكن لو كانت مثل دبى ــ بمعنى أبراج داخل القاهرة ــ فنحن فى مصر لدينا القوانين التى سترفض ذلك.الاستثناء وهو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، فالقاهرة الخديوية لا يجوز فيها أن ترتفع المبانى أكثر من ١٩ مترا، وأى استثناء سواء على النيل أو أراضى خالية يجب أن يقاوم من الجميع، وحتى الآن لم يصل أى مشروع محدد رسمى أو غير رسمى لتطوير القاهرة الخديوية». كما تطرقت الدكتورة سهير زكى حواس لمشروع تطوير حديقة الحيوان بالجيزة وحديقة الأورمان قائلة: «تم عمل تقرير هندسى كامل، حيث كان مقترحا إنشاء فندق صغير داخل حديقة الحيوان، وسيرك داخل حديقة الأورمان، لكن تم الرفض؛ لأن حديقة الحيوان أثر، وقانون الآثار لا يسمح بالاستعمال، والأمل هو فى مجلس الشيوخ ومجلس الشعب. من جانبه تساءل المهندس عمرو عمر حول ما يجب فعله لحماية والحفاظ على التراث والتاريخ العمرانى؟ ردت الدكتورة سهير زكى حواس قائلة: «يجب أن نكون على دراية بما نملكه من ثروات، ويجب العلم أن لدينا قوانين تحمى هذه الثروة، وأن كلمة تطوير ليست هى الكلمة المناسبة للتعامل مع المناطق التراثية لكن هى كلمة «حفاظ»، كما يجب أن يكون لدينا كتاب يكتبون للتوثيق وإنعاش الذاكرة حول تاريخنا وتعلم الجمهور قيمة ما لدينا. وأنهى المهندس إبراهيم المعلم النقاش قائلاً: «من عبقرية وتواضع الدكتورة سهير أن مصطلح «القاهرة الخديوية» هى من صكته وهى صاحبة الحق فيه. سهير زكى حواس ● أستاذة العمارة والتصميم العمرانى كلية الهندسة جامعة القاهرة. ● رئيسة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث والسياسات بالجهاز القومى للتنسيق الحضارى من ٢٠٠٤ حتى ٢٠١٣.● عضوة مجلس إدارة الجهاز القومى للتنسيق الحضارى فى وزارة الثقافة.● مستشارة محافظ القاهرة فى مشروع إعادة الوجه الحضارى للقاهرة الخديوية والمشرفة على المرحلة الأولى منه ٢٠١٤ ــ ٢٠١٨.● عضوة لجان إعداد قوانين التنسيق الحضارى والحفاظ على التراث المعمارى والعمرانى ووضع حدود واشتراطات الحماية للمناطق ذات القيمة التراثية.● أهم المؤلفات: موسوعة القاهرة الخديوية الحفاظ العمرانى أهم الجوائز:● جائزة الدولة التقديرية ٢٠٢٢● التفوق العلمى من الاتحاد العام للآثاريين العرب ٢٠١٥● درع منظمة عواصم المدن الإسلامية ٢٠٠٤● الأهرام لأفضل الإصدارات ٢٠٠٣ ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-16

أجواء من البهجة غلفت حفل الإفطار السنوى لـ«الشروق» الذى بات تقليدا يجمع كل أبناء جريدة ولدت على المحبة، ومستمرة فى تقديم صحافة مهنية جادة ومحترمة وجذابة تسعى إلى القارئ بقدر ما يسعى إليها. وعلى مائدة إفطار رمضانى اتسعت لأجيال بدأت رحلتها مع «الشروق» ما قبل الصدور فى فبراير ٢٠٠٩ وانتهاء بمن التحقوا بالركب على مدى 16 عاما من عمر تجربة صحفية تحرص دوما على التمسك بتقاليد مهنية جلبت لها الاحترام والتقدير، قضى الحضور وقتا خفيف الروح والإيقاع. الإفطار حضره لفيف من قيادات الشروق ومحرريها وكتابها، على رأسهم شريف المعلم العضو المنتدب وأحمد بدير مدير عام المؤسسة، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلمانى والعديد من الزملاء والزميلات الذين ساهموا فى بدايات الشروق ثم انتقلوا الى مناصب قيادية فى صحف زميلة. عقب الإفطار طاف عمرو خفاجى رئيس تحرير الشروق السابق، وعضو مجلس تحريرها الحالى، على سنوات النشأة والتأسيس، عندما قرر الناشر الكبير إبراهيم المعلم مؤسس الشروق، إصدار جريدة يومية تحمل اسم دار نشر عريقة تخصصت فى تقديم أهم العناوين والكتب بأقلام كوكبة من المؤلفين فى شتى المجالات والتخصصات. الإفطار الذى تم بدعوة كريمة من العضو المنتدب لـ الشروق، شريف المعلم، كان فرصة للقاء كوكبة ممن شاركوا فى تأسيس الصحيفة ولازالوا يقدمون خلاصة إبداعاتهم على صفحاتها وفى مقدمتهم الكاتب الكبير جميل مطر والناقد الرياضى الكبير حسن المستكاوى. الحفل الذى اكتشفنا من خلاله موهبة فى إدارة حوار شائق لم يخلُ من الابتسام والمرح، وهى الدكتورة هبة غريب رئيسة مكتب رئيس التحرير، قبل أن يختتم رئيس التحرير ذاته الزميل عماد الدين حسين الحفل بكلمة صادقة أثنى فيها على الجهود الكبيرة التى يقدمها المحررون يوميا سواء للإصدار الورقى اليومى أو للموقع الإلكترونى على مدار الساعة. رئيس التحرير تحدث عن جهد ودور المهندس إبراهيم المعلم الذى لولاه ما صدرت الشروق وإيمانه بدور الصحافة الحرة رغم كل الظروف والتحديات الصعبة وكذلك ما يبذله شريف المعلم، وقبل أن ينهى كلمته منح الزملاء جرعة أمل فى أن القادم أفضل رغم كل الصعوبات التى تواجه المؤسسات الصحفية على الصعيد الاقتصادى، موجها الحديث بروح من المحبة إلى شريف المعلم ومدير عام الجريدة أحمد بدير الذى دائما ما يحمل على كاهله تدبير الإمكانيات وسط أرتال من التحديات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-28

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن العقل المصري هو المنتج الأهم والرئيسي لمصر، مشيرا إلى أن 55% من مبيعات الكتب ودور النشر المصرية في معارض الكتب العربية تأتي من «مبيعات العقول المصرية المبدعة التي تكتب وتترجم وتنشر وتصدر للعالم العربي». وأبدى خلال برنامج «حديث المدينة» المذاع عبر شاشة «القاهرة والناس»، تعجبه من عدم تنظيم وزارة الثقافة احتفالا بالناشر الكبير المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، بعد فوزه بجائزة "بطل الاتحاد الدولي للناشرين" داعيا إلى تكريم رموز الثقافة المصرية الذين يمثلون قوة مصر الناعمة. وأشاد بالجائزة التي حصل عليها الناشر المرموق إبراهيم المعلم، واصفا إياه بـ"أحد الأسماء الكبيرة والمؤسسة في عالم النشر والثقافة في مصر" وذلك في سياق حديثه عن القوة الناعمة وما تملكه مصر من ثقافة ومثقفين. ونوّه إلى حصول المعلم على الجائزة من الاتحاد الدولي للناشرين في المكسيك نهاية عام 2024، ليكون أول ناشر مصري وعربي في التاريخ يحصل على الجائزة. وأشار إلى أن حيثيات الجائزة تبرز «قيمة مصر ومكانتها وقوتها وريادتها ممثلة في إبراهيم المعلم»، واصفا إياه بأنه «عصارة الواقع الثقافي والثروة الثقافية المصرية». واستطرد بأن «لدينا قيما وقمما ثقافية، ومن القيم الثقافية أن نحتفي بمن يُكرّم في العالم ويقدم صورة لمصر ومكانة ورمز لمصر». وأضاف أن القمم الثقافية لا تقتصر على المبدعين والكتاب والفنانين؛ ولكن كل الناشرين والعاملين في مجال نشر الثقافة والمنتج الثقافي المصري، معقبا: «أندهش جدًا من أن وزارة الثقافة لم تقم حفلا ولا تكريما، وكنت أتمنى ذلك، خاصة وأن لدينا أوسمة خاصة بالثقافة وأوسمة خاصة بالفنون، لا بد أن ننظر إلى هذه الأمور بجدية شديدة، لأننا عندما نرفع رموزنا وأسماءنا الكبيرة ونحتفي بها عندما يُحتفى بها في العالم؛ فإن منسوب القوة الناعمة المصرية يتعاظم». واختتم متسائلا: «هل نعلم ما يعنيه أن تكون ثقافتك وفنك ولغتك ولهجتك ووعيك وإبداعك؛ هي السلعة والمنتج الأول لديك الذي تقدمه إلى الدول العربية أجمع؟». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-27

عندما نحتفي برموزنا وقممنا، فإن قوة مصر الناعمة تتعاظمالعقل المصري أهم ما تصدره مصر للعالم، أي تصدير العقول والأفكار والإبداع55% من مبيعات دور النشر المصرية تأتي من معارض الكتب في الدول العربية قال الكاتب والإعلامي الكبير إبراهيم عيسى خلال برنامجه حديث القاهرة، الذي يعرض على شاشة قناة القاهرة والناس، إنه يجب علينا عند الحديث عن القوى الناعمة لمصر وما تملكه من مثقفين ومبدعين التوقف أمام الجائزة التي حصل عليها الناشر الكبير المهندس إبراهيم المعلم، رئيس ومؤسس اتحادي الناشرين المصريين والعرب، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين الأسبق، وأحد الأسماء البارزة والمؤثرة في عالم النشر والثقافة في مصر والعالم العربي، وهي جائزة بطل الاتحاد الدولي للناشرين، التي توج بها قبل أسابيع في ديسمبر الماضي، ليصبح أول ناشر مصري وعربي يحصل على هذه الجائزة. وأضاف إبراهيم عيسى في حلقته التي حملت عنوان "ما أهم شيء تصدره مصر للعالم؟" أنه عندما نقرأ حيثيات الجائزة، ندرك قيمة مصر وريادتها ومكانتها، ممثلة في إبراهيم المعلم، الذي يعد انعكاسًا للواقع الثقافي والثروة الثقافية المصرية، بعدما حصل على جائزة دولية مرموقة. وتابع إبراهيم عيسى: "من الأمور التي تدهش المرء أن وزارة الثقافة في مصر لم تقم بحفل خاص لتكريم إبراهيم المعلم لحصوله على هذه الجائزة". وأكمل: "لدينا قيم ثقافية وقمم ثقافية، فالقيم الثقافية تعني أن نحتفي بمن يُكرَّم، ونكرم من يكرم مصر أمام العالم، ويعكس مكانتها وصورتها ورموزها". وأوضح أن لدينا قممًا ثقافية، لا تقتصر على المبدعين والكتاب والفنانين فقط، بل تمتد لتشمل الناشرين وجميع العاملين في نشر الثقافة وإنتاج المحتوى الثقافي في مصر. وأكد أنه اندهش بشدة لأن وزارة الثقافة لم تنظم حفلًا أو تكريمًا خاصًا لـإبراهيم المعلم، خاصة أن لدينا أوسمة خاصة بالثقافة وأوسمة خاصة بالفنون. وتابع أنه علينا النظر إلى هذه الأمور بجدية كبيرة، لأن رفع رموزنا والاحتفاء بها محليًا وعالميًا يزيد من تأثير مصر الثقافي وقوتها الناعمة. وأوضح عيسى أن عائدات الأفلام المصرية في السوق السعودية والخليجية تتجاوز عائداتها في مصر، وأن الأفلام المصرية تُعد منتجًا ثقافيًا وفنيًا يتم تصديره إلى الدول العربية والمحيط العربي. وخلال الحلقة، تناول إبراهيم عيسى الحديث عن القوى الناعمة لمصر، خاصة في المجال الثقافي ودور النشر ومعارض الكتب العربية، مشيرًا إلى أن 55% من مبيعات دور النشر المصرية تأتي من معارض الكتب في الدول العربية، موضحًا أن هذه المبيعات تمثل منتجات العقول المصرية، التي تبدع وتكتب أو تترجم وتنشر وتطبع ثم تصدر إلى العالم العربي. وأشار عيسى إلى أن المصريين يسعون دائمًا لرؤية بلادهم في أفضل حال، أقوى وأكثر تقدمًا، وهذا يتحقق عندما يشعر المواطن بالاكتفاء والأمان والعدل، موضحًا أن مفهوم الدولة القوية لا يعني فقط القوة العسكرية أو الاقتصادية، بل يشمل قوة المواطن نفسه، ثقافيًا واقتصاديًا ونفسيًا، وأن المواطن أساس قوة الوطن، ولا يمكن لمصر أن تتقدم دون نهضة المواطن المصري، لأن المواطن القوي يصنع وطنًا قويًا، وليس العكس. وتحدث عيسى عن هوية مصر، التي بدأت مع محمد علي، الذي أسس مصر الحديثة، كدولة مدنية تقوم على المساواة والفصل بين الدين والدولة، ثم تطورت مع رموز ثورة 1919، الذين أكدوا أن مصر للمصريين، دولة مستقلة ذات هوية وطنية جامعة. وأكد عيسى أن مصر شهدت تشويشًا في الهوية، بسبب الإسلام السياسي والقوى المتطرفة ونظام يوليو، مما أدى إلى حالة من التخبط في مختلف المجالات، موضحًا أن الحل يكمن في العودة إلى الجذور، أي إلى أسس الدولة الحديثة التي بناها محمد علي، وإلى هوية الوطن التي أرستها ثورة 1919، كدولة مدنية تقوم على المواطنة. وأضاف عيسى أن القوى الناعمة لمصر، أي العقل المصري، هو أهم ما تصدره مصر للعالم، من خلال العقول والأفكار والإبداع، مشيرًا إلى أن مصر لا تشتهر فقط بتصدير السلع، رغم أهميتها سواء كانت زراعية أو صناعية، لكن الأهم هو تصدير العقول المبدعة، سواء بسفرهم للخارج أو من خلال إنتاجهم الثقافي والفني داخل مصر، كما أن مبيعات الكتب المصرية في معارض الكتب العربية تعكس قوة العقل المصري. وأكد أن الاحتفاء بالرموز الثقافية، مثل الناشر إبراهيم المعلم، يعزز من قوة مصر الناعمة، كما أن الأفلام والدراما المصرية تحقق إيرادات كبيرة في الدول العربية، مما يؤكد تأثيرها الثقافي والفني، مشيرًا إلى أن الدراما السعودية تعتمد بشكل كبير على العقول والمبدعين المصريين. وسأل عيسى: "كيف نحافظ على قوتنا الناعمة؟". وأجاب: "بتنميتها عبر الحرية والتعليم والثقافة، وعدم فرض رقابة دينية أو قيود على المبدعين"، مؤكدًا أن مصر بحاجة إلى الانتباه إلى قوتها الحقيقية، وهي العقول المبدعة، والعمل على تنميتها وتمكينها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-19

- أبو الغيط : أشجع كل من يرغب في التعرف على الجامعة العربية أن يقرأ هذا الكتاب.. ومساهمتي فيه كانت فرصة لمزيد من الاطلاع على دور عبد الخالق حسونة- المعلم: كتب السيرة الذاتية فرصة لتوثيق التاريخ.. ودار الشروق محظوظة للغاية لنشرها كتب للأمناء العاميين وغالبية وزراء الخارجية- حسونة: حرصت على تقديم المادة بكل موضوعية حتى لا تكون مجرد إشادة بوالدي.. والشروق من أهم دور النشر في العالم شهدت جامعة الدول العربية، اليوم، ندوة مهمة لمناقشة كتاب "اتفاقات وخلافات العرب" كما عايشها عبدالخالق حسونة – الأمين العام لجامعة الدول العربية" الأسبق، الصادر عن دار الشروق لمؤلفه السفير حسين عبد الخالق حسونة. حضر الحفل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والمهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار الشروق، ووزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، والأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير الدكتور سعيد أبو علي، والسفير حسين حسونة ومدير عام دار الشروق أحمد بدير والسفير حسين الهنداوي، ونخبة من رموز الدبلوماسية المصرية والعربية، وعدد كبير من الإعلاميين المصريين والعرب منهم أكرم القصاص، وعبدالله عبد السلام ، وعماد الدين حسين واسرو مؤلف الكتاب. وقال أبو الغيط في كلمته: "لقد مضى على هنا في بيت العرب ما يقرب من الثمانية سنوات وثمانية شهور، على مدارها يوميا أحضر إلى مقر الأمانة العامة للجامعة في تمام الساعة ٨ صباحا، أقف مندهشا، أبدي إعجابي غير المحدود لطراز وهيئة هذا الكيان وأناقته. و"منذ أن توليت منصب الأمين العام للجامعة العربية، أحاول بناء ملحق إلا أنني لم انتهي منه بعد، لأنها عملية في غاية الصعوبة". وتساءل أبو الغيط كيف لمن سبقونا هذه القدرة والسيطرة والإبداع في بناء هذا المبنى، مشيدا بدور عبدالخالق حسونة، لما قام به من أجل هذا الكيان، ليصبح بهذه العظمة والأناقة، قائلا: "بمنتهى الأمانة أريد في هذه اللحظة أن أحيي الدكتور والصديق حسين عبدالخالق حسونة لوفاءه لوالده وإصداره لهذا الكتاب". وقال الأمين العام للجامعة العربية إنه "عندما طلب منه المساهمة في هذه المهمة، كانت بمثابة الفرصة لمزيد من الاطلاع على دور عبد الخالق حسونة، والتعمق في التفاصيل"، موضحا: "بدأت أدقق أكثر في الجامعة العربية، والحقيقة لقد أدهشني للغاية التنظيم الممتاز والخيالي والتنفيذ الدقيق لفكرة الجامعة، ولعل الفضل في ذلك يعود إلى الأمين العام عبدالخالق حسونة، الذي أمضى عشرين سنة يعمل على الفكرة وقد نجح في فرض ملاحظاته، فهو دون مبالغة المنفذ الحقيقي للفكرة". كما أشاد أبو الغيط بجهد كل من السفير حسين عبدالخالق حسونة والكاتب الصحفي خالد أبو بكر محرر المذكرات، مؤكدا أن إنجاز كتاب بهذه الصورة يستلزم تركيز على الذاكرة بشكل دقيق و صعب. وأشاد أيضا بعلاقة السفير حسين عبدالخالق حسونة بوالده وبحثه وتقصيه في عمق المادة المتاحة ضمن الكتاب، مشيرا لسعادته بالمساهمة من خلال هذا الانجاز من خلال إتاحة الفرصة للإطلاع على كافة الوثائق المتاحة، لإعجابه الشديد بهذه الشخصية. وتابع أبو الغيط: "أشجع كل من يرغب في التعرف على الجامعة العربية أن يقرأ هذا الكتاب"، موضحا" "عندما قرأته لمرة و اثنين أضاف لي الكثير". من جهته، قال المهندس إبراهيم المعلم في كلمته المكتوبة: "حينما تستدعينا الذاكرة، تصبح الاستجابة لها فرضًا، والتوقف أمامها ضرورة لا تقبل التأجيل. فالتذكر ليس ترفًا نمارسه في لحظات التأمل، بل هو طاقة نستمد منها القوة، ونور نضيء به دروب الحاضر المليئة بالتحديات. واليوم، نقف أمام لحظة استثنائية، لحظة نستعيد فيها سيرة رجل لم يكن شاهدًا على التاريخ فحسب، بل كان صانعًا له، تاركًا بصمة خالدة على مسيرة مصر والدبلوماسية العربية، إنه عبد الخالق باشا حسونة.أتوجه بجزيل الشكر إلى جامعة الدول العربية وأمينها العام على استضافة هذا الحدث الثقافي الرفيع، وهو دأبها الدائم في احتضان الفعاليات التي تخدم القضايا العربية في السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة. وهنا، لا يسعني إلا أن أتذكر بكل تقدير الدور البارز الذي اضطلعت به الجامعة العربية، بقيادة أمينها العام الأسبق السيد عمرو موسى، في دعم اتحاد الناشرين العرب والمبدعين العرب، مما أثمر عن مشاركة استثنائية للثقافة العربية كضيف شرف في معرض فرانكفورت للكتاب عام 2004، وهو الحدث الأبرز في صناعة النشر العالمية. جاء ذلك في وقت عصيب كانت فيه الثقافة العربية في مرمى الاتهام، إثر تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لكن بفضل هذا التعاون، أثبتت الثقافة العربية حضورها القوي، كنافذة حضارية مشرقة على العالم". واضاف المعلم: "إن هذا الإصدار الذي نحتفي به اليوم يشكل حلقة جديدة في سجل دار الشروق الحافل بتوثيق سير ومذكرات الأمناء العامين للجامعة العربية. كانت البداية مع الأمين العام الأول عبد الرحمن باشا عزام، الذي لم يكتب مذكراته، غير أن "دار الشروق" نشرت له كتابه القيم "الرسالة الخالدة"، وها نحن اليوم نطلق سيرة الأمين العام الثاني عبد الخالق حسونة، مستكملين هذا المسار الذي امتد ليشمل سِيَر الدكتور عصمت عبد المجيد وعمرو موسى، وصولًا إلى الأمين العام نبيل العربي.ويُضاف إلى ذلك الجهد الدؤوب الذي بذلته دار الشروق في توثيق مذكرات وزراء الخارجية المصريين وكبار الدبلوماسيين، منذ نوبار باشا ومحمود فهمي النقراشي، مرورًا بالدكتور محمود فوزي، إسماعيل فهمي، كمال حسن علي، بطرس بطرس غالي، عصمت عبد المجيد، وصولا إلى عمرو موسى، نبيل العربي، منير زهران، ونبيل فهمي، وفي الطريق محمد كامل عمرو. لقد وثقنا تقريبًا معظم سير وزراء الخارجية، فيما عدا صديقي العزيز الوزير والأمين العام أحمد أبو الغيط، الذي نشر مذكراته في دار نهضة مصر العريقة". واستطرد المعلم قائلا: "هذا الكتاب لم يكن مجرد مشروع توثيق، بل هو رسالة وفاء لتاريخنا الوطني والدبلوماسي. وقد احتضنته دار الشروق منذ اللحظة الأولى، بدءًا من الترحيب بمبادرة الدكتور حسين حسونة في تأليفه، ثم تقديم الدعم الكامل لأحد ألمع الأسماء في تحرير السير الذاتية، الأستاذ خالد أبو بكر، ابن دار الشروق، الذي أبدع في توثيق هذا العمل بحرفية ودقة متناهية، بالتعاون مع الدكتور حسين حسونة، وصولًا إلى إصداره في أبهى حُلّة تليق بمكانة حسونة باشا ودوره الرائد في الدبلوماسية المصرية والعربية.واكد المعلم :"هنا، لا يفوتني أن أتقدم بالتحية الواجبة للدكتور حسين حسونة، الذي لم يدخر جهدًا في الحفاظ على إرث والده، وإحياء ذكراه من خلال هذا العمل القيم. فكم من أبناء القامات الوطنية انشغلوا عن هذا الواجب، وحصروا مفهوم الإرث فيما تركه الآباء من ثروة مادية، متناسين أن الثروة الحقيقية تكمن في تخليد أثرهم الفكري والوطني. إن هذا الكتاب ليس مجرد تأريخ لرجل، بل هو مرآة تعكس تاريخ وطنٍ وأمة". وعن الكتاب كشف المعلم: "في قسمه الأول، يصحبنا في رحلة عبر حياة عبد الخالق حسونة، منذ نشأته في بيت علم عريق، ينتمي إلى جده الشيخ حسونة النواوي، مفتي الديار المصرية وشيخ الأزهر، مرورًا بمشاركته في ثورة 1919، وصولًا إلى تدرجه في العمل السياسي والدبلوماسي، حيث تقلد منصب محافظ الإسكندرية خلال الحرب العالمية الثانية، ثم وزيرًا للخارجية، وأخيرًا أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية.أما القسم الثاني، فهو بمثابة وثيقة نادرة، ترصد عقدين من العمل العربي المشترك، منذ استقلال دول المغرب العربي والخليج، إلى التصدي للعدوان الثلاثي، والدفاع المستميت عن القضية الفلسطينية، وتسوية الخلافات العربية. وهو ليس مجرد سجل للأحداث، بل شهادة حية على دور حسونة باشا في إدارة ملفات بالغة التعقيد، بحكمة رجل الدولة وخبرة الدبلوماسي المحنك". وقال المعلم: "بالنسبة لي، فإن لهذا الكتاب بُعدًا شخصيًا، إذ حظيت بفرصة العمل في الجامعة العربية أثناء تولي عبد الخالق حسونة منصب الأمين العام. كانت تلك البداية الفعلية لمسيرتي العملية، حين عملت في مركز التنمية الصناعية تحت قيادة أستاذي في كلية الهندسة الدكتور محمد عزت سلامة، أحد تلاميذ حسونة باشا في فنون الإدارة الرشيدة. ما زلت أذكر ذلك اللقب الذي كان يتردد في أروقة الجامعة "الباشا"، وكان المقصود به شخص واحد هو الأمين العام حسونة.. قيلت له وحده، لا خوفًا ولا تملقًا، بل حبًا واحترامًا.وما زالت ماثلة أمامي تلك الاجتماعات التي شرفها حسونة باشا بحضوره البهي، وهدوئه المهيب، وحكمته التي كانت مدرسة في حد ذاتها. كان مؤمنًا بأن الجامعة العربية هي بيت العرب جميعًا، وأن الخلافات مهما اشتدت لا ينبغي أن تفتّ في عضد الوحدة. لقد تعلمت منه أن الدبلوماسية ليست مجرد كلمات منمقة، بل سلاح قادر على تحقيق المستحيل". وختم المعلم كلمته المكتوبة بقوله: "إننا اليوم لا نحتفي بمجرد كتاب، بل نرسّخ وعينا بضرورة كتابة تاريخنا بأيدينا. فمثل هذه الأعمال ليست مجرد تأريخ للماضي، بل هي جسر يربط الأجيال القادمة بجذورها، ويمنحها فهمًا أعمق لمسئولياتها.إن سيرة عبد الخالق حسونة، كما يقدمها هذا الكتاب، ليست فقط حكاية رجل، بل هي حكاية مرحلة محورية في تاريخ مصر والعالم العربي، مرحلة مليئة بالدروس والعِبر. فلنقرأ هذا الكتاب بعين الباحث، وقلب الوطني، وروح الساعي لبناء مستقبل أفضل". وفي كلمته المرتجلة قال المعلم: "إن الغلاف عادة يكون ضمن اختصاص الناشر، ولكن مع الدبلوماسيين فالأمر مختلف وأكثر صعوبة، حاولنا اقناع السفير حسين عبدالخالق حسونة أن تكون صورة الغلاف هي صورة الوالد التي يتضمنها الكتاب ولكن الفكرة لم تنال إعجابه، وبالتالي كان إقناعه أمرا صعبا للغاية". وأشاد بشخصية السفير حسين عبدالخالق حسونة، وأنه مثال للورثة الواعيين في الحفاظ على رسالة الوالد قائلا: "لدينا تجاربنا مع العديد من المؤلفين، لذلك بدا واضحا مدى وعي السفير حسين برسالة والده وقدره جيدا، فضلا عن اخلاصه لوالده، فهو لم يقم بطبع كتاب لتخليد ذكرى والده فقط وإنما أراد أن يكون بصمة في تاريخ الدبلوماسية المصرية والعربية". واعتبر المعلم أن كتب السيرة الذاتية فرصة لتوثيق التاريخ، خصوصا أننا لدينا بالفعل مشكلة في كتابة التاريخ، وبالتالي ليس لدينا وثائق حقيقية فيما عدا السير الذاتية، التي ستعتمد عليها أجيال المستقبل . وأشار المعلم إلى أن وزارة الخارجية والجامعة العربية من الجهات القليلة في مصر والوطن العربي اللتين اهتمتا بشدة بتوثيق سجلها، معتبرا أن دار الشروق كانت محظوظة للغاية لنشرها كتب عديدة لجميع الأمناء العاميين وغالبية وزراء الخارجية والسفراء. وقال المعلم: "كنت محظوظا بلقاء جميع الأمناء العاميين لجامعة الدول العربية، بما فيهم الدكتور محمود رياض، و سعدت بزيارة الدكتور عبد الرحمن عزام في بيروت مع والدي لأكثر من مرة. وأعرب عن سعادته وفخره لنشر هذا الكتاب، بالجامعة العربية لدورها في التنوير الثقافي. وتحدث السفير حسين عبدالخالق حسونة مشيدأ بدور دار الشروق، قائلا إنها من أهم دور النشر ليس فقط في الشرق الأوسط وإنما في العالم، كما أشاد بالدور المهم للكاتب الصحفي خالد أبو بكر في إعداد هذا الكتاب. وأشار حسونة إلى الصداقة التي تجمعه بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قائلا إنه "صديق العمر عملنا معا لأعوام طويلة"، مثمنا دوره من خلال إعداد الكتاب واستضافته لندوة مناقشة الكتاب في مقر الجامعة العربية، باعتبارها المكان الأنسب الذي يليق بمكانة والدي عقب عشرين عام من التفاني في العمل تحت مظلة هذا الصرح الدبلوماسي، تكريما له و لدوره". وأضاف حسونة أن الكتاب له قيمة تاريخية، لما يتضمنه من تاريخ الدبلوماسية المصرية وتاريخ الجامعة العربية من خلال مسيرة والدي، موضحا أن المهمة لم تكن سهلة أبدا، خصوصا عندما تقرر أن تكتب عن شخص آخر، فهو أمر في غاية الصعوبة، على عكس الكتابة عن النفس بكل ذكرياتها. وتابع: "كانت هناك صعوبة في الحصول على المادة، كما أنني كنت حريصأ على تقديم المادة بكل موضوعية حتى لا تكون مجرد إشادة بوالدي". واعتبر السفير حسونة أنه كان محظوظا لتمكنه من الاطلاع على جميع المراجع سواء في الجامعة العربية أو وزارة الخارجية. وقال: "والدي لم يكتب سيرة ذاتية لأنه كان شخصية شديدة الحساسية، يخشى أن يجرح أحدأ أو يتحدث عن أحد أو ربما يضطر لانتقاد أحد، لذلك ترك الأمر لربما عقب رحيله يصبح هناك من يكتب عنه". وأضاف: "لذلك أرى أنني محظوظ للغاية، فقد كانت فرصتي كلما أحضر إلى القاهرة، أن أجلس إلى جواره، أقيم سلسلة من النقاشات معه وأقوم بتسجيل حديثه، مؤكدا أن خلال إعداد الكتاب اتضح قيمة هذه الجلسات والمعلومات التي تضمنتها والتي أضافت الكثير للكتاب. ونوه السفير حسين عبدالخالق حسونة، إلى أن والده كانت لديه العديدة من المواهب، ولعل هذا ما دفع لتوليه العديد من المناصب المختلفة، فقد كان رجلا جادا، يتفانى في عمله، لا يؤمن بالمحسوبية، ومثالي للغاية وتابع: "هنا يستحضرني موقفه عندما انتهيت من الدراسة ، فقد رفض الحصول على أي تمييز من أجلي خلال اداءخدمتي العسكرية ، لرغبته الشديدة في أن أصبح ضابطا منضبطا وملتزما كما يتمنى". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-15

** كان حفلًا أنيقًا يليق بمكان إقامته مقاربًا لمعبد حتشبسوت الذى يبلغ عمره قرابة 3500 عام، والذى يعكس ريادة قدماء المصريين فى البناء والهندسة. وكان الحفل أنيقًا يليق بمكانة الأهلى، وتبارى الصديقان يعقوب السعدى وشريف فؤاد، فى بلاغة التقديم المعبر عن قيمة الحدث.. إنه استاد الأهلى حلم أجيال من أبناء النادى وجماهيره. وسوق يستغرق العمل فى المرحلة الأولى 200 أسبوع، وبالفعل بدأ العد التنازلى فورًا. ** هذا إنجاز يحسب لمجلس إدارة الأهلى الحالى، بقيادة الكابتن محمود الخطيب، الذى أشار فى كلمته أولًا إلى قوة ودور ومساندة جماهير الأهلى، كما أشار إلى بطولات النادى الأخيرة، والتوسعات فى مقره بالشيخ زايد، والعمل فى بناء فرع التجمع الخامس. والواقع أن كل جيل من أبناء الأهلى كان يبنى، ويستكمل حلم الجيل السابق. وسوف أعود إلى جيل الرواد والمؤسسين. ** كان رئيس الأهلى صلاح دسوقى أول من طرح فكرة البحث عن مقر جديد فى عام 1965، لكن الفريق أول عبدالمحسن كامل مرتجى مع مجلس الإدارة بدأ عمليات البحث عن مقر إضافى للأهلى عندما تولى رئاسة المجلس ثم حصل على أرض مدينة نصر، وبدأت عمليات البناء، ثم حقق مجلس الكابتن صالح سليم إنجازًا جديدًا فى مدينة نصر ببناء مجمع حمام السباحة، وأذكر أن المهندس إبراهيم المعلم اتصل بى يومها، وطلب منى الحضورلمشاهدة هذا المجمع، وكان الكابتن صالح سعيدًا بما تحقق، فهو من أجل الأهلى.** وأعود إلى الرواد والمؤسسين، ومصدرى هنا هو محاضر مجلس إدارة النادى الأهلى التى يحتفظ بها منذ عام 1907 حتى اليوم، وقد سمح لى الكابتن صالح سليم بالاضطلاع عليها، وهى تمثل أفضل توثيق فى تاريخ الحركة الرياضية المصرية. فما هو مسجل بها بعيد عن الهوى، والخيال والمجاملة، وإنما الحقيقة كما وقعت وحدثت والرواية بقلم أصحابها. ** عندما دخلت الكهرباء إلى النادى عام 1922، كان ذلك واحدًا من مشروعات الأهلى الكبيرة التى استحقت احتفال الأعضاء. فقد كان المبنى الرئيسى للأهلى يضاء بالفوانيس ـ وكانت طرقاته وحديقته تضاء بالغاز منذ تأسيسه وحتى مطلع العشرينيات من القرن الماضى وتوالت المشروعات العملاقة، ومنها حمام السباحة بالجزيرة، والذى بنى فى عهد أحمد عبود باشا، واستغرق مشروع ملعب كرة القدم سنوات، وكانت بدايات الإصلاح والتطوير عام 1917، حيث تقرر توسيع حوش الكرة ـ عرضًا ـ بقرار من إدارة النادى، واستخدم الأهلى 35 جنديًا من جنود القوة الأسترالية التى كانت تعسكر فى أرض المعرض الزراعى (مكان الأوبرا الحالى) لإصلاح الملعب.** كانت تلك هى البداية، لكن صورة ملعب مختار التتش أخذت فى التكوين، بدءًا من عام 1948، واكتملت عام 1960. وفيما بين التاريخين كانت تضاف قطعة أو جزء إلى هذا المشروع، واستغرق مشروع ملعب كرة القدم سنوات. وقد كان الأهلى سباقًا فى التفكير ببناء ملعب متكامل بمفهوم الاستاد، وفى الجمعية العمومية التى عقدت عام 1949 تمت الموافقة على بناء مدرجات تسع 20 ألف متفرج بميزانية قدرها سبعة آلاف جنيه. وقد تمت تعلية المدرجات، وبناء أبواب متحركة بتكلفة إجمالية قدرها 22362 جنيهًا، فى عام 1951، وبعد ثلاثة أعوام طرحت فكرة إنارة الملعب، لإقامة حفلات لمصارعة الثيران بمناسبة مهرجان 23 يوليو 1954، وحصل الأهلى بالفعل على إعانة قدرها 3 آلاف جنيه من وزارة الشئون الاجتماعية لإنارة الملعب. وقام بهذا العمل شركة المقاولات الكهربائية بتكلفة قدرها 11754 جنيهًا فى عام 1956.وكان الأهلى هو أول نادٍ مصرى يضع عدادات للملعب الرئيسى لكرة القدم، لإحصاء عدد الحضور من الجمهور، وذلك فى نفس العام الذى أضىء فيه الملعب بالأضواء الكاشفة، وكان ذلك لأول مرة فى ملاعب الكرة الرسمية بمصر. ** وفى عام 1960 حصل النادى على قرض قدره 20 ألف جنيه لتوسيع واستكمال مدرجات الملعب ولكى تصل إلى سعتها المقررة منذ مطلع الخمسينيات، وبذل رئيس النادى أحمد عبود باشا، جهودًا مضنية مع بنك الإسكندرية للحصول على القرض، والذى سدده الأهلى من رصيده ومن إيرادات مباريات كرة القدم التى كانت تُقام على ملعبه.** فى الكتاب الذى مكثت أربع سنوات أعده بالقراءة وأبحث وأصيغه وصدر عن دار الشروق، سجلت ربما لأول مرة أن عمر لطفى بك كان صاحب فكرة تأسيس الأهلى. واستحق أن يوضع اسمه فى لوحة شرف حلم النادى فى القرن الحادى والعشرين. وأعتقد أن صاحب فكرة تأسيس الأهلى يستحق مقالًا خاصًا، فلماذا فكر فى تأسيس هذا النادى؟ ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-14

أكد زاهي حواس، عالم الآثار المصرية أنه تعرف على صالح سليم، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الأسبق من خلال إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة الشروق، والممثل الشهير، عمر الشريف. وقال زاهي حواس في تصريحات خلال تقديمه لحفل تدشين استاد الأهلي الجديد: "أرحب بكل ضيوف مصر، وأرحب بممثل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وجميع الحاضرين، وبكل الملوك في وادي الملوك، وجماهير الأهلي، ومجلس إدارة الأهلي". وأضاف: "الأهلي عشق بالنسبة لنا، هو من يسعدنا، لأنه وصلنا إلى العالمية، تعرفت على 4 رؤساء في الأهلي، صالح سليم، عرفني بيه إبراهيم المعلم وعمر الشريف". وتابع: "تعرفت أيضًا على حسن حمدي ومحمود طاهر ومحمود الخطيب، وأهم ما فعلوه هؤلاء الرؤساء أنهم كانوا مثل القطار، يسيرون للأمام ولا ينظرون للخلف، لذا حققنا الإنجازات". وأتم زاهي حواس تصريحاته قائلًا: "مساء الخير على جميع الأهلاوية.. أجمل شيء في الدنيا أن تكون أهلاويًا". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-14

- على الناشرين العرب مواكبة التطورات ولكن دون مغالاة- القرصنة والاعتداء على حقوق الملكية الفكرية يزدادان وأصبحا أكثر سهولة مع التكنولوجيا الحديثة رغم تحديث القوانين يعدّ النشر العربى صناعة تواجه تحديات كبرى، من حماية حقوق الملكية الفكرية إلى ضرورة التكيف مع التحولات الرقمية، دون أن ننسى ظاهرة القرصنة التى تهدد المؤلفين والناشرين على حد سواء. فى هذا الحوار، يكشف لنا فتحى البس رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين الدور الريادى للمهندس إبراهيم المعلم فى دعم صناعة النشر وتأسيس اتحاد الناشرين العرب، كما يتحدث عن أبرز إنجازات الاتحاد، والصعوبات التى تعترض طريق الناشرين، وأفق النشر العربى فى ظل الأزمات الاقتصادية والتطورات التكنولوجية، قائلا: "منذ تسلم إبراهيم المعلم الراية من والده المؤسس محمد المعلم، راكم على المنجز السابق إبداعا فى الإدارة والمحتوى وشكل الكتاب تصميما من الغلاف إلى النص الداخلى، فشكل بذلك قدوة يحتذى بها لزملائه الناشرين المصريين والعرب، وأضاف لذلك علاقات خاصة وحميمة مع المؤلفين والناشرين والموزعين وفى كل حواراته معهم ركّز على الالتزام بحقوق الملكية الفكرية ومحاربة القرصنة واحترام المؤلف، وكنت محظوظا بتعرفى إليه منذ بدأت العمل فى هذه الصناعة عام 1980، واستفدت من رؤيته، وحاولت جهدى أن تكون ممارستى المهنية بنفس المعايير وأظن أن غيرى فعل ذلك. < حدثنا أكثر عن قصة تأسيس اتحاد الناشرين العرب..؟ ـــــ فى عام 1993 حصل اتحاد الناشرين الأردنيين على الترخيص بعد جهود مضنية، وكانت علاقتى بالمهندس إبراهيم المعلم قد تعمقت على كل المستويات وحواراتنا حول الارتقاء بصناعة النشر العربية لا تنتهى. وجدت أثناء البحث أن هناك قرارا من جامعة الدول العربية بتأسيس اتحاد الناشرين العرب رقم د.ع .(37) بتاريخ 4/4/1962.. وعهد إلى نقابة الناشرين اللبنانيين، واتحاد الناشرين المصريين الذى كان يعمل بعنوان «الاتحاد المصرى العام لدور النشر والمكتبات» إلى أن صدر قانون تأسيسه عام 1965. للأسف لم ينفّذ القرار، فاستغلت الجماهيرية الليبية الظرف وأنشأت الاتحاد العام للناشرين العرب عام 1981 وعينت السيد خليفة التليسى أمينا عاما وتشكلت أمانته العامة من شخصيات وازنة من الناشرين والكتاب العرب من بينهم المرحوم سهيل إدريس وماهر الكيالى. وفى أول لقاء لى مع إبراهيم المعلم، تحدثت رسميا معه بصفتى نائبا لرئيس اتحاد الناشرين الأردنيين آنذاك عن قرار الجامعة العربية والاتحاد الليبى واتفقنا على ضرورة استعادة الاتحاد ليكون منسجما مع قرار الجامعة العربية، وبجهود إبراهيم المعلم تشكلت اللجنة التحضيرية لاتحاد الناشرين العرب من رؤساء الاتحادات القائمة آنذاك، وكلفتنى اللجنة والزملاء محمد رشاد ونبيل صادر وناصر جروس ومحمد عدنان سالم بصياغة القانون الأساس واللائحة الداخلية. واجهتنا فى الصياغة الكثير من العقد وأهمها أين يكون مقر الاتحاد، فالسيدة سميرة عاصى تريده فى لبنان وإبراهيم المعلم يريده فى مصر، وكنا نعرف أنه بدون هذين الاتحادين لن يبصر اتحاد الناشرين العرب النور كما حصل سابقا. عرضت على ابراهيم المعلم صيغة قبلها وتكفل بإقناع سميرة عاصى بها وهى أن يكون مقر الأمانة العامة فى بيروت ومقر الرئاسة قى القاهرة. أتمت لجنة الصياغة أعمالها وعقد المؤتمر التأسيسى فى بيروت بتاريخ 12-13 أبريل (نيسان) 1995، أقر القانون الأساس واللائحة الداخلية وانتخب مجلس ادارة الاتحاد الأول الذى انتخب إبراهيم المعلم رئيسا وسميرة عاصى أمينا عاما. وهنا لا بد من الإشارة إلى دور المختار عبود عبود فى مرحلة التأسيس، فقد كان رجل الوفاق والتنسيق مع أكثر من اتحاد. كانت الاتحادات المؤسسة هى مصر، لبنان، سوريا، الأردن، العراق، السودان والمغرب، وفلسطين لاحقا. كان بين الجميع اتفاق على أن إبراهيم المعلم هو القاسم المشترك الأعظم بينهم، عملت معه امينا للصندوق فى أول دورة ونائبا للرئيس فى الدورات اللاحقة بتفاهم تام وتنسيق عالى المستوى، وتمكنا من إنجاز تفاهم مع السيد خليفة التليسى وزملائه وأصبح هناك اتحاد فاعل أنجز الكثير وخاصة فى ترسيخ أهمية حرية النشر وتوزيح وحماية حقوق المؤلف ومكافحة القرصنة. وكان إبراهيم المعلم الأب الروحى لاتحاد الناشرين العرب. < ما أهم إنجازات اتحاد الناشرين العرب منذ تأسيسه؟ وكيف ساهم فى الارتقاء بالمهنة؟ ـــــ اعتراف كل الدول العربية بأهمية صناعة النشر وتسابقها فى انشاء اتحادات محلية لتنضم إلى الاتحاد، واصبحت ادارات المعارض العربية تسعى لاعتراف اتحاد الناشرين العرب بها، ومن اهم انجازاته تفعيل قوانين حماية الملكية الفكرية، وتمثيل الناشرين العرب عربيا ودوليا، ومشاركته فى تنظيم فعالية الثقافة العربية ضيف الشرف فى معرض فرانكفورت، وتعميق الوعى بدور الناشرين العرب كصناع للثقافة. < التزوير والقرصنة.. كيف ترى تأثير هذه الظاهرة على الناشرين والكتاب؟ ــــ رغم تحديث قوانين حماية الملكية الفكرية إلا أن القرصنة والاعتداء على حقوق الملكية الفكرية يزداد وأصبح أكثر سهولة فى ظل التطورات التقنية الحديثة التى يصعب متابعتها، وللأسف فإن منصات رسمية وأخرى تابعة للعديد من الجامعات تشارك فى ذلك ويعمل الاتحاد على مكافحة هذه الظاهرة. القرصنة سرقة فعلية. إنها جريمة. القرصان والمزور يثريان على حساب المؤلف والناشر وكل العاملين فى الصناعات المجاورة. إن المقرصن لص فى جلباب واعظ لأنه يبيح لنفسه ذلك استنادا الى فتاوى مزورة. هذه السرقة تعيق صناعة النشر وتدمر شبكات توزيع الكتاب. < هل هناك جهود أو مبادرات حقيقية على مستوى اتحاد الناشرين العرب لمكافحة هذه الظاهرة؟ وما مدى فعاليتها؟ ــــ أعتقد أن مجالس إدارة الاتحاد المتعاقبة بذلت جهودا كبيرة لمكافحة هذه الظاهرة من خلال علاقاتها بالجامعة العربية ومشاركتها فى اجتماعات وزراء الثقافة العرب وتواجد ممثليها فى المعارض العربية لمنع مشاركة القراصنة، لكنى للأسف أقر بأن فاعليتها تتراجع بسبب الاحداث السياسية المفجعة. < هل تعتقد أن القوانين الحالية كافية لمكافحة قرصنة الكتب؟ وما هى المطالب التى تسعون لتحقيقها لحماية الناشرين والكتاب؟ ــــ القوانين الحالية جيدة ولكن تنفيذها غير دقيق. منذ البداية يطالب اتحاد الناشرين العرب بتخصيص نيابات عامة لتنفيذ هذه القوانين وتدريب العاملين فى أجهزة القضاء على ذلك وزيادة معرفتهم بالقوانين المنظمة لحماية حق المؤلف فى دولهم وفى العالم. < كيف يمكن تحقيق توازن بين حماية حقوق الناشرين والمؤلفين وبين تسهيل وصول القراء إلى الكتب بأسعار معقولة؟ ــــ الناشرون والمؤلفون شركاء فى صناعة الكتاب، ويجب أن تنظم العلاقة بينهم بعقود واضحة تفصل حقوق الطرفين، والهدف حصول المتلقى على الكتاب بكلفة تتناسب مع دخله. كلفة إنتاج الكتاب عالمية، فمعظم مدخلاته مستوردة، وأسعار الكتاب العربى ضئيلة مقارنة بأسعار مثيلاتها فى العالم، لكن الحقيقة أن دخل المواطن العربى ضعيف. لذلك فى دول العالم النامية لا تترك صناعة الكتاب لاقتصاديات السوق بل لا بد من دعم الدول لها لتصل منتجاتها إلى القارئ بسعر متناسب مع دخله. < فى ظل التطورات التكنولوجية وانتشار الكتب الإلكترونية، كيف يمكن للناشرين العرب مواكبة هذا التغيير دون الإضرار بصناعة الكتاب الورقى؟ ـــــ على الناشرين العرب مواكبة التطورات ولكن دون مغالاة، فالكتاب الورقى والإلكترونى سيتجاوران لحقبة طويلة من الزمن لا يستطيع كان التنبؤ بمداها.هناك أبحاث كثيرة فى العالم تشير إلى تراجع الكتاب الالكترونى أمام الكتاب الورقى. < هل ترى أن هناك فرصًا غير مستغلة يمكن أن تدعم نمو سوق النشر العربية؟ ــــ لا أعرف حقيقة أن هناك فرصًا غير مستغلة، الناشر العربى لم يترك سوقا دون أن يطرق بابها، لكن العزوف عن القراءة يستشرى والدول لا تقوم بواجباتها وتوجه المستهلك للكتاب إلى الحصول السهل على المعلومة أو الحصول على الترفيه والمتعة. < أخيرًا، ما هى رؤيتك لمستقبل النشر العربى خلال السنوات القادمة؟ وما الرسالة التى توجهها للناشرين والقراء؟ ــــ المستقبل صعب جدا للنشر العربى، رغم ما يظهر من ازدياد عدد دور النشر لغير مهنيين لا يفهمون مغزى ورسالة هذه الصناعة فيتعرضون للخسارة والإقفال، ويجلبون معهم الخسارة لأصحاب الرسالة. أقترح على الناشرين العرب تجويد المحتوى والشكل والصبر والتحمل لعل الظروف تتغير، وأتمنى على القراء عدم الانجرار أمام فقاعات النشر السهلة والتافهة من حيث المحتوى، والتدقيق فى ما يقتنونه وتجنب شراء الكتب المقرصنة حتى لو تدنى سعرها، قكل البضائع المسروقة أسعارها مخفضة. وأنبه القارئ إلى أن القراصنة يبيعون منتجاتهم أحيانا بأسعار عالية للتضليل. أعرف أن التمييز صعب لكن لا بد من المحاولة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: