أرض إسرائيل

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
أرض إسرائيل
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
أرض إسرائيل
Top Related Events
Count of Shared Articles
أرض إسرائيل
Top Related Persons
Count of Shared Articles
أرض إسرائيل
Top Related Locations
Count of Shared Articles
أرض إسرائيل
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
أرض إسرائيل
Related Articles

الشروق

Very Negative

2025-05-28

قال 1200 ضابط احتياط إسرائيلي، الثلاثاء، إن الحرب على قطاع غزة "غير أخلاقية ولم تعد تخدم أمن إسرائيل، بل تُدار لتحقيق أهداف سياسية ضيقة"، مطالبين بوقفها فورًا. وقال الضباط في رسالة أرسلوها لرئيس الأركان إيال زامير، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية: "نحن، ضباط وقادة سابقون وفي الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، نطالب الحكومة ورئيس الأركان إيال زامير بإنهاء الحرب السياسية في غزة فورًا، والعمل على إعادة جميع المختطفين (الأسرى) دون تأخير". وأكد الضباط أن "الحرب في هذه المرحلة لم تعد تخدم أمن إسرائيل، وبالتالي لم تعد حربًا أخلاقية" على حد قولهم. وأشاروا إلى أن "استمرار الحرب يتعارض مع إرادة الغالبية الساحقة من الجمهور الإسرائيلي، والتي ستؤدي إلى مقتل مختطفين (أسرى) وجنود في الجيش الإسرائيلي، ومدنيين أبرياء، وقد يقود أيضا إلى ارتكاب جرائم حرب". وأضافوا: "هذه حرب تحضر لاحتلال غزة، وتهدف إلى تنفيذ الرؤية المسيحانية لأقلية ضئيلة داخل المجتمع الإسرائيلي". والرؤية المسيحانية هي توجه ديني-قومي يرى أن قيام دولة إسرائيل، والسيطرة على "أرض إسرائيل الكبرى" بما فيها الضفة الغربية، تشكل بداية تحقيق النبوءات التوراتية عن "الخلاص". وأعربوا عن ثقتهم بأن "رئيس الأركان سيرفض كل أمر يرفرف فوقه علم أسود (يعني يخالف القانون الدولي أو الأخلاق العسكرية)، وقد يؤدي إلى قيام الجنود بتنفيذ أوامر ستلاحقهم تبِعاتها حتى نهاية حياتهم". وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة. وفي 16 مايو الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة، وبدء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها حملة "عربات جدعون"، والتي تشمل عمليات برية موسعة شمال وجنوب القطاع. وخلال الشهور الأخيرة الماضية، تزايدت حدة رفض استمرار الحرب داخل الجيش الإسرائيلي، وسط تأكيدات بأنها تنطلق من اعتبارات سياسية. وفي 22 أبريل الماضي، ارتفع عدد الإسرائيليين الموقعين على عرائض تطالب بإعادة الأسرى المحتجزين بقطاع غزة مقابل وقف الحرب، إلى نحو 143 ألفا مع ارتفاع عدد العرائض بهذا الخصوص إلى 58، وفق موقع "عودة إسرائيل" وهو موقع خاص ينشر عرائض التوقيع. وذكر أن من بين الموقعين على العرائض رئيس الوزراء الأسبق رئيس أركان الجيش الأسبق أيهود باراك ورئيس أركان الجيش الأسبق دان حالوتس. وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عشرات منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Negative

2025-05-26

جدد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، دعوته لاحتلال غزة بينما تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة للشهر العشرين تواليا. وقال في كلمة له أمام حائط البراق بالقدس الشرقية المحتلة، في احتفال بما يسمى "يوم القدس": "لسنا خائفين من كلمة احتلال، سنحرر غزة ونعيد استيطانها"، وفق القناتين 12 والسابعة العبريتين. وأضاف: "هناك من يخافون من النصر، نحن لا نخشاه". وتوجّه إلى جمهور اليمين المتطرف قائلا: "هل نخاف من النصر؟ لم يسمعونا من هنا حتى غزة (..) هل نخاف من النصر؟، فيرد الجمهور: لا". وتابع سموتريتش: "هل نخاف من كلمة احتلال؟، ويجيب الجمهور: لا". وقال: "نحن نحتل أرض إسرائيل، نحرر غزة، نستوطن غزة، وننتصر على العدو". وفي 5 مايو الجاري، قال سموتريتش، في كلمة له بمؤتمر "بيشيفاع" في القدس الغربية: إن تل أبيب لن تنسحب من قطاع غزة بعد أن تكمل احتلاله، حتى لو كان ذلك مقابل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية. ويحتفل الإسرائيليون في 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري بما يسمى "يوم القدس"، الذي يؤرخ لذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وضمها للشطر الغربي للمدينة. وقبل ساعات، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير برفقة مسئولين وأكثر من 2092 مستوطنا إسرائيليا باحات الأقصى، وفق ما ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وكان من بين المقتحمين، وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست إسحاق كرويزر الذي رفع العالم الإسرائيلي هناك. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.​​​​​​​ ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية. وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف الاقتحامات، ولكن دون استجابة من قبل السلطات الإسرائيلية. ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 177 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال. وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية. ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-25

  أطلقت الأدبيات الصهيونية على غزو يهود أوروبا لفلسطين، فى نهاية القرن التاسع عشر، مع ظهور الصهيونية السياسية، «ارتقاءً روحيًا»، وعلى الغزاة «طلائعيين» أو «روادًا»، وأضحت فلسطين، نفسها ــ كنعان سابقًا ــ «أرض إسرائيل»، وصار الاستيلاء على أراضى فلسطين «استنقاذًا وفداءً» لها، بالمعنى الدينى، وأصبح استيطانها ممارسة «للحق فى إرث الآباء»، وتحول مرج ابن عامر، الوادى الفلسطينى الخصيب، إلى «وادى يزرعئيل»، والحرم القدسى الشريف إلى «جبل البيت»، والضفة الغربية لنهر الأردن إلى «يهودا والسامرة». كم مهول من المصطلحات، التى جرى «غسلها» و«تبييضها»، بالضبط مثلما يفعل لصوص المال المسروق، حين يموهونه، ويبدلونه، ويدمجونه، ويطبعونه. من المصطلحات، التى جرى إدخالها حتى على المثقفين، وليس مجرد «غسلها وتبييضها»، مصطلح «الترانسفير»، الذى يحلو لكثيرين استعماله. ربما اكتسبت الكلمة، بحكم الشيوع، معنى إكراه جماعة ما أو إجبارها على ترك مكانها، لكنها، تشير، فى الأصل الإنجليزى، إلى معنى الانتقال، طواعية، من مكان إلى آخر، وهى تُستعمل فى الخطاب الإسرائيلى، زورًا وبهتانًا، للتستر على معنى الطرد، والتطهير العرقى، شأنها شأن «الهجرة الطوعية» أو «الهجرة بالتوافق»، وما شاكلهما من مصطلحات مراوغة. يستعرض المقال، سياسة الطرد، التى تبنتها الحركة الصهيونية، ثم دولة إسرائيل لاحقًا. • • • لم يكن التطهير العرقى، كمفهوم أو كهدف، غريبًا على الحركة الصهيونية، إذ عبَّر كثير من قادتها، بوضوح، لا يقبل التأويل، عن ضرورة طرد السكان الفلسطينيين. إذ يعترف تيودور هرتسل، فى يومياته عام 1895م، قبل انعقاد أول مؤتمر صهيونى فى بازل بسويسرا عام 1897م، بسعى الحركة إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم فى هدوء، وإلى تضييق مصادر الرزق عليهم: «علينا أن ننزع الأراضى التى ستُخصص لنا فى قطاعات الأرض (يقصد فلسطين/ «أرض إسرائيل») شيئًا فشيئًا من أيدى ملاكها. نحن نسعى لنقل السكان (الفلسطينيين) الفقراء من دون ضجة إلى خارج الحدود، عن طريق توفير عمل لهم فى الأقطار التى سيُرَحَّلون إليها، لكننا سنمنعهم من القيام بأى عمل فى أرضنا نحن. لم يدع هرتسل إلى استعمال وسائل عنيفة للتخلص من السكان الفلسطينيين، لكن الزعيم الصهيونى، البريطانى، يسرائيل زنجفيل (1864 ــ 1926م)، الذى صنَّف سكان فلسطين إلى مواطنين مقيمين، ومهاجرين دخلوها مع الفتح الإسلامى، دعا، بوضوح، إلى استعمال القوة، ولم يتورع عن استعمال مصطلح الطرد، نفسه، أيضا: «نحن مضطرون لأن نكون على استعداد ــ إما لطرد القبائل المقيمة فى (البلاد) بحد السيف، مثلما فعل أجدادنا (يقصد الإبادة التى ارتكبها العبرانيون ضد سكان أرض كنعان، كما يصورها سفر «يشوع»)، أو معالجة مسألة هجرة السكان الأجانب، الذين هم مسلمون فى معظمهم…». رأى كثير من الزعماء الصهاينة، فى واقع الأمر، أن الخيار الأنسب هو خيار الدولة اليهودية الخالصة، التى لا وجود فيها للعنصر الفلسطينى، ومن بينهم، يوسف فايتس (1890ـ 1972م)، أحد أبرز الناشطين فى مجال الاستيطان اليهودى، ومدير قسم الأراضى فى ما يُعرف باسم «الصندوق القومى الإسرائيلى» (مؤسسة صهيونية تأسست عام 1901م لجمع أموال من يهود العالم لشراء الأراضى فى فلسطين)، الذى كتب فى يومياته عام 1940م، ما يلى: «بيننا وبين أنفسنا يجب أن يكون واضحًا أنه لا مجال فى البلاد للشعبين سويًا [...] الحل الوحيد هو أرض إسرائيل، على الأقل أرض إسرائيل الغربية (أى فلسطين كلها ما غرب نهر الأردن)، وبدون العرب. لا مجال هنا لتسويات، وليس ثمة وسيلة أخرى سوى نقل العرب إلى الدول المجاورة، نقلهم كلهم، باستثناء ربما من هم فى بيت لحم، والناصرة والقدس القديمة (مناطق بها تجمعات سكانية نصرانية وأماكن نصرانية مقدسة، خوفًا من إثارة حفيظة الغرب النصرانى) لا يجب إبقاء قرية واحدة، ولا حتى قبيلة واحدة. يجب أن يُوجَّه النقل إلى العراق، وسوريا وحتى إلى شرق الأردن. سنتدبر الأموال من أجل تحقيق هذا الهدف. يقول المؤرخ الإسرائيلى، إيلان بابه: «عندما تنص حركة مثل الصهيونية، بشكل صريح جدًا، على أنها تريد دولة لجماعة عرقية واحدة فقط فى مكان توجد به جماعتان عرقيتان، وتقرر استعمال القوة من أجل تنظيف الأرض من الجماعة العرقية الأخرى، فإن المصطلح السائد فى القانون الدولى لوصف مثل هذه السياسة أو مثل هذه الأيديولوجية هو التطهير العرقى». تبنى الزعماء الإسرائيليون، بعد إقامة الدولة عام 1948م، النهج الصهيونى، ومارسوه، عملياً، بوحشية مفرطة. • • • فى الواقع، ما كان لدولة إسرائيل أن تقوم لولا التطهير العرقى الذى مارسته ضد الفلسطينيين. وثمة مؤرخون إسرائيليون يرون أن نكبة 1948م نموذج صارخ للتطهير العرقى، من بينهم، دانيئيل بلتمان، الذى قال، فى مقال بجريدة «هاآرتس» عام 2016م، تحت عنوان: «تطهير عرقى؟ نعم، فى 1948م»: «بدأ الهجوم العربى الشامل على إسرائيل فى 1948م نظرًا لأن إسرائيل انتهجت سياسة تطهير عرقى ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن معظم الفلسطينيين طُردوا وأجبروا على الفرار قبل غزو الدول العربية». طردت إسرائيل فى 1948م نحو 700 ألف فلسطينى، تحت تهديد السلاح، طبقًا لمصادر إسرائيلية وعربية. يقول الدكتور، عمر الغبارى، الذى يعمل فى مؤسسة «ذاكرات»، المختصة فى التوثيق والتعريف بنكبة 1948م، إنه لولا حاجة إسرائيل إلى عمالة رخيصة، فى حينه، لطردت كل فلسطينى، فقد أبقت على 4000 فلسطينى فقط فى منطقة يافا الكبرى من أصل 100 ألف بسبب الحاجة إليهم فى تشغيل الميناء، وأبقت على ألف فقط فى اللد من أصل 40 ألفًا لأنهم كانوا عمالاً وموظفين فى محطة السكك الحديدية، وأبقت على ألف فقط فى الرملة من أصل 18 ألفًا، وعلى 3500 فى حيفا من أصل نحو 70 ألفًا، ولم تبق على فلسطينى واحد فى طبرية من أصل ستة آلاف، ولا على فلسطينى واحد فى صفد من أصل عشرة آلاف… إلخ. • • • وفيما يتعلق بالزعم القائل بأن الزعماء العرب هم الذين ناشدوا الفلسطينيين المغادرة، فإنه لم يثبت، أنه كانت هناك مناشدة، أصلا، من هذا القبيل. إنها فرية من جملة مفتريات، يرددها غير المدققين. كانت هناك بعض الحالات الفردية التى طلبت فيها الزعامات الفلسطينية المحلية من المواطنين المغادرة للحفاظ على أرواحهم، عقب هجوم عسكرى إسرائيلي. وهو تصرف طبيعى فى كل مكان قد تكون به مخاطر. لكن اللافت، أن الزعامات الفلسطينية تصرفت بإيحاء من الزعماء الإسرائيليين، أنفسهم، إذ يشير يجآل آلون (قائد "سرايا الصاعقة"، المعروفة باسم "البلماح"، ومن كبار قادة الجيش فى حرب 48م. شغل مناصب سياسية عديدة، من بينها: رئيس حكومة، ونائب رئيس حكومة، ووزير خارجية) فى كتابه "البلماح 2" إلى أنه جمع رؤساء البلدات اليهود، الذين تربطهم علاقات بالوجهاء الفلسطينيين فى قرى مختلفة وطلب منهم الإيعاز لهم بوصول تعزيزات عسكرية يهودية مهولة إلى منطقة الجليل وبأنها سوف تجتث كل قرى وادى الحولا، وتوجيه النصح لهم بمناشدة المواطنين الفرار فى الوقت المناسب. سرت الإشاعة فى الوادى وحققت المكيدة أهدافها كاملة". حاول آلاف من الفلسطينيين المسالمين، غير المسلحين، العودة إلى مدنهم وقراهم بعد انتهاء الحرب، لكن عودتهم اصطدمت بقرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية فى يونيو عام 1948م يقضى بعدم تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة، وباستعمال القوة من أجل منعها، فقتل وأصيب كثيرون منهم، طبقًا للقرار المشار إليه، وصُد وطُرد آلاف آخرون مجددًا بقوة السلاح. • • • اليوم، تستهدف إسرائيل التخلص من سكان القطاع. ترى أن الفرصة مواتية. أمنية قديمة، بالمناسبة. ليست وليدة اليوم، كما قد يُخيل. فقد حاولت الحكومة الإسرائيلية، بعد حرب يونيو 1967م، واستيلائها عليه، تقليص عدد سكانه، وتبنت خطة، بالفعل، لتحقيق هذا الهدف، تضمنت، الإبقاء، بشكل متعمد، على مستوى معيشى متدن فى القطاع، ومستوى مرتفع من البطالة، لدفع السكان إلى المغادرة، ومنحت حوافز للأسر والأفراد مقابل خروجهم من القطاع؛ ودعا رئيس الحكومة، فى حينه، ليفى إشكول، إلى «تجفيف القطاع» بحيث ينهار فيه قطاع الزراعة البائس، ويسود وضعٌ يجعل من الصعب على الغزاويين العيش فيه؛ وسعى وزير الدفاع، فى حينه، موشيه ديان، إلى تقليص عدد سكان القطاع من 450 ألفًا إلى 100 ألف، وهو رقم قدَّر أن إسرائيل تستطيع التعايش معه، لكن سعيه باء بالفشل.  وطُرحت، بعد السابع من أكتوبر 2023م، مقترحات رسمية لطرد سكان القطاع، كان من أبرزها، المقترح، الذى قدمته وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية، جيلا جمليئيل، ونُشرت مسودته فى وسائل الإعلام لـ «نقل» سكان القطاع إلى مدن مصرية فى شمال سيناء، وهو ما أثار استياءً مصريًا؛ ومشروع القانون الذى قدمه عضو الكنيست، موشيه بيسل، من حزب الليكود، إلى الكنيست، لنقل سكان من القطاع إلى دول أخرى. وأخذت الفكرة زخمًا بعد تبنى الرئيس الأمريكى، ترامب، لها، حيث أنشأ وزير الدفاع الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، إدارة خاصة لتشرف على نقل سكان القطاع عبر ميناء أسدود، ومطار رامون. إن نهج الاستئصال والطرد نهج أصيل فى الحركة الصهيونية، تبنته وطبقته دولة إسرائيل، فى الماضى، وما تزال تطبقه حتى يومنا هذا فى كل أرض عربية تحتلها، سواءٌ فى الضفة وغزة والقدس الشرقية أم فى الجولان وجنوب لبنان. أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة المنصورة         ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-28

صحيح، أن ما طرحه الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ويلح عليه بصياغات مختلفة ويسعى جاهدا ويضغط من أجل تحقيقه بشأن تهجير سكان قطاع غزة، أو بالأحرى طردهم من أرضهم، طرحٌ مغرق فى الخيال، وغير واقعى، بل وضرب من الجنون، وغير قابل للتنفيذ، لأسباب عديدة، أهمها أنه مرفوض فلسطينيا، وعربيا، وحتى دوليا، إلّا أن الأسوأ دائما هو ما يحدث. هل كان يصدق أحد أن يصبح وعد بلفور حقيقة واقعة؟ هل كان يصدق أحد أن تسيطر إسرائيل على نحو 80% من مساحة فلسطين التاريخية بعد أن خصص لها قرار التقسيم، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 29 نوفمبر 1947م، ما نسبته 57.7 % منها؟ من هنا يقتضينا الواجب أخذ ما يطرحه ترامب على محمل الجد. لماذا؟ لأن الرجل، ببساطة، واقعٌ تحت تأثير الهوس الصهيونى بفكرة تغييب الشعب الفلسطينى كله، وليس سكان غزة فقط، والتخلص مرة واحدة وإلى الأبد من القضية الفلسطينية، سواء من جانب اليمين الإسرائيلى، بزعامة نتنياهو، الذى غرس الفكرة فى رأسه، خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، أم من جانب صهره، جاريد كوشنر، عرَّاب «اتفاقيات أبراهام»، وصاحب فكرة التخلص من سكان غزة، والتعامل مع القطاع بوصفه صفقة عقارية. •  •  • ما من شك فى أن الربح المادى حاضرٌ فى ذهن ترامب، ومبعوثه للمنطقة، ستيف ويتكوف، وصهره كوشنر، بوصفهم «رجال أعمال»، يفكرون بمنطق الصفقات، لكن لا ينبغى تجاهل البعد الأيديولوجى فى المسألة. إذ ينتمى ترامب إلى اليمين الأمريكى المحافظ، وقاعدته الانتخابية، وجُل حاشيته فى الإدارة الأمريكية، من الإنجليكانيين، المتحمسين لإقامة إسرائيل على ما يُسمّى «كامل أرض إسرائيل». وإذا دققنا النظر فى الإجراءات العملية، التى اتخذها خلال فترة ولايته الأولى، لوجدنا بُعدا صهيونيا واضحا بها. فقد نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل، خلال ولايته الأولى، من تل أبيب إلى القدس، واعترف بالقدس، كلها، بما فيها القدس الشرقية، التى تعد أرضا محتلة، طبقا للقانون الدولى، عاصمة موحَّدة لإسرائيل، واعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان، وبارك تمدد الاستيطان الإسرائيلى فى الضفة الغربية المحتلة، وأطلق ما يُسمَّى بـ«صفقة القرن»، التى تقضى على فكرة الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافيا وذات السيادة، وسعى لدمج إسرائيل فى المنطقة عبر ما يُسمَّى بـ«اتفاقيات أبراهام»، وصرح بأن إسرائيل دولة صغيرة المساحة، بما يؤشر إلى أن توسيع رقعتها أمر غير مستبعد. جرى كل هذا خلال فترة ولايته الأولى (2017ـ 2021م). وما إن تسلم مهام الرئاسة فى ولايته الثانية (2025م ـ 2029)، حتى أصدر بعض الأوامر التنفيذية، التى تتسق مع التوجهات الصهيونية. فقد ألغى عقوبات فرضتها إدارة بايدن على مستوطنين مارسوا أعمالا إرهابية ضد فلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة، وقال ردا على سؤال بشأن ضم إسرائيل للضفة الغربية: «الأمر سينجح»، وفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، ورئيسها، كريم خان، بسبب إصدارها أوامر اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع المقال، يوآف جالانت، وصنَّف جماعة «أنصار الله» اليمنية، التى ساندت غزة خلال الحرب، منظمة إرهابية، واتخذ تدابير إضافية لمكافحة ما يُسمَّى بمعاداة السامية ـ أى حظر أى نشاط احتجاجى ضد السياسة الإسرائيلية ـ وأمر بمعالجة ما سمَّاه «الأفعال الفاضحة» لجنوب إفريقيا، بسبب رفعها دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وانسحب من المنظمة الدولية لحقوق الإنسان بسبب إصدارها تقارير تدين إسرائيل وتتهمها بارتكاب جرائم حرب، ورفع الحظر الذى فرضته إدارة بايدن على بعض أنواع الأسلحة إلى إسرائيل، وعين مسئولين أمريكيين ذوى ميول صهيونية واضحة، ضمن إدارته، من أبرزهم سفير أمريكا لدى إسرائيل، مايك هكابى، الذى قال إنه لا يوجد شىء اسمه الضفة الغربية، وإنما «يهودا والسامرة»، وإنه لا يوجد شعب اسمه الشعب الفلسطينى، وأعاد التذكير بأن إسرائيل دولة صغيرة، مثل القلم على طاولة ضخمة. •  •  • كثيرة هى القرائن، التى تدل على أن لدى ترمب وأركان إدارته توجها جديدا فيما يتعلق بتصفية القضية الفلسطينية، وتوسيع حدود الدولة الإسرائيلية، ودمجها بالقوة فى المنطقة، بالضبط مثلما كرر نتنياهو، غير مرة: «سنفرض السلام بالقوة». يقول الأديب، والمؤرخ الإسرائيلى، وسفير إسرائيل السابق لدى واشنطن، مايكل أورن، إن تصريحات ترامب، فيما يخص غزة، تكشف عن «تغيير فى السياسة الأمريكية تجاه النزاع»، مشيرا إلى أن الرئيس بايدن رأى على غرار سلفه أوباما، أن غياب دولة فلسطينية هو جوهر النزاع، والآن، يغير ترامب بإجراء دراماتيكى واحد قواعد اللعبة. هو يدرك أن غزة ستظل مصدرا لـ (العنف) والحروب ما لم يُنزع سلاحها وما لم يتم إعمارها، ويدرك أن أحدا من هذين الهدفين لن يتحقق طالما ظلت «حماس» تسيطر على القطاع. إن ما يطرحه ترامب ليس خاطرا عابرا مر بخياله، أو مجرد نزوة اعترته، وإنما لديه «خطة شاملة للشرق الأوسط، بما فى ذلك غزة»، كما يقول، رون بن يشاى. •  •  • تحظى خطة ترامب بتأييد شبه جارف داخل إسرائيل، فقد أظهر استطلاع رأى أجراه الموقع الإخبارى للقناة الإسرائيلية الرابعة عشرة أن 76% من الشعب الإسرائيلى يدعمونها. وناهينا عن دعم الأحزاب اليمينية المشاركة فى الائتلاف الحكومى لها ـ «الليكود»، و«الصهيونية الدينية»، و«شاس» ـ فقد رحب بها حزبان مهمان من أحزاب المعارضة ـ «إسرائيل بيتنا»، بزعامة أفيجدور ليبرمان، وحزب «المعسكر الرسمى»، بزعامة بنى جانتس، فضلاً عن حزب «قوة يهودية» بزعامة إيتمار بن جفير، الذى انسحب مؤخرا من الائتلاف الحكومى بسبب اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار فى غزة. عبّر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عن دعمه الواضح لخطة ترامب، إذ قال فى حديث لقناة «فوكس نيوز»، الأمريكية: «إنها أول فكرة جيدة أسمعها. فكرة استثنائية. أن تتيح للغزيين المغادرة ـ ما السيئ فى هذا؟»؛ وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، توجيهاته للجيش بإعداد خطة لتمكين سكان غزة من المغادرة، قائلا: «أحيى الرئيس ترامب على خطته الجريئة، التى يمكنها أن تتيح لقطاع عريض من سكان غزة المغادرة إلى أماكن أخرى فى العالم. يجب إتاحة حرية الخروج والهجرة لسكان غزة كما هو متبع فى كل مكان بالعالم. ستتضمن الخطة إمكانيات الخروج من المعابر البرية وترتيبات خاصة أيضا للخروج عبر البحر والجو». يستند المنطق الإسرائيلى فى الترحيب البالغ بالخطة إلى أطماع فى أراضى الدول المجاورة، خاصة مصر والأردن والسعودية، عبَّر عنها الجنرال احتياط، جيورا آيلاند، صاحب خطة حصار وتجويع الغزيين فى شمال القطاع، ودفعهم إلى المغادرة بقوله: «إذا نظرنا حولنا سنرى من جهة الشرق الأردن، التى معظمها أرض صحراوية غير مأهولة، ومن جهة الجنوب الغربى سيناء، وهى صحراء أكبر ثلاث مرات من مساحة إسرائيل، وأكبر 17 مرة من مساحة غزة، يعيش فيها ثلث عدد سكان غزة، 600 ألف نسمة فقط، وجنوبا من إيلات ثمة صحراء لا متناهية اسمها السعودية. إذا كان كل العالم يريد مساعدة الغزيين البؤساء بهذا الشكل الكبير فإن الاتجاه الذى يشير إليه ترامب هو الاتجاه الصحيح». •  •  • لم ينشأ الموقف الإسرائيلى من فراغ. إذ إن الترانسفير عقيدة صهيونية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وقد أشار العلاَّمة، المسيرى، إلى أن الصهيونية، فى جوهرها، «استعمار استيطانى إحلالى». لقد كتب مؤسس الصهيونية، تيودور هرتسل، فى مذكراته: «علينا أن نستولى على الملكيات (الفلسطينية) الخاصة فى الأراضى التى ستُخصّص لنا، وسنسعى إلى تهجير السكان المعدمين عبر الحدود»؛ وسار على دربه، أول رئيس وزراء لإسرائيل، ديفيد بن جوريون، الذى قال خلال اجتماع للوكالة اليهودية عام 1938م: «أنا أحبذ الترانسفير بالقوة، ولا أجد فى ذلك ما يتعارض مع الأخلاق». تُرجمت هذه التصريحات إلى ممارسات فعلية، إذ جرى طرد ما يقرب من 700 ألف فلسطينى وفلسطينية خلال حرب 1948م، من ديارهم، بالقوة، باعتراف مؤرخين إسرائيليين، من بينهم، إيلان بابيه، ونحو 300 ألف آخرين من الضفة الغربية إلى قطاع غزة خلال حرب يونيو 1967م. نحن أمام عقيدة راسخة، وأمام سعى دءوب، ومتصل لتطبيقها بالقوة، وأمام متغير جديد فى السياسة الأمريكية، يتماهى مع فكرة الترانسفير، ويدعمها بقوة. قد يكون من المستحيل إخراج الفكرة إلى حيز التنفيذ، كما يقول كثيرون، لكن طرحها من جانب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، الواقع تحت تأثير اللوبى الصهيونى والإنجليكانى، يبعث على القلق.                ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-10

تأتى القمة العربية الاستثنائية فى يوم ٢٧ من هذا الشهر، التى دعت إليها مصر بالتنسيق والتشاور مع الدول العربية بهدف اتخاذ موقف ضد سياسة التهجير التى تتبعها إسرائيل فى قطاع غزة. السياسة التى تشجع عليها تصريحات الرئيس ترامب غداة عودته إلى البيت الأبيض. أخطر ما فى كلام الرئيس الأمريكى حول الهجرة المؤقتة أو الدائمة إلى دول الجوار أو دول أخرى فى العالم التعامل مع القضية ليس باعتبارها تتعلق بطرد شعب من أرضه وتكريس وشرعنة احتلال تلك الأرض من طرف إسرائيل، بل اعتبار سكان غزة وكأنهم «لاجئون غير قانونيين» أيضا إلى أرض الغير، أرض إسرائيل، التى هى بحاجة للتوسع بسبب «جغرافيتها الضيقة»، وليسوا مواطنين يعيشون فى وطنهم تحت الاحتلال المستمر بأشكال مختلفة. وتأتى القمة قبل أربعة أشهر من انعقاد المؤتمر الدولى فى نيويورك فى مطلع يونيو القادم بمبادرة وبرعاية سعودية فرنسية بهدف تحقيق حل الدولتين والتوصل للسلام. لن تكفى دبلوماسية المواقف، مواقف الاستنكار والإدانة والتحذير، رغم ضرورة ذلك لإطلاق مسار دبلوماسى سياسى فى الطريق إلى مؤتمر نيويورك. المؤتمر الذى يفترض أن يشكل محطة أساسية فى مسار ليس بالسهل لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم. نتطلع لأن تصدر عن القمة خطة عمل أولا للدفع نحو وقف القتال كليا وبلورة خطة عمل عربية مع تنسيق دولى لإعادة بناء قطاع غزة: خطة عمل تحمل جوانب سياسية واقتصادية وتنموية وأمنية. وللتذكير فإن استمرار الحرب الإسرائيلية ولو بوتيرة منخفضة سواء فى قطاع غزة أو جنوب لبنان، وتحت عنوان الفترة المحددة والقابلة للتمديد كما نرى، قد تؤدى من جديد إلى عودة الحرب المفتوحة. المطلوب من القمة القادمة أيضا أن تعمل على بلورة خطة عمل للتحضير لمؤتمر نيويورك. خطة تقوم على تحرك عربى، ضمن صيغ مختلفة من المشاركة، للتواصل مع القوى الدولية الفاعلة والمؤثرة بغية إنجاح الأهداف التى تشكل عنوان مؤتمر نيويورك الدولى. المطلوب أيضا إطلاق عملية موازية لتلك التى أشرنا إليها: عملية تكون موازية للحراك الدبلوماسى المشار إليه تقوم بها أطراف «غير رسمية» من فكرية وسياسية عربية ودولية ضمن صيغ مختلفة لبلورة مقترحات وأفكار تساهم فى إنجاح الأهداف التى ينعقد لأجلها مؤتمر نيويورك. يندرج ذلك ضمن ما يعرف أيضا بالدبلوماسية العامة، أو دبلوماسية «المسار الثانى» فى الإطار الذى أشرنا إليه، والتى تكمل وتعزز الدبلوماسية الرسمية. هنالك الحاجة أن تصدر القمة القادمة خطة عمل لليوم التالى للقمة. خطة تطلق هذين المسارين المتكاملين، فى الطريق إلى نيويورك رغم قصر الوقت نسبيا، ولكن أيضا كما أشرنا سابقا لتكون نتائج كل من المسارين فى تكاملهما على «طاولة نيويورك». نحن نتحدث عن مسار تراكمى: فإن «ما بعد نيويورك» يتأثر بشكل كبير بما حصل من تحرك فى «الطريق إلى نيويورك».درس لا بد من تذكره دائما فى هذا السياق، وهو أن سياسة بناء الجسور إلى منتصف النهر، أو سياسة المراحل غير المرتبطة فعليا بالالتزام الفعلى فيما يتعلق بالأهداف النهائية للمفاوضات، هى سياسة محكوم عليها بالفشل أو التهميش. وقد شاهدنا من دروس الماضى فى هذا الخصوص ما يتعلق بدبلوماسية النزاع العربى الإسرائيلى منذ مؤتمر مدريد للسلام وبعد ذلك المسار الذى أطلقه «إعلان أوسلو»، فأى مسار سينطلق غداة «نيويورك» والذى يجب أن تبدأ التهيئة له فى «القاهرة» يجب أن يلتزم عمليا بالوصول إلى حل الدولتين، أيا كانت المصاعب فى الطريق إلى ذلك، وتحقيق الأهداف التى تستند إلى قرارات الأمم المتحدة وبالأخص مجلس الأمن. ولا بد من التذكير أن مبادرة السلام العربية، مبادرة قمة بيروت فى العام ٢٠٠٢، يجب أن تشكل فعليا وعمليا المرجعية الأساسية للتحرك العربى المطلوب غداة قمة القاهرة فى الطريق إلى «نيويورك» وإلى «ما بعد نيويورك». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-05

أظهر استطلاع حديث للرأي العام، أن 52% من الإسرائيليين اليهود يعارضون بناء مستوطنات في قطاع غزة، فيما يؤيد ذلك 42%. وأشار الاستطلاع الذي نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية (غير حكومي)، أمس، إلى أن 52 % من الإسرائيليين اليهود يعارضون بناء مستوطنات في قطاع غزة، و42 % يؤيدون ذلك، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. كما توصل إلى أن 49% من الإسرائيليين اليهود يؤيدون إقامة حكومة عسكرية إسرائيلية في غزة، مقابل 42% يعارضون ذلك. وقال المعهد في بيان: "سألنا فقط أولئك الذين يؤيدون الاستيطان اليهودي في غزة عن السبب الرئيسي لموقفهم، ووجدنا أنه تصحيح خطأ الانسحاب الأحادي الجانب من غزة في عام 2005"، وفق تعبير المستطلعة آراؤهم. وأضاف المعهد: "كان السبب الثاني الأكثر شيوعا بشكل عام، هو اعتبارهم أن غزة جزء من أرض إسرائيل، وهو أيضا الأكثر شيوعا بين المتدينين الوطنيين"، وفق البيان. وتابع: "كانت الإجابة الثالثة الأكثر شيوعا، توفير حماية أفضل لسكان منطقة حدود غزة وهي أيضا الأكثر شيوعا بين اليهود العلمانيين الذين يؤيدون الاستيطان اليهودي في غزة". وذكر المعهد أنه في العينة الكلية التي شملت مستطلعين يهودا وعربا إسرائيليين، فإن "غالبية قدرها 58.5 % تعارض إقامة مستوطنات يهودية في قطاع غزة، بينما يؤيدها 36 %". وأضاف: "على نحو مماثل، فيما يتعلق بإنشاء حكومة عسكرية في غزة، فإن النسبة الكبرى من المجيبين تعارض (49%)، وإن كانت الفجوة أصغر مقارنة بنسبة المؤيدين (42%)". من جهة ثانية، تراجعت نسبة الإسرائيليين اليهود الذين يعتقدون أن حكومتهم تبذل أقصى الجهود من أجل إعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة من 52 % في مارس الماضي إلى 43 % في نوفمبر، وفق الاستطلاع ذاته. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-04-10

استكملت مقالة سابقة الحديث عن الملك «هِيرُودُس الكبير» الذى رغِب فى هدم هيكل «أورُشليم» وبنائه مرة ثانية على حدوده الأولى وزاد عليه، ثم أشارت إلى حضور مجوس الشرق إلى «أورُشليم» بعد ميلاد السيد المسيح، وما كان من قتل «هِيرُودُس» لأطفال «بيت لحم». وفى السنة الرابعة ق. م. اعتلت صحة «هِيرُودُس»، ثم مات بعد أن أوصى بالحكم من بعده لابنه «أَرْخِيلاوُس»، فيذكر المؤرخ اليهودى «يوسيفوس»: ثم مات «هِيرُودُس» بعد أن قتل ابنه «أنتيبطرس» بخمسة أيام، وهو ابن سبعين سنة، وكانت مدة ملكه سبعًا وثلاثين سنة.. وكان «هِيرُودُس» قد أوصى ابنه قبل موته بأن يقتل جميع من فى الحبوس بعد موته، لكى يكون فى كل منزل نحيب وعويل بعده!!، لأنه كرِه أن تُسَرّ الناس بفقده ويبتهجوا لموته!!.. أما ابنه فلم يفعل ذلك، لكنه أطلقهم وأحسن إليهم، وكانوا خلقًا كثيرًا». أما عن السيد المسيح، فقد لجأت العائلة المقدسة إلى «مِصر» وأقامت بها حتى موت «هِيرُودُس»: «فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلَاكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِى حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِى مِصْرَ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِى وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِى». فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِى وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلَاوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضًا عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِى إِلَيْهِ فِى حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِى الْجَلِيلِ. وَأَتَى وَسَكَنَ فِى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالْأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا». أَرْخِيلاوُس بن هِيرُودُس. وحدث أن خشِى الناس أن يسلك أَرخِيلاوُس مسلك أبيه فى الظلم، فلجأوا إلى أُغسطس قيصر فى رومية، وسألوه ألا يملك أَرخِيلاوُس عوضًا عن أبيه هِيرُودُس. وفى الوقت نفسه لجأ أَرخِيلاوُس إلى أُغسطس قيصر، بصحبة نيقولاوُس كاتب هِيرُودُس الذى تحدث إلى القيصر وتمكن من إقناعه بطاعة أَرخِيلاوُس للروم. وهكذا قام أُغسطس قيصر بتمليك أَرخِيلاوُس على اليهودية، وأمره بالعودة إلى أورُشليم التى كانت قد اضطربت آنذاك بالفتن. وبعد أن ملك أَرخِيلاوُس أساء إلى اليهود وفعل كثيرًا من الأمور الشائنة، حتى إنه أخذ امرأة أخيه إسكندر المقتول. وقد ملك أَرخِيلاوُس سبع سنين، ثم أرسل أُغسطس قيصر قائدًا للقبض عليه، فقيَّده وحمله معه إلى روما حيث مات. وملك من بعده أنطيجوس/أنتيباس أخوه الذى غيَّر أُغسطس قيصر اسمه إلى هِيرُودُس. هِيرُودُس أنتيباس ملك هِيرُودُس بعد أخيه أَرخِيلاوُس. ويُذكر عنه أنه كان أشرّ من أَرخِيلاوُس، يؤتى أفعالا قبيحة، فقد اتخذ هِيرُودِيّا امرأة أخيه فِيلُِبُّس زوجةً وهو لم يزَل على قيد الحياة!!!، فلما أنكر علماء اليهود عليه الأمر قتل منهم جماعة كثيرة كما قتل يوحنا المَعمَدان، فيذكر الكتاب: فَإِنَّ هِيرُودُسَ كَانَ قَدْ أَمْسَكَ يُوحَنَّا وَأَوْثَقَهُ وَطَرَحَهُ فِى سِجْنٍ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُِبُّسَ أَخِيهِ، لِأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ يَقُولُ لَهُ: «لَا يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ». وَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَهُ خَافَ مِنَ الشَّعْبِ، لِأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِىّ. ثُمَّ لَمَّا صَارَ مَوْلِدُ هِيرُودُسَ، رَقَصَتِ ابْنَةُ هِيرُودِيَّا فِى الْوَسْطِ فَسَرَّتْ هِيرُودُسَ. مِنْ ثَمَّ وَعَدَ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبَتْ يُعْطِيهَا. فَهِيَ إِذْ كَانَتْ قَدْ تَلَقَّنَتْ مِنْ أُمِّهَا قَالَتْ: «أَعْطِنى ههُنَا عَلَى طَبَق رَأْسَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ». فَاغْتَمَّ الْمَلِكُ. وَلكِنْ مِنْ أَجْلِ الْأَقْسَامِ وَالْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ أَمَرَ أَنْ يُعْطَى. فَأَرْسَلَ وَقَطَعَ رَأْسَ يُوحَنَّا فِى السِّجْنِ. فَأُحْضِرَ رَأْسُهُ عَلَى طَبَق وَدُفِعَ إِلَى الصَّبِيَّةِ، فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى أُمِّهَا. فَتَقَدَّمَ تَلَامِيذُهُ وَرَفَعُوا الْجَسَدَ وَدَفَنُوهُ. ثُمَّ أَتَوْا وَأَخْبَرُوا يَسُوعَ. وفى عهد هِيرُودُس هذا، بدأ السيد المسيح خدمته وتعليمه الشعب، فيذكر يوسيفوس اليهودىّ: وكان أيضًا فى هذا الوقت رجل حكيم اسمه «يسوع» - إن كان جائزًا أن يُدعى إنسانًا، وكان صانعًا عجائب كثيرة، ومعلمًا للذين أرادوا أن يتعلموا الحق، وكان له تلاميذ كثيرون من اليهود والأمم: هو «المسيح» الذى اشتكى عليه رؤساؤنا وأكابر أمتنا وسلَّمه «بيلاطس» للصلب، ومع هذا كله الذين تبِعوه من البَُداءة لم يتركوه، وقد قام حيًّا بعد ثلاثة أيام من صلبه كما كان قد تنبأ بعض الناس الذين يُدعون مَسيحيين الذين يعترفون به رئيسًا لهم. أما عن أحوال أورُشليم فى تلك الأيام، فـ… ولايزال حديث «القدس» يأخذنا، والحديث فى «مصر الحلوة» لا ينتهى!. * الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-03-25

وجهت الحكومة السنغافورية، السفارة الإسرائيلية في البلاد بإزالة تدوينة نشرتها السفارة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تنفي خلالها ذكر فلسطين في القرآن، وتدعي أن اليهود هم السكان الأصليون لفلسطين. وأكد وزير الشئون الداخلية والقانون السنغافوري ك. شانموغام، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الماليزية /برناما/، اليوم /الاثنين/ - أن الرسالة غير مقبولة على الإطلاق وخاطئة على العديد من المستويات، إلى جانب المخاطرة بالتأثير على أمن سنغافورة ووئامها، مشددا على أن المنشور غير مناسب، ومن الخطأ الإشارة إلى النصوص الدينية بطريقة معينة لاتخاذ موقف سياسي. وأوضح أن هذا المنشور محاولة مفاجئة لإعادة كتابة التاريخ، مشيرا إلى أنه يتعين على كاتب المقال أن ينظر إلى قرار الأمم المتحدة، ليرى ما إذا كانت تصرفات إسرائيل على مدى العقود القليلة الماضية تتفق مع القانون الدولي، قبل أن يحاول إعادة كتابة التاريخ. وبحسب وسائل إعلام محلية، زعم المنشور الذي نشر يوم أمس أن إسرائيل ذُكرت 43 مرة في القرآن، بينما لم تذكر فلسطين على الإطلاق، وأن كل الأدلة الأثرية تربط أرض إسرائيل باليهود باعتبارهم السكان الأصليين للأرض. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-24

يحكم إسرائيل، منذ ما يسمى بـ «الانقلاب» السياسى عام 1977م مع صعود حزب «الليكود» إلى الحكم بزعامة مناحيم بيجن وحتى الآن، حكومات مؤلفة من أحزاب يمينية، أو أحزاب يمين الوسط؛ وتعد الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو ــ قبل انضمام حزب «المعسكر الرسمى»، المصنف من أحزاب «الوسط» بزعامة بنى جانتس إليها بعيْد إعلان الحرب على غزة ــ حكومة يمينية خالصة. كل الأحزاب المؤتلفة بها يمينية، سواء أكانت علمانية صهيونية، مثل حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو، أم دينية صهيونية مثل أحزاب: «الصهيونية الدينية» بزعامة بتسلئيل سموتريتش، و«قوة يهودية» بزعامة إيتمار بن جفير، وحزب «شاس» (حراس التوراة السفارديون) بزعامة أرييه درعى، أم دينية غير صهيونية (حريدية/أرثوذكسية) مثل حزب «يهود التوراة» بزعامة إسحاق جولد كنوفيف.• • •ينزاح المجتمع الإسرائيلى نحو اليمين بخطى ملحوظة لأسباب عديدة ليس المجال الآن للخوض فيها، لذا فإن الرهان على ما يسمى بأحزاب «الوسط» و«اليسار» رهان خاسر. سيضطر متخذ القرار، سواء أكان فلسطينيا أم عربيا أم كليهما معا، إلى التعامل مع حكومات يمينية على المدى المنظور، ومن ثم لا يجب أن تكون لدينا أوهام بشأن ما تتناقله وسائل الإعلام مع كل منعطف من منعطفات الصراع حول ما يسمى بـ «حل الدولتين»، خاصة التصريحات الأمريكية، لأن كل الأحزاب اليمينية ــ التى تفرض الإيقاع السياسى الآن ــ تتفق على رفض إقامة دولة فلسطينية لأسباب عقدية أيديولوجية تزعم أن شعب إسرائيل وحده صاحب «الحق» الحصرى فى «أرض إسرائيل»، ومن ثم لا يجوز «التنازل» عن أجزاء منها. أما الأسباب الاستراتيجية، فترى أن مناطق الضفة الغربية تمثل موقعا استراتيجيا مهما يشرف على القدس وعلى كل مدن السهل الساحلى، بما فى ذلك مطار بن جوريون الدولى. والأسباب العنصرية ترى أنه لا وجود أصلا لشعب فلسطينى أصيل، مع زعم بأنه «شعب خليط مهاجر» من المناطق العربية، وهو ما يفسر إطلاق إسرائيل على فلسطينيى الداخل اسم «عرب إسرائيل»، وهو أمر مثير للضحك لأن إسرائيل دولة قامت على الهجرات، ومنحت كل شخص يهودى، بمن فى ذلك المشكوك حتى فى يهوديته، الجنسية وحق المواطنة بمجرد أن تطأ قدمه أرضها، بموجب قانون «العودة».وإذا ألقينا نظرة على المبادرتين السابقتين الأخيرتين ــ مبادرة الرئيس الأمريكى الأسبق، باراك أوباما، ومبادرة الرئيس السابق، دونالد ترامب، المعروفة باسم «صفقة القرن» ــ فإننا نجد أن كل رموز الأحزاب اليمينية قد تجندت لإفشالهما، قولا وعملا. ففى أعقاب رعاية إدارة أوباما لمفاوضات فى واشنطن بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 2013م حول «حل الدولتين»، بدأت شخصيات يمينية إسرائيلية ــ من بينهم وزراء وأعضاء كنيست وشخصيات عامة ــ حملة عامة تحت عنوان «دولة واحدة لشعب واحد»، دعت إلى بناء حى استيطانى كبير بين القدس ومستوطنة «معليه أدوميم» لمنع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وطوى النسيان مبادرة أوباما.ولم يكن مصير مبادرة دونالد ترامب أفضل حالا من مبادرة أوباما، إذ تجندت التيارات اليمينية إلى إفشالها هى أيضا، حيث نشرت هذه التيارات وثيقة وقع عليها عشرات من الوزراء فى حكومة نتنياهو السابقة وأعضاء كنيست تعهدوا فيها بالعمل من أجل إلغاء إعلان «دولتين لشعبين» واستبداله بمقولة «دولة واحدة لشعب واحد»، مع تبنى خطة رئيس الحكومة اليمينى الراحل، إسحاق شامير، التى تدعو إلى توطين نحو 2 مليون مستوطن يهودى بالضفة الغربية. كان من بين الموقعين على الوثيقة: وزير الخارجية الحالى، يسرائيل كاتس، ووزير الدفاع الحالى، يوآف جالانت، ورئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى الحالى، تساحى هنجبى، ووزير العدل الحالى، ياريف ليفين، ووزير المالية الحالى، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الاقتصاد الحالى، نير بركات، ورئيس الحكومة السابق، نفتالى بينيت، وغيرهم.• • •فضلا عن معارضتها لإقامة دولة فلسطينية، فإن الأحزاب اليمينية ــ بكل أطيافها مع استثناءات ثانوية ــ تؤيد سياسة الاستيطان تأييدا مطلقا، بل إن بعضها، خاصة الدينية، يرى أن ما يسمى بـ «أرض إسرائيل الكاملة» (تمتد حدود هذه الأرض فى صيغتها التوراتية القصوى من النيل إلى الفرات، لكنها تضيق وتتسع طبقا للظروف السياسية، وطبقا للقدرة العسكرية الإسرائيلية) هى الحدود التى ينبغى أن تكون عليها حدود دولة إسرائيل؛ وتنقسم الأحزاب اليمينية إزاء التسوية الإقليمية مع الشعب الفلسطينى، إذ تؤيد بعضها التسوية بوصفها «أهون الضررين»، وتوافق على «التنازل» عن بعض أجزاء من هذه الأرض (بعض أعضاء فى حزب «الليكود»، وحزب «شاس» بعد «فتوى» شهيرة لزعيمه الروحى السابق، الحاخام، عوفديا يوسف، مع الإبقاء على معظم المستوطنات الكبرى فى الضفة الغربية والكتل الاستيطانية بحوزة إسرائيل)، لكن بعضها ترفض «التنازل عن شبر واحد»، وتدعو صراحة إلى ضم الضفة الغربية بأكملها، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.لذا لم يكن مستغربا أن تنفتح شهية التيارات اليمينية، بعد اجتياح قطاع غزة، على إعادة استيطان القطاع كما كان عليه الحال قبل الانسحاب منه عام 2005م، حيث عقدت مؤتمرا جماهيريا حاشدا ــ تداعى إليه نحو 5000 شخص ــ يوم الأحد 28 يناير 2024م بقاعة المؤتمرات الكبرى بالقدس تحت مسمى: «نصرة إسرائيل ــ الاستيطان يجلب الأمن، عائدون إلى قطاع غزة»، ترددت خلاله هتافات تدعو إلى طرد وترحيل سكان غزة، وسط استحسان الوزراء وكبار الشخصيات العامة، إذ إن «معنى إعادة الاستيطان اليهودى فى قطاع غزة هو الترانسفير بعينه»، كما يقول بن درور يمينى («يديعوت أحرونوت»، 30 يناير 2024م). كان من أبرز الداعين إلى عقد المؤتمر حركة يمينية استيطانية، تسمى: «نحلا» أى: إرث/ ميراث بالمفهوم الدينى تتخذ من «خريطة أرض إسرائيل، التى تضم ليس الضفة الغربية وهضبة الجولان فقط، وإنما شبه جزيرة سيناء ومعظم أراضى المملكة الأردنية الهاشمية، وأجزاء من سوريا والعراق، شعارا لها» (يائير شيلج، «ماكور ريشون، 2 فبراير 2024م). شارك فى المؤتمر أيضا 12 وزيرا من وزراء الحكومة الحالية، نصف أعضاء الحكومة تقريبا، وعشرات من أعضاء الكنيست (البرلمان) يدعمهم بعض كبار الحاخامات.مما يبعث على القلق أن عقد المؤتمر فى هذا التوقيت، يكشف طبيعة التوجهات اليمينية المتطرفة، التى أصبحت جزءا لا يتجزأ من منظومة الحكم فى إسرائيل، إذ تشير وثيقة أعدها معهد «متفيم» و«صندوق بيرل كتسنلسون»، إلى أن «المواقف اليمينية التى كان ينظر إليها فى الماضى على أنها راديكالية بدأت تتغلغل الآن فى التيار الرئيس بالمجتمع، ولم تعد هامشية ومحدودة». (إيناس إلياس، «يسرائيل هيوم»، 31 يناير 2024م). وقد سبق عقد المؤتمر تصريحات لشخصيات عامة عديدة طالبت بوجوب «إعادة احتلال قطاع غزة وضم أجزاء ملموسة من شماله، وطرد معظم سكانه وإقامة مستوطنات يهودية به، يضاف إليها حوار متطرف أيضا بشبكات التواصل يعبر عن شوفينية صاخبة، ويدفع نحو مزيد من التطرف». (دانى دانيئيل، «والا»، 28 يناير 2024م) .• • •الاستيطان نهج صهيونى ثابت، وهو بحسب البروفيسور، رون شبيرا، عميد مركز بيرز الأكاديمى، «مشروع دشنه ليفى إشكول، وجولدا مائير، وإسحاق رابين، ويجآل آلون» (يديعوت أحرونوت، 30 يناير 2024م) . هو مشروع تبنته كل الحكومات الإسرائيلية بلا استثناء، سواء أكانت «عمالية» أم «ليكودية»، لأسباب أمنية، ولأسباب تفاوضية، ولإشباع تطلعات دينية لدى جانب كبير من المتدينين، الذين يرون أن توطين «أرض إسرائيل» (ربما نعود لمفهوم «أرض إسرائيل» فى مقال لاحق إن شاء الله) فريضة توراتية.تتباين الآراء حول الدعوة إلى المؤتمر، وحول فكرة إعادة استيطان غزة، إذ ثمة آراء ترى أن الاستيطان صيغة صهيونية تقليدية مهمة لأمن إسرائيل (يوسى داجان، «ماكور ريشون»، 9 فبراير 2024م)، وأنه «عادل ومحق، وإن كان غير حكيم من ناحية تأثيره على صورة إسرائيل واستراتيجيتها فى الوقت الحالى» (رون شبيرا، يديعوت أحرونوت، 30 يناير 2024م)، وأنه يجب أن يتم عبر «توافق واسع من قبل الشعب الإسرائيلى» (بنحاس فلرشتاين، الرئيس السابق لمجلس مستوطنات الضفة الغربية وغزة، يديعوت أحرونوت، 31 يناير 2024م). الأمر المؤسف أن من يعارض المؤتمر وفكرته، لا يعارض من منطلق مبدئى قانونى يرى فى الفعل الاستيطانى فعلا مجرما طبقا للقانون الدولى، وإنما يعارضه لما ينطوى عليه من أضرار محتملة على إسرائيل، من ناحية أن «مضامين المؤتمر ستوفر سلاحا لإقامة دعاوى قانونية فى المستقبل أمام محكمة العدل الدولية» (طوف هرتسل، يديعوت أحرونوت، 30 يناير 2024م)، أو من ناحية كونه خطرا على تماسك المجتمع الإسرائيلى: «قبل أربعة أشهر فقط كنا على شفا حرب أهلية (بسبب قوانين التعديلات القضائية المثيرة للجدل)، وإذا اقتنع أنصار اليسار والوسط أنهم ليسوا شركاء فى حرب من أجل الوجود، وإنما فى حرب من أجل توسيع حدود الاستيطان والدولة، فسيتضرر الدافع (القتالى) لدى عديدين منهم بشكل خطير أيضا»، (يائير شيلج، «ماكور ريشون»، 2 فبراير 2024م). ثمة تصريحات لنتنياهو وكبار قادة الجيش ينفون فيها نيتهم إعادة احتلال غزة، أو إعادة استيطان أجزاء منها، لكن عقد هذا المؤتمر، الذى حضره وزراء وأعضاء كنيست من حزب الليكود نفسه، يثبت أن مقاليد الأمور لم تعد بيد نتنياهو، فى ظل احتياجه إلى كل من إيتمار بن جفير، وبتسلئيل سموتريتش، وغيرهما من الشركاء المتطرفين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-02-20

حذرت دول الاتحاد الأوروبي، إسرائيل من شن هجوم على رفح الفلسطينية، جنوب قطاع غزة، ووصف وزراء خارجية الاتحاد الهجوم الذي تحضر له إسرائيل بأنه سيمثل كارثة لنحو 1.5 مليون لاجئ نزحوا إليها من مختلف مناطق قطاع غزة. وقال وزير الخارجية الإيرلندي، مايكل مارتن، قبل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية «بروكسل»: «الهجوم على رفح سيكون كارثيا تماما وسيكون غير معقول». وبعد انتهاء المحادثات، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن 26 دولة من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 وافقت على بيان يحذر إسرائيل من شن أي هجوم على رفح، ولفت إلى أن البيان يدعو إلى هدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية. وشدد «بوريل»، على أن تجنب الخسائر في صفوف المدنيين كما تدعي إسرائيل حال هجومها على رفح «سيكون مستحيلا»، قائلا: «علينا أن نواصل الضغط على إسرائيل لجعلها تفهم أن هناك الكثير من الناس في شوارع رفح، وسيكون من المستحيل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وهذا سيكون مخالفا لاحترام القانون الإنساني بالتأكيد». من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إسرائيل إلى احترام القانون الانساني، وكررت دعوتها إلى «وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية» للسماح للاجئين بالعودة إلى منازلهم، وفقا لوكالة «وفا». وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، جدد الدعوة إلى «الهجرة الطوعية» لسكان قطاع غزة، رغم الانتقادات الدولية التي ترفض ذلك وتحذر من خطورتها، وأكد أن تشجيع الهجرة الطوعية للسكان المؤيدين لـ«حماس» من غزة، هو هدف سياسي من شأنه أن يخلق واقعًا مختلفًا على الأرض، وذلك بجانب القضاء على«حماس» ونزع السلاح من القطاع الفلسطيني. وأضاف «سموتريتش»، أن من بين الأهداف السياسية لإسرائيل في قطاع غزة «تدمير حماس عسكريا وحكوميا، وضمان عدم سيطرتها على غزة، فضلا عن نزع السلاح في قطاع، والسيطرة العملياتية الكاملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بأكمله لسنوات عديدة، وفقا لما نقلت وكالة «سما». وجدد «سموتريتش»، رفضه قيام دولة فلسطينية، زاعما بأن إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل وقرب جميع المراكز السكانية الرئيسية يشكل خطرا وجوديا على مستقبل دولة إسرائيل،، محذرا من أي إجراءات أحادية قد تتخذ ضد إسرائيل، وما ينتج عنها من قرارات قد تدفع تل أبيب إلى إلغاء اتفاقية أوسلو وحل السلطة الفلسطينية. واستطرد «سموتريتش»: «منع دخول العمال من الضفة الغربية إلى إسرائيل وعدم تحويل أموال الضرائب الفلسطينية سيكون هناك رمضان لا يوجد فيه عمال ولا رواتب، عليهم أن يدركوا أن هناك ثمن، في الوقت الذي تضغط فيه إسرائيل على حماس، في محاولة لدفعها نحو فقد السيطرة المدنية على القطاع». من ناحية أخرى، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 29195 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 69170 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، في حين استشهد 103 فلسطينيين وأصيب 142 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقا لوكالة «وفا». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-01-03

الكتاب الذى نعرضه اليوم يناقش قضية قد تنحصر أهميتها، عند القارئ المتعجل والمنفعل بفداحة المأساة التى يغرق بسببها قطاع غزة الفسطينى فى بحور من دماء الأبرياء- فى المشروع الصهيونى الاستعمارى فى فلسطين وفى تداعياته المفجعة الراهنة. لكن هذا الارتباط بقضية «إسرائيل- فلسطين» التى هى الشغل الشاغل لمؤلف الكتاب لا يجب أن ينسينا التناقض الأوسع بين «المقدس» و«الوطنى»، كما نقرؤه فى عنوان هذا الكتاب وكما يظهر فى مختلف فصوله. لكن بوسعك أن تجد هذا التناقض أيضا فى الخطاب السطحى والمضلِّل لجماعة الإخوان المسلمين السنية والجماعات العنفية المنبثقة عنها، وفى بروباجندا النظام الخمينى فى إيران وأذرعه الإقليمية حيث تمثل طروحات الإسلامويين من السنة والشيعة امتدادا لخط بدأ نهاية القرن التاسع عشر فى مصر عندما استقر فيها الإيرانى الشيعى المنشأ الذى صار ملحدا مناهضا لمشروع إسماعيل باشا التحديثى، وهو ذلك الذى عرف فى مصر باسم الشيخ جمال الدين الأفغانى، وعرف فى بلاد أخرى بأسماء أخرى. وقد استقر الرجل ومارس نشاطه فى مصر بعد أن حملته إلى منطقتنا قادما من الهند سفينة حكومية بريطانية، ثم استقر فى مصر بمساندة مالية وسياسية من رجل بريطانيا اليهودى الإزميرلى الأصل يعقوب الوزان الذى نعرفه باسم مصطفى رياض باشا. ونقصد مما قلناه ليس فقط تبيان الصلة البريطانية المنشأ البروتستانتية المنطق بين الصهيونية التى اخترعت أرض إسرائيل بتأثير يدركه المؤلف شلومو ساند وبين الإخوانية التى ما زالت تحاول فرض نفسها على التاريخ الوطنى المصرى، ولكن أيضا تأكيد ما ذهب إليه ساند من انجراف اليهودية فى تيارين ظهرا فى بريطانيا نهاية القرن التاسع عشر، وهما تيار الاستعمار وتيار «الألفية المسيحية» أو انتظار المسيحيين عودة المسيح. ووفقا للبروتستانتية فالمسيح يعود عندما «يعود» اليهود إلى وطن لم يكن لهم أبدا إلا فى سرديات يرى ساند أن لها قيمة رمزية لا تاريخية ولا سياسية. شلومو ساند وهذا الأمر أكده أيضا البروفيسور آدم مندلسون من جامعة كيب تاون فى الفصل الرابع من الجزء الأول من كتاب شارك فيه آخرون وعنوانه «الكولونيالية واليهود»، حيث يتحدث مندلسون عن انجراف اليهود من دون تروٍّ فى تيارى الكولونيالية والألفية المسيحية فى بريطانيا فى الفترة التى أشار إليها ساند. وقد أكد عباس محمود العقاد فى كتابه «ضرب الإسكندرية» التقاطع بين الصهيونية وبين الكولونيالية البريطانية عندما اعتبر أن هدف الاحتلال البريطانى لمصر كان تأمين ظهير قوى للاستعمار اليهودى فى فلسطين. ونعود لكتاب «اختراع أرض إسرائيل: من أرض مقدسة لوطن قومى»؛ لنجد أن مؤلفه يهديه إلى ذكرى قرية مونِّس الفلسطينية التى أخذتها أسرته مستوطنة يهودية قامت على أطلالها على مشارف حيفا، هربا من وحشية النازيين. وقبل أن نواصل تقليب صفحات الكتاب نقول إن مؤلفه أستاذ التاريخ بجامعة تل أبيب التى يمثل الفلسطينيون 16 بالمائة من إجمالى طلابها فى حين يمثل الفلسطينيون فى كل جامعات إسرائيل 18 بالمائة من إجمالى الطلاب أى 48 ألف طالب. ويبدأ ساند كتابه هذا بسرد تفصيلات تجربته كجندى فى العام 1967 قائلا إنه حين تجاوز حدود إسرائيل أو الخط الأخضر عبر حقل من الألغام التى مزقت رفاقه الذين سبقوه إلى دخول الضفة الغربية (الأردنية آنذاك)، اعتبر نفسه يدخل أرضا أجنبية، وهو أمر لم يفعله منذ دخل إسرائيل ليعيش بين الفقراء وليكدح منذ طفولته وحتى صار أستاذا جامعيا ومؤلفا ذا شهرة عالمية. غلاف الكتاب لكن رفاقه من الجنود فى معارك العام 1967 اعتبروا أن دخولهم إقليما تابعا للتاج الأردنى كان «تحريرا» لأرض يهودية وفقا للنصوص الدينية التى درسوها فى مدارس علمانية. ثم يقول ساند إن زملاءه اعتقلوا مدنيا عربيا عجوزا فى جيبه دولارات أمريكية، وأخذوا العجوز إلى داخل مبنى يتولى الجندى شلومو ساند حراسته. وسمع هذا الحارس البرىء صرخات الأسير المدنى وهو يتلقى ضربات الجنود، فاعتلى مقعدا لينظر من نافذة المبنى لما يجرى بداخله فوجد العجوز مكبلا يتلوى من ألم الضربات. ونزل شلومو من فوق المقعد ليتقيأ، فرأى زملاءه يحملون جثمان العجوز ويمضون به فى اتجاه نهر الأردن. ويواصل ساند تسجيل مواقفه عندما دخل مع بقية الغزاة إلى القدس الشرقية وهى مواقف المشارك- المراقب الذى يرى الأمور من زاوية مخالفة للرؤى التى تبناها زملاؤه ومعظم مواطنيه. فكيف نجح شلومو ساند فى النجاة بضميره من الغرق فى الأساطير الموروثة وهو يهودى إسرائيلى من ضحايا النازية الذين هربوا من جحيمها طلبا للأمن فى إسرائيل؟.. لأنه اكتشف جوهر المشكلة وهو أن الخلط بين المقدس والوطنى جعل إسرائيل، منذ نشأتها، عاجزة عن التناغم مع محيطها الإقليمى. لماذا؟.. تجد الإجابة فى النص الذى ينقله ساند عن باروخ كوتزفايل، فى معرض حديث الأخير عن «المسيح العلمانى - 1970». وخلاصة ما يقوله كوتزفايل أن إسرائيل فى الصورة الصهيونية الحالية، هى «المسيح العلمانى» الذى استولى على أرض- يعترف ساند بقدسيتها- بقوة السلاح وليس ببركة المسيح (أو الماشح وهو اسمه اليهودى الذى علمنا إياه عبد الوهاب المسيرى فى موسوعته الشهيرة «اليهود واليهودية والصهيونية») الذى سيأتى فى آخر الزمان. ونواصل الحديث عن كوتزقايل الذى يقول إن المسيح العلمانى لا يستطيع أن يحقق سلاما لا غنى عنه لمن يطلب الأمن والازدهار، لأنه لا يتنازل عن أرض سيطر عليها بالغزو إلا إن مات مدافعا عن غنائمه. وكما يوضح ساند فالتنازل والانسحاب ضروريان لتعايش وتعاون مع الجيران العرب. وقد يكون من المهم أن نشير إلى أن شلومو ساند يعزز طروحاته بما نقله عن أهم مؤرخ ماركسى يهودى فى القرن العشرين وهو ابن مدينة الYسكندرية إيريك هوبزبوم، الذى يقول لك كاتب هذه السطور إنه- هوبزبوم- يحمل اسما غير اسمه الأصلى لأن الموظف الذى حرر شهادة ميلاده فى أحد مكاتب الصحة فى الإسكندرية أخطأ فى كتابة الاسم وأصر على خطئه. يقول هوبزبوم فى كتابه «الأمم والقوميات منذ 1780» الصادر فى 1990: من غير المشروع على الإطلاق الزعم بالتماهى بين ارتباط اليهود الروحى بأرض أسلافهم وبين الرغبة فى جمع كافة يهود العالم فى دولة إقليمية حديثة تقوم على الأرض المقدسة القديمة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-12-14

أكّد مرصد الأزهر، أنَّ استمرار التصريحات الإسرائيلية العنصرية المتطرفة، التي تبرز الوجه القبيح لهذا الكيان الإرهابي لا تتوقف مطامعه عند حد الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وإنما تتعدى ذلك إلى التطلع للتوسع على الأراضي العربية والإسلامية، وفي مقدمتها أرض سيناء الحبيبة وأضاف مرصد الأزهر، في بيان له، أنَّه خلال مؤتمر عن الاستيطان في غزة، قال الحاخام المتطرف، عوزي شارباف، «خلال هذه الفترة العظيمة، التي تُسمى فترة قرب قدوم المسيح، نحن نعيش أيامًا فتحنا فيها فتحًا عظيمًا»؛ واصفًا المجزرة الجارية في غـزة بأنها لمواصلة تحرير أرض إسرائيل المزعومة في غـزة وما حولها، ولا ريب في أننا بحاجة إلى الدعاء وبذل كل شيء كي نستطيع تحرير منطقة سيناء كلها حتى النيل، وبحسب زعم الحاخام الإسرائيلي فإن سيناء جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل -المزعومة وقدسيتها من قدسية أرض إسرائيل المزعومة». وعقب مرصد الأزهر، على تصريحات الحاخام الإسرائيلي بأنَّه أحد ثلاثة من التنظيم السري اليهودي المحكوم عليهم بالسجن المؤبد مدى الحياة نتيجة ارتكاب عمليات إرهابية ضد الفلسطـينيين في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات، ومحاولات تفـجير مصلى قبة الصخرة وتفـجير حافلات فلسطينية بالقدس المحتلة. وتابع: «بعد ضغوط جماهيرية كبيرة ومن قبل بعض كبار المسؤولين اليـهـود تم إطلاق سراح جميع سجناء التنظيم السري بعد بضع سنين، ويؤكّد المرصد أن هذا الكيان الصـهـيوني، منذ أول يوم خيّم شبحه على الأرض المباركة، وهو يُصرح بأن أرض اليـهـ ود الموعودة وفق زعمهم تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات، موظفين النصوص الدينية الواردة في التوراة لإثبات أحقيتهم المزعومة في الأراضي الإسلامية والعربية، مطوعين تلك النصوص لخدمة أهدافهم الاستعمارية في المنطقة خلال الحروب المتعاقبة التي شنوها على الدول المحيطة بهم منذ أن لفظتهم كل بقاع الأرض لقبح طباعهم وسوء جوارهم. كما شدد مرصد الأزهر على أن النصوص التوراتية التي يستدلون بها، لا تُثبت لهم حقًا في أرض فلسطين؛ إذ توراتهم نفسها تثبت تواجد أصحاب الأرض الأصليين بها وعدم تخليهم عنها في أي مرحلة زمنية، كما أن تلك النصوص التي يتشبثون بها نزلت في أجيال معينة من بني إسرائيل، ووفق شروط دينية محددة، لا تمتد عنهم إلى غيرهم، ولا تنسحب على زمن غير زمن نزولها، فضلا عن أن بني إسرائيل لم تدم لهم عيشة هنية في أرض فلسـطين على مر العصور، بل كان تاريخهم أشبه بنكبات متلاحقة عليهم، وهذا يبطل امتلاكهم الأرض الموعودة بموجب الوعد الإلهي المشروط. وحذر المرصد من استغلال الأوضاع الجارية، في ظل وجود واحدة من أكثر الحكومات تطرفًا، للمطالبة بتمديد حدود هذا الكيان على حساب الأراضي الفلسطينية والعربية الإسلامية، خاصة وأن سلطات الاحتلال لا ترسم حدود واضحة لكيانهم، مستغلين في ذلك النصوص التوراتية المتباينة في مسألة تحديد الأرض الموعودة لهم –كذبًا وبهتانًا- لتبرير أي تمدد في حدودهم، وهو ما حدث كثيرًا في ظل حروب سابقة. واختتم الأزهر، بيانه، بأنّ الحديث مؤخرًا بات منصبًا على غـزة الفلسطينية وسيناء المصرية؛ في ظل مخطط التهجير الذي صرح به الاحتلال كثيرًا في الآونة الأخيرة، وينبه المرصد على أنَّ الكيان الإسرائيلي وأذرعه المتطرفة يضعون أرض سيناء الحبيبة نصب أعينهم، كهدف للاستيلاء عليها في أي فرصة سانحة، وأن كثيرين من حاخاماتهم يرون الانسحاب من سيناء، عقب هزيمتهم في حرب أكتوبر 73، خطأ ديني لا يغتفر، والأمر ذاته مع الانسحاب من غزة عام 2005؛ لذا يرون أن الفرصة قد واتتهم لتصحيح أخطاء الماضي، وإعادة احتلال غزة والضفة، ومن ثم تحول الأنظار إلى أرض الفيروز سيناء المصرية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-12-03

"لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ" سفر التكوين 18/15، بدأ الفيلم الوثائقي "المخطط.. من النيل إلى الفرات" إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بتلك الفقرة من سفر التكوين حيث يزعم أصحاب مشروع إسرائيل الكبرى في مغالطة دينية بأنهم فازوا بوعد الله ليمتد سلطانهم بالمنطقة إلى حدود مترامية داخل الدول العربية. ويكشف الفيلم الوثائقى، أن هناك خريطة يظهرونها تارة ويخفونها تارات كثيرة لأرض بين نهر مصر وبين نهر الفرات التي أعدوا لها مخططًا يبين حدود دولتهم التي يطمحون، وتضم مقاطع كبيرة الآن من دول مصر والسعودية والأردن وسوريا ولبنان وأجزاء من العراق. سفر التكوين ونقل فيلم "المخطط.. من النيل إلى الفرات" عن كول هلشون الإسرائيلية: "وتحولت الحدود من عصمون على أرض مصر وكانت نتائجها رهيبة، الحدود تغير مساراتها وتتجه وصولا بسرعة إلى الشمال، وتصل حتى وادى مصر وينتهى عند البحر الأكبر". ويؤكد الفيلم الوثائقى أن سفر التكوين ذاته في موضع آخر يثبت أنها كانت للكنعانيين قبل قدوم سيدنا إبراهيم، إذا جاء في الفقرة 6/12: "وَاجْتَازَ أَبْرَامُ فِي الأَرْضِ إِلَى مَكَانِ شَكِيمَ إِلَى بَلُّوطَةِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حِينَئِذٍ فِي الأَرْضِ". من سفر التكوين ويشير الفيلم إلى أنه من النيل إلى الفرات هو مشروع إسرائيل المزعوم وهو ليس مجرد مشروع فقط بل هو رؤية يتعاقبها زعماء إسرائيل ويضعون أساستها على مراحل قبل تحويلها إلى واقع على الأرض في اللحظة المناسبة. كما عرض فيلم "المخطط.. من النيل إلى الفرات" حديث دانيلا فايس رئيس إحدى المنظمات الاستيطانية، التي قالت: لقد جئت إلى هنا من خلال إدراكي أن في قناة 14 ـ وهى قناة إسرائيلية ـ مسموح لي أن أقول إن أرض إسرائيل تابعة للشعب الإسرائيلي وكذلك غزة كلها هى جزء من أرض إسرائيل من نهر الفرات وحتى العريش.. أنا لست أدعو لشن حرب لكن نصل إلى نهر الفرات أو نهر النيل". الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي كما استعرض الفيلم ما ذكره الكاتب الأمريكي "كان رالف شونمان" أمين عام مؤسسة برتراند راسل للسلام والذى كشف عن مخطط إسرائيل ومزاعمها قائلاً: لقد وضعوا خريطة كما ناقشنا في كثير من الأحيان حول تحديد الهدف بناء على المجلد الثاني من عمل تيودور هرتزل التاريخى حول المشروع الصهيوني.. الخريطة أعتقد أنها موجودة في الصفحة 731 من المجلد الثاني، حيث توضح بشكل لا لبس فيه وبوضوح ما يفعله هؤلاء الأشخاص ومن بينهم بنيامين نتنياهو .. ماذا يقصدون بأرض إسرائيل ؟ كل فلسطين وكل الضفة الغربية وكل لبنان وثلثى العراق ونصف سوريا والطبقة الجنوبية من تركيا  وثلث الجزيرة العربية ومصر حتى النيل بما في ذلك القاهرة بل وحتى الكويت". وثيقة المخابرات الإسرائيلة بتهجير الشعب الفلسطينى فيما قال يجال ألون وزير الخارجية الإسرائيلي عام 1975: أعتقد أنه في المنطقة ما بين البحر الأبيض المتوسط في الغرب والحدود العراقية في الشرق يجب أن تكون هناك دولتان إحدامها يهودية تعرف باسم إسرائيل بالطبع، مع إضافة أقلية عربية كبيرة كما لدينا في التلمود، ودولة عربية، يمكنك تسميتها فلسطين ـ الأردن، يمكنك تسميتها فلسطين، أي شيء يرغبون فيه وينبغي التفاوض على الحدود بين هذين الكيانين. العملة الإسرائيلية كما كشف الفيلم الوثائقى "المخطط من النيل إلى الفرات" عن مقطع للرئيس ياسر عرفات رئيس السطلة الفلسطينية الراحل والذى استعرض خلاله عملة حديثة لإسرائيل على إحدى وجه العملة الشمعدان الإسرائيلي وأسفل تلك الشمعدان ما يسمى "إسرائيل الكبرى وهى "سيناء وكل لبنان والأردن وثلثى سوريا وثلاثة أربع العراق وثلث المملكة العربية السعودية حتى المدينة وخيبر"، معلقًا : هذه إسرائيل متسائلا هل رأى العرب تلك الخريطة؟! ويضيف فيلم "المخطط من النيل إلى الفرات" أن اليوم تتجلى الخطط التوسعية بوضوع في أعقاب عملية طوفان الأقصى لتنطلق المخططات الإسرائيلية التي كانت حبيسة الأدراج والتي تجسدت في المخطط الذى اعده الجنرال غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وطرحها للمرة الأولى عام 2004، والتي يمكن تلخيصها  في جملة واحدة صادمة وهى "تحويل سيناء إلى وطن بديل للشعب الفلسطيني". كما كشف الفيلم عن مجموعة من الوثائق نتيجة تولى التسريبات من أهمها وثيقة المخابرات الإسرائيلية التي تدعو بشكل صريح إلى ما وصفته "تهجير الشعب الفلسطيني" والذى يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي . ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-11-30

يقول سفر زكريا فى الكتاب المقدس: "ابتهجى جدا يا ابنة صهيون اهتفى يا بنت أورشليم، هو ذا ملكك يأتى إليك، هو عادل ومنصور، وديع وراكب على حمار، ويتكلم بالسلام للأمم، وسلطانه من البحر ومن النهر إلى أقاصى الأرض".. تفصلنا أيام قليلة عن ذكرى ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم، الذى جاء بشارة من الكتب القديمة، لكنه عندما جاء بالفعل لم يصدقوه وأنكروه وطاردوه ووشوا به عند الرومان.. فلماذا حدث ذلك؟     إن مفهوم "المسيح المنتظر أو المسيا المنتظر" من المفاهيم الأساسية فى الكتاب المقدّس، وصورة اليهود عنه أنه عندما يأتى تَطرح الأرض فطيرًا وملابس من الصوف، وقمحًا حَبُّه بقدر كلاوى الثيران الكبيرة، وفى ذلك الزمن تَرجِع السلطة لليهود، وكل الأمم تَخدم ذلك المسيح وتخضع له، وفى ذلك الوقت يكون لكل يهودى ألفان وثمانمائة عبد يخدمونه وثلاثمائة وعشرة تحت سلطته، لكن المسيح لا يأتى إلا بعد انقِضاء حكم الخارجين عن دين بنى إسرائيل.   جاء فى التلمود (إن المسيح يعيد قضيب الملك إلى بنى إسرائيل، فتخدمه الشعوب وتخضع له الممالك، وعندئذ يمتلك كل يهودى ألفين وثمانمائة عبد وثلاثمائة وعشرة أبطال يكونون تحت إمرته)، وفى سفر حزقيال وصف تفصيلى لكيفية إحياء الله للموتى عندما يأتى المسيح "هكذا قال السيد الرب: هلم يا روح من الرياح الأربع، وهب على هؤلاء القتلى ليحيوا، فتنبأت كما أمرني، فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم، جيش عظيم جدا جدا ثم قال لي: يا ابن آدم هذه العظام هى كل بيت إسرائيل ها هم يقولون يبست عظامنا وهلك رجاؤنا، فقد انقطعنا لذلك تنبأ وقل لهم: هكذا قال السيد الرب: هأنذا أفتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم يا شعبى وآتى بكم إلى أرض إسرائيل". لوحة العشاء الأخير لدافينشى   وكلمة "المسيح" معناها الممسوح "بزيت البركة"، "لأنهم كانوا يَمسحون به الملوك والأنبياء والكهَنة والبطارقة، وكانوا فى مبدأ الأمر يرون المسيح ملكًا فاتحًا مُظَفَّرًا مِن نسلِ داود، يُسمونه "ابن الله" ويعتقدون أنه سيجىء ليُعيد مجد إسرائيل، ويجمع أشتات اليهود بفلسطين، ويجعل أحكام التوراة نافذة المفعول.   وبالغ اليهود فى رسم الصورة التى أرادوها للمسيح الذى كانوا ينتظرونه، فذكروا أن الناس فى ظله لن يعيشوا وحدهم فى العالم فى سلام وسعادة، بل يشاركهم فى ذلك كل أنواع الحيوانات، فالذئب يُسالم الحمل، والعجل يُداعِب الأسد!.   وظهر عيسى ابن مريم وأعلن أنه المسيح الذى يَنتظِره اليهود، لكن أكثرية اليهود رفضوا هذا الادِّعاء، وقاوموا دعوة عيسى، وألقوا القبض عليه، وحكموا عليه بالإعدام، ومرت فترة طويلة دون أن يجيء المسيح الذى ينتظره اليهود، وانتهز بعض اليهود فرصة هذا الترقُّب، فادعى كل منهم أنه المسيح، وسجل التاريخ أخبارًا لمسيح كاذب من حين إلى حين.   رفضوا عيسى ابن مريم لأنه جاء فى صورة "قديس" وحاول تخليصهم من شرورهم، ولم يظهر فى صورة ملك يُعيد إليهم سلطانهم الدُّنيوي، فأنكروه واضطهدوه، وحتى الآن وهم يَنتظِرون المسيح المُخلِّص فى صورة ملك مِن نَسلِ داود، يُخلِّصهم مِن الاستعباد والتشتُّت.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-10-28

يعيش الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية وإسرائيل في ظل أنظمة مختلفة من التمييز والقمع المنظم الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، والكثير منها يجعل الحياة غير قابلة للعيش تقريبًا، وطرح كاتب بصحيفة الجارديان سؤال حول تغطية الأحداث في وسائل الاعلام الامريكية، قائلا: " إذا كانت وسائل الإعلام الأمريكية غير قادرة حتى على نقل القضية بشكل صحيح، فما الفائدة من مجرد تغطيتها؟" قال الكاتب، إن الأمر لا يعد كسل لكن الانحياز لإسرائيل من قبل كل من الإعلاميين والسياسيين الأمريكيين، يحجب دائمًا الصورة الكاملة لما يحدث بين إسرائيل والفلسطينيين. في السابع من أكتوبر صرحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، بأن الولايات المتحدة "تدين بشكل لا لبس فيه الهجمات غير المبررة التي يشنها حماس ضد المدنيين الإسرائيليين .. ويجب على كل واحد منا أن يقف ويدين قتل كل مدني، إسرائيلي أو فلسطيني أو غير ذلك" وقال الكاتب إن استخدام واتسون لكلمة "غير مبرر" يقوم بالكثير من العمل هنا، وتابع متسائلا ما الذي يعتبر بمثابة استفزاز؟.. وقال إن الأمر يبدو أنه لا ينطبق على عدد كبير من المستوطنين الذين تجاوز عددهم 800 بحسب إحدى واقتحموا المسجد الأقصى قبل الهجمات المباغتة بيومين، كما لا ينطبق على 248 فلسطيني قتل على يد القوات الإسرائيلية او المستوطنين في الفترة من 1 يناير الى 4 أكتوبر العام الجارى وتابع: أليس إنكار حقوق الإنسان الفلسطيني وتطلعاته الوطنية منذ عقود.. يعد استفزاز؟ وتابع إن مثل هذه الأحداث من الممكن أن ينظر لها باعتبارها استفزاز دون تأييد المزيد من أعمال العنف ضد المدنيين، ولكن اذا اعتمد المتلقي على الأخبار الأمريكية فمن المرجح أنه سيفترض أن الفلسطينيين يأخذون الخطوة الأولى وإن الإسرائيليين ما هم إلا رد فعل فقط، وربما يصل الأمر ليعتقد المتلقي أن الفلسطينيين هم من يستعمرون أرض إسرائيل، وربما يعتقد أن إسرائيل، التى تسيطر بشكل مطلق على حياة خمسة ملايين فلسطينى في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومع ذلك تحرمهم من حق التصويت فى الانتخابات الإسرائيلية، هي دولة ديمقراطية. وأشار الكاتب لتعليقات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت التي قال فيها: "نحن نقاتل حيوانات بشرية ونتصرف وفقًا لذلك"، وقال "أمرت تل أبيب بحصار كامل على القطاع، منعت فيه الكهرباء والطعام والوقود.. حكومة الاحتلال لا ترى الفلسطينيين إنهم ضمن البشر.. ليس لديهم كيان سياسي أو إنسانى .. فكيف يمكن الدفاع عن هذه اللغة وسياسة العقاب الجماعي المعلنة ضد كافة سكان غزة من قبل أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة أو في أى مكان آخر؟ لنكن واضحين: لغة جالانت ليست خطاب الردع. إنها لغة الإبادة الجماعية" وسلط الضوء على ما اسماه بـ"نفاق مزعج" في وسائل الإعلام الأمريكية للحرب في أوكرانيا، حيث يري العديد حول العالم يؤيدون مقاومة أوكرانيا لروسيا ولكنهم يحرمون الفلسطينيين من أي وسيلة لمقاومة احتلالهم. وحتى أساليب المقاومة غير العنيفة، مثل حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات، يتم التشهير بها وتجريمها، وتساءل "لماذا المعايير المزدوجة؟" وقال الكاتب إن المعايير المزدوجة تتجسد في ما يتم سماعه في الولايات المتحدة عن الأمريكيين الإسرائيليين الذين قتلوا أو اختطفوا على أيدي حماس حيث ترتفع الأصوات لصالحهم لكن لا يسمع صوت بالنسبة للأميركيين الفلسطينيين المهددين بالقتل في غزة مثل ما حدث عندما اطلق الجيش الإسرائيلي النار على الصحفية الفلسطينية التي تحمل الجنسية الامريكية شيرين أبو عاقلة في مايو 2022. وأضاف ان الازدواجية متوقعة في مناقشة محنة الفلسطينيين في الماضي، لكن هذا لا يلغي ظلامها الأخلاقي. كما أنه خطير في هذه اللحظة، في حالة حكومة إسرائيل التي تستخدم عنفًا غير مسبوق ضد السكان العزل والمحاصرين إلى حد كبير، للتغطية على فشلها الاستخباراتي والاحراج الذي تعرضت له عالميا بعد هجوم المقاومة 7 أكتوبر وفي مثال على الازدواجية الامريكية وتجريد الفلسطينيين من انسانيتهم، تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن المنحازة للجانب الإسرائيلي والتي قلل فيها من الخسائر البشرية للفلسطينيين حيث شكك في عدد القتلى الرسمي الصادر عن غزة، واعترف أن مقتل المدنيين هو جزء لا يتجزأ من الصراع المستمر في فلسطين بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز عندما سئل عن البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة والتي أشارت إلى مقتل أكثر من 6000 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر، قال: "ليس لدي أي فكرة أن الفلسطينيين يقولون الحقيقة حول عدد القتلى.. أنا متأكد من أن أبرياء قتلوا، وهذا هو ثمن شن حرب”. وتابع: "أعتقد.. على الإسرائيليين أن يكونوا حذرين للغاية للتأكد من أنهم يركزون على ملاحقة الأشخاص الذين يروجون لهذه الحرب ضد إسرائيل لكن انا لا اثق في العدد الذي يستخدمه الفلسطينيون". وأثارت تعليقات بايدن في المؤتمر الصحفي انتقادات من بعض المجموعات الخارجية، وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ، إن المجموعة "شعرت بالانزعاج الشديد والصدمة من التعليقات اللاإنسانية التي أدلى بها بايدن بشأن ما يقرب من 7000 فلسطيني ذبحتهم الحكومة الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين"     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-07-19

صادق الكنيست الإسرائيلي، فجر اليوم، على قانون «أساس القومية» أو «يهودية إسرائيل» بأغلبية 62 عضو كنيست، مقابلة معارضة 55 عضوًا بحضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. وتمت المصادقة والتصويت على القانون قرابة الساعة الثالثة فجراً، والذي ينص على أن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية في «إسرائيل» بينما تم انتزاع هذه الصفة عن اللغة العربية، وعلى أن «تنمية الاستيطان اليهودي من القيم الوطنية وأنها ستعمل على تشجيعه»، وفقًا لما نقله موقع «عرب 48». وعلق الدكتور، خالد سعيد، المتخصص في الشئون الإسرائيلية، على القانون الجديد الذي أقره الكنيست الإسرائيلي قائلًا، إنه عنصري بامتياز، مشيرًا إلى أن إبعاد اللغة العربية والإسلامية من الأراضي الفلسطينية المحتلة أيضًا عنصري بشكل فج ومحاولة لمحو الهوية العربية والإسلامية. وأضاف سعيد في اتصال هاتفي لـ«الوطن» أن الفترة القادمة ستشهد مناطق كاملة لليهود فقط، مثل الجليل والنقب وغيرها، بحيث يتواجد فيها اليهود الحريديم المتدينيين بغرض إبعادهم. من جانبه أعلن نائب العربي في الكنيست الإسرائيلي مسعود غنايم، أن قانون "القومية"، الذي أُقر ينطبق أيضا على الضفة الغربية المحتلة، مضيفًا لوكالة «الأناضول» التركية أن قانون «القومية» نص حرفيا على أن «أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي»، ولم يقل دولة إسرائيل، وأضاف: «القانون لا يحدد ماهية حدود أرض إسرائيل، ولذلك قالوا أرض إسرائيل ولم يقولوا دولة إسرائيل». وتابع غنايم: «بالنسبة لنواب اليمين الذين صاغوا القانون وأقروه، فإن أرض إسرائيل من وجهة نظرهم تشمل الضفة الغربية، وهذا ليس بالشيء السري وإنما يقولوه في تصريحاتهم». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2023-11-16

وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها: "بالفحص تبين أن الشخص الظاهر بمقطع الفيديو يحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية وليس إسرائيلى الجنسية وقدمت الفتاتان بلاغ للجهات الأمنية لقيامه بالتطاول عليهن، تم إتخاذ الإجراءات القانونية، وجارى إتخاذ اللازم حياله". وتداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مقطع فيديو لسائح إسرائيلي هاجم فتيات مصريات في مدينة دهب، قائلا: هذه أرضي. أرض إسرائيل". وقالت الفتيات للسائح الإسرائيلي: أنت تحرشت بنا، ونحن صورناك، ليرد عليهم الأخير: "بالنسبة لي هذه أرض إسرائيل، أنتم لا تعرفون السياسة، أنتم مثل الحيوانات".   وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها: "بالفحص تبين أن الشخص الظاهر بمقطع الفيديو يحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية وليس إسرائيلى الجنسية وقدمت الفتاتان بلاغ للجهات الأمنية لقيامه بالتطاول عليهن، تم إتخاذ الإجراءات القانونية، وجارى إتخاذ اللازم حياله". وتداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مقطع فيديو لسائح إسرائيلي هاجم فتيات مصريات في مدينة دهب، قائلا: هذه أرضي. أرض إسرائيل". وقالت الفتيات للسائح الإسرائيلي: أنت تحرشت بنا، ونحن صورناك، ليرد عليهم الأخير: "بالنسبة لي هذه أرض إسرائيل، أنتم لا تعرفون السياسة، أنتم مثل الحيوانات".   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-11-01

وجه حيدر الجبوري، مسؤول شؤون فلسطين بجامعة الدول العربية، خلال حديثه عن (الصراع العربي الصهيوني.. تاريخ وحاضر ومستقبل)، الشكر للأزهر الشريف على دعمه الكبير للقضية الفلسطينية، موضحا أن مصر تأتي في أولى الدول دعما للفلسطينيين وتقوم بدور مهم وحيوي نصرة للقضية الفلسطينية، مبينا أنالاحتلال الإسرائيلي يعمل على ابتلاع كل أراضي فلسطين وإخراج أهلها منها بدعم غربي كبير. وشدد الجبوري خلال ندوة مجلة الأزهر الشهرية تحت عنوان (الصمود الفلسطيني في مواجهة البطش الصهيوني ودور الأزهر الشريف في دعم القضية) أننا نشهد كل يوم انتهاك لكل القوانين الدولية مع صمت تام للمجتمع الدولي من اعتقالات وتهجير قسري، فضلا عن التمدد في الاستيطان، مضيفا أنهم يواجهون عدوا لا يعرف الإنسانية ولا الرحمة ولا يريد السلام، فهناك أحياء كاملة مسحت بالكامل، ولم يتحرك الضمير العالمي نحو الفلسطينيين أو حتى نحو الأطفال والنساء والعجائز، في مشهد مخزٍ يندى له الجبين. أوضح الدكتور سعيد عطية، أستاذ اللغة العبرية وآدابها، عميد كلية اللغات والترجمة الأسبق، والذي تحدث عن «القدس بين الحق الإسلامي والمزاعم الصهيونية»، أن الصهاينة يدعون كذبا وافتراء أن أرض فلسطين كانت موطن الشعب اليهودي، في محاولة لتأسيس أسطورة دينية وسياسة للصهاينة، فيقرون أن فكرة الصهيونية تعتمد على العلاقة بين الشعب اليهودي وأرضه، وهي كما يزعمون صلة بدأت من 4 آلاف سنة، حين استقر سيدنا إبراهيم عليه السلام في أرض كنعان، مفندا هذه الرواية وهذا الإدعاء بأن سيدنا إبراهيم لم يشر على الإطلاق إلى ما أُطلق عليه الصهاينة أرض إسرائيل، لأن إسرائيل عليه السلام ببساطة لم يكن قد وُلد بعد فهو حفيد سيدنا إبراهيم عليه السلام، متناولا العديد من الادعاءات والأكاذيب الصهيونية مفنّدا لها بالأدلة والبراهين. وطالب عطية إتاحة الفرصة لأصحاب الديانات السماوية بإعادة قراءة النصوص من واقعها كما وردت في الكتب السماوية الثلاثة، وخاصة ما يتعلق بالقدس، واعتبار القرآن الكريم مقياس للوحي في التوراة، مبينا أن فكرة اقتسام الحرم القدسي بدعوى أن لليهود والمسلمين حقوقاً دينية فيه، لهي قصة قديمة تعود فكرتها بالادعاء أن الأديان الثلاثة لها حقوق متساوية في القدس، وهي فكرة ظاهرها البراءة وباطنها عكس ذلك. أكد الدكتور أحمد زارع، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، والذي تناول دور الإعلام العربي في استعادة الوعي ومواجهة الرواية الصهيونية المضللة، أن وسائل الإعلام كانت دائما عاملا رئيسا في تشكيل الروايات حول الحروب، وأن الحرب الشرسة والإبادة على غزة تؤكد هذه الحقيقة، مشددا أن الحروب والصراعات يدار قسم كبير منها عبر وسائل الإعلام التي تجاوز وظيفتها مجرد التغطية إلى المشاركة الفعلية في الأحداث والتدخل أحيانا في مسارها إما سلبا أو إيجابا وبات لها دور لا يستهان به في صياغة ردود الأفعال عليها. ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد ربيع، عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق، والذي تحدث عن (محطات الأزهر المضيئة في دعم القضية الفلسطينية وتفنيد الادعاءات الصهيونية)، أن القضايا المقدسة في الإسلام ليس لها عرين يدافع عنها إلا الأزهر، ومواقف الأزهر تجاه القضايا الإسلامية مواقف مشرفة، فهو لا يرتبط بالموائمات السياسية أو الحزبية، وإنما ينطلق من عقيدة راسخة في قلوب علمائه، موضحا أنه منذ أن دب الصراع بين الكيان الصهيوني والمسلمين في العصر الحديث على أرض فلسطين كان للأزهر دوره البارز في الدعوة إلى تحرير الأرض من المغتصبين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2023-11-01

كتب - محمود مصطفى أبوطالب: وجه حيدر الجبوري، مسؤول شؤون فلسطين بجامعة الدول العربية، خلال حديثه عن ( الصراع العربي الصهيوني.. تاريخ وحاضر ومستقبل)، الشكر للأزهر الشريف على دعمه الكبير للقضية الفلسطينية، موضحا أن مصر تأتي في أولى الدول دعما للفلسطينيين وتقوم بدور مهم وحيوي نصرة للقضية الفلسطينية، مبينا أن الكيان الصهيوني يعمل على ابتلاع كل أراضي فلسطين وإخراج أهلها منها بدعم غربي كبير. وشدد الجبوري خلال ندوة مجلة الأزهر الشهرية والتي جاءت تحت عنوان (الصمود الفلسطيني في مواجهة البطش الصهيوني ودور الأزهر الشريف في دعم القضية)، الأربعاء، أننا نشهد كل يوم انتهاك لكل القوانين الدولية مع صمت تام للمجتمع الدولي من اعتقالات وتهجير قسري، فضلا عن التمدد في الاستيطان، مضيفا أنهم يواجهون عدوا لا يعرف الإنسانية ولا الرحمة ولا يريد السلام، فهناك أحياء كاملة مسحت بالكامل، ولم يتحرك الضمير العالمي نحو الفلسطينيين أو حتى نحو الأطفال والنساء والعجائز، في مشهد مخزٍ يندى له الجبين. من جانبه أوضح الدكتور سعيد عطية، أستاذ اللغة العبرية وآدابها، عميد كلية اللغات والترجمة الأسبق، والذي تحدث عن "القدس بين الحق الإسلامي والمزاعم الصهيونية"، أن الصهاينة يدعون كذبا وافتراء أن أرض فلسطين كانت موطن الشعب اليهودي، في محاولة لتأسيس أسطورة دينية وسياسة للصهاينة، فيقرون أن فكرة الصهيونية تعتمد على العلاقة بين الشعب اليهودي وأرضه، وهي كما يزعمون صلة بدأت من ٤٠٠٠ سنة، حين استقر سيدنا إبراهيم عليه السلام في أرض كنعان، مفندا هذه الرواية وهذا الإدعاء بأن سيدنا إبراهيم لم يشر على الإطلاق إلى ما أُطلق عليه الصهاينة أرض إسرائيل، لأن إسرائيل عليه السلام ببساطة لم يكن قد وُلد بعد فهو حفيد سيدنا إبراهيم عليه السلام، متناولا العديد من الادعاءات والأكاذيب الصهيونية مفنّدا لها بالأدلة والبراهين. وطالب عطية إتاحة الفرصة لأصحاب الديانات السماوية بإعادة قراءة النصوص من واقعها كما وردت في الكتب السماوية الثلاثة، وخاصة ما يتعلق بالقدس، واعتبار القرآن الكريم مقياس للوحي في التوراة، مبينا أن فكرة اقتسام الحرم القدسي بدعوى أن لليهود والمسلمين حقوقاً دينية فيه، لهي قصة قديمة تعود فكرتها بالادعاء أن الأديان الثلاثة لها حقوق متساوية في القدس، وهي فكرة ظاهرها البراءة وباطنها عكس ذلك. وفي ذات السياق أكد الدكتور أحمد زارع، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، والذي تناول دور الإعلام العربي في استعادة الوعي ومواجهة الرواية الصهيونية المضللة، أن وسائل الإعلام كانت دائما عاملا رئيسا في تشكيل الروايات حول الحروب، وأن الحرب الشرسة والإبادة على غزة تؤكد هذه الحقيقة، مشددا أن الحروب والصراعات يدار قسم كبير منها عبر وسائل الإعلام التي تجاوز وظيفتها مجرد التغطية إلى المشاركة الفعلية في الأحداث والتدخل أحيانا في مسارها إما سلبا أو إيجابا وبات لها دور لا يستهان به في صياغة ردود الأفعال عليها. ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد ربيع، عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق، والذي تحدث عن (محطات الأزهر المضيئة في دعم القضية الفلسطينية وتفنيد الادعاءات الصهيونية)، أن القضايا المقدسة في الإسلام ليس لها عرين يدافع عنها إلا الأزهر، ومواقف الأزهر تجاه القضايا الإسلامية مواقف مشرفة، فهو لا يرتبط بالموائمات السياسية أو الحزبية، وإنما ينطلق من عقيدة راسخة في قلوب علمائه، موضحا أنه منذ أن دب الصراع بين الكيان الصهيوني والمسلمين في العصر الحديث على أرض فلسطين كان للأزهر دوره البارز في الدعوة إلى تحرير الأرض من المغتصبين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2014-03-06

حددت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين جلسة ٢٦ مارس الجارى، لنظر الدعوى القضائية المطالبة بحظر أى أنشطة لإسرائيل داخل جمهورية مصر العربية، ومنها غلق مكاتبها وسفارتها وجميع فروعها وإدراجها كمنظمة إرهابية، التى أقيمت ضد كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التجارة والاستثمار، ووزير الزراعة، ووزير السياحة بصفتهم، وذلك على حد قول مقدم البلاغ. وطالبت الدعوى المقامة من المحامى حامد صديق، والمودعة برقم ٧٠٠ لسنة ٢٠١٤ بحظر نشاط إسرائيل داخل الأراضى المصرية، حيث إن الكيان الصهيونى المسمى بدولة إسرائيل منذ إنشائه كدولة فى أرض فلسطين، وهو يتزرع بلباس الدين فى اسم سيدنا يعقوب عليه السلام (إسرائيل) نبى الله الكريم، حتى يجمع إليه الشتات من مختلف الأرض، ويؤكد فعله واتخاذه نجمة داود علمًا ليجتمع حوله صهيون العالم، وإذا كان التاريخ يبرهن أن الإسرائيليين منذ النشأة لم تكن لهم أرض ثابتة أو مأوى دائم فهم رحالة يستوطنون حيث يتواجدون فهذا أبوهم الأول أصل نشأتهم، ومنه كان اسم الدولة سيدنا يعقوب عليه السلام (إسرائيل)، ولم يكن له مكان ثابت يقيم فيه، يذهب ويرجع إليه، بدليل استقراره فى مصر هو وأولاده الأسباط عندما صعد ابنه سيدنا يوسف عليه السلام إلى مكان مرموق فى حكم مصر، واستوطنوها حتى جاء نبى الله موسى عليه السلام وأخرجهم منها بعد أن فر من بطش فرعون وجنوده، وكانت وجهتهم القدس، إلا أنهم رفضوا وقعدوا يتيهون فى الأرض وقتا من الزمن حتى جاء نبى الله داوود عليه السلام ومن بعده نبى الله سليمان عليه السلام الذى ملك الأرض وعرفت من بعده بمملكة سليمان، وعبر هذا التاريخ لم تعرف أرض على وجه البسيطة باسم أرض إسرائيل، وحتى بعد انتهاء مملكة نبى الله سليمان عليه السلام إلى أن جاء التاريخ الحديث ليشهد أول ميلاد دولة إسرائيل على أرض فلسطين بعد سقوط دولة الخلافة الإسلامية وتفتت الشعوب الإسلامية بفضل التآمر الدولى والمحلى على الإسلام، وأثناء ذلك كان ميلاد جيل جديد الذى حمل على عاتقه إقامة دولة الخلافة، وهو جيل الإخوان الذى أصبح واقعا يغير مفهوم الدولة والوحدة والأمن والسلام، ولن يقدروا على تشويه أو النيل منه إلا إذا شاء الله، وكان أمر الله مفعولا أن ينصر من ينصره ويخذل من يهزمه. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: