الإدارة العامة لمباحث الشرقية

«أنا خلاص حياتي انتهت.. ومش هتجوز» كانت هذه آخر رسالة وجهتها طالبة جامعية لأفراد أسرتها قبل انتحارها بساعات، كشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث الشرقية أن الضحية طالبة بالمرحلة الثالثة بالجامعة، وكانت مرتبطة بعلاقة خطوبة مع أحد أقاربها بعد قصة حب نشأت بينهما. أشارت التحريات إلى أن المجني عليها حدثت مشادات مع خطيبها منذ عدة أسابيع انتهت بفسخ الخطوبة، فأصيبت بحالة نفسية سيئة، وقررت التخلص من حياتها باستخدامها كمية من السم مساء أول أمس. قررت النيابة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه، كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، واستمعت النيابة إلى أقوال والدي الضحية واللذين أكدا أن ابنتهما كانت تمر بحالة نفسية عقب فسخ خطوبتها، وأنها كانت متفوقة فى دراستها. وكشف الوالدان عن مفاجأة أنها تحدثت مع إحدى قريباتها وقالت لها رسالة إن حياتها انتهت بسبب فشلها فى الخطوبة وعلى إثره تناولت كمية من السم. وكلفت النيابة الطب الشرعي بإعداد تقرير طبي والتصريح بدفن الجثة بعد الكشف عليها. تلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار مساعد أول وزير الداخلية لأمن الشرقية، إخطارا  من المستشفى العام  بمدينة العاشر من رمضان يفيد بوصول طالبة جامعية جثة هامدة. تم تشكيل فريق من ضباط المباحث الجنائية وبالانتقال تبين أن المجني عليها في المرحلة الثالثة بالجامعة، وأثبت تقرير الطب الشرعي المبدئي عدم وجود أي بصمات أو كدمات في جسدها وأنها مصابة بحالة تسمم. بمناقشة والدها قرر أنه تلقى استغاثة من والدتها «الحقني بنتك موتت نفسها بالسم» وبناء عليه أحضرها للمستشفى فى محاولة لإنقاذها ولكن المجني عليها لفظت أنفاسها أثناء نقلها للمستشفى.  دلت التحريات وأقوال أفراد الأسرة أن الضحية  تخلصت من حياتها بسبب مرورها بأزمة نفسية عقب  الانفصال عن خطيبها، وأشارت التحريات إلى أنها تركت رسالة لصديقتها تفيد فيها بأنها سوف تنتحر، ولم يتهم الأب أي أحد أو وجود شبهة جنائية.