تحتفل اللاتينية في مصر بحلول الثلاثاء الرابع من الزمن الأربعينيّ، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أيّها الإخوة الأعزّاء، إنّ للرّقم أربعين قيمة رمزيّة، متّصلة بسرّ خلاصنا. في الواقع، عندما في بدء الزّمن، اجتاح شرّ البشر وجه الأرض، أهطل الله المياه من السماوات لمدّة أربعين يومًا، وأغرق الأرض كاملةً بمياه الطوفان منذ ذلك العصر، أُعلِنَت قصّة الخلاص بطريقة رمزيًّة: لمدّة أربعين يومًا، هطل المطر لينقّي العالم. الآن، في صوم الأربعين يومًا، تُهدى أيضًا الرَّحمة للبشر لكي يطهروا. نعم، إنّ الطوفان هو رمز للعماد؛ فالّذي حصل حينها يكتمل اليوم أيضًا... عندما اختفت جميع خطايا الأرض، وغرقت في الهوّة، استطاعت ...