ليس هناك مسوغ واحد مقنع ومتماسك للدعوة مجددا لإعادة تمثال «فرديناند ديليسبس» إلى قاعدته عند مدخل قناة السويس.بالتوقيت لا تحتمل مصر صرف انتباهها عن الأخطار التى تتهددها فى وجودها بأزمة «سد النهضة»، أو فى أمنها القومى عند حدودها الغربية مع ليبيا.هذه نقطة نظام أولى.فى حرب السويس عام (1956) نزع تمثال «ديليسبس» عن موضعه بإرادة أهل بورسعيد، الذين حاولوا نسفه مرة تلو أخرى تعبيرا عن روح المقاومة وطلب عودة الحق إلى أصحابه.لم يكن نزع التمثال بقرار إدارى حتى يعود بقرار مماثل.هذه نقطة نظام ثانية.بالوثائق المصرية والفرنسية قاد «ديليسبس» أخطر عملية احتيال فى التاريخ الحديث، حيث امتلكت مصر (٤٤٪) من رأسمال الشركة ...