■ كشفت مذكرات «عبداللطيف البغدادى» الغطاء عن الكثير من التصورات الخاطئة عن «الثوار» وعن «الطهارة الثورية»، وأبانت جوانب مما يمكن أن نسميه مجازًا «سيكولوجية الثوار»، فالضباط الأحرار بعد أن نجحوا فى التخلص من «الملك» ثم الملكية، ارتفع سقف طموحاتهم الشخصية. كانوا قبل ثورتهم وأثناء عامها الأول أكثر حفاظًا على وحدتهم وتعاونهم. ثم بدأت التحالفات و«التربيطات» والصراعات داخل «مجلس قيادة الثورة» وخارجه. بدأت «الثورة» تأكل أبناءها تدريجيًّا. ■ فى البدء كان التخلص الناعم من «رشاد مهنا»، فهو من أكبر «الأحرار» رتبة وسنًّا- بعد نجيب- ومن أكثرهم شعبية بين ضباط الجيش. اختاره «مجلس قيادة الثورة» ليكون عضوًا بلجنة الوصاية على العرش، (مع ...