جنوب فلسطين
القاهرة – مصراوي: تصاعدت حدة الجدل في إسرائيل منذ أمس الخميس، بعدما اتهم زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية بتسليح ميليشيات إجرامية في قطاع غزة، ولم يكتفِ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالصمت، بل أكد هذه الاتهامات، مشيرًا إلى أن دعم جماعات معارضة لحماس "يُنقذ أرواح جنود إسرائيليين". وكشف مسؤول إسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية بدأت بتسليح ميليشيات فلسطينية صغيرة تسيطر على أجزاء من جنوب قطاع غزة، ضمن خطة لخلق مقاومة محلية ضد حكم حماس، موضحًا أن قائد هذه الجماعات ياسر أبو شباب، تسلم أسلحة من الجيش الإسرائيلي، عُثر عليها لاحقًا داخل القطاع أثناء الحرب، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. من هو ياسر أبو شباب؟ ولد ياسر أبو شباب في 19 ديسمبر 1993 بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وينتمي إلى قبيلة الترابين، إحدى أكبر القبائل العربية في جنوب فلسطين. وكان معتقلًا سابقًا بتهم جنائية، إلى أن أطلق سراحه بعد قصف إسرائيلي استهدف مقرات الأجهزة الأمنية في غزة عقب هجمات السابع من أكتوبر 2023. برز اسمه لاحقًا بعد أن أعلنت كتائب القسام استهداف مجموعة وصفتها بـ"العملاء المجندين لصالح إسرائيل"، تابعة لما سُمي بـ"عصابة ياسر أبو شباب" في شرق رفح. تبرؤ عائلته عقب تصاعد الاتهامات، أصدرت عائلة أبو شباب، التي تنتمي إلى قبيلة الترابين، بيانًا رسميًا مساء 30 مايو الماضي، أعلنت فيه تبرؤها الكاملة منه بعد تأكد تورطه في "أعمال تخدم المصالح الإسرائيلية"، بحسب ما نقلته شبكة الصحافة الفلسطينية. وأضافت العائلة في بيان رسمي أن معلومات موثوقة كشفت انخراطه في ممارسات مشبوهة بعد ادعائه العمل في تأمين المساعدات الإنسانية، وأن العائلة "أهدرت دمه" (مصطلح قبلي يعني السماح بقتله) إذا لم يتراجع عن أفعاله. https://x.com/ZAHERABUHUSIEN/status/1928543213452738625? قبل إغلاق المعابر، شكّل أبو شباب قوة خاصة في مدينة رفح الواقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، بهدف تأمين دخول المساعدات. وتشير مصادر فلسطينية إلى أن هذه القوة تضم ما بين 100 إلى 300 عنصر، وتتحرك بأسلحتها تحت إشراف إسرائيلي مباشر شرق وغرب رفح، لا سيما قرب معبر كرم أبو سالم ونقاط توزيع المساعدات. كما ورد اسمه في مذكرة داخلية صادرة عن الأمم المتحدة، كقائد جماعة مسؤولة عن "عمليات نهب ممنهجة وعلى نطاق واسع" للمساعدات الإنسانية، بحسب صحيفة واشنطن بوست. ووفق الصحيفة، أطلقت مجموعته على نفسها أولًا اسم "جهاز مكافحة الإرهاب"، ثم غيّرت اسمها لاحقًا إلى "القوات الشعبية" في 10 مايو 2025. أزمة سياسية داخل إسرائيل الجدل لم يهدأ داخل إسرائيل، ففيما أكد نتنياهو دعمه للجماعات المسلحة المعارضة لحماس، اعتبر يائير جالان – نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق – في تغريدة على منصة "إكس"، أن رئيس الحكومة "يروج لفكرة خطيرة" تتمثل في تسليح ميليشيات غزاوية مرتبطة بتنظيم داعش، بعد سنوات من تمويل حماس بمليارات الدولارات. وزاد الوضع توترًا بعد تداول مقاطع فيديو تُظهر أفرادًا مسلحين من جماعة أبو شباب يتجولون في شوارع غزة بأسلحة من طراز "إم-16" وكلاشينكوف، ما يعكس حالة من الانفلات الأمني وتراجع سيطرة حماس على كامل القطاع.
مصراوي
Very Negative2025-06-06
القاهرة – مصراوي: تصاعدت حدة الجدل في إسرائيل منذ أمس الخميس، بعدما اتهم زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية بتسليح ميليشيات إجرامية في قطاع غزة، ولم يكتفِ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالصمت، بل أكد هذه الاتهامات، مشيرًا إلى أن دعم جماعات معارضة لحماس "يُنقذ أرواح جنود إسرائيليين". وكشف مسؤول إسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية بدأت بتسليح ميليشيات فلسطينية صغيرة تسيطر على أجزاء من جنوب قطاع غزة، ضمن خطة لخلق مقاومة محلية ضد حكم حماس، موضحًا أن قائد هذه الجماعات ياسر أبو شباب، تسلم أسلحة من الجيش الإسرائيلي، عُثر عليها لاحقًا داخل القطاع أثناء الحرب، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. من هو ياسر أبو شباب؟ ولد ياسر أبو شباب في 19 ديسمبر 1993 بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وينتمي إلى قبيلة الترابين، إحدى أكبر القبائل العربية في جنوب فلسطين. وكان معتقلًا سابقًا بتهم جنائية، إلى أن أطلق سراحه بعد قصف إسرائيلي استهدف مقرات الأجهزة الأمنية في غزة عقب هجمات السابع من أكتوبر 2023. برز اسمه لاحقًا بعد أن أعلنت كتائب القسام استهداف مجموعة وصفتها بـ"العملاء المجندين لصالح إسرائيل"، تابعة لما سُمي بـ"عصابة ياسر أبو شباب" في شرق رفح. تبرؤ عائلته عقب تصاعد الاتهامات، أصدرت عائلة أبو شباب، التي تنتمي إلى قبيلة الترابين، بيانًا رسميًا مساء 30 مايو الماضي، أعلنت فيه تبرؤها الكاملة منه بعد تأكد تورطه في "أعمال تخدم المصالح الإسرائيلية"، بحسب ما نقلته شبكة الصحافة الفلسطينية. وأضافت العائلة في بيان رسمي أن معلومات موثوقة كشفت انخراطه في ممارسات مشبوهة بعد ادعائه العمل في تأمين المساعدات الإنسانية، وأن العائلة "أهدرت دمه" (مصطلح قبلي يعني السماح بقتله) إذا لم يتراجع عن أفعاله. https://x.com/ZAHERABUHUSIEN/status/1928543213452738625? قبل إغلاق المعابر، شكّل أبو شباب قوة خاصة في مدينة رفح الواقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، بهدف تأمين دخول المساعدات. وتشير مصادر فلسطينية إلى أن هذه القوة تضم ما بين 100 إلى 300 عنصر، وتتحرك بأسلحتها تحت إشراف إسرائيلي مباشر شرق وغرب رفح، لا سيما قرب معبر كرم أبو سالم ونقاط توزيع المساعدات. كما ورد اسمه في مذكرة داخلية صادرة عن الأمم المتحدة، كقائد جماعة مسؤولة عن "عمليات نهب ممنهجة وعلى نطاق واسع" للمساعدات الإنسانية، بحسب صحيفة واشنطن بوست. ووفق الصحيفة، أطلقت مجموعته على نفسها أولًا اسم "جهاز مكافحة الإرهاب"، ثم غيّرت اسمها لاحقًا إلى "القوات الشعبية" في 10 مايو 2025. أزمة سياسية داخل إسرائيل الجدل لم يهدأ داخل إسرائيل، ففيما أكد نتنياهو دعمه للجماعات المسلحة المعارضة لحماس، اعتبر يائير جالان – نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق – في تغريدة على منصة "إكس"، أن رئيس الحكومة "يروج لفكرة خطيرة" تتمثل في تسليح ميليشيات غزاوية مرتبطة بتنظيم داعش، بعد سنوات من تمويل حماس بمليارات الدولارات. وزاد الوضع توترًا بعد تداول مقاطع فيديو تُظهر أفرادًا مسلحين من جماعة أبو شباب يتجولون في شوارع غزة بأسلحة من طراز "إم-16" وكلاشينكوف، ما يعكس حالة من الانفلات الأمني وتراجع سيطرة حماس على كامل القطاع. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2025-02-11
عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني اجتماعًا طارئًا استمر لأكثر من أربع ساعات في القدس المحتلة، ترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقالت مراسلة، «القاهرة الإخبارية» دانا أبو شمسية من القدس المحتلة إنه سيكون هناك بيانا رسميا من الوزارة يوضح موقف ديوان رئاسة الوزراء وبينامين نتنياهو. وأكدت مراسلة «القاهرة الإخبارية» أن الاجتماع شهد محاولات من عائلات المعتقلين الفلسطينيين لعرقلة انعقاده، حيث أغلقوا شارع رقم واحد، الشارع الرئيسي الذي يربط بين تل أبيب والقدس، مما أثار تساؤلات حول أهداف الاجتماع الحقيقية. وأشارت أن القناة الثانية عشرة الإسرائيلية تقول إن هناك موافقة بالإجماع من أعضاء الكابينت الأمني والسياسي لخطة ترامب وتحديدّا عن الإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين، سواء كانوا أحياءً أو أموات وتبني خطةٍ لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مستخدمين مصطلحاتٍ مشابهة. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي جاهزيته لكافة السيناريوهات، سواءً استمرار المفاوضات أو العودة إلى القتال، وقد تم رفع حالة التأهب في الجيش الإسرائيلي، إلغاء الإجازات، وإرسال تعزيزات عسكرية إلى جنوب فلسطين المحتلة. وأوضحت أن بالرغم من البيانات الأولية المطمئنة، إلا أنه يحمل دلالاتٍ خطيرةً قد تُؤدي إلى تصعيدٍ جديدٍ في الأحداث، مشيرة إلى أن حماس لم تنقض أي بنود للإتفاق، مؤكدة أنها مجرد رسائل تحذيرية للقوات الإسرائلية للالتزام ببنود الاتفاق فيما يخص إدخال الإغاثات والمساعدات الإنسانية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-29
شنت إسرائيل عمليات اغتيال واسعة لتصفية قادة وكوارد منذ بداية عملية طوفان الأقصي، بصورة أكبر من السابق، ولم تفرق بين الكوادر السياسية والعسكرية في الحركة. وكان أخر هؤلاء القادة رعد ثابت رئيس هيئة الإمدادات والأفراد في حركة حماس، إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تصفيته خلال شن هجوم علي مجمع الشفاء بقطاع غزة. يأتي اغتيال ثابت عقب 4 يوما فقط من إعلان إسرائيل اغتيال القيادي في حماس مروان عيسي. "الدستور" يستعرض في السطور التالية، قائمة بأبرز قادة المقاومة الذين اغتالتهم إسرائيل. أعلن جيش الاحتلال في 26 مارس الجاري اغتيال الرجل الثاني في حركة حماس مروان عيسي، فيما أعلنت حركة حماس أن القسام لم يؤكد بعد اغتيال عيسي. ويشغل عيسى منصب نائب القائد العام لـ"كتائب القسام"، ولكنه في شبابه كان معروف ببراعته في كرة "السلة" حتى أنه لُقب بـ"كوماندوز فلسطين". وولد مروان عبدالكريم عيسى 1965 في قطاع غزة بعد أن تهجير عائلته كحال العديد من العائلات الفلسطينية من قرية بيت طيما قرب عسقلان، إذ نزح ضمن العائلات الفلسطينية التي أجبرها الاحتلال الإسرائيلي على النزوح من جنوب فلسطين عام 1948، إذ قطنت عائلته مخيم "البريج"، ليصبح بعد ذلك الرجل الثاني في قيادة كتائب "عزالدين القسام". ووصف الاحتلال مروان عيسي بأنه "رجل أفعال وليس أقوال"، إضافة إلى وصفه بالذكاء الشديد للدرجة التي تمكنه من تحويل البلاستيك إلى معدن، بحسب ما ذكره يورو نيوز. واغتالت إسرائيل القيادي في حركة حماس هادي مصطفي، في جنوب لبنان، في عملية هي الثانية بعد فترة قليلة على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للرجل الثاني في حركة حماس صالح العاروري. وهادي مصطفي هو فلسطيني من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، وأحد القيادات الهامة في حركة حماس، ومسؤول عن الدعم اللوجستي. اعتبره الاحتلال عنصرا رائدا في قسم البناء التابع لحركة حماس والذي كان يديره سمير فندي وهو أحد المقربين من صالح العاروري الذي تم القضاء عليه معه. اغتالته إسرائيل في يناير الماضي عقب دقائق من كلمة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وقد شغل العاروري منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس. ولد في بلدة العارورة بالضفة الغربية، يوم 19 أغسطس عام 1966، ودرس الشريعة في جامعة الخليل، حتى حصل على شهادة البكالوريوس، وكان قائدًا لنشاط الحركة الطلابية في الجامعة منذ عام 1985. اعتقلته إسرائيل عام 1992، كان عمره 26 عامًا، لمدة 15 سنة لمساهته في تكوين الذراع العسكرية لحركة حماس "كتائب القسام"، وهو ما مكنها من الانطلاق في الضفة الغربية خلال العام ذاته. ولد عماد عقل في 19 يونيو 1971، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين بغزة، وكان المطلوب الأول لدى إسرائيل حتى تمكنت من الوصول إليه في 24 نوفمبر 1993 في حي الشجاعية وقتلته مع أحد مساعديه. يحيى عياش واحد من أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام الذين اغتالتهم إسرائيل، وتمكنت إسرائيل من إيصال هاتف ملغم إلى عياش في أوائل عام 1996 وبينما كان يتحدث مع والده في الضفة الغربية جرى تفجير الهاتف عن بُعد. يعتبر صلاح شحادة مؤسس كتائب القسام، حيث شكل جهازًا عسكريًا قبل سنوات من تأسيس كتائب القسام، وظل شحادة على رأس قيادة المقاتلين إلى أن تحولوا إلى كتائب عزالدين القسام في عام 1991، وحددت إسرائيل مكانه في 22 يوليو 2002 فألقت طائرة حربية قنبلة تزن أكثر من طن على منزله في حي الدرج أدت لمقتل صلاح شحادة و18 شخصًا بينهم زوجته. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-22
واصل الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، طيلة ما يزيد على 5 أشهر، وتورط الاحتلال في ارتكاب عشرات المجازر وجرائم الإبادة المكتملة، ما خلّف آلاف من الشهداء والجرحى.وشهدت غزة معاناة الآلاف من مجاعة، وسط نقص كبير في المواد الغذائية، والمعدات الطبية والأدوية والوقود، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالمستشفيات.ويعتبر الكثيرون أن العدوان الأخير على غزة يشكّل مأساة إنسانية غير مسبوقة تعد الأكثر قسوة ودموية في تاريخ القضية الفلسطينية.وتستعرض "الشروق"، في حلقات مسلسلة محطات من تاريخ القضية الفلسطينية وصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه، وملامح من ثقافته وعاداته وتراثه، تحت عنوان "حكايات فلسطينية"، على امتداد النصف الأول من شهر رمضان المبارك:• الحلقة الثانية عشرةتحدثنا في الحلقة السابقة عن رمز جسد نضال المرأة الفلسطينية من لأجل القضية الوطنية، ساذج نصّار أول امرأة فلسطينية تخضع للاعتقال في عهد الانتداب البريطاني بسبب نشاطها الوطني، وقد اعتقلتها السلطات البريطانية في أواخر سنة 1938 بتهمة إمداد الثوار الفلسطينيين بالأسلحة، بعد أن وصفتها بأنها "امرأة خطرة جداً" و"محرضة بارزة"، ودامت فترة احتجازها في معتقل في بيت لحم أحد عشر شهرا.وقد نظمت حملة واسعة محلية ودولية من أجل إطلاق سراحها، وكتب لها زوجها رسالة يقول فيها: "إنه إذا لم يدخل التاريخ بسبب جريدة الكرمل، فسوف يدخله بسببها".ونكمل مع علم آخر من التاريخ الفلسطيني باستعراض ملامح من سيرة الشيخ فريح أبو مدين، وفقا لما وردت بكتاب: "أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني (1800 - 1918)" للمؤرخ الفلسطيني عادل منّاع.- قبيلة الحناجرةولد فريح أبو مدين في بئر السبع سنة 1871، وهو ينتمي إلى قبيلة الحناجرة التي يقال إن أفرادها قدِموا إلى فلسطين عن طريق شرق الأردن منذ بداية الفتوحات الإسلامية، وتمتد أراضيهم من شمال بئر السبع حتى سواحل غزة.وبدأ فريح أبو مدين حياته المهنية سنة 1910، عندما عيّنته السلطات العثمانية عضواً في مجلس إدارة قضاء بئر السبع، وظل في هذا المنصب حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى.وفي أثناء الحرب العالمية الأولى، عُيّن أبو مدين مأموراً لجباية الحبوب للجيش العثماني، الذي كان مرابطاً في جنوب فلسطين.- معتقل في دير البلحاعتقلته القوات البريطانية خلال أحداث الحرب واقتادته إلى معتقل في دير البلح، وهناك تعرّف إلى مدير الاستخبارات الذي قدمه إلى الضباط البريطانيين فأكرموه وقربوه إليهم، وسمحوا له بأن يحصد زرع المهاجرين من عشيرته، وساعده في ذلك عدد كبير من أهالي خان يونس وبني سهيلة ودير البلح.وبقي في دير البلح حتى انتهاء الحرب العالمية الأولى سنة 1918، فرجع إلى مضارب عشيرته وصار شيخاً لها.- مقاومة بيع الأراضي لليهودوعندما تزايدت حركة شراء الأراضي العربية من جانب اليهود، الذين قدموا إلى بئر السبع، كان الشيخ فريح أبو مدين من أهم المشاركين في المؤتمر الذي عقده مشايخ بئر السبع، سنة 1934، في مضارب التياهة؛ لبحث أفضل الطرق الواجب اتخاذها لمنع بيع الأراضي في بئر السبع لليهود ومحاربة سماسرة الأراضي.وامتلك الشيخ فريح أبو مدين مساحات واسعة من الأراضي وعدداً من الأبنية في بئر السبع وغزة، وقد عُرف بأنه على درجة عالية من الكرم، إذ تبرع بمبنى مكوّن من طبقتين، ليكون مقراً لنادي الشباب العربي في مدينة بئر السبع.- النكبة والنزوح لغزةوعندما وقعت نكبة فلسطين في سنة 1948، أبى الشيخ فريح أبو مدين أن يبقى في البادية وهو أعزل من السلاح ولا قِبَل له بمجابهة اليهود، فنزح إلى غزة مع عشيرته، حيث له فيها أملاك وأراضٍ، وأقام بمخيم البريج. أقرأ أيضاً: ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-03-08
حاز البرومو التشويقي، الذي طرحته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لمسلسل مليحة، على إعجاب قطاع كبير من الجمهور، الذي عبّر على منصات التواصل الاجتماعي عن تشوّقه لمشاهدة العمل الذي تتناول أحداثه القضية الفلسطينية، من خلال قصة الفتاة الفلسطينية «مليحة» التي اضطرت للهجرة مع أسرتها من فلسطين إلى ليبيا، بعد أحداث الانتفاضة عام 2000، وتدمير الاحتلال لمنزلهم. أظهرت لقطات البرومو تمسُك بالأمل في العودة إلى دارها في فلسطين ذات يوم، التي تتسم بموقع استراتيجي مُميز وخيرات عديدة جعلت العدو الإسرائيلي يستهدف الاستحواذ عليها، بحسب حديث ياسمين عماد، باحث تاريخي وأثري، لـ«الوطن»، مُضيفة أن فلسطين تستقر في قلب منطقة الشرق الأوسط، وتصل بين غرب آسيا وشمال إفريقيا، وتشتهر بعديد من المدن التي ظلت شاهدة على تاريخها على مر العصور، منها: غزة والقدس وحيفا ويافا وبيت لحم. ومن وحي أحداث مسلسل مليحة، نستعرض أبرز المعلومات عن 5 مدن فلسطينية، وفقًا لموقع مركز المعلومات الوطني الفلسطيني. - أهم وأكبر مدن جنوب فلسطين منذ آلاف السنين حتى اليوم. - كانت مركزًا مهما للتجارة بين فلسطين ومصر، وبين البحر المتوسط والبحر الأحمر والجزيرة العربية. - تشتهر غزة بزراعة الخضروات والحمضيات والزهور. - وُلد فيها الإمام الشافعي. - تحتوي على قبر هاشم بن عبد مناف، ولذلك سميت بغزة هاشم. - يطلق عليها اسم بيت المقدس، وهي عاصمة فلسطين السياسية والثقافية والاقتصادية. - تحتضن مقدسات إسلامية ومسيحية، ففيها المسجد الأقصى، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وقبة الصخرة، وكنيسة القيامة. - تقع القدس في قلب جبال فلسطين الوسطى، وظلت منذ القدم مركز المواصلات الرئيس في فلسطين. - يُطلق عليها عروس الكرمل. - تقع على البحر المتوسط وتعد أهم مواني فلسطين. - بني قسم كبير منها على جبل الكرمل، وفيها منطقة صناعية كبيرة. - يطلق عليها عروس البحر، وتقع في منتصف شاطئ فلسطين بين حيفا وغزة جنوب مصب نهر العوجا. - تُعتبر ميناءً مهماً للمناطق الوسطى من فلسطين، خاصةً للقدس الشريف. - اشتهرت بأشجار البرتقال، ويعود اسم يافا، نسبة لأشهر أنواع البرتقال في العالم. - اشتهرت بصناعات النسيج والصابون تصنيع المعادن. - صدرت فيها أمهات الصحف الفلسطينية كجريدتي فلسطين والدفاع. - تقع جنوب مدينة ، وتحتوي على كنيسة المهد، حيث وُلد المسيح عليه السلام. - تشتهر بالصناعات السياحية مثل صناعة التحف والأصداف والتطريز. - تتميز بمكانة دينية وتاريخية كبيرة، جعلتها مركز سياحي مهم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2023-12-21
«رجل الظل» «وريث الجعبري» «أبوالبراء» جميعها كنايات تُشير إلى رجل واحدًا تقول عنه دولة الاحتلال الإسرائيلي إن الحرب النفسية مع حماس لن تنتهي ما دام هو على قيد الحياة، وذلك بحسب صحف عبرية، إذ بات أحد أهم المطلوبين لدى الاحتلال حتى قيل إنه المطلوب الثاني بعد زعيم حركة حماس في غزة «يحيى السنوار»، وهو «مروان عيسى». فمن هو مروان عيسى الذي قال عنه الاحتلال الإسرائيلي بأنه «رجل أفعال وليس أقوال»، وصفه الاحتلال الإسرائيلي بالذكاء الشديد للدرجة التي تمكنه من تحويل البلاستيك إلى معدن، وفُرضت عليه عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، بحسب ما ذكره «يورو نيوز». حياته: من «كرة السلة» إلى «كتائب القسام» وُلد مروان عبدالكريم عيسى عام 1965 في قطاع غزة بعد أن هُجرت عائلته كحال العديد من العائلات الفلسطينية من قرية بيت طيما قرب عسقلان، إذ نزح الشاب الرياضي الذي كان بارعًا في «كرة السلة» إلى القطاع مع عائلته، ضمن العائلات الفلسطينية التي أجبرها الاحتلال الإسرائيلي على النزوح من جنوب فلسطين عام 1948، إذ قطنت عائلته مخيم «البريج»، ليُصبح بعد ذلك الرجل الثاني في قيادة كتائب «عزالدين القسام». عُرف «عيسى» الذي يشغل منصب نائب القائد العام لـ«كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ببراعته في كرة «السلة» حتى أنه لُقب بـ«كوماندوز فلسطين»، وبرز كأهم لاعبي فريق نادي خدمات البريج لكرة السلة، وفقًا لـ«BBC»، ولكن بمجرد انضمامه لحركة «حماس» في سن مبكرة تغير مسار حياة «عيسى» حتى بات أحد أهم قادتها المطلوبين لدى الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لدوره الكبير في العمليات الفدائية ضد المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة. وفقًا لصحيفة «جلوبس» العبرية، انضم «عيسى» إلى حماس في سن التاسعة عشرة، بمساعدة إبراهيم المقادمة، أحد رؤساء الجناح العسكري للحركة، وفي عام 2005، تم الإعلان عنه كأحد «قيادات الصف الأول لكتائب القسام»، بحسب نشرة خاصة أصدرتها كتائب القسام قبل عشرة أيام من انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة، بعنوان «فجر النصر»، ووُصِف أيضًا بأنه المسؤول عن العمليات المحيطة بالمستوطنات. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مروان عيسى لأول مرة خلال الانتفاضة الأولى (1987-1993) لمدة 5 سنوات بتهمة الانضمام لحركة حماس، كما قضى في سجون السلطة الفلسطينية أيضا 4 سنوات، وأفرج عنه مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000. اليد اليُمنى لـ «محمد الضيف» بعد خروج نائب قائد كتائب القسام من سجون السلطة، لعب عيسى دورًا محوريًا في تطوير الأنظمة العسكرية لكتائب القسام، حتى صار خلفا لـ «أحمد الجعبري» نائب القائد العام لـ«كتائب القسام» بعد اغتياله بحرب عامود السحاب في شهر نوفمبر من العام 2012. كما لعب مروان عيسى دورًا هامًا في قضية الضابط «جلعاد شاليط»، التي كانت بمثابة «لطمة» وجهتها «حماس» لـ الاحتلال الإسرائيلي، حتى أنهم وافقوا على صفقة تم خلالها تبادل أكثر من 1027 أسيرا بسجون الاحتلال مقابل الضابط الإسرائيلي، وهي ما عُرفت بصفقة «وفاء الأحرار». حسبما ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية فإن «عيسى» كان مشاركًا في كل القرارات المهمة في الجناح العسكري لحركة حماس، بما في ذلك اختطاف الجندي جلعاد شاليط والمفاوضات من أجل إطلاق سراحه، وهو أحد القلائل الذين سمح لهم بزيارة شاليط في المخبأ. كما زعموا أنه خطط لعملية واسعة ضد مستوطنة جوش قطيف، (جنوب قطاع غزة، وأخليت في سبتمبر 2005)، وقام بتدريب وحدات خاصة لعملية الاقتحام، ولكن الخطة لم تنفذ بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع. يبلغ مروان عيسى من العمر 58 عامًا، وهو يُعد أحد الأهداف ذات الأولوية للوحدة الخاصة شين بيت التابعة لـ (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي)، والموساد (جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي)، وكذلك وحدة «نيلي»، والشاباك التي تم إنشاؤها لتعقب المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر الأول والقضاء عليهم، وفقًا لما ذكرته «فرانس 24». لم يكن وجه «عيسى» معروفًا حتى عام 2011، إذ قالت االصحف العبرية، إنه لا يُعرف له صورة، وهو الذي لازم «الجعبري» في قيادة «القسام»، ويعد أحد القادة المؤسسين، حتى وقعت صفقة «وفاء الأحرار» بالعام 2011، ليظهر في صورة جماعية التقطت له خلال اتمام الصفقة، كما ظهر بصورة نادرة بعد فوزه بانتخابات المكتب السياسي لحماس بغزة 2021. حاول الاحتلال الإسرائيلي اغتياله خلال اجتماع هيئة الأركان الذي عُقد عام 2006 مع «الضيف» وقادة الصف الأول في «كتائب القسام»، لكنه خرج منها مصابًا ولم يتحقق هدف الاحتلال في تصفيته، كذلك تعرض منزله للقصف مرتين، عامي 2014 و2021. القائد في الظل بعيون الصحف العبرية في تقرير نشره أحد المواقع العبرية عام 2021، بعد ظهور مروان عيسى «المتخفي» خلال انتخابات حماس، جاء تحت عنوان:«إذا لم يتم اغتياله فسيقود المعركة القادمة»، أشار إلى أنه هو من يدير الجناح العسكري بشكل فعلي، وأن جزءًا كبيرًا من القرارات يتخذها بشكل مستقل، وأحيانًا بالتشاور مع قائد الحركة في غزة، حسبما ذكر «جلوبس». يقولون إن قدراته الإستراتيجية ساعدت في التخطيط للعمليات، بما في ذلك غزو المستوطنات داخل الاحتلال الإسرائيلي وجمع المعلومات الاستخبارية، بشكل كبير في نجاح عمليات «الضيف»، إذ خلقت الشراكة بين الاثنين رابطًا حيويًا بين القيادة العسكرية لكتائب القسام والقيادة السياسية الأوسع لـ «حماس». وفي شهر نوفمبر الماضي، خرج يورام كوهين، رئيس الشاباك السابق، مطالبًا بقتل قادة حركة «حماس» قائلًا:«من الضروري تصفية هؤلاء المسؤولين الثلاثة الكبار على الأقل: مروان عيسى، محمد الضيف ويحيى السنوار»، وفقًا لموقع القناة الإخبارية السابعة العبرية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2016-10-12
تحل اليوم الذكرى الرابعة والعشرون على وقوع أحد أكبر الكوارث التى شهدتها مصر على مدار التاريخ، وهو زلزال 1992 المدمر، والذى راح ضحيته العشرات وشرد المئات وأدى لخسائر اقتصادية جسيمة، نظرا لأنه كان الزلزال الأكثر تدميرًا بمصر منذ عام 1847. "اليوم السابع " يعرض فى النقاط الأتية 10 معلومات عن الزلازل المدمر الذى لا ينساه الكثيرون ممن عاصروه: 1-موعده: وقع الزلزال يوم 12 أكتوبر 1992 فى الساعة الثالثة و9 دقائق عصرًا تقريبًا أى فى الـ 13:09 بالتوقيت العالمى "جرينتش". 2-مركز: كان مركز الزلزال السطحى بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترًا (22 ميل) إلى الجنوب الغربى من القاهرة. 3- فترة استمراره: استمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريبًا 4-قوته: بلغت قوة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر 5-الخسائر البشرية: تسبب فى وفاة 545 شخصًا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالى 50000 شخص. 6- الخسائر الإقتصادية: أصاب معظم بيوت شمال مصر القديمة منها بتصدعات وبعضها تهدم منه بداية من بولاق وجنوبًا على طول نهر النيل حتى العياط على الضفة الغربية للنهر، وأدى الزلزال لتدمير 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بالغة بـ9000 مبان أخرى، وأصيب 216 مسجد و350 مدرسة بأضرار بالغة. 7- تأثيره على النظام الحاكم: أثر الزلزال بشكل شبه سلبى على الحكومة والنظام أنذاك بسبب التعامل المتخبط مع الأزمة وكيفية تعويض المتضررين. 8- المناطق التى شعرت به: وشمل الاحساس بالزلزال معظم أنحاء مصر، فى الإسكندرية وبورسعيد وجنوبا حتى أسيوط، وفى جنوب فلسطين. 9-توابعه الزلزالية: شهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية. 10- زلازل مماثلة ضربت مصر خلال السنوات الماضية: شهدت مصر العديد من الزلازل منذ حدوث زلزال 92 مقاربة لقوته لكن أغلبها يحدث بالبحر المتوسط بالقرب من جزيرة كريت اليونانية وبالتالى فإن تأثيره على مصر يكون ضعيفًا ولا يؤدى إلى أى خسائر بشرية أو اقتصادية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2015-12-23
نقلا عن العدد اليومىفندت د. إيمان الطيب، أستاذ التلمود والعهد القديم بجامعة أسيوط، مزاعم بعض المثقفين والمفكرين العرب، ومن بينهم د. يوسف زيدان، والذين قالوا إن الحرم القدسى ليس مكانه مدينة القدس مع الزعم أن هذا المكان خاص باليهود، وهو الذى كان يوجد به هيكلهم المزعوم والمعروف فى المصادر اليهودية بهيكل سليمان.وأكدت «الطيب» أنه لم يرد مطلقا فى توراة موسى بأسفارها الخمسة أية إشارة إلى ما يسمى بالهيكل، حيث كانت الطقوس الدينية فى زمن موسى تؤدى فيما يسمى خيمة الاجتماع وهى خيمة يقيمها بنو إسرائيل حيث يرتحلون.وأضافت الطيب لـ«اليوم السابع» أن أول إشارة وردت فى العهد القديم جاءت فى أسفار الأنبياء تحت اسم بيت الرب، وذلك فى سفر الملوك الأول، الإصحاح السادس، الفقرة الثانية، حيث أشار إلى قيام نبى الله سليمان بتشييد بيت للرب.وتابعت الطيب: لم يذكر السفر مطلقاً أين كان مكان هذا البيت أو فى أى مدينة شيده سليمان على الرغم أن السفر أسهب فى تصويره ووصفه، وذكر السفر أن سليمان قد استعان فى بناء هذا البيت ببناءين مصريين وفينيقيين، بعد أن جمع كل شيوخ بنى إسرائيل والكهنة فى أورشليم لتصعيد تابوت الرب من مدينة داود صهيون.وتابعت الطيب أنه يُفهم من ذلك أن سليمان كان مقر حكمه آنذاك فى أورشليم، وأن التابوت كان فى مدينة داود صهيون، وأن التابوت سينقل لمدينة ثالثة فيها بيت الرب.وأوضحت الطيب أن النص حدد جبل بيت الرب أنه فى يهوذا وأورشليم أى فى جنوب فلسطين ولم يذكر أنه كان يقع داخل أورشليم تحديداً أو فى أيه مدينة أخرى من مدن الجنوب.المؤرخ اليونانى الذى ازدهرت شهرته فى القرن الأول قبل الميلاد، ذكر فى موسوعته مكتبة التاريخ أنه كان يرى أورشليم من أعلى مكان فى مدينة القدس!! وهذا يعنى أن أورشليم كانت مدينة والقدس مدينة أخرى تقع على مرأى منها، وأنهما مسميان جغرافيان مختلفان.وبناء على وجهة النظر هذه، فعلى المفكرين العرب أصحاب المغالطات التاريخية إذا أرادوا أن يبحثوا عن مكان هيكل اليهود الحقيقى، إن كان موجودا بالأصل، أن يبحثوا بعيدا عن القدس لأنها بناء على ما سبق ليست أورشليم بدلا من أن ينكروا وجود الحرم القدسى فى هذه البقع المباركة.ولعل وجهة النظر هذه تفسر لنا عدم وجود آثار يهودية داخل مدينة القدس على الإطلاق رغم عمل حفائر أثرية فى كل مكان بها حتى تحت المسجد الأقصى نفسه.وما يؤكد وجهة النظر هذه أيضاً ما ورد فى المصادر الرومانية وحتى اليهودية التى تذكر أن الأمبراطور الرومانى هادريان قد قام بتدمير أورشليم، وهو السبب الذى من أجله أقيم قوس نصر فى روما تخليداً لهذا النصر، وتقول المصادر، إنه قد سوى المدينة بالأرض ودمرها تدميراً تاماً وهجر اليهود منها فيما يعرف بالخراب الثانى للهيكل فى المصادر اليهودية.ولكن المصادر نفسها تذكر أنه فى الوقت نفسه قد غير اسم مدينة القدس إلى إيليا، وحملت هذا الاسم طيلة العصر الرومانى والبيزنطى، والسؤال الذى يطرح نفسه هنا أنه إذا كان هادريان قد دمر أورشليم وسواها بالأرض أى لم يصبح هناك مدينة يغير اسمها إلى إيليا بعد ذلك، فهل القدس هى إيليا؟ وهل هى غير مدينة أورشليم؟ نعم.. بناء على كل الشواهد السابقة نجد أن إيليا هى مدينة القدس بعد أن تغير اسمها، وهى غير مدينة أورشليم التى دمرها هادريان عام 70 ميلادية، وربما كان فيها الهيكل المزعوم.ولعل ما يؤكد ذلك هو ما ذكره الفقيه اليهودى موسى بن ميمون المولود فى قرطبة عام 1135 ميلادية وتوفى فى القاهرة عام 1204 ميلادية والذى تلقى علمه على يد ثلاثة من فقهاء المسلمين فجاء فقهه متأثرا بالفقه الإسلامى.ويقول الرجل فى تعليقه على الهيكل المزعوم فى مقدمة كتابه «تثنية الشريعة»: إن أوصاف الهيكل التى وردت فى سفر الملوك جاءت بناء على ما جاء به الروح القدس، واعتمد فى ذلك على ما جاء فى سفر أخبار الأيام الأول 28: 19 «قد أفهمنى الرب كل ذلك بالكتابة بيده.ويضيف ابن ميمون أن عزرا الكاتب عندما أعاد بناء الهيكل والمعروف فى المصادر اليهودية بالهيكل الثانى بعد العودة من السبى أو التهجير البابلى عام 538 ق. م اتبع نفس أوصاف هيكل سليمان.ويتابع ابن ميمون أن هيرودس الملك الأدومى الذى تدعى المصادر اليهودية تهوده والذى كان يحكم جزءا من فلسطين فى فترة ميلاد السيد المسيح، هدم الهيكل وأعاد بناءه من جديد، واستند ابن ميمون فى ذلك إلى ما جاء فى الجمارا- وهى شروح على متن التلمود باللغة الآرامية الباب الأخير من كتاب العقوبات، الفصل الرابع وجه الصفحة، أن الذى لم ير الهيكل الذى بناه هيرودس لم يشهد الجمال فى فن العمارة آنذاك!!وتابعت الطيب: هناك وجهة نظر أخرى حول مكان الهيكل وأوصافه، وتعتمد وجهة النظر هذه على ما ورد فى التلمود، الشريعة الشفهية لليهود، حيث ورد فى باب عقود الزواج، الفصل الأول، التشريع العاشر أن كهنة الهيكل فى الفترة ما بين القرن الثانى قبل الميلاد وحتى خراب الهيكل فى عام 70 ميلادية كانوا يقومون بطقوس الخدمة اليومية فى الهيكل، وكانوا مقسمين إلى 24 عائلة كهنوتية تخدم كل منها أسبوعا بالتناوب على مدار السنة، وأن كل هؤلاء الكهنة أو معظمهم كانوا يسكنون فى مدينة تصفورى، كما وردت فى التلمود، وذلك كما بينت الجمارا حتى يكونوا قريبين من الهيكل.ومدينة تصفورى هذه هى مدينة صفورية الآن والتى تقع فى أقصى شمال فلسطين كما هو مبين فى الخريطة، على بعد 6 كيلو مترات شمال غرب الناصرة، وتقع فى قلب الجليل الأعلى على ارتفاع 250 كيلو مترا فوق سطح البحر، وتبلغ مساحتها 55378 دونما.وهذه المدينة كانت فى الأصل قرية كنعانية تسمى حناتون وكانت ضمن مجموعة قرى كنعانية أخرى مجاورة لها وهى رمانة وسخنين والمشهد وعيلوط وأطلق عليها جميعا اليهود فى التلمود تصفورى وهى تحريف للكلمة الآرامية التى تعنى الصباح أو الطائر وعرفها البيزنطيون باسم سيفرورس Sepphoris، وبها موقع أثرى مهم هو كنيسة القديسة حنا وهى تقوم على منزل آل عمران، مما يرجح أن هذه المدينة كانت بالفعل سكنى الكهنة كما ورد فى التلمود.والسؤال هنا: كيف يكون سكنى الكهنة فى أقصى الشمال والهيكل المزعوم فى القدس فى الجنوب، حيث تقول الجمارا: كان الكهنة يسنكون تصفورى ليكونوا بجوار الهيكل؟هذا من حيث المكان، أما من حيث وصف الهيكل الذى جاء فى متن التلمود فى باب المقاييس وباب الغفران فإنه بناء على نفس الدراسة وبالمقارنة بالمعابد المصرية القديمة تبين أنه على ما يبدو أن هذا الهيكل المزعوم أيا كان مكانه هو أحد المعابد المصرية القديمة التى بنتها السلطات المصرية فى عهد الفراعنة لإحدى حامياتها العسكرية المصرية فى فلسطين.وكانت الإمبراطورية المصرية فى معظم الفترات التاريخية تبسط نفوذها على منطقة الشام وفلسطين وتقيم حاميات عسكرية فيها وتقيم لهم أماكن للعبادة حتى يتسنى لهم ممارسة الطقوس- وعلى ما يبدو من البحث والدراسة والمقارنات أن جماعة اليهود فى فلسطين قد استغلت أحد هذه المعابد بعد رحيل الحامية العسكرية المصرية منها، وأقاموا فيه الطقوس ونسبوه لأنفسهم كما تعودوا مدعين أنه هو الهيكل المزعوم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2023-11-16
أعلنت جماعة «أنصار الله» الحوثية فى اليمن، إطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف إسرائيلية مختلفة منها أماكن حيوية فى منطقة إيلات. وقال المتحدث العسكرى باسم «الحوثيين» العميد يحيى سريع فى بيان أمس الأول: «أطلقت قواتنا المسلحة بعون الله دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف مختلفة للعدو الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة منها أهداف حساسة فى منطقة أم الرشراش (إيلات) وذلك بعد 24 ساعة فقط من عملية عسكرية أخرى نفذتها قواتنا بالطائرات المسيرة على ذات الأهداف». وأضاف سريع: «إن قواتنا ضمن عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلى تؤكد البدء فى اتخاذ كافة الإجراءات العملية لتنفيذ التوجيهات الصادرة بشأن التعامل المناسب مع أى سفينة إسرائيلية فى البحر الأحمر». وتابع البيان: «لن نتردد فى استهداف أى سفينة إسرائيلية فى البحر الأحمر أو أى مكان تطاله أيدينا ابتداء من لحظة إعلان هذا البيان.. والله على ما نقول شهيد»، مضيفا: «إن عملياتنا ضد العدو الإسرائيلى لن تتوقف حتى يتوقف العدوان الإسرائيلى على إخواننا فى غزة الباسلة». فيما قال زعيم جماعة «أنصار الله» فى اليمن (الحوثيون)، عبدالملك الحوثى: «الإخوة فى (القوة الصاروخية) والطيران المسير نفذوا عمليات ضربت أهدافًا للعدو الإسرائيلى فى جنوب فلسطين المحتلة، كان آخرها عملية أمس الأول». وأضاف، فى كلمة له أمس، بمناسبة «الذكرى السنوية للشهيد»: «عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أى سفينة إسرائيلية فى البحر الأحمر وباب المندب تحديدًا وما يحاذى المياه الإقليمية اليمنية». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-05-04
لأول مرة يتعاون الفنان محمد رمضان والمؤلف عبدالرحيم كمال دراميًا من خلال مسلسل "زلزال"، والذي تدور أحداثه في فترة زلزال عام 1992، عن رجل يشتري منزلا بأقساط محددة المدة والقيمة. وحينما يأتي موعد سداد القسط الأخير، يطالب صاحب المنزل بتسجيل البيت باسمه والتنازل عن ملكيته، إلا أن البائع يُماطل إلى أن يقع "زلزال 1992" الذي يلقى فيه الشاري حتفه وينهار المنزل على إثر الزلزال وتبعاته، فيرفض حينها البائع تسليم قطعة الأرض التي كان المنزل يقع عليها لورثة الراحل، ما يخلق صدامًا بينه وبين ابن المتوفى، وعلى الرغم من وجود قصة حب تجمع الأخير بابنة البائع الفنانة "حلا شيحة"، فإن والد الفتاة يقف عائقا بينهما. وتستعرض "الوطن" أبرز المعلومات عن زالزال 1992 في التقرير التالي: وصف بأنه الزلزال الأكثر تدميرًا منذ عام 1847، حيث يعد أحد أكبر الكوارث التى شهدتها مصر على مدار التاريخ. وقع الزلزال يوم 12 أكتوبر 1992 في الساعة الثالثة و9 دقائق عصرًا تقريبًا، أي في الـ 13:09 بالتوقيت العالمي "جرينتش". كان مركز الزلزال السطحى بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترًا (22 ميل)، إلى الجنوب الغربي من القاهرة. استمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريبًا. بلغت قوة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر. تسبب في وفاة 545 وإصابة 6512 آخرين، وتشريد نحو 50 ألف شخص. أصاب معظم بيوت شمال مصر القديمة منها بتصدعات وبعضها تهدم منه بداية من بولاق، وجنوبًا على طول نهر النيل حتى العياط على الضفة الغربية للنهر. أدى الزلزال لتدمير 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بالغة بـ9000 مبان أخرى، وأصاب 216 مسجدا و350 مدرسة بأضرار بالغة. أثر الزلزال بشكل شبه سلبي على الحكومة والنظام آنذاك، بسبب التعامل المتخبط مع الأزمة وكيفية تعويض المتضررين. الإحساس بالزلزال شمل معظم أنحاء مصر، في الإسكندرية وبورسعيد وجنوبا حتى أسيوط، وفي جنوب فلسطين. شهدت مصر توابع عدة لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: